بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. . اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وروى الترمذي بسند صحيح : (عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فقال : (فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِىي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ».
وفي سنن البيهقي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي وَلَنْ تَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ ».
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف ، ومواقف، نتناول بعضا منها لنستلهم منها الدروس ونأخذ منها العبر:
إن الرسول صلى الله عليه وسلم، خير مثال يحتذى به، فكل مواقفه فخر وعزة لكل مسلم،
إذ أن النبي صل الله عليه وسلم على خلق عظيم، أدبه الله عز وجل فما أعظم التأديب،
وكان في قلبه رحمة كبيرة وعطف على كل من حوله .
موقف الرسول من أهل مكة
بعد ثمان سنوات من الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، وبعد أن أنتصر الرسول الكريم على كفار قريش عاد النبي صل الله عليه وسلم إلى مكة فاتح منتصر مهلل مع المسلمين رافعين راية الإسلام ، فوقف جميع أهل مكة خائفين مرعوبين من أفعالهم يفكروا فيما سوف يفعله بهم النبي الكريم بعد أن عذبوه وأخرجوه من بلاده مقهوراً مظلوم،
واليوم مكنه الله من الأرض وعاد لمكه مرفوع الرأس منصور كريم، فظن أهل مكة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن ينتقم منهم ويرد الأذى، ويرد المواقف السيئة التي فعلوها معه حيث إنهم أهالوا التراب على رأسه وحصاروه ثلاث سنوات حتى جعلوا الحبيب المصطفى يأكل الشجر هو ومن معه من أصحابه وأتباعه، وكانوا يريدوا أن يقتلوه، فقد فعلوا المؤمرات التي أفسدها الله بقدرته فالله لا يفلح الظالمون.
عزب كفار مكه الصحابة وأخذوا أموالهم واستباحوا ديارهم، وأجلوهم من البلاد التي نشأ كل منهم وتربوا فيها فلم يكن أبداً الأمر سهل، خاصة أن صحابة رسول الله كانوا أغلبهم من التجار وأصحاب المهن والديار، ولكن كل ذلك هان أمام كفة دينهم الرابحة، ولكن كان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عظيم، فقد خابت كل الظنون السيئة فيه، وضرب خير مثال للمسلم في العفو عند المقدرة، فلم يفكر الرسول أبداً في الانتقام برغم قدرته على ذلك، إلا إنه أراد أن يعلم المسلمين والأمة كلها موقف تربوي عظيم، إذ قال لهم الحبيب المصطفى” ما ترون أني فاعل بكم؟، قالوا أخ كريم، وابن أخ كريم، قال صلى الله عليه وسلم”أذهبوا فأنتم الطلقاء”
موقف عن وفاء الرسول للسيّدة خديجة .
كان الرسول -صلى الله عليه وسلّم- يحب السيّدة خديجة، ويدافع عنها حتى بعد أن توفاها الله -تعالى-، وقد صحّ عنه أنه لمّا استأذنت عليه -صلّى الله عليه وسلّم- هالة بنت خويلد مرّة؛ وهي أخت السيّدة خديجة -رضي الله عنها-؛ عرفها لتشابه صوتهما، فقال: (اللهمّ هالة)، وهو مرتاح لذلك.
وعندما سمعت ذلك أمّ المؤمنين السيّدة عائشة غارت منها، وقالت له: (ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها)،
فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زوجًا وفيًا، لم ينسَ فضل السيدة خديجة، التي صدقته وآمنت به وواسته وأعانته، حتى بعد موتها وتزوّجه بغيرها.
موقف الرسول من حادثة الإفك
خاض من خاض في حادثة الإفك إثر لحاق السيّدة عائشة -رضي الله عنها- بالجيش، وصفوان بن معطّل يقود الراحلة التي تركبها، بعد أن كان القوم قد غادروا المكان حاملين هودجها، دون أن يعلموا أنّها ليست فيه، وأنّها كانت تبحث عن عقد لها.
ومكثت شهرًا وهي تشتكي المرض، ولا تعلم ممّا يُقال في شأنها شيئًا، ولا تلحظ شيئًا من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- سوى أنه لم يكن باللطف الذي اعتادت عليه منه، عند مرضها.
وعلى الرغم من المحنة التي واجهها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بعد أن تمّ إيذاؤه بالحديث عن أهل بيته، إلّا أنه لم يكلّم السيّدة عائشة في شيء، وأخذ بطبيعته البشريّة يستشير أصحابه في الأمر.
ثمّ جاءها بعد أن علمت بما يُقال وهي بين أبويها، وقال: (أَمَّا بَعْدُ يا عَائِشَةُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وإنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إلَيْهِ).
وبقي النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بعد ذلك في مجلسه حتى نزل عليه الوحي،
فكان أول ما قاله لأم المؤمنين، وهو يضحك: (أَبْشِرِي يا عَائِشَةُ أَمَّا اللَّهُ فقَدْ بَرَّأَكِ)،
فظهرت بذلك شخصية النبيّ البشريّة الفريدة صافية، عن كل ما قد يلتبس فيها.
مواقف إنسانية من حياة الرسول :
الرسول صلى الله عليه وسلم له العديد من المواقف الإنسانية التي بلغنا بها من قبل الصحابة والاتباع، وهناك آلاف المواقف التي لا نعلم عنها شيء، لأن النبي كريم أدبه الله خير تأديب وأحسن خلقه وخلقه،
ومن بين مواقف الرسول الإنسانية:
في غزوة بدر وهي من أهم غزوات المسلمين، ضرب الرسول الكريم خير مثال في الإنسانية واللطف فالرسول دوماً كان راغب في الشورى والمساواة وكان يطبقها في كل الظروف حتى في غزوة بدر، ومن المفترض إنه القائد وهو صاحب الوحي، فالله تعالى يخبره بما لا يعلم أحد غيره ولكنه طبق الشريعة في أمر الشورى، ولم يطبقه مرة واحدة ولا اثنتان ففي غزوة واحدة طبق الرسول الشورى أربعة مرات في مظهر حضاري وإنساني لا مثيل له، فكيف له وإنه الرسول والنبي الذي انزل الله عليه الدين الحق بأن يستشير؟! ولكنه خير مثال للتواضع وتطبيق الشريعة وتقدير من حوله من البشر ومنحهم كافة حقوقهم التي اقرها الله لهم.
فاستشار الرسول أصحابة في المرة الأولى حين خرج ليلحق العير، والثانية عندما عرف بأمر قريش وخروجهم لحماية أموالهم، وفي المرة الثالثة في استشارة أصحابه ومن معه في أفضل البيوت في بدر، والرابعة حين استشارهم في موضوع الأسرى،
فكان يتعجب الصحابة ويقولوا له إنه رسول الله ولكن تواضعه وخلقه ودينه كانوا يسمحوا له بالتعاون ونشر المحبة وبث روح الجهاد والدفاع عن الإسلام في كل من حوله.
موقف النبيّ في تعليم الأعرابي
كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- حريصاً على تعليم المسلمين باللين والحسنى، لا سيّما من كان منهم حديث العهد بالإسلام، ومن المواقف التي صحّت من حياة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ أنه بينما كان مع أصحابه في المسجد، إذا بأعرابيّ جاء على بعير أناخه، ثمّ اتجه إلى ناحية من نواحي المسجد وبال فيه. وثار الصحابة الكرام لمّا رأوا الأعرابيّ وهو يبول في المسجد، فحاولوا أن ينهروه ويثنوه عن فعله،
إلا أنّ النبيّ -عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- نهاهم عن ذلك،
وبعد أن أنهى الأعرابي بوله دعاه النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- ليأتي إليه. ثم أرشده باللين قائلًا: (إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ)،
ثمّ أمر أحد الصحابة فنضح البول بدلو من الماء ليزيل النجاسة.
موقف الرسول من الضيف والهديّة
كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يقبل الهديّة ويثيب عليها، ويدلّ ذلك على كرم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه العالية،
ومن القصص التي صحّت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- أن امرأة قدمت إلى رسول الله -عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- ومعها بردة؛ وأخبرته أنها قد نسجتها له ليلبسها، فقبلها النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- منها وأخذها وهو محتاج لها.
وعندما خرج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أصحابه وهو يرتديها، أعجب بها أحدهم واستحسنها، وطلب من النبيّ أن يلبسها، فأعطاه إياها -صلى الله عليه وسلّم-، فلامه الصحابة الكرام على ذلك؛ لأنه يعلم أن النبيّ لا يردّ أحدًا سأله، فطلب البردة منه مع علمه بأنه محتاج إليها، فردّ عليهم: أنه سأل النبيّ البردة لتكون كفنه، فكانت كذلك.
مواقف من حياة الرسول تدل على الاحترام :
الرسول الكريم كان شديد الحياء فلا يخجل احد ولا يجرح أحد ولا يكسر خاطر ولا ينقض عهد، فهناك مواقف تربوية من حياة الرسول مع الأطفال والكبار لا حصر لها ومن بين مواقفه الكريمة:
الرسول لا يحرج أحد .
حكى أنس بن مالك إنه كان يحضر شربة للرسول يفطر عليها وشربة أخرى لوقت السحر، وأحياناً كانت واحدة فقط، ففي ليلة من الليالي قام أنس بتحضير الشربة ولكن الرسول قد تأخر فظن أنس أن أحد من صحابة الرسول دعاه ليشربها معه، فشربها أنس، فآتى النبي صل الله عليه وسلم بعد العشاء بوقف فسأل أنس من كانوا مع الرسول هل الرسول فطر مع احد أو دعاه أحد، فقالوا لا، فحزن أنس بن مالك حزن شديد ونزل عليه الغم خوفا من أن يطلبها الرسول أو يسال عليها ولم يجدها، أو يبات جوعاً، فقال أنس ولكن النبي أصبح صائم ولم يسأل عن الشربة إلى الآن ولم يذكرها أبداً.
من بين مواقف الرسول التي تدل على حسن الخلق:
الوفاء بالعهد .
إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خير مثال للوفاء بالعهد وكان لا ينقده ولو على رقبته، حتى وإن كان العهد من الكفار أو المشركون، فلم يخلف الرسول عهده،
وفي العام السادس هجرياً برم الرسول مع المشركين صلح الحديبية وكان احد شروط العقد أن غذا أسلم احد من المشركين رده الرسول صلى الله عليه وسلم، بعدها جاء رجل يسمى أبو جندل بن سهيل رضي الله عنه وأعلن إسلامه، فرده الرسول إلى قومه، فقال للمسلمين أخاف يا معشر المسلمين أن يفتني قومي ويردوني عن الإسلام، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجا”.
تعاون الرسول وحسن خلقه
حكى حذيفة بن اليمان أنه ذهب مع النبي صلى الله عليه وسلم، إلى بئر من اجل أن يغتسل كل منهم، ولكن لم يوجد عند البئر ساتر، فأخذ بن اليمان الثوب، فستر النبي حتى يغتسل وبعدها انتهى النبي، أخذ الثوم ليستر حذيفة بن اليمان يغتسل هو الآخر، ولكن حذيفة أبى، وقال بابي أنت وأمي يا رسول الله، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض وقال”ما اصطحب اثنان قط إلا وكان أحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه”، فكان خير صديق وخير مثال للمسلم الصادق الأمين الحق
تطبيق الشرع والشريعة الإسلامية :
إن الرسول دوماً كان نبي تربوي خلوق يحتذى به في كل المواقف ومن خير المواقف التي حدثت وتدل على تطبيق النبي للشرع والشريعة والعدل:
سرقت أمرأة مخزومية فآتى أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه محاولاً أن يشفع للمرأة، فحزن الرسول لموقف أسامة، وقال صلى الله عليه وسلم”والذي نفس محمد بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”، أي سيقيم حد الله ولو على أبنته فتطبيق العدل والشريعة لم يتجزأ عند الرسول أبداً.
وموقفه مع جابر والجمل أعيا .
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غَزاة، فأبطأ بي جملي وأعيا،
فأتى عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال جابر: فقلت: نعم، قال: ما شأنُك، قلت: أبطأ علي جملي وأعيا، فتخلَّفت، فنزل يَحْجُنه بمِحْجنه، ثم قال: اركب، فركِبت،
فلقد رأيته أَكُفُّه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: تزوجَت؟ قلت: نعم، قال: بِكرًا أم ثيِّبًا، قلت: بل ثيبًا، قال: أفلا جارية تُلاعبها وتلاعبك؟ قلت: إن لي أخوات فأحْببتُ أن أتزوج امرأة تَجمعهن وتُمشطهنَّ، وتقوم عليهن، قال: أما إنك قادم، فإذا قدِمت، فالكيس الكيس، ثم قال: أتبيع جَملك؟ قلت: نعم، فاشتراه مني بأُوقية، ثم قدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلي وقدِمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد، فوجدته على باب المسجد، قال: آلآن قدِمتَ؟ قلت: نعم، قال: فدع جملك، فادخُل، فصلِّ ركعتين، فدخلت فصليتُ، فأمر بلالاً أن يَزِنَ لي أُوقية، فوزن لي بلال، فأرجح في الميزان، فانطلقت حتى وَلَّيت،
فقال: ادعُ لي جابرًا، قلت: الآن يَرُد عليّ الجمل، ولم يكن شيء أبغضَ إليّ منه،
قال: خُذ جمَلك ولك ثمنه.
الدعاء للأخ المسلم بظهر الغيب:
صفوان وهو ابن عبدالله بن صفوان، وكانت تحته الدرداء، قال: قدِمت الشام، فأتيت أبا الدرداء في منزله، فلم أجده، ووجدتُ أم الدرداء، فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع الله لنا بخيرٍ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه مَلكٌ موكَّل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكَّل به: آمين، ولك بمثل، قال: فخرَجت إلى السوق، فلقيتُ أبا الدرداء، فقال لي: مثل ذلك يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
====================================
التالي :-
تابعونا جزاكم الله خيرا -- ولا تنسونا من صالح دعائكم
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. . اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
يقول الله تعالى في محكم آياته - ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الاحزاب (21)وروى الترمذي بسند صحيح : (عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فقال : (فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِىي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ».
وفي سنن البيهقي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي وَلَنْ تَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ ».
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف ، ومواقف، نتناول بعضا منها لنستلهم منها الدروس ونأخذ منها العبر:
إن الرسول صلى الله عليه وسلم، خير مثال يحتذى به، فكل مواقفه فخر وعزة لكل مسلم،
إذ أن النبي صل الله عليه وسلم على خلق عظيم، أدبه الله عز وجل فما أعظم التأديب،
وكان في قلبه رحمة كبيرة وعطف على كل من حوله .
موقف الرسول من أهل مكة
بعد ثمان سنوات من الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، وبعد أن أنتصر الرسول الكريم على كفار قريش عاد النبي صل الله عليه وسلم إلى مكة فاتح منتصر مهلل مع المسلمين رافعين راية الإسلام ، فوقف جميع أهل مكة خائفين مرعوبين من أفعالهم يفكروا فيما سوف يفعله بهم النبي الكريم بعد أن عذبوه وأخرجوه من بلاده مقهوراً مظلوم،
واليوم مكنه الله من الأرض وعاد لمكه مرفوع الرأس منصور كريم، فظن أهل مكة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن ينتقم منهم ويرد الأذى، ويرد المواقف السيئة التي فعلوها معه حيث إنهم أهالوا التراب على رأسه وحصاروه ثلاث سنوات حتى جعلوا الحبيب المصطفى يأكل الشجر هو ومن معه من أصحابه وأتباعه، وكانوا يريدوا أن يقتلوه، فقد فعلوا المؤمرات التي أفسدها الله بقدرته فالله لا يفلح الظالمون.
عزب كفار مكه الصحابة وأخذوا أموالهم واستباحوا ديارهم، وأجلوهم من البلاد التي نشأ كل منهم وتربوا فيها فلم يكن أبداً الأمر سهل، خاصة أن صحابة رسول الله كانوا أغلبهم من التجار وأصحاب المهن والديار، ولكن كل ذلك هان أمام كفة دينهم الرابحة، ولكن كان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عظيم، فقد خابت كل الظنون السيئة فيه، وضرب خير مثال للمسلم في العفو عند المقدرة، فلم يفكر الرسول أبداً في الانتقام برغم قدرته على ذلك، إلا إنه أراد أن يعلم المسلمين والأمة كلها موقف تربوي عظيم، إذ قال لهم الحبيب المصطفى” ما ترون أني فاعل بكم؟، قالوا أخ كريم، وابن أخ كريم، قال صلى الله عليه وسلم”أذهبوا فأنتم الطلقاء”
موقف عن وفاء الرسول للسيّدة خديجة .
كان الرسول -صلى الله عليه وسلّم- يحب السيّدة خديجة، ويدافع عنها حتى بعد أن توفاها الله -تعالى-، وقد صحّ عنه أنه لمّا استأذنت عليه -صلّى الله عليه وسلّم- هالة بنت خويلد مرّة؛ وهي أخت السيّدة خديجة -رضي الله عنها-؛ عرفها لتشابه صوتهما، فقال: (اللهمّ هالة)، وهو مرتاح لذلك.
وعندما سمعت ذلك أمّ المؤمنين السيّدة عائشة غارت منها، وقالت له: (ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها)،
فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زوجًا وفيًا، لم ينسَ فضل السيدة خديجة، التي صدقته وآمنت به وواسته وأعانته، حتى بعد موتها وتزوّجه بغيرها.
موقف الرسول من حادثة الإفك
خاض من خاض في حادثة الإفك إثر لحاق السيّدة عائشة -رضي الله عنها- بالجيش، وصفوان بن معطّل يقود الراحلة التي تركبها، بعد أن كان القوم قد غادروا المكان حاملين هودجها، دون أن يعلموا أنّها ليست فيه، وأنّها كانت تبحث عن عقد لها.
ومكثت شهرًا وهي تشتكي المرض، ولا تعلم ممّا يُقال في شأنها شيئًا، ولا تلحظ شيئًا من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- سوى أنه لم يكن باللطف الذي اعتادت عليه منه، عند مرضها.
وعلى الرغم من المحنة التي واجهها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بعد أن تمّ إيذاؤه بالحديث عن أهل بيته، إلّا أنه لم يكلّم السيّدة عائشة في شيء، وأخذ بطبيعته البشريّة يستشير أصحابه في الأمر.
ثمّ جاءها بعد أن علمت بما يُقال وهي بين أبويها، وقال: (أَمَّا بَعْدُ يا عَائِشَةُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وإنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إلَيْهِ).
وبقي النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بعد ذلك في مجلسه حتى نزل عليه الوحي،
فكان أول ما قاله لأم المؤمنين، وهو يضحك: (أَبْشِرِي يا عَائِشَةُ أَمَّا اللَّهُ فقَدْ بَرَّأَكِ)،
فظهرت بذلك شخصية النبيّ البشريّة الفريدة صافية، عن كل ما قد يلتبس فيها.
مواقف إنسانية من حياة الرسول :
الرسول صلى الله عليه وسلم له العديد من المواقف الإنسانية التي بلغنا بها من قبل الصحابة والاتباع، وهناك آلاف المواقف التي لا نعلم عنها شيء، لأن النبي كريم أدبه الله خير تأديب وأحسن خلقه وخلقه،
ومن بين مواقف الرسول الإنسانية:
في غزوة بدر وهي من أهم غزوات المسلمين، ضرب الرسول الكريم خير مثال في الإنسانية واللطف فالرسول دوماً كان راغب في الشورى والمساواة وكان يطبقها في كل الظروف حتى في غزوة بدر، ومن المفترض إنه القائد وهو صاحب الوحي، فالله تعالى يخبره بما لا يعلم أحد غيره ولكنه طبق الشريعة في أمر الشورى، ولم يطبقه مرة واحدة ولا اثنتان ففي غزوة واحدة طبق الرسول الشورى أربعة مرات في مظهر حضاري وإنساني لا مثيل له، فكيف له وإنه الرسول والنبي الذي انزل الله عليه الدين الحق بأن يستشير؟! ولكنه خير مثال للتواضع وتطبيق الشريعة وتقدير من حوله من البشر ومنحهم كافة حقوقهم التي اقرها الله لهم.
فاستشار الرسول أصحابة في المرة الأولى حين خرج ليلحق العير، والثانية عندما عرف بأمر قريش وخروجهم لحماية أموالهم، وفي المرة الثالثة في استشارة أصحابه ومن معه في أفضل البيوت في بدر، والرابعة حين استشارهم في موضوع الأسرى،
فكان يتعجب الصحابة ويقولوا له إنه رسول الله ولكن تواضعه وخلقه ودينه كانوا يسمحوا له بالتعاون ونشر المحبة وبث روح الجهاد والدفاع عن الإسلام في كل من حوله.
موقف النبيّ في تعليم الأعرابي
كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- حريصاً على تعليم المسلمين باللين والحسنى، لا سيّما من كان منهم حديث العهد بالإسلام، ومن المواقف التي صحّت من حياة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ أنه بينما كان مع أصحابه في المسجد، إذا بأعرابيّ جاء على بعير أناخه، ثمّ اتجه إلى ناحية من نواحي المسجد وبال فيه. وثار الصحابة الكرام لمّا رأوا الأعرابيّ وهو يبول في المسجد، فحاولوا أن ينهروه ويثنوه عن فعله،
إلا أنّ النبيّ -عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- نهاهم عن ذلك،
وبعد أن أنهى الأعرابي بوله دعاه النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- ليأتي إليه. ثم أرشده باللين قائلًا: (إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ)،
ثمّ أمر أحد الصحابة فنضح البول بدلو من الماء ليزيل النجاسة.
موقف الرسول من الضيف والهديّة
كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يقبل الهديّة ويثيب عليها، ويدلّ ذلك على كرم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه العالية،
ومن القصص التي صحّت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- أن امرأة قدمت إلى رسول الله -عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- ومعها بردة؛ وأخبرته أنها قد نسجتها له ليلبسها، فقبلها النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- منها وأخذها وهو محتاج لها.
وعندما خرج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أصحابه وهو يرتديها، أعجب بها أحدهم واستحسنها، وطلب من النبيّ أن يلبسها، فأعطاه إياها -صلى الله عليه وسلّم-، فلامه الصحابة الكرام على ذلك؛ لأنه يعلم أن النبيّ لا يردّ أحدًا سأله، فطلب البردة منه مع علمه بأنه محتاج إليها، فردّ عليهم: أنه سأل النبيّ البردة لتكون كفنه، فكانت كذلك.
مواقف من حياة الرسول تدل على الاحترام :
الرسول الكريم كان شديد الحياء فلا يخجل احد ولا يجرح أحد ولا يكسر خاطر ولا ينقض عهد، فهناك مواقف تربوية من حياة الرسول مع الأطفال والكبار لا حصر لها ومن بين مواقفه الكريمة:
الرسول لا يحرج أحد .
حكى أنس بن مالك إنه كان يحضر شربة للرسول يفطر عليها وشربة أخرى لوقت السحر، وأحياناً كانت واحدة فقط، ففي ليلة من الليالي قام أنس بتحضير الشربة ولكن الرسول قد تأخر فظن أنس أن أحد من صحابة الرسول دعاه ليشربها معه، فشربها أنس، فآتى النبي صل الله عليه وسلم بعد العشاء بوقف فسأل أنس من كانوا مع الرسول هل الرسول فطر مع احد أو دعاه أحد، فقالوا لا، فحزن أنس بن مالك حزن شديد ونزل عليه الغم خوفا من أن يطلبها الرسول أو يسال عليها ولم يجدها، أو يبات جوعاً، فقال أنس ولكن النبي أصبح صائم ولم يسأل عن الشربة إلى الآن ولم يذكرها أبداً.
من بين مواقف الرسول التي تدل على حسن الخلق:
الوفاء بالعهد .
إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خير مثال للوفاء بالعهد وكان لا ينقده ولو على رقبته، حتى وإن كان العهد من الكفار أو المشركون، فلم يخلف الرسول عهده،
وفي العام السادس هجرياً برم الرسول مع المشركين صلح الحديبية وكان احد شروط العقد أن غذا أسلم احد من المشركين رده الرسول صلى الله عليه وسلم، بعدها جاء رجل يسمى أبو جندل بن سهيل رضي الله عنه وأعلن إسلامه، فرده الرسول إلى قومه، فقال للمسلمين أخاف يا معشر المسلمين أن يفتني قومي ويردوني عن الإسلام، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم “يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجا”.
تعاون الرسول وحسن خلقه
حكى حذيفة بن اليمان أنه ذهب مع النبي صلى الله عليه وسلم، إلى بئر من اجل أن يغتسل كل منهم، ولكن لم يوجد عند البئر ساتر، فأخذ بن اليمان الثوب، فستر النبي حتى يغتسل وبعدها انتهى النبي، أخذ الثوم ليستر حذيفة بن اليمان يغتسل هو الآخر، ولكن حذيفة أبى، وقال بابي أنت وأمي يا رسول الله، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض وقال”ما اصطحب اثنان قط إلا وكان أحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه”، فكان خير صديق وخير مثال للمسلم الصادق الأمين الحق
تطبيق الشرع والشريعة الإسلامية :
إن الرسول دوماً كان نبي تربوي خلوق يحتذى به في كل المواقف ومن خير المواقف التي حدثت وتدل على تطبيق النبي للشرع والشريعة والعدل:
سرقت أمرأة مخزومية فآتى أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه محاولاً أن يشفع للمرأة، فحزن الرسول لموقف أسامة، وقال صلى الله عليه وسلم”والذي نفس محمد بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”، أي سيقيم حد الله ولو على أبنته فتطبيق العدل والشريعة لم يتجزأ عند الرسول أبداً.
وموقفه مع جابر والجمل أعيا .
عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غَزاة، فأبطأ بي جملي وأعيا،
فأتى عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال جابر: فقلت: نعم، قال: ما شأنُك، قلت: أبطأ علي جملي وأعيا، فتخلَّفت، فنزل يَحْجُنه بمِحْجنه، ثم قال: اركب، فركِبت،
فلقد رأيته أَكُفُّه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: تزوجَت؟ قلت: نعم، قال: بِكرًا أم ثيِّبًا، قلت: بل ثيبًا، قال: أفلا جارية تُلاعبها وتلاعبك؟ قلت: إن لي أخوات فأحْببتُ أن أتزوج امرأة تَجمعهن وتُمشطهنَّ، وتقوم عليهن، قال: أما إنك قادم، فإذا قدِمت، فالكيس الكيس، ثم قال: أتبيع جَملك؟ قلت: نعم، فاشتراه مني بأُوقية، ثم قدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلي وقدِمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد، فوجدته على باب المسجد، قال: آلآن قدِمتَ؟ قلت: نعم، قال: فدع جملك، فادخُل، فصلِّ ركعتين، فدخلت فصليتُ، فأمر بلالاً أن يَزِنَ لي أُوقية، فوزن لي بلال، فأرجح في الميزان، فانطلقت حتى وَلَّيت،
فقال: ادعُ لي جابرًا، قلت: الآن يَرُد عليّ الجمل، ولم يكن شيء أبغضَ إليّ منه،
قال: خُذ جمَلك ولك ثمنه.
الدعاء للأخ المسلم بظهر الغيب:
صفوان وهو ابن عبدالله بن صفوان، وكانت تحته الدرداء، قال: قدِمت الشام، فأتيت أبا الدرداء في منزله، فلم أجده، ووجدتُ أم الدرداء، فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع الله لنا بخيرٍ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه مَلكٌ موكَّل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكَّل به: آمين، ولك بمثل، قال: فخرَجت إلى السوق، فلقيتُ أبا الدرداء، فقال لي: مثل ذلك يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
====================================
التالي :-
موقفه مع علي وفاطمة رضي الله عنهما ..
-------------تابعونا جزاكم الله خيرا -- ولا تنسونا من صالح دعائكم
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور