آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» فضل مسامحة الناس والتحذير من ارتكاب المعاصي
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110أمس في 2:58 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب شرح السنة للبربهاري
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الأربعاء نوفمبر 06, 2024 8:08 pm من طرف عبدالله الآحد

» حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الأربعاء نوفمبر 06, 2024 7:22 pm من طرف عبدالله الآحد

» ((- 1 - )) خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الأربعاء نوفمبر 06, 2024 7:16 pm من طرف صادق النور

» ملخص أحكام قضاء الحاجة وسنن الفطرة
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الأربعاء نوفمبر 06, 2024 3:21 pm من طرف عبدالله الآحد

» الأفضل في سنن الفطرة أن تكون تقعل يوم الجمعة
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الثلاثاء نوفمبر 05, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الخشوع مهم جدا في الصلاة وقراءة القرآن وسائر الأذكار
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الإثنين نوفمبر 04, 2024 3:35 pm من طرف عبدالله الآحد

» احذروا مكروهات ومبطلات الصلاة يرحمكم الله
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الأحد نوفمبر 03, 2024 2:33 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب الإعراض عن اللغو
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110السبت نوفمبر 02, 2024 3:06 pm من طرف عبدالله الآحد

» التعليق على بعض الأبيات من منظومة السفاريني في العقيدة
مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooou110الأربعاء أكتوبر 30, 2024 8:59 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .  Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 31 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 31 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10095 مساهمة في هذا المنتدى في 3390 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 310 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو باثويز للتدريب فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5374
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة سبتمبر 13, 2024 10:38 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. . اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
    يقول الله تعالى في محكم آياته - ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) الاحزاب (21)
    وروى الترمذي بسند صحيح : (عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا فقال :  (فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِىي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ ».

    وفي سنن البيهقي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنِّي قَدْ خَلَّفْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا مَا أَخَذْتُمْ بِهِمَا أَوْ عَمِلْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي وَلَنْ تَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَىَّ الْحَوْضَ ».

    في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مواقف ، ومواقف، نتناول  بعضا منها لنستلهم منها الدروس ونأخذ منها العبر:
    إن الرسول صلى الله عليه وسلم، خير مثال يحتذى به، فكل مواقفه فخر وعزة لكل مسلم،
    إذ أن النبي صل الله عليه وسلم على خلق عظيم، أدبه الله عز وجل فما أعظم التأديب،
    وكان في قلبه رحمة كبيرة وعطف على كل من حوله .

    موقف الرسول من أهل مكة

    بعد ثمان سنوات من الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، وبعد أن أنتصر الرسول الكريم على كفار قريش عاد النبي صل الله عليه وسلم  إلى مكة فاتح منتصر مهلل مع المسلمين رافعين راية الإسلام ، فوقف جميع أهل مكة خائفين مرعوبين من أفعالهم يفكروا فيما سوف يفعله بهم النبي الكريم بعد أن عذبوه وأخرجوه من بلاده مقهوراً مظلوم،
    واليوم مكنه الله من الأرض وعاد لمكه مرفوع الرأس منصور كريم، فظن أهل مكة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يريد أن ينتقم منهم ويرد الأذى، ويرد المواقف السيئة التي فعلوها معه حيث إنهم أهالوا التراب على رأسه وحصاروه ثلاث سنوات حتى جعلوا الحبيب المصطفى يأكل الشجر هو ومن معه من أصحابه وأتباعه، وكانوا يريدوا أن يقتلوه، فقد فعلوا المؤمرات التي أفسدها الله بقدرته فالله لا يفلح الظالمون.

    عزب كفار مكه الصحابة وأخذوا أموالهم واستباحوا ديارهم، وأجلوهم من البلاد التي نشأ كل منهم وتربوا فيها فلم يكن أبداً الأمر سهل، خاصة أن صحابة رسول الله كانوا أغلبهم من التجار وأصحاب المهن والديار، ولكن كل ذلك هان أمام كفة دينهم الرابحة، ولكن كان موقف الرسول صلى الله عليه وسلم عظيم، فقد خابت كل الظنون السيئة فيه، وضرب خير مثال للمسلم في العفو عند المقدرة، فلم يفكر الرسول أبداً في الانتقام برغم قدرته على ذلك، إلا إنه أراد أن يعلم المسلمين والأمة كلها موقف تربوي عظيم، إذ قال لهم الحبيب المصطفى” ما ترون أني فاعل بكم؟، قالوا أخ كريم، وابن أخ كريم، قال صلى الله عليه وسلمأذهبوا فأنتم الطلقاء

    موقف عن وفاء الرسول للسيّدة خديجة .

    كان الرسول -صلى الله عليه وسلّم- يحب السيّدة خديجة، ويدافع عنها حتى بعد أن توفاها الله -تعالى-، وقد صحّ عنه أنه لمّا استأذنت عليه -صلّى الله عليه وسلّم- هالة بنت خويلد مرّة؛ وهي أخت السيّدة خديجة -رضي الله عنها-؛ عرفها لتشابه صوتهما، فقال: (اللهمّ هالة)، وهو مرتاح لذلك.
    وعندما سمعت ذلك أمّ المؤمنين السيّدة عائشة غارت منها، وقالت له: (ما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها
    فقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- زوجًا وفيًا، لم ينسَ فضل السيدة خديجة، التي صدقته وآمنت به وواسته وأعانته، حتى بعد موتها وتزوّجه بغيرها.


    موقف الرسول من حادثة الإفك

    خاض من خاض في حادثة الإفك إثر لحاق السيّدة عائشة -رضي الله عنها- بالجيش، وصفوان بن معطّل يقود الراحلة التي تركبها، بعد أن كان القوم قد غادروا المكان حاملين هودجها، دون أن يعلموا أنّها ليست فيه، وأنّها كانت تبحث عن عقد لها.
    ومكثت شهرًا وهي تشتكي المرض، ولا تعلم ممّا يُقال في شأنها شيئًا، ولا تلحظ شيئًا من رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- سوى أنه لم يكن باللطف الذي اعتادت عليه منه، عند مرضها.
    وعلى الرغم من المحنة التي واجهها رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- بعد أن تمّ إيذاؤه بالحديث عن أهل بيته، إلّا أنه لم يكلّم السيّدة عائشة في شيء، وأخذ بطبيعته البشريّة يستشير أصحابه في الأمر.
    ثمّ جاءها بعد أن علمت بما يُقال وهي بين أبويها، وقال: (أَمَّا بَعْدُ يا عَائِشَةُ، فإنَّه قدْ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فإنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ وإنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إلَيْهِ).
    وبقي النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- بعد ذلك في مجلسه حتى نزل عليه الوحي،
    فكان أول ما قاله لأم المؤمنين، وهو يضحك: (أَبْشِرِي يا عَائِشَةُ أَمَّا اللَّهُ فقَدْ بَرَّأَكِ
    فظهرت بذلك شخصية النبيّ البشريّة الفريدة صافية، عن كل ما قد يلتبس فيها.



    مواقف إنسانية من حياة الرسول :

    الرسول صلى الله عليه وسلم له العديد من المواقف الإنسانية التي بلغنا بها من قبل الصحابة والاتباع، وهناك آلاف المواقف التي لا نعلم عنها شيء، لأن النبي كريم أدبه الله خير تأديب وأحسن خلقه وخلقه،
    ومن بين مواقف الرسول الإنسانية:

    في غزوة بدر وهي من أهم غزوات المسلمين، ضرب الرسول الكريم خير مثال في الإنسانية واللطف فالرسول دوماً كان راغب في الشورى والمساواة وكان يطبقها في كل الظروف حتى في غزوة بدر، ومن المفترض إنه القائد وهو صاحب الوحي، فالله تعالى يخبره بما لا يعلم أحد غيره ولكنه طبق الشريعة في أمر الشورى، ولم يطبقه مرة واحدة ولا اثنتان ففي غزوة واحدة طبق الرسول الشورى أربعة مرات في مظهر حضاري وإنساني لا مثيل له، فكيف له وإنه الرسول والنبي الذي انزل الله عليه الدين الحق  بأن يستشير؟! ولكنه خير مثال للتواضع وتطبيق الشريعة وتقدير من حوله من البشر ومنحهم كافة حقوقهم التي اقرها الله لهم.

    فاستشار الرسول أصحابة في المرة الأولى حين خرج ليلحق العير، والثانية عندما عرف بأمر قريش وخروجهم لحماية أموالهم، وفي المرة الثالثة في استشارة أصحابه ومن معه في أفضل البيوت في بدر، والرابعة حين استشارهم في موضوع الأسرى،
    فكان يتعجب الصحابة ويقولوا له إنه رسول الله ولكن تواضعه وخلقه ودينه كانوا يسمحوا له بالتعاون ونشر المحبة وبث روح الجهاد والدفاع عن الإسلام في كل من حوله.

    موقف النبيّ في تعليم الأعرابي

    كان النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- حريصاً على تعليم المسلمين باللين والحسنى، لا سيّما من كان منهم حديث العهد بالإسلام، ومن المواقف التي صحّت من حياة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ أنه بينما كان مع أصحابه في المسجد، إذا بأعرابيّ جاء على بعير أناخه، ثمّ اتجه إلى ناحية من نواحي المسجد وبال فيه. وثار الصحابة الكرام لمّا رأوا الأعرابيّ وهو يبول في المسجد، فحاولوا أن ينهروه ويثنوه عن فعله،
    إلا أنّ النبيّ -عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- نهاهم عن ذلك،
    وبعد أن أنهى الأعرابي بوله دعاه النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- ليأتي إليه. ثم أرشده باللين قائلًا: (إنَّ هذِه المَساجِدَ لا تَصْلُحُ لِشيءٍ مِن هذا البَوْلِ، ولا القَذَرِ إنَّما هي لِذِكْرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، والصَّلاةِ وقِراءَةِ القُرْآنِ
    ثمّ أمر أحد الصحابة فنضح البول بدلو من الماء ليزيل النجاسة.

    موقف الرسول من الضيف والهديّة

    كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يقبل الهديّة ويثيب عليها، ويدلّ ذلك على كرم النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه العالية،
    ومن القصص التي صحّت عن النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- أن امرأة قدمت إلى رسول الله -عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم- ومعها بردة؛ وأخبرته أنها قد نسجتها له ليلبسها، فقبلها النبيّ -صلى الله عليه وسلّم- منها وأخذها وهو محتاج لها.  
    وعندما خرج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أصحابه وهو يرتديها، أعجب بها أحدهم واستحسنها، وطلب من النبيّ أن يلبسها، فأعطاه إياها -صلى الله عليه وسلّم-، فلامه الصحابة الكرام على ذلك؛ لأنه يعلم أن النبيّ لا يردّ أحدًا سأله، فطلب البردة منه مع علمه بأنه محتاج إليها، فردّ عليهم: أنه سأل النبيّ البردة لتكون كفنه، فكانت كذلك.


    مواقف من حياة الرسول تدل على الاحترام :

    الرسول الكريم كان شديد الحياء فلا يخجل احد ولا يجرح أحد ولا يكسر خاطر ولا ينقض عهد، فهناك مواقف تربوية من حياة الرسول مع الأطفال والكبار لا حصر لها ومن بين مواقفه الكريمة:

    الرسول لا يحرج أحد .

    حكى أنس بن مالك إنه كان يحضر شربة للرسول يفطر عليها وشربة أخرى لوقت السحر، وأحياناً كانت واحدة فقط، ففي ليلة من الليالي قام أنس بتحضير الشربة ولكن الرسول قد تأخر فظن أنس أن أحد من صحابة الرسول دعاه ليشربها معه، فشربها أنس، فآتى النبي صل الله عليه وسلم  بعد العشاء بوقف فسأل أنس من كانوا مع الرسول هل الرسول فطر مع احد أو دعاه أحد، فقالوا لا، فحزن أنس بن مالك حزن شديد ونزل عليه الغم خوفا من أن يطلبها الرسول أو يسال عليها ولم يجدها، أو يبات جوعاً، فقال أنس ولكن النبي أصبح صائم ولم يسأل عن الشربة إلى الآن ولم يذكرها أبداً.

    من بين مواقف الرسول التي تدل على حسن الخلق:

    الوفاء بالعهد .
    إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان خير مثال للوفاء بالعهد وكان لا ينقده ولو على رقبته، حتى وإن كان العهد من الكفار أو المشركون، فلم يخلف الرسول عهده،
    وفي العام السادس هجرياً برم الرسول مع المشركين صلح الحديبية وكان احد شروط العقد أن غذا أسلم احد من المشركين رده الرسول صلى الله عليه وسلم، بعدها جاء رجل يسمى أبو جندل بن سهيل رضي الله عنه وأعلن إسلامه، فرده الرسول إلى قومه، فقال للمسلمين أخاف يا معشر المسلمين أن يفتني قومي ويردوني عن الإسلام، فقال الرسول صلى الله عليه وسلميا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجا”.

    تعاون الرسول وحسن خلقه

    حكى حذيفة بن اليمان أنه ذهب مع النبي صلى الله عليه وسلم، إلى بئر من اجل أن يغتسل كل منهم، ولكن لم يوجد عند البئر ساتر، فأخذ بن اليمان الثوب، فستر النبي حتى يغتسل وبعدها انتهى النبي، أخذ الثوم ليستر حذيفة بن اليمان يغتسل هو الآخر، ولكن حذيفة أبى، وقال بابي أنت وأمي يا رسول الله، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض وقال”ما اصطحب اثنان قط إلا وكان أحبهما إلى الله أرفقهما بصاحبه”، فكان خير صديق وخير مثال للمسلم الصادق الأمين الحق

    تطبيق الشرع والشريعة الإسلامية :

    إن الرسول دوماً كان نبي تربوي خلوق يحتذى به في كل المواقف ومن خير المواقف التي حدثت وتدل على تطبيق النبي للشرع والشريعة والعدل:

    سرقت أمرأة مخزومية فآتى أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه محاولاً أن يشفع للمرأة، فحزن الرسول لموقف أسامة، وقال صلى الله عليه وسلموالذي نفس محمد بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها”، أي سيقيم حد الله ولو على أبنته فتطبيق العدل والشريعة لم يتجزأ عند الرسول أبداً.

    وموقفه مع جابر والجمل أعيا .

    عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غَزاة، فأبطأ بي جملي وأعيا،
    فأتى عليّ النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال جابر: فقلت: نعم، قال: ما شأنُك، قلت: أبطأ علي جملي وأعيا، فتخلَّفت، فنزل يَحْجُنه بمِحْجنه، ثم قال: اركب، فركِبت،
    فلقد رأيته أَكُفُّه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: تزوجَت؟ قلت: نعم، قال: بِكرًا أم ثيِّبًا، قلت: بل ثيبًا، قال: أفلا جارية تُلاعبها وتلاعبك؟ قلت: إن لي أخوات فأحْببتُ أن أتزوج امرأة تَجمعهن وتُمشطهنَّ، وتقوم عليهن، قال: أما إنك قادم، فإذا قدِمت، فالكيس الكيس، ثم قال: أتبيع جَملك؟ قلت: نعم، فاشتراه مني بأُوقية، ثم قدِم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلي وقدِمت بالغداة، فجئنا إلى المسجد، فوجدته على باب المسجد، قال: آلآن قدِمتَ؟ قلت: نعم، قال: فدع جملك، فادخُل، فصلِّ ركعتين، فدخلت فصليتُ، فأمر بلالاً أن يَزِنَ لي أُوقية، فوزن لي بلال، فأرجح في الميزان، فانطلقت حتى وَلَّيت،
    فقال: ادعُ لي جابرًا، قلت: الآن يَرُد عليّ الجمل، ولم يكن شيء أبغضَ إليّ منه،
    قال: خُذ جمَلك ولك ثمنه.

    الدعاء للأخ المسلم بظهر الغيب:

    صفوان وهو ابن عبدالله بن صفوان، وكانت تحته الدرداء، قال: قدِمت الشام، فأتيت أبا الدرداء في منزله، فلم أجده، ووجدتُ أم الدرداء، فقالت: أتريد الحج العام؟ فقلت: نعم، قالت: فادع الله لنا بخيرٍ؛ فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول: (دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه مَلكٌ موكَّل، كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكَّل به: آمين، ولك بمثل، قال: فخرَجت إلى السوق، فلقيتُ أبا الدرداء، فقال لي: مثل ذلك يرويه عن النبي - صلى الله عليه وسلم.
    ====================================
    التالي :-
    موقفه مع  علي وفاطمة رضي الله عنهما ..
    -------------
    تابعونا جزاكم الله خيرا -- ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5374
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود موقفه مع علي وفاطمة رضي الله عنهما ..

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة سبتمبر 13, 2024 11:31 pm

    ما قبله :-

    موقفه مع  علي وفاطمة رضي الله عنهما ..


    حدثنا عليٌّ رضي الله عنه أن فاطمة - عليها السلام - اشتكت ما تلقى من الرَّحى مما تَطحن، فبلغها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى بسْبي، فأتته تسأله خادمًا، فلم توافقه، فذكرت لعائشةَ رضي الله عنها، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرت ذلك عائشة له، فأتانا وقد دخلنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم، فقال: على مكانكما، حتى وجدت برد قدَميه على صدري، فقال: ألا أَدلكما على خيرٍ مما سألتماه إذا أخذتُما مضاجعكما، فكبِّرا الله أربعًا وثلاثين، واحمَدا ثلاثًا وثلاثين، وسبِّحا ثلاثًا وثلاثين؛ فإن ذلك خيرٌ لكما مما سألتماه).

    قصة التمر مع أبي هريرة - (البيهقي في شُعب الإيمان) - عن أبي هريرة، قال: خرَجت من بيتي يومًا، ما أخرجني إلا الجوع، فجئت المسجد، فوجدتُ نفرًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ما أخرجك هذه الساعة؟ فقلت: أخرجني الجوع، قالوا: ونحن ما أخرجنا إلا الجوع، فقُمنا فدخلنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما أخرجكم هذه الساعة؟ قلنا: أخرَجنا الجوع، فدعا بطبقٍ فيه تمر، فأعطى كل رجل تمرتين، فقال: كلوا هاتين التمرتين، واشربوا عليه من الماء؛ فإنهما سيَجزيانكم يومكم هذا
    قال أبو هريرة: فأكلت تمرة، وخبَّأت تمرة في حجري، فرآني لَمَّا رفعت التمرة، فسألني، فقلت: رفَعتها لأمي، قال: كُلها؛ فإنا سنُعطيك لها تمرتين.

    موقفه من الأعرابي الذي جبَذه  

    - عن أنس بن مالك قال: ثم كنت أمشي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبَذه بردائه جَبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أثَّرت بها حاشية البُرد من شدة جبْذته، ثم قال: يا محمد، مُر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء.

    عمر والحصير .

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،أستأذنت علي رسول الله صل الله عليه وسلم فأذِن لي، - وإنه لعلي حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أَدَمٍ، حَشوها ليف، وإن عند رجليه قَرَظًا مَصبوبًا، وعند رأسه أُهُبًا مُعلقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه، فبكيت، فقال: ما يُبكيك؟ فقلت: يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله، فقال: أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة.

    شفَقته على عبدالله بن عمر بن العاص؛ :

    (ما ورد في سنن ابن ماجه بسند صحيح عن عبدالله بن عمرو، قال: جمعت القرآن، فقرأته كله في ليلة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني أخشى أن يطول عليك الزمان، وأن تَمَلَّ، فاقرأه في شهر، فقلت: دعني أستمتع من قوَّتي وشبابي، قال: فاقرأه في عشرة، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، قال: فاقرأه في سبعٍ، قلت: دعني أستمتع من قوتي وشبابي، فأبى).

    مواقف من سيرته العطرة - صلى الله عليه وسلم - مع الأطفال، تبين مدى حبه ورحمته بالأطفال :

    مع ابنه إبراهيم :

    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( دخلنا مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، على أبي سيف القَيْن، وكان ظِئْراً لإبراهيم ـ عليه السلام ـ، فأخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إبراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف ـ رضي الله عنه ـ : وأنت يا رسول الله ؟!، فقال : يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون )( البخاري ) .
    القيْن : الحداد، والظئر: المرضعة، وكانت زوجته ـ أم سيف ـ ترضع إبراهيم .
    وفي رواية مسلم يقول أنس : ( والله ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ) .

    مع ـ حفيديه ـ الحسن والحسين :

    عن عبد الله بن شداد عن أبيه قال : ( خرج علينا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر، وهو حامل الحسن أو الحسين ، فتقدم النبي ـ صلى الله عليه و سلم ـ فوضعه ثم كبر للصلاة، فصلى فسجد بين ظهري صلاته سجدة أطالها، قال: إني رفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وهو ساجد فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة، قال الناس يا رسول الله: إنك سجدت بين ظهري الصلاة سجدة أطلتها، حتى ظننا انه قد حدث أمر أوانه يوحى إليك، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني (ركب على ظهري) فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته )( أحمد ) .
    وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الأقرع بن حابس أبصر النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبل الحسن ، فقال : ( إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنه من لا يَرحم لا يُرْحم )( مسلم ).

    وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة ، فقال : أثم لكع أثم لكع (أين الحسن )؟! .. فحبسته شيئا(أخرته) فظننت أنها تلبسه سخابا(قلادة) أو تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله، وقال : اللهم أحبه وأحب من يحبه )( البخاري ) .
    وهكذا كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأخذ من وقته لحفيده، يذهب إليه ويتعهده ويقبله، ويضعه في حجره ويدعو له ..

    موقفه مع ابن أبي موسى الأشعري :

    عن أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ قال : ( وُلِد لي غلام فأتيت به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فسماه إبراهيم ، فحنكه بتمرة ودعا له بالبركة ودفعه إليَّ .. )( البخاري ).
    وكان هذا الولد أكبر أولاد أبي موسى الأشعري ، فكان من عادة أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا وُلِد لأحد منهم ولد أن يأتي به إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيأخذه النبي ويقبله، ويضمه إليه، ويدعو له بالبركة .

    مع أبي عمير :

    عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: ( كان لي أخ يقال له أبو عمير ، كان إذا جاءنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: يا أبا عمير ، ما فعل النُغير(طائر صغير) )( البخاري ) .
    ومع اشتغال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمور الجهاد والدعوة والعبادة وأمور الناس إلا أنه كان يلاطف أطفال الصحابة، ويدخل السرور عليهم ـ ، ويسأل الطفل عن طائره .. وهو مَنْ هو ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علو منزلته وعِظم مسؤولياته .

    تقديم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للطفل في حقه:

    عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ : ( .. أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أُتِيَ بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: أتأذن لي أن أعطي هؤلاء؟، فقال الغلام: لا، والله لا أوثر بنصيبي منك أحدا، قال: فتلَّه (وضعه في يده) رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ )( البخاري )..
    وفي ذلك إشارة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالاهتمام بالطفل، والتأكيد على إعطائه حقه، وإشعاره بقيمته، وتعويده الشجاعة وإبداء رأيه في أدب، وتأهيله لمعرفة حقه والمطالبة به .

    موقفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الغلام اليهودي:

    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمرض، فأتاه يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له : أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال : أطع أبا القاسم، فأسلم، فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار )( البخاري )..
    وفي ذلك دلالة على حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الطفل، ورحمته وشفقته به ولو كان كافرا .

    مع حفيدته أمامة بنت أبي العاص :

    لما ماتت أمها زينب أشفق النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليها وحنَّ لها، فكان يخرج بها أحياناً إلى المسجد فيحملها وهو في الصلاة، فإذا سجد وضعها على الأرض، وإذا قام حملها على كتفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
    عن أبي قتادة الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، و لأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس ، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها )( البخاري ).

    موقفه مع أم خالد :

    عن أم خالد بنت خالد ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( أُتِيَ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بثياب فيها خميصة سوداء صغيرة، فقال : من ترون أن نكسو هذه ؟، فسكت القوم، فقال: ائتوني بأم خالد ، فأتي بها تُحْمل، فأخذ الخميصة بيده فألبسها، وقال : أبلي وأخلقي .. وكان فيها علم أخضر أو أصفر، فقال : يا أم خالد هذا سناه(حسن) )( البخاري ) .

    وكان العرب في الجاهلية يترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم، أما البنت فكان التخوف من عارها يحملهم على كراهتها، حتى بعث الله نبينا ـ صلى الله عليه وسلم - ، فحفظ للبنت حقوقها وأكرمها، ووعد من يرعاها ويحسن إليها بالأجر الجزيل، وجعل حسن تربيتها ورعايتها والنفقة عليها سبب من الأسباب الموصلة إلى رضوان الله وجنته،
    حتى قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم -: ( من عال جارتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو وضم أصابعه )( مسلم ) .
    وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( من عال ابنتين أو ثلاث بنات، أو أختين أو ثلاث أخوات، حتى يمتن أو يموت عنهن، كنت أنا وهو كهاتين، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى )( أحمد ) .

    إن الناظر في سيرة وأحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجد أنه أعطى الطفل نصيبا من وقته، وجانبا كبيرا من اهتمامه،
    فكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الأطفال أباً حنونا، ومربياً حكيما، يداعب ويلاعب، وينصح ويربي .

    مواقف أضحكت رسول الله صل الله عليه وسلم :

    يحكي لنا الصحابي جرير رضي الله عنه،

    ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي". كان وجه الرسول صلى الله عليه وسلم حين يلقى أصحابه وكيف كان أكثر الناس بشاشة وتبسمًا رغم ما تكبده من مشقة وعناء،

    "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي".. يحكي لنا الصحابي جرير رضي الله عنه، كما روى البخاري ومسلم في صحيحيهما، كيف كان وجه الرسول صلى الله عليه وسلم حين يلقى أصحابه وكيف كان أكثر الناس بشاشة وتبسمًا رغم ما تكبده من مشقة وعناء، وفي السطور التالية نذكر عدة مواقف أضحكت النبي صلى الله عليه وسلم:




    روى الرسول صلى الله عليه وسلم ضاحكًا لأصحابه حديث آخر أهل النار خروجًا منها، وكيف كان انبهاره بما له من منزلة في الجنة،
    عن عبدالله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرفُ آخِرَ أهل النار خروجًا من النار؛ رجلٌ يخرج منها زحفًا، فيقال له: انطلِقْ فادخل الجنة، قال: فيذهب فيدخل الجنة، فيَجد الناسَ قد أخذوا المنازل، فيقال له: أتذكرُ الزمانَ الذي كنتَ فيه؟ فيقول: نعم؛ فيقال له: تَمَنَّ، فيتمنى؛ فيقال له: لك الذي تمنيتَ وعشرة أضعاف الدنيا؛ قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملِك؟ قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.



    "اللهم ارحمني ومحمدًا ولا ترحم معنا أحدًا" هكذا دعا أعرابي في المسجد لنفسه ولرسول الله فقط وهو يصلي في المسجد النبوي، فلما أنتهت الصلاة كما يروي أبو هريرة رضي الله عنه، وسلم الصحابي،
    قال له النبي صلى الله عليه وسلم: لقد حجرت واسعًا، يقصد رحمة الله، أي ضيق رحمة الله الواسعة، فانكر الرسول صلى الله عليه وسلم فعل الأصحابي لبخله برحمة الله على خلقه كما يقول ابن حجر في شرحه للحديث، وعلى الرغم من ذلك لم ينهره النبي أو يزجره إنما ضحك ونصحه في بشاشة.



    يروي أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله علبه وسلم أغفى إغفاءة ، فرفع رأسه مبتسما ، فسأله أصحابه : لم ضحكت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه أنزلت علي آنفا سورة " وقرأ صلى الله عليه وسلم سورة الكوثر حتى ختمها، وفسر لأصحابه معنى الكوثر قائلًا: " هل تدرون ما الكوثر ؟ "، قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هو نهر أعطانيه ربي عز وجل في الجنة، عليه خير كثير، ترد عليه أمتي يوم القيامة، آنيته عدد الكواكب، يختلج العبد منهم فأقول : يا رب، إنه من أمتي، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك"...وكان سر نزول سورة الكوثر ما قاله العاص بن وائل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه "أبتر" والأبتر هو الأذل المنقطع ذكره، إذ كان كفار قريش يعيرون النبي صلى الله عليه وسلم بأنه لا يبقى له ولد، فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآيات.
    ====================================
    التالي : -
    مواقف النبي صل الله عليه وسلم مع أصحابه الكرام رضوان الله عليهم :
    ----------------------------
    وما زلنا أحبابنا -- لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5374
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: مَوَاقِفُ مِنْ حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت سبتمبر 14, 2024 10:11 am

    ما قبله :

    مواقف النبي صل الله عليه وسلم مع أصحابه الكرام رضوان الله عليهم
    :


    ما مِن خصلة من خصال الخير إلا ولرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أوفر الحظ والنصيب من التخلق بها ،
    وقد وصفه الله تعالى بلين الجانب لأصحابه فقال : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ }(آل عمران: من الآية159) ..

    وفي مواقفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه من حسن الخُلق ما لا يخفي ، ومن ذلك أنه كان يقضي حوائجهم ، ويتواضع معهم ، ويجيب دعوتهم ، ويزور مرضاهم ، ويشهد جنائزهم ، ويدعو لهم ولأبنائهم ، ويشفق عليهم ، ويشعر بآلامهم ، وينهاهم عن المبالغة في مدحه ..
    عن عبد الله بن أبي أوفى ـ رضي الله عنه ـ في وصفه للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( .. ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له حاجته ) .


    وعن سهل بن حنيف - رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأتي ضعفاء المسلمين ويزورهم ، ويعود مرضاهم ، ويشهد جنائزهم ) .
    وعن أنس - رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزور الأنصار، فيسلم على صبيانهم ، ويمسح برؤوسهم ، ويدعو لهم ) .
    وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع عمر ـ رضي الله عنه ـ يقول على المنبر: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : ( لا تطروني(تبالغوا في مدحي) كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) ..

    وكان - صلى الله عليه وسلم - عادلا بينهم لا يحابي أحدا بغير حق .. لما كلمه ـ حِبه ـ أسامة بن زيد في العفو عن المرأة المخزومية التي سرقت ، تلون وجهه - صلى الله عليه وسلم ـ وقال : ( أتشفع في حد من حدود الله؟ ، ثم قام فاختطب ثم قال : إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها )..

    ومن مواقفه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع أصحابه في وقت الشدة والبلاء التسلية والعزاء ، فكان يشعر بآلامهم ، ويجعل لهم من محنهم منحا ، ومن الحزن فرحا ، ومن الألم أملا ..
    ومن صور ذلك ما رواه أنس - رضي الله عنه - قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الخندق، فإذا المهاجرون والأنصار يحفرون في غداة باردة ، فلما رأى ما بهم من النَصَب والجوع قال : ( اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة .. فقالوا مجيبين له : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا ) .

    وقال قرة بن إياس - رضي الله عنه - : ( كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه ، فهلك (مات) ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة ، لذكر ابنه ، فحزن عليه ، ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : مالي لا أرى فلانا؟ ، قالوا : يا رسول الله ، بنيه الذي رأيته هلك . فلقيه النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله عن بنيه ، فأخبره أنه هلك ، فعزاه عليه ،
    ثم قال : يا فلان أيما كان أحب إليك : أن تمتع به عمرك ، أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ ، قال : يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إليَّ ، قال : فذاك لك ، فقالوا : يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا ؟ ، قال : بل لكلكم ) .

    ومن أحواله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه استشارته لهم ، فكثيراً ما كان يقول لهم : ( أشيروا عليَّ أيها الناس )..


    وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشارك أصحابه ما يعانونه من فقر وجوع ، فإذا حلَّ الجوع بهم يكون قد مر قبلهم به ، وإذا أرسل أحد إليه بصدقة ، جعلها في الفقراء من أصحابه ، وإن أُهْدِيت إليه هدية أصاب منها وأشركهم فيها ، وكان معهم أجود بالخير من الريح المرسلة ، كما وصفه بذلك عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ..
    عن محمد بن جبير قال: أخبرني جبير بن مطعم : ( أنه بينما يسير هو مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعه الناس مقفلة من حنين ،
    فعلقه الناس يسألونه ، حتى اضطروه إلى سمرة فخطفت رداءه ، فوقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال : أعطوني ردائي ، لو كان لي عدد هذه العضاه نعماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني بخيلا ولا كذوبا ولا جبانا )..
    مقفلة : راجعة من حنين ، السَّمُر : شجر طويل قليل الظل صغير الورق قصير الشوك ، الرداء: ما يوضع على أعالي البدن من الثياب ،
    العضاه : نوع من الشجر عظيم له شوك ، النعم : الإبل والشاء ، وقيل الإبل خاصة ..

    وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يُغدق في العطاء لمن يتألفه ، قال أنس - رضي الله عنه - : ( ما سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الإسلام شيئاً إلا أعطاه ، قال فجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه فقال : يا قوم أسلموا ، فإن محمداً يعطي عطاء لا يخشى الفاقة (الفقر)..

    وجاء إليه سلمان الفارسي حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب ، فوضعها بين يديه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( ما هذا يا سلمان ؟ ، قال : صدقة عليك وعلى أصحابك ، قال : ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة ، فرفعها ، فجاء من الغد بمثله ، فوضعه بين يديه يحمله ، فقال : ما هذا يا سلمان ؟ ، فقال : هدية لك ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : ابسطوا .. ) ..
    ومن ثم قال أنس ـ رضي الله عنه ـ محدثاً عن أثر هذه المعاملة الحسنة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا ، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها )..

    وكان - صلى الله عليه وسلم - حريصاً على تعليم أصحابه .. حينما أساء رجل في صلاته فعلمه صفتها ، وسُمِّي حديثه بحديث المسيء صلاته ، وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .
    وفي حجة الوادع قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لتأخذوا مناسككم ، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه ).
    وقال أبو ذر- رضي الله عنه - : " تركنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما طائر يقلب جناحيه في الهواء إلا وهو يذكرنا منه علما " ..


    مواقفه صل الله عليه وسلم في مزاح أصحابه .
    وكان - صلى الله عليه وسلم - يمزح معهم ، ولا يقول إلا حقا ..
    فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( إني لا أقول إلا حقاً ، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله؟! ، فقال : إني لا أقول إلا حقا ).
    ومن صور مزاحه - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه : أنه رأى صهيبا وهو يأكل تمرا ، وبعينه رمد، فقال : ( أتأكل التمر وبك رمد؟ ، فقال صهيب : إنما آكل على شقي الصحيح ليس به رمد ، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ ..
    وكان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يمازحونه لعلمهم بتواضعه وكريم أخلاقه معهم ..
    قال عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه - : ( أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قُبَّة من أَدَم(جِلد) ، فسلمت ، فرد ، وقال : ادخل ، فقلت : أكلي يا رسول الله؟، قال : كلك ، فدخلت )
    عن أنس بن مالك، ((أن رجلًا استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني حاملك على ولد ناقة، فقال: يا رسول الله، ما أصنع بولد الناقة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهل تلد الإبل إلا النوق)).
    معناه: سأعطيك جملًا كبيرًا، ولكنه من باب المداعبة قال: سأحملك على ولد الناقة، فظن الرجل أنه سيعطى ناقة صغيرة أو جملًا صغيرًا، فقال: وما أفعل به يا رسول الله؟ فعلَّمه ووضح له الأمر صلى الله عليه وسلم، فقال له: وهل من إبل أو جمل إلا وهو ولد ناقة

    عن الحسن قال: ((أتَتْ عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ادْعُ الله أن يدخلني الجنة، فقال: يا أم فلان، إن الجنة لا تدخلها عجوز، قال: فولَّت تبكي، فقال: أخبِروها أنها لا تدخلها وهي عجوز؛ إن الله تعالى يقول: ﴿ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾ [الواقعة: 35 - 37]))


    وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يرضى لأحد أن يحتقر أو يسب أحدا من أصحابه أو يحتقره، ولو كان صحابيا مثله ..

    وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنه كان يجتني سواكا من الأراك ، وكان دقيق الساقين ، فجعلت الريح تكفؤه ، فضحك القوم منه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( مم تضحكون؟ ، قالوا: يا نبي الله ، من دقة ساقيه ، فقال : والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحُد ).

    وكان - صلى الله عليه وسلم - يثني على أصحابه إظهاراً لفضلهم وعلو قدرهم ..
    عن أنس بن مالك - رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في أمر الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأقرؤهم لكتاب الله أُبَي بن كعب ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، ألا وإن لكل أمة أمينا ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ) .

    وكان - صلى الله عليه وسلم - يصلح بينهم ..
    فعن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه - : ( أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم )


    ومن مواقفه - صلى الله عليه وسلم – لأصحابه قيامه بحمايتهم ..
    فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قِبَل الصوت ، فتلقاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري، في عنقه السيف وهو يقول : لم تراعوا ، لم تراعوا ).
    قال ابن حجر : " وقوله : لم تراعوا : هي كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيساً ، وإظهاراً للرفق بالمخاطَب " ..

    وكان - صلى الله عليه وسلم - لا يرضى أن يحزن أحد من أصحابه في نفسه عليه ..
    عن عبد الله بن زيد بن عاصم ـ رضي الله عنه ـ قال : لما أفاء الله على رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم حنين قسَّم في الناس في المؤلفة قلوبهم، ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا(حزنوا)، إذ لم يصبهم ما أصاب الناس،
    فخطبهم فقال : ( يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي ، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي ، وكنتم عالة فأغناكم الله بي ) .
    كلما قال شيئا قالوا : الله ورسوله أمن ، قال: ( ما يمنعكم أن تجيبوا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ )، قال : كلما قال شيئا قالوا الله ورسوله أمن، قال : ( لو شئتم قلتم : جئتنا كذا وكذا .. أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى رحالكم ، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ، ولو سلك الناس واديا وشِعْبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها ، الأنصار شعار ، والناس دثار ، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض )
    . الشعار : الثوب الذي يلي الجلد من البدن ، الدثار : الثوب الذي يكون فوق الشعار ..
    وفي رواية أحمد قال : ( فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم ، وقالوا: رضينا برسول الله قسما وحظا .. ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم – وتفرقوا ) ..
    =================================
    مواقفه صل الله عليه وسلم من العصاه من أصحابه .

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5374
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود مواقفه صل الله عليه وسلم من العصاه من أصحابه .

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت سبتمبر 14, 2024 10:54 am

    ما قبله :-

    مواقفه صل الله عليه وسلم من العصاه من أصحابه .

    فعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن رجلا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حمارا ، وكان يُضْحِك رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - قد جلده في الشراب ، فأتي به يوما فأمر به فجلد ، فقال رجل من القوم : اللهم العنه ، ما أكثر ما يؤتى به ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تلعنوه ، فوالله ما علمت إلا أنه يحب الله ورسوله ) .
    وفي ذلك دليل على أن الكبائر لا تخرج أصحابها من الإيمان ، وعلى حكمة النبي - صلى الله عليه وسلم ـ وحبه لأصحابه ..
    فإن المراد إصلاح المخطئ لا إقصاؤه وإبعاده ، فما أعظم شفقته على أمته، وحرصه على أصحابه !..

    عن أبي أمامة، ((أن فتًى شابًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أتأذن لي في الزنا؟ قال: فصاح القوم به وقالوا: مَهْ مَهْ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادْنُه فدنا حتى كان قريبًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبه لأمك؟ فقال: لا يا رسول الله، جعلني الله فداك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم، قال: أفتحبه لابنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم، قال: فتحبه لأختك؟ قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم - ثم ذكر الحديث في العمة والخالة كذلك - قال: فقال يا رسول الله، ادع الله لي، قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عليه ثم قال: اللهم اغفر ذنبه، وطهِّر قلبه، وحصِّن فَرْجَه، قال: فكان لا يلتفت إلى شيء بعدُ))

    عن أنس بن مالك قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدًا في المسجد وأصحابه معه، إذ جاء أعرابي، فبال في المسجد، فقال أصحابه: مَهْ مَهْ،
    فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: لا تُزْرِموه، دَعُوه، ثم دعاه، فقال: إن هذا المسجد لا يصلح لشيء من القَذَرِ والبول - أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما هو لقراءة القرآن، وذكر الله)).
    من فوائد حديث الأعرابي: حُسْن خُلُق الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعليمه، ورِفْقه،
    وأن هذا هو الذي ينبغي لنا إذا دَعَونا إلى الله، أو أمرنا بمعروف، أو نهينا عن منكر؛ أن نرفُقَ؛ لأن الرفق يحصل به الخير، والعنف يحصل به الشر، ربما إذا عنفت أن يحصل من قبيلك ما يسمونه برد الفعل ولا يقبل منك شيئًا، يرُدُّ الشرع من أجلك، لكن إذا رفقت وتأنَّيت فهذا هو الأقرب إلى الإجابة.

    وفاؤه صلى الله عليه وسلم لأصحابه:

    ومن نبع وفائه صلى الله عليه وسلم أنه لم ينسَ ما قدَّمه أبو بكر الصديق رضي الله عنه لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم والإسلام؛ فعن عليٍّ رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما نفعني مال أحد قطُّ ما نفعني مال أبي بكر)).

    عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: ((إن أمَنَّ الناس عليَّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنتُ مُتَّخِذًا من الناس خليلًا، لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن خُلَّة الإسلام ومودته، لا يَبْقَيَنَّ في المسجد بابٌ إلا سُدَّ، إلا باب أبي بكر))

    يقتص من نفسه صلى الله عليه وسلم:

    النبي صلى الله عليه وسلم كان يقيم العدل حتى على نفسه ويقدم نفسه للقصاص؛
    عن أبي فراس أن عمر قال: ((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص من نفسه))

    عن عبدالله بن أبي بكر أن رجلًا ممن شهد حُنَينًا قال: ((والله إني لأسير إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة لي وفي رجلي نعلٌ غليظة، إذ زحمت ناقتي ناقةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقع حرف نعلي على ساق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوجعه، فقرع قدمي بالسوط، وقال: أوجعتني فتأخَّر عني فانصرفت، فلما كان الغد إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتمسني، قال: قلت: هذا والله لِما كنت أصبت من رِجْلِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمس.
    قال: فجئته وأنا أتوقع، فقال: إنك أصبتَ رجلي بالأمس فأوجعتني، فقرعت قدمك بالسوط، فدعوتك لأعوضك منها، فأعطاني ثمانين نعجةً بالضربة التي ضربني))

    وهكذا، فإن الحصيف من الناس يطلب السلامة في آخرته، فيتحلل من المظالم أو يردها؛ خشية أن يحاسب عليها يوم القيامة، وأسوته في ذلك محمد صلى الله عليه وسلم القائل: ((من كان لأخيه عنده مظلمة من مال أو عرض، فليتحلله اليوم قبل ألَّا يكون دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات))

    مواقفه لأصحابه في البلاء والشدة والفرح:

    كان صلى الله عليه وسلم يشارك أصحابه في أفراحهم وأحزانهم فيبدلها فرحًا، ويواسيهم، فيشعرون أنهم ليسوا واحدهم في محنتهم، حتى يخفف عنهم ما هم فيه من البلاء،

    ومن صور ذلك كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابنٌ صغير، يأتيه من خلف ظهره، فيقعده بين يديه فهَلَكَ، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه، فحزن عليه،
    ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((ما لي لا أرى فلانًا، قالوا: يا رسول الله، بُنَيُّه الذي رأيته هلك، فلقِيَه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه، فأخبره أنه هلك، فعزاه عليه، ثم قال: يا فلان، أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك أو لا تأتي غدًا إلى باب من أبواب الجنة، إلا وجدته قد سبقك إليه، يفتحه لك؟ قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة، فيفتحها لي، لَهو أحب إليَّ، قال: فذاك لك))

    مواقفه صلى الله عليه وسلم في حماية أصحابه:

    ، لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم من أولئك الرؤساء الذين يحتمون بجندهم وحاشيتهم، بل كان أشجعهم، يتقدمهم وقت الخوف والفزع، فيحتمون به لا أن يحتمي هو بهم، والحقيقة أن الشجاعة هي القائدة إلى الأمام، والموبوءة منصب الهمام، والقاضية على الذل والهوان، وهي سر بقاء البشر، واستمرار الحياة، وعمران الأرض، وهي من صفات الكمال والجمال، وبها اتصف الأنبياء والمرسلون، وامتاز بها سيدهم وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم؛

    عن ‌أنس قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قِبَلَ الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم قد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول: ‌لن ‌تُراعوا، ‌لن ‌تراعوا، وهو على فرسٍ لأبي طلحة عُرْيٍ ما عليه سَرْجٌ، في عنقه سيف، فقال: لقد وجدته بحرًا، أو إنه لبحر)).

    وشجاعته صلى الله عليه وسلم تتجلى في هذا الحديث في أنه من شدة عَجَلَتِه في الخروج إلى العدو قبل الناس جميعًا، خرج على هذا الفرس الذي انقلب بفضل الله عز وجل إلى أسرع ما يكون بعد أن كان معروفًا بالبطء، وخرج صلى الله عليه وسلم ما عليه سرج، ولم يخشَ من الخروج وحده لكشف الحال؛
    لكي يطمئن أصحابه صلى الله عليه وسلم.

    ومن مواقف استشارته صلى الله عليه وسلم لأصحابه استشارتُه أصحابَه يومَ بدر في مكان النزول،
    عندما تحرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه؛ ليسبق المشركين إلى ماء بدر، ويحول بينهم وبين الاستيلاء عليه، فنزل على أدنى ماء من مياه بدر، ((فقام الحباب بن المنذر رضي الله عنه وقال: يا رسول الله، أرأيت هذا المنزل، أمنزلًا أنْزَلَكَهُ الله، ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، قال: يا رسول الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم - قريش - فننزله ونغور - أي: نخرب - ما وراءه من القلب، ثم نبني عليه حوضًا، فنملأه ماءً، ثم نقاتل القوم، فنشرب ولا يشربون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أشرتَ بالرأي، ثم تحوَّل النبي صلى الله عليه وسلم بالجيش إلى المكان الذي أشار به المنذر))


    عن أبي سعيد: ((أن رجلًا ابتاع ثمارًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأُصيب فيها، ولزمه دين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدقوا على أخيكم، فتصدقوا عليه، فلم يبلغ قضاء دينه،
    فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذوا ما وجدتم، وليس لكم إلا ذلك)).
    والمعنى: أنه ليس لكم زجره وحبسه؛ لأنه ظهر إفلاسه، بل يخلى ويمهل إلى أن يحصل له مال، فيأخذ الدائنون ديونهم بعدما يحصل له مال، وليس معناه إبطال ديونهم"؛

    عيادة النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه،
    عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني في عام حجة الوداع من وجعٍ اشتد بي، فقلت: إني قد بلغ بي من الوجع، وأنا ذو مال، ولا يرثني إلا ابنة لي، فأتصدق بثلثي مالي،
    قال: لا فقلت: فالشطر، فقال: لا،
    ثم قال: الثلث، والثلث كبير أو كثير، إنك إن تَذَر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكفَّفون الناس، وإنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرْتَ بها، حتى ما تجعل في في امرأتك،
    قلت: يا رسول الله، أأخلف بعد أصحابي؟ قال: إنك لن تخلف فتعمل عملًا صالحًا إلا ازددت به درجة ورفعة، ثم لعلك أن تخلف حتى ينتفع بك أقوام ويضر بك آخرون: اللهم أمضِ لأصحابي هجرتهم ولا تردَّهم على أعقابهم))

    اتباع جنائزهم:

    ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتبع جنائز أصحابه ويلومهم إذا لم يخبروه بوفاة أحد؛
    عن ابن عباس رضي الله عليهما قال: ((مات إنسان كان رسول الله يعوده، فمات بالليل فدفنوه ليلًا، فلما أصبح، أخبروه، فقال: ما منعكم أن تُعْلِموني؟ قالوا: كان الليل فكرهنا، وكانت ظلمة أن نشق عليك، فأتى قبره فصلى عليه)).

    عن حسين بن وحوح الأنصاري: ((أن طلحة بن البراء مرِض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يَعُوده فقال: إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فآذنوني به وعجِّلوا،
    فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف حتى توفي، وكان قال لأهله لما دخل الليل: إذا مت فادفنوني ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإني أخاف عليه يهودًا أن يصاب بسببي فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، فصف الناس معه، ثم رفع يديه فقال: اللهم الْقَ طلحةَ يضحك إليك وتضحك إليه))
    ===================================
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد حبيبك المحبوب ومحبيه، كمل يرضيك ويرضيه، وحببه فينا وزدنا محبة فيه.
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي الى صراطك المستقيم، وعلى آله واصحابه حق قدره ومقداره العظيم.
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، وعافية الابدان وشفائها، ونور الابصار وضيائها، وعلى آله وصحبه وسلم.
    -------------------------------------------------------
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 08, 2024 3:20 pm