..... التعريفُ بِيَومِ التَّرويةِ .....
يومُ التَّرْوِيةِ هو اليومُ الثَّامِنُ مِن ذي الحِجَّةِ؛ وسُمِّيَ بذلك لأنَّهم كانوا يتَرَوَّوْنَ يتَزَوَّدونَ بحَمْلِ الماءِ معهم من مكَّةَ إلى عرفاتٍ،
ويَسْقُون، ويَسْتَقُونَ وقيل غيرُ ذلك
ويُسمَّى أيضًا يومَ النَّقلة؛ لأنَّ النَّاس يُنقَلون فيه من مكَّةَ إلى مِنًى
الإحرامُ في يومِ التَّرويةِ لِمَنْ كان حَلالًا
يُستحَبُّ لمن كان بمكَّة متمتعًا واجدًا الهَدْيَ أو كان مِن أهْلِ مكَّة، أن يُحْرِمَ يومَ التَّرويةِ ويُهِلَّ بالحَجِّ، ويفعَلَ كما فعل عند الإحرامِ مِنَ الميقاتِ؛ مِنَ الاغتسالِ والتَّطَيُّب ولُبْسِ الإزار وغير ذلك، وهو مَذهَبُ الجُمْهورِ: الحَنَفيَّة
، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة، وابْنِ حَزْمٍ مِنَ الظاهريَّة، وهو قَوْلُ طائِفةٍ مِنَ السَّلَفِ
الأدِلَّة مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ تَوَجَّهوا إلى مِنًى فأهَلُّوا بالحَجِّ ))
2- وعنه رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((أهلَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحجِّ، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ أَمَرَنا أن نَحِلَّ ونَجْعَلَها عُمْرةً، فكَبُرَ ذلك علينا وضاقَتْ به صُدُورُنا، فبلغ ذلك النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فما ندري أشيءٌ بلَغَه مِنَ السَّماءِ، أم شيءٌ مِن قِبَلِ النَّاس؟ فقال: أيُّها النَّاس أحِلُّوا؛ فلَولا الهَدْيُ الذي معي فعَلْتُ كما فعَلْتُم، قال: فأحْلَلْنا حتى وَطِئْنا النِّساءَ، وفَعَلْنَا ما يفعَلُ الحَلالُ، حتى إذا كان يومُ التَّرْويَةِ وجَعَلْنا مكَّةَ بظَهْرٍ؛ أهْلَلْنا بالحَجِّ ))
3- ثبت عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّه إذا كان بمكَّةَ يُحْرِمُ بالحَجِّ يومَ التَّرْويَةِ، فقال له عُبَيدُ بنُ جُرَيْجٍ في ذلك، فقال: ((إنِّي لم أرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُهِلُّ حتى تنبَعِثَ به راحِلَتُه ))
***** الذَّهابُ إلى مِنًى ****
: حُكْمُ الذَّهابِ إلى مِنًى في يومِ التَّرْوِيَةِ
يُسَنُّ للحاجِّ أن يَخْرُجَ مِنْ مكَّةَ إلى مِنًى يومَ التَّرْوِيةِ بعد طُلوعِ الشَّمْسِ، فيُصَلِّيَ خَمْسَ صلواتٍ، وهي: الظُّهْرُ والعَصْرُ، والمَغْربُ
والعِشاءُ، وفَجْرُ يومِ التَّاسِعِ.
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((فلمَّا كان يومُ التَّرْوِية توجَّهوا إلى مِنًى وأهَلُّوا بالحجِّ، وركِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصَلَّى بها الظُّهْرَ والعَصرَ والمغرِبَ والعِشاءَ والفَجْرَ، ثم مكَثَ قليلًا حتى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وأمر بِقُبَّةٍ مِن شَعْرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ ))
ثانيًا: مِنَ الإجماعِ
نقلَ الإجماعَ على ذلك: ابنُ المُنْذِر، وابنُ قُدامة، والنوويُّ، وابنُ رُشدٍ
: صفةُ الصَّلاةِ في مِنًى يومَ التَّرْوِيةِ
السُّنَّة أن تصلَّى كلُّ صلاةٍ في منًى يومَ التَّرْوِيةِ في وَقْتِها قَصْرًا بلا جَمعٍ.
الأدِلَّة:
أولًا: مِنَ السُّنَّةِ
عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((صلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وأبو بكرٍ بَعْدَه، وعُمَرُ بعد أبي بكرٍ، وعُثمانُ صَدْرًا من خلافِتَه، ثم إنَّ عثمانَ صَلَّى بعدُ أربعًا ))
ثانيًا: مِنَ الإجماعِ
نقلَ الإجماعَ على ذلك ابْنُ رشدٍ
: قَصْرُ أهلِ مكَّةَ بمِنًى؟
اختلف أهْلُ العِلْمِ في قَصْرِ أهْلِ مكَّةَ بمِنًى على قولينِ:
القولُ الأوَّلُ: يَقْصُرُ أهْلُ مكَّةَ بمِنًى، وهذا مذهَبُ المالِكيَّة، وهو اختيارُ ابنِ تيميَّة، وابنِ باز
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
1- عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((صلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وأبو بكرٍ بَعْدَه، وعُمَرُ بعد أبي بكرٍ، وعثمانُ صَدْرًا من خلافَتِه، ثمَّ إنَّ عثمانَ صلَّى بعدُ أربعًا ))
2- عَنْ عبدِ الرحمنِ بنِ يزيدَ، قال: صلَّى بنا عثمانُ بنُ عفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه بمِنًى أربَعَ ركَعاتٍ، فقيل ذلك لعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فاسترجَعَ، ثمَّ قال: ((صلَّيْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وصلَّيْتُ مع أبي بكرٍ الصِّدِّيقَ بمِنًى ركعتينِ، وصلَّيْتُ مع عُمَرَ بنِ الخطَّابِ بمِنًى ركعتينِ، فليتَ حَظِّي من أربعِ ركَعاتٍ ركعتانِ مُتَقَبَّلتانِ ))
وَجْهُ الدَّلالةِ:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى بالنَّاسِ من أهل مكَّة وغيرِهم بمِنًى وعَرَفةَ ومُزْدَلِفةَ قَصْرًا، ولم يأمُرْ أهلَ مكَّة بالإتمامِ،
ولو كان واجبًا عليهم لبَيَّنَه لهم
القول الثاني: يُتِمُّ أهلُ مكَّةَ بمِنًى، وهذا مَذهَبُ الجُمْهورِ: الحَنَفيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((صلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وأبو بكرٍ بَعْدَه، وعُمَرُ بعد أبي بكرٍ، وعثمانُ صَدْرًا من خلافَتِه، ثمَّ إنَّ عثمانَ صَلَّى بعدُ أربعًا ))
وَجْهُ الدَّلالةِ:
أنَّ مِن أوجُهِ تفسيرِ سَبَبِ إتمامِ عثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه بمِنًى أنَّه تأهَّلَ بمكَّةَ، فلم يكن مسافرًا، فصلَّى صلاةَ المقيمِ، فدلَّ على أنَّ أهلَ
مكَّةَ يُتِمُّونَ بمِنًى ولا يَقْصُرون
ثانيًا: أنَّ المكِّيَّ غيرُ مسافرٍ، فحُكْمُه حُكْمُ المُقيمِ، فيُتِمُّ الصَّلاةَ، ولا يَقْصُر، وإنَّما يَقْصُر مَن كان سَفَرُه سفرًا تقصُرُ في مِثْلِه الصَّلاةُ
حُكْمُ المَبيتِ بمِنًى ليلةَ عَرَفةَ
يُسَنُّ أن يبيتَ الحاجُّ بمِنًى ليلةَ عَرفةَ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّة
، والمالِكيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((ثم مكَثَ طويلًا حتى طلَعَتِ الشَّمْسُ، وأمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعْرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ ))
ثانيًا: مِنَ الإجماع
نقلَ الإجماعَ على ذلك النَّوويُّ، وابنُ عَبْدِ البَرِّ
------------------
وما زلنا أحبابنا
يومُ التَّرْوِيةِ هو اليومُ الثَّامِنُ مِن ذي الحِجَّةِ؛ وسُمِّيَ بذلك لأنَّهم كانوا يتَرَوَّوْنَ يتَزَوَّدونَ بحَمْلِ الماءِ معهم من مكَّةَ إلى عرفاتٍ،
ويَسْقُون، ويَسْتَقُونَ وقيل غيرُ ذلك
ويُسمَّى أيضًا يومَ النَّقلة؛ لأنَّ النَّاس يُنقَلون فيه من مكَّةَ إلى مِنًى
الإحرامُ في يومِ التَّرويةِ لِمَنْ كان حَلالًا
يُستحَبُّ لمن كان بمكَّة متمتعًا واجدًا الهَدْيَ أو كان مِن أهْلِ مكَّة، أن يُحْرِمَ يومَ التَّرويةِ ويُهِلَّ بالحَجِّ، ويفعَلَ كما فعل عند الإحرامِ مِنَ الميقاتِ؛ مِنَ الاغتسالِ والتَّطَيُّب ولُبْسِ الإزار وغير ذلك، وهو مَذهَبُ الجُمْهورِ: الحَنَفيَّة
، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة، وابْنِ حَزْمٍ مِنَ الظاهريَّة، وهو قَوْلُ طائِفةٍ مِنَ السَّلَفِ
الأدِلَّة مِنَ السُّنَّةِ:
1- عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((فلمَّا كان يومُ التَّرويةِ تَوَجَّهوا إلى مِنًى فأهَلُّوا بالحَجِّ ))
2- وعنه رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((أهلَلْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحجِّ، فلمَّا قَدِمْنا مكَّةَ أَمَرَنا أن نَحِلَّ ونَجْعَلَها عُمْرةً، فكَبُرَ ذلك علينا وضاقَتْ به صُدُورُنا، فبلغ ذلك النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فما ندري أشيءٌ بلَغَه مِنَ السَّماءِ، أم شيءٌ مِن قِبَلِ النَّاس؟ فقال: أيُّها النَّاس أحِلُّوا؛ فلَولا الهَدْيُ الذي معي فعَلْتُ كما فعَلْتُم، قال: فأحْلَلْنا حتى وَطِئْنا النِّساءَ، وفَعَلْنَا ما يفعَلُ الحَلالُ، حتى إذا كان يومُ التَّرْويَةِ وجَعَلْنا مكَّةَ بظَهْرٍ؛ أهْلَلْنا بالحَجِّ ))
3- ثبت عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّه إذا كان بمكَّةَ يُحْرِمُ بالحَجِّ يومَ التَّرْويَةِ، فقال له عُبَيدُ بنُ جُرَيْجٍ في ذلك، فقال: ((إنِّي لم أرَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُهِلُّ حتى تنبَعِثَ به راحِلَتُه ))
***** الذَّهابُ إلى مِنًى ****
: حُكْمُ الذَّهابِ إلى مِنًى في يومِ التَّرْوِيَةِ
يُسَنُّ للحاجِّ أن يَخْرُجَ مِنْ مكَّةَ إلى مِنًى يومَ التَّرْوِيةِ بعد طُلوعِ الشَّمْسِ، فيُصَلِّيَ خَمْسَ صلواتٍ، وهي: الظُّهْرُ والعَصْرُ، والمَغْربُ
والعِشاءُ، وفَجْرُ يومِ التَّاسِعِ.
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
حديثُ جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((فلمَّا كان يومُ التَّرْوِية توجَّهوا إلى مِنًى وأهَلُّوا بالحجِّ، وركِبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصَلَّى بها الظُّهْرَ والعَصرَ والمغرِبَ والعِشاءَ والفَجْرَ، ثم مكَثَ قليلًا حتى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وأمر بِقُبَّةٍ مِن شَعْرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ ))
ثانيًا: مِنَ الإجماعِ
نقلَ الإجماعَ على ذلك: ابنُ المُنْذِر، وابنُ قُدامة، والنوويُّ، وابنُ رُشدٍ
: صفةُ الصَّلاةِ في مِنًى يومَ التَّرْوِيةِ
السُّنَّة أن تصلَّى كلُّ صلاةٍ في منًى يومَ التَّرْوِيةِ في وَقْتِها قَصْرًا بلا جَمعٍ.
الأدِلَّة:
أولًا: مِنَ السُّنَّةِ
عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((صلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وأبو بكرٍ بَعْدَه، وعُمَرُ بعد أبي بكرٍ، وعُثمانُ صَدْرًا من خلافِتَه، ثم إنَّ عثمانَ صَلَّى بعدُ أربعًا ))
ثانيًا: مِنَ الإجماعِ
نقلَ الإجماعَ على ذلك ابْنُ رشدٍ
: قَصْرُ أهلِ مكَّةَ بمِنًى؟
اختلف أهْلُ العِلْمِ في قَصْرِ أهْلِ مكَّةَ بمِنًى على قولينِ:
القولُ الأوَّلُ: يَقْصُرُ أهْلُ مكَّةَ بمِنًى، وهذا مذهَبُ المالِكيَّة، وهو اختيارُ ابنِ تيميَّة، وابنِ باز
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
1- عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((صلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وأبو بكرٍ بَعْدَه، وعُمَرُ بعد أبي بكرٍ، وعثمانُ صَدْرًا من خلافَتِه، ثمَّ إنَّ عثمانَ صلَّى بعدُ أربعًا ))
2- عَنْ عبدِ الرحمنِ بنِ يزيدَ، قال: صلَّى بنا عثمانُ بنُ عفَّانَ رَضِيَ اللهُ عنه بمِنًى أربَعَ ركَعاتٍ، فقيل ذلك لعبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فاسترجَعَ، ثمَّ قال: ((صلَّيْتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وصلَّيْتُ مع أبي بكرٍ الصِّدِّيقَ بمِنًى ركعتينِ، وصلَّيْتُ مع عُمَرَ بنِ الخطَّابِ بمِنًى ركعتينِ، فليتَ حَظِّي من أربعِ ركَعاتٍ ركعتانِ مُتَقَبَّلتانِ ))
وَجْهُ الدَّلالةِ:
أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى بالنَّاسِ من أهل مكَّة وغيرِهم بمِنًى وعَرَفةَ ومُزْدَلِفةَ قَصْرًا، ولم يأمُرْ أهلَ مكَّة بالإتمامِ،
ولو كان واجبًا عليهم لبَيَّنَه لهم
القول الثاني: يُتِمُّ أهلُ مكَّةَ بمِنًى، وهذا مَذهَبُ الجُمْهورِ: الحَنَفيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((صلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمِنًى ركعتينِ، وأبو بكرٍ بَعْدَه، وعُمَرُ بعد أبي بكرٍ، وعثمانُ صَدْرًا من خلافَتِه، ثمَّ إنَّ عثمانَ صَلَّى بعدُ أربعًا ))
وَجْهُ الدَّلالةِ:
أنَّ مِن أوجُهِ تفسيرِ سَبَبِ إتمامِ عثمانَ رَضِيَ اللهُ عنه بمِنًى أنَّه تأهَّلَ بمكَّةَ، فلم يكن مسافرًا، فصلَّى صلاةَ المقيمِ، فدلَّ على أنَّ أهلَ
مكَّةَ يُتِمُّونَ بمِنًى ولا يَقْصُرون
ثانيًا: أنَّ المكِّيَّ غيرُ مسافرٍ، فحُكْمُه حُكْمُ المُقيمِ، فيُتِمُّ الصَّلاةَ، ولا يَقْصُر، وإنَّما يَقْصُر مَن كان سَفَرُه سفرًا تقصُرُ في مِثْلِه الصَّلاةُ
حُكْمُ المَبيتِ بمِنًى ليلةَ عَرَفةَ
يُسَنُّ أن يبيتَ الحاجُّ بمِنًى ليلةَ عَرفةَ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقْهيَّةِ الأربَعةِ: الحَنَفيَّة
، والمالِكيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة
الأدِلَّة:
أوَّلًا: مِنَ السُّنَّةِ
عن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((ثم مكَثَ طويلًا حتى طلَعَتِ الشَّمْسُ، وأمَرَ بقُبَّةٍ مِن شَعْرٍ تُضْرَبُ له بنَمِرَةَ ))
ثانيًا: مِنَ الإجماع
نقلَ الإجماعَ على ذلك النَّوويُّ، وابنُ عَبْدِ البَرِّ
------------------
وما زلنا أحبابنا
عدل سابقا من قبل sadekalnour في الأحد مايو 21, 2023 11:47 am عدل 2 مرات
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور