قصه السعي بين الصَّفَا والمَرْوَةُ
السعي لغة:
من سعى يسعى سعيًا، أي عدا، وكذا إذا عمل وكسب، وسعى في مشيه أي هرول، والسعي والذهاب بمعنى واحد.
السعي اصطلاحا:
قطع المسافة الكائنة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابًا وإيابًا بعد طواف نسك حج أو عمرة.
وفيه يقول ابن عبد الهادي الحنبلي: السعي المشي بين الصفا والمروة.
المسعى اصطلاحا:
هو الطريق الذي يقع فيه المسعى، قال المباركفوري: المسعى مكان السعي وهو بطن الوادي.
الشوط:
المراد به المرة الواحدة من الطواف حول البيت وهو في الأصل مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان.
يقول عالم الحديث ابن قرقول وهو في الحج طوافة واحدة من الحجر الأسود إليه، ومن الصفا إلى المروة. (1)
الصَّفَا والمَرْوَةُ جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي. كان الصفا والمروة أكمة وسط مكة، تحيط بها بيوت أهل مكة والتي منها دار الأرقم ودار السائب بن أبي السائب العائذي وغيرهما، وكان جبل الصفا متصلًا بجبل أبي قبيس والمروة متصلة بجبل قعيقعان،
فلما جاءت التوسعة الأولى عام 1375 هـ قطعت جبل الصفا عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه.
يرجع بدء السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم عليه السلام ، حيث تعتبر السيدة هاجر أول من سعى بين الصفا والمروة، حينما كانت تلتمس الماء لابنها النبي إسماعيل عليه السلام ، فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة، وقد كرَّرت ذلك سبعة أشواط، حتى وجدت الماء عند موضع زمزم، فشربت وأرضعت ولدها.
فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة.
الطريق الذي يربط بين الصفا والمروة يسمى مسعى، أو مكان السعي، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام .
يبلغ معدل المسافة بين الصفا والمروة حوالي 394.5 مترًا، ومعدل إجمالي عدد الأشواط للسعي 2761.5 مترا.
وعرض المسعى 40 مترًا، وعدد طوابقه أربعة طوابق بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع.
الصفا:
جمع صفاة، والصفا والصفوان والصفواء كله الحجر العريض الأملس، أو الصخرة الملساء القوية المختلطة بالحصى والرمل.
قال الأزهري: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد»،
وقال ابن الأثير: «الصفا أحد جبلي المسعى».
وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي، ويقع في الجهة الجنوبية مائلًا إلى الشرق على بعد نحو 130 متر من الكعبة.
كما أن الصفا هي في الأصل مكان عالٍ في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد الحرام.
وذكر شمس الدين القرطبي وغيره سببًا آخر للتسمية
فقال: «أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف، وكذلك المروة جبل أيضاً...
وذكر الصفا لأن آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقف عليه فسمي به، ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة فأنثت لذلك والله أعلم».
المروة:
واحد المرو، وهي حجارة بيض، براقة صلاب، أو الصخرة القوية المتعرجة وهو الأبيض الصلب، وهي جبل مكة.
قال الفيروز آبادي: «المروة حجارة بيض براقة، وهو جبل بمكة يذكر مع الصفا،
وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز». وقال الزبيدي: «قال الأصمعي سمي ويقصد جبل المروة بذلك لكون حجارته بيضاء براقة».
وقال الفيومي: «المروة الحجارة البيض، والواحدة مروة، وسمي بالواحدة الجبل المعروف بمكة». قال الآلوسي: «المروة جبل بمكة يعطف على الصفا يميل إلى الحمرة».
وقال الحموي: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد الحرام».
وذكر محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره تفسير التحرير والتنوير: «الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين، فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ،
وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب، وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو، وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار».
تناول عدد من العلماء لمسألة أيهما أفضل الصفا أو المروة، فقال بعضهم الصفا أفضل وقيل العكس.
يقول ابن حجر العسقلاني: إنه لا معنى لهذا التفضيل مع أن العبادة المرتبطة بهما شرعًا لا تتم إلا بهما.
الصفا
جبل صغير يقع أسفل جبل أبي قبيس من الجهة الجنوبية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها نحو 130 مترا، وهو مبتدأ السعي.
أما المروة
فجبل صغير من الحجر الأبيض، يقع في الجهة الشمالية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها 300 متر، وهو متصل بجبل قعيقعان، وإليه ينتهي السعي.
كانت الصفا والمروة والمسعى مشاعر خارج المسجد الحرام، ولم يكن لأي منها بناء خاص بها، وظل الحال على ما هو عليه حتى عام 1375 هـ، حيث تم لأول مرة بناء المسعى، وضُمَّ للمسجد الحرام فأصبح جزءًا منه
أول بدايه السعي
يعود أول ذكر لتاريخ الصفا والمروة إلى النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام وزوجته هاجر عليها السلام،
عندما خرج إبراهيم عليه السلام بهاجر وإسماعيل عليه السلام إلى صحراء مكة حيث لا زرع ولا ماء، فوضعهما هناك،
ووضع عندهما جرابًا فيه تمر وسقاء ماء، ثم انطلق إبراهيم عليه السلام ، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيهِ إنس ولا شيء، وحين لم يجبها سألته:
آلله الذي أمرك بهذا |
نعم |
إذن لا يضيعنا |
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ |
بعد أن نفد الماء من هاجر وابنها إسماعيل، فأخذت تروح وتجيء مهرولة في موضع السعي بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء لابنها، وبعد أن ذهب وجاءت سبع مرات سمعت صوتًا فإذا بملك عند موضعِ زمزم، فبحث بجناحه، حتى ظهر الماء،
وأخذت تغرف من الماء في سقائها، وفشربت وأرضعت ولدها، وقال لها الملك:
لا تخافوا الضيعة، فإن ها هنا بيت الله، يبني هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيِع أهله |
روى البخاري عن عبد الله بن عباس قال: «أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل، اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء، فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا، فتبعته أم إسماعيل فقالت:
يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء |
وجعل لا يتلفت إليها، فقالت له:
آلله الذي أمرك بهذا |
نعم |
إذن لا يضيعنا، |
فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه، فقال:
رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ |
يَشْكُرُونَ |
وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى، أو قال: يتلبط. فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة، فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
فذلك سعي الناس بينهما |
الحكمة في الصفا والمروة
الحكمة في مشروعيتها أن السيدة هاجر زوج سيدنا ابراهيم الخليل– عليه الصلاة والسلام- حينما أعوزها الماء هي وابنها وفلذة كبدها إسماعيل- عليه السلام- في هذا المكان قامت تسعى وتطلبه ضارعة إلى الله- تعالى- أن يهديها إلى ماء تروي به ظمأها وظمأ ابنها، فانفجرت الأرض عن بئر زمزم التي رحم الله بها الملايين من الناس؛ حيث يستقي منها حجاج بيت الله الحرام إلى يومنا هذا.
فإذا سعى الحاجُّ فإنه يطلب بهذا السعي من الله- سبحانه وتعالى- أن ينقذه من مخالب العوز والاحتياج، وأن يرحمه برحمته الواسعة كما رحم السيدة هاجر وابنها بماء زمزم.
وأيضاً فإن هناك حكمة أخرى، وهي الاقتداء بالسيدة هاجر في طلب الرحمة والمعونة من الله- جلت قدرته- أولاً، وإحياء ذكرى هذه الحادثة التاريخية ثانيًا.
وقد ورد في القرآن الشريف قوله- تعالى-: “
إنَّ الصفا والمروةَ من شعائرِ اللهِ فمنْ حجَّ البيتَ أو اعتمَرَ فلا جناحَ عليهِ أنْ يطوَّفَ بهما ومنْ تطوعَ خيرًا فإنَّ اللهَ شاكرٌ عليمٌ |
وقال –صلى الله عليه وسلم– “
اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي |
ويقول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله: إن الصفا والمروة شعيرتان من شعائر الله، وسر استيفاء هاتين الشعيرتين هى عندما ترك سيدنا إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام بواد غير ذى زرع ولا ونيس وليس فيه من مقومات الحياة إلا الهواء.
وذلك أمر غير طبيعى من أب وزوج مثل سيدنا إبراهيم، لكن إبراهيم كان عابدا قانتا لله يصدع بالأمر دون مراعاة لأسباب البشر. ولو كان إبراهيم سيظل معهما لسكتت هاجر ولم تفعل شيئا..
لأنه هنا كان سيتحمل عناء الفكر فى تدبير ضرورات الحياة ، إلا أنه كان على رحيل ، فلما سألته وعلمت أن ذلك عن أمر الله تعالى، قالت بيقين العبد في ربه، وثقة المؤمن في إلهه:
إذن لا يضيعنا |
ثم يقرن هذا الدرس بدرس آخر وهو ألا تهمل الأسباب، لأن الأسباب من عطاء الله، فغن جوارح المؤمن تعمل وقلبه يتوكل وكذلك كانت هاجر زوجة إبراهيم.
في زمن سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم
كان على جبلي الصفا والمروة صنمان: إساف ونائلة، وكان الناس في الجاهلية يمسحونهما، وكان طوافهم بهما سبعة أشواط، وكانت تقوم بذلك قريش فقط، أما غيرهم من العرب فلا يطوفون بهما.
وكانت الصفا والمروة من المواضع التي كان لها أثر كبير في عبادة أهل مكة،
ففي حج أهل مكة طوافان: طواف بالبيت وطواف بالصفا والمروة.
الموضع الرابط بين الصفا والمروة يسمى في الإسلام السعي، ولذلك يقال للمسافة بين المكانين المسعى
وكان إساف بالصفا، وأما نائلة فكانت بالمروة.
كان أهل مكة يتبركون بلمس الحجر الأسود، ثم يسعون بين الصفا والمروة ويطوفون بإساف أولًا ويلمسونه، كل شوط من الطواف ثم ينتهون بنائلة ويلبون لهما، وكانت تلبيتهم لهما: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك.
لما قدم الأنصار مع النبي صل الله عليه وسلم في الحج، كرهوا الطواف بين الصفا والمروة لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية، وأرادوا تركه في الإسلام،
وذُكر أن قومًا من المسلمين قالوا: يا رسول الله لا نطوف بين الصفا والمروة، فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية.
فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بين الصفا والمروة مسحوا الوثَنَين، فلما جاء الإسلام وكُسرت الأصنام، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين، فأنزل الله:
إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ |
كما رُوي أن العرب عامة كانوا لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأنزل الله الآية السابقة، أي لا تستحلون ترك ذلك.
كان الأنصار يهلون لمناة في الجاهلية، فلما جاء الإسلام قالوا: يا نبي الله إنا كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيمًا لمناة، فهل علينا من حرج أن نطوف بهما، فأنزل الله الآية السابقة.
وكان أهل تهامة ممن لا يطوفون بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام ونزل الأمر بالطواف بالبيت، ولم ينزل بالطواف بين الصفا والمروة، قيل للنبي: إنا كنا نطوف في الجاهلية بين الصفا والمروة وإن الله قد ذكر الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة فهل علينا من جناح أن لا نطوف بهما. فنزلت الآية، فصار الطواف بين الصفا والمروة لجميع الحجاج، لا كما كان في عهد الجاهلية.
ذكر أهل الأخبار أن السعي بين الصفا والمروة شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل. وأما رمل الطواف فهو الذي أمر به النبي محمد أصحابه في عمرة القضاء ليُري المشركين قوتهم، حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب.
كان جبل الصفا المكان الذي شهد إعلان دعوة النبي صل الله عليه وسلم بالإسلام، فقد روى ابن عباس قال: «لما نزلت
وأنذر عشيرتك الأقربين |
قالوا: من هذا الذي يهتف، قالوا: محمد، فاجتمعوا إليه فقال:
أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي |
فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد |
تبت يدا أبي لهب وتب |
كيفية السعي
يعتبر السعي من الشعائر الضرورية لإتمام مناسك الحج والعمرة، وحول كيفية السعي، لابد من معرفة أمر هام في البداية، يتمثل في أنّ السعي، يعد من أركان الحج والعمرة ويكون من خلال 7 أشواط، وهي أول نقطة يجب تأكيدها في السعي، حيث إنّ هناك الكثير من الأخطاء يقع فيها الحجاج والمعتمرون في حساب الـ7 أشواط.
في البداية يتم احتساب الشوط بداية من الصفا حتى ينتهي إلى المروة، وعند العودة من المروة إلى الصفا يتم احتسابها شوطًا أخر، وليس احتساب الذهاب من الصفا إلى المروة والرجوع مرة أخرى شوط، كما يشترط في السعي، أنّ يكون بعد طواف سواء كان ركنًا أو واجبًا أو نفلًا.
ويتم احتساب الأشواط بداية من الصفا، وليس العكس، حيث تبدأ الأشواط من الصفا ومع نهاية الشوط السابع يكون الساعي في المروة،
وبدأت السيدة هاجر عليها السلام، أول سعيها من الصفا إلى المروة. وفي كل شوط من أشواط السعي كلما وصل الحاج أو المعتمر إلى جبل الصفا هلل وكبر، ويصلي على النبي محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، و يتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بما يريد ويرغب،
وعند بلوغ المروة، يقف الحاج أو المعتمر لبعض الوقت ويفعل مثل ما فعله عند الصفا، داعيًا الله تعالى بما تشاء،
ويكون ذلك هو انتهاء الشوط ومن ثم بدء العد في الشوط الأخر حتى إتمام الـ 7 أشواط.
الهرولة في السعي
ومن النقاط الهامة التي يجب توضيحها في كيفية السعي، هي منقطة الهرولة (أي الإسراع من الحركة)، وهي منطقة توجد في مسار السعي، بحيث يكون السير في المسار المعد لذلك بشكل عادي وبخطوات ثابتة، وتبدأ الهرولة للرجال دون النساء، بين الميلين الأخضرين. وتتم عملية الهرولة في كل شوط من أشواط السعي، مع الترديد المستمر لذكر: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”، وبعدها يتوجه الحاج أو المعتمر بما يريد من الدعوات.
---------------------------------------------------------
وما زلنا أحبابنا تابعونا جزاكم الله خيرا |
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور