صَلاةُ الاستِسْقاءِ
المَبْحَثُ الأَوَّل: تعريفُ الاستسقاءِ
الاستسقاءُ لُغةً: اسْتِفْعالٌ مِن طَلب السُّقْيا، أَي: إنْزال الغَيْثِ عَلَى البلادِ والعِبادِ
الاستسقاءُ اصطلاحًا: طلبُ إنزالِ المطر من اللهِ تعالى بكيفيَّةٍ مخصوصةٍ، عندَ الحاجَةِ إليه
المطلب الأول: حُكمُ صَلاةِ الاستِسقاءِ
صلاةُ الاستسقاءِ سُنَّةٌ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: المالِكيَّة
، الشافعيَّة، والحَنابِلَة، وبه قال محمَّد وأبو يوسف من الحَنَفيَّة، وحُكي الإجماعُ على مشروعيَّتها
الأَدِلَّةُ مِنَ السُّنَّة:
1- عن عبدِ اللهِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ، قال: ((رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا خرَج يَستسقي، قال: فحوَّل إلى الناسِ ظَهرَه، واستقبل القِبلةَ يَدْعو، ثم حوَّلَ رِداءَه، ثم صلَّى لنا ركعتينِ، جهَر فيهما بالقِراءةِ ))
2- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((شكَا الناسُ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِع له في المصلَّى، ووَعَد الناس يومًا يَخرُجون فيه، قالت عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين بدأ حاجبُ الشَّمس، فقَعَد على المِنبَرِ، فكَبَّر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحمِد الله عزَّ وجلَّ، ثم قال: إنَّكم شكوتم جَدْبَ دِيارِكم، واستئخارَ المطرِ عن إبَّان زَمانِه عنكم، وقدْ أمرَكم الله عزَّ وجلَّ أن تَدْعُوه، ووعدَكم أن يَستجيبَ لكم... ثم رفَع يديه، فلم يزلْ في الرَّفْعِ حتى بدَا بياضُ إِبْطَيه، ثم حوَّل إلى الناسِ ظَهرَه، وقَلَبَ أو حَوَّل رداءَه، وهو رافعٌ يديه، ثم أقْبَل على الناسِ، ونزَل فصَلَّى ركعتينِ، فأنشأ اللهُ سحابةً، فرعدَتْ وبرَقتْ، ثم أمطرتْ بإذن الله، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السيولُ، فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ضَحِكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ نواجذُه، فقال: أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه ))
المَطلَبُ الثاني: حكم إعادةُ الاستِسقاءِ
إذا استَسْقَى الناسُ ولم يُسْقَوا، شُرِع لهم تَكرارُ الاستسقاءِ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة
، والمالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة
الأدلَّة:أولًا: من الكِتاب
قال الله تعالى: فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام: 43]
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ تَكرارَ الاستسقاءِ إذا لم يُسْقَوا أبلغُ في التضرُّعِ
ثانيًا: من السُّنَّة
عن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((يُستجابُ لأحدِكم ما لم يَعْجَلْ؛ فيقول: قد دعوتُ ربِّي فلَمْ يستجبْ لي ))
ثالثًا: أنَّ الله تعالى يحبُّ الملحِّينَ في الدُّعاءِ
رابعًا: أنَّ العِلَّةَ الموجبة ِللاستسقاءِ هي الحاجةُ إلى الغيثِ، والحاجَةُ إلى الغيثِ قاائمةٌ
المطلب الثالث: إذا سُقوا قبلَ خروجِهم لصلاةِ الاستسقاءِ
اختلف العلماءُ فيما إذا سُقوا قبل خُروجِهم لصلاةِ الاستسقاءِ: هل يُصَلُّونَ أو لا؟ على قولينِ:
القَوْلُ الأَوَّل: إذا سُقوا قبل خُروجِهم، يُستحبُّ أن يخرجوا ويُصَلُّوا، وهو مذهَبُ الحَنَفيَّة
، والشافعيَّة، والحَنابِلَة؛ وذلك لأنَّ الصلاة شُرِعَت لأَجْلِ العارِضِ من الجَدْب، وذلك لا يحصُلُ بمجَرَّدِ النُّزولِ
القول الثاني: إذا سُقوا قبل خُروجِهم، لا يخرجونَ للصَّلاةِ، وهو قولٌ للشَّافعيَّة؛ صحَّحه ابنُ الصَّلاحِ وهو اختيارُ ابنِ قُدامةَ وابنِ عثيمينَ؛ وذلك لأنَّ صلاةَ الاستسقاءِ إنَّما تُشرَع لطلَبِ السُّقيا، فإذا سُقوا فلا حاجَةَ لها
المَبحثُ الأول: وقتُ صَلاةِ الاستِسقاءِ
يُستحبُّ أنْ تُصلَّى صلاةُ الاستسقاءِ وقتَ صلاةِ العِيد، وهذا مذهبُ الجمهورِ، من المالِكيَّة والشافعيَّة، والحَنابِلَة
الأدلَّة:أولًا: من السُّنَّة
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالتْ: ((شَكَا الناسُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِعَ له في المصلَّى، ووعَد الناسَ يومًا يَخرُجونَ فيه، فخرَجَ عليه الصَّلاةُ والسلامُ حين بدَا حاجبُ الشَّمس، فقَعَدَ على المنبرِ فكَبَّر وحمِدَ اللهَ... ))
ثانيًا: قياسًا على صلاة العِيدين؛ فهي تُشْبِهُها في الموضِع والصِّفَةِ، فكذلك في الوَقْتِ
المَبحثُ الثاني: الخروجُ للاستسقاءِ والدُّعاء
يُشرَعُ الخروجُ للاستسقاءِ والدُّعاءِ والضَّراعةِ إلى اللهِ سبحانَه.
الأدلَّة:أولًا: من الكِتاب
قال الله تعالى- حِكايةً عن نوحٍ عليه السَّلام-: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا [نوح: 10- 12]
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّه جعَل الاستغفارَ سببَ نزولِ الغيثِ
ثانيًا: من السُّنَّة
عن عبدِ الله بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ، قال: ((رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا خرَج يستسقي، قال: فحوَّل إلى الناس ظَهرَه، واستقبل القِبلةَ يَدْعو، ثمَّ حوَّلَ رِداءَه، ثم صلَّى لنا ركعتينِ، جهَر فيهما بالقراءةِ ))
ثالثا: مِنَ الِإِجْماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عبد البَرِّ، وابنُ بَطَّال، وابنُ رُشدٍ، والنوويُّ
المبحث الثَّالث: إذنُ الإمامِ في الخُروجِ لصَلاةِ الاستِسْقاءِ
لا يُشترطُ إذنُ الإمامِ للخروجِ لصَلاةِ الاستسقاءِ
، وهذا مذهبُ الشافعيَّة، والحَنابِلَة، وهو قولُ ابنِ باز، وابنِ عُثيمين؛ وذلك لأنَّها صلاةُ نافلةٍ؛ فأشبهتْ صلاةَ سائرِ النوافِلِ في عدَمِ اشتراطِ إذنِ الإمامِ
المبحث الرابع: خروجُ الكفَّارِ وأهلِ الذِّمَّةِ في صلاةِ الاستِسقاءِ
إنْ خرَجَ أهلُ الذِّمَّةِ للاستِسقاءِ، لم يُمنَعوا، ويُؤمَرون بالانفرادِ عن المسلمينَ، وهذا مذهبُ الجمهور: المالِكيَّة
، والشَّافعيَّة، والحَنابِلَة
وذلك للآتي:
أولًا: أنَّهم يَطلُبون أرزاقَهم من ربِّهم، فلا يُمنَعون من ذلِك؛ لأنَّه قدْ ضمِن أرزاقَهم في الدُّنيا، كما ضَمِن أرزاقَ المؤمنين
ثانيًا: أنَّ دُعاءَ الكفَّارِ قد يُستجابُ في أحوالِ الدُّنيا
ثالثًا: ويُؤمَرونَ بالانفراد عن المسلمين؛ لأنَّه لا يُؤمَنُ أنْ يُصيبَهم عذابٌ؛ فيعمَّ مَنْ حضَرَهم
المَبحثُ الخامس: إخراجُ الدوابِّ إلى المُصلَّى في صلاةِ الاستِسقاءِ
يُكرَه إخراجُ البهائمِ، وهذا مذهبُ المالِكيَّة، وبه قال طائفةٌ من الشافعيَّة، وهو قولٌ للحنابلة اختاره ابنُ قُدامةَ
وذلك للآتي:
أولًا: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَفعلْه
ثانيًا: لِمَا في إخراجِهم مِن تَعذيبِهم
ثالثًا: لِمَا في إخراجهم مِن اشتغالِ النَّاسِ بأصواتِهم
رابعًا: أنَّ البهائمَ من غيرِ أهلِ التَّكليفِ؛ فلا معنى لإخراجِهم
المَبحثُ السادس: مكانُ أداءِ صَلاةِ الاستسقاءِ
يُستحبُّ أن تُصلَّى صلاةُ الاستسقاءِ في الصَّحراءِ كصلاةِ العيدِ، وهو مذهبُ الجمهورِ: المالِكيَّة
، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك
الأدلَّة: أولًا: من السُّنَّة
1- عن عبدِ اللهِ بنِ زيدِ بنِ عاصمٍ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجَ إلى المصلَّى، فاستسقى، فاستقبلَ القِبلةَ، وقلَب رِداءَه، وصَلَّى ركعتينِ ))
2- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((شَكَا الناسُ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِع له في المصلَّى ))
ثانيًا: أنَّه يَحضُرها غالبُ الناسِ والصِّبيان وغيرهم؛ فكان المصلَّى أوسعَ لهم، وأرفقَ بهم
ثالثًا: أنَّه أبلغُ في الافتقارِ والتواضُعِ
المبحث الأوَّل: عددُ رَكَعاتِ صَلاةِ الاستسقاءِ
صَلاةُ الاستسقاءِ رَكعتانِ، وهو مذهبُ الجمهور: المالِكيَّة، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وحُكِي الإجماع على ذلك
الدَّليلُ مِنَ السُّنَّة:
عن عبدِ الله بنِ زيدٍ: ((أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خرَجَ إلى المصلَّى، فاستسقى فاستقبلَ القِبلةَ، وقلَب رداءَه، وصلَّى رَكعتينِ ))
المبحث الثاني: صِفة رَكعتَيْ صلاةِ الاستسقاءِ
صلاةُ الاستسقاءِ ركعتانِ، يُكبِّر في الأولى سَبعًا، وفي الثانية خمسًا، وهذا مذهبُ الشافعيَّة
، والحَنابِلَة، وبه قال بعضُ السَّلفِ، واختاره داودُ الظاهريُّ، وابنُ باز, وابنُ عثيمين
الدَّليلُ مِنَ السُّنَّة:
عن عبدِ اللهِ بن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((خرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متواضعًا، متبذِّلًا، متخشِّعًا، مترسِّلًا، متضرِّعًا، فصلَّى رَكعتينِ كما يُصلِّي في العيد، لم يخطُبْ خُطبتَكم هذه ))
المبحث الثالث: الجَهرُ بالقِراءةِ في صَلاةِ الاستسقاءِ
السُّنَّةُ الجهرُ بالقِراءةِ في صلاةِ الاستسقاءِ، وهو مذهب الجمهورِ: المالِكيَّة والشَّافعيَّة، والحَنابِلَة، وحُكِي الإجماعُ على ذلك
الأدلَّة:أولًا: من السُّنَّة
عن عبدِ اللهِ بنِ زيدٍ، قال: ((رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يوم خرَج يَستسقي، قال: فحوَّلَ إلى الناسِ ظَهرَه واستقبل القِبلةَ، ثم حوَّل رِداءَه، ثمَّ صلَّى لنا رَكعتينِ جهَر فيهما بالقِراءةِ ))
ثانيًا: أنَّ هذه صلاةٌ شُرِعتْ لها الخُطبةُ؛ فكان مِن سُنَّتها الجهرُ كالجُمُعةِ والعِيدينِ
المبحثُ الأَوَّل: الخُطبة بعدَ صَلاةِ الاستسقاءِ
تُشرَعُ الخُطبةُ مع صلاةِ الاستسقاءِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: المالِكيَّة والشافعيَّة، والحَنابِلَة وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك
الأدلَّة:أولًا: من السُّنَّة
عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالتْ: ((شكَا الناسُ إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قحوطَ المطرِ، فأمَرَ بمِنبَرٍ فوُضِع له في المصلَّى، ووَعَد الناس يومًا يَخرُجون فيه، قالت عائشةُ: فخرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين بدأ حاجبُ الشَّمس، فقَعَد على المِنبَرِ، فكَبَّر صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وحمِد الله عزَّ وجلَّ، ثم قال: إنَّكم شكوتم جَدْبَ دِيارِكم، واستئخارَ المطرِ عن إبَّان زَمانِه عنكم، وقدْ أمرَكم الله عزَّ وجلَّ أن تَدْعُوه، ووعدَكم أن يَستجيبَ لكم... ثم رفَع يديه، فلم يزلْ في الرَّفْعِ حتى بدَا بياضُ إِبْطَيه، ثم حوَّل إلى الناسِ ظَهرَه، وقَلَبَ أو حَوَّل رداءَه، وهو رافعٌ يديه، ثم أقْبَل على الناسِ، ونزَل فصَلَّى ركعتينِ، فأنشأ اللهُ سحابةً، فرعدَتْ وبرَقتْ، ثم أمطرتْ بإذن الله، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالتِ السُّيولُ، فلمَّا رأى سُرعتَهم إلى الكِنِّ ضَحِكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بدَتْ نواجذُه، فقال: أَشهَدُ أنَّ اللهَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ، وأنِّي عبدُ اللهِ ورسولُه ))
ثانيًا: القياسُ على خُطبةِ العِيدينِ
المَبحثُ الثاني: صِفةُ خُطبةِ الاستسقاءِ
اختَلَف العلماءُ في صِفة خُطبةِ الاستسقاءِ على قولين:
القول الأوّل: أنَّ خُطبة الاستسقاء خُطبتانِ، وهذا مذهبُ المالِكيَّة
، والشافعيَّة، ورواية عن أحمد، وقول محمَّد بن الحسَن من الحَنَفيَّة، وهو قولُ بعض السَّلف؛ وذلك قياسًا على خُطبةِ العِيدينِ
القول الثاني: أنَّ خُطبةَ الاستسقاءِ خطبةٌ واحدة، وهذا مذهبُ الحَنابِلَة، وقولُ أبي يُوسفَ من الحَنَفيَّة، وبه قال عبدُ الرحمن بن مَهْديٍّ، واختاره ابنُ عثيمين
وذلك للآتي:
أولًا: أنَّ المقصودَ من الخُطبةِ الدُّعاء، فلا يَقطعها بالجِلسةِ
ثانيًا: لأنَّه لم يُنقل أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خطَبَ بأكثرَ من خُطبةٍ واحدة، بخِلافِ العِيد
المبحث الثالث: وقتُ خُطبةِ الاستسقاءِ
اختَلَف الفقهاءُ في خُطبة الاستسقاءِ؛ هل هي قبلَ الصلاةِ أو بعدَها؟ على أقوالٍ، أشهرُها قولان:
القول الأوّل: أنَّ وقتَ خُطبةِ الاستسقاءِ بعدَ الصَّلاةِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ: المالِكيَّة
، والشافعيَّة، والحَنابِلَة، وقول أبي يُوسَفَ ومحمَّد بن الحسن مِنَ الحَنَفيَّة، وهو قولُ جماعةِ الفُقهاءِ
الأدلَّة:أولًا: من السُّنَّة
عن عبدِ اللهِ بن عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: ((خرَج النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم متواضعًا، متبذِّلًا، متخشِّعًا، مترسِّلًا، متضرِّعًا، فصلَّى ركعتينِ كما يُصلِّي في العيد، لم يخطُبْ خُطبتَكم هذه ))
ثانيًا: أنَّها صلاةُ ذاتِ تكبيرٍ؛ فأشبهتْ صلاةَ العِيدِ
القول الثاني: أنَّ الإمامَ مُخيَّرٌ بين الخُطبةِ قَبل الصَّلاةِ، أو الخُطبة بعدَها، وهي روايةٌ عن أحمد، واختارَه الشوكانيُّ، وابنُ باز، وابن عثيمين؛ وذلك لورود السُّنَّة بكِلا الأمرين، ودَلالتِها على كِلتَا الصِّفتينِ
وما زلنا أحبابنا
::
تابعونا جزاكم الله خيرا
::
ولا تنسونا من صالح دعائكم
أمس في 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد