آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110أمس في 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110أمس في 12:53 pm من طرف صادق النور

» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد

» فضل توحيد الله سبحانه
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 11 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 11 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10134 مساهمة في هذا المنتدى في 3409 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 315 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو زكية فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

2 مشترك

    الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد - دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب - تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك - - -

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Empty الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد - دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب - تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك - - -

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس أبريل 07, 2022 5:16 pm


    الشجرة الرمضانية: الورقة الأولى: استيقظ واستعد


    الورقة الأولى: استيقظ واستعد

    الحمد لله الذي غمر العباد بإنعامه، وعمَّر قلوبهم بأنوار الدين وأحكامه، وتعهدهم بما شرع لهم بلطيف حكمته وأحكامه، وفضل شهر رمضان بإنزال القرآن وفرضية صيامه.

    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وأشهد أن لااله إلا الله، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.

    أما بعد:

    فإنه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وانطلاقًا من قوله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185]

    فهذه نفحاتٌ ووقفاتٌ.. عبارةٌ عن ورقات من الشجرة الرمضانية، نَستنشقُ فيها نسائمَ الرحمات، ونَنهلُ من بستانِ رمضانَ شهرَ الخيرات، نَقطُفُ الثمارَ والأزهار، ليتجلى ما فيها من فوائدَ وعبرٍ وأسرار، علّنا ننالُ رضا العزيزِ الغفار، ونكونُ فيهِ من المرحومينَ الفائزين الرابحينَ المأجورينَ العتقاءِ من النار.

    ونقطف الورقة الأولى من الشجرة الرمضانية لنجد فيها دعوات ربانية للإستعداد لشهر رمضان؛ وبها:

    (1)             دعوة للتوبة،
    قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: ٣١]، فالتوبة الصادقة واجبة في كل وقت، لكن بما أنه سيقدم علينا شهر عظيم مبارك فإن من الأحرى لنا أن نسارع بالتوبة مما بيننا وبين ربنا من ذنوب، ومما بيننا وبين الناس من حقوق؛ ليدخل علينا الشهر المبارك فننشغل بالطاعات والعبادات بسلامة صدر، وطمأنينة قلب.

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة، وكان يسمع منه في المجلس الواحد مئة مرة يقول: "ربِّ اغفر لي وتب علي؛ إنك أنت التواب الرحيم"؛ أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (فَإِذا تَابَ – أي القلبُ - من الذُّنُوب تخلصت قُوَّةُ الْقلب وإراداتُه للأعمال الصَّالَحة واستراح الْقلبُ من تِلْكَ الَحوَادِث الْفَاسِدَة الَّتِي كَانَت فيه). (مجموع الفتاوى 1 / 79).

    وقال ابن القيم رحمه الله: (فإذا عَزَمْتَ التوبةَ وصحَّت ونَشَأَت من صميم القلب أحرقت ما مرت عليه من السيئات حتى كأنها لم تكن، فإنَّ التائبَ من الذنب لا ذنب له). (الوابل الصيب ص12).

    فإياك أن تُسوِّف التوبة، وأن يغرّك حلم الله وستره؛ فإن الله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته.

    اجعل التوبة أسلوب حياة.. وجددها قبل دخول شهر رمضان؛ فالسعيدُ الموفقُ من وُفِّقَ فيهِ لِلُزومِ الطاعات وهَجرِ المُحرماتِ، والحرصِ على تحقيقِ مرضاةِ ربِّ الأرضِ والسموات. اللهم وفقنا لهداكَ واجعل عملنا في رضاك.

    (2)            دعوة للنظافة،

    أرأيت إن كنت تتوقع زائرًا جليلا لبيتك، ووجدت البيت متسخًا. هل تزينه قبل أن تنظفه؟ أم تعْمد أولًا إلى تنظيفه قبل أي شيء؟ ابدأ بضبط فرائضك، وكن وقاّفًا عند حدود الله تعالى، وحاسب نفسك على ما اقترفته من ذنوب خلال الـ 11 شهر منذ رمضان الماضي.. فلا تدخل رمضان الجديد إلا وقد تبت من ذنوب العام..

    نقِّ قلبك ونظفه مما شابه من شهوات وشبهات. تُب إلى الله مما نظرت له عينُك بالحرام، واستمعت له أذنك، وامتدت له يدك، وسارت إليه رجلك.. وتذكر أن الله تعالى يغار، وغيرته أن تُنتهك محارمه.



    (3)            دعوة إلى الدعاء،

    فقد ورد عن بعض السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان، ثم يدعونه خمسة أشهر بعدها حتى يتقبل منهم. يقولون: "اللهمّ بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغّنا رمضان"، حتى إذا دخل شهر رمضان المبارك، استقبلوه بقلبٍ حيٍّ، ونفسٍ مُشرقةٍ، وتجديد العهد مع الله -سبحانه وتعالى-؛ بالمحافظة على الطاعات، واجتناب المُنكَرات، فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خير في دينه وفي بدنه، ويدعوه أن يعينه على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منه عمله. وعليه أن يحفظ من الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي تحوي جوامع الكلم وأخير وأبرك وأجدى بالإجابة إن شاء الله.
    (4)            دعوة لتعظيم الشعائر،

    قال تعالى: ﴿ ذَٰلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ [الحج: ٣٢]، فيجب مراعاة شعائر الله وإعطائها حقها من التوقير والتعظيم وحفظ الحرمة خاصة عند دخول شهر رمضان.

    (5)            دعوة إلى استقامة القلب

    قبل دخول شهر رمضان؛ بأن يكون الله أحب إلينا من كل شيء، فتقدم محبته على كل شيء، وتعظيم أمره ونهيه. ويكون ذلك من خلال التعلق بالله والبعد عن الشكليات والمناظر.

    هذّب نفسك وألزمها التقوى منذ الآن، فرمضان مدرسة للمتقين. قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]،

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْجَهْلَ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» [رواه البخاري].

    (6)            دعوة إلى أن تكون مخموم القلب،

    هل من نعيم أجمل من سلامة الصدر؟!

    تقضي يومك وليلتك وأنت في راحة بال، بينما غيرك تغلي قلوبهم حنقًا على غيرهم.

    احرص أن تكون «مخموم» القلب من الآن، وادخل رمضان وقد فرّغت قلبك للانشغال به دون سواه.

    ««قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟، قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان»، قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد» [صحيح ابن ماجه].

    (7)            دعوة إلى تعويد الحواس على الطاعة،

    تعود لسانك على إدمان الذكر ولا يقول إلا الصدق والنصيحة للمسلمين، وتعود عينك على النظر في المصحف وعدم النظر إلى المحرمات، وتعود أذنك على سماع القرآن والعلم المفيد والكلام الطيب وتمنعها من سماع الأغاني والكذب والفحش والزور.

    ( 8 )            دعوة إلى تهدئة نمط حياتك عند شهر رمضان؛

    من خلال التخفف من أعباء الدنيا ومحاولة إزالة همومها العارضة، والحذر من الانشغال بها عن طاعة الله، والمسارعة في إنهاء الأعمال التي قد تشغل المسلم في رمضان عن العبادات، فلابد من التوفيق بين أعمال الآخرة التي هي خير وأبقى وبين أعمال الدنيا التي هي ذاهبة زائلة.

    (9)           دعوة لتنظيم وقتك ومتابعته،

    واجعل لك جدولًا تقيم فيه متابعة أهدافك وعبادتك ليس ابتداعًا ولكن لكي تجعل عباداتك نصب عينيك والفوز بالجنة -بإذن الله - الهدف الأسمى لديك.

    (10)     [color=#ff3399] دعوة لإعداد بعض الكتيبات والمطويات[/color] التي يمكن قراءتها في البيت، أو إهداؤها لإمام المسجد ليقرأها على الناس في شهر رمضان.

    (11)       دعوة إلى تمارين العزيمة والإرادة والهمة

    قبل شهر رمضان؛ من خلال:

    ♦ المحافظة على أداء الصلوات الخمسة في جماعة يوميًّا.

    ♦ والإكثار من الصيام في رجب وشعبان فَعنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ

    حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ،

    وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ.
    رواه البخاري ومسلم.

    وعَنْ أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: « ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ ». رواه النسائي وحسَّنه الألباني في "صحيح النسائي"..

    وفي الحديث بيان الحكمة من صوم شعبان، وهو: أنه شهر تُرفع فيه الأعمال، وقد ذكر بعض العلماء حِكمة أخرى، وهي أن ذلك الصوم بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفرض، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، وكذا يقال في صيام شعبان قبل رمضان.

    ♦ ومن تمارين العزيمة والهمة قبيل رمضان يقبل الناس على تلاوة القرآن وختمه ولكن لتكن تلاوته سلسة وختمته عليك يسيرة فابدأ في شعبان أن تكثف من وقت التلاوة فإن كانت عادتك أن تتلو جزءًا يوميًّا فلتجعلها جزئين أو ثلاثًا بل حاول أن تجعل لك في كل عشرة أيام منه ختمة بتدبر، والتدبر أولى من الإسراع في الختم، وراجع حفظك من القرآن الكريم أو ابدأ في حفظ بعض من السور في شعبان لكي تصلي بها في نوافل رمضان فكم هو سعيد من يصلي ويناجي ربه بآيات يحفظها في صدره.

    ♦ ومن التمارين أيضا أن تعوِّد نفسك من الآن المكوث في المسجد فترات أطول بعد الصلاة تحضيرًا للإعتكاف في رمضان إن شاء الله أو على الأقل تحضيًرا للمكث في المسجد ساعات طوال فيه هذا أيضا اعتكاف؛ فلا حدّ لأقله.

    ♦ والإكثار من قيام الليل، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل" رواه مسلم.

    ♦ ومن الآن عود لسانك أن يكون حقًّا رطبًا بذكر الله فلا تفتر عن الذكر والإستغفار والتسبيح والتهليل والتحميد، فما أيسرها من عبادة وما أعظم وأكبر أجرها عند الله.

    (12) دعوة إلى إبراء الذمة من الصيام الواجب

    ، فعَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَقُولُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلا فِي شَعْبَانَ. رواه البخاري ومسلم.
    وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: (ويؤخذ من حرصها على ذلك في شعبان أنه لا يجوز تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر). "فتح الباري" (4 / 191).

    (13) دعوة إلى المبادرة بصلة رحمك،

    واحذر أشد الحذر من قطعها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله الخلق، فلما فرغ منه قامت الرحم، فقال: مه،

    قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟، قالت: بلى يا رب،

    قال: فذلك لك.
    ثم قال أبو هريرة: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22]» [رواه البخاري].

    إذا عرفنا هذا فلنسأل من هو الواصل للرحم؟... هذا ما وضّحه الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها» [رواه البخاري].

    (14) دعوة لإصلاح النية،

    لا تبدأ أي عمل إلا وقد أصلحت نيتك، فلن يقبل عملك إلا إن كان خالصًا صوابًا موافقًا للشرع، فتعلم أحكام الصيام وفضل شهر رمضان وعلمها أهل بيتك ومعارفك من الآن، مع تشجيع الصغار على الصيام.

    (15) دعوة للمدخنين،

    نقول رمضان فرصة عظيمة لترك هذه الآفة اللعينة فاعتد من الآن على نبذها وتركها وضع النية الصالحة أنك تتركها لله ثم لتحافظ على صحتك.

    التدخين يثقل عن العبادة. ويبعد العبد عن فعل المأمورات، ويحثه ويجرئه على ارتكاب المنهيات، ويزهد في مجالسة الأخيار. نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يعين المدخنين على ترك هذه العادة المحرمة الدخيلة على بلاد المسلمين.

    (16)      دعوة للصدقة،

    استعد لإطعام المساكين وتفطير الصائمين فابدأ من الآن زيادة كمية ما تعده من طعام لوجبة الغداء مثلا وخذ هذا الزائد ووزعه

    على فقراء منطقتكم فعن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فطَّر صائمًا، كان له مثلُ أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا» [صححه الألباني]..

    فتصدق بشكل يومي في شعبان حتى تعتاد على التصدق يوميا في رمضان فتدخل فيمن قيل فيهم في الحديث،

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان،

    فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا»
    [صححه الألباني]،

    فإن كان التصدق يوميًّا عادة لك في الأصل في غير شعبان فاستعد لرمضان بزيادتها قليلا أو كثيرا بحسب استطاعتك في شعبان.

    فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ

    وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ»
    [رواه البخاري ومسلم].

    (17)       دعوة للعمرة في شهر رمضان،

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة من الأنصار: "ما منعك أن تحجي معنا؟

    قالت: لم يكن لنا إلا ناضحان (يعني بعيران) فحجَّ أبو ولدها وابنها على ناضح، وترك لنا ناضحًا ننضح عليه (يعني نسقي

    عليه) الأرض،
    قال: فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة"، وفي رواية لمسلم: "حجة معي"؛ متفق عليه.

    وهذا يدل على فضل العمرة في رمضان وأنها تعدل حج الفريضة في الأجر، وهذه رحمة من الله لعباده إذ هيئ لعباده عمل أعمال بسيطة عليها أجورا عظيمة.

    والمراد بعمرة في رمضان تعدل حجة؛ أي: تعدلها في الثواب والأجر لا في الإجزاء فمن أدَّى عمرة في رمضان لم تبرأ ذمته من أداء الحج الواجب.

    احرص على المشي لمدة نصف ساعة مثلا في العشر الأخر من شعبان ففي عمرة رمضان مجهود بدني مطلوب فاستعد له،
    و تعرّف على أحكام العمرة ومسائلها جيدًا قبل ذهابك إليها فاقرأ واسأل حتى تكون العبادة على الوجه الصحيح،
    فما أكثر ما يقع من الأخطاء بسبب الجهل بأحكام العمرة، وقد تبطُل عُمرته وهو لا يشعُر فحاول جاهدًا أن تُحدد شيئًا من وقتك
    قبل العمرة بالتفقه في أحكامها وأعمالها. وعندما تُنفق على عُمرتك وحجتك مالا فلا تستكثره ولا تخش فاقة أو فقرًا،
    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد)؛ رواه البخاري.

    (18)      دعوة للتقليل من مقدار طعامك في شعبان

    كي لا تثنيك كثرة الطعام والأكل عن العبادة في رمضان فاعتد على قلة كمية الطعام من الآن أو ليكن طعامك كوجبات صغيرة متنوعة وأكثر من الخضر والفاكهة والتمر لتحفظ ماء الجسم وتعطيك النشاط والحيوية اللازمة.

    (19)      دعوة للصوم الكامل،
    تركَ الطعامِ والشرابِ وبعضِ المباحات في نهار رمضان، هو جزءٌ من الصيام لا الصومَ كلَّه، يقول ميمون بن مهران: أهونُ الصيامِ الصيامُ عن الطعام.

    أخرج البخاري ومسلمٌ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».

    وحتى يحققَ الصائمُ الأجرَ العظيمَ والثوابَ الجزيلَ والنفعَ العميم؛ فلابد من الإيمانِ والإحتسابِ، وهما مدارُ الفرقِ بين العادة والعبادة، «فإنما الأعمال بالنيات »، ومن الأهمية بمكان استحضارُ النيةِ الصالحة لهذه الفريضة المباركة، وبخلافه يكون الصيامُ إرثًا وتقليدًا ومحاكاةً وعادة، فلننتبه رعاكم الله، شهرُ رمضان هو منحةٌ ربانيةٌ للأمة الإسلامية، ومحطةٌ من محطات مراجعة النفس والخَلوةِ مع كتاب الله عز وجل، وحسنِ الإلتجاءِ لله سبحانه وتعالى وصدقِ التضرع، فشتّانَ بين من يصومُ عن الطعام والشراب فحسب، ومن يحققُ تقوى الله ويبذلُ وُسعَه وجهدَه ويستغلُّ وقتَه ويجتهدُ
    في طاعة الله بعيدًا عن الملهيات ومضيعة الأوقات، فلا تجعل من رمضان شهرَ نومٍ وكسلٍ وخمول!

    فلنعقدَ العزمَ من الآن، ولنُحدِّث أنفسَنا بأن نصومَ صيامَ مودِّعٍ، فلنُخلِص النيات ولنتجرد في أعمالنا وطاعاتنا لرب الأرض والسموات، عَلَّنا ننالُ الأجرَ والمثوبات ودخولَ الجنات.

    ----------------
    هذه عدة مقالات للكاتب عثمان عطيه محسب وبالبحث لم أستدل علي سيرته الذاتيه ولكني قرات له الكثير من المقالات الرائعه والمهمه جداً في حياتنا الدنيا وتنفعنا في حياتنا آلآخره أحبتت أن أنقلها لكم بعد التنسيق والتمحيق وجزاه الله خيرا

    :::::::::::::
    تابعونا جزاكم الله خير الجزاء
    --
    ولا تنسونا من صالح دعائكم


    عدل سابقا من قبل sadekalnour في السبت مارس 18, 2023 6:00 pm عدل 2 مرات

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Empty الشجرة الرمضانية: الورقة الثانية: هل هلاله

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس أبريل 07, 2022 5:36 pm



    الشجرة الرمضانية

    الورقة الثانية:

    هل هلاله




    ونقطف الورقة الثانية من الشجرة الرمضانية؛ لنجد فيها:

    (1) صيام يوم الشك؛

    عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتقدمنَّ أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين،
    إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم »
    . متفق عليه..
    وسبب النهي عن صيام آخر يوم أو يومين من شعبان ألَّا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، حذرًا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، لما زادوا فيه بآرائهم وأهوائهم وقدموا وأخروا، فلأجل ذلك كان الفصل بين صيام الفرض والنفل، وللسبب نفسه شرع الفصل بين صلاة الفريضة والنافلة بسلام أو كلام أو تغيير مكان.



    ورَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا»،

    وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَه بِلَفْظِ: «إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَلا صَوْمَ حَتَّى يَجِيءَ رَمَضَانُ» صححه الألباني.



    فَأَمَّا إذَا وَصَلَهُ بِمَا قَبْلَهُ فَيَجُوزُ ذلك؛ لِمَا فِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قاَلَتْ: "لَمْ يَكُنْ النبَّيِّ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ".



    (2) تَثْبُتُ رُؤْيَةُ هِلالِ شهر رمَضَانَ

    بِشَهَادَةِ عَدْلٍ وَاحِدٍ مِنْ الْمُسْلِمِيْنَ، فعَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: تَرَاءَى النَّاسُ الْهِلالَ، فَأَخْبَرْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنِّي رَأَيْتُهُ فَصَامَهُ وَأَمَرَ النَّاسَ بِصِيَامِهِ. رواه أبو داود وصححه الألباني. وَأَمَّا الكَافِرُ وَالْفَاسِقُ وَالْمُغَفَّلُ فَلا يُقْبَلُ قَوْلُهُمْ فِيهِ. وَتُشْتَرَطُ العَدَالَةُ الظَّاهِرَةُ فِيمَنْ نَقْبَلُهُ.



    ♦ وَمَنْ رَأَى هِلالَ شَوَّالٍ وَحْدَهُ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يُفْطِرَ:َ لِمَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

    أَنَّهُ قَالَ: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، انْسُكُوا لَهَا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا ثَلاثِينَ، فَإِنْ شَهِدَ شَاهِدَانِ فَصُومُوا وَأَفْطِرُوا». فَاشْتَرَطَ الشَّاهِدَيْنِ لِقَبُوْلِ الشَّهَادَةِ، فَلا يَثْبُتُ هِلالُ شَوَّالٍ ولا سَائِرِ الشُّهُورِ غَيْرَ هِلالِ رَمَضَانَ إلا بِشَهَادَةِ رَجُلَيْنِ حُرَّيْنِ عَدْلَيْنِ.ّ



    ♦ وَإذَا قَبِلْنَا فِي هِلالِ رَمَضَانَ عَدْل وَصُمْنَا عَلَى قَوْلِهِ ثَلاثِينَ يَوْمًا فَلَمْ نَرَ الهِلالَ بَعْدَ الثَّلاثِينَ أَفْطَرْنَا؛ لأَنَّهَا حُجَّةٌ شَرْعِيَّةٌ ثَبَتَ بِهَا هِلالُ رَمَضَانَ فَثَبَتَ الإِفْطَارُ بَعْدَ اسْتِكْمَالِ العَدَدِ مِنْهَا كَالشَّاهِدَيْنِ.



    ♦ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْهِمْ وَجَبَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْتَكْمِلُوا شَعْبَانَ ثُمَّ يَصُومُوا؛ لمَا رَوَىَ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: « صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ». ومَعَ تَقَدُّمِ عِلْمِ الفَلَكِ: أَنَّ الحِسَابَ الفَلَكِيَّ إِذَا كَانَ قَطْعِيًّا يَصْلُح دلَيلا علَىَ إِصَابَةِ الشُّهُوْدِ أَوْ خَطَئهِمِ.



    ♦ وَإِذَا ظَهَرَ الْهِلالُ فِي بَلَدٍ مِنَ الْبِلْدَانِ وَثَبَتَ عِنْدَ الْمُفْتِي فِي بَلَدٍ آخَرَ صِحَّةُ الرُّؤْيَةِ وَاشْتَرَكَتَا مَعًا فِي جُزْءٍ مِنَ اللَّيْلِ عَمِلَ بِذَلِكَ وَأَمَرَ أَهْلَ الْبَلَدِ بِالصِّيَامِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ، وَبِالإفْطَارِ فِي آخِرِهِ، فَإِنْ لَمْ يَثْبُتْ عِنْدَهُ ذَلِكَ أَمَرَهُمْ بِإِتْمَامِ الشَّهْرِ الَّذِي هُمْ فِيْهِ. لِمَا رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلمٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنْ عُمَرَرضي الله رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قاَل: «الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ ليْلةً، فَلا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْهُ، فَإِنْ غُمَّ عَليْكُمْ فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ ثَلاثِينَ».



    وَفِيْهِ أَنَّهُ إِذَا ثَبَتَتْ رُؤِيَةُ الْهِلالِ صَامَ الْمُسْلِمُونَ. وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال: «الصَّوْمُ يَوْمَ تصُومُونَ، وَالفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ»؛ وهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ يَصُومُونَ مَعًا ولا يَنْفَرِد الْبَعْضُ بِشَيءٍ دُونَ الْبَاقِيْنَ.



    ♦ وَرَوَى مُسْلِمٌ عَنْ كُرَيْبٍ: أَنَّ أُمَّ الفَضْلِ بِنْتَ الحَارِثِ بَعَثَتْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ قَالَ: فَقَدِمْتُ الشَّامَ فَقَضَيْتُ حَاجَتَهَا، وَاسْتُهِلَّ عَليَّ

    رَمَضَانُ وَأَنَا بِالشَّامِ فَرَأَيْتُ الهِلالَ لليْلةَ الْجُمُعَةِ، ثُمَّ قَدِمْتُ المَدِينَةَ فِي آخِرِ الشَّهْرِ، فَسَأَلَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما،

    ثُمَّ ذَكَرَ الهِلالَ فَقَالَ: مَتَى رَأَيْتُمْ الهِلالَ؟ فَقُلتُ: رَأَيْنَاهُ ليْلَةَ الجُمُعَةِ، فَقَالَ: أَنْتَ رَأَيْتَهُ؟ فَقُلتُ: نَعَمْ، وَرَآهُ النَّاسُ وَصَامُوا وَصَامَ

    مُعَاوِيَةُ، فَقَالَ: لكِنَّا رَأَيْنَاهُ ليْلَةَ السَّبْتِ، فَلا نَزَالُ نَصُومُ حَتَّى نُكْمِلَ ثَلاثِينَ أَوْ نَرَاهُ، فَقُلتُ: أَوَ لا تَكْتَفِي بِرُؤْيَةِ مُعَاوِيَةَ وَصِيَامِهِ؟

    فَقَالَ: لا؛ هَكَذَا أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. وَفِيْهِ جَوَازُ الاجْتِهَادِ فِي إِثْبَاتِ رُؤْيَةِ الْهِلالِ بِقَبُولِ أَوْ رَدِّ كَلامِ الشَّاهِدِ.



    ♦ فَإِنْ نَوَى لَيْلَةَ الشَّكِّ: إِنْ كَانَ غَدًا مِنْ رَمَضَانَ فَإِنِّي صَائِمٌ؛ فَأَصْبَحَ صَائِمًا، ثُمَّ بَانَ أَنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ أَجْزَأَهُ.



    ♦ وأَجْرُ الصَّائِمِ تَامٌّ عِنْدَ اللهِ سَوَاءٌ كَانَ الشَّهْرُ ثَلاثِيْنَ يَوْمًا أَوْ تِسْعَةً وعِشرْيِنْ:َ لِمَا فِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه

    عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «شَهْرَانِ لا يَنْقُصَانِ شَهْرَا عِيدٍ: رَمَضَانُ وَذُو الحَجَّةِ »، فَلا يَنْقُصُ أَجْرُهُمَا وَالثَّوَابُ المُرَتَّبُ وَإِنْ نَقَصَ عَدَدُهُمَا.



    ♦ فَإِنْ أَصْبَحُوا يَوْمَ الثَّلاثِينَ مُفْطِرِينَ وَهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ مِنْ شَعْبَانَ: فَقَالَتْ البَيِّنَةُ: إنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ؛ لَزِمَهُم قَضَاءُ صَوْمِهِ: لأَنَّهُ بَانَ أَنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ؛ وَيَلْزَمُهُمْ إمْسَاكُ بَقِيَّةِ النَّهَارِ؛ لأَنَّهُ أُبِيحَ لَهُمْ الفِطْرُ بِشَرْطِ أَنَّهُ مِنْ شَعْبَانَ وَقَدْ بَانَ أَنَّهُ مِنْ رَمَضَانَ فَلَزِمَهُمْ الإِمْسَاكُ لِحُرْمَةِ اليَوْمِ.



    فِإنْ بَاتَ لَيْلَةَ الثَّلاثِيْنَ مِنْ شَعْبَانَ وَهوَ يَنْوِي: إِنْ كَانَ غَدًا مِنْ رَمَضَانَ فَإِنِّي صَائِمٌ؛ نَفَعَتْهُ نِيَّتُهُ إِنْ تَبَيَّنَ أَنَّ اليَوْمَ مِنْ رَمَضَانَ وَلَمْ يَكُنْ أَكَلَ. فَفِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: أَرْسَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ: «مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ ».



    وَهَذَا الحَدِيثُ دَلِيْلٌ عَلَى أَنَّ عَاشُورَاء كَانَ فَرْضًا قَبْل أَنْ يُفْرَض رَمَضَانُ، وَفِيْهِ أَنَّ الَّنِبَّي صلى الله عليه وسلم أَمَرَ مَنْ لَمْ يَنْوِ الصَّوْمَ أَنْ يَصُوْمَ مِنْ وَقْتِ أَنْ عَلِمَ، وَمَنْ كَانَ قَدْ أَكَلَ أَنْ يُمْسِكَ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ.



    ♦ وَإنْ رَأَوْا الهِلالَ بِالنَّهَارِ فَهُوَ لِلَّيْلَةِ المُسْتَقْبَلَةِ:َ لِمَا رَوَى شَقِيقُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: (أَتَانَا كِتَابُ عُمَرَ رضي الله عنه وَنَحْنُ بِخَانِقِينَ: أَنَّ الأَهِلَّةَ بَعْضُهَا أَكْبَرُ مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ الهِلالَ نَهَارًا فَلا تُفْطِرُوا حَتَّى يَشْهَدَ رَجُلانِ مُسْلِمَانِ أَنَّهُمَا رَأَيَاهُ بِالأَمْسِ).
    قال البيهقي هذا أثر صحيح.. وَسَوَاءٌ رَأَوْهُ قَبْلَ الزَّوَالِ أَوْ بَعْدَهُ.


    ♦ لَوْ شَرَعَ فِي الصَّوْمِ بِبَلَدٍ، ثُمَّ سَافَرَ إلَى بَلَدٍ بَعِيدٍ لَمْ يَرَوْا فِيهِ الهِلالَ حِينَ رَآهُ أَهْلُ البَلَدِ الأَوَّلِ، فَاسْتَكْمَلَ ثَلاثِينَ مِنْ حِينِ صَامَ: يُفْطِرُ سِرًّا لأَنَّهُ صَامَ بِرُؤْيَةٍ صَحِيْحَةٍ وَاسْتَكْمَلَ ثَلاثِيْنَ يَوْمًا، فَلا يَلْزَمُهُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم « لا تَقَدَّمُوا الشَّهْرَ بِيَوْمٍ ولا بِيَوْمَيْنِ إِلا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ، صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ؛ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلاثِينَ ثُمَّ أَفْطِرُوا ".



    ♦ وَلَوْ سَافَرَ مِنْ بَلَدٍ لَمْ يَرَوْا فِيهِ إلَى بَلَدٍ رُئِيَ فِيهِ فَعَيَّدُوا اليَوْمَ التَّاسِعَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ صَوْمِهِ: فعليه أن يُعَيِّدَ مَعَهُمْ، وَيَلْزَمُهُ قَضَاءُ يَوْمٍ لأَنَّهُ اسْتَيْقَنَ أَنَّ الْيَوْمَ عِيْدٌ؛ فَيَحْرُمُ عَلَيْهِ صَوْمُ يَوْمِ الْعِيْدِ.



    وَلَوْ رَأَى الهِلالَ فِي بَلَدٍ وَأَصْبَحَ مُعَيِّدًا مَعَهُمْ، فَسَارَتْ بِهِ سَفِينَةٌ أَوْ طَارَتْ بِهِ طَائِرَةٌ إلَى بَلَدٍ فِي حَدِّ البُعْدِ فَصَادَفَ أَهْلَهَا صَائِمِينَ: فَالرَّاجِحُ أَنَّهُ لا يَلْزَمُهُ شَيْءٌ لأَنَّهُ أَفْطَرَ لِرُؤْيَةِ الْهِلالِ،
    وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
    "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ؛ فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ). وَلَوْ كَانَ عَكْسَهُ بأِنَ أصَبحَ صَائمِا فطَاَرَتْ بهِ طاَئرِة إلىَ قوَمٍ مُعَيدِّينَ فإَنِ كَانَ إفِطْاَرُهُمْ لِرُؤْيَةٍ أَفْطَرَ، وَإِلا فَلا. وَإِذَا أَفْطَرَ قَضَى يَوْمًا إذَا لَمْ يَصُمْ إلا ثَمَانِيَةً وَعِشْرِينَ يَوْمًا.



    ♦ ويُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ المسلم عِنْدَ رُؤْيَةِ الهِلالِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ رضي الله عنه أنَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: كَانَ إذَا رَأَى الهِلالَ قَالَ: «اللَّهُمَّ أَهْلِهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ الله». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وصححه الألباني.



    (3) النية في الصيام؛

    لا يَصِحُّ صَوْمُ رَمَضَانَ ولا غَيْرِهِ مِنْ الصِّيَامِ الوَاجِبِ وَالْمَنْدُوبِ إلا بِالنِّيَّةِ، لِمَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيْثِ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ

    رضي الله عنه أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»، وَلَأنَّهُ عِبَادَةٌ مَحْضَةٌ فَلَمْ

    يَصِحَّ مِنْ غَيْرِ نِيَّةٍ كَالصَّلاةِ. ولا يَصِحُّ صْومُ رَمَضَانَ ولا غَيْرِهِ مِنْ الصَّوْمِ الوَاجِبِ بِنِيَّةٍ مِنْ النَّهَارِ إلا مَعَ الْعُذْرِ: لِمَا رَوَتْ حَفْصَةُ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ»؛ رواه أبوداود وصححه الألباني.



    وَمَحَلُّ النِّيَّةِ القَلبْ ولا يُشْتَرَطُ نُطْقُ اللِّسَانِ. ولا يكَفْيِ اللِّسَانُ عَنْ نِيَّةِ القَلْبِ، ولا يُسْتَحَبُّ التَّلَفُّظُ باللِّسَانِ مَعَ القَلْبِ، وَكَذَا فِي الوُضُوءِ وَالصَّلاة.



    ♦ تَجِبُ النِّيَّةُ كُل يوَمْ، سَوَاءٌ رَمَضَانُ وَغَيْرُهُ، فَلَوْ نَوَى فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ صوَمَ الشَّهْرِ كُلِّهِ لَمْ تَصِحَّ هَذِهِ النِّيَّةُ لِغَيْرِ اليَوْمِ الأَوَّلِ. لأَنَّ صَوْمَ كُلِّ يَوْمٍ عِبَادَةٌ مُنْفَرِدَةٌ يَدْخُلُ وَقْتُهَا بِطُلُوعِ الفَجْرِ وَيَخْرُجُ وَقْتُهَا بغُرُوبِ الشَّمْسِ، ولا يَفْسُدُ بِفَسَادِ مَا قَبْلَهُ ولا بِفَسَادِ مَا بَعْدَهُ فَلَمْ تَكْفِهِ نِيَّةٌ وَاحِدَةٌ كَالصَّلَوَاتِ.



    ♦ وَلَوْ نَوَى بَعْدَ الفَجْرِ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ صَوْمَ قَضَاءٍ أَوْ نَذْرٍ لَمْ يَنْعَقِدْ لِمَا نَوَاهُ، وَيَنْعَقِد نفْلا. وَتصَح النِّيَّةُ فِي جَمِيعِ اللَّيْلِ، مَا بَيْنَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَطُلُوعِ الفَجْرِ، فَلَوْ نَوَى الصَّوْمَ فِي صلاة المَغْرِبِ صَحَّتْ نِيَّتُهُ.َ



    ♦ وَإذَا نَوَى بِاللَّيْلِ الصَّوْمَ ثُمَّ أَكَلَ أَوْ شَرِبَ أَوْ جَامَعَ أَوْ أَتَى بِغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ مُنَافِيَاتِ الصَّوْمِ لَمْ تَبْطُلْ نِيَّتُهُ.



    وَهَكَذَا لَوْ نَوَى وَنَامَ ثُمَّ انْتَبَهَ قَبْلَ الفَجْرِ، لَمْ تَبْطُلْ نِيَّتُهُ ولا يَلْزَمُهُ تَجْدِيدُهَا.



    ♦ وَيَصِحُّ صَوْمُ النَّفْلِ بِنِيَّةٍ مِنْ النَّهَارِ: لِمَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضي الله عنها قَالَتْ:
    قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ»، قَالَتْ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ أَوْ جَاءَنَا زَوْرٌ، قَالَتْ: فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ أَوْ جَاءَنَا زَوْرٌ، وَقَدْ خَبَأْتُ لَكَ شَيْئًا، قَالَ: «مَا هُوَ؟» قُلْتُ: حَيْسٌ، قَالَ: «هَاتِيهِ»، فَجِئْتُ بِهِ فَأَكَلَ، ثُمَّ قَالَ: «قَدْ كُنْتُ أَصْبَحْتُ صَائِمًا». والْحَيْسُ: هُوَ طَعَامٌ حُلْوٌ يُتَّخَذُ مِنْ تَمْرٍ وَسَمْنٍ وَأَقِطٍ و(َهُوَ اللَّبَنُ الَّذِي جُفِّفَ).



    وَأَيَّ وَقْتٍ مِنْ النَّهَارِ نَوَى أَجْزَأَهُ سَوَاءٌ فِي ذَلِكَ مَا قَبْلَ الزَّوَالِ وَبَعْدَهُ لأَنَّهُ نَوَى فِي جُزْءٍ مِنْ النَّهَارِ، فَأَشْبَهَ مَا لَوْ نَوَى فِي أَوَّلِهِ، وَلأنَّ جَمِيعَ اللَّيْلِ وَقْتٌ لِنِيَّةِ الفَرْضِ، فَكَذَا جَمِيعُ النَّهَارِ وَقْتٌ لِنِيَّةِ النَّفْلِ.



    وَيشُتْرَطَ أنَ لا يَكُونَ طَعِمَ قَبْلَ النِّيَّةِ، ولا فَعَلَ مَا يُفْطِرُهُ، فَإِنْ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لَمْ يُجْزِئُهُ الصِّيَامُ. وَأنه يُحْسَبُ لَهُ ثَوَابُهُ مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ وَيُثَابُ مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ؛ لأَنَّ الصَّوْمَ لا يَتَبَعَّضُ، وَرَحْمَةُ اللهِ وَاسِعَةٌ.



    ♦ وَيُشْتَرَطُ تَعْيِيْنُ النِّيَّةِ فِي صَوْمِ القَضَاءِ وَالْكَفَّارَةِ، ولا يُشْتَرَطُ تَعْيِينُ سَبَبِ الكَفَّارَةِ، لَكِنْ لَوْ عَيَّنَ وَأَخْطَأَ لَمْ يُجْزِئْهُ.



    ♦ أَمَّا صَوْمُ التَّطَوُّعِ: فيَصَحْ بِنِيَّةِ مُطْلَقِ الصَّوْمِ كَمَا فِي الصَّلاة، وَيَنْبَغِي تعْيِينُ النِّيَّةِ فِي الصَّوْمِ المُرَتَّبِ كصَومْ عرَفةَ وعَاَشُورَاءَ وَأَيَّامِ البِيضِ وَسِتَّةٍ مِنْ شَوَّالٍ وَنَحْوِهَا كَمَا يشُتْرَطُ ذَلِكَ فِي الرَّوَاتِبِ مِنْ نَوَافِلِ الصَّلاة.



    ♦ وَيصَح صَوْمُ الفَرْضِ بِنِيَّةٍ مِنْ النَّهَارِ إذَا لمْ يَعْلمْ وُجُوبَهُ بِالليْلِ وَلَمْ يَكُنْ قَدْ طَعم، كَمَا إذَا شَهِدَتْ الْبَيِّنَةُ بِالنَّهَارِ. لِمَا فِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ قَالَتْ: أْرسَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ: «مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ، وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا فَليَصُمْ».



    (4) التهنئة بدخول شهر رمضان

    لا بأس بها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، ويحثهم على الإجتهاد فيه بالأعمال الصالحة

    ، وقد قال الله تعالى‏:‏ ‏﴿ ‏قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ‏ ﴾‏ ‏[‏يونس:‏‏ 58‏]‏؛ فالتهنئة بهذا الشهر والفرح بقدومه يدلان على الرغبة في الخير، وقد كان السلف يبشر بعضهم بعضًا بقدوم شهر رمضان؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: لَمَّا حَضَرَ رَمَضَانُ،

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَشِّرُ أَصْحَابَهُ: {أَتَاكُمْ رَمَضَانُ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ، فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ؛ أخرجه النسائي وأحمد، وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب": «صحيح لغيره».



    ♦ والتهنئة بالنعم الدينية، والدنيوية أيضا: أمر مشروع، لا حرج فيه.

    وفي حديث توبة كعب بن مالك رضي الله عنه وفيه: "فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا، يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ، يَقُولُونَ: لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ،

    قَالَ كَعْبٌ: حَتَّى دَخَلْتُ المَسْجِدَ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ، فَقَامَ إِلَيَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ،

    حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَيَّ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ غَيْرَهُ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ". أخرجه البخاري ومسلم.

    وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى اسْتِحْبَابِ تَهْنِئَةِ مَنْ تَجَدَّدَتْ لَهُ نِعْمَةٌ دِينِيَّةٌ، وَالْقِيَامِ إِلَيْهِ إِذَا أَقْبَلَ، وَمُصَافَحَتِهِ، فَهَذِهِ سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ، وَهُوَ جَائِزٌ لِمَنْ تَجَدَّدَتْ لَهُ نِعْمَةٌ دُنْيَوِيَّةٌ.
    -------------------
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    ::
    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    avatar
    انهار الجنه


    عدد المساهمات : 228
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010

    الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد -   دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء  تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب -  تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك -                      -  - Empty رد: الشجرة الرمضانية: أولاً - أستقيظ وأستعد - دعوة للنظافة - دعوة إلى الدعاء تعظيم الشعائر- استقامة القلب - تكون مخموم القلب - تعويد الحواس على الطاعة -تهدئة نمط حياتك - - -

    مُساهمة من طرف انهار الجنه السبت مارس 18, 2023 7:03 pm

    الحمد لله.

    تقبل الله من الجميع صالح القول والعمل ، ورزقنا الإخلاص في السر والعلن .

    وهذا جدول مقترح للمسلم في هذا الشهر المبارك :

    يوم المسلم في رمضان :

    يبدأ المسلم يومه بالسحور قبل صلاة الفجر , والأفضل أن يؤخر السحور إلى أقصى وقت ممكن من الليل .

    ثم بعد ذلك يستعد المسلم لصلاة الفجر قبل الآذان , فيتوضأ في بيته , ويخرج إلى المسجد قبل الآذان ,

    فإذا دخل المسجد صلى ركعتين (تحية المسجد) , ثم يجلس ويشتغل بالدعاء , أو بقراءة القرآن , أو بالذكر , حتى يؤذن المؤذن , فيردد مع المؤذن ويقول ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الأذان , ثم بعد ذلك يصلي ركعتين ( راتبة الفجر) , ثم يشتغل بالذكر والدعاء وقراءة القرآن إلى أن تُقام الصلاة , وهو في صلاة ما انتظر الصلاة .

    بعد أن يؤدي الصلاة مع الجماعة يأتي بالأذكار التي تشرع عقب السلام من الصلاة , ثم بعد ذلك إن أحب أن يجلس إلى أن تطلع الشمس في المسجد مشتغلا بالذكر وقراءة القرآن فذلك أفضل , وهو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر .

    ثم إذا طلعت الشمس وارتفعت ومضى على شروقها نحو ربع ساعة فإن أحب أن يصلي صلاة الضحى ( أقلها ركعتين ) فذلك حسن , وإن أحب أن يؤخرها إلى وقتها الفاضل وهو حين ترمض الفصال ، أي : عند اشتداد الحر وارتفاع الشمس فهو أفضل .

    ثم إن أحب أن ينام ليستعد للذهاب إلى عمله , فلينوي بنومه ذلك التَّقوِّي على العبادة وتحصيل الرزق , كي يؤجر عليه إن شاء الله تعالى ، وليحرص على تطبيق آداب النوم الشرعية العملية والقولية .

    ثم يذهب إلى عمله , فإذا حضر وقت صلاة الظهر , ذهب إلى المسجد مبكرا , قبل الأذان أو بعده مباشرة , وليكن مستعدا للصلاة مسبقا , فيصلي أربع ركعات بسلامين ( راتبة الظهر القبلية ) , ثم يشتغل بقراءة القرآن إلى أن تقام الصلاة ، فيصلي مع الجماعة , ثم يصلي ركعتين ( راتبة الظهر البعدية ) .

    ثم بعد الصلاة يعود إلى إنجاز ما بقي من عمله , إلى أن يحضر وقت الانصراف من العمل , فإذا انصرف من العمل فإن كان قد بقي وقت طويل على صلاة العصر ويمكنه أن يستريح فيه , فليأخذ قسطا من الراحة , وإن كان الوقت غير كاف ويخشى إذا نام أن تفوته صلاة العصر فليشغل نفسه بشيء مناسب حتى يحين وقت الصلاة , كأن يذهب إلى السوق لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها أهل البيت ونحو ذلك , أو يذهب إلى المسجد مباشرة من حين ينتهي من عمله , ويبقى في المسجد إلى أن يصلي العصر .

    ثم بعد العصر ينظر الإنسان إلى حاله , فإن كان بإمكانه أن يجلس في المسجد ويشتغل بقراءة القرآن فهذه غنيمة عظيمة , وإن كان الإنسان يشعر بالإرهاق , فعليه أن يستريح في هذا الوقت , كي يستعد لصلاة التراويح في الليل .

    وقبل أذان المغرب يستعد للإفطار , وليشغل نفسه في هذه اللحظات بشيء يعود عليه بالنفع , إما بقراءة قرآن , أو دعاء , أو حديث مفيد مع الأهل والأولاد .

    ومن أحسن ما يشغل به هذا الوقت المساهمة في تفطير الصائمين , إما بإحضار الطعام لهم أو المشاركة في توزيعه عليهم وتنظيم ذلك , ولذلك لذة عظيمة لا يذوقها إلا من جرب .

    ثم بعد الإفطار يذهب للصلاة في المسجد مع الجماعة , وبعد الصلاة يصلي ركعتين ( راتبة المغرب ) , ثم يعود إلى البيت ويأكل ما تيسر له – مع عدم الإكثار - , ثم يحرص على أن يبحث عن طريقة مفيدة يملأ بها هذا الوقت بالنسبة له ولأهل بيته , كالقراءة من كتاب قصصي , أو كتاب أحكام عملية , أو مسابقة , أو حديث مباح , أو أي فكرة أخرى مفيدة تتشوق النفوس لها , وتصرفها عن المحرمات التي تبث في وسائل الإعلام , والتي يعد هذا الوقت بالنسبة لها وقت الذروة , فتجدها تبث أكثر البرامج جذبا وتشويقا , وإن حوت ما حوت من المنكرات العقدية والأخلاقية ، فاجتهد يا أخي في صرف نفسك عن ذلك , واتق الله في رعيتك التي سوف تسأل عنها يوم القيامة , فأعد للسؤال جوابا .

    ثم استعد لصلاة العشاء , واتجه إلى المسجد , فاشتغل بقراءة القرآن , أو بالاستماع إلى الدرس الذي يكون في المسجد .

    ثم بعد ذلك أدِ صلاة العشاء , ثم صلِ ركعتين ( راتبة العشاء ) ثم صلِّ التراويح خلف الإمام بخشوع وتدبر وتفكر , ولا تنصرف قبل أن ينصرف الإمام , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " . رواه أبو داود (1370) وغيره ، وصححه الألباني في "صلاة التراويح " (ص 15) .

    ثم اجعل لك برنامجا بعد صلاة التراويح يتناسب مع ظروفك وارتباطاتك الشخصية ، وعليك مراعاة ما يلي :

    البعد عن جميع المحرمات ومقدماتها .

    مراعاة تجنيب أهل بيتك الوقوع في شيء من المحرمات أو أسبابها بطريقة حكيمة ، كإعداد برامج خاصة لهم , أو الخروج بهم للنزهة في الأماكن المباحة , أو تجنبيهم رفقة السوء والبحث لهم عن رفقة صالحة.

    أن تشتغل بالفاضل عن المفضول .

    ثم احرص على أن تنام مبكرا , مع الإتيان بالآداب الشرعية للنوم العملية والقولية , وإن قرأت قبل النوم شيئا من القرآن أو من الكتب النافعة فهذا أمر حسن ، لا سيما إن كنت لم تنه وردك اليومي من القرآن , فلا تنم حتى تنهه .

    ثم استقيظ قبل السحور بوقت كاف للاشتغال بالدعاء , فهذا الوقت _ وهو ثلث الليل الأخير _ وقت النزول الإلهي , وقد أثنى الله عز وجل على المستغفرين فيه , كما وعد الداعين فيه بالإجابة والتائبين بالقبول , فلا تدع هذه الفرصة العظيمة تفوتك .

    يوم الجمعة :

    يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع , فينبغي أن يكون له برنامجا خاصا في العبادة والطاعة , يراعى فيه ما يلي :

    التبكير في الحضور إلى صلاة الجمعة .

    البقاء في المسجد بعد صلاة العصر , والاشتغال بالقراءة والدعاء حتى الساعة الأخيرة من هذا اليوم , فإنها ساعة ترجى فيها إجابة الدعاء .

    اجعل هذا اليوم فرصة لاستكمال بعض أعمالك التي لم تتمها في وسط الأسبوع , كإتمام الورد الأسبوعي من القرآن , أو إتمام قراءة كتاب , أو سماع شريط , ونحو ذلك من الأعمال الصالحة .

    العشر الأواخر :

    العشر الأواخر فيها ليلة القدر , التي هي خير من ألف شهر , لذا يشرع للإنسان أن يعتكف في هذه العشر في المسجد , كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل , طلبا لليلة القدر , فمن تيسر له الاعتكاف فيها , فهذه منة عظيمة من الله عليه .

    ومن لم يتيسر له اعتكافها كلها , فليعتكف ما تيسر له منها .

    وإن لم يتيسر له اعتكاف شيء منها فليحرص على إحياء ليلها بالعبادة والطاعة من قيام وقراءة وذكر ودعاء , وليستعد لذلك من النهار بإراحة جسمه ليتمكن من السهر في الليل .

    تنبيهات :

    هذا الجدول جدول مقترح , وهو جدول مرن يمكن لكل فرد أن يعدل فيه بحسب ظروفه الخاصة .

    هذا الجدول روعي فيه الالتزام بذكر السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم , فلا يعني ذلك أن جميع ما فيه من الواجبات والفرائض , بل فيه كثير مع السنن والمستحبات .

    أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل , فالإنسان في أول الشهر قد يتحمس للطاعة والعبادة , ثم يصاب بالفتور , فاحذر من ذلك , واحرص على المداومة على جميع الأعمال التي تؤديها في هذا الشهر الكريم .

    ينبغي على المسلم أن يحرص على تنظيم وقته في هذا الشهر المبارك , حتى لا يضيع على نفسه فرص كبيرة للازدياد من الخير والعمل الصالح , فمثلا : يحرص الإنسان على شراء الأغراض التي يحتاجها أهل البيت قبل بداية الشهر , وكذلك الأغراض اليومية يحرص على شرائها في الأوقات التي لا يكون فيها زحام في الأسواق ، ومثال آخر : الزيارات الشخصية والعائلية ينبغي أن تنظم بحيث لا تشغل الإنسان عن عبادته .

    اجعل الإكثار من العبادة والتقرب إلى الله هو همك الأول في هذا الشهر المبارك .

    اعقد العزم من بداية الشهر على التبكير إلى المسجد في أوقات الصلاة , وعلى ختم كتاب الله عز وجل تلاوة , وعلى المحافظة على قيام الليل في هذا الشهر العظيم ، وعلى إنفاق ما تيسر من مالك .

    اغتنم فرصة شهر رمضان لتقوية صلتك بكتاب الله عز وجل , وذلك من خلال الوسائل التالية :

    ضبط القراءة الصحيحة للآيات , والسبيل إلى ذلك هو تصحيح القراءة على مقرئ جيد , فإن تعذر فمن خلال متابعة أشرطة القراء المتقنين .

    مراجعة ما مَنَّ الله عز وجل به عليك من حفظ , والاستزادة من الحفظ .

    القراءة في تفسير الآيات , وذلك إما بمراجعة الآيات التي تشكل عليك في كتب التفاسير المعتمدة كتفسير البغوي وتفسير ابن كثير وتفسير السعدي , وإما بأن تجعل لك جدولا للقراءة المنتظمة في كتاب من كتب التفسير , فتبدأ أولا بجزء عم , ثم تنتقل إلى جزء تبارك , وهكذا .

    العناية بتطبيق الأوامر التي تمر بك في كتاب الله عز وجل .

    نسأل الله عز وجل أن يتم علينا نعمة إدراك رمضان , بإتمام صيامه وقيامه , وأن يتقبل منا , وأن يتجاوز عن تقصيرنا

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 3:16 am