نذكركم هذه سلسله تحتوي كل ما تريد معرفته عن رمضان المبارك بدأت من الشجرة ألأولي كي تستمتع وتتعلم وتعلم لأبد من المتابعه من الدرس ألأول ( الشجرة ألأولي ) وجزاكم الله خير
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الشجرة الرمضانية
الورقة السادسة:
مباحات وسنن وآداب الصيام
يجب على المؤمن أن يكون معظما للسنة متبعا لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه خاصة ما يتعلق بجانب
العبادات لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ ﴾ [الأحزاب: 21].
وليست العبرة فقط بفعل العبادة إنما العبرة أن تكون العبادة موافقة للشرع في الظاهر والباطن.
ونقطف الورقة السادسة من الشجرة الرمضانية لنجد فيها:
أولا: مباحات الصيام:
(1) تأخيرُ الجُنُبِ والحائضِ إذا طَهُرَت الاغتسالَ إلى طُلوعِ الفَجرِ:
يباحُ للجُنُبِ أن يؤخِّرَ الإغتسالَ مِن الجنابةِ إلى طُلوعِ الفَجرِ.
عن عائشةَ وأمِّ سلَمةَ رضي الله عنهما: ((أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يُدرِكُه الفَجرُ وهو جُنُبٌ مِن أهلِه، ثم يغتَسِلُ ويَصومُ))؛ متفق عليه.
ويُباحُ للحائِضِ إذا طهُرَتْ أن تؤخِّرَ الإغتسالَ مِنَ الحيضِ إلى طلوعِ الفَجرِ، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ؛ وذلك قياسًا على الجُنُبِ إذا أخَّرَ اغتسالَه إلى طُلوعِ الفَجرِ.
(2) المضمضةُ والاستنشاقُ:
يُباحُ للصَّائِمِ المضمضةُ والإستنشاقُ مِن غَيرِ مُبالغةٍ. وذلك لأنَّ الفَمَ في حُكمِ الظَّاهر، ولا يَبطُلُ الصَّومُ بالواصِلِ إليه، كالأنفِ والعَينِ.
(3) اغتسالُ الصَّائِم وتبَرُّدُه بالماءِ:
لا بأسَ أن يغتَسِلَ الصَّائِمُ، أو يصُبَّ الماءَ على رأسِه مِن الحَرِّ أو العَطشِ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ. عن عائشةَ وأمِّ سَلمةَ رَضِيَ الله تعالى عنهما قالتا: ((نشهَدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إن كان لَيُصبِحُ جُنُبًا، من غيرِ احتلامٍ، ثم يغتَسِلُ ثم يصومُ))؛ متفق عليه.
وعن بعض أصحابِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((لقد رأيتُ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِالْعَرْجِ (بفتح أوله وإسكان ثانيه: قَريةٌ جامِعةٌ قريبةٌ مِن الأبواءِ) يصُبُّ الماءَ على رأسِه وهو صائِمٌ، مِن العَطَشِ، أو مِنَ الحَرِّ))؛ رواه أبوداود، وصححه الألباني.
(4) ذَوقُ الطَّعامِ عند الحاجةِ:
يُباحُ للصَّائِمِ ذَوقُ الطَّعامِ عند الحاجةِ أو المصلحةِ، كمعرفةِ استواءِ الطَّعامِ أو مِقدارِ مُلوحَتِه، أو عند شرائِه لاختِبارِه، بِشَرطِ أن يَمُجَّه بعد ذلك، أو يغسِلَ فَمَه، عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((لا بأسَ أن يتطَعَّمَ القِدْرَ، أو الشَّيءَ))؛ رواه البخاري. لِعَدمِ الفِطرِ صُورةً ومَعنًى. ولأنه لم يدخُلْ إلى حَلْقِه شيءٌ، فأشبَهَ المَضمضةَ.
(5) القُبلةُ والمُباشرةُ لِمَن مَلَكَ نَفسَه:
يُباحُ للصَّائِمِ القُبلةُ والمباشَرةُ فيما دون الفَرجِ، بشرْطِ أن يملِكَ نَفسَه، فعن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: ((كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقبِّلُ وهو صائم، ويباشِرُ وهو صائِمٌ، ولكِنَّه أملَكُكم لإرْبِه))؛ متفق عليه.
(6) التطيُّبُ وشَمُّ الرَّوائحِ والبَخورِ:
يجوزُ للصَّائِمِ التطيُّبُ وشَمُّ الرَّوائِحِ، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ: لأنَّ الصَّائِمَ لم يَنْهَ عن التطيُّبِ، فدَلَّ على جوازِه. ولأنَّه لا يتصاعَدُ إلى جسمِ الصَّائِم منها شيءٌ سوى مجرَّدِ الرَّائحةِ.
(7) استعمالُ السِّواكِ ومَعجونِ الأسنانِ ونَحوِهما:
يستحب للصائم أن يكثر من التسوك لما ورد في السنة الصحيحة من فضل السواك وأنه مرضاة للرب. ويسن التسوك جميع اليوم أول النهار وآخره لحديث عامر بن ربيعة أنه قال: (رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم). ويجوزُ أن يستعمِلَ الصَّائِمُ معجونَ الأسنانِ، لكنْ ينبغي الحَذَرُ مِن نَفاذِه إلى الحَلْقِ.
ثم إنه لم يرد في الشرع ما يدل على منع الصائم من إزالة الرائحة الكريهة طبعا وحسا وإنما مقصود الشارع الثناء على عبادة الصوم والأثر الناتج عنها.
8- الاكتحالُ:
يُباحُ للصَّائِمِ الاكتحالُ، وذلك لأنَّ العَينَ ليست مَنفَذًا للجَوفِ.
(9) استعمالُ قطرةِ العَينِ:
يُباحُ للصَّائِمِ استعمالُ قَطرةِ العَين.لأنَّ هذه القطرةَ تُمتَصُّ جميعُها أثناء مُرورِها في القناةِ الدَّمعيةِ، ولا تصِلُ إلى البلعومِ، وعندما تُمتصُّ هذه القطرةُ تذهب إلى مناطِقِ التذوُّقِ في اللِّسانِ، فيشعرُ المريضُ بطَعمِها، كما قرَّرَ ذلك بعضُ الأطباء. وكذلك إذا قَطرَ في عينِه؛ فالعينُ ليست مَنفذًا للأكلِ والشُّربِ.
(10) استعمالُ قَطرةِ الأذُنِ:
يباحُ للصَّائِمِ استعمالُ قَطرةِ الأذُنِ؛ وذلك لأنَّ الأذُنَ ليست مَنفذًا للطَّعامِ والشَّرابِ.
ثانيا: سنن وآداب الصيام:
(1) إخلاص النية لله جل وعلا:
فيبتغي المسلم بصومه ثواب الله ومرضاته والدار الآخرة ولا يكون غرضه في ذلك سمعة أو ذكرًا أو عرضًا من الدنيا، وهو شرط لصحة الصوم لا يقبل بدونه؛ ولذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه). متفق عليه.
(2) العزم الصادق على تعمير رمضان بالأعمال الصالحة:
يستحب للصائم أن يشتغل بالذكر والنافلة، وأن يملأ نهاره بأنواع الطاعات من تلاوة للقرآن والدعاء والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار والتطوع بالصلاة وأنواع الإحسان للمسلمين وغير ذلك من القرب. وفي الليل يشتغل بقيام الليل والتدبر في كتاب الله.
(3) تعلم فقه الصيام؛
شرع الله لعبادة الصوم أحكاما ينبغي للمؤمن أن يلتزم بها؛ ليؤدي صومه على أكمل وجه وأحسن حال وينال الثواب التام.
(4) ترائي الهلال لدخول شهر رمضان:
تَرائِي الهلالِ ليلةَ الثلاثينَ مِن شعبان، فرضٌ كفايةِ. فعن أبي هريرة رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
قال: ((صُومُوا لِرُؤيَتِه، وأفطِرُوا لِرُؤيَتِه، فإنْ غُبِّيَ عليكم فأكمِلُوا عِدَّةَ شَعبانَ ثلاثينَ))؛ رواه البخاري ومسلم.
(5) آدابٌ تتعَلَّقُ بالإفطارِ:
َيُسْتَحَبُّ أَنْ يُفْطِرَ الصائم عَلَى رُطَبَاتٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَى تَمْرٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَعَلَى المَاءِ: لِمَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ"؛ صححه الألباني.
ويُسَنُّ للصَّائِمِ تعجيلُ الفِطرِ، إذا تحقَّقَ مِن غروبِ الشَّمسِ، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزال الناس بخير ما عجَّلوا الفطر"؛ رواه البخاري.
ويُسَنُّ أن يُقالَ عند الإفطارِ:
ذهَبَ الظَّمَأُ، وابتلَّتِ العروقُ، وثَبَتَ الأجرُ إن شاءَ اللهُ.. وَلأَنَّ الصَّائِمَ بِغُرُوبِ الشَّمْسِ صَارَ مُفْطِرًا فَلا فَائِدَةَ فِي تَأْخِيرِ الفِطْرِ.
ويكره التأخير إلى وقت العشاء كعادة اليهود والنصارى كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بقوله: (لا يزال الدين ظاهرًا ما عجل الناس الفطر إن اليهود والنصارى يؤخرون)؛ رواه أبوداود، وحسنه الألباني في صحيح أبوداود.
واقتدى بهم الرافضة المبتدعة الخارجة عن السنة فصارت عادة لهم.
(6) الالتزام بأداء الصلوات في وقتها وفي المسجد - للرجال
- أثناء الصوم؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103].
(7) القيام مع الإمام في صلاة التروايح أو القيام حتى ينصرف؛
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"؛ رواه الترمذي وقال: "حسن صحيح"، وصححه الألباني في صحيح الترمذي.
وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"؛ متفق عليه.
8- اجتنابُ الصَّائِم للمُحَرَّمات والاشتغالُ بالطَّاعات:
يَنبغي على الصَّائِم اجتنابُ المعاصي؛ فهي تجرَحُ الصَّومَ، وتَنقُصُ الأجْرَ، وذلك مِثل الغِيبةِ، والنَّميمةِ، والكَذِب، والغِشِّ، والسُّخريةِ مِنَ الآخَرينَ، وسماعِ المعازِفِ، والنَّظرِ إلى المحرَّماتِ، وغيرِ ذلك مِن أنواعِ المعاصي والمُنكَراتِ.
ويجب على الصائم مصالحة الجميع ونسيان الخصومات، وأن يحفظ صومه من اللغو وقول الزور وفعل الزور؛
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه)؛ رواه البخاري.
فالصوم الشرعي يقتضي الإمساك عن جميع المحرمات الحسية والمعنوية، قال جابر رضي الله عنه: (إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء).
فينبغي للمؤمن أن يكون حريصا عن كل ما يخدش صومه ويذهب ثمرته.
(9) الإكثار من الصدقة:
يُسْتَحب للصائم بذل الصدقة للمحتاجين من الفقراء والمساكين، عن ابن عباس رضي الله عنهما: "كان النبي أجود الناس بالخير،
وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي القرآن فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة"؛ متفق عليه.
(10) إحياء الليالي العشر الأواخر من رمضان بالعبادة
، فعن عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيره)؛ رواه مسلم.
(11) قيام ليلة القدر وتحريها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"؛ متفق عليه.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تحروا ليله القدر في العشر الأواخر من رمضان"؛ متفق عليه.
(12) الاعتكاف:
يكون الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي يعتكف العشر الأواخر حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده"؛ متفق عليه.
(13) ما يقوله الصَّائِم إن سابَّه أحد أو قاتله؛ يقول الصائم لمن شتمه:
"إني صائم"، عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أيضًا أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((إذا أصبَحَ أحدُكم يومًا صائمًا فلا يرْفُثْ ولا يَجهَلْ فإنِ امرؤٌ شاتَمَه أو قاتَلَه، فلْيَقلْ: إنِّي صائِمٌ، إنِّي صائِمٌ))؛ رواه البخاري ومسلم.
وعليه ترك المراء والسباب والغضب والمشاتمة أثناء الصوم، فالمشروع للمسلم إذا صام أن يكون حليما مالكًا لنفسه مسيطرًا على مشاعره متحفظًا من لسانه لا يستثار ولا يغضب لأتفه سبب ولا يخرج عن طوره في المضايقات والخصومات والمشاحة على منافع الدنيا ومصالحها.
(14) قول الصائم لمن دعاه لطعام:
"إني صائم" سواءٌ كان صَومَ فَرضٍ أو نفْلٍ، ولْيَدْعُ لصاحِبِ الطَّعامِ، فإن كان يشقُّ على صاحِبِ الطعامِ صَومُه؛ استُحِبَّ له الفِطْرُ
، وإلَّا فلا، هذا إذا كان صومَ تطوُّعٍ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم إلى
طعام وهو صائم فليقل إني صائم"؛ رواه مسلم. فيُخبر صاحب الدعوة ليعذره بذلك، وفيه أنه لا بأس بإظهار العبادة
إذا دعت الحاجة إليه وإلا فالأصل إخفاؤها إن لم تكن حاجة. وإن كان صومًا واجبًا حرُمَ الفِطرُ، عن أنسٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال:
((دخَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أمِّ سُلَيمٍ، فأتَتْه بتَمرٍ وسَمنٍ، قال: أعِيدُوا سَمْنَكم في سِقائِه، وتَمْرَكم في وِعائِه؛ فإنِّي صائِمٌ. ثم قام إلى ناحيةٍ مِنَ البَيتِ فصَلَّى غيرَ المكتوبةِ، فدعا لأمِّ سُلَيمٍ وأهلِ بَيْتِها))؛ رواه البخاري ومسلم.
(15) افطار صائم:
الشخص الذي يفطر الصائم يكون له مثل أجر الصائم سواء فطره على تمر أو على رطب أو على لبن أو على غير ذلك.
عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا »؛ رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع.
فيستحب لأهل الإسلام فيما بينهم الإحسان والتعاون على الخير.
وعن أنس قَالَ كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَفْطَرَ عِنْدَ قوم قَالَ: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبْرَارُ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ»؛ رواه أحمد وصححه الألباني.
ورواه أبو داود وابن ماجه عن ابن الزبير بلفظ: "إذا أفطر عند قوم، قال: أفطر عندكم الصائمون، وصلت عليكم الملائكة "، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
(16) السُّحورُ:
يُسْتَحَبُّ تَأْخِيرُ السُّحُورِ إِلَى وَقْتِ السَّحَرِ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يؤخره حتى ما يبقى على الأذان إلا قدر تلاوة خمسين آية، ولأَنَّ السُّحُورَ يُرَادُ لِلتَّقَوِّي عَلَى الصَّوْمِ.
والبَرَكةُ في السَّحورِ تَحصُلُ بجهاتٍ مُتعَدِّدةٍ، منها:
اتِّباعُ السنَّة، ومخالفةُ أهلِ الكِتابِ، والتقوِّي به على العبادةِ، والزِّيادةُ في النَّشاط، ومدافعةُ سُوءِ الخُلُقِ الذي يُثيرُه الجوعُ،
والتسبُّبُ بالصَّدَقةِ على من يسألُ إذ ذاك، أو يجتَمِع معه على الأكلِ، والتسبُّبُ للذِّكْرِ والدُّعاءِ وَقتَ مَظِنَّةِ الإجابةِ، وتدارُكُ نيَّةِ الصَّومِ لِمَن أغفَلَها قبل أن ينامَ.
عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((نِعْمَ سَحورُ المؤمِنِ التَّمرُ))؛ رواه أبوداود وصححه الألباني.
والسحور من خصائص هذه الأمة لقول الرسول الله عليه وسلم: (فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر)؛ رواه مسلم.
فيستحب للمسلم أن يواظب على أكلة السحور من طعام وشراب وقت السحر فإنها أكلة مباركة
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة)؛ متفق عليه.
ويجزئ السحور بأي شيء ولو حسوات من ماء.
(17) الدعاء:
وللصائم أن يدعو؛ وذلك لاستحباب الدعاء مطلقًا، والله عز وجل يقول: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186]،
وهذه الآية جاءت بين آيات الصيام مما يدل على أهمية الدعاء في هذا الشهر وحال الصيام. وأن يختم صومه بالذكر والدعاء الوارد ويستغل هذه اللحظات بما يفتح الله عليه من الدعاء بخيري الدنيا والآخرة ليختم عمله بخير.
اللهُم إنا نعوذ بك أن نَضِل أو نضَل.. أو نَزِل أو نُزَل.. أو نَجهل أو يُجهَل علينا.. أو نظلِم أو نظلم.
::
اللهم آآمين
؛؛
تابعونا جزاكم الله خيرا
،،
ولا تنسونا من صالح دعائكم
عدل سابقا من قبل sadekalnour في السبت مارس 18, 2023 6:25 pm عدل 2 مرات
اليوم في 2:14 pm من طرف عبدالله الآحد
» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
أمس في 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
أمس في 12:53 pm من طرف صادق النور
» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد