آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooou110الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 61 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 61 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10128 مساهمة في هذا المنتدى في 3405 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


2 مشترك

    الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن- فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Empty الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن- فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد أبريل 10, 2022 5:34 pm



    الشجرة الرمضانية

    الورقة الثامنة:

    مصباح رمضان



    القرآن الكريم كلام الله
    الذي أنزله على خاتم رسله سيدنا  محمد صلى الله عليه وسلم، وقد أنزله بِلِسَانِ العربِ فكان ذِكْرًا وتَشْرِيفًا لهم،

    وجعله مُعْجِزًا في البيان ليدوم إعجازه فلا ينقطع على مرِّ الأزمان،

    وقد تكفل الله تعالى بحفظه، فلا يستطيع أحدٌ أن يُبدِّله أو يَزيد فيه أو يَنقص منه.



    ونقطف الورقة الثامنة من الشجرة الرمضانية لنجد فيها:

    (1) رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم

    يَقُولُ: «اقْرَءُوا القُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ القِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ(المُنِيرَتَيْنِ) البَقَرَةَ وسورَةَ آل عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا

    تَأْتِيَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ (الطَّيرِ الباسِطةُ أجنحَتَهَا)

    تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ البَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَابَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ولا تَسْتَطِيعُهَا البَطَلةُ ».




    ما أحسن أن تتفقد نيتك وأنت تتلوا كتاب الله؛ اقرا القران حتى يكون شفيعا لك. اقرا القران لزيادة حسناتك،

    قال صلى الله عليه وسلم: "من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ( ألم ) حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"؛ رواه الترمذي.



    اقرأ القران يحجبك من النار،

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو جمع القرآن في أهاب لم يحرقه الله بالنار"؛ رواه أحمد وصححه الألباني. نحتسب قراءته عمارة للقلوب،

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الرجل الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب"؛ رواه الترمذي. ونحتسب قراءته بنية العمل بكل آية نقرأها لننال أرفع الدرجات في الجنة.



    (2) مراتب الناس من حيث علاقتهم بالقرآن الكريم وإدراكهم لحقيقته والتزامهم بها أربع،

    روى الإمام البخاريُّ في صحيحه، عَنْ أَبِي مُوسَى رضي اللَّه عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،

    قَالَ: (الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ، كَالْأُتْرُجَّةِ (ثَمَرٌ مَعروفٌ يُقالُ له تُرُنْجٌ): طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَرِيحُهَا طَيِّبٌ!

    وَالْمُؤْمِنُ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَعْمَلُ بِهِ، كَالتَّمْرَةِ: طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَلَا رِيحَ لَهَا!

    وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، كَالرَّيْحَانَةِ: رِيحُهَا طَيِّبٌ، وَطَعْمُهَا مُرٌّ!

    وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، كَالْحَنْظَلَةِ: طَعْمُهَا مُرٌّ أَوْ خَبِيثٌ، وَرِيحُهَا مُرٌّ!).



    في الحديث نلمس أربع مراتب، يترتب فيها الناس بحسب إيمانهم وبحسب علاقتهم بالقرآن، على النحو التالي:

    الأولى:
    يجتمع فيها الإيمان والقرآن، تشمُّ رائحةً طيّبة، ثمّ تذوق الطّعم فتجده كذلك طيبًا! ومثالها (الأُتُرُجَّة).



    الثانية:
    يحضر الإيمان ويغيب القرآن، فلا تشمّ رائحةً طيّبةً، ولا ترى سمتًا رائقًا، وإذا ذقت الطعمَ ألفيتَه طيّبًا ومثالها (التّمرة).



    الثالثة:
    يغيبُ الإيمان، ويحضر القرآن، فتشمُّ رائحةً طيّبةً، وترى سمتًا حسَنًا، وإذا وذُقتَ؛ لم تجد طعمًا طيّبًا، ومثالُها (الرَّيحانة).



    الرابعة:
    غابا معًا: الإيمان والقرآن، فرائحةٌ خبيثةٌ وطعمٌ مرٌّ، ومثالها (الحنظلة).



    (3) دعانا الله تعالى أن نقرأ القرآن،

    وأجزل لنا المثوبة يوم نتدبر آياته، يقول الله عز وجل: ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ [محمد: 24].




    تدبر القرآن:

    هو التفكر والتأمل في كلام الله لأجل فهمه، وإدراك معانيه وحكمه، والمراد منه.

    يقول ابن القيم رحمه الله:[color=#ff66cc] لا شيءَ أنفعُ للقلبِ مِنْ قراءةِ القرآنِ بالتدبرِ والتفكرِ؛ فإنه يورثُ: المحبةَ والشوقَ والخوفَ والرجاءَ

    والإنابةَ والتوكلَ والرضَا والتفويضَ والشكرَ والصبرَ، وسائرَ الأحوالِ التي بها حياةُ القلبِ وكمالُه، وكذلك يَزْجُرُ عن جميعِ

    الصفاتِ والأفعالِ المذمومةِ؛ والتي بها فسادُ القلبِ وهلاكُه، فلو عَلم الناسُ ما في قراءةِ القرآنِ بالتدبرِ لاشتغلوا بها عن كل ما

    سواها، فإذا قرأهُ بتفكرٍ حتى مرَّ بآيةٍ هو محتاجٌ إليها في شفاءِ قلبِهِ؛ فليكررها ولو مائة مرة، فقراءةُ آيةٍ بتفكرٍ وتفهمٍ خير من قراءةِ

    ختمةٍ كاملةٍ بغيرِ تدبرٍ وتفَهُّمٍ، وهوَ أنفعُ للقلبِ وأدعى إلى حصولِ الإيمانِ وذَوْقِ حلاوةِ القرآن...

    فقراءة القرآن بالتفكر هي أصلُ صلاحِ القلب )[
    /color] انتهى. [مفتاح دار السعادة 1/ 187].



    قال الحافظ ابن رجب: « ومن أعظم ما يُتَقَرَّب به إلى الله تعالى من النوافل كثرة تلاوة القرآن، وسماعه بتفكُّر وتدبر وتَفَهُّم؛

    قال خَبَّاب بن الأرت لرجل: تقرب إلى الله ما استطعت، واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحبُّ إليه من كلامه » انتهى. [جامع العلوم والحكم 2/ 342].



    ومن أهم الوسائل التي تعين على تدبُّر القرآن الكريم ما يلي:

    أ‌- تفريغ القلب من الإنشغال بغير الله، والتفكر في غير كتابه
    ،

    قال تعالى: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ [ق: 37].



    ب‌- الترتيل عند قراءة القرآن، وتحسين الصوت به،

    فإنه معين على التدبر والتأمل، ولهذا يجد الإنسان من نفسه حب سماع القرآن حين يقرأ به القارئ الماهر، ذو الصوت الحسن،

    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف مرة يستمع لقراءة أبي موسى، وقال إنك قد أعطيت مزمارًا من مزامير آل دواد.

    ومعرفة التجويد وضبط قراءة القرآن على شيخ متقن، من أهم الأمور التي تعين على الترتيل.



    ت‌- استشعار عظمة الله، وأنه يكلمك بهذا القرآن،

    حتى كأنك تسمعه منه الآن، قال علي رضي الله عنه: "إذا أردتُ أن يكلمني الله قرأت القرآن، وإذا أردت أن أكلم الله قمت إلى الصلاة".



    ث‌- محاولة فهم معاني القرآن،

    بالرجوع إلى التفاسير التي تهتم ببيان المعنى، ومن أفضلها تفسير ابن كثير، وتفسير ابن سعدي.



    ج‌- ربط القرآن بواقعك الذي تعيش فيه،

    وذلك بالعمل بأحكامه، والنظر في المواعظ التي يذكرها، والقصص التي يحكيها، وكيف أن الله أهلك أممًا كثيرة لما كذبوا وأعرضوا، وأن هذا المصير ينتظر كل من أعرض عن الله، وكفر برسله، مهما كانوا في قوة وعزة.



    ح‌- معرفة بعض الأبحاث العلمية، التي تعتمد على التجارب الحسية،

    والتي تسمى بالحقائق العلمية؛ ففيها فوائد جمة، قال تعالى: ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [فصلت: 53].



    إن الثمرة العظمى، والفائدة الكبرى من تدبر كلام الله

    هي أن يثمر في القلب إيمانًا، يدفع صاحبه إلى العمل بمقتضاه، بحيث يكون رضى الله وحده مبتغاه، فلا يرى دون ذلك ولا بعده شيئًا، إلا أن يكون موصلا إليه أو ممرًا عليه.

    وثمرات التدبر كثيرة؛ منها:

    أ‌- حصول اليقين في القلب،

    كما قال تعالى: ﴿ هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ ﴾ [الجاثية: 20]،

    فمن قرأ القرآن بتدبر وتأمل حصل له اليقين التام؛ لأن القرآن كالماء العذب، والقلب كالشجرة التي لا تستطيع أن تعيش وتنمو

    إلا بهذا الماء، فالقلب كلما تفكر في معاني كلام الله حصل له الري والشبع، والنمو والاستقرار، والثبات والعلو.



    ب‌- زيادة الإيمان،

    قال تعالى: ﴿ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [التوبة: 124]، وإنما ازداد المؤمنون إيمانًا بسبب فهم الآيات، واعتقاد ما فيها، والعمل بها، والرغبة في فعل الخير.



    ت‌- حصول العلم الصحيح، ودفع الشبه عن القلب،

    قال تعالى: ﴿ وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴾ [فصلت: 44].



    ث‌- الإعراض عن الدنيا، والتعلق بالآخرة،

    كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ

    فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ ﴾
    [التوبة: 38]،

    وقال تعالى: ﴿ وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [طه: 131].



    ج‌- معرفة حقيقة الدنيا،

    وأنها ظل زائل، ما جمعت إلا لتفرق، وما أضحكت إلا لتبكي، وما أعطت إلا لتسلُب، كثيرها قليل،

    قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ

    الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ

    كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
    [يونس: 24].



    ح‌- الإعتصام والإجتماع في مقابل الفرقة والتشرذم،

    قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 103].



    خ‌- الشعور بالأمن من المخاوف والعذاب،

    قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].



    د‌- حصول الرهبة والخوف، ثم الرجاء والطمأنينة،

    قال تعالى: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾ [الزمر: 23].



    (4) آداب تلاوة القرآن الكريم؛

    إخلاص النية لله تعالى فيها، والقراءة على طهارة لأن هذا من تعظيم كلام الله عز وجل، والقراءة بقلب حاضر وتدبر وتفهم

    وخشوع، وترتيل القرآن ترتيلا فيقرأه بتمهل بدون سرعة لأنَّ ذلك أعون على تدبر معانيه وتقويم حروفه وألفاظه،

    وأن يحسن صوته بالقرآن. وأن لا يقرأ القرآن في الأماكن المستقذرة، وأن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم عند إرادة القراءة،

    وأن يسجد إذا مر بآية سجدة وهو على وضوء. وأَنْ يَقْرَأَ عَلَى تَرْتِيبِ المُصْحَفِ، سَوَاءٌ قَرَأَ فِي الصَّلاةِ أَمْ خَارِجَهَا.



    وَالقِرَاءَةُ فِي المُصْحَفِ أَفْضَلُ مِنْ القِرَاءَةِ عَنْ ظَهْرِ القَلْبِ، لأنَّهَا تَجْمَعُ القِرَاءَةَ، وَالنَّظَرَ فِي المُصْحَفِ وَهُوَ عِبَادَةٌ أُخْرَى،

    فَأَمَّا مَنْ يَزِيدُ خُشُوعُهُ وَحُضُورُ قَلْبِهِ وَتَدَبُّرُهُ فِي القِرَاءَةِ عَنْ ظَهْرِ القَلْبِ فَهِيَ أَفْضَلُ فِي حَقِّهِ. وَيسُنُّ طَلبَ القِرَاءَةِ مِنْ حَسَنِ الصَّوْتِ وَالأصْغَاءُ إلَيْهَا.



    (5) شهر رمضان وإن كان موسمًا لسائر العبادات،

    فإنَّ للقرآن فيه مزيد مزية وخصوصية، قال الله تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة 185]،

    ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1]، ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].



    عَنْ وَاثِلةَ بْنِ الأَسْقَعِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال: "أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ ليْلةٍ مِنْ رَمَضَانَ،

    وَأُنْزِلتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالإِنْجِيلُ لِثَلاثَ عَشْرَةَ خَلتْ مِنْ رَمَضَانَ،

    وَأُنْزِلَ الفُرْقَانُ لأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ"؛
    رواه أحمد وحسنه الألباني.



    وقد قرن النبي صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقرآن لتلازمِهما وترابطِهما

    فقال: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ،

    وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، فيشفعان"؛
    [صحيح الجامع].



    والسُّنَّةُ كَثْرَةُ تِلاوَةِ القُرْآنِ فِي رَمَضَانَ وَمُدَارَسَتِهِ:َ وَمَعْنَى الْمُدَارَسَةِ: أَنْ يَقْرَأَ عَلَى غَيْرِهِ وَيَقْرَأَ غَيْرُهُ عَلَيْهِ، وَيَتَعَلَّمَ مَعَانِيَهُ وَأَحْكَامَهُ.



    فَفِي الصَّحِيْحَيْنِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ،

    وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ،

    فَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ".




    ومهما كان اهتمامنا بالقرآن خلال العام كله فلابد من أن يكون هناك مزيد من الإهتمام الخاص في رمضان الذي ارتبط ارتباطًا

    وثيقًا بالقرآن، فالقرآن جمع له الشرف من كل الوجوه، فهو أشرف كتاب نزل على أشرف أمة بسفارة أشرف الملائكة جبريل عليه

    السلام، نزل على أشرف نبي وهو محمد عليه الصلاة والسلام في أشرف شهور السنة وهو رمضان في أشرف ليالي هذا الشهر

    الكريم وهي ليلة القدر في أشرف بقاع الأرض وهي مكة بأشرف لغة وهي اللغة العربية، فينبغي أن يكثر العبد من تلاوته وحفظه

    وتدبره وعرضه على من هو أقرأ منه. فهو المصباح الذي ينير هذا الشهر الكريم.



    وليكن هذا الشهر نقطةَ انطلاقٍ لتصحيحِ علاقتِنا مع كتاب ربنا، وليكن لنا فيه برنامجٌ متنوع، يتضمن التلاوةَ والحفظَ والمدارسةَ

    والتدبرَ مع معرفة المعاني، بحسب المتاحِ والمتيسر. إذن فينبغي على المسلم، أن يُقبل على القرآن، بكلِّ صدقٍ طمأنينة ويقينٍ،

    واثقًا ممّا سيُفيضه الله عليه من رَوحه ورحمته، عند إمساكه بطرف الحبل الّذي يليه من القرآن، أي عند تلاوته.



    وهذا رمضانُ فرصة طيّبة لتوثيق صلتنا بالقرآن، والرُّقيّ بإيماننا، فلنجتهد في تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، ولنجتهد في سماعه بتدبر وخشوع، ونحن نصلي صلواتنا في رمضان.



    (6) فَقِهَ السلفُ رحمهم الله أهمية القرآن سيّما في شهر رمضان،

    فكانوا يقبلون عليه بِكُلِّيَتهم ويهتمون به تلاوة ودراسة وتدبرا.




    وكان جبريل يدارس النبي صلى الله عليه وسلم القرآن في رمضان، وعارضه في عام وفاته مرتين،

    وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختم القرآن الكريم كل يوم مرة،

    وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر،

    فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة،

    وكان قتادة يختم في كل سبع دائمًا، وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة،

    وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، ويُقبل على تلاوة المصحف،

    وقال الزهري: "إذا دخل رمضان فإنما هو قراءة القرآن، وإطعام الطعام".



    وروى ابن أبي داود بسند صحيح أن مجاهدا رحمه الله كان يختم القرآن في رمضان فيما بين المغرب والعشاء،

    وكانوا يؤخرون العشاء في رمضان إلى أن يمضي ربع الليل،

    وكان علي الأزدي يختم فيما بين المغرب والعشاء في كل ليلة من رمضان.

    قال النووي: وأما الذي يختم القرآن في ركعة فلا يحصون لكثرتهم فمن المتقدمين عثمان بن عفان، وتميم الداري،

    وسعيد بن جبير رضي الله ختمة في كل ركعة في الكعبة. [التبيان 48، وصلاح الأمة 3/85].



    قال الإمام الذهبي: وقد روي من وجهين: أن أبا حنيفة (النعمان بن ثابت بن زوطى التيمي) قرأ القرآن كله في ركعة. (سير أعلام النبلاء 9/308).



    ومن المتأخرين قال محمد المختار بن محمد سيدي الأمين الجنكي من بلاد شنقيط؛

    لإبنه محمد: والله يا بني لقد كنت أخرج من المسجد بعد العشاء وأستفتح قيام الليل وفي ركعة واحدة لا أشعر

    إلا وأني في آخر القرآن عند السحر.
    (أعلام من أرض النبوة 2/ 173).



    هذا هو حال سلفنا الصالح مع القرآن الكريم. لقد كان القرآن الكريم مدرسة ربانية تربى فيها المسلمون الأوائل

    حينما أدركوا أن الفلاح والنجاح منوطًا بالإقبال على هذا القرآن وفهم معانية، ولذلك كانت قراءتهم قراءة تدبُّر، وفهم للمعاني.

    ------------------------

    اللهم اجعل القرآنَ العظيم  ربيعَ قلوبنا وجلاءَ همومنا وذهابَ أحزاننا ونورَ صدورنا،

    اللهم علِّمنا منه ما جهلنا وذكِّرنا منه ما نسينا وارزقنا تلاوتَه آناءَ الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا.


    اللهم آآآمين

    -----------------
    تابعونا جزاكم الله خيرا

    ::
    ولا تنسونا من صالح دعائكم





    عدل سابقا من قبل sadekalnour في السبت مارس 18, 2023 6:34 pm عدل 2 مرات

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Empty الشجرة الرمضانية: الورقة التاسعة: أخطاء الصائمين في رمضان

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد أبريل 10, 2022 10:08 pm



    الشجرة الرمضانية:

    الورقة التاسعة:

    أخطاء الصائمين في رمضان


    أخرج البخاري ومسلم عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر؛ مخافة أن أقع فيه". ونقطف الورقة التاسعة من الشجرة الرمضانية لنجد فيها بعض أخطاء الصائمين في رمضان؛ ومنها:

    1 - عدم تعلُّم أحكام الصيام،


    فربما وقع المسلم في بعض المخالفات أو الأخطاء التي تقدح في صحة صيامه، و ربما ذهبت به بالكلية.



    2 - البعض لا يعرف فضائل الصيام،

    فيقبل على شهر رمضان بكسل وخمول، فمَن لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عليه في كل الأحيان.



    3 - عدم الفرح بقدوم رمضان،


    فالبعض يستثقلون رمضان، ويعدون أيامه ولياليه وساعاته؛ لأن رمضان يحجب عنهم الشهوات.



    4 - التَّلفُّظ بنية الصيام،


    هو محدَث وبدعة، فالنية محلها القلب، وهي قصد العبادة.



    5 - عدم تشجيع الأولاد الصِّغار علي الصيام،


    عن الرُّبيع بنت معوّذ ـ رضي الله عنها ـ قالت: "كنا نُصَوِّم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن ( الصوف)، فإذا بكى أحدهم

    علي الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار"أ
    خرجه البخاري و مسلم.

    فلنبدأ مع الأطفال بالتدرج لغرس حب هذه العبادة في قلوبهم، فنُصوِّم الصغير الذي لا يطيق إلى صلاة الظهر، وغيره ممَّن يشق عليه إلى العصر، وهكذا حتى يتم الولد صيام اليوم كاملًا.



    6 - الإستعداد لرمضان عن طريق الإكثار من شراء الأطعمة،


    وتنويع الأشربة، حيث إعداد قائمة طويلة من المطاعم والمشارب،

    فنجد البعض يستدين لشراء الأطعمة والمشروبات و غير ذلك. وهذا هو التبذير الذي نهى عنه الشرع الحكيم،

    فقال رب العالمين: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الإسراء:27].



    7 - تضييع الأوقات في معصية الله،


    بالسهر في اللعب واللهو و الغيبة و النميمة، و الجلوس أمام التلفاز و الإنترنت، و الذهاب

    إلى الأسواق والملاهي، والخيام الرمضانية، والماتشات الدورية، ثم النوم قبيل الفجر فلا يصليه،

    وربما نام إلى قبيل العصر وفاته أيضًا الظهر، وهذا أمر خطير!!.. ليكن شعارك في رمضان:

    ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه:84].



    8 - كثرة الغضب وهيجان الأعصاب بحجة الصيام،


    فأثناء الصيام تكثر المشاجرات ونفاذ الصبر، وجعل الصيام مدعاة للكسل والتقاعس عن العمل، فترى الموظف ينام في عمله، والتلميذ لا يذاكر دروسه. بل الصيام تربية وتهذيب ونشاط.



    إن غزوة بدر الكبرى، وفتح مكة، وحطين، وعين جالوت، وفتح الأندلس... وغيرها من الغزوات، كل هذا كان في رمضان، إنه شهر الإنتصارات، وهذا يدل على أنه شهر الجد والعمل والنشاط وتكثيف الطاعات، وهكذا كان حال السلف الكرام.



    9 - ترك صلاة الجماعة،

    نرى المساجد في بداية رمضان قد عمرت بالمصلين, ثم يبدأ العد التنازلي حتى يقتصر على رُوَّاد المسجد الأُوَّل.



    10 - التَّبرُّج طوال العام وخصوصًا في رمضان، أختي المسلمة...


    اتق ا الله في نفسكِ، وفي عباد الله الصائمين، ولا تكوني رسول الشيطان إليهم؛ لتفسدي قلوبهم، وتشوشي صيامك و صيامهم.



    11 - ترك الدعاء في وقت السحر: وقت نزول الملِك جل و علا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل.



    12- هجر القرآن خصوصًا في رمضان،


    فمن فضائل شهر رمضان ـ أن الله تعالى أنزل فيه القرآن،

    قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ... ﴾ [البقرة:185].



    13- قراءة القرآن بلا تدبُّر،

    فتجد البعض يكثر من قراءة القرآن، ليختمه أكثر من ختمة, وهذا خير كبير وأجره عظيم,

    ولكن تجد أن البعض يختم أكثر من ختمة ولا يتدبر الآيات, وهذا خطأ كبير مخالف

    لقول رب العالمين:﴿ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾ [ص:29].

    يقول الحافظ جلال الدين السيوطي: وتسن القراءة بالتدبر والتفهم, فهو المقصود الأعظم, والمطلوب الأهم, وبه تنشرح الصدور,

    وتستنير القلوب....وصفة ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر في معنى ما يلفظه به, فيعرف معنى كل آية, ويتأمل الأوامر والنواهي

    ويعتقد قبول ذلك, فإن كان قصَّر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل, أو عذاب أشفق وتعوَّذ،

    أو تنزيه نزَّه وعظَّم, أو دعاء تضرَّع وطلب.انتهى. "
    الإتقان في علوم القرآن" ( 1/ 106).



    14- قراءة القرآن وعدم العمل به،


    قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: "أُنْزِل القرآن ليُعْمل به، فاتخذ الناس تلاوته عملًا" يعني أنهم اقتصروا على التلاوة وتركوا العمل به.



    15- ترك الصيام من أجل الإمتحانات،

    و لعب الكورة، وكذلك مَن يعملون في الأفران، وفي الأعمال الشاقة، فلا يُباح لهم الفطر ابتداءً، لأنهم مكلفون، إلا إذا كان الصيام سيؤدي إلى الهلكة.



    16- اعتقاد البعض أن ليلة "سبع وعشرين من رمضان" هي ليلة القدر،


    وهذا اعتقاد خاطئ حيث إنها تنتقل في الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان،

    يقول الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في "فتح الباري": أرجح الأقوال أنها في وتر من العشر الأخيرة وأنها تنتقل.انتهى.



    17- اعتقاد البعض أن الزواج في رمضان حرام،


    وهذا اعتقاد باطل, فإن الزواج جائز في جميع الأوقات، إلا للمُحْرم حتى يتحلل.



    18- المنُّ على الله تعالى،


    فهناك مَن يكثر من فعل الطاعة في رمضان، ثم تجده يقول: لقد قمت وصمت وفعلت.. وفعلت، كأنه يمنُّ على الله لهذه الطاعات، فكيف يمنّ على الله بها؟ وهو القائل سبحانه: ﴿ وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ﴾ [النحل:53].



    19- المجاهرة بمعصية (الفطر) في نهار رمضان،


    والنبي صلى الله عليه و سلم يقول: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"رواه البخاري و مسلم.

    و عقوبة تارك الصيام في رمضان بغير عذر حرمان البركة في الرزق والصحة والعمر، و ضيق الصدر، و ظلمة في القلب

    وسواد في الوجه. يا من تريد أن تستريح من تعب الصوم.. أما تخاف أن يحرمك الله من رمضان بالموت؟!



    20- ترك السحور متعمدًا؛


    من فعل ذلك ترك وصية الرسول صلى الله عليه و سلم، وفاته من الخير الكثير.

    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:"تسحَّروا، فإن في السحورِ بركةً" رواه البخاري و مسلم.



    21- الـتـعـجـيــل بالـسـحــور،


    وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه و سلم، و هو تأخير السحور فقد أخرج البخاري ومسلم عن أنس عن زيد بن ثابت –

    رضي الله عنهما – قال: "تسحَّرنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم قام إلى الصلاة،

    قلت (أي أنس): كم بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية". و أخرج البخاري ومسلم عن سهل بن سعد رضي الله عنه

    أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "لا يزال الناس بخير، ما عجَّلوا الفطر"، وزاد الإمام أحمد: "وأخَّرُوا السحور". و من فوائد ذلك عدم تضييع صلاة الفجر في جماعة.



    22- الجلوس على الطعام وترك صلاة المغرب،


    و هذا خطأ، لأنه خلاف هدي النبي صلى الله عليه و سلم، إذ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يُفطِر على رطب أو تمر

    فإن لم يجد حسا حسواتٍ من الماء ثم يذهب الي الصلاة.



    23- ترك الدعاء عند الفطر،


    وهذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه و سلم، فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم يدعو عند فطره

    فقد أخرج أبو داود والنسائي عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر،

    قال: ذهب الظمأ، وابتلَّت العروق، وثبُتَ الأجر إن شاء الله". وهذا الدعاء يكون بعد أكل

    التمرات أو شرب الماء. أي لا يكون إلا بعد الفطر، وكذلك ورد عن بعض الصحابة قوله:

    " اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ".




    24- الإنشغال بالإفطار عن ترديد الأذان،


    حيث ينشغل بعض الصائمين بالإفطار عن ترديد أذان المغرب، مع أن النبي صلى الله عليه و سلم

    قال: "إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن" (متفق عليه).



    25- الاعتقاد بأن مَن أكل أو شرب ناسيًا بَطُلَ صومه،

    وهذا خطأ، فإن الأكل والشرب ناسيًا لا يبطل الصوم، والصيام صحيح. فعن أبي هريرة رضي الله عنه

    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه"؛ رواه البخاري ومسلم. ويستوي في ذلك الفرض والنفل.



    26-الإعتقاد بأنه لا تجوز الصلاة بعد الوتر،


    وهذا اعتقاد خاطئ، وأما قوله صلى الله عليه و سلم: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا" فيُحمل هذا القول على الاستحباب.. ومن ثَمَّ فتجوز الصلاة بعد ركعة الوتر؛ بشرط ألا توتر مرة أخرى بل تصلي مثنى مثنى.



    27- قول البعض: (أشهد) (حقًا) (يا الله) في الدعاء،


    ذلك لم يكن من هدي النبي صلى الله عليه و سلم و لا من هدي أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ

    وإذا اشتمل الدعاء على طلب وثناء، فالصحيح أنه يؤمِّن في الطلب، أما في الثناء فليس فيه تأمين.

    فمثلًا: إذا قال الإمام: "إنه لا يعزّ من عاديت، ولا يذلّ من واليت" فيسكت المأموم.



    28 - الاعـتـداء فـي الـدعــاء، فهناك من الأئمة مَن يتكلَّف، عن طريق التطويل الزائد و انتقاء أدعية فيها تمطيط، وتطريب، وتلحين، وذكر أمور تفصيلية من أحوال الموت، والبعث؛ لتحريك عواطف المأمومين، وانفجارهم في البكاء، وارتفاع الأصوات بالضجيج، وهذا مخالف لقول رب العالمين: ﴿ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [الأعراف:55].



    29- مسح الوجه بعد الدعاء،


    وتلك عادة ليس لها أصل من السنة، بل هي مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه و سلم.



    30- التَّنطُّع بالقراءة والوسوسة في مخارج الحروف،


    و الجمع بين القراءات في الصلاة، وهذا مخالف لهدي الصحابة والسلف الصالح.



    31- نـقـر صــلاة الـتـراويــح،


    بهيئة يقعون بسببها في الإخلال بأركان الصلاة وسننها، كترك الطمأنينة في الركوع والسجود، وسرد القراءة،

    ودمج الحروف بعضها ببعض؛ رغبة في العجلة، وهذا من أعظم مكائد الشيطان لأهل الإيمان.



    32- ترك جلسة الإستراحة بعد كل أربع ركعات،


    وهذا خطأ، فقد اتفق الفقهاء على مشروعية الإستراحة بعد كل أربع ركعات؛ لأنه المتوارث عن السلف، فقد كانوا يطيلون القيام في التراويح ويجلسون بعد كل أربع ركعات للاستراحة.



    33- دعاء ختم القرآن الكريم داخل الصلاة،


    الدعاء عند ختم القرآن داخل الصلاة ليس عليه دليل صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه و سلم، ولا فعله هو و لا خلفاؤه الراشدون.



    34- بعض الأئمة يتاجر بالقرآن في شهر رمضان،


    البعض في رمضان يشترط على الناس أن صلاة التراويح ثمنها كذا، والتهجُّد بكذا، ويطلب مبالغ باهظة..

    يجوز أخذ الأجرة لقارئ القرآن لا على القراءة لكن على حبس الوقت، ويُسْتَحب أن يدرِّس بجانب القرآن أي من المواد الشرعية خروجًا من الخلاف.



    35- قول بعض الأئمة عند صلاة التراويح: "صلاة القيام أثابكم الله"


    وكقولهم عند صلاة الوتر: "أوتروا أثابكم الله" و غير ذلك من الأقوال التي لم ترد

    عن النبي صلى الله عليه و سلم، ولا عن أحدٍ من السلف الكرام، فعُلم بطلان هذه الأقوال، وخاصة المواظبة عليها.



    36- إطالة القيام... والتفريط في باقي أركان الصلاة:


    فمن الأئمة مَن يطيل القيام، وبخاصة إذا كان حسن الصوت، ثم بعد ذلك تجده ينقر الركوع والسجود نقرًا،

    وهذا خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم. عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:"رمقت الصلاة مع محمد صلى

    الله عليه وسلم، فوجدت قيامه، فركوعه فاعتداله بعد ركوعه، فجلسته بين السجدتين، فسجدته، فجلسته مابين التسليم والانصراف،

    قريبًا من السواء" رواه البخاري ومسلم.

    وفى حديث حذيفة رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بالبقرة والنساء وآل عمران في الركعة،

    قال حذيفة: ثم ركع فجعل يقول: سبحان ربى العظيم، فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: سمع الله لمن حمدهُ،

    ثم قام طويلًا قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال: سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه"رواه مسلم.



    37- تــرك صــلاة الـتـراويــح،


    وخاصة في أول ليلة من ليالي رمضان، قال صلى الله عليه وسلم:"من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من

    ذنبه"
    (البخاري ومسلم). والمستحب أن تصلى صلاة قيام الليل في رمضان جماعة في المسجد.



    38- اعتقاد البعض بضرورة تحديد جزء من القرآن كل ليلة،


    وهذا ليس عليه أي دليل من السنة.. والأمر فيه سعة ولله الحمد.

    فيختلف باختلاف الأحوال، ويقرأ الإمام قدر ما لا ينفر المصلين عن الجماعة، ويستحب أن يختم القرآن الكريم في شهر رمضان.


    39- النظر في المصحف داخل الصلاة حال قراءة الإمام في صلاة التراويح،


    وفي هذا العمل عدة مساوئ منها: كثرة الحركة باليدين وبالبصر، وترك سنة القبض، ووضع اليدين على الصدر،

    وترك النظر إلى موضع السجود، وعدم الخشوع في الصلاة.



    40- الإنصراف من المسجد قبل أن يُوتر الإمام،

    وهذا خطأ؛ لأنه بذلك يحرم نفسه من الخير، الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم حيث

    قال: "ومَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتِب له قيام ليلة". (رواه أبو داود والترمذي، وهو في صحيح الجامع: 1615).


    41- الغفلة عن إحياء العشر الأواخر و ليلة القدر،


    لانشغال الناس بمطالب دنيوية من شراء ملابس للعيد، أو عمل الكعك والبسكويت، أو كثرة الزيارات...

    أو غير ذلك من الأعمال الدنيوية. إن ليلة القدر من المنح الربانية على الأمة المحمدية،

    حيث جعل الله العمل في هذه الليلة خير من ألف شهر، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن.

    أخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".



    42- تسمية الناس الجمعة الأخيرة بالجمعة اليتيمة،

    هذه التسمية ليس لها سند من الدين.



    43- تَّحرُّج البعض من الصيام إذا أصبح جنبًا،


    وهذا خطأ؛ لأن المسلم إذا أصبح جنبًا أو محتلم، فصومه صحيح ولا شيء عليه.



    44- تحرُّج بعض المرضى والمسافرين من الإفطار:


    فمن الأخطاء الإصرار على الصيام في حال السفر أو المرض، خاصة مع وجود المشقة، أو وقوع الضر،

    بل يشرع لهما القضاء بعد رمضان، قال تعالى: ﴿ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة:185]، والله يحب أن تُؤْتَى رُخَصه كما يحب أن تُؤْتى عزائمه.



    45- الصوم مع عدم إرتداء الحجاب،


    يعد عدم إرتداء الحجاب من كبائر الذبوب وهو فريضة علي النساء كما ذكر في القرأن الكريم.



    46- دفع زكاة الفطر إلى أشخاص معينين كل عام،

    وربما أحوالهم تحسنت، ولكن لا يزال يدفعها إليهم، فلننتبه أنها لا تُجزئ إذا وقعت في غير مكانها الصحيح.



    47- الانقطاع عن العبادة بعد رمضان،


    فمن الناس مَن ينقطع عن العبادة بمجرد ظهور هلال شوال.

    إن الأعمال الصالحة لا تنقضي.


    تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال والدعاء
    ::
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    :
    ونذكركم أن هذه سلسله بدأت من الشجره ألأولي فتابعوها بالترتيب حتي تحصل الفائده
    ::
    ولا تنسونا من صالح دعائكم




    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    avatar
    انهار الجنه


    عدد المساهمات : 228
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010

    الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن-  فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-                   Empty رد: الشجرة الرمضانية:- رابعاً :- مصباح رمضان -القرآن الكريم كلام الله- الترتيل عند قراءة القرآن- فهم معاني القرآن- حصول اليقين في القلب- زيادة الإيمان-معرفة حقيقة الدنيا - آداب تلاوة القرآن الكريم-

    مُساهمة من طرف انهار الجنه السبت مارس 18, 2023 6:54 pm

    بعض أحكام الصيام

    قطرة الأنف

    أصابني ضيق في صدري بسبب انسداد فتحة الأنف مما جعلني أستعمل قطرة في الأنف، ونزلت إلى حلقي القطرة، فهل يجب عليَّ قضاء هذه الأيام؟

    - ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا"(1)، فهذا الحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يوصل الماء إلى جوفه عن طريق الأنف، وعلى هذا، فقطرة الأنف إن كانت قليلة بحيث لا تصل إلى الحلق فلا بأس بها، أما إذا وصلت إلى الحلق ووجد طعمها فيه، فسد صيامه وعليه القضاء، قال الشيخ ابن باز: "وهكذا قطرة العين، والأذن، لا يَفطر بهما الصائم في أصح قولي العلماء، فإن وجد طعم القطور في حلقه: فالقضاء أحوط، ولا يجب؛ لأنهما ليسا منفذين للطعام والشراب، أما القطرة في الأنف: فلا تجوز؛ لأن الأنف منفذ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً"، وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث، وما جاء في معناه، إن وجد طعمها في حلقه(2).

    وقال الشيخ ابن عثيمين: "قطرة الأنف إذا وصلت إلى المعدة أو إلى الحلق فإنها تفطر، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حديث لقيط بن صبرة: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً"، فلا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته، أو إلى حلقه وأما ما لا يصل إلى ذلك من قطرة الأنف فإنها لا تفطر، وأما قطرة العين ومثلها أيضاً الاكتحال وكذلك القطرة في الأذن فإنها لا تفطر الصائم"، وعلى هذا فلا ينبغي للصائم استعمال هذه القطرة، إلا إن شق عليه تركها، فيستعملها ويحتاط في عدم بلع ما وصل إلى حلقه منها، فإن ابتلع منها شيئا قضى ذلك اليوم، وإن علم أنه لا بد أن يبتلع منها شيئاً، فلا يجوز له استعمالها إلا أن يبلغ حد المرض الذي يبيح له الفطر، وهو الذي يضر معه الصوم أو يلحقه به مشقة يشق تحمّلها(3).

    بخاخ الأنف للصائم

    عندي مرض الحساسية في أنفي وأستعمل له بخاخ الأنف وإذا لم أستعمله يكون فيه مشقة عليَّ من ضيق النفس ولا أستطيع الصبر عن العلاج أكثر من ثلاث ساعات، فما حكم ذلك؟ وما حكم استعمال هذا البخاخ في الصيام؟

    - نسأل الله لك الشفاء والعافية، والجواب على سؤالك أن هذا البخاخ الذي تستعمله ما هو إلا شيء يشبه الغاز لكونه يتبخر ولا يصل منه شيء إلى المعدة وحينئذٍ فنقول: لا بأس أن تستعمل هذا البخاخ وأنت صائم ولا تفطر بذلك لأنه كما قلنا لا يصل إلى المعدة منه أجزاء لأنه شيء يتطاير ويتبخر ويزول ولا يصل منه جرم إلى المعدة حتى نقول إن هذا مما يوجب الفطر فيجوز لك أن تستعمله وأنت صائم، وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم(4).

    المضمضة الدوائية والغرغرة

    ما حكم استعمال دواء الغرغرة والمضمضة للصائم؟

    - دواء الغرغرة والمضمضة لا يبطل الصوم إذا لم يبتلعه الصائم، والأصل عدم فعله إلا إذا دعت الحاجة، لكن لا يفطر به إذا لم يدخل في الجوف شيء منه، وهذا ما أفتى به الشيخ ابن عثيمين، وإلى ذلك ذهب مجمع الفقه الإسلامي.

    جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن المفطرات ما يلي:

    الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات: المضمضة والغرغرة، وبخاخ العلاج الموضعي للفم، إذا اجتنب ابتلاع ما نفذ إلى الحلق، والذي نراه أنه ينبغي على الصائم الاحتراز عن استعمال دواء الغرغرة في نهار رمضان؛ لأنّ فيه تعريض صومه للخطر، والله أعلم.

    الحجامة للصائم

    ما حكم الحجامة للصائم؟

    - إذا احتجم الصائم لا يفسد صومه على مذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ احتجمَ وَهوَ صائم"(5)، وسُئِلَ أنَسُ بنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: أكُنْتُمْ تَكْرَهُونَ الحِجَامَةَ لِلصَّائِمِ؟، وفي رِوايةٍ: علَى عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: لَا، إلَّا مِن أجْلِ الضَّعْفِ(6).

    إلا أن الحجامة تُكره في حق من كان سيضعف بها، وتحرم إذا بلغ به الضعف إلى أن تكون سببًا في إفطاره، وعليه فإن الأحوط أن تؤجَّل الحجامة إلى الليل خروجاً من الخلاف بين أهل العلم.

    سحب الدم للتحليل أو التبرع

    ما حكم سحب الدم للتحليل أو التبرع للصائم؟

    - لا يفسد الصوم إذا سحب الصائم دمه من أجل تحليل أو تبرع على مذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية، والأولى تأخير التحليل أو التبرع إلى الليل خروجاً من الخلاف بين أهل العلم، وكذلك حتى لا يضعف الصائم ضعفاً شديداً يضطره إلى الإفطار.

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لا حرج على الصائم في تحليل الدم عند الحاجة إلى ذلك، ولا يفسد الصوم بذلك، أما التبرع بالدم فالأحوط تأجيله إلى ما بعد الإفطار".

    فائدة:

    خروج الدم برعاف أو سعال أو خلع سن أو جرح في البدن لا يفسد الصيام، لكن لا يجوز أن يبتلع الصائم الدم عامداً، فإن نزل الدم في فمه نتيجة خلع سن أو ما شابه وابتلعه متعمداً بطل صومه.

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "ما خرج من الإنسان بغير قصد كالرعاف وكالجرح للبدن أو وطئه على زجاجة، أو ما أشبه ذلك، فإن ذلك لا يفسد الصوم ولو خرج منه دم كثير"، وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "خروج الدم بالرعاف أو السعال أو الباسور أو قلع السن أو شق الجرح أو تحليل الدم أو غرز الإبرة ونحوها فلا يفطر"(7).

    وسئل الشيخ ابن عثيمين عن رجل أصيب بمرض الجيوب الأنفية، وأصبح بعض الدم ينزل إلى الجوف، والآخر يخرجه من فمه، فهل صومه صحيح إذا صام؟

    فأجاب رحمه الله: " إذا كان في الإنسان نزيف من أنفه وبعض الدم ينزل إلى جوفه، وبعض الدم يخرج فإنه لا يفطر بذلك، لأن الذي ينزل إلى جوفه ينزل بغير اختياره، والذي يخرج لا يضره".


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:20 pm