في مدح الحبيب محمد "صلى الله عليه وسلم
فقد كان النبي يفرح حين يمدح، لا لشخصه؛ ولكن لأن المدح لا يصدر إلا من محب صادق ومؤمن كامل الإيمان.
وقد واكب الثناء على الحبيب "محمد بن عبد الله" حياته من أولها
وتناقلت كتب السيرة أخبار هذا المديح والثناء من الأولين له..
فحين ولد، حمله جده " عبدالمطلب " وذهب به إلى الكعبة المشرفة، وطاف به وهو يثني عليه قائلًا:
الحمد لله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان أعيذه بالبيت ذي الأركان.
:
وعندما كبر الحبيب وعاش في بيت عمه " أبوطالب " قال عنه:
ك
وأبيض يستسقي الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل.
ك
ثم وبعد النبوة ها هو "حسان بن ثابت" يمدحه قائلًا:
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذ قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجلّه فذو العرش محمودٌ وهذا محمد.
**
" البوصيري ".. أشهر مداحي الحبيب
ومدحه " البوصيري ".. أشهر مداحي الحبيب قائلًا:
:
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدًا على حبيبك خير الخلق كلهم
محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
:
لم يشتهر أحد في مجال مدح الحبيب محمد مثلما اشتهر الإمام " البوصيري " في قصيدته الرائعة "البردة"
أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد، والتي كتبها في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.
وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي؛ إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي.
وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، حتى إنه في بعض البلاد يقرأها محبو رسول الله "صل الله عليه وسلم"
كل ليلة جمعة، ويقيموا لها مجالس عرفت بـ"مجالس البردة الشريفة" أو "مجالس الصلاة على النبي" "صل الله عليه وسلم".
وقد اشتملت "البردة" على جمل من صفاته ومعجزاته وسيرته وأخلاقه "صل الله عليه وسلم" فكان لها عظيم الأثر في تعريف العامة به.
سبب كتابة البردة
يقول " البوصيري " عن سبب كتابته لهذه القصيدة: فجأة أصابني مرض (الشلل النصفي) فظللت في فراشي بلا حركة لمدة طويلة،
ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت.. وتوسلت.. ونمت.. فرأيت
النبي "صل الله عليه وسلم" فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة (رداء)، فاستيقظت ووجدتُ فيّ رغبة للنهوض من
فراشي، فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحدًا، فلقيني بعض الفقراء فقال لي: أريد أن تعطيني القصيدة التي مدحت
بها رسول الله، فقلت: أي قصائدي؟ فقال: التي أنشأتها في مرضك، وذكر أولها وقال: والله إني سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي
رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وأعجبته وألقى على من أنشدها بردة. فأعطيته إياها. وذكر الفقير ذلك وشاعت الرؤيا بين الناس.."
ومدحه " البوصيري ".. أشهر مداحي الحبيب قائلًا:
:
مولاي صلي وسلم دائمًا أبدًا على حبيبك خير الخلق كلهم
محمد سيد الكونين والثقلين والفريقين من عرب ومن عجمِ
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
:
لم يشتهر أحد في مجال مدح الحبيب محمد مثلما اشتهر الإمام " البوصيري " في قصيدته الرائعة "البردة"
أو قصيدة البُرأة أو الكواكب الدريَّة في مدح خير البرية، أحد أشهر القصائد في مدح النبي محمد، والتي كتبها في القرن السابع الهجري الموافق القرن الحادي عشر الميلادي.
وقد أجمع معظم الباحثين على أن هذه القصيدة من أفضل وأعجب قصائد المديح النبوي؛ إن لم تكن أفضلها، حتى قيل: إنها أشهر قصيدة مدح في الشعر العربي.
وقد انتشرت هذه القصيدة انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية، حتى إنه في بعض البلاد يقرأها محبو رسول الله "صل الله عليه وسلم"
كل ليلة جمعة، ويقيموا لها مجالس عرفت بـ"مجالس البردة الشريفة" أو "مجالس الصلاة على النبي" "صل الله عليه وسلم".
وقد اشتملت "البردة" على جمل من صفاته ومعجزاته وسيرته وأخلاقه "صل الله عليه وسلم" فكان لها عظيم الأثر في تعريف العامة به.
سبب كتابة البردة
يقول " البوصيري " عن سبب كتابته لهذه القصيدة: فجأة أصابني مرض (الشلل النصفي) فظللت في فراشي بلا حركة لمدة طويلة،
ففكرت في عمل قصيدتي هذه فعملتها واستشفعت بها إلى الله في أن يعافيني، وكررت إنشادها، ودعوت.. وتوسلت.. ونمت.. فرأيت
النبي "صل الله عليه وسلم" فمسح على وجهي بيده المباركة، وألقى عليّ بردة (رداء)، فاستيقظت ووجدتُ فيّ رغبة للنهوض من
فراشي، فقمت وخرجت من بيتي، ولم أكن أعلمت بذلك أحدًا، فلقيني بعض الفقراء فقال لي: أريد أن تعطيني القصيدة التي مدحت
بها رسول الله، فقلت: أي قصائدي؟ فقال: التي أنشأتها في مرضك، وذكر أولها وقال: والله إني سمعتها البارحة وهي تنشد بين يدي
رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وأعجبته وألقى على من أنشدها بردة. فأعطيته إياها. وذكر الفقير ذلك وشاعت الرؤيا بين الناس.."
رائعة شوقي "ولد الهدى"
ثم ها نحن نجد أحمد شوقي "أمير الشعراء" يسبح في بحر الحب والعشق لنبي الله، فيشدو بأجمل الكلمات والأبيات الشعرية التي
تخرج من قلب امتلأ شوقًا وحبًا للرسول العظيم.. فما بين
"وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ"
وبين "بِهِ سِحرٌ يتيمهُ كِلا جِفنيكَ يعلمُهُ"
مرورًا بـ "سَلوا قَلْبي غُداةً سَلا وتابا لَعَلَّ على الجَمالِ لَهُ عِتابا".
ونقرأ أجمل ما كتب أمير الشعراء، ألا وهي قصيدة "ولد الهدى" في مدح "الحبيب" خير خلق الله وخاتم الأنبياء والرحمة المهداة
للبشر كافة، صغيرهم وكبيرهم، فقيرهم وغنيهم، ضعيفهم وقويهم، محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وسلم".
ومن المعاني الرائعة التي اشتملت عليها القصيدة، "ولد الهدى" - أي النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
النور الذي كان مصدر الهداية، والذي عم على الكون والكائنات بضيائه، حتى امتلأت الدنيا ومن فيها بالسعادة، وعمت بها البسمة والهداية..
وتزينت السماء بأمر من الله حين جاءت البشرى بمولدك الشريف، وانتشرت رائحة المسك في الصحاري والوديان.. وظهر وجهك
الكريم إلى هذه الدنيا كله هداية وحياء.. وغشي وجهك نور النبوة المتألق..
وكان وجه الشبه كبيرًا بينك وبين خليل الله – أبا الأنبياء - إبراهيم عليه السلام..
وينادي الشاعر المحب نبيه قائلًا: حسبك فخرًا وعزًا وسؤددًا ومجدًا أنك أمي ولم تصل العلماء لدرجتك في العلم..
فالقرآن هو معجزتك الكبرى، وهي مازالت قائمة وكافية لمن يبحث عن المعجزات..
ويؤكد شوقي حبه "للحبيب" هاتفًا لقد عم دينك البشرية جمعاء، وقد ضاق الكلام وعجزت الشعراء عن وصف عظمته..
صلي عليك الله صلاة دائمة كلما مر حاد بالإبل بليل داج، وصلى عليك كلما حنت ناقة إلى إليفها..
يا من أعد لك الرحمن جنات عدن أنت وآل بيتك الكرام...
ثم ها نحن نجد أحمد شوقي "أمير الشعراء" يسبح في بحر الحب والعشق لنبي الله، فيشدو بأجمل الكلمات والأبيات الشعرية التي
تخرج من قلب امتلأ شوقًا وحبًا للرسول العظيم.. فما بين
"وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ"
وبين "بِهِ سِحرٌ يتيمهُ كِلا جِفنيكَ يعلمُهُ"
مرورًا بـ "سَلوا قَلْبي غُداةً سَلا وتابا لَعَلَّ على الجَمالِ لَهُ عِتابا".
ونقرأ أجمل ما كتب أمير الشعراء، ألا وهي قصيدة "ولد الهدى" في مدح "الحبيب" خير خلق الله وخاتم الأنبياء والرحمة المهداة
للبشر كافة، صغيرهم وكبيرهم، فقيرهم وغنيهم، ضعيفهم وقويهم، محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وسلم".
ومن المعاني الرائعة التي اشتملت عليها القصيدة، "ولد الهدى" - أي النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
النور الذي كان مصدر الهداية، والذي عم على الكون والكائنات بضيائه، حتى امتلأت الدنيا ومن فيها بالسعادة، وعمت بها البسمة والهداية..
وتزينت السماء بأمر من الله حين جاءت البشرى بمولدك الشريف، وانتشرت رائحة المسك في الصحاري والوديان.. وظهر وجهك
الكريم إلى هذه الدنيا كله هداية وحياء.. وغشي وجهك نور النبوة المتألق..
وكان وجه الشبه كبيرًا بينك وبين خليل الله – أبا الأنبياء - إبراهيم عليه السلام..
وينادي الشاعر المحب نبيه قائلًا: حسبك فخرًا وعزًا وسؤددًا ومجدًا أنك أمي ولم تصل العلماء لدرجتك في العلم..
فالقرآن هو معجزتك الكبرى، وهي مازالت قائمة وكافية لمن يبحث عن المعجزات..
ويؤكد شوقي حبه "للحبيب" هاتفًا لقد عم دينك البشرية جمعاء، وقد ضاق الكلام وعجزت الشعراء عن وصف عظمته..
صلي عليك الله صلاة دائمة كلما مر حاد بالإبل بليل داج، وصلى عليك كلما حنت ناقة إلى إليفها..
يا من أعد لك الرحمن جنات عدن أنت وآل بيتك الكرام...
الكحلاوي " يذوب عشقًا في حب الرسول
وها هو محمد الكحلاوي "مداح الرسول"
يهيم عشقًا وحبًا في سيد الخلق "الحبيب محمد"، فنجده وقد اختار أن يسلك طريق العبادة والزهد بعد طريق الفن والنجومية، فما
كان منه إلا أن سخّر الفن ليكون وسيلته لتوصيل ما ينبض به قلبه حبًا وشوقًا للنبي، وهيامًا في آل بيته الكرام، فنراه عاشقًا للحبيب حين يقول:
" لاجل النبي لاجل النبي
أنا في جاه النبي تكرم عبيدك والنبي
اقبل صلاتي علي النبي لاجل النبي "
ونراه تائبًا منيبًا يحلم "بالحبيب" حين يشدو:
"حب الرسول يابا دوبني دوب..
عن المعاصي يابا توبني توب..
جاني في منامي يابا لبسني توب"
فهو في كل أوقاته وأحواله يتنفس حبًا وشوقًا لخير خلق الله "محمد بن عبد الله" "صل الله عليه وسلم"...
"لن أمدح أحدًا إلا رسول الله"
ففي عالم الفن اشتهر الكحلاوي بالغناء الديني الذي مثل نحو نصف إنتاجه الفني، وقد تلون في غنائه بين الإنشاد، والغناء، والسير،
والملاحم، والأوبريتات، فقد قدم "سيرة محمد" و"سيرة السيد المسيح" و"قصة حياة إبراهيم الخليل" ولمع الكحلاوي في الغناء
والإنشاد الديني، ولاقت أغانيه حفاوة عند جمهوره، وأصبحت تذاع في كل المناسبات الدينية.. ومن أغانيه الشهيرة " لاجل النبي "
و"يا قلبي صلي علي النبي" و"خليك مع الله" و"نور النبي".. وكان يحب اللقب الذي أطلق عليه "مداح النبي" من كثرة قصائد حبه
وعشقه للحبيب "صل الله عليه وسلم".. حتى إنه رفض التغني لأي مخلوق إلا لسيد الخلق أجمعين محمد، فلم يغنّ لملك ولا رئيس مثلما فعل كل المطربين.
النقشبندي يخجل من وصف حبه للنبي صل الله عليه وسلم
ثم ها هو الصوت الخاشع، والكروان كما كانوا يلقبونه، وأستاذ المداحين قديمًا وحديثًا، صاحب المدرسة المتميزة في الابتهالات
وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين والمداحين في تاريخ الإنشاد الديني على الإطلاق، حيث يتمتع الشيخ " النقشبندي " بصوت يراه
الخبراء، أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات؛ فهو من أعذب الأصوات.
قال عنه الدكتور مصطفى محمود في برنامج العلم والإيمان: «إنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد».
ومن أجمل ما شدا به النقشبندي معبرًا عن حبه لرسول الله "صل الله عليه وسلم"
ابتهال "لغة الكلام على فمي خجلى"، وفيه يمدح النبي محمدًا "صل الله عليه وسلم"، ويدعو الدنيا أن تسلم لدعوته قائلا:
"لغة الكلام كما رأيت على فمي
خجلى ولولا الحب لم أتكلم
يا مظهر التوحيد حسبي أنني
أحد الشداة الهائمين الحُوّم
ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم
رهبًا لدى هذا الجمال الأعظم
كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت وتحيّرت في كُنهك المتلثم
يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي
وامشي وراء محمد وكفى به نورًا يضيء هدىً لكل ميمِم
صلى عليه الله نورًا هاديًا متعبدًا في غاره لم يسأم."
::
اللهم زدنا حبًا وتعلقًا بنبيك محمد صل الله عليه وسلم واجمعنا به في جنتك...
اللهم آآآمين
بعض من قصيده الرده للأمام البوصيري رحمه الله
محمد سيد الكونين والثقليـ ـن والفريقين من عرب ومن عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهوالذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم
منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ماشئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم
*****
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
محضتني النصح لكن لست أســـــمعه إن المحب عن العذال في صــــــممِ
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــب عن نفسه فأراها أيما شـــــــــمم
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــم
****
ريم على القاع بين البان والعلم احل سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذر اسدا يا ساكن القاع ادرك ساكن الاجم
لما رنا حدثتني النفس قائلة: يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
جحدتها وكتمت السهم في كبدي جرح الاحبة عندي غير ذي الم
رزقت اسمح ما في الناس من خلق اذا رزقت التماس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه والهوى قدر لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
لقد انلتك اذنا غير واعية ورب منصت والقلب في صمم
يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى ابدا اسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
افديك الفا ولا الو الخيال فدا اغراك بالبخل من اغراه بالكرم
سرى فصادف جرحا داميا فاسا ورب فضل على العشاق للحلم
من الموائس بانا بالربى وقنا اللاعبات بروحي السافحات دمي
السافرات كامثال البدور ضحا يغرن شمس الضحى بالحلي والعصم
القاتلات باجفان بها سقم وللمنية اسباب من السقم
العاثرات بالباب الرجال وقد اقلن من عثرات الدل في الرسم
المضرمات خدودا اسفرت وجلت عن فتنة تسلم الاكباد للضرم
الحاملات لواء الحسن مختلفا اشكاله وهو فرد غير منقسم
من كل بيضاء او سمراء زينتا للعين والحسن في الارام كالعصم
يرعن للبصر السامى ومن عجب اذا اشرن اسرن الليث بالعنم
وضعت خدي وقسمت الفؤاد ربى يرتعن في كنس منه وفي اكم
يا بنت ذا اللبد المحمي جانبه القاك في الغاب ام القاك في الاطم؟
ما كنت اعلم حتى عن مسكنه ان المنى والمنايا مضرب الخيم
من انبت الغصن من صمصامة ذكر؟ واخرج الريم من ضرغامة قرم؟
بيني وبينك من سمر القنا حجب ومثلها عفة عذرية العصم
لم اغشى مغناكك إلا في غضون كرى مغناك ابعد للمشتاق من ارم
*****
لا تنسوني من صالح دعائكم
وها هو محمد الكحلاوي "مداح الرسول"
يهيم عشقًا وحبًا في سيد الخلق "الحبيب محمد"، فنجده وقد اختار أن يسلك طريق العبادة والزهد بعد طريق الفن والنجومية، فما
كان منه إلا أن سخّر الفن ليكون وسيلته لتوصيل ما ينبض به قلبه حبًا وشوقًا للنبي، وهيامًا في آل بيته الكرام، فنراه عاشقًا للحبيب حين يقول:
" لاجل النبي لاجل النبي
أنا في جاه النبي تكرم عبيدك والنبي
اقبل صلاتي علي النبي لاجل النبي "
ونراه تائبًا منيبًا يحلم "بالحبيب" حين يشدو:
"حب الرسول يابا دوبني دوب..
عن المعاصي يابا توبني توب..
جاني في منامي يابا لبسني توب"
فهو في كل أوقاته وأحواله يتنفس حبًا وشوقًا لخير خلق الله "محمد بن عبد الله" "صل الله عليه وسلم"...
"لن أمدح أحدًا إلا رسول الله"
ففي عالم الفن اشتهر الكحلاوي بالغناء الديني الذي مثل نحو نصف إنتاجه الفني، وقد تلون في غنائه بين الإنشاد، والغناء، والسير،
والملاحم، والأوبريتات، فقد قدم "سيرة محمد" و"سيرة السيد المسيح" و"قصة حياة إبراهيم الخليل" ولمع الكحلاوي في الغناء
والإنشاد الديني، ولاقت أغانيه حفاوة عند جمهوره، وأصبحت تذاع في كل المناسبات الدينية.. ومن أغانيه الشهيرة " لاجل النبي "
و"يا قلبي صلي علي النبي" و"خليك مع الله" و"نور النبي".. وكان يحب اللقب الذي أطلق عليه "مداح النبي" من كثرة قصائد حبه
وعشقه للحبيب "صل الله عليه وسلم".. حتى إنه رفض التغني لأي مخلوق إلا لسيد الخلق أجمعين محمد، فلم يغنّ لملك ولا رئيس مثلما فعل كل المطربين.
النقشبندي يخجل من وصف حبه للنبي صل الله عليه وسلم
ثم ها هو الصوت الخاشع، والكروان كما كانوا يلقبونه، وأستاذ المداحين قديمًا وحديثًا، صاحب المدرسة المتميزة في الابتهالات
وأحد أشهر المنشدين والمبتهلين والمداحين في تاريخ الإنشاد الديني على الإطلاق، حيث يتمتع الشيخ " النقشبندي " بصوت يراه
الخبراء، أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة في تاريخ التسجيلات؛ فهو من أعذب الأصوات.
قال عنه الدكتور مصطفى محمود في برنامج العلم والإيمان: «إنه مثل النور الكريم الفريد الذي لم يصل إليه أحد».
ومن أجمل ما شدا به النقشبندي معبرًا عن حبه لرسول الله "صل الله عليه وسلم"
ابتهال "لغة الكلام على فمي خجلى"، وفيه يمدح النبي محمدًا "صل الله عليه وسلم"، ويدعو الدنيا أن تسلم لدعوته قائلا:
"لغة الكلام كما رأيت على فمي
خجلى ولولا الحب لم أتكلم
يا مظهر التوحيد حسبي أنني
أحد الشداة الهائمين الحُوّم
ما حيلة الشعراء زاد غناؤهم
رهبًا لدى هذا الجمال الأعظم
كل المعاني إن وُصِفتَ تضاءلت وتحيّرت في كُنهك المتلثم
يا هذه الدنيا لأحمد فاسلمي
وامشي وراء محمد وكفى به نورًا يضيء هدىً لكل ميمِم
صلى عليه الله نورًا هاديًا متعبدًا في غاره لم يسأم."
::
اللهم زدنا حبًا وتعلقًا بنبيك محمد صل الله عليه وسلم واجمعنا به في جنتك...
اللهم آآآمين
بعض من قصيده الرده للأمام البوصيري رحمه الله
محمد سيد الكونين والثقليـ ـن والفريقين من عرب ومن عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ أبر في قولِ لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهم من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهوالذي تم معناه وصورته ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم
منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف وانسب إلى قدره ماشئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم
*****
فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ
محضتني النصح لكن لست أســـــمعه إن المحب عن العذال في صــــــممِ
والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــم
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورم
وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــب عن نفسه فأراها أيما شـــــــــمم
محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ
هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــم
****
ريم على القاع بين البان والعلم احل سفك دمي في الأشهر الحرم
رمى القضاء بعيني جؤذر اسدا يا ساكن القاع ادرك ساكن الاجم
لما رنا حدثتني النفس قائلة: يا ويح جنبك بالسهم المصيب رمي
جحدتها وكتمت السهم في كبدي جرح الاحبة عندي غير ذي الم
رزقت اسمح ما في الناس من خلق اذا رزقت التماس العذر في الشيم
يا لائمي في هواه والهوى قدر لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم
لقد انلتك اذنا غير واعية ورب منصت والقلب في صمم
يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى ابدا اسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
افديك الفا ولا الو الخيال فدا اغراك بالبخل من اغراه بالكرم
سرى فصادف جرحا داميا فاسا ورب فضل على العشاق للحلم
من الموائس بانا بالربى وقنا اللاعبات بروحي السافحات دمي
السافرات كامثال البدور ضحا يغرن شمس الضحى بالحلي والعصم
القاتلات باجفان بها سقم وللمنية اسباب من السقم
العاثرات بالباب الرجال وقد اقلن من عثرات الدل في الرسم
المضرمات خدودا اسفرت وجلت عن فتنة تسلم الاكباد للضرم
الحاملات لواء الحسن مختلفا اشكاله وهو فرد غير منقسم
من كل بيضاء او سمراء زينتا للعين والحسن في الارام كالعصم
يرعن للبصر السامى ومن عجب اذا اشرن اسرن الليث بالعنم
وضعت خدي وقسمت الفؤاد ربى يرتعن في كنس منه وفي اكم
يا بنت ذا اللبد المحمي جانبه القاك في الغاب ام القاك في الاطم؟
ما كنت اعلم حتى عن مسكنه ان المنى والمنايا مضرب الخيم
من انبت الغصن من صمصامة ذكر؟ واخرج الريم من ضرغامة قرم؟
بيني وبينك من سمر القنا حجب ومثلها عفة عذرية العصم
لم اغشى مغناكك إلا في غضون كرى مغناك ابعد للمشتاق من ارم
*****
لا تنسوني من صالح دعائكم
أمس في 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد