والصلاة والسلام على حبيبنا سيدنا محمد وعلى آلة وصحبة وسلم
نعود اليكم بعد غيبة فى تجوالنا فى ربوع وطنا العربى الجميل لننعم بأجمل ما رآت العين من الجمال
اليوم فى السودان الشقيق بالتحديد فى مدينة شندى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
شَنْدِي مدينة تقع في ولاية نهر النيل بالسودان علي ارتفاع 360 متر (1181 قدم) فوق سطح البحر، وتبعد عن العاصمة
الخرطوم بحوالي 150 كيلومتر (93 ميل) في اتجاه الشمال الشرقي، و45 كيلومتر (27.9 ميلاً) من موقع آثار مروي
القديمة. وتعتبر واحدة من أهم المدن الواقعة في شمال السودان من حيث موقعها الرابط بين شمال وشمال شرق السودان
بالعاصمة في وسط السودان، وقربها من التجمعات الحضرية في شمال وشمال شرق السودان، ومن حيث تاريخها التجاري والسياسي القديم والمعاصر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سبب التسمية
اختلفت الروايات والتفسيرات حول معنى اللفظ شَنْدِي وسبب تسمية المدينة به، ويذهب بعضها إلى أن أصل الكلمة نوبي بمعنى البيع نقداً، بدليل أن موقع المدينة كان إبّان عهد الممالك المسيحية في السودان في القرن السادس الميلادى وما بعده يشكل سوقاً كبيرة للنخاسة يتم التبادل التجاري فيها نقداً، لكن المرجح ان التسمية كانت تستخدم لهذا الموقع منذ مملكة مروي، فقد كانت شندى كتجمع بشري معروفة وقائمة قبل قيام الممالك المسيحية في السودان، والتساؤل يدور أيضاُ حول كنه اللغة النوبية القديمة التي اشتق منها، كما أنه لا يوجد أي دليل على أن سوق شندي القديمة كانت مقتصرة على تجارة النخاسة، وهل كانت تلك التجارة تتم بالنقود أم بالمقايضة.
ووفقاً لرواية أخرى تذهب المذهب نفسه فإن كلمة شندى كلمة نوبية قديمة تم تحريفها وتعنى «الشفة» وذلك لوقوعها في انحناءة نهر النيل التي أشبه ما تكون بشكل شفاه. لكن شكل انحناءة النيل بالمنطقة لا يمكن مشاهدته إلا من خلال التصوير الجوي والذي لم يكن ممكناً عند نشأة المدينة.
ومن التفسيرات الأخرى لمعنى اللفظ هو أنه كان يعني باللغة المروية «الكبش»، لأن المكان كان يشكل مرتعاً للخراف التي كان يجري تقديسها في مملكة مروي، وهو ما يظهر بوضوح في آثار التماثيل الموجودة داخل قاعة الخراف بمدخل قصر النقعة ومنطقة البجراوية، لكن المشكلة هنا تكمن في أن حروف الكتابة المروية لم يتم فك طلاسمها حتى الآن حتى يمكن التحقق من صحة هذا التفسير، وربما كان ذلك سبباً في أن ينسب البعض الاسم إلى لغة الداجو التي تستخدم نفس اللفظ للخراف، جازماً بأن قبيلة الداجو استوطنت المنطقة قبل خروجها منها متوجهة إلى كردفان ودارفور في وجه الغزو الحبشي لمروي بقيادة عيزانا ملك اكسوم. ويكون الاسم حسب رواية أخرى مغايرة مشتقاً من لفظ «شآندءا»، وهو الشتاء الطويل بلغة البجة التي كانت تستوطن المنطقة في قديم الزمان. هذه تفسيرات كلها تحتاج إلى أدلة.
وبالرجوع إلى المصادر الفرعونية المصرية القديمة (الهيروغليفية)، يتضح بأن قدماء المصريين كانوا يطلقون اسم «شَنَدْ» على شجر السُنط، ومعروف أن منطقة شندي يكثر بها هذا النوع من الشجر.
لمدينة شندي تاريخاً حافلاً بالأحداث لعب فيه موقعها الذي يتوسط عدة مناطق جغرافية وكيانات قبلية دوراً سياسياً وتجارياً كبيرا، حيث تقع المدينة بالقرب من مواقع الحضارات السودانية القديمة ومن بينها حضارة مروي (آثار النقعة والمصورات ومروي القديمة) وكانت ملتقى طرق تجارية أهمها الطريق التجاري المؤدي إلى شبه الجزيرة العربية والهند والشرق الأقصى عبر سواكن، وطريق النيل المتجه نحو مصر في الشمال، والطريق الجنوبي نحو الحبشة عبر البطانة وسنار إلى غوندار. والطريق القادم من كردفان ودارفور، وتمر عبره قوافل التجارة والحجيج الأتية من أواسط أفريقيا متجهة نحو الحجاز عبر سواكن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من المرجح أن شندى ظهرت مع بدايات استقرار الإنسان القديم على ضفاف نهر النيل خلال مرحلة التحول من العصر الحجرى الحديث إلى حقبة تعلم الزراعة والرعي ومن ثم الاستقرار وتكوين التجمعات الحضرية.
ولا يعرف بالتحديد متى بدأت هذه التجمعات في التكوّن في منطقة شندى، لكن من المؤكد أن المنطقة الواقعة حالياً بين «فندق الكوثر» القريب من مدرسة شندي الثانوية في شمال المدينة وحتى تخوم «قلعة شنان» جنوباً قد شهدت نوعاً من الاستيطان البشري شبه المتواصل طوال الأربعة آلاف سنة الماضية. وهو ما تكشف عن بقايا وآثار مخازن حبوب وثمار ومدافن، علاوة عن وقوع هذه المنطقة بالقرب من النهر حيث مورد المياه الدائم وارتفاعها نسبياً عن الأراضي المنخفضة المغمورة بمياه الفيضان الموسمي لنهر النيل المعروفة محلياً بالكرو، مما يعني بعدها عن أخطار الفيضانات وصلاحيتها للفلاحة المستمرة وتوافر الحشائش فيها التي تساعد على تربية الحيوان بحيث يشكل ذلك كله الوضع المناسب لنشأة تجمع حضري وتطوره.
وقد كشف التنقيب الأثري في موقع قلعة شنان، عن انتشار واسع لنشاطات إنسان العصر الحجري الحديث في منطقة شندي، وتدل كمية ونوعية المقتنيات الأثرية المستخرجة من الموقع عن مستوطنة كبيرة كانت قائمة في المكان، استغل سكانها الموارد الطبيعية بالمنطقة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أما عن أصل : شندي ، دنقلا ، الجعليين :
فقد ذكر المرحوم الاستاذ/ عبد المنعم حاج الأمين في بحث له عن التاريخ النوبي ما يلي :-
أ-دنقلا : أصلها دِبْ قيلي ، ومعناه : القلعة الحمراء0
ب-شندي : أصلها : شوندي-Shondi وتعني الفعل ينفض بالعامية السودانية ، سميت بذلك عندما نفض بعانخي ابنيه أسكنهما هناك وقسم لهما أراضي المنطقة الى قسمين متساويين ( مروي) أصلها (مر أوي) أي : قطعتان0
ج- جعلي : أصله : جولي ويطلق بالنوبية على الانسان الذي يسير ماشياً باستمرار 0 ويقول الاستاذ / عبد المنعم : أن الجعليين هم نوبيون ولكنهم هاجروا الى جزيرة العرب ضمن اتفاقية البقط التي تمت بين ملك النوبة وخليفة المسلمين ( 360 شخص سنوياً ) واستمر الحال عدة سنوات إلى أن قامت الدولة العباسية ، وبعد مفاوضات بين ملك النوبة والخليفة العباسي تم إعادتهم مرة أخرى ، وجاؤوا بنسائهم وابنائهم وكامل عتادهم الحربي. وخشي ملك النوبة من شرهم وأمرهم بالاقامة عند البوابة الجنوبية للمملكة وهي منطقة كبوشية وتعني الأبواب بالنوبية0 اما العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فله من الأبناء : عبدالله ، محمد ، الفضل ، ذرية عبد الله ومحمد0 معروفة في كتب انساب العرب ، أما الفضل الذي الذي يزعم أنه جد الجعليين فلم ينجب أبداً ، فهم ينتمون الى الدولة العباسية لا عباس عم النبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القرون الوسطى
كانت المدينة إبان القرون الوسطى واحدة من كبريات الأسواق في شمال شرق وغرب أفريقيا حيث كانت تتقاطع فيها طرق القوافل المتجهة إلى البحر الأحمر بما فيها قوافل الحجيج القادمة من غرب إفريقيا، كما كانت تستقبل القوافل التجارية القادمة من جنوب ووسط السودان ومن ممالك الحبشة. [2]
وصف الرحالة الإنجليزي جيمس بروس في كتابه «سياحة للكشف عن منابع النيل»، شندي التي توقف فيها لفترة قصيرة في سنة 1772 م، وهو في طريق عودته من الحبشة بالمدينة المزدهرة ذات التجارة الرائجة، وأشاد بسوقها الحافلة بالسلع والبضائع والتي تحيط بها البساتين والحقول الزراعية المروية الواقعة على ضفاف نهر النيل. وذكر بأن السوق الأسبوعية في شندي تعد الأكبر من نوعها في بلاد النوبة، وتقع على تقاطع طريقين للتجارة، حيث تصل إليها الماشية والخيول والصمغ العربي وسن الفيل والرقيق والتبغ وعسل النحل، والبن وجلود الأغنام وغيرها من السلع من أواسط وجنوب السودان والمنخفضات الغربية للحبشة عبر سنار، ومن منطقة جنوب غرب دارفور وشمال كردفان عبر الصحراء، بينما يصل إليها السكر والقطن الأبيض والنحاس الأصفر من مصر، عبر بربر.[3] والتوابل و البهارات من الهند، والأواني الزجاجية والحلوى من أوروبا عبر ميناء سواكن على البحر الأحمر[4] وذكر بروس بأن أمراة كانت تحكم شندى اسمها «ستنا».
وقدم الرحالة والمستشرق الألماني يوهن لودفيك بركهارت وصفاً دقيقاً للظروف الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة عندما زارها في سنة 1814 م، وهو في طريقه إلى سواكن عبر كسلا، حيث ذكر بأنه إنضم إلى قافلة تجارية تتكون من أكثر 200 رأس من الإبل و150 من التجار تصحبهم عائلاتهم و300 من الرقيق و30 من الخيول التي كانت مخصصة لليمن.[5]، وحتى يبعد عنه الشك إدعى بأنه تاجر صغير يريد التوجه إلى مضارب النيل العليا بحثاً عن إبن عم له اختفى منذ بضع سنين، وهو في رحلة إلى مدينة سنار، وتقرر أن يكون أول مارس / آذار من سنة 1814 م موعداً لتحرك القافلة.
ووفقاً له كانت هناك طريقاً تتجه شرقاً نحو أدنى نهر عطبرة عبر قوز رجب (مباشرة أو عن طريق كسلا) إلى ميناء سواكن على البحر الأحمر، حيث يتم شحن البضائع إلى الأمصار العربية والهند وأوروبا.[4] وكان ثمن البضائع يدفع في سوق شندي كغيره من أسواق سلطنة الفونج بدولار ماريا تريزا الإسباني الفضي أو بالمقايضة بالمنتوجات المحلية مثل الذرة أو القطن الخام أو القطن المصنع في شكل أقمشة تعرف محلياً « بالدَمُور» الذي كانت المدينة تشتهر بإنتاجه ويرتديه سكانها. وتصل طول القطعة منه إلى ستة أمتار وعرضها ثلاثة أمتار، تتفاوت من حيث السماكة ودرجة نعومة الملمس، وتعرف أيضاً «بالفَرْدَة»، و«القَنجَة»، و«الطَرحَة»، و«الشَيلان».
وذكر بركهارت بأن شندي كانت تتكون عند زيارته لها في عام 1814 م من أربع مناطق سكنية تعرف الواحدة منها باسم «الحِلّة» (الجمع حلال) تفصل بينها مسافات متسعة وأماكن تقام فيها الأسوق الأسبوعية.[4] وقال إن أبنية شندى كانت أكبر من المباني في دنقلا وسائر مدن شمال السودان، وكان عدد البيوت في شندي حوالى 800 إلى 1000 بيت مبنية خارج نطاق الأراضي الزراعية على أطراف الصحراء، وبعض البيوت تبعد عن نهر النيل بحوالى مسيرة نصف ساعة. وشبّه منازل شندي بتلك التي في مدينة بربر المجاورة، لكن بيوت شندي أكثر عدداً والمنازل الخربة فيها أقل. وقليلا ما تفصل بين البيوت طرق أوشوارع مستقيمة وهي منتشرة على السهل نحو الصحراء في غير نظام أو تناسق. وذكر بأنه لم يشاهد في شندى منزلاً واحداً مبنى من الطوب المحروق، إلا أن منزل الملك ومنازل اقربائه احسن بناء من سائر المنازل وتحيط بها أسواراً عالية
المك نمر ملك شندي
وذكر بوركهارت ملك شندي وقال إن اسمه هو المك محمد النمر ناير، ملك الجعليين وعائلته فرع من الأسرة المشاركة في حكم سنار وتسمى عائلة ود عجيب، ووالده من قبيلة الجعليين وأمه من اسرة ود عجيب، لذا يبدو أن للنساء في شندي دوراً في توريث الحكم لأبنائهن. وقال إنه شاهد المك نمر والذي وصفه بأنه كان طويل القامة يرتدي ثياباً بيضاء ويتلفح بجلد نمر مرقط على كتفه.
وكان ملك شندى شأنه شأن حكام بربر يدين بالولاء لحاكم سنار، وفيما عدا مبلغ المال الذي كان يدفعه لحاكم سنار سنوياً وبعض الزيارات المتبادلة من الجانبين، فإن ملك شندى كان يتمتع باستقلال تام عن سنار في أقليم منطقته كله والممتد شمالاً لمسيرة يومين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غزوة إسماعيل كامل باشا
في سنة 1821 قرر الخديوي محمد علي باشا، والي الإمبراطورية العثمانية على مصر غزو السودان لتوسيع رقعة ملكه ومطادرة فلول المماليك الذين اطاح بحكمهم في مصر، وتقدمت جيوشه نحو شمال السودان بقيادة إبنه الثالث إسماعيل كامل باشا وسارت على طول مجرى النيل الأدنى دون مقاومة تذكر حتى وصلت إلى شندي في نوفمبر / تشرين الثاني 1822 وهي في طريقها نحو سنار عاصمة الفونج، ودخل إسماعيل باشا كامل في تفاوض مع المك نمر، ملك شندي. ويسجل التاريخ بأن الشاب إسماعيل وجه إساءة بالغة إلى المك عندما طلب منه بصلف وغرور أن يمدّه باعداد كبيرة من المواشي والعبيد و الجواري قائلاً له : "كالتي تقف إلى جوار ك "، ومشيراً بأصبعه نحو إبنة المك الصغيرة الواقفة جوار أبيها، فاستشاط المك غضباً وأمسك بمقبض سيفه في محاولة للفتك بالباشا، إلا أن المك مساعد الذي كان في جواره، أومأ إليه بأن يتريّث حتى يحن الوقت المناسب للرد على الإهانة. تماسك المك نمر وتظاهر بالإذعان ودعا الباشا واتباعه إلى وليمة كبيرة تم خلالها احاطة مكان الاحتفال بالحشائش والأعلاف الجافة ومحاصرته بإنصار الملك. واضرمت النيران فيه ومات الباشا حرقاً أو إختناقاً في بعض الروايات مع اعداد كبيرة ممن كان معه من حراسه وخدامه، فيما تم قتل كل من حاول منهم الهرب من لهيب النار.
وطبقاً لرواية المؤرخ السوداني مكي شبيكة فإن الباشا كان قد ترك خيالته في مكان يبعد تحو 20 ميلاً (32 كيلومتر) جنوب شندي وأسرع مع عدد من حاشيته وحرسه الخاص وطبيبه إلى شندي واستدعى المك نمر والمك مساعد وطلب منهم ان يحضرا من الماشية والإبل والأموال ما يقدر نحو عشرين ألف جنيه مصري، ولما تبرم الملك نمر من فداحة الطلب واعترض صفعه الباشا على وجهه بغليونه الطويل، وهمّ الملك بالرد على الإهانة بالسيف، لكن المك مساعد غمزه بيده، وفي رواية أخرى تحدث معه بلهجة البشاريين وطلب منه أن يُرجيء الانتقام.
وكان رد فعل محمد علي باشا على مقتل إبنه مدمراً حيث أمر صهره محمد بك الدفتردار بالعودة من كردفان لشنّ حملة تأديبية تعرضت خلالها مدينة شندي للدمار والخراب في سنة 1823، وقتل معظم سكانها. وانسحب المك نمر من المدينة جنوباً نحو سنار وحدود الحبشة حيث استقر هناك وأقام اتباعه مدينة اطلقوا عليها اسم المتمة، تيمنا بالمتمة في شندي.
ظلت شندي لبقية القرن التاسع عشر قرية مجهولة وتحولت سوقها شمالاً إلى الخرطوم، عاصمة الحكم التركي المصري آنذاك والمعروف في السودان باسم التركية السابقة (1821 - 1885)، وما عادت لها أية أهمية اقتصادية ولم يعد إنتاجها الزراعي كافياً لإطعام سكان ريفها.
ووصف الرحالة الألماني ألفريد بريم في كتابه «مخططات رحلة من شمال شرق إفريقيا»، مدينة المتمة الواقعة على الضفة اليسرى لنهر النيل كامتداد لشندي الجديدة، وما تزخر به من أعمال الذهب والفضة ودباغة الجلود.
معركة أبو طليح
ظهرت شندي مرة أخرى في وتيرة الأحداث المهمة، بالسودان عام 1884 إبان حكم المهدية (1881 - 1899) عندما حاصرت قوات المهدي حاكم عام السودان غوردون باشا في قصره في الخرطوم، وتم إرسال بعثة عسكرية من مصر قوامها 5400 جندي تضم كتيبة كندية إلى السودان لفك الحصار وتخليص غوردون وأركان حكومته من قبضة المهدي، وسارت القوة تحت قيادة السير هربرت ستيوارت عبر منطقة كورتي الواقعة على انحناءة النيل متتبعة طريق القوافل القديمة عبر الصحراء إلى الشرق نحو المتمة، ووقعت في « أبو طليح » على بعد بضعة أميال شمال شندي معركة حاسمة في 17 يناير / كانون الثاني 1885 م، بين القوة التي كانت تتكون في أغلبيتها من الهجانة (فيلق جنود الإبل) ومقاتلين يقودهم الأمير حاج علي ود سعد، قائد فرسان الجعليين بمعاونة عرب الحسانية والأحامدة قبل أن يصلهم المدد من قوات المهدي بقيادة الأمير موسى ود حلو، وتكبدت القوة الكندية خسائر كبيرة في الأرواح لقى عدد من كبار ضباطها حتفهم، ومات قائدها هربرت استيوارت متأثراً بجراحه وفشلت البعثة في تحقيق مهمتها بسقوط الخرطوم على يد المهدي في 28 يناير / كانون الثاني 1885 م، ومقتل غوردون باشا.[10][11]
وفي مطلع القرن العشرين الميلادي، أصبحت المدينة مركزاً للمنسوجات القطنية والصناعات الجلدية والحرف الحديدية والأصباغ. وضمت معسكراً لقوات الفرسان وورشة للسكك الحديدية ومجموعة من المرافق والمؤسسات الإدارية والخدمية.
ولا زلنا فى شندى
عدل سابقا من قبل sadekalnour في الخميس يناير 09, 2014 2:59 pm عدل 1 مرات
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور