آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» التعليق على بعض الأبيات من منظومة السفاريني في العقيدة
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الأربعاء أكتوبر 30, 2024 8:59 pm من طرف عبدالله الآحد

» تأكيد العمل بسنن الفطرة
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الأربعاء أكتوبر 30, 2024 2:46 pm من طرف عبدالله الآحد

» الإقعاء منه المكروه ومنه السنة
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:36 pm من طرف عبدالله الآحد

» النفي في صفات الله سبحانه عز وجل
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 11:53 am من طرف عبدالله الآحد

» خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 11:02 am من طرف صادق النور

» قال الإمام عبد الغني المقدسي فكما لا يثبت إلا بنص شرعي كذلك لا ينفى إلا بدليل سمعي
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الأحد أكتوبر 27, 2024 3:42 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( 1 )) مَوَاقِفُ تَرْبَوِيَّة فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110السبت أكتوبر 26, 2024 8:16 pm من طرف صادق النور

» لا يشرع رفع اليدين في السجود والجلوس
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110السبت أكتوبر 26, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد

» نتبع القرآن والسنة ولا نبتدع
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الجمعة أكتوبر 25, 2024 4:40 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( 2 )) مَوَاقِفُ تَرْبَوِيَّة فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooou110الخميس أكتوبر 24, 2024 4:22 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 47 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 47 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10079 مساهمة في هذا المنتدى في 3382 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 308 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو ابراهيم عبدالله ادريس فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5370
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات

    مُساهمة من طرف صادق النور الإثنين أبريل 17, 2023 9:38 am


    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام علي سيد المرسلين

    يا شهر القرآن . قاربت علي الرحيل ولكن يبقي الثبات علي الطاعات
    كثيرًا منا  ممن كانوا يحافظون على أنواع كثيرة من الطاعات في رمضان كالذكر والصدقة والإِكثار من النوافل وغيرها، يهملون هذه الطاعات بعد انقضاء الشهر ولا يثبتون عليها.

    وقد أمرنا الله بالثبات على الطاعات حتى الممات في قوله تعالى: « وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ »{الحجر:99}،
    كما أمَرَنا أَنْ نسأله عِدَّة مرات في اليوم الواحد أَنْ يهدينا الصراط المستقيم.
    وهذا الثبات له موانع وله عوامل.. إِنْ تجنب الإنسان موانعه وأخذ بعوامله ثبت على الطاعة بإذن الله.

    أولًا – الموانع:

    المانع الأول- طُولُ الْأَمَلِ :
    وحقيقته: الحرص على الدنيا والانكباب عليها، والحب لها والإعراض عن الآخرة، وقد حَذَّرنَا الله مِنْ هذا المرض في قوله: « وَغَرَّتْكُمُ الْأَمانِيُّ » أَيِ طُولُ الْأَمَلِ،
    و بَيَّنَ سبحانه أَنَّهُ سبب قسوة القلب فقال: « وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ »{الحديد:16}،
    كما بَيَّنَ أَنَّهُ سبب الانشغال عن هدف الانسان من الحياة فقال:« ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ »{الحجر:3} .
    وما ذاك إِلَّا لِأَنَّ طول الأمل – كما يقول القرطبي- دَاءٌ عُضَالٌ ومرض مُزْمِنٌ ،
    ومتى تَمَكَّنَ من القلب فسد مزاجه واشتد علاجه، ولم يفارقه داء ولا نَفَعَ فيه دواء، بل أعيا الأطباء ويئس مِنْ بُرْئِهِ الحكماء والعلماء.
    لذا قال الحَسَن البَصْري: ما أطال عَبْدٌ الْأَمَلَ إِلَّا أساء العمل. وصدق رضي الله عنه! فالأمل يُكْسِلُ عن العمل ويورث التراخي والتواني، وَيُعْقِبُ التشاغل والتقاعس، وَيُخْلِدُ إلى الأرض وَيُمِيلُ إلى الهوى.
    وهذا أمر قد شوهد بالعيان فلا يحتاج إلى بيان ولا يطلب صاحبه ببرهان، كما أَنَّ قِصَرَ الأمل يبعث على العمل، ويحث على المسابقة.انتهى كلام القرطبي رحمه الله

    المانع الثانى: الانشغال بالمباحات والتوسع فيها:

    لا شك أَنَّ التوسع في المباحات من الطعام والشراب واللباس ونحوها سبب في التفريط في بعض الطاعات وعدم الثبات عليها.
    فهذا التوسع يورث الركون والنوم والراحة والدَّعَةَ، بل قد يَجُر إلى الوقوع في المكروهات، لِأَنَّ المباحات باب الشهوات،
    و ليس للشهوات حَدٌّ ،
    لذا أمر سبحانه بالأكل مِنْ الطَيِّبَاتِ ونهى عن الطغيان فيها قال تعالى: «كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ»{طه:81}،
    ولا يعني هذا تحريم ما أحل الله، فقد كان نَبِيُّنَا صل الله عليه وسلم وهو أصدق الزاهدين- يحب العسل والحلواء، ويأكل اللحم ، ويقبل ما يقدم إليه إلا أن يَعَافَهُ- أي لا يرغب فيه. فاستعمال المباح لا حرج فيه، لَكِنَّ الآفة أَنْ يكون في ذاته هدفًا وغاية.

    المانع الثالث: الابتعاد عن الأجواء الإيمانية:

    مِنْ أصول العقيدة الإسلامية أَنَّ الإيمان يزيد وينقص، فيضعف ويضمحل إذا عَرَّضَ العَبْدُ نَفْسَهُ لأجواء الإباحية والفجور والتبرج والسفور أو انشغل قلبه على الدوام بالدنيا وأهلها،
    لذا حَثَّ الشرع على مرافقة الصالحين وملازمتهم ليعتاد المسلم فعل الطاعات، وترك السيئات. ومما يؤكد أَنَّ البيئة تؤثر في ايمان العبد،
    قول رسول الله صلّ الله عليه وسلّم: «كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا، فسأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على راهب فأتاه، فقال: إنّه قتل تسعة وتسعين نفسا، فهل له من توبة؟ فقال: لا. فقتله فكمّل به مائة، ثمّ سأل عن أعلم أهل الأرض فدلّ على رجل عالم، فقال: إنّه قتل مائة نفس، فهل له من توبة؟ فقال: نعم. ومن يحول بينه وبين التّوبة! انطلق إلى أرض كذا وكذا؛ فإنّ بها أناسا يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنّها أرض سوء،....الحديث

    ثانيا: العوامل

    العامل الأول: الدعاء بالثبات:

    مِنْ صفات عباد الرحمن أنهم يتوجهون إلى الله بالدعاء أَنْ يثبتهم على الطاعة و أَنْ لا يزيغ قلوبهم بعد إذ هداهم ،
    فهم يوقنون أَنَّ قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن يُصَرِّفُهَا كيف يشاء ،
    لذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: «اللهم يا مُقَلِّبَ القلوب ثَبِّتْ قلبي على دينك، اللَّهُمَّ يا مُصَرِّفَ القُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ». وكان من دعائه: «اللهم اهدني ويَسِّر الهدى لي» .

    العامل الثاني: تنويع الطاعات والمسارعة إليها:

    مِنْ رحمة الله عز وجل بنا أَنْ نَوَّعَ لنا العبادات لتأخذ النفس بما تستطيع منها، فمنها عبادات بدنية، ومالية وقولية وقلبية
    وقد أمر الله عز وجل بالتسابق إليها جميعا، وعدم التفريط في شيء منها.
    وبمثل هذا التنوع وتلك المسارعة يثبت المسلم على الطاعة، ولا يقطع الملل طريق العبادة عليه،
    مصداقًا لقوله تعالى:«وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا» (النساء:66).
    وقد ألمح النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك حين سأل صحابته: «مَنْ أصبح منكم اليوم صائما؟ مَنْ اتبع منكم اليوم جنازة؟ مَنْ أطعم اليوم منكم مسكينا؟ مَنْ عاد منكم اليوم مريضًا؟
    فأجاب أبو بكر في كل مرة بقوله: أنا. فقال صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة».
    ونلحظ أَنَّ الطاعات المذكورة جمعت أنواعًا من العبادات فمنها عبادات بدنية (كالصيام، واتباع الجنائز، وعيادة المريض) وعبادات مالية (كإطعام المساكين)، وعبادات ذات نفع متعد مثل (عيادة المريض واتباع الجنائز وإطعام المساكين).
    وعبادات ذات نفع قاصر (مثل الصيام).

    العامل الثالث: التعلق بالمسجد وأهله:

    ففي التعلق بالمسجد وأهله ما يعين على الثبات على الطاعات، حيث المحافظة على صلاة الجماعة، والصحبة الصالحة، ودعاء الملائكة، وحلق العلم، وتوفيق الله وحفظه ورعايته. ونصوص الوحيين في ذلك كثيرة مشهورة.

    العامل الرابع: مطالعة قصص الصالحين:

    لقد قص الله علينا في كتابه قصصًا طيبة مِنْ أخبار الأنبياء والسابقين، ولم تذكر للتسلية والسمر ولكن لننتفع ونتعظ بها.
    ومن منافعها تثبيت قلوب المؤمنين والمؤمنات والطائعين والطائعات،
    قال تعالى: « وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ » (هود:120).
    وكثير من الناس تتغير أحوالهم إِلى الأصلح والأحسن بالاطلاع على سير العظماء والأكابر، خاصة سير السلف الصالح الأوائل الذين ضربوا أعظم الأمثلة في التضحية والعبادة، والزهد والجهاد والإنفاق وغيرها. وكانوا بحق شامة الناس ومقدمي الأمم. فالاطلاع على هاته السير يورث المرء حماسًا عظيمًا،

    فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إِنَّ التشبه بالكرام فلاح

    العامل الخامس: التطلع إلى ما عند الله من النعيم المقيم:

    إِنَّ اليقين بالمعاد والجزاء يُسَهِّلُ على الانسان فعل الطاعات وترك المنكرات،
    مصداقا لقوله تعالى :«واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين * الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون» (البقرة:45-46)،

    وفي حديث يُعلي الهمة ويحث على صالح العمل والثبات عليه يذكر لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أدنى أهل الجنة منزلة

    ،فيقول: « سأل موسى ربه ما أَدْنَى أهل الجنة منزلة؟ قال : هو رجل يجيء بعدما أُدْخِلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ فيقال له: ادْخُلِ الْجَنَّةَ

    . فيقول: أي رب: كيف وقد نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ ؟ فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل مُلْك مَلِك من ملوك الدنيا؟

    فيقول: رضيت ربي. فيقول: لك ذلك ومثله ومثله، فقال في الخامسة رضيت ربي. قال: رَبِّ، فأعلاهم منزلة؟

    قال: أولئك الذين أرَدتُ، غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي، وخَتَمْتُ عليها فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ، ولَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ"،


    قال صلى الله عليه وسلم : وَمِصْدَاقُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (السجدة:17).

    أمور تعينك على الثبات على العمل الصالح بعد رمضان :

    - عدم قطع الصلة بالشرف :

    ففي الحديث " وشرف المؤمن قيام الليل "
    لقد كان النبي الكريم عليه الصلاة والسلام " لا يترك قيام الليل " كما صح بذلك الخبر عن عائشة رضي الله عنها .
    فهل نحن في غنىً عن أجر صلاة الليل ! أم أنّ قيام الليل خاص في رمضان ! لقد أثنى الله على أهل قيام الليل في كتابه ،
    وعدّه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكفِّرات الخطايا ،
    وفضله وثوابه لايمكن حصره في موضع ، فحريٌ بالناصح لنفسه أن لايترك حيازة هذا الشرف ولو بركيعات قليلات يركعها من الليل تجعل قلبه متصلاً بالسماء .
    جرِّب أن لاتترك قيام الليل وانظر لأثره على قلبك وحياتك فوالله إنك لتجد من الأنس والسرور مالايجده أهل اللهو في لهوهم ، ستجد من القوة والنشاط في يومك ، والخير العميم في حياتك ماتحمد الله عليه ، فألزم النفس هذه العبادة لتحوز خيرها وفضلها .

    - المداومة على تلاوة القرآن :
    لقد كان القرآن أنيسك وجليسك شهراً كاملاً ، كنت تمضي جلّ وقتك معه ، تنقلت بين أفيائه وعجائبه ،
    كانت آيات الجنة تجعلك تشتاق لها ، وآيات النار يخيفك لهيبها ، لقد كنتَ تشعر بالأنس والسرور وأنت تتلو كتاب الله فاستدم هذا الإتصال ولايكن آخر العهد به شهر رمضان .
    راحتك التي كنت تشعر بها لاتفقدها ، وحسناتك التي كنت تكتسبها من هذه التلاوة لاتقطعها ، لنلزم النفس قراءة جزأ كل يوم .

    أن قراءة الجزء تستغرق مابين عشرين إلى خمس وعشرين دقيقة فهل نبخل على أنفسنا بهذه الدقائق ولانصرفها لله !
    كونوا على يقين إنكم إذا واصلتم التلاوة أن النور سيصل لقلوبكم وتظهر آثاره على حياتكم ، وستحمدون عند لقاء الله كل ساعة كان القرآن فيها الجليس .

    - لاتهجر عبادة الصيام :

    لقد ندب النبيُ صلى الله عليه وسلم أمتَه لصيام ست من شوال بعد رمضان وبيّن فضلها وأنّ " من صامها كمن صام الدهر " وصيامها إذا كان مباشرة بعد رمضان وكان متصلاً كان أيسر وأهون على النفس .
    لقد شعرتم أيها الصائمون بسمو النفس وراحتها وتخففها من الذنوب في رمضان وكل ذلك من أثر الصوم فليكن لنا حظاً من هذه العبادة ولو بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ففضلها مشهود وأنه كصيام الدهر .
    تصوم ثلاثة أيام فقط في كل شهر فإن قبلها الله جئتَ يوم القيامة وكأنك صمتَ العمر كله ، فما أعظمه من كرم ، وماأجلّه من فضل .

    - تصدق ولو بالقيل :

    تعويد النفس على الصدقة من أعظم أسباب المداومة عليها ، وإنك لتتعجب من حال المكثرين من الصدقة وإذا رأيت حالهم تستيقن أنهم يجدون من اللذة أضعاف أضعاف مايجده أهلُ البخل والإمساك من حب المال ،
    فسبحان من جعل في العطاء حباً كما جعله في الإمساك . عوّد نفسك العطاء ، أنفق القليل ، وأخرج الفضل ، وقِ نفسك الشح تجد السعادة ساكنة جوانحك والإنشراح قد ملأ فؤادك .

    - احرص على البيئة الصالحة :

    فهي خير معين على الطاعة وحسن الإتصال بالله ، ولتكن أعظمُ بيئة تعينك على العمل الصالح - بيئة البيت - إجتهد أن تكون صالحة مباركة وكن على يقين أنها أكبر معين .
    ما أجمل حال الزوج والزوجة وهما متعاونيَن ومعينين لأبنائهم ، ثم انتقل لإصلاح مجتمعك فكن فاعلاً فيه ، صانعاً لهذه البيئة فإنك تنتفع إذ ذاك من جهتين : جهة الإعانة وجهة المعين .

    - إلزم الدعاء :

    تيقن أنه لا قوة ولا طاقة للمرء بدون مدد الله وعونه ، فكن كثير الدعاء ، مدمن الطرق لباب السماء ، وأبشر بالتوفيق فربك الكريم يحب الطاعة ويعين الراغب فيها ، فلاتحمل همّ الإجابة ولكن احمل همّ الدعاء ، وكلما كان العبدُ صادقاً فيه آتياً بأسباب الأجابة فلا يكاد دعائه يُرد .

    - القليل يكفيك :

    حافظ كما تقدم على قيام القليل من الليل ، وصلِ السنن الرواتب ، وقراءة جزءٍ من القرآن ، داوم على أذكار الصباح والمساء ، والأذكار أدبار الصلاة وأذكار النوم . اغتنم يوم الجمعة ولو آخر ساعة فيه ، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ونحوها مما هو يسير ، واجعل من رمضان هذا العام إنطلاقة لكسب رضا الرحيم الرحمن ، وكن على يقين بعدها أنك ستحيا بخير وستموت على خير .

    الإهتمام بصلاة الفريضة ، فهي السبيل لكل خير ، والطريق لكل كرامة ، وهي الأساس ومابعدها تبع .

    جاهد نفسك على السنن الرواتب ( ركعتان قبل الفجر وأربع قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء )

    كن جاداً في قراءة الجزء من القرآن كل يوم بحيث تفرّغ وقت أو وقتان لإتمامه ( ٢٥ دقيقة كافية لقراءته )

    أذكار الصباح والمساء لا تستغرق منك أكثر من عشر دقائق ، فلا تقم من مكانك بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر إلا وقد أتْممتها .

    ألزم نفسك بصلاة الوتر ، وإن رأيت من نفسك عجزاً أن تؤديها في منزلك قبل نومك فصلْها بعد سنة العشاء في المسجد .

    اغتنم فرصة خروجك من موسم رمضان - الذي تعوّدت فيه على الطاعة - فأِلْف النفس للطاعة تسهّل للعبد الإستمرار عليها .

    انظر بعد نهاية كل يوم ماالذي قدمته لنفسك من الصالحات ، فإن أتممت الواجبات وأتبعتها بالنوافل فاحمد الله ،
    وإن رأيت تقصيراً فلُم نفسك وخاطبها مخاطبة المشفق : ماالذي استفدتِ يانفس من التفريط !

    ولا تيأس من فعل الخير كل يوم حتى تستقيم لك نفسك .

    ذكّر نفسك دوماً بأمرين :

    أنّ وجودك في الدنيا فرصة للتزود من مثل هذه الباقيات ، وفرصة ( الحياة واحدة ) لن تتكرر .

    أنّ الموت يأتي بغتة ولايمكن بعده تدارك شيء .

    واسطة العقد ، وأساس كل خير ، وسبيل التوفيق ( الدعاء وصدق اللجوء إلى الله ) اجعله ديدنك كل وقت ، وسميرك كل لحظة ، وملجأك كل حين .
    --------------------------------------------------------
    نسأله سبحانه أَنْ يستعملنا في طاعته وأَنْ يثبتنا عليها.
    تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال والدعاء ورزقنا وإياكم العتق من النيران لنا ولوالدينا وأخواتنا وأخواننا وجميع من له صله قربي بنا وللمسلمين كافه .
    اللهم آآآمين

    --------------
    جزاكم الله خيرا ولا تنسونا من صالح دعائكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 01, 2024 12:35 am