آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» مَسْجِدُ قَبَاءٍ
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110أمس في 10:21 pm من طرف صادق النور

» الرد على الاحباش والكلابية واثبات الصفات الاختيارية لله سبحانه
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110أمس في 3:57 pm من طرف عبدالله الآحد

» تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110الأربعاء يوليو 03, 2024 9:18 pm من طرف صادق النور

» الرد على أشعري زعم أن أهل السنة مشبهة
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110الأربعاء يوليو 03, 2024 5:47 pm من طرف عبدالله الآحد

» مدى صحة قول (كان ولا مكان وهو الآن على ما عليه كان)
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110الثلاثاء يوليو 02, 2024 4:20 pm من طرف عبدالله الآحد

» عقيدة الإمام الشافعي في علو الله سبحانه وتعالى
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110الإثنين يوليو 01, 2024 5:40 pm من طرف عبدالله الآحد

» تاريخ مَسْجِدُ عُمَرو بْن الْعَاص / مدبنه الفسطاط / تطورات المسجد / ضريح عمرو هل هو بالمسجد / حكام ساهموا في تطوير المسجد م المسجد منارة للعلم
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110الإثنين يوليو 01, 2024 9:01 am من طرف صادق النور

» كتاب الفقه الأكبر لا تصح نسبته الى الإمام أبي حنيفة رحمه الله
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110الأحد يونيو 30, 2024 4:11 pm من طرف عبدالله الآحد

»  تَارِيخَ الْمَسْجِدِ الأقصي/عهد الرومان والبيزنطيين/عهد النبي صل الله عليه وسلم/الفتح الإسلامي/العهد الأموي/ الحملة الصّليبيّة/ العصر الحديث/
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110السبت يونيو 29, 2024 5:12 pm من طرف صادق النور

» حكم علماء الإسلام وفتاواهم في الشيعة الإمامية الاثنا عشرية
تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooou110السبت يونيو 29, 2024 4:13 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 17 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 17 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9836 مساهمة في هذا المنتدى في 3272 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 292 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو matrex321 فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5266
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء يوليو 02, 2024 12:11 pm


    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 329
    يقع في قلب المدينة القديمة. كان في العهد القديم سوقاً، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي.
    ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل عبيدة بن الجراح صلحاً. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة.
    ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86هـ (الموافق ل 705م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه بالفسيفساء.
    وله اليوم ثلاث مآذن و أربع أبواب و قبة كبيرة و ثلاث قباب في صحنه,استغرق بنائه حوالي عشر سنوات.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1622

    جامع بني أمية الكبير،

    ويعرف اختصارًا بالجامع الأموي، هو المسجد الذي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحدًا من أفخم المساجد الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام السبعة في العالم.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 128

    بدأ بناء الجامع الأموي في عام 705م على يد الوليد بن عبد الملك، وقد حشد له صنّاعاً من الفرس والهنود، وأوفد إمبراطور بيزنطة مئة فنان يوناني للمشاركة في التزيين،
    ونال قسطًا وافرًا من المدح والوصف، لا سيَّما من الرحالة والمؤرخين والأدباء الذين مرّوا بدمشق عبر العصور وأطروا بشكل خاص على زينة سقف المسجد وجدرانه الفسيفسائية الملونة، والرخام المستعمل في البناء.
    إلا أن أغلبها طُمس بناءً على فتاوى بعدم جوزاها حتى أُعيد اكتشافها وترميمها عام 1928. وقد وصفها المؤرخ فيليب حتي بأنها «تمثل الصناعة الأهلية السورية وليس الفن اليوناني أو البيزنطي.»
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 231

    يتميز الجامع الأموي أيضًا بكونه أول مسجد ظهر فيه المحراب والحنية نتيجة طراز البناء الذي كان يشكل كنيسة يوحنا المعمدان سابقاً.
    أما مئذنته الشمالية، وهي أقدم مآذنه الثلاث، فتعود لعهد الوليد بن عبد الملك.
    كما استخدمت أيضاً منارةً لمدينة دمشق، وكانت ستعمل خلال القرون الوسطى للمنقطين للتأمل والصلاة، ومنها انتشر نموذج المئذنة المربعة إلى سائر أنحاء سوريا وشمال إفريقيا والأندلس.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 428

    يحتوي الجامع على مدفن جسد يوحنا المعمدان -النبي يحيى- نسيب المسيح عليه السلام،
    ولم يبقَ من آثاره المسيحية سوى جرن العماد ونقش باليونانية في مدح المسيح على أحد الجدران.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 527

    كما يحوي المسجد أيضاً على الفتحة التي وضع فيها رأس الحسين بن علي رضي الله عنهما حين حُمل إلى دمشق. وأُلحق بالمسجد مقبرة تضم رفات صلاح الدين الأيوبي.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 622

    احترقت أجزاء من الجامع ثلاث مرات: الأولى عام 1069م، والثانية على يد تيمورلنك عام 1400م، والثالثة عام 1893م.
    والرابعه علي يد بشار ألأسد الذي دمر أجزاء كثيره من المسجد ولم يتم ترميمها حتي آلآن .
    وكانت آخر عمليات الترميم في العصر الحديث عام 1994م.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 722

    يقع الجامع الأموي في وسط مدينة دمشق القديمة، المنطقة المدرجة على لائحة التراث العالمي.

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 832

    تاريخ المسجد قبل الإسلام

    يعود تاريخ المسجد الأموي في سورية إلى 1200 سنة قبل الميلاد،

    حيث كانت دمشق عاصمة لدولة آرام دمشق خلال العصر الحديدي. وقد كان آراميو غرب سوريا يعبدون «حدد الآرامي،» إله الخصب والرعد والمطر حسب معتقدهم،
    لذلك أقاموا معبداً مخصصاً له في موقع «المسجد الأموي» المعاصر.
    ولا يُعرف بالضبط كيف بدأ المعبد، لكن يعتقد أنه اتَّبع النموذج المعماري الكنعاني السامي التقليدي.
    وهو يشبه معبد القدس، ويتألف من فناء مسور وغرفة صغيرة للعبادة. وقد بقي حجر واحد من المعبد الآرامي يعود لحكم الملك حازائيل، وهو حالياً يُعرض في متحف دمشق الوطني.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1023

    واصل معبد حدد الآرامي القيام بدوره المركزي في المدينة حتى غزا الرومان دمشق في عام 64م فأقاموا فيه معبداً للإله جوبيتر، فقاموا بإعادة تكوين وتوسيع المعبد تحت إشراف مهندس معماري وُلد في دمشق يدعى أبولودوروس، وهو من صمم ونفذ التصميم الجديد.
    وقد أُعجب السكان المحليين بتماثُل وأبعاد «معبد جوبيتر اليوناني الروماني.» وباستثناء زيادة حجم المبنى، حافظ الرومانيون على معظم تصميمه الأصلي، وتُرِك الفناء المسور سليماً إلى حد كبير.
    وأقيمت في وسط الفناء غرفة داخلية، وكان هناك برج واحد في كل من الزوايا الأربع للفناء. كما استخدمت الأبراج للطقوس تمشياً مع التقاليد الدينية السامية القديمة حيث قُدِّمت الأضاحي في الأماكن المرتفعة.

    أصبح المعبد الروماني الجديد السلطة التشريعية الدينية في مدينة دمشق بسبب حجمه الكبير، وكان الغرض من تشييده (وقد أصبح فيما بعد المركز الرئيسي للعبادة في الإمبراطورية الرومانية) أن يكون منافساً للمعبد العبري في القدس.
    وقد أضيف لـ«معبد جوبيتر» المزيد من الإضافات خلال الفترة الأولى من الحكم الروماني للمدينة، وأصبح أغلب كهنة المعبد أثرياء بسبب التبرعات التي كانوا يجمعونها من المواطنين الأثرياء في دمشق.
    وقد وُسِّعت البوابة الشرقية لفناء المعبد في عهد سيبتيموس سيفيروس (حكم 193-211 م).

    بحلول القرن الرابع للميلاد أصبح المعبد مشهوراً بسبب حجمه وجماله وفُصل عن المدينة بمجموعتين من الجدران.
    وكان الجدار الأول، الذي يعتبر الأكبر، يمتد على مساحة واسعة شملت السوق.
    أما الجدار الثاني فيحيط بحرم معبد جوبيتر الأصلي. وكان هذا المعبد الأكبر في سوريا الرومانية.
    وفي نهاية القرن الرابع للميلاد، تحديداً في عام 391، حُوِّل معبد جوبيتر إلى كاتدرائية القديس يوحنا بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الأول (حكم بين 379 و395 للميلاد).

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 2523
    ضريح يوحنا المعمدان (أو النبي يحيى) داخل قاعة الصلاة في المسجد

    لكن هذه الكاتدرائية المسيحية لم تكن مكرسة مباشرة ليوحنا المعمدان -النبي يحيى، وكُرِّست لاحقًا من القرن السادس للميلاد، إذ تشير الأسطورة المحلية أن رأس يوحنا المعمدان -النبي يحيى - دُفن هناك. وكانت الكاتدرائية بمثابة مقر أسقف دمشق، الذي يحتل المرتبة الثانية ضمن بطريركية أنطاكية بعد البطريرك نفسه.
    ولا تزال أطلال المعبد باقية في منطقة سوق الحريم وحتى منطقة القيمرية.

    الفتح الإسلامي وقيام المسجد

    في عام 634، تمت محاصرة دمشق من طرف الجيوش الإسلامية بقيادة خالد بن الوليد، ونجح خالد بضمها للأراضي الإسلامية صلحا.
    بعد عقود من فتح دمشق، أصبحت الخلافة الإسلامية تحت حكم السلالة الأموية، الذين اختاروا دمشق لتكون العاصمة الإدارية للعالم الإسلامي.
    وقد كلف الخليفة الأموي السادس، الوليد بن عبد الملك (705–715م) الصناع والمهندسين، ببناء المسجد في موقع الكاتدرائية البيزنطية في عام 706 م.
    قبل هذا، كانت الكاتدرائية لا تزال قيد الاستخدام من طرف المسيحيين المحليين، ولكن قد شُيِّدت غرفة صلاة (المصلي) للمسلمين في الجزء الجنوبي الشرقي من المبنى.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1126

    الوليد، الذي أشرف شخصياً على المشروع، أمر بهدم معظم الكاتدرائية، بما في ذلك المصلى، وغُيِّر تخطيط المبنى تماما، ليستخدم بصفته مسجداً كبيراً لصلاة الجماعة لمواطني دمشق ومعلماً دينياً لمدينة دمشق.
    احتج المسيحيون على هذه الخطوة، وردا على هذا الاحتجاج أمر الوليد باسترجاع جميع الكنائس المصادرة الأخرى في المدينة إلى المسيحيين كتعويض.
    واكتمل بناء المسجد في عام 715 م، بعد وقت قصير من وفاة الوليد، وخلفه سليمان بن عبد الملك (715–717م) في الحكم.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1225

    ووفقا لمؤرخ القرن العاشر ابن الفقيه، أُنفق ما بين 600 ألف و 1,000,000 دينار على المشروع،
    وقد اشتغل به حرفيون أقباط، فضلا عن عمال فارسيين وهنديين ويونانيين الذين يشكلون الجزء الأكبر من القوة العاملة التي تتألف من 12 ألف شخص.
    ويذكر ابن الفقيه أيضا أن العمال وجدوا مغارة تعود للكنيسة البيزنطية أثناء بناء المسجد، وكانت هذه المغارة تحتوي على صندوق يوجد به رأس القديس يوحنا المعمدان حسب المعتقد المسيحي، أو النبي يحيى بن زكريا في الإسلام. فأمر الوليد بتركه على حاله، وجعل عمودا قائما على المغارة كعلامة مميزة ثم وضع فوقه تابوت عليه اسم النبي يحيى.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1425

    في أعقاب الانتفاضة التي أنهت حكم الأمويين عام 750م على يد العباسيين،
    وأصبحت الخلافة الإسلامية تحت حكم السلالة العباسية الذين قاموا نقل عاصمة الخلافة من دمشق إلى بغداد.
    وبصرف النظر عن موقع دمشق الإستراتيجي والتجاري، لم يكن للعباسيون مصالح في دمشق.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1527

    وبالتالي، فإن المسجد الأموي قد عانى في بداية حكمهم، مع القليل من نشاط البناء المسجل بين القرنين 8 و 10 .
    ومع ذلك، فإن العباسيين نظروا للمسجد ليكون رمزا رئيسيا لانتصار الإسلام، وبالتالي نجا المسجد من منهجية القضاء على تركة الأمويين في مدينة دمشق. .

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 2623

    وقام الفضل بن صالح بن علي الحاكم العباسي في دمشق، ببناء قبة في القسم الشرقي من المسجد في 780م.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 2722
    قبة الخزينة
    وبعد تسع سنوات، بدأ بتشييد قبة الخزينة بغرض إدخار أموال المسجد وجاء في مذكرات الجغرافي المقدسي، أن العباسيين قاموا ببناء المئذنة الشمالية («مئذنة العروس») من المسجد في عام 831 في عهد الخليفة المأمون (813-833).
    وقد أمر المأمون بإزالة واستبدال النقوش الأموية في المسجد. بحلول القرن 10م،
    رُكِّبت ساعة ضخمة عند المدخل في الجزء الغربي من الجدار الجنوبي للمسجد (باب زيادة) ويبدو أن هذه الساعة قد توقفت عن عملها بحلول منتصف القرن 12م

    أصبح الحكم العباسي على بلاد الشام متداعيا خلال القرن 10، وفي العقود التي تلت ذلك، أصبحت بلاد الشام خاضعة لحكم الأمراء المحليين، وكانت تابعة للخلافة العباسية اسميا فقط. وفي عام 970م، قام الفاطميون من مصر، بغزوا دمشق، وأجرى الفاطميون بعض التحسينات المسجلة للمسجد. وسمح لسكان دمشق بممارسة مذهبهم السني داخل الجامع الأموي في سكان، وتمكينهم من الحفاظ على الاستقلال النسبي من السلطة الدينية الفاطمية الشيعية. وفي 1069، دُمِّرت أجزاء كبيرة من المسجد، خاصة الجدار الشمالي، في حريق نتيجة لانتفاضة سكان مدينة دمشق ضد الجيش الفاطمي بسبب الاعتداءات من طرف الثكنات الفاطمية في حق سكان دمشق.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1127

    عصر السلاجقة والأيوبيين

    في سنة 1078م، استعاد سلاجقة الأتراك مدينة دمشق من أيدي الفاطميين،
    وأصبحت دمشق تابعة للخلافة العباسية اسميا فقط. وشرع الملك السلجوقي تتش بن ألب أرسلان (حكم 1079-1095) لإصلاح الأضرار الناجمة عن الحريق الذي أصاب المسجد سنة 1069،
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1024

    وفي عام 1082م، قام أبو نصر أحمد بن الفضل وزير تتش السلجوقي، بإعادة تشييد القبة المركزية في شكل أكثر إثارة؛ وقام أيضا بترميم اثنين من الأرصفة دعم وتجديد الفسيفساء الأموية الأصلية من الواجهة الداخلية الشمالية للمسجد.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1325

    وأعيد بناء الرواق الشمالي في عام 1089م. وفي عام 1110م، قام ظاهر الدين طغتكين (حكم 1104-1128)
    وهو أحد أتابكة السلاجقة في دمشق، بإصلاح الجدار الشمالي وخُصص نقشان له أدرجا فوق مدخل.

    وفي عام 1113، اُغتيل شرف الدين مودود (حكم 1109-1113) أحد أتابكة السلاجقة في الموصل في الجامع الأموي.
    وبما أن الصراع بين دمشق والصليبيين زاد في منتصف القرن 12م،
    كان المسجد الأموي بمثابة نقطة التجمع الرئيسية لدعوة المسلمين للدفاع عن المدينة واستعادة القدس إلى أيدي المسلمين.
    ويُعتبر ابن عساكر أحد الأئمة البارزين الذي بشروا بالجهاد، وعندما تقدم الصليبيون نحو دمشق سنة 1148، استجاب سكان المدينة لدعوات المطالبة بالجهاد؛ وعلى إثر هذا انسحب الجيش الصليبي نتيجة المقاومة البطولية لسكان دمشق.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1623

    وفي عام 1154 م، خلال عهد نور الدين زنكي، بنيت ساعة أثرية ثانية، وساعة جيرون المائية، بأوامر شخصية من نور الدين.

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 2823
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 2923
    =

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 3020
    هذا الصندوق البديع من النحاس من القرن 15 وكان يختص بمعدّات ضابط الوقت في المسجد الأموي الكبير في دمشق. وضابط الوقت هو مهندس ميكانيك مسؤول عن صيانة ساعة المسجد، وكان رجل اسمه آنذاك محمّد الحموي. وإلى جانب مهمّته الهندسية كان مسؤولاً عن إعلان الوقت لتحديد مواقيت الصلاة بدقّة. والصندوق نموذج لجودة وروعة الصناعات النحاسية العربية في المشرق في عهد الدولة العبّاسية الثالثة في القاهرة، التي نعرفها اليوم باسم سلطنة المماليك. الصندوق وبعد أن سرقته الولايات المتحدة الأمريكية؛ معروض اليوم في متحف الفنون المتروپوليتان في نيويورك.


    وشيدت الساعة من خارج المدخل الشرقي للمسجد (باب جيرون) من قبل وأعاد بناؤها المعماري محمد الساعاتي، بعد حريق أصاب المسجد في عام 1167، كما رُمِّمت في نهاية المطاف على يد ابنه، رضوان، في أوائل القرن 13. وقد نجت من حريق في القرن 14.
    وقد زار الجغرافي العربي الإدريسي المسجد الأموي عام 1154.

    وفي العهد الأيوبي شهدت دمشق إنشاء العديد من المؤسسات الدينية، وأُبقي على الجامع الأموي في مكانه كمركز للحياة الدينية في المدينة.
    ووصف الرحالة الأندلسي ابن جبير أهمية المسجد كمركز شامل للعلوم الدينية، نظرا لاحتوائه العديد من الزوايا المختلفة للدراسات الدينية والقرآنية.
    وفي عام 1173، تعرض الجدار الشمالي للمسجد مرة أخرى لأضرار بسبب اندلاع حريق، وأعيد بناؤه من قبل السلطان الأيوبي صلاح الدين (حكم 1174-1193)، جنبا إلى جنب مع مئذنة العروس، التي كانت قد دمرت في الحريق الذي وقع سنة 1069م،
    وخلال النزاعات الداخلية بين الأمراء الأيوبيين لاحقًا، تعرضت مدينة دمشق بسب هذه النزاعات لأضرار كبيرة، وفي عام 1245م، دُمِّرت المئذنة الشرقية للمسجد المعروفة بمئذنة عيسى على يد الصالح أيوب سابع خلافاء بني أيوب بمصر،
    في أثناء محاصرته لدمشق في عهد الصالح إسماعيل الأمير الأيوبي لدمشق.
    وقد أعيد بناء المئذنة لاحقًا مع إضافة زخرفة قليلة لها.

    دولة المماليك

    وفي عام 1260م. تحالف المغول، بقيادة كتبغا مع القوات الصليبية، واستولوا على دمشق من الأيوبيين، وقد أمر بوهيموند السادس أمير إمارة أنطاكية، بإقامة القداس الكاثوليكي في «المسجد الأموي».
    ومع ذلك، استطاع المماليك بقيادة قطز وبيبرس، استرجاع مدينة دمشق لاحقًا في نفس العام. وفي عام 1270، أمر بيبرس بترميمات واسعة النطاق للمسجد، لا سيما الرخام والفسيفساء والايرمينيه.
    ووفقا لكاتب سيرة بيبرس، ابن شداد، أن تكلفة ترميمات التي أقيمت في عهد بيبرس بلغت 20,000 ديناراً.
    وكان من بين أكبر الشظايا التي أضيفت للمسجد هي قطعة فسيفساء يبلغ طولها 34.5 متر وعرضها 7.3 متر، وقد أقيمت هذه الفسيفساء في الرواق الغربي وتسمى لوحة بردى. وكانت هذه القطعة من الفسيفساء التي زينت المسجد جزء من مشروع الترميم الذي شمل المسجد، وكان لها تأثير كبير في عمارة المماليك في مصر والشام.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1730

    في عام 1285م، بدأ العالم ابن تيمية بتدريس تفسير القرآن في المسجد.
    وفي عام 1300م، قام إلخانية المغول بقيادة محمود غازان بغزو مدينة دمشق، فقام ابن تيمية بحثّ مواطني دمشق على الجهاد ومقاومة الاحتلال.
    واستطاع المماليك بقيادة قلاوون بطرد المغول لاحقًا من تلك السنة.
    وعندما دخلت قوات قلاوون إلى المدينة، حاول المغول إقامة عدة مجانيق في «المسجد الأموي» لكن محاولتهم باءت بالفشل. وشرع المماليك بحرق المجانيق قبل أن توضع في المسجد.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1828

    وفي الأعوام الممتدة مابين 1326-1328م، قام الوالي المملوكي في الشام، تانكيز، بأعمال ترميم في المسجد، وأمر بإعادة تجميع لوحات الفسيفساء على جدار القبلة واستبدال كل البلاط في قاعة الصلاة بالرخام.
    كما قام السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون بأعمال ترميم رئيسية للمسجد في عام 1328.
    وقد هدمت قبلة الجدار غير المستقرة وأُعيد بناؤها ونُقلت بوابة باب زيادة إلى الجهة الشرقية من المسجد. وقد تضرر جزء كبير من هذه الأعمال خلال الحريق الذي أحرق المسجد في عام 1339.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1927

    وقد وصف خبير الفن الإسلامي، فينبار ب.فلوود. دور المماليك البحرية في إعادة ترميم المسجد الأموي بالهوس، وجهودهم في صيانة وإصلاح واستعادة المسجد كانت لا مثيل لها في أي فترة أخرى من حكم الإسلامي لدمشق.
    وقد قضى عالم الفلك العربي ابن الشاطر معظم حياته في وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي من عام 1332 حتى وفاته في عام 1376.
    وقد قيل أنه قام بتنصيب مزولة كبيرة على المئذنة الشمالية للمسجد في عام 1371. وفي عام 1392م احترقت مئذنة عيسى خلال حريق أصاب المسجد عام 1392م .

    وفي عام 1400، غزا تيمور دمشق. وأصدر أوامره بإحراق المدينة يوم 17 آذار/مارس، وقد دمر الحريق أجزاء كبيرة من المسجد الأموي. وانهارت المئذنة الشرقية والقبة المركزية. ورُمِّمت لاحقًا، وأضيفت مئذنة في جهة الجنوب الغربي من المسجد خلال عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488م.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 833

    الدولة العثمانية

    في عام 1516م، سيطر العثمانيون على دمشق بقيادة سليم الأول بعد انتصارهم على المماليك في معركة مرج دابق.
    وحضر سليم الأول لتأدية صلاة الجمعة في الجامع الأموي . واستخدم العثمانيون نظام الوقف للمواقع الدينية كوسيلة لربط السكان المحليين مع السلطة المركزية.
    وكان وقف الجامع الأموي هو الأكبر في المدينة، ووظِّف 596 شخص.
    وخُصصت أغلب الوظائف الإشرافية والكتابية للمسؤولين العثمانيين في حين خُصصت المكاتب الدينية في الغالب للعلماء المحليين. على الرغم من أن الأوقاف تخضع للضريبة، فقدأُعفي الجامع الأموي منها.
    وفي عام 1518، قام جانبيردي الغزالي الوالي العثماني لدمشق والمشرف العام لوقف المسجد، بعمليات إصلاح وتزيين المسجد كجزء من برنامجه بإعادة إعمار مدينة دمشق.

    وفي عام 1661م عُيِّن الباحث الصوفي البارز عبد الغني النابلسي للتدريس في المسجد الأموي.
    وفي عام 1893م شب حريق أدى إلى تدمير معظم الفسيفساء والألواح الرخامية،
    ولكن أُعيدا في وقت لاحق. وقد دمر الحريق أيضا النسيج الداخلي لقاعة الصلاة وتسبب في انهيار القبة الوسطى للمسجد.
    والسبب الرئيسي لهذا الحريق هو أحد العمال الذين كانوا يقومون بأعمال ترميم للمسجد، وقد كان هذا العامل يقوم بطريق الخطأ بتدخين النارجيلة. وقد قام العثمانيون بإعادة تشييد كامل المسجد، ولكن اُحتفظ بالهيكل الأصيل احتفاظاً كبيراً.

    وفي عام 1899م، أعطيت معظم محتويات قبة الخزنة إلى الإمبراطور الألماني فيلهلم الثاني واُحتفظ بعدد قليل من القطع في الأرشيف الوطني في دمشق"
    ========================================
    التالي :

    سوريا الحديثة

    ------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا --- تابعونا --- جزاكم الله خيرا --- ولا تنسونا من صالح دعائكم .

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5266
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء يوليو 02, 2024 11:47 pm

    ما قبله :

    الانتداب الفرنسي

    في عام 1929، كان أهالي دمشق يجتمعون في الجامع الأموي كل جمعة، ليقوموا بمظاهرات منددة ضد سلطات الانتداب الفرنسي، ولم يقتحم الفرنسيون الجامع طيلة وجودهم في سوريا لمعرفتهم بمكانة الجامع الأموي عند أهل الشام.

    وقد خضع المسجد الأموي لترميمات كبرى خلال الانتداب الفرنسي على سوريا، واستمرت حتى عام 1963 في ظل الجمهورية السورية الأولى.

    ما بعد الاستعمار

    في الثمانينات وفي أوائل التسعينات، أمر الرئيس السوري حافظ الأسد بعملية تجديد واسعة النطاق للمسجد.
    وشملت الترميمات المئذنة الغربية للمسجد (مئذنة قيتابي) والواجة الغربية للجامع،
    والجدار الشمالي للجامع المطل على ضريح صلاح الدين،
    كما أعيد تبليط المدخل الغربي للجامع، وتجديد الأرضيات وتبديل القواعد الحجرية التالفة للأعمدة، ومعالجة الخشبيات التالفة وترميم وإصلاح الصالات وإعادة إنشاء وتركيب قبة داخل صحن الجامع، إضافةً لإنشاء شبكة إطفاء خاصة بالمسجد.
    وقد انتهت أعمال الترميم والإصلاح في سنة 1414هـ / 1994م، وأعيد افتتاح المسجد.

    وفي عام 2001، زار البابا يوحنا بولس الثاني المسجد، لرؤية أثار مقام يوحنا المعمدان. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها البابا بزيارة إلى مسجد.

    وفي 15 مارس 2011، بدأت أول الاحتجاجات التي تتعلق بالحرب الأهلية السورية في المسجد الأموي عندما اجتمع مابين 40-50 مصلٍّ، حيث قام المتظاهرون برفع شعارات تطالب بالديمقراطية.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4219

    لكن قوات الأمن السورية قامت بقمع الاحتجاجات بسرعة، وطُوِّق المسجد خلال صلاة الجمعة لمنع ظهور مظاهرات الواسعة النطاق.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 3721

    وقد دكت طائرات ودبابات  بشار ألأسد الجامع ألأموي وقتلت أعداد كبيره من المصلين وكان ألشيخ / البوطي يلقي درسه ألأسبوعي في المسجد ألأموي فقتل وكان من أنصار بشار ألأسد
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 3919
    ==
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 3826
    ==
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 3827
    ==
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4020
    ==
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4122
    ==
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4220

    ودمرت أجزاء كبير من المسجد حتي ألمآذن لم تسلم من التمير


    العمارة

    الفناء وحرم الجامع
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1830

    أرضية المسجد الأموي هي مستطيلة الشكل وهي بقياس 97 متر عرض و 156 متر طول.
    ويحتل الفناء الجزء الأكبر من المسجد وهو يغطي الجزء الخارجي الشمالي من المسجد، في حين يغطي حرم الجامع الجزء الجنوبي من المسجد. ويحيط فناء المسجد أربعة جدران خارجية.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1326

    أما الأرصفة الحجرية للفناء فقد أصبحت متفاوتة بمرور الزمن بسبب الإصلاحات التي مر بها المسجد على مدار التاريخ،
    وقد سُويَّت مؤخرًا. أما الأروقة المحيطة بالفناء فقد دُعِمت بأعمدة حجرية وأرصفة بشكل متناوب.
    ويوجد رصيف واحد بين كل عمودين. نظراً لأن الجزء الشمالي من الفناء قد دمر في زلزال وقع في عام 1759،
    كما أن الممرات ليست متسقة؛ ويرجع ذلك لعدم وجود الأعمدة التي كانت تدعم ذلك، عندما أعيد بناء الجدار الشمالي. كما يوجد أيضاً داخل صحن الجامع عمودان ذوو رأس نحاسي مزخرف كانا يستعملان للإضاءة.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 3624

    وتتكون المساحة الداخلية من الحرم من ثلاثة أروقة. وهي موازية لاتجاه الصلاة نحو مكة المكرمة. ودُعِمت الأروقة بصفين من الأعمدة الكورنثية.
    وكل واحد من هذه الأروقة ينقسم إلى مستويين. ويتألف المستوى الأول من أقواس نصف دائرية كبيرة، في حين أن المستوى الثاني يتكون من أقواس مزدوجة. ويتكرر هذا النمط في أروقة الفناء.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 2723

    أما الأروقة الداخلية الثلاثة تتقاطع في وسط الحرم مع رواق كبير، يوازي جدار القبلة («اتجاه الصلاة») ويواجه المحراب والمنبر. وينقسم الجناح المركزي في الأروقة إلى نصفين ويتكون من أحد عشر قوسًا. والحرم الشريف هو بقياس 136 متر طول و37 متر عرض.

    كما يوجد داخل فناء الجامع ثلاث منشئات صغيرة وهي:

    قبة الخزنة
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4321

    قبة الخزنة، بمعنى "قبة الخزينة"، هي مبنى قديم، يقع داخل باحة المسجد الأموي. وهي بناء مثمن مزينة بالفسيفساء، تقف على ثمانية أعمدة رومانية.

    تقع قبة الخزنة، مواجهة لقاعة الصلاة في المسجد الأموي، وقد غطيت تماما ب فسيفساء مزخرفة ملونة .
    واستخدمت كخزنة لأموال الجامع، ومن ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة.
    والقبة بنيت بأوامر من محافظ دمشق، الفضل بن صالح، في عام 789.

    قبة الوضوء
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4424

    أنشئت قبة الوضوء بداية في العهد العباسي، وإنهارت بعد وقوع زلزال في عام (1759م) الذي هدَّمَ جوانب عديدة من الجامع الأموي وقد جددت في العهد العثماني بأمر من والي دمشق عثمان باشا الكرجي عام (1769م)، وتقع في وسط صحن الجامع الأموي،
    والتي وصفها ابن جبير وابن بطوطة على أنها قبة صغيرة في وسط الصحن مجوفة مثمنة من رخام بديع، وتضم قبة الوضوء بركة ماء فوقها أقواس وعلى جانبيها عمودان وتتألف من بحرة مثمنة الأضلاع يحيط بها شاذروان مربع يقوم على ثمانية أقواس في كل جهة قوسان مدببان حُملت على ثمانية أعمدة يتناوب مداميك الحجر فيها باللونين الأبيض والأسود.

    قبة الساعات،
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4618

    ويقال عنها أيضا قبة زين العابدين أو القبة الشرقية كما ذكرها الشيخ علي الطنطاوي، هي قبة في الجزء الشرقي من صحن المسجد الأموى في سوريا،
    بنيت أيام الخليفة العباسي (المهدي) سنة 160 للهجرة، وكانت تسمى بذلك العصر بقبة يزيد، وما زالت قائمة، وقد كان فيها عدة أنواع من الساعات الزمنية الخاصة بالمسجد فسميت بقية الساعات.

    وصف القبة
    هي بناء صغير مثمن الشكل، وتقوم على ثمانية أعمدة من الرخام، نصفها أخضر موشحا بالبياض أرقش، والنصف الآخر أحمر (رماني). رتبت هذه الأعمدة بالتناوب، ويعلوها تيجان رائعة الصنع من الرخام الأبيض، وتختلف زخارف كل عمود عن الآخر، ويعلو التيجان أحجار هرمية.

    وللأعمدة قواعد من الرخام الأبيض من الطراز القديم، وكانت الأخشاب المزخرفة تكسو المثمن الخشبي من الداخل، وتتألف من فروع نباتية ملتفة تخرج من كؤوس منحوتة في زوايا المثمن، أما غطاء القبة فهي مصنوعة من هيكل خشبي تحت كسوتها الداخلية أخشاب رائعة الحفر تكسو المثمن المحمول فوق الأعمدة والمصنوعة من جسور خشبية غليظة، ويشبه سقفها آنذاك بالقلنسوة العالية.


    قبة النسر


    قُبة النَّسْر أو قبة الرصاص الكبرى لحرم الجامع الأموي، وهي أكبر قبة في الجامع، ارتبطت بالعصر الأموي، وعُمِّرت مع الجامع في زمن الوليد بن عبدالملك، وتعرَّضت إلى زلازل وكوارث عديدة،
    وجُدِّدت هذه القبة في عهد نظام الملك السلجوقي في عام 468هـ/1075م،
    وقام صلاح الدين الأيوبي بتجديد رُكنينِ منها في عام 575هـ/1179م، واُستبدلت القبة الخشبية الأصلية وبناؤها من الحجر في أعقاب الحريق الذي وقع عام 1311هـ/1893م

    يقول ابن جبير في كتابه: "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم":

    «يُشبِّهها الناسُ بنسر طائر، كأن القبة رأسه، والغارب جؤجؤه، ونصف جدار البلاط عن يمينٍ، والنصف الثاني عن شمال جناحاه».

    وصف القبة
    ترتفع قُبة النسر عن أرض صحن الجامع الأموي 45 مترًا، ويبلغ قطرها 16 مترًا، وترتكز القبة على طبقة تحتية مُثمَّنة مع اثنين من النوافذ المقوَّسة على جانبيها، ودُعِّمت بأعمدة الممرات الداخلية المركزية. ويصفها ابن جبير فيقول:

    "أعظمُ ما في هذا البناء قبةُ الرصاص المتصلةُ بالمحراب وسطه، سامية في الهواء، عظيمة الاستدارة، ومن أيِّ جهة استقبلتَ البلد ترى القبةفي الهواء منيفة على كلٍّ كأنها مُعلَّقة من الجو.

    المحاريب
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5018

    يوجد أربعة محاريب على خط جدار الحرم،
    وأهمها محراب الصحابة الكبير الذي يقع تقريبًا في وسط الجدار. ويقع محراب صحابة النبي في النصف الشرقي.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4719

    ووفقا للمهندس العباسي موسى بن شاكر، بُني المحراب الأخير خلال مرحلة التشييد الأولى للمسجد،
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4923

    وأصبح المحراب ثالث محراب متخصص في تاريخ الإسلام. وهو أقدم محراب في المسجد، حيث كان يصلي المسلمين قبل إنشاء المسجد، ويسمى أيضاً محراب المالكية.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 4819

    أما المحاريب الباقية فهي:
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5117

    محراب الخطيب
    محراب الحنفية
    محراب الحنابلة

    واجهة الحرم

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5217

    زُيين الفناء والحرم الشريف للجامع الأموي بواجهة فخمة تزيد المسجد فخامة ووقاراً معروفة بواجهة الحرم، وتقع في الجهة الجنوبية من المسجد، وتطل على الفناء والذي يضم 25 باباً خشبياً تنفتح مباشرة على الحرم.

    ويعتقد المؤرخون أن واجهة الحرم كانت مماثلة للأسلوب والنمط المعماري لبقية الأروقة من حيث تناوب العضائد والأعمدة،
    وأعيد بناء الواجهة من غير أعمدة بعد حريق وقع عام 1067، وحلَّ محل هذه الأعمدة عضائد يرتفع في منتصفها كتلة فخمة مازالت على وضعها الأموي الأصلي، وتتألف هذه الكتلة من ثلاثة أبواب بقناطر نصف دائرية ترتكز على عضادتين يتوسطهما عمودان، وفوق هذه الأبواب الثلاثة قوس كبير يحتوي ثلاثة نوافذ.

    وقد وُضِع على جانبي هذه الكتلة برجان صغيران تعلوهما قبتان صغيرتان من الرصاص فوقهما ثلاث تفاحات وهلال من النحاس.

    وفي عهد الوليد كانت هذه الواجهة بما فيها مكسوّة بـالفسيفساء، سقط معظمها إثر الحرائق والزلازل التي أصابت المسجد على مدار التاريخ، وبقيت على حالها حتى الستينات من القرن الماضي حيث تمت عملية ترميم واستصناع الفسيفساء بإشراف وزارة الأوقاف والمديرية العامة للمتاحف، وكُسيت هذه الواجهة برسوم فسيفسائية مستوحاة من الأسلوب الأموي الأصيل.

    =======================================

    التالي :

    المآذن والمشاهد

    --

    وما زلنا أحبابنا --- تابعونا --- جزاكم الله خيرا --- ولا تنسونا من صالح دعائكم


    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5266
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود المآذن والمشاهد

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يوليو 03, 2024 5:55 am

    ما قبله :

    المآذن والمشاهد

    يحتوي المسجد الأموي على ثلاث مآذن وهي مئذنة العروس و مئذنة النبي عيسى ومئذنة قايتباي.

    مئذنة العروس

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5316

    تعتبر مئذنة العروس أقدم مئذنة شيدت في المسجد، وتقع في الجدار الشمالي للمسجد.
    لكن تاريخ تشييدها الدقيق غير معروف. أما الجزء السفلي من المئذنة يعود إلى الحقبة العباسية في القرن التاسع حسب المراجع التي وصلتنا.
    وقد يكون العباسيون قد بنوها فوق المئذنة الأموية القديمة، ولكن لا يوجد دليل قطعي يؤكد أن مئذنة الجدار الشمالي (مئذنة العروس) كانت جزءًا من المسجد الأصلي الذي بناه الخليفة الوليد.
    وقد ذكر شمس الدين المقدسي في مذكراته أن المئذنة قد شيدت في أواخر القرن العاشر الميلادي، أثناء زيارته لموقع المئذنة خلال الحكم العباسي لدمشق في عام 985م حيث وصفها أنها شيدت مؤخرًا، أما الجزء العلوي من المئذنة شُيِّدَ في عام 1174. ويستخدم هذه المئذنة المؤذن للدعوة للصلاة، ويوجد درج لولبي يتكون من 160 درجة يؤدي بدوره إلى غرفة المؤذن.

    وتنقسم مئذنة العروس إلى قسمين؛ البرج الرئيسي متصل بمئذنة صغيرة ثانية من خلال ممر مسقوف ينتهي بشرفة خشبية مضلعة يعلوها قبة صنوبرية بتفاحات وهلال دائري.
    تعود إلى العصر المملوكي. ويعتبر البرج الرئيسي أقدم جزء من المئذنة، وهو مربع الشكل، له أربعة معارض، ويتألف من شكلين مختلفين من البناء؛ حيث تتكون القاعدة من كتل كبيرة، في حين بُني الجزء العلوي من الحجر. كما يوجد اثنين من فتحات الضوء بالقرب من أعلى البرج الرئيسي قبل السطح، مع أقواس على شكل حدوة الحصان مقوسنة تحت قوس واحد.
    وفي القرن 18 عُلِّقت مزولة أصلية تعود للقرن 14 التي بناها ابن الشاطر.

    مئذنة عيسى

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5416


    تقع مئذنة عيسى في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأموي، ويبلغ ارتفاعها حوالي 77 متر، كما تعتبر أطول المآذن الثلاث.
    وتذكر بعض المصادر أن المئذنة بنيت من طرف العباسيين في القرن التاسع، بينما تعزو مصادر أخرى أن الهيكل الأصلي يعود للعهد الأموي،
    وقد ظلت مئدنة عيسى إحدى أطول 5 بنايات بشرية لأكثر من 400 عام، ما بين القرن 8 والقرن 12 م.
    وتنقسم المئذنة إلى قسمين متنافرين، حيث أن القسم السفلي بُنِى في العهد الأيوبي في عام 1247، بينما شيد القسم العلوي في العهد العثماني.
    الجزء السفلي للمئذنة هو على مربع الشكل وتحتوي على نوافذ عثمانية مقوسنة، شبيهة بنوافذ مئذنة العروس،
    أما الجزء العلوي فيأتي مباشرة وبانتقال غير متناسب هندسياً إلى جذع مثمن الأضلاع عثماني الطراز، يتضمن شرفتين للمؤذن بمقرنصات خفيفة بدون مظلات ساترة، ويعلو المئذنة قلنسوة مخروطية الشكل يعلوها ثلاث تفاحات وهلال كامل الاستدارة.

    أما عن سبب تسميتها بمئذنة عيسى، فهي بسبب الاعتقاد الشعبي السائد بأن النبي عيسى سينزل في آخر الزمان في هذا الموقع لمحاربة الدجال. ويدعم ابن كثير هذه الفكرة، وهو أحد العلماء المسلمين البارزين في القرن الرابع عشر.

    مئذنة قايتباي

    بنيت مئذنة قايتباي المعروفة أيضا بالمئذنة الغربية، في عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488.

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5519

    وهي أحد أهم المعالم الإسلامية المصرية النموذجية في دمشق، في الفترة المملوكية، وتعتبر أول مئذنة شيدت في دمشق على هذا الطراز،
    وكانت أول مئذنة تُبنى في دمشق وفقاً للطراز المعماري المصري.

    ويشير السُبيني إلى أنها تعد من أهم المآذن الموجودة، لأنها تنتمي إلى مدرسة معمارية واحدة على عكس المآذن الأخرى، التي جمعت فنوناً متعددة، ما أدى إلى تهجنها من الناحية المعمارية.
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5617

    ويرى السُبيني أن المئذنة آية باهرة في الناحية المعمارية، إذ تحتوي على المقرنصات إضافة لإدخال حجر الأبلق عليها، إلى جانب خصائص فنية معمارية تدل على أن المدرسة الشامية قد تأثرت بالمدرسة المصرية.
    والمئذنة هي مثمنة الشكل وتنقسم إلى ثلاثة أجزاء. ويوجد اعتقاد أن مئذنة عيسى ومئذنة قايتباي بنيا فوق أبراج رومانية قديمة، لكن بعض العلماء شككوا في صحة هذا الاعتقاد.

    وفي هذا السياق يقول المستشار التوثيقي وأستاذ تاريخ العمارة الدكتور محمد معتز السُبيني: إن مآذن الجامع الأموي الكبير ارتبطت تاريخياً بكل العصور الإسلامية، بدءاً من الفتح الإسلامي، مروراً بالدولة الأموية في دمشق، إلى العصر العباسي وما تخلله من فترات، الفاطمية، الطولونية، الإخشيدية، والنورية الزنكية،
    ومن ثم الأيوبية، وصولاً إلى دولة المماليك، وما جاء بعدها،
    ويضيف: كانت المآذن تؤدي دوراً روحياً دينياً، إذ إن الأذان كان يرفع من أعلاها، عبر جوقة المؤذنين بغية الوصول إلى كل المجموعات السكانية المحيطة بدمشق.

    ويرى السُبيني في مئذنة العروس التي توضع في منتصف الرواق الشمالي للجامع الأموي الكبير نموذجاً معمارياً فريداً، وهي على شكل برج مرتفع تتداخل فيه عناصر العمارة الإسلامية.

    ويشير إلى التناسق بنسب أبعادها وبالعناصر المعمارية المستعملة فيها، وكذلك العناصر الخشبية، موضحاً أنها سميت بمئذنة العروس، لأنها كانت تتلألأ بالأنوار والفوانيس عند الغروب لتشبه العروس ليلة زفافها، إذ كان ضوؤها ونورها يمتدان في الجهة الشمالية إلى العمارة.

    وترجع قاعدة المئذنة إلى العصر الأموي، وتحمل نمطه، لكن تغيرات طرأت على هوية المئذنة خلال الفترة العباسية، والدولة النورية الزنكية عام (555) للهجرة وبداية الفترة الأيوبية (570) للهجرة، وكذلك خلال العهد المملوكي.


    المشاهد


    المشاهد هي عبارة عن صالات واسعة ضمن المسجد الأموي، وقد اختلفت وظيفتها باختلاف الزمن، ويحتوي الجامع الأموي بدمشق على أربعة مشاهد تقع على يمين ويسار البابين الشرقي والغربي، وسُميت بدايةً بأسماء الخلفاء الراشدين الأربعة وهي تتوزع كالتالي:

    مشهد أبي بكر
    يقع مشهد أبي بكر الصديق في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمتحف للجامع.

    مشهد عمر
    يقع مشهد عمر بن الخطاب في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد الأموي ويستعمل الآن كمقر لإدارة المسجد.

    مشهد عثمان
    يقع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من المسجد ويستعمل الآن كقاعة شرف لاستقبال كبار الضيوف.

    مشهد علي والحسين
    يقع مشهد الخليفة علي بن أبي طالب في الزاوية الشمالية الشرقية من المسجد الأموي، ويحتوي على مزار ومقام رأس الإمام الحسين بن علي، وقد غلبت عليه تسمية مشهد الحسين.

    بئر الجامع

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5721

    في داخل حرم المسجد الأمويّ في دمشق بئر ماء
    هذه في الصورة هي بئر ماء حفرها المسلمون بعد السيطرة على دمشق في القرن السابع، وبعد إنشاء مسجد الرفقاء في حرم معبد أداد القديم، وهو نفسه الذي سمّاه ابن كثير مسجد الصحابة ، وسمّاه ابن بطّوطة مصلّى الرفقاء .
    وعلى الأغلب أنّ اسم المسجد كان مصلّى الصحابة، لأنّ المحراب الباقي عنه في المسجد الأموي اسمه محراب الصحابة ، ولأنّ أغلب التدوينات الإسلامية من زمنه ذكرته باسم المصلّى،
    ولم تذكره باسم المسجد ولا الجامع.
    .
    وكان المسلمون قد أسّسوا المصلّى المذكور في الركن الجنوبي الشرقي من حرم معبد أداد القديم، خارج الكنيسة وإلى شرقها، بينما بقيت الكنيسة للمسيحيّين لم تُمس.
    ثمّ حُفرت البئر موضوعنا هنا، وتمّ تشييدها بهدف تزويد المصلين بماء الوضوء والشرب.
    .تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5818

    يقع البئر في حرم الجامع، ويقابل محراب الصحابة، ويعد من أقدم منشآت الجامع، وقد أنشئ في حرم الجامع قبل توسعة الوليد بهدف تزويد المصلين بماء الوضوء والشرب.
    وقد حافظ الوليد على هذه البئر وأضاف إليها عمودين نفيسين مع توابعهما، قدّر ثمنهم بألف وخمسمائة دينار ذهبي، دفعها “الوليد” ل”خالد بن يزيد” في أثناء التجهيزات التي أُجريت على البئر.
    ومع التوسعة إلى المسجد الأموي صارت البئر داخل حرم المسجد.
    إذاً، لم يكن من موضع للكنيسة قرب أو حول البئر. ولم تكن البئر موجودة قبل ضمّ الدولة الإسلامية لدمشق. وحفرها وأنشأها المسلمون بعد إنشاء مصلّى الصحابة (الرفقاء).
    ===========================================

    التالي :
    أبواب الجامع


    ------

    وما زلنا أحبابنا --- تابعونا --- جزاكم الله خيرا --- ولا تنسونا من صالح دعائكم .

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5266
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يوليو 03, 2024 10:44 am

    ما قبله :

    أبواب الجامع


    باب جيرون
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5917

    وهو باب شرقي جامع دمشق ، لم ير باب أوسع ولا أعلى منه فيما يعرف من الأبنية في الدنيا ،
    وله غلقان من نحاس أصفر بمسامير من نحاس أصفر أيضا بارزة ، من عجائب الدنيا ومحاسن دمشق ومعالمها ،
    وقد تم بناؤها ، وقد ذكرته العرب في أشعارها والناس ،
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 6017

    وهو منسوب إلى ملك يقال له : جيرون بن سعد بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح ، وهو الذي بناه ، وكان بناؤه له قبل الخليل عليه السلام ، بل قبل ثمود وهود أيضا ،
    على ما ذكره الحافظ ابن عساكر في " تاريخه " وغيره ، وكان فوقه حصن عظيم ،
    وقصر منيف ، ويقال : بل هو منسوب إلى اسم المارد الذي بناه لسليمان عليه السلام ، وكان اسم ذلك المارد جيرون . والأول أظهر وأشهر ،
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 6119

    فعلى الأول يكون لهذا الباب من المدد المتطاولة ما يقارب خمسة آلاف سنة ، ثم كان انجعاف هذا الباب لا من تلقاء نفسه ،
    بل بالأيدي العادية عليه; بسبب ما ناله من شوظ حريق اتصل إليه من حريق وقع إلى جانبه في صبيحة ليلة الاثنين السادس عشر من صفر ، سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ، فتبادر ديوان الجامع ففرقوا شمله ، وقضموا ثمله ، وعروا جلده النحاس عن بدنه الذي هو من خشب الصنوبر الذي كأن الصانع قد فرغ منه يومئذ ، وقد شاهدت الفئوس تعمل فيه ولا تكاد تحيل فيه إلا بمشقة ،
    فسبحان الذي خلق الذين بنوه أولا ، ثم قدر أهل هذا الزمان على أن هدموه آخرا بعد هذه المدد المتطاولة ، والأمم المتداولة ، ولكن : لكل أجل كتاب [ الرعد : 38 ] [ ص: 541 ] ولا إله إلا رب العباد .

    باب العمارة/باب الكلاسة

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 6217

    هو أحد أبواب الجامع الأموي الأربعة، ويقع على الحائط الشمالي للجامع تحت مئذنة العروس من ناحية العمارة، وهو مؤلف من بوابة واحدة تطل على صحن فناء الجامع الأموي،
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 6314

    وقد سُمي بعدة أسماء نذكر منها باب الفراديس، وباب الناطفانيين لكونه كان يطل على الحي المشهور بصناعة الناطف، ويسمى أيضا باب الكلاسة نسبة إلى حي الكلاسة المقابل له، ويعرف أيضاً بباب العمارة نسبةً لحي العمارة القريب منه.

    باب بريد

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 6416

    وباب البريد في الغرب؛ وهو مؤلف من ثلاثة أبواب: باب أوسط كبير فتحته على شكل مستطيل قائم، وساكفه قطعة حجرية واحدة، وعرضه 3.38م، وارتفاعه 4.73م،
    ويعلوه عقد على شكل حدوة الفرس، وهو موجود بين الدعامتين الجداريتين الوسطيتين اللتين تعودان إلى العصر الكلاسيكي،
    وبابان صغيران طرفيان عرض فتحة كل منهما 1.38م، وارتفاعها 2.86م.
    وقد تم فتحهما في زمن لاحق عند القسم السفلي من الدعامتين الواقعتين إلى جانبي الباب الأوسط، وقد غطيت الواجهة الخارجية للباب بالرخام الأبيض،
    كما نصبت مظلة خشبية فوق الباب الأوسط، وتعود المظلة والتغطية الرخامية إلى أعمال الترميمات التي عقبت حريق سنة 1311هـ/1893م.
    ويحوي كل باب من الأبواب مصراعين ينفتحان نحو الداخل، وتعود أصولها إلى العصر المملوكي، وهي مصنوعة من خشب الجوز المصفح من الخارج بالنحاس المطروق.
    ويعد تصفيح الباب الأوسط لجهة صنعته وأسلوبه الأقدم بين الثلاثة.

    «سمي بباب الساعات لأنه كان عُمِلَ هناك ساعات يُعلم بها كل ساعة تمضي من النهار»
    وقد زود الجامع الأموي في كل العهود بساعة شمسية، وساعة فلكية، وساعات أخرى، اختلفت أشكالها وأحجامها باختلاف العصور،
    وقد اشتهرت منها ساعة وصفها بدقة الرحالة ابن جبير قائلاً:
    «كانت تتألف من طاقات صغيرة لها أبواب من النحاس كلما مضت ساعة أغلق واحد منها وقبل اغلاقه تسقط بندقتان من فمي بازين من النحاس في طستين فيسمع لهما دويّ،
    ولهذه الساعة في الليل تدبير آخر يقوم على وجود ألواح من الزجاج مستديرة عند كل طاقة وخلف كل زجاجة مصباح يدور وكلما انقضت ساعة احمرت الدائرة الزجاجية بأكملها وهكذا في كل ساعة.»
    وفي عام 1200، انتقلت هذه الساعات إلى باب جيرون، وانتقلت هذه التسمية أيضاً إلى باب جيرون.

    ويعرف باب الزيادة الآن باسم باب الصاغة نسبةً لسوق الصاغة المقابل له. ويسمى أيضا بـ باب القوافين نسبة إلى سوق القوافين القديم وحي القوافين الذي كان موجوداً هناك آنذاك.

    =========================================
    وما زلنا أحبابنا --- تابعونا --- جزاكم الله خيرا --- ولا تنسونا من صالح دعائكم .
    ---
    التالي
    -
    قالوا عن المسجد ألأموي

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5266
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود قالوا عن المسجد ألأموي

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يوليو 03, 2024 9:18 pm

    ما قبله :

    قالوا عن الجامع ألأموي


    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 723

    المسجد الأموي هو الجامع الذي قال فيه الإمام والعلامة السوري محمد أبو الهدى اليعقوبي "جامع ليس في مدائن الإسلام أحسن منه".

    ووصفه الرحالة والشاعر الأندلسي ابن جبير بأنه "أشهر جوامع الإسلام حسنا واتقان بناء، وغرابة صنعة، واحتفال تنميق وتزيين".
    أما الفقيه والأديب السوري علي الطنطاوي فقال فيه "ذهبت أمية بمالها وسلطانها، ولبث وحده يخلد في الدنيا اسم أمية، فكان أبقى من كل ما نالت أمية من مال ومن سلطان".

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 429

    وقال الشيخ والشاعر المصري برهان الدين القيراطي في وصف الجامع الأموي أكبر جوامع دمشق وأكثرها عراقة:

    "الجامع الأموي أضحى حسنه.. حسنا عليه في البرية أجمعا

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 2724

    في حين قضى الطنطاوي جل سنوات عمره يتتبع أخبار جامع بني أمية الكبير من العلماء والفقهاء، أملا أن يجعل منها مؤلفا كبيرا عن الجامع الأحبّ إلى قلبه، وذلك قبل أن يضطر للهجرة مكرها إلى السعودية بعد انقلاب البعث في سوريا عام 1963،
    تاركا أوراقه ومسوداته في دمشق، وعن ذلك قال "ضاع الأمل ولم يبق إلا المختصر". ويقصد بالمختصر مؤلّفه الصغير المعنون "الجامع الأموي.. وصف وتأريخ".

    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 1624

    ويحكي أبو البقاء البدري في كتابه "نزهة الأنام في محاسن الشام" أن المسجد -وبعد الانتهاء من بنائه- لاقى استحسانا عظيما من أهالي دمشق الذين حمدوا الله وشكروا أمير المؤمنين الوليد بن عبد الملك الذي اعتلى منبر الجامع، وقال جملته الشهيرة في ذلك اليوم "يا أهل دمشق، إنكم تفخرون على الناس بأربع: هواؤكم وماؤكم وفاكهتكم وحمامكم، فأحببت أن أزيدكم خامسة وهي المسجد".
    تَارِيخُ الْمَسْجِدِ أَلِأُمَوِيٍّ 5317
    =========================================
    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة يوليو 05, 2024 2:06 am