آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooou110الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 51 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 51 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10128 مساهمة في هذا المنتدى في 3405 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


2 مشترك

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -* الحلق أو التقصير -*

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Empty رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -* الحلق أو التقصير -*

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس مايو 25, 2023 10:10 am


    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   812
    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   911
    تعريف مزدلفه
    1- مُزْدَلِفةُ:
    يقال: زَلَفَ إليه، وازدَلَف، وتَزَلَّف؛ أي: دنا منه، وأزْلَفَ الشيءَ: قَرَّبَه، ومُزْدَلِفةُ، والمُزْدَلِفة: موضع بمكَّةَ
    سببُ التَّسْمِيَةِ بمُزْدَلِفة:
    أ- لأنَّهم يَقْرُبونَ فيها مِن مِنًى، والازدلافُ التَّقريبُ، ومنه قوله تعالى:
    وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ
    [الشعراء: 90] أي قُرِّبَتْ
    ب- لأنَّ النَّاس يجتمعونَ بها، والاجتماعُ الازدلافُ، ومنه قوله تعالى:
    وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ
    [الشعراء: 64]
    2- المَشْعَرُ الحرامُ:
    سَمَّى اللهُ المُزْدَلِفةَ بالمشعَرِ الحرامِ؛ قال تعالى:
    فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ
    [البقرة: 198]
    والمَشعرُ الحرامُ المذكورُ في القرآنِ: هو جميعُ المزدَلِفةِ، وبه قال جمهورُ المُفَسِّرين وأصحابُ الحديثِ والسِّيَر
    3- جَمْعٌ:
    أطلَقَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على مُزْدَلِفةَ (جَمْع) فقال: ((
    ووقَفْتُ ها هنا وجَمْعٌ كُلُّها موقِفٌ
    ))

    سببُ التَّسميةِ بـ (جَمْع):
    سُمِّيَت جمْعًا؛ لأنَّها يُجمَع فيها بين الصَّلاتينِ، وقيل: وُصِفَتْ بفِعْلِ أهلها؛ لأنَّهم يجتمعونَ بها ويَزْدَلِفونَ إلى اللهِ؛ أي: يتقرَّبونَ إليه بالوقوفِ فيها
    يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى مزدلفة للمبيت فيها وذلك لاستكمال مناسك الحج بعد الوقوف على عرفات جبل الرحمة.
    بعد غروب شمس يوم عرفة يتوجه الحاج إلى مزدلفة ملبيًا ومكبرًا ومهللًا وحامدًا ويقول: «
    الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد
    ».

    ويقول: «
    إليك اللهم أرغب, وإياك أرجو, فتقبل نسكي ووفقني, وارزقني فيه من الخير أكثر مما أطلب, ولا تخيبني, إنك أنت الله الجواد الكريم
    ».


    يسير الحاج إلى مزدلفة على هينته بالسكينة والوقار دون إسراع لئلا يؤذي أحدًا.
    المبيت بمزدلفة

    قال تعالى: {
    فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ
    }
    البقرة 198،
    والمشعر الحرام هو المزدلفة وهو واد يمتد من محسر غرباً إلى المأزمين شرقاً،
    وسمي بذلك لأن الناس يأتون إليه في زلف أي ساعات من الليل، ويقال له أيضاً "جمع" لاجتماع الناس بهً،
    والمزدلفة من الحرم، والمشعر الحرام هو جبل بالمزدلفة
    ، وسمِّي بذلك لأن العرب في الجاهلية كانت تُشعِرُ عنده هداياها،
    والمبيت بالمزدلفة يكون ليلة النحر بعد الإفاضة من عرفات
    أي ليلة العاشر من ذي الحجة
    ،
    والمزدلفة كلها موقف إلا بطن محسر
    ، وقد اختلف الفقهاء في حكم المبيت بمزدلفة على ثلاثة أقوال نجملها فيما يلى:

    المبيت بها من أركان الحج:
    ومن أصحاب هذا القول عبد الله بن الزبير وعلقمة، والأسود والشعبي، والنخعي والحسن البصري، والأوزاعي, وبه قال أبو بكر بن خزيمة من الشافعية، وابن حزم، وإستدلوا على ذلك بحديث عروة بن مضرس رضي الله عنه حيث قال: ( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموقف (يعني بجمع) قلت: جئت يا رسول الله من جبل طيء، أكللت مطيتي، وأتعبت نفسي، والله ما تركت من جبل إلا وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال رسول الله  صلى اللة علية وسلم :
    ن أدرك معنا هذه الصلاة، وأتى عرفات قبل ذلك ليلاً أو نهاراً؛ فقد تم حجه، وقضى تفثه
    "
    ) اخرجه ابوداود وصححه الألباني.

    المبيت بها من واجبات الحج:
    وبهذا قال جمهور أهل العلم منهم عطاء والزهري وقتا دة والثوري، وهو المذهب عند الحنفية، والمالكية، والحنابلة، والأصح عند الشافعية،
    قال ابن قدامة: والمبيت بمزدلفة واجب من تركه فعليه دم، واستدلوا على أنه ليس بركن بحديث عبدالرحمن بن يعمر الديلي رضي الله عنه حيث يقول: ( شهدت رسول الله   وهو واقف بعرفة، وأتاه ناس من أهل نجد فقالوا: يا رسول الله كيف الحج؟ فقال: صلى اللةة علية وسلم  "
    الحج عرفة، فمن جاء قبل صلاة الفجر من ليلة جمع فقد تمَّ حجه، أيام منى ثلاثة أيام، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه
    "
    ) اخرجه احمد والنسائى وغيرهم وصححه الألباني، ولما كان من لم يدرك عرفة إلا في الجزء الأخير من الليل فقد فاته المبيت بمزدلفة قطعاً، ومع ذلك فقد صرح صلى الله عليه وسلم بأن حجه تام.

    المبيت بها من سنن الحج:
    وبهذا قال بعض المالكية، والشافعية، وهو رواية عن أحمد، وحجتهم هي: أنه مبيت، فكان سنة كالمبيت بمنى ليلة عرفة، أي: الليلة التاسعة التي صبيحتها يوم عرفة.

    وأرجح الأقوال وأوسطها هو القول بوجوب المبيت بمزدلفة إلى ما بعد منتصف ليلة النحر، والله تعالى أعلم.


    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P12_mozdalefa

    جمع المغرب والعشاء وقصر العشاء:
    فإذا وصلت المزدلفة صلِّ بها المغرب والعشاء جمعاً وقصراً (المغرب لا تُقصر)، إلا أن تصل مزدلفة قبل العشاء الآخرة، فإنك تصلي المغرب في وقتها والعشاء في وقتها، وتبيت فيها، وإن خشيت ألا تصل الى مزدلفة إلا بعد نصف الليل، فإنه يجب أن تصلي ولو قبل الوصول إلى مزدلفة، ولا يجوز تأخير الصلاة إلى ما بعد نصف الليل.

    المبيت بها:
    وبعد ذلك يحرص الحاج على أن ينام مبكرا يكون نشيطا لأداء مناسك الحج يوم النحر، ولا يستحب قيام الليل فيها ولم يصح عن رسول الله ص أنه فعل شيئاً الى طلوع الفجر.
    صلاة الصبح:
    إذا تبين الفجر صل ركعتي الفجر ثم الصبح مع الجماعة مبكرا ثم تقف عند المشعر الحرام وتستقبل القبلة وتدعو الله , وتكبر، وتهلل وتكثر من الدعاء رافعاً يديك، ويستحب لك أن تستمر على ذلك حتى تسفر جدا، ولك أن تقف حيثما شئت من مزدلفة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم :"
    وقفت ههنا وجمع كلها موقف
    "
    أخرجه أبوداود وجمع هي مزدلفة .
    الدفع الى مِنى:
    فإذا أسفر الصبح جدا دفعت من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشمس، والسنة أن تلتقط هذا اليوم سبع حصيات مثل حصى الخذف في حجم حبة الفول وبجوز لك جمعها من مزدلفة أو مِنى أو أي مكان آخر، وعليك أن تكثرمن التلبية في سيرك إلى منى فإذا كنت بمحاذاة وادي محسر استحب لك الإسراع قليلا إن استطعت ذلك بدون أذى لأحد كما فعل صلى الله عليه وسلم .

    فوائد ونصائح هامة:

    أجاز الفقهاء أن يدفع الضعفاء من النساء والشيوخ من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الفجر أي بعد نصف الليل؛ ليرموا جمرة العقبة قبل زحمة الناس اسستناداً الى حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ( ا
    ستأذنت سودة رضي الله عنها رسول الله صلى اللة علية وسلم   ليلة المزدلفة تدفع قبله وقبل حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطة (يقول القاسم: والثبطة الثقيلة)، قالت: فأذن لها، فخرجت قبل دفعه، وحبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعه، ولأن أكون استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه أحب إلى من مفروح به
    )
    رواه مسلم.

    يٌصر البعض على أن يلتقط الحصى من مزدلفة وهذا ليس صحيحاً، فحصى الجمار يجوزجمعه من مزدلفة أو أي مكان آخر،
    كما يقوم البعض الآخر بغسل الحصى ! ولا أثر صحيح لذلك، والخير كل الخير في اتباع هدي المصطفى  صلى اللة علية وسلم
     .

    عليك الإكثار من التلبية والتكبير أثناء سيرك الى مِنى، ودائماً سِر في سكينة ووقار ولا تزاحم إخوانك.

    فتاوى ومسائل متعلقة بالمبيت بالمزدلفة

    1- ما هو حكم من لم يصل إلى مزدلفة إلا بعد الفجر؟
    : إنني أديت مناسك الحج، ولكن ظهر أنه وقع لنا خطأ بالنسبة للوقوف بمزدلفة بعد العشاء بالحافلات، ولم نتمكن في الوصول إلى مزدلفة بسبب الزحام في المرور. ومكثنا في مكاننا خارج مزدلفة إلى صباح يوم العيد، وتوجهنا من هناك وقت شروق الشمس إلى منى، وبناء على هذا فإننا لم نقف ليلة العيد بمزدلفة، وأرجو منكم أن تفتوني؟

    ألأجابه: "إذا كان الواقع لك في حجك ما ذكر فلا هدي عليك من أجل عدم مبيتك بمزدلفة؛ لأنك معذور، وحجك صحيح. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
    2- كيف يصلي من كان راكبًا في الحافلة، وضاق عليه وقت الصلاة ولم يتمكن من النزول؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: قلتم إذا لم يتمكن من الوصول إلى مزدلفة إلا بعد منتصف الليل فإنه يتوقف ليصلي، ولكن الواقع أن رجال الأمن يمنعون من الوقوف حتى لا يتعطل السير، فهل لهم أن يصلوا في سياراتهم؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "إذا لم يتمكن فيصلون على الراحلة، لكن عدم التمكن عندي أن ذلك غير وارد أصلاً، فالسائق يوقف سيارته؛ إذ يمكن أن يخرج يمينًا أو يسارًا عن الطريق، وأما المنع فنحن نمشي كثيرًا ولم نجد دوريات، لكن أحيانًا لا يمكن الوقوف بسبب مثلاً: في مكان حول وادي أو جسر، فالمهم إذا لم يتمكن فيصلي على الراحلة، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى على راحلته حين أمطرت السماء، فكانت السماء تمطر، والأرض تجري، فصلوا على الرواحل الفريضة"

    3- ما هو أول عمل يفعله الحاج عند الوصول إلى مزدلفة؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الغروب توجه ملبيًا إلى مزدلفة، وصلى بها المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين قبل حط الرحال، ولم يصل بينهما شيئًا. فدل ذلك على أن المشروع لجميع الحجاج المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا، بأذان واحد إقامتين من حين وصولهم إلى مزدلفة قبل حط الرحال، ولو كان ذلك في وقت المغرب تأسيًا به صلى الله عليه وسلم وعملاً بسنته".

    4- من أين يجمع الحصى؟ وما هو حكم غسلها؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "ما يفعله بعض العامة من لقط حصى الجمار من حين وصولهم إلى مزدلفة قبل الصلاة، واعتقاد كثير منهم أن ذلك مشروع، فهو غلط لا أصل له، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أن يلتقط له الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر إلى منى، ومن أي موضع لقط الحصى أجزأه ذلك، ولا يتعين لقطه من مزدلفة، بل يجوز لقطه من منى، والسُنَّة التقاط سبع في هذا اليوم يرمي بها جمرة العقبة؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، أما في الأيام الثلاثة فيلتقط من منى كل يوم إحدى وعشرين حصاة يرمي بها الجمار الثلاث.
    ولا يُستحب غسل الحصى، بل يرمى به من غير غسيل؛ لأن ذلك لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه"

    5- ما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في مزدلفة؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الغروب توجه ملبيًا إلى مزدلفة، وصلى بها المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين بأذان واحد وإقامتين، ثم بات بها وصلى بها الفجر مع سنتها بأذان وإقامة، ثم أتى المشعر الحرام فذكر الله عنده وكبره وهلله ودعا ورفع يديه، وقال: ((
    وقفت ها هنا وجمع كلها موقف
    ))
    . فدل ذلك على أن جميع مزدلفة موقف للحجاج يبيت كل حاج في مكانه، ويذكر الله ويستغفره في مكانه، ولا حاجة إلى أن يتوجه إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم"

    6- ما هو الوقت المعتبر للبقاء فيها، وهل يكفي مجرد المرور والصلاة؟
    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: نرى في هذه الأيام عند النفرة من عرفات إلى مزدلفة الزحام الشديد، بحيث إن الحاج إذا وصل إلى مزدلفة لا يستطيع المبيت فيها من شدة الزحام، ويجد مشقة في ذلك، فهل يجوز ترك المبيت بمزدلفة؟ وهل على الحاج شيء إذا ترك المبيت بها؟ وهل تجزئ صلاة المغرب والعشاء عن الوقوف والمبيت في مزدلفة، وذلك بأن يصلي الحاج صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفة، ثم يتجه فورًا إلى منى، فهل يصح الوقوف على هذا النحو؟ نرجو توضيح ذلك مع ذكر الدليل.

    فأجاب رحمه الله بقوله: "المبيت بمزدلفة من واجبات الحج؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد بات بها صلى الله عليه وسلم وصلى الفجر بها وأقام حتى أسفر جدًا، وقال: ((
    خذوا عني مناسككم
    ))
    . ولا يعتبر الحاج قد أدى هذا الواجب إذا صلى المغرب والعشاء فيها جمعًا ثم انصرف؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص إلا للضعفة آخر الليل.

    وإذا لم يبت في مزدلفة فعليه دم، جبرًا لتركه الواجب، والخلاف بين أهل العلم رحمهم الله في كون المبيت في مزدلفة ركنًا أو واجبًا أو سنة مشهور معلوم، وأرجح الأقوال الثلاثة أنه واجب، على من تركه دم وحجه صحيح، وهذا هو قول أكثر أهل العلم. ولا يرخص في ترك المبيت إلى النصف الثاني من الليل لا للضعفة، أما الأقوياء الذين ليس معهم ضعفة، فالسنة لهم أن يبقوا في مزدلفة حتى يصلوا الفجر بها ذاكرين الله داعينه سبحانه، حتى يسفروا ثم ينصرفوا قبل طلوع الشمس؛ تأسيًا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن لم يصلها إلا في النصف الأخير من الضعفة كفاه أن يقيم بها بعض الوقت ثم ينصرف أخذًا بالرخصة. والله ولي التوفيق"

    7- ما حكم صلاة التهجد ليلة مزدلفة؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "أما الوتر فالسنة المحافظة عليه في الحضر والسفر وفي ليلة مزدلفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوتر في السفر والحضر عليه الصلاة والسلام،
    وأما قول جابر: (
    إنه اضطجع بعد العشاء
    )
    . فليس فيه نص واضح على أنه لم يوتر عليه الصلاة والسلام، وقد يكون ترك ذلك بسبب التعب أو النوم عليه الصلاة والسلام.
    والوتر نافلة، فإذا تركه بسبب التعب أو النوم أو شغل آخر فلا حرج عليه، ولكن يشرع له أن يقضيه من النهار شفعًا؛ لقول عائشة رضي الله عنها: (
    كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شغله عن قيام الليل نوم أو مرض، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة
    )
    متفق على صحته، وذلك لأنه كان صلى الله عليه وسلم يوتر من الليل غالبًا بإحدى عشر ركعة، يسلم من كل ثنتين، فإذا شغله عن ذلك نوم أو مرض قضاهما من النهار شفعًا، يسلم من كل ثنتين عليه الصلاة والسلام، والله الموفق".

    8- متى يشرع الخروج من مزدلفة؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "السنة أن لا ينصرف منها إلا بعد صلاة الفجر، وبعد الإسفار يصلي فيها الفجر، فإذا أسفر توجه إلى منى ملبيًا، والسنة أن يذكر الله بعد الصلاة، ويدعو فإذا أسفر توجه إلى منى ملبيًا.

    ويجوز للضعفة من النساء والرجال والشيوخ الانصراف من مزدلفة في النصف الأخير من الليل، رخص لهم النبي عليه الصلاة والسلام، أما الأقوياء فالسنة لهم أن يبقوا حتى يصلوا الفجر، وحتى يذكروا الله كثيرًا بعد الصلاة، ثم ينصرفوا قبل أن تطلع الشمس"

    9- هل يلزم أن يكون الدعاء عند المشعر الحرام؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "الذي يظهر من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((
    وقفت هاهنا، وجمع كلها موقف
    ))
    . أنه لا ينبغي للإنسان أن يتكلف ويتحمل مشقة من أجل الوصول إلى المشعر، بل يقف في مكانه الذي هو فيه، وإذا صلى الفجر فيدعو الله عز وجل إلى أن يسفر جدًا، ثم يدفع إلى منى

    10- إذا كان خط سير الحملة لا يتوقف بمزدلفة فما الحكم؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لو أن الإنسان مُنع من المبيت في مزدلفة، فهذا لا شيء عليه؛ لأنه يكون على سبيل الإكراه"
    وقال رحمه الله في موضع آخر: "إذا كان الراكب لا يستطيع أن ينزل ويبقى إلى الوقت الذي يجوز فيه الدفع، فإن الإثم على صاحب السيارة، وليس عليه إثم؛ لأنه مرغم على أن يدفع من مزدلفة قبل منتصف الليل"

    11- ما حكم المبيت بمزدلفة؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "يجب على الحاج المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة إلى الفجر، إلا لعذر من مرض ونحوه، فيجوز له ولمن يقوم بشئونه بعد نصف الليل أن يرحل إلى منى؛ لمبيت النبي صلى الله عليه وسلم بها في حجه إلى الفجر، وترخيصه لأهل الأعذار في الانصراف من المزدلفة إلى منى بعد منتصف الليل".

    12- هل يجب جمع الحصى من مزدلفة؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "يؤخذ الحصى من منى، وإذا أخذ حصى يوم العيد من المزدلفة فلا بأس، وهي سبع يرمي بها يوم العيد جمرة العقبة، ولا يشرع غسلها بل يأخذها من منى أو المزدلفة، ويرمي بها أو من بقية الحرم يجزئ ذلك ولا حرج فيه، وأيام التشريق يلقطها من منى كل يوم واحد وعشرين حصاة، إن تعجل اثنين وأربعين لليوم الحادي عشر والثاني عشر، وغن لم يتعجل فثلاث وستون، وهي من حصى الخذف تشبه بعر الغنم المتوسط فوق الحمص ودون البندق، كما قال الفقهاء، وتسمى حصى الخذف كما تقدم أقل من بعر الغنم قليلاً".
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ويلقط الحصى من منى أو مزدلفة أو غيرهما كل يوم بيومه، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقط الحصى من مزدلفة، ولا أنه لقط حصى الأيام كلها وجمعها، ولا أمر صلى الله عليه وسلم أحدًا بذلك من أصحابه فيما أعلم"

    13- ما حكم من لم يأت إلى مزدلفة إما لعدم تمكنه من دخولها أو جهلاً بالطريق الموصل إليها، أو ترك ذلك عمدًا؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: إذا فرض أن الإنسان لم يتمكن من المبيت في مزدلفة لأي سبب من الأسباب، كمرض أو غير ذلك، هل يلزم عليه دم؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "الظاهر أنه يلزمه دم؛ لكنه لا إثم عليه، وذلك أن تارك الواجب إن كان معذورًا فلا إثم عليه، لكن عليه البدل وهو الدم، وإن كان متعمدًا صار عليه الإثم والدم، ولو أن الإنسان مُنع من المبيت في مزدلفة، فهذا لا شيء عليه؛ لأنه يكون على سبيل الإكراه"

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Day_10


    يوم النحر


    ويسمى يوم النحر بيوم الحج الأكبر أيضاً، يقول الله تعالى: {
    وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ
    }
    سورة التوبة 3،
    وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما (
    أن رسول الله   وقف يوم النحر في الحجة التي حج فيها، فقال: " أي يوم هذا؟ " فقالوا: يوم النحر، فقال: " هذا يوم الحج الأكبر
    " )
    ، ويعرف أيضاً بأنه أول ايام العيد.

    ويوم النحر هو أعظم أيام العام عند الله تعالى، كما جاء في حديث عبد الله بن قُرْط رضي الله عنه عن النبي   :
    "
    إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر، ثم يوم القَرِّ
    "
    رواه ابو داود . وسُمى بيوم الحج الأكبر لما فيه من مناسك  وأعمال كثيرة يقوم بها الحاج لا تجتمع في غيره من الأيام.
    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   1111

    أعمال يوم النحر:
    رمي جمرة العقبة:
    يتوجه الحاج من مزدلفة الى منى قاصداً جمرة العقبة الكبرى وهي الأبعد عن منى والأقرب من جهة مكة، حين يصل اليها يقطع التلبية، ويبدأ في الرمي، ويستحب له أن يجعل منى عن يمينه والكعبة عن يساره، يرمي سبع حصيات يكبر مع كل حصاة؛ لحديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم قال: (
    ثم سلك الطريق التي تخرج على الجمرة الكبرى، حتى أتى الجمرة التي عند الشجرة، فرماها بسبع حصيات، يكبر مع كل حصاة منها مثل حصى الخذف
    )
    أخرجه مسلم.
    ورمي جمرة العقبة الكبرى من واجبات الحج، ويجبر تركه بدم وهذا قول الجمهور.

    وأفضل وقت لرمي جمرة العقبة من طلوع شمس يوم العيد الى وقت الزوال (وقت الظهر)، ويجوز للضعفاء من النساء والشيوخ والأطفال أن يدفعو من مزدلفة بعد منتصف الليل، ولهم أن يشرعوا في رمي جمرة العقبة متى وصلوا منى،
    وأما آخر وقت لرميه ففيه خلاف والراجح من أقوال اهل العلم هو أن وقت رمي جمرة العقبة يمتد إلى طلوع الفجر من يوم الحادي عشر، وقد افتى بذلك الشيخان ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله وغيرهم. والله تعالى اعلم، وإن كان لايستحب تأخيرها لغير الضعفاء وأصحاب الأعذار.
    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P14_hadie

    نحر الهدي:

    يقول الله تعالى :{
    فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
    }
    ،
    فبعد رمي الجمار ينحر الحاج هديه ويستحب أن يقول عند ذبحه: "
    بسم الله والله أكبر اللهم منك ولك اللهم تقبل مني
    "
    ، والأفضل أن يذبح في مِنى أو مكة أو المزدلفة،
    قال صلى اللة علية وسلم   : "
    كل عرفة موقف وكل منى منحر وكل المزدلفة موقف وكل فجاج مكة طريق ومنحر
    "
    أخرجه ابوداود  وأقل ما يجزئ من الهدي شاة، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة.

    والراجح من أقوال العلماء أن وقت الذبح ممتد الى غروب شمس آخر أيام التشريق (
    الثالث عشر من ذي الحجة
    )، ولكن المتمتع والقارن لا يمكنه التحلل قبل ذبح الهدي، فمن أخر ذبح الهدي يبقى على إحرامه الى أن يذبح.
    والهدي واجب على المتمتع والقارن إلا من كان من أهل الحرم، وأما المُفرد فلا هدي عليه. ويستحب أن يأكل المُضحي من أضحيته كما فعل رسول الله   ، ويهدي ويتصدق كما قال الله تعالى: { ...
    فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ
    }
    الحج28.

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P14_haircut

    الحلق أو التقصير:

    قال تعالى: {
    لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ
    }
    الفتح27، إذا فرغ الحاج من ذبح هديه، فإنه يحلق رأسه أو يقصره، والحلق أفضل للرجال؛
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالرحمة والمغفرة للمحلقين ثلاث مرات وللمقصرين مرة واحدة،
    أما المرأة فليس عليها إلا التقصير تأخذ من كل قرن قدر الأنملة أو أقل (عقلة الإصبع) .
    ويجوز تقديم عمل على الآخر لتلافي الزحام، فهذا الترتيب أفضل وهو ما يوافق سنة الحبيب عليه الصلاة والسلام، ولكنه ليس بلازم.

    التحلل ألأول (الأصغر):

    فمتى رمى الحاج جمرة العقبة الكبرى، ونحر هديه - إن كان متمتعاً أو قارناً -، وحلق رأسه فإنه يتحلل التحلل الأول، ويحل له كل ما حُرِم عليه بالإحرام إلا النساء، فيجوز له التطيب ولبس المخيط وقص الأظافروغيره.

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P14_twaf

    طواف الإفاضة:
    قال تعالى: {
    ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ
    }
    الحج29، يتوجه الحاج بعد الأعمال السابقة إلى مكة ليطوف بالبيت، ويسمى هذا الطواف بطواف الإفاضة، أوطواف الزيارة، وهو ركن من أركان الحج يستوي في ذلك المُتمتع والقارِن والمُفرد.
    وطواف الإفاضة كطواف العمرة تماماً غير أنه لا إضطباع ولا رمَلَ فيه، ومن تحلل التحلل الأول له أن يطوف بملابسه المعتادة.
    ويجوز تأجيل الطواف للحادى عشر أو الثاني عشر إن كان الزحام شديداً، ويجوز ايضاً ضم طواف الوداع اليه.

    صلاة ركعتين خلف المقام:

    يسن للحاج بعد الإتتهاء من طواف الإفاضة أن يصلى ركعتين خلف مقام إبراهيم إن استطاع وإلا في أي مكان بالمسجد، ثم يشرب من ماء زمزم ويدعو الله بما شاء موقناً بالإجابة، وذلك اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ******************************************************************************
    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P14_saei

    السعي بين الصفا والمروة: وهو ركن من أركان الحج للمتمتع والقارن والمُفرِد، ولكن القارن والمفرد إن كان قد سعى مع طواف القدوم فلا سعي عليه الآن.

    التحلل الثاني ( الأكبر):

    فمتى أتم الحاج سعيه وطوافه وكان قد تحلل التحلل الأصغر من قبل عندئذ يتحلل التحلل الأكبر ويحل له كل ما حُرم عليه بالإحرام حتى النساء. وبهذا تنتهي أعمال يوم النحر، ويعود الحاج بعد ذلك للمبيت في منى.

    فتاوى ومسائل متعلقة بالهدي
    1- ما هي شروط الهدي المجزي؟

    : هل يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية أو لا؟ وهل يجوز أن تكون هزيلة أو صغيرة السن؟

    ألأجابه: "نعم يشترط في الهدي ما يشترط في الأضحية، فلا تجزئ العوراء البين عورها، ولا المريضة البين مرضها، ولا العرجاء البين عرجها، ولا الهزيلة التي لا تنقي. وأدنى سن يحصل به الإجزاء: في الضأن ستة أشهر، وفي المعز سنة، وفي البقر سنتان، وفي الإبل خمس، فما كان أقل من ذلك لا يجزئ هديا ولا أضحية ولا عقيقة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
    2- هل يجوز التوكيل في ذبح الهدي؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لا بأس بمن عليه هدي، هدي التمتع أو القران، أو عليه فدية محظور، أو ترك واجب، أن يوكل من يقوم به، لكن بشرط أن يكون الوكيل ثقة أمينًا،فإذا كان ثقة أمينًا فلا بأس، وإلا فلا توكل"

    3- ما حكم التوكيل في ذبح الهدي للمؤسسات الرسمية المعتمدة وكذلك غير الرسمية؟
    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: ما رأيكم في الشركة التي تقوم بذبح الهدي، هل يجوز توكيلها في الهدي، حيث أننا لا نرى الذبيحة. وهل هي مكتملة الشروط أم لا؟ حيث نأخذ الرقم فقط، ولا ندري عن بقية الأشياء؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "لا بأس بهافيما نعلم؛ أعني البنك الإسلامي بواسطة شركة الراجحي للصرافة، فإنها تقوم بالذبح والتقسيم بين الفقراء، والدفع إليها مجزئإن شاء الله"

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: من أراد أن يحج متمتعا أو قرانًا، نسمع أن البنك الإسلامي يستقبل المبالغ ليقوم بذبح الهدي والفدية يوم العاشر من ذي الحجة؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "لا بأس بمن عليه هدي، هدي التمتع أو القران، أو عليه فدية محظور، أو ترك واجب، أن يوكل من يقوم به، لكن بشرط أن يكون الوكيل ثقة أمينًا، فإذا كان ثقة أمينًا فلا بأس وإلا فلا توكل. وعلى أنه لو كان ثقة أمينًا فالأفضل أن تباشر ذلك أنت بيدك، هذا هو الأفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ذبح هديه بيده، وذبح أضحيته بيده".
    4- من ذبح الهدي في الحل فهل يجزئه؟

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "من ذبح هديه خارج الحرم كعرفات وجدة، لم يجزئه ولو وزعه في الحرم، وعليه قضاؤه، سواء كان عالمًا أو جاهلاً".
    5- هل ذبح الهدي له علاقة بالتحلل من الإحرام؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: هل لذبح الهدي أثر في التحلل؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "الذبح ليس له أثر، فليس التحلل معلقًا بالذبح، فيمكن أن يتحلل الإنسان ولولم يذبح، وذلك لأن الأنسان يتحلل التحلل الأول يوم العيد، إذا رمى جمرة العقبة وحلق أو قصر، فإذا فعل ذلك حلّ التحلل الأول، وجاز له جميع محظورات الإحرام إلا النساء، وإذا أضاف إلى ذلك الطواف والسعي حل الحل كله، حتى ولو لم يذبح"

    6- ما وقت ذبح الهدي؟ وما مكانه؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "وأيام ذبح الهدي أربعة: يوم العيد، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل هذه الأيام فشاته شاة لحم لا تجزئه عن الهدي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذبح هديه قبل يوم العيد، والهدي من النسك،
    وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((
    خذوا عني مناسككم
    ))
    . وفي الحديث عنه أنه قال: ((
    كل أيام التشريق ذبح
    ))
    . وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي بعد العيد.

    ويجوز الذبح في هذه الأيام ليلاً ونهارًا لكن النهار أفضل. ويجوز أيضًا في منى وفي مكة، لكن في منى أفضل إلا أن يكون الذبح بمكة أنفع للفقراء بحيث يكون الانتفاع به في منى يسيرًا، فإنه يتبع ما هو أصلح وأنفع، وعلى هذا فلو أخر هديه إلى اليوم الثالث عشر وذبحه بمكة فلا بأس"

    7- هل يجوز الذبح في غير منى؟
    إذا تعذر وجود الهدي في منى، هل يجوز لي البحث عن الهدي خارج حدود منى في ضواحي مكة؟

    ألأجابه: "المتمتع والقارن يجب على كل منهما هدي لحجه، ويأخذه من منى أو غيرها، ويذبحه داخل حدود الحرم؛ لما ثبت أن منى وفجاج مكة كلها منحر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ويجوز أيضًا
    [أي الذبح]
    في منى وفي مكة، لكن في منى أفضل إلا أن يكون الذبح بمكة أنفع للفقراء بحيث يكون الانتفاع به في منى يسيرًا، فإنه يتبع ما هو أصلح وأنفع، وعلى هذا فلو أخر هديه إلى اليوم الثالث عشر وذبحه بمكة فلا بأس"

    8- من فات عليه ذبح الهدي أيام التشريق ماذا يلزمه؟
    إذا لم يجد الإنسان هديًا، ولا تيسر له الحصول عليه إلا بعد خمسة عشر يوما من ذي الحجة، ثم وجده بعد ذلك، هل هو جائز ذبحه، وكذلك المقيم عند أهله إذا كان معسرًا في أول الأمر ثم وجده فهل يضحي أم فات الوقت؟

    ألأجابه: "أولاً: يجب على من حج متمتعا أو قارنا أن يذبح هديا في يوم العيد، أو أيام التشريق الثلاثة، فإن لم يجده صام ثلاثة أيام في الحج، وسبعة إذا رجع إلى أهله، ولا يجوز له تأخير ما وجب عليه من ذلك مع القدرة عليه.

    ثانيًا: على من لم يذبح هدي التمتع في الوقت المذكور لعجزه، ثم استطاع بعد ذلك أن يذبحه ـ قبل أن يصوم ـ قضاء لا أداء في أي وقت بمكة المكرمة، ويتوب إلى الله من تقصيره، ولا يعود في مثل هذا العمل إن كان قد تعمد التأخير، أو تساهل في ذلك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "إذا أراد الحاج أو غيره أن يضحي، ولو كان قد حلق رأسه أو قصر أو قلم أظفاره، فلا حرج عليه في ذلك، ولكن عليه إذا عزم على الأضحية بعد دخول شهر ذي الحجة، أن يمتنع من أخذ شيء من الشعر أو الظفر أو شيء من البشرة حتى يضحي؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخل شهر ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره ولا من بشرته ولا من أظفاره شيئًا)) رواه الإمام مسلم في صحيحه"

    10- هل يجوز أن يوكل من يذبح له الهدي في بلده (غير مكة)؟
    هل يجوز ذبح الهدي خارج الأراضي المقدسة، وفي بلد الحاج بالذات؟

    ألأجابه: "محل الهدي الحرم المكي، فيجب ذبح جميع الهدي التمتع والقران في داخل الحرم، ولا يجوز الذبح في بلد الحاج غير مكة، إلا إذا عطب الهدي المهدى إلى مكة قبل وصوله إليها، فإنه يذبحه في مكانه ويجزئ عنه، وكذلك في المحصر عن دخول الحرم، ينحر هديه حيث أحصر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "هدي التمتع والقران لا يجوز ذبحه إلا في الحرم، فإذا ذبحه في غير الحرم؛ كعرفات وجدة وغيرهما، فإنه لا يجزئه ولو وزع لحمه في الحرم. وعليه هدي آخر يذبحه في الحرم،سواء كان جاهلاً أو عالمًا؛ لأن النبيصلى الله عليه وسلمنحر هديه في الحرم، وقال: ((
    خذوا عني مناسككم
    ))
    . وهكذا أصحابه رضي الله عنهمإنما نحروا هديهم في الحرم؛ تأسيًا به صلى الله عليه وسلم"([13]).

    11- هل يجوز تقديم ذبح الهدي من أول عشر ذي الحجة؟
    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي:أحرمنا ونحن جماعة متمتعين، فأدينا العمرة وتحللنا، وأشار بعضهم بذبح الهدي وتوزيعه في مكة، وفعلاً تم الذبح في مكة. ثم علمنا بعد ذلك أن الذبح لا يكون إلا بعد رمي جمرة العقبة، وكنت أعلم بذلك، وأشرت عليهم بتأجيل الذبح إلى يوم النحر أو بعده، ولكنهم أصروا على الذبح بعد وصولنا وأدائنا العمرة بيوم واحد، فما حكم ذلك؟ وماذا يلزمنا في هذه الحالة؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "من ذبح قبل يوم العيد دم التمتع فإنه لا يجزئه؛ لأن الرسولصلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يذبحوا إلا في أيام النحر، وقد قدموا وهم متمتعون في اليوم الرابع من ذي الحجة، وبقيت الأغنام والإبل التي معهم موقوفة حتى جاء يوم النحر.

    فلو كان ذبحها جائزًا قبل ذلكلبادر النبيصلى الله عليه وسلموأصحابه إليه، في الأيام الأربعة التي أقاموها قبل خروجهم على عرفات؛ لأن الناس بحاجة إلى اللحوم في ذلك الوقت. فلما لم يذبح النبيصلى الله عليه وسلمولا أصحابه حتى جاء يوم النحر، دل ذلك على عدم الإجزاء، وأن الذي ذبح قبل يوم النحر قد خالف السنة، وأتى بشرع جديد فلا يجزئ؛ كمن صلى أو صام قبل الوقت، فلا يصح صوم رمضان قبل وقته، ولا الصلاة قبل وقتها ونحو ذلك.

    فالحاصل أن هذه عبادة قبل الوقتلا تجزئ، فعليه أن يعيد هذا الذبح إن قدر، وإن عجز صام ثلاثة أيام في الحجوسبعة إذا رجع على أهله، فتكون عشرة أيام بدلاً من الذبح؛ لقول اللهسبحانه: {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة}"
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "وأيام ذبح الهدي أربعة: يوم العيد، وثلاثة أيام بعده، فمن ذبح قبل هذه الأيام فشاته شاة لحم لا تجزئه عن الهدي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذبح هديه قبل يوم العيد، والهدي من النسك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((
    خذوا عني مناسكك
    م))
    . وفي الحديث عنه أنه قال: ((
    كل أيام التشريق ذبح
    ))
    . وأيام التشريق هي الأيام الثلاثة التي بعد العيد"

    12- ما هو الأفضل الإبل أم الغنم أم البقر في الهدي والأضحية؟
    أيهما أفضل في الأضحية: الكبش أم البقر؟
    ألأجابه: "أفضل الأضاحي البدنة ثم البقرة ثم الشاة، ثم شرك في بدنة ـ ناقة أو بقرة ـ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الجمعة: ((
    من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة
    ))
    .
    ووجه الدلالة من ذلك: وجود المفاضلة في التقرب إلى الله بين الإبل والبقر والغنم، ولا شك أن الأضحية من أعظم القرب إلى الله تعالى، ولأن البدنة أكثر ثمنا ولحما ونفعا، وبهذا قال الأئمة الثلاثة أبو حنيفة، والشافعي، وأحمد.
    وقال مالك: الأفضل الجذع من الضأن، ثم البقرة، ثم البدنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين، وهو صلى الله عليه وسلم لا يفعل إلا الأفضل.
    والجواب عن ذلك: أن يقال: إنه صلى الله عليه وسلم قد يختار غير الأولى رفقا بالأمة؛ لأنهم يتأسون به، ولا يحب صلى الله عليه وسلم أن يشق عليهم، وقد بين فضل البدنة على البقر والغنم كما سبق. والله أعلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    13- ما هي كيفية الاشتراك في الهدي؟

    هل يجوز الاشتراك في الأضحية، وكم عدد المسلمين الذين يشتركون في الأضحية، وهل يكونون من أهل بيت واحد، وهل الاشتراك في الأضحية بدعة أم لا؟

    ألأجابه: "يجوز أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بشاة، والأصل في ذلك ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، متفق عليه وما رواه مالك وابن ماجه والترمذي وصححه،
    عن عطاء بن يسار قال: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا فيكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
    قال: كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون، حتى تباهى الناس فصاروا كما ترى.

    وتجزئ البدنة والبقرة عن سبعة، سواء كانوا من أهل بيت واحد أو من بيوت متفرقين، وسواء كان بينهم قرابة أو لا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للصحابة في الاشتراك في البدنة والبقرة كل سبعة في واحدة، ولم يفصل ذلك. والله أعلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    المتمتعون بالعمرة إلى الحج، هل يجوز أن يشترك السبعة منهم في جمل ويجزئ عنهم في الهدي، أو على كل واحد شاة على حدة؟

    ألأجابه: "يجزئ الجمل عن السبعة في الهدي والأضحية، إذا كان قد تم له خمس سنين، وهو الثني، وتجزئ الشاة عن واحد إذا كانت قد تم لها ستة أشهر من الضأن، وسنة من الماعز، ويجزئ سبع البدنة أو سبع البقرة هديا ممن تمتع بالعمرة إلى الحج، أو كان قارنا، وكذلك يجزئ في الأضحية، والأصل في ذلك حديث جابر رضي الله عنه قال: (
    أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نشترك في الإبل والبقر، كل سبعة منا في بدنة
    )
    متفق عليه.
    وفي لفظ: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((
    اشتركوا في الإبل والبقر، كل سبعة في بدنة
    ))
    رواه البرقاني في صحيحه على شرط الصحيحين.
    وفي رواية قال: (
    اشتركنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحج والعمرة كل سبعة منا في بدنة. فقال رجل لجابر: أيشترك في البقر ما يشترك في الجزور؟ فقال: ما هي إلا من البدن
    )
    . رواه مسلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    عن بيان عدد أيام التشريق التي يسوغ للمسلم أن يستمر في ذبح أضاحيه، ومتى ينتهي وقت التكبير المقيد في أدبار الصلوات المفروضة؟

    : "أيام الذبح لهدي التمتع والقران والأضحية أربعة أيام: يوم العيد وثلاثة أيام بعده، وينتهي الذبح بغروب شمس اليوم الرابع في أصح أقوال أهل العلم. وينتهي وقت التكبير المقيد في أدبار الصلوات المفروضة عقب عصر آخر أيام التشريق. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    15- ما هو مكان ذبح الهدي؟

    هل يجوز ذبح الهدي خارج الأراضي المقدسة، وفي بلد الحاج بالذات؟

    : "محل الهدي الحرم المكي، فيجب ذبح جميع الهدي التمتع والقران في داخل الحرم، ولا يجوز الذبح في بلد الحاج غير مكة، إلا إذا عطب الهدي المهدى إلى مكة قبل وصوله إليها، فإنه يذبحه في مكانه ويجزئ عنه، وكذلك في المحصر عن دخول الحرم، ينحر هديه حيث أحصر. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    16- هل يجوز الأكل من الهدي وغيره من الدماء الواجبة في الحج؟

    أما هدي التمتع والقران والأضحية، فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "يستحب أن يأكل من هديه، ويُهدي ويتصدق؛ لقوله تعالى: {فكلوا منها وأطعموا البآئس الفقير}"
    وقال رحمه الله في موضع آخر: "يستحب أن يأكل ويتصدق ويهدي من هدي التمتع والقران والأضحية"
    أما هدي ترك الواجب، فقال رحمه الله: "عليه
    [أي: على من ترك واجبًا]
    أن يذبح هديًا يوزعه على فقراء الحرم، ولا يأكل منه"

    17- من فقد ثمن الهدي فهل ينتقل إلى الصوم؟
    لقد أديت فريضة الحج لعام 1406هـ أنا وزوجتي، وقد فقدت ما كان معي من مال (فلوس) وأوراق شخصية مهمة، ولم أذبح الهدي ولم أصم عشرة أيام، وقد ذبح رحيمي ثالث يوم عيد الأضحى، فهل هذا يكفي أم لا؟ أفدني جزاك الله خيرا ماذا أفعل، وما هي الكفارة؟

    : "يجب على من حج قارنًا أو متمتعًا هدي يذبح بمكة المكرمة، فإن لم يجد صام عشرة أيام: ثلاثة في الحج، وعشرة إذا رجع إلى بلده، وما دام أنك لم تهد، ولم تصم إلى الآن فيجب عليك وعلى زوجتك أن يذبح كل منكما شاة تجزئ أضحية، ويكون الذبح بمكة. وإن كان رحيمك ذبح عنك وعن زوجتك بمكة أجزأ ذلك إذا كان بإذنكما. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    18- ما حكم الاشتراك في الهدي؟
    هل يجوز الاشتراك في الأضحية، وكم عدد المسلمين الذين يشتركون في الأضحية، وهل يكونون من أهل بيت واحد، وهل الاشتراك في الأضحية بدعة أم لا؟

    : "يجوز أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته بشاة، والأصل في ذلك ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يضحي بالشاة الواحدة عنه وعن أهل بيته، متفق عليه وما رواه مالك وابن ماجه والترمذي وصححه، عن عطاء بن يسار قال: سألت أبا أيوب الأنصاري: كيف كانت الضحايا فيكم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان الرجل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويطعمون، حتى تباهى الناس فصاروا كما ترى.

    وتجزئ البدنة والبقرة عن سبعة، سواء كانوا من أهل بيت واحد أو من بيوت متفرقين، وسواء كان بينهم قرابة أو لا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للصحابة في الاشتراك في البدنة والبقرة كل سبعة في واحدة، ولم يفصل ذلك. والله أعلم. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
    ----------------------------------------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا تابعونا جزاكم الله خيرا
    ونسألكم الدعاء

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Empty يوم القَر

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس مايو 25, 2023 4:46 pm


    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   1211

    يوم القَر


    يوم القرّ
    يُعرف بأول أيام التشريق وهي تلك الليالي المباركة بعد وقفة عرفات وانتهاء العشر الأوائل من ذي الحجة، وثواب يوم القرّ يساوي يوم عرفة، فمن فاته عرفة فلا يفوته يوم القـَرّ، فقد ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، أنه قال:
    أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر.

    سُمي يوم القرّ بهذا الإسم المستوحي من الفعل قرّ أو استقر، وهو عائد على حجاج بيت الله الحرام، الذين يستقرون في
    "منى"
    بعد الانتهاء من طواف الإفاضة، ثم النحر، ليأخذوا قسطا من الراحة بعد هذه الأعمال العظيمة خلال عرفة واليوم الأول من الطواف.

    يعتبر يوم القر هو ثانى أفضل الأيام عند الله تعالى من حيث القدسية واستجابة الدعاء فيها وذلك بعد يوم عرفة إذ لا يرد الله دعوة فيه لعباده المؤمنين، وكان أبو موسى الأشعري يقول:
    بعـد يوم النحر ثلاثةُ أيام، التي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات "لا يُرد فيهن الدعاء".. فارفعوا رغبتكم إلى الله عز وجل، وهي أيام التشريق كما متعارف عليها
    .

    قال الله تعالى: {
    وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ
    }
    سورة البقرة 203 ,
    قال ابن عباس، واهل التفسير  {
    الأيام المعدودات
    }
    هي أيام التشريق: الحادي والثانى والثالث عشر، وسُمي الحادي عشر " بيوم القر" لوجوب قرار الحجاج فيه بمنى أي مبيتهم، وقد جاء عن النبي   أنه قال : "
    إن أعظم الأيام عند الله تعالى يوم النحر، ثم يوم القَرِّ
    "
    رواه ابو داود.

    أعمال يوم القر (أول ايام التشريق)
    :



    ----------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا تابعونا جزاكم الله خيرا
    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Empty المبيت بمني

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس مايو 25, 2023 4:56 pm

    المبيت بمنى:

    والمبيت بمنى ليلتي الحادي عشر والثاني عشر من واجبات الحج إلا على السقاة والرعاة، ونحوهم فلا يجب عليهم؛
    لأن النبي صلى الله عليه وسلم رخص للرعاة في البيتوتة عن منى وأذن للعباس من أجل سقايته؛ ولهذا كان عمر رضي الله عنه يقول : (
    لا يبيتن أحد من الحاج ليالي منى وراء العقبة
    ) اسناده صحيح ووراء العقبة: المقصود خارج حدود مِنى، ومن ترك المبيت بلا عذر يجبره بدم.

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P15_gamaratرابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P15_gamaratرابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   P15_gamarat

    رمي الجمرات الثلاث: وهذا الرمي واجب من واجبات الحج لا يجوز تركه.

    وقت الرمي:
    من بعد الزوال (
    وقت الظهر
    ) الى ما قبل
    الغروب
    ، ولا يجوز الرمي قبل الزوال؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرم إلا بعد الزوال ولو كان ذلك جائزا لرمى قبل الزوال تيسيرا على أمته،
    ولهذا قال ابن عمر رضي الله عنهما: (
    كنا نتحين فإذا زالت الشمس رمينا
    )، وكان يقول (
    لا ترموا الجمار في الأيام الثلاثة حتى تزول الشمس
    )، ولا حرج أن يرمي بعد الغروب إذا كان الزحام شديداً.

    كيفيه الرمي:
    يبدأ بالجمرة الأولى وهي أبعد الجمرات عن مكة وهي التي تلي مسجد الخيف، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات،
    يرفع يده بالرمي مع كل حصاة، ويكبر مع كل حصاة، ولا بد أن يقع الحصى في الحوض، فإذا وقعت حصاة خارج الحوض لم تجزئ وعليه أن يرمى بدلاً منها، ثم يتقدم مبتعداً عن المرمى ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويدعو طويلا ،
    ثم يسير الى الجمرة الوسطى يرميها بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة، ثم يأخذ ذات الشمال ويتقدم مبتعداً عن المرمى ويقف مستقبلاً القبلة يدعو ويرفع يديه كما فعل عند الجمرة الأولى
    ثم يرمي جمرة العقبة (الكبرى) بسبع حصيات متعاقبات يكبر مع كل حصاة، ثم ينصرف ولا يقف عندها للدعاء؛ يفعل ذلك إقتداءً بالنبي  صلى اللة علية وسلم  ، والترتيب في رمى الجمرات من الواجبات فلا يجوز أداؤها بغير الترتيب المذكور

    التوكيل في الرمي:
    من عجز عن الرمي كالكبير، والمريض، والصغير، والمرأة الحامل ونحوهم، جاز أن يوكل من يرمي عنه
    لقوله تعالى: {
    فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
    }، فهؤلاء لا يستطيعون مزاحمة الناس عند الجمرات وربما يفوتهم زمن الرمي، ولا يشرع قضاؤه فلذا جاز لهم أن يوكلوا في هذا الرمي بخلاف غيره من المناسك، أما الأصحاء من الرجال والنساء فلا يجوز لهم التوكيل في الرمي.

    ويجوز للوكيل أن يرمي عن نفسه ثم عن من وكله كل جمرة من الجمار الثلاث في موقف واحد، فيرمي الجمرة الأولى بسبع حصيات عن نفسه ثم بسبع عن من وكله، وهكذا الثانية والثالثة .

    التكبير والتهليل والتسبيح:

    قال تعالى {
    وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ
    }، والتكبير هذه الأيام من السنن المؤكدة  
    وقد بوب الإمام البخاري رحمه الله: (باب التكبير أيام منى وإذا غدا إلى عرفة)، ثم علق أثراًَ بصورة الجزم
    فقال: (
    وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل السوق، حتى ترج منى تكبيراً،
    وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً
    ) صحيح البخاري، وصفته: "
    الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد
    ".
    وعموماً يشرع التكبير للحاج وغير الحاج من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة

    قصر الصلاة:

    يصلي الحجاج الصلوات الخمس بمنى هذا اليوم وما يليه قصراً بلا جمع، فيقصرون الصلاة الرباعية، ويصلون كل صلاة في وقتها.

    فتاوى ومسائل متعلقة برمي الجمرات

    - ما هو موعد بداية ونهاية رمي جمرة العقبة وبقية الجمرات؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "رمي جمرة العقبة يوم العيد من آخر ليلة العيد إلى طلوع الفجر ليلة الحادي عشر، لكن الأفضل للقادرين أن لا يرموا حتى طلوع الشمس.
    ورمي جمرات أيام التشريق من الزوال ـ أي من دخول وقت الظهر ـ إلى طلوع الفجر من اليوم الثاني، فيوم أحد عشر من زوال الشمس إلى طلوع الفجر، وكذلك رمي يوم اثني عشر من الزوال إلى طلوع فجر يوم الثالث عشر، ويوم ثلاثة عشر من الزوال إلى غروب الشمس، ولا رمي بعد غروب الشمس يوم ثلاثة عشر؛ لأنه تنتهي أيام التشريق"

    2- ما حكم من لم يرتب رمي الجمرات الثلاث؟
    : قمت هذا العام أنا وزوجتي بأداء فريضة الحج، وقد اكتشفت بعض الأخطاء وهي رمي الجمرة، بعد رجوعي من المزدلفة رمى كل منا سبع حصيات، وكان الرمي خلف البنية، أي: على العمود من الخلف، وقد اكتشفت ذلك ثاني يوم الحادي عشر عند رمي 21 حصاة، كل من الجمرة الكبرى والوسطى والصغرى، وقد استفتيت في نهاية اليوم الثاني عشر في مكة المكرمة بعض الأئمة عن ذلك، فقال: صيام ثلاثة أيام؛ لأنه ليس عندي وقت للرجوع إلى منى لإعادة الرمي؛ وذلك لظروف السفر. فهل هذا صحيح أم لا، أرجو النصيحة والإفادة من سيادتكم؛ حتى أطمئن، وأيضا أذكر أنني رميت في اليوم الحادي عشر والثاني عشر، مبتدئا بالكبرى ثم الوسطى ثم الصغرى، هل هذا صحيح أيضا أم لا، وماذا أفعل إذا كان خطأ؟ وعند طواف الوداع بعد أن طفت طواف الوداع انتظرت
    ما يقرب من ساعتين أو ثلاث لأداء صلاة الجمعة، هل هذا صحيح أم لا؟ ولذا أرجو من سيادتكم الإفادة والنصح وشكرا لسيادتكم.

    ألأجابه: "رميك جمرة العقبة على تلك الصفة لا يصح، كما أنه يجب الترتيب في رمي الجمرات في اليوم الحادي عشر وما بعده، وذلك بأن يبتدأ بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، فإن خالفت وجب عليك الإعادة، فإذا لم تعد في وقت الرمي أيام منى وجب عليك دم يجزئ أضحية يذبح بمكة المكرمة، ويوزع على فقرائها، ومكثك ساعتين أو ثلاثا بعد طواف الوداع لا شيء عليك فيه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
    3- ما حكم من رمى الجمرات وأنقص حصاة أو حصاتين دون تعمد؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: حاج رمى وأيقن أن إحدى الحجارة لم تسقط بالحوض، فمن شدة الزحام ذهب ولم يرمها؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "لا بأس إن شاء الله؛ لأنها حصاة واحدة، قد عفا عنها كثير من العلماء رحمهم الله".
    وقال رحمه الله في موضع آخر: "رخص بعض العلماء في نقص حصاة أو حصاتين؛ لأن ذلك وقع من بعض الصحابة رضي الله عنهم، فإذا جاءنا رجل يقول: إنه لم يرم إلا بست ناسيًا أو جاهلاً، فإننا في هذه الحال نعذره، ونقول: لا شيء عليك؛ لورود مثل ذلك عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، وإلا فالأصل أن المشروع سبع حصيات كما جاء ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم"
    4- هل يجوز الرمي بالحصاة الملتقطة من حول الجمرات؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "نعم يجزئ الرمي بحصاة قد رُمي بها؛ لأن الحصاة حصاة مهما كانت، وعليه فإذا سقطت من يدك حصاة فخذ من الأرض وارم بها، ولو كنت إلى جنب الحوض، ولا تسأل: هل رمي بها أم لا".
    5- ما هي صفة الرمي وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك؟
    أما صفة رمي جمرة العقبة يوم العيد، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "فإذا وصلوا [أي: الحجاج] منى قطعوا التلبية عند جمرة العقبة، ثم رموها من حين وصولهم بسبع حصيات متعاقبات، يرفع يده عند رمي كل حصاة ويُكَبِّر، ويستحب أن يرميها من بطن الوادي، ويجعل الكعبة عن يساره ومنى عن يمينه؛ لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وإن رماها من الجوانب الأخرى أجزأه ذلك إذا وقع الحصى في المرمى، ولا يشترط بقاء الحصى في المرمى، وإنما المشترط وقوعه فيه، فلو وقعت الحصاة في المرمى ثم خرجت منه أجزأت في ظاهر كلام أهل العلم"
    أما صفة رمي الجمرات أيام التشريق، وهدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال رحمه الله: "يرجع الحجاج إلى منى فيقيمون بها ثلاثة أيام بلياليها، ويرمون الجمار الثلاث في كل يوم من الأيام الثلاثة، بعد زوال الشمس ويجب الترتيب في رميها.
    فيبدأ بالجمرة الأولى: وهي التي تلي مسجد الخيف، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات، يرفع يده عند كل حصاة، ويُسن أن يتقدم عنها ويجعلها عن يساره، ويستقبل القبلة ويرفع يديه، ويُكثر من الدعاء والتضرع. ثم يرمي الجمرة الثانية كالأولى، ويسن أن يتقدم قليلاً بعد رميها ويجعلها عن يمينه، ويستقبل القبلة ويرفع يديه، فيدعو كثيرًا. ثم يرمي الجمرة الثالثة ولا يقف عندها.
    ثم يرمي الجمرات في اليوم الثاني من أيام التشريق بعد الزوال، كما رماها في اليوم الأول، ويفعل عند الأولى والثانية كما فعل في اليوم الأول، اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم"
    6- هل يجوز رمي جمرة العقبة من جميع الجهات مع أنها في الأصل ترمى من جهة؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: ما حكم من رمى جمرة العقبة من الجهة المغلقة، ووقع الحصى في الحوض؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "العمود الموجود لا يستوعب كل المساحة، فهو في نصف المساحة، وجوانبه من اليمين والشمال يرمى منها، فلو أتيت من خلف العمود ورميت عن يمين العمود أو عن يساره، أصبحت الحوض، والواجب أن تقع الحصاة في الحوض من أي جهة كانت، حتى لو وقعت في الحوض وتدحرجت وخرجت من الحوض وأنت تشاهد، فلا بأس".
    7- ما حكم جمع رمي جمار اليومين والثلاثة وهل هو أفضل من التوكيل؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: رجل مريض يوم العيد، فهل له أن يؤخر الرمي إلى آخر يوم التشريق، أو يؤكل أفضل؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "إذا صار عند الإنسان مانع يمنعه من الرمي يوم العيد، فإنه يؤخره حتى يقوى على ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أذن للرعاة أن يرموا يومًا ويدعوا يومًا، ولم يقل لهم: وكلوا. والتوكيل في الرمي لا يجوز أن يتهاون به؛ لأن الرمي من مناسك الحج، وقد قال الله تعالى: {
    وأتموا الحج والعمرة لله
    }. فلا يمكن أن يؤكل إنسان لمجرد أنه تعبان، أو لمجرد الزحام، فنقول: أما التعب فإن كان دائمًا كالمرأة الحامل، أو الرجل الكبير السن، أو عجوز كبيرة السن فليوكل، أما إذا كان أصابه مرض خفيف يرجو أن يبرأ منه في آخر أيام التشريق فلا يجوز أن يوكل"
    8- ما الواجب على من ترك رمي الجمار أو ترك رمي بعض الجمار؟
    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: رجل حج هذا العام ولم يرم اليوم الثاني عشر، وكان ينوي التعجل فماذا عليه؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "عليه التوبة والاستغفار وعليه دم، ذبيحة عن ترك الرمي، وذبيحة عن ترك الوداع؛ لأن الوداع لا يجزئ قبل الرمي. إذا كان وادع قبل الرمي لا يجزئ، أما إذا كان وادع بعد ذهاب وقت الرمي فليس عليه شيء عن الوداع، ولكن عليه ذبيحة تذبح في مكة للفقراء عن تركه الرمي في اليوم الثاني عشر"
    وسئل ـ أيضًا ـ رحمه الله السؤال التالي: لو لم يستطع أحد الحجاج أن يرمي الجمرات يوم الثالث عشر، وهذا آخر أيام التشريق إلا بعد الغروب هل يجزئه ذلك؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "إذا غابت الشمس لم يبق رمي في اليوم الثالث عشر، فإن كان مقيمًا حتى جاء اليوم الثالث عشر في منى فعليه الرمي، فإذا غابت الشمس ولم يرم فعليه دم؛ لأن الرمي ينتهي بغروب الشمس يوم الثالث عشر"
    9- من فاته رمي يوم من أيام منى فهل يجزيه رميه في بقية الأيام؟ وكيف؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لو أخر الحاج رمي الحادي عشر والثاني عشر، ورماها في اليوم الثالث عشر مرتبة بعد الزوال، أجزأه ذلك، ولكنه يعتبر مخالفًا للسنة، وعليه أن يرتبها فيبدأ برمي الحادي عشر في جميع الجمرات الثلاث مرتبة، ثم يعود برميها عن اليوم الثاني عشر، ثم يعود ويرميها عن الثالث عشر، كما نص على ذلك كثير من أهل العلم. والله ولي التوفيق".
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا لم تستطع أن ترمي في اليوم الأول ورميت في اليوم الثاني، فإن هذا لا حرج عليك"

    10- من توكل عن غيره في الرمي فهل له أن يرمي عن نفسه وعن وكيله كل جمرة في مقام واحد؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ويبدأ الوكيل بالرمي عن نفسه ثم عن موكله؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ابدأ بنفسك)). وقوله: ((حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة)). ويجوز أن يرمي عن نفسه ثم عن موكله في موقف واحد. فيرمي الجمرة الأولى بسبع عن نفسه ثم بسبع عن موكله، وهكذا الثانية والثالثة كما يفيده ظاهر الحديث المروي عن جابر، قال: (حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم) رواه أحمد وابن ماجه، وظاهره أنهم يفعلون ذلك في موقف واحد، إذ لو كانوا يكملون الثلاث عن أنفسهم ثم يرجعون من أولها عن الصبيان لنقل ذلك. والله أعلم"

    11- من أين يأخذ الحاج الجمرات التي يريد الرمي بها؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ويلقط الحصى من منى أو مزدلفة أو غيرهما كل يوم بيومه، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقط الحصى من مزدلفة، ولا أنه لقط حصى الأيام كلها وجمعها، ولا أمر صلى الله عليه وسلم أحدًا بذلك من أصحابه فيما أعلم"

    12- ما هو حجم حصى الجمار؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "في الحصى الذي يرمي به يكون بين الحمص والبندق، لا كبيرًا جدًا ولا صغيرًا جدًا"
    13- ما حكم الدعاء عند الجمرات وأين يكون وما صفته وهل هناك أدعية مخصصة هناك؟
    أما حكم الدعاء عند الجمرات: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "هل الوقوف عند رمي الجمرة الأولى والوسطى واجب؟ الجواب: ليس بواجب لكنه سنة، سنة تكاد تكون مهجورة، ولذلك ترى كثيرًا من الناس لا يفعلونها؛ إما لجهل، وإما لشغل يحدوهم إلى المبادرة، وإما لضيق المكان، المهم أنها ليست بواجبة، فلو ترك الإنسان الدعاء عمدًا ولم يقف ولم يدع فلا حرج عليه".
    أما مكانه وصفته: قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "فيبدأ بالجمرة الأولى: وهي التي تلي مسجد الخيف، فيرميها بسبع حصيات متعاقبات، يرفع يده عند كل حصاة، ويُسن أن يتقدم عنها ويجعلها عن يساره، ويستقبل القبلة ويرفع يديه ويُكثر من الدعاء والتضرع. ثم يرمي الجمرة الثانية كالأولى، ويسن أن يتقدم قليلاً بعد رميها ويجعلها عن يمينه، ويستقبل القبلة ويرفع يديه فيدعو كثيرًا. ثم يرمي الجمرة الثالثة ولا يقف عندها"
    أما هل هناك أدعية مخصصة: قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ليس هناك دعاء مخصوص فيما أعلم"
    14- هل يجوز للحاج أن يوكل غير الحجاج للرمي؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: هل يجوز لغير الحاج أن يرمي عن الحاج العاجز عن الرمي؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "الفقهاء رحمه الله قالوا: لا يصح أن يوكل إلا من حج ذلك العام".
    15- إذا نسي الوكيل الرمي عن موكله فما الحكم؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: امرأة وكلت شخصًا لرمي الجمرة، لكنه نسي، ماذا عليه وماذا عليها؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "تجب الفدية في هذه الحال؛ لأن الرمي من واجبات الحج، وقد قال العلماء: إن في ترك الواجبات دمًا، لكن على من يكون؟ أعلى المرأة أم على الوكيل؟
    قد يقال: إن الوكيل فرط؛ لأنه لو انتبه وتأهب تأهبًا تامًا ما نسي، وقد يقال: إن النسيان ليس بتفريط؛ لأنه من طبيعة الإنسان. والذي أرى أن يتصالحا في هذه المسألة؛ إما أن يتحملا الفدية جميعًا، كل واحد نصفها، وإما أن يتراضيا بأن تكون الفدية على أحدهما"
    16- ما حكم الرمي بحصى الأسمنت أو الآجر ونحوهما؟
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: ما حكم الرمي بقطع الأسمنت؟
    فأجاب رحمه الله بقوله: "يرى بعض العلماء أن الأحجار التي تؤخذ من الأسمنت لا يجزي الرمي بها، إلا إذا كانت هذه الكتلة مشتملة على حصاة، فإن كانت مشتملة على حصاة فلا بأس"
    وقال رحمه الله في موضع آخر: "لو رمى بقطعة من الإسمنت فإنه لا يجزئ، ولو رمى بجص أو بخشب، أو بأي مادة من المواد، أو معدن من المعادن سوى الحصى فإنه لا يجزئ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رمى بحصى"
    17- لقط الحصى هل يجوز من أي مكان في الحرم والحل وفي منى وخارجها؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ويلقط الحصى من منى أو مزدلفة أو غيرهما كل يوم بيومه، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقط الحصى من مزدلفة، ولا أنه لقط حصى الأيام كلها وجمعها، ولا أمر صلى الله عليه وسلم أحدًا بذلك من أصحابه فيما أعلم".
    18- كيف يرمي الوكيل عن موكله؟ وكيف يرتب الرمي؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:"ويبدأ الوكيل بالرمي عن نفسه ثم عن موكله؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ابدأ بنفسك)). وقوله: ((حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة)). ويجوز أن يرمي عن نفسه ثم عن موكله في موقف واحد. فيرمي الجمرة الأولى بسبع عن نفسه ثم بسبع عن موكله، وهكذا الثانية والثالثة كما يفيده ظاهر الحديث المروي
    عن جابر، قال: (
    حججنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فلبينا عن الصبيان ورمينا عنهم
    ) رواه أحمد وابن ماجه، وظاهره أنهم يفعلون ذلك في موقف واحد، إذ لو كانوا يكملون الثلاث عن أنفسهم ثم يرجعون من أولها عن الصبيان لنقل ذلك. والله أعلم"
    19- هل يجوز الرمي عن النساء الضعفة؟
    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: هل يجوز رمي الجمار أيام الحج في وقتنا هذا عن النساء؛ نظرًا لشدة الزحام؟
    فأجابت: "قال تعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. وقال تعالى: {
    مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ
    }. فالعسر والحرج منفيان عن هذه الشريعة بهاتين الآيتين، وما جاء في معناهما، والنساء تختلف أحوالهن: فمنهن الحامل، وضخمة الجسم جدا، والهزيلة والمريضة، والمسنة العاجزة، ومنهن القوية، فأما المرأة التي يوجد فيها عذر من الأعذار المشار إليها ونحوها فتجوز النيابة عنها، ولا إشكال في ذلك، والذي يرمي عنها لا ينوب عنها إلا بإذنها قبل الرمي عنها، فيرمي عن نفسه ثم عنها. وأما القوية فإذا حصلت مشقة غير مألوفة جازت النيابة عنها على الوصف الذي سبق في كيفية النيابة، وأنه يرمي عنها بعد ما يرمي عن نفسه. والشخص الذي يكون نائبا في الرمي عن غيره يكون من الحجاج. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ـ أيضًا ـ السؤال التالي: هل يجوز أن توكل المرأة في رمي الجمرات؛ خشية الزحام وحجها فريضة، أو ترمي بنفسها؟
    فأجابت: "يجوز عند الزحام في رمي الجمرات أن توكل المرأة من يرمي عنها، ولو كانت حجتها حجة الفريضة، وذلك من أجل مرضها أو ضعفها، أو المحافظة على حملها إن كانت حاملا، وعلى عرضها وحرمتها؛ حتى لا تنتهك حرمتها شدة الزحام. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    20- هل يجوز الرمي بغير الحصى؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لا يجزئ الرمي بغير الحصى، فلو رمى بذهب لم يجزئه؛ لأن العبادات مبناها على التوقيف والاتباع، ولو رمى بمدر [
    وهو الطين المجفف
    ] لم يجزئه، ولو رمى بقطعة من الإسمنت فإنه لا يجزئ، ولو رمى بجص أو بخشب، أو بأي مادة من المواد، أو معدن من المعادن سوى الحصى فإنه لا يجزئ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رمى بحصى" 
    21- ما مقدار الحصى التي يرمى بها؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "في الحصى الذي يرمي به يكون بين الحمص والبندق، لا كبيرًا جدًا ولا صغيرًا جدًا"
    22- من أين يلقط الحصى؟
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ويلقط الحصى من منى أو مزدلفة أو غيرهما كل يوم بيومه، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقط الحصى من مزدلفة، ولا أنه لقط حصى الأيام كلها وجمعها، ولا أمر صلى الله عليه وسلم أحدًا بذلك من أصحابه فيما أعلم"
    23- ما حكم من رمى الجمرات أيام التشريق قبل الزوال أو رماها قبل وقتها ليلاً؟
    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: ماذا يجب على من رمى الجمار ضحى ثاني يوم العيد، ثم علم بعد ذلك أن وقت الرمي هو بعد الظهر؟
    فأجابت: "من رمى الجمار ثاني يوم عيد الأضحى قبل الزوال، فعليه أن يعيد رميها بعد زوال ذلك اليوم، فإن لم يعلم خطأه إلا في اليوم الثالث أو الرابع أعاد رميها بعد الزوال من اليوم الثالث أو الرابع بعد الزوال، قبل أن يرمي لذلك اليوم الذي ذكر فيه، فإن لم يعلم إلا بعد غروب شمس اليوم الرابع لم يرم، وعليه دم يذبح بالحرم ويطعمه الفقراء. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
    24- متى يحق للحاج أن يوكل غيره على الرمي؟
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "يجوز للعاجز عن الرمي لمرض أو كبر سن أو حمل أن يوكل من يرمي عنه؛ لقول الله تعالى: {
    فاتقوا الله ما استطعتم
    }. وهؤلاء لا يستطيعون مزاحمة الناس عند الجمرات، وزمن الرمي يفوت ولا يُشرع قضاؤه، فجاز لهم أن يوكلوا بخلاف غيره من المناسك، فلا ينبغي للمحرم أن يستنيب من يؤديه عنه ولو كان حجه نافلة".
    25- ما حكم طواف الوداع قبل الرمي في اليوم الثاني عشر؟
    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: هل يجوز الوداع قبيل إكمال رمي الجمار؟
    فأجابت: "الوداع آخر أعمال الحج، فلا يجوز أن يتقدم على شيء منها؛ لحديث ابن عباس رضي الله عنهما: (أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت). وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
    الشيخ: عبد الله بن قعود  الشيخ: عبد الله بن غديان
    الشيخ: عبد الرزاق عفيفي           الشيخ:عبد العزيز ابن باز
    26- ما حكم الرمي ليلاً؟
    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: رميت الجمار ثاني ليلة، الساعة العاشرة مساء، مع العلم أنني مضطر إلى ذلك، فهل علي إثم في ذلك أم لا؟ مع العلم أن معي حرمتين ورجل وكلهم مرضى.
    فأجابت: "من أخر رمي الجمار في اليوم الحادي عشر حتى أدركه الليل، وتأخيره لعذر شرعي، ورمى الجمار ليلا، فليس عليه في ذلك شيء. وهكذا من أخر الرمي في اليوم الثاني عشر فرماه ليلا أجزأه ذلك ولا شيء عليه، وعليه تلك الليلة المبيت في منى والرمي لليوم الثالث عشر بعد الزوال؛ لكونه لم ينفر في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس، ولكن الأحوط أن يجتهد في الرمي نهارا في المستقبل. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
    الشيخ: عبد الله بن قعود  الشيخ: عبد الله بن غديان
    الشيخ: عبد الرزاق عفيفي           الشيخ:عبد العزيز ابن باز
    وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لم يثبت دليل على منع الرمي ليلاً والأصل جوازه، والأفضل الرمي نهارًا في يوم العيد كله وبعد الزوال في الأيام الثلاثة إذا تيسر ذلك، والرمي في الليل إنما يصح عن اليوم الذي غربت شمسه، ولا يجزئ عن اليوم الذي بعده. فمن فاته الرمي نهار العيد رمى ليلة إحدى عشرة إلى آخر الليل، ومن فاته الرمي قبل غروب الشمس في اليوم الحادي عشر رمى بعد غروب الشمس في ليلة اليوم الثاني عشر، ومن فاته الرمي في اليوم الثاني عشر قبل غروب الشمس رمى بعد غروب الشمس في ليلة اليوم الثالث عشر، ومن فاته الرمي نهارًا في اليوم الثالث عشر حتى غابت الشمس فاته الرمي، ووجب عليه دم؛ لأن وقت الرمي كله يخرج بغروب الشمس من اليوم الثالث عشر"
    27- ما حكم الرمي قبل الزوال أيام التشريق؟
    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: ماذا يجب على من رمى الجمار ضحى ثاني يوم العيد، ثم علم بعد ذلك أن وقت الرمي هو بعد الظهر؟
    فأجابت: "من رمى الجمار ثاني يوم عيد الأضحى قبل الزوال، فعليه أن يعيد رميها بعد زوال ذلك اليوم، فإن لم يعلم خطأه إلا في اليوم الثالث أو الرابع أعاد رميها بعد الزوال من اليوم الثالث أو الرابع بعد الزوال، قبل أن يرمي لذلك اليوم الذي ذكر فيه، فإن لم يعلم إلا بعد غروب شمس اليوم الرابع لم يرم، وعليه دم يذبح بالحرم ويطعمه الفقراء. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
    -----------------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا -- تابعونا جزاكم الله خيرا
    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Empty فتاوى ومسائل متعلقة بمنى

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس مايو 25, 2023 4:57 pm



    فتاوى ومسائل متعلقة بمنى

    1- متى يبدأ وقت رمي جمرة العقبة؟

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "يرمي أول الجمار يوم العيد وهي الجمرة التي تلي مكة، ويقال لها: جمرة العقبة يرميها يوم العيد، وإن رماها في النصف الأخير من ليلة النحر كفى ذلك، ولكن الأفضل أن يرميها ضحى، ويستمر إلى غروب الشمس، فإن فاته الرمي رماها بعد غروب الشمس ليلاً عن يوم العيد يرميها واحدة بعد واحدة، ويكبر مع كل حصاة".

    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "رمي جمرة العقبة يوم العيد من آخر ليلة العيد إلى طلوع الفجر ليلة الحادي عشر، لكن الأفضل للقادرين أن لا يرموا حتى طلوع الشمس"

    2- ماذا يفعل من لم يجد مكانًا له في منى؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: نحن جالسون في منى قد تساءلنا وتحاورنا وتناقشنا أن اليافطة المكتوب عليها (آخر منى). يجب عليكم يا شيخنا ويا علماء مكة المكرمة الأجلاء، وجب عليكم أن تفتوا لنا في هذا الموضوع؛ لأنه عندما حدد آخر منى كان عدد الحجاج لا يزيد على (1000) ألف حاج، واليوم اثنين مليون حاج أو أكثر، هل كل هؤلاء يسكنون داخل هذه القطعة الصغيرة، وفي هذه الحدود الضيقة لمنى؛ لهذا نرجو منكم وقبل الحج القادم بإذن الله أن تفتوا لنا؛ هل جلوسنا في هذه القطعة صالح، أم أن معظم هؤلاء الحجاج جالسون خارج هذه الحدود؟ لأن عددا كبيرا واصل حتى الكبرى، أي: بعد الجبل. أخي العزيز: إن هذا الموضوع شغل الحجاج؛ لأنهم أغلبهم يسكنون خارج اليافطة، ونرجو أن نسمع قراركم.

    فأجابت: "أماكن الحج وأزمنته محددة من الشارع، وليس فيها مجال للاجتهاد، وقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وقال فيها: خذوا عني مناسككم، فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا، وبين فيها الأزمنة والأمكنة، وحدود منى: من وادي محسر إلى جمرة العقبة، فعلى من حج أن يلتمس مكانا له داخل حدود منى، فإن تعذر عليه حصول المكان نزل في أقرب مكان يلي منى ولا شيء عليه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    الشيخ: عبد الله بن غديان الشيخ: عبد الرزاق عفيفي

    الشيخ: عبد العزيز ابن باز

    3- ما الحكم فيمن كانت خيمته خارج حدود منى؟

    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: نظرًا لكون مكان المخيم خاضعًا لتوزيع وزارة الحج والأوقاف، وإمارة منطقة مكة حيث يتم توزيع الأراضي بمنى من قبلهم، ولا يحق لأي مخيم رفض الأرض التي أعطيت له ولو كانت خارج حدود منى.

    وحيث أن الوزارة تقول: إن منى لا تستوعب أعداد الحجاج المتزايدة وأنها تضيق بهم، لذا فقد سلموا للحملة أرضًا على حدود منى من الخارج، علمًا بأننا حاولنا استبدال الأرض ولكن دون جدوى، فوافقنا مضطرين على الموقع لما يتميز به من توفير كافة الخدمات ودورات المياه والكهرباء وغيرها. فما الحكم الشرعي في هذا الأمر؟ وما توجيه فضيلتكم لنا ولحجاجنا؟ جزاكم الله خيرًا.

    فأجاب رحمه الله بقوله: "لا حرج عليكم في ذلك ولا فدية؛ لقول الله سبحانه: {
    فاتقوا الله ما استطعتم
    }. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)). وفق الله الجميع"

    4- ما هو التحلل الأول وبما يحصل؟

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "يقصد بالتحلل الأول إذا فعل اثنين من ثلاثة، إذا رمى وحلق أو قصر، أو رمى وطاف وسعى إن كان عليه سعي، أو طاف وسعى وحلق أو قصر، فهذا هو التحلل الأول.

    وذهب بعض العلماء إلى أنه إذا رمى الجمرة يوم العيد يحصل له التحلل الأول، وهو قول جيد ولو فعله إنسان فلا حرج عليه إن شاء الله، لكن الأولى والأحوط ألا يعجل حتى يفعل معه ثانيًا بعده الحلق أو التقصير، أو يضيف إليه الطواف والسعي إن كان عليه سعي؛ لحديث عائشة ـ
    وإن كان في إسناده نظر ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((
    إذا رميتم وحلقتم فقد حل لكم الطيب وكل شيء إلا النساء
    )). ولأحاديث أخرى جاءت في الباب، ولأنه صلى الله عليه وسلم لما رمى الجمرة يوم العيد ونحر هديه وحلق، طيبته عائشة. وظاهر النص أنه لم يتطيب إلا بعد أن رمى ونحر وحلق. فالأفضل والأحوط أن لا يتحلل التحلل الأول إلا بعد أن يرمي وحتى يحلق أو يقصر، وإن تيسر أيضًا أن ينحر الهدي بعد الرمي وقبل الحلق فهو أفضل، وفيه جمع بين الأحاديث"

    5- ما هو التحلل الثاني وبما يحصل؟

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "إذا فعل الثلاثة: الرمي والطواف والسعي إن كان عليه سعي، والحلق أو التقصير، فهذا هو التحلل الثاني. فإذا فعل اثنين فقط لبس المخيط وتطيب وحل له كل ما حرم عليه بالإحرام ما عدا الجماع، فإذا جاء بالثالث حل له الجماع"

    6-ما هي أعمال يوم النحر، وما حكم التقديم والتأخير فيها؟

    جاء في أحد أجوبة للجنة الدائمة ما نصه: "أولاً: أعمال يوم النحر ثلاثة للمفرد هي: رمي جمرة العقبة، والحلق أو التقصير، وطواف الإفاضة والسعي إن لم يكن سعى بعد طواف القدوم. وأما المتمتع والقارن فيزيد بذبح الهدي، ويزيد المتمتع سعيا بعد طواف الإفاضة.

    ثانيًا: تكون هذه الأعمال مرتبة: الرمي، فالذبح، فالحلق أو التقصير، ثم الطواف والسعي، هذا هو الأفضل؛ تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه رمى ثم نحر ثم حلق رأسه، ثم طيبته عائشة، ثم أفاض إلى البيت، وسئل عن ترتيب هذه الأمور، ومن قدم بعضها على بعض، فقال: ((
    لا حرج، لا حرج
    )).

    ثالثًا: ومن فعل اثنين سوى الذبح حصل بذلك التحلل الأول؛ وبذلك يحل له كل ما حرم عليه بالإحرام ما عدا النساء، وإذا فعل الثلاثة حل له كل شيء حرم عليه حتى النساء، والأحاديث في هذا كثيرة دالة على ما ذكرنا. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    الشيخ: عبد الله بن غديان      الشيخ: عبد العزيز ابن باز

    وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: ما هو الأفضل في أعمال يوم النحر، وهل يجوز التقديم والتأخير؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "السنة في يوم النحر أن يرمي الجمرات، يبدأ برمي جمرة العقبة وهي التي تلي مكة، ويرميها بسبع حصيات كل حصاة على حدة يكبر مع كل حصاة، ثم ينحر هديه إن كان عنده هدي، ثم يحلق رأسه أو يقصره، والحلق أفضل. ثم يطوف ويسعى إن كان عليه سعي هذا هو الأفضل، كما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه رمى ثم نحر ثم حلق ثم ذهب إلى مكة فطاف عليه الصلاة والسلام. هذا الترتيب هو الأفضل الرمي ثم النحر ثم الحلق أو التقصير ثم الطواف والسعي إن كان عليه سعي. فإن قدم بعضها على بعض فلا حرج، أو نحر قبل أن يرمي، أو أفاض قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يرمي، أو حلق قبل أن يذبح كل هذا لا حرج فيه. النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن من قدم أو أخر فقال: ((لا حرج لا حرج))"

    وقال رحمه الله في موضع آخر: "السنة للحاج يوم العيد أربعة أمور، وقد تكون خمسة:

    الأول: الرمي، برمي الجمرة، أي: جمرة العقبة يوم العيد بسبع حصيات إذا كان ما رماها في آخر الليل، يرميها بعد طلوع الشمس، كما رماها النبي صلى الله عليه وسلم ومن رماها من الضعفة من النساء والمرضى وكبار السن ومن معهم في النصف الأخير من ليلة مزدلفة أجزأهم ذلك. أما الأقوياء فالمشروع لهم أن يرموها ضحى بعد طلوع الشمس، كما رماها النبي صلى الله عليه وسلم.

    الثاني: النحر، نحر الهدي إذا كان عنده هدي، فإنه ينحره في منى، وهو الأفضل إذا وجد الفقراء، أو في مكة وفي بقية الحرم. تنحر الإبل واقفة معقولة يدها اليسرى، وتذبح البقر والغنم على جنبها الأيسر موجهة إلى القبلة.

    الثالث: الحلق أو التقصير. فالرجل يحلق رأسه أو يقصره والحلق أفضل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين بالمغفرة والرحمة ثلاثاُ وللمقصرين واحدة. والمرأة تقصر فقط تقطع من أطراف شعر رأسها قليلاً وإن كان رأسها ضفائر فإنها تأخذ من طرف كل ضفيرة قليلاً.

    الرابع: وهو طواف الإفاضة، ويسمى طواف الحج. وإذا كان عليه سعي صار خامسًا، هذا السعي للمتمتع فإنه عليه السعي لحجه والأول لعمرته. وهكذا المفرد والقارن إذا كانا لم يسعيا مع طواف القدوم.

    وهذه الأمور التي تفعل يوم العيد وهي خمسة:
    أولها الرمي ثم الذبح ثم الحلق أو التقصير ثم الطواف ثم السعي في حق من عليه سعي.
    وهذه الأمور قد شرع الله فعلها ورتبها النبي صلى الله عليه وسلم هكذا، فإنه صلى الله عليه وسلم رمى ثم نحر هديه ثم حلق رأسه ثم تطيب وتوجه إلى مكة للطواف عليه الصلاة والسلام. لكن لو قدم بعضها على بعض فلا حرج، فلو نحر قبل أن يرمي أو طاف قبل أن ينحر فلا حرج في هذا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك فقال: ((
    لا حرج. لا حرج
    )) عليه الصلاة والسلام.

    والنساء قد يحتجن إلى الذهاب إلى مكة للطواف قبل أن يحدث عليهن دورة الحيض، فلو ذهبت في آخر الليل وقدمت الطواف قبل أن يصيبها شيء على الرمي أو على النحر أو على التقصير فلا بأس بهذا. فالأمر في هذا واسع والحمد لله،
    وقد ثبت أن أم سلمة رضي الله عنها رمت الجمرة ليلة العيد قبل الفجر ثم مضت إلى مكة فطافت طواف الإفاضة، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال: يا رسول الله، أفضت قبل أن أرمي فقال: ((
    لا حرج
    )). وسأله آخر فقال: نحرت قبل أن أرمي. فقال: ((
    لا حرج)
    ). قال الصحابي الراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم فما سئل يومئذ يعني ـ يوم النحر ـ عن شيء قُدم أو أُخر إلا قال: ((
    لا حرج. لا حرج
    )) عليه من ربه أفضل الصلاة وأزكى التسليم. وهذا من لطف الله سبحانه بعباده، فلله الحمد والمنة"

    7- ما معنى التعجل والتأخر مع بيان قوله تعالى: {
    فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه
    }؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: ما معنى قوله تعالى: {
    فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ
    }؟ مع إيضاح ما نصت عليه هذه الآية.

    فأجابت: "يقول الله سبحانه: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى
    }. والمراد بالأيام المعدودات هنا: أيام التشريق الثلاثة: الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، فمن ينفر من الحجاج بعد رمي جمراته اليوم الثاني عشر بعد الزوال وقبل الغروب فقد تعجل، ومن بقى بمنى إلى أن يرمي جمرات اليوم الثالث عشر فقد تأخر، وذلك أفضل؛ لموافقته لفعله عليه الصلاة والسلام. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    8- ما حكم من طاف طواف الإفاضة ليلاً في ليالي منى ولم يدرك المبيت في تلك الليلة؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لو فرض أنه نزل إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة، ولكنه لم يستطع الوصول إلى منى إلا بعد طلوع الفجر، فنقول: لا شيء عليك"

    9-ما حكم من تعجل في اليوم الثاني عشر ولم يستطع الخروج من منى قبل غروب الشمس بسبب الزحام؟

    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: جماعة في وقت الحج، وبعد رمي الجمرات لليوم الثاني عشر نووا الخروج من منى، ولكن لم يستطيعوا الخروج إلا بعد غروب الشمس بوقت، نظرًا للزحام فهل يلزمهم المبيت لأداء الرمي من غد؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "إذا كان الغروب أدركهم وقد ارتحلوا فليس عليهم مبيت، وهم في حكم النافرين قبل الغروب، أما إن أدركهم الغروب قبل أن يرتحلوا، فالواجب عليهم أن يبيتوا تلك الليلة، أعني ليلة ثلاث عشرة، وأن يرموا الجمار بعد الزوال في اليوم الثالث عشر، ثم بعد ذلك ينفرون متى شاءوا؛ لأن الرمي الواجب قد انتهى في اليوم الثالث عشر وليس عليهم حرج في المبيت في منى أو مكة ولا رمي عليهم بعد رمي اليوم الثالث عشر سواء باتوا في مكة، أو في منى"

    10- هل يجب على الحاج صلاة الجمعة في منى إذا وافقت أيام التشريق؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: كثير من الحجاج أشكل عليهم اليوم عدم صلاة الجمعة في منى، ولا يعرفون سبب ذلك؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "أما الجمعة فإنها لا تصلى في هذا المكان؛ بناءً على أنه مشعر، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يصل الجمعة يوم عرفة، ولذلك كان الناس يصلون ظهرًا".

    11- ما هو القدر المعتبر للمبيت في منى؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: ما الحد الأدنى للمبيت في منى ليالي التشريق؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "إذا بقي في منى أكثر الليل فقد أدى الواجب، سواء من أول الليل أو آخره، فمثلاً لوبقي في منى حتى منتصف الليل فله أن يغادر، فالحاصل أن الواجب أن يبيت في منى معظم الليل"

    12- ما حكم ترك مبيت ليلة في منى؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: والدتي عجوز ووكلتني برمي الجمار ولم تبت بمنى البارحة، واليوم هي موجودة بمنى، فهل عليها شيء لعدم مبيتها البارحة؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "ليس عليها إلا أن تتصدق بأقل ما يسمى صدقة، يعني بعشرة ريالات أو ثلاثة ريالات؛ لأنها لم تترك النسك كله، فهي تركت ليلة من ليلتين، هذا هو القول الراجح، وبعض العلماء يقول: عليها فدية شاة تذبح وتوزع على الفقراء، لكن لا وجه لهذا"

    13- ما حكم من ترك المبيت في منى بسبب العمل؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: عذر الرسول صلى الله عليه وسلم في المبيت خارج منى السقاة وغيرهم، فما الذي يقاس عليهم في وقت الحاضر؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "النبي صلى الله عليه وسلم رخص للعباس أن يبيت في مكة من أجل سقاية الحاج، وهذا عمل عام، وكذلك رخص للرعاة أن يتركوا المبيت بمنى؛ لأنهم يرعون رواحل الحجيج، ويشبه هؤلاء من يترك المبيت لرعاية مصالح الناس؛ كالأطباء وجنود الإطفاء، وما أشبه ذلك، فهؤلاء ليس عليهم مبيت؛ لأن الناس في حاجة إليهم"

    14- من لم يجد مكانًا في منى من أهل مكة فهل يجزئة المبيت في بيته؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا لم يجد الإنسان مكانًا في منى للنزول فيه بعد البحث التام والتنقيب في منى كلها، فإنه حينئذ يسقط عنه المبيت فيها، ولكن يجب عليه أن يبيت في أطراف الناس؛ بمعنى أن تكون خيمته متصلة بخيام الحجاج، حتى ولو كان ذلك في خارج منى في مزدلفة، أو فيما وراء مزدلفة، المهم أن تكون خيمته متصلة، وليس معنى سقوط المبيت في منى أن يبيت في مكة وفي أي مكان شاء"

    15- متى يبدأ وقت الرمي ومتى ينتهي في أيام التشريق؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "رمي جمرات أيام التشريق من الزوال ـ أي من دخول وقت الظهر ـ إلى طلوع الفجر من اليوم الثاني، فيوم أحد عشر من زوال الشمس إلى طلوع الفجر، وكذلك رمي يوم اثني عشر من الزوال إلى طلوع فجر يوم الثالث عشر، ويوم ثلاثة عشر من الزوال إلى غروب الشمس، ولا رمي بعد غروب الشمس يوم ثلاثة عشر؛ لأنه تنتهي أيام التشريق"

    16- ماذا شرع للحاج أن يشتغل به في أيام التشريق؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "فينبغي للعبد أن يقوم بشعائر الحج على سبيل التعظيم والإجلال، والمحبة والخضوع لله رب العالمين، فيؤديها بسكينة ووقار، واتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وينبغي أن يشغل هذه المشاعر العظيمة بالذكر والتكبير والتسبيح والتحميد والاستغفار؛ لأنه في عبادة من حين أن يشرع في الإحرام حتى يحل منه، فليس الحج نزهة للهو واللعب، يتمتع به الإنسان كما شاء من غير حد، كما يشاهد بعض الناس يستصحب من آلات اللهو والغناء، ما يصده عن ذكر الله ويوقعه في معصية الله، وترى بعض الناس يفرط في اللعب والضحك والاستهزاء بالخلق، وغير ذلك من الأعمال المنكرة، كأنما شرع الحج للمرح واللعب.

    ويجب على الحاج وغيره أن يحافظ على ما أوجبه الله عليه من الصلاة جماعة في أوقاتها، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    وينبغي أن يحرص على نفع المسلمين والإحسان إليهم بالإرشاد والمعونة عند الحاجة، وأن يرحم ضعيفهم خصوصًا في مواضع الرحمة، كمواضع الزحام ونحوها، فإن رحمة الخلق جالبة لرحمة الخالق، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.

    ويتجنب الرفث والفسوق والعصيان والجدال لغير نصرة الحق، أما الجدال من أجل نصرة الحق فهذا واجب في موضعه. ويتجنب الاعتداء على الخلق وإيذاءهم؛ فيتجنب الغيبة والنميمة والسب والشتم والضرب، والنظر إلى النساء الأجانب، فإن هذا حرام في الإحرام وخارج الإحرام، فيتأكد تحريمه حال الإحرام.

    وليتجنب ما يحدثه كثير من الناس من الكلام الذي لا يليق بالمشاعر؛ كقول بعضهم إذا رمى الجمرات: رمينا الشيطان، وربما شتم المشعر أو ضربه بنعل ونحوه مما ينافي الخضوع والعبادة، ويناقض المقصود برمي الجمار وهو إقامة ذكر الله عز وجل".

    وسئل الشيخ رحمه الله السؤال التالي:ما هي الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم أثناء بقائه في منى؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "الذي ينبغي أن ينتهز هذه الفرصة في التعرف على أحوال المسلمين، والالتقاء بهم، وإسداء النصح إليهم وإرشادهم، وبيان الحق المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حتى ينصرف المسلمون من حجهم، وهم قد أدّوا هذه العبادة ونهلوا من العلم الشرعي، المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

    وإذا كان لا يحسن دعوة من يخاطب فإنه يجعل بينه وبينهم ترجمانًا، يكون أمينًا عارفًا باللغتين، المترجم منها وإليها، عارفًا بموضوع الكلام الذي يتكلم فيه، حتى يترجم على بصيرة، وفي ثقة وأمانة.

    وينبغي كذلك في هذه الأيام أن يكون حريصًا على التحلي بمحاسن الأخلاق والأعمال؛ من إعانة المستعين، وإغاثة الملهوف، ودلالة الضائع، وغير ذلك مما هو إحسان إلى الخلق، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {
    وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
    }.
    ويقول جلا وعلا: {
    إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
    }. ولا سيما في هذه الأماكن المفضلة، فإن أهل العلم يقولون: إن الحسنات تضاعف في الزمان والمكان الفاضل"

    17- من رمى بعد الغروب [في اليوم الثاني عشر] وهو عازم على السفر هل يلزم المبيت ليلة 13؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "في اليوم الثاني عشر، إذا أراد الإنسان أن يتعجل وحضر إلى الجمرات ووجد الزحام شديدًا، ولم يتمكن من رمي الجمرات إلا بعد غروب الشمس، فله أن يرمي وينصرف حتى ولو غابت الشمس؛ لأن هذا الرجل متعجل، لكن حبسه حابس، فإذا كان متعجلاً وحبسه حابس فله أن يرمي متى زال الحابس، وينصرف وينتهي من الحج"

    18- ما حكم الذهاب إلى جدة أيام منى والعودة ليلاً للمبيت؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: ذهبت إلى جدة في اليوم الثاني من أيام التشريق بعد رمي الجمار، ولم يكن في نيتي التعجل في يومين، ولم أؤد طواف الوداع، وقد رجعت من جدة في نفس الليلة للمبيت بمنى، وأداء رمي الجمار في اليوم الثالث من أيام التشريق، ثم قمت بطواف الوداع، ثم إلى المدينة المنورة، ثم عدت إلى مقري حفر الباطن. فهل ذهابي إلى جدة يعتبر خروجا من الميقات المكاني قبل تكملة الجمار وطواف الوداع؟ وإن كان كذلك فما الحكم المترتب عليه؟ أفيدونا أفادكم الله.
    فأجابت: "إذا كان الأمر كما ذكر فلا حرج عليك فيما وقع. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"


    19- الحاج من مكة إذا لم يستأجر خيمة في منى، هل له أن يبقى في منزله ليالي أيام التشريق وليلة العيد؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا لم يجد الإنسان مكانًا في منى للنزول فيه بعد البحث التام والتنقيب في منى كلها، فإنه حينئذ يسقط عنه المبيت فيها، ولكن يجب عليه أن يبيت في أطراف الناس؛ بمعنى أن تكون خيمته متصلة بخيام الحجاج، حتى ولو كان ذلك في خارج منى في مزدلفة، أو فيما وراء مزدلفة، المهم أن تكون خيمته متصلة، وليس معنى سقوط المبيت في منى أن يبيت في مكة وفي أي مكان شاء"


    20- من رمى بعد منتصف ليلة العيد, فما حكم رجمه؟

    سئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: نحن جماعة من الحجاج بعضنا معه نساء والبعض الآخر مفرد، فهل يجوز للمفرد رمي جمرة العقبة مع جماعته بعد نصف الليل؟ علمًا أنكم تعرفون المشاق أثناء الحج.

    فأجاب رحمه الله بقوله: "لا بأس في رمي الجمرة ليلة النحر بعد

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    avatar
    انهار الجنه


    عدد المساهمات : 228
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010

    رابعاً ::- المبيت بمزدلفة -* الدفع الى مِنى -* يوم النحر -* أعمال يوم النحر-* نحر الهدي -*                                                                              الحلق أو التقصير -*                                                                   Empty فتاوى ومسائل متعلقة بمنى

    مُساهمة من طرف انهار الجنه السبت مايو 27, 2023 10:56 pm

    جزاكم الله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:44 am