آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110أمس في 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
مناقب ليله النصف من شعبان Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

مناقب ليله النصف من شعبان Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10129 مساهمة في هذا المنتدى في 3406 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    مناقب ليله النصف من شعبان

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود مناقب ليله النصف من شعبان

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء فبراير 28, 2023 5:01 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي سيدنا ومولانا رسول الله وحبيب مولاه محمد بن عبد الله وآله وصحبه ومن ولاه
    مناقب ليله النصف من شعبان

    ليلة النصف من شعبان


    هي ليلة الخامس عشر من شهر شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان،
    وتبدأ مع مغرب يوم 14 شعبان وتنتهي مع فجر يوم 15 شعبان. ولهذه الليلة أهمية خاصّة في الإسلام، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة - بالعام الثاني من الهجرة على أرجح الآراء - بعد أن صلى المسلمين قرابة الستة عشر شهراً تقريباً تجاه المسجد الأقصى. ولأنه ورد فيها عدة أحاديث نبوية تبيّن فضلها وأهميتها، ويحييها عدد من المسلمين بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء.

    من أسمائها
    ليلة البراءة.
    ليلة الدعاء.
    ليلة القِسمة.
    ليلة الإجابة.
    الليلة المباركة.
    ليلة الشفاعة.
    ليلة الغفران والعتق من النيران.
    وقيل: إن للملائكة في السماء ليلتي عيد، كما أن للمسلمين في الأرض يومي عيد،
    فعيد الملائكة ليلة البراء وهي ليلة النصف من شعبان وليلة القدر، وعيد المؤمنين يوم الفطر ويوم الأضحى.
    ولهذا سميت ليلة النصف من شعبان ليلة عيد الملائكة.
    وتسمى أيضاً ليلة التكفير وليلة الحياة وليلة الشفاعة، وليلة المغفرة وليلة العتق، وليلة القسمة والتقدير.

    الأحاديث الواردة فيها
    ليلة النصف من شعبان، ورد في فضلها عدة أحاديث غالبها ضعيفة أو موضوعة، وقليل منها اختلف أهل المعرفة بالحديث في صحتها، فضعفها الأكثرون.

    من أطلق من علماء الحديث أنه لم يصح في ليلة النصف من شعبان حديث أبو شامة المقدسي قال ناقلاً عن ابن دحية:«وَقَالَ فِي كتاب «مَا جَاءَ فِي شهر شعْبَان» من تأليفه أَيْضا: ‌
    قَالَ ‌أهل التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح: لَيْسَ فِي حَدِيث لَيْلَة النّصْف من شعْبَان حَدِيث يَصح، فتحفظوا عباد الله من مفترٍ يروي لكم حَدِيثا مَوْضُوعًا يَسُوقهُ فِي معرض الْخَيْر،فاستعمال الْخَيْر يَنْبَغِي أَن يكون مَشْرُوعا من النَّبِي صل الله عليه وسلم، فَإِذا صَحَّ أَنه كذب خرج من المشروعية،
    وَكَانَ مستعمله من خدم الشَّيْطَان لاستعماله حَدِيثا على رَسُول الله صل الله عليه وسلم لم ينزل الله بِهِ من سُلْطَان».

    ابن العربي المعافري، قال:«وَلَيْسَ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ ‌شَعْبَانَ حَدِيثٌ ‌يُعَوَّلُ ‌عَلَيْهِ، لَا فِي فَضْلِهَا، وَلَا فِي نَسْخِ الْآجَالِ فِيهَا، فَلَا تَلْتَفِتُوا إلَيْهَا».
    القرطبي، قال: «وَلَيْسَ فِي ‌لَيْلَةِ ‌النِّصْفِ ‌مِنْ ‌شَعْبَانَ حَدِيثٌ يُعَوَّلُ عَلَيْهِ لَا فِي فَضْلِهَا وَلَا فِي نَسْخِ الْآجَالِ فِيهَا فَلَا تَلْتَفِتُوا إِلَيْهَا»
    علي محفوظ، قال: (وجملة القول) أن كل الأحاديث الواردة في ليلة النصف من شعبان دائر أمرها بين الوضع والضعف وعدم الصحة.
    عبد العزير بن باز، قال: وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها. ونقل هذه عن جمهور العلماء.

    الأحاديث التي ور‌دت في فضلها
    «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» رواه البيهقي في شعب الإيمان والطبراني في المعجم الكبير وفي المعجم الأوسط، وفي مسند الشاميين، والهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان. وقال المنذري في الترغيب والترهيب بعد ذكره: رواه الطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والبيهقي، ورواه محمد بن ماجه بلفظه من حديث أبي موسى الأشعري والبزار والبيهقي من حديث أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- بنحوه بإسناد لا بأس به، انتهى كلام المنذري. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «ورجاله ثقات».

    حديث عائشة: «إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب» رواه أحمد  الترمذي   ومحمد بن ماجه  من طريق حجاج بن أرطأة عن يحيى بن أبي كثير عن عروة عن عائشة، ورواه ابن الجوزي عن الدارقطني عَن عَطاء بن عجلَان عَن عبد الله بن أبي ملكية عَن عَائِشَة، ورواه البيهقي في «الدعوات الكبير» عن أبي عبد الله الحاكم بسنده إلى إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق الْغَسِيلِيِّ ثَنَا وهب ثَنَا سعيد بن عبد الْكَرِيم الوَاسِطِيّ عَن أبي نعْمَان السَّعْدِيّ عَن أبي رَجَاء العطاردي عَن أنس بن مَالك عَن عَائِشَة.
    المضعفون
    وعلته عند المحدثين في الطريق الأولى: هي ضعف الحجاج بن أرطأة، والانقطاع بين الحجاج بن أرطأة ويحيى بن أبي كثير، والانقطاع بين يحيى بن أبي كثير وعروة بن الزبير. وإيضًا الإرسال عند من يرى أن رواية الإسناد منكرة كالبيهقي.
    وفي الطريق الثانية أن عطاء بن عجلان قَالَ عنه ابْن معِين: لَيْسَ بِشَيْء كَانَ يوضع لَهُ حَدِيث فَيحدث بِهِ، وَقَالَ الفلاس وَالسَّعْدِي: كَذَّاب. وفي الطريق الثالثة علتان: سعيد بن عبد الْكَرِيم وهو متروك، وإبراهيم بن إسحاق وهو كذاب.

    البخاري: فيما نقله عنه تلميذه الترمذي حيث قال: «حَدِيثُ عَائِشَةَ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْحَجَّاجِ، وَسَمِعْتُ مُحَمَّدًا يُضَعِّفُ هَذَا الْحَدِيثَ، وَقَالَ: يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ عُرْوَةَ، وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ».
    الدارقطني: حيث ذكره من عدة طرق ثم قال: وإسناد الحديث مضطرب غير ثابت.
    أبو بكر البيهقي حيث قال: إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطأة عن يحيى بن أبي كثير مرسلًا.
    ابن الجوزي.
    ابن دحية الكلبي.
    جمال الدين الزيلعي.
    الحافظ العراقي.
    محمد عبد الرؤوف المناوي.
    الحافظ محمد بن إبراهيم المناوي.
    الشوكاني، قال: فيه ضعف وانقطاع.
    محمد ناصر الدين الألباني، قال: ضعيف جدًا.
    شعيب الأرنؤوط، قال: ضعيف.
    مصطفى العدوي.
    شرح الحديث
    قال فضيله الشيخ أحمد عمر هاشم: ومعني النزول هو نزول أمره ورحمته فالله منزه عن الجسمية والحلول، فالمعني علي ما ذكره أهل الحق نور رحمته، ومزيد لطفه علي العباد وإجابة دعوتهم وقبول معذرتهم:
    فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب (هو اسم قبيلة) وخص شعر غنم كلب لأنه لم يكن في العرب أكثر غنما منهم.
    «إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، وابن أبي شيبة في المصنف، والطبراني في المعجم الكبير والمعجم الأوسط، والبيهقي في شعب الإيمان.
    قال نور الدين الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات. ومعنى يُملي للكافرين: أي يُمهلهم لعلهم يرجعون. ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه: أي أن أهل الحقد والكراهية لا يُغفر لهم حتى يتركوا حقدهم ويُطهروا قلوبهم فهم محرومون من المغفرة ليلة النصف من شعبان.

    من رأى من العلماء أن هذه الأحاديث بمجموعها تدل على أن لفضيلتها أصلًا

    قال عبد الرحمن المباركفوري في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان: «فهذه الأحاديث بمجموعها حجة على من زعم أنه لم يثبت في فضيلة ليلة النصف من شعبان شيء، والله تعالى أعلم».
    وقال الشيخ عطية صقر في (فتاوى الأزهر: مايو 1997م): "هل ليلة النصف من شعبان لها فضل؟ والجواب: قد ورد في فضلها أحاديث صحح بعض العلماء بعضاً منها وضعفها آخرون وإن أجازوا الأخذ بها في فضائل الأعمال".
    وقال بعد سرد الأحاديث: "بهذه الأحاديث وغيرها يمكن أن يقال: إن لليلة النصف من شعبان فضلاً، وليس هناك نص يمنع ذلك، فشهر شعبان له فضله روى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: لم أرك تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان قال: "ذاك شهر تغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، وأحب أن يرفع عملى وأنا صائم"

    الأحاديث التي وردت في فضل الصلاة فيها

    «إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر» رواه محمد بن ماجه  والبيهقي في شعب الإيمان كلاهما عن علي بن أبي طالب.
    وهذا الحديث ضعيف بالإجماع.
    القادحون
    البوصيري، قال: «هَذَا إِسْنَاد فِيهِ ابْن أبي سُبْرَة واسْمه أَبُو بكر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي سُبْرَة قَالَ أَحْمد وَابْن معِين يضع الحَدِيث»
    ابن الجوزي، قال: لا يصح.
    العراقي، قال: حديث باطل.
    ابن رجب الحنبلي.
    بدر الدين العيني.
    الشوكاني، قال: ضعيف الإسناد.
    المباركفوري، قال: ضعيف جدًّا.
    أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي، قال: شديد الضعف.
    محمد ناصر الدين الألباني قال: «وهذا إسناد مجمع على ضعفه، وهو عندي موضوع؛ لأن ابن أبي سبرة رموه بالوضع كما في «التقريب»».
    شعيب الأرنؤوط، قال: إسناد تالف بمرة؛ ابن أبي سبرة -وهو أبو بكر بن عبد الله بن محمَّد القرشي- رموه بالوضع.

    «من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة ليلة التروية وليلة عرفة وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان» رواه إسماعيل الأصبهاني في «الترغيب والترهيب» من حديث معاذ بن جبل.
    القادحون
    الألباني قال عنه: موضوع.
    حديث كردوس: «من قام ليلة النصف من شعبان وليلتي العيدين لم يمت قلبه يوم تموت القلوب» .
    المضعفون
    ابن الجوزي، حيث قال: هَذَا حَدِيثٌ لا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صل الله عليه وسلم وفيه آفات: أما مروان بْن سالم فقال أَحْمَد: ليس بثقة، وقال النسائي والدارقطني والأزدي: متروك.
    وأما سلمة بْن سليمان؛ فقال الْأَزْدِيّ: هُوَ ضعيف، وأما عِيسَى فقال يَحْيَى: ليس بشيء.
    الذهبي، حيث قال: وهذا حديث منكر مرسل.
    ابن الملقن. أبن حجر العسقلاني، حيث قال: ومروان هذا متروك متهم بالكذب.

    المراد من الليلة المباركة في سورة الدخان

    يقول فخر الدين الرازي في التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب:
      ليلة منتصف شعبان اختلفوا في هذه الليلة المباركة، فقال الأكثرون: إنها ليلة القدر، وقال عكرمة وطائفة آخرون: إنها ليلة البراءة، وهي ليلة النصف من شعبان....
    وأما القائلون بأن المراد من الليلة المباركة المذكورة في هذه الآية هي ليلة النصف من شعبان، فما رأيت لهم فيه دليلا يعول عليه، وإنما قنعوا فيه بأن نقلوه عن بعض الناس،
    فإن صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه كلام فلا مزيد عليه، وإلا فالحق هو الأول، ثم إن هؤلاء القائلين بهذا القول زعموا أن ليلة النصف من شعبان لها أربعة أسماء: الليلة المباركة، وليلة البراءة، وليلة الصك، وليلة الرحمة،
    وقيل: إنما سميت بليلة البراءة وليلة الصك، لأن البندار إذا استوفى الخراج من أهله كتب لهم البراءة، كذلك الله عز وجل يكتب لعباده المؤمنين البراءة في هذه الليلة، وقيل: هذه الليلة مختصة بخمس خصال:

    الأولى: تفريق كل أمر حكيم فيها، قال تعالى : (فيها يفرق كل أمر حكيم).

    والثانية: فضيلة العبادة فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى في هذه الليلة مائة ركعة أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا، وعشرة يدفعون عنه مكايد الشيطان.

    الخصلة الثالثة: نزول الرحمة، قال عليه الصلاه و السلام: إن الله يرحم أمتي في هذه الليلة بعدد شعر أغنام بني كلب.

    والخصلة الرابعة: حصول المغفرة، قال صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يغفر لجميع المسلمين في تلك الليلة، إلا لكاهن، أو مشاحن، أو مدمن خمر، أو عاق للوالدين، أو مصر على الزنا.

    والخصلة الخامسة: أنه تعالى أعطى رسوله في هذه الليلة تمام الشفاعة، وذلك أنه سأل ليلة الثالث عشر من شعبان في أمته فأعطي الثلث منها، ثم سأل ليلة الرابع عشر فأعطي الثلثين، ثم سأل ليلة الخامس عشر فأعطي الجميع إلا من شرد على الله شراد البعير.

    هذا الفصل نقلته من "الكشاف".

     ليلة منتصف شعبان

    قال عبد الرحمن المباركفوري في (تحفة الأحوذي): «اعلم أن المراد من ليلة مباركة في قوله تعالى: إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم عند الجمهور هي ليلة القدر، وقيل هي ليلة النصف من شعبان، وقول الجمهور هو الحق،
    قال الحافظ ابن كثير: من قال: إنها ليلة النصف من شعبان فقد أبعد، فإن نص القرآن أنها في رمضان، .
    وفي المرقاة شرح المشكاة قال جماعة من السلف: إن المراد في الآية هي ليلة النصف من شعبان إلا أن ظاهر القرآن، بل صريحه يرده لإفادته في آية أنه نزل في رمضان وفي أخرى أنه نزل في ليلة القدر ولا تخالف بينهما؛ لأن ليلة القدر من جملة رمضان، وإذا ثبت أن هذا النزول ليلة القدر ثبت أن الليلة التي يفرق فيها كل أمر حكيم في الآية هي ليلة القدر لا ليلة النصف من شعبان، ولا نزاع في أن ليلة نصف شعبان يقع فيها فرق كما صرح به الحديث،

    وإنما النزاع في أنها المرادة من الآية والصواب أنها ليست مرادة منها، وحينئذ يستفاد من الحديث والآية وقوع ذلك الفرق في كل من الليلتين إعلاما لمزيد شرفها، ويحتمل أن يكون الفرق في أحدهما إجمالا وفي الأخرى تفصيلا أو تخص إحداهما بالأمور الدنيوية والأخرى بالأمور الأخروية، وغير ذلك من الاحتمالات العقلية، انتهى».
    وقال ابن عجيبة في (البحر المديد): «وروى أبو الشيخ، بسند صحيح، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} قال:» ليلة النصف من شعبان، يُدبر أمر السنة، فيمحو ما يشاء ويُثبت غيره؛ الشقاوة والسعادة، والموت والحياة«.
    قال السيوطي: سنده صحيح لا غُبار عليه ولا مطعن فيه. هـ. وروي عن ابن عباس: قال: إن الله يقضي الأقضية كلها ليلة النصف من شعبان، ويسلمها إلى أربابها ليلة القدر.
    وفي رواية: ليلة السابع والعشرين من رمضان، قيل: وبذلك يرتفع الخلاف أن الأمر يبتدأ في ليلة النصف من شعبان، ويكمل في ليلة السابع والعشرين من رمضان. والله أعلم»

    أعمال ليلة النصف من شعبان

    اختلف علماء الإسلام في أعمال هذه الليلة:

    مَن ذهب إلى تحريم تخصيصها بشيء من العبادات مطلقًا
    ذهب جمع من علماء الإسلام إلى تحريم الاحتفال بها أو تخصيصها بشيء من العبادات كإحياءها أو قيامها أو صيام يومها، واحتجوا في ذلك أن هذا لم يصح على النبي صل الله عليه وسلم، فهو من البدع والمحدثات التي يأثم فاعلها،
    ومن هؤلاء:
    علي محفوظ، حيث قال:«ومن البدع الفاشية في الناس احتفال المسلمين في المساجد بإحياء ليلة النصف من شعبان بالصلاة، والدعاء عقب صلاة المغرب، يقرءونه بأصوات مرتفعة بتلقين الإمام، فإن إحياءها بذلك على الهيئة المعروفة لم يكن في عهد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولا في عهد الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين،
    وإنما اشتهر عن خالد بن معدان ومكحول الشامى من التابعين أنهما كانا يجتهدان في العبادة ليلة النصف من شعبان، فاختلف الناس بعدهما في فضل هذه الليلة وإحيائها بالعبادة، فمنهم من أقره ومنهم من أنكره،

    والمقرون له فريقان: فريق ذهب إلى استحباب إحيائها جماعة في المسجد، ومنهم إسحاق بن راهويه،
    وفريق يكره الاجتماع لها في المسجد، ولا يكره للرجل إحياءها بالصلاة وحده، واختاره الأوزاعى إمام أهل الشام»
    أحمد البنا، قال:«تحذير مما ابتدعه الناس في ليلة النصف من شعبان، اعلم أرشدني الله وإياك إلى العمل بكتابه وسنة رسوله صل الله عليه وسلم أن ليلة النصف من شعبان ليلة فاضلة ورد في فضلها أحاديث لا بأس بها، سيأتي بعضها في فضل ليلة النصف من شعبان من أبواب فضائل الأزمنة في كتاب الفضائل،
    وسنفيض القول هناك إن شاء الله تعالى، ونقتصر هنا على ما يناسب الباب، وقد تغالي الناس في فضائل ليلة النصف من شعبان فأوردوا فيها أحاديث بعضها ضعيف شديد الضعف، وبعضها موضوع لا أصل له، وابتدعوا لها بدعًا شتى لم ترد في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم والدين برئ منها»
    ثم ذكر بعض الأحاديث إلى أن قال: «ومن البدع: ما أحدثوه من صلاة مخصوصة وأدعية وغيرها ما أنزل الله بها منن سلطان، ومن أقبحها الدعاء المسمى بدعاء ليلة النصف من شعبان الذي أوله (اللهم يا ذا المن ولا يمن عليك)، وهو يقرأ بعد صلاة المغرب ثلاث مرات مع سوة يس، الأولى بنية طول العمر.
    والثانية بنية اتساع الرزق. والثالثة بنية الاستغناء عن الناس،
    وقد عمت به البلوى في القطر المصري فصار يقرأ علنا بأعلى صوت في مساجد الأوقاف فضلاً عن المساجد الأخرى، ومن عظيم البلوى أن أئمة المساجد الذي يلقنونه للعوام فيرددونه وراءهم بأعلى صوت، وفي ذاك الوقت تضيق المساجد بمن فيها لأنه لا يتخلف عنها أحد من المصلين إلا النادر لاعتقادهم أن قراءة هذا الدعاء تطيل العمر وتوسع الرزق، وتغني عن الناس مع ما فيه من مخالفة كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صل الله عليه وسلم والتخليط في قراءة سورة يس بعد الدعاء، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
    اللهم أرشد العلماء إلى العمل بكتابك واتباع سنة نبيك محمد صل الله عليه وسلم ليقتدي بهم العوام ويظهر رونق الإسلام آمين».

    عبد العزيز بن عبد الله بن باز، مفتي السعودية السابق، ونقل ذلك عن جمهور العلماء،
    قال: والذي عليه جمهور العلماء: أن الاحتفال بها بدعة، وأن الأحاديث الواردة في فضلها كلها ضعيفة، وبعضها موضوع .
    الاجتماع لإحيائها في المساجد
    ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة الاجتماع لإحياء ليلة النصف من شعبان وليلتي العيدين في المساجد لأنه لم يفعله النبي صل الله عليه وسلم ولا الصحابة فأنكره أكثر العلماء من أهل الحجاز منهم: عطاء وابن أبي مليكة وفقهاء أهل المدينة وأصحاب مالك وغيرهم وقالوا ذلك كله بدعة ولم ينقل عن النبي صل الله عليه وسلم ولا عن أصحابه إحياء ليلة النصف من شعبان وليلتي العيدين جماعة.
    واختلف علماء الشام في صفة إحياء ليلة النصف من شعبان على قولين:
    أحدهما: أنه استحب إحياؤها بجماعة في المسجد، وقال بذلك طائفة من أعيان التابعين كخالد بن معدان ولقمان بن عامر ووافقهم إسحاق بن راهويه.

    والقول الثاني: أنه يكره الاجتماع لها في المساجد للصلاة وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم.
    قال ابن رجب الحنبلي في (لطائف المعارف): أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء، ولا يكره أن يصلي فيها بخاصة نفسه،
    وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم، وهذا الأقرب إن شاء الله تعالى.
    وقال أيضاً ما نصه: فينبغي للمؤمن أن يتفرغ تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب
    وأن يقدّم على ذلك التوبة فإن الله تعالى يتوب فيها على من يتوب.
    وقد بيّن الإمام الغزالي في الإحياء كيفية خاصة لإحيائها، وقد أنكر الشافعية تلك الكيفية واعتبروها بدعة قبيحة، وقال الثوري هذه الصلاة بدعة موضوعة قبيحة منكرة.
    بينما استحب بعض العلماء قيام مثل ليلة النصف من شبعان وليلة القدر فرادى،
    وقال بعضهم: لا بأس باجتماع الناس بمكان كالمسجد لإحيائها جماعة
    --------------------------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا تابعونا جزاكم الله خيرا

    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    التالي :
    دعاء ليلة النصف من شعبان

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود دعاء ليلة النصف من شعبان

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء فبراير 28, 2023 5:44 pm


    دعاء ليلة النصف من شعبان

    لم يرد عن النبي دعاء مخصوص لهذه الليلة، ولا قراءة سورة يس،
    بينما يرى «عبد المجيد بن طه الدهيبي الجيلاني»: أن ما يفعله بعض الناس من قراءة سورة يس ثلاث مرات والدعاء بعد كل مرة بدعاء مخصوص فهو شيء حسن ولا يخالف أصلا من أصول السنة، ما لم يكن بالدعاء شيء مخالف، لأن هناك بعض الأدعية فيها ما يخالف أصول الدين.

    أقوال العلماء في فضل هذه الليلة

    وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى ندب إحياء ليلة النصف من شعبان لأنها تكفر ذنوب السنة كما أن ليلة الجمعة تكفر ذنوب الأسبوع وليلة القدر تكفر ذنوب العمر، ولأن هناك خمس ليالي لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلتا العيدين.

    ومشروعية إحياء ليلة النصف من شعبان ثابت عن كثير من السلف، وهو قول جمهور الفقهاء، وعليه عمل المسلمين سلفاً وخلفاً؛
    قال الإمام الشافعي في (كتاب الأم): «وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان». وهذه بعض أقوال أهل العلم من المذاهب الأربعة:

    من أقوال الحنفية
    قال ابن نجيم في (البحر الرائق): «ومن المندوبات إحياء ليالي العشر من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان كما وردت به الأحاديث وذكرها في الترغيب والترهيب مفصلة والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد
    قال في الحاوي القدسي ولا يصلي تطوع بجماعة غير التراويح وما روي من الصلوات في الأوقات الشريفة كليلة القدر وليلة النصف من شعبان وليلتي العيد وعرفة والجمعة وغيرها تصلى فرادى ».
    قال محمد بن فراموز الشهير بمنلا خسرو في (درر الحكام شرح غرر الأحكام): «ومن المندوبات إحياء ليال العشر الأخير من رمضان وليلتي العيدين وليالي عشر ذي الحجة وليلة النصف من شعبان والمراد بإحياء الليل قيامه وظاهره الاستيعاب ويجوز أن يراد غالبه ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد».
    وقال علاء الدين الحصكفي في شرحه: «وإحياء ليلة العيدين والنصف من شعبان والعشر الأخير من رمضان والأول من ذي الحجة ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره».

    وفي حاشية ابن عابدين عليه: «(قوله وإحياء ليلة العيدين) الأولى ليلتي بالتثنية: أي ليلة عيد الفطر، وليلة عيد الأضحى (قوله والنصف) أي وإحياء ليلة النصف من شعبان. (قوله والأول) أي وليالي العشر الأول الخ.
    وقد بسط الشرنبلالي في الإمداد ما جاء في فضل هذه الليالي كلها فراجعه. (قوله ويكون بكل عبادة تعم الليل أو أكثره)... أشار بقوله فرادى إلى ما ذكره بعد في متنه من قوله ويكره الاجتماع على إحياء ليلة من هذه الليالي في المساجد، وتمامه في شرحه، وصرح بكراهة ذلك في الحاوي القدسي. قال: وما روي من الصلوات في هذه الأوقات يصلى فرادى غير التراويح».

    من أقوال المالكية

    قال الحطاب في (مواهب الجليل): «قال في جمع الجوامع للشيخ جلال الدين السيوطي {من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب} قال: رواه الحسن بن سفيان عن ابن كردوس عن أبيه».
    قال شهاب الدين النفراوي في (الفواكه الدواني): «وندب إحياء ليلته وغسل بعد الصبح وتطيب وتزين وإن لغير مصل ومشي في ذهابه وفطر قبله في الفطر وتأخيره في النحر، وإنما استحب إحياء ليلة العيد لقوله صلى الله عليه وسلم: { من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب } وفي حديث: {من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة} وهي: ليلة الجمعة وليلة عرفة وليلة الفطر وليلة النحر. ومعنى لم يمت قلبه لم يتحير عند النزع ولا على القيامة، وقيل لم يمت في حب الدنيا والإحياء يحصل بالذكر والصلاة ولو في معظم الليل».
    وفي حاشية محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي: «(قوله وندب إحياء ليلته) أي لقوله عليه الصلاة والسلام: {من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب} ومعنى عدم موت قلبه عدم تحيره عند النزع والقيامة بل يكون قلبه عند النزع مطمئنا، وكذا في القيامة والمراد باليوم الزمن الشامل لوقت النزع ووقت القيامة الحاصل فيهما التحير (قوله وذكر) من جملة الذكر قراءة القرآن (قوله ويحصل بالثلث الأخير من الليل)
    واستظهر ابن الفرات أنه يحصل بإحياء معظم الليل وقيل يحصل بساعة، ونحوه للنووي في الأذكار وقيل يحصل بصلاة العشاء والصبح في جماعة، وقرر شيخنا أن هذا القول والذي قبله أقوى الأقوال فانظره».

    من أقوال الشافعية

    قال الإمام الشافعي في (الأم): «وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان».
    قال محيي الدين النووي في (روضة الطالبين وعمدة المفتين): «ويستحب استحبابا متأكدا إحياء ليلتي العيد بالعبادة قلت: وتحصل فضيلة الإحياء بمعظم الليل وقيل تحصل بساعة وقد نقل الشافعي رحمه الله في الأم عن جماعة من خيار أهل المدينة ما يؤيده
    ونقل القاضي حسين عن ابن عباس أن إحياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة ويعزم أن يصلي الصبح في جماعة والمختار ما قدمته.
    قال الشافعي رحمه الله: وبلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال ليلة الجمعة والعيدين وأول رجب ونصف شعبان. قال الشافعي: وأستحب كل ما حكيته في هذه الليالي والله أعلم».
    قال شمس الدين الرملي في (نهاية المحتاج): «...ويحصل الإحياء بمعظم الليل وإن كان الأرجح في حصول المبيت بمزدلفة الاكتفاء فيه بلحظة في النصف الثاني من الليل.
    وعن ابن عباس يحصل إحياؤهما بصلاة العشاء جماعة والعزم على صلاة الصبح جماعة والدعاء فيهما وفي ليلة الجمعة وليلتي أول رجب ونصف شعبان مستجاب فيستحب».
    وفي البدع والحوادث لأبي شامة المقدسي الدمشقي: «قال الإمام ابن الصلاح في فتوى له:... وأما ليلة النصف من شعبان فلها فضيلة وإحياؤها بالعبادة مستحب ولكن على الانفراد من غير جماعة...».

    من أقوال الحنابلة

    قال ابن رجب الحنبلي في (لطائف المعارف): «وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان ومكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها وقد قيل أنه بلغهم في ذلك آثار إسرائيلية فلما اشتهر ذلك عنهم في البلدان اختلف الناس في ذلك فمنهم من قبله منهم وافقهم على تعظيمها منهم طائفة من عباد أهل البصرة وغيرهم...
    واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:
    أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المساجد كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم ويتبخرون ويكتحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك ووافقهم إسحاق بن راهوية على ذلك وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ببدعة نقله عنه حرب الكرماني في مسائله.
    الثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة والقصص والدعاء ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وفقيههم وعالمهم
    وهذا هو الأقرب إن شاء الله تعالى...
    ولا يعرف للإمام أحمد كلام في ليلة نصف شعبان ويتخرج في استحباب قيامها عنه روايتان من الروايتين عنه في قيام ليلتي العيد فإنه في رواية لم يستحب قيامها جماعة لأنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه واستحبها في رواية لفعل عبد الرحمن بن يزيد بن الأسود وهو من التابعين
    فكذلك قيام ليلة النصف لم يثبت فيها شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه وثبت فيها عن طائفة من التابعين من أعيان فقهاء أهل الشام».
    قال البهوتي في (كشاف القناع): «(وأما ليلة النصف من شعبان ففيها فضل وكان) في (السلف من يصلي فيها لكن الاجتماع لها لإحيائها في المساجد بدعة وفي استحباب قيامها) أي ليلة النصف من شعبان (ما في) إحياء (ليلة العيد هذا معنى كلام) عبد الرحمن بن أحمد (بن رجب) البغدادي ثم الدمشقي (في) كتابه المسمى (اللطائف) في الوظائف.
    ويعضده حديث {من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب} رواه المنذري في تاريخه بسنده عن ابن كردوس عن أبيه قال جماعة وليلة عاشوراء وليلة أول رجب وليلة نصف شعبان».
    قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: «إذا صلى الإنسان ليلة النصف وحده، أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من السلف، فهو أحسن.
    وأما الاجتماع في المساجد على صلاة مقدرة. كالاجتماع على مائة ركعة، بقراءة ألف: قل هو الله أحد دائما. فهذا بدعه، لم يستحبها أحد من الأئمة. والله أعلم».
    وقال في مجموع الفتاوى: «وأما ليلة النصف فقد روى في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا وأما الصلاة فيها جماعة فهذا مبنى على قاعدة عامة في الاجتماع على الطاعات والعبادات».
    -------------------------------------------------
    وإن كان في العمر بقيه نكون في تكمله وبحث لهذا الموضوع
    تابعونا أحبابنا ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 1:03 am