آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110اليوم في 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

ليله القدر .. الطريق إلي الجنه Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 58 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 58 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10129 مساهمة في هذا المنتدى في 3406 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    ليله القدر .. الطريق إلي الجنه

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود ليله القدر .. الطريق إلي الجنه

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد أبريل 24, 2022 4:24 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي سيد خلق الله سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم ومن ولاه

    ##                                     ##                                   ##
    ليله القدر .. الطريق إلي الجنه
    ليله العفو و ألأصطفاء

    هذه ليلة القدر ليلة العفو والاصطفاء، أو الطريق إلى الجنة، ولم سميت بليلة القدر؟

    قال كثير من المفسرين: إنها سميت ليلة القدر بمعنى ليلة التقدير؛ لأن الله ابتدأ فيها اصطفاء نبيه - صلى الله عليه وسلم
    وتقدير دينه وتحديد المنهج في دعوة الناس إلى ما ينقذهم مما كانوا عليه من الكفر والفساد ويهديهم إلى طريق الإيمان.
    وبمعنى العظمة والشرف. وهي جليلة بجلالة ما وقع فيها من إنزال القرآن العظيم. فليلة يسطع فيها نور الرسالة خير في شرفها من ألف شهر.
    لأنه قد مضى على البشرية آلاف الشهور وهم يتخبطون في ظلمات الوثنية والضلال افتراء على الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير وأن العمل فيها له فضل وتترتب عليه آثار تؤدي إلى النجاة من النار والفوز بالجنة.
    أو ليس الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول عنها من حديث السنن (وفيه ليلة هي خير من ألف شهر. من حرم خيرها فقد حرم الخير).
    نوه الله تعالى بشأن ليلة القدر وسماها بليلة القدر قيل : لأنها تقدر فيها الآجال والأرزاق وما يكون في السنة من التدابير الإلهية .

    ليلة القدر ليلة يفتح فيها الباب، ويقرب فيها الأحباب، ويسمع الخطاب ويرد الجواب ويسني للعالمين عظيم الأجر.

    قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر].

    سرُّ التسمية بليلة "القدر":
    الأول: الشرف والوقار والعظمة، فهي ليلة ذات قَدْرٍ وشرف؛
    لنزول القرآن فيها
    أولما يقع فيها مِن تَنَزُّلِ الملائكة؛
    أو لما ينزل فيها من البركة والرحمة والمغفرة،
    أو أن الذي يُحييها يصير ذا قَدْرٍ وشرفٍ،
    أو لأنه ينزل فيها من فضل الله، وخزائن مِنَنِهِ وجوده وكرمه ما لا يُقَدَّرُ قَدَرُه،
    أو لأن للطاعات فيها قدراً جزيلاً،
    أو لأن الله أنزل فيها كتاباً ذا قدرٍ على رسولٍ ذي قدرٍ على أمةٍ ذاتِ قدرٍ،
    أو لأن الأرض تضيق بالملائكة فيها،
    فهي ليلة خير من ألف شهر فلا شك قدرها عظيم .

    قال النووي : قال العلماء سميت ليلة القدر لما تكتب فيها الملائكة من الأقدار لقوله تعالى (( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ )
    قال الزهري: سميت ليلة القدر لعظمها وقدرها وشرفها، من قولهم لفلان قدر أي شرف ومنزلة،
    وعن مجاهد: قال: (عملها وصيامها وقيامها خير من ألف شهر).

    الثاني: القدر بمعنى أن الله يُقدِّر فيها أقدار تلك السنة، فسميت ليلة القدر؛
    لما يُكتب للملائكة فيها: من الأقدار، والأرزاق، والآجال التي تكون في تلك السنة؛ لقول الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 3، 4]،
    يُفْرَقُ: أي يُفْصَلُ ويُبَيَّنُ كل أمر حكيم، وأمر الله كله حكيم
    ، قال ابن حجر: (وهو أن الله يقدر في ليلة القدر أحكام تلك السنة).
    وقال ابن قدامة: قال: (... وقيل: إنما سميت ليلة القدر؛ لأنه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة: من خير، ومصيبة، ورزق، وبركة)
    . يقول الشيخ سيد قطب: (لقد فرق فيها من كل أمر حكيم، وقد قررت فيها أقدار أكبر من أقدار الأفراد.. أقدار أمم ودول وشعوب، بل أكثر وأعظم.. أقدار حقائق وأوضاع وقلوب!).

    قال الإمام مالك رحمه الله : أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

    عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ تَقَاصَرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنْ الْعَمَلِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ .

    يقول فضيلة الشيخ سيد سابق رحمه الله : للعلماء آراء في تعيين هذه الليلة؛
    فمنهم من يرى أنها ليلة الحادي والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الثالث والعشرين، ومنهم من يرى أنها ليلة الخامس والعشرين، ومنهم من ذهب إلى أنها ليلة التاسع والعشرين، ومنهم من قال: إنها تنتقل في ليالي الوتر من العشر الأواخر، وأكثرهم على أنها ليلة السابع والعشرين.
    روى أحمد – بإسناد صحيح- عن ابن عمر – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ” من كان متحريها فليتحرها ليلة السابع والعشرين”.

    روى مسلم وأحمد وأبو داود والترمذي -وصححه- عن أبيِّ بن كعب أنه قال: “والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني- والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بقيامها، هي ليلة سبع وعشرين، وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها”.

    وفي فضل ليلة القدر فإن ألف شهر تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة، إذا أضفنا إليه سنوات ما قبل البلوغ والتكليف. وهي ليلة تتنزَّل فيها الملائكة برحمة الله وسلامه وبركاته، ويرفرف فيها السلام حتى مطلع الفج

    حديث أبي هريرة: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” ( رواه البخاري في كتاب الصوم).
    وبحكم فضل ليلة القدر، يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغفلة عن هذه الليلة وإهمال إحيائها، فيحرم المسلم من خيرها وثوابها، فيقول لأصحابه، وقد أظلهم شهر رمضان: “إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِمَها فقد حُرِم الخيرَ كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم”

    وكيف لا يكون محرومًا من ضيع فرصة هي خير من ثلاثين ألف فرصة ؟
    إن من ضيع صفقة كان سيربح فيها 100% يتحسر على فواتها أيّما تحسر،
    فكيف بمن ضيع صفقة كان سيربح فيها 3000000% ثلاثة ملايين في المائة؟!


    زمان ليلة القدر:
    • ليلة القدر باقية إلى قيام الساعة، قال ابن الملقن :: (أجمع من يعتدّ به من العلماء على دوام ليلة القدر إلى آخر الدهر...)
    • ليلة القدر في رمضان لا شك في ذلك، لقول الله تعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، وقوله {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]
    وعن أبي هريرة -رضي الله عنه-،قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله –عز وجل- عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغلُّ فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، من حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم».

    ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لأحاديث منها:

    1- حديث عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:«تحرُّوا  ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان».

    2- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أُريتُ ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فَنُسِّيتُهَا فالتمسوها في العشر الغوابر»

    . ليلة القدر في السبع الأواخر أرجى العشر الأواخر:

    1- حديث عبد الله بن عمر -رضي الله عنه-: أن رجالاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أُرُوا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أرى رُؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحرِّيها فليتحرَّها في السبع الأواخر».

    2- حديث عبد الرحمن بن عسيلة الصُّنَابِحي -رضي الله عنه-، قيل له: هل سمعت في ليلة القدر شيئاً؟ قال: نعم، أخبرني بلال مؤذن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «أنها في السبع في العشر الأواخر»

    . ليلة القدر في أوتار العشر الأواخر آكد من أشفاعها؛ لأحاديث منها:

    1- حديث عائشة -رضي الله عنها-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «تحرُّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان»
    . 2- حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-، وفيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-قال: «وإني أُريتها ليلة وترٍ، وأني أسجد صبيحتها في طين وماء» (([وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر])). وفي لفظ للبخاري: «إني أُريت ليلة القدر ثم أُنْسيتها أو نُسِّيتها، فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر»
    . 3- حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، في ليلة القدر، قال: «ليلة القدر ليلة سبع عشرين»

    . • ليلة القدر متنقلة في كل سنة في العشر الأواخر من رمضان،

    قال النووي -رضي الله عنه (وأجمع من يعتدُّ به على وجودها ودوامها إلى آخر الدهر؛ للأحاديث الصحيحة، المشهورة،
    قال القاضي: واختلفوا في محلِّها، فقال جماعة: هي متنقلة: في سنة في ليلة، وفي سنة أخرى في ليلة أخرى، وهكذا، وبهذا يُجمع بين الأحاديث،
    ويُقال كل حديث جاء بأحد أوقاتها، ولا تعارض فيها، قال: ونحو هذا قول: مالك، والثوري، وأحمد، وإسحاق، وأبو ثور وغيرهم، قالوا: إنما تنتقل في العشر الأواخر من رمضان...)
    . وذكر ابن حجر: ستة وأربعين قولاً في تحديدها ثم قال: (وأرجحها كلها أنها في وتر من العشر الأخير وأنها تتنقل وأرجاها العشر وأرجى أوتار العشر عند الجمهور ليلة سبع وعشرين ).
    ويقول ابن تيمية: (ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، هكذا صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ((هي في العشر الأواخر من رمضان))، وتكون في الوتر منها،
    لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين،
    ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : «لتاسعة تبقى لسابعة تبقى لخامسة تبقى لثالثة تبقى»
    فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون الاثنين والعشرين تاسعة تبقى وليلة أربع وعشرين سابعة تبقى، وهكذا فسره أبو سعيد الخدري في الحديث الصحيح، وهكذا أقام النبي -صلى الله عليه وسلم-في الشهر.
    وإن كان الشهر تسعا وعشرين كان التاريخ بالباقي كالتاريخ الماضي. وإذا كان الأمر هكذا فينبغي أن يتحراها المؤمن في العشر الأواخر جميعه كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تحروها في العشر الأواخر» ((، وتكون في السبع الأواخر أكثر، وأكثر ما تكون ليلة سبع وعشرين،
    كما كان أبي بن كعب يحلف أنها ليلة سبع وعشرين)

    علامات ليلة القدر:

    من الأحاديث الصحيحة التي بينت علامات ليلة القدر:
    1- حديث أبيٍّ بن كعب -رضي الله عنه- وفيه ذكر علامة ليلة القدر،
    عندما سُئِل: بأي شيءٍ يَعْرِف ليلة القدر؟ فقال: بالعلامة، أو بالآية التي أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أنها تطلع يومئذٍ لا شعاع لها»
    ، ولفظ أبي داود: يا أبا المنذر أنّى علمت ذلك؟ قال: بالآية التي أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فقيل لزرٍّ: ما الآية؟ قال: ((تصبح الشمس صبيحة تلك الليلة مثل الطست لا شعاع لها حتى ترتفع))
    . 2- حديث جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:«....وهي ليلة طلقة بلجةٌ، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمراً يفضح كواكبَها لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها»

    . 3- حديث ابن عباس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنها : «ليلة طلقة: لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة»

    . 4- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:«ليلة القدر ليلة السابعة أو التاسعة والعشرين، وإن الملائكة تلك الليلة أكثر من عدد الحصى»

    5- حديث عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- الطويل، وفيه:...
    وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن أمارة ليلة القدر: أنها صافية بلجة، كأنَّ فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحلُّ لكوكب أن يُرمى به فيها حتى يصبح، وإن أمارَتَها أن الشمس صبيحتها تخرج مستويةً ليس لها شعاع، مثل القمر ليلة البدر، لا يحل لشيطان أن يخرج معها يومئذٍ»

    ولقد ذكر الشيخ بن عثيمين : أن لليلة القدر علامات مقارنة وعلامات لاحقة:

    العلامات المقارنة:

    لا. قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة، وهذه العلامة في الوقت الحاضر لا يحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الأنوار.
    2. الطمأنينة، أي طمأنينة القلب، وانشراح الصدر من المؤمن، فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر من مما يجده في بقية الليالي.
    3. أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لا تأتي فيها عواصف أو قواصف، بل بكون الجو مناسبا.
    4. أنه قد يُري الله الإنسان الليلة في المنام، كما حصل ذلك لبعض الصحابة -رضي الله عنهم-.
    5. أن الانسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.

    العلامة اللاحقة:

    أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها في بقية الأيام، ويدل لذلك حديث أبي بن كعب ت
    قال : أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها».

    الدعاء ليلة القدر:

    يستحب للعبد أن يكثر من الدعاء في العشر الأواخر التماساً لها، والأفضل أن يدعو بالمأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، مثل ما ورد في حديث عائشة ل قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمتُ أيُّ ليلة ليلةُ القدر ما أقول فيها؟
    قال: «قولي اللهم إنك عفوٌّ كريمٌ تحبُّ العفو فاعف عني»

    فضائل ليلة القدر:
    1- نزل فيها القرآن العظيم، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1].

    2- ليلة مباركة قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [الدخان: 3 - 6].

    3- العمل فيها خير من العمل في ألف شهر، كما قال تعالى: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3] يعني في الفضل والشرف، وكثرة الثواب والأجر،
    ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه»
    ، وفي حديث أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرمها فقد حُرِمَ الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم»

    . 4- تنزل الملائكة وجبريل في ليلة القدر وهم لا ينزلون إلا بالخير، والبركة والرحمة، قال تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} [القدر: 4]

    وقد جاء في الحديث: «... وإن الملائكة في تلك الليلة أكثر من عدد الحصى».
    {سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 5] قال قتادة " هي خير كلها إلى مطلع الفجر ".

    5- من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه كما تقدم في الحديث

    . 6- من حُرم خيرها فقد حُرم الخير كله، ولا يُحرم خيرها إلا محروم

    . كتمان ليلة القدر:

    ذكر ابن حجر: أن الحكمة من استحباب كتمان ليلة القدر: أنها كرامة، والكرامة ينبغي

    كتمانها بلا خلاف بين أهل الطريق من جهة رؤية النفس، فلا يأمن السلب، ومن جهة أنه لا يأمن الرياء، ومن جهة الأدب

    فلا يتشاغل عن الشكر لله بالنظر إليها، وذِكْرها للناس،

    ومن جهة أنه لا يأمن الحسد، فيوقع غيره في المحذور، قال: ويستأنس له بقول يعقوب -عليه السلام-: {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يوسف]

    فالأفضل أن تكتم ولا يُخْبِرُ بها من رآها، ويسأل الله القبول ولله حكمة بالغة في إخفائها عنا، فلو تيقنا أي ليلة هي لتراخت العزائم طوال رمضان، واكتفت بإحياء تلك الليلة، فكان إخفاؤها حافزًا للعمل في الشهر كله، ومضاعفته في العشر الأواخر منه

    ، وفي هذا خير كثير للفرد وللجماعة. وهذا كما أخفى الله تعالى عنا ساعة الإجابة في يوم الجمعة، لندعوه في اليوم كله،

    وأخفى اسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب؛ لندعوه بأسمائه الحسنى جميعًا.

    روى البخاري عن عبادة بن الصامت قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين (أي تنازعا وتخاصما) فقال: “خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحى فلان وفلان، فرفعت (أي من قلبي فنسيت تعيينها) وعسى أن يكون خيرًا لكم”.

    لقد ذهب جمع من العلماء إلى الاعتبار الأول، مستدلين بحديث أبي هريرة: “من يقم ليلة القدر فيوافقها..”

    يتبين بعد سرد الأحاديث المتنوعة في ذكر ليلة القدر أن ليلة القدر ليست بليلة ثابتة ، بل هي متنقلة بين الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان ، وقد تأتي في الليالي الفردية منها أو الزوجية على السواء ، فينبغي لمن أراد أن يرزق خيرها ولا يحرم منها أن يجتهد في طلبها طيلة الليالي العشر دون أن تفوته ليلة منها .

    قال أبو قلابة : ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَكَذَا صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : (هِيَ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) . وَتَكُونُ فِي الْوِتْرِ مِنْهَا .

    لَكِنَّ الْوِتْرَ يَكُونُ بِاعْتِبَارِ الْمَاضِي فَتُطْلَبُ لَيْلَةَ إحْدَى وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ .

    وَيَكُونُ بِاعْتِبَارِ مَا بَقِيَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : (لِتَاسِعَةٍ تَبْقَى ، لِسَابِعَةٍ تَبْقَى ، لِخَامِسَةٍ تَبْقَى ، لِثَالِثَةٍ تَبْقَى ) .

    فَعَلَى هَذَا إذَا كَانَ الشَّهْرُ ثَلاثِينَ يَكُونُ ذَلِكَ لَيَالِيَ الأَشْفَاعِ . وَتَكُونُ الاثْنَيْنِ وَالْعِشْرِينَ تَاسِعَةً تَبْقَى وَلَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ سَابِعَةً تَبْقَى . وَهَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو سَعِيدٍ الخدري فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ . وَهَكَذَا أَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي الشَّهْرِ .

    وَإِنْ كَانَ الشَّهْرُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ كَانَ التَّارِيخُ بِالْبَاقِي . كَالتَّارِيخِ الْمَاضِي .

    وَإِذَا كَانَ الأَمْرُ هَكَذَا فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَحَرَّاهَا الْمُؤْمِنُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ جَمِيعِهِ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسل (تَحَرَّوْهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ) وَتَكُونُ فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ أَكْثَرَ .
    وَأَكْثَرُ مَا تَكُونُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ كَمَا كَانَ أبي بْنُ كَعْبٍ يَحْلِفُ أَنَّهَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ . فَقِيلَ لَهُ : بِأَيِّ شَيْءٍ عَلِمْت ذَلِكَ ؟ فَقَالَ بِالآيَةِ الَّتِي أَخْبَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ صُبْحَةَ صَبِيحَتِهَا كَالطَّشْتِ لا شُعَاعَ لَهَا) .

    فَهَذِهِ الْعَلامَةُ الَّتِي رَوَاهَا أبي بْنُ كَعْبٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَشْهَرِ الْعَلامَاتِ فِي الْحَدِيثِ
    وَقَدْ رُوِيَ فِي عَلامَاتِهَا (أَنَّهَا لَيْلَةٌ بلجة مُنِيرَةٌ) وَهِيَ سَاكِنَةٌ لا قَوِيَّةُ الْحَرِّ وَلا قَوِيَّةُ الْبَرْدِ وَقَدْ يَكْشِفُهَا اللَّهُ لِبَعْضِ النَّاسِ فِي الْمَنَامِ أَوْ الْيَقَظَةِ . فَيَرَى أَنْوَارَهَا أَوْ يَرَى مَنْ يَقُولُ لَهُ هَذِهِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ وَقَدْ يُفْتَحُ عَلَى قَلْبِهِ مِنْ الْمُشَاهَدَةِ مَا يَتَبَيَّنُ بِهِ الأَمْرُ .

    ليلة القدر هل هي باقية أم رفعت ؟

    ـ (( عن أبي مَرْثَد قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ قُلْتُ كُنْتَ سَأَلْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ ؟ قَالَ : أَنَا كُنْتُ أَسْأَلَ النَّاسِ عَنْهَا ، قَالَ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَفِي رَمَضَانَ هِيَ أَوْ فِي غَيْرِهِ

    ؟ قَالَ : بَلْ هِيَ فِي رَمَضَانَ ، قَالَ قُلْتُ : تَكُونُ مَعَ الأَنْبِيَاءِ مَا كَانُوا فَإِذَا قُبِضُوا رُفِعَتْ أَمْ

    هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : بَلْ هِيَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، قَالَ قُلْتُ : فِي أَيِّ رَمَضَانَ هِيَ ؟

    قَالَ : الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الأُوَلِ أَوْ الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ ، ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    وَحَدَّثَ ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ قُلْتُ فِي أَيِّ الْعِشْرِينَ هِيَ ؟ قَالَ : ابْتَغُوهَا فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ لا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ،

    ثُمَّ حَدَّثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَدَّثَ ثُمَّ اهْتَبَلْتُ وَغَفَلْتُهُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْ سَمْتُ عَلَيْكَ بِحَقِّي عَلَيْكَ لَمَا أَخْبَرْتَنِي

    فِي أَيِّ الْعَشْرِ هِيَ ؟ قَالَ : فَغَضِبَ عَلَيَّ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ مِثْلَهُ مُنْذُ صَحِبْتُهُ أَوْ صَاحَبْتُهُ كَلِمَةً نَحْوَهَا

    قَالَ الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ الأَوَاخِرِ لا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا ))

    ############################################
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    للموضوع بقيه
    ^^^^^^^^
    لا تنسونا من صالح دعائكم







    عدل سابقا من قبل sadekalnour في الثلاثاء يناير 03, 2023 9:40 pm عدل 1 مرات

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود ليله القدر .. الطريق إلي الجنه

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد أبريل 24, 2022 4:57 pm


    ماذا نعمل للفوز بليلة القدر .؟
    من أعظم هذه الفرص، الحرص على ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، فإن لم يكن، فعلى الأقل ليلة 21، 23، 25، 27، 29 لأن الراجح أن ليلة القدر لن تعدو إحدى هذه الليالي
    كما قال صلى الله عليه وسلم:”تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان”. ولأن هناك اختلاف بين دول العالم الإسلامي في دخول رمضان، فإن الأحوط العمل كل ليالي العشر.

    قال سبحانه وتعالى:”ليلة القدر خير من ألف شهر”. فكم سنة تعدل ليلة القدر؟

    أكثر من ثلاث وثمانين سنة!! فلو حرصت كل الحرص على هذه الليلة حتى لا تفوتك، وذلك بقيام كل ليالي العشر الأخيرة، واستغلال كل ليلة منها كأحسن ما يكون الاستغلال كقدوتنا وحبيبنا محمد- صلى الله عليه وسلم- كما روت عنه عائشة رضي الله

    عنها:”أنه إذا دخل العشر شد المئزر وأحيا ليله وأيقظ أهله”.
    ولنحسب عمر واحد منا حرص على القيام في ليالي الوتر لمدة عشر سنوات،فسنجد أن عمره يساوي أكثر من 830 سنة بإذن الله، ولو عشت عشرين سنة بعد بلوغك، وكنت ممن يستغل كل ليالي العشر بالعبادة، لكان خير من 1660 سنة بإذن الله، وبهذا نحقق السبق يوم القيامة،
    وذلك باستغلال فرص لم تكن للأمم السابقة من اليهود والنصارى.
    لذلك منذ أن يدخل شهر رمضان ادع الله أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول.

    ماذا تفعل في ليلة القدر؟

    1- الاستعداد لها منذ الفجر، فبعد صلاة الفجر تحرص على أذكار الصباح كلها، ومن بينها احرص على ول:”لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” مئة مرة، لماذا؟ لما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مئة مرة كان له عدل عشر رقاب، وكتبت له مئة حسنة، ومحيت عنه مئة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك”.

    2- احرص على أن تفطر صائماً، إما بدعوته، أو بإرسال إفطاره، أو بدفع مال لتفطيره، وأنت بهذا العمل تكون حصلت على أجر صيام شهر رمضان مرتين لو فطرت كل يوم منذ أن يدخل الشهر إلى آخره صائماً لما رواه زيد بن خالد الجهني عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:”من فطر صائماً كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء”

    . 3- عند غروب الشمس ادع أيضاً أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر.
    4- جهز صدقتك لهذه الليلة من ليالي العشر، وليكن لك ادخار طوال السنة لتخريجه في هذه الليالي الفاضلة فلا تفوتك ليلة من ليالي الوتر إلا وتخرج صدقتها،فالجنيه إذا تقبله الله في ليلة القدر قد يساوي أكثر من ثلاثين جنيه ، و 100 جنيه تساوي أكثر من 300 ألفجنيه وهكذا،
    وقد روى أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
    :”من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، وإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل”.
    وروى أبو هريرة أيضاً قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم،

    فقال: يا رسول الله، أي الصدقة أعظم أجراً؟ قال:” أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر، وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا، وقد كان لفلان”. فإن أخفيتها كان أعظم لأجرك فتدخل بإذن الله ضمن السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله،

    لما رواه أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
    قال:”سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه”.

    5- احرص على القيام بالفرائض والسنن، فمثلاً منذ أن يؤذن ردد مع المؤذن ثم قل: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً، فمن قال ذلك غُفر له ذنبه كما روي عنه صلى الله عليه وسلم

    مرفوعاً ثم قل: اللهم رب هذه الدعوة التامة… إلخ، لما رواه جابر بن عبد الله أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
    قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة”.

    6- بكر بالفطور احتساباً، وعند تقريبك لفطورك ليكن رطباً محتسباً أيضاً، ولا تنس الدعاء في هذه اللحظات،

    وليكن من ضمن دعائك: اللهم أعني ووفقني لقيام ليلة القدر، ثم توضأ وضوء رسول الله-

    صلى الله عليه وسلم- ثم بادر بالنافلة بين الأذان والإقامة؛ لما رواه أنس -رضي الله تعالى عنه- أنه قال: كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- يبتدرون السواري حتى يخرج

    النبي -صلى الله عليه وسلم- وهم كذلك يصلون الركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء”. ثم صل صلاة مودع،

    كلها خشوع واطمئنان، ثم اذكر أذكار الصلاة، ثم صل السنة الراتبة، ثم اذكر أذكار المساء- إن لم تكن قلتها عصراً-

    ومنها “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” مئة مرة؛ لتكون في حرز من الشيطان

    ليلتك هذه حتى تصبح، كما سبق أن ذكرنا، ثم نوِّع في العبادة:

    7- لا يفتر لسانك من دعائك بـ “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.

    8- إن كان لك والدان فبرهما وتقرب منهما، واقض حوائجهما وافطر معهما. – ثم بادر بالذهاب إلى المسجد قبل الأذان، لتصلي سنة دخول المسجد، ولتتهيأ بانقطاعك عن الدنيا ومشاغلها علك تخشع في صلاتك، ثم إذا أذن ردد معه وقل أذكار الأذان ثم صل النافلة، ثم اذكر الله حتى تقام الصلاة، أو اقرأ في المصحف،

    واعلم أنك ما دمت في انتظار الصلاة فأنت في صلاة كما روى ذلك أبو هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله

    عليه وسلم- قال:”إن أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، والملائكة تقول اللهم اغفر له وارحمه، ما لم يقم من صلاته أو يحدث”.
    9- ثم إذا أقيمت الصلاة صل بخشوع، فكلما قرأ الإمام آية استشعر قراءته، وكن مع كلام ربك حتى ينصرف الإمام.

    10- ثم عد إلى بيتك، ولا يكن هذا هو آخر العهد بالعبادة حتى صلاة القيام، بل ليكن في بيتك أوفر الحظ والنصيب من العبادة سواء بالصلاة أو بغيرها.

    11- ولا تنس- قبل خروجك من المسجد- أن تضع صدقة هذه الليلة، وإذا كان يصعب عليك إخراج صدقة كل ليلة من هذه الليالي فمن الممكن أن تعطي كل صدقتك قبل رمضان أو قبل العشر الأواخر جهة خيرية توكلها بإخراج جزء منها كل ليلة من ليالي العشر.
    12- ولا تنس وأنت في طريقك من وإلى المسجد أن يكون لسانك رطباً بذكر الله، ولا تنس سيد الاستغفار هذه الليلة:

    ”اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك

    بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
    قال صلى الله عليه وسلم:”من قاله فمات من يومه أو ليلته دخل الجنة”، وما بين تهليل وتسبيح وتحميد وتكبير وحوقلة؛ لما رواه أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” استكثروا من الباقيات الصالحات، قيل وما هن يا رسول الله؟ قال: التكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله”، وما بين صلاة على رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ثم الدعاء بخيري الدنيا والآخرة.

    13- فإذا دخلت بيتك تلمَّس حاجة من هم في البيت، سواء والداك أو زوجتك أو إخوانك أو أطفالك، فقم بخدمة الجميع بانشراح الصدر واحتساب واستغل القيام بحوائجهم بقراءة القرآن عن ظهر قلب، فقل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن في الأجر،

    كما روى أبو الدرداء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:”أيعجز أحدكم أن يقرأ في

    ليلة ثلث القرآن
    ؟ قال:”وكيف يقرأ ثلث القرآن؟ قال: قل هو الله أحد ثلث القرآن”. فإذا قرأتها ثلاث مرات حصلت على أجر قراءة القرآن كاملاً، ولكن ليس معنى هذا هجر القرآن، ولكن هذا له أوقات وهذا له أوقات، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن في الأجر، وآية الكرسي أعظم آية في كتاب الله، أخرجه سعيد بن منصور في سننه،
    كما قاله عبد الله موقوفاً، ثم قل:” لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” مئة مرة؛ ليكون لك عدل عشر رقاب، ولتكتب لك مئة حسنة، وتمحى عنك مئة سيئة، ولتكن حرزاً لك من الشيطان حتى تصبح ولم يأت بأفضل مما جئت به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.,

    14- واحرص على كل ما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- من الأذكار ذات الأجور العظيمة، كما قال صلى الله عليه وسلم

    لعمه العباس رضي الله عنه:”ألا أدلك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار تقول: الحمد لله عدد ما خلق، الحمد لله ملء ما خلق، الحمد لله عدد ما في السموات والأرض، الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، الحمد لله ملء ما أحصى كتابه، الحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وتسبح مثلهن، ثم قال: تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك”.

    وقال صلى الله عليه وسلم:”من قال سبحان الله وبحمده مئة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”،

    وعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال- صلى الله عليه وسلم-: “من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مئة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه”،

    وفي بعض الروايات “سبحان الله العظيم وبحمده مئة مرة”، وكلما ذُكرت الكفارة أو الغفران– غفران الذنوب- وحط الخطايا، فالمقصود بها الصغائر، أما الكبائر فلا بد من التوبة.

    أما إن كانت هذه الكبيرة متعلقة بحقوق الآدميين فلا بد من الاستحلال مع التوبة أو المقاصة يوم القيامة؛
    لما رواه أبو هريرة- رضي الله تعالى عنه- :”من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل ألا يكون دينار ولا درهم إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه”.

    ولا يغرك في الغيبة ما يردده البعض أن كفارة من اغتبته أن تستغفر له، فهذا حديث أقل أحواله أنه شديد الضعف،

    وهو يعارض الحديث السابق الصحيح، ومن أعظم حقوق الآدميين: الغيبة والنميمة والسخرية، والاستهزاء والسب، والشتم وشهادة الزور، قال صلى الله عليه وسلم:”الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر”.

    15- فإذا فرغت من خدمة الجميع والأعمال البدنية، ليكن لك جلسة مع كتاب ربك فتقرأه،

    وليكن لك قراءتان في شهر رمضان إحداهما سريعة “الحدر” والأخرى بتأمل مع التفسير إذا أشكل عليك آية،
    قال ابن عباس رضي الله تعالى عنه:”لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله.

    16- فإذا أنهك جسدك فألقه على السرير، وأنت تذكر ربك بالتهليل والتسبيح والتحميد والحوقلة والتكبير والاستغفار والصلاة والسلام على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

    17- فإن نمت فأنت مأجور- بإذن الله- ثم استيقظ لصلاة قيام الليل في المسجد، وليكن لك ساعة خلوة مع ربك ساعة السحر

    فتفكر في عظمة خالقك، ونعمه التي لا تحصى عليك مهما كنت فيه من حال أو شدة فأنت أحسن حالاً ممن هو أشد منك

    كما قال صلى الله عليه وسلم:”انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله”.

    18- وتذكر هادم اللذات عل عينيك أن تدمع فتكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله كما قال صلى الله عليه وسلم:”ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه..”.

    19- تذكر ما رواه جابر بن سمرة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-

    قال:” أتاني جبريل، فقال: يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله، قل آمين. فقلت: آمين…” الحديث. فهذه العشر هي والله الغنيمة الباردة، وفي هذا الشهر فرص ومواسم من لم يستغلها تذهب ولا ترجع..

    20- أخيراً وقبيل الفجر لا بد من السحور ولو بماء، مع احتساب العمل بالسنة؛ لما رواه أنس رضي الله تعالى عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم:”تسحروا فإن في السحور بركة”، ثم تسوك وتوضأ واستعد لصلاة الفجر وأنت إما في ذكر أو دعاء أو قراءة قرآن.

    ### ###### ####
    وللموضوع بقيه
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    ^^^^^^^^^
    ولا تنسونا من صالح دعائكم








    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود ليله القدر .. الطريق إلي الجنه

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد أبريل 24, 2022 5:18 pm


    ألأستدلال علي ليلة القدر
    ::

    قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي ليلة القدر * وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ * [القدر: 1 – 5].

    أخرج عبد الرزاق في مصنفه عن ابن عباس قال: دعا

    عمر بن الخطاب أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فسألهم عن ليلة القدر؟

    فأجمعوا أنها في العشر الأواخر، قال ابن عباس: فقلت لعمر: «إني لأعلم، أو إني لأظن أي ليلة هي؟»، قال عمر: وأي ليلة هي؟ فقلت: ” سابعة تمضي، أو سابعة تبقى من العشر الأواخر،

    فقال عمر: ومن أين علمت ذلك؟ فقال: «خلق الله سبع سماوات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وإن الدهر يدور في سبع، وخلق

    الله الإنسان من سبع، ويأكل من سبع، ويسجد على سبع، والطواف بالبيت سبع، ورمي الجمار سبع، لأشياء ذكرها»،

    فقال عمر: لقد فطنت لأمر ما فطنا له، وكان قتادة يزيد على ابن عباس في قوله: يأكل من

    سبع قال: ” هو قول الله: {فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا} عبس: 27، 28.

    قال ابن كثير إسناد جيد ونص غريب. ومسألة خلق الإنسان من سبع،

    استدل لها ابن عباس بقول الله تعالى: { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}
    المؤمنون -12-13-14.

    ومسألة أكل الإنسان من سبع انتزعها من قوله تعالى: { فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} عبس -24- 31.

    فقال كون الإنسان خلق في سبع، ويأكل من سبع، ويسجد على سبع، والسماوات سبع، والأرضون سبع، ورمي الجمار سبع،

    والطواف سبع، والمثاني سبع إلى غير ذلك مما جاء على هذا النحو فلا أرى ليلة القدر إلّا ليلة سبع؛ لدلالة السبع في الشريعة.

    ومثل ذلك أيضا ما روي عن ابن عباس من أن القرآن أشار بكلمة “هي” في هذه السورة إلى ليلة القدر،

    وأنها ليلة السابع والعشرين من رمضان؛ لأن رقم الكلمة في السورة هو سبع وعشرون.

    ومثل ذلك الاستدلال أيضا بتكرار جملة “لَيْلَةِ الْقَدْرِ” ثلاث مرات في هذه السورة وأنها مكونة من تسعة أحرف فيكون المجموع

    سبعة وعشرين حرفا، وعدد كلمات هذه السورة ثلاثون كلمة بعدد أيام الشهر القمري الكامل.

    وعلى هذا فليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين. قال ابن عطية رحمه الله: “وهذه من ملح التفسير، وليست من متين العلم، وهي نظير قولهم في ليلة القدر: «إنها ليلة سبع وعشرين»، مراعاة للفظة هي في كلمات سورة “إِنَّا أَنْزَلْناهُ في ليلة القدر” القدر- 1

    ونظير قولهم في عدد الملائكة الذين ابتدروا قول القائل: «ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه»، فإنها بضعة وثلاثون

    حرفا، قالوا: فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول».

    وقد قسى ابن حزم رحمه الله كعادته على ابن بكير المالكي لما ذكر هذا القول مستأنسا به قال ابن حزم:

    ومن طرائف الوسواس: احتجاج ابن بكير المالكي في أنها ليلة سبع وعشرين بقول الله تعالى: {سلام هي} [القدر: 5]

    قال: فلفظة ” هي ” هي السابعة والعشرون من السورة… نعوذ بالله من البلاء”.

    وقال ما هو أقسى من ذلك غفر الله له ورحمه، وليته قال كما قال ابن عطية وانتهى

    ، ثم إن هذا القول مأثور عن ابن عباس رضي الله عنه وإذا أثر القول عن السلف فليسكت الخلف كما كان يقول مشايخنا رحمهم

    الله. ومن هذا القبيل ما اصطلح عليه بالإعجاز العددي كقول بعضهم إن سورة الكوثر جميع آياتها ختمت بحرف الّراء، وترتيبه

    الهجائي رقم 10، وسور القرآن التي تنتهي بحرف الّراء عددها 10 سور آخرها سورة الكوثر،

    وأن هذا يرمز إلى اليوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر يوم الحج الأكبر وأن قوله تعالى: ( فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) المقصود: هو يوم النحر.

    ومن مليحه قولهم: إن سورة النمل هي السّورة 27 في ترتيب المصحف، وعدد آياتها 93

    آية. وأنها تبدأ بالحرفين: (ط س)، وقد تكرر حرف (ط) في سورة النمل 27 مرّة، وهذا هو ترتيب السورة في المصحف.

    وتكرر حرف (س) في سورة النمل 93 مرّة، وهذا هو عدد آيات السورة. ومجموع (27+ 93) = 120

    وهذا هو مجمل كلمة نمل. ومنه في سورة التوبة أنها هي السورة “9” في ترتيب المصحف، وهي السورة الوحيدة التي لا

    تُستهل بالبسملة، وفي مقابل ذلك نجد أنّ سورة النمل تتكررت فيها البسملة مرتين؛ وذلك في بداية السورة وفي الآية30 : ”

    إنه من سليمان وإنّه بسم الله الرحمن الرحيم “. وهناك بعض العلاقات العدديّة التي تجمع

    بين السورتين: إذا بدأنا العد من السورة 9 تكون سورة النمل هي السورة 19. والفرق بين ترتيب السورتين في المصحف هو:

    (27 – 9) = 18 لم ترد كلمة النمل في القرآن الكريم إلا في الآية 18 من سورة النمل، وعدد كلماتها 19 كلمة.

    فإذا تأملت هذا وجدته من ملح تدبر القرآن وليس من متين العلم، وأحسنه ما كان منه ظاهرا غير متكلف، على نحو ما نقل عن

    السلف منه كابن عباس وغيره، وأما تسميته إعجازا فلا يخلوا من نظر وتجوز ومبالغة؛ وذلك لكونه يفتقر إلى المنهجية العلمية،

    إذ يعتمد أحيانا رسم بعض الكلمات، كما وردت في أحد المصاحف، دون مراعاة رسمها في المصاحف الأخرى،

    وأحيانا لا يراعى الرسم العثماني للكلمة حتى تناسب الغرض لدى العاد. كما أنه وقع فيه خبط وخلط كثير ونزاع بين أصحابه،

    وخطأ بعضهم بعضا، في قضايا كثيرة. كما يقول الدكتور خالد السبت. وكمثال على ذلك ما

    يشاع من أن كلمة اليوم وردت في القرآن بعدد أيام السنة “365 ” وأن هذا من الإعجاز العظيم،

    والواقع أن العاد انتقى بعض المفردات وأهمل بعضا، فقد حسب لفظ: “اليوم” و “يوماً ” فقط، وترك لفظ: “يومكم” و “يومهم”

    وهكذا؛ لأنه لو فعل ذلك لاختلف الحساب عليه ولم يصل إلى هذا الفتح العظيم.

    وخلاصة القول في هذا أن ما يسمى بالإعجاز العددي ليس من محقق القول ولا متين العلم، وإنما هو من باب اللطائف والملح، إن كان له وجه سائغ، ولم يترتب عليه محذور شرعي.

    #### ####### ####
    وللموضوع بقيه
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    ^^^^^^^^^
    ولا تنسونا من صالح دعائكم


































    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود الدعاء المستجاب في ليله القدر

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد أبريل 24, 2022 5:40 pm


    الدعاء المخصوص لليلة القدر

    في الحديث أنّ السيدة عائشة -رضي الله عنها- سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-

    فقالت: (يا رَسولَ اللهِ، إنْ وافَقتُ لَيلةَ القَدرِ بِمَ أدعو؟ قال: قولي: اللَّهمَّ إنَّكَ عَفوٌّ تُحِبُّ العَفوَ فاعْفُ عَنِّي)

    أدعية مناسبة في ليلة القدر يُمكن للمسلمِ الدعاء بما شاءَ من الأدعيةِ المأثورة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليلة القدرِ وغيرها من الأوقات، وفيما يأتي ذكرها:

    (اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ

    نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ

    صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).

    (اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي

    وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ).

    (اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ

    وما لمْ أَعْلمْ،

    اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ،

    اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ،

    وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا).

    (اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ

    الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا،

    ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا).

    (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ).

    (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ).

    (يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ).

    (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي،

    اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي،

    وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي).

    (اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا).

    (دَعْوةُ ذي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له).

    (اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ، وَفِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ،

    وَأَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ،

    اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا، كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ،

    كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ فإنِّي أَعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، وَالْهَرَمِ، وَالْمَأْثَمِ، وَالْمَغْرَمِ.).

    (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين).

    (رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي* وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي* يَفْقَهُوا قَوْلِي).

    (اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ

    (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ

    قديرٌ، رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن

    سواك).

    (اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ

    وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ،

    اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ،

    وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ)

    أدعية للزوجة في ليلة القدر

    هذه أدعية يمكن للزوج أن يدعو بها لزوجته في أي وقت، ولعلّ من حُسن الظن بالله أن يتحرى المسلم الدعاء بها في ليلة القدر،
    وهذه الأدعية فيما يأتي:

    اللهم إني أسألك أن تجعل زوجتي خير سندٍ لي، وأن تجعلها متمسكة بعشرتي ووفيّة بحقي عليها يا رب العالمين.

    اللهم اجعلها عوناً لي على طاعتك، واجعلني عوناً لها على طاعتك، واجعلها لي زوجة صالحة.

    اللهم حببني إلى قلب زوجتي وجمّلني في عينها، واجعلنا هداة مهتدين ومن عبادك الصالحين.

    اللهم اجمع بيني وبين زوجتي بخير، وألف بين قلوبنا وارزقنا الرضا وراحة البال، وأبعد عنا الهم والكسل والحزن.

    اللهم اجعلني لها خير الزوج والأب والأخ واجعلها لي خير زوجة وأم وأخت وراحة من كل شر.

    اللهم اشرح صدر زوجتي للإيمان، ونوّر الإيمان في صدرها، واجعل طاعتك ورضاك منتهى مقاصدها يا أرحم الراحمين..

    اللهم إني أسألك أن ترزق زوجتي مع كل نبضة قلب وطرفة عين أمناً وأماناً وعفواً وسلاماً وصحة وسعادة وثباتاً على الحق والطاعة.
    اللهم اجعلني لزوجتي أباً في الحنان، وأخاً في الطاعة، واجعلها لي أماً في الحنان، وأختاً في الطاعة.

    اللهم اهدِ زوجتي للإيمان وثبتها عليه،
    اللهم اجعلها من عبادك الصالحين الملتزمين بطاعتك واتباع سنة نبيك -محمد صلى الله عليه وسلم-.

    أدعية للزوج في ليلة القدر


    هذه أدعية مباركة من عموم ما يمكن للزوجة أن تدعو به لزوجها، والمسلم يتحرّى مواقيت الإجابة، مثل ليلة القدر من باب حُسن ظنّه بالله تعالى، ومن هذه الأدعية ما يأتي:

    اللهم إني استودعتك زوجي يا من لا تضيع عنده الودائع، احفظه لي يا رب بما تحفظ به عبادك الصالحين.

    اللهم وسع في رزقه وبارك في عمره، وألبسه ثوب العافية، واشفه من كل مرض وضيق يا أرحم الراحمين.

    اللهم إني أستودعك مستقبله فاجعله أجمل ممّا يتمنى، واكتب له الخير في كل أموره القادمة يا أكرم الأكرمين.

    اللهم حصني وزوجي بحصنك الحصين وحبلك المتين، من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وسحر الساحرين، وظلم الظالمين،

    وعبث العابثين يا رب العالمين.

    اللهم اصرف عني وعن زوجي كل ما يكدّر صفونا، وينكّد عيشنا، وينغّص حياتنا يا رب العالمين.

    اللهم إني أسألك لزوجي التوفيق والرزق والبركة والصحة وطول العمر في طاعتك يا رب.

    اللهم كن لزوجي عوناً في الثبات على طاعتك، واجعل له أثراً طيباً في صلاح الناس وهدايتهم وجبر خواطرهم يا رب العالمين.

    أدعية للأبناء في ليلة القدر

    هذه أدعية مباركة وعامّة يحسن بلآباء والأمهات أن يدعو بها لأبنائهم طمعاً في صلاح حالهم في الدنيا والآخرة، ويحرص المسلم على الإكثار من الدعاء في ليلة القدر طمعاً بإجابته دعائه، ومن ذلك ما يأتي:

    اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظًا في الدنيا والآخرة، واجعلهم من أوليائك وخاصّتك الذين يسعى نورهم بين أيديهم وإيمانهم، ولا خوف

    عليهم ولا هم يحزنون.
    اللهم اجعلهم حفظةً لكتابك، ودعاةً ومجاهدين في سبيلك، ومبلّغين عن رسولك محمدٍ - صلّى الله عليه وسلّم-

    اللهم افتح على أولادى فتوح العارفين، وعلّمهم ما جهلوا، وذكرهم ما نسوا، وافتح عليهم من بركات السماء والارض إنّك سميعٌ

    مُجيبٌ.
    اللهم يا معلّم موسى -عليه السلام- علّمهم، ويا مفهّم سليمان -عليه السلام- فهّمهم، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب

    آتيهم الحكمة وفصل الخطاب.
    اللهم اغفر ذنوبهم، وطهّر قلوبهم، وحصّن فروجهم، وحسّن أخلاقهم، واملأ قلوبهم نورًا وحكمةً، وأهلّهم لقبول كلّ نعمةٍ يا رب العالمين.
    اللهم اجعلهم من الذاكرين والمذكورين، وعلّق قلوبهم بطاعتك، واجعلهم من أوجه من توجّه إليك وأحبك يا أكرم الأكرمين.

    اللهم ارزقهم المعلّم الصالح، والصُحبة الطيبة، وارزقهم القناعة والرضا، ونزّه قلوبهم عن التعلّق بمن دُونك، واجعلهم ممّن تحبّهم ويحبّونك.
    اللهم اكفهم بحلالك عن حرامك، وأغنهِم بفضلك عمّن سواك،

    اللهم جنّبهم رفقاء السوء والزنا والخمر، وسلّمهم من العلل والأوبئة والآفات.

    *اللهم أمدد لي على أحسن حالٍ في أعمارهم، وافسح لي بعافيةٍ منك في آجالهم، وهب لي تربيةً طيبةً لصغيرهم، وقوي لي

    ضعيفهم، وأنبتهم نباتًا حسنًا يا ذا الجلال والإكرام.

    اللهم سلّمهم من شرّ الأشرار آناء الليل وأطراف النهار، وأهدِهِم لما تحبّه منهم، واغفر لهم يا غفّار.

    اللهم عافهم في أبدانهم ظاهرًا وباطنًا، واحفظهم من كلّ سوءٍ ومكروهٍ، وعافهم في أنفسهم ودينهم ودنياهم وأخلاقهم،

    وارزقهم عيشًا قارًّا ورزقًا دارًّا.

    اللهم جنّبهم الفواحش ما ظهر منها وما بطن،
    اللهم مُنّ عليّ ببقاء أولادي، وبإصلاحهم لي، وبإمتاعي بهم، وأمدد في أعمارهم مع الصحة والعافية في طاعتك ورضاك.

    اللهم ربّ الأرباب ربِّ لي صغيرهم، وقوّي لي ضعيفهم، وعافيهم في أبدانهم وأسماعهم وأبصارهم وأنفسهم وجوارحهم.

    اللهم أشدد بهم عضدي، وأقم بهم أودي، وكثّر بهم عددي، وزيّن بهم محضري، وأحيي بهم ذكري، وأكفني بهم في غيبتي،

    وأعنّي بهم على قضاء حاجتي، واجعلهم لي مطيعين غير عاصين ولا عاقّين ولا مخالفين ولا خاطئين.

    اللهم أعنّي على تربيتهم وتأديبهم وبرهّم، واجعلهم لي قرة عينٍ في الدنيا والآخرة، وأعذني وذريتي من الشيطان الرجيم يا أرحم الراحمين.

    دعية للأهل والأقارب في ليلة القدر

    يُمكن للمسلمِ أيضا الدعاء لأهله واقاربه بما شاء من خيري الدنيا والآخرة في ليلة القدر وغيرها من الأوقات، وفيما يأتي ذكر بعض الأدعية التي يمكن للمسلم الدعاء بها وبغيرها من الأدعية:

    اللّهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة

    زيادة لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شر.

    اللّهم لك الحمد كما هديتنا للإسلام، وعلمتنا الحكمة والقرآن،

    اللّهم اجعلنا لكتابك من التّالين، ولك به من العاملين، وبالأعمال مخلصين، وبالقسط قائمين، وعن النار مزحزحين،

    وبالجنات منعمين، وإلى وجهك ناظرين.

    اللّهم اشف مرضانا ومرضى المسلّمين، وارحم موتانا وموتى المسلّمين، واقض حوائجنا وحوائج السائلين،

    اللّهم تولّ أمورنا، وفرج همومنا، واكشف كروبنا،

    اللّهم إنّك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا.

    اللّهم أوردنا حوض نبيّك سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم، واجعله لنا شفيعًا، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدًا.

    اللّهم إنا نسألك حبّك، وحبّ من يحبّك، وحبّ العمل الذي يقرّبنا إلى حبّك

    اللهمَّ أصلح ذات بيننا، وأَلِّف بين قلوبنا، وانصرنا على أعدائنا، وجنّبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن،

    وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وأقوالنا ما أحييتنا، وبارك لنا في أزواجنا وذرّياتنا ما أبقيتنا،

    واجعلنا شاكرين لنعمك برحمتك يا أرحم الراحمين.

    اللهم آآآمين
    وصلاة وسلاماً علي سيد المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
    #####################################
    تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال والدعاء
    لا تنسونا من صالح دعائكم




      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 7:12 pm