آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooou110الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 95 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 95 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10128 مساهمة في هذا المنتدى في 3405 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس فبراير 23, 2023 7:31 am


    شعبان بين الفضائل ورفع ألأعمال
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله تعالى فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
    والصلاة والسلام علي سيدنا وحبيبنا ومولانا محمد بن عبد الله وعلي آله وصحبه وسلم

    شهر شعبان
    هو الشهر القمري الثامن في التقويم الإسلامي، والذي يطلق عليه السنة الهجرية.
    عُرف بهذا الاسم نحو عام 412م في عهد كلاب بن مُرّة الجد الخامس للرسول.
    وكانت تسمية هذا الشهر كباقي الشهور العربية يعود لعصرِ ما قبل الإسلام،
    ويسمى بشعبان لتشعب القبائل العربية وافتراقها للحرب بعد قعودها عنها فى شهر رجب، حيث كانت محرمة عليهم.

    فما هو شهر شعبان؟ وما معناه؟ وما مميزاته وأحداثه؟ ولماذ سمي بهذا الإسم؟

    شعبان هو اسم للشهر، وسمَّي هكذا لأنّ العرب كانوا يتشعبون فيه (أي يتفرقون) لطلب المياه، وقيل تشعُّبهم في الغارات،
    وقيل لأنّه شعب (أي ظهر) بين شهري رجب ورمضان، ويُجمعُ على شعبانات وشعابين.

    ما معنى شهر شعبان فى المعجم؟
    بحسب معنى الاسم في المعجم، معنى كلمة شعبان المشتقة من التشعب أى التفرق، ووفقًا لما جاء فى كتاب “شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم” لنشوان بن سعيد الحميرى،
    الكلمة: شَعْبان. الجذر: شعب. الوزن: فَعْلَان، ]شَعْبان]: اسم الشهر الذى قبل رمضان،
    وقال ابن دريد: وسُمى شعبان لِتَشَعُّبهم فيه: أى تفَرُّقُهم فى طلب الماء، وجمعه شعابين وشعبانيّات،
    وشَعْبان: حى من اليمن، من حِمْيَر. وبحسب كتاب “شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام”  للكاتب أحمد المنزلاوى،
    فإن بداية تسمية الشهر بهذه الاسم كان فى سنة 412 م أيام الجد الخامس للنبى محمد (صل الله عليه وسلم)،
    وقيل إنه سمى بهذا الاسم لتشعب أغصان الشجر فى هذا الوقت الذى صادف التسمية،
    وقيل لأنه ظهر أو شعب بين رجب ورمضان، وكانت بعض القبائل العربية تحرم شعبان بدلا من رجب وأطلقوا على الشهرين الرجبان.
    أما كتاب “عمدة القارئ فى شرح صحيح البخارى – الجزء الحادى عشر” للمؤرخ بدر الدين العينى،
    فقال “إن شعبان اشتق اسمه من الشعب وهو الاجتماع وسمى به لأنه يتشعب فيه خير كثير كرمضان
    وقيل لأنهم كانوا يتشعبون فيه بعد التفرقة ويجمع على شعابين وشعبانات،
    وقال ابن دريد سمى بذلك لتشعبهم فيه، أى لتفرقهم فى طلب المياه،
    وفى المحكم سمى بذلك لتشعبهم فى الغارات، وقال بعضهم إنما سمى شعبانا لأنه شعب أى ظهر بين رمضان ورجب،
    وكان شعبان شهر تتشعب فيه القبائل أى تتفرق لقصد الملوك والتماس العطية”.

    لماذا سمي هذا الشهر بـ”شعبان”؟
    قيل إن شهر شعبان سمي بهذا الاسم لتشعب القبائل فيه بحثًا عن الكلأ والمرعى بعد قعودهم عن القتال في رجب، الشهر الحرام. وقيل بل لتفرقهم وتشعبهم في طلب المياه. ويعزو بعضهم تسميته إلى تشعب الأغصان في الوقت الذي سمي فيه تمامًا كما سمي شهرا جمادى لأن الماء كان يجمد فيهما زمن تسميتهما.
    وقال اللُّغويُّ أحمد بن يحيي: قال بعضهم: إنما سمي شعبانُ شعبانَ لأنه شَعَبَ، أي ظهر من بين شهري رمضان ورجب. ولما كانت العرب تنسأ (تؤجل) الأشهر الحُرُم فقد كانت تُدخِل رجب في شعبان ويطلقون عليهما الرجبان كما أطلقوا على المحرم وصفر الصفران.

    ما معنى شعبان؟
    وكان للعرب أسماء خاصة للشهور. فعلى سبيل المثال، كانت ثمود تبدأ سنتها من شهر “دَيْمر” الموافق لشهر رمضان وتسمي شعبان “مَوْهاء”.
    ومن الأسماء التي أُطلقت عليه قبل مجيء الإسلام بزمن طويل واستعملته العرب العاربة عادل،
    ومن معاني العادل الشخص الذي يعدل بربه، ولربما سُمي كذلك لأنهم كانوا يعدلون به رجب في النّسيء.
    ومنه قول المرأة للحجاج: ¸إنك لقاسط عادل،
    ومنه حديث علي رضي الله عنه: كذب العادلون بك إذ شبَّهوك بأصنامهم.
    ومن الأسماء الأخرى التي أطلقتها عليه العرب العاربة اسم كُسع. والكسع شدة المَرِّ، ويقال كَسَعَه بكذا إذا جعله تابعًا له ومُذهبا به، ومن أسمائه الأخرى التي ذكرها البيروني في الآثار الباقية عن القرون الخالية اسم واغلة، كما ذكر أن رمضان كان يُسمى ناطلة. ويقول: الواغل هو الداخل على شراب ولم يُدعَ إليه، وذلك لهجومه على شهر رمضان.

    من مميزات شهر شعبان
    يقع شعبان بين شهر رجب المحرم و شهر رمضان(الصيام) ، والذي يمثل بدء نزول القرآن ، آخر الكتب السماوية للمسلمين. يصادف شعبان الشهر الذي أمر فيه الله المسلمين أولاً بصيام شهر رمضان بأكمله (الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة).
    حدث هذا في السنة الثانية للهجرة. وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه إلى المدينة المنورة بعد 13 عامًا من الدعوة إلى الإسلام في مكة المكرمة ، التقويم الإسلامي.

    كان شعبان “في كل الشهور أكثر ما يفضله رسول الله على صيامه ، ويربطه بعد ذلك برمضان” ، بحسب زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها (أبو داود). شهر شعبان هو الشهر الذي أمر الله فيه النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين بتغيير القبلة، أي اتجاه الصلاة من المسجد الأقصى في القدس إلى الكعبة بمكة المكرمة،
    وكان ذلك في يوم 17 منه في صلاة الظهر في السنة الثانية من الهجرة وهي التي كان يسميها المسلمون سنة الأمر.

    رفع الأعمال في شهر شعبان
    المقصود برفع الأعمال في شهر شعبان أن لفظ الأعمال ورد هنا للأعمال سواء الأعمال الفعلية أو الأعمال القولية،
    ولذلك كان الرسول صل الله عليه وسلم يكثر من أيام صيام شهر شعبان، حيث تعرض الأعمال بشكل إجمالي في هذا الشهر كما جاء في السنة النبوية المطهرة، ورفع الأعمال في شهر شعبان يكون بشكل سنوي،
    لأن الأعمال تعرض أيضا في ليلة الإثنين والخميس تفصيلًا، وهذا ذكر في السنة النبوية أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (تعرض الأعمال يومي الإثنين والخميس، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم) رواه الترمذي.

    شهر شعبان شهر الاجتهاد في القربات والطاعات،
    لأنه موسم فاضل ينال الإنسان فيه بركة الوقت بأنواع من العبادات المشروعة اقتداء بسلف الأمة، وتمهيدا لاستقبال شهر رمضان وتمرينا على الأعمال الصالحة.
    ومما يستلخص مما أودعه ابن رجب في كتابه “لطائف المعارف” عن وظائف شهر شعبان، أنه قسم هذه الوظائف إلى ثلاثة مجالس،
    وافتتح المجلس الأول
    بتفضيل صيام شعبان على أشهر السنة غير رمضان مستندا ومستدلا بالحديثين الأساسين الواردين في الباب.
    الحديث الأول: حديث السيده عائشة رضي الله عنها وإنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان

    ويقول ابن رجب مبينا وجه المفاضلة من الحديث بصيغة السؤال والجواب:” فإن قيل: فكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص شعبان بصيام التطوع فيه مع أنه قال: “أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم”؟
    فكان جوابه من جهة الأثر والنظر: أن صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم.
    1- أما الأثر: ففي سنن ابن ماجة: أن أسامة كان يصوم الأشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صم شوالا” فترك الأشهر الحرم فكان يصوم شوالا حتى مات.
    فهذا نص في تفضيل صيام شوال على صيام الأشهر الحرم.
    2- أما النظر: فكان التفضيل كذلك لشهر شعبان لأنه يلي رمضان من بعده،
    كما أن شعبان يليه من قبله، وشعبان أفضل لصيام النبي صلى الله عليه وسلم له دون شوال،
    فإذا كان صيام شوال أفضل من الأشهر الحرم فلأن يكون صوم شعبان أفضل بطريق الأولى.
    فظهر بهذا أفضل التطوع ما كان قريبا من رمضان قبله وبعده، وذلك يلتحق بصيام رمضان لقربه منه، وتكون منزلته من الصيام بمنزلة السنن الرواتب مع الفرائض قبلها وبعدها؛ فيلتحق بالفرائض في الفضل وهي تكملة لما ينقص الفرائض وكذلك صيام ما قبل رمضان
    وبعده الحديث الثاني: حديث أسامة رضي الله عنه وإنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام:” ولم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع الأعمال فيه إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.

    قال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:
    وفى هذا الحديث فؤائد:
    أحدهما: أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه.
    وفي قوله: (يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان) إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم
    وفيه: دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف .
    ثم قال رحمه الله :وفي إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد:

    الفائدة الأولى:
    أنه يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل. لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه. ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء.
    وقد صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحد، كان يخرج من بيته إلى سوقه ومعه رغيفان فيتصدق بهما ويصوم، فيظن أهله أنه أكلهما ويظن أهل السوق أنه أكل في بيته.
    وكانوا يستحبون لمن صام أن يظهر ما يخفي به صيامه
    فعن ابن مسعود: أنه قال: إذا أصبحتم صياما فأصبحوا مدهنين.
    وقال قتادة: يستحب للصائم أن يدهن حتى تذهب عنه غبرة الصيام.
    وقال أبو التياح: أدركت أبي ومشيخة الحي إذا صام أحدهم ادهن ولبس صالح ثيابه.

    الفائدة الثانية:
    أنه أشقّ على النفوس، وأفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس،
    فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس، فيشقّ على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها،
    ولهذا المعنى قال النبي  صلى الله عليه وسلم (للعامل منهم أجر خمسين منكم، إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون).

    الفائدة الثالثة:
    أن المفرد بالطاعة من أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم.
    قال العلماء: ورفع الأعمال على ثلاث درجات :
    الدرجة الأولى: رفع يومى ويكون ذلك فى صلاة الصبح وصلاة العصر
    وذلك لما رواه البخارى ومسلم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون "
    الدرجة الثانية:رفع أسبوعى
    ويكون فى يوم الخميس وذلك لما رواه الإمام أحمد فى مسنده بسند حسن
    عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة ،
    فلا يقبل عمل قاطع رحم "

    الدرجة الثالثة : رفع سنوى
    ويكون ذلك فى شهر شعبان وذلك لما رواه النسائى عن أسامة بن زيد ، قال : قلت : يا رسول الله ، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان ، قال : " ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان ، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ".

    وقال الإمام ابن الجوزى رحمه الله:
    واعلم أن الأوقات التي يغفل الناس عنها معظمة القدر لاشتغال الناس بالعادات والشهوات ، فإذا ثابر عليها طالب الفضل دل على حرصه على الخير . ولهذا فضل شهود الفجر في جماعة لغفلة كثير من الناس عن ذلك الوقت ،
    وفضل ما بين العشاءين وفضل قيام نصف الليل ووقت السحر .
    وقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:
    "قيل في صوم شعبان أن صيامه كالتمرين على صيام رمضان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل يكون قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
    ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان من الصيام وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
    قال سلمة بن كهيل:
    كان يقال: شهر شعبان شهر القراء، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القرّاء .
    وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرّغ لقراءة القرآن.

    وقال الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفي صومه -صلى الله عليه وسلم-
    أكثر من غيره ثلاث معان:
    أحدها:
    أنه كان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، فربما شُغِل عن الصيام أشهراً، فجمع ذلك في شعبان؛ ليدركه قبل الصيام الفرض.
    الثاني:
    أنه فعل ذلك تعظيماً لرمضان، وهذا الصوم يشبه سنة فرض الصلاة قبلها تعظيماً لحقها.
    الثالث:
    أنه شهر ترفع فيه الأعمال؛ فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يُرفعَ عملُه وهو صائم .

    قال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله:
    فإن قيل: فكيف كان النبي  صلى الله عليه وسلم  يخص شعبان بصيام التطوع فيه مع أنه قال: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم) ؟.
    فالجواب: أن جماعة من الناس أجابوا عن ذلك بأجوبة غير قوية لاعتقادهم أن صيام المحرم والأشهر الحرم أفضل من شعبان، كما صرح به الشافعية وغيرهم. والأظهر خلاف ذلك وأن صيام شعبان أفضل من صيام الأشهر الحرم.
    ويدل على ذلك ما خرجه الترمذي من حديث أنس سئل النبي  صلى الله عليه وسلم : أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟
    قال: (شعبان تعظيما لرمضان) وفي إسناده مقال.

    وقال رحمه الله:
    فإن قيل: فقد قال النبي  صلى الله عليه وسلم : (أفضل الصيام صيام داود كان يصوم يوما ويفطر يوما) ولم يصم كذلك بل كان يصوم سردا ويفطر سردا ويصوم شعبان وكل اثنين وخميس ؟
    قيل: صيام داود الذي فضله النبي  صلى الله عليه وسلم  على الصيام، قد فسره النبي   صلى الله عليه وسلم في حديث آخر، بأنه صوم شطر الدهر وكان صيام النبي   صلى الله عليه وسلم إذا جمع يبلغ نصف الدهر أو يزيد عليه. وقد كان يصوم مع ما سبق ذكره يوم عاشوراء أو تسع ذي الحجة.
    وإنما كان يفرق صيامه ولا يصوم يوما ويفطر يوما لأنه كان يتحرى صيام الأوقات الفاضلة. ولا يضر تفريق الصيام والفطر أكثر من يوم. ويوم إذا كان القصد به التقوى على ما هو أفضل من الصيام من أداء الرسالة وتبليغها والجهاد عليها والقيام بحقوقها.
    فكان صيام يوم وفطر يوم يضعفه عن ذلك، ولهذا سئل النبي   صلى الله عليه وسلم في حديث أبي قتادة عمن يصوم يوما ويفطر يومين ؟ قال: (وددت أني طوقت ذلك)
    وقد كان عبد الله بن عمرو بن العاص لما كبر يسرد الفطر أحيانا ليتقوى به على الصيام، ثم يعود فيصوم ما فاته محافظة على ما فارق عليه النبي  صلى الله عليه وسلم  من صيام شطر الدهر،
    فحصل للنبي  صلى الله عليه وسلم  أجر صيام شطر الدهر وأزيد منه بصيامه المتفرق، وحصل له أجر تتابع الصيام بتمنيه لذلك، وإنما عاقه عنه الاشتغال بما هو أهم منه وأفضل. والله أعلم.

    حال النبى صلى الله عليه وسلم فى شهر شعبان وذكر شئ من فضائله:

    عن أبي سلمة ، أن عائشة رضي الله عنها ، حدثته قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان ، فإنه كان يصوم شعبان كله "
    عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول : لا يفطر ، ويفطر حتى نقول : لا يصوم ، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان "
    قال الإمام ابن حجر رحمه الله: "وفي الحديث دليل على فضل الصوم في شعبان".
    وقال الإمام ابن رجب الحنبلى رحمه الله: "وأما صيام النبي صلى الله عليه وسلم من أشهر السنة فكان يصوم من شعبان ما لا يصوم من غيره من الشهور"
    وقال الإمام الصنعاني رحمه الله: "وفيه دليل على أنه يخصُّ شعبان بالصوم أكثر من غيره"
    وعن أبي سلمة ، قال : سألت عائشة رضي الله عنها ، عن صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت : " كان يصوم حتى نقول : قد صام ويفطر حتى نقول : قد أفطر ، ولم أره صائما من شهر قط ، أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله ، كان يصوم شعبان إلا قليلا "
    وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان

    وقد استنبط الحافظ ابن رجب من هذا الحديث بعض معان دقيقة وفوائد جليلة
    وهي: أولا:
    أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه، فصار مغفولاً عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام وليس كذلك لما روي عن عائشة قالت: ذكر لرسول الله ناس يصومون رجبا؟ فقال: “فأين هم عن شعبان”.

    ثانيا:
    وفي قوله عليه الصلاة والسلام: “يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان” إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه، إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه، ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم.
    ثالثا:
    فيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة، وأن ذلك محبوب لله عز وجل، كما كان طائفة من السلف يستحبون إحياء ما بين العشاءين بالصلاة
    ويقولون: هي ساعة غفلة، ولذلك فضل القيام في وسط الليل المشمول الغفلة لأكثر الناس فيه عن الذكر.
    فكذلك من يصوم في أيام غفلة الناس عن الصيام.

    ماهي فوائد إحياء ساعة الغفلة بالطاعة؟

    1- أن إحياء وقت الغفلة يكون أخفى، وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه، ولهذا قيل: إنه ليس فيه رياء، وقد صام بعض السلف أربعين سنة لا يعلم به أحد.

    2- أن أفضل الأعمال أشقها على النفوس، وسبب ذلك أن النفوس تتأسى بما تشاهد من أحوال أبناء الجنس، فإذا كثرت يقظة الناس وطاعاتهم كثر أهل الطاعة لكثرة المقتدين بهم فسهلت الطاعات، وإذا كثرت الغفلات وأهلها تأسى بهم عموم الناس فيشق على نفوس المستيقظين طاعاتهم لقلة من يقتدون بهم فيها.
    ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم “للعامل منهم أجر خمسين منكم إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون”.
    3- أن المفرد بالطاعة من أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم فكأنه يحميهم ويدافع عنهم.
    قال بعض السلف: ذاكر الله في الغافلين كمثل الذي يحمي الفئة المنهزمة، ولولا من يذكر الله في غفلة الناس لهلك الناس.
    وهذه المعاني والفوائد المستخلصة من الحديث كانت من دوافع إكثار النبي صلى الله عليه وسلم لصيام شعبان،

    ثم نبه ابن رجب على أمر فقهي في غاية الأهمية وهو أن: شهر شعبان فرصة لقضاء الصوم الفائت فرضا أو نافلة كان صلى الله عليه وسلم إذا فاته من نوافله قضاه كما كان يقضي ما فاته من سنن الصلاة وما فاته من قيام الليل بالنهار،
    فكان إذا دخل شعبان وعليه بقية من صيام تطوع لم يصمه قضاه في شعبان حتى يستكمل نوافله قبل دخول رمضان،
    فكانت عائشة حينئذ تغتنم قضاءه لنوافله فتقضي ما عليها من فرض رمضان حينئذ لفطرها فيه بالحيض، وكانت في غيره من الشهور مشتغلة بالنبي صلى الله عليه وسلم،
    فإن المرأة لا تصوم وبعلها شاهد إلا بإذنه. فمن دخل عليه شعبان وقد بقي عليه من نوافل صيامه في العام استحب له قضاؤها فيه حتى يكمل نوافل صيامه بين الرمضانين. ومن كان عليه شيء من قضاء رمضان وجب عليه قضاؤه مع القدرة ولا يجوز له تأخيره إلى ما بعد رمضان آخر لغير ضرورة، فإن فعل ذلك وكان تأخيره لعذر مستمر بين الرمضانين كان عليه قضاؤه بعد رمضان الثاني ولا شيء عليه مع القضاء.
    وإن كان ذلك لغير عذر فقيل: يقضي ويطعم مع القضاء لكل يوم مسكينا، وهو قول الجمهور اتباعا لآثار وردت بذلك.
    وقيل: يقضي ولا إطعام عليه وهو قول أبي حنيفة.
    وفي آخر هذا المجلس أشار الإمام ابن رجب إلى حكمة أخرى جراء صوم شعبان،
    ألا وهي أن: صيام شعبان كالتمرين على صيام رمضان  أنه يستحب للإنسان أن يبدأ بالصيام في شعبان لئلا يدخل في صوم رمضان على مشقة وكلفة، بل قد تمرن على الصيام واعتاده ووجد بصيام شعبان قبله حلاوة الصيام ولذته فيدخل في صيام رمضان بقوة ونشاط.
    ولما كان شعبان كالمقدمة لرمضان شرع فيه ما يشرع في رمضان؛ من الصيام، وقراءة القرآن ليحصل التأهب لتلقي رمضان وترتاض النفوس بذلك على طاعة الرحمن.
    وقال سلمة بن كهيل: كان يقال شهر شعبان شهر القراء وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال: هذا شهر القراء
    وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن.

    صيام الأيام البيض من شهر شعبان
    صيام الأيام البيض من شهر شعبان، والتي توافق 13 و14 و15 شعبان، هو من صيام التطوع،
    وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يحرص على صيام الثلاثة ابيض فمن لم يستطع فليحاول صوم يومي 14 أو 15 من شعبان،
    وإن لم يستطع فيستحسن صيام يوم ليلة النصف من شعبان فقط. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن من يحرص على صيام هذه الأيام من كل شهر كأنما صام العام كله، وليلة النصف من شعبان يستحب صيامها،
    فهي يوم تحويل القبلة، والعبادة فيها مستحبة والدعاء مستجاب ومقبول. لهذه الأيام خصوصية في شهر شعبان، وذلك لأن الأعمال تعرض على الله في شهر شعبان،
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم “أحب أن يعرض عملي وأنا صائم”، والأمر الآخر أن هذه الأيام توافق ليلة النصف من شعبان
    والتي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فصوموا نهارها وقوموا ليلها. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام بعد منتصف شهر شعبان لمن لا عادة له وذلك لنفطر استعداداً لشهر رمضان.
    أحاديث عطرة فى فضل صيام التطوع :
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال:" لا يصوم عبد يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً "
    وعن أبي أُمامة رضي الله عنه قال : قلت :يا رسول الله مرني بعمل ينفعني الله به قال: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له "
    وفي رواية قال صلى الله عليه وسلم: " عليك بالصيام فإنه لا مثل له"
    وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة " .
    قال الإمام المناوي: " أي من ختم عمره بصيام يوم بأن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه   دخل الجنة مع السابقين الأولين ، أو من غير سبق عذاب.
    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
    قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال: فيشفعان "
    ----------------------------------------------------
    تقبل الله من ومنكم صالح ألأعمال
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:08 pm