آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110اليوم في 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟ Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 43 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 43 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10129 مساهمة في هذا المنتدى في 3406 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون .؟

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد أغسطس 07, 2022 11:06 am


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي الحبيب المصطفي والنبي المجتبي والشفيع المرتجي وعلي آله وصحبه وسلم

    معية الله سبحانه وتعالي لمن تكون
    فإن ربنا  معنا بعلمه أينما كنا قال تعالى (يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )سورة الحديد:4
    رقيب علينا، شهيد على أعمالنا أينما كنا في بر، أو بحر، أو جو، أو ليل، أو نهار، أو حضر، أو سفر، أو بيت، أو قفر،( يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ )سورة الأنعام:3،
    ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ )سورة غافر:19
    (سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ )سورة الرعد:10 هذه معية الله العامة.
    وصفة المعية من الصفات الثابتة لله في الكتاب والسنة، بأن الله معنا حقيقة كما يليق بجلاله
    ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) ( الشورى:11)، مع إثبات علو الله سبحانه فوق عرشه واستوائه عليه استواء يليق بجلاله.
    وأصل المعية في اللغة يرجع إلى الاسم (مع )، ومعناه الصحبة والمصاحبة ، وضم الشيء إلى الشيء واجتماع شيئين.
    وعلى هذا فإن (مع) لا تقتضي في اللغة اختلاطًا ولا امتزاجًا ولا اتصالاً، كما زعمه البعض، بل هي لمطلق المصاحبة والمقارنة، ألا ترى أن القمر يكون مع المسافر وغيره، وهو عال بعيد ، لا يخالط الناس ولا يمازجهم.

    والمعية : قد تفيد العلم، أيضا ، وقد تفيد النصرة، إذا كان السياق يدل على ذلك ،
    قال ابن الجوزي رحمه الله : إن (مع ) في القرآن على خمسة أوجه: ( الصحبة)
    كما في قوله تعالى: ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) (الفتح:29)، قال ابن عاشور رحمه الله: ومعنى (معه) : المصاحَبة الكاملة بالطاعة والتأييد.

    و(النصر) كقوله تعالى ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه ) (التوبة:40 )، قال السعدي رحمه الله: أي بعونه ونصره وتأييده.
    و( العلم ) كقوله تعالى( ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ) (المجادلة:7)، قال السعدي رحمه الله: وهذه المعية، معية العلم والاطلاع،
    و(عند) كقوله تعالى( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم) (البقرة:41 )، قال ابن كثير رحمه الله وغيره: لأنهم يجدون محمداً صلى الله عليه وسلم مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل ،
    و(على) كقوله تعالى( فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ) (الأعراف:157 ). قال الشوكاني رحمه الله : أي اتبعوا القرآن الذي أنزل عليه مع نبوته.

    أنواع معية الله في القرآن:

    جاءت هذه اللفظة في ثمان عشرة آية من آي الذكر الحكيم، تفيد معية الله سبحانه لملائكته، أو صفوة خلقه من أنبيائه، وأوليائه والمؤمنين الصادقين، أو سائر الناس، ودلت هذه النصوصُ القرآنية على وروده على معنيين اثنين، كما قال ذلك غير واحد من أهل العلم وهما:
    المعية العامة : وهذا النوع من أنواع المعية المراد به أن الله مع جميع الخلق بعلمه،
    أي بمعنى الإحاطة والشمول، فهو مطلع على خلقه شهيد عليهم وعالم بهم، وسميت عامة لأنها تعم جميع الخلق،
    ولقد وردت في القرآن في مواضع كثيرة منها كما في آية المجادلة السابقة.

    المعية الخاصة : وهي معيَّة الإطلاع والنُّصرة والتأييد والتوفيق، وسميَّت خاصَّة لأنها تخصُّ أنبياء الله وأولياءه دون غيرهم من الخلق، وقد وردت في القرآن في مواطن كثيرة منها على سبيل المثال: ( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) (البقرة:153)، أي إنَّ الله مع الصابرين بعونه وتوفيقه وتسديده.

    آثار الإيمان بهذه المعية:

    لكل من المعيتين العامة أو الخاصة آثارٌ جليلة وعظيمة، فبالنسبة للمعية العامة فإنَّ من أهم آثارها:
    ـ  تربية المهابة في نفوس الناس من هذا الإله العظيم العليم بالسر وأخفى.
    ـ الإسراع بالطاعة والإقلاع عن المعصية لإحاطة علمه تعالى بخلقه.
    أما ما يتعلق بالمعية الخاصة، فمن آثارها
    :
    ـ من كان الله معه فلا يغلبه أحد ولا يؤثر فيه شيء، فهو يتصل بمصدر القوة، وهي قوة الله الغالب على أمره القاهر فوق عباده.
    ـ  لا يشعر صاحب المعية بوحشة لأنه معه ربه يؤنسه ويثبته ويقويه.
    ـ الشعور بالرضا والاطمئنان والهدوء النفسي، كما قال موسى عليه السلام بكل ثقة واعتزاز لما حاصره فرعون وجنوده،
    (إنَّ معي ربِّي سيهدين ) ( الشعراء:62).
    أمثلة لمعية الله لأوليائه
    وهذه المعية لها أمثلة كثيرة، ومن ذلك ما يراه المطالع لأسباب نزول آيات القرآن:

    - فإنه لما اتهم المنافقون عائشة رضي الله عنها البريئة الطاهرة قالت: "فبت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع، ولا أكتحل بنوم، وقد بكيت ليلتين ويوماً حتى أظن أن البكاء فالق كبدي، والنبي ﷺ يمكث شهراً لا يوحى إليه ويقول: فإن كنت بريئة فسيبرئك الله
    وهكذا تستعين بقول الله( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ )سورة يوسف:18 لكن ما كان الله ليترك الصديقة على ما هي عليه من الحزن والكآبة؛ لأن معيته لهذه المؤمنة تقتضي أن ينصرها ولو بعد حين، فأنزل الله تعالى قوله( إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) سورة النور:11،
    فرفعها الله بهذه الآيات التي تتلى إلى قيام الساعة، شاهدة على براءة الصديقة بنت الصديق، وأن الله كان معها

    - وقد كان الله مع الصبي زيد بن أرقم حين سمع عبد الله بن أبي يقول: "لئن رجعنا المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
    وبلغ الكلمة للنبي ﷺ؛ لأن مثل هذه الكلمة الخطيرة لا بد أن تُنقل، لكن لم يكن معه من يشهد له، وظن قومه أنه غفل ونقل ما لم يحصل؛ فلم يصدقوه، فخفق برأسه من الهم ما ذكره بقوله: "فأصابني همٌّ لم يصبني مثله قط" فأنزل الله ( هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ ) سورة المنافقون:7 إلى قوله(يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) سورة المنافقون:8، فأرسل إليَّ رسول الله ﷺ فقرأها عليَّ ثم قال: إن الله قد صدقك يا زيد،
    فكان الله مع الصبي الذي كان حريصاً على مصلحة أهل الإسلام.
    - وهذا الصحابي هلال بن أمية الذي رجع من أرضه عشاءً، وكان يعمل في الزرع فوجد عند امرأته رجلاً أجنبياً، كارثة كبيرة، ومصيبة عظيمة، فرأى بعينيه، وسمع بأذنيه، وكان قد نزل قوله( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ )سورة النور:4، فلو تكلم الآن تكلم بأمر عظيم سيجلد عليه، ولو سكت سيسكت على غيظ وحنق وشدة، فذهب وتكلم، وكره النبي ﷺ ذلك واشتد عليه،
    واجتمعت الأنصار وقالوا: الآن يضرب رسول الله ﷺ هلال بن أمية، فقال هلال: والله إني لأرجو أن يجعل الله لي منها مخرجاً، والله يعلم إني لصادق، ووالله إن رسول الله ﷺ يريد أن يأمر بضربه حد القذف؛ لأنه اتهم المرأة وليس عنده بينة، وهو صادق عند نفسه؛ فجاء المخرج من الله؛ لأن الله مع الصادقين، وأنزل الله :
    (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ شُهَدَاء إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ )سورة النور:6  الآيات، فجاء المخرج، وصارت هذه القضية، وعرف حكم الملاعنة، ولم يكن الله  ليتخلى عن أوليائه الصادقين في الأزمات الشداد.
    - ومن ذلك المرأة الضعيفة خولة بنت ثعلبة التي نطق زوجها بالظهار، وصارت معلقة لا زوجة، ولا مطلقة،
    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الرجل إذا قال لامرأته: أنت عليَّ كظهر أمي حرمت عليه، فكان أول من ظاهر في الإسلام أوس بن الصامت فأتت امرأته خولة بنت ثعلبة رسول الله ﷺ تشتكي وتقول: يا رسول الله أكل شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني، وانقطع ولدي، ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك،
    فما برحت حتى نزل الفرج من السماء من السميع البصير، وجاء قوله تعالى ( قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ )سورة المجادلة:1 إلى قوله ( وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ )سورة المجادلة:3 الآيات، قالت عائشة: تبارك الذي وسع سمعه الأصوات، لقد جاءت خولة بنت ثعلبة إلى النبي ﷺ وأنا في ناحية البيت تشكو زوجها فكان يخفى عليَّ بعض كلامها، فما برحت حتى أنزل الله هذه الآيات.

    فالله مع المؤمنين لا يتخلى عنهم، وهذه المرأة في الأزمة النفسية، والحالة الصعبة تشكو إلى الله ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )سورة المجادلة:7.

    - وهذا الصحابي الجليل ابن أم مكتوم، الذي كان ضريراً، ابتلاه الله بفقد البصر لما نزل قول الله تعالى ( لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ )سورة النساء:95  فجاء ابن أم مكتوم الأعمى، ورسول الله ﷺ يمليها على زيد بن ثابت وهو من كتبة الوحي، وسمع الآية،
    فقال: يا رسول الله فما تأمرني فإني رجل ضرير البصر، ولو أستطيع الجهاد لجاهدت، وفي رواية: إني أحب الجهاد في سبيل الله، لكن بي من الزمانة - أي: المرض المزمن والعاهة المستديمة - ما ترى، ذهب بصري، فنزلت كلمتان ( غير أولي الضرر )وأضيفت في الآية، فأصبحت ( لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ )سورة النساء:95.

    - ولما اشتدت المحنة على كعب بن مالك، وقوطع خمسين يوماً، وتركته زوجته بأمر النبي ﷺ حين تخلف عن الجهاد دون عذر، لكن الله مع المؤمنين، وهذا الرجل كان صادقاً، واعترف، وصارت العقوبة بهذه المقاطعة الشديدة الوقع على نفسه، لم يكن الله ليتخلى عن هذا الرجل وصاحبيه ( وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ  أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )سورة التوبة:118، نزل الفرج،وقال النبي ﷺ لكعب: أبشر بخير يوم مرَّ عليك منذ ولدتك أمك.
    12 أمر من الذهب لتكون في معيه الله طوال اليوم

    المسلم الذي يكون في معية الله، لن يصيبه أذى، فهو محروس بأمر الله وعنايته، والله عز وجل دائما ما كان يعصم النبي الكريم مصداقا لقوله تعالى "وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ" كما قال الله "وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"،
    وحتى تكون فى معية الله طول اليوم وأوله عليك بـ 12 أمر ..

    1ـ الطهارة طوال اليوم كلّما انتقض وضوئك توضَّأ لكي تكسب محبّة الله {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ}.. [البقرة : 222]، والحكمة من الوضوء كذلك أن ييأس الشيطان منك.

    2ـ حافظ على صلاة الضحى لكي تكون في كفاية الله من البشر وظلمهم وقهرهم ومن كل سوء أقلها ركعتين والأولى تكون ٤ ركعات بتسليمتين في الحديث القدسي يقول الله (ابن ادم اركع لي أربع ركعات أول النهار أكفك آخره)، فماذا تتوقع أن يحدث لك وأنت في كفاية الله.

    3ـ عند تناولك للإفطار وللغداء والعشاء حتى القهوة احمد الله عليها لأن الله يرضى على العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها، فإذا رضي الله عنك فمن سيسخط عليك.

    4ـ قبل صلاة الظهر وقت عظيم وهو وقت افتتاح أبواب الجنان فاحرص أن تصلي قبل صلاة الظهر ٤ ركعات المهم أن تدعو الله في هذا الوقت الذي يغفل عنه الكثير ففضلها كفضل الصلاة والدعاء في الثلث الآخر من الليل فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر ما يحرص عليه سنة الظهر القبلية يطيل ركوعها وسجودها.
    كيف يشعر الإنسان أنه فى معية الله

    5 ـ قبل الغروب اجعل الوقت كله وقت تسبيح وما أدراك ما التسبيح هو باب الرزق نوّع فيه بجميع صيغة خاصة قول (سبحان الله وبحمده) لأنها تكفر الذنوب ولو كانت كزبد البحر.
    (من ألهمه الله التسبيح قبل شروق الشمس وقبل الغروب فغالباً ما يجعل الله له من كل همّ فرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب).
    وعندما اشتكى الرسول عليه الصلاة والسلام ضيقة الصدر قال الله تعالى : {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ}.. [الحجر : 97 - 98].

    6 ـ بعد المغرب هذا رياض قلبك اجعلها ما بين الصلاة على الرسول لأنها تفرّج الهمّ وقول لاحول ولاقوه إلا بالله.
    وكذلك الباقيات الصالحات: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر

    أنصحك ونفسي  بالأعمال التي تكفر الذنوب لأن البلاء الذي تعيشه ما نزل إلا بعقوبة وذنب ولا يرتفع إلا بتوبة.

    7 ـ حاول قدر الإمكان في كل يوم أن تتصدق بمال أو حتى بالابتسامة لزميل أو بإماطة أذى تصدق برسالة دينية عبر الواتس أو بنشر سنة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام المهم أن تتصدق.

    8 ـ كفارة المجلس كرّرها وهي (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك)، وبعد الوضوء لكل صلاة، وبعد أي مجلس وخاصة إذا كان فيه غيبة أو أي لغو في الكلام.

    9 ـ احفظ لسانك من الغيبة فهي باب الهموم في الدنيا وباب الهلاك في الآخرة وإذا جلست مجلس الغيبة امنعهم عن الخوض في أعراض المسلمين لتضمن نفسك من نار جهنم.
    10 ـ عند النوم لا تسمح لنفسك أن تنام من غير الوتر ، تذكّرْ إنها وصيّة خير البشر ولاحظ أنها ركعات وأقلها ركعة واحدة فعندما أوصاك حبيبك محمد عليه الصلاة والسلام لم يثقل عليك، ولا تنسى قراءة سورة الملك قبل النوم فهي المنجية والمانعة من عذاب القبر.
    11 ـ حافظ على قراءة آخر آيتين من سورة البقرة كل ليلة

    (آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربّه ..... ) فهي بعد الله تكفيك من الهمّ ومن الظلم ومن القهر ومن تسلّط شياطين الإنس والجنّ وتحميك من البلايا والمصائب التي يرسلها الله لعباده تطهيراً لهم من الذنوب
    فهذه الآية هي من تطهّرك من ذنوبك فلا تحتاج لبلايا تكفّر الذنب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأها في ليله كفتاه).

    12 ـ حافظ على أذكار الصباح وأذكار، والصلاة لتحميك من كل مكروه.
    ------------------------------------------------------------
    أحبكم في الله
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:35 pm