مسجد آيا صوفيا .... تركيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آيا صوفيا هي كاتدرائية سابقة ومسجد سابق وحاليا متحف يقع بمدينة إسطنبول بتركيا.و تعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.
بدأ الإمبراطور جستنيان في بناء هذه الكنيسة عام 532م، وأستغرق بنائها حوالي خمس سنوات حيث تم أفتتاحها رسمياً عام 537م، ولم يشأ جستتيان أن يبني كنيسة على الطراز المألوف بل كان دائما يميل إلى ابتكار الجديد. فكلف المهندسين المعماريين «إيسودور الميليسي» (باليونانية .. Ισίδωρος ο Μιλήσιος) و«أنثيميوس التراليني» (باليونانية: Ἀνθέμιος ὁ Τραλλιανός) ببناء هذا الصرح الدينى الضخم وكلاهما من آسيا الصغرى ويعد ذلك دليلا واضحا على مدى تقدم دارسي البناء في آسيا الصغرى في عهد جستنيان بحيث لم يعد هناك ما يدعو إلى استدعاء مهندسين من روما لإقامة المباني البيزنطية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آيا صوفيا صرح فني ومعماري موجود في منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد.
كان صرح آيا صوفيا على مدار 916 عام كتدرائية ولمدة 481 عام مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح متحفاً وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط. بنيت كنيسة آيا صوفيا على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم وأنتهت في عام 360 في عهد الأمبراطور قسطنطينوس الثاني وسمي في البداية ميغالي أكليسيا أي (الكنيسة الكبيرة) ثم سمي بعد القرن الخامس هاغيا صوفيا أي (مكان العلم المقدس) هذا ماتعنيه تسمية آيا صوفيا.
هذا البناء ذو المخطط الكتدرائي ذو السقف الخشبي كان بناء آيا صوفيا الأول الذي أحترق في إحدى حركات التمرد ولم يبقى منه شيئاً، مما جعل الإمبراطور تيودوروس الثاني يقوم في بنائها ثانيتاً ويفتتحه للعبادة عام 415. ومن المعروف أن آيا صوفيا الثاني أيضاً كان ذات مخطط كتدرائي وجدران حجرية وسقف خشبي، وقد تم أكتشاف بعض بقايا هذا البناء في الحفريات التي قام بها البروفيسور أ.م.سنايدر عام 1936 حيث عثر على بقايا درج المدخل وأحجارالواجهة والأعمدة وتيجان الأعمدة وقواعد الأعمدة والتزيينات والأفاريز وهي موجودة اليوم في حديقة آيا صوفيا وأسفل المدخل. أن قدر قلعة آيا صوفيا الثاني لم يكن بأفضل من سابقه أذ أنه أحترق تماماً أثناء حركة التمرد الذي أشتعلت شرارته الأولى في مضمار آيا صوفيا عام 532م.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البناء الثالث لآيا صوفيا
بعد الحريق الثاني الذي قضى على آيا صوفيا للمرة الثاني قرر الأمبراطور أيوستينيانوس الثاني (527-565)م أن يبني بناء أكبر وأعظم لآيا صوفيا فكلف أشهر معماريي العصر في ذلك الوقت وهم أيسيدروس الميليتوس وأنتيميوس الترالليسي ببنائه.والصرح القائم في يومنا هذا هو الصرح الذي بنية المرة الثالثة الذي طالت مدة بنائه منذ 532 إلى 537 م أي خمسة سنوات متتالية من دون الأنتهاء من الزخارف. وأفتتح للعبادة عام 537 م أن صرح آيا صوفيا الحالي يرى الناظر له بجلاء الخطوط الأساسية لفن العمارة البيزنطية المبكرة وكذلك تقاليد العمارة الرومانية بالأضافة للبصمة الشرقية والفن الشرقي. أن صرح آيا صوفيا يعبر لناظره للوهلة الأولى تزاوج الفن المعماري الروماني بالإسلامي مما يجعله تحفه نادرة من التحف المعمارية التي تتوسط مدينة إسطنبول التركية.[2] وكان بناء كنيسة أيا صوفيا على طراز الباسيليكا المقبب ويبلغ طول هذا المبنى الضخم 100 متر وارتفاع القبة 55 متر أي انها أعلى من قبة معبد البانثيون، ويبلغ قطر القبة 30 متر. وكانت قبة مسجد آيا صوفيا رائعة الجمال والتطور في ذلك الوقت فقد كانت قبة ضخمة ليس لها مثيل من قبل تبدو كأنها معلقة في الهواء، وكان ذلك امرا طبيعيا إلى حد بعيد فقد أصبح لدى المهندس البيزنطي القدرة والخبرة القديمة الواسعة والمعرفة لابتكار ما هو ملفت وجديد. ويصف لنا المؤرخ بروكوبيوس (باللاتينية: Procopius) وهو أحد مؤرخى عصر جستنيان انه من شدة أعجاب جستنيان بالمبنى لم يطلق عليه اسم أي من القديسين بل أطلق عليه اسم الحكمة الالهية أو المقدسة «سان صوفيا» ونقل أيضا عن جستنيان إنه قال "يا سليمان الحكيم لقد تفوقت عليك" ويقصد بذلك انه تفوق ببناءه علي النبي سليمان الحكيم الذي كان يسخر الجن لبناء الأبنية العظيمة.
غير أنه بعد حوالي عشر سنوات فقط من إقامة المبنى تصدع الجزء الشرقى من المبنى نتيجة حدوث هزة ارضية في إسطنبول وسقط جزء كبير من القبة الضخمة فأمر جستنيان بإعادة بنائها مرة أخرى بحيث أصبحت أكثر أرتفاعا من السابقة، وقام بتدعيم الأساسات التي ترسو عليها القبة وهذه هي القبة التي ما زالت قائمة حتى الآن، والتي استطاعت ان تصمد لكافة الأحداث منذ بنائها. وقد استمرت الكنيسة في الاستخدام كمركز للدين المسيحي لفترة طويلة حتى دخول الدين الإسلامي عام 1453 م للقسطنطينية فتمت مصادرتها وتحويلها إلى مسجد على يد السلطان محمد (الفاتح) ابن السلطان عثمان مؤسس الدولة العثمانية الذي أكمل حلم والده وقام بفتح القسطنطينية (أسطنبول حاليا) وأمر بأن يؤذن فيها عندما دخل مدينة القسطنطينية[بحاجة لمصدر] وقام السلطان محمد الفاتح بأداء أول صلاة فيها وهى ركعتين شكر لله على هذا الفتح العظيم ثم أضاف لها المأذن الأربعة حولها[بحاجة لمصدر] والتي تعتبر مأذن إسطوانية الشكل ذات قمة مخروطية والتي اضافت إلى هذا المكان وزادته رونقا وجمالا ولم تؤثر على عمارته البيزنطية وظلت أيا صوفيا مسجداً حتى بداية القرن العشرين حيث قام أتاتورك بتحويل المبنى إلى متحف حتى الآن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد جمعت كنيسة أيا صوفيا العديد من الافكار المعمارية التي كانت موجودة في ذلك الوقت بل هي تعتبر قمة المعمار البيزنطى في مجال البازيليكات. فالكنيسة مستطيلة الشكل على الطراز البازيليكى بالإضافة إلى وجود القبة في المنتصف على جزء مربع ،و يتقدم المبنى أتريوم ضخم أمامي المحاط بالـ Porticus من الثلاثة جوانب ثم الـ Natthex والـ Esonarthex ثم الصالة الرئيسية Nave والصالات الجانبية Aisles، ترسو فوق الصالة الرئيسية القبة الضخمة التي تستند على المبنى مربع سفلى، أو كانه عبارة عن دعامات ضخمة تحمل فوقها عقود كبيرة تحصر بينهما المقرنصات (بالإنكليزية: Pendentives) التي تحمل قاعدة القبة. وتستند القبة من الشرق والغرب على انصاف قباب ضخمة وترسو بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف الضغط على الحوائط, القبة من الداخل مغطاه بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية، وكما سبق ان وضحنا تفتح في اسفلها النوافذ للاضاءة. تقع الحلية في الشرق أيضا وهي مضلعة الشكل في حين ان المعمودية في الجنوب.
ويوجد بالفناء درج يؤدى إلى الطابق العلوى المخصص للسيدات اضيف لهذا المركز الدينى بعد ذلك مجموعة من المبانى الدينية الملحقة به والتي كانت تتصل بطريقة ما بالمبنى الرئيسى، فنجد مجموعة من الكنائس الصغيرة التي تحيط بالمبنى والعديد من الحجرات سواء كانت لرجال الدين أو لخدمة أغراض الصلاة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكان الاهتمام موجها نحو تجميل المبنى وزخرفة بدرجة كبيرة من الداخل وقد استغل جستنيان جمع إمكانيات الامبراطورية لزخرفة وتزيين المبنى فجزء كبير من الحوائط مغطى بألواح من الرخام بأنواع والوان متعددة، كما زينت السقوف بنقوش من الفرسكو والفسيفاء وبالرغم أن معظم المناظر قد غطيت في عصر الدولة العثمانية بطبقات من الجبس ورسم فوقه زخارف هندسية والخط العربى إلا كثيرا من هذه الطبقات سقطت وظهرت المناظر القديمة أسفلها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي عام 1450 ميلاديًا، كانت الخلافة العُثمانية في طور مُستمر وازدهار اقتصادي وعسكري وثقافي، مما قوَّم دعائم النفوذ الداخلية والخارجية للسلطنة فاتجه السلطان محمد خان "الفاتح"(رحمه الله) مقتفيًا أثر أسلافه في إنشاء بنية تحتية عمرانية ثقافية والتي بدورها ألهبت مشاعر وعقل الإمبراطور البيزنطي آن ذاك قسطنطين ليُقدّم طلبًا للسلطان الفاتح العظيم في مقر سلطنته بأدِرنه والذي لم يكن قد فتحَ المدينة العظيمة بعد، يطلب فيه منه المعماري الذي صار له شهرة وصيت واسعين في العالم الشرقي والغربي لما عرف عنه من تفوّق هندسي على نجّار، وذلك لترميم كنيسة هاغيا صوفيا خوفًا عليها من الانهيار إثر التصدع الذي أصاب الكثير من جدرانها وأساساتها عبر العصور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استجاب السلطان الفاتح للمطلب، وعلى الفور ذهب المعماري العبقري المهندس علي نجّار، أنقذ الكنيسة التي كادت أن تنهار وتصبح خرابًا، بعدما ضرب وأنشأ حولها الكثير من الأعمدة الاستنادية التي تُشبه اليوم في عمليات الترميم المُعاصر الإحلال والتجديد، ثم قام ببناء سلمًا يتكوّن من مئة مدرجٍ، لاحظ هذا الإمبراطور البيزينطي فسأل نجّار عن سرّ بنائه وعظمته وجماله، فأجابه المهندس الفذ هذا سلمٌ يسهل من خلاله الوصول إلى القبّة؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم تكُن تلك الحقيقة الكاملة، فعندما أتمّ مهتمته وعاد إلى أدِرنه حدّث السُلطان بنيّته الحقيقة في فعل هذا، وقال جملة شهيرة ألهبت مشاعر الفاتح"أنا قمتُ بترميم الكنيسة وقبّتها بل ووضعتُ حجرَ الأساس لمنارتها الجديدة التي سوف تقيمونها وصليتُ عليه حمدًا وشكرًا لله ربّ العالمين، وهذه كانت مُهمتي وتبقى مهمة حضرتكم العالية الفتح"؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتعتبر قبة مسجد آيا صوفيا رائعة الجمال والتطور في ذلك الوقت فقد كانت قبة ضخمة ليس لها مثيل من قبل تبدو كأنها معلقة في الهواء، وكان ذلك أمرًا طبيعيًا إلى حدٍ بعيدٍ فقد أصبح لدى المهندس البيزنطيى القدرة والخبرة القديمة الواسعة والمعرفة لابتكار ما هو ملفت وجديد. ويصف لنا المؤرخ بروكوبيوس Procopius وهو أحد مؤرخى عصر جستنيان أنّهُ من شدة إعجاب جستنيان بالمبنى لم يطلق عليه اسم أي من القديسين بل أطلق عليه اسم الحكمة الإلهية أو المقدسة " ٍSt. Sophia " ونقل أيضا عن جستنيان أنّهُ قال "يا سليمان الحكيم(عليه السلام) لقد تفوقت عليك" ويقصد بذلك أنّهُ تفوق ببناءه علي النبي سليمان الحكيم الذي كان يسخّر الجن لبناء الأبنية العظيمة؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا إله إلا الله،،،مُحمدٌ رسولُ لله، هكذا بلسانه التُركي الإسلامي الهوية حفظًا للقرآن والأحاديث وكتب التراث الفقهي والحكمة والأدب، نطق السطان مُحمد خان(الفاتح) أولى كلماته بعد فتحه للعاصمة البيزنطية والتي كانت تمثل حجر عثرة أمام كلّ الخلفاء العُثمانيين، نطق الشهادتين داخل الكنيسة الأسطورية آيا صوفيا وفي رحاب فنائها الواسع أسمع بها الأحياء والأحجار لتتحقق نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المُشار إليه أعلى هذا المقال، وكأن السلطان أيضًا بهذا يتوّج مقولة على نجّار الذي كان من أروع معماري الخلافة الإسلامية على الإطلاق، فقد أمرَ على الفور بتحويل كنيسة الحكمة إلى مسجد آيا صوفيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن الطريف أيضاً والذي لم يوثّق بشيءٍ مادي، تلك الرواية التي يتناقلها الناس عبر السنين الماضية وحتّى الآن، حيث يقولون أن السلطان الفاتح قد علمَ عندما أراد الصلاة بداخل المسجد إثر تحويلة من كنيسة، أنّهُ ليسَ على القبلة المتصلة بمكةَ المُكرمة، فقام بتحريك قبلة المحراب بيديه لتصبح صالحة للمسلمين، ويذكر الآن أن الزائرين عندما يأتون الجامع يضعون أيديهم على آثارٍ موجودة على أحد الأعمدة زعمًا أنها يدُ الفاتحِ التي صوّب بها مكان القبلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وانهارت الخلافة العثمانية، بعد تاريخ عريق حافل بالأمجاد الإسلامية، على يد العلماني المخمور أتاتورك، والذي بدوره حوّل المسجد إلى متحفٍ ومزارٍ سياحي عام 1935، ليفقد المسجد الطابع الديني والوهج التاريخي الإسلامي العُثماني نتيجة التحويل العلماني؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العام هو 1450، كانت المدينة لا تزال تسمى "قسطنطين بوليس" ولم تتحول إلى استانبول
بعد. وكان السلطان محمد خان في "أَدِرنه". وبطلب من الإمبراطور قسطنطين أن يقوم
السلطان محمد خان بإرسال المعمار علي نجّار إلى استانبول بهدف ترميم كنيسة أيا صوفيا
مخافة أن يلحق بها الخراب. وبالفعل أقام المهندس علي نجار جدرانا استِنادية وأنقذ
الكنسية من الانهيار. وداخل أحد هذه الجدران أنشا سُلما يحتوي على مائة مدرج. وعندما
سأل الإمبراطور عن سبب إنشاء هذه المدارج أجاب المهندس بأن ذلك يسهل الصعود إلى
القبّة. وعندما رجع إلى أدرنة حدث السلطان بالنية الحقيقية من وراء إنشاء هذا السّلم
قائلا: "سيدي السلطان، لقد أنقذت أعمدة الكنيسة وقبتها، فالترميم كان من نصيبي أنا، أما
الفتح فهو من مهام حضرتكم العلية، ولقد وضعت الحجر الأساس للمنارة التي سوف
تقيمونها، بل وكنت أول من صلّى على هذا الأساس ".
نعم، هذه هي قصة أول صلاة صليت في جامع أيا صوفيا.
بعد فتح استانبول كان أول ما فعله محمد الفاتح هو تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى جامع.
وهذه الكنيسة بنيت في العهد البيزنطي من قبل جوستينيان الأول في عام 537 م. وظلت
كذلك بمدة 916 عاما إلى أن قدم المسلمون الأتراك بقيادة محمد الفاتح وحولوها إلى
جامع عند فتح استانبول في عام 1453م. ويقول بعض الروايات الطريفة إن اتجاه الكنيسة
كان على عكس اتجاه القبلة فقام محمد الفاتح بتحويلها باتجاه القبلة محركا إياها بيديه.
وعندما يدخل الزائر اليوم إلى هذا الجامع يُلاحظ آثار الأيدي على إحدى أعمدته، فالناس
عندما يأتون يَمسّون المكانَ الذي يُزعم أنّ محمد الفاتح قد أدار منه الكنيسة نحو القبلة،
فاسود المكان من شدّة اللّمس.
بيد أنه، وبعد انهيار الخلافة العثمانية وقيام دولة تركيا الحديثة على يد مصطفى كمال
أتاتورك صدر قرار في عام 1935م بتحويل هذا الجامع إلى متحف، وأصبحت مزارا للسياح
من شتى أنحاء العالم. وفقد الجامع طابعه الديني الذي استمر عليه لمدة تزيد على أربعة
قرون. وقد تحركت جهود حثيثة في عهد حكومة نجم الدين أربكان خلال سنة 1997 بإعادة
الصلاة في هذا الجامع، بيد أن الانقلاب العسكري الذي أطاح به وبحزبه بعد أحداث 28
شباط وما تلاها بدد هذه الآمال وقبَرها من جَديد. والآن يوجد قسم صغير جدا محاذ للجامع
من الخلف تؤدى فيه الصلاة في نفرٍ قليل. ويبلغ ارتفاع قبة آيا صوفيا 55 مترا، وقطرها
30.31 متر، ويقوم هذا البناء على 106 أعمدة. وقد أضيف إلى مبنى الكنيسة الأول أربع
منارات في أزمنة مختلقة.
تشاهد هذه العباره على مدخل اياصوفيا
قال النبي عليه الصلاة والسلام
"لتفتحن القسطنطنية فلنعم الامير اميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بين الأشجار الكثيفة في المدينة التركية إسطنبول، تطل قبة «آيا صوفيا» شامخة مشرفة على البوسفور ، تناطح مآذنها السحاب، مقارعة المآذن الست المقابلة لها في المسجد الأزرق. تقف جدرانها بلونها القرمزي الباهت المائل للوردي، حاملة بين ثناياها الكثير من القصص والروايات، بداية من لحظة إنشائها ككنيسة، وتهدمها واحتراقها أكثر من مرة، مروراً بالحقبة التي تم فيها تحويلها لمسجد والإضافات التي لحقت بها، وانتهاء بوضعها الحالي كمتحف شاهد على تاريخ المنطقة يستقطب الزوار والسياح من أنحاء العالم على مدار السنة، بعد أن حولها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك في عام 1935 إلى متحف يضم المئات من الكنوز الإسلامية والمسيحية التي لا تقدر بثمن. تزهو «آيا صوفيا» بمبناها المهيب في مكان بارز على أعلى ربوة مطلة على نقطة التقاء مضيق البوسفور بمضيق القرن الذهبي في القطاع الأوروبي من مدينة اسطنبول التركية. و«آيا صوفيا» التي تعد من أهم متاحف تركيا حالياً تضم بين جدرانها تراثاً عريقاً لحقبات تاريخية مرت، تبدل فيها دور الصرح من كنيسة ظلت لفترة 921 سنة تقوم بمهام الكنيسة الشرقية في العالم القديم وترعى المذهب الأرثوذكسي، ونالت كل الاهتمام والرعاية من مسيحيي الشرق ومناطق شمال شرق أوروبا وهضبة البلقان علاوة على روسيا القيصرية. ومن بعدها تحولت مسجداً لفترة 481 سنة فكانت محط اهتمام المسلمين. واليوم تتعالى النداءات لإعادة المتحف ليكون مسجداً لمسلمي تركيا الذين يشكلون الغالبية العظمى فيها، فعلى الرغم من كثرة الجوامع في تركيا، خصوصا في اسطنبول يتوق المسلمون شغفاً لإعادة الصلاة في جامع «آيا صوفيا» الرمز الهام في تاريخ ـ المدينة وفي إسلامهم ـ لكن المحكمة الإدارية العليا رفضت طلباً تقدمت به اخيراً، إحدى الجمعيات الوقفية الإسلامية تطالب فيه بتحويل المتحف إلى جامع مفتوح للعبادة كما كان لفترة طويلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحكي "أيا صوفيا" ــ بقبابه ومآذنه العالية ــ قصة أشهر مسجد ومعلم إسلامي في تاريخ الخلافة العثمانية، ومن ورائها دولة الأتراك الحديثة ..
اشتراه السلطان محمد الفاتح ــ من بين أملاك الروم في مدينة "إسلام بول" ــ من ماله الخاص، وأوقفه مسجداً جامعاً للمسلمين ..
ومن وقتها والمسجد يعد من أبرز معالـم مدينة الإسلام، وأحد الآثار العظيمة التي بقيت شاهدة على العنفوان العثماني في مواجهة دولة البيزنطيين، في ملحمة "القسطنطينية" التي سجلها التاريخ لواحد من أقوى الحصون الأوروبية ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعود قضية هذا المسجد التاريخي العريق إلى الواجهة من جديد، خاصة في ظل اشتعال جذوة الصحوة الإسلامية المباركة، والتي أخذت تطوف أرجاء الأرض تحي الإسلام في نفوس أبنائه من جديد.. ومن ثم، شرع الأتراك يطالبون ــ من وقت لآخر ــ برفع هذا الحظر الذي فرضه العلمانيون على بيوت الله، وإعادة الأمور على ما كنت عليه قبل عام 1934م.
فقد طالب حزب "الرفاه" الإسلامي عام 1995م بفتح المسجد للصلاة. وكان الزعيم الإسلامي ورئيس الحكومة التركية الأسبق نجم الدين أربكان، قد تعرض للمحاكمات العديدة من وراء دعوته ومطالبته بفتح الجامع أمام المسلمين الأتراك.
وكانت المحكمة الإدارية بأنقرة رفضت يوم 24 يونيو 2005م، السماح بإعادة الصلاة في " آيا صوفيا" بعد دعوى تقدمت بها جمعية "الحفاظ على الآثار التاريخية والبيئة"، وأيدت المحكمة استمرار قرار حكومة أتاتورك والإبقاء على الجامع كمتحف سياحي ، معتبرة أن القواعد الواردة (إسقاط القرار الإداري نهائيا بعد مرور 70 سنة حتى لو كان محصنا بقرار قضائي) في قانون المحاكمات الإدارية لا محل لها في هذه الدعوى.
وكان مسجد "آياصوفيا" ومازال محلاً للجدال والنقاش الدائم، على جميع الأصعدة، داخل تركيا وخارجها، وما من حدث كبير أو صغير بشأنه إلا وتتحول له أبصار المسلمين، وأيديهم على قلوبهم، خوفاً على ما قد ينال من هوية هذا الجامع الشامخ فوق التاريخ. وكان شاعر النيل حافظ إبراهيم ــ رحمه الله ــ ممن عبر عن خوفه الشديد على مصير "أيا صوفيا" وذلك بعد سقوط الخلافة الإسلامية, فكتب قصيدة مؤثرة تنضح بالعاطفة الصادقة, والغيرة المخلصة على هذا المعلم الإسلامي. والقصيدة بعنوان "أيـا صوفـيـا"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نسألكم الدعاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آيا صوفيا هي كاتدرائية سابقة ومسجد سابق وحاليا متحف يقع بمدينة إسطنبول بتركيا.و تعد من أبرز الأمثلة على العمارة البيزنطية والزخرفة العثمانية.
بدأ الإمبراطور جستنيان في بناء هذه الكنيسة عام 532م، وأستغرق بنائها حوالي خمس سنوات حيث تم أفتتاحها رسمياً عام 537م، ولم يشأ جستتيان أن يبني كنيسة على الطراز المألوف بل كان دائما يميل إلى ابتكار الجديد. فكلف المهندسين المعماريين «إيسودور الميليسي» (باليونانية .. Ισίδωρος ο Μιλήσιος) و«أنثيميوس التراليني» (باليونانية: Ἀνθέμιος ὁ Τραλλιανός) ببناء هذا الصرح الدينى الضخم وكلاهما من آسيا الصغرى ويعد ذلك دليلا واضحا على مدى تقدم دارسي البناء في آسيا الصغرى في عهد جستنيان بحيث لم يعد هناك ما يدعو إلى استدعاء مهندسين من روما لإقامة المباني البيزنطية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
آيا صوفيا صرح فني ومعماري موجود في منطقة السلطان أحمد بالقرب من جامع السلطان أحمد.
كان صرح آيا صوفيا على مدار 916 عام كتدرائية ولمدة 481 عام مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح متحفاً وهو من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط. بنيت كنيسة آيا صوفيا على أنقاض كنيسة أقدم أقامها الأمبراطور قسطنطين العظيم وأنتهت في عام 360 في عهد الأمبراطور قسطنطينوس الثاني وسمي في البداية ميغالي أكليسيا أي (الكنيسة الكبيرة) ثم سمي بعد القرن الخامس هاغيا صوفيا أي (مكان العلم المقدس) هذا ماتعنيه تسمية آيا صوفيا.
هذا البناء ذو المخطط الكتدرائي ذو السقف الخشبي كان بناء آيا صوفيا الأول الذي أحترق في إحدى حركات التمرد ولم يبقى منه شيئاً، مما جعل الإمبراطور تيودوروس الثاني يقوم في بنائها ثانيتاً ويفتتحه للعبادة عام 415. ومن المعروف أن آيا صوفيا الثاني أيضاً كان ذات مخطط كتدرائي وجدران حجرية وسقف خشبي، وقد تم أكتشاف بعض بقايا هذا البناء في الحفريات التي قام بها البروفيسور أ.م.سنايدر عام 1936 حيث عثر على بقايا درج المدخل وأحجارالواجهة والأعمدة وتيجان الأعمدة وقواعد الأعمدة والتزيينات والأفاريز وهي موجودة اليوم في حديقة آيا صوفيا وأسفل المدخل. أن قدر قلعة آيا صوفيا الثاني لم يكن بأفضل من سابقه أذ أنه أحترق تماماً أثناء حركة التمرد الذي أشتعلت شرارته الأولى في مضمار آيا صوفيا عام 532م.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
البناء الثالث لآيا صوفيا
بعد الحريق الثاني الذي قضى على آيا صوفيا للمرة الثاني قرر الأمبراطور أيوستينيانوس الثاني (527-565)م أن يبني بناء أكبر وأعظم لآيا صوفيا فكلف أشهر معماريي العصر في ذلك الوقت وهم أيسيدروس الميليتوس وأنتيميوس الترالليسي ببنائه.والصرح القائم في يومنا هذا هو الصرح الذي بنية المرة الثالثة الذي طالت مدة بنائه منذ 532 إلى 537 م أي خمسة سنوات متتالية من دون الأنتهاء من الزخارف. وأفتتح للعبادة عام 537 م أن صرح آيا صوفيا الحالي يرى الناظر له بجلاء الخطوط الأساسية لفن العمارة البيزنطية المبكرة وكذلك تقاليد العمارة الرومانية بالأضافة للبصمة الشرقية والفن الشرقي. أن صرح آيا صوفيا يعبر لناظره للوهلة الأولى تزاوج الفن المعماري الروماني بالإسلامي مما يجعله تحفه نادرة من التحف المعمارية التي تتوسط مدينة إسطنبول التركية.[2] وكان بناء كنيسة أيا صوفيا على طراز الباسيليكا المقبب ويبلغ طول هذا المبنى الضخم 100 متر وارتفاع القبة 55 متر أي انها أعلى من قبة معبد البانثيون، ويبلغ قطر القبة 30 متر. وكانت قبة مسجد آيا صوفيا رائعة الجمال والتطور في ذلك الوقت فقد كانت قبة ضخمة ليس لها مثيل من قبل تبدو كأنها معلقة في الهواء، وكان ذلك امرا طبيعيا إلى حد بعيد فقد أصبح لدى المهندس البيزنطي القدرة والخبرة القديمة الواسعة والمعرفة لابتكار ما هو ملفت وجديد. ويصف لنا المؤرخ بروكوبيوس (باللاتينية: Procopius) وهو أحد مؤرخى عصر جستنيان انه من شدة أعجاب جستنيان بالمبنى لم يطلق عليه اسم أي من القديسين بل أطلق عليه اسم الحكمة الالهية أو المقدسة «سان صوفيا» ونقل أيضا عن جستنيان إنه قال "يا سليمان الحكيم لقد تفوقت عليك" ويقصد بذلك انه تفوق ببناءه علي النبي سليمان الحكيم الذي كان يسخر الجن لبناء الأبنية العظيمة.
غير أنه بعد حوالي عشر سنوات فقط من إقامة المبنى تصدع الجزء الشرقى من المبنى نتيجة حدوث هزة ارضية في إسطنبول وسقط جزء كبير من القبة الضخمة فأمر جستنيان بإعادة بنائها مرة أخرى بحيث أصبحت أكثر أرتفاعا من السابقة، وقام بتدعيم الأساسات التي ترسو عليها القبة وهذه هي القبة التي ما زالت قائمة حتى الآن، والتي استطاعت ان تصمد لكافة الأحداث منذ بنائها. وقد استمرت الكنيسة في الاستخدام كمركز للدين المسيحي لفترة طويلة حتى دخول الدين الإسلامي عام 1453 م للقسطنطينية فتمت مصادرتها وتحويلها إلى مسجد على يد السلطان محمد (الفاتح) ابن السلطان عثمان مؤسس الدولة العثمانية الذي أكمل حلم والده وقام بفتح القسطنطينية (أسطنبول حاليا) وأمر بأن يؤذن فيها عندما دخل مدينة القسطنطينية[بحاجة لمصدر] وقام السلطان محمد الفاتح بأداء أول صلاة فيها وهى ركعتين شكر لله على هذا الفتح العظيم ثم أضاف لها المأذن الأربعة حولها[بحاجة لمصدر] والتي تعتبر مأذن إسطوانية الشكل ذات قمة مخروطية والتي اضافت إلى هذا المكان وزادته رونقا وجمالا ولم تؤثر على عمارته البيزنطية وظلت أيا صوفيا مسجداً حتى بداية القرن العشرين حيث قام أتاتورك بتحويل المبنى إلى متحف حتى الآن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وقد جمعت كنيسة أيا صوفيا العديد من الافكار المعمارية التي كانت موجودة في ذلك الوقت بل هي تعتبر قمة المعمار البيزنطى في مجال البازيليكات. فالكنيسة مستطيلة الشكل على الطراز البازيليكى بالإضافة إلى وجود القبة في المنتصف على جزء مربع ،و يتقدم المبنى أتريوم ضخم أمامي المحاط بالـ Porticus من الثلاثة جوانب ثم الـ Natthex والـ Esonarthex ثم الصالة الرئيسية Nave والصالات الجانبية Aisles، ترسو فوق الصالة الرئيسية القبة الضخمة التي تستند على المبنى مربع سفلى، أو كانه عبارة عن دعامات ضخمة تحمل فوقها عقود كبيرة تحصر بينهما المقرنصات (بالإنكليزية: Pendentives) التي تحمل قاعدة القبة. وتستند القبة من الشرق والغرب على انصاف قباب ضخمة وترسو بدورها على عقود ودعامات سفلية تخفف الضغط على الحوائط, القبة من الداخل مغطاه بطبقة من الرصاص لحمايتها من العوامل الجوية، وكما سبق ان وضحنا تفتح في اسفلها النوافذ للاضاءة. تقع الحلية في الشرق أيضا وهي مضلعة الشكل في حين ان المعمودية في الجنوب.
ويوجد بالفناء درج يؤدى إلى الطابق العلوى المخصص للسيدات اضيف لهذا المركز الدينى بعد ذلك مجموعة من المبانى الدينية الملحقة به والتي كانت تتصل بطريقة ما بالمبنى الرئيسى، فنجد مجموعة من الكنائس الصغيرة التي تحيط بالمبنى والعديد من الحجرات سواء كانت لرجال الدين أو لخدمة أغراض الصلاة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وكان الاهتمام موجها نحو تجميل المبنى وزخرفة بدرجة كبيرة من الداخل وقد استغل جستنيان جمع إمكانيات الامبراطورية لزخرفة وتزيين المبنى فجزء كبير من الحوائط مغطى بألواح من الرخام بأنواع والوان متعددة، كما زينت السقوف بنقوش من الفرسكو والفسيفاء وبالرغم أن معظم المناظر قد غطيت في عصر الدولة العثمانية بطبقات من الجبس ورسم فوقه زخارف هندسية والخط العربى إلا كثيرا من هذه الطبقات سقطت وظهرت المناظر القديمة أسفلها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وفي عام 1450 ميلاديًا، كانت الخلافة العُثمانية في طور مُستمر وازدهار اقتصادي وعسكري وثقافي، مما قوَّم دعائم النفوذ الداخلية والخارجية للسلطنة فاتجه السلطان محمد خان "الفاتح"(رحمه الله) مقتفيًا أثر أسلافه في إنشاء بنية تحتية عمرانية ثقافية والتي بدورها ألهبت مشاعر وعقل الإمبراطور البيزنطي آن ذاك قسطنطين ليُقدّم طلبًا للسلطان الفاتح العظيم في مقر سلطنته بأدِرنه والذي لم يكن قد فتحَ المدينة العظيمة بعد، يطلب فيه منه المعماري الذي صار له شهرة وصيت واسعين في العالم الشرقي والغربي لما عرف عنه من تفوّق هندسي على نجّار، وذلك لترميم كنيسة هاغيا صوفيا خوفًا عليها من الانهيار إثر التصدع الذي أصاب الكثير من جدرانها وأساساتها عبر العصور
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
استجاب السلطان الفاتح للمطلب، وعلى الفور ذهب المعماري العبقري المهندس علي نجّار، أنقذ الكنيسة التي كادت أن تنهار وتصبح خرابًا، بعدما ضرب وأنشأ حولها الكثير من الأعمدة الاستنادية التي تُشبه اليوم في عمليات الترميم المُعاصر الإحلال والتجديد، ثم قام ببناء سلمًا يتكوّن من مئة مدرجٍ، لاحظ هذا الإمبراطور البيزينطي فسأل نجّار عن سرّ بنائه وعظمته وجماله، فأجابه المهندس الفذ هذا سلمٌ يسهل من خلاله الوصول إلى القبّة؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم تكُن تلك الحقيقة الكاملة، فعندما أتمّ مهتمته وعاد إلى أدِرنه حدّث السُلطان بنيّته الحقيقة في فعل هذا، وقال جملة شهيرة ألهبت مشاعر الفاتح"أنا قمتُ بترميم الكنيسة وقبّتها بل ووضعتُ حجرَ الأساس لمنارتها الجديدة التي سوف تقيمونها وصليتُ عليه حمدًا وشكرًا لله ربّ العالمين، وهذه كانت مُهمتي وتبقى مهمة حضرتكم العالية الفتح"؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وتعتبر قبة مسجد آيا صوفيا رائعة الجمال والتطور في ذلك الوقت فقد كانت قبة ضخمة ليس لها مثيل من قبل تبدو كأنها معلقة في الهواء، وكان ذلك أمرًا طبيعيًا إلى حدٍ بعيدٍ فقد أصبح لدى المهندس البيزنطيى القدرة والخبرة القديمة الواسعة والمعرفة لابتكار ما هو ملفت وجديد. ويصف لنا المؤرخ بروكوبيوس Procopius وهو أحد مؤرخى عصر جستنيان أنّهُ من شدة إعجاب جستنيان بالمبنى لم يطلق عليه اسم أي من القديسين بل أطلق عليه اسم الحكمة الإلهية أو المقدسة " ٍSt. Sophia " ونقل أيضا عن جستنيان أنّهُ قال "يا سليمان الحكيم(عليه السلام) لقد تفوقت عليك" ويقصد بذلك أنّهُ تفوق ببناءه علي النبي سليمان الحكيم الذي كان يسخّر الجن لبناء الأبنية العظيمة؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا إله إلا الله،،،مُحمدٌ رسولُ لله، هكذا بلسانه التُركي الإسلامي الهوية حفظًا للقرآن والأحاديث وكتب التراث الفقهي والحكمة والأدب، نطق السطان مُحمد خان(الفاتح) أولى كلماته بعد فتحه للعاصمة البيزنطية والتي كانت تمثل حجر عثرة أمام كلّ الخلفاء العُثمانيين، نطق الشهادتين داخل الكنيسة الأسطورية آيا صوفيا وفي رحاب فنائها الواسع أسمع بها الأحياء والأحجار لتتحقق نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الحديث المُشار إليه أعلى هذا المقال، وكأن السلطان أيضًا بهذا يتوّج مقولة على نجّار الذي كان من أروع معماري الخلافة الإسلامية على الإطلاق، فقد أمرَ على الفور بتحويل كنيسة الحكمة إلى مسجد آيا صوفيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن الطريف أيضاً والذي لم يوثّق بشيءٍ مادي، تلك الرواية التي يتناقلها الناس عبر السنين الماضية وحتّى الآن، حيث يقولون أن السلطان الفاتح قد علمَ عندما أراد الصلاة بداخل المسجد إثر تحويلة من كنيسة، أنّهُ ليسَ على القبلة المتصلة بمكةَ المُكرمة، فقام بتحريك قبلة المحراب بيديه لتصبح صالحة للمسلمين، ويذكر الآن أن الزائرين عندما يأتون الجامع يضعون أيديهم على آثارٍ موجودة على أحد الأعمدة زعمًا أنها يدُ الفاتحِ التي صوّب بها مكان القبلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وانهارت الخلافة العثمانية، بعد تاريخ عريق حافل بالأمجاد الإسلامية، على يد العلماني المخمور أتاتورك، والذي بدوره حوّل المسجد إلى متحفٍ ومزارٍ سياحي عام 1935، ليفقد المسجد الطابع الديني والوهج التاريخي الإسلامي العُثماني نتيجة التحويل العلماني؛
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
العام هو 1450، كانت المدينة لا تزال تسمى "قسطنطين بوليس" ولم تتحول إلى استانبول
بعد. وكان السلطان محمد خان في "أَدِرنه". وبطلب من الإمبراطور قسطنطين أن يقوم
السلطان محمد خان بإرسال المعمار علي نجّار إلى استانبول بهدف ترميم كنيسة أيا صوفيا
مخافة أن يلحق بها الخراب. وبالفعل أقام المهندس علي نجار جدرانا استِنادية وأنقذ
الكنسية من الانهيار. وداخل أحد هذه الجدران أنشا سُلما يحتوي على مائة مدرج. وعندما
سأل الإمبراطور عن سبب إنشاء هذه المدارج أجاب المهندس بأن ذلك يسهل الصعود إلى
القبّة. وعندما رجع إلى أدرنة حدث السلطان بالنية الحقيقية من وراء إنشاء هذا السّلم
قائلا: "سيدي السلطان، لقد أنقذت أعمدة الكنيسة وقبتها، فالترميم كان من نصيبي أنا، أما
الفتح فهو من مهام حضرتكم العلية، ولقد وضعت الحجر الأساس للمنارة التي سوف
تقيمونها، بل وكنت أول من صلّى على هذا الأساس ".
نعم، هذه هي قصة أول صلاة صليت في جامع أيا صوفيا.
بعد فتح استانبول كان أول ما فعله محمد الفاتح هو تحويل كنيسة آيا صوفيا إلى جامع.
وهذه الكنيسة بنيت في العهد البيزنطي من قبل جوستينيان الأول في عام 537 م. وظلت
كذلك بمدة 916 عاما إلى أن قدم المسلمون الأتراك بقيادة محمد الفاتح وحولوها إلى
جامع عند فتح استانبول في عام 1453م. ويقول بعض الروايات الطريفة إن اتجاه الكنيسة
كان على عكس اتجاه القبلة فقام محمد الفاتح بتحويلها باتجاه القبلة محركا إياها بيديه.
وعندما يدخل الزائر اليوم إلى هذا الجامع يُلاحظ آثار الأيدي على إحدى أعمدته، فالناس
عندما يأتون يَمسّون المكانَ الذي يُزعم أنّ محمد الفاتح قد أدار منه الكنيسة نحو القبلة،
فاسود المكان من شدّة اللّمس.
بيد أنه، وبعد انهيار الخلافة العثمانية وقيام دولة تركيا الحديثة على يد مصطفى كمال
أتاتورك صدر قرار في عام 1935م بتحويل هذا الجامع إلى متحف، وأصبحت مزارا للسياح
من شتى أنحاء العالم. وفقد الجامع طابعه الديني الذي استمر عليه لمدة تزيد على أربعة
قرون. وقد تحركت جهود حثيثة في عهد حكومة نجم الدين أربكان خلال سنة 1997 بإعادة
الصلاة في هذا الجامع، بيد أن الانقلاب العسكري الذي أطاح به وبحزبه بعد أحداث 28
شباط وما تلاها بدد هذه الآمال وقبَرها من جَديد. والآن يوجد قسم صغير جدا محاذ للجامع
من الخلف تؤدى فيه الصلاة في نفرٍ قليل. ويبلغ ارتفاع قبة آيا صوفيا 55 مترا، وقطرها
30.31 متر، ويقوم هذا البناء على 106 أعمدة. وقد أضيف إلى مبنى الكنيسة الأول أربع
منارات في أزمنة مختلقة.
تشاهد هذه العباره على مدخل اياصوفيا
قال النبي عليه الصلاة والسلام
"لتفتحن القسطنطنية فلنعم الامير اميرها ولنعم الجيش ذلك الجيش"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بين الأشجار الكثيفة في المدينة التركية إسطنبول، تطل قبة «آيا صوفيا» شامخة مشرفة على البوسفور ، تناطح مآذنها السحاب، مقارعة المآذن الست المقابلة لها في المسجد الأزرق. تقف جدرانها بلونها القرمزي الباهت المائل للوردي، حاملة بين ثناياها الكثير من القصص والروايات، بداية من لحظة إنشائها ككنيسة، وتهدمها واحتراقها أكثر من مرة، مروراً بالحقبة التي تم فيها تحويلها لمسجد والإضافات التي لحقت بها، وانتهاء بوضعها الحالي كمتحف شاهد على تاريخ المنطقة يستقطب الزوار والسياح من أنحاء العالم على مدار السنة، بعد أن حولها مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك في عام 1935 إلى متحف يضم المئات من الكنوز الإسلامية والمسيحية التي لا تقدر بثمن. تزهو «آيا صوفيا» بمبناها المهيب في مكان بارز على أعلى ربوة مطلة على نقطة التقاء مضيق البوسفور بمضيق القرن الذهبي في القطاع الأوروبي من مدينة اسطنبول التركية. و«آيا صوفيا» التي تعد من أهم متاحف تركيا حالياً تضم بين جدرانها تراثاً عريقاً لحقبات تاريخية مرت، تبدل فيها دور الصرح من كنيسة ظلت لفترة 921 سنة تقوم بمهام الكنيسة الشرقية في العالم القديم وترعى المذهب الأرثوذكسي، ونالت كل الاهتمام والرعاية من مسيحيي الشرق ومناطق شمال شرق أوروبا وهضبة البلقان علاوة على روسيا القيصرية. ومن بعدها تحولت مسجداً لفترة 481 سنة فكانت محط اهتمام المسلمين. واليوم تتعالى النداءات لإعادة المتحف ليكون مسجداً لمسلمي تركيا الذين يشكلون الغالبية العظمى فيها، فعلى الرغم من كثرة الجوامع في تركيا، خصوصا في اسطنبول يتوق المسلمون شغفاً لإعادة الصلاة في جامع «آيا صوفيا» الرمز الهام في تاريخ ـ المدينة وفي إسلامهم ـ لكن المحكمة الإدارية العليا رفضت طلباً تقدمت به اخيراً، إحدى الجمعيات الوقفية الإسلامية تطالب فيه بتحويل المتحف إلى جامع مفتوح للعبادة كما كان لفترة طويلة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحكي "أيا صوفيا" ــ بقبابه ومآذنه العالية ــ قصة أشهر مسجد ومعلم إسلامي في تاريخ الخلافة العثمانية، ومن ورائها دولة الأتراك الحديثة ..
اشتراه السلطان محمد الفاتح ــ من بين أملاك الروم في مدينة "إسلام بول" ــ من ماله الخاص، وأوقفه مسجداً جامعاً للمسلمين ..
ومن وقتها والمسجد يعد من أبرز معالـم مدينة الإسلام، وأحد الآثار العظيمة التي بقيت شاهدة على العنفوان العثماني في مواجهة دولة البيزنطيين، في ملحمة "القسطنطينية" التي سجلها التاريخ لواحد من أقوى الحصون الأوروبية ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تعود قضية هذا المسجد التاريخي العريق إلى الواجهة من جديد، خاصة في ظل اشتعال جذوة الصحوة الإسلامية المباركة، والتي أخذت تطوف أرجاء الأرض تحي الإسلام في نفوس أبنائه من جديد.. ومن ثم، شرع الأتراك يطالبون ــ من وقت لآخر ــ برفع هذا الحظر الذي فرضه العلمانيون على بيوت الله، وإعادة الأمور على ما كنت عليه قبل عام 1934م.
فقد طالب حزب "الرفاه" الإسلامي عام 1995م بفتح المسجد للصلاة. وكان الزعيم الإسلامي ورئيس الحكومة التركية الأسبق نجم الدين أربكان، قد تعرض للمحاكمات العديدة من وراء دعوته ومطالبته بفتح الجامع أمام المسلمين الأتراك.
وكانت المحكمة الإدارية بأنقرة رفضت يوم 24 يونيو 2005م، السماح بإعادة الصلاة في " آيا صوفيا" بعد دعوى تقدمت بها جمعية "الحفاظ على الآثار التاريخية والبيئة"، وأيدت المحكمة استمرار قرار حكومة أتاتورك والإبقاء على الجامع كمتحف سياحي ، معتبرة أن القواعد الواردة (إسقاط القرار الإداري نهائيا بعد مرور 70 سنة حتى لو كان محصنا بقرار قضائي) في قانون المحاكمات الإدارية لا محل لها في هذه الدعوى.
وكان مسجد "آياصوفيا" ومازال محلاً للجدال والنقاش الدائم، على جميع الأصعدة، داخل تركيا وخارجها، وما من حدث كبير أو صغير بشأنه إلا وتتحول له أبصار المسلمين، وأيديهم على قلوبهم، خوفاً على ما قد ينال من هوية هذا الجامع الشامخ فوق التاريخ. وكان شاعر النيل حافظ إبراهيم ــ رحمه الله ــ ممن عبر عن خوفه الشديد على مصير "أيا صوفيا" وذلك بعد سقوط الخلافة الإسلامية, فكتب قصيدة مؤثرة تنضح بالعاطفة الصادقة, والغيرة المخلصة على هذا المعلم الإسلامي. والقصيدة بعنوان "أيـا صوفـيـا"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
واختم كلامى بقصدية لشاعر النيل حافظ ابراهيم يبدى خوفة على مصير مسجد ايا صوفيا العريق
فيقول فى قصديتة التى سماها آيا صوفيا
أيا صوفيا حان التفـرق فاذكـري
عهود كرام فيك صلَّـوا وسلمـوا
إذا عُدتِ يومـا للصليـب وأهلـه
وحلّى نواحيـك المسيـح ومريـم
ودُقّـت نواقيـسً وقـام مـزمـر
من الـروم فـي محرابـه يترنّـم
فلا تنكـري عهـد المـآذن إنـه
على الله من عهد النواقيس أكـرم
تباركت بيت القدس جذلان آمـن
ولا يأمن البيت العتيـق المحـرّم
أيرضيك أن تغشى سنابك خيلهـم
حماك وأن يُمنى الحطيمُ وزمـزمُ؟
وكيف يـذل المسلمـون وبينهـم
كتابك يُتلـى كـلَ يـومٍ ويُكـرمُ
نبيُّـك محـزونً وبيتـك مطـرقً
حياء , وأنصـار الحقيقـة نُـوّمُ
عصينا وخالفنـا فعاقبـت عـادلا
وحكّمت فينا اليوم من ليس يرحم
فيقول فى قصديتة التى سماها آيا صوفيا
أيا صوفيا حان التفـرق فاذكـري
عهود كرام فيك صلَّـوا وسلمـوا
إذا عُدتِ يومـا للصليـب وأهلـه
وحلّى نواحيـك المسيـح ومريـم
ودُقّـت نواقيـسً وقـام مـزمـر
من الـروم فـي محرابـه يترنّـم
فلا تنكـري عهـد المـآذن إنـه
على الله من عهد النواقيس أكـرم
تباركت بيت القدس جذلان آمـن
ولا يأمن البيت العتيـق المحـرّم
أيرضيك أن تغشى سنابك خيلهـم
حماك وأن يُمنى الحطيمُ وزمـزمُ؟
وكيف يـذل المسلمـون وبينهـم
كتابك يُتلـى كـلَ يـومٍ ويُكـرمُ
نبيُّـك محـزونً وبيتـك مطـرقً
حياء , وأنصـار الحقيقـة نُـوّمُ
عصينا وخالفنـا فعاقبـت عـادلا
وحكّمت فينا اليوم من ليس يرحم
نسألكم الدعاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل sadekalnour في الأحد سبتمبر 30, 2012 6:32 pm عدل 1 مرات
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور