قصب السكر جنس نباتي من الفصيلة النجيلية، يضم ستة إلى 37 نوعاً (يختلف العدد حسب النظام التصنيفي المستخدم). وهو من نباتات المناطق الحارة، وهو المصدر الأساسي لاستخراج السكر، أما المصدر الآخر فهو الشمندر السكري. تتطلب زراعته أرضاً خصبة وماء كثير ويظل في الأرض لمدة عام كامل، وتكون مصانع السكر في وسط مزارع القصب.
فوائد قصب السكر:
تكمن قيمة القصب الغذائية بوجود السكر فيه إذ يحتوي عود القصب على حوالي 8 إلى 12% سكر. وعند عصره فإن نسبة السكر في العصير قد تصل إلى أكثر من 16% (حسب الموسم والنوع) أما الفوائد الغذائية الحقيقية للقصب وبعيداً عن المبالغات التي تروى عنه فإنها تكمن في كونه مصدراً فورياً للطاقة؛ لاحتوائه على نسبة جيدة من السكريات الأحادية سريعة الامتصاص. كما يتميز القصب باحتوائه على نسبة ممتازة من الألياف الغذائية المفيدة لكثير من الأمراض الباطنية، ولعل الاعتقاد بأنه ملين للبطن كان منطلقه وجود هذه الألياف فيه. كما أن عصير القصب به نسب مختلفة من الحديد والكالسيوم والفسفور وهو غني بفيتامين أ (A)وج (C) وبه نسبة بسيطة من البروتين. إلا أن نسب هذه العناصر لا تميزه عن بقية عصائر الفواكه الأخرى. أما الاعتقاد بأنه مصدر جيد للحديد فإنه اعتقاد مبالغ فيه إلا أن عمليات التركيز للعصير(كما يحدث عند إعداد العسل الأسود منه) قد تزيد نسبة الحديد نتيجة لتبخر الماء. أما ما يقال أنه مدر للبول فقد يكون السبب في ذلك الكميات الكبيرة التي يشربها الفرد منه وربما كان به شيء من مدرات البول التي لا تعرف. وتبقى أمور هلامية يعتقد بها العامة عن فوائد القصب يصعب التأكد منها لأنها لم ترضخ للتجارب المعملية، إلا أن الأمر المؤكد أن كثيراً مما يقال عنه مبالغ فيه إلى حد أو آخر.
قصب السكر يقي من تصلب الشرايين ويوازي الأسبيرين فعالية
اكتشف الباحثون في جامعة بيوردو الأميركية أن مركبا كيميائيا
مشتقا من المادة الشمعية لقصب السكر يساعد على خفض مستويات الكولسترول العالية في الدم وبالتالي يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات.
ووجد العلماء أن مركب بوليكوزانول يفيد الأشخاص المصابين بارتفاع غير طبيعي في كولسترول الدم ويمثل مادة واعدة في الوقاية من أمراض القلب الوعائية.
وقد أظهرت عدة دراسات أن هذا المركب يعتبر علاجا فعالا لارتفاع الكولسترول فقد بينت إحداها أن المرضى الذين تناولوا عشرين أو أربعين مليغراما يوميا منه لستة أشهر انخفضت مستويات الكولسترول الكلي لديهم والكولسترول السيئ وزادت نسبة الكولسترول الجيد عندهم.
ولاحظ الباحثون أن تناول أربعين مليغراما يوميا من بوليكوزانول لم تختلف في فعاليتها عن العشرين مليغراما يوميا مما يشير إلى أن المقدار القليل يكفي لخفض مستويات الكولسترول السيئ ولم يتم تسجيل أي آثار أو عوارض جانبية لهذا المركب.
وأشار العلماء إلى أن تعاطي المركب المذكور لمدة ستة أشهر قلل الكولسترول الكلي بحوالي 16 بالمائة والكولسترول السيئ بنسبة 24 بالمائة وزاد النوع الجيد بنحو 92 بالمائة وكان أكثر فعالية من الأدوية الخافضة التقليدية مثل لوفاستاتين وبرافاستاتين وسيمفاستاتين ولم يسبب آثارا جانبية.
وقد يساعد هذا المركب في حالات مرضية أخرى حيث أظهرت دراسة استمرت سنتين أن عشرين مليغراما يوميا منه خففت آلام الأرجل أثناء المشي بشكل ملحوظ عند من يعانون من تصلب شرايين الأرجل كما يمنع تخثر الدم نظرا لآثاره المميعة حيث بين أحد البحوث أن فعاليته تعادل تناول مائة مليغرام يوميا من الأسبرين وإضافته إلى العلاج بالأسبرين يكون أكثر فعالية مما لو تم تناول كل علاج وحده.
أعداد ألأرض للزراعة
1- الحرث Blowing
من المعروف ان الجذور السطحية للقصب تمتد بعمق من 35 - 45 سم وهى الجذور المسئولة عن امتصاص الماء والعناصر الغذائية فى الظروف الطبيعية لذلك ينبغى ان تكون التربة مفككة تماما فى هذه المنطقة ولذلك ينصح بالحرث من 2 - 3 مرات بعمق 30 - 45 سم وذلك فى ثلاث اتجاهات مختلفة بحيث تتفكك الطبقة السطحية تماما وهى مجال انتشار الجذور السطحية.
2- التسوية Leveling
تعتبر هذه العملية احد اهم العمليات الزراعية التى تسهم مباشرة فى انتظام توزيع مياه الرى وتوفير وقت الرى بالاضافة الى الاستفادة التامة بكميات السماد المضافة وضمان وصول المياه الى جميع اجزاء الحقل وتتم التسوية بعدة طرق تتوقف على ظروف الارض ومساحتها ففى حالة المساحات الصغيرة يمكن اجراء عملية التسوية باستخدام القصابية العادية كما تستخدم القصابية العادية فى التسوية فى حالة وجود فروق المناسيب فى الارض المراد تسويتها اما فى حالة المساحات الكبيرة او التى بها اختلاف فى المناسيب فيفضل استخدام التسوية باجهزة الليزر وهى الان متوفرة فى جميع مناطق زراعات القصب و ترجع اهمية استخدام اجهزة الليزر فى التسوية الى ما ياتى:
لتسوية الدقيقة باجهزة اشعة الليزر بمناطق قصب السكر
1- خفض كميات المياه المستخدمة بما يوازى نحو 15 - 20% من كميات المياه التى تستخدم فى حالة الرى السطحى وباستخدام التسوية العادية.
2- خفض الوقت اللازم لعملية الرى بنحو 30% على الاقل.
3- ضمان انتظام توزيع مياه الرى مما يساعد على تماثل الانبات وزيادة نسبة الانبات وانتظام النمو مما ينعكس بدوره على زيادة كمية المحصول النهائى عند الحصاد.
3- حرث تحت التربة Sub soil blowing
سبق ان ذكرنا ان الجذور الدعاميةButtress تنتشر فى عمق يصل الى 120- 150 سم تحت سطح التربة وبذلك فهى تقوم بدور هام وهو المساهمة فى تثبيت كودية القصب Stool لزيادة قدرة النباتات على مواجهة الرياح وتقليل الرقاد الى جانب اهمية هذه الجذور فى امتصاص الماء على مسافات بعيدة من سطح التربة فهى بذلك تساهم فى تقليل الضرر الناتج عن تعرض النباتات لظروف نقص المياه لهذا يجب توفير مهد مناسب لهذه الجذور بحيث يسهل انتشارها وتعمقها لتحقق الزيادة سابقة الذكر لذلك كان لابد من اجراء عملية الحرث تحت التربة لتفتيت الطبقة الصماء وتتم هذه العملية قبل تسوية الارض ويتم الحرث وجهين متعامدين على ان يكون عمق السلاح لايقل عن 80 سم وان يكون المسافة بين مشوار السلاح 2 متر وفى حالة الاراضى التى بها صرف مغطى يكون الحرث فى اتجاه موازى لخطوط الصرف وتكون المسافة بين مشوار السلاح 1 - 2 متر.
أهمية الحرث تحت التربة
1- تفكيك وتهيئة تربة صالحه لانتشار الجذور الدعامية لما لها من الفوائد سالفة الذكر.
2- تحسين الصرف وذلك لما يقوم به سلاح المحراث من عمل مجارى (شقوق) تسهل عملية صرف المياه وعدم تراكمها مما يجعل النمو ضعيفا ويزيد من تهوية التربة.
3- تكسير الطبقة الصماء التى عادة ما تكون فى حقول القصب نتيجة للزراعة المستمرة بمحصول واحد وبنفس عمق انتشار الجذور.
الحرث العميق تحت التربة
4- الجبس الزراعى
معظم الاراضى المصرية تعانى من ارتفاع درجة القلوية اى زيادة فى نسبة املاح الصوديوم والتى توثر تاثيرا مباشرا على خصائص التربة وعلى امتصاص العناصر الغذائية وقد وجد ان اضافة الجبس الزراعى وهو عبارة عن كبريتات كالسيوم يساعد على تحويل املاح الصوديوم الى املاح سهلة الذوبان فى مياه الرى وبذلك تتحسن خواص التربة الكيماوية مما يساعد على تحسين عملية امتصاص العناصر حيث يكون افضل معدل لامتصاص العناصر حينما تبلغ درجة معامل الحموضة pH لمحلول التربة من 8 -8.5 ويضاف الجبس الزراعى فى المتوسط بمعدل 3 طن/ فدان بعد عملية التسوية واعادة الحرث حتى يتم اختلاط الجبس بالتربة مما يساعد فى سهولة التخلص من الاملاح المسببة للقلوية. و يتم حساب كميات الجبس الزراعى للفدان بواسطة المختصين ولا يضاف الى الاراضى التى تفتقر الى مصارف .
5- التخطيط Furrowing
التخطيط احد العمليات الاساسية فى محصول القصب والتى تلعب دورا كبيرا فى تهيئة الظروف الجيدة لنمو المحصول وعادة ما ينصح بالتخطيط بمعدل 7 خطوط فى القصبتين للقصب الخريفى و 8 خطوط فى القصبتين للقصب الربيعى اى تكون المسافة بين الخطوط نحو 90 - 100 سم وعادة يفضل ان تكون المسافة 100 سم بين الخطوط.
مميزات التخطيط الواسع
1- سهولة التحميل على القصب سواء بالمحاصيل الشتوية كالفول والعدس والطماطم والبصل والثوم او المحاصيل الصيفية قصيرة العمر مثل فول الصويا وعباد الشمس.
2- سهولة احكام الرى واجراء عمليات العزيق.
3- وجود كمية كافية من التربة تزيد من كفاءة الترديم وزيادة الخلف وتقليل الرقاد فيما بعد.
4- توفير كمية التقاوى بما يوازى 25% اى نحو 1.5 طن يصل ثمنها الى حوالى 150 جنيها.
5- سهولة الفج بين الخطوط دون الخوف من تقليع القصب عند خدمه الخلف.
6- التخطيط الواسع يزيد من كفاءة تعريض النباتات لاشعة الشمس وزيادة كفاءة النباتات وقدرتها على تكوين السكر.
7- التخطيط الواسع يقلل من انتشار الاصابه بالثاقبات.
اضرار التخطيط الضيق
قد يلجأ بعض المزارعين الى زيادة عدد الخطوط اعتقادا منهم انها ستزيد كمية المحصول وهذا الاعتقاد خاطئ لان التخطيط الضيق يودى الى:
1- الاسراف فى كمية التقاوى.
2- صعوبة مقاومة الحشائش وعدم وجود مساحة ارضية او هوائية كافية لنمو القصب ويزداد التنافس بين النباتات على المكان (الغذاء) وعلى الفراغ (الضوء) فتصبح النباتات ضعيفة ويقل سمكها.
3- زيادة فرصة الاصابة بالامراض والحشرات (الثاقبات).
4- زيادة فرصة الرقاد خاصة قرب مرحلة النضج مما يتسبب فى زيادة تكاليف الحصاد على المزارع.
5- الحقول الراقدة يكون من نتيجتها ان نمو القصب يكون غير مستقيم فتزداد تكاليف الشحن حيث ان العربات يصعب تحميلها بكميات كبيرة كما هو الحال فى حالة القصب الغير راقد.
6- عدم التحكم فى الرى والاسراف فى كميات المياه المستخدمة فى الرى.
7- عدم امكانية اتقان عمليات خدمه الخلف.
8-زيادة نسبة الالياف مع انخفاض كمية العصير المستخلص من العيدان وبالتالى تنخفض كمية الناتج النهائى من السكر.
التحويض
تتوقف هذه العملية الى حد كبير جدا على درجة استواء الارض فكلما كانت الارض مستوية يمكن زيادة مساحة الحوض والعكس صحيح هذا فى حالة استخدام الرى السطحى المعتاد فتتوقف مساحة الحوض على درجة التسوية كما هو موضح بالشكل حيث تبلغ مساحة الحوض نحو 0.5 قيراط تقريبا.
أما فى حالة استخدام الرى المطور فان الرى يعتمد اساسا على ضرورة اجراء عملية التسوية فلا توجد خطورة فى زيادة طول الشريحة او الحوض الى 50 - 100 م حسب طول وشكل الارض.
رسم توضيحى لتقسيم أرض الحقل واعدادة للزراعة والرى
تابعونا
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور