إن من أشهر آيات الله سبحانه و تعالى والتي يراها كل من عاين الكعبة المشرفة .. الحجر الأسود .. ولمكانته العظيمة في نفوس المسلمين تهفوا أفئدتهم إليه .. فلا تخلوا لحظة من آناء الليل وأطراف النهار إلا وهناك معظم له بالاستلام والتقبيل .. فياسعد من حظي بالالتثام ويا فخره على الأنام ..
عنده تسكب العبرات وتذهب الحسرات .. فيه سر عجيب فبالرغم من كثرة تعظيمه وتقبيله .. لم يعبد من دون الله ؛ لا في جاهلية ولا في إسلام .. فسبحان الملك العلام .
وإنما حديثنا ينحصر في حادثة عظيمة تعرض لها الحجر الأسود بالرغم من كثرة الحوادث التي تعرض لها ؛ ألا وهي : ذكر خبر القرامطة وأخذهم للحجر الأسود ..
والقرامطة تنسب إلى رجل من سواد الكوفة يقال له : أبو طاهر سليمان بن حسن القرمطي الجناحي الأعرابي الزنديق ، ملك البحرين ( ت 332هـ ) .
سار هذا الزنديق إلى مكة في سبع مائة فارس ، فاستباح الحجيج كلهم في الحرم ، واقتلع الحجر الأسود ، وردم زمزم بالقتلى ، وصعد على عتبة الكعبة يصيح :
أنا بالله وبالله أنا ***** يخلق الخلق وأفنيهم أنا
حيث أنه لم يشعر الناس إلا وقد وافاهم عدو الله أبو طاهر القرمطي بجيشه ، فدخلوا المسجد الحرام وأسرف هو أصحابه في قتل الحجيج في الحرم وفعل أفعالاً منكرة لم يسبقه إلى فعله هذا أحد .
فَقَتَلَ في سكك مكة وما حولها زُهاء ثلاثنين ألفاً ، حيث قتل في المسجد الحرام نحو ألف وسبعمائة من الرجال والنساء وقد فروا منه وتعلقوا بأستار الكعبة ، فلم يجزي ذلك عنهم ، فقتلوهم وهم كذلك ، و قد كانوا يطوفون فيقتلون في الطواف ، و كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف ، - عبد الرحمن بن عبد الله بن الزبير أبو بكر الرهاوي - فلما قضى طوافه أخذته السيوف ، فلما سقط إلى الأرض أنشد وهو كذلك :
نرى المحبين صرعى في ديارهم ***** كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
وسبى الذرية ، وأقام بالحرم ستة أيام .. بذل السيف في سابع ذي الحجة ، ولم يعرف – أي لم يقف على جبل عرفة – أحد تلك السنة ، فلله الأمر ، وقتل أمير مكة ابن محارب ، وعري البيت ، وأخذ بابه ، تقدم إلى الحجر الأسود و ضربه بدبوس فكسره ثم اقتلعه بعد صلاة العصر من يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة وانصرف إلى بلده هجر وحمل معه الحجر الأسود .. ، وقيل : أن الذي اقتلعه صاح : يا حمير أنتم قلتم : من دخله كان آمناً ، فأين الأمن ؟
قال رجل : فلويت رأس فرسه واستسلمت للقتل وقلت له : اسمع إن الله أراد ومن دخله فأمنّوه ، فلوى رأس فرسه وخرج ما كلمني . وامتلأت فجاج مكة بالقتلى .
ثم أمر القرمطي أن يدفن القتلى ببئر زمزم فدفنوا بها ، ودفن كثير منهم في أماكنهم في أزقة مكة وشعابها .. ( وياحبذا القتلة في تلك الضجعة ) .. ولم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم شهداء في نفس الأمر .
وهدم القرمطي قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها ، وفرقها بين أصحابه ، وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فأراد ذلك الرجل أن يقتلعه من موضعه فسقط على أم رأسه فمات ، قال محمد بن الربيع بن سليمان : كنت بمكة سنة القرمطي ، فصعد رجل ليقلع الميزاب وأنا أراه ، فعيل صبري وقلت : يارب ما أحلمك ، وتزلزلتُ ، قال : فسقط الرجل على دماغه فمات ، فانكف القرمطي عن ذلك الميزاب ، ثم أمر بقلع الحجر الأسود وجاء رجل بمفتل – أي حبل لشد الحجر – في يده ، وقال : أين الطير الأبابيل ؟ أين الحجارة من سجيل ؟ - في قول هذا المارق دليل على كفر القرامطة واستهزائهم بالله وآياته ورسوله - .
ولما رجع القرمطي إلى بلاده تبعه أمير مكة هو من معه من جنده وسأله وتشفع إليه في أن يرد الحجر ليوضع مكانه ، وبذل له جميع ما عنده من الأموال ، فلم يفعل ، فقاتله أمير مكة ، فقتله القرمطي وقتل أكثر جنده ، واستمر القرمطي راجعاً إلى بلاده .
قيل : إنه في نقل الحجر الأسود إلى هجر هلك تحته أربعون جملاً ، فلما أعيد كان على قعود ضعيف فسمن .
وقد بقي مكان الحجر الأسود من الكعبة خالياً ، يضع الناس فيه أيديهم للتبرك إلى حين رده إلى موضعه من الكعبة ..
و بقي الحجر الأسود عند القرامطة اثنين وعشرين سنة إلا أربعة أيام ..
وقد جرت لأبي طاهر القرمطي مع المسلمين حروب أوهنته ، وقتل جنده ، وطلب الأمان على أن يرد الحجر ، وأن يأخذ عن كل حاج دينار ..
ثم إن بَجْكَمَ التركي مملوك الخليفة المطيع لله هو الذي استنقذ الحجر الأسود من أيدي القرامطة وافتداه منهم بخمسين ألف دينار فما أجابوه ، وقالوا : أخذناه بأمر وما نرده إلا بأمر ، فلما ردوه قالوا : رددناه بأمر من أخذناه بأمره ، وكذبوا ، فإن الله سبحانه وتعالى قال { وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها } فكذبهم الله بقوله { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء }[ الأعراف/28] ، وإن عنوا بالأمر القدر ، فليس ذلك حجة لهم ، فإن الله تعالى قدر عليهم الضلال والمروق من الدين ، وقدر عليهم أنه يدخلهم النار ، فلا ينفعهم قولهم : أخذناه بأمر .
وقد تم رد الحجر الأسود في يوم الثلاثاء يوم النحر من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ( 339هـ ) ، وذلك بعد أن هلك أبوطاهر القرمطي بالجدري سنة ( 332هـ ) فرده محمد بن سَنْبَر بن الحسن القرمطي ، حيث وافى به مكة فأظهره بفناء الكعبة ، ومعه أمير مكة ، وكان على الحجر ضَبّاب فضة قد عملت عليه من طوله وعرضه ، تضبط شقوقاً حدثت عليه بعد قلعه ، وأحضر معه جصاً يُشد به ، فوضع سنبر القرمطي الحجر بيده ، وشده الصائغ بالجص ، وقال نسبر لما رده : أخذناه بقدر الله ، ورددناه بمشيئة الله .. ونظر الناس إلى الحجر ، فتبينوه وقبلوه واستلموه وحمدوا الله تعالى .
فائدة : قد يقول قائل : إن القرامطة قد تمكنوا من البيت حتى أخذوا حجره الأسود ، وقد امتنع من أصحاب الفيل بالطير الأبابيل !!
فيقال : إنما لم يمنع الله القرامطة من ذلك لأن الدعوة قد تمت والكلمة قد بلغت ، وقد استقر الدين والبرهان قد قام ، والرسل قد تصرموا وانقضى مجيئهم ، وجاءت أمارات الساعة ، وهذا من أماراتها ، فاستغنى عن آيات تأسيسية .. وأصحاب الفيل كانوا قبل ظهور النبوة ، فجعل المنع منها آية لتأسيس النبوة ، ومجيء الرسالة .. فلذالك اختلف حكمها في الحالتين والله تعالى أعلم .
ويقال مثل هذا أيضاً في فعل الحجاج بن يوسف الثقفي حين ضرب الكعبة بالمنجنيق
المصادر والمراجع :
1. تاريخ الإسلام للذهبي حوادث سنة ( 317هـ ) و حوادث سنة ( 339هـ ) .
2. سير أعلام النبلاء للذهبي ( 15 / 320 – 325 ) .
3. البداية النهاية لابن كثير ( 11/160 ) .
4. الكامل في التاريخ لابن الأثير ( 8 / 486 ) .
5. النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ( 3 / 301 – 302 ) .
ارسل رسالة
عنده تسكب العبرات وتذهب الحسرات .. فيه سر عجيب فبالرغم من كثرة تعظيمه وتقبيله .. لم يعبد من دون الله ؛ لا في جاهلية ولا في إسلام .. فسبحان الملك العلام .
وإنما حديثنا ينحصر في حادثة عظيمة تعرض لها الحجر الأسود بالرغم من كثرة الحوادث التي تعرض لها ؛ ألا وهي : ذكر خبر القرامطة وأخذهم للحجر الأسود ..
والقرامطة تنسب إلى رجل من سواد الكوفة يقال له : أبو طاهر سليمان بن حسن القرمطي الجناحي الأعرابي الزنديق ، ملك البحرين ( ت 332هـ ) .
سار هذا الزنديق إلى مكة في سبع مائة فارس ، فاستباح الحجيج كلهم في الحرم ، واقتلع الحجر الأسود ، وردم زمزم بالقتلى ، وصعد على عتبة الكعبة يصيح :
أنا بالله وبالله أنا ***** يخلق الخلق وأفنيهم أنا
حيث أنه لم يشعر الناس إلا وقد وافاهم عدو الله أبو طاهر القرمطي بجيشه ، فدخلوا المسجد الحرام وأسرف هو أصحابه في قتل الحجيج في الحرم وفعل أفعالاً منكرة لم يسبقه إلى فعله هذا أحد .
فَقَتَلَ في سكك مكة وما حولها زُهاء ثلاثنين ألفاً ، حيث قتل في المسجد الحرام نحو ألف وسبعمائة من الرجال والنساء وقد فروا منه وتعلقوا بأستار الكعبة ، فلم يجزي ذلك عنهم ، فقتلوهم وهم كذلك ، و قد كانوا يطوفون فيقتلون في الطواف ، و كان بعض أهل الحديث يومئذ يطوف ، - عبد الرحمن بن عبد الله بن الزبير أبو بكر الرهاوي - فلما قضى طوافه أخذته السيوف ، فلما سقط إلى الأرض أنشد وهو كذلك :
نرى المحبين صرعى في ديارهم ***** كفتية الكهف لا يدرون كم لبثوا
وسبى الذرية ، وأقام بالحرم ستة أيام .. بذل السيف في سابع ذي الحجة ، ولم يعرف – أي لم يقف على جبل عرفة – أحد تلك السنة ، فلله الأمر ، وقتل أمير مكة ابن محارب ، وعري البيت ، وأخذ بابه ، تقدم إلى الحجر الأسود و ضربه بدبوس فكسره ثم اقتلعه بعد صلاة العصر من يوم الاثنين لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة وانصرف إلى بلده هجر وحمل معه الحجر الأسود .. ، وقيل : أن الذي اقتلعه صاح : يا حمير أنتم قلتم : من دخله كان آمناً ، فأين الأمن ؟
قال رجل : فلويت رأس فرسه واستسلمت للقتل وقلت له : اسمع إن الله أراد ومن دخله فأمنّوه ، فلوى رأس فرسه وخرج ما كلمني . وامتلأت فجاج مكة بالقتلى .
ثم أمر القرمطي أن يدفن القتلى ببئر زمزم فدفنوا بها ، ودفن كثير منهم في أماكنهم في أزقة مكة وشعابها .. ( وياحبذا القتلة في تلك الضجعة ) .. ولم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصل عليهم لأنهم شهداء في نفس الأمر .
وهدم القرمطي قبة زمزم وأمر بقلع باب الكعبة ونزع كسوتها عنها ، وفرقها بين أصحابه ، وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فأراد ذلك الرجل أن يقتلعه من موضعه فسقط على أم رأسه فمات ، قال محمد بن الربيع بن سليمان : كنت بمكة سنة القرمطي ، فصعد رجل ليقلع الميزاب وأنا أراه ، فعيل صبري وقلت : يارب ما أحلمك ، وتزلزلتُ ، قال : فسقط الرجل على دماغه فمات ، فانكف القرمطي عن ذلك الميزاب ، ثم أمر بقلع الحجر الأسود وجاء رجل بمفتل – أي حبل لشد الحجر – في يده ، وقال : أين الطير الأبابيل ؟ أين الحجارة من سجيل ؟ - في قول هذا المارق دليل على كفر القرامطة واستهزائهم بالله وآياته ورسوله - .
ولما رجع القرمطي إلى بلاده تبعه أمير مكة هو من معه من جنده وسأله وتشفع إليه في أن يرد الحجر ليوضع مكانه ، وبذل له جميع ما عنده من الأموال ، فلم يفعل ، فقاتله أمير مكة ، فقتله القرمطي وقتل أكثر جنده ، واستمر القرمطي راجعاً إلى بلاده .
قيل : إنه في نقل الحجر الأسود إلى هجر هلك تحته أربعون جملاً ، فلما أعيد كان على قعود ضعيف فسمن .
وقد بقي مكان الحجر الأسود من الكعبة خالياً ، يضع الناس فيه أيديهم للتبرك إلى حين رده إلى موضعه من الكعبة ..
و بقي الحجر الأسود عند القرامطة اثنين وعشرين سنة إلا أربعة أيام ..
وقد جرت لأبي طاهر القرمطي مع المسلمين حروب أوهنته ، وقتل جنده ، وطلب الأمان على أن يرد الحجر ، وأن يأخذ عن كل حاج دينار ..
ثم إن بَجْكَمَ التركي مملوك الخليفة المطيع لله هو الذي استنقذ الحجر الأسود من أيدي القرامطة وافتداه منهم بخمسين ألف دينار فما أجابوه ، وقالوا : أخذناه بأمر وما نرده إلا بأمر ، فلما ردوه قالوا : رددناه بأمر من أخذناه بأمره ، وكذبوا ، فإن الله سبحانه وتعالى قال { وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها } فكذبهم الله بقوله { قل إن الله لا يأمر بالفحشاء }[ الأعراف/28] ، وإن عنوا بالأمر القدر ، فليس ذلك حجة لهم ، فإن الله تعالى قدر عليهم الضلال والمروق من الدين ، وقدر عليهم أنه يدخلهم النار ، فلا ينفعهم قولهم : أخذناه بأمر .
وقد تم رد الحجر الأسود في يوم الثلاثاء يوم النحر من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ( 339هـ ) ، وذلك بعد أن هلك أبوطاهر القرمطي بالجدري سنة ( 332هـ ) فرده محمد بن سَنْبَر بن الحسن القرمطي ، حيث وافى به مكة فأظهره بفناء الكعبة ، ومعه أمير مكة ، وكان على الحجر ضَبّاب فضة قد عملت عليه من طوله وعرضه ، تضبط شقوقاً حدثت عليه بعد قلعه ، وأحضر معه جصاً يُشد به ، فوضع سنبر القرمطي الحجر بيده ، وشده الصائغ بالجص ، وقال نسبر لما رده : أخذناه بقدر الله ، ورددناه بمشيئة الله .. ونظر الناس إلى الحجر ، فتبينوه وقبلوه واستلموه وحمدوا الله تعالى .
فائدة : قد يقول قائل : إن القرامطة قد تمكنوا من البيت حتى أخذوا حجره الأسود ، وقد امتنع من أصحاب الفيل بالطير الأبابيل !!
فيقال : إنما لم يمنع الله القرامطة من ذلك لأن الدعوة قد تمت والكلمة قد بلغت ، وقد استقر الدين والبرهان قد قام ، والرسل قد تصرموا وانقضى مجيئهم ، وجاءت أمارات الساعة ، وهذا من أماراتها ، فاستغنى عن آيات تأسيسية .. وأصحاب الفيل كانوا قبل ظهور النبوة ، فجعل المنع منها آية لتأسيس النبوة ، ومجيء الرسالة .. فلذالك اختلف حكمها في الحالتين والله تعالى أعلم .
ويقال مثل هذا أيضاً في فعل الحجاج بن يوسف الثقفي حين ضرب الكعبة بالمنجنيق
المصادر والمراجع :
1. تاريخ الإسلام للذهبي حوادث سنة ( 317هـ ) و حوادث سنة ( 339هـ ) .
2. سير أعلام النبلاء للذهبي ( 15 / 320 – 325 ) .
3. البداية النهاية لابن كثير ( 11/160 ) .
4. الكامل في التاريخ لابن الأثير ( 8 / 486 ) .
5. النجوم الزاهرة لابن تغري بردي ( 3 / 301 – 302 ) .
ارسل رسالة
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور