آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110أمس في 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد

» فضل توحيد الله سبحانه
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

زيد بن ثابت - جامع القرآن Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 45 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 45 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10132 مساهمة في هذا المنتدى في 3408 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


2 مشترك

    زيد بن ثابت - جامع القرآن

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود زيد بن ثابت - جامع القرآن

    مُساهمة من طرف صادق النور الإثنين أكتوبر 25, 2010 1:07 am

    ****** زيد بن ثابت - جامع القرآن ********

    اذا حملت المصحف بيمينك، واستقبلته بوجهك، ومضيت تتأنق في روضاته اليانعات، سورة سورة، وآية آية، فاعلم أن من بين الذين يدينونك بالشكر والعرفان على هذا الصنع العظيم، رجل كبير اسمه: زيد بن ثابت...!!

    وان وقائع جمع القرآن في مصحف، لا تذكر الا ويذكر معها هذا الصحابي الجليل..
    وحين تنثر زهور التكريم على ذكرى المباركين الذين يرجع اليهم فضل جمع القرآن وترتيبه وحفظه، فان حظ زيد بن ثابت من تلك الزهور، لحظ عظيم..

    هو زيد بن ثابت بن الضحّاك الأنصاري من بني النجار أخوال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، كان يتيمـاً يوم قدم الرسول - صلى الله عليه وسلم - للمدينـة (توفي والده يوم بُعاث ) و سنه لا يتجاوز إحدى عشرة سنة، وأسلـم مع أهلـه وباركه الرسول الكريم بالدعاء...

    لإمام الكبير ، شيخ المقرئين ، والفَرَضِيِّين مفتي المدينة أبو سعيد ، وأبو خارجة. الخزرجي ، النجاري الأنصاري . كاتب الوحي، -رضي الله عنه .

    حدث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وعن صاحبيه . وقرأ عليه القرآن بعضه أو كله ، ومناقبه جمة .

    حدث عنه : أبو هريرة ، وابن عباس ، وقرآ عليه ، وابن عمر ، وأبو سعيد الخدري ، وأنس بن مالك ، وسهل بن سعد ، وأبو أمامة بن سهل ، وعبد الله بن يزيد الخطمي ، ومروان بن الحكم ، وسعيد بن المسيب ، وقبيصة بن ذؤيب ; وابناه : الفقيه خارجة ، وسليمان ، وأبان بن عثمان ، وعطاء بن يسار وأخوه سليمان بن يسـار ، وعبيد بن السباق ، والقاسم بن محمد ، وعروة ، وحجر المدري وطاوس ، وبسـر بن سعيد ; وخلق كثير .

    وتلا عليه ابن عباس ، وأبو عبد الرحمن السلمي ، وغير واحد .

    وكان من حملة الحجة ، وكان عمر بن الخطاب يستخلفه إذا حج على المدينة .

    وهو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك . وقد قتل أبوه قبل الهجرة يوم بُعاث فربي زيد يتيما . وكان أحد الأذكياء . فلما هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم- ، أسلم زيد ، وهو ابن إحدى عشرة سنة ، فأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتعلم خط اليهود ; ليقرأ له كتبهم . قال : فإني لا آمنهم .

    قال ابن سعد : ولد زيد بن ثابت : سعيدا ، وبه كان يكنى ، وأمه أم جـميل .

    وولد لزيد : خارجة ، وسليمان ، ويحيى ، وعمارة ، وإسماعيل ، وأسعد ، وعبادة ، وإسحاق ، وحسنة ، وعمرة ، وأم إسحاق ، وأم كلثوم ، وأم هؤلاء : أم سعد ابنة سعد بن الربيع ، أحد البدريين . وولد له : إبراهيم ، ومحمد ، وعبد الرحمن ، وأم حسن ، من عمرة بنت معاذ بن أنس . وولد له : زيد ، وعبد الرحمن ، وعبيد الله ، وأم كلثوم ; لأم ولد . وسليط ، وعمران ، والحارث ، وثابت ، وصفية ، وقريبة ، وأم محمد ; لأم ولد .

    قال البخاري ومسلم والنسائي : زيد : يكنى أبا سعيد . ويقال : أبو خارجة .

    وقال محمد بن أحمد المقدمي : له كنيتان .

    روى خارجة عن أبيه ، قال : قدم النبي -عليه السلام- المدينة ، وأنا ابن إحدى عشرة سنة . وأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتعلم كتابة يهود . قال : وكنت أكتبُ ، فأقرأ إذا كتبوا إليه .

    ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن خارجة ، عن أبيه ، قال : أُتي بي النبي -صلى الله عليه وسلم- مَقدمه المدينة ، فقالوا : يا رسول الله ، هذا غلام من بني النجار ، وقد قرأ مما أنزل عليك سبع عشرة سورة . فقرأت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ; فأعجبه ذلك ، وقال : يا زيد ، تعلَّم لي كتاب يهود ; فإني والله ما آمنهم على كتابي .

    قال : فتعلمته . فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته ، وكنت أكتب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كتب إليهم .

    الأعمش ، عن ثابت بن عبيد ، قال زيد : قال لي رسول الله : أتحسن السريانية ؟ قلت : لا . قال : فتعلَّمْهَا . فتعلمتُها في سبعة عشر يوما .

    الوليد بن أبي الوليد : حدثنا سليمان بن خارجة بن زيد ، عن أبيه ، عن جده ، قال : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا نزل عليه الوحي ، بعث إليَّ ، فكتبته .

    يرويه الليث عنه .

    أبو إسحاق ، عن البراء: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ادع لي زيدا ، وقل له : يجيء بالكَتف والدَّواة . قال : فقال : اكتب لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ وذكر الحديث .

    أخبرنا محمد بن عبد السلام ، عن زينب بنت عبد الرحمن الشعرية ، أخبرنا أحمد بن هبة الله ، عن زينب ، وعبد المعز الهروي ، قالا : أخبرنا زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي ، أخبرنا أبو أحمد الحاكم ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا علي -هو ابن الجعد- أخبرنا ابن أبي ذئب ، عن شرحبيل -يعني : ابن سعد- قال : كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأجد طيرا ; فدخل زيد ، قال : فدفعوا في يدي ، وفروا ، فأخذ الطير ، فأرسله ، ثم ضرب في قفاي ، وقال : لا أم لك ! ألم تعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حرم ما بين لابتيها .

    شرحبيل فيه لين ما .

    وقال عبيد بن السباق ، حدثني زيد ، أن أبا بكر قال له : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فتَتَبَّع القرآنَ فاجْمَعْهُ .

    فقلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم! .

    قال : هو والله خير .

    فلم يزل أبو بكر يراجعني ، حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر . فكنت أتَتَبَّعُ القُرآنَ أجْمَعُه من الرِّقاع والأكْتَاف والعُسب وصدور الرجال .

    قال أنس : جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة ، كلهم من الأنصار : أُبَيّ ، ومعاذ ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد .

    خالد الحذاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- : أَفْرَضُ أمتي زيد بن ثابت .

    وجاء نحوه من حديث ابن عمر .

    مندل بن علي ، عن ابن جريج ، عن محمد بن كعب : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أفرض أمتي زيد بن ثابت .

    وقال الترمذي حدثنا سفيان بن وكيع : حدثنا حميد بن عبد الرحمن ، عن داود العطار ، عن معمر ، عن قتادة ، عن أنس : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر الحديث ، وفيه : وأفرضهم زيد بن ثابت .

    هذا غريب ، وحديث الحذاء صححه الترمذي .

    قلت : بتقدير صحة "أفرضهم زيد ، وأقرأهم أبي" لا يدل على تحتم تقليده في الفرائض ، كما لا يتعين تقليد أُبَيّ في قراءته ، وما انفرد به .

    روى عاصم ، عن الشعبي ، قال : غلب زيد الناس على اثنتين : الفرائض والقرآن .

    ويروى عن زيد ، قال : أجازني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الخندق ، وكساني قبطية .

    وعنه ، قال : أجزت في الخندق ، وكانت وقعة بعاث وأنا ابن ست سنين .

    داود بن أبي هند ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد ، قال : لما توفي رسول الله ، قام خطباء الأنصار ، فتكلموا ، وقالوا : رجل منا ، ورجـل منكم . فقام زيد بن ثابت ، فقال : إن رسول الله كان من المهاجرين ونحن أنصاره ; وإنما يكون الإمام من المهاجرين ونحن أنصاره .

    فقال أبو بكر : جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار ، وثبَّت قائلكم ، لو قلتم غير هذا ما صالحناكم .

    هذا إسناد صحيح ، رواه الطيالسي في "مسنده" ، عن وهيب ، عنه .

    روى الشعبي ، عن مسروق ، قال : كان أصحاب الفتوى من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : عمر ، وعلي ، وابن مسعود ، وزيد ، وأبي ، وأبو موسى .

    مجالد ، عن الشعبي ، قال : القضاة أربعة : عمر ، وعلي ، وزيد ، وابن مسعود .

    وعن القاسم بن محمد : كان عمر يستخلف زيدا في كل سفر .

    وعن سالم : كنا مع ابن عمر يوم مات زيد بن ثابت ، فقلت : مات عالم الناس اليوم! فقال ابن عمر : يرحمه الله ، فقد كان عالم الناس في خلافة عمر وحبرها . فرقهم عمر في البلدان ، ونهاهم أن يفتوا برأيهم ، وحبس زيد بن ثابت بالمدينة يفتي أهلها .

    وعن سليمان بن يسار ، قال : ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في الفرائض والفتوى والقراءة والقضاء .

    وعن يعقوب بن عتبة : أن عمر استخلف زيدا ، وكتب إليه من الشام : إلى زيد بن ثابت ، من عمر .

    قال خارجة بن زيد : كان عمر يستخلف أبي ، فقلما رجـع إلا أقطعه حديقة من نخل .

    الواقدي : حدثنا الضحـاك بن عثمان ، عن الزهري ، قال : قال ثعلبة بن أبي مالك : سمعت عثمان يقول : من يَعْذِرُني من ابن مسعود ؟ غضب إذ لم أُوَلِّه نسخ المصاحف . هلا غضب على أبي بكر وعمر إذ عزلاه عن ذلك ، وولَّيَا زيدا ، فاتبعت فعلهما .

    مغيرة ، عن الشعبي قال : تنازع أبي وعمر في جداد نخل . فبكى أبي ، ثم قال : أفي سلطانك يا عمر؟ قال : اجعل بيني وبينك رجلا . قال أبي : زيد . فانطلقا ، حتى دخلا عليه ، فتحاكما إليه . فقال : بَيِّنَتُكَ يا أُبَيّ؟ قال : ما لي بينة . قال : فأعف أمير المؤمنين من اليمين . فقال عمر : لا تعف أمير المؤمنين من اليمين إن رأيتها عليه .

    وتابعه سيار ، عن الشعبي .

    عبد الواحد بن زياد : حدثنا حجاج ، عن نافع ، قال : استعمل عمر زيدا على القضاء ، وفرض له رزقا .

    الواقدي : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، وآخر ، قالا : لما حُصِرَ عثمان ، أتاه زيد بن ثابت ، فدخل عليه الدار . فقال له عثمان : أنت خارج الدار أنفع لي منك هاهنا ; فذب عني . فخرج ، فكان يذب الناس ، ويقول لهم فيه ; حتى رجع أناس من الأنصار . وجعل يقول : يا لَلأنصار ، كونوا أنصارا لله -مرتين- انصروه -والله- إن دَمَه لحَرام . فجاء أبو حية المازني مع ناس من الأنصار ، فقال : ما يصلح معك أمر . فكان بينهما كلام ، وأخذ بتلبيب زيد ، هو وأناس معه . فمر به ناس من الأنصار ، فلما رأوهم ، أرسلوه ، وقال رجل منهم لأبي حية : أتصنع هذا برجل لو مات الليلة ما دريت ما ميراثك من أبيك ! .

    قال الزهري : لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان ، لهلك علم الفرائض ، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما .

    أخرجه الدارمي .

    وقال جعفر بن برقان : سمعت الزهري يقول : لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض ، لرأيت أنها ستذهب من الناس .

    وروى سعيد بن عامر ، عن حميد بن الأسود ، قال : قال مالك : كان إمام الناس عندنا ، بعد عمر ، زيد بن ثابت . وكان إمام الناس عندنا ، بعد زيد ، ابن عمر .

    قال أحمد بن عبد الله العجلي : الناس على قراءة زيد ، وعلى فرض زيد .

    وعن ابن عباس ، قال : لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن زيد بن ثابت ، من الراسخين في العلم .

    الأعمش ، عن مسلم ، عن مسروق ، عن عبد الله ; أنه كان يقول في أخوات لأب وأم ، وإخوة وأخوات لأب : للأخوات للأب والأم الثلثان ، فما بقي ، فللذكور دون الإناث .

    فقدم مسروق المدينة ، فسمع قول زيد فيها ، فأعجبه . فقال له بعض أصحابه : أتترك قول عبد الله ؟ فقال : أتيت المدينة ، فوجدت زيد بن ثابت من الراسخين في العلم . يعني : كان زيد يشرك بين الباقين .

    محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، أن ابن عباس قام إلى زيد بن ثابت فأخذ له بركابه ، فقال : تنح يا ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ! فقال : إنا هكذا نفعل بعلمائنا وكبرائنا .

    قال علي بن المديني : لم يكن من الصحابة أحد له أصحاب حفظوا عنه ، وقاموا بقوله في الفقه ، إلا ثلاثة : زيد ، وعبد الله ، وابن عباس .

    شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري : بلغنا أن زيد بن ثابت كان يقول إذا سئل عن الأمر : أكان هذا ؟ فإن قالوا : نعم . حدث فيه بالذي يعلم . وإن قالوا : لم يكن . قال : فذروه حتى يكون .

    موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، قال : كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء ، قال : آلله ! كان هذا ؟ فإن قال : نعم ، تكلم فيه ، وإلا لم يتكلم .

    الثوري ، عن ابن أبي خالد ، عن الشعبي : أن مروان دعا زيد بن ثابت ، وأجلس له قوما خلف ستر ، فأخذ يسأله ، وهم يكتبون ; ففطن زيد ، فقال : يا مروان ، أغدرا ، إنما أقول برأيي .

    رواه إبراهيم بن حميد الرؤاسي ، عن ابن أبي خالد ، نحوه ، "وزاد" : فمحوه.

    هشام ، عن ابن سيرين ، قال : حج بنا أبو الوليد ، ونحن ولد سيرين سبعة ; فمر بنا على المدينة ، فأدخلنا على زيد بن ثابت ، فقال : هؤلاء بنو سيرين . فقال زيد : هؤلاء لأم ، وهذان لأم ، وهذان لأم . قال : فما أخطأ . وكان محمد ، ومعبد ، ويحيى لأم .

    وروى الأعمش ، عن ثابت بن عبيد ، قال : كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله ، وأزمته عند القوم .

    هشام ، عن ابن سيرين ، قال : خرح زيد بن ثابت بريد الجمعة ، فاستقبل الناس راجعين ، فدخل دارا ، فقيل له . فقال : إنه مَنْ لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله .

    حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، قال : لما مات زيد بن ثابت ، قال أبو هريرة : مات حبر الأمة ! ولعل الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا .

    حماد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، قال : لما مات زيد ، جلسنا إلى ابن عباس في ظل ، فقال : هكذا ذهاب العلماء ، دفن اليوم علم كثير .

    الواقدي : حدثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : لما مات زيد بن ثابت ، وصلى عليه مروان ، ونزل نساء العوالي . وجاء نساء الأنصار ; فجعل خارجة يذكرهن الله : لا تبكين عليه . فقلن : لا نسمع منك ، ولنبكين عليه ثلاثا ، وغلبنه .

    قال الواقدي : وأرسل مروان بجزر ، فنحرت ، وأطعموا الناس . وفيه يقول حسان بن ثابت : فمَــن للقَـوَافِي بَعْـدَ حسَّـان وابْنِـه



    ومَـنْ للمَثَانِـيِّ بعْـدَ زَيْـدِ بـنِ ثَابِـتْ



    وقال جرير بن حازم : حدثنا قيس بن سعد ، عن مكحول : أن عبادة بن الصامت دعا نبطيا يمسك دابته عند بيت المقدس ، فأبى . فضربه ، فشجَّـه . فاستعدى عليه عمر . فقال : ما دعاك إلى ما صنعت بهذا ؟ قال : أمرته ، فأبى ; وأنا فيَّ حِدَّة ، فضربتُه . فقال : اجلس للقصاص . فقال زيد بن ثابت : أتُقِيدُ لعبدك من أخيك ؟ فترَك عمر القَوَد ، وقضَى عليه بالدِّيَة .

    ومن جلالة زيد : أن الصديق اعتمد عليه في كتابة القرآن العظيم في صحف ، وجمعه من أفواه الرجال ، ومن الأكتاف والرقاع ، واحتفظوا بتلك الصحف مدة ، فكانت عند الصديق ; ثم تسلمها الفاروق ، ثم كانت بعد عند أم المؤمنين حفصة ، إلى أن ندب عثمان زيد بن ثابت ونفرا من قريش إلى كتاب هذا المصحف العثماني الذي به الآن في الأرض أزيد من ألفي ألف نسخة . ولم يبق بأيدي الأمة قرآن سواه ; ولله الحمد .

    الجهاد

    صحبه آباؤه معهم الى غزوة بدر، لكن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رده لصغر سنه وجسمه، وفي غزوة أحد ذهب مع جماعة من أترابه الى الرسول -صلى الله عليه وسلم-يرجون أن يضمهم للمجاهدين وأهلهم كانوا يرجون أكثر منهم، ونظر إليهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- شاكرا وكأنه يريد الاعتذار، ولكن (رافع بن خديج) وهو أحدهم تقدم الى الرسول الكريم وهو يحمل حربة ويستعرض بها قائلا: (إني كما ترى، أجيد الرمي فأذن لي)... فأذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- له، وتقدم (سمرة بن جندب) وقال بعض أهله للرسول: (إن سمرة يصرع رافعا)... فحياه الرسول وأذن له.

    وبقي ستة من الأشبال منهم زيد بن ثابت وعبدالله بن عمر، وبذلوا جهدهم بالرجاء والدمع واستعراض العضلات، لكن أعمارهم صغيرة، وأجسامهم غضة، فوعدهم الرسول بالغزوة المقبلة، وهكذا بدأ زيد مع إخوانه دوره كمقاتل في سبيل الله بدءا من غزوة الخندق، سنة خمس من الهجرة.

    وكانت مع زيد -رضي الله عنه- راية بني النجار يوم تبوك، وكانت أولاً مع عُمارة بن حزم، فأخذها النبي -صلى الله عليه وسلم- منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة: (يا رسول الله ! بلغكَ عنّي شيءٌ ؟)... قال الرسول: (لا، ولكن القرآن مقدَّم).



    العلم

    لقد كان -رضي الله عنه- مثقف متنوع المزايا، يتابع القرآن حفظا، ويكتب الوحي لرسوله، ويتفوق في العلم والحكمة، وحين بدأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في إبلاغ دعوته للعالم الخارجي، وإرسال كتبه لملوك الأرض وقياصرتها، أمر زيدا أن يتعلم بعض لغاتهم فتعلمها في وقت وجيز... يقول زيـد: (أُتيَ بيَ النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- مَقْدَمه المدينة، فقيل: (هذا من بني النجار، وقد قرأ سبع عشرة سورة)... فقرأت عليه فأعجبه ذلك، فقال: (تعلّمْ كتاب يهـود، فإنّي ما آمنهم على كتابي)... ففعلتُ، فما مضى لي نصف شهـر حتى حَذِقْتُـهُ، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له).


    حفظه للقرآن

    منذ بدأ الدعوة وخلال إحدى وعشرين سنة تقريبا كان الوحي يتنزل، والرسول -صلى الله عليه وسلم- يتلو، وكان هناك ثلة مباركة تحفظ ما تستطيع، والبعض الآخر ممن يجيدون الكتابة، يحتفظون بالآيات مسطورة، وكان منهم علي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وعبدالله بن مسعود، وعبدالله بن عباس، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم أجمعين... وبعد أن تم النزول كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرؤه على المسلمين مرتبا سوره وآياته.

    وقد قرأ زيد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العام الذي توفاه الله فيه مرتين، وإنما سميت هذه القراءة قراءة زيد بن ثابت لأنه كتبها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقرأها عليه، وشَهِدَ العرضة الأخيرة، وكان يُقرئ الناس بها حتى مات...

    بداية جمع القرآن

    بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- شغل المسلمون بحروب الردة، وفي معركة اليمامة كان عدد الشهداء من حفظة القرآن كبيرا، فما أن هدأت نار الفتنة حتى فزع عمر بن الخطاب الى الخليفة أبو بكر الصديق راغبا في أن يجمع القرآن قبل أن يدرك الموت والشهادة بقية القراء والحفاظ... واستخار الخليفة ربه، وشاور صحبه ثم دعا زيد بن ثابت وقال له: (إنك شاب عاقل لا نتهمك)... وأمره أن يبدأ جمع القرآن مستعينا بذوي الخبرة.

    ونهض زيد -رضي الله عنه- بالمهمة وأبلى بلاء عظيما فيها، يقابل ويعارض ويتحرى حتى جمع القرآن مرتبا منسقا... وقال زيد في عظم المسئولية: (والله لو كلفوني نقل جبل من مكانه، لكان أهون علي مما أمروني به من جمع القرآن)... كما قال: (فكنتُ أتبع القرآن أجمعه من الرّقاع والأكتاف والعُسُب وصدور الرجال)... وأنجز المهمة على أكمل وجه وجمع القرآن في أكثر من مصحف0

    المرحلة الثانية في جمع القرآن

    في خلافة عثمان بن عفان كان الإسلام يستقبل كل يوم أناس جدد عليه، مما أصبح جليا ما يمكن أن يفضي إليه تعدد المصاحف من خطر حين بدأت الألسنة تختلف على القرآن حتى بين الصحابة الأقدمين والأولين، فقرر عثمان والصحابة وعلى رأسهم حذيفة بن اليمان ضرورة توحيد المصحف، فقال عثمان: (مَنْ أكتب الناس ؟)... قالوا: (كاتب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن ثابت)... قال: (فأي الناس أعربُ ؟)... قالوا: (سعيد بن العاص)... وكان سعيد بن العاص أشبه لهجة برسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال عثمان: (فليُملِ سعيد وليكتب زيدٌ).

    واستنجدوا بزيـد بن ثابت، فجمع زيد أصحابه وأعوانه وجاءوا بالمصاحف من بيت حفصة بنت عمر -رضي الله عنها- وباشروا مهمتهم الجليلة، وكانوا دوما يجعلون كلمة زيد هي الحجة والفيصل... رحمهم الله أجمعين.



    فضله

    تألقت شخصية زيد وتبوأ في المجتمع مكانا عاليا، وصار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم... فقد ذهب زيد ليركب، فأمسك ابن عباس بالركاب، فقال له زيد: (تنح يا بن عم رسول الله)... فأجابه ابن عباس: (لا، فهكذا نصنع بعلمائنا)... كما قال (ثابت بن عبيد) عن زيد بن ثابت: (ما رأيت رجلا أفكه في بيته، ولا أوقر في مجلسه من زيد).

    وكان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستخلفه إذا حجّ على المدينة، وزيد -رضي الله عنه- هو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك، وهو أحد أصحاب الفَتْوى الستة: عمر وعلي وابن مسعود وأبيّ وأبو موسى وزيد بن ثابت، فما كان عمر ولا عثمان يقدّمان على زيد أحداً في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة، وقد استعمله عمر على القضاء وفرض له رزقاً.

    قال ابن سيرين: (غلب زيد بن ثابت الناس بخصلتين، بالقرآن والفرائض).

    وقد اختلفوا في وفاة زيد -رضي الله عنه- على أقوال : فقال الواقدي ، وهو إمام المؤرخين : مات سنة خمس وأربعين عن ست وخمسين سنة ، وتبعه على وفاته يحيى بن بكير ، وشباب ، ومحمد بن عبد الله بن نمير .
    زيد بن ثابت - جامع القرآن 1c43e1d946vl5fg3
    محمود درديرى
    محمود درديرى
    مشرف


    عدد المساهمات : 425
    تاريخ التسجيل : 12/03/2010

    محمد عبد الموجود رد: زيد بن ثابت - جامع القرآن

    مُساهمة من طرف محمود درديرى الإثنين أكتوبر 25, 2010 10:02 pm

    رضى الله عن سيدنا زيد اللهم اجعل القرأن ربيع قلوبنا واجعله حجه لنا ولاتجعله حجه علينا
    ويجعل الله ذلك فى ميزان حسناتك اخى الحبيب صادق

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 5:53 am