حكم زيادة: (وبركاته) في التسليم من الصلاة
السؤال
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم أ. أ. ع. خ وفقه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إشارة إلى استفتائك المقيد في إدارة البحوث برقم 1221 في 23\4\1405 هـ . نفيدك بأنه جرى النظر فيه وإليك جواب كل سؤال عقبه: هل يجوز للإمام في السلام من الصلاة أن يقول: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) أو يكتفي بقول السلام عليكم ورحمة الله، وهل إذا زاد في السلام لفظ: وبركاته، تكون الصلاة باطلة أم صحيحة ؟
الجواب
الأفضل الاقتصار على السلام عليكم ورحمة الله؛ لأن هذا هو المحفوظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وأما زيادة وبركاته، ففي ثبوتها خلاف بين أهل العلم، والأفضل تركها، وإن أتى بها لم تبطل الصلاة بها. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله وجزاه الله خيرا وأسكنه فسيح جناته
(11/ 164(
السؤال
لماذا عند التسليم من الصلاة يقف الامام عند الله في قوله: (السلام عليكم ورحمة الله) ولا يكمل إلى (وبركاته)؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزيادة وبركاته في التسليم من الصلاة مختلف في استحبابها بين العلماء، فمنهم من رأى استحبابها ومنهم من لم ير ذلك، وراجع للتفصيل ومعرفة الراجح الفتوى رقم: 134328، وما أحيل عليه فيها.
والذين ذهبوا من العلماء إلى أن الأفضل هو الاقتصار على قول السلام عليكم ورحمة الله، فإن حجتهم في ذلك هي أن أكثر الأحاديث إنما وردت بهذا اللفظ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي. أخرجه البخاري.
ولا شك في أن ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحيانه هو الأفضل.
قال الموفق رحمه الله في المغني: فصل : والسنة أن يقول : السلام عليكم ورحمة الله. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم كذلك في رواية ابن مسعود وجابر بن سمرة وغيرهما وقد روى وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رواه أبو داود.
وإن قال ذلك فحسن، والأول أحسن لأن رواته أكثر وطرقه أصح. انتهى.
وفي الروض مع حاشيته: والأولى ألا يزيد وبركاته لعدم وروده في أكثر الأخبار، وإن زاد جاز، لما رواه أبو داود من حديث وائل، كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله كذلك، ما لم يتخذ ذلك عادة فلا، لمخالفة السنة المستفيضة. انتهى.
وقال الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج: ( وأكمله السلام عليكم ورحمة الله ) لأنه المأثور، ولا تسن زيادة وبركاته كما صححه في المجموع وصوبه. انتهى.
وبه يتبين لك وجه اقتصار من يقتصر من الأئمة على قول السلام عليكم ورحمة الله دون زيادة وبركاته.
والله أعلم.
الشبكة الاسلامية
السؤال
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم أ. أ. ع. خ وفقه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إشارة إلى استفتائك المقيد في إدارة البحوث برقم 1221 في 23\4\1405 هـ . نفيدك بأنه جرى النظر فيه وإليك جواب كل سؤال عقبه: هل يجوز للإمام في السلام من الصلاة أن يقول: (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) أو يكتفي بقول السلام عليكم ورحمة الله، وهل إذا زاد في السلام لفظ: وبركاته، تكون الصلاة باطلة أم صحيحة ؟
الجواب
الأفضل الاقتصار على السلام عليكم ورحمة الله؛ لأن هذا هو المحفوظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وأما زيادة وبركاته، ففي ثبوتها خلاف بين أهل العلم، والأفضل تركها، وإن أتى بها لم تبطل الصلاة بها. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر:
مجموع فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله وجزاه الله خيرا وأسكنه فسيح جناته
(11/ 164(
السؤال
لماذا عند التسليم من الصلاة يقف الامام عند الله في قوله: (السلام عليكم ورحمة الله) ولا يكمل إلى (وبركاته)؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزيادة وبركاته في التسليم من الصلاة مختلف في استحبابها بين العلماء، فمنهم من رأى استحبابها ومنهم من لم ير ذلك، وراجع للتفصيل ومعرفة الراجح الفتوى رقم: 134328، وما أحيل عليه فيها.
والذين ذهبوا من العلماء إلى أن الأفضل هو الاقتصار على قول السلام عليكم ورحمة الله، فإن حجتهم في ذلك هي أن أكثر الأحاديث إنما وردت بهذا اللفظ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: صلوا كما رأيتموني أصلي. أخرجه البخاري.
ولا شك في أن ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحيانه هو الأفضل.
قال الموفق رحمه الله في المغني: فصل : والسنة أن يقول : السلام عليكم ورحمة الله. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسلم كذلك في رواية ابن مسعود وجابر بن سمرة وغيرهما وقد روى وائل بن حجر قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. رواه أبو داود.
وإن قال ذلك فحسن، والأول أحسن لأن رواته أكثر وطرقه أصح. انتهى.
وفي الروض مع حاشيته: والأولى ألا يزيد وبركاته لعدم وروده في أكثر الأخبار، وإن زاد جاز، لما رواه أبو داود من حديث وائل، كان يسلم عن يمينه: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وعن شماله كذلك، ما لم يتخذ ذلك عادة فلا، لمخالفة السنة المستفيضة. انتهى.
وقال الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج: ( وأكمله السلام عليكم ورحمة الله ) لأنه المأثور، ولا تسن زيادة وبركاته كما صححه في المجموع وصوبه. انتهى.
وبه يتبين لك وجه اقتصار من يقتصر من الأئمة على قول السلام عليكم ورحمة الله دون زيادة وبركاته.
والله أعلم.
الشبكة الاسلامية
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور