آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooou110الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 54 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 54 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10128 مساهمة في هذا المنتدى في 3405 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت يونيو 08, 2024 6:01 am

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلَاَةَ وَالسَّلَاَمَ عَلِيُّ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ,

    نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره

    من سعادة المؤمن أن يعرف شرف زمانه ووظائف المواسم الفاضلة، وللمؤمن في كل وقت عبودية علمًا وعملاً.

    قال ابن القيم -رحمه الله تعالى-: "وقت الإنسان هو عمره في الحقيقة، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم، وهو يمر مرَّ السحاب، فمن كان وقته لله وبالله فهو حياته وعمره، وغير ذلك ليس محسوبًا من حياته. فإذا قطع وقته في الغفلة والسهو والأماني الباطلة، وكان خير ما قطعه به النوم والبطالة؛ فموت هذا خير من حياته".

    وقال ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-: "ينبغي للإنسان أن يعرف شرف زمانه وقدر وقته، فلا يضيع منه لحظة في غير قربة، ويقدم فيه الأفضل فالأفضل من القول والعمل، ولتكن نيته في الخير قائمة من غير فتور بما لا يعجز عنه البدن من العمل".

    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
    (خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا، وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمَالاً) (رواه أحمد والبزار، وصححه الألباني).

    واعلم أن كل نَفس من أنفاس العمر جوهرة ثمينة، تستطيع أن تشتري بها كنزًا لا يفنى أبد الآباد، فكل يوم تعيشه هو غنيمة، بل كل لحظة من لحظات عمرك هي غنيمة؛ لأنك لو تاجرت بها مع الله -عز وجل- لربحت أعظم الأرباح.

    ولقد عني القرآن والسنة بالوقت من نواحٍ شتى وبصور عديدة، فقد أقسم الله به في مطالع سور عديدة بأجزاء منه،
    مثل: الليل، والنهار، والفجر، والضحى، والعصر، كما في قوله -تعالى-: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى . وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) (الليل:1-2)،
    (وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ) (الفجر:1-2)،
    (وَالضُّحَى . وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى) (الضحى:1-2)،
    (وَالْعَصْرِ . إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) (العصر:1-2).
    ومعروف أن الله إذا أقسم بشيء من خلقه دلَّ ذلك على أهميته وعظمته؛ وليلفت الأنظار إليه وينبه على جليل منفعته.

    وجاءت السنة الصحيحة لتؤكد على أهمية الوقت وقيمة الزمن، وتقرر أن الإنسان مسؤول عنه يوم القيامة،
    فعن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَ أَبْلاهُ، وَمَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ؟) (رواه الترمذي، وحسنه الألباني). ومن هذه الأوقات الفاضلة:

    العشر الأول من ذي الحجة:

    أولاً: أقسم الله بها القرآن العظيم، قال الله -تعالى-: (وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ . وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) (الفجر:1-3).

    ثانيًا -- قال -تعالى --- ( لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ) (الحج:2
    وجمهور العلماءِ على أن هذه الأيام المعلومات هي عشر ذي الحجة على أحد القولين في التفسير، منهم: ابن عمر، وابن عباس، والحسن، وعطاء، ومجاهد، وعكرمة، وقتادة، والنَخعي، وهو قول أبي حنيفةَ، والشافعي، وأحمد في المشهورِ عنه.
    والقول الثاني: يوم النحر وثلاثة أيام بعده.
    وقال البخاري: "وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيْامِ الْعَشْرِ، فَيُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا".

    ثالثًا: عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
    قال: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشَرَةِ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: (وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ) (رواه البخاري).

    وفي رواية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ وَالتَّكْبِيرِ) (رواه أحمد، وحسنه الحافظ ابن حجر، وصححه الشيخ أحمد شاكر).

    وعن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما-: أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
    قال: (مَا مِنْ عَمَلٍ أَزْكَى عِنْدَ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- وَلا أَعْظَمَ أَجْرًا مِنْ خَيْرٍ يَعْمَلُهُ فِي عَشْرِ الأَضْحَى). قِيلَ: وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: (وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- إِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ).
    قال: "وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ إِذَا دَخَلَ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يَقْدِرُ عَلَيْهِ" (رواه الدارمي والبيهقي في شعب الإيمان، وحسنه الألباني).

    رابعًا: عن هُنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: "كَانَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ" (رواه أحمد  وأبو داود، وصححه الألباني).

    وقال النووي -رحمه الله-: "يستحب صيام هذه الأيام استحبابًا شديدًا، وأما ما ثبت في صحيح مسلم وغيره عن عائشة -رضي الله عنها-: "أن النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَصُمْ الْعَشْرَ قَطُّ"، فيجاب عليه بأن المثبِت يقدم على النافي، ويحمل حديث عائشة أيضًا على أن المقصود أنه لم يصم العشر كاملة أو عدم مواظبته على ذلك، ولا شك أن الصيام من  جملة الأعمال الصالحة التي لا تحتاج إلى دليل خاص، فالقول بعدم المشروعية أو البدعية هو قول بعيد -والله أعلم-".

    خامسًا: ومن الأيام الفاضلة في العشر: "يوم عرفة" وما أدراك ما يوم عرفة؟! روى مسلم وغيره أنه -صلى الله عليه وسلم-
    قال: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ).

    ولما كان عيد النحر أكبر العيدين وأفضلهما ويجتمع فيه شرف المكان والزمان لأهل الموسم كانت لهم فيه معه أعياد قبله وبعده، فقبله يوم عرفة وبعده أيام التشريق، وكل هذه الأعياد أعياد لأهل الموسم خاصة ولغيرهم أيضًا كما في حديث عقبة بن عامر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
    قال: (يَوْمُ عَرَفَةَ، وَيَوْمُ النَّحْرِ، وَأَيَّامُ التَّشْرِيقِ، عِيدُنَا أَهْلَ الإِسْلامِ، وَهِيَ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ) (رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، ولهذا لا يشرع لأهل الموسم صوم يوم عرفة؛ لأنه أول أعيادهم وأكبر مجامعهم، وقد أفطره النبي -صلى الله عليه وسلم- بعرفة والناس ينظرون إليه.

    ويوم عرفة هو يوم كمال الدين وإتمام النعمة:
    عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلا، مِنَ اليَهُودِ قَالَ لَهُ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَءُونَهَا، لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ اليَهُودِ نَزَلَتْ، لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ عِيدًا. قَالَ: أَيُّ آيَةٍ؟ قَالَ: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) (المائدة:3)، قَالَ عُمَرُ: "قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، وَالمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ" (متفق عليه).

    ويوم عرفة هو يوم العتق من النيران:
    عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمِ الْمَلائِكَةَ، فَيَقُولُ: مَا أَرَادَ هَؤُلاءِ؟) (رواه مسلم).

    يوم عرفة هو اليوم المشهود الذي أقسم الله به: قال الله -تعالى-: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ . وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ . وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)(البروج:1-3).

    وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (اليَوْمُ المَوْعُودُ يَوْمُ القِيَامَةِ، وَاليَوْمُ المَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الجُمُعَةِ) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني).

    وتأمل أحوال الصالحين في يوم عرفة ما بين خوفهم من الله، ورجائهم في الله:
    رؤي الفضيل -رحمه الله- يوم عرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة حتى إذا كادت الشمس تغرب قبض على لحيته ثم رفع رأسه إلى السماء، وقال: "واسوأتاه منك وإن غفرت"، ثم انقلب مع الناس.

    وعن عبد الله بن المبارك -رحمه الله- قال: "جِئْتُ إلَى سُفْيَانَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَهُوَ جَاثٍ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَعَيْنَاهُ تَهْمِلانِ فَبَكَيْتُ فَالْتَفَتَ إِلَيَّ فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ فَقُلْتُ: مَنْ أَسْوَأُ هَذَا الْجَمْعِ حَالاً؟ قَالَ: الَّذِي يَظُنُّ أَنَّ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- لا يُغْفَرَ لَهُمْ".

    وعن الفضيل -رحمه الله-: أَنَّهُ نَظَرَ إلَى بُكَاءِ النَّاسِ بِعَرَفَةَ، فَقَالَ: "أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ هَؤُلاءِ صَارُوا إلَى رَجُلٍ فَسَأَلُوهُ دَانِقًا أَكَانَ يَرُدُّهُمْ؟ قَالُوا: لا قَالَ وَاَللَّهِ لَلْمَغْفِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ أَهْوَنُ مِنْ إجَابَةِ رَجُلٍ بِدَانِقٍ".
    -----------------------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا تابعونا جزاكم الله خيرا
    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت يونيو 08, 2024 6:14 am


    فينبغي على المسلم أن يشكرَ نعمةَ الله عليه أن وفَّقه للعمل بطاعته وعبادته في أيام العشر من ذي الحجة المباركة؛ فإنه لولا الله تعالى ما تمكَّن مِن شيءٍ مِن ذلك،
    وصدق الله إذ يقول: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) (النحل: 53)،
    وهذه النِّعَم تشمل أول ما تشمل:
    نِعَم الدِّين ثم نِعَم الدنيا؛ فإن النِّعَم كلها، وأعظمها: "نعمة الإيمان والطاعة" هي مِن الله عز وجل،
    قال الله تعالى: (وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (النور: 21)،
    وقال الله عز وجل عن أهل الجنة: (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) (الأعراف: 43).

    وقال تعالى: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ) (الحجرات: 7)؛
    فهذا الحب للإيمان والخير والطاعات، وهذه الكراهة للكفر والفسوق والعصيان؛ الله هو الذي يمنُّ بذلك على مَن يشاء مِن عباده، (
     فَضْلًا مِّنَ ٱللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (الحجرات -- (8 )

    وعن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْخَنْدَقِ يَنْقُلُ مَعَنَا التُّرَابَ وَهْوَ يَقُولُ: "وَاللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ مَا اهْتَدَيْنَا، وَلَا صُمْنَا وَلَا صَلَّيْنَا، فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وَثَبِّتِ الأَقْدَامَ إِنْ لاَقَيْنَا، وَالْمُشْرِكُونَ قَدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إِذَا أَرَادُوا فِتْنَةً أَبَيْنَا" (متفق عليه).

    فشكر هذه النعمة الجليلة -نعمة التوفيق للطاعة والعبادة- يكون: بهجر المعاصي والسيئات وعدم العودة إليها؛ فإن عودة الإنسان إلى المعاصي بعد الطاعات مِن كُفْرانِ النِّعَم، ومِن الحَوْر بعد الكَوْر، والضلالة بعد الهدى. -المرد بالحور ‌بعد ‌الكور: النقصان بعد الزيادة، وذلك أن يكون الإنسان على طاعةٍ وحالٍ طيبةٍ؛ فيحور عن ذلك، أي: يرجع. والكور مأخوذ مِن كور العمامة، يُقَال: كارَ الرجل عمامة إِذا لفَّها على رأسه، وحار عمامَتَهُ إذا نقضها-.

    وقد سُئِل الحسنُ البصري رحمه الله: "الحج المبرور جزاؤه الجنة؟ قال: آية ذلك: أن يرجعَ زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة. وقيل له: جزاء الحج المغفرة؟ قال: آية ذلك: أن يدع سيئ ما كان عليه مِن العمل" (لطائف المعارف).

    ويكون شكر نعمة التوفيق للطاعة كذلك:
    بالثبات على هذه الطاعات ما أمكن، والحرص على الاستمرار على ما كان عليه الإنسان في هذه الأيام العشر، وإن ضَعُف عن هذه المواظبة، وعن هذا الحال؛ فلا أقل مِن أن يكون محافظًا ومواظبًا على المفروضات والواجبات، وأن يكون على صلةٍ بالمستحبات والنوافل؛ لا أن يهجرها بالكلية.

    وعبادةُ الله تبارك وتعالى ليست مقتصِرة على مواسم أو أوقاتٍ، فإذا ما انقضت عاد الإنسان إلى سيرته السابقة مِن الغفلة والتقصير؛ فليس شأن المؤمن أن يعبدَ اللهَ في حالٍ دون حالٍ، أو وقتٍ دون وقتٍ؛ كأن يجتهد في الطاعة في أيام عشر ذي الحجة، ثم يترك ذلك بعد انتهائها؛
    فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سُئِلت: "هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ ‌عَمَلُهُ ‌دِيمَةً" (متفق عليه).

    وعن الحسن البصري رحمه الله قال: "أَبَى قَوْمٌ الْمُدَاوَمَةَ، وَاللَّهِ مَا الْمُؤْمِنُ الَّذِي يَعْمَلُ شَهْرًا أَوْ شَهْرَيْنِ أَوْ عَامًا أَوْ عَامَيْنِ لَا وَاللَّهِ مَا جَعَلَ اللَّهُ ‌لِعَمَلِ ‌الْمُؤْمِنِ ‌أَجَلًا ‌دُونَ ‌الْمَوْتِ" (الزهد لأحمد بن حنبل).

    والمسلم يعلم أنه إنما خُلِق لعبادة الله تعالى وطاعته؛ كما قال عز وجل: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا ‌لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات: 56)،
    وقال: (قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) (الأنعام: 162-163).

    والله عز وجل لم يجعل نهاية وحدًّا لطاعة العبد وعبادته لربه إلا انتهاء عمره وانقضاء أجله؛ قال الله جلَّ وعلا:
    (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) (الحجر: 99)،
    وقال تعالى على لسان عيسى عليه السلام: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) (مريم: 31)، فعلى المسلم أن يستقيمَ ويثبتَ على طاعة الله تعالى.

    ومِن أمارات قبول الطاعات والأعمال الصالحة:

    - أن يكون الإنسانُ حاله بعد الطاعة أفضل مِن حاله قبل الطاعة.

    - أن يجد الإنسان في نفسه انشراحًا للطاعات، وإقبالًا عليها، وعزوفًا وإعراضًا عن السيئات والمخالفات.

    - ظهور أثر القبول على العبد؛ فإن الصلاةَ المقبولةَ مثلًا تحفظ صاحبها -بإذن الله- عن الوقوع في الفحشاء والمنكر،
    كما قال الله تبارك وتعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ ‌تَنْهَى ‌عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) (العنكبوت: 45)، والصيام المقبول يمنع صاحبه من اللغو والرفث، وقول الزور والعمل به، ومقارفة المعاصي والسيئات، إلخ.

    نسأل الله أن يثبِّتَ قلوبنا على دينه، وأن يصرِّفها على طاعته.

    ---------------------------------------------------------------
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: نَفْحَاتُ الْخَيْرِ فِي أَلِأَيَّامِ العشره

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت يونيو 08, 2024 6:20 am



    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    مَنْ فَاتَهُ التَّجَرُّدُ مِنَ الْمَلَاَبِسِ بِالْإِحْرَامِ ؛ فَلَيَزْهَدُ فِي الدُّنْيَا وَلََيَتْرُكُ الْحَرَامُ.
    وَمَنْ فَاتَهُ أَنَّ يُلَبِّي بِلِسَانِهِ ؛ فَلَيَلْزَمُ وَلََيُلَبِّ بِجِنَّانِهِ.
    وَمَنْ فَاتَهُ أَْنْ يُطَوِّفُ بِبَيْتِ الرَّحْمَنِ ؛ فَلَيُطِفْ بِقَلْبِهِ فِي رِيَاضِ الْقُرْآنِ.
    وَمَنْ فَاتَهُ السَّعِيُّ وَالْمُبَيِّتُ بِمُنَى ؛ فَلَيَسْعَ فِي الْخَيْرِ وَلََيَبِتْ طَائِعًا هَا هُنَا.
    وَمَنْ فَاتَهُ الْوُقُوفُ بِعُرْفَةٍ ؛ فَلَيَقُمْ لله بِحَقِّهِ الَّذِي عُرْفِهِ.
    وَمَنْ فَاتَهُ الذِّبْحُ بِمُنَى ؛
    فَلَيَذْبَحُ
    هَوَاُهُ هَا هُنَا وَقَدْ نَالَ الْمُنَى.
    وَمَنْ فَاتَهُ رَمْي الْجِمَارِ ؛ فَلَيَعْصِ شَيْطَانُهُ وَلََيُزِلْ عَنْ كَاهِلِهِ الْأوْزَارَ.
    وَمَنْ فَاتَهُ الذِّكْرُ وَالدُّعَاءُ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامَ ؛ فَعَلَيْهُ بِهُمَا بِالسَّحَرِ وَالنَّاسِ نِيَامٌ.

    وَآخِرُ دَعْوَاِنَا أَنَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:48 am