آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» الإيمان بأن الله خلق آدم على صورته كما قال رسول الله بلا كيف ولا تشبيه
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110أمس في 5:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» صفات الله الفعلية قديمة النوع حادثة الآجاد أي متجددة الآحاد غير مخلوقة
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الجمعة مايو 17, 2024 4:29 pm من طرف عبدالله الآحد

» أهل السنة ليسوا مشبهة وعلامة الجهمية تسميتهم بالمشبهة
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الخميس مايو 16, 2024 4:52 pm من طرف عبدالله الآحد

» أقوال علماء السنة في أن القرآن ليس قديما بقدم الله ولا يوصف بمحدث
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الثلاثاء مايو 14, 2024 4:57 pm من طرف عبدالله الآحد

» أخطاء فى الحج كيف نتفاداها ؟؟؟
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الإثنين مايو 13, 2024 10:55 pm من طرف صادق النور

» أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الإثنين مايو 13, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد

» التحذير من إنكار صفات الله سبحانه لأن ذلك كفر
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الأحد مايو 12, 2024 4:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110السبت مايو 11, 2024 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد

» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد

» إيضاح حركى لمناسك الحج وشرح جميع المناسك
فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooou110الخميس مايو 09, 2024 7:57 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ  -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 27 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 27 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9689 مساهمة في هذا المنتدى في 3212 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك .

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5204
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك .

    مُساهمة من طرف صادق النور الإثنين مايو 06, 2024 7:00 pm


    فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك . ؟ .
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى الِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .

    فضل صلة الرحم..
    صلة الرحم من الأمور التى حث عليها الشرع الشريف، وتكون سببًا فى أن يدخل الإنسان الجنة؛ فيمتلك غالبية الناس على هذه الأرض عائلة وأقارب فيما يعرف بالرحم؛ وأمر الله -سبحانه وتعالى- عباده بصلة الرحم.

    صلة الرحم مفهوم أساسي نص عليه الدين الإسلامي، والمقصود منه عدم القطيعة بين الأقارب، والحث على زيارتهم.
    ويعرف بعض الفقهاء الصلة: بالوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه، والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها.
    والرحم في الإسلام اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم أوالأرحام وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد، والراجح الأول.

    الأرحام تعني الأقارب ذوات الرحم الواحدة لكونهم خرجوا من رحم واحد رحم الأم، بوصف القرآن الكريم،
    ذكر القرآن:«وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ»،
    وكانت العرب في الجاهلية تقول: أسالك الله والرحم.
    قال الراغب الأصفهاني : صلة الرحم الرحم: رحـم المرأة، ومنه استعير الرحم للقـرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة .  
    واستحب الإسلام في الفضل تقديم الأرحام على غيرهم لقوله تعالى «وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ».

    صلة الرحم في القرآن الكريم .
    قوله تعالى: «وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحامَ». [النساء:1].
    وقوله تعالى: «وَ الَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ».(21)الرعد
    وقوله تعالى: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ• أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَ أَعْمى أَبْصارَهُمْ».(22) محمد
    وقوله تعالى: «وَ الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ» (25) الرعد

    صلة الرحم في السنة النبوية
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
    «من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت»
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم : «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه»
    عن علي رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم قال:
    «من سره أن يمد له في عمره، ويوسع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتق الله وليصل رحمه
    عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صل الهه عليه وسلم  أنه قال:
    «الرحم متعلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله
    عن النبي صل الله عليه وسلم  أنه قال:
    «يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»
    عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:
    «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال:
    «يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صل الله عليه وسلم: إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك
    عن أبي بكر رضي الله عنه عن رسول الله صل الله عليه وسلم قال:
    «ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم
    حكم صلة الرحم .
    صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب، وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.

    من تجب صلتهم .

    اختلف العلماء في حدّ الرحم التي يجب وصلها إلى ثلاثة أقوال:

    القول الأول: أن حد الرحم هو: الرحِم المَحرَم .
    والقول الثاني: أنهم الرحم من ذوي الميراث.
    والقول الثالث: أنهم الأقارب من النسب سواء كانوا يرثون أم لا.

    روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم! أما يرضيك أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟! قالت: بلى. قال: فذاك لك).

    والأرحامُ هم القراباتُ من النَّسَب، والقراباتُ من المُصاهَرة، فهم قرابة الإنسان من جهة أبيه أو أمه، وذوو نسبه.

    وهؤلاء جعل الله لهم حقا زائدًا عن بقية الخلق في وجوب صلتهم وبرهم والإحسان إليهم.. وأثبت لهم ذلك الحق في شريعته التي هي كتابه وسنة نبيه عليه أتم الصلوات والتسليمات.
    فقال سبحانه في سورة الإسراء: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}. وأعاد الأمر بلفظه تأكيدا له في سورة الروم: {فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ}.
    وقال في النساء: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القربى}[النساء:36].

    وقال أيضا في سورة النساء: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام}

    ولما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النفقات والصدقات، أجابهم الله تعالى بالبدء بالوالدين والقرابات فقال في سورة البقرة: {يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ}[البقرة:215].

    وجعل الله صلة الرحم حقا واجبا في جميع الأديان، وعلى مر العصور والأزمان فقال سبحانه: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى}[البقرة:83].


    وأما سنة النبي صلى الله عليه وسلم فمن سبرها ودرسها أو اطلع عليها وجدها ملآي بصلة الرحم قولا وفعلا..
    فكان عليه الصلاة والسلام يأمر أصحابه أن يصلوا أرحامهم ويقدموهم على غيرهم في كل خير،
    وكان هو عليه الصلاة والسلام قدوة لهم فكان يصل قراباته وأرحامَه بكل أنواع البر والصلة، يعود مريضهم، ويعطي فقيرهم، ويتفقد محتاجهم، ويواسيهم في أفراحهم وأتراحهم، ويدعو لهم، ويثني عليهم، ويطلب من المسلمين أن يراعوه فيهم .
    {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ}[الشورى:23]، وبهم كان يبدأ في كل خير، بل أمره الله أن يبدأ بهم دعوته في مكة فقال: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ}[الشعراء:214 ].

    لقد كان الأمر بصلة الأرحام أصلا في دعوته، وسمة بارزة من سمات رسالته، به بدأ دعوته في مكة،
    ففي حديث هرقل مع أبي سفيان في الصحيحين: سأله هرقل: ما يقول لكم؟ قال: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا. ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والصلة".

    يقول عمرو بن عبسة رضي الله عنه: (قدمت مكة أول بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فدخلت عليه فقلت: ما أنت؟ قال: نبي. قلت: وما نبي؟ قال: أرسلني الله. قلت: بم أرسلك؟ قال: بصلة الأرحام وكسر الأوثان وأن يوحد الله)[رواه الحاكم].

    وكما كان الأمر بصلة الرحم أول ما بدأ به في مكة، كذلك كان أو ما بدأ به عند هجرته إلى المدينة..
    فعن عبد الله بن سلام قال: (لمَّا قدمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ المدينةَ، انجَفلَ النَّاسُ قبلَهُ، وقيلَ: قد قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ، قد قدمَ رسولُ اللَّهِ ثلاثًا، فَجِئْتُ في النَّاسِ، لأنظرَ، فلمَّا تبيَّنتُ وجهَهُ، عرفتُ أنَّ وجهَهُ ليسَ بوَجهِ كذَّابٍ، فَكانَ أوَّلُ شيءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ، أن قالَ: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ)[صحيح ابن ماجة والترمذي].

    وجعل عليه الصلاة والسلام صلة الأرحام من علامات الإيمان .. ففي الصحيحين: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه).

    كيف نصل الأرحام:

    . بمحبتهم ومودتهم أكثر من غيرهم لأجل قرابتهم.
    . والمبادرة إلى معاونتهم ومساعدتهم عند حاجتهم.
    . والإسراع إلى الصلح بينهم عند شقاقهم وعداوتهم.
    . وجبر قلوبهم وإدخال السرور عليهم بإجابة دعوتهم والمشاركة في أفراحهم وأتراحهم.
    . والإحسان إليهم وتقديم العون لهم في حال غناك وفقرهم، وقوتك وضعفهم.
    . والبِشر عند لقائهم، والبسمة في وجوههم، والتلطف معهم والتواضع لهم خصوصا إذا كنت غنيًا وهم فقراء، أو كانوا محتاجين وأنت من ذوي المكانة والوجهاء.

    . كما ينبغي أن يقدموا في الصدقة على غيرهم؛ ففي حديث الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (الصدقة على المسكين صدقة، وعلى القريب صدقة وصلة).

    وعندما تصدق أبو أيوب ببستانه ببيرحاء قال له صلى الله عليه وسلم: (أرى أن تجعلها في الأقربين). فقسمها بين أقاربه وبني عمه".[متفق عليه].
    قال علي رضي الله عنه: "لأن أصل أخًا من إخواني بدرهم أحبُّ إليَّ من أن أتصدق بعشرين درهمًا".

    . ومن أعظم الصلة أن تسد دين ميتهم. قال الشعبي: "ما مات ذو قرابة لي وعليه دين إلاَّ قضيت دينه".

    الأقرب فالأقرب
    ينبغي على المسلم أن يتعلم من الأنساب ما يصل به رحمه"، هذا معنى كلام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحتى يعلم من يقدم منهم على غيره، فمن المعلوم أن الأرحام ليسوا متساوين في درجة قرابتهم، بل هم متفاوتون في ذلك، وعليه فإن صلتهم إنما تكون للأقرب فالأقرب، كما جاء في صحيح مسلم، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أَبُوكَ، ثُمَّ ‌أَدْنَاكَ ‌أَدْنَاكَ.

    فضل صلة الرحم وأثره:

    إن لصلة الرحم ثمارا يانعة وآثارا عجيبة على الواصلين، فضلا عن الثواب الجزيل والأجر الكبير.. فمن ذلك:

    صلة الرحم علامة الإيمان: قال صلى الله عليه وسلم:
    (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه).

    سبب صلة الرحمن: ففي صحيح البخاري، قال صلى الله عليه وسلم:
    (إنَّ الرَّحِمَ شِجْنَةٌ مِنَ الرَّحْمَنِ، فقالَ اللَّهُ: مَن وصَلَكِ وصَلْتُهُ، ومَن قَطَعَكِ قَطَعْتُهُ).

    • أعجل الأعمال ثوابا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس شيء أطيع الله تعالى فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم، وليس شيء أعجل عقابا من البغي وقطيعة الرحم، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع). رواه البيهقي وصححه الألباني.

    سبب دخول الجنة: ففي الحديث:
    (أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط، ورجل رحيم رقيق القلب بكل ذي قربى ومسلم، ورجل غني عفيف متصدق)[رواه مسلم].

    سبب محبة الأهل وكثرة المال: ففي مسند الإمام أحمد قال صلى الله عليه وسلم:
    (صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر)[رواه أحمد].

    سبيل لسعة الرزق وطول العمر:
    (من أحب أن يبسط في رزقه، وينسأ له في أثره؛ فليصل رحمه)[رواه مسلم].

    علامة على كمال العقول: وسمة لأولي الألباب وذوي الفهوم قال تعالى:
    {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21)}[الرعد].


    فلا تكن مكافئًا فقط، بل كن فوق ذلك، تصل من وصلك ومن قطعك جميعًا، هكذا مذهب أهل السنة والجماعة يصلون من قطعهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، ويصبرون على الأذى، قال تعالي:
    (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ) [آل عمران:133]،
    ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) [آل عمران:134]،
    هكذا يكون المؤمن يكظم الغيظ ويعفو، يقول جل وعلا: ( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ) [البقرة:237]،
    ويقول سبحانه: ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) [الشورى:40]،
    ويقول النبي صل الله عليه وسلم : ( ما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا ).

    فلا تقطع رحمك من أجل كلمة قالها فلان أو فلان، وكن عظيم الرغبة فيما عند الله، حريصًا على صلة الرحم، بعيدًا عن أسباب قطيعته، وأعظم الرحم الأبوان: الأب، والأم، ثم الجد، والجدة، هم أصل الرحم، وقطيعة الوالدين هو العقوق، قطيعة الوالدين تسمى العقوق، والعقوق هو أكبر القطيعة،
    وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال -كما جاء في الصحيحين -- ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟، قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وكان متكئًا فجلس، وقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور.

    فعقوق الوالدين قرين الشرك، كما أن برهما قرين التوحيد، فالعقوق من أكبر الكبائر، ثم يليه القطيعة لبقية الأقارب، فالعقوق هو أعظم القطيعة وأكبر القطيعة، فإن الوالدين هما أصل الرحم، وهما أحق الناس ببرك وإحسانك،
    قال تعالى-- ( وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ ) [الأنفال:75]، فأعظم الأرحام وأولاهم بالبر وأحقهم بالإحسان والداك، ثم الأقرب فالأقرب من أولاد وإخوة وغير ذلك.

    ثم يليه ما بعد ذلك من الأولاد والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأولادهم.

    فاللهم اجعلنا من الواصلين، ولا تجعلنا من القاطعين. وانفعنا بالقرآن العظيم، وبهدي سيد المرسلين، واغفر لنا ذنوبنا أجمعين.
    ------------------------------------------------------------------------------
    لا تنسونا من صالح دعائكم
    جزاكم الله خيرا
    وَشَارَكُونَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5204
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ،

    مُساهمة من طرف صادق النور الإثنين مايو 06, 2024 10:13 pm

       
    لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ،

    عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    (لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ، وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا) رواه البخاري في صحيحه، وفي لفظٍ عند أحمد في مسنده: (إِنَّ الرَّحِمَ مُعَلّقَةٌ بِالعَرْشِ، وَلَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ...).

    الرَّحِمُ في الأصل مَنبَت الولد ووِعاؤه في البطن، ثم سميت القرابة من جهة الولادة رَحِماً، والمراد بالرّحِم: الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم.

    تكررت التوجيهات من نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم في شأن صلة الرحم، ورعاية ذلك، وبين يدينا حديثٌ جليلٌ في تقرير معنى صلة الرحم وتأكيده، وبيان أن الإنسان الواصل ليس المُكافئ الذي إذا وصله أقاربه وصلهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله، ولا من أجل أن ينال بذلك مدحًا عن الناس.

    قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ) أي ليس الواصل حقيقة هو من إذا وصله أقاربه وصلهم مكافأة لهم، وإنما من يَصدق عليه مسمى الواصل هو الذي إذا قطعت رحمُهُ وصلها،

    وقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: (لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلّ - أي تطعمهم الرماد الحار الذي يُحمى ليُدفن فيه الطعام فينضج، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحقهم من الأذى بأكل الرماد الحارّ -، ولا يزال معك من الله ظهير - أي ناصر ومُعين - عليهم ما دمت على ذلك) رواه مسلم.

    قال الإمام ابن بطّال في شرحه للحديث: "(لَيْسَ الوَاصِلُ بِالمُكَافِئ) يعنى: ليس الواصل رحمه من وصلهم مكافأة لهم على صلة تقدمت منهم إليه فكافأهم عليها بصلة مثلها"، ولذلك فإن الناس ينقسمون إلى أقسام ثلاثة: واصلٌ، ومكافئٌ، وقاطعٌ،
    فالواصل: من يبدأ بالفضل، والمكافئ: من يرد مثله، والقاطع: من لا يتفضل ولا يكافئ، فالكامل من يصل من قطعه.

    وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): "لا يلزم من نفي الوصل ثبوت القطع،
    فهم ثلاث درجات: مُواصل ومُكافىء وقاطع،
    فالواصل من يتفضل ولا يُتفضل عليه،
    والمُكافئ الذي لا يزيد في الإعطاء على ما يأخذ،
    والقاطع الذي يُتفضل عليه ولا يتفضل،
    وكما تقع المكافأة بالصلة من الجانبين كذلك تقع بالمقاطعة من الجانبين، فمن بدأ حينئذ فهو الواصل، فإن جوزي سُمِّي من جازاه مكافئا".

    ثم يوضح النبي صلى الله عليه وسلم فيقول: (وَلكِنَّ الوَاصِلَ الَّذِي إِذَا قَطَعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا): أي إذا قاطعه غيره قابله بالصلة، فالذي يصل غيره مكافأة له على ما قدم من صلة مقابلة له بمثل ما فعل ليس بواصل حقيقة؛
    لأن صلته نوع معاوضة ومبادلة لِمَن وَصَله.

    والحاصل أن المكافئ هو مُقَابل الفِعْل بِمثلِهِ، والواصل للرحم لأجل الله تعالى يصلها تقربا إليه وامتثالا لأمره تعالى وإن قطعت، فأما إذا وصلها حين تصله فذاك كقضاء دين؛

    ولذا جاء في حديث حكيم بن حزام رضي الله عنه مرفوعا: (أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح - أي المُبغض أو المُعادي -) رواه أحمد والدارمي وصححه شعيب الأرناؤوط، وهذا لأن الإنفاق على القريب المحبوب مشُوب بالهوى, فأما على المُبغض أو المُعادي فهو الذي لا شوب فيه.

    الرحم التي يجب صِلتها

    قال الإمام النووي رحمه الله: "واختلفوا في حدّ الرحِمِ التي تجب صلتها فقيل:
    هو كل رحم محرم، بحيث لو كان أحدهما ذكراً أو أنثى حرمت مناكحتها،
    وقيل: هو عام في كل رحم من ذوي الأرحام في الميراث يستوي في ذلك المحرم وغيره وهو الصواب".

    ويمكن القول بأن الرحم التي ينبغي أن تُوصل ثلاثة أنواع:

    الأول: رحم عامة: وهم من تربطك بهم علاقة الإسلام، وهؤلاء كما يقول الإمام القرطبي: "يجب مواصلتهم بملازمة الإيمان والمحبة لأهله ونصرتهم، والنصيحة لهم، وترك مضارتهم".

    الثاني: رحم خاصة: وهي رحم القرابة من طرفي الرجل أبيه وأمه، وتجب لهم من الحقوق ما للعامة، وزيادة كالنفقة، وتفقد أحوالهم، وتعاهدهم في أوقات ضروراتهم.

    الثالث: رحم القريب غير المسلم: فأجاز الإسلام صلتهم بالبر والإحسان إليهم وليس ذلك بمُحرّم ولا منهي عنه؛ لأن مجرد فعل المعروف معهم وصلتهم لا يستلزم المودة والتحابب المنهي عنه، والدليل على ذلك قوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة --)

    قال العلماء: وحقيقة الصلة العطف والرحمة، فصلة الله سبحانه وتعالى عبارة عن لطفه بهم ورحمته إياهم وعطفه بإحسانه ونعمه أو صلتهم بأهل ملكوته الأعلى وشرح صدورهم لمعرفته وطاعته،

    وقال القاضي عياض: "ولا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية كبيرة".

    "قال الله عز وجل (أنا الرحمن وهي الرحم، شققت لها اسما من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها بتته).

    صلة الرحم أجرها كبير، وشأنها عظيم عند الله، وقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال:
    "قال الله عز وجل: أنا الرحمن"، أي: متصف بكثرة الرحمة وسعتها، "وهي الرحم"، أي: التي آمركم بوصلها، والرحم هي الصلة التي تكون بين الشخص وغيره، والمراد هنا الأقربون،
    "شققت لها اسما من اسمي"، أي: أخذت لها من اسمي "الرحمن" اسما، "من وصلها وصلته"، أي: من أحسن إلى أهله، ورفق بهم، وداوم على الاتصال بهم، أحسنت إليه ورفقت به وأنعمت عليه،
    "ومن قطعها"، أي: هجر أهله ولم يحسن إليهم ويتصل بهم، "بتته"، أي: قطعته من رحمتي وإحساني.
    ==========================================
    اللهم أوصلنا بأرحامنا وأوصل أرحامنا بنا
    -----
    لا تنسونا من صالح دعائكم
    جزاكم الله خيرا

    شَارِكُونَا الصَّلَاةُ عَلَى سَيِّدِنَا الْحَبِيب صَلّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ .

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:03 pm