الحمد لله.
أولا:
الصفة الذاتية الفعلية: هي التي لم يزل رب العزة، سبحانه، متصفا بها، وتتجدد آحادها، كالكلام، والخلق والرزق والرحمة.
فلم يزل رب العزة سبحانه متكلما، ويتكلم متى شاء، وكذلك لم يزل خالقا ويخلق متي شاء، فهي ذاتية باعتبار قدم نوعها، وفعليه باعتبار تعلقها بالمشيئة وتجدد آحادها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" ولهذا كان مذهب جماهير " أهل السنة والمعرفة " - وهو المشهور عند أصحاب الإمام أحمد وأبي حنيفة، وغيرهم من المالكية والشافعية والصوفية، وأهل الحديث وطوائف من أهل الكلام، من الكرامية وغيرهم: أن كون الله سبحانه وتعالى خالقا ورازقا ومحييا ومميتا وباعثا ووارثا، وغير ذلك : من صفات فعله.
وهو من صفات ذاته؛ ليس من يخلق كمن لا يخلق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (12/ 435).
وقال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله في "التعليق على القواعد المثلى"، ص78:
" ومن الصفات ما يصدق عليها أنها ذاتية فعلية باعتبارين، مثل: الكلام، والخلق، والرَّزق؛ فهذه باعتبار أن الله لم يزل موصوفًا بها، فتقول: الله لم يزل فعالًا لما يريد، ولم يزل خالقًا، ولم يزل غفورًا، ولم يزل رحيمًا، فهذه صفات ذاتية.
وباعتبار أفراد أو آحاد هذه الأفعال هي تابعة للمشيئة، فهو يرحم من شاء إذا شاء، ويرزق من شاء إذا شاء، ويتكلم إذا شاء.
فالكلام قديم النوع، حادث الآحاد، فالكلام صفة ذاتية فعلية، والخلق صفة ذاتية فعلية، والمغفرة وكونه - تعالى – غفورا، صفة ذاتية فعلية، وما أشبه ذلك" انتهى.
قال الشيخ عبد العزيز السلمان في الكواشف الجلية على الواسطية، ص 430 "مثال صفات الفعل: الاستواء النزول الضحك المجيء العجب الفرح الرضى الحب الكره السخط والإتيان والمقت والأسف، وهذه يقال لها قديمة النوع، حادثة الآحاد، ويصلح أن تقول قبلها: إذا شاء" انتهى.
من أهل العلم من صرح بكون هذه الصفات ذاتية فعلية، وهذا اصطلاح للعلماء، والمقصود الأعظم: إثبات تعلق هذه الصفات بالمشيئة، وأن الله ينزل متى شاء، ويغضب متى شاء.
من شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد حسن عبد الغفار
أنواع الصفات الثبوتية
أما بالنسبة للصفات الثبوتية: فهي صفات أثبتها الله لنفسه في كتابه، وأثبتها له رسوله في سنته صلى الله عليه وسلم، وهذه الصفات ثلاثة أنواع: صفات ذاتية، وصفات فعلية، وصفات خبرية.
والصفات الذاتية: هي الصفات التي لا تنفك عن الله جل وعلا، فيوصف بها أزلاً وأبداً مثل: الرحمن.
لو قلنا: الرحمن وأطلقنا فهو يتضمن صفة الرحمه، والتفصيل في ذلك أن نقول: هناك اسمان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، وهما: الرحمن الرحيم، فإذا اجتمعا فالرحمن يختص بالمؤمن والكافر، والرحيم يختص بالمؤمنين فقط قال تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب:43] لذلك الرحيم هنا اسم يتضمن صفة الرحمة التي هي صفة فعلية، والرحمن صفة ذاتية فعندما نتكلم عنها فلا بد من تفصيل.
نقول: السميع يتضمن صفة السمع وهي صفة ذاتية، فالله يسمع كل شيء لا تختلف عليه اللغات، فهي صفة ذاتية مثل صفة الحياة، فهي صفة ذاتية أزلية أبدية، كذلك القيومية والعزة والعلم والقدرة، فهذه صفات ذاتية أزلية أبدية.
النوع الثاني: الصفات الفعليه: وهي الصفة التي تتجدد وتتعلق بالأسباب، وضابطها أن تقول: إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، ومثال ذلك النزول إن شاء نزل، وإن شاء لم ينزل، والكلام صفة ذاتيه فعلية، وهي قديمة النوع حادثة الآحاد، والعلو صفة ذاتية، فالله علي بذاته جل في علاه، لكن الاستواء يعتبر صفة فعلية لأن العلو علوان: علو على العرش، وهذه صفة فعلية؛ لأنه إن شاء استوى على عرشه، أما العلو مطلقاً فهو علو الذات، وهذه صفة ذاتية لله جل وعلا.
النوع الثالث: الصفات الخبرية: وهي الصفات التي ليس للعقل فيها مدخل، وتأتي لنا عن طريق الخبر، ومسماها عندنا: أبعاض وأجزاء، اليد بعض مني وجزء مني، والعين بعض مني وجزء مني، والساق فهل نقول: اليد بعض من الله؟! حاشا لله! أما لله فنقول: إنها صفات وليست بجوارح، لكن هذا ضابطها عندنا حتى نضبط الصفة: أجزاء وأبعاض، وهذه الصفات الخبرية مثل: العين واليد والساق، وقد تكلمنا عن اليد والعين والأصابع والأنامل، وتكلمنا عن السمع والبصر والرؤية والوجه، وقلنا: القاعدة في إثبات هذه الصفات: أن نثبتها إثباتاً بلا تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف، وبالنسبة للصفات السلبية فننزه الله عنها بلا تعطيل.
منقول من موقع اسلام سؤال والشبكة الاسلامية
أولا:
الصفة الذاتية الفعلية: هي التي لم يزل رب العزة، سبحانه، متصفا بها، وتتجدد آحادها، كالكلام، والخلق والرزق والرحمة.
فلم يزل رب العزة سبحانه متكلما، ويتكلم متى شاء، وكذلك لم يزل خالقا ويخلق متي شاء، فهي ذاتية باعتبار قدم نوعها، وفعليه باعتبار تعلقها بالمشيئة وتجدد آحادها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
" ولهذا كان مذهب جماهير " أهل السنة والمعرفة " - وهو المشهور عند أصحاب الإمام أحمد وأبي حنيفة، وغيرهم من المالكية والشافعية والصوفية، وأهل الحديث وطوائف من أهل الكلام، من الكرامية وغيرهم: أن كون الله سبحانه وتعالى خالقا ورازقا ومحييا ومميتا وباعثا ووارثا، وغير ذلك : من صفات فعله.
وهو من صفات ذاته؛ ليس من يخلق كمن لا يخلق" انتهى من "مجموع الفتاوى" (12/ 435).
وقال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله في "التعليق على القواعد المثلى"، ص78:
" ومن الصفات ما يصدق عليها أنها ذاتية فعلية باعتبارين، مثل: الكلام، والخلق، والرَّزق؛ فهذه باعتبار أن الله لم يزل موصوفًا بها، فتقول: الله لم يزل فعالًا لما يريد، ولم يزل خالقًا، ولم يزل غفورًا، ولم يزل رحيمًا، فهذه صفات ذاتية.
وباعتبار أفراد أو آحاد هذه الأفعال هي تابعة للمشيئة، فهو يرحم من شاء إذا شاء، ويرزق من شاء إذا شاء، ويتكلم إذا شاء.
فالكلام قديم النوع، حادث الآحاد، فالكلام صفة ذاتية فعلية، والخلق صفة ذاتية فعلية، والمغفرة وكونه - تعالى – غفورا، صفة ذاتية فعلية، وما أشبه ذلك" انتهى.
قال الشيخ عبد العزيز السلمان في الكواشف الجلية على الواسطية، ص 430 "مثال صفات الفعل: الاستواء النزول الضحك المجيء العجب الفرح الرضى الحب الكره السخط والإتيان والمقت والأسف، وهذه يقال لها قديمة النوع، حادثة الآحاد، ويصلح أن تقول قبلها: إذا شاء" انتهى.
من أهل العلم من صرح بكون هذه الصفات ذاتية فعلية، وهذا اصطلاح للعلماء، والمقصود الأعظم: إثبات تعلق هذه الصفات بالمشيئة، وأن الله ينزل متى شاء، ويغضب متى شاء.
من شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد حسن عبد الغفار
أنواع الصفات الثبوتية
أما بالنسبة للصفات الثبوتية: فهي صفات أثبتها الله لنفسه في كتابه، وأثبتها له رسوله في سنته صلى الله عليه وسلم، وهذه الصفات ثلاثة أنواع: صفات ذاتية، وصفات فعلية، وصفات خبرية.
والصفات الذاتية: هي الصفات التي لا تنفك عن الله جل وعلا، فيوصف بها أزلاً وأبداً مثل: الرحمن.
لو قلنا: الرحمن وأطلقنا فهو يتضمن صفة الرحمه، والتفصيل في ذلك أن نقول: هناك اسمان إذا اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، وهما: الرحمن الرحيم، فإذا اجتمعا فالرحمن يختص بالمؤمن والكافر، والرحيم يختص بالمؤمنين فقط قال تعالى: وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب:43] لذلك الرحيم هنا اسم يتضمن صفة الرحمة التي هي صفة فعلية، والرحمن صفة ذاتية فعندما نتكلم عنها فلا بد من تفصيل.
نقول: السميع يتضمن صفة السمع وهي صفة ذاتية، فالله يسمع كل شيء لا تختلف عليه اللغات، فهي صفة ذاتية مثل صفة الحياة، فهي صفة ذاتية أزلية أبدية، كذلك القيومية والعزة والعلم والقدرة، فهذه صفات ذاتية أزلية أبدية.
النوع الثاني: الصفات الفعليه: وهي الصفة التي تتجدد وتتعلق بالأسباب، وضابطها أن تقول: إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل، ومثال ذلك النزول إن شاء نزل، وإن شاء لم ينزل، والكلام صفة ذاتيه فعلية، وهي قديمة النوع حادثة الآحاد، والعلو صفة ذاتية، فالله علي بذاته جل في علاه، لكن الاستواء يعتبر صفة فعلية لأن العلو علوان: علو على العرش، وهذه صفة فعلية؛ لأنه إن شاء استوى على عرشه، أما العلو مطلقاً فهو علو الذات، وهذه صفة ذاتية لله جل وعلا.
النوع الثالث: الصفات الخبرية: وهي الصفات التي ليس للعقل فيها مدخل، وتأتي لنا عن طريق الخبر، ومسماها عندنا: أبعاض وأجزاء، اليد بعض مني وجزء مني، والعين بعض مني وجزء مني، والساق فهل نقول: اليد بعض من الله؟! حاشا لله! أما لله فنقول: إنها صفات وليست بجوارح، لكن هذا ضابطها عندنا حتى نضبط الصفة: أجزاء وأبعاض، وهذه الصفات الخبرية مثل: العين واليد والساق، وقد تكلمنا عن اليد والعين والأصابع والأنامل، وتكلمنا عن السمع والبصر والرؤية والوجه، وقلنا: القاعدة في إثبات هذه الصفات: أن نثبتها إثباتاً بلا تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف، وبالنسبة للصفات السلبية فننزه الله عنها بلا تعطيل.
منقول من موقع اسلام سؤال والشبكة الاسلامية
اليوم في 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد