آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
أداب العيد وأحكامه Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أداب العيد وأحكامه Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
أداب العيد وأحكامه Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
أداب العيد وأحكامه Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
أداب العيد وأحكامه Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
أداب العيد وأحكامه Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
أداب العيد وأحكامه Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
أداب العيد وأحكامه Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
أداب العيد وأحكامه Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
أداب العيد وأحكامه Ooou110الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

أداب العيد وأحكامه Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 97 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 97 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10128 مساهمة في هذا المنتدى في 3405 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    أداب العيد وأحكامه

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود أداب العيد وأحكامه

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة أبريل 29, 2022 10:42 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين وصل الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    ## ## ##
    آداب العيد وأحكامه

    الحمد الله تبارك وتعالى ونثني عليه الخير كله على أن بلغنا هذا الشهر المبارك،
    وأعاننا على الصيام والقيام ونسأله تبارك وتعالى القبول وحُسن التمام والختام،
    ما أحوجنا في نهاية شهرنا أن نُكثر من الحمد والشكر والمزيد من العطاء والتعبد،
    فإن الختام عليه مدار العمل وحسن القبول


    ا:::
    كم هو جميل أن نقف قُبيل العيد وقفة مع أنفسنا نتأمل فيها مكاسبنا ومخرجاتنا من شهرنا، مالذي عزمنا على استمرار فعله بعد رمضان من الصالحات التي كان رمضان انطلاقتها كالصيام للنفل والقيام لليل والصدقات والدعوات ونحوها،
    فجميل أن يكون لنا بعد رمضان برامج إيمانية هي مستفادة من الشهر المبارك، فلا يكن عهدنا بالصيام هو آخر يوم،
    وعهدنا بالقيام هو آخر ليلة، فارسم لك برنامجًا تستمر عليه ولو كان يسيرا، فإنك على خير عظيم.

    :::
    يوم العيد يوم فرح واستبشار وابتهاج، فإظهاره هو من شعائر الإسلام ومن الأعمال الصالحة ولك بذلك أجر عظيم من خلال لفظاتك الطيبة وابتساماتك الجميلة وإدخال السرور على غيرك، فإظهار ذلك عبادة تتقرب بها إلى ربك، فاحتسب بذلك ولا تجعله عادة، بل هو من أعظم العبادات.

    :::
    إن زكاة الفطر هي إحدى شعائر الإسلام الظاهرة، وفيها من التكافل بين طبقات المجتمع ما تَقر به العين وتسلو به النفس،
    فهي طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطُعمة للمساكين، فأخرجها لأهلها، العيد اسم لكل ما يُعتاد ويعود وتكرر ، والأعياد شعارات توجد لدى كل الأمم سواء أكانت كتابية أم وثنية أم غير ذلك ، وذلك لأن إقامة الأعياد ترتبط بغريزة وجبلّة طبع الناس عليها فكل الناس يحبون أن تكون لهم مناسبات يحتفلون فيها ويتجمّعون ويُظهرون الفرح والسرور .
    :::
    وأعياد الأمم الكافرة ترتبط بأمور دنيوية كبداية سنة أو بدء موسم زرع أو اعتدال جو أو قيام دولة أو تنصيب حاكم ونحو ذلك . وترتبط أيضا بمناسبات دينية ككثير من أعياد اليهود والنصارى الخاصة بهم فمن أعياد النصارى مثلا العيد الذي يكون في الخميس الذي يزعمون أن المائدة أنزلت فيه على عيسى عليه الصلاة والسلام وعيد رأس السنة الكريسمس وعيد الشكر وعيد العطاء ويحتفلون به الآن في جميع البلاد الأوربية والأمريكية وغيرها من البلاد التي للنصرانية فيها ظهور وإن لم تكن نصرانية في الأصل وقد يشاركهم بعض المنتسبين إلى الإسلام ممن حولهم عن جهل أو عن نفاق .

    وللمجوس كذلك أعيادهم الخاصة بهم مثل عيد المهرجان وعيد النيروز وغيرهما.

    وللباطنية أيضا أعيادهم مثل عيد الغدير الذي يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع فيه عليا رضي الله عنه بالخلافة وبايع فيه الأئمة الاثني عشر من بعده .


    تميز المسلمين بأعيادهم :

    لقد دلّ قوله صل الله عليه وسلم : " إن لكل قوم عيد وهذا عيدنا "
    على اختصاص المسلمين بهذين العيدين لا غير وأنه لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بالكفار والمشركين في شيء مما يختص بأعيادهم ، لا من طعام ولا من لباس ، ولا إيقاد نيران ولا عبادة ولا يمكّن الصبيان من اللعب في أعيادهم ، ولا إظهار الزينة ، ولا يسمح لصبيان المسلمين بمشاركة الكفار في أعيادهم .
    وكل الأعياد الكفرية والبدعية محرمة كعيد رأس السنة وشم النسيم والنيروز وعيد الحب وعيد ألأم وعيد ألأب وعيد الشجره والربيع وبقيت ألأعياد الي أخترعها منتسبس ألأسلام ليلهو الناس ويصرفوهم عن دينهم

    وأما المسلمون فليس لهم إلا عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى لما جاء عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَقَالَ مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ قَالُوا كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْأَضْحَى وَيَوْمَ الْفِطْرِ . " سنن أبي داود 1134

    وهذان العيدان هما من شعائر الله التي ينبغي إحياؤها وإدراك مقاصدها واستشعار معانيها .
    .
    لا تنس الفقراء والمساكين في هذا اليوم المبارك، فلهم شأنهم أن يفرحوا كما يفرح غيرهم، فلنتصدق بشيء من أموالنا عليهم، فبعضهم قد لا يجد كسوة العيد ونحو ذلك، فإعانتهم هو عمل صالح فابحث عنهم تجدهم، أو اتصل ببعض الجمعيات فعندهم الخبر اليقين.
    لنبتعد في يوم عيدنا عن الخلافات وأيضا لنتغافل عن الزلات فهو يوم فرح ووفاق وانشراح، وإن ذلك الخلاف وعدم التغافل إنما يُعكّر ذلك الانشراح.

    لنجعل يوم عيدنا يوم صلح لكل خلاف بيننا، فهو فرصة عظيمة بعد شهر صُفدت فيه الشياطين وسكنت فيه الجوارح وحسُنت به الأنفس واطمئنت وسكنت، فالفرصة فيه أعظم من غيره لاسيما أنه يوم وفاق واستبشار فلماذا لا يلتفت إليه المصلحون فهذا مجالهم ولا نستبعد شيئًا وإن تعاظم فإن كل شيء بيد الله تبارك وتعالى، ولربما أن كلًا من المتخاصمين يرغب في الصلح والإصلاح، لكن قد يتأخر ذلك المصلح، فرسالتي للمصلحين أن يلتفتوا إلى ذلك بجد وعزيمة، وربما صلُحت عوائل بسببك، فإن الصلح بيد الله تعالى وما عليك إلا السبب، فلا تحرم نفسك أخي المصلح الكريم، ورسالتي إلى المتخاصمين، إلى متى هذا التقاطع؟ هل تريدون أن يكون التحاكم بين يدي الله تعالى يوم القيامة؟ لقد سكنت نفوسكم بعد شهركم، واطمأنت، وكنتم اليوم في يوم عيد، فكن مبادرًا في عيدك السعيد، فاجعله سعيدا باتصالك أو ذهابك إلى خصمك ومصالحتكما جميعًا، فالمبادرة المبادرة قبل فوات الأوان.
    أولا : أحكام العيد

    صومه :
    يحرم صوم يومي العيد لحديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ صِيَامِ يَوْمَيْنِ يَوْمِ الْفِطْرِ وَيَوْمِ النَّحْرِ . " رواه مسلم 827

    حكم صلاة العيدين :

    ذهب بعض العلماء إلى وجوبها وهذا مذهب الأحناف واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وقالوا إن النبي صلى الله عليه

    وسلم واظب عليها ولم يتركها ولا مرة واحدة ، واحتجوا بقوله تعالى ( فصل لربك وانحر ) أي صلاة العيد والنحر بعده وهذا أمر ،
    وأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإخراج النساء من البيوت لشهادتها ، والتي ليس عندها جلباب تستعير من أختها .
    وذهب بعض العلماء إلى أنها فرض كفاية وهذا مذهب الحنابلة ،
    وذهب فريق ثالث إلى أن صلاة العيد سنة مؤكدة وهذا مذهب المالكية والشافعية ، واحتجوا بحديث الأعرابي في أن الله لم يوجب على العباد إلا خمس صلوات .

    فينبغي على المسلم أن يحرص على حضورها وشهودها خصوصا وأنّ القول بوجوبها قول قوي ويكفي ما في شهودها من الخير والبركة والأجر العظيم والاقتداء بالنبي الكريم .

    شروط الصحة والوجوب والوقت

    اشترط بعض العلماء ( وهم الحنفية والحنابلة ) لوجوب صلاة العيدين الإقامة والجماعة . وقال بعضهم إنّ شروطها هي شروط صلاة الجمعة ما عدا الخطبة فإنّ حضورها ليس بواجب
    وجمهور العلماء على أن وقت العيدين يبتدئ عند ارتفاع الشمس قدر رمح بحسب الرؤية المجردة ويمتد وقتها إلى ابتداء الزوال .

    صفة صلاة العيد

    قال عمر رضي الله عنه : صلاة العيد والأضحى ركعتان ركعتان تمام غير قصر على لسان نبيكم وقد خاب من افترى .

    وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة .

    والتكبير سبع في الركعة الأولى وخمس في الآخرة والقراءة بعدهما كلتيهما .

    وعن عائشة رضي الله عنها : التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرات الركوع رواه أبو داود صحيح بمجموع طرقه .

    ولو أدرك المأموم إمامه أثناء التكبيرات الزوائد يكبر مع الإمام ويتابعه ولا يلزمه قضاء التكبيرات الزوائد لأنها سنّة وليست .

    وأما ما يُقال بين التكبيرات فقد جاء عن حماد بن سلمة عن إبراهيم أن الوليد بن عقبة دخل المسجد وابن مسعود وحذيفة وأبو موسى في المسجد فقال الوليد : إن العيد قد حضر فكيف أصنع ، فقال ابن مسعود : يقول الله أكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو الله ، ثم يكبر ويحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. الخ رواه الطبراني ، وهو حديث صحيح مخرج في الإرواء وغيره .


    القراءة في صلاة العيد:

    يستحب أن يقرأ الإمام في صلاة العيد بـ ( ق ) و ( اقتربت الساعة ) كما في صحيح مسلم

    أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الأَضْحَى وَالْفِطْرِ فَقَالَ كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ وَاقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ . " صحيح مسلم 891

    وأكثر ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بسبح والغاشية كما كان يقرأ بهما في الجمعة

    فقد جاء عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْعِيدَيْنِ وَفِي الْجُمُعَةِ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ . " صحيح مسلم 878

    وقال سمرة رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في العيدين ( سبح اسم ربك الأعلى ) و (هل أتاك حديث الغاشية ) رواه أحمد وغير وهو صحيح الإرواء 3/116

    الصلاة قبل الخطبة :

    من أحكام العيد أن الصلاة قبل الخطبة كما ثبت في مسند أحمد من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى قَبْلَ الْخُطْبَةِ فِي الْعِيدِ ثُمَّ خَطَبَ ." مسند أحمد 1905 والحديث في الصحيحين

    ومما يدلّ على أن الخطبة بعد الصلاة حديث أبي سعيد رضي الله عنه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ، ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإذا كان يريد أن يقطع بعثاً قطعه ، أو يأمر بشيء أمر به ،

    قال أبو سعيد : فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع

    فخطب قبل الصلاة ، فقلت له : غيرتم والله . فقال : يا أبا سعيد قد ذهب ما تعلم ، فقلت : ما أعلم والله خير مما لا أعلم ، فقال : إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة ، فجعلنها قبل الصلاة . رواه البخاري 956

    - الرخصة في الإنصراف أثناء الخطبة لمن أراد

    عن عبد الله بن السائب قال : شهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة

    قال : إنا نخطب فمن أحب أن يجلس للخطبة فليجلس ومن أحب أن يذهب فليذهب . إرواء الغليل 3/96

    - عدم المبالغة في تأخيرها :

    خرج عبد الله بن بُشر ، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم مع الناس في يوم الفطر عيد الفطر أو أضحى فأنكر إبطاء الإمام ، وقال انا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قد فرغنا ساعتنا هذه وذلك حين التسبيح . رواه البخاري معلقا مجزوما به

    النافلة في المصلى:

    لا نافلة قبل صلاة العيد ولا بعدها كما جاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم العيد فصلى ركعتين لم يصل قبلهما ولا بعدهما . " سنن أبي داود 1159

    وهذا إذا كانت الصلاة في المصلى أو في مكان عام وأما إن صلى الناس العيد في المسجد فإنه يصلي تحية المسجد إذا دخله قبل أن يجلس .

    إذا لم يعلموا بالعيد إلا من الغد :


    عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار قالوا : غُمّ علينا هلال شوال فأصبحنا صياماً ، فجاء ركب من آخر النهار فشهدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم رأوا الهلال بالأمس فأمر الناس أن يفطروا من يومهم وأن يخرجوا لعيدهم من الغد رواه الخمسة ، صحيح : الإرواء 3/102 .

    ومن فاتته صلاة العيد فالراجح أنه يجوز له قضاؤها ركعتين .

    شهود النساء صلاة العيد

    عَنْ حَفْصَةَ رضي الله عنها قَالَتْ كُنَّا نَمْنَعُ عَوَاتِقَنَا أَنْ يَخْرُجْنَ فِي الْعِيدَيْنِ فَقَدِمَتْ امْرَأَةٌ فَنَزَلَتْ قَصْرَ بَنِي خَلَفٍ فَحَدَّثَتْ عَنْ أُخْتِهَا وَكَانَ زَوْجُ أُخْتِهَا غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثِنْتَيْ عَشَرَةَ غَزْوَةً وَكَانَتْ أُخْتِي مَعَهُ فِي سِتٍّ قَالَتْ كُنَّا نُدَاوِي الْكَلْمَى وَنَقُومُ عَلَى الْمَرْضَى فَسَأَلَتْ أُخْتِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعَلَى إِحْدَانَا بَأْسٌ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا جِلْبَابٌ أَنْ لا تَخْرُجَ قَالَ لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا وَلْتَشْهَد الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا قَدِمَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ سَأَلْتُهَا
    أَسَمِعْتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ بِأَبِي نَعَمْ وَكَانَتْ لا تَذْكُرُهُ إِلا قَالَتْ بِأَبِي سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَخْرُجُ الْعَوَاتِقُ وَذَوَاتُ الْخُدُورِ أَوْ الْعَوَاتِقُ ذَوَاتُ الْخُدُورِ وَالْحُيَّضُ وَلْيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ الْمُصَلَّى . صحيح البخاري 324

    قوله : ( عواتقنا ) العواتق جمع عاتق وهي من بلغت الحلم أو قاربت , أو استحقت التزويج , أو هي الكريمة على أهلها , أو التي عتقت عن الامتهان في الخروج للخدمة , وكأنهم كانوا يمنعون العواتق من الخروج لما حدث بعد العصر الأول من الفساد , ولم تلاحظ الصحابة ذلك بل رأت استمرار الحكم على ما كان عليه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم .

    قوله : ( وكانت أختي ) فيه حذف تقديره قالت المرأة وكانت أختي . قوله : ( قالت ) أي الأخت ,

    قوله : ( من جلبابها ) .. أي تعيرها من ثيابها ما لا تحتاج إليه .

    قوله : ( وذوات الخدور ) بضم الخاء المعجمة والدال المهملة جمع خدر بكسرها وسكون الدال , وهو ستر يكون في ناحية البيت تقعد البكر وراءه ,

    ( فالحيّض ) : هو بضم الحاء وتشديد الياء المفتوحة جمع حائض أي البالغات من البنات أو المباشرات بالحيض مع أنهم غير طاهرات

    قوله : ( ويعتزل الحيض المصلى ) قال ابن المنيِّر : الحكمة في اعتزالهن أن في وقوفهن وهن لا يصلين مع المصليات إظهار استهانة بالحال . فاستحب لهن اجتناب ذلك .

    وقيل سبب منع الحُيّض من المصلى .. الصيانة والاحتراز من مقارنة النساء للرجال من غير حاجة ولا صلاة ,
    وقيل : لئلا يؤذين غيرهن بدمهن أو ريحهن .

    وفي الحديث الحث على حضور العيد لكل أحد , وعلى المواساة والتعاون على البر والتقوى ، وأن الحائض لا تهجر ذكر الله ولا مواطن الخير كمجالس العلم والذكر سوى المساجد , وفيه امتناع خروج المرأة بغير جلباب .

    وفي هذا الحديث من الفوائد أن من شأن العواتق والمخدرات عدم البروز إلا فيما أذن لهن فيه . وفيه استحباب إعداد الجلباب للمرأة , ومشروعية عارية الثياب . واستدل به على وجوب صلاة العيد .. وروى ابن أبي شيبة أيضا عن ابن عمر أنه كان يخرج إلى العيدين من استطاع من أهله .

    وقد صرح في حديث أم عطية بعلة الحكم وهو شهودهن الخير ودعوة المسلمين ورجاء بركة ذلك اليوم وطهرته .

    وقال الترمذي رحمه الله في سننه بعد أن ساق حديث أم عطية : وَقَدْ ذَهَبَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِلَى هَذَا الْحَدِيثِ وَرَخَّصَ لِلنِّسَاءِ فِي

    الْخُرُوجِ إِلَى الْعِيدَيْنِ وَكَرِهَهُ بَعْضُهُمْ وَرُوِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُ قَالَ أَكْرَهُ الْيَوْمَ الْخُرُوجَ لِلنِّسَاءِ فِي الْعِيدَيْنِ فَإِنْ أَبَتِ الْمَرْأَةُ

    إِلا أَنْ تَخْرُجَ فَلْيَأْذَنْ لَهَا زَوْجُهَا أَنْ تَخْرُجَ فِي أَطْمَارِهَا الْخُلْقَانِ وَلا تَتَزَيَّنْ فَإِنْ أَبَتْ أَنْ تَخْرُجَ كَذَلِكَ فَلِلزَّوْجِ أَنْ يَمْنَعَهَا عَنْ الْخُرُوجِ

    وَيُرْوَى عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ لَوْ رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحْدَثَ النِّسَاءُ لَمَنَعَهُنَّ الْمَسْجِدَ كَمَا مُنِعَتْ نِسَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيُرْوَى عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ كَرِهَ الْيَوْمَ الْخُرُوجَ لِلنِّسَاءِ إِلَى الْعِيدِ الترمذي 495

    وقد أفتت بالحديث المتقدم أم عطية رضي الله عنها بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة كما في هذا الحديث ولم يثبت عن أحد من الصحابة مخالفتها في ذلك ,
    وأما قول عائشة " لو رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء لمنعهن المساجد " فلا يعارض ذلك ( ما دامت المرأة تخرج بالشروط الشرعية ) ..
    والأولى أن يخص السماح بالخروج بمن يؤمن عليها وبها الفتنة ولا يترتب على حضورها محذور ولا تزاحم الرجال في الطرق ولا في المجامع .

    ويجب على الرجل تفقد أهله عند خروجهن للصلاة ليتأكد من كمال حجاب النساء ، فهو راع ومسؤول عن رعيته ، فالنساء يخرجن تفلات غير متبرجات ولا متطيبات ،
    والحائض لا تدخل المسجد ولا المصلى ويمكن أن تنتظر في السيارة مثلاً لسماع الخطبة .


    آداب العيد:

    الاغتسال:

    من الآداب الاغتسال قبل الخروج للصلاة فقد صح في الموطأ وغيره أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يَغْدُوَ إِلَى الْمُصَلَّى . الموطأ 428

    وصح عن سعيد بن جبير أنه قال : (سنة العيد ثلاث المشي والاغتسال والأكل قبل الخروج ) ، وهذا من كلام سعيد بن جبير ولعله أخذه عن بعض الصحابة.

    وذكر النووي رحمه الله اتفاق العلماء على استحباب الاغتسال لصلاة العيد .

    والمعنى الذي يستحب بسببه الاغتسال للجمعة وغيرها من الاجتماعات العامة موجود في العيد بل لعله في العيد أبرز .

    الأكل قبل الخروج :

    من الآداب ألا يخرج في عيد الفطر إلى الصلاة حتى يأكل تمرات لما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ .. وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . البخاري 953

    وإنما استحب الأكل قبل الخروج مبالغة في النهي عن الصوم في ذلك اليوم وإيذانا بالإفطار وانتهاء الصيام .
    وعلل ابن حجر رحمه الله بأنّ في ذلك سداً لذريعة الزيادة في الصوم ، وفيه مبادرة لامتثال أمر الله . فتح 2/446 ومن لم يجد تمرا فليفطر على أي شيء مباح .

    وأما في عيد الأضحى فإن المستحب ألا يأكل إلا بعد الصلاة من أضحيته .

    التكبير يوم العيد :

    وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .

    وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين ، قالا : نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .

    وصح عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : ( كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى ) قال وكيع يعني التكبير إرواء 3/122

    وروى الدارقطني وغيره أن ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى ، ثم يكبر حتى يخرج الإمام .
    وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا . إرواء 2/121

    ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمرا مشهورا جدا عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة وعبدالرزاق والفريابي في كتاب ( أحكام العيدين ) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول: ( ألا تكبرون ) وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول : ( كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام ) .

    ووقت التكبير في عيد الفطر يبتدئ من ليلة العيد إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد .

    صفة التكبير

    ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .

    ورأى المحاملي بسند صحيح أيضاً عن ابن مسعود : الله أكبر كبيراً الله أكبر كبيراً الله أكبر وأجلّ ، الله أكبر ولله الحمد . الإرواء 3/126


    التهنئة :

    ومن آداب العيد التهنئة الطيبة التي يتبادلها الناس فيما بينهم أيا كان لفظها مثل قول بعضهم لبعض :
    تقبل الله منا ومنكم أو عيد مبارك وما أشبه ذلك من عبارات التهنئة المباحة .

    وعن جبير بن نفير ، قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض ، تُقُبِّل منا ومنك . ابن حجر إسناده حسن ، الفتح 2/446

    فالتهنئة كانت معروفة عند الصحابة ورخص فيها أهل العلم كالإمام أحمد وغيره وقد ورد ما يدل عليه من مشروعية التهنئة بالمناسبات وتهنئة الصحابة بعضهم بعضا عند حصول ما يسر مثل أن يتوب الله تعالى على امرئ فيقومون بتهنئته بذلك إلى غير ذلك .

    ولا ريب أن هذه التهنئة من مكارم الأخلاق ومحاسن المظهر الاجتماعية بين المسلمين .

    وأقل ما يقال في موضوع التهنئة أن تهنئ من هنأك بالعيد ، وتسكت إن سكت كما
    قال الإمام أحمد رحمه الله : إن هنأني أحد أجبته وإلا لم أبتدئه .

    التجمل للعيدين
    عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه
    عن عبد الله بن عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ أَخَذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هَذِهِ تَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالْوُفُودِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لا خَلاقَ لَهُ .. رواه البخاري 948

    وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم عمر على التجمل لكنه أنكر عليه شراء هذه الجبة لأنها من حرير.

    وعن جابر رضي الله عنه قال : كان للنبي صلى الله عليه وسلم جبة يلبسها للعيدين ويوم الجمعة . صحيح ابن خزيمة 1765

    وروى البيهقي بسند صحيح أن ابن عمر كان يلبس للعيد أجمل ثيابه .

    فينبغي للرجل أن يلبس أجمل ما عند من الثياب عند الخروج للعيد .

    أما النساء فيبتعدن عن الزينة إذا خرجن لأنهن منهيات عن إظهار الزينة للرجال الأجانب وكذلك يحرم على من أرادت الخروج
    أن تمس الطيب أو تتعرض للرجال بالفتنة فإنها ما خرجت إلا لعبادة وطاعة أفتراه يصح من مؤمنة أن تعصي من خرجت لطاعته وتخالف أمره بلبس الضيق والثوب الملون الجذاب الملفت للنظر أو مس الطيب ونحوه .



    حكم الاستماع لخطبة العيد

    قال ابن قدامة رحمه الله في كتابه الكافي ص 234 .

    فإذا سلم خطب خطبتين كخطبتي الجمعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، ويفارق خطبتي الجمعة في أربعة أشياء ..
    ثم قال :-

    ا : أنهما سنة لا يجب استماعهما ولا الإنصات لهما ، لما روى عبد الله بن السائب قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العيد ، فلما قضى الصلاة قال : ( إنا نخطب من أراد أن يجلس للخطبة فليجلس ، ومن أحب أن يذهب فليذهب ) .

    وقال النووي رحمه الله في كتابه المجموع شرح المهذب ص 23 :

    ويستحب للناس استماع الخطبة ، وليست الخطبة ولا استماعها شرطاً لصحة صلاة العيد ،
    لكن قال الشافعي : لو ترك استماع خطبة العيد أو الكسوف أو الاستسقاء أو خطب الحج أو تكلم فيها أو انصرف وتركها كرهته ولا إعادة عليه .

    وفي الشرح الممتع على زاد المستنقع للشيخ ابن عثيمين 5/192 :

    قوله : ( كخطبتي الجمعة ) أي يخطب خطبتين على الخلاف الذي أشرنا إليه سابقاً ، كخطبتي الجمعة في الأحكام حتى في تحريم الكلام ، لا في وجوب الحضور ، فخطبة الجمعة يجب الحضور إليها
    لقوله تعالى : ( يا آيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) وخطبتا العيد لا يجب الحضور إليهما ، بل للإنسان أن ينصرف ، لكن إذا بقي يجب عليه أن لا يكلم أحداً ، ( كخطبتي الجمعة ) .

    وقال بعض أهل العلم ، لا يجب الإنصات لخطبتي العيدين ، لأنه لو وجب الإنصات لوجب الحضور ، ولحرم الإنصراف ، فكما كان الإنصراف جائزاً .. فالاستماع ليس بواجب .

    ولكن على هذا القول لو كان يلزم من الكلام التشويش على الحاضرين حَرُم الكلام من أجل التشويش ، لا من أجل الاستماع ، بناء على هذا لو كان مع الإنسان كتاب أثناء خطبة الإمام خطبة العيد فإنه يجوز أن يراجعه ، لأنه لا يشوش على أحد . أما على المذهب الذي مشى عليه المؤلف ، فالاستماع واجب ما دام حاضراً .

    الذهاب من طريق والعودة من آخر

    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ رواه البخاري 986

    وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يخرج ماشياً يصلي بغير أذان ولا إقامة ثم يرجع ماشياً من طريق آخر . قيل ليشهد له الطريقان عند الله يوم القيامة ، والأرض تحدّث يوم القيامة بما عُمل عليها من الخير والشرّ . وقيل لإظهار شعائر الإسلام في الطريقين . وقيل لإظهار ذكر الله ، وقيل لإغاظة المنافقين واليهود وليرهبهم بكثرة من معه . وقيل ليقضى حوائج الناس من الاستفتاء والتعليم والاقتداء أو الصدقة على المحاويج أو ليزور أقاربه وليصل رحمه .

    تنبيهات على بعض المنكرات :

    1- بعض الناس يعتقدون مشروعية إحياء ليلة العيد ، ويتناقلون في ذلك حديثا لا يصح ، وهو أن من أحيا ليلة العيد لم يمت قلبه يوم تموت القلوب وهذا الحديث جاء من طريقين ، أحدهما ضعيف والآخر ضعيف جدا ، فلا يشرع تخصيص ليلة العيد بذلك من بين سائر الليالي ، وأما من كان يقوم سائر الليالي فلا حرج أن يقوم في ليلة العيد .

    2- اختلاط النساء بالرجال في بعض المصليات والشوارع وغيرها ، ومن المحزن أن يحدث هذا في أقدس البقاع ؛ في المساجد بل المسجد الحرام ، فإن كثيرا من النساء - هداهن الله - يخرجن متجملات متعطرات ، سافرات ، متبرجات ، ويحدث في المسجد زحام شديد ، وفي ذلك من الفتنة والخطر العظيم ما لا يخفى ، ولهذا لا بد للقائمين على ترتيب صلاة العيد من تخصيص أبواب ومسارات خاصة للنساء وأن يتأخّر خروج الرجال حتى ينصرف النساء .


    يُشرع بعد العيد صيام ستٍ من شوال، فهي مع صيام رمضان عن صيام السنة كلها، قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم
    فاحرص أخي المبارك على ذلك وحُث أهل بيتك صغارًا وكبارًا عليه، فهو خير عظيم.

    نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا وأن يتوب علينا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

    ## ## ##
    تابعونا جزاكم الله خيرا

    ولا تنسونا من صالح دعائكم



    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود مخالفات العيد

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة أبريل 29, 2022 11:02 pm


    ما قبله
    -------
    مخالفات العيد

    ملاحظات ومخالفات يقع فيها البعض يوم العيد ولعلها أن تختفي، إذ أن الخير كله بموافقة الشرع والفطرة، وإن الشر كله بمخالفتهما ومن الملاحظات مايلي :

    أن بعض الناس منذ أن يعلن يله ليلة العيد يشعر بانقضاء العبادة وآثارها وينتظر رمضان القادم حتى يشعر بتلك اللذائذ، وهؤلاء قوم لم يستفيدوا من ثمار الصيام وآثاره التي تعتبر زاداً لهم في طريقهم وسيرهم.

    منذ أن يعلن للناس العيد ينشغل الناس انشغالاً عجيباً، فيغفلون عن إحياء، لست أقول إحياء ليلة العيد؛ وإنما عن صلاة الوتر في ليلة العيد، كم من الناس تسأله: صليت الوتر هذه الليلة؟ قال والله ليلة عيد فانشغلنا في نقل الفطرة وانشغلنا في أمور دنيوية فنسينا.
    تربيت شهراً كاملاً على قيام وركوع وسجود، ما كان ينبغي أن يكون آخر عهدك بالوتر وبقيام الليل هو آخر ليلة من رمضان.

    نوم البعض عن صلاة الفجر يوم العيد، فتراه يغط في نوم عميق لا يستيقظ لصلاة الفجر، وسبحان الله؛ كان سلفنا يجعلون من علامة قبول العبادة بعد العبادة أن يكون الإنسان بعد عبادة أحسن منه قبلها، فمن نام عن صلاة الفجر بأي شيء ختم عبادته، بتشبه ـ نعوذ بالله ـ بالمنافقين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أثقل الصلاة على المنافقين ـ ذكر منها ـ صلاة الفجر، ونعوذ بالله أن نكون من هؤلاء القوم.

    قضاء أيام العيد بمشاهدة الأفلام واستقبال ما يصل إلينا من الخبث والفساد والمعاصي، وهؤلاء ـ نعوذ بالله أن نكون من هؤلاء القوم ـ الذين يودعون رمضان بمعاصي وظلمات، وإنما نسأل الله أن يكون رمضان انطلاقة خير وطاعة واستقامة على دين الله.

    تفريط الناس في صلاة الجماعة يوم العيد والنوم عنها، يوم العيد انطلق إلى المساجد صلاة الظهر؛ أين ذهب الناس؟ لئن كانوا ذهبوا إلى قراهم أو مناطقهم فخير ونور على نور، لكنك ترى السيارات حول المسجد ولم يشهدوا تلك الصلاة، فضلاً عن صلاة العصر، وإن كنت أؤمل خيراً أقول الناس يذهبون ليتزاورا، لكن عدد كبير يغفلون صلاة الجماعة وهذا والله من الخطأ والجهل.

    كم يسرف الآباء والأمهات في يوم العيد أو قبله بقليل، بشراء الملابس وكذلك في تغيير فرش المنزل، وتغير حاجاتهم على وجه العموم، فنقول رويدكم.. كم من المسلمين ربما لا يجد لقمة في يوم العيد؟! كم من المسلمين ربما لا يجدون ملبساً يلبسونه؟! كم من المسلمين لا يجدون ما يفترشون إلا الأرض؟! وأنت في كل سنة تغير وتجدد وهكذا!! كان الأولى أن يصرف شيء منه في أمور يستفاد منه يوم القيامة بصدقة وإحسان.

    سفر بعض الشباب إلى بلاد الكفر، وقد نبهت عليه، انطلق إلى المطارات لترى تذاكر الشباب إلى أين يذهبون؟! لئن كانوا إلى مكة والمدينة أو بيت المقدس أو إلى مواطن فهنيئاً له، وسله إلى أين تذهب؟ نقول إلى الله المشتكى في حال أولئك القوم، ومن الناس من ينطلق هو عائلته إلى بلاد فتصبحه متبرجة سافرة تنطلق هنا وهناك! تسأل.. ذلك من الترفيه يقولون!!! نقول رويدكم فإن هذا ليس من الأمور الجائزة؛ بل هو من الأمور المحرمة.

    إغفال صلة الأرحام في هذا اليوم المبارك، ويمكن للإنسان أن يحضر اجتماع عائلته ويسلم على القاصي والداني، ويبارك لهم في الشهر ويحفهم بدعوات طيبة لعله أن يكون هو وإياهم من المقبولين.

    ربما هذه الأيام نرى جشعاً من التجار في رفع الأسعار وغيرها، نقول رويدكم فإن هذا الموسم موسم خير وإن كنا نقول موسم تجارة لكن ينبغي للإنسان أن لا يبالغ وأن لا يرفع هذه الأسعار.

    التكبير الجماعي بصوت واحد فيُكبر ثم يُكبرون خلفه، فإن المشروع الذكر والتكبير والتهليل والتحميد لكنه ليس بالصورة الجماعية، إذ أنه لم يرد عن السلف ذلك والخير كله باتباعهم.

    تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر، فيقول قائلهم: نُعايد موتانا، وهذا لا أصل له، بل الدعاء لهم في كل وقت ولم يرد حديث في زيارة المقابر يوم العيد.

    خروج بعض النساء والفتيات في يوم العيد إلى صلاة العيد بزينة ملفتة أو عطر وهذا لا يجوز.

    اجتماع بعض الناس يوم العيد على لهو محرم وعبث وإيذاء للمسلمين وليس هذا من الشعائر.


    اعتقاد بعض الحريصين على إحياء ليلة العيد بالعبادة ويتناقلون أحاديث مكذوبة في هذا المجال.

    تساهل بعض النساء في الحشمة والستر.

    الإسراف في موائد العيد وخروجها عند البعض عن المعقول.

    عدم الاستفادة من باقي موائد العيد، بحيث تُهان عند البعض بوضعها في مكان غير مناسب، والواجب على الجميع إعدادها وتوصيلها إلى الفقراء والمساكين، فهم بانتظارها.

    بعض الناس يتهاون في صلاة العيد ويحرم نفسه الأجر والثواب ودعاء المسلمين.


    العبث من الأطفال والمراهقين بالألعاب النارية التي تؤذي الناس وكم جرّت هذه الألعاب من مصائب وحوادث،
    وذلك بحجة الترويح فكم تضرر بها من أناس وذهب خلالها من الأموال، فهي تجاوزت حدود المعقول عند البعض،
    فعلى الأولياء الرعاية لهؤلاء وعدم إغداق الأموال لهم في هذا المجال والإشراف على لهوهم ومرحهم حتى لا يحصل ما لا تحمد عُقباه.

    مصافحة المرأة الأجنبية:
    وهذا الأمر محرّم شرعًا في العيد وفي غيره، وبعض الناس يعتقدون -عندما يزورون أقاربهم- أنّ مصافحة قريباتهم من الأجنبيّات جائز على سبيل التحية والسلام كون هذا اليوم يوم عيد، ويجب عليهم أن يسلموا على قريباتهم عن طريق المصافحة، وهذا خطأ ويحرم شرعًا.

    تقبيل المرأة الأجنبية:
    فإذا كانت مصافحة الأجنبية مُحرَّمةً فمن باب أولى أن يكون تقبيلها حرامًا بائن الحرمانيّة ولو كان ذلك من دون شهوة

    مخالفات النساء في العيد


    المخالفة الأولى : المبالغة والإسراف في سعر تجهيزات وزينة العيد ، فربما أنفقت أحداهن آلاف مؤلفة فقط على الصالونات ! ناهيكم عن سعر الملابس والاكسسوارات

    المخالفة الثانية : لبس الملابس المحرمة سواء أكانت كاشفة أو ضيقة أو ملفتة فاتنة ، بل البعض تتفنن في ذلك ، وأما العباءة فتحتاج عباءة أخرى لتسترها عند بعضهن

    المخالفة الثالثة : الخروج متعطرات والمرور بمجامع الرجال والأماكن العامة ؛ ولا يخفى أن المرأة إن خرجت متعطرة ليجد الرجال ريحها فهي زانية

    المخالفة الرابعة : قصات الشعر التي يشابهن بها الكافرات والفاجرات كقصة الديك وغيرها

    المخالفة الخامسة : مخالطة الرجال ومزاحمتهم في المراكز التجارية والحدائق العامة مع التبرج والتكشف ، ومصافحة الرجال الأجانب
    المخالفة السادسة : كثرة الغيبة والنميمة عند الاجتماع في المجالس

    المخالفة السابعة : التساهل في النمص وتوابعه كالتشقير والتاتو ووصلات الشعر والرموش الاصطناعية

    المخالفة الثامنة : التساهل في كشف العورات في الصالونات وعدم التزام حدود عورة المرأة ، وعدم تفريقهن بين العاملة الكافرة والمسلمة في الصالون في مسألة إبداء العورة

    المخالفة التاسعة : حفلات الغناء والرقص التي بدأت تنتشر عند بعض النساء ، مخالفات للدين والحياء والعفة والعادات

    المخالفة العاشرة : نشر الصور في الانتستقرام وكشف مواضع العورة ، والتساهل في عرضها أمام الناس

    ###############################################

    أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجعل هذا الشهر في موازين حسناتنا،

    اللهم إنا نسألك أن تجعل شهرنا شاهداً لنا يوم نلقاك، وشفيعاً لنا بين يديك،

    اللهم اجعل شهرنا تربية لنا على طاعتك واستمرارا على الخير،

    اللهم اجعل شهرنا هذا عزاً ونصراً لأوليائك ولدينك ورفعة لعبادك الصالحين،

    اللهم إنا نسألك أن ترزقنا الطاعات والاستمرار عليها واختم لنا بخاتمة الخير،

    أصلح الله لنا نياتنا وذرياتنا وتقبّل منا صالح أعمالنا وزادنا من فضله وعطائه

    وجعلنا من الصائمين القائمين المقبولين،

    وأعاد علينا رمضان أعوامًا عديدة ونحن في حياة سعيدة

    وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
    ##################################################
    لا تنسونا من صالح دعائكم
    ::

    أحبكم في الله

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 1:16 pm