آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» حكم قراءة التوراة والإنجيل بعد تحريفهما
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110اليوم في 2:54 pm من طرف عبدالله الآحد

» الآيات الناهية عن دعاء غير الله سبحانه وتعالى
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110أمس في 3:16 pm من طرف عبدالله الآحد

» ما جاء في أن دعاء غير الله والإستعاذة بغيره سبحانه شرك أكبر
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:14 pm من طرف عبدالله الآحد

» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110الأحد نوفمبر 24, 2024 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110الأحد نوفمبر 24, 2024 12:53 pm من طرف صادق النور

» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد

» فضل توحيد الله سبحانه
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 52 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 52 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10139 مساهمة في هذا المنتدى في 3412 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 315 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو زكية فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود 38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة أبريل 15, 2022 11:17 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية اﻷبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها
    وروح اﻷرواح وسر بقائها وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله.


    الحمدلله، هذه 38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.

    1- قال رسول الله ﷺ:

    «عليكم بقيام الليل؛ فإنَّهُ دأبُ الصالحينَ قبلكم، وإنَّ قيام الليل قُربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم وتكفيرٌ للسيئات،
    ومطردة للداء عن الجسد».



    ٢- عن عبد الله بن أبي موسى قال:
    قالت لي عائشة رضي الله عنها:

    عليكَ بقيامِ الليل، فإنَّ رسول الله ﷺ كان يقوم إلا أن يمرض فيقرأ قاعدًا.



    ٣- قال عبد الله بن سلام:
    لمّا قدم النبي ﷺ المدينة انجفل النَّاس إليه، وقيل: قدم رسول الله ﷺ، فجئتُ أنظر في النَّاس، فلمَّا تبيَّنتُ وجه رسول الله ﷺ عرفتُ أنَّهُ ليسَ وجه كذَّاب، فكان أول شيء سمعتهُ يتكلم أن قال:

    «يا أيها النَّاس، أفشوا السّلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والنَّاسُ نيام تدخلوا الجنَّة بسلام».



    ٤- قال وهب بن منبه:

    ثلاثٌ من رَوح الدنيا:
    لقيَ الإخوان، وإفطار الصائم، والتهجد من آخر الليل



    ٥- كان النبي ﷺ
    إذا قامَ من اللَّيل يتهجَّدُ قال:

    «اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ قيِّمُ السَّماواتِ والأرضِ وَمَن فيهنَّ، ولكَ الحمدُ لكَ مُلكُ السَّماواتِ والأرضِ وَمَن فيهنَّ،
    ولكَ الحمدُ أنتَ الحقَُّ وَوَعدُكَ الحَقُّ، ولِقاؤُكَ حَقُّ، وقولُكَ حَقُّ، والجنَّةُ حَقُّ، والنَّارُ حَقُّ، والنَّبيونَ حَقُّ،
    ومحمَّدٌ ﷺ حَقُّ، والسَّاعةُ حَقُّ، اللَّهُمَّ لَكَ أسلمتُ، وبِكَ آمنتُ، وعليكَ توكَّلتُ، وإليكَ أنبتُ، وَبِكَ خاصَمتُ، وإليكَ حاكمتُ،
    فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنتَ المُقَدَِمُ وَأنتَ المُؤخِر، لا إله إلَّا أنت "أو لا إله غيرك"».



    ٦- عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
    بِتُّ عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله ﷺ يصلي من الليل، وكان من دعائه:
    «اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، ومن فوقي نورًا،
    ومن تحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وأعظم لي نورًا».



    ٧- عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال:
    قام النبي ﷺ بآية حتى أصبح يرددها، والآية:
    ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾


    ٨- عن صفوان بن سليم قال:

    قام تميم الداري في المسجد بعد أن صلَّى العشاء فمر بهذه الآية: ﴿وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ﴾ فما خرج منها حتى سُمِعَ أذانُ الصبح.



    ٩- عن أبو بكر بن أبي عيَّاش قال:
    سمعتُ أبا إسحاق السبيعي يقول:

    «ذهَبت الصَّلاةُ مِنّي وضَعُفت ورق عظمي؛ إني اليومَ أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران!».



    ١٠- عن أبي الأحوص قال:
    قالت جارية ابنة لجار منصور:

    يا أبة أين الخشبة التي كانت في سطح منصور؟ قال: يا بُنيَّة ذاك منصور كان يقوم الليل.



    ١١- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
    كان رسول الله ﷺ إذا قامَ من الليل يشوصُ فاهُ بالسِّواك.


    ١٢- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال:
    قام النبي ﷺ حتى تورَّمت قدماه، فقيل: يا رسول الله قد غفرَ الله لك ما تقدَّمَ من ذنبك وما تأخر.
    قال: «أفلا أكونُ عبدًا شكورًا؟».


    ١٣- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
    عن النبي ﷺ قال:

    «إذا استيقظ الرَّجُلُ مِن الليل وأيقظَ امرأته فصلَّيَا ركعتينِ كُتِبَا من الذَّاكرين اللهَ كثيرًا والذَّاكرات».



    ١٤- عن أبي هريرة رضي الله عنه
    عن النبي ﷺ قال:

    «إنَّ أفضل الصَّلاة بعد المفروضة في جوف الليل».



    ١٥- قال الضحَّاك بن مزاحم:

    شرَفُ المؤمن صلاتهُ في جوف الليل، وعِزّهُ استغناؤه عن النَّاس.



    ١٦- عن الأغر أبي مسلم قال:
    اشهد على أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، أنهما شهدا على رسول الله ﷺ أنه قال:
    «إن الله تعالى يهبط إذا ذهب ثلث الليل الأول وبقي ثلث الليل فيقول: هل من سائلٍ فيُعطى؟
    هل من تائبٍ فيُتاب عليه؟ هل من مستغفرٍ من ذنب؟».



    ١٧- عن جابر رضي الله عنه قال:
    سمعت النبي ﷺ يقول:

    «إن في اللَّيلِ لساعةً، لا يوافقُها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله فيها خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاهُ إيَّاهُ، وذلك كلَّ ليلة»



    ١٨- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يرفع صوته طورًا ويخفض طورًا.


    ١٩- عن ابن أبي الزناد، عن أبيه قال:
    كنتُ أخرجُ من السَّحر إلى مسجد النبي ﷺ فلا أمرُّ ببيت إلا وفيه قارئ.



    ٢٠- قال الدمشقي:

    ربما كان المطر وقرَّاءُ القرآن من الليل يقرءون، فلا ندري أيُّ الصوتين أرفع المطر أم قراءة القرآن؟.



    ٢١- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:

    قيل يا رسول الله، إنَّ فلانًا نام البارحة حتى أصبح.
    قال: «بالَ الشيطانُ في أُذُنِهِ».


    ٢٢- عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال:

    كان تميم الداري إذا قام من الليل دعا بسواكه ودعا بطيبٍ، ولَبِسَ حلَّة كان لا يلبسُها إلا إذا قام من الليل يتهجد.



    ٢٣- عن عبادة بن الصامت قال:
    قال رسول الله ﷺ:

    «من تعَارَّ من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،
    سبحان الله والحمدلة لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله،
    ثم دعا: ربِّ اغفر لي غُفِرَ له» أو قال: «دعا استجيب له، فإن قام فتوضأ ثم صلَّى قُبِلَت صلاتُهُ».



    ٢٤- عن معاوية بن إسحاق قال:
    لقيت سعيد بن جبير عند الميضأة بمكة، فرأيته ثقيل اللسان فقلت له: مالي أراك ثقيل اللسان؟ قال: قرأت القرآن البارحة مرتين ونصف.



    ٢٥- عن عطية قال:

    أدركت المُصلّين ومنهم من له العروة يُدخِلُ فيها يده، فإذا نَعَسَ استرخت يده فأوجعه، ومنهم المتوسِّد شماله أو يمينه فإذا أخدرت نهض إلى صلاته، ومنهم من يجهل المهراس تحت فراشه فإذا أوجعه قام إلى صلاته.



    ٢٦- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله ﷺ:

    «يَعقِدُ الشيطانُ على قافية رأسِ أحدِكم ثلاثَ عُقَد إذا هو نام، فإذا استيقظ فذكر الله عزَّ وجلَّ انحلَّت عُقدةٌ، فإن توضأ انحلَّت عُقدةٌ، فإن صلَّى انحلت العُقَدُ كلُّها، وأصبحَ نشيطًا طيِّبَ النَّفسِ، وإلا أصبحَ خبيثَ النَّفسِ كسلانَ».



    ٢٧- عن عائشة رضي الله عنها قال:
    فقدت رسول الله ﷺ من مضجعه
    فقمت ألتمسه بيدي، فوقعن يداي على قدميه فأصابتهما وهو ساجد، فسمعته يقول:

    «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك».


    ٢٨- عن عبيد بن عمير
    أنه كان إذا دخل الشتاء قال:

    يا أهل القرآن!
    طالَ الليلُ لصلاتكم، وقَصُرَ النهارُ لصيامكم، فاغتنموا.



    ٢٩- عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ قال:
    سمعت رسول الله ﷺ يقول:

    «ما من عبدٍ سجَدَ لله سجدة إلا رفعَهُ بها درجة وحطَّ عنهُ بها خطيئة».



    ٣٠- عن عبدالله بن عمرو بن العاص
    أن رسول الله ﷺ قال:

    «خيرُ الصيام صيام داود، كان يصومُ نصف الدهر، وخيرُ الصَّلاة صلاة داود، كان يرقد نصف الليل الأول، ويصلي آخر الليل حتى إذا بقي سدس الليل رقده».



    ٣١- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

    إذا رأيتُم الرَّجُلَ يُضيِّعُ الصًّلاة فهو واللهِ لغيرها مِن حقِّ اللهِ أشدُّ تضييعًا.



    ٣٢- قال الحسن البصري:

    يا ابن آدم ماذا يَعِزُّ عليكَ مِن أمرِ دينكَ إذا هانت عليكَ صلاتُك؟!.



    ٣٣- قال يحيى بن وثاب:

    كان عبدالله بن الزبير يسجُدُ حتى تجيء العصافيرُ فتقعُ على ظهرهِ، ما تحسب إلا أنَّهُ جذم حائط.



    ٣٤- قال قتادة:
    كان يُقال:

    قلَّ ما ساهرٌ بالليلِ منافق!

    قلتُ: أي أنَّ المنافق لا يستطيعُ قيام الليل حيثُ لا يَراهُ أحد.
    فمِن علامات الصدق والإيمان: عبادة السر.



    ٣٥- عن أنس رضي الله عنه
    أن رسول الله ﷺ أبصر حبلًا ممدودًا،
    فقال: «ما هذا؟»
    فقالوا: لفلانة تُصلِّي مِن الليل فإذا غُلِبَت تعلَّقت.
    قال: «فلتُصلِّ ما عقِلت، فإذا غُلِبت فلتنم».



    ٣٦- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    قال رسول الله ﷺ:

    «إذا قامَ أحدُكم يصلّي مِن الليل، فليُصلِّ ركعتين خفيفتين يفتتح بهما صلاته».



    37- عن يزيد ابن نمران قال:

    قام عمر خطيبًا فقال:
    واللهِ إنَّ الرَّجُلَ ليشيب عوارضه في الإسلام لا يأتي الله بصلاة تامة، فقام إليه رجل يسأله، فأشار إليه بيده أن اجلس،
    ثم قال عمر: اللهم لا يتم ركوعها ولا سجودها، ولا خشوعها ولا رغبتها ولا رهبتها.


    ٣٧- قال القاسم بن محمد:

    خصلتان كانتا في النَّاس ذهبتا منهم:
    الجودُ بما رزقهم الله، وقيامُ الليل.

    ^^^ ^^^ ^^^^

    اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ أَطَعْنَاكَ فِي أَحَبِّ الأشْيَاءِ إِلَيْكَ أَنْ تُطَاعَ فِيْهِ ، الإيمَانِ بِكَ ، وَالإِقْرَارِ بِكَ ، وَلَمْ نَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الأَشْيَاءِ أَنْ تُعْصَى فِيْهِ ؛ الكُفْرِ وَالجَحْدِ بِكَ ، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَنَا مَا بَيْنَهُمَا .

    اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ ، وما أنت أعلم به مني ، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْـتَ .

    رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ .

    اللهم آآآمين
    ***************
    لا تنسونا من صالح دعائكم





    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس البغدادي القرشي

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة أبريل 15, 2022 11:24 pm



    عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس القرشي( الملقب بأبي الدنيا ) ، مولاهم البغدادي ، المؤدب ، صاحب التصانيف السائرة من موالي بني أمية .

    ولد سنة ثمان ومائتين .

    وأقدم شيخ له سعيد بن سليمان سعدويه الواسطي .

    وسمع من : علي بن الجعد ، وخالد بن خداش ، وعبد الله بن خيران ، صاحب المسعودي ، وطبقتهم .

    وقد جمع شيخنا أبو الحجاج الحافظ أسماء شيوخه على المعجم ، وهم خلق كثير ، فمنهم : أحمد بن إبراهيم الدورقي ، وأحمد بن جناب ، وأحمد بن حاتم الطويل ، وأحمد ابن عبدة الضبي ، وأحمد بن عمران الأخنسي .

    وأحمد بن عيسى المصري ، وأحمد بن محمد بن أيوب ، وأحمد بن محمد البرتي وأحمد بن منيع ، وأحمد بن زياد سبلان ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ، وإبراهيم بن أورمة ، وهو أصغر منه ، وإسحاق بن أبي إسرائيل .

    وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني ، وإسماعيل القاضي ، وتأخر بعده ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي [ ص: 398 ] كريمة ، وإسماعيل بن عيسى العطار ، وبسام بن يزيد النقال ، وبشار بن موسى ، وبشر بن الوليد الكندي ، وحاجب بن الوليد ، والحارث بن سريج النقال .

    والحارث بن أبي أسامة ، رفيقه ، والحكم بن موسى ، وخالد بن خداش ، وخلف بن سالم المخرمي ، وخلف بن هشام البزار ، وداود بن رشيد ، وداود بن عمرو الضبي ، والربيع بن ثعلب ، وزهير بن حرب ، وسريج بن يونس .

    وسعيد بن زنبور الهمداني ، وسعيد بن سليمان المخرمي الأحول ، وسعيد بن سليمان سعدويه ، وسعيد بن محمد الجرمي ، وسليمان بن أيوب صاحب البصري ، وسويد بن سعيد ، وعبد الله بن خيران ، وعبد الله بن عون الخراز .

    وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الأعلى بن حماد ، وعبد الصمد بن يزيد مردويه ، وعبد العزيز بن بحر ، وعبد المتعالي بن طالب ، وأبو نصر بن عبد العزيز التمار ، وعبيد الله القواريري .

    وعبيد الله العيشي ، وعلي بن الجعد ، وعمار بن نصر ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وهو من قدماء شيوخه ، وكامل بن طلحة ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن جعفر المدائني ، عن حمزة الزيات في " اصطناع المعروف " .

    ومحمد بن زياد بن الأعرابي ، ومحمد بن سعيد الكاتب ، ومحمد بن سلام الجمحي ، ومحمد بن الصباح الدولابي ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي ، ومحمد بن عاصم ، صاحب الخان ، حدثه عن : حريز بن عثمان ، وعن كثير بن سليم ، ومحمد بن عباد المكي .

    ومحمد بن عبد الواهب الحارثي ، ومحمد بن عبيد والده ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى الأنصاري ، ومحمد بن يونس الكديمي ، [ ص: 399 ] ومحمود بن الحسن الوراق ، من نظمه ، ومحمود بن محمد بن محمود بن عدي بن ثابت بن قيس بن الخطيم الظفري ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ومهدي بن حفص ، وموسى بن محمد بن حيان البصري ، والنضر بن طاهر البصري ، ونعيم بن الهيصم .

    وهارون بن معروف ، والهيثم بن خارجة ، ويحيى بن أيوب العابد ، ويحيى بن درست القرشي ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن عبدويه ، صاحب شعبة ، ويحيى بن يوسف الزمي وأبو بلال الأشعري مرداس ، وأبو عبيدة بن فضيل بن عياض .

    ويروي عن خلق كثير لا يعرفون ، وعن طائفة من المتأخرين ، كيحيى بن أبي طالب ، وأبي قلابة الرقاشي ، وأبي حاتم الرازي ، ومحمد بن إسماعيل الترمذي ، وعباس الدوري ، لأنه كان قليل الرحلة ، فيتعذر عليه رواية الشيء ، فيكتبه نازلا وكيف اتفق .

    وتصانيفه كثيرة جدا ، فيها مخبآت وعجائب .

    حدث عنه : الحارث بن أبي أسامة ، أحد شيوخه ، وابن أبي حاتم ، وأحمد بن محمد اللنباني وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد ، والحسين بن صفوان البرذعي .

    وأحمد بن خزيمة ، وأبو جعفر عبد الله بن برية الهاشمي ، وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ، وعيسى بن محمد الطوماري ، وأبو علي أحمد بن محمد الصحاف ، وأبو العباس بن عقدة ، وأبو سهل بن زياد ، وأحمد بن مروان الدينوري ، وعثمان بن محمد الذهبي .

    [ ص: 400 ] وعلي بن الفرج بن أبي روح ، وإبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسي ، وإبراهيم بن عثمان الخشاب ، بصري ، وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد -ومات قبله- وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي ، وابن أبي حاتم .

    وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، ومحمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الصفار ، وأبو بشير الدولابي ، وأبو جعفر بن البختري ، ومحمد بن أحمد بن خنب البخاري ، وابن المرزبان ، ومحمد بن خلف وكيع ، وآخرون .

    وقد روى عنه ابن ماجه في " تفسيره " .

    وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي ، وقال أبي : هو صدوق .

    وقال الخطيب : كان يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء .

    وقال غيره : كان ابن أبي الدنيا إذا جالس أحدا ، إن شاء أضحكه ، وإن شاء أبكاه في آن واحد ، لتوسعه في العلم والأخبار . .

    قال أحمد بن كامل : كان ابن أبي الدنيا مؤدب المعتضد .

    قال أبو بكر بن شاذان البزاز : حدثنا أبو ذر القاسم بن داود ، حدثني ابن أبي الدنيا ، قال : دخل المكتفي على الموفق ولوحه بيده ، فقال : مالك لوحك بيدك ؟ قال : مات غلامي واستراح من الكتاب . قال : ليس هذا من كلامك ، كان الرشيد أمر أن تعرض عليه ألواح أولاده فعرضت [ ص: 401 ] عليه ، فقال لابنه : ما لغلامك ليس لوحك معه ؟ قال : مات واستراح من الكتاب . قال : وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب ؟ قال : نعم . قال : فدع الكتاب . قال : ثم جئته ، فقال : كيف محبتك لمؤدبك ؟ قلت : كيف لا أحبه ، وهو أول من فتق لساني بذكر الله ، وهو مع ذاك إذا شئت أضحكك ، وإذا شئت أبكاك . قال : يا راشد : أحضر هذا . فأحضرني ، فابتدأت في أخبار الخلفاء ومواعظهم ، فبكى بكاء شديدا . . . . ثم ابتدأت ، فذكرت نوادر الأعراب ، فضحك ضحكا كثيرا ، ثم قال لي : شهرتني شهرتني .

    وقع لي من تصانيف ابن أبي الدنيا : " القناعة " ، " قصر الأمل " ، " مجابي الدعوة " ، " التوكل " ، " الوجل " ، " ذم الملاهي " ، " الصمت " ، " الفرج بعد الشدة " ، " قرى الضيف " ، " من عاش بعد الموت " ، " المحتضرين " ، " المدارة " بفوت ، " محاسبة النفس " ، " ذم المسكر " ، " اليقين " ، " التوبة " ، " الشكر " ، " الموت " ، " القبور " ، " العزلة " ، وأشياء .

    ترتيب مصنفاته على المعجم : كتاب " الأدب " ، " اصطناع المعروف " ، " الأشراف " ، " أخبار ضيغم " ، " إصلاح المال " ، " الأنواء " ، " أخبار الملوك " ، " الأخلاق " ، " الإخوان " ، " الانفراد " ، " أخبار الثوري " ، " الألوية " ، " الأولياء " ، " الأمر بالمعروف " ، " الألحان " ، " الأحزان " ، " أخبار أويس " ، " أخبار معاوية " ،

    " الأضحية " ، " الإخلاص " ، " الأيام والليالي " ، " أهوال القيامة " ، " أعلام النبوة " ، " إنزال الحاجة بالله " ، " أخبار قريش " ، " أخبار [ ص: 402 ] الأعراب " ، " إعطاء السائل " ، " انقلاب الزمان " ، " أعقاب السرور " و " الأحزان والبكاء " .

    " التوبة " ، " التهجد " ، " التفكر والاعتبار " ، " التعازي " ، " تاريخ الخلفاء " ، " التاريخ " ، " تغير الإخوان " " تغيير الزمان " ، " التقوى " ، " تعبير الرؤيا " ، " التشمس " ، " التوكل " .

    " الجوع " ، " الجهاد " ، " الجفاة عند الموت " ، " الجيران " .

    " حسن الظن " ، " الحذر والشفقة " ، " حلم الحكماء " ، " الحلم " ، " حلم الأحنف " ، " حروف خلف " ، " الحوائج " . " الخلفاء " ، " الخافقين " ، " الخمول " ، " الخبز الخاتم " .

    " دلائل النبوة " ، " الدين والوفاء " ، " الدعاء " . " ذم الدنيا " ، " ذم الشهوات " ، " ذم المسكر " ، " ذم البغي " ، " ذم الغيبة " ، " ذم الحسد " ، " ذم الفقر " ، " ذم الرياء " ، " ذم الربا " ، " ذم الضحك " ، " ذم البخل " ، " الذكر " .

    الرهبان " " الرخصة في السماع " ، " الرمي " ، " الرهائن " ، " الرضا " ، " الرقة " .

    " الزهد " ، " الزفير " . " السنة " ، " السخاء " . " الشكر " ، " الشيب " ، " شرف الفقر " .

    " الصمت " ، " الصدقة " ، " صدقة الفطر " ، " الصبر " ، " صفة الجنة " ، " صفة النار " ، " صفة النبي -صلى الله عليه وسلم " ، " الصلاة على النبي " [ ص: 403 ] " الطبقات " ، " الطواعين " .

    " العزلة " ، " العزاء " ، " عقوبة الأنبياء " ، " العقل " ، " العوائد " ، " العقوبات " ، " العيال " ، " العباد " ، " العوذ " ، " العيدين " ، " العلم " ، " عاشوراء " " العفو " ، " عطاء السائل " ، " العمر والشباب " .

    " فضل العباس " ، " الفتوى " ، " الفرج بعد الشدة " ، ، " فضل العشر " ، " فضل رمضان " ، " فضائل علي " ، " فضل لا إله إلا الله " ، " الفوائد " ، " الفنون " ، " فضائل القرآن .

    " القصاص " ، " قضاء الحوائج " ، " قصر الأمل " ، " قرى الضيف " ، " القبور " ، " القناعة " .

    " كرامات الأولياء " .

    " المدارة " ، " من عاش بعد الموت " ، " المحتضرين " ، " المرض والكفارات " ، " الموت " ، " المتمنين " ، " مكائد الشيطان " ، " المطر " ، " المنامات " ، " مقتل علي " ، " مقتل عثمان " ، " مقتل الحسين " ، " مقتل طلحة " ، " مقتل الزبير " ، " مقتل ابن الزبير " ، " مقتل ابن جبير " ، " كتاب المروءة " ، " المجوس " ، " معارض الكلام " ، " المملوكين " ، " المغازي " ، " المنتظم " ، " المناسك " ، " مكارم الأخلاق " ، " مجابي الدعوة " ، " محاسبة النفس " ، " المعيشة " . " النوادر " ، " النوازع " . " الهم والحزن " ، " الهدايا " . [ ص: 404 ] " الورع " ، " الوصايا " ، " الوقف والابتداء " ، " الوجل " ، " اليقين " .
    ...........
    رحم الله الشيخ ونفعنا بعلمه
    ** ** **
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود ذكر بعض من وردت أسماهم في 38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 7:35 am



    تعريف بعض الشخصيات التي ورد ذكرها في مقاله 38 فائده منتقاه من كتاب التهجدوقيام الليل

    :: :: ::
    عبد الله بن أبي موسى

    هو أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري صحابي، وَلَّاهُ النبي محمد على زبيد وعدن، وولاه عمر بن الخطاب على البصرة، وولاه عثمان بن عفان على الكوفة، وكان المُحكّم الذي اختاره علي بن أبي طالب من بين حزبه يوم صفين.

    سيرته

    ينتمي عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عنز بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر إلى قبيلة الأشعريين القحطانية اليمانية.
    قدم أبو موسى الأشعري إلى مكة قبل الإسلام، وحالف أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس.

    أسلم أبو موسى بمكة، ثم رحل إلى قبيلته في اليمن، ثم خرج في بضعة وخمسين رجل من قومه فيهم أخويه أبو رهم وأبو بردة وأمه ظبية بنت وهب العكيّة التي أسلمت وماتت بالمدينة في سفينة، فجرفهم البحر إلى الحبشة، حيث كان جعفر بن أبي طالب وأصحابه مهاجرون، فخرجوا جميعًا في سفينتين متوجهين إلى المدينة المنورة، فوجدوا النبي محمد عائدًا من فتح خيبر،

    فأسهم النبي محمد صل الله عليه وسلم لهم فيمن حضر الفتح، وقال لهم: «لكم الهجرة مرتين. هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إليّ»،
    فكانت غزوة خيبر أول المشاهد التي شهدها أبو موسى الأشعري مع النبي صل الله عليه وسلم.

    شارك أبو موسى بعدئذ في أوطاس التي بعثها النبي صل الله عليه وسلم بعد غزوة حنين قادها أبو عامر الأشعري عم أبي موسى لقتال فلول هوازن بقيادة دريد بن الصمة، فقُتل فيها أبا عامر، وقتل أبو موسى قاتله.

    فدعا لهما النبي صل الله عليه وسلم عند عودته، فقال: «اللهم إغفر لعبيد أبي عامر، ثم قال اللهم إجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك»،
    ثم قال: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مُدخلاً كريمًا».
    وقد استعمله النبي صل الله عليه وسلم مع معاذ بن جبل على زبيد وعدن.

    بعد وفاة النبي صل الله عليه وسلم، شارك أبو موسى في الفتح الإسلامي للشام، وشهد وفاة أبو عبيدة بن الجراح،
    وخطبة عمر بن الخطاب بالجابية. وفي سنة 17 هـ، عزل عمر بن الخطاب المغيرة بن شعبة عن البصرة، وولى أبا موسى، وكتب إليه عمر بالمسير إلى الأهواز، فافتتحها عنوة، وقيل صُلحًا،

    وافتتح أصبهان سنة 23 هـ، كما شارك في فتح تستر والرُها وسميساط وما حولهم. ولما استُخلف عثمان بن عفان بعد مقتل عمر بن الخطاب، عزل عثمان بن عفان أبا موسى عن البصرة، وولّى مكانه عبد الله بن عامر بن كريز.
    فخرج أبو موسى من البصرة وما معه سوى 600 درهم عطاء عياله، وانتقل إلى الكوفة، وأقام بها حتى أخرج أهل الكوفة سعيد بن العاص، وطلبوا من عثمان أن يستعمل أبا موسى عليهم، فاستعمله، وبقى عليها حتى قُتل عثمان، فعزله علي بن أبي طالب عنها.
    ولما اندلعت فتنة مقتل عثمان، اختار أبو موسى الانضمام إلى حزب علي بن أبي طالب، الذي اختاره ليكون مُحكّمًا في جلسة التحكيم التي لجأ إليها الفريقان بعد وقعة صفين.

    اختلفت الروايات في وفاة أبي موسى، فقيل مات سنة 42 هـ، وقيل سنة 44 هـ، وقيل سنة 49 هـ، وقيل سنة 50 هـ، وقيل سنة 52 هـ، وقيل سنة 53 هـ، إلا أن الذهبي وابن الجزري رجحا وفاته في ذي الحجة سنة 44 هـ.
    وكذلك كان خلاف حول مكان وفاته فقيل مات بالثوية على ميل من الكوفة، وقيل مات بمكة.وعن أسرته، فقد عدّ علماء الحديث النبوي من أبنائه الذين رووا عنه الحديث إبراهيم وأبا بكر وأبا بُردة وموسى، ومن زوجاته أم عبد الله وأم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب أم ولده موسى.
    أما هيئته، فقد وُصف بأنه كان قصيرًا، أثط (خفيف اللحية)، خفيف الجسم. ويأخذ الشيعة من أبي موسى موقفًا سلبيًا.

    روايته للحديث النبوي

    عاصر أبو موسى النبي صل الله عليه وسلم لسنوات، وسمع منه الحديث النبوي.

    وقد عدّ له الذهبي 163 حديثًا في مسند بقي بن مخلد، وأحصى له 49 حديثًا في الصحيحين،

    وتفرد البخاري بأربعة منها، ومسلم بخمسة عشر حديثًا. وكان أبو موسى يتهيّب أن يُكتب الحديث على لسانه،
    فقد ذكر ابنه أبو بردة أنه كتب أحاديث عن أبيه، فعرف أبو موسى بذلك، فمحاها، وقال: «خذ كما أخذنا».

    روى عن: النبي صل الله عليه وسلم وأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس وأبي بن كعب وعمار بن ياسر ومعاذ بن جبل.رضوان الله عليهم

    روى عنه: بريدة بن الحصيب وأبو أمامة الباهلي وأبو سعيد الخدري وأنس بن مالك وطارق بن شهاب وسعيد بن المسيب والأسود بن يزيد النخعي وأبو وائل شقيق بن سلمة وزيد بن وهب وأبو عثمان النهدي وأبو عبد الرحمن النهدي ومرذة الطيب وربعي بن حراش وزهدم بن مضرب الجرمي وأسامة بن شريك الثعلبي وعبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث وعياض الأشعري وأبو عبد الرحمن السلمي ومرة بن شراحيل الهمداني وعبد الرحمن بن يزيد النخعي وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وأبو الأحوص عوف بن مالك وأبو الأسود الدؤلي وصفوان بن محرز المازني وحطان بن عبد الله الرقاشي وأولاده إبراهيم وأبو بكر وأبو بردة وموسى وامرأته أم عبد الله وزر بن حبيش وعبيد بن عمير الليثي وقيس بن أبي حازم وأبو رافع الصائغ ومسروق بن أوس الحنظلي وهزيل بن شرحبيل ومرة بن شراحيل الطيب.


    قراءته للقرآن


    حفظ أبو موسى القرآن، وقرأه على النبي صل الله عليه وسلم وقرأه عليه حطان بن عبد الله الرقاشي وأبو رجاء العطاردي وأبو شيخ الهنائي.

    وكان أبو موسى من أطيب الناس صوتًا بالقرآن، حتى قال عنه النبيصل الله عليه وسلم : «لقد أوتي هذا مزمارًا من مزامير آل داود».

    وقال أبو عثمان النهدي: «ما سمعت مزمارًا ولا طنبورًا ولا صنجًا أحسن من صوت أبي موسى الأشعري، إن كان ليصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة، من حسن صوته».

    وقد كان أبو موسى يُقرئ أهل البصرة، ويُفقّههم في الدين، فكان إذا صلى الصبح، استقبل الصفوف رجلاً رجلاً يقرئهم، حتى قال عنه الحسن: «ما أتاها راكب خير لأهلها منه».


    مكانته الدينية



    قال الأسود بن يزيد النخعي: «لم أر بالكوفة أعلم من علي وأبي موسى»،

    وقال مسروق بن الأجدع، وقال مثله الشعبي: «كان القضاء في الصحابة إلى ستة عمر و علي وابن مسعود وأبي وزيد وأبي موسى»،

    وقال صفوان بن سليم: «لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله ﷺ غير هؤلاء عمر وعلي ومعاذ وأبي موسى»،

    وقال ابن المديني: «قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وأبو موسى وزيد بن ثابت»


    ,، ,، ,،

    لا تنسونا من صالح دعائكم



    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود عبد الله بن سلام:

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 7:52 am



    عبد الله بن سلام:

    عبد الله بن سلام بن الحارث , وكان اسمه في الجاهلية حصينا, ويكن بـ (أبو يوسف الإسرائيلي)

    وهو صحابي جليل وكنيته: أبو يوسف، من ذُرِّيـة النبي يوسف من بني إسرائيل.

    قال عنه الذهبي في السير: "الإمام الحَبْر، المشهود له بالجنة، حليف الأنصار، من خواصِّ أصحاب النبي صل الله عليه وسلم ".

    وكان يهوديا من يهود بني قينقاع

    إسلامه

    بدأ النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته لليهود، وجمع اليهود مرة ومرتين وثلاثاً، كان يجمع القبائل بعضها مع بعض أحياناً، وأحياناً يخاطب الأفراد،

    وجاء إليه أناس من بني قينقاع ومن بني النضير ومن بني قريظة، وأول من جاء إليه عبد الله بن سلام رضي الله عنه وأرضاه،

    كان اسمه الحصين بن سلام رضي الله عنه قبل أن يسلم، وسماه الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله وهو من بني قينقاع،

    لما سمع بقدوم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة أراد أن يختبره ليعرف أهو الرسول المذكور في التوراة أو

    غيره؟ فذهب إليه وقال له: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمها إلا نبي: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول ما يأكل أهل الجنة؟

    ومن أين يشبه الولد أباه وأمه؟ فقال : "أخبرني بهنَّ جبريل آنفًا". قال: ذاك عدو اليهود من الملائكة.

    قال: "أمّا أول أشراط الساعة فنار تخرج من المشرق، فتحشر الناس إلى المغرب.

    وأما أول ما يأكله أهل الجنة، فزيادة كبد حوت.

    وأما الشَّبَهُ، فإذا سَبَقَ ماء الرجل نَزَعَ إليه الولد، وإذا سبق ماء المرأة نزع إليها".

    قال: أشهد أنك رسول الله.

    وقال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت; وإنهم إنْ يعلموا بإسلامي بهتوني، فأرسلْ إليهم، فسَلْهُمْ عنِّي.

    فأرسل إليهم.

    فقال: "أي رجل ابن سلام فيكم؟"

    قالوا: حَبْرُنا وابن حبرنا، وعالمنا وابن عالمنا.

    قال: "أرأيتم إن أسلم، تسلمون؟" قالوا: أعاذه الله من ذلك!

    قال: فخرج عبد الله، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله ; وأن محمدًا رسول الله.

    فقالوا: شرُّنا وابن شرِّنا; وجاهلنا وابن جاهلنا.

    يعتقد أن هذه الآية القرآنية نزلت في عبد الله بن سلام عندما أسلم:

    قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (10 ) الأحقاف

    أثر الرسول صل الله عليه وسلم في تربيته


    كان الصحابي الجليل عَبْد اللَّه بْن سلام ممّن أسلم مبكراً، فقد بدأت قصّته مع قدوم النّبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة،

    فلما سمِع بقدوم النّبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة، وعَرَفَ أنّ الناس قد تجمّعوا لاستقباله انطلق معهم، وهو يحمل الثمر الذي كان يقطفه في أرضه،

    فلما نظر إليه عرف أنّ وجهه ليس بوجه كذّاب، ولنَدَع عبد الله بن سلام يروي قصّة لقائه بالنّبي كما في الحديث الذي رواه

    الترمذي: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة انْجَفَلَ النَّاسُ قِبَلَهُ، وَقِيلَ:قد قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ

    اللَّهِ، قَدْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ، ثَلاثًا، فجِئْتُ في النَّاسِ لأَنْظرَ، فلمَّا تَبيَّنْتُ وجْههُ عرَفتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ،

    فكان أوَّلُ شيْءٍ سمعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ"،

    فدنوت منه وشهدتُ أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، فالتفتَ النبي عليه الصلاة والسلام وقال: "ما اسمك؟"

    فقلتُ: الحصين بن سلام، فقال عليه الصلاة والسلام: "بل عبد الله بن سلام"، قلت: نعم، عبد الله بن سلام،

    والذي بعثك بالحق ما أُحبُّ أنّ لي اسماً آخر بعد اليوم.... الحديث.
    فضله

    عن ابن عباس: أن هذه الآية نزلت في ابن سلام، وثعلبة بن سعية، وأسد بن عبيد: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ} الآيتين ?: 113،

    وعن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: ما سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم

    يقول لأحد: إنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام، وفيه نزلت: [color=#993399]{وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ}
    [الأحقاف: 10]

    وعن مصعب بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: "يدخل من هذا الفَجِّ رجلٌ من أهل الجنة"، فجاء ابن سلام

    والآية {وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}، قال مجاهد: هو عبد الله بن سلام

    وهو ممن يؤتون أجورهم مرتين؛ لقوله صل الله عليه وسلم : "ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيِّه وآمن بمحمد، والعبد المملوك إذا

    أدَّى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أَمَةٌ يطؤها، فأدَّبـها فأحسن تأديبها، وعلَّمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها؛ فله أجران"


    بشَّر النبي صل الله عليه وسلم عبد الله بن سلام بالجنة ، فعن معاذ بن جبل قال:

    ( التمِسوا العلم عند أربعة، عند: عويمرٍ أبي الدَّرداءِ، وعند: سلمان الفارسيِّ، وعند: عبد الله بن مسعود، وعند: عبد الله بن سلامٍ الذي كانَ يهوديًّا فأسلم،

    فإنِّي سمعتُ رسولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: إنه عاشِرُ عشرةٍ في الجنة ) رواه الترمذي

    ومن مناقبه أنه نصر عثمان يوم الدار.


    وفاته

    لزم عبد الله بن سلام المدينة المنورة، يعظ ويفتي ويشرح أمور الدين حتى تقدم به العمر،

    وتوفي سنة 43هـ وقد قارب السبعين من عمره، ودفن في المدينة المنورة.

    ويقال إنه دفن في غوطة دمشق الشرقية ببلدة تدعى سقبا وبني عند قبره مسجد يحمل اسمه

    )( )( ()

    لا تنسونا من صالح دعائكم


    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود وهب بن منبه

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 8:07 am



    وهب بن منبه

    وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار (34 هـ - 114 هـ) هو تابعي جليل، له معرفة بكتب الأوائل

    وإخباري قصصي يُعد أقدم من كتب في الإسلام. كان ممن قرأ الكُتب ولزم العبادة وواظب على العلم وتجرد للزهد. وعدّه أصحاب السِيَر من الطبقة الثالثة من التابعين.

    قال الذهبي عنه: ورِوايته للمسند قليلة، وإنما غَزارة علمه في الإسرائيليات، ومن صَحائف أهل الكتاب. روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومحمد بن ماجه في التفسير.

    اهتم وهب بأخبار العرب في الجاهلية، وروى أخبار غير العرب التي استقاها من الكتب المقدسة، ويغلب على أخباره طابع القصص الشعبي الخرافي؛ لذلك يوصف بأنه «مؤرخ إخباري وعالم بأساطير الأولين».


    مولده في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين ، ورحل وحج .

    وأخذ عن ابن عباس ، وأبي هريرة - إن صح - وأبي سعيد ، والنعمان بن بشير ، وجابر ، وابن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص - على خلاف فيه - وطاوس .

    حتى إنه ينزل ويروي عن عمرو بن دينار ، وأخيه همام ، وعمرو بن شعيب ، وفنج اليماني - ولا يدرى من فنج .

    حدث عنه ولداه : عبد الله وعبد الرحمن ، وعمرو بن دينار ، وسماك بن الفضل ، وعوف الأعرابي ، وعاصم بن رجاء بن حيوة ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، وإسرائيل أبو موسى ، وهمام بن نافع أبو عبد الرزاق ، والمغيرة بن حكيم ، والمنذر بن النعمان ، وابن أخيه عقيل بن معقل ، وابن أخيه عبد الصمد بن معقل ، وسبطه إدريس بن سنان ، وصالح بن عبيد ، وعبد الكريم بن حوران ، وعبد الملك بن خلج ، وداود بن قيس ، وعمران بن هربذ أبو الهذيل ، وعمران بن خالد الصنعانيون ، وخلق سواهم .

    وروايته للمسند قليلة ; وإنما غزارة علمه في الإسرائيليات ، ومن صحائف أهل الكتاب .

    قال أحمد : كان من أبناء فارس ، له شرف ; قال : وكل من كان من أهل اليمن له " ذي " هو شريف ، يقال : فلان له " ذي " ، وفلان لا " ذي " له .

    قال العجلي : تابعي ثقة ، كان على قضاء صنعاء . وقال أبو زرعة والنسائي : ثقة .

    قال أحمد بن محمد بن الأزهر : سمعت مسلمة بن همام بن مسلمة بن همام يذكر عن آبائه : أن هماما ووهبا وعبد الله ومعقلا ومسلمة بنو منبه ، أصلهم من خراسان ، من هراة ; فمنبه من أهل هراة ،

    خرج أيام كسرى ، وكسرى أخرجه من هراة ، ثم إنه أسلم على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - فحسن إسلامه . ومسكنهم باليمن ، وكان وهب بن منبه يختلف إلى هراة ، ويتفقد أمر هراة .

    حسان بن إبراهيم : حدثنا يحيى بن زبان أنبأنا عبد الله بن راشد ، عن مولى لسعيد بن عبد الملك : سمعت خالد بن معدان يحدث عن عبادة بن الصامت ، سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -

    يقول : " سيكون في أمتي رجلان : أحدهما يقال له وهب ، يؤتيه الله الحكم ; والآخر يقال له غيلان ، هو أشد على أمتي من إبليس " سئل ابن معين عن ابن زبان وشيخه فقال : لا أعرفهما .

    الوليد بن مسلم ، عن مروان بن سالم - واه - عن أحوص بن حكيم ، عن خالد ، عن عبادة مرفوعا ، نحوه . وقال : " أضر على أمتي " .

    وعن عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن وهب قال : يقولون عبد الله بن سلام كان أعلم أهل زمانه ، وإن كعبا أعلم أهل زمانه ، أفرأيت من جمع علمهما ، أهو أعلم أم هما ؟ إسنادها مظلم .

    وعن كثير ، أنه سار مع وهب ، فباتوا بصعدة عند رجل ، فخرجت بنت الرجل فرأت مصباحا ، فاطلع صاحب المنزل فنظر إليه صافا قدميه في ضياء كأنه بياض الشمس ، فقال الرجل : رأيتك الليلة في هيئة . وأخبره ، فقال : اكتم ما رأيت .

    مسلم الزنجي : حدثني المثنى بن الصباح ، قال : لبث وهب بن منبه أربعين سنة لم يسب شيئا فيه الروح ، ولبث عشرين سنة لم يجعل بين العشاء والصبح وضوءا . قال : وقال وهب : لقد قرأت ثلاثين كتابا نزلت على ثلاثين نبيا .

    جعفر بن سليمان ، عن عبد الصمد بن معقل ، قال : صحبت عمي وهبا أشهرا يصلي الغداة بوضوء العشاء .

    وقال سلم بن ميمون الخواص ، عن مسلم الزنجي ، قال : لبث وهب بن منبه أربعين سنة لا يرقد على فراش ، وعشرين سنة لم يجعل بين العتمة والصبح وضوءا . .


    وروى عبد الرزاق بن همام ، عن أبيه ، قال : رأيت وهبا إذا قام في الوتر قال : لك الحمد السرمد ، حمدا لا يحصيه العدد ، ولا يقطعه الأبد ، كما ينبغي لك أن تحمد ، وكما أنت له أهل ، وكما هو لك علينا حق . .

    وروى عبد المنعم بن إدريس ، عن أبيه ، قال : كان وهب يحفظ كلامه كل يوم ، فإن سلم أفطر ، وإلا طوى .

    قال عبد الصمد بن معقل ، قال الجعد بن درهم : ما كلمت عالما قط إلا غضب ، وحل حبوته غير وهب .

    معمر ، عن سماك بن الفضل ، قال : كنا عند عروة بن محمد الأمير ، وإلى جنبه وهب ، فجاء قوم فشكوا عاملهم وذكروا منه شيئا قبيحا ، فتناول وهب عصا كانت في يد عروة فضرب بها رأس العامل حتى سال الدم ، فضحك عروة واستلقى وقال : يعيب علينا وهب الغضب وهو يغضب !

    قال : وما لي لا أغضب وقد غضب الذي خلق الأحلام ، يقول تعالى : فلما آسفونا انتقمنا منهم .

    وروى إسماعيل بن عبد الكريم ، عن عبد الصمد بن معقل ، قيل لوهب : إنك يا أبا عبد الله كنت ترى الرؤيا ، فتحدثنا بها فتكون حقا ! قال : هيهات ، ذهب ذلك عني منذ وليت القضاء .

    وعن وهب : الدراهم خواتيم الله في الأرض ، فمن ذهب بخاتم الله قضيت حاجته .

    ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، قال : دخلت على وهب داره بصنعاء ، فأطعمني من جوزة في داره ، فقلت له : وددت أنك لم تكن كتبت في القدر كتابا . فقال : وأنا والله .

    أحمد ، عن عبد الرزاق : سمعت أبي يقول : حج عامة الفقهاء سنة مائة ، فحج وهب ، فلما صلوا العشاء أتاه نفر فيهم عطاء والحسن ، وهم يريدون أن يذاكروه القدر ، قال : فافتن في باب من الحمد ، فما زال فيه حتى طلع الفجر ، فافترقوا ولم يسألوه عن شيء .

    قال أحمد : اتهم بشيء منه ورجع . وقال العجلي : رجع .

    حماد بن سلمة ، عن أبي سنان عيسى بن سنان : سمعت وهبا يقول : كنت أقول بالقدر حتى قرأت بضعة وسبعين كتابا من كتب الأنبياء ; في كلها : من جعل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر . فتركت قولي .

    أبو أسامة ، عن أبي سنان : سمعت وهبا يقول لعطاء الخراساني : كان العلماء قبلنا قد استغنوا بعلمهم عن دنيا غيرهم ، فكانوا لا يلتفتون إليها ، وكان أهل الدنيا يبذلون دنياهم في علمهم ، فأصبح أهل العلم يبذلون لأهل الدنيا علمهم رغبة في دنياهم ، وأصبح أهل الدنيا قد زهدوا في علمهم لما رأوا من سوء موضعه عندهم .

    وعنه ، قال : احفظوا عني ثلاثا : إياكم وهوى متبعا ، وقرين سوء ، وإعجاب المرء بنفسه .

    وعنه : دع المراء والجدل ; فإنه لن يعجز أحد رجلين : رجل هو أعلم منك ، فكيف تعادي وتجادل من هو أعلم منك ؟ ! ورجل أنت أعلم منه ، فكيف تعادي وتجادل من أنت أعلم منه ولا يطيعك ؟ !

    أبو عاصم النبيل : حدثني أبو سلام ، عن وهب بن منبه ، قال : العلم خليل المؤمن ، والحلم وزيره ، والعقل دليله ، والعمل قيمه ، والصبر أمير جنوده ، والرفق أبوه ، واللين أخوه .

    وعن وهب : المؤمن ينظر ليعلم ، ويتكلم ليفهم ، ويسكت ليسلم ، ويخلو ليغنم .



    الإيمان عريان ، ولباسه التقوى ، وزينته الحياء ، وماله الفقه .

    ثلاث من كن فيه أصاب البر : السخاء ، والصبر على الأذى ، وطيب الكلام .

    أبو اليمان ، عن عباس بن يزيد ، قال : قال وهب بن منبه : استكثر من الإخوان ما استطعت ; فإن استغنيت عنهم لم يضروك ، وإن احتجت إليهم نفعوك . .

    وعن وهب : إذا سمعت من يمدحك بما ليس فيك ، فلا تأمنه أن يذمك بما ليس فيك .

    ابن المبارك ، عن وهيب بن الورد ، قال : جاء رجل إلى وهب بن منبه فقال : قد حدثت نفسي أن لا أخالط الناس
    . قال : لا تفعل ; إنه لا بد لك من الناس ، ولا بد لهم منك ، ولهم إليك حوائج ولك نحوها ; ولكن كن فيهم أصم سميعا ، أعمى بصيرا ، سكوتا نطوقا .

    أخبرنا إسحاق بن أبي بكر ، أنبأنا ابن خليل ، أنبأنا أحمد بن محمد ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا ابن حيان حدثنا محمد بن عبد الله بن رسته ، حدثنا بشر بن هلال ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن أبي سنان ،

    قال : اجتمع وهب وعطاء الخراساني ، فقال له عطاء : يا أبا عبد الله ، ما هذا الذي فشا عنك في القدر ؟ فقال : ما تكلمت في القدر بشيء ، ولا أعرف هذا ، قرأت نيفا وتسعين كتابا من كتب الله ، منها سبعون ظاهرة في الكنائس ، ومنها عشرون لا يعلمها إلا القليل ، فوجدت فيها كلها : أن من وكل إلى نفسه شيئا من المشيئة فقد كفر .

    وبه ، إلى أبي نعيم : حدثنا أبو حامد ، حدثنا السراج ، حدثنا إسحاق بن منصور ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرني أبي ، سمعت وهبا يقول : ربما صليت الصبح بوضوء العتمة .

    وعن وهب قال : كان نوح - عليه السلام - من أجمل أهل زمانه ، وكان يلبس البرقع ، فأصابتهم مجاعة في السفينة ، فكان نوح إذا تجلى لهم بوجهه شبعوا .

    وعن وهب ، أن عيسى - عليه السلام - قال للحواريين : أشدكم جزعا على المصيبة ، أشدكم حبا للدنيا .

    وعن وهب قال : المؤمن يخالط ليعلم ، ويسكت ليسلم ، ويتكلم ليفهم ، ويخلو ليغنم .

    وعنه ، قرأت في بعض الكتب : ابن آدم ، لا خير لك في أن تعلم ما لم تعلم ولم تعمل بما علمت ; فإن مثل ذلك كرجل احتطب حطبا فحزم حزمة ، فذهب يحملها فعجز عنها ، فضم إليها أخرى .

    أنبأنا أحمد بن سلامة ، عن أبي المكارم اللبان ، أنبأنا أبو علي الحداد ، أنبأنا أبو نعيم ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان ، حدثنا أبو حذيفة ، حدثنا سفيان ، عن أبي موسى اليماني عن وهب بن منبه ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن " أبو موسى مجهول .

    مبارك بن سعيد الثوري عن سفيان ، عن جعفر بن برقان ، قال وهب : طوبى لمن شغله عيبه عن عيب أخيه ، طوبي لمن تواضع لله من غير مسكنة ، طوبى لمن تصدق من مال جمعه من غير معصية ، طوبى لأهل الضر وأهل المسكنة ، طوبى لمن جالس أهل العلم والحلم ، طوبى لمن اقتدى بأهل العلم والحلم والخشية ، طوبى لمن وسعته السنة فلم يعدها . .

    عن وهب : الأحمق إذا تكلم فضحه حمقه ، وإذا سكت فضحه عيه ، وإذا عمل أفسد ، وإذا ترك أضاع ; لا علمه يعينه ، ولا علم غيره ينفعه ، تود أمه أنها ثكلته ، وامرأته لو عدمته ، ويتمنى جاره منه الوحدة ، ويجد جليسه منه الوحشة .

    علي بن المديني حدثنا هشام بن يوسف ، أخبرني داود بن قيس ، قال : كان لي صديق يقال له أبو شمر ذو خولان ،
    فخرجت من صنعاء أريد قريته ، فلما دنوت منها وجدت كتابا مختوما إلى أبي شمر ، فجئته فوجدته مهموما حزينا ،
    فسألته عن ذلك فقال : قدم رسول من صنعاء ، فذكر أن أصدقاء لي كتبوا لي كتابا فضيعه الرسول ،
    قلت : فهذا الكتاب . فقال : الحمد لله ; ففضه فقرأه ، فقلت : أقرئنيه ، فقال : إني لأستحدث سنك . قلت : فما فيه ؟
    قال : ضرب الرقاب . قلت : لعله كتبه إليك ناس حرورية في زكاة مالك . قال : من أين تعرفهم ؟

    قلت : إني وأصحابا لي نجالس وهب بن منبه ، فيقول لنا : احذروا أيها الأحداث الأغمار هؤلاء الحروراء لا يدخلونكم في رأيهم المخالف ; فإنهم عرة لهذه الأمة . فدفع إلي الكتاب فقرأته فإذا فيه : سلام عليك ، فإنا نحمد إليك الله ، ونوصيك بتقواه ; فإن دين الله رشد وهدى ، وإن دين الله طاعة الله ومخالفة من خالف سنة نبيه ، فإذا جاءك كتابنا ، فانظر أن تؤدي - إن شاء الله - ما افترض الله عليك من حقه ، تستحق بذلك ولاية الله ، وولاية أوليائه والسلام .

    قلت له : فإني أنهاك عنهم . قال : فكيف أتبع قولك وأترك قول من هو أقدم منك ؟ قلت : فتحب أن أدخلك على وهب حتى تسمع قوله ؟ قال : نعم .

    فنزلنا إلى صنعاء ، فأدخلته على وهب - ومسعود بن عوف وال على اليمن من قبل عروة بن محمد فوجدنا عند وهب - نفرا ، فقال لي بعض النفر : من هذا الشيخ ؟ قلت : له حاجة ، فقام القوم ، فقال وهب : ما حاجتك يا ذا خولان ؟ فهرج وجبن ، فقال لي وهب : عبر عنه . قلت : إنه من أهل القرآن والصلاح ، والله أعلم بسريرته ، فأخبرني أنه عرض له نفر من أهل حروراء فقالوا له : زكاتك التي تؤديها إلى الأمراء لا تجزئ عنك ; لأنهم لا يضعونها في مواضعها فأدها إلينا ، ورأيت يا أبا عبد الله أن كلامك أشفى له من كلامي .

    فقال : يا ذا خولان ، أتريد أن تكون بعد الكبر حروريا تشهد على من هو خير منك بالضلالة ؟ فماذا أنت قائل لله غدا حين يقفك الله ؟ ومن شهدت عليه ، فالله يشهد له بالإيمان ، وأنت تشهد عليه بالكفر ، والله يشهد له بالهدى ، وأنت تشهد عليه بالضلالة ، فأين تقع إذا خالف رأيك أمر الله ، وشهادتك شهادة الله ؟ أخبرني يا ذا خولان ، ماذا يقولون لك ؟ فتكلم عند ذلك ، وقال لوهب : إنهم يأمرونني أن لا أتصدق إلا على من يرى رأيهم ولا أستغفر إلا له . فقال : صدقت ، هذه محنتهم الكاذبة .



    فأما قولهم في الصدقة ، فإنه قد بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ذكر أن امرأة من أهل اليمن دخلت النار في هرة ربطتها " أفإنسان ممن يعبد الله يوحده ولا يشرك به أحب إلى الله أن يطعمه من جوع ، أو هرة ! ؟ والله يقول : ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا الآيات .

    وأما قولهم : لا يستغفر إلا لمن يرى رأيهم ، أهم خير أم الملائكة ، والله يقول : ويستغفرون لمن في الأرض فوالله ما فعلت الملائكة ذلك حتى أمروا به : لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون وجاء ميسرا : ويستغفرون للذين آمنوا .

    يا ذا خولان ، إني قد أدركت صدر الإسلام ، فوالله ما كانت الخوارج جماعة قط إلا فرقها الله على شر حالاتهم ، وما أظهر أحد منهم قوله إلا ضرب الله عنقه ، ولو مكن الله لهم من رأيهم لفسدت الأرض ، وقطعت السبل والحج ، ولعاد أمر الإسلام جاهلية ، وإذا لقام جماعة ، كل منهم يدعو إلى نفسه الخلافة ، مع كل واحد منهم أكثر من عشرة آلاف ، يقاتل بعضهم بعضا ويشهد بعضهم على بعض بالكفر ، حتى يصبح المؤمن خائفا على نفسه ودينه ودمه وأهله وماله ، لا يدري مع من يكون ، قال تعالى : ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض .

    وقال : إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا فلو كانوا مؤمنين لنصروا .

    وقال : وإن جندنا لهم الغالبون ألا يسعك يا ذا خولان من أهل القبلة ما وسع نوحا من عبدة الأصنام ، إذ قال له قومه : أنؤمن لك واتبعك الأرذلون .

    إلى أن قال : فقال ذو خولان : فما تأمرني ؟ قال : انظر زكاتك فأدها إلى من ولاه الله أمر هذه الأمة ، وجمعهم عليه ; فإن الملك من الله وحده وبيده ، يؤتيه من يشاء ، فإذا أديتها إلى والي الأمر برئت منها ، وإن كان فضل فصل به أرحامك ومواليك وجيرانك والضيف . فقال : اشهد أني نزلت عن رأي الحرورية .

    وفي " العقل " لابن المحبر ذكر صفات حميدة للعاقل نحوا من ستين سطرا فيها مائة خصلة .

    وعن وهب قال : احتمال الذل خير من انتصار يزيد صاحبه قمأة .

    وقد امتحن وهب وحبس وضرب ، فروى حبان بن زهير العدوي ، قال : حدثني أبو الصيداء صالح بن طريف ، قال : لما قدم يوسف بن عمر العراق بكيت وقلت : هذا الذي ضرب وهب بن منبه حتى قتله .

    يعني لما ولي إمرة اليمن ، ثم نقله الخليفة هشام إلى إمرة العراق - وكان جبارا عنيدا مهيبا - كان سماطه بالعراق فيما حكى المدائني كل يوم خمسمائة مائدة ، أبعد الموائد وأقربها سواء في الجودة ، ثم إنه عزل عن العراق عند مقتل الوليد الفاسق ، ثم ضربت عنقه - ولله الحمد - في سنة سبع وعشرين ومائة

    قلت : لا شيء في " الصحيحين " لوهب بن منبه سوى حديث واحد أنبأناه ابن قدامة ، أنبأنا حنبل ، أنبأنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، أنبأنا ابن مالك ، حدثنا عبد الله ، حدثني أبي ، حدثنا سفيان ، عن عمرو ، عن ابن منبه ، عن أخيه ، سمعت أبا هريرة يقول : ليس أحد أكثر حديثا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مني إلا عبد الله بن عمرو ; فإنه كان يكتب ، وكنت لا أكتب .

    قال الواقدي ، وكاتبه وشباب ، وأبو عبيد ، وعبد المنعم بن إدريس : مات سنة عشر ومائة .

    وقال والد عبد الرزاق ، وعبد الصمد بن معقل ، ومعاوية بن صالح : مات سنة أربع عشرة ومائة . زاد عبد الصمد : في المحرم .

    وقيل : مات في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة .

    ****************************
    لا تنسونا من صالح دعائكم




    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود صفوان بن سليم

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 8:21 am



    صفوان بن سليم

    صفوان بن سليم المدني، أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو الحارث، القرشي، الزُّهْرِيّ، الفقيه، وأبوه سليم مولى حميد بن عبد الرحمن بن

    عوف.

    اشتهر بعبادته، يُروى أنه كان يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم، وفي الصيف في بطن البيت،

    قال أنس بن عياض: «رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له: غدًا القيامة، ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة».

    قال سفيان بن عيينة: «حلف صفوان ألا يضع جنبه بالأرض حتى يلقى الله. فمكث على ذلك أكثر من ثلاثين عامًا،

    فلما حضرته الوفاة، واشتد به النزع والعلز وهو جالس، فقالت ابنته: يا أبة لو وضعت جنبك،

    فقال: يا بنية إذا ما وفيت لله بالنذر والحلف، فمات، وإنه لجالس.». مات سنة 132 هـ، وعمره اثنتين وسبعين سنة

    روى عن:

    أنس بن مالك، وثعلبة بن أَبي مالك القرضي، وجابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام، وحمزة بن عبد الله بن عمر بن

    الخطاب، ومولاه حميد بن عبد الرحمن بن عوف، وذكوان أبي صالح السمان، وسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب،

    وسَعِيد بن سلمة من آل ابن الأزرق، وسعيد بن المسيب، وسلمان الأَغَر، وسُلَيْمان بن عطاء، وسليمان بن يسار،

    وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن دينار، وعبد الله بن سلمان الأَغَر،

    وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعَبْد اللَّهِ بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، وعبد الرحمن بْن سعد الأعرج المقعد،

    وعبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج،

    وعُبَيد الله بن طلحة بْن عُبَيد الله بْن كريز، وعروة بن الزبير، وعطاء بن يسار، وعكرمة مولى ابن عباس،

    وعلي بن الحسن بن أَبي الحسن البراد، وعُمَر بن ثابت، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وكريب مولى ابن عباس،

    ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي الحسن البراد، ونافع بن جبير بْن مطعم، ونافع مولى ابن عمر، وأبي أمامة سهل بن حنيف،

    وأبي بسرة الغفاري، وأبي سَعِيد مولى عامر بن عَبد الله بن كريز، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأنيسة، وأم سعد بنت عَمْرو الجمحية ولها صحبة.


    روى عنه:

    إبراهيم بن سعد، وإبراهيم بن طهمان، وأسامة بن زيد بْن أسلم، وأسامة بْن زَيْد الليثي، وإسحاق بن إبراهيم بن سَعِيد المدني،

    مولى مزينة، وأمية بن سَعِيد الأُمَوِي، وأبو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبكر بن عَمْرو المعافري المِصْرِي،

    وأبو صخر حميد بن زياد، وزهير بن محمد التميمي، وزياد بن سعد الخراساني، وزيد بن أسلم، وهو من أقرانه،

    وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وسُلَيْمان بن عبد العزيز الأيلي، ابن أخي رزيق بن حكيم، وأبو أيوب

    عَبد الله بْن علي الإفْرِيقيّ، وأبو علقمة عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن أَبي فروة الفروي، وعبد الرحمن بن إِسْحَاقَ المدني،

    وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سعد بْن عمار المؤذن، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد العزيز بْن المطلب، وعبد الملك بن جريج،

    وعُبَيد اللَّه بن أبي جعفر، وعيسى بن موسى بْن مُحَمَّد بْن إياس بن البكير، والليث بن سعد، ومالك بن أنس، ومحمد بن داب،

    ومحمد بن عجلان، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي، وأبو غسان محمد بن مطرف، ومحمد بن المنكدر،

    وهو من أقرانه، وابنه المنكدر بن محمد بن المنكدر، وموسى بن عقبة، ويزيد بن أبي حبيب.


    الجرح والتعديل:

    وثّقه سفيان بن عيينة، والعجلي والنسائي، وأبو حاتم الرازي قال محمد بن سعد البغدادي: «كَانَ ثقة كثير الحديث عابدًا»،

    قال يحيى القطان: «صفوان بن سليم، أحب إلي من زيد بن أسلم.»،

    وقال أحمد بن حنبل: «هذا رجل يستسقى بحديثه، وينزل القطر من السماء بذكره»،

    وقال أيضًا: «ثقة من خيار عباد الله الصالحين.»

    وقال المفضل بْن غسان الغلابي: «كان يقول بالقدر»،

    وقال يعقوب بن شيبة: «ثقة، ثبت، مشهور بالعبادة.»، روى له الجماعة



    قال ابن سعد : كان ثقة ، كثير الحديث ، عابدا ،

    وقال ابن المديني : ثقة . وعن أحمد بن حنبل قال : من الثقات ، يستشفى بحديثه ، وينزل القطر من السماء بذكره

    . وروى عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : ثقة من خيار عباد الله الصالحين .

    وقال أبو حاتم والعجلي والنسائي : ثقة .

    وقال المفضل بن غسان : كان يقول بالقدر .

    وقال يعقوب بن شيبة : ثبت ثقة مشهور بالعبادة ، سمعت علي بن عبد الله يقول : كان صفوان بن سليم يصلي على السطح في الليلة الباردة لئلا يجيئه النوم .

    إسحاق بن محمد ، عن مالك بن أنس قال : كان صفوان بن سليم يصلي في الشتاء في السطح ، وفي الصيف في بطن البيت ،

    يتيقظ بالحر والبرد ، حتى يصبح ، ثم يقول : هذا الجهد من صفوان وأنت أعلم ، وإنه لترم رجلاه حتى يعود كالسقط من قيام الليل ، ويظهر فيه عروق خضر .

    وروى محمد بن يزيد الآدمي ، عن أنس بن عياض قال : رأيت صفوان بن سليم ولو قيل له : غدا القيامة ، ما كان عنده مزيد على ما هو عليه من العبادة .

    وقال يعقوب بن محمد الزهري ، عن عبد العزيز بن أبي حازم قال : عادلني صفوان بن سليم إلى مكة ، فما وضع جنبه في المحمل حتى رجع .

    قال ابن عيينة : حج صفوان ، فذهبت بمنى فسألت عنه ، فقيل لي : إذا دخلت مسجد الخيف فأت المنارة ، فانظر أمامها قليلا

    شيخا ، إذا رأيته علمت أنه يخشى الله -تعالى- فهو صفوان بن سليم ، فما سألت عنه أحدا حتى جئت كما قالوا ،

    فإذا أنا بشيخ كما رأيته علمت أنه يخشى الله ، فجلست إليه ; فقلت : أنت صفوان بن سليم ؟ قال : نعم .

    قال : وحج صفوان بن سليم وليس معه إلا سبعة دنانير فاشترى بها بدنة ، فقيل له في ذلك ،

    فقال : إني سمعت الله يقول : والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير .

    محمد بن يعلى الثقفي ، عن المنكدر بن محمد قال : كنا مع صفوان بن سليم في جنازة وفيها أبي وأبو حازم ،

    وذكر نفرا من العباد ، فلما صلي عليها ، قال صفوان : أما هذا ، فقد انقطعت عنه أعماله ، واحتاج إلى دعاء من خلف بعده ، قال : فأبكى والله القوم جميعا .

    يعقوب بن محمد الزهري ، عن أبي زهرة مولى بني أمية ، سمعت صفوان بن سليم يقول : في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا ، وإن كان ذا غصص وكرب ، ثم ذرفت عيناه .


    قدامة بن محمد الخشرمي ، عن محمد بن صالح التمار قال : كان صفوان بن سليم يأتي البقيع في الأيام فيمر بي ، فاتبعته ذات

    يوم ، وقلت : لأنظرن ما يصنع ، فقنع رأسه ، وجلس إلى قبر منها ، فلم يزل يبكي حتى رحمته ، وظننت أنه قبر بعض أهله ،

    ومر بي مرة أخرى ، فاتبعته ، فقعد إلى جنب قبر غيره ، ففعل مثل ذلك . فذكرت ذلك لمحمد بن المنكدر ، وقلت : إنما ظننت

    أنه قبر بعض أهله ، فقال محمد : كلهم أهله وإخوته ، إنما هو رجل يحرك قلبه بذكر الأموات كلما عرضت له قسوة .

    قال : ثم جعل محمد يمر بي ، فيأتي البقيع ، فسلمت عليه ذات يوم ، فقال : أما نفعك موعظة صفوان ؟ فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها .

    قال أبو غسان النهدي : سمعت سفيان بن عيينة وأعانه على الحديث أخوه ، قال : حلف صفوان ألا يضع جنبه بالأرض حتى

    يلقى الله . فمكث على ذلك أكثر من ثلاثين عاما ، فلما حضرته الوفاة ، واشتد به النزع والعلز وهو جالس ، فقالت ابنته : يا أبة لو وضعت جنبك ، فقال : يا بنية إذا ما وفيت لله بالنذر والحلف ، فمات ، وإنه لجالس .

    قال سفيان : فأخبرني الحفار الذي يحفر قبور أهل المدينة ، قال : حفرت قبر رجل ، فإذا أنا قد وقعت على قبر فوافيت جمجمة ، فإذا السجود قد أثر في عظام الجمجمة ، فقلت لإنسان : قبر من هذا ؟ فقال : أوما تدري ؟ هذا قبر صفوان بن سليم .

    وروى سهل بن عاصم ، عن محمد بن منصور قال : قال صفوان بن سليم : أعطي الله عهدا أن لا أضع جنبي على فراش حتى ألحق بربي ، فبلغني أن صفوان عاش بعد ذلك أربعين سنة لم يضع جنبه ،

    فلما نزل به الموت ، قيل له : رحمك الله ألا تضطجع ؟ قال : ما وفيت لله بالعهد إذا ، فأسند ، فما زال كذلك حتى خرجت نفسه . قال : ويقول أهل المدينة : إنه بقيت جبهته من كثرة السجود .

    وقال ابن أبي حازم : دخلت مع أبي على صفوان وهو في مصلاه ، فما زال به أبي حتى رده إلى فراشه

    ، فأخبرته مولاته قالت : ساعة خرجتم مات . وروى كثير بن يحيى ، عن أبيه قال : قدم سليمان بن عبد الملك المدينة ،

    وعمر بن عبد العزيز عامل عليها ، قال : فصلى بالناس بالظهر ، ثم فتح باب المقصورة ، واستند إلى المحراب ،

    واستقبل الناس بوجهه ، فنظر إلى صفوان بن سليم ، فقال لعمر : من هذا ؟ ما رأيت أحسن سمتا منه . قال : صفوان ،

    قال : يا غلام كيس فيه خمسمائة دينار فأتاه به ، فقال لخادمه : اذهب بها إلى ذلك القائم ، فأتى حتى جلس إلى صفوان وهو

    يصلي ، ثم سلم ، فأقبل عليه ، فقال : ما حاجتك ؟ قال : يقول أمير المؤمنين : استعن بهذه على زمانك وعيالك ،

    فقال صفوان : لست الذي أرسلت إليه ، قال : ألست صفوان بن سليم ؟ قال : بلى . قال : فإليك أرسلت ،

    قال : اذهب فاستثبت ، فولى الغلام ، وأخذ صفوان نعليه وخرج ، فلم ير بها حتى خرج سليمان من المدينة .

    قال الواقدي وابن سعد وخليفة وابن نمير وعدة : مات صفوان سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

    قال أبو حسان الزيادي : عاش اثنتين وسبعين سنة . وعن ابن عيينة قال : آلى صفوان أن لا يضع جنبه إلى الأرض حتى يلقى الله تعالى .

    أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر بسفح قاسيون ، أنبأنا المؤيد بن محمد الطوسي إجازة ، أنبأنا هبة الله بن سهل ،

    أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري ، أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد الفقيه ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد ،

    حدثنا أبو مصعب أحمد بن بكر الزهري ، أنبأنا مالك ، عن صفوان بن سليم ، عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد ،

    أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : غسل الجمعة واجب على كل محتلم أخرجه مسلم وأبو داود ،

    عن أصحاب مالك ، ورواه النسائي عن هارون بن عبد الله الحمال ، عن الحسن بن سوار ، عن الليث بن سعد ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن أبي بكر بن المنكدر ، عن عمرو بن سليم الزرقي ، عن أبي عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري ، عن أبيه -رضي الله عنه- . فاعتبار العدد كأن شيخنا رواه بالإجازة ، عن النسائي . ولله المنة .

    -------------------
    لا تنسونا من صالح دعائكم








    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود الضحاك بن مزاحم

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 8:42 am




    الضحاك بن مزاحم

    تابعي، مفسّر، وأحد رواة الحديث النبوي


    روى له أصحاب السنن الأربعة.


    الضحاك بن مزاحم من بني هلال، وكنيته أبو محمد، وقيل أبو القاسم، قال الذهبي: «صاحب التفسير كان من أوعية العلم

    ، وليس بالمجود لحديثه ، وهو صدوق في نفسه»، وكان له أخوان: محمد ومسلم، أصله من بلخ، وكان يقيم بها مدة، وبسمرقند مدة، وببخارى مدة،

    واشتهر بِأن أمه قد حملت به سنتين كاملتين، وقد ولد وله أسنان، وكان معلم كتاب، يعلم الصبيان، ولا يأخذ منهم شيئا.

    أخد التفسير عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس،

    وقدم الضحاك مرو، وسمع منه التفسير عُبَيد بن سُلَيْمان، مولى عبد الرحمن بن مسلم الباهلي.يُؤثر عنه الزهد،

    عن قيس بن مسلم قال: «كان الضحاك إذا أمسى بكى فيقول: لا أدري ما صعد اليوم من عملي»،

    وكان يقول: «حق على كل من تعلم القرآن أن يكون فقيهًا. وتلا قول الله: كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ.»،

    اشتهر بعمله في التفسير، وقال سفيان الثوري:

    الضحاك بن مزاحم خذوا التفسير من أربعة: سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك

    ومن أقواله في التفسير: في تفسير قوله: ﴿هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا﴾ قال: «هو فوق العرش وعلمه معهم».توفي سنة 102 هـ وقيل 105 هـ وقيل 106 هـ، ذكر محمد بن سعد البغدادي في وفاته:

    «لما حضرت الضّحّاك الوفاةُ أرسل إليّ فقال: لا أحسبُني إلاّ ميّتًا فيما بيني وبين الصبح،

    فلا أُلْفَينّك إذا مُتّ تُنادي مات الضّحّاك مات الضّحّاك، من يسمع النداء جاء. اضْرِبْ يدك في غُسْلي وأكثر في مساجدي من الطيب

    وكفّنّي في الأكفان من هذه البياض وَسَطًا من هذه الأكفان. وإيّاك وما أحدث النّاس من هذا الضريح، ادْفّني في لحد،

    فإذا حملتْني الرجال على عواتقها فلا أُلفينّك تمشي بي مَشْيَ العروسِ، مشيًا بين المَشْيين دون الخَبَب وفوق الخُطى،

    فإن وجدتَ لَبِنًا فَلَبِنٌ وإلاّ فمن خشاش الأرض، فإذا وضعتَني في لحدي فسوّيتَ عليّ اللبنَ فارْفع لبنة من عند رأس أخيك

    ثمّ انْظر إلى مضجعه، ثمّ شُنْ شأنك؛ فإذا دفنتَني ونَفَضَتِ الرّجال أيديها عنّي فقُمْ عند رأس قبري واستقبل القبلة، ثمّ نادِ ثلاثة

    أصوات تُسْمع أصحابك: اللهمّ إنّك قد أجلستَ الضّحّاك في قبره تسائله عن ربّه وعن دينه وعن نبيّه، فَثَبِّتْهُ بالقَوْلِ الثابتِ في الحياة الدّنْيا وَفي الآخرة، ثمّ انصرف.»


    روايته للحديث النبوي


    روى عن: الأسود بن يزيد النخعي، وأنس بن مالك، وزيد بن أرقم، وأبو سعيد الخدري، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان ،

    وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن بن عوسجة، وعطاء بن أبي رباح،

    وأبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، والنزال بن سبرة، وأبي هريرة،

    وقيل: لم يثبت له سماع من أحد من الصحابة.


    روى عنه:

    إسماعيل بن أبي خالد، وأبو حاتم بزيع بن عَبد الله اللحام، وبشير أبو إسماعيل، وثابت بن جأَبَان، وجعفر بن عكرمة القرشي،

    وجويبر بن سَعِيد، وحبيب بن عطاء، والحسن بن يحيى البَصْرِيّ نزيل خراسان، وحكيم بن الديلم، وأبو زهير حيان بن عَبد الله بن

    زهير العبدي البَصْرِيّ، وأَبُو سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني الأصغر، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال، وسلمة بن نبيط بن

    شريط، وأبو عيسى سُلَيْمان بن كيسان الخراساني، وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني الأكبر، وعبد الرحمن بن عوسجة،

    وعبد العزيز بن أبي رواد، وعبد الملك بْن ميسرة الزراد، وعُبَيد الله مولى عُمَر بن مسلم الباهلي قوله، وأبو الحارث عُبَيد بن

    سُلَيْمان الباهلي الخراساني، وأبو سيدان عُبَيد بْن الطفيل، وعثمان بن داود الخولاني الدمشقي، وأبو روق عطية بْن الحارث

    الهمداني الكوفي، وعلي بن الحكم البناني، وعلي بن مالك الكوفي، وعامارة بن أَبي حفصة، وعُمَر بن ميمون بن الرماح،

    وأبو إسحاق السبيعي، وغالب بن سليثمان الجهضمي، وقدامة بن عبد الرحمن الرؤاسي، وقرة بن خالد السدوسي،

    وقيس بن سليم العنبري، وكثير بن سليم المدائني، ومالك بن سَعِيد البلخي، ومحمد بن سليم الخراساني، ومزاحم بن زفر، ومشاش،

    ومقاتل بن حيان النبطي، وميمون أبو عبد الله الخراساني الوراق، وأبو مصلح نصر بن مشارس، ونهشل بن سَعِيد، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، والوليد بن ثعلبة، وأبو جناب يَحْيَى بْن أَبي حية الكلبي.


    الجرح والتعديل:

    وثّقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو زرعة الرازي، والدارقطني، والعجلي

    ، وقال الذهبي: «ليس بالمجود لحديثه، وهو صدوق في نفسه»

    ، قال يحيى القطان: «كان الضحاك عندنا ضعيفًا.»،


    وقال أيضًا: «كان شعبة لا يحدث عن الضحاك بن مزاحم،

    وكان ينكر أن يكون لقى ابن عباس قط»،

    وذكر العجلي أنه ليس من التابعين ولم ير أحدًا من الصحابة،

    وقال ابن حبان في كتاب الثقات: «لقي جماعة من التابعين، ولم يشافه أحدا من أصحاب رَسُول اللَّهِ ﷺ،

    ومن زعم أنه لقي ابن عباس، فقد وهم»،

    وقال ابن عدي: «عُرف بالتفسير، فأما رواياته عن ابن عباس، وأبي هُرَيْرة، وجميع من روى عنه، ففي ذلك كله نظر،

    وإنما اشتهر بالتفسير.»، روى له أصحاب السنن الأربعة.


    مرتبته عند ابن حجر صدوق كثير الإرسال

    ########################

    لا تنسونا من صالح دعائكم


    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود الْأَغَر بْن عَبْد الله أَبُو مُسلم

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 8:55 am


    الْأَغَر بْن عَبْد الله أَبُو مُسلم



    كُوفِي يروي عَن أَبِي هُرَيْرَة وأَبِي سَعِيد روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعِي وَعَطَاء بْن السَّائِب



    الْأَغَر بن عبد الله وَيُقَال ابْن سليك ويقال ابن حنظلة. وَيُقَال مولى أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة. كنيته أَبُو مُسلم الْكُوفِي،

    وَقيل إِنَّه من أهل الْمَدِينَة كَانَ قَاضِيا. عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَكَانَا اشْتَرَكَا فِي عِتْقِهِ. وَعَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الأَقْمَرِ،

    وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَجَمَاعَةٌ.


    الْأَغَر بن عبد الله وَيُقَال ابْن سليك وَيُقَال مولى أبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة كنيته أَبُو مُسلم الْكُوفِي وَقيل إِنَّه من أهل الْمَدِينَة كَانَ قَاضِيا
    روى عَن أبي سعيد فِي الصَّلَاة وَالْجَامِع وَأبي هُرَيْرَة فِي الدُّعَاء وَصفَة الْجنَّة
    روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق السبيعِي

    رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.



    ن: الأَغَرُّ بْنُ سُلَيْكٍ، وَيُقَالُ: ابْنُ حَنْظَلَةَ [الوفاة: 81 - 90 ه]
    كُوفِيٌّ.
    رَوَى عَنْ: عَلِيٍّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ.
    وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ، وَعَلِيُّ بْنُ الأَقْمَرِ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ.
    مُقِلٌّ.

    تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي. (مكرر في الكتاب)





    : الأَغَرُّ، أَبُو مُسْلِمٍ الْمَدَنِيُّ [الوفاة: 91 - 100 ه]


    نَزِيلُ الْكُوفَةِ.

    روي عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَكَانَا اشْتَرَكَا فِي عِتْقِهِ.


    وروي عَنْهُ: عَلِيُّ بْنُ الأَقْمَرِ، وَأَبُو إِسْحَاقَ، وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، وَجَمَاعَةٌ.




    عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، فَرَجُلٌ آخَرُ، وَقَدْ جَعَلَهُمَا وَاحِدًا الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ الْمَصْرِيُّ، وَقَبْلَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ فَوَهِمَا.


    قَالَ شُعْبَةُ: كَانَ الأَغَرُّ قَاصًّا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَضِيًّا.

    ***********************
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود عبد الله بن ذكوان أبو عبد الرحمن المدني، المعروف بـ أبي الزناد

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 9:02 am





    عبد الله بن ذكوان الإمام الفقيه الحافظ المفتي أبو عبد الرحمن القرشي المدني ، ويلقب بأبي الزناد ،


    وأبوه مولى رملة بنت شيبة بن ربيعة زوجة الخليفة عثمان ، وقيل : مولى عائشة بنت عثمان بن عفان ،

    وقيل : مولى آل عثمان ، وقيل : إن ذكوان كان أخا أبي لؤلؤة قاتل عمر . قاله أبو داود السجزي ، عن أحمد بن صالح .

    قلت : مولده في نحو سنة خمس وستين . في حياة ابن عباس .

    وحدث عن أنس بن مالك ، وأبي أمامة بن سهل ، وأبان بن عثمان ، وعروة ، وابن المسيب ، وخارجة بن زيد ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعبيد بن حنين ، وعلي بن الحسين ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن ، والقاسم بن محمد ، وعبد الرحمن الأعرج ، وهو مكثر عنه ، ثبت فيه ، وعائشة بنت سعد ، ومرقع بن صيفي ، ومجالد بن عوف ، ومحمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي ، والشعبي وسليمان بن عبد الرحمن وعدة .

    وشهد مع عبد الله بن جعفر الهاشمي جنازة ، وأرسل عن ابن عمر ، وكان من علماء الإسلام ، ومن أئمة الاجتهاد . حدث عنه ابن عبد الرحمن ، وموسى بن عقبة ، وابن أبي مليكة مع [ ص: 446 ] تقدمه ، وصالح بن كيسان ، وهشام بن عروة ، وعبد الوهاب بن بخت ، ومحمد بن عبد الله بن حسن ، وعبيد الله بن عمر ، وابن عجلان ، وابن إسحاق ، ومالك والليث ، وورقاء بن عمر ، وسفيان الثوري ، وزائدة ، وشعيب بن أبي حمزة ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، وسعيد بن أبي هلال ، وسفيان بن عيينة ، وخلق سواهم . وثقه أحمد وابن معين . قال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل ،

    قال : كان سفيان يسمي أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث . قال أحمد : هو فوق العلاء بن عبد الرحمن ، وفوق سهيل ، ومحمد بن عمرو .

    وقال أبو زرعة الدمشقي : أخبرني أحمد بن حنبل ، أن أبا الزناد أعلم من ربيعة .

    وروى أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين قال : ثقة حجة .

    وقال علي بن المديني : لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي الزناد ، وبكير الأشج .

    قال خليفة بن خياط : أبو الزناد لقي ابن عمر ، وأنس بن مالك .

    وقال العجلي : تابعي ثقة ، سمع من أنس .

    وقال أبو حاتم : ثقة فقيه صالح الحديث ، صاحب سنة ، وهو ممن تقوم به الحجة إذا روى عنه الثقات .

    قال البخاري : أصح الأسانيد كلها : مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر . وأصح أسانيد أبي هريرة : أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة .

    قال الليث عن عبد ربه بن سعيد : دخل أبو الزناد مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه من الأتباع -يعني طلبة العلم- مثل ما مع السلطان ، فمن سائل عن فريضة ومن سائل عن الحساب ، ومن سائل عن الشعر ، ومن سائل عن الحديث ، ومن سائل عن معضلة .

    وروى يحيى بن بكير ، عن الليث بن سعد قال : رأيت أبا الزناد وخلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وشعر وصنوف ، ثم لم يلبث أن بقي وحده ، وأقبلوا على ربيعة ، وكان ربيعة يقول : شبر من حظوة خير من باع من علم .

    ونقل أبو يوسف ، عن أبي حنيفة قال : قدمت المدينة ، فأتيت أبا الزناد ، ورأيت ربيعة فإذا الناس على ربيعة ، وأبو الزناد أفقه الرجلين ، فقلت له : أنت أفقه أهل بلدك ، والعمل على ربيعة ؟ فقال : ويحك كف من حظ خير من جراب من علم .

    وقال أحمد بن أبي خيثمة ، عن مصعب بن عبد الله ، قال : كان أبو الزناد فقيه أهل المدينة ، وكان صاحب كتاب وحساب ، وكان كاتبا لخالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بالمدينة ، وكان كاتبا لعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وفد على هشام بن عبد الملك بحساب ديوان المدينة ، فجالس هشاما مع ابن شهاب ، فسأل هشام ابن شهاب : في أي شهر كان عثمان يخرج العطاء لأهل المدينة ؟ قال : لا أدري ، قال أبو الزناد : كنا نرى أن ابن شهاب لا يسأل عن شيء إلا وجد علمه عنده . فسألني هشام ، فقلت : في المحرم ، فقال هشام لابن شهاب : يا أبا بكر هذا علم أفدته اليوم . فقال : مجلس أمير المؤمنين أهل أن يفاد فيه العلم ، قال : وكان أبو الزناد معاديا لربيعة الرأي ، وكانا فقيهي البلد في زمانهما . وكان الماجشون يعقوب بن أبي سلمة يعين ربيعة على أبي الزناد . وكان الماجشون أول من علم الغناء من أهل المروءة بالمدينة .

    قال أبو الزناد : مثلي ومثل ذئب ، كان يلح على أهل قرية ، فيأكل صبيانهم ودواجنهم ، فاجتمعوا له ، فخرجوا في طلبه ، فهرب منهم ، فتقطعوا عنه إلا صاحب فخار ، فألح عليه ، فوقف له الذئب ، وقال : هؤلاء عذرتهم ، أرأيتك أنت ما لي ولك ؟ ! والله ما كسرت لك فخارة قط . ثم قال : ما لي وللماجشون والله ما كسرت له كبرا ولا بربطا .

    روى الأصمعي عن ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : كان الفقهاء بالمدينة يأتون عمر بن عبد العزيز ، خلا سعيد بن المسيب ، فإن عمر بن عبد العزيز كان يرضى أن يكون بينهما رسول ، وأنا كنت الرسول بينهما .

    وقال سليمان بن أبي شيخ : ولى عمر بن عبد العزيز أبا الزناد بيت مال الكوفة .

    قال محمد بن سلام الجمحي : قيل لأبي الزناد : -لم تحب الدراهم وهي تدنيك من الدنيا ؟ فقال : إنها وإن أدنتني منها ، فقد صانتني عنها .

    قال محمد بن سعد : كان أبو الزناد ثقة كثير الحديث ، فصيحا بصيرا بالعربية ، عالما عاقلا .

    قال إبراهيم بن المنذر الحزامي : هو كان سبب جلد ربيعة الرأي ، ثم ولي بعد ذلك المدينة فلان التيمي ، فأرسل إلى أبي الزناد ، فطين عليه بيتا ، فشفع فيه ربيعة .

    قلت : تئول الشحناء بين القرناء إلى أعظم من هذا . ولما رأى ربيعة أن أبا الزناد يهلك بسببه ما وسعه السكوت ، فأخرجوا أبا الزناد ، وقد عاين الموت وذبل ، ومالت عنقه . نسأل الله السلامة .

    وروى الليث بن سعد ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال : أما أبو الزناد ، فليس بثقة ولا رضي .

    قلت : انعقد الإجماع على أن أبا الزناد ثقة رضي . وقيل : كان مالك لا يرضي أبا الزناد وهذا لم يصح ، وقد أكثر مالك عنه في " موطئه " .

    قال ابن عيينة : قلت للثوري : جالست أبا الزناد ؟ قال : ما رأيت بالمدينة أميرا غيره .

    وقال ابن عيينة : جلست إلى إسماعيل بن محمد بن سعد ، فقلت : حدثنا أبو الزناد ، فأخذ كفا من حصى ، فحصبني به . وكنت أسأل أبا الزناد ، وكان حسن الخلق .

    يحيى بن بكير : حدثنا الليث ، قال : جاء رجل إلى ربيعة فقال : إني أمرت أن أسألك عن مسألة ، وأسأل يحيى بن سعيد ، وأسأل أبا الزناد ، فقال : هذا يحيى ، وأما أبو الزناد ، فليس بثقة .

    قال يحيى بن معين : قال مالك : كان أبو الزناد كاتبا لهؤلاء ، يعني : بني أمية ، وكان لا يرضاه يعني : لذلك . ثم قال ابن عدي : أبو الزناد كما قال يحيى بن معين : ثقة حجة ، ولم أورد له حديثا لأن كلها مستقيمة .

    وقال أبو جعفر العقيلي في ترجمة عبد الله بن ذكوان : حدثنا مقدام بن داود ، حدثنا الحارث بن مسكين ، وابن أبي الغمر ، قالا : حدثنا ابن القاسم قال : سألت مالكا عمن يحدث بالحديث الذي قالوا : إن الله خلق آدم على صورته فأنكر ذلك إنكارا شديدا ، ونهى أن يتحدث به أحد ، فقيل : إن ناسا من أهل العلم يتحدثون به قال : من هم ؟ قيل : ابن عجلان ، عن أبي الزناد ، فقال : لم يكن يعرف ابن عجلان هذه الأشياء ، ولم يكن عالما ، ولم يزل أبو الزناد عاملا لهؤلاء حتى مات ، وكان صاحب عمال يتبعهم .

    قلت : الخبر لم ينفرد به ابن عجلان ، بل ولا أبو الزناد ، فقد رواه شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد ، ورواه قتادة . عن أبي أيوب المراغي ، عن أبي هريرة ، ورواه ابن لهيعة ، عن الأعرج وأبي يونس ، عن أبي هريرة ، ورواه معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة ، وصح أيضا من حديث ابن عمر . وقد قال إسحاق بن راهويه عالم خراسان : صح هذا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم . فهذا الصحيح مخرج في كتابي البخاري ومسلم . فنؤمن به ونفوض ونسلم ولا نخوض فيما لا يعنينا مع علمنا بأن الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .

    قال الواقدي : مات أبو الزناد فجأة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من رمضان ، وهو ابن ست وستين سنة في سنة ثلاثين ومائة .

    وقال ابن سعد : مات في رمضان منها . وقال خليفة وطائفة : سنة ثلاثين . وقال يحيى بن معين ، وابن نمير ، وعلي بن عبد الله التميمي ،وغيرهم : مات سنة إحدى وثلاثين ومائة قرأت على محمد بن حسين القرشي ، أنبأنا محمد بن عماد ، أنبأنا ابن رفاعة ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا عبد الرحمن بن عمر ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : قال الله عز وجل : إذا هم عبدي بحسنة فاكتبوها ، فإن عملها فاكتبوها عشر أمثالها ، فإن هم بسيئة ، فلا تكتبوها ، فإن عملها ، فاكتبوها مثلها توأن تركها ، فاكتبوها حسنة .

    ّّّّّّّّّّّّّّّ><<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<

    لا تنسونا من صالح دعائكم










    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود أبن كثير الدمشقي

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت أبريل 16, 2022 9:15 am



    أبن كثير الدمشقي

    عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضَوْ بن درع القرشي الحَصْلي، البُصروي، الشافعي، ثم الدمشقي،

    مُحدّث ومفسر وفقيه، ولد بمجدل من أعمال دمشق سنة 701 هـ، و مات أبوه سنة 703 هـ،

    ثم انتقل إلى دمشق مع أخيه كمال الدين سنة 707 هـ بعد موت أبيه، حفظ القرآن الكريم وختم حفظه في سنة 711 هـ،

    وقرأ القراءات وجمع التفسير، وحفظ متن " التنبيه " في فقه الشافعي سنة 718 هـ، وحفظ مختصر ابن الحاجب،

    وتفقه على الشيخين برهان الدين الفزاري، وكمال الدين ابن قاضي شهبة، سمع الحديث من ابن الشحنة، وابن الزراد،

    وإسحاق الآمدي، وابن عساكر، والمزي، وابن الرضى، شرع في شرح صحيح البخاري ولازم المزي،

    وقرأ عليه تهذيب الكمال، وصاهره على ابنته، وصاحب ابن تيمية، ولي العديد من المدارس العلمية في ذلك العصر،

    منها: دار الحديث الأشرفية، والمدرسة الصالحية، والمدرسة النجيبية، والمدرسة التنكزية، والمدرسة النورية الكبرى،


    توفي في شعبان سنة 774 هـ، وَكَانَ قد أضرّ فِي أَوَاخِر عمره، ودفن بجوار ابن تيمية في مقبرة الصوفية خارج باب النصر من دمشق،

    له عدة تصنيفات أشهرها:

    تفسير القرآن العظيم، والبداية والنهاية، وطبقات الشافعية، الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث، والسيرة النبوية،

    وله رسالة في الجهاد، وشرع في كتاب كبير للأحكام ولم يكمله، وله شرح صحيح البخاري وهو مفقود.

    ولد في الشام سنة 701 هـ كما ذكر ذلك في كتابه البداية والنهاية

    وكان مولده بقرية "مجدل" من أعمال بصرى من منطقة سهل حوران -درعا حالياً- في جنوب دمشق.
    طلبه للعلم

    انتقل إلى دمشق سنة 706 هـ في الخامسة من عمره، وتفقه على الشيخ إبراهيم الفزازي الشهير بـابن الفركاح

    وسمع بدمشق من عيسى بن المطعم ومن أحمد بن أبي طالب وبالحجار ومن القاسم بن عساكر وابن الشيرازي

    واسحاق بن الآمدى ومحمد بن زراد ولازم الشيخ جمال يوسف بن الزكي المزي صاحب تهذيب الكمال وأطراف الكتب الستة وبه انتفع وتخرج وتزوج بابنته.

    قرأ على شيخ الإسلام ابن تيمية كثيرا ولازمه وأحبه وانتفع بعلومه وعلى الشيخ الحافظ بن قايماز وأجاز له من مصر أبو موسى القرافي والحسيني وأبو الفتح الدبوسي وعلي بن عمر الواني ويوسف الختي وغير واحد. وقيل إنه تعلّم العبرية.


    عقيدته

    تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد وهو الأرجح.

    رأي الأشاعرة

    جاء في كتاب أهل السنة الأشاعرة شهادة علماء الأمة وأدلتهم تحت عنوان: (أكابر مفسري الأمة من الأشاعرة والماتريدية)

    ما نصه: «الإمام الحافظ المفسر أبو الفداء إسماعيل بن كثير رحمه الله تعالى، صاحب التفسير العظيم والبداية والنهاية وغيرها،

    فقد نُقِلَ عنه أنه صَـرَّحَ بأنه أشعري كما في الدرر الكامنة 1/58، والدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 2/89،

    أضف إلى ذلك أنه ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية التي كان شرط واقفها أن لا يلي مشيختها إلا أشعري،

    وزدْ عليه ما في تفسيره من التنزيه والتقديس والتشديد على من يقول بظواهر المتشابه كما مرَّ من قوله عند تفسيره

    لقوله كلمة تعالى.png من سورة الأعراف (ثم استوي على العرش) (تفسيره 2/220) إلى غير ذلك من الأمثلة الظاهرة الجلية في كونه من أهل السنة الأشاعرة».

    ويقول عبد الله بن محمد بن الطاهر، المدرِّس بمدرسة الإمام البخاري للتعليم العتيق بأكادير في مقال له بعنوان:

    "أبو ذر الهروي الحافظ المحدث المالكي أول من أدخل العقيدة الأشعرية للحرم المكي وأول من بثها في المغاربة":

    «لا شك أن الحديث عن العقيدة الأشعرية وصفائها وصحتها لا بد أن يقودنا إلى الحديث عن الأعلام العلماء الذين اعتنقوها

    ونشروها واستماتوا في الذود عنها، وهم أئمة كان عليهم مدار العلوم الشرعية وآلاتها بكل تخصصاتها عبر امتداد الزمان والمكان

    في هذه الأمة». ثم بدأ بعد ذلك في سرد مجموعة من أسماء بعض علماء الأشاعرة على حسب تخصصاتهم؛

    فذكر منهم: القرطبي وابن كثير وابن عطية من المفسرين، والحاكم[؟] والدارقطني والهروي من المحدثين، والكاساني والشيرازي وابن رشد والشاطبي[؟] من الفقهاء، ثم الخطيب البغدادي وابن عساكر وابن الأثير وابن خلدون من المؤرخين، وصلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس من القادة والحكام، وغيرهم كثير.



    رأي السلفية



    ترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد في غالب بل كل مؤلفاته، فكان يصرح بها، ولعل المتتبع البسيط لتفسيره (تفسير القرآن العظيم)

    يرى بوضح وبدون أدنى لبس أنه على عقيدة شيخه ابن تيمية. وكذلك ما كتبه في أول كتابه الجليل "البداية والنهاية" عن علو الله على عرشه وإثبات صفة العلو والفوقية لله العلي القدير.

    أما ما أثير حول كونه أشعريا، لقبوله مشيخة دار الحديث الأشرفية التي شرط وقفها أن يكون المدرس فيها أشعريا، فهو شرط غير ملزم، وقد ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية علماء سلفيون من قبله: مثل الحافظ جمال الدين المزي والحافظ أبو عمرو بن الصلاح.

    أما ما رواه الحافظ ابن حجر فهي كما قال نادرة وقعت بينهما، ولم تكن في مقام البيان والإقرار.

    ولا مانع من كون هذه الكلمة على فرض صحتها أنها خرجت منه على سبيل الفكاهة فهذا الحافظ ابن حجر يقول عنه في الدرر

    الكامنة : (وأخذ عن ابن تيمية ففتن بحبه، وامتحن بسببه. وكان كثير الاستحضار، حسن المفاكهة. سارت تصانيفه في البلاد في

    حياته، وانتفع بها الناس بعد وفاته). فنجد الحافظ ابن حجر يقول أنه (حسن المفاكهة). والمقصود بقوله "لأنني أشعري"

    هو ما وضحه إبراهيم بن ابن القيم حين قال له "لو كان من رأسك إلى قدمك شعر"، أي كثرة الشعر. وهذا من باب المعاريض،

    وهو جائز في المفاكهة والتندر بلا ريب. فرسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله الرجل في غزوة بدر من أين أنت قال أنا من (ماء). وهذا ما يسمى تعريض.

    و مما يقوي رأي السلفية هو ما قاله ابن كثير بنفسه عن رجوع الأشعري عن ما قاله في العقيدة.

    فلو كان ابن كثير أشعرياً فهو إذاً على العقيدة التي يعتقد أن الأشعري استقر عليها آخر عمره.

    كما يقوي ذلك شدة تأثره بـابن تيمية وتبجيله له وانتصاره له حتى توفي ودفن بجواره.

    وقد خالف ابن كثير أصول الأشاعرة وردهم في كثير من المواضع، وكان مساندا لشيخه الإمام ابن تيمية وبالذات في مسائل

    الاعتقاد، فالذهاب إلى أنه أشعري لحادثة قبوله الوظيفة، فهو يعلم أنه لا يلزم صاحب الوقف هذا الشرط في الوقف،

    بل إن ابن كثير نشر عقيدة السلف وخالف الأشاعرة في دروسه، وعامة تلامذته من السلفية، وأن مرد الكلام كله أن صاحب

    الكلام أعني السبكي، كان عدوا لدودا لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو أحد أهم الأسباب في سجن ابن تيمية

    ، وكان ذو نفوذ وقوة عند حاكم البلاد، فسطر في كتابه ما أراد كونه أشعريا، وكان الكل من طلاب شيخ الإسلام كابن كثي

    ر وأبن القيم وغيرهم، يدركون أن مواجهة السبكي تعني سجن القلعة، وحدث هذا بالفعل للإمام ابن القيم فقد سجن هو الآخر،

    ولكن ابن كثير اتقى وابتعد عن مواجهة السبكي. فلا يصح الاستدلال بأدلة الغريم والقرائن وهذا معلوم عند أهل الأصول والعلم.


    شيوخه

    في القرآن: ابن غيلان البعلبكي الحنبلي المتوفى سنة 730 هـ.
    في القراءات: محمد بن جعفر اللباد المتوفى سنة 724 هـ.
    في النحو: ضياء الدين الزربندي المتوفى سنة 723 هـ.
    الإمام بدر الدين ابن جماعة المتوفى سنة 733 هـ.
    المؤرخ علم الدين البرزالي المتوفى سنة 739 هـ.
    ابن الزملكاني المتوفى سنة 727 هـ.
    ابن قاضي شهبة المتوفى سنة 726 هـ.
    ابن تيمية المتوفى سنة 728 هـ.
    حافظ ذلك الزمان الحافظ المزي المتوفى سنة 742 هـ.
    الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي.
    الشيخ أبو العباس أحمد الحجار الشهير بـ "ابن الشحنة".
    الشيخ أبو إسحاق إبراهيم الفزاري.
    الحافظ كمال الدين عبد الوهّاب الشهير بـ "ابن قاضي شهبة".
    الإمام كمال الدين أبو المعالي محمد بن الزملكاني.
    الإمام محيي الدين أبو زكريا يحيى الشيباني.
    الإمام علم الدين محمد القاسم البرزالي.
    الشيخ شمس الدين أبو نصر محمد الشيرازي.
    الشيخ شمس الدين محمود الأصبهاني.
    عفيف الدين إسحاق بن يحيى الآمدي الأصبهاني.
    الشيخ بهاء الدين القاسم بن عساكر.
    أبو محمد عيسى بن المطعم.
    عفيف الدين محمد بن عمر الصقلي.
    الشيخ أبو بكر محمد بن الرضى الصالحي.
    محمد بن السويدي، بارع في الطب.
    الشيخ أبو عبد الله بن محمد بن حسين بن غيلان.
    الحافظ أبو محمد عبد المؤمن الدمياطي.
    موسى بن علي الجيلي.
    جمال الدين سليمان بن الخطيب، قاضي القضاة.
    محمد بن جعفر اللباد، شيخ القراءات · شمس الدين محمد بن بركات.
    شمس الدين أبو محمد عبد الله المقدسي.
    الشيخ نجم الدين بن العسقلاني.
    جمال الدين أبو العباس أحمد بن القلانسي.
    الشيخ عمر بن أبي بكر البسطي.
    ضياء الدين عبد الله الزربندي النحوي.
    أبو الحسن علي بن محمد بن المنتزه.
    الشيخ محمد بن الزراد.

    تلاميذه

    الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي.
    محمد بن محمد بن خضر القرشي.
    شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي.
    محمد بن محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات.
    ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير.
    ابن أبي العز الحنفي.
    الحافظ أبو المحاسن الحسيني.
    الحافظ زين الدين العراقي.
    الإمام الزيلعي، صاحب نصب الراية


    مؤلفاته

    تفسير القرآن العظيم، المشهور بـتفسير ابن كثير وهو أجل مؤلفاته فقد تناقلته الأمة بالقبول ويعد أصح تفسيرٍ للقرآن.

    البداية والنهاية، وهي موسوعة ضخمة تضم التاريخ منذ بدأ الخلق إلى القرن الثامن الهجري وجزء النهاية في الفتن والملاحم.

    التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والضعفاء والمجاهيل، المعروف بجامع المسانيد، جمع فيه كتابي شيخه المزي والذهبي : (تهذيب الكمال، وميزان الاعتدال، وكتاب رد الهدى والسنن في أحاديث المسانيد والسنن).

    الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث وهو اختصار لمقدمة ابن صلاح.

    السيرة النبوية لابن كثير.

    جامع السنن والمسانيد لابن كثير.

    كتاب طبقات الشافعية.

    خرج أحاديث أدلة التنبيه في فقه الشافعية.

    خرج أحاديث في مختصر ابن الحاجب.

    كتاب "مسند الشيخين" يعني أبا بكر، وعمر.

    له رسالة في الجهاد، وهي مطبوعة.

    شرحه للبخاري، وهو مفقود.

    شرع في كتاب كبير للأحكام، ولم يكمله، وصل فيه إلى كتاب الحج.



    وفاته

    توفي إسماعيل بن كثير يوم الخميس 26 شعبان 774 هـ في دمشق عن ثلاث وسبعين سنة.

    وكان قد فقد بصره في آخر حياته، وهو يؤلف "جامع المسانيد"، فأكمله إلا بعض مسند أبي هريرة،

    وفيه قال :" لازلت فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه".

    وقد ذكر ابن ناصر الدين أنه "كانت له جنازة حافلة مشهودة، ودفن بوصية منه في تربة شيخ الإسلام ابن تيمية بمقبرة الصوفية".



    و لما مات رثاه بعض طلبته بقوله :


    لفقدك طلاب العلوم تأسفوا وجادوا بدمع لا يبيد غزير
    ولو مزجوا ماء المدامع بالدما لكان قليلا فيك يابن كثير

    )()()())()()()()()()()()(())(()()

    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5386
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: 38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت مارس 30, 2024 11:04 pm

    أحبابي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    لتمام الفائده العظيمه نرجوا أن نعيد قراءه المقال لزيادة العلم والتعلم والعمل .

    ولا تنسونا من صالح دعائكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27, 2024 9:57 pm