بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها وعافية اﻷبدان وشفائها ونور الأبصار وضيائها
وروح اﻷرواح وسر بقائها وعلى آله وصحبه في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله.
الحمدلله، هذه 38 فائدة منتقاة من كتاب «التهجد وقيام الليل» للإمام أبي بكر عبد الله ابن أبي الدنيا -رحمه الله-.
1- قال رسول الله ﷺ:
«عليكم بقيام الليل؛ فإنَّهُ دأبُ الصالحينَ قبلكم، وإنَّ قيام الليل قُربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم وتكفيرٌ للسيئات،
ومطردة للداء عن الجسد».
٢- عن عبد الله بن أبي موسى قال:
قالت لي عائشة رضي الله عنها:
عليكَ بقيامِ الليل، فإنَّ رسول الله ﷺ كان يقوم إلا أن يمرض فيقرأ قاعدًا.
٣- قال عبد الله بن سلام:
لمّا قدم النبي ﷺ المدينة انجفل النَّاس إليه، وقيل: قدم رسول الله ﷺ، فجئتُ أنظر في النَّاس، فلمَّا تبيَّنتُ وجه رسول الله ﷺ عرفتُ أنَّهُ ليسَ وجه كذَّاب، فكان أول شيء سمعتهُ يتكلم أن قال:
«يا أيها النَّاس، أفشوا السّلام، وأطعموا الطعام، وصِلوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والنَّاسُ نيام تدخلوا الجنَّة بسلام».
٤- قال وهب بن منبه:
ثلاثٌ من رَوح الدنيا:
لقيَ الإخوان، وإفطار الصائم، والتهجد من آخر الليل
٥- كان النبي ﷺ
إذا قامَ من اللَّيل يتهجَّدُ قال:
«اللَّهُمَّ لكَ الحمدُ أنتَ قيِّمُ السَّماواتِ والأرضِ وَمَن فيهنَّ، ولكَ الحمدُ لكَ مُلكُ السَّماواتِ والأرضِ وَمَن فيهنَّ،
ولكَ الحمدُ أنتَ الحقَُّ وَوَعدُكَ الحَقُّ، ولِقاؤُكَ حَقُّ، وقولُكَ حَقُّ، والجنَّةُ حَقُّ، والنَّارُ حَقُّ، والنَّبيونَ حَقُّ،
ومحمَّدٌ ﷺ حَقُّ، والسَّاعةُ حَقُّ، اللَّهُمَّ لَكَ أسلمتُ، وبِكَ آمنتُ، وعليكَ توكَّلتُ، وإليكَ أنبتُ، وَبِكَ خاصَمتُ، وإليكَ حاكمتُ،
فاغفر لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ، وما أسررتُ وما أعلنتُ، أنتَ المُقَدَِمُ وَأنتَ المُؤخِر، لا إله إلَّا أنت "أو لا إله غيرك"».
٦- عن ابن عباس رضي الله عنه قال:
بِتُّ عند خالتي ميمونة، فقام رسول الله ﷺ يصلي من الليل، وكان من دعائه:
«اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، ومن فوقي نورًا،
ومن تحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، وأعظم لي نورًا».
٧- عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال:
قام النبي ﷺ بآية حتى أصبح يرددها، والآية:
﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾
٨- عن صفوان بن سليم قال:
قام تميم الداري في المسجد بعد أن صلَّى العشاء فمر بهذه الآية: ﴿وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ﴾ فما خرج منها حتى سُمِعَ أذانُ الصبح.
٩- عن أبو بكر بن أبي عيَّاش قال:
سمعتُ أبا إسحاق السبيعي يقول:
«ذهَبت الصَّلاةُ مِنّي وضَعُفت ورق عظمي؛ إني اليومَ أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران!».
١٠- عن أبي الأحوص قال:
قالت جارية ابنة لجار منصور:
يا أبة أين الخشبة التي كانت في سطح منصور؟ قال: يا بُنيَّة ذاك منصور كان يقوم الليل.
١١- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
كان رسول الله ﷺ إذا قامَ من الليل يشوصُ فاهُ بالسِّواك.
١٢- عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال:
قام النبي ﷺ حتى تورَّمت قدماه، فقيل: يا رسول الله قد غفرَ الله لك ما تقدَّمَ من ذنبك وما تأخر.
قال: «أفلا أكونُ عبدًا شكورًا؟».
١٣- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
عن النبي ﷺ قال:
«إذا استيقظ الرَّجُلُ مِن الليل وأيقظَ امرأته فصلَّيَا ركعتينِ كُتِبَا من الذَّاكرين اللهَ كثيرًا والذَّاكرات».
١٤- عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي ﷺ قال:
«إنَّ أفضل الصَّلاة بعد المفروضة في جوف الليل».
١٥- قال الضحَّاك بن مزاحم:
شرَفُ المؤمن صلاتهُ في جوف الليل، وعِزّهُ استغناؤه عن النَّاس.
١٦- عن الأغر أبي مسلم قال:
اشهد على أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، أنهما شهدا على رسول الله ﷺ أنه قال:
«إن الله تعالى يهبط إذا ذهب ثلث الليل الأول وبقي ثلث الليل فيقول: هل من سائلٍ فيُعطى؟
هل من تائبٍ فيُتاب عليه؟ هل من مستغفرٍ من ذنب؟».
١٧- عن جابر رضي الله عنه قال:
سمعت النبي ﷺ يقول:
«إن في اللَّيلِ لساعةً، لا يوافقُها رجلٌ مسلمٌ يسأل الله فيها خيرًا من الدنيا والآخرة إلا أعطاهُ إيَّاهُ، وذلك كلَّ ليلة»
١٨- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يرفع صوته طورًا ويخفض طورًا.
١٩- عن ابن أبي الزناد، عن أبيه قال:
كنتُ أخرجُ من السَّحر إلى مسجد النبي ﷺ فلا أمرُّ ببيت إلا وفيه قارئ.
٢٠- قال الدمشقي:
ربما كان المطر وقرَّاءُ القرآن من الليل يقرءون، فلا ندري أيُّ الصوتين أرفع المطر أم قراءة القرآن؟.
٢١- عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:
قيل يا رسول الله، إنَّ فلانًا نام البارحة حتى أصبح.
قال: «بالَ الشيطانُ في أُذُنِهِ».
٢٢- عن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال:
كان تميم الداري إذا قام من الليل دعا بسواكه ودعا بطيبٍ، ولَبِسَ حلَّة كان لا يلبسُها إلا إذا قام من الليل يتهجد.
٢٣- عن عبادة بن الصامت قال:
قال رسول الله ﷺ:
«من تعَارَّ من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير،
سبحان الله والحمدلة لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله،
ثم دعا: ربِّ اغفر لي غُفِرَ له» أو قال: «دعا استجيب له، فإن قام فتوضأ ثم صلَّى قُبِلَت صلاتُهُ».
٢٤- عن معاوية بن إسحاق قال:
لقيت سعيد بن جبير عند الميضأة بمكة، فرأيته ثقيل اللسان فقلت له: مالي أراك ثقيل اللسان؟ قال: قرأت القرآن البارحة مرتين ونصف.
٢٥- عن عطية قال:
أدركت المُصلّين ومنهم من له العروة يُدخِلُ فيها يده، فإذا نَعَسَ استرخت يده فأوجعه، ومنهم المتوسِّد شماله أو يمينه فإذا أخدرت نهض إلى صلاته، ومنهم من يجهل المهراس تحت فراشه فإذا أوجعه قام إلى صلاته.
٢٦- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ:
«يَعقِدُ الشيطانُ على قافية رأسِ أحدِكم ثلاثَ عُقَد إذا هو نام، فإذا استيقظ فذكر الله عزَّ وجلَّ انحلَّت عُقدةٌ، فإن توضأ انحلَّت عُقدةٌ، فإن صلَّى انحلت العُقَدُ كلُّها، وأصبحَ نشيطًا طيِّبَ النَّفسِ، وإلا أصبحَ خبيثَ النَّفسِ كسلانَ».
٢٧- عن عائشة رضي الله عنها قال:
فقدت رسول الله ﷺ من مضجعه
فقمت ألتمسه بيدي، فوقعن يداي على قدميه فأصابتهما وهو ساجد، فسمعته يقول:
«اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك».
٢٨- عن عبيد بن عمير
أنه كان إذا دخل الشتاء قال:
يا أهل القرآن!
طالَ الليلُ لصلاتكم، وقَصُرَ النهارُ لصيامكم، فاغتنموا.
٢٩- عن ثوبان مولى رسول الله ﷺ قال:
سمعت رسول الله ﷺ يقول:
«ما من عبدٍ سجَدَ لله سجدة إلا رفعَهُ بها درجة وحطَّ عنهُ بها خطيئة».
٣٠- عن عبدالله بن عمرو بن العاص
أن رسول الله ﷺ قال:
«خيرُ الصيام صيام داود، كان يصومُ نصف الدهر، وخيرُ الصَّلاة صلاة داود، كان يرقد نصف الليل الأول، ويصلي آخر الليل حتى إذا بقي سدس الليل رقده».
٣١- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إذا رأيتُم الرَّجُلَ يُضيِّعُ الصًّلاة فهو واللهِ لغيرها مِن حقِّ اللهِ أشدُّ تضييعًا.
٣٢- قال الحسن البصري:
يا ابن آدم ماذا يَعِزُّ عليكَ مِن أمرِ دينكَ إذا هانت عليكَ صلاتُك؟!.
٣٣- قال يحيى بن وثاب:
كان عبدالله بن الزبير يسجُدُ حتى تجيء العصافيرُ فتقعُ على ظهرهِ، ما تحسب إلا أنَّهُ جذم حائط.
٣٤- قال قتادة:
كان يُقال:
قلَّ ما ساهرٌ بالليلِ منافق!
قلتُ: أي أنَّ المنافق لا يستطيعُ قيام الليل حيثُ لا يَراهُ أحد.
فمِن علامات الصدق والإيمان: عبادة السر.
٣٥- عن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله ﷺ أبصر حبلًا ممدودًا،
فقال: «ما هذا؟»
فقالوا: لفلانة تُصلِّي مِن الليل فإذا غُلِبَت تعلَّقت.
قال: «فلتُصلِّ ما عقِلت، فإذا غُلِبت فلتنم».
٣٦- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ:
«إذا قامَ أحدُكم يصلّي مِن الليل، فليُصلِّ ركعتين خفيفتين يفتتح بهما صلاته».
37- عن يزيد ابن نمران قال:
قام عمر خطيبًا فقال:
واللهِ إنَّ الرَّجُلَ ليشيب عوارضه في الإسلام لا يأتي الله بصلاة تامة، فقام إليه رجل يسأله، فأشار إليه بيده أن اجلس،
ثم قال عمر: اللهم لا يتم ركوعها ولا سجودها، ولا خشوعها ولا رغبتها ولا رهبتها.
٣٧- قال القاسم بن محمد:
خصلتان كانتا في النَّاس ذهبتا منهم:
الجودُ بما رزقهم الله، وقيامُ الليل.
^^^ ^^^ ^^^^
اللَّهُمَّ إِنَّا قَدْ أَطَعْنَاكَ فِي أَحَبِّ الأشْيَاءِ إِلَيْكَ أَنْ تُطَاعَ فِيْهِ ، الإيمَانِ بِكَ ، وَالإِقْرَارِ بِكَ ، وَلَمْ نَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الأَشْيَاءِ أَنْ تُعْصَى فِيْهِ ؛ الكُفْرِ وَالجَحْدِ بِكَ ، اللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لَنَا مَا بَيْنَهُمَا .
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ ، وما أنت أعلم به مني ، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْـتَ .
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ .
اللهم آآآمين
***************
لا تنسونا من صالح دعائكم
اليوم في 2:54 pm من طرف عبدالله الآحد
» الآيات الناهية عن دعاء غير الله سبحانه وتعالى
أمس في 3:16 pm من طرف عبدالله الآحد
» ما جاء في أن دعاء غير الله والإستعاذة بغيره سبحانه شرك أكبر
الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:14 pm من طرف عبدالله الآحد
» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
الأحد نوفمبر 24, 2024 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 24, 2024 12:53 pm من طرف صادق النور
» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد