آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» هيئات السجود المسنونة
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( - 2 -)) خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
سورة البقرة .. أسباب النزول Ooou110الأربعاء نوفمبر 13, 2024 11:28 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

سورة البقرة .. أسباب النزول Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10128 مساهمة في هذا المنتدى في 3405 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    سورة البقرة .. أسباب النزول

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود سورة البقرة .. أسباب النزول

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 6:33 am


    أسماء سورة البقرة :



    البقرة: ورد هذا الاسم في أحاديث مرفوعة، منها: قول النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تجعلوا بيوتكم قبورا، فإن البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله الشيطان” . رواه مسلم، وسبب تسميتها بهذا الاسم هو ورود قصة بقرة بني اسرائيل.

    قصة بقرة بني اسرائيل: وذلك ان بني اسرائيل قتل فيهم قتيل، فتدافعوا في قتله كل يتهم الاخر ، فطلبوا من موسى عليه السلام

    ان يخبرهم خبر القاتل ، فدعى ربه فامرهم ان يذبحوا بقرة ثم يضربوا الميت بجزء منها فيقوم الميت فيقول الميت قتلني فلان كما

    في الايات ، فضيقوا على انفسهم فضيق الله عليهم في شروطها ، ولو انهم ذبحوا اي بقرة لقبل منهم ، وبه نفهم قوله عليه

    السلام: ذروني ما تركتكم ، انما اهلك من كان قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على انبيائهم.



    2. الزهراء: فقد سميت بذلك هي وسورة آل عمران، كما في صحيح مسلم مرفوعا: “اقرأوا الزهراوين: البقرة وآل عمران” .



    3. سنام القرآن: كما في الحديث الصحيح عندالترمذي وغيره: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله

    عليه وسلم:” لكل شيء سنام وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن –يعني اية الكرسي-”



    4. فسطاط القرآن: كما جاء في الدر المنثور عن أبي سعيد الخدري مرفوعا: السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن،

    فتعلموها، فإن تعلمها بركة وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة أي السحرة .وروى ابن كثير ان خالد بن معدان رضي الله عنه كان يسمي البقرة فسطاط القرآن .




    أسباب النزول ..



    سورة البقرة

    مدنية بلا خلاف أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا عبد الله بن حامد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف قال:

    حدثنا يعقوب بن سفيان الصغير قال: حدثنا يعقوب بن سفيان الكبير قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال:

    حدثنا شعيب بن زريق عن عطاء الخراساني عن عكرمة قال: أول سورة نزلت بالمدينة سورة البقرة قوله عز وجل: (الَمَ ذَلِكَ

    الكِتابُ) أخبرنا أبو عثمان الزعفراني قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث قال: أخبرنا أبو

    حذيفة قال: حدثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين.



    وقوله (إِنَ الَّذينَ كَفَروا)

    قال الضحاك: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته وقال الكلبي: يعني اليهود.


    وقوله تعالى (وَإِذا لَقوا الَّذينَ آَمَنوا)

    قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه

    وذلك أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم فقال عبد الله بن أبي انظروا كيف أرد هؤلاء

    السفهاء عنكم فذهب فأخذ بيد أبي بكر فقال: مرحباً بالصديق سيد بني تميم وشيخ الإسلام وثاني رسول الله في الغار الباذل نفسه

    وماله ثم أخذ بيد عمر فقال: مرحباً بسيد بني عدي بن كعب الفاروق القوي في دين الله الباذل نفسه وماله لرسول الله ثم أخذ بيد

    علي فقال: مرحباً بابن عم رسول الله وختنه سيد بني هاشم ما خلا رسول الله ثم افترقوا فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني

    فعلت فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيراً فرجع المسلمون إلى رسول الله r وأخبروه بذلك فأنزل الله هذه الآية.



    قوله (يا أَيُّها الناسُ اُعبُدوا رَبَّكُم)

    أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه قال: أخبرنا أبو ذر

    القهستاني قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشر قال: حدثنا روح قال: حدثنا شعبة عن سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن

    علقمة قال: كل شيء نزل فيه (يا أَيُّها الناسٌ) فهو مكي ويا أيها الذين آمنوا فهو مدني يعني أن يا أيها الناس خطاب أهل مكة و

    (يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا) خطاب أهل المدينة قوله (ياأَيُّها الناسُ اُعبُدوا رَبَّكُم) خطاب لمشركي مكة إلى قوله (وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا)

    وهذه الآية نازلة في المؤمنين وذلك أن الله تعالى لما ذكر جزاء الكافرين بقوله (النارُ الَّتي وَقودُها الناسُ وَالحِجارةُ أُعِدَت لِلكافِرينَ) ذكر جزاء المؤمنين.



    قوله (إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً)

    قال ابن عباس في رواية أبي صالح لما ضرب الله سبحانه هذين المثلين للمنافقين يعني


    قوله (مَثَلُهُم كَمَثَلِ الَّذي اِستَوقَدَ ناراً)

    وقوله (أَو كَصَيِّبٍ مِنَ السَماءِ)

    قالوا الله أجل وأعلى من أن يضرب الأمثال فأنزل الله هذه

    الآية وقال الحسن وقتادة: لما ذكر الله الذباب والعنكبوت في كتابه وضرب للمشركين المثل ضحكت اليهود وقالوا: ما يشبه هذا كلام الله فأنزل الله هذه الآية.

    خبرنا أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ في كتابه قال: أخبرنا سليمان بن أيوب الطبراني قال: حدثنا عبد العزيز بن سعيد عن

    موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله (إِنَّ اللهَ لا يَستَحيي أَن يَضرِبَ مَثَلاً) قال: وَذَلِكَ أن

    الله ذكر آلهة المشركين فقال (وَإِن يَسلِبهُمُ الذُبابُ شَيئاً) وذكر كيد الآلهة فجعله كبيت العنكبوت فقالوا ارايتم حيث ذكر الله الذباب

    والعنكبوت فيما أنزل من القرآن على محمد أي شيء يصنع بهذا فأنزل الله الآية.



    قوله (أَتأمُرونَ الناسَ بِالبِرِ)

    قال ابن عباس في رواية الكلبي عن أبي حاتم بالإسناد الذي ذكر نزلت في يهود المدينة كان الرجل

    منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينهم وبينه رضاع من المسلمين اثبت على الدين الذي أنت عليه وما يأمرك به وهذا

    الرجل يعنون محمداً r فإن أمره حق فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه.



    وقوله (وَاِستَعينوا بِالصَبرِ وَالصَلاةِ)

    عند أكثر أهل العلم أن هذه الآية خطاب لأهل الكتاب وهو مع ذلك أدب لجميع العباد. وقال

    بعضهم: رجع بهذا الخطاب إلى خطاب المسلمين والقول الأول أظهر.



    وقوله (إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا)

    الآية. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر

    الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان العسكري قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال: قال ابن جريج:

    عن عبد الله بن كثير عن مجاهد قال: لما قص سلمان على النبي r قصة أصحاب الدير قال: هم في النار قال سلمان: فأظلمت

    علي الأرض فنزلت (إنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا) إلى قوله (يَحزَنونَ) قال: فكأنما كشف عني جبل.

    أخبرنا محمد بن عبد العزيز المروزي قال: أخبرنا محمد بن الحسين الحدادي قال: أخبرنا أبو فرقد قال: أخبرنا إسحاق بن

    إبراهيم قال: أخبرنا عمرو عن أسباط عن السدي (إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا والَّذينَ هادوا) الآية قال: نزلت في أصحاب سلمان الفارسي

    لما قدم سلمان على رسول الله r جعل يخبر عن عبادة أصحابه واجتهادهم وقال: يا رسول الله كانوا يصلون ويصومون ويؤمنون

    بك ويشهدون أنك تبعث نبياً فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال رسول الله r: (يا سلمان هم من أهل النار فأنزل الله (إِنَّ الَّذينَ آَمَنوا وَالَّذينَ هادوا) وتلا إلى قوله (وَلا هُم يَحزَنونَ).

    أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكرياء قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال: حدثنا عمرو بن حماد قال: حدثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك عن أبي صالح عن

    ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من أصحاب النبي r (إِِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَالَّذينَ هادوا) الآية نزلت هذه الآية في

    سلمان الفارسي وكان من أهل جندي سابور من أشرافهم وما بعد هذه الآية نازلة في اليهود.



    وقوله (فَوَيلٌ لِلَّذينَ يَكتُبونَ الكِتابَ بِأَيديهِم)

    الآية نزلت في الذين غيروا صفة النبي r وبدلوا نعته قال الكلبي بالإسناد الذي ذكرنا:

    إنهم غيروا صفة النبي r في كتابهم وجعلوه آدم سبطاً طويلاً وكان ربعة أسمر r وقالوا لأصحابهم وأتباعهم: انظروا إلى صفة

    النبي الذي يبعث في آخر الزمان ليس يشبه نعت هذا وكانت للأحبار والعلماء مأكلة من سائر اليهود فخافوا أن يذهبوا مأكلتهم إن بينوا الصفة فمن ثم غيروا.



    قوله (وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّاماً مَّعدودَةً)

    أخبرنا إسماعيل بن أبي القسم الصوفي قال: أخبرنا أبو الحسين العطار قال:

    أخبرنا أحمد بن الحسين بن عبد الجبار قال: حدثني أبو القسم عبد الله بن سعد الزهري قال: حدثني أبو عمرو قال: حدثنا أبي

    عن أبي إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن ابن عباس قال: قدم رسول الله r المدينة ويهود تقول: إنما هذه

    الدنيا سبعة آلاف سنة إنما يعذب الناس في النار لكل ألف سنة من أيام الدنيا يوم واحد في النار من أيام الآخرة وإنما هي سبعة

    أيام ثم ينقطع العذاب فأنزل الله تعالى في ذلك من قولهم (وَقالوا لَن تَمَسَّنا النارُ إِلا أَيّاماً مَّعدودَةً).

    وقال ابن عباس في رواية الضحاك: وجد أهل الكتاب ما بين طرفي جهنم مسيرة أربعين قالوا: لن نعذب في النار إلا ما وجدنا

    في التوراة فإذا كان يوم القيامة اقتحموا في النار فساروا في العذاب حتى انتهوا إلى سقر وفيها شجرة الزقوم إلى آخر يوم من

    الأيام المعدودة فقال لهم خزنة النار: يا أعداء الله زعمتم أنكم لن تعذبوا في النار إلا أياماً معدودات فقد انقطع العدد وبقي الأمد.



    قوله (اَفَتَطمَعونَ)

    الآية. قال ابن عباس ومقاتل: نزلت في السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى فلما ذهبوا

    معه سمعوا كلام الله تعالى وهو يأمر وينهى ثم رجعوا إلى قومهم فأما الصادقون فأدوا ما سمعوا. وقالت طائفة منهم: سمعنا الله

    من لفظ كلامه يقول: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا ولا بأس وعند أكثر المفسرين نزلت الآية في
    الذين غيروا آية الرجم وصفة محمد r.



    قوله (وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ عَلى الَّذينَ كَفَروا)

    وقال ابن عباس: كان يهود خيبر تقاتل غطفان فكلما التقوا هزمت يهود خيبر

    فعاذت اليهود بهذا الدعاء وقالت: اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أن تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم

    قال: فكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبي r كفروا به فأنزل الله تعالى (وَكانوا مِن قَبلُ يَستَفتِحونَ

    عَلى الَّذينَ كَفَروا) أي بك يا محمد إلى قوله (فَلَعنَةُ اَلله عَلى الكافِرينَ) وقال السدي: كانت العرب تمر بيهود فتلقى اليهود منهم

    أذى وكانت اليهود تجد نعت محمد في التوراة أن يبعثه الله فيقاتلون معه العرب فلما جاءهم محمد r كفروا به حسداً وقالوا: إنما
    كانت الرسل من بني إسرائيل فما بال هذا من بني إسماعيل.



    قوله (قُل مَن كانَ عَدوَّاً لِجِبريلَ)

    الآية. أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الشيباني قال: أخبرنا

    المؤمل بن الحسن قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم قال: أخبرنا أبو نعيم قال: حدثنا عبد الله بن الوليد عن بكير عن ابن

    شهاب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أقبلت اليهود إلى النبي r فقالوا: يا أبا القاسم نسألك عن أشياء فإن أجبتنا فيها

    اتبعناك أخبرنا من الذي يأتيك من الملائكة فإنه ليس نبي إلا يأتيه ملك من عند ربه عز وجل بالرسالة بالوحي فمن صاحبك قال:

    جبريل قالوا: ذاك الذي ينزل بالحرب وبالقتال ذاك عدونا لو قلت ميكائيل الذي ينزل بالمطر والرحمة اتبعناك فأنزل الله تعالى

    (قُل مَن كانَ عَدُوَّاً لِجِبريلَ فَإِنَّهُ نَزَلَهُ عَلى قَلبِكَ) إلِى قوله (فَإِنَ الَلهَ عَدُوٌّ لِّلكافِرينَ).



    قوله (مَن كانَ عَدُوّاًً للهِ وَمَلائِكَتِهِ)

    الآية. أخبرنا أبو بكر الأصفهاني قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى

    الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا علي بن مسهر عن داود عن الشعبي قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

    كنت آتي اليهود عند دراستهم التوراة فأعجب من موافقة القرآن التوراة وموافقة التوراة القرآن فقالوا يا عمر ما أحد أحب إلينا

    منك قلت ولم قالوا: لأنك تأتينا وتغشانا قلت: إنما أجيء لأعجب من تصديق كتاب الله بعضه بعضاً وموافقة التوراة القرآن

    وموافقة القرآن التوراة فبينما أنا عندهم ذات يوم إذ مر رسول الله r خلف ظهري فقالوا: إن هذا صاحبك فقم إليه فالتفت إليه فإذا

    رسول الله r قد دخل خوخة من المدينة فأقبلت عليهم فقلت: أنشدكم بالله وما أنزل عليكم من كتاب أتعلمون أنه رسول الله فقال

    سيدهم: قد نشدكم الله فأخبروه فقالوا: أنت سيدنا فأخبره فقال سيدهم: إنا نعلم أنه رسول الله قال: فقلت فأنت أهلكهم إن كنتم

    تعلمون أنه رسول الله r ثم لم تتبعوه قالوا: إن لنا عدواً من الملائكة وسلماً من الملائكة فقلت من عدوكم ومن سلمكم قالوا:

    عدونا جبريل وهو ملك الفظاظة والغلظة والإصار والتشديد قلت: ومن سلمكم قالوا: ميكائيل وهو ملك الرأفة واللين والتيسير

    قلت: فإني أشهدكم ما يحل لجبريل أنه يعادي سلم ميكائيل وما يحل لميكائيل أن يسالم عدو جبريل وإنهما جميعاً ومن معهما أعداء

    لمن عادوا وسلم لمن سالموا ثم قمت فدخلت الخوخة التي دخلها رسول الله r فاستقبلني فقال: يا ابن الخطاب ألا أقرؤك آيات

    نزلت علي من قبل قلت: بلى فقرأ (قًل مَن كانَ عَدُوّاً لِجِبريلَ فَإِنَّهُ) الآية حتى بلغ (وَما يَكفُرُ بِها إِلا الفاسِقونَ) قلت: والذي

    بعثك بالحق ما جئت إلا أخبرك بقول اليهود فإذا اللطيف الخبير قد سبقني بالخبر. قال عمر: فلقد رأيتني أشد في دين الله من حجر.

    وقال ابن عباس: إن حبراً من أحبار اليهود من فدك يقال له عبد الله بن صوريا حاج النبي r فسأله عن أشياء فلما اتجهت الحجة

    عليه قال: أي ملك يأتيك من السماء قال: جبريل ولم يبعث الله نبياً إلا وهو وليه قال: ذاك عدونا من الملائكة ولو كان ميكائيل

    لآمنا بك إن جبريل نزل بالعذاب والقتال والشدة فإنه عادانا مراراً كثيرة وكان أشد ذلك علينا أن الله أنزل على نبينا أن بيت

    المقدس سيخرب على يدي رجل يقال له بختنصر وأخبرنا بالحين الذي يخرب فيه فلما كان وقته بعثنا رجلاً من أقوياء بني

    إسرائيل في طلب بختنصر ليقتله فانطلق يطلبه حتى لقيه ببابل غلاماً مسكيناً ليست له قوة فأخذه صاحبنا ليقتله فدفع عنه جبريل

    وقال لصاحبنا: إن كان ربكم الذي أذن في هلاككم فلا تسلط عليه وإن لم يكن هذا فعلى أي حق تقتله فصدقه صاحبنا ورجع إلينا

    وكبر بختنصر وقوي وغزانا وخرب بيت المقدس فلهذا نتخذه عدواً فأنزل الله هذه الآية.


    وقال مقاتل: قالت اليهود: كان جبريل عدونا أمر أن يجعل النبوة فينا فجعلها في غيرنا فأنزل الله هذه الآية.




    قوله (وَلَقَد أَنزَلنا إِليكَ آياتٍ بَيِّناتٍ)

    قال ابن عباس: هذا جواب لابن صوريا حيث قال لرسول الله r: يا محمد ما جئتنا بشيء

    نعرفه وما أنزل عليك من آية بينة فنتبعك بها فأنزل الله هذه الآية.




    قوله (وَاِتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ عَلى مُلكِ سُلَيمانَ) ا

    لآية. أخبرني محمد بن عبد العزيز القنطري قال: أخبرنا أبو الفضل الحدادي

    قال: أخبرنا أبو يزيد الخالدي قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا جدي قال: أخبرنا حصين بن عبد الرحمن عن عمران

    بن الحارث قال: بينما نحن عند ابن عباس إذ قال: إن الشياطين كانوا يسترقون السمع من السماء فيجيء أحدهم بكلمة حق فإذا

    جرب من أحدهم الصدق كذب معها سبعين كذبة فيشربها قلوب الناس فاطلع على ذلك سليمان فأخذها فدفنها تحت الكرسي فلما

    مات سليمان قام شيطان الطريق فقال: ألا أدلكم على كنز سليمان المنيع الذي لا كنز له مثله قالوا: نعم قال: تحت الكرسي

    فأخرجوه فقالوا: هذا سحر سليمان سحر به الأمم فأنزل الله عذر سليمان (وَاَتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ عَلى مُلكِ سُلَيمانَ وَما كَفَرَ سُليمانُ).

    وقال الكلبي: إن الشياطين كتبوا السحر والنارنجيات على لسان آصف: هذا ما علم آصف بن برخيا سليمان الملك ثم دفنوها

    تحت مصلاه حين نزع الله ملكه ولم يشعر بذلك سليمان ولما مات سليمان استخرجوه من تحت مصلاه وقالوا للناس: إنما ملككم

    سليمان بهذا فتعلموه فلما علم علماء بني إسرائيل قالوا: معاذ الله أن يكون هذا علم سليمان وأما السفلة فقالوا: هذا علم سليمان

    وأقبلوا على تعلمه ورفضوا كتب أنبيائهم ففشت الملامة لسليمان فلم تزل هذه حالهم حتى بعث الله محمداً r وأنزل الله عذر سليمان

    على لسانه ونزل براءته مما رمي به فقال (وَاَتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ) الآية.

    خبرنا سعيد بن العياش القرشي كتابة أن الفضل بن زكرياء حدثهم عن أحمد بن نجدة عن سعيد بن منصور عن عثمان بن بشير

    عن حصيفة قال: كان سليمان إذا نبتت الشجرة قال: لأي داء أنت فتقول: لكذا وكذا فلما نبتت شجرة الخروبة قال: لأي شيء

    أنت قالت: لخراب بيتك قال: تخربينه قالت: نعم قال: بئس الشجرة أنت فلم يلبث أن توفي فجعل الناس يقولون في مرضاهم: لو

    كان مثل سليمان فأخذت الشياطين فكتبوا كتاباً وجعلوه في مصلى سليمان وقالوا: نحن ندلكم على ما كان سليمان يداوي به

    فانطلقوا فاستخرجوا ذلك فإذا فيه سحر ورقي فأنزل الله تعالى (وَاَتَّبَعوا ما تَتلو الشَياطينُ عَلى مُلكِ سُلَيمانَ) إلى قوله (فَلا تَكفُر)

    قال السري: إن الناس في زمن سليمان كتبوا السحر فاشتغلوا بتعلمه فأخذ سليمان تلك الكتب فدفنها تحت كرسيه ونهاهم عن ذلك

    ولما مات سليمان وذهب به كانوا يعرفون دفن الكتب فتمثل شيطان على صورة إنسان فأتى نفراً من بني إسرائيل وقال: هل

    أدلكم على كنز لا تأكلونه أبداً قالوا نعم قال: فاحفروا تحت الكرسي فحفروا فوجدوا تلك الكتب فلما أخرجوها قال الشيطان: إن

    سليمان ضبط الجن والإنس والشياطين والطيور بهذا فأخذ بنو إسرائيل تلك الكتب فلذلك أكثر ما يوجد السحر في اليهود فبرأ الله عز وجل سليمان من ذلك وأنزل هذه الآية.




    قوله تعالى (يَا أَيَّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقولوا راعِنا)

    الآية. قال ابن عباس في رواية عطاء: وذلك أن العرب كانوا يتكلمون بها فلما

    سمعتهم اليهود يقولونها للنبي r أعجبهم ذلك وكان راعنا في كلام اليهود سباً قبيحاً فقالوا: إنا كنا نسب محمداً سراً فالآن أعلنوا
    السب لمحمد فإنه من كلامه فكانوا يأتون نبي الله r فيقولون: يا محمد راعنا ويضحكون ففطن بها رجل من الأنصار وهو سعد

    بن عبادة وكان عارفاً بلغة اليهود وقال: يا أعداء الله عليكم لعنة الله والذي نفس محمد بيده لئن سمعتها من رجل منكم لأضربن

    عنقه فقالوا: ألستم تقولونها فأنزل الله تعالى (ياأَيُّها الَّذينَ آَمَنوا لا تَقولوا راعِنا) الآية.



    قوله تعالى (ما يَوَدُّ الَّذينَ كَفَروا مَن أَهلِ الكِتابِ)

    الآية. قال المفسرون: إن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود: آمنوا

    بمحمد r قالوا: هذا الذي تدعوننا إليه ليس بخير مما نحن عليه ولوددنا لو كان خيراً فأنزل الله تعالى تكذيباً لهم.



    قوله تعالى (ما نَنسَخ مِن آيةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها)

    قال المفسرون: إن المشركين قالوا: أترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر

    ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه ويقول اليوم قولاً ويرجع عنه غداً ما هذا في القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه وهو كلام

    يناقض بعضه بعضاً فأنزل الله (إِِذا بَدَّلنا آيَةً مَكانَ آَيَةً) الآية وأنزل أيضاً (ما نَنسَخ مِن آَيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِّنها) الآية.




    قوله تعالى (أَم تُريدونَ أََن تَسئَلوا رَسُولَكُم)

    الآية. قال ابن عباس نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي كعب ورهط من قريش

    قالوا: يا محمد اجعل لنا الصفا ذهباً ووسع لنا أرض مكة وفجر الأنهار خلالها تفجيراً نؤمن بك فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال

    المفسرون: إن اليهود وغيرهم من المشركين تمنوا على رسول الله r فمن قائل يقول: يأتينا بكتاب من السماء جملة كما أتى

    موسى بالتوراة ومن قائل يقول: وهو عبد الله بن أبي أمية المخزومي: ائتني بكتاب من السماء فيه من رب العالمين: إلى ابن

    أبي أمية اعلم أني قد أرسلت محمداً إلى الناس ومن قائل يقول: لن نؤمن لك أو تأتي بالله والملائكة قبيلاً فأنزل الله تعالى هذه
    الآية.


    تابعونا نفع بنا وبكم الله

    ولا تنسونى من صالح دعائكم




    عدل سابقا من قبل sadekalnour في الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 8:26 pm عدل 1 مرات
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: سورة البقرة .. أسباب النزول

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 6:39 am

    قوله (وَدَّ كَثيرٌ مِن أَهلِ الكِتابِ)

    الآية. قال ابن عباس: نزلت في نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد وقعة بدر: ألم تروا إلى ما أصابكم ولو كنتم على الحق ما هزمتم فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم.

    أخبرنا الحسين بن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المفضل قال: أخبرنا أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو اليمان

    قال: حدثنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعراً وكان يهجو النبي

    r ويحرض عليه كفار قريش في شعره وكان المشركون واليهود من المدينة حين قدمها رسول الله r يؤذون النبي r وأصحابه أشد الأذى فأمر الله تعالى نبيه

    بالصبر على ذلك والعفو عنهم وفيهم أنزلت (وَدَّ كَثيرُ مَن أَهلِ الكِتابِ) إلى قوله (فَاِعفوا وَاِصفَحوا).



    قوله (وَقالَتِ اليَهودُ لَيسَتِ النَصارى عَلى شيءٍ)


    نزلت في يهود أهل المدينة ونصارى أهل نجران وذلك أن وفد نجران لما قدموا على رسول الله r أتاهم أحبار اليهود فتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم فقالت

    اليهود: ما أنتم على شيء من الدين وكفروا بعيسى والإنجيل وقالت لهم النصارى: ما أنتم على شيء من الدين فكفروا بموسى والتوراة فأنزل الله تعالى هذه الآية.

    قوله (وَمَن أَظلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَساجِدَ اللهِ)


    الآية نزلت في ططلوس الرومي وأصحابه من النصارى وذلك أنهم غزوا بني إسرائيل فقتلوا مقاتلهم وسبوا ذراريهم وحرقوا التوراة وخربوا بيت المقدس

    وقذفوا فيه الجيف. وهذا قول ابن عباس في رواية الكلبي. وقال قتادة: هو بختنصر وأصحابه غزوا اليهود وخربوا بيت المقدس وأعانتهم على ذلك

    النصارى من أهل الروم. وقال ابن عباس في رواية عطاء: نزلت في مشركي أهل مكة ومنعهم المسلمين من ذكر الله تعالى في المسجد الحرام.



    قوله (وَللهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ)

    اختلفوا في سبب نزولها فأخبرنا أبو منصور المنصوري قال: أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا أبو محمد إسماعيل بن علي قال: حدثنا الحسن بن

    علي بن شبيب العمري قال: حدثنا أحمد بن عبيد الله العبدي قال: وجدت في كتاب أبي قال: حدثنا عبد الملك العرزمي قال: حدثنا عطاء بن أبي رباح عن

    جابر بن عبد الله قال: بعث رسول الله r سرية كنت فيها فأصابتنا ظلمة فلم نعرف القبلة فقالت طائفة منا: قد عرفنا القبلة هي ها هنا قبل الشمال فصلوا

    وخطوا خطوطاً وقال بعضنا: القبلة ها هنا قبل الجنوب وخطوا خطوطاً فلما أصبحوا وطلعت الشمس أصبحت تلك الخطوط لغير القبلة فلما وقفنا من سفرنا

    سألنا النبي r عن ذلك فسكت فأنزل الله تعالى (وَللهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ) أخبرنا أبو منصور قال: أخبرنا علي قال: أخبرنا يحيى بن

    صاعد قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمشي قال: حدثنا وكيع. قال: حدثنا أشعث السمان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر عن ربيعة عن أبيه

    قال: كنا نصلي مع النبي r في السفر في ليلة مظلمة فلم يدر كيف القبلة فصلى كل رجل منا على حاله فلما أصبحنا ذكرنا ذلك إلى النبي r فنزلت (فَأَينَما

    تُوَلوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ) ومذهب ابن عمر أن الآية نازلة في أخبرنا أبو القسم بن عبدان قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال:

    حدثنا أبو البختري بن عبد الله بن محمد بن شاكر قال: حدثنا أبو أسامة عن عبد الملك بن سليمان عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: أنزلت (فَأَينَما تُوَلُّوا

    فَثَمَّ وَجهُ اللهِ) أي صل حيث توجهت بك راحلتك في التطوع.

    وقال ابن عباس في رواية عطاء: إن النجاشي لما توفي قال جبريل للنبي r: إن النجاشي توفي فصل عليه فأمر رسول الله r أصحابه أن يحضروا وصفهم

    ثم تقدم رسول الله r وقال لهم: إن الله أمرني أن أصلي على النجاشي وقد توفي فصلوا عليه فصلى رسول الله r فقال أصحاب رسول الله r في أنفسهم:

    كيف نصلي على رجل مات وهو يصلي على غير قبلتنا وكان النجاشي يصلي إلى بيت المقدس حتى مات وقد صرفت القبلة إلى الكعبة فأنزل الله تعالى


    (فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ الله) ومذهب ابن عباس أن هذه منسوخة بقوله تعالى (وَحَيثُما كُنتُم فَوَلُّوا وجوهَكُم شَطرَهُ) فهذا قول ابن عباس عند عطاء الخراساني.

    وقال: أول ما نسخ من القرآن شيئان القبلة قال الله تعالى (فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ) قال: فصلى رسول الله r نحو بيت المقدس وترك البيت العتيق ثم

    صرفه الله تعالى إلى البيت العتيق.


    وقال في رواية ابن أبي طلحة الوالبي: إن رسول الله r لما هاجر إلى المدينة وكان أكثر أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود

    فاستقبلها بضعة عشر شهراً وكان رسول الله r يحب قبلة إبراهيم فلما صرفه الله تعالى إليها ارتاب من ذلك اليهود وقالوا: ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا

    عليها فأنزل الله تعالى (فَأَينَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجهُ اللهِ) وقوله (وَقالُوا اِتَّخَذَ الُلَّهُ وَلَدَاً) نزلت في اليهود حيث قالوا: عزير ابن الله وفي نصارى نجران حيث قالوا:

    المسيح ابن الله وفي مشركي العرب قالوا: الملائكة بنات الله.



    قوله (وَلا تُسئَلُ عَن أَصحابِ الجَحيمِ)


    قال ابن عباس: إن رسول الله r قال ذات يوم: ليت شعري ما فعل أبواي فنزلت هذه الآية وهذا على قراءة من قرأ (وَلا تُسئَلُ عَن أَصحابِ الجَحيمِ) جزما

    وقال مقاتل: إن النبي r قال: لو أنزل الله بأسه باليهود لآمنوا فأنزل الله تعالى (وَلا تُسئَلُ عَن أَصحابِ الجَحيمِ).




    قوله (وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلا النَصارى)

    الآية. قال المفسرون: إنهم كانوا يسألون النبي r الهدنة ويطمعون أنهم إذا هادنوه وأمهلهم اتبعوه ووافقوه فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال ابن عباس هذا

    في القبلة وذلك أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصلي النبي r إلى قبلتهم فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة شق ذلك عليهم فيئسوا منه أن يوافقهم على دينهم فأنزل الله تعالى هذه الآية.




    قوله (الَّذينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلونَهُ حَقَ تِلاوَتِهِ)

    قال ابن عباس في رواية عطاء والكلبي: نزلت في أصحاب السفينة الذين أقبلوا مع جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة كانوا أربعين رجلاً من الحبشة

    وأهل الشام. وقال الضحاك: نزلت فيمن آمن من اليهود. وقال قتادة وعكرمة: نزلت في محمد r.



    قوله (أَم كُنتُم شُهَداءَ إِذ حَضَرَ يَعقوبَ المَوتَ)


    الآية. نزلت في اليهود حين قالوا للنبي r: ألست تعلم أن يعقوب يوم مات أوصى بنيه باليهودية.




    قوله (وَقالوا كونوا هودَاً أَو نَصارى تَهتَدوا)


    قال ابن عباس: نزلت في رؤوس يهود المدينة: كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وأبي ياسر بن أخطب وفي نصارى أهل نجران وذلك أنهم خاصموا

    المسلمين في الدين كل فرقة تزعم أنها أحق بدين الله تعالى من غيرها فقالت اليهود: نبينا موسى أفضل الأنبياء وكتابنا التوراة أفضل الكتب وديننا أفضل

    الأديان وكفرت بعيسى والإنجيل ومحمد والقرآن وقالت النصارى: نبينا عيسى أفضل الأنبياء وكتابنا أفضل الكتب وديننا أفضل الأديان وكفرت بمحمد

    والقرآن. وقال كل واحد من الفريقين للمؤمنين: كونوا على قوله (صِبغَةَ اللهِ وَمَن أَحسَنُ مِنَ اللهِ صِبغَةً) قال ابن عباس: إن النصارى كان إذا ولد لأحدهم

    ولد فأتى عليه سبعة أيام صبغوه في ماء لهم يقال له المعمودي ليطهروه بذلك ويقولون هذا طهور مكان الختان فإذا فعلوا ذلك صار نصرانياً حقاً فأنزل الله تعالى هذه الآية.



    قوله (سَيَقولُ السُفَهاءُ مِنَ الناسِ) الآية. نزلت في تحويل القبلة.



    أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا زاهر بن جعفر قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن مصعب قال: حدثنا يحيى بن حكيم قال: حدثنا عبد الله بن

    رجاء قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: لما قدم رسول الله r المدينة فصلى نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً وكان

    رسول الله r يحب أن يتوجه نحو الكعبة فأنزل الله تعالى (قَد نَرى تَقَلُّبَ وَجهِكَ في السَماءِ) إلى آخر الآية فقال السفهاء من الناس وهم اليهود: ما ولاهم عن

    قبلتهم التي كانوا عليها قال الله تعالى (قُل للهِ المَشرِقُ وَالمَغرِبُ) إلى آخر الآية رواه البخاري عن عبد الله بن رجاء. 0 قوله (وَما كانَ اللهُ لِيُضيعَ إِيمانَكُم)

    قال ابن عباس في رواية الكلبي: كان رجال من أصحاب رسول الله r قد ماتوا على القبلة الأولى منهم أسعد بن زرارة وأبو أمامة أحد بني النجار والبراء

    بن معرور أحد بني سلمة وأناس آخرون جاءت عشائرهم فقالوا: يا رسول الله توفي إخواننا وهم يصلون إلى القبلة الأولى وقد صرفك الله تعالى إلى قبلة

    إبراهيم فكيف بإخواننا فأنزل الله (وَما كانَ الله ُلِيُضيعَ إِيمانَكُم) الآية ثم قال (قَد نَرى تَقَلُبَ وَجهِكَ في السَماءِ) وذلك أن النبي r قال لجبريل عليه السلام:

    وددت أن الله صرفني عن قبلة اليهود إلى غيرها وكان يريد الكعبة لأنها قبلة إبراهيم فقال له جبريل: إنما أنا عبد مثلك لا أملك شيئاً فسل ربك أن يحولك

    عنها إلى قبلة إبراهيم ثم ارتفع جبريل وجعل رسول الله r يديم النظر إلى السماء رجاء أن يأتيه جبريل بما سأله فأنزل الله تعالى هذه الآية.

    أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد المنصوري قال: أخبرنا علي عم الحافظ قال: حدثنا عبد الوهاب بن عيسى قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي قال: حدثنا أبو

    بكر بن عياش قال: حدثنا أبو إسحاق عن البراء قال: صلينا مع رسول الله r بعد قدومه المدينة سبعة عشر شهراً نحو بيت المقدس ثم علم الله عز وجل

    هوى نبيه r فنزلت (قَد نَرى تَقَلُّبَ وَجهِكَ في السَماءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبلَةً تَرضاها) الآية رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الأحوص ورواه البخاري

    عن أبي نعيم عن زهير كلاهما عن أبي إسحاق.




    تابعونا أحبكم الله

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: سورة البقرة .. أسباب النزول

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 6:50 am

    قوله (الَّذينَ آَتَيناهُمُ الكِتابَ يَعرِفونَهُ كَما يَعرِفونَ أَبناءَهُم)

    الآية نزلت في مؤمني أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه كانوا يعرفون رسول الله r بنعته وصفته وبعثه في كتابهم كما يعرف أحدهم ولده إذا رآه مع

    الغلمان قال عبد الله بن سلام: لأنا أشد معرفة برسول الله r مني بأبي فقال له عمر بن الخطاب: وكيف ذاك يا ابن سلام قال: لأني أشهد أن محمداً رسول

    الله حقاً يقيناً وأنا لا أشهد بذلك على ابني لأني لا أدري ما أحدث النساء فقال عمر: وفقك الله يا ابن سلام.



    قوله (وَلا تَقولوا لِمَن يُقتَلُ في سَبيلِ اللهِ أَمواتٌ)

    الآية. نزلت في قتلى بدر وكانوا بضعة عشر رجلاً ثمانية من الأنصار وستة من المهاجرين وذلك أن الناس كانوا يقولون للرجل يقتل في سبيل الله مات فلان وذهب عنه نعيم الدنيا ولذتها فأنزل الله هذه الآية.



    قوله (إِنَّ الصَفا وَالمَروَةَ مِن شَعائِرِ اللهِ)

    الآية أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا مصعب بن عبد

    الله الدميري قال: حدثني مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يحجون لمناة وكانت مناة حذو قدد وكانوا يتحرجون

    أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله r عن ذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف عن مالك.


    أخبرنا أبو بكر التميمي قال: أخبرنا أبو الشيخ والحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل العسكري قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن عن هشام

    عن أبيه عن عائشة قالت: أنزلت هذه الآية في ناس من الأنصار كانوا إذا أهلوا لمناة في الجاهلية لم يحل لهم أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما قدموا مع النبي r في الحج ذكروا ذلك له فأنزل الله تعالى هذه الآية. رواه مسلم عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة عن هشام.


    وقال أنس بن مالك: كنا نكره الطواف بين الصفا والمروة لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية فتركناه في الإسلام فأنزل الله تعالى هذه الآية.


    وقال عمرو بن الحسين: سألت ابن عمر عن هذه الآية فقال: انطلق إلى ابن عباس فسله فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد r فأتيته فسألته فقال: كان

    على الصفا صنم على صورة رجل يقال له إساف وعلى المروة صنم على صورة امرأة تدعى نائلة فزعم أهل الكتاب أنهما زنيا في الكعبة فمسخهما الله

    تعالى حجرين ووضعهما على الصفا والمروة ليعتبر بهما فلما طالت المدة عبدا من دون الله تعالى فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بينهما مسحوا الوثنين فلما

    جاء الإسلام وكسرت الأصنام كره المسلمون الطواف لأجل الصنمين فأنزل الله تعالى هذه الآية.


    وقال السدي كان في الجاهلية تعزف الشياطين بالليل بين الصفا والمروة وكانت بينهما آلهة فلما ظهر الإسلام قال المسلمون: يا رسول الله لا نطوف بين

    الصفا والمروة فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية فأنزل الله تعالى هذه الآية. أخبرنا منصور بن عبد الوهاب البزار قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان

    قال: أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب قال: أخبرنا محمد بن بكار قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عاصم عن أنس بن مالك قال: كانوا يمسكون عن

    الطواف بين الصفا والمروة وكانا من شعار الجاهلية وكنا نتقي الطواف بهما فأنزل الله تعالى (إِنَّ الصَفا وَالمَروَةَ مِن شَعائِرِ اللهِ) الآية. رواه البخاري عن

    أحمد بن محمد عن عبد الله بن عاصم. قوله (إِنَّ الَّذينَ يَكتُمونَ ما أَنزَلنا مِنَ البَيِّناتِ وَالهُدى) نزلت في علماء أهل الكتاب وكتمانهم آية الرجم وأمر محمد r.


    قوله (إِنَّ في خَلقِِ السَمَواتِ وَالأَرضِ) ا


    لآية أخبرنا عبد العزيز بن طاهر التميمي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: قال أخبرنا أبو عبد الله الزيادي قال: حدثنا موسى بن مسعود النهدي قال:

    حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن عطاء قال: أنزلت بالمدينة على النبي r (وَإِلهُكُم إِلَهٌ واحِدٌ لّا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرَّحمَنُ الرَحيمُ) فقالت كفار قريش بمكة كيف

    يسع الناس إله واحد فأنزل الله تعالى (إِنَّ في خَلقِ السَمَواتِ وَالأَرضِ وَاِختِلافِ اللَيلِ وَالنَهارِ) حتى بلغ (لآياتٍ لِّقَومٍ يَعقِلونَ) أخبرنا أبو بكر الأصفهاني

    قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال: حدثنا أبو يحيى الداري قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن أبي

    الضحى قال: لما نزلت هذه الآية (وَإِلهُكُم إِلَهٌ واحِدٌ) تعجب المشركون وقالوا: إله واحد إن كان صادقاً فليأتنا بآية فأنزل الله تعالى (إِِنَّ في خَلقِِ

    السَمَواتِ وَالأَرضِ) إلى آخر الآية. قوله (يا أَيُّها الناسُ كُلوا مِمّا في الأَرضِ حَلالاً طَيِّباً) قال الكلبي: نزلت في ثقيف وخزاعة وعامر بن صعصعة حرموا

    على أنفسهم من الحرث والأنعام وحرموا البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي. قوله (إِنَّ الَّذينَ يَكتُمونَ ما أَنزَلَ اللهُ مِنَ الكِتابِ) قال الكلبي عن ابن عباس:

    نزلت في رؤساء اليهود وعلمائهم كانوا يصيبون من سفلتهم الهدايا وكانوا يرجون أن يكون النبي المبعوث منهم فلما بعث من غيرهم خافوا ذهاب مأكلتهم

    وزوال رياستهم فعمدوا إلى صفة محمد صلى الله بن صرمة الأنصاري كان صائماً فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال: هل عندك طعام قالت لا ولكن

    أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه وجاءته امرأته فلما رأته قالت: خيبة لك فأصبح صائماً فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي r

    فنزلت هذه الآية (أُحِلَّ لَكُم لَيلَةَ الصِيامِ الرَفَثُ إِلى نِسائِكُم) ففرحوا بها فرحاً شديداً رواه البخاري عن عبد الله بن موسى عن إسرائيل.


    أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال: أخبرنا محمد بن الفضل قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا هشام بن

    عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة قال: حدثنا إسحاق بن أبي قدوة عن الزهري أنه حدثه عن القاسم بن محمد قال: إن بدء الصوم كان يصوم الرجل من

    عشاء إلى عشاء فإذا نام لم يصل إلى أهله بعد ذلك ولم يأكل ولم يشرب حتى جاء عمر إلى امرأته فقالت: إني قد نمت فوقع بها وأمسى صرمة بن أنس

    صائماً فنام قبل أن يفطر وكانوا إذا ناموا لم يأكلوا ولم يشربوا فأصبح صائماً وكاد الصوم يقتله فأنزل الله عز وجل الرخصة قال (فَتابَ عَلَيكُم وَعَفا عَنكُم) الآية.

    أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا أبو عمرو الحيري قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا أبو حسان

    قال: حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال: نزلت هذه الآية (وَكُلوا وَاِشرَبوا حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأسوَدِ) ولم ينزل (مِنَ الفَجرِ)

    وكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له زيهما فأنزل الله تعالى بعد ذلك

    (مِنَ الفَجرِ) فعلموا أنما يعني بذلك الليل والنهار رواه البخاري عن ابن أبي مريم. ورواه مسلم عن محمد بن سهل عن ابن أبي مريم.



    قوله (وَلا تأكُلوا أَموالَكُم بَينَكُم بِالباطِلِ)


    الآية قال مقاتل بن حيان: نزلت هذه الآية في امرئ القيس بن عابس الكندي وفي عبدان بن أشوع الحضرمي وذلك أنهما اختصما إلى النبي r في أرض

    وكان امرؤ القيس المطلوب وعبدان الطالب فأنزل الله تعالى هذه الآية فحكم عبدان في أرضه ولم يخاصمه.



    قوله (يَسأَلونَكَ عَنِ الأهِلَةِ)

    الآية قال معاذ بن جبل: يا رسول الله إن اليهود تغشانا ويكثرون مسئلتنا عن الأهلة فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال قتادة: ذكر لنا أنهم سألوا نبي الله r:

    لم خلقت هذه الأهلة فأنزل الله تعالى (قُل هِيَ مَواقيتُ لِلناسِ وَالحَجِّ). وقال الكلبي: نزلت في معاذ بن جبل وثعلبة بن عنمة وهما رجلان من الأنصار قالا:

    يا رسول الله ما بال الهلال يبدو فيطلع دقيقاً مثل الخيط ثم يزيد حتى يعظم ويستوي ويستدير ثم لا يزال ينقص ويدق حتى يكون كما كان لا يكون على حال واحدة فنزلت هذه الآية.



    قوله (وَلَيسَ البِرُّ بِأََن تَأتوا البُيوتَ مِن ظُهورِها)


    أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال: أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا أبو الوليد والأحوص قالا: حدثنا شعبة قال: أنبأنا أبو

    إسحاق قال: سمعت البراء يقول: كانت الأنصار إذا حجوا فجاءوا لا يدخلون من أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها فجاء رجل فدخل من قبل باب فكأنه عير

    بذلك فنزلت هذه الآية رواه البخاري عن أبي الوليد ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة.


    أخبرنا أبو بكر التميمي قال: حدثنا أبو الشيخ قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عبيدة قال: حدثنا عبيدة عن الأعمش عن أبي سفيان عن

    جابر قال: كانت قريش تدعى الحمس وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام فبينما رسول الله

    r في بستان إذ خرج من بابه وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري فقالوا: يا رسول الله إن قطبة بن عامر رجل فاجر وإنه خرج معك من الباب فقال له:

    ما حملك على ما صنعت قال: رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت قال: إني أحمسي قال: فإن ديني دينك فأنزل الله (وَلَيسَ البِرُّ بِأََن تَأتوا البُيوتَ مِن ظُهورِها).

    وقال المفسرون: كان الناس في الجاهلية وفي أول الإسلام إذا أحرم الرجل منهم بالحج أو العمرة لم يدخل حائطاً ولا بيتاً ولا داراً من بابه فإن كان من

    أهل المدن نقب نقباً في ظهر بيته منه يدخل ويخرج أو يتخذ سلماً فيصعد فيه وإن كان من أهل الوبر خرج من خلف الخيمة والفسطاط ولا يدخل من الباب

    حتى يحل من إحرامه ويرون ذلك ذماً إلا أن يكون من الحمس وهم قريش وكنانة وخزاعة وثقيف وخثعم وبنو عامر بن صعصعة وبنو النضر بن معاوية

    سموا حمساً لشدتهم في دينهم قالوا: فدخل رسول الله r ذات يوم بيتاً لبعض الأنصار فدخل رجل من الأنصار على إثره من الباب وهو محرم فأنكروا عليه

    فقال له رسول الله r: لم دخلت من الباب وأنت محرم فقال: رأيتك دخلت من الباب فدخلت على إثرك فقال رسول الله r: إني أحمسي قال الرجل: إن كنت

    أحمسياً فإني أحمسي ديننا واحد رضيت بهديك وسمتك ودينك فأنزل الله تعالى هذه الآية.



    قوله (وَقاتِلوا في سَبيلِ اللهِ الَّذينَ يُقاتِلونَكُم)


    الآية قال الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: نزلت هذه الآيات في صلح الحديبية وذلك أن رسول الله r لما صد عن البيت هو وأصحابه نحر الهدي

    بالحديبية ثم صالحه المشركون على أن يرجع عامه ثم يأتي القابل على أن يخلو له مكة ثلاث أيام فيطوف بالبيت ويفعل ما شاء وصالحهم رسول الله r فلما

    كان العام المقبل تجهز رسول الله r لعمرة القضاء وخافوا أن لا تفي لهم قريش بذلك وأن يصدوهم عن المسجد الحرام ويقاتلوهم وكره أصحابه قتالهم في

    الشهر الحرام في الحرم فأنزل الله تعالى (وَقاتِلوا في سَبيلِ اللهِ الَّذينَ يُقاتِلونَكُم) يعني قريشاً.



    قوله (الشَهرُ الحَرامُ بِالشَهرِ الحَرامِ)


    الآية قال قتادة: أقبل نبي الله r وأصحابه في ذي القعدة حتى إذا كانوا بالحديبية صدهم المشركون فلما كان العام المقبل دخلوا مكة فاعتمروا في ذي القعدة وأقاموا بها ثلاث ليال وكان المشركون قد فجروا عليه حين ردوه يوم الحديبية فأقصه الله تعالى منهم فأنزل (الشَهرُ الحَرامُ بِالشَهرِ الحَرامِ) الآية.




    قوله (وَأَنفِقوا في سَبيلِ اللهِ وَلا تُلقوا بِأَيديكُم إِلى التَهلُكَةِ)

    أخبرنا سعيد بن محمد الزاهد قال: أخبرنا أبو علي بن أبي بكر الفقيه قال: أخبرنا أحمد بن الحسين بن الجنيد قال: حدثنا عبد الله بن أيوب قال: حدثنا هشيم

    عن داود عن الشعبي قال: نزلت في الأنصار أمسكوا عن النفقة في سبيل الله تعالى فنزلت هذه الآية. وبهذا الإسناد عن هشيم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عكرمة قال: نزلت في النفقات في سبيل الله.


    أخبرنا أبو بكر المهرجاني قال: أخبرنا أبو عبد الله بن بطة قال: أخبرنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا هدبة بن خالد قال: حدثنا حماد بن سلمة عن داود عن

    الشعبي عن الضحاك عن ابن أبي جبير قال: كانت الأنصار يتصدقون ويطعمون ما شاء الله فأصابتهم سنة فأمسكوا فأنزل الله عز وجل هذه الآية.


    أخبرنا أبو منصور البغدادي قال: أخبرنا أبو الحسن السراج قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا هدبة قال: حدثنا حماد بن سلمة عن سماك

    بن حرب عن النعمان بن بشير في قول الله عز وجل (وَلا تُلقوا بِأَيديكُم إِلى التَهلُكَةِ) قال: كان الرجل يذنب الذنب فيقول: لا يغفر لي فأنزل الله هذه الآية.

    أخبرنا أبو القاسم بن عبدان قال: حدثنا محمد بن حمدويه قال: حدثنا محمد بن صالح بن هانيء قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أنس القرشي قال: حدثنا عبد

    الله بن يزيد المقري قال: حدثنا حيوة بن شريح قال: أخبرني يزيد بن أبي حبيب قال: أخبرني الحكم بن عمران قال: كنا بالقسطنطينية وعلى أهل مصر

    عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله r وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد صاحب رسول الله r فخرج من المدينة صف عظيم من الروم وصففنا لهم صفاً

    عظيماً من المسلمين فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ثم خرج إلينا مقبلاً فصاح الناس فقالوا: سبحان الله ألقى بيديه إلى التهلكة

    فقام أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله r فقال: أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية على غير التأويل وإنما أنزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار إنا لما

    أعز الله تعالى دينه وكثر ناصريه قلنا بعضنا لبعض سراً من رسول الله r: إن أموالنا قد ضاعت فلو أنا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله تعالى

    في كتابه يرد علينا ما هممنا به فقال (وَأَنفِقوا في سَبيلِ اللهِ وَلا تُلقوا بِأَيديكُم إِلى التَهلُكَةِ) في الإقامة التي أردنا أن نقيم في الأموال فنصلحها فأمرنا بالغزو فما
    زال أبو أيوب غازياً في سبيل الله حتى قبضه الله عز وجل.



    قوله (فَمَن كانَ مِنكُم مَّريضاً أَو بِهِ أَذىً مِّن رَّأسِهِ)


    أخبرنا الأستاذ أبو طاهر الزيادي قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن الأباذي قال: حدثنا العباس الدوري قال: حدثنا عبد الله بن موسى قال: حدثنا

    إسرائيل عن عبد الرحمن الأصفهاني عن عبد الله بن معقل عن كعب بن عجرة قال: في نزلت هذه الآية (فَمَن كانَ مِنكُم مَّريضاً أَو بِهِ أَذىً مِّن رَّأسِهِ) وقع

    القمل في رأسي فذكرت ذلك للنبي r فقال: احلق وافده صيام ثلاثة أيام أو النسك أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين صاع.


    أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي قال: حدثنا أبو عمرو بن مطر إملاء قال: أخبرنا أبو خليفة قال: حدثنا مسدد عن بشر قال: حدثنا ابن عون عن مجاهد عن

    عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال كعب بن عجرة: في أنزلت هذه الآية أتيت رسول الله r فقال: أدنه فدنوت مرتين أو ثلاثاً فقال: أيؤذيك هوامك قال ابن

    عون: وأحسبه قال نعم فأمرني بصيام أو صدقة أو نسك ما تيسر. رواه مسلم عن أبي موسى عن ابن أبي عدي عن ابن عون.


    أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبيد الله المخلدي قال: أخبرنا أبو الحسن السراج قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي قال: حدثنا عاصم بن علي

    قال: حدثنا شعبة قال: أخبرني عبد الرحمن الأصفهاني قال: سمعت عبد الله بن معقل قال: وقفت إلى كعب بن عجرة في هذا المسجد مسجد الكوفة فسألته

    عن هذه الآية (فَفِديَةٌ مِّن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ) قال: حملت إلى رسول الله r والقمل يتناثر على وجهي فقال: ما كنت أرى أن الجهد بلغ منك هذا ما

    تجد شاة قلت لا فنزلت هذه الآية (فَفِديَةٌ مِّن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ) قال: صم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع من طعام.


    فنزلت في خاصة ولكم عامة. رواه البخاري عن أحمد بن أبي إياس وأبي الوليد ورواه مسلم عن بندار عن غندر كلهم عن شعبة.

    أخبرنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الصوفي قال: أخبرنا محمد بن علي الغفاري قال: أخبرنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا جدي قال: حدثنا المغيرة

    الصقلاني قال: حدثنا عمر بن بشر المكي عن عطاء عن ابن عباس قال: لما نزلنا الحديبية جاء كعب بن عجرة تنتثر هوام رأسه على جبهته فقال: يا

    رسول الله هذا القمل قد أكلني قال: احلق وافده قال: فحلق كعب فنحر بقرة فأنزل الله عز وجل في ذلك الموقف (فَمَن كانَ مِنكُم مَّريضاً أَو بِهِ أَذىً مِّن

    رَأسِهِ) الآية قال ابن عباس: قال رسول الله r (الصيام ثلاثة أيام والنسك شاة أخبرنا محمد بن محمد المنصوري قال: أخبرنا علي بن عامر الحافظ قال:

    حدثنا عبد الله بن المهدي قال: حدثنا طاهر بن عيسى التميمي قال: حدثنا زهير بن عباد قال: حدثنا مصعب بن ماهان عن سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح

    عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مر به رسول الله r وهو يوقد تحت قدر له بالحديبية فقال: أيؤذيك هوام رأسك قال: نعم قال:

    احلق فأنزلت هذه الآية (فَمَن كانَ مِنكُم مَريضاً أَو بِهِ أَذىً مِّن رَّأسِهِ فَفِديَةٌ مِّن صِيامٍ أًوصَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ) قال: فالصيام ثلاثة أيام والصدقة فرق بين ستة مساكين والنسك شاة.



    قوله (وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزادِ التَقوى)

    أخبرنا عمر بن عمر المزكي قال: حدثنا محمد بن مكي قال: أخبرنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل قال: حدثني يحيى بن بشير قال:

    حدثنا شبابة عن ورقاء عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون يقولون نحن المتوكلون فإذا قدموا مكة

    سألوا الناس فأنزل الله عز وجل (وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزادِ التَقوى). وقال عطاء بن أبي رباح: كان الرجل يخرج فيحمل كله على غيره فأنزل الله تعالى (وَتَزَوَّدوا فَإِنَّ خَيرَ الزادِ التَقوى).



    قوله (لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِّن رَّبِّكُم)


    الآية أخبرنا منصور بن عبد الوهاب البزار أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد الجبري عن شعيب بن الزارع قال: أخبرنا عيسى بن مساور قال: حدثنا مروان

    بن معاوية الفزاري قال: حدثنا العلاء بن المسيب عن أبي أمامة التميمي قال: سألت ابن عمر فقلت: إنا قوم ذوو كرى في هذا الوجه وإن قوماً يزعمون أنه

    لا حج لنا قال: ألستم تلبون ألستم تطوفون بين الصفا والمروة ألستم ألستم قال: بلى قال: إن رجلاً سأل النبي r عما سألت عنه فلم يرد عليه حتى نزلت

    (لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِّن رَّبِّكُم) فدعاه فتلا عليه حين نزلت فقال: أنتم الحجاج.


    أخبرنا أبو بكر التميمي قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خشنام قال: حدثنا أبو يحيى الرازي قال: حدثنا سهل بن عثمان قال: حدثنا يحيى بن أبي زائدة عن

    ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال: كان ذو المجاز وعكاظ متجر ناس في الجاهلية فلما جاء الإسلام كأنهم كرهوا ذلك حتى نزلت (لَيسَ

    عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِن رَّبِّكُم) في مواسم الحج.


    وروى مجاهد عن ابن عباس قال: كانوا يتقون البيوع والتجارة في الحج يقولون أيام ذكر الله فأنزل الله تعالى (لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغوا فَضلاً مِّن رَّبِّكُم) فاتجروا.





    تابعونا رزقكم الله بالعلم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: سورة البقرة .. أسباب النزول

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 7:03 am

    قوله (ثُمَّ أَفيضوا مِن حَيثُ أَفاضَ الناسُ)


    أخبرنا التميمي بالإسناد الذي ذكرناه عن يحيى بن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانت العرب تفيض من عرفات وقريش ومن دان أخبرنا محمد

    بن أحمد بن جعفر المزكي قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن زكريا قال: أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السرخسي قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة قال:

    حدثنا حماد بن يحيى قال: حدثنا نصر بن كوسة قال: أخبرني عمرو بن دينار قال: أخبرني محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: أضللت بعيراً لي يوم

    عرفة فخرجت أطلبه بعرفة فرأيت رسول الله r واقفاً مع الناس بعرفة فقلت: هذا من الحمس ماله ها هنا قال سفيان: والأحمس: الشديد الشحيح على دينه

    وكانت قريش تسمى الحمس فجاءهم الشيطان فاستهواهم فقال لهم: إنكم إن عظمتم غير حرمكم استخف الناس بحرمكم فكانوا لا يخرجون من الحرم ويقفون

    بالمزدلفة فلما جاء الإسلام أنزل الله عز وجل (ثُمَّ أَفيضوا مِن حَيثُ أَفاضَ الناسُ) يعني عرفة رواه مسلم عن عمر والناقد عن ابن عيينة.


    قوله (فَإِذا قَضَيتُم مَّناسِكَكُم فَاِذكُروا اللهَ كَذِكرِكُم آَباءَكُم)

    الآية قال مجاهد: كان أهل الجاهلية إذا اجتمعوا بالموسم ذكروا فعل آبائهم في الجاهلية وأيامهم وأنسابهم فتفاخروا فأنزل الله تعالى (فَاِذكُروا اللهَ كَذِكرِكُم آَباءَكُم أَو أَشَدَّ ذِكرا).

    وقال الحسن: كانت الأعراب إذا حدثوا وتكلموا يقولون: وأبيك إنهم لفعلوا كذا وكذا فأنزل الله تعالى هذه الآية.



    قوله (وَمِنَ الناسِ مَن يُعجِبُكَ قَولُهُ في الحَياةِ الدًنيا)

    الآية قال السدي نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي وهو حليف بني زهرة أقبل إلى النبي r إلى المدينة فأظهر له الإسلام وأعجب النبي r ذلك منه وقال:

    إنما جئت أريد الإسلام والله يعلم إني لصادق وذلك قوله ويشهد الله على في قلبه ثم خرج من عند رسول الله r فمر بزرع لقوم من المسلمين وحمر فأحرق

    الزرع وعقر الحمر فأنزل الله تعالى فيه (وَإِذا تَوَلَّى سَعى في الأَرضِ لِيُفسِدَ فيها وَيُهلِكَ الحَرثَ وَالنَسلَ).



    قوله (وَمِنَ الناسِ مَن يَشري نَفسَهُ اِبتِغاءَ مَرضاةِ اللهِ)

    قال سعيد بن المسيب: أقبل صهيب مهاجراً نحو رسول الله r فاتبعه نفر من قريش من المشركين فنزل عن راحلته ونثر ما في كنانته وأخذ قوسه ثم قال: يا

    معشر قريش لقد علمتم أني من أرماكم رجلاً وايم الله لا تصلون إلي حتى أرمي بما في كنانتي ثم أضرب بسيفي ما بقي في يدي منه شيء ثم افعلوا ما شئتم

    قالوا: دلنا على بيتك ومالك بمكة ونخلي عنك وعاهدوه إن دلهم أن يدعوه ففعل فلما قدم على النبي r قال: أبا يحيى ربح البيع ربح البيع وأنزل الله (وَمِنَ

    الناسِ مَن يَشري نَفسَهُ اِبتِغاءَ مَرضاةِ اللهِ) وقال المفسرون: أخذ المشركون صهيباً فعذبوه فقال لهم صهيب: إني شيخ كبير لا يضركم أمنكم كنت أم من

    غيركم فهل لكم أن تأخذوا مالي وتذروني وديني ففعلوا ذلك وكان قد شرط عليهم راحلة ونفقة فخرج إلى المدينة فتلقاه أبو بكر وعمر ورجال فقال له أبو

    بكر: ربح بيعك أبا يحيى فقال صهيب: وبيعك فلا بخس ما إلي وكنت أمنعها الناس فأتاني ابن عم لي فخطبها فأنكحتها إياه فاصطحبا ما شاء الله ثم طلقها

    طلاقاً له رجعة ثم تركها حتى انقضت عدتها فخطبها مع الخطاب فقلت: منعتها الناس وزوجتك إياها ثم طلقتها طلاقاً له رجعة ثم تركتها حتى انقضت عدتها

    فلما خطبت إلي أتيتني تخطبها لا أزوجك أبداً فأنزل الله تعالى (وَإِذا طَلَّقتُمُ النِساءَ فَبَلَغنَ أَجَلَّهُنَّ فَلا تَعضُلوهُنَّ أَن يَنكِحنَ أَزواجَهُنَّ) فكفرت عن يميني وأنكحتها إياه.


    أخبرنا إسماعيل بن أبي القاسم النصراباذي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن المثنى أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري قال: حدثنا

    حجاج بن منهال قال: حدثنا مبارك بن فضالة عن الحسن أن معقل بن يسار زوج أخته من رجل من المسلمين وكانت عنده ما كانت فطلقها تطليقة ثم تركها

    ومضت العدة فكانت أحق بنفسها فخطبها مع الخطاب فرضيت أن ترجع إليه فخطبها إلى معقل بن يسار فغضب معقل وقال: أكرمتك بها فطلقتها لا والله لا

    ترجع إليك بعدها قال الحسن: علم الله حاجة الرجل إلى امرأته وحاجة المرأة إلى بعلها فأنزل الله تعالى في ذلك القرآن (وَإِذا طَلَّقتُمُ النِساءَ فَبَلَغنَ أَجَلَهُنَّ فَلا تَعضُلوهنَّ أَن يَنكِحنَ أَزواجَهُنَّ إِذا تَراضوا بَينَهُم بِالمَعروفِ) إلى آخر الآية قال: فسمع ذلك معقل بن يسار فقال: سمعاً لربي وطاعة فدعا زوجها فقال: أزوجك وأكرمك فزوجها إياه.

    أخبرنا سعيد بن مجلي بن أحمد الشاهد أخبرنا جدي أخبرنا أبو عمر الجزري قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا عمر بن حماد قال: حدثنا أسباط عن

    السدي عن رجاله قال: نزلت في جابر بن عبد الله الأنصاري كانت له بنت عم فطلقها زوجها تطليقة فانقضت عدتها ثم رجع يريد رجعتها فأبى جابر وقال:

    طلقت ابنة عمنا ثم تريد أن تنكحها وكانت المرأة تريد زوجها قد رضيت به فنزلت فيهم الآية.




    قوله (وَالَّذينَ يُتَوَفَّونَ مِنكُم وَيَذَرونَ أَزواجاً وَصِيَّةً لِأزواجِهِم)


    الآية أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد العزيز المروزي في كتابه أخبرنا أبو الفضل الحدادي أخبرنا محمد بن يحيى بن خالد أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحتلي

    قال: حدث عن ابن حيان في هذه الآية أن رجلاً من أهل الطائف قدم المدينة وله أولاد رجال ونساء ومعه أبواه وامرأته فمات بالمدينة فرفع ذلك إلى النبي

    r فأعطى الوالدين وأعطى أولاده بالمعروف ولم يعط امرأته شيئاً غير أنه أمرهم أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول.



    قوله (لا إِكراهَ في الدّينِ)


    أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر المزكي أخبرنا زاهد بن أحمد أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب قال: حدثني يحيى بن حكيم قال: حدثنا ابن أبي عدي

    عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كانت المرأة من نساء الأنصار تكون مقلاة فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده

    فلما أجليت النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أبناءنا فأنزل الله تعالى (لا إِكراهَ في الدّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُشدُ مِنَ الغَيِّ).


    أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: حدثنا محمد بن يعقوب قال: أخبرنا إبراهيم بن مرزوق قال: حدثنا وهب بن جرير عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد

    بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى (لا إِكراهَ في الدّينِ) قال: كانت المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد فتحلف لئن عاش لها ولد لتهودنه فلما

    أجليت بنو النضير إذا فيهم أناس من الأنصار فقالت الأنصار: يا رسول الله أبناؤنا فأنزل الله تعالى (لا إِكراهَ في الدّينِ) قال سعيد بن جبير: فمن شاء لحق بهم ومن شاء دخل في الإسلام.


    وقال مجاهد: نزلت هذه الآية في رجل من الأنصار كان له غلام أسود يقال له صبيح وكان يكرهه على الإسلام.

    وقال السدي: نزلت في رجل من الأنصار يكنى أبا الحصين وكان له ابنان فقدم تجار الشام إلى المدينة يحملون الزيت فلما أرادوا الرجوع من المدينة أتاهم

    ابنا أبي الحصين فدعوهما إلى النصرانية فتنصرا وخرجا إلى الشام فأخبر أبو الحصين رسول الله r فقال: اطلبهما فأنزل الله عز وجل (لا إِكراهَ في الدّينِ)

    فقال رسول الله r: أبعدهما الله هما أول من كفر قال: وكان هذا قبل أن يؤمر رسول الله r بقتال أهل الكتاب ثم نسخ قوله (لا إِكراهَ في الدّينِ) وأمر بقتال أهل الكتاب في سورة براءة.

    وقال مسروق كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان فتنصرا قبل أن يبعث النبي r ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الطعام فأتاهما

    أبوهما فلزمهما وقال: والله لا أدعكما حتى تسلما فأبيا أن يسلما فاختصموا إلى النبي r فقال: يا رسول الله أيدخل بعضي النار وأنا أنظر فأنزل الله عز وجل (لا إِكراهَ في الدّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُشدُ مِنَ الغَيِّ) فخلى سبيلهما.

    أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المقري أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محفوظ قال: حدثنا عبد الله

    بن هاشم قال: أخبره عبد الرحمن بن المهدي عن سفيان عن خصيف عن مجاهد قال: كان ناس مسترضعين في اليهود قريظة والنضير فلما أمر النبي r

    بإجلاء بني النضير قال أبناؤهم من الأوس الذين كانوا مسترضعين فيهم لنذهبن معهم ولندينن بدينهم فمنعهم أهلهم وأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام فنزلت (لا إِكراهَ في الدّينِ) الآية.



    قوله (وَإِذ قالَ إِبراهيمُ رَبِّ أَرِني كَيفَ تُحيي المَوتى)

    الآية. ذكر المفسرون السبب في سؤال إبراهيم ربه أن يريه إحياء الموتى. أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا شعيب بن محمد قال:

    أخبرنا مكي بن عبدان قال: حدثنا أبو الأزهر قال: حدثنا روح قال: حدثنا سعيد عن قتادة قال: ذكر لنا أن إبراهيم أتى على دابة ميتة قد توزعتها دواب البر

    والبحر قال: رب أرني كيف تحيي الموتى وقال حسن وعطاء الخراساني والضحاك وابن جريج: كانت جيفة حمار بساحل البحر. قال عطاء بحيرة طبرية

    قالوا: فرآها قد توزعتها دواب البر والبحر فكان إذا مد البحر جاءت الحيتان ودواب البحر فأكلت منها فما وقع منها يقع في الماء وإذا جذر البحر جاءت

    السباع فأكلت منها فما وقع منها يصير تراباً فإذا ذهبت السباع جاءت الطير فأكلت منها فما سقط قطعته الريح في الهواء فلما رأى ذلك إبراهيم تعجب منها

    وقال: يا رب قد علمت لتجمعنها فأرني كيف تحييها لأعاين ذلك وقال ابن زيد: مر إبراهيم بحوت ميت نصفه في البر ونصفه في البحر فما كان في البحر

    فدواب البحر تأكله وما كان في البر فدواب البر تأكله فقال له إبليس الخبيث: متى يجمع الله هذه الأجزاء من بطون هؤلاء فقال: رب أرني كيف تحيي

    الموتى قال: أولم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي بذهاب وسوسة إبليس منه.


    أخبرنا أبو نعيم الأصفهاني فيما أذن لي في روايته قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن سهل قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا

    إبراهيم بن الحكم بن أبان قال: حدثنا أبي قال: كنت جالساً مع عكرمة عند الساحل فقال عكرمة: إن الذين يغرقون في البحار تقسم الحيتان لحومهم فلا يبقى

    منهم شيء إلا العظام فتلقيها الأمواج على البر فتصير حائلة نخرة فتمر بها الإبل فتأكلها فتبعر ثم يجيء قوم فيأخذون ذلك البعر فيوقدون فتخمد تلك النار

    فتجيء ريح فتسفي ذلك الرماد على الأرض فإذا جاءت النفخة خرج أولئك وأهل القبور سواء وذلك قوله تعالى (فَإِذا هُم قِيامٌ يَنظُرونَ).

    وقال محمد بن إسحاق بن يسار إن إبراهيم لما احتج على نمرود فقال: ربي الذي يحيي ويميت وقال نمرود أنا أحيي وأميت ثم قتل رجلاً وأطلق رجلاً.

    قال: قد أمت ذلك وأحييت هذا قال له إبراهيم: فإن الله يحيي بأن يرد الروح إلى جسد ميت فقال له نمرود: هل عاينت هذا الذي تقوله ولم يقدر أن يقول نعم

    رأيته فتنقل إلى حجة أخرى ثم سأل ربه أن يريه إحياء الموتى لكي يطمئن قلبه عند الاحتجاج فإنه يكون مخبراً عن مشاهدة وعيان.


    وقال ابن عباس وسعيد بن جبير والسدي: لما اتخذ الله إبراهيم خليلاً استأذن ملك الموت ربه أن يأتي إبراهيم فيبشره بذلك فأتاه فقال: جئتك أبشرك بأن الله

    تعالى اتخذك خليلاً فحمد الله عز وجل وقال: ما علامة ذلك قال: أن يجيب الله دعاءك وتحيي الموت بسؤالك ثم انطلق وذهب فقال إبراهيم: رب أرني كيف

    تحيي الموتى قال: أولم تؤمن قال: بلى ولكن ليطمئن قلبي بعلمي أنك تجيبني إذا دعوتك وتعطيني إذا سألتك أنك اتخذتني خليلاً.




    قوله تعالى (الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم في سَبيلِ اللهِ)


    الآية قال الكلبي: نزلت في عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف أما عبد الرحمن بن عوف فإنه جاء إلى النبي r بأربعة آلاف درهم صدقة فقال: كان

    عندي ثمانية آلاف درهم فأمسكت منها لنفسي ولعيالي أربعة آلاف درهم وأربعة آلاف أقرضتها ربي فقال له رسول الله r: بارك الله لك فيما أمسكت وفيما أعطيت.

    وأما عثمان رضي الله عنه فقال: علي جهاز من لا جهاز له في غزوة تبوك فجهز المسلمين بألف بعير بأقتابها وأحلاسها وتصدق برومة ركية كانت له على المسلمين فنزلت فيهما هذه الآية.

    وقال أبو سعيد الخدري: رأيت رسول الله r رافعاً يده يدعو لعثمان ويقول: يا رب إن عثمان بن عفان رضيت عنه فارض عنه فما زال رافعاً يده حتى طلع
    الفجر فأنزل الله تعالى فيه (الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم في سَبيلِ اللهِ) الآية.




    قوله (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا أَنفِقوا مِن طَيِّباتِ ما كَسَبتُم)


    الآية أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الصيدلاني قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن نعيم قال: حدثنا أحمد بن سهل بن حمدويه قال: حدثنا قيس بن

    أسيف قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر قال: أمر النبي r بزكاة الفطر بصاع من تمر فجاء

    رجل بتمر رديء فنزل القرآن (يا أَيُّها الَّذينَ آَمَنوا أَنفِقوا مِن طَيِّباتِ ما كَسَبتُم وَمِمّا أَخرَجنا لَكُم مِّنَ الأَرضِ َولا تَيَمَّموا الخَبيثَ مِنهُ تُنفِقونَ).

    أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد الواعظ قال: أخبرنا عبد الله بن حامد الأصفهاني قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي قال: حدثنا أحمد بن موسى

    الجماز قال: حدثنا عمر بن حماد بن طلحة قال: حدثنا أسباط بن نصر عن السدي عن عدي بن ثابت عن البراء قال: نزلت هذه الآية في الأنصار كانت

    تخرج إذا كان جذاذ النخل من حيطانها أقناء من التمر والبسر فيعقونها على حبل بين أسطوانتين في مسجد رسول الله r فيأكل منه فقراء المهاجرين وكان

    الرجل يعمد فيخرج قنو الحشف وهو يظن أنه جائز عنه في كثرة ما يوضع من الأقناء فنزل فيمن فعل ذلك (وَلا تَيَمَّموا الخَبيثَ مِنهُ تُنفِقونَ) يعني القنو الذي فيه حشف ولو أهدي إليكم ما قبلتموه.




    قوله (إِن تُبدو الصَدَقاتِ)

    الآية قال الكلبي: لما نزل قوله تعالى (وَما أَنفَقتُم مِن نَفَقَةٍ) الآية قالوا: يا رسول الله صدقة السر أفضل أم صدقة العلانية فأنزل الله تعالى هذه الآية.



    قوله (الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَهارِ سِرّاً وَعَلانِيةً)


    الآية أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم النصراباذي قال: أخبرنا أبو عمرو بن محمد قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن الجليل قال: حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا

    محمد بن شعيب عن ابن مهدي عن يزيد بن عبد الله عن شعيب عن أبيه عن جده عن رسول الله r قال: نزلت هذه الآية (الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَهارِ

    سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم) في أصحاب الخيل وقال: إن الشياطين لا تخبل أحداً في بيته فرس عتيق من الخيل وهذا قول أبي أمامة وأبي الدرداء

    ومكحول والأوزاعي ورباح بن يزيد قالوا: هم الذين يرتبطون الخيل في سبيل الله تعالى ينفقون عليها بالليل والنهار سراً وعلانية نزلت فيمن لم يرتبطها تخيلاً ولا افتخاراً.

    أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي قال: أخبرني الحسين بن محمد الدينوري قال: حدثنا عمر بن محمد بن عبد الله النهرواني قال: حدثنا علي بن

    محمد بن مهرويه القزويني قال: حدثنا علي بن داود القنطري قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني أبو شريح عن قيس بن الحجاج عن خثيم بن عبد الله

    الصنعاني أنه قال: حدثني ابن عباس في هذه الآية (الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِالَليلِ وَالنَهارِ) قال في علف الخيل ويدل على صحة هذا ما أخبرنا أبو إسحاق

    المقري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قال: أخبرنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب الكرماني قال: حدثنا محمد بن زكريا الكرماني قال:

    حدثنا وكيع قال: حدثنا عبد الحيد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله r: من ارتبط فرساً في سبيل الله فأنفق عليه احتساباً كان شبعه وجوعه وريه وظمؤه وبوله وروثه في ميزانه يوم القيامة.


    وأخبرنا أبو إسحاق قال: أخبرنا أبو عمرو الفراتي قال: أخبرنا أبو موسى عمران بن موسى قال: حدثنا سعيد بن عثمان الخدري قال: حدثنا فارس بن عمر

    قال: حدثنا صالح بن محمد قال: حدثنا سليمان بن عمرو عن عبد الرحمن بن يزيد عن مكحول عن جابر قال: قال رسول الله r (المنفق في سبيل الله على فرسه كالباسط كفيه بالصدقة).

    أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسن الكاتب قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان الرازي. قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الأشج

    قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: أخبرنا رجاء بن أبي سلمة عن سليمان بن موسى الدمشقي عن عجلان بن سهل الباهلي قال: سمعت أبا أمامة الباهلي

    يقول: من ارتبط فرساً في سبيل الله لم يرتبطه رياء ولا سمعة كان من الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار الآية.


    قول آخر: أخبرنا محمد بن يحيى بن مالك الضبي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الجرجاني قال: حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن

    أبيه عن ابن عباس في قوله (الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَهارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً) قال: نزلت في علي بن أبي طالب كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل

    واحداً وبالنهار واحداً وفي السر واحداً وفي العلانية واحداً.

    أخبرنا أحمد بن الحسين الكاتب قال: حدثنا محمد بن أحمد بن شاذان قال: أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا يحيى بن

    يمان عن عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه قال: كان لعلي رضي الله عنه أربعة دراهم فأنفق درهماً بالليل ودرهماً بالنهار ودرهماً سراً ودرهماً علانية فنزلت (الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَهارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً).


    وقال الكلبي: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يكن يملك غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً وبدرهم سراً وبدرهم

    علانية فقال له رسول الله r: ما حملك على هذا قال: حملني أن أستوجب على الله الذي وعدني فقال له رسول الله r: ألا إن ذلك لك فأنزل الله تعالى هذه الآية.



    قوله (يا أَيُّها الَّذينَ آمَنوا اِتَّقوا اللهَ وَذَروا ما بَقِيَ مِنَ الرِبا)

    أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو عمرو بن حمدان قال: أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا أحمد بن الأحمشي قال: حدثنا

    محمد بن فضيل قال: حدثنا الكلبي. عن أبي صالح. عن ابن عباس: بلغنا والله أعلم أن هذه الآية نزلت في بني عمرو بن عمير بن عوف من ثقيف وفي

    بني المغيرة من بني مخزوم وكانت بنو المغيرة يربون لثقيف فلما أظهر الله تعالى رسوله على مكة وضع يومئذ الربا كله فأتى بنو عمرو بن عمير وبنو

    المغيرة إلى عتاب بن أسيد وهو على مكة فقال بنو المغيرة: ما جعلنا أشقى الناس بالربا وضع عن الناس غيرنا فقال بنو عمرو بن عمير: صولحنا على

    أن لنا ربانا فكتب عتاب في ذلك إلى رسول الله r فنزلت هذه الآية والتي بعدها (فَإِن لَم تَفعَلوا فَأَذَنوا بِحَربٍ مِنَ اللهِ وَرَسولِهِ) فعرف بنو عمرو أن لا يدان

    لهم بحرب من الله ورسوله يقول الله تعالى (فَإِن تُبتُم فَلَكُم رُءوسُ أَموالِكُم لا تَظلِمونَ) فتأخذون أكثر (وَلا تُظلَمونَ) فتبخسون منه.


    وقال عطاء وعكرمة: نزلت هذه الآية في العباس بن عبد المطلب وعثمان بن عفان وكانا قد أسلفا في التمر فلما حضر الجداد قال لهما صاحب التمر: لا

    يبقى لي ما يكفي عيالي إذا أنتما أخذتما حظكما كله فهل لكما أن تأخذا النصف وأضعف لكما ففعلا فلما حل الأجل طلبا الزيادة فبلغ ذلك رسول الله r

    فنهاهما وأنزل الله تعالى هذه الآية فسمعا وأطاعا وأخذا رءوس أموالهما.

    وقال السدي: نزلت في العباس وخالد بن الوليد وكانا شريكين في الجاهلية يسلفان في الربا فجاء الإسلام ولهما أموال عظيمة في الربا فأنزل الله تعالى هذه

    الآية فقال النبي r (ألا إن كل ربا من ربا الجاهلية موضوع وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب).




    قوله (وَإِن كانَ ذو عُسرَةٍ)


    قال الكلبي: قالت بنو عمرو بن عمير لبني المغيرة: هاتوا رءوس أموالنا ولكم الربا ندعه لكم فقالت بنو المغيرة: نحن اليوم أهل عسرة فأخرونا إلى أن تدرك الثمرة فأبوا أن يؤخروهم فأنزل الله تعالى (وَإِن كانَ ذو عُسرَةٍ) الآية.



    قوله (آَمَنَ الرَسولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَّبِّهِ)

    أخبرنا الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن علي بن زياد قال: حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي قال: حدثنا أمية بن

    بسطام قال: حدثنا يزيد بن ذريع قال: حدثنا روح بن القاسم عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال: لما أنزل على رسول الله r (وَإِن تُبدوا ما في أَنفُسِكُم أَ

    و تُخفوهُ يُحاسِبكُم بِهِ اللهُ) الآية اشتد ذلك على أصحاب رسول الله r ثم أتوا رسول الله r فقالوا: كلفنا من الأعمال ما نطيق: الصلاة والصيام والجهاد

    والصدقة وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها فقال رسول الله r: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم أراه قالوا سمعنا وعصينا قولوا سمعنا

    وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير فلما اقترأها القوم وجرت بها ألسنتهم أنزل الله تعالى في إثرها (آَمَنَ الرَسولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَّبِّهِ) الآية كلها ونسخها

    الله تعالى فانزل الله (لا يُكَلِّفُ الله ُنَفساً إِلا وِسعَها) الايةالى اخرها رواه مسلم عن أمية بن بسطام.

    أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: حدثنا والدي قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا عبد الله بن عمر ويوسف بن موسى قالا:

    أخبرنا وكيع قال: حدثنا سفيان عن آدم بن سليمان قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (وَإِن تُبدوا ما في أَنفُسكُم أَو

    تُخفوهُ يُحاسِبكُم بِهِ اللهُ) دخل قلوبهم منها شيء لم يدخلها من شيء فقال النبي r: قولوا سمعنا وأطعنا وسلمنا فألقى الله تعالى الإيمان في قلوبهم فقالوا:

    سمعنا وأطعنا فأنزل الله تعالى (لا يُكَلِّفُ الله ُنَفساً إِلا وِسعَها) حتى بلغ (أوَ أَخطأنا) فقال: قد فعلت إلى آخر البقرة كل ذلك يقول قد فعلت رواه مسلم عن

    أبي بكر بن قال المفسرون: لما نزلت هذه الآية (وَإِن تُبدوا ما في أَنفُسِكُم) جاء أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وناس من الأنصار

    إلى النبي r فجثوا على الركب وقالوا: يا رسول الله والله ما نزلت آية أشد علينا من هذه الآية إن أحدنا ليحدث نفسه بما لا يحب أن يثبت في قلبه وأن له


    الدنيا وما فيها وإنا لمؤاخذون بما نحدث به أنفسنا هلكنا والله فقال النبي r هكذا أنزلت فقالوا: هلكنا وكلفنا من العمل ما لا نطيق قال: فلعلكم تقولون كما قال

    بنو إسرائيل لموسى: سمعنا وعصينا قولوا سمعنا وأطعنا فقالوا سمعنا وأطعنا واشتد ذلك عليهم فمكثوا بذلك حولاً فأنزل الله تعالى الفرج والراحة بقوله (لا

    يُكَلِّفُ الله ُنَفساً إِلا وِسعَها) الآية فنسخت هذه الآية ما قبلها قال النبي r: إن الله قد تجاوز لأمتي ما حدثوا به أنفسهم ما لم يعملوا أو يتكلموا به.








    أستحلفكم بالله لا تنسونى من صالح دعائكم


    أحبكم فى الله

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: سورة البقرة .. أسباب النزول

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 7:08 am

    معانى كلمات سورة البقرة

    (2) سورة البقرة - مدنية (آياتها 286)
    الآية
    الكلمة

    التفسير
    2

    ذلك الكتاب

    القرآن العظيم

    2

    لاريب فيه

    لاشك في أنه حقّ من عند الله

    2

    هدى

    هادٍ من الضلالة

    2

    للمتقين

    الذين تجنبوا المعاصي وأدّوا الفرائض فوقوا أنفسهم العذاب

    5

    على هدى

    على رشاد ونور ويقين

    7

    ختم الله

    طبع الله

    7

    غشاوة

    غطاء وستر

    9

    يخادعون

    يعملون عمل المخادع

    10

    مرض

    شك ونفاق أو تكذيب وجَحْد

    14

    خلوا إلى شياطينهم

    انصرفوا إليهم أو انفردوا معهم

    15

    يمدّهم

    يزيدهم أو يمهلهم

    15

    طغيانهم

    مجاوزتهم الحدّ وغلوّهم في الكفر

    15

    يعمهون

    يعمَونَ عن الرُّشد أو يتحيّرون

    17

    مثلُهُم

    حالُهُم العجيبة، أو صفتهم

    17

    استوقد نارا

    أوقدها

    18

    بكمٌ

    خرسٌ عن النّطق بالحق

    19

    كصيّبٍ

    الصيّب: المطر النازل أو السحاب

    20

    يخطفُ أبصارهم

    يستلِبُها أو يذهب بها بسرعة

    20

    قاموا

    وقفوا وثبتوا في أماكنهم متحيِّرين

    22

    الأرضَ فراشاً

    بساطاً ووِطاءً للاستقرارِ عليها

    22

    السماء بناءً

    سقفا مرفوعاً او كالقُبّةِ المضروبة

    22

    أنداداً

    أمثالاً من الأوثانِ تعبدونها

    23

    ادعوا شهدائكم

    أحضِروا آلهتَكُم أو نُصَراءَكم

    25

    متشابها

    في اللون والمنظر لافي الطعم

    29

    استوى إلى السماء

    قصد إلى خلقِها بإرادتهِ قصداً سويا بلا صارفٍ عنه

    29

    فسواهن

    أتمهنَّ وقومهُنَّ وأحكمهنَّ

    30

    يَسفك الدّماء

    يُريقُها عدواناً وظلماً

    30

    نسبّح بحمدك

    نُنَزهكَ عن كل سوء مثنين عليكَ

    30

    نقدس لك

    نمجدُك ونطهرُ ذكرك عمّا لا يليق بعظمتك

    34

    اسجدوا لآدم

    اخضعوا له، أو سجود تحية وتعظيم

    35

    رغداً

    أكلاً واسعاً أو هنيئاً لاعناء فيه

    36

    فأزلّهما الشّيطان

    أذهَبَهُما وأبعَدَهُما

    40

    إسرائيل

    لقبُ يعقوب عليه السلام

    40

    فارهبونِ

    فخافونِ في نقضِكم العهد

    42

    ولاتلبِسوا

    لاتخلِطوا، أو لا تستُرُوا

    44

    بالبرّ

    بالتوسع في الخير والطاعات

    45

    وإنها لكبيرة

    لشاقّة ثقيلة صعبة

    45

    الخاشعين

    المتواضعين المُستكينين

    46

    يظنّون

    يعلمون ويستيقنون

    47

    العالمين

    عالمي زمانكم

    48

    لاتجزي نفسٌ

    لاتقضي ولاتؤدي نفسٌ

    48

    عدلٌ

    فدية


    49

    يسومونكم

    يكلِّفونكم ويذيقونكم

    49

    يستحيون نسائكم

    يستَبقون بناتكم للخدمة

    49

    بلاءٌ

    اختبار وامتحان بالنعم والنقمِ

    50

    فَرَقنا

    فصلنا وشققنا

    51

    اتخذتم العجل

    جعلتموه إلهاً معبوداً

    53

    الفرقان

    الشرع الفارقَ بين الحلال والحرام

    54

    بارئكم

    مبدعكم ومحدثكم

    54

    فاقتلوا

    فليقتل البريء منكم المجرم

    55

    جهرةً

    عيانا بالبصر

    55

    الصّاعقة

    نارٌ من السماء أو صيحةٌ منها

    57

    الغمام

    السحاب الأبيض الرقيق

    57

    المنّ

    مادة صمغية حلوة كالعسل

    57

    والسلوى

    الطائر المعروف بالسّماني

    58

    رغدا

    أكلاً واسعاً أو هنيئاً لاعناءَ فيه

    58

    قولوا : حِطّة

    قولوا: مسألتنا يا ربنا أن تحط عنا خطايانا

    59

    زجْزًا

    عذابًا، قيل هو الطاعون

    60

    فانفجرت

    فانشقت وسالت بكثرة

    60

    مشربهم

    موضع شربهم

    60

    لا تعثوا في الأرض

    لا تفسدوا فيها

    60

    مفسدين

    متمادين في الفساد

    61

    فومها

    الحنطة، أو الثوم

    61

    ضُربت عليهم

    أحاطت بهم أو ألصقت بهم

    61

    الذلّة

    الذلّ والصّغار والهوان

    61

    المسكنة

    فقر النفس وشحّها

    61
    باءوا بغضب
    رجعوا به مستحقين له
    62
    هادوا
    صاروا يهودا
    62
    الصّابئين
    عبدة الملائكة أو الكواكب
    63
    ميثاقكم
    العهد عليكم بالعمل بما في التوراة
    65
    خاسئين
    مُبعدين مطرودين صاغرين
    66
    فجعلناها نكالا
    عقوبة
    67
    هزوا
    سخرية
    68
    لا فارض ولا بكر
    لا مسنّة ولا فتيّة
    68
    عوان بين ذلك
    نَصَف (وسط ) بين السنّين
    69
    فاقع لونها
    شديد الصّفرة
    71
    لا ذلول
    ليست هيّنة سهلة الإنقياد
    71
    تُثير الأرض
    تقلب الأرض للزّراعة
    71
    الحرث
    الزّرع أو الأرض المهيّأة له
    71
    مسلّمة
    مبرّأة من العيوب
    71
    لا شية فيها
    لا لون فيها غير الصّفرة الفاقعة
    71
    فادّارأتم فيها
    فتدافعتم وتخاصمتم فيها
    74
    يتفجّر
    بتفتّح بسعة وكثرة
    74
    يشّقق
    يتصدّع بطول أو بعرض
    75
    يحرّفونه
    يبدّلونه، أو يؤوّلون بالباطل
    76
    خلا بعضهم
    مضى إليه، أو انفرد معه
    76
    فتح الله عليكم
    حكم به أو قصّه عليكم
    78
    أمّيون
    جهلة بكتابهم (التوراة)
    78
    أمانيّ
    أكاذيب تلقّوها عن أحبارهم
    79
    فويل
    هلكة أو حسرة أو شدّة عذاب أو وادٍ عميق في جهنّم
    81
    كسب سيّئة
    هي هنا الكفر
    81
    أحاطت به
    أحدقت به واستولت عليه
    85
    تظاهرون عليهم
    تتعاونون عليهم
    85
    أُسارى
    مأسورين
    85
    تفادوهم
    تخرجوهم من الأسر بإعطاء الفدية
    85
    خزي
    هوان وفضيحة وعقوبة
    87
    قفّينا من بعده بالرّسل
    أتبعنا على أثره الرّسل على منهاجه يحكمون بشريعته
    87
    بروح القدس
    بالروح المطهّر جبريل عليه السلام
    88
    قلوبنا غلف
    عليها أغشية وأغطية خِلقيّة
    89
    يستفتحون
    يستنصرون ببعثه صلى الله عليه وسلم
    90
    اشتروا به أنفسهم
    باعوا به أنفسهم
    90
    بغيا
    حسدا
    90
    فباءوا بغضب
    فرجعوا به مُسْتحِقّين له
    92
    اتخذتم العجل
    جعلتموه إلها معبودًا .
    93
    العجل
    حبّ العِجل الذي عبدوه
    96
    لو يُعمّر
    لو يطول عُمُرُه
    100
    نبذه
    طرحه ونقضه
    102
    تتلوا الشّياطين
    تقرأ أو تكذِب من السِّحر
    102
    نحن فتنة
    ابتلاء واختبار من الله تعالى
    102
    خَلاق
    نصيب من الخير، أو قدْر ٍ
    102
    شروا به أنفسهم
    باعوا به أنفسهم
    104
    لا تقولوا : راعنا
    كلمة سبّ وتنقيصٍٍ عند اليهود
    104
    قولوا : انظرنا
    انظر إلينا أو انتظرنا وتأنّ علينا
    106
    ما ننسخ من آية
    ما نُزِلَ ونرفعْ من حُكمِ آيةٍ أو التّعبّد بها
    106
    نُنْسِها
    نمحها من القلوب والحوافظ
    107
    وليّ
    مالك أو متولّ لأموركم
    108
    سواء السبيل
    قصد الطريق ووسطه
    111
    أمانيّهُم
    شهواتهم ومُتمنّياتهم الباطلة
    112
    أسلم وجهه لله
    أخلص نفسه أو قصده أو عبادته لله
    114
    خِزيٌ
    ذلّ وصغار، وقتل وأسرٌ
    115
    فثمّ وجه الله
    جِهتُهُ التي رضيها وأمركم بها
    116
    سُبحانه
    تنزيها له تعالى عن اتّخاذ الولد
    116
    له قانتون
    مُطيعون مُنقادون له تعالى
    117
    بديع ..
    مُبتدع ومُخترع ..
    117
    قضى أمرا
    أراد شيئا أو أحكمه أو حتّمه
    117
    كنْ فيكون
    احْدُثُ، فهو يحدُثُ
    122
    العالمين
    عالمي زمانكم
    123
    لا تجزي نفسٌ
    لا تقضي ولا تؤدّي نفس
    123
    عدّلٌ
    فِدْية
    124
    ابتلى
    اختبر وامتحن
    124
    بكلماتٍ
    بأوامرَ ونواهٍ
    124
    فأتمّهنّ
    أدّاهُنّ لله تعالى على كمال
    125
    مثابةً للنّاس
    مَرْجِعًا أو ملجأ أو مَجْمَعًا أو موضع ثواب لهم
    125
    عهدنا
    وصّينا أو أمرنا أو أوحينا . .
    125
    بيْتِيَ
    الكعبة المشرّفة بمكة المكرّمة
    126
    أضطرّه
    أدفعه وأسوقه وألجئه
    128
    مسلمين لك
    منقادين خاضعين مُخلصين لك
    128
    أرنا مناسكنا
    عرِّفنا معالم حجِّنا أو شرائعه
    129
    يُزكّيهم
    يطهّرهم من الشّرك والمعاصي
    130
    يرغب عنْ . .
    يزهد وينصرف عن . .
    130
    سفِه نفسه
    جهِلها أو امتهنها واستخفّ بها، أو أهلكها
    131
    أسلِم
    انْقَدْ أو أخلِص العبادة لي
    132
    الدّين
    دين الإسلام صفوة الأديان
    134
    خلت
    مضت وسلفت
    135
    حنيفا
    مائلا عن الباطل إلى الدّين الحقّ
    136
    الأسباط
    أولاد يعقوب أو أحفاده
    138
    صبغة الله
    الزموا دين الله، أو فطرة الله
    142
    السّفهاء
    الخفاف العقول : اليهود ومن شاكلهم في إنكار تحويل القبلة
    142
    ما ولاّهم ؟
    أيّ شيء صرفهم
    142
    عن قِبلتهم
    عن بيت المقدس
    143
    أمّة وسطا
    خيارا أو متوسّطين مُعتدلين
    143
    ينقلب على عقبيه
    يرتدّ عن الإسلام عند تحويل القبلة إلى الكعبة
    143
    لَكبيرةً
    لشاقّة ثقيلة على النّفوس
    143
    ليضيع إيمانكم
    صلاتكم إلى بيت المقدس
    144
    شطر المسجد الحرام
    تلقاء الكعبة
    147
    المُمترين
    الشّاكّين في كتمانهم الحقّ مع العلم به
    151
    يُزكّيكم
    يُطهّرهم من الشّرك والمعاصي
    151
    الكتاب والحكمة
    القرآن والسّنن والفقه في الدّين
    155
    لَنبْلُونّكم
    لنختبرنّكم ونحن أعلم بأموركم
    157
    صلوات من رّبهم
    ثناءٌ أو مغفرة منه تعالى
    158
    شعائر الله
    معالم دينه في الحجّ والعمرة
    158
    اعتمر
    زار البيت المعظّم على الوجه المشروع
    158
    فلا جناح عليه
    فلا إثم عليه
    158
    يطّوّف بهما
    يدور بهما ويسعى بينهما
    159
    يلعنهم الله
    يطردهم من رحمته
    162
    يُنْظَرون
    يؤخّرون عن العذاب لحظة
    164
    بثّ فيها
    فرّق ونشر فيها بالتّوالد
    164
    تصريف الرّياح
    تقليبها في مهابِّها وأحوالها
    165
    أندادا
    أمثالا من الأوثان يعبدونها
    166
    تقطّعت بهم الأسباب
    نفرّقت الصّلات التي كانت بينهم في الدّنيا من نسب وصداقة وعهود
    167
    كرّة
    عودة إلى الدّنيا
    167
    حسرات
    ندامات شديدة
    168
    خطوات الشيطان
    طُرُقُه وآثارُه وأعماله
    169
    يأمركم بالسّوء
    بالمعاصي والذنوب
    169
    الفحشاء
    ما عظُم قُبْحُه من الذّنوب
    170
    ألفينا
    وجدنا
    171
    ينْعِق
    يُصوّت ويصيح
    171
    بُكمٌ
    خرسٌ عن النّطق بالحقّ
    173
    الدم
    المسفوح وهو السّائل
    173
    لحم الخنزير
    يعني الخنزير بجميع أجزائه
    173
    ما أهلّ به لغير الله
    ما ذُكر عند ذبحه اسم غيره تعالى من الأصنام وغيرها
    173
    اضطرّ
    ألجأته الضّرورة إلى التناول ممّا حرّم
    173
    غير باغٍ
    غير طالب للمحرّم للذّة أو استئثار على مضطرّ آخر
    173
    ولا عادٍ
    ولا مُتجاوز ما يسدّ الرّمق
    174
    ثمنا قليلا
    عِوضا يسيرا
    174
    لا يزكّيهم
    لا يُطهّرهم من دنس ذنوبهم
    176
    شقاقٍ بعيد
    خلاف ونزاع بعيد عن الحقّ
    177
    البِرّ
    هو التوسّع في الطاعات وأعمال الخير
    177
    ابن السّبيل
    المسافر الّذي انقطع عن أهله
    177
    في الرّقاب
    في تحريرها من الرّق أو الأسر
    177
    الصّابرين
    أخصّ الصّابرين لمزيد فضلهم
    177
    البأساء والضّرّاء
    البؤس والفقر والسّقم والألم
    177
    حين البأس
    وقت قتال العدو
    178
    كُتب عليكم
    فُرض عليكم
    178
    عُفِي له من أخيه
    تُرك له من وليّ المقتول
    180
    ترك خيرا
    خلّف مالا كثيرا
    180
    الوصيّة
    نُسخ وجوبها بآية المواريث
    182
    جنفا
    ميلا عن الحقّ خطأ ً وجهلاً
    182
    إثما
    ارتكابا للظّلم عمدًا
    184
    يُطيقونه
    يستطيعونه، والحكم منسوخ بآية "فمن شَهِد"
    184
    تطوّع خيرا
    زاد في الفدية
    185
    لتكبّروا الله
    لتحمدوا الله وتُثنوا عليه
    187
    الرّفث
    الِوقاع
    187
    هنّ لباس لكم
    سكنٌ أو سترٌ لكم عن الحرام
    187
    حدود الله
    منهيّاته ومحرّماته
    188
    تدلوا بها
    تُلقوا بالخصومة فيها ظلما وباطلا
    191
    ثقفتموهم
    وجدّتموهم وأدركتموهم
    191
    الفتنة
    الشّرك بالله وهو في الحَرَم
    191
    عند المسجد الحرام
    في الحَرَم كلّه
    194
    الحُرُمات
    ما تجب المحافظة عليه
    195
    التّهلُكة
    الهلاك بترك الجهاد والإنفاق فيه
    196
    اُحصِرتم
    مُنِعتم عن الإتمام بعد الإحرام
    196
    فما استيسر
    فعليكم ما تيسّر وتسهّل
    196
    من الهدْي
    ممّا يُهدى إلى البيت من الأنعام
    196
    لا تحلقوا رءوسكم
    لا تحلّوا من الإحرام بالحلق
    196
    يبلغ الهدي محلّه
    مكان وجوب ذبحه (الحرم) أو حيث أحصِرتم (حِلاً أو حَرَمًا)
    196
    ففِدية
    فعليه إذا حلق فدية
    196
    نُسُك
    ذبيحة، والمراد هنا شاة
    196
    من الهدْي
    هو هدي التّمتّع
    197
    فَرَضَ
    ألزم نفسه بالإحرام
    197
    فلا رفث
    فلا وقاع، أو فلا إفحاش في القول
    197
    لا جدال في الحجّ
    لا خصام ولا مماراة ولا ملاحاةٌ فيه
    198
    جُناحٌ
    إثم وحرج
    198
    فضلا
    رزق بالتجارة والإكتساب في الحجّ
    198
    أفضتم
    دفعتم أنفسكم بكثرة وسِرتم
    198
    المشعر الحرام
    مُزدلفة كلّها أو جبل قُزح
    200
    مناسككم
    عباداتكم الحجّيّة
    200
    خلاق
    نصيب من الخير أو قدر
    201
    في الدّنيا حسنة
    النّعمة والعافية والتوفيق
    201
    في الآخرة حسنة
    الرّحمة والإحسان والنّجاة
    204
    ألدّ الخصام
    شديد المخاصمة في الباطل
    205
    الحرث
    الزّرع
    206
    أخذته العزّة بالإثم
    حملته الأنفة والحميّة عليه
    206
    فحسبه جهنّم
    كافيه جزاءً نار جهنّم
    206
    لبئس المِهاد
    لبئس الفراش والمضجع جهنّم
    207
    يشري نفسه
    يبيعها ببذلها في طاعة الله
    208
    في السلم كافّة
    في الإسلام وشرائعه كلّها
    208
    خطوات الشيطان
    طُرقه وآثاره وأعماله
    209
    زللتم
    ملتُم وضللتم عن الحقّ
    210
    ظلل من الغمام
    طاقات من السّحاب الأبيض الرقيق
    212
    بغير حساب
    بلا نهاية لما يُعطيه، أو بلا تقتير
    213
    بغيا بينهم
    حسدا بينهم وظلما لتكالبهم على الدّنيا
    214
    مثل الذين خلوا
    حال الذين مضوا من المؤمنين
    214
    البأساء والضّرّاء
    البؤس والفقر، والسقم والألم
    214
    زُلزلوا
    أُزعِجوا إزعاجا شديدا بالبلايا
    216
    كُره لكم
    مكروه لكم طبعا
    217
    كبيرٌ
    مُسْتكْبر عظيم وزرًا
    217
    الفتنة
    الشّرك والكفر بالله تعالى
    217
    حبطت
    فسدت وبطلت
    219
    الميسر
    القمار
    219
    العفو
    ما فضل عن قدر الحاجة
    220
    لأعنَتكم
    لكلّفكم ما يشقّ عليكم
    222
    أذى
    قذر يُؤذي
    223
    حرث لكم
    مزرع الذرية لكم
    223
    أنّى شئتم
    كيف شئتم ما دام في القُبُل
    224
    عرضة لأيمانكم
    مانعا عن الخير لحلفكم به على تركه
    225
    باللغو في أيمانكم
    هو أن يحلف على الشيء مُعتقدا صدقه والأمر بخلافه، أو ما يجري على اللّسان ممّا لا يُقصد به اليمين
    226
    يؤلون من نسائهم
    يحلفون على ترك مواقعة زوجاتهم
    226
    تربّص
    انتظار
    226
    فاءوا
    رجعوا في المدّة عمّا حلفوا عليه
    228
    ثلاث قروء
    حيض، وقيل أطهار
    228
    بعولتهن
    أزواجهن
    228
    درجة
    منزلة وفضيلة بالرعاية والإنفاق
    229
    الطلاق مرّتان
    التطليق الرّجعي مرّة بعد مرّة
    229
    تسريح بإحسان
    طلاق مع أداء الحقوق وعدم المصارّة
    229
    تلك حدود الله
    أحكامه المفروضة
    231
    فبلغن أجلهنّ
    شارفن انقضاء عدّتهنّ
    231
    ولا تمسكوهنّ ضرارا
    مضارّة لهنّ
    231
    آيات الله هزوا
    سخريّة بالتّهاون في المحافظة عليها
    231
    الكتاب والحكمة
    القرآن والسّنّة
    232
    فلا تعضلوهنّ
    فلا تمنعوهنّ
    232
    أزكى لكم
    أنمى وأنفع لكم
    233
    وُسعها
    طاقتها وقدر إمكانها
    233
    وعلى الوارث
    وارث الولد عند عدم الأب
    233
    أرادا فصلا
    فطاما للولد قبل الحولين
    235
    عرّضتم به
    لوّحتم وأشرتم به
    235
    أكننتم
    أسررتم وأخفيتم
    235
    لا تواعدوهنّ سرّا
    لا تذكروا لهنّ صريح النّكاح
    235
    يبلغ الكتاب أجله
    ينتهي المفروض من العدّة
    236
    فريضة
    مهرا
    236
    متّعوهن
    أعطوهنّ ما يتمتّعن به
    236
    الموسع
    ذي السّعة والغنى
    236
    قدره
    قدر إمكانه وطاقته
    236
    المقتر
    الفقير الضيّق الحال
    238
    الصّلاة الوسطى
    صلاة العصر لمزيد فضلها
    238
    قانتين
    مطيعين خاشعين
    239
    فرجالا
    فصلّوا مُشاةً على أرجلكم
    241
    للمطلقات متاع
    متعة أو نفقة العدّة
    245
    قرضا حسنا
    احتسابا به عن طيبة نفس
    245
    يقبض ويبسط
    يضيّق على بعض ويوسّع على آخرين
    246
    الملإ
    وجوه القوم وكُبرائهم
    246
    عسيتم
    قاربتم
    247
    أنّى يكون ؟
    كيف أو من أين يكون ؟
    247
    زاده بسطة
    سعة وامتدادا وفضيلة
    248
    يأتيكم التابوت
    صندوق التوراة
    248
    فيه سكينة
    سكون وطمأنينة لقلوبكم
    249
    فصل طالوت
    انفصل عن بين المقدس
    249
    مُبتليكم
    مختبركم وهو أعلم بأمركم
    249
    اغترف
    أخذ بيده دون الكرْع
    249
    لا طاقة لنا
    لا قدرة ولا قوّة لنا
    249
    فئة
    جماعة من النّاس
    250
    برزوا
    ظهروا وانكشفوا
    251
    الحكمة
    النبوّة
    253
    بروح القدس
    جبريل عليه السلام
    254
    لا خُلّة
    لا موّدة ولا صداقة
    255
    الحيّ
    الدائم الحياة بلا زوال
    255
    القيّوم
    الدائم القيام بتدبير الخلق وحفظهم
    255
    سِنةٌ
    نعاس وغفوة
    255
    لا يئوده
    لا يُثقله، ولا يشق عليه
    256
    تبين الرّشد
    تميّز الهدى والإيمان
    256
    من الغيّ
    من الضّلالة والكفر
    256
    بالطّاغوت
    ما يُطغي من صنم وشيطان ونحوهما
    256
    بالعروة الوُثقى
    بالعقيدة المُحكة الوثيقة
    256
    لا انفصام لها
    لا انقطاع ولا زوال لها
    258
    الذي حاجّ إبراهيم
    هم نمرود بن كنعان الجبّار
    258
    فبُهِتَ
    غُلِب وتحيّر وانقطعت حُجّته
    259
    خاوية على عروشها
    ساقطة على سقوفها التي سقطت
    259
    أنّى يحيي؟
    كيف أو متى يُحيي؟
    259
    لم يتسنّه
    لم يتغيّر مع مرور السّنين عليه
    259
    ننشزها
    نرفعها من الأرض لنؤلّفها
    260
    فصرهنّ إليك
    أمِلهنّ : أو قطّعهنّ مَمَالةً إليك
    262
    منّا
    عدّا للإحسانا واظهارا له
    262
    أذى
    تطاولا وتفاخرا بالانفاق أو تبرُّما منه
    264
    رئاء النّاس
    مُراءة لهم وسُمعة لا لوجهه تعالى
    264
    صفوان
    حجر كبير أملس
    264
    وابل
    مطر شديد عظيم القطر
    264
    صلدا
    أجردَ نقيّا من التراب
    265
    تثبيتا
    تصديقا ويقينا بثواب الإنفاق
    265
    جنّة بربوة
    بستان بمرتفع من الأرض
    265
    أُكُلها
    ثمرها الذي يؤكل
    265
    فطلّ
    فمطر خفيف (رذاذ)
    266
    إعصار
    ريح عاصف (زوبعة)
    266
    فيه نار
    سموم شديد أو صاعقة
    267
    لا تيمّموا الخبيث
    لا تقصدوا المال الرّديء
    267
    تُغمضوا فيه
    تتساهلوا وتتسامحوا في أخذه
    273
    أحصروا
    حبسهم الجهاد عن التصرف
    273
    ضربا
    ذهابا وسيرا للتكسّب
    273
    التعفّف
    التّنزّه عن السؤال
    273
    بسيماهم
    بهيأتهم الدالّة على الفاقة والحاجة
    273
    إلحافا
    إحاحا في يالسّؤال
    275
    يتخبطه الشيطان
    يصرعه ويضرب به الأرض
    275
    المسّ
    الجنون والخبل
    276
    يمحق الله الرّبا
    يُهلك المال الذي يدخل فيه
    276
    بربي الصّدقات
    ينمّي المال الذي أُخرجَت منه
    279
    فأذنوا بحرب
    فأيقِنوا به
    280
    عسرة
    ضيق الحال عُدْم المال
    280
    فنظرة
    فإمهال وتأخير واجب عليكم
    282
    وليملل
    وليمل وليقرّ
    282
    لا يبخس منه
    لا ينقص من الحقّ الذي عليه
    282
    أن يملّ هو
    أن يملي ويقرّ بنفسه
    282
    لا يأب
    لا يمتنع
    282
    لا تسأموا
    لا تملّوا لا تضجروا
    282
    أقسط
    أعدل
    282
    أقوم للشهادة
    أثبت لها وأعون على آدائها
    282
    أدنى
    أقرب
    282
    فسوق
    خروج عن الطاعة إلى المعصية
    285
    غفرانك
    نسألك مغفرتك
    286
    وُسعها
    طاقتها وما تقدر عليه
    286
    إصرا
    عبئاً ثقيلاً وهو التكاليف الشّاقّة
    286
    لا طاقة لنا به
    لا قدرة لنا على القيام به



    لا تنسونى من صالح دعائكم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: سورة البقرة .. أسباب النزول

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 7:21 am

    سبب التسمية :
    سُميت ‏السورة ‏الكريمة ‏‏" ‏سورة ‏البقرة ‏‏" ‏إحياء ‏لذكرى ‏تلك ‏المعجزة ‏الباهرة ‏التي ‏ظهرت ‏في ‏زمن ‏موسى ‏الكليم ‏حيث قُتِلَ ‏شخص ‏من ‏بني ‏إسرائيل ‏ولم ‏يعرفوا ‏قاتله ‏فعرضوا ‏الأمر ‏على ‏موسى ‏لعله ‏يعرف ‏القاتل ‏فأوحى ‏الله ‏إليه ‏أن ‏يأمرهم ‏بذبح ‏بقرة ‏وأن ‏يضربوا ‏الميت ‏بجزء ‏منها ‏فيحيا ‏بإذن ‏الله ‏ويخبرهم ‏عن ‏القاتل ‏وتكون ‏برهانا ‏على ‏قدرة ‏الله ‏جل ‏وعلا ‏في ‏إحياء ‏الخلق ‏بعد ‏الموت‎ .‎‏
    التعريف بالسورة :
    1) هي سورة مدن
    2) من السور الطول
    3) عدد آياتها 286 آية
    4) السورة الثانية من حيث الترتيب في المصحف
    5) وهي أول سورة نزلت بالمدينة
    6) تبدأ بحروف مقطعة " الم " ، ذكر فيها لفظ الجلالة أكثر من 100 مرة ، بها أطول آية في القرآن وهي آية الدين رقم 282 ،
    7) الجزء " 1،2،3" الحزب " 1،2،3،4،5" . الربع " 1 : 19 "
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: سورة البقرة .. أسباب النزول

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 7:23 am


    سورة البقرة

    هي أطول سور القرآن على الإطلاق وهي من السور التي تعنى بجانب التشريع ، وتعالج النظم والقوانين التي يحتاجها المسلمون في حياتهم الاجتماعية .
    ومن أهم أهدافها: استخلاف الإنسان في الأرض .
    1- بدأت السورة بالحروف المقطعة ( الم ) تـنبيهاً على إعجاز القرآن الكريم ، وتحدياً للمشركين بأن يأتوا بمثله ، وتحدثت عن صفات المؤمنين المتقين مقارنة إياها بصفات الكافرين الجاحدين ، من قوله تعالى : (الم {1} ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {2}) إلى قوله تعالى : (خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ {7})
    2- ثم تحدثت الآيات عن صفات المنافقين وبيان مدى زيغهم وضلالهم وبعدهم عن الحق عبر أمثلة قرآنية متعددة ، من قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ {8}) إلى قوله تعالى ( .. وَلَوْ شَاء اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {20})
    3- وبيّنت بعدها الدلائل والبراهين التي تدل على قدرة الله تعالى ووحدانيته ، مبرزة نعمة القرآن الكريم بأقوى بيان ، من قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ... {21} إلى قوله تعالى : (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {25})
    4- ردّ الله تعالى بعد ذلك في الآيات على شبهة الكفار في قولهم حول ذكره تعالى النمل والبعوض ، وقولهم بأن ذلك لا يليق بكتاب سماوي ،فبيّنت الآيات أنّ صغر الأشياء لا يقدح في فصاحة القرآن ولا في إعجازه مادام يشتمل على حكم بالغة وعظيمة ، ويمتنّ تعالى في الآيات على العباد بنعمة الخلق والإيجاد ،من قوله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا.. {26}) إلى قوله تعالى : (...فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {29}‏)
    5- أخبرنا الله تعالى في الآيات التالية عن بدء خلق الإنسان ، وتشريف آدم عليه السلام وتكريمه بجعله خليفة في الأرض ، ثم ذكر تعالى قصّة أمر الملائكة بالسجود لآدم ، وامتناع إبليس عن السجود .
    وعرضت الآيات قصة نزول آدم عليه السلام وزوجه من الجنة للاعتبار وأخذ العظة ، من قوله تعالى : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً... {30}) إلى قوله تعالى ( ... وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {39})
    6- تـناولت السورة بعد ذلك الحديث بإسهاب عن أهل الكتاب ، و بوجه خاص بني إسرائيل ( اليهود ) ، لأنهم كانوا مجاورين للمسلمين في المدينة ،فنبّهت إلى مكرهم وخبثهم وما تـنطوي عليه نفوسهم الشريرة من اللؤم والخبث والغدر و الخيانة ونقض العهود و المواثيق ، فيما يقرب من جزء كامل وذلك لكشف خديعتهم ، من قوله تعالى : (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي... {40} إلى قوله تعالى : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {141}‏
    ويتضمن الحديث عن بني إسرائيل الموضوعات التالية :
    أ) بدأت الآيات بدعوة بني إسرائيل إلى الإيمان بخاتم الأنبياء والرسل بأساليب وطرق مختلفة تتراوح بين الملاطفة والتوبيخ ، من قوله تعالى : ((يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ .. {40} ) إلى قوله تعالى (.. وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ {48})
    ب‌) انـتقلت الآيات للحديث عن نعم الله تعالى على بني إسرائيل والتي تستدعي شكر الله عليها ، كما بينت لهم ألوان طغيانهم وجحودهم وكفرهم بالله وعصيانهم ، من قوله تعالى : (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ... {49}) إلى قوله تعالى : ( ... فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ رِجْزاً مِّنَ السَّمَاء بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ {59})
    جـ) وتحدّثت عن معجزة السُّقيا كآية بارزة وظاهرة لسيدنا موسى عليه السلام ، وبيّنت كفر بني إسرائيل وجحودهم رغم إتيانهم بالمعجزات والدلائل التي تدل على وجود الله تعالى . كما ذكّرتهم الآيات بما حل بالأمم السابقة من عذاب عقابا لهم على كفرهم وعنادهم ، وذلك تحذيرا لهم كي لا يزيغوا عن الحق مثلهم ، من قوله تعالى : (وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ.. {60}) إلى قوله تعالى : (فَجَعَلْنَاهَا نَكَالاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ {66})
    د) تطرقت الآيات من خلال الحديث عن بني إسرائيل لقصة : "البقرة " لتبين مدى جحودهم وكفرهم بآيات الله تعالى ، وشبّهت قلوبهم بالحجارة ، محذرة لهم بأن الله تعالى رقيب عليهم وسيحاسبهم ، من قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً... {67}) إلى قوله تعالى : ( .... وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {74})
    هـ) ذكرت الآيات ببعض قبائح بني إسرائيل : من تحريفهم للكتب السماوية ونكرانهم لعذاب الله تعالى ، وبيّنت أن النار مصيرهم وأن الجنة مصير المؤمنين ، من قوله تعالى : (أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ.. {75})
    إلى قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُولَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {82} )
    و ) تحدثت الآيات عن قبائح بني إسرائيل من نقضهم الميثاق ، واستباحتهم أموال الناس بالباطل ، وإخراجهم إخوانهم في الدين من ديارهم ، ومقابلتهم النعم بالإساءة ، وعبادتهم العجل ، وحرصهم على الحياة الدنيا ، ونبذهم كتب الله تعالى ،من قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً... {83}‏) إلى قوله تعالى : ( ... نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ كِتَابَ اللّهِ وَرَاء ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ {101})
    ز) وتحدثت عن اتِّبَاعهم كتب الشياطين والسحرة ، ونسبتهم إياها لسليمان عليه السلام وهو منها بريء ، وتحدثت عن حسدهم للمسلمين وحقدهم عليهم وطعنهم في دين النصارى ، من قوله تعالى : (وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ... {102}) إلى قوله تعالى : ( ... وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ {123})
    حـ) تطرقت الآيات لقصة إبراهيم عليه السلام و مآثره وبنائه للبيت الحرام ، أعقبها توبيخ شديد للمخالفين لملّته من اليهود ، من قوله تعالى : (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً... {124} ) إلى قوله تعالى : (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {134}‏)
    7- تحدثت الآيات أن الدين الحق هو التمسك بالإسلام دين جميع الأنبياء والمرسلين ، وتحدثت عن تحويل القبلة ومعاناة النبي صلى الله عليه وسلم الشديدة وحيرته في هذا الموقف وردة فعل اليهود تجاه تحويلها ، وعن الابتلاءات التي قد يبتلى فيها المؤمن في حياته ، من قوله تعالى : (وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ... {135}... إلى قوله تعالى : (وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {150} )
    8- خاطبت الآيات المؤمنين ، وذكرتهم بنعمة الله تعالى عليهم ببعثة خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم ، ودعتهم لشكر الله تعالى والاستعانة بالصبر والصلاة على كافة الابتلاءات ، من قوله تعالى : (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ... {151}إلى قوله تعالى : ( ... أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {157})
    9- بيّنت الآيات أهمية الصفا والمروة ، وأنهما من شعائر الله تعالى ومن واجب المسلمين تعظيم شعائره تعالى ، ثم نبهت لوجوب نشر العلم وعدم كتمانه ، من قوله تعالى : ( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ.. {158}) إلى قوله تعالى : (وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ {163})
    10- ذكرت الآيات أدلة القدرة والوحدانية على وجود الله ، داعية لشكره تعالى على نعمائه ،وتحدثت عن المشركين الذين يحبون شركائهم كحب الله وعن حالهم يوم القيامة ، ودعت للأكل من الحلال الطيب ، ونهت عن كتمان العلم ، من قوله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ .... {164} ) إلى قوله تعالى : ( ...وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ {176})
    11- انتقلت السورة إلى الحديث عن جانب الأحكام التشريعية الفرعية فتحدثت عن :
    (1) أهمية البر والتقوى ، وانتقلت منه إلى حكم القصاص ، و حكم الوصية للوالدين والأقربين ، ثم أحكام الصيام وتحدثت عن أهمية الأهلّة في المواقيت ، قال تعالى: (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ... {177})إلى قوله : (وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {195})
    (2) كذلك تحدثت عن القتال وضوابطه في الأشهر الحرم والمسجد الحرام ، وعن أحكام الحج والعمرة : من قوله تعالى : ( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ ... {196}إلى قوله : (وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ {203})
    12-وبينت السورة وجود فريقين اثنين : فريق الضلالة وفريق الهدى محذّرةً من اتباع الضلالة ، وأنه لا بد من تنازع الخير والشر، لينتصر الخير في النهاية ، من قوله تعالى : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ {204}) إلى قوله تعالى (....وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ {215} )
    13- ثم تطرقت الآيات لأحكام الجهاد في سبيل الله ردعاً للطغيان ومحاربة له ، من قوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ... {216}) إلى قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّه ِوالله غفور رحيم{218 })
    14- تحدثت عن ضرورة إصلاح المجتمع الداخلي ، وعن الأمراض الاجتماعية التي تنخر جسم الأمة، ثم انـنتقلت إلى شئون الأسرة فبينت حكم الخمر ، وأحكام النفقة ،و أحوال اليتامى ، وحكم نكاح المشركين والمشركات ،وأحكام المحيض ، وأحكام حنث اليمين :
    من قوله تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ.{219}) إلى قوله تعالى : وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {225}‏
    15- استمرت الآيات تبين الأحكام الشرعية للمسلمين ، فتحدثت عن أحكام الطلاق ، والرضاع ، وإذا حضر الإنسان الموت ، وأحكام الخِطبة ، من قوله تعالى : (لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَآئِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَآؤُوا فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {226}) إلى قوله تعالى : (وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ {237}‏)
    16- تابعت الآيات تأمر بالمحافظة على الصلوات ووجوب القنوت فيها لله رب العالمين ، مبيّنة بعض الأحكام عند الوصية ، وقدرة الله تعالى على الإحياء ، وتابعت بدعوة للقتال في سبيل الله أعقبتها دعوة للإنفاق في سبيل الله ، من قوله تعالى : (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ {238} ) إلى قوله تعالى : (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ {245})
    17- بيّنت أحكام الجهاد وضربت الأمثلة بالأمم السابقة كيف جاهدت لنصرة الحق مع الاستشهاد بقصة اصطفاء طالوت على بني إسرائيل ، وعن تفضيل داود عليه السلام عليهم بالملك والنبوة، كما تحدثت عن تفضيل بعض الأنبياء على بعض ورغم ذلك فقد جاءوا جميعاً بدعوة واحدة هي الإيمان بالله تعالى وحده ، من قوله تعالى : (‏ أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُم{246}ُ) ، إلى قوله تعالى : ( .... مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ {254})
    18- انتقلت الآيات إلى آية عظيمة هي (آية الكرسي ) ، والتي هي من أعظم آيات القرآن الكريم ، لما تحتويه من معاني التوحيد والعظمة للباري سبحانه وتعالى .
    ثم بينت الآيات أن لا إكراه في الدين فالحق واضح والإثم على من عرف الحق ثم تركه ، وقارنت بين المؤمنين والكافرين ، مبيّنة أن الله تعالى يتولى المؤمنين بولايته الخاصة ، وأن مردّ الكافرين إلى عذاب الله ، من قوله تعالى : (اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ .... {255}) إلى قوله تعالى : ( ... أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {257})
    19- ذكرت السورة قصصا ثلاثا : الأولى في بيان إثبات الخالق الحكيم ، والثانية والثالثة في إثبات الحشر والبعث بعد الفناء وذلك لأخذ العظة والاعتبار ، من قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ... {258}) إلى قوله تعالى : ( ... ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {260})
    20- بيّنت الآيات ضرورة الصدقة والإنفاق في سبيل الله مشجّعة على الصدقات ، من قوله تعالى : (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ.{261}.. إلى قوله تعالى : (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {274})
    21- حذّرت الآيات من جريمة الربا التي تهدد كيان المجتمع وتقوض بنيانه ، وحملت حملة عنيفة شديدة على المرابين ،من قوله تعالى ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ... {275}) إلى قوله تعالى : ( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ {281}‏ )
    22- انتقلت الآيات إلى أطول آية في القرآن الكريم ألا وهي ( آية الدّين ) وذكرت السورة الأحكام الخاصة به ، أتبعتها آية مكملة لها لأحكام الدين في أحوال السفر ، من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ... {282} إلى قوله تعالى : ( ... وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ {283})
    23- ختمت السورة بتمجيد الله تعالى وبيان قدرته وشمول علمه وإحاطته بما في النفوس ، وتحدثت عن إيمان الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بالله تعالى وطاعتهم له ، وختمت بتوجيه المسلمين إلى التوبة و الإنابة ، والتضرع إلى الله تعالى برفع الأغلال و الآصار ،وطلب النصرة على الكفار ، والدعاء لما فيه سعادة الدارين.
    وهكذا بدأت السورة بأوصاف المؤمنين ، وختمت بدعاء المؤمنين ليتناسق البدء مع الختام و يلتئم شمل السورة أفضل التـئام ، من قوله تعالى : ( لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ ... {284} إلى قوله تعالى : ( ...فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ {286}‏) .


    -------------------------------------------

    أحبكم فى الله


    لا تنسونى من صالح دعائكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 9:32 am