آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110اليوم في 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد

» فضل توحيد الله سبحانه
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110أمس في 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور

» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooou110الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 42 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 42 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10132 مساهمة في هذا المنتدى في 3408 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 311 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو Pathways فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس يوليو 26, 2012 6:41 pm

    رمضان في بورما ..
    اللهم عليك بالماغ البوذيين


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Test7_2

    "اللهم إنا مستضعفون مقهورون فانصرنا.. اللهم عليك بالبوذيين الماغ ومن ناصرهم.. اللهم أهلك الظالمين وكل جبار متكبر.. اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك"..

    بهذا الدعاء استقبل نحو 10 ملايين من أقلية "الروهينجا" المسلمة معظمهم يعيش في إقليم الراخين بـ"ميانمار" (بورما سابقًا) صيام أول أيام شهر رمضان المبارك، رافعين أكف الضراعة أن ينتقم لهم من جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة، والتي تدعمها الأنظمة البوذية الحاكمة في البلاد، بعد ما ارتكبوه بحقهم على مدار الأسابيع الماضية من قتل وتعذيب وتهجير وطرد وحرق، حتى أبادوا قرى يقطنها مسلمون بكاملها، في ظل صمت عالمي مريب!!

    وفيما كان ينتظر مسلمو بورما من العالم أن يتحرك لوقف المذابح التي يتعرضون لها، فوجئوا بالرئيس الأمريكي باراك أوباما يأمر قبل أيام من حلول شهر رمضان الكريم بتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على بورما، إقرارًا بما قال أنه تقدم أحرزته هذه البلاد في مجال الديمقراطية!! ضاربًا عرض الحائط باستغاثات وآهات الملايين من مسلمي بورما في ظل ما يتعرضون له من حملة إبادة من قبل الطبقة الحاكمة التي تطالب بضرورة ترحيلهم، وطردهم من البلاد للحفاظ على غالبيتهم البوذية.

    مسلمو بورما يستقبلون رمضان هذا العام فيما تغشاهم حالة من القلق وتنتابهم حالة من الحزن، ليس فقط على أحبائهم وإخوانهم وذويهم الذين قتلوا، ولا على ديارهم التي شردوا منها، ولا بسبب أنهم يبيتون ليلتهم وهم لا يعرفون إن كان سيطلع عليهم النهار أم لا، ولكن كل ما يقلقهم أن يحافظوا على "بقعة" لطالما رُفع فيها اسم الله على مدار قرون، داعين الله سبحانه في الوقت نفسه أن يتقبل صيامهم وقيامهم، وأن يلهمهم الصبر على ما يلاقونه، ويرحم ذويهم ممن لقوا حتفهم على أيدي جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة.

    رمضان في بورما
    وفي ظل ما يتعرض له مسلمو بورما من مذابح، ورغم ما كانوا يواجهونه على مدار السنوات الماضية من تضييق عليهم في العبادة، فإنهم يحرصون قدر استطاعتهم أن يحيوا شهر رمضان بتلاوة القرآن الكريم في المساجد نهارًا، وأداء صلاة التراويح في الليل، ليناموا بعد صلاة التراويح مباشرة، ثم يستيقظون في وقت السحور، وبعد الفجر يبدءون أعمالهم.

    وبينما كان يحرص مسلمو بورما على إعداد أطعمة معينة على مائدة الإفطار خلال شهر رمضان الكريم، أشهرها "لوري فيرا" والذي كان يعدّ من الخبز والأرز بطريقة خاصة، لا يُعرف بعدُ ما إذا كانت جماعة "الماغ" البوذية المتطرفة ستُمهل المسلمين خلال شهر رمضان المبارك لإعداد أطعمتهم الخاصة وأداء عباداتهم وإحياء الشهر الكريم، أم سيواصلون مسلسل الإبادة والاضطهاد الذي أعادوا إحياءه الشهر الماضي، بدعم من الأنظمة البوذية الحاكمة في البلاد، تحت مزاعم وادّعاءات لم تثبت صحتها.

    الإبادة في أراكان بورما .. لماذا ؟
    وكان الهجوم الأخير على أقلية "الروهينجا" المسلمة، قد بدأ في أعقاب إعلان الحكومة أنها ستمنح بطاقة "المواطنة" للعرقية الروهنجية المسلمة في إقليم راخين (أراكان سابقًا) غربي البلاد، حيث رأت جماعة الماغ المتطرفة أن هذا الإعلان بمنزلة استفزاز لمطامعهم في إقليم "راخين"، الذي لطالما حلموا بأن يكون إقليمًا خاصًّا بهم لا يسكنه غيرهم، وهو ما أثار غضبهم لإدراكهم أن هذا سيؤثر في حجم انتشار الإسلام بالمنطقة، فخططوا لإحداث الفوضى، فهاجموا حافلة تقلّ 10 مسلمين، وعذبوهم وقتلوهم، ثم ادعوا أنهم فعلوا ذلك ردًّا على قيام ثلاثة مسلمين باغتصاب فتاة بوذية وقتلها في مايو الماضي..!!

    مما أدّى لاندلاع أحداث عنف، وساندت الحكومة البوذيين، حيث اعتقلت 4 مسلمين بزعم الاشتباه في تورطهم في قضية الفتاة، الأمر الذي شجع البوذيين المتطرفين إلى شنّ المزيد من الهجمات على مسلمي أراكان، أسفرت عن مقتل قرابة نحو أكثر من ألفي مسلم وتشريد أكثر من 90 ألفًا آخرين، بحسب ما كشفت عنه رئاسة الشئون الدينية التركية في بيان رسمي، فضلاً عن تدمير أكثر من 20 قرية و1600 منزل؛ ما أدى إلى تنفيذ أكبر عملية فرار جماعي إلى دولة بنجلاديش المجاورة.

    ونددت العديد من المنظمات والجهات الإسلامية بالمجازر البشعة التي ترتكب بحق المسلمين في بورما وطالبت بحمايتهم، ومن بين المنددين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره الدوحة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة علماء فلسطين، وجبهة علماء الأزهر.

    وبدلاً من أن توقف الحكومة مساندتها للماغ وتحمي المسلمين، صعّد رئيس ميانمار "ثين سين" بنفسه من الحرب ضد مسلمي البلاد، داعيًا إلى تجميع أقلية الروهينجا المسلمة الذين لا تعترف بهم الدولة في معسكرات لاجئين، أو طردهم من البلاد!!

    وقال سين خلال لقاء مع المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين أنطونيو جوتيريس إنه "ليس ممكنًا قبول الروهينجا الذين دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية، وهم ليسوا من أثنيتنا"، واعتبر أن الحل الوحيد في هذا المجال هو إرسال الروهينجا إلى المفوضية العليا للاجئين لوضعهم في معسكرات تحت مسئوليتها، في مؤشر على أن ما يحدث في البلاد ليس عنفًا طائفيًّا، وإنما هو تطهير عرقي مدعوم من الدولة!!

    وعمليات العنف والتطهير ضد أبناء أقلية "الروهينجا" ليست وليدة اليوم، فقد تعرض مسلمو ميانمار لمذبحة كبرى عام 1942م على يد البوذيين "الماغ"، راح ضحيتها أكثر من 100 ألف مسلم، وشرد مئات الآلاف، كما تعرضوا للطرد الجماعي المتكرر خارج البلاد بين أعوام 1962 و1991م، حيث طرد قُرابة 1.5 مليون مسلم إلى بنجلادش؛ ولذا غالبًا ما تحدث أعمال العنف تجاه المسلمين في ولاية "راخين" الواقعة على الحدود مع بنجلاديش.

    ويصل عدد سكان ميانمار إلى أكثر من 50 مليون نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم في "راخين"، وقد وصل الإسلام إلى الإقليم في القرن التاسع الميلادي، وأصبح حينها دولة مسلمة مستقلة، إلى أن احتلّه ملك بوذي بورمي يُدعى "بوداباي" عام 1784م، وضمه إلى ميانمار.

    مسلمو الروهينجا .. تاريخ واضطهاد
    وتاريخيًّا فإن شعب "الروهينجا" سبق أن كوّن مملكة دام حكمها 350 عامًا من 1430م إلى 1784م، حيث شكلت أول دولة إسلامية عام 1430م بقيادة الملك سليمان شاه، وحكم بعده (48) ملكًا مسلمًا على التوالي. وفي عام 1824م، احتلت بريطانيا ميانمار، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا ميانمار مع "أراكان" مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها بالإمبراطورية آنذاك، وانفصلت ميانمار التي كانت تسمى "بورما" عن الإدارة الهندية في الأول من إبريل عام 1937م إثر اقتراع حول استقلالها.

    وكان دستور عام 1948م يعتبر "الروهينجا" وبقية مسلمي البلاد الذين ينحدر أسلافهم من الهند وبنجلاديش، مواطنين بورميين إلى أن انتقلت مقاليد السلطة إلى العسكر في انقلاب عام 1962م، وما لبث أن تدنت وضعيتهم بموجب دستور 1974م الذي لم يعترف بهم مواطنين أصليين، فكان أن حرم معظم "الروهينجا" والمسلمين الآخرين المواطنة، واعتبروا من ثَمّ أشخاصًا بلا وطن.

    ونتيجة لذلك الحرمان عانى المسلمون في ميانمار، وما زالوا، شتى أنواع التمييز في الصحة والتعليم والسفر والتوظيف وحتى الزواج، فضلاً عن أن الحكومة تقوم بإحداث تغييرات جذرية في التركيبة السكانية لمناطق المسلمين، فلا توجد أي قرية أو منطقة إلا وأنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين سلمتهم السلطة فيها.

    ولا تعترف ميانمار بوجود الأقلية الأراكانية المسلمة بأراضيها، وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين أو غرباء. وقد أخذت معاناة المسلمين "الروهينجا" منحى جديدًا مع تطبيق قانون الجنسية الجديد عام 1982م، فبموجب هذا القانون حرم المسلمون من تملك العقارات وممارسة أعمال التجارة وتقلد الوظائف في الجيش والهيئات الحكومية، كما حُرموا من حق التصويت في الانتخابات البرلمانية، وتأسيس المنظمات وممارسة النشاطات السياسية. أما الأمم المتحدة فتعتبر أقلية الروهينجا إحدى أكثر الأقليات تعرضًا للاضطهاد في العالم.



    =====================================================================
    رمضان في البرازيل

    يبلغ عددُ المسلمين في البرازيل مليون ونصف نسمة، وهُم خليط من أعراق مختلفة "أفارقة وعرب وبرازيليون" ويمثِّلون نسبة تقل عن 1% من مجموع عدد سكان دولة البرازيل البالغ 180 مليون نسمة، ويتوزعون في كلِّ الولايات البرازيلية، ويوجد حوالي 100 مسجد ومصلى موزعة على كل مناطق البرازيل، إضافةً لحوالي 47 شيخًا وداعية حسب إحصاء المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية في البرازيل.

    رمضان في البرازيل يحمل الكثيرَ من الشوق والحنين لبلاد الإسلام، فكلُّ من هاجر إلى هذا البلد حمل بين جنباته ذكريات وصور رمضان في بلاده الأصلية؛ لذلك نجد أن رمضان يتلوَّن بكافة الثقافات والتي توضح التمازج بين شعوب مختلفة استقرت في البرازيل وحافظت على ثقافتها خلال سنين مرت عليها في هذه البلاد البعيدة عن بلاد المسلمين.

    توضح الروايات التاريخية أن أول صلاة جماعية للتراويح أقامها الشيخ عبد الرحمن البغدادي في البرازيل كانت عام 1867م في مدينة سلفادور بولاية باهيا حينما زارها؛ وأخبر في مخطوطته "مسلية الغريب بكل أمر عجيب" أنه أقامها عشر ركعات تخفيفًا على المسلمين في ذلك الوقت.

    وبعد وصول الهجرات المتتالية من العالم الإسلامي، بدأ المسلمون يشيدون المساجد ويستقبلون الأئمة والمشايخ احتفاءً بهذا الشهر الكريم، حيث يعتبر رمضان موسم خاص لكثير من المسلمين وفرصة للتزود من الإيمانيات والعودة إلى الله وشحن النفوس بالكثير من الهمم التي تؤدي إلى متابعة السير إلى الله خلال عام بأكمله، ورمضان في البرازيل له عبق خاص ورائحة مميزة تتمثل في المظاهر الإسلامية المختلفة والتي نستطيع أن نرصد الكثير منها.

    أولاً- الإفطارات الجماعية:

    تحرص الكثير من المؤسسات والمساجد على إقامة موائد الإفطار يوميًّا خلال شهر رمضان المبارك، ويكتفي بعضها بإقامتها مرة واحدة نهاية كل أسبوع، وهذه الإفطارات تجمع كل أبناء الجالية غنيهم وفقيرهم، وهي فرصة لكي يتبرع الميسورون من مالهم الخاص لإدخال الفرحة على نفوس المسلمين. والإفطار لقاء اجتماعي يضم كافة طبقات الجالية المسلمة وفرصة للتعارف وأداء الصلوات داخل المسجد، وقد التفتت بعض المؤسسات الخيرية في العالم الإسلامي لأهمية هذه الإفطارات فبادرت بالمشاركة فيها عن طريق إرسال الدعم المالي لهذه المؤسسات.

    ثانيًا- العناية بالقرآن الكريم:

    يعدُّ شهر رمضان فرصة لاجتماع الناس في المساجد لصلاة التراويح، وتحرص بعض المساجد على ختم القرآن الكريم كاملاً، وبعضها يختمه خلال العشر الأواخر من رمضان، وقد منَّ الله تعالى على المسلمين بأن وزارة الأوقاف المصرية تتعهد سنويًّا بإرسال عدد كبير من قرَّاء القرآن الكريم لتغطية هذه المساجد وتزيينها بالأصوات الندية وإقامة صلاة التراويح وقيام الليل.

    ثالثًا- إحياء ليلة القدر:

    تتنافس المساجد في البرازيل لوضع برنامج لهذه الليلة المباركة، وتكتظ المساجد بأبناء المسلمين حيث تحرص الكثير من العائلات على قضاء الليلة بكاملها داخل المسجد ويصطحبون النساء والأطفال الشيوخ والشباب للمشاركة في هذا الأجر، حيث يكون قيام الليل وقراءة القرآن والدعاء والسحور الذي يضم جميع أبناء الجالية، ويمتد هذا النشاط إلى صلاة الفجر، ويكون فرصة للكثيرين للتوبة والعودة إلى الله.

    رابعًا- الأنشطة الاجتماعية:

    انتبهت المؤسسات الإسلامية في البرازيل لأهمية التواصل الاجتماعي مع المجتمع البرازيلي، وأهمية تعريف شعب البرازيل على أخلاق الإسلام وصفاته النبيلة، فقررت منذ عامين عمل أنشطة اجتماعية لخدمة الفقراء والمحتاجين من الطبقات الفقيرة والمتوسطة، ويقوم على هذا النشاط الاتحاد الوطني الإسلامي والذي يضم أغلب المؤسسات الإسلامية في مدينة ساو باولو، ويقام النشاط في الأحياء الفقيرة ولمدة يوم كامل نهاية كل أسبوع خلال شهر رمضان، حيث تقدم الرعاية الصحية والتي تشمل الفحوصات المجانية للنظر والدم والضغط والأسنان، وكذلك أنشطة ترفيهية للأطفال..

    وتقدم مصلحة الأحوال المدنية خدمات لأبناء هذه المناطق كاستخراج شهادات الميلاد والهوية، ويلبي هذا النشاط الآلاف من أبناء المنطقة الواحدة، إضافة للأنشطة التعريفية بالإسلام من خلال توزيع الكتب والمطويات والرد على الاستفسارات المختلفة حول الدين الإسلامي، ويعتبر هذا المشروع من أفضل الطرق للدعوة إلى سماحة الإسلام، وقد قامت بعض المؤسسات الإسلامية بتطويره واستمراريته خلال العام بأكمله مثل الجمعية الإسلامية البرازيلية في غواروليوس التي تبنت مشروع "أصدقاء الإسلام"، وهو فكرة للدكتور علي مظلوم أحد أبناء مدينة غواروليوس تقوم على دوام التواصل مع المجتمع البرازيلي من خلال برنامج تأهيلي داخل المركز الإسلامي للبرازيليين يتعلمون خلاله اللغات المختلفة، إضافة لتعلم المشغولات اليدوية، والتي من خلالها يستطيعون اكتساب حرفة تساعدهم على العيش الشريف.

    خامسًا- المسابقات الثقافية:

    تحرص الكثير من المؤسسات على إقامة المسابقات الثقافية والدينية بين أبناء الجالية، وترصد لها جوائز قيمة مثل العمرة أو تذاكر سفر للبلاد الإسلامية، وهي فرصة للتنافس وزيادة المعرفة بين أبناء الجالية المسلمة.

    سادسًا- تكريم العلماء:

    تقوم بعض المؤسسات بتكريم المشايخ والعلماء خلال هذا الشهر الكريم وخصوصًا القراء الذين يفدون من البلدان الإسلامية، ويقوم المجلس الأعلى للأئمة والشئون الإسلامية بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل والاتحاد الوطني الإسلامي وكذلك مسئول بعثة وزارة الأوقاف المصرية في البرازيل بترتيب هذه الاحتفالات، حيث تكون فرصة طيبة للتواصل وتبادل الخبرات بين الدعاة والمشايخ، وكذلك زيادة التآلف والمحبة فيما بينهم.

    سابعًا- الأطعمة:

    تتلون الموائد بالأطباق المختلفة والتي تجمع بين الشرقي والغربي، وتعطي دليلاً على تمازج الثقافات فتوجد الأكلات الشامية؛ نظرًا لأن أكبر عدد ممن هاجروا كانوا من هذه البلاد، والأكلات البرازيلية حاضرة أيضًا على موائد الطعام وهي الأكلات المفضلة لمن ولد من أبناء المسلمين في هذه البلاد.

    ويعدُّ طبق الفول المصري مكونًا أساسيًّا في بعض الموائد، ويحرص الكثير من المسلمين أن يفطروا على التمر؛ تحقيقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتنتشر الحلوى الشامية بكافة أشكالها وألوانها. والحرص على هذه التقاليد والعادات من الأمور الأساسية التي تربط المسلم بذكرياته وحنينه لبلاد المسلمين.

    المسلمون في البرازيل خلال هذا العام يتطلعون إلى المشرق العربي بالعز والافتخار لنجاح ثورة شعوبه على الظلم، وحصول بعض البلدان على حريتها، وهم يدعون في صلوات التراويح أن يرحم الله شهداء المسلمين وأن يرفع الله الظلم الواقع على بعض البلدان. وكذلك لا ينسون إخوانهم في فلسطين والصومال بأن ييسر الله أمورهم، وأن يعيد المسجد الأقصى المبارك إلى أحضان أمة الإسلام.

    والمسلمون هنا أيضًا يسألون إخوانهم في العالم الإسلامي الدعاء المستمر لهم أن يثبتهم الله على دينه وسنة نبيه، فهنا بلاد تنتشر فيها الإباحية وثكثر الوسائل المادية التي تستهوي قلوب شبابنا فيقعون في المعاصي والمخالفات الشرعية؛ لذلك فنحن بحاجة لكل دعاء وكل دعم؛ لكي نبقى محافظين على هذا الدين رافعين لواءه حتى يتوفانا الله وهو عنا راضٍ.

    تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام، وكل عام وأنتم بخير.





    ==================================================================

    كندا في رمضان .. المساجد تريد الأمان



    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  21199_image002

    بفرح وسرور، يحدوهما شوق وحبور، يستقبل مسلمو كندا رمضان هذا العام؛ رغم حرارة الجو، والخوف من استهداف المساجد.

    وكانت منظمات ومجموعات إسلامية، وجهت نداءً لكل القائمين على المساجد في كندا، عقب مذبحة النرويج التي ارتكبها أحد المسيحيين المتطرفين, بأن يكونوا أكثر يقظة حيال احتمالات وقوع عمليات تخريب تستهدف المنشآت الإسلامية.

    من جانبه, قال إحسان جاردي, المدير التنفيذي للمجلس الكندي للعلاقات الإسلامية الأمريكية: لقد لاحظنا أن هذا النوع من الحوادث الدولية عالية المستوى في التنفيذ (هجومي النرويج) غالبًا ما يأتي نتيجة جرائم الكراهية والتمييز التي تستهدف المسلمين.

    جدير بالذكر أن النرويج تعرضت مؤخرًا لحادثين مروعين راح ضحيتهما أكثر من 90 شخصًا وأصيب ما يزيد عن 150 فردًا, وبرغم أن أصابع الاتهام في البداية كانت تشير للمسلمين, إلا أن بوصلة الاتهامات وُجهت بعد ساعات لأحد المسيحيين اليمينين المتطرفين، والذي برر ما قام به بأنه حملة صليبية ضد انتشار الإسلام.

    ويبدو أن هذا الحادث أصاب المسلمين في كندا بصدمة قوية خوفًا من استهداف دور عبادتهم ومساجدهم لأحد هؤلاء اليمينين المتطرفين, ومن ثَمَّ فإن المجلس الكندي للعلاقات الإسلامية الأمريكية طالب أفراد الجالية الإسلامية بالتعاون مع السلطات المسئولة للإبلاغ عن أي سلوك أو تصرف مريب.

    وأضاف جاردي: نحن ندرك ونسعى تمامًا لئلا نكون مثيرين للقلق, بحيث يصبح الخوف منتشرًا في المجتمع بإفراط, لكن ما نقوم به من أجل الحفاظ على أرواحنا ومساجدنا هي إجراءات احترازية ليست أكثر.

    ونظرًا لأن شهر رمضان لم يبق عليه إلا بضع ساعات, وفيه يزداد إقبال المسلمين على المساجد ولا سيما ليلاً, فقد توجب زيادة الحذر والحرص في هذه الآونة.

    أما الإمام سيد سوهاروردي فقد أشار إلى أن جذور هذا الحذر لا يستند فحسب إلى حادثتي النرويج, إلا أنه ومع قدوم شهر رمضان صار الحذر ضروريًّا أكثر؛ لذلك ينبغي على المسلمين في كندا أن يلتمسوا الحذر دومًا لوجود قلة من المجتمع الكندي لكنها ثابتة تكره المسلمين, وهذا ما ينشره ظاهرة الإسلاموفوبيا.

    وفي محاولة لطمأنة الجالية الإسلامية, قال مايك باتون, المتحدث باسم وزير الأمن القومي في كندا: إن السلطات سوف تقوم ببذل قصارى جهدها من أجل الحفاظ على أرواح المسلمين ومساجدهم وبخاصة في شهر رمضان.

    وأضاف باتون: عندما تمثل الأحداث الدولية مصدر قلق للجماعات الدينية, فإن كلاًّ من الاستخبارات الكندية والشرطة الملكية الكندية تعمل بشكل وثيق مع تلك المجتمعات حتى تضمن لهم السلامة والأمن.

    وتجدر الإشارة إلى أن مسلمي كندا الذين يمثلون نحو 1.9% من عدد سكان كندا حوالي 32.8 مليون نسمة, ينتظرهم صوم يوم طويل وشديد الحرارة وبخاصة أنه سيأتي هذا العام في أول أغسطس, كما يعدُّ الإسلام الديانة الثانية من حيث الانتشار بعد النصرانية في كندا.رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1


    الكنافة والقطائف وزينة رمضان لم تختف من مظاهر رمضان فى كندا، حيث يعيش فى كندا ما يقترب من مليون مسلم بين مصريين وعرب وأجانب، يقول أشرف مرسى من الجالية المصرية التى تعيش فى كندا، نحن نصوم أطول يوم فى رمضان، حيث التوقيت الصيفى هو التوقيت الدائم هنا فى كندا مما يجعلنا نشهر بطول الشهر الكريم.

    ويعتمد غالبية المصريين هنا على الاجتماع فى رمضان، حيث تقوم كل مجموعة من الأصدقاء بعمل إفطار جماعى كل يوم فى بيت أحد الأصدقاء، وهناك من يقوم بعمل إفطار جماعى فى ساحة الجامع لجمع المسلمين على سواء مصريين أو أجانب، ويتم الإفطار سريعا يتم التوجه إلى الجوامع لأداء صلاة العشاء، وتمتلئ الجوامع هناك حتى يصل إلى آلاف المسلمين سواء مصريين أو أجانب.

    وقبل رمضان تقوم غالبية محلات السوبر ماركت فى كندا تقوم بتزيين المحالات وكتابة لافتات التهانى للمسلمين بشهر رمضان وتوفير المواد الغذائية الخاصة برمضان مثل التمر، قمر الدين، الياميش، التمر هندى، والكنافة والقطائف سواء مطهية أو قبل الطهى، وقد يرجع سبب انتشار مظاهر رمضان إلى وجود مدارس إسلامية تقوم على تدريس المنهج الكندى بالإضافة إلى اللغة العربية والتربية الدينية.

    وأضاف أشرف فى وصفه لليلة القدر، حيث يحرص المسلمون هناك على أداء صلاة التراويح وإقامة الليل، ونظرا للازدحام الذى تشهده الجوامع فى هذه الليلة من سيدات ورجال يقوم رجال المرور بتكثيف وجودهم حول الجوامع لتنظيم الشوارع والطرق المحيطة به، ثم تقوم الجوامع بجمع التبرعات من المسلمين حتى نقوم بالصرف عليها باقى أيام السنة وتجهيزها، أو إعادة هيكلتها فى حالة وجود بعض المشكلات.

    ويؤكد أن هناك بعض الأسر الأجنبية التى تشارك أصدقائهم المسلمين فى رمضان، ويهتمون بالاستماع إلى مظاهر رمضان التى تقوم بها كل دولة من الدول العربية الإسلامية فى رمضان.

    ويضيف أشرف، عند قدوم العيد نقوم بأداة صلاة العيد فى إحدى الصالات المغطاة هناك أو بالساحات التى تقع أمام الجوامع، وفى بعض الأحيان يقوم مندوب من الحكومة الكندية بحضور صلاة العيد معانا لتهنئة المسلمين بالعيد، ويقوم إمام الجامع بعمل مرتين صلاة للعيد، لأن هناك بعض الأماكن الضيقة التى لا تتسع كل المصليين، ثم نخصص هذه الأماكن للأطفال والوقوف مع الأصدقاء لنهنئ بعضنا البعض بالعيد حتى لا نقلل من شعورنا بالوحدة، ثم يذهب من استطاع أن يأخذ إجازة من العمل لتناول الغذاء أو العشاء مع أصدقائهم فى إحدى المطاعم، وذلك لأن بعض أماكن العمل لا تعطى للمسلمين فى أعيادهم إجازة.

    ويصف أشرف مشاعر الجالية المصرية فى كندا قائلا: "نحن نشعر باختلاف شهر رمضان هنا، حيث إننا نفتقد الأهل رغم تجمعنا الدائم مع بعضنا ولكن اجتماع الأهل شىء مختلف، بالإضافة إلى نظرات الأجانب للمسلمين أثناء الصيام، حيث إننا نعمل بنفس مواعيد العمل التى نمارسها فى الأيام الأخرى، بالإضافة إلى طول فترة الصيام والضغط الكبير فى العمل ومراقبة الزملاء لنا حتى يتأكدوا أن المسلمين أثناء الصيام يقوموا بواجباتهم العملية مثل أيام الإفطار.

    ومما لا شك فيه تختفى مظاهر الخيام الرمضانية والتخوت الشرقية عن كندا، ولكن قد يعوضه المصريين بالسهر مع الأصدقاء وإعادة الذكريات لأيام رمضان القديمة فى مصر.

    ====================================================================

    رمضان في جزر القمر

    جمهورية جزر القمر الاتحادية الإسلامية، أرخبيل من الجزر يقع بين قارة إفريقيا ومدغشقر، أطلق العرب تسمية جُزُر القمر على هذه الجزر في أوائل القرن الثاني الهجري، وأرجع البعض سبب التسمية إلى أن الرحَّالة العرب العائدة أصولهم إلى مسقط وعدن وحضرموت هبطوا على ساحل الجزر وكان القمر بدرًا، فأسمَوها جزر القمر، ويقول آخرون: إن سبب التسمية يعود إلى أن هذه الجزر تشبه القمر في شكلها.

    عدد سكانها حوالي 800 ألف نسمة، 86% منهم مسلمون، و14% مسيحيون، لغتها الرسمية العربية، والفرنسية، واللغة القمرية، وهي خليط من اللغة العربية والسواحلية، عملتها الرسمية الفرنك القمري، وأهم مدنها: موروني العاصمة، وموتسامودو، وفومبوني، وأهم الأعراق في جزر القمر العرب 35%، الأفارقة 55%، وهناك أصول آسيوية من الملايو وإندونيسيا والصين والهنود، وأصول أوربية من فرنسا والبرتغال وهولندا.

    سكنها قديمًا شعوبٌ من العنصر الماليزي، تبعهم الآدوميون الساميون، وذلك على عهد سيدنا سليمان بن داود عليهما السلام، وقدم إليها الزنوج من زنجبار في القرن الخامس الهجري، جاءها العرب في القرن السابع الميلادي حاملين إليها الدين الإسلامي، وتوافدت بعض الهجرات العربية من عمان وحضرموت واليمن إلى جزر القمر، وكان بعض هؤلاء صيَّادين فاستقروا واستقرَّ معهم الإسلام هناك، وصبغوا تلك الجزر بالطابع العربي واندمجوا مع السكان الأصليين، وتمتع الحضارمة بنفوذ قويٍّ، وأصبحوا سلاطين الجزر، غير أن الصراعات والتنافس بين الحكام المحليين أضعف شوكتهم، فاحتلها البرتغاليون سنة (908هـ/ 1502م)، ولم يجدوا فيها قوة لكثرة السلطنات وافتراق الكلمة. وفي عام 1831م سيطر المالجاش على جزيرتَي موهيلي والمايوت، وسيطرت فرنسا على المايوت سنة 1843م وحتى سنة 1958م؛ حيث قرَّر سكان جزر القمر ضَمَّ بلادِهم لأراضي ما وراء البحار الفرنسية.

    وقد استقلَّت جزر القمر عام 1975م، وتحتفل بالعيد الوطني يوم السادس من يوليو، وانضمَّت إلى جامعة الدول العربية في عام 1993م.

    استقبال رمضان
    على سواحل الجزر يسهرون حتى الصباح، يستعدُّ المسلمون في جزر القمر لاستقبال شهر رمضان، بدءًا من بداية شهر شعبان؛ حيث يعدون المساجد فيشعلون مصابيحها ويعمِّرونها بالصلاة وقراءة القرآن الكريم، خلال الشهر المبارك الذي تكثُر فيه حلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم، كما تكثُر فيه الصدقات وأفعال الخير.

    وفي الليلة الأولى من رمضان يخرج السكان حاملين المشاعل ويتجهون إلى السواحل؛ حيث ينعكس نور المشاعل على صفحة المياه، ويضربون بالطبول إعلانًا بقدوم رمضان، ويظل السهر حتى وقت السحور.

    ومن الأطعمة الرئيسية على مائدة الفطور في جزر القمر "الثريد"، إضافةً إلى اللحم والمانجو والحمضيات، وهناك مشروب الأناناس والفواكه الأخرى؛ حيث يحتل الثريد مكانةً خاصةً لديهم بين بقية الأطعمة، سواءٌ كان ذلك على الإفطار أم على السحور على الموائد القمرية.

    ولا مانع من وجود اللحم والمانجو وأنواع الحمضيات وعصير الأناناس وغيره من الفواكه الاستوائية.. تلك هي عادة داوم عليها أهالي جزر القمر وما زالوا (لاستقبال رمضان من بداية شعبان).

    أسرة واحدة
    وتتحول الجزر القمرية طوال أيام الشهر إلى أسرة واحدة، يجمعها نداء الأذان بالصلاة، ويجمعها الحب والتآلف على مأدبة الإفطار، ومع أذان المغرب يخرج أبناء الجزر من كل حدب وصوب، يتجهون إلى المساجد لأداء الصلاة التي يحرصون عليها، وبعد العودة من أداء الصلاة يبدءون بتناول الإفطار، وعادةً ما يتكون من وجبة خفيفة تختلف من منطقة، وبعدها يذهبون لأداء صلاة العشاء والتراويح، وعقب الصلاة يجتمع أبناء القرية وشبابها وشيوخها في حلقات يستمعون فيها إلى بعض الدروس والمحاضرات الدينية التي -عادةً- ما تدور حول فضائل الشهر الكريم وآداب الصوم.
    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  S720122413556
    "الثريد" أشهى الأطباق على مائدتى الإفطار والسحور لمسلمى جزر القمر

    الأنواع المختلفة من اللحوم وفاكهة المانجو ومشروب الأناناس من أفضل ما تطيب إليه نفس المسلمين عند الإفطار، وإن كان "الثريد" هو أشهى الأطباق التى يفضل أن يتناولها مسلمو جزر القمر عند الإفطار وعلى السحور.

    ================================================================

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  17275_image001

    رمضان في تركستان الشرقية

    في عزلة تامة عن العالم وتعتيم إعلامي على أخبارهم وأحوالهم، استقبل مسلمو إقليم تركستان الشرقية (شينجيانج) بشمال غرب الصين شهر رمضان المبارك بأفئدة مضطربة، ليس فقط خوفًا من الإجراءات الأمنية المشددة التي يتوقعون أن تتبعها السلطات الصينية ضدهم مثل حملات المداهمات والاعتقالات المكثفة، ولكن أيضًا لأنها ستعكر عليهم الأجواء الرمضانية بالمحظورات التي ستفرضها على الصيام والصلاة والتراويح وحتى إخراج الزكاة.

    فأجواء المحنة الأخيرة التي كابدها الإقليم ما زالت تخيم على صدور سكانه من المسلمين، وهي المحنة التي أشعلتها اشتباكات بين القوات الصينية وأبناء من عرقية الهان (العرق المسيطر على الصين) من جهة وبين إيجوريين من جهة أخرى (العرق الذي ينتمي إليه معظم مسلمي تركستان) عقب خروج متظاهرين من الإيجور للشوارع احتجاجًا على سوء تعامل الحكومة مع حادثة مقتل عاملين منهم عندما اشتبكا مع عمال من الهان في أحد المصانع بجنوب البلاد أواخر يونيو الماضي.

    وبعد مرور أكثر من شهر ونصف على هذه الاشتباكات فإن شبكة الإنترنت ما زالت معطلة.. والاتصالات التليفونية إن لم تكن مستحيلة فهي غاية في الصعوبة وتحت رقابة صارمة، بينما الاستجوابات ومداهمة المنازل ما زالت تتواصل.. يرافقها حملات إرهاب وتخويف من قبل السلطات الصينية لمسلمي الإيجور، وتهديدات باعتقال كل من يتحدث من سكان الإقليم حول ما حدث.

    وكثير من الحواجز ونقاط التفتيش أقامتها السلطات الصينية بين المدن والقرى لمراقبة كل حركة، ولمنع انتقال أي أخبار حول ما حدث من منطقة إلى أخرى؛ بهدف عدم إشاعة أجواء الاحتقان بين مسلمي بقية الأقاليم الصينية، الأمر الذي جعل أخبار الإقليم معتمة بشكل كبير، ولا تعرف إلا عبر بعض الأفراد الذين تسنى لهم مغادرة الصين، ونقل تفاصيل ما حدث في تركستان الشرقية إلى العالم.

    وأسفرت اشتباكات يوليو الماضي عن مقتل ما يزيد على 791 شخصًا معظمهم من عرقية الهان، بحسب إحصاءات حكومية، أو أكثر من ألف واختفاء 10 آلاف آخرين من مسلمي الإيجور، بحسب إحصاءات تركستانية نقلتها عن شهود عيان الزعيمة الإيجورية ربيعة قدير، التي تعيش بالمنفى في الولايات المتحدة، وترأس مؤتمر الإيجور العالمي الذي ينقل قضية الإيجور إلى المحافل الدولية.

    شل الحركة
    وفي اتصال هاتفي مع الشيخ عبد الأحد حاجي، عضو مجلس إدارة جمعية التربية والتعليم والتعاون الاجتماعي لتركستان الشرقية في مدينة إستانبول بتركيا، قال: إنه وفقًا لآخر الأخبار التي وردته عبر مواطنين حضروا من الإقليم إلى تركيا، فإن السلطات الصينية بدأت في سحب جميع هويات المواطنين دون تفريق بين رجال ونساء.

    وأضاف أن ذلك يهدف إلى "شل حركة مسلمي تركستان الشرقية بين مدينة وأخرى؛ لأنه من المستحيل أن يتنقلوا بدون بطاقة هوية"، مشيرًا إلى أن السلطات الصينية منعت التنقل بين القرى المختلفة إلا بإذن مسبق من السلطات المحلية.

    وتتهم الصين جماعات إسلامية في تركستان الشرقية بالسعي لإعادة إقامة دولة إسلامية كانت قائمة بهذا الاسم قبل أن تضمها الصين عنوة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ثم أحكمت قبضتها عليها حين تولى الشيوعيون الحكم عام 1949م، وأطلقت عليها اسم "شينجيانج" أي المقاطعة الجديدة، التي سعت إلى تحويلها إلى النمط الشيوعي الصيني الملحد، خلافًا للطابع الإسلامي السائد.

    موسم الاعتقالات
    ويطلق بعض مسلمي تركستان على رمضان تحت ظل السيطرة الصينية "موسم الاعتقالات"، ذلك أنه يتعرض فيه آلاف الشباب -خاصة ذوي المظاهر الدالة على التدين- للاعتقال؛ خوفًا من أن يشجعوا على قيام مظاهرات احتجاجية وثورات خلال الشهر الكريم.

    وبحسب ما نقلته "إسلام أون لاين.نت" عن شهود عيان، فإنه من المتوقع أن يكون التضييق على المسلمين في أداء العبادات هذا العام أشد حظرًا من الإجراءات التي اتبعتها السلطات الصينية العام الماضي، حين منعت صلاة التراويح كاملة، وختم القرآن في المساجد، ومنعت تنقل الأئمة والحفاظ من إمامة المصلين في مسجد آخر غير مسجده الذي يقع بجانب بيته، وكذلك بالنسبة للمصلين ممنوع عليهم الصلاة إلا في المسجد الذي يقع حيث يسكنون.

    أما هذا العام فإن مسلمي الإقليم كلهم قلق من أن يتم منع التراويح نهائيًّا، أو أن يُسمح بها تحت رقابة صارمة على ألا تزيد مدتها مع صلاة العشاء على 20 دقيقة فقط، وفي مساجد محددة.

    ويصدق على كلام الشهود اللوحات التي علقتها السلطات على كل أبواب المساجد في تركستان، وتحظر بموجبها دخول المسجد على الشباب أقل من 18 عامًا وعلى الموظفين والنساء.

    وكان بيان حكومي برر اتباع إجراءات مماثلة العام الماضي بأنه: "بالنظر إلى موجة العنف التي شنها متطرفون دينيون وانفصاليون وإرهابيون، فإنه يتوجب علينا أن نتصدى لانتشار التعليم الديني الذي يقدمه زعماء دينيون وتلاميذهم".

    ويلفت أحد شهود العيان إلى أن المنطقة الجنوبية من تركستان الشرقية، والتي كانت تمثل العاصمة القديمة لها، تتميز بالالتزام بشعائر الإسلام أكثر من المناطق الشمالية؛ لذا كان القرَّاء والحفاظ فيها يتجهون إلى محافظات شمال تركستان لإمامة صلاة التراويح، إلا أنه في رمضان العام الماضي منع الحفاظ والأئمة من الانتقال خارج محافظاتهم، ومن المتوقع أن يستمر المنع هذا العام.

    حظر الصيام
    ومن مظاهر التضييق التي دأبت على ممارستها السلطات الصينية بحق مسلمي تركستان الشرقية بشكل عام خلال شهر رمضان في معظم الأعوام السابقة، أنها تمنع الموظفين المسلمين من أبناء الإقليم العاملين في الحكومة، وكذلك الطلاب من الصيام نهائيًّا بحكم قانون رسمي ومعلن، وفق ما ذكره أحد أئمة تركستان الشرقية المقيم بتركيا، طالبًا عدم ذكر اسمه.

    وأضاف الإمام أن الموظف "إذا ما صام سرًّا، فإن المسئول الصيني يختبره بأن يقدم له الضيافة حتى يعرف هل هو صائم أم لا، وتخصم مصروفات هذه الضيافة الإجبارية من راتبه قسرًا، وإذا عُرف أنه صائم إما أن يفصل من وظيفته أو يحجب عنه راتبه".

    "ونفس الحال بالنسبة للطلاب في المدارس والجامعات الذين لا يسمح لهم بإقامة أي شعائر دينية مثل الصلاة والصوم، والطالب الذي يخالف يتم طرده فورًا".

    أما بالنسبة لغير الموظفين وغير الطلاب فإنه "منذ 10 سنوات كانت الحكومة تمنع الإفطار الجماعي سواء في المسجد أو المنازل، ونتوقع أنه هذا العام ستعيد تطبيق هذا المنع"، وفق ما يقول الإمام التركستاني.

    ويتعدى الأمر الصيام والصلاة إلى الزكاة -كما يوضح الإمام التركستاني- والذي أضاف: "أن هذه العبادة (الزكاة) أصبحت صعبة الأداء؛ لأن الشخص الذي يريد أن يدفع الزكاة لا يستطيع أن يقدم الزكاة إلى مستحقيها وفق أولويات من يستحق؛ فمثلاً ممنوع عليه أن يقدمها لطالب علم شرعي فقير، أو لأسر المعتقلين".

    ومنذ أن ضمت بكين تركستان إليها عام 1949م وهي تشجع انتقال الصينيين من عرقية الهان على نطاق واسع إلى الإقليم ليسيطروا على ثرواته، وتصبح لهم اليد العليا فيه؛ وهو ما أدى إلى تراجع نسبة السكان المسلمين في الإقليم من أكثر من 90% قبل هذا التاريخ إلى أكثر بقليل من 40% بحسب أحدث الإحصاءات لصالح تزايد أعداد الهان الوافدين من بقية الأقاليم الصينية.

    ===================================================================

    رمضان كشمير .. شهر المقاومة والصبر

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  17254_image001


    تتداعى الثواني والدقائق والأيام سريعًا، والآهات تلو الآهات، تطلقها القلوب قبل الحناجر، ولكن هيهات هيهات أن تجد لها صدى، أو تسمع لها دويًّا، فتتلاشى أوجاعها في جدران الزمن حتى بِتْنَا لا نسمع تنهداتها، أو لعلها ملّت سكوننا فآثرت الانطواء على نفسها لتناجي ربها فهو حسبها ونصيرها.. إنها كشمير، جرح قديم في جسد الأمة الإسلامية، لم يلتئم بَعْدُ، رغم السنين، فما زال ينزف وينزف، لكننا ما عدنا نرى ما يخطّه قلم الحقد الأحمر، ويمر عليها الشهر تلو الشهر، حتى يأتي شهر رمضان.

    فكيف نتوقع أن يكون شكل رمضان في هذا البلد الذي يعيش حالة مستمرة من المقاومة تحتمها ظروف الاحتلال الهندوسي، الذي يحشد 700 ألف جندي لضرب المقاومة الإسلامية في كشمير، التي تبلغ مساحتها 242000 كيلو متر مربع، وعدد سكانها يصل إلى 5.12 مليون نسمة، نسبة المسلمين 85% من إجمالي السكان، وقدمت المقاومة في كشمير أكثر من مائة ألف شهيد، منهم 90 ألفًا من المدنيين الأبرياء الذين سقطوا نتيجة سياسة القتل العشوائي، واستشهد أكثر من خمسة آلاف خلال الاحتجاز في السجون وأقسام الشرطة الهندوسية، فضلاً عن وجود أكثر من مائة ألف أسير مسلم يعانون في هذه السجون قسوة القهر وظلم حكام العالم الإسلامي، الذين تركوهم ليلتهمهم الهندوس غير عابئين بتقارير منظمات حقوق الإنسان التي تفضح ممارسات الهندوس ضد المسلمين الكشميريين.

    وعن انتهاكات الهندوس للمقدسات الإسلامية فحدث ولا حرج، فقد أحرقت القوات الهندوسية ودنست حوالي 825 مسجدًا، كما أحرقت عشرات الآلاف من المصاحف، ودمرت وأحرقت مائة ألف منزل ومتجر، ومئات الآلاف من المواشي، كما تم إتلاف بساتين وغابات وحبوب زراعية تقدر قيمتها بملايين الدولارات؛ فكشمير ذات أغصان وارفة, وجنة غناء, وأشجار الفاكهة فيها تبلغ 219 نوعًا, منها 111 نوعًا من التفاح، و63 نوعًا من الكمثرى، ونحو 31 نوعًا من البرقوق, ونحو 14 نوعًا من الكريز, والليمون الهندي, والجوز والخوخ, والمشمش, واللوز, والفستق والسفرجل والمانجو.

    جغرافيا وتاريخ
    يعود تاريخ دخولها الإسلام في القرن الأول الهجري في زمن محمد بن القاسم الثقفي الذي دخل السند وسار حتى وصل إلى كشمير, وضمها جلال الدين أكبر عام 1587م إلى دولة المغول الإسلامية، وتقع كشمير في أقصى الشمال الغربي لشبه قارة جنوب آسيا، وتتمتع بموقع استراتيجي بين آسيا الوسطى وجنوب آسيا، حيث تتقاسم الحدود مع كل من الهند، وباكستان، وأفغانستان، والصين.

    وقد كانت كشمير ضمن شبه القارة الهندية حتى عام 1947م عندما تم تقسيم شبه القارة إلى الهند وباكستان، وكان قرار التقسيم ينص على أن الولايات ذات الأغلبية المسلمة تنضم للباكستان، والولايات ذات الأغلبية الهندوسية تنضم للهند، إلا أن هذا القرار لم يُطبق على ولاية كشمير التي احتلت الهند ثلثيها -وما زالت- ويسمى كشمير المحتلة، وهذا الجزء هو موضوعنا اليوم، أما الثلث الأخير فيسمى كشمير الحرة، وهو الجزء الذي تسيطر عليه باكستان.

    وقد بدأت المقاومة المسلحة في كشمير المحتلة في السنوات الأخيرة من العقد التاسع من القرن الماضي، وما زالت مستمرة حتى الآن، وقد ذكرنا في بداية مقالنا نتيجة هذه المقاومة والانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون هناك، فكيف يا ترى يستقبل المسلمون هناك الأعياد والمواسم الإسلامية، خصوصًا شهر رمضان المبارك؟ السطور التالية تجيب على السؤال السالف.

    رؤية الهلال
    انتظار هلال رمضان من العادات المنتشرة بين شعوب العالم الإسلامي، وكذلك هي عادة أهل كشمير الذين ينتظرون إعلان لجنة روية الهلال الباكستانية الموكل إليها الإعلان عن بدء الشهر المبارك وكذلك انقضاؤه، ورغم ذلك فهناك بعض الجماعات الكشميرية تعتمد في صيامها على روية الهلال في الهند دون النظر لما تعلنه لجنة رؤية الهلال الباكستانية. كما أن هناك جماعات أخرى (السلفيون) تصوم على روية الهلال في المملكة العربية السعودية، ولا تعتمد أيضًا على إعلان لجنة رؤية الهلال الباكستانية. وهذه الانشقاقات داخل المجتمع الكشميري هي عورة منتشرة على خريطة العالم الإسلامي من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، وينتظر المخلصون لهذا الدين أن يجتمع المسلمون على هلال واحد، كما هم مجتمعون على إله واحد، ونبي واحد، وكتاب واحد، وقبلة واحدة.

    وفور الإعلان عن رؤية الهلال يتم تزيين المساجد التي تُقام فيها صلاة التراويح، وتستمر هذه الزينة حتى انقضاء عيد الفطر، وصلاة التراويح عشرون ركعة، ويتم ختم القرآن الكريم مرة واحدة في صلاة التراويح، ويكون ختم القرآن في ليلة القدر (ليلة السابع والعشرين من الشهر الكريم)، وبين كل أربع ركعات من التراويح يردد المصلون الأوراد والأذكار، وفي بعض المساجد تكون هناك دروس تفسير للآيات التي صلى بها الإمام، وهي دروس تسهِّل على المصلين فهم ما يتلوه الإمام في صلاة التراويح.

    إفطار وسحور وتراويح
    يعيش المسلمون في كشمير أوضاعًا مأساوية بسبب الاحتلال الهندوسي فينتشر الفقر، والبطالة، والتشرد، وينتشر المتسولون في أنحاء كشمير، وهذه الأوضاع تخيم بظلالها السيئة على الكشميريين في رمضان؛ حيث لم يعد يشعر الكشميريون بالفرحة، فطبق "وازوان" الذي يحوي أكثر من ثلاثين نوعًا من أنواع الطعام، أصبح إعداده أمرًا نادرًا في رمضان، أما الـ"كونجري" وهو وعاء صغير يضعه كل مواطن داخل صدره، وأسفل ملابسه العليا من أجل التدفئة خلال شتاء كشمير القارس، ويحتوي على لهب من نار.. فقد أصبح أداة من أدوات المقاومة ضد الاحتلال الهندي، فهو بمنزلة عبوة ناسفة ضدهم.

    ومع هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه المسلمون في كشمير المحتلة إلا أن المسلمين يصرون على الاحتفاء بالشهر الكريم من خلال موائد الإفطار التي يقيمها الأثرياء للفقراء والمساكين في المساجد -رغم الحصار الهندوسي- حيث يتناول الصائمون بعض التمرات ثم يصلون المغرب، وبعدها يتحلّق الصائمون حول موائد الطعام، ثم ينتظرون العشاء والتراويح، وبعد ذلك يتوجهون إلى بيوتهم للنوم، ويستيقظون للسحور على مكبرات الصوت المنطلقة من المساجد تعلنهم بدخول وقت السحور. ولا ينام الكشميريون بعد السحور، بل يستعدون لصلاة الفجر، وبعد الفجر يجلسون في مصلاهم يقرءون القرآن ويذكرون الله -تعالى- حتى تشرق الشمس، يصلون ركعتين وينطلقون إلى أعمالهم، ودوام العمل يستمر من الشروق حتى صلاة الظهر.

    رمضان حزين
    رمضان في كشمير حزين، وهو أشبه برمضان في فلسطين المحتلة، حيث يزيد جنود الاحتلال الهندي من حصارهم للقرى والمدن الكشميرية التي تنطلق منها المقاومة خلال شهر رمضان الكريم؛ من أجل الحيلولة بين توجه الناس إلى المساجد التي يبلغ عددها في الإقليم نحو خمسة آلاف مسجد، كما يلقون القبض على من يشتبهون في أنه ملتزم دينيًّا، أما من يشتبهون في أنه ينتمي إلى الجماعة الإسلامية، فإنهم لا يترددون في قتله فورًا، ويزيد البطش والظلم للمسلمين في شهر رمضان الكريم؛ لأن الإقليم يشهد صحوة دينية؛ فرغم هذا الحصار يزداد إقبال الشباب على التجمع بالمساجد لأداء الصلوات وبخاصة التراويح، وهذا ما يغيظ القوات الهندية بشدة ويستفزها؛ لأنها تتخوف من قيام البعض بتدبير عمليات جهادية ضدها.

    وتتزايد في رمضان العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الهندي، الأمر الذي يدفع المسئولين الهندوس لإعلان الهدنة، ووقف القتال خلال شهر رمضان، مدعين احترامهم للشهر الكريم، ويؤكد المسئولون أن الحكومة ستلتزم بهذه الهدنة، إلا أن المقاومة الإسلامية تكثف من هجماتها ضد القوات الحكومية خلال شهر رمضان.

    ومع تزايد العمليات الجهادية في رمضان يتزايد الإقبال على التعليم الإسلامي؛ حيث تنتشر 1200 مدرسة إسلامية في سائر أرجاء الإقليم.


    ===============================================================

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  6469_image002

    رمضان في إسبانيا (الأندلس)

    تعتبر إسبانيا من أكبر البلاد التي تحتوي على مهاجرين مسلمين، حيث وصل عددهم إلى مليون مسلم؛ ولذلك فليس من الغريب أن تعطي الحكومة الإسبانية بعض الامتيازات إلى المسلمين العاملين، وذلك لتحقيق توازن بين حياتهم الغربية الجديدة، والاحتفاظ بإيمانهم وفروضهم. وبموجب الاتفاقية التي عقدت بين الحكومة الإسبانية واللجنة الإسلامية الإسبانية، والتي حددت إجازة المسلمين العاملين يوم الجمعة من كل أسبوع؛ كي يتمكنوا من أداء فريضة صلاة الجمعة، تقدموا بطلب للانتهاء من العمل في شهر رمضان قبل الغروب بساعة.

    يكتسب الشهر الكريم شهر رمضان أهمية خاصة في المدن العربية في إسبانيا مثل مدريد وبرشلونة وسبته وجزر الكناري، واعتاد المسلمون في خلال هذه الأيام وجود اجتماعات يومية في المساجد، وأيضًا في المراكز العربية التي يتم فيها تبادل الخبرات والأنشطة، إضافةً إلى ذلك اجتماع المسلمين في المغرب للإفطار الجماعي.

    هناك العديد من المؤسسات والمراكز في إسبانيا التي تشجع على الاحتفال بشهر رمضان مثل "المركز الإسباني - المغربي"، ومن مظاهر هذه الاحتفالات وجود محاضرات عن الفن الإسلامي والعادات والتقاليد التي تخص الدين الإسلامي والصوم.

    وذكرت الصحيفة، أنه على الرغم من أن المسلمين يحتفلون برمضان في توقيت واحد تقريبًا بأداء نفس الفروض، إلا أن مظاهر الاحتفال نفسها تختلف من بلد إلى آخر، وقدمت الصحيفة مثالين على ذلك من خلال ما يحدث في المملكة المغربية، حيث يبدأ المغاربة إفطارهم بالتمر والحليب، أما في بلد آخر مثل السنغال فيفضلون البدء بطعامٍ مكتمل العناصر الغذائية.

    وقد قامت الدار العربية في إسبانيا بتنظيم "الليالي الرمضانية" التي تحتفل بها العديد من المدن الإسبانية، مثل مدريد ولاس بالماس وجزر الكناري، والتي يعرض فيها جميع مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك؛ لذلك فتعتبر إسبانيا بوابة الإسلام في أوربا ومستقبل التعايش والتعاون والحوار. ولا ريب في ذلك؛ إذ إنها الأندلس (الفردوس المفقود)


    =================================================================

    ما زلنا فى تجوالنا الرمضانى حول العالم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس يوليو 26, 2012 10:28 pm

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  17253_image001

    رمضان في كوسوفو

    تعتبر شبه جزيرة البلقان من أهم المناطق الإسلامية في القارة الأوربية، بل من أهم معابر ومنابر الدعوة الإسلامية في هذا الجزء من العالم، وقد خضعت البلقان للحكم الإسلامي في عام 797هـ، بينما عرفت الإسلام منذ بدايات القرن الهجري الأول، وقد حافظ المسلمون في دول شبه جزيرة البلقان على هويتهم العقائدية رغم المعاناة التي لاحقتهم، وحاقت بهم من خصوم الإسلام والمسلمين.

    وكوسوفو هي إحدى جمهوريات شبه جزيرة البلقان، تسعى لاستقلال حقيقي -ما زال استقلالها صوريًّا في ظل تعنت روسي وصيني وصربي واضح- وبناء الدولة وتعويض الخسائر الكبيرة التي تسببت فيها الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الصربي، وإعادة الأوقاف الإسلامية التي صادرها الحكم الشيوعي، وكذلك تقديم الدعم لإعمار 220 مسجدًا دمرها الصرب أثناء احتلالهم للإقليم.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  17253_image003

    ويتطلع مسلمو كوسوفو إلى دعم العالم الإسلامي لتقديم مساعدات لتعمير ما أفسده الاحتلال الصربي، ولكن المؤسف أن الدول العربية لم تقم بدورها المنوط بها في هذا المجال، واكتفت بوجود بعض الجمعيات والمنظمات، وهي غير كافية لذلك. كما لا يوجد أي دولة عربية أو إسلامية لها تمثيل سياسي في كوسوفو باستثناء تركيا وماليزيا، فمتى تحذو جميع الدول العربية حذوهما، ليس هذا فقط بل إن هناك دولاً عربية وإسلامية تقوم بمنع مواطني كوسوفو من دخول أراضيها، ولا تعترف بوثائق السفر ومنها مصر؛ مما جعل العديد من طلاب كوسوفو لا يستطيعون الحضور للدراسة في الأزهر.

    ويمثل المسلمون في كوسوفو 95% من عدد سكان كوسوفو البالغ ثلاثة ملايين نسمة تقريبًا، ويوجد بكل محافظة مركز إسلامي، كما يوجد 5 مدارس لتعليم الدين الإسلامي واللغة العربية الفصحى، برغم أن اللغة الرسمية هي اللغة الألبانية، وقد شهد تعلم اللغة العربية قبولاً لدى المسلمين وخاصة في السنوات العشر الأخيرة؛ وذلك لإجادة قراءة القرآن.

    رمضان بالفلكي
    يعتمد مسلمو كوسوفو في تحديد هلال رمضان على الحساب الفلكي، فهم يتبعون في ذلك تركيا والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث -ومعروف أن تركيا والمجلس الأوربي للإفتاء والبحوث يعتمدون على الحسابات الفلكية في تحديد أوائل الشهور العربية- وفي رمضان الجاري يتوجه مسلمو كوسوفو مبتهلين إلى الله أن يتم لهم الاستقلال الحقيقي، حيث يتميز شهر رمضان عندهم بالتجمعات الأسرية التي تمتد من الإفطار إلى وقت السحور. ويعتبر مسلمو كوسوفو هذا الشهر فرصة للزيارات العائلية التي تكون بشكل شبه يومي، ولا ينسى مسلمو كوسوفو في لقاءاتهم العائلية حفلات السمر التي تمتد إلى تناول السحور وصلاة الفجر، حيث يروي أفراد العائلة الأحداث التي واجهتهم على مدى فترات طويلة، تلك الفترات التي لم يجتمعوا فيها لانشغالهم اليومي بأعباء الحياة.

    وأهم مشروب يحرص عليه المسلمون في إفطارهم العائلي هو عصير التفاح، يتناولونه عند أذان المغرب، ثم يذهبون لأداء صلاة المغرب في المسجد، وهناك من يصلي المغرب في المنزل، ثم يتحلق المسلمون هناك على مائدة الإفطار العائلي، التي يحرص أفراد العائلة على عدم التخلف عنها. ومن أشهر أطباق الإفطار الكوسوفية هو "البوريك" باللحم المفروم، والذي يعد من الأكلات الشعبية المفضلة في كوسوفو، ويحرص المسلمون خلال شهر رمضان على أداء صلاة القيام والتسابيح وقراءة القرآن والاستماع لفقهاء الدين في المساجد. وكما أسلفنا، سيستغل مسلمو كوسوفو رمضان هذا العام للتوجه إلى الله بالدعاء أن يمنَّ عليهم بالاستقلال الحقيقي، ويكون هذا الدعاء في قنوتهم كل ليلة في صلاة التراويح.

    التعليم الشرعي في كوسوفو
    وقد عانى أهل كوسوفو ويلات الحكم الشيوعي على مدار سبعين عامًا، دمَّر فيها المساجد وقام بإحراق المصاحف ومنع إقامة الصلوات، ويسعى مسلمو كوسوفو لدعم هويتهم الإسلامية عبر إنشاء العديد من المدارس والكليات الإسلامية، وإنشاء عشرات الكتاتيب لتحفيظ أبناء كوسوفو القرآن الكريم، وتوجد هناك مدرسة (علاء الدين) لتدريس العلوم الشرعية وتضم أكثر من 700 طالب، وهناك كلية متخصصة في الدراسات الإسلامية تضم 400 طالب.

    وتُعتبر مدرسة علاء الدين الثانوية نموذجًا حيًّا لعدد كبير من المدارس الإسلامية التي كانت موجودة في شبه جزيرة البلقان، فلقد كانت هذه المدرسة في البداية مدرسة إسلامية متوسطة، ومنذ العام 1962م أصبحت مدرسة إسلامية ثانوية ومدة الدراسة بها أربع سنوات، يتلقى الطلاب خلالها 25 مادة دراسية، وكل أعضاء هيئة التدريس مؤهلون، وقد تخرَّج في هذه المدرسة حتى الآن 1100 طالب، ويقوم اتحاد طلاب المدرسة بإصدار مجلة دورية هي مجلة "نور الإسلام".

    كما تُعتبر الكلية الإسلامية أعلى مؤسسة تعليمية علمية للاتحاد الإسلامي، وتقوم هذه الكلية بتخريج الدعاة والمعلمين وتدريب أئمة المساجد ورجال الدعوة؛ لكي يكونوا على المستوى المطلوب للقيام بأداء رسالتهم، وتشرف على هذه الكلية المشيخة الإسلامية.

    مواجهة التنصير
    أمام هذا الصعود الإسلامي لمسلمي كوسوفو، ومحاولة المسلمين هناك العودة إلى الذات تنتشر المنظمات التنصيرية بكل أنواعها، مستغلةً الأوضاع الاقتصادية السيئة واضطراب الأوضاع، وتبذل هذه المنظمات جهدًا مكثفًا لإنجاح مخططاتها، لكن دار الإفتاء والاتحاد الإسلامي في كوسوفو تبنَّيا خطة استراتيجية لمواجهة هذا الاختراق، ونجحا في سد جميع طرق التنصير، رغم تراجع دور المنظمات الإغاثية الإسلامية التي مورست ضدها حملات إرهاب لترك كوسوفو، وفتح الباب على مصراعيه لمنظمات التنصير.

    الاتحاد الإسلامي
    يعتبر الاتحاد الإسلامي من أهم المؤسسات الإسلامية في كوسوفو، وقد تأسس هذا الاتحاد وبدأ في تأدية رسالته في أول يناير العام 1948م، حيث كان الاتحاد الإسلامي في تلك الفترة هو التنظيم الإسلامي الوحيد الذي عمل على جمع شمل المسلمين الذين يعيشون داخل حدود جمهورية يوغوسلافيا السابقة. وفي عام 1989م، وبعد انفراط عقد الوحدة اليوغسلافية، أعلن الاتحاد الإسلامي في كوسوفو استقلاله عام 1994م عن رئاسة الهيئة الإسلامية العليا بيوغوسلافيا السابقة، وبذلك أصبح الاتحاد الإسلامي هو المؤسسة الإسلامية الوحيدة التي ينتمي إليها جميع المسلمين المقيمين في كوسوفو، وجميع المسلمين في المهجر.

    ومن أهم أهداف الاتحاد الإسلامي في كوسوفو، العمل على نشر الوعي الديني الصحيح بين المسلمين، والتصدي للانحرافات الفكرية والخلقية والدفاع عن قضايا المسلمين، وتزويدهم بالزاد الثقافي المتين، والرد على الافتراءات المعادية التي يثيرها خصوم الإسلام والمسلمين، وتطهير الساحة الإسلامية من البدع والعمل، وفقًا لتعاليم الإسلام وما جاء في كتاب الله I وسنة النبي محمد .

    كما يقوم الاتحاد الإسلامي في كوسوفو بالعمل على تنمية العلاقات بين مسلمي كوسوفو وجميع الهيئات الإسلامية في الدول المجاورة والمؤسسات الإسلامية العالمية المنتشرة في دول العالم العربي والإسلامي. وكذلك يقوم ببناء المساجد الحديثة وصيانة وترميم المساجد التاريخية، وتزويدها بالدعاة والقراء والمكتبات الإسلامية، وإنشاء المدارس والمعاهد والكليات الإسلامية، وتشجيع إنشاء الجمعيات الخيرية التي تؤدي دورها في حماية المجتمع الإسلامي في كوسوفو، إضافة إلى جمع التبرعات من المسلمين واستثمارها لصالح العمل الإسلامي ولصالح المسلمين، وكذلك التعاون مع المؤسسات الدينية الأخرى.

    وتعتبر المشيخة الإسلامية في كوسوفو هي الجهاز التنفيذي لمجلس الاتحاد الإسلامي، وتعتبر المشيخة أعلى سلطة للشئون الدينية والتعليمية، وتقوم بتنظيم شئون الحج والعمرة وجمع التبرعات وتحصيل أموال الزكاة والإشراف على أوقاف المسلمين في جميع أنحاء البلاد، وإصدار الفتاوى والردّ على استفسارات المسلمين وغيرهم، ورعاية المسلمين الجدد وتوعيتهم بأحكام الدين، وتعيين أئمة المساجد والدعاة والمؤذنين وأساتذة الكلية والمدارس الإسلامية.

    وتشرف المشيخة على 24 وقفًا إسلاميًّا وعلى 550 مسجدًا، ويتبع المشيخة الإسلامية في كوسوفو أكثر من 500 عالم يعملون في مجالات الدعوة والوعظ والتعليم الإسلامي، وللمشيخة إدارات مهمة تمكِّنها من القيام بواجباتها مثل إدارة التعليم الإسلامي وإدارة الشئون الدينية وإدارة الطبع والنشر، إضافة إلى إدارة الشئون الاقتصادية، وبذلك يمكن القول: إن مهمة المشيخة في كوسوفو تماثل مهمة وزارة الأوقاف في بعض بلدان العالم الإسلامي والعربي.

    ورغم هذا الحضور الإسلامي إلا أن استقلال الإقليم عن صربيا ما زال استقلالاً صوريًّا، فلا تزال كوسوفو تعاني من الاضطهاد بل أعمال التطهير التي قامت بها صربيا وما تزال تقوم بها، كما لا يزال حقها في الاستقلال بعيد المنال؛ بسبب معارضة الصرب المدعومة من روسيا والصين.

    وما تزال قوات تابعة للأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي ترابط حاليًا في كوسوفو بعدما انتشرت في الإقليم عام 1999م لإجبار صربيا على التوقف عن إبادة المسلمين في كوسوفو بعد عامين من مذابح صربية دامية ضد المسلمين هناك.. وتنظر روسيا إلى صربيا على أنها حليف استراتيجي في منطقة البلقان الحيوية، وقد هددت مرارًا باستخدام حق "الفيتو" ضد أي قرار دولي يتعلق بصربيا، وعلى وجه الخصوص قضية استقلال كوسوفو.

    ===================================================================

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  6470_image002

    رمضان في الهند

    لشهر رمضان في الهند -التي يعيش فيها 160 مليون مسلم، وهو ثاني أكبر عدد للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا- عاداته وطقوسه المتميزة؛ حيث يستيقظ المسلمون في الهند قبل طلوع الفجر ويتناولون وجبة خفيفة يطلقون عليها باللغة الهندية "سهري" (أي السحور)، ثم يتلون بعض الأدعية القصيرة ويؤدون صلاة التهجد قبل أن يذهب الناس إلى المساجد لصلاة الفجر. وعند غروب الشمس يحل موعد الإفطار، فيتناول الصائمون حبة تمر أسوةً بما كان يفعله الرسول محمد ، ثم يقيمون مائدة عامرة بالمأكولات المتنوعة.

    وتتمتع الهند بتاريخ غني ومتنوع، ويجري الاحتفال بقدوم شهر رمضان بحماس كبير؛ ففي كل شارع وحارة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في دلهي، وحيدر آباد، وكلكاتا، وكشمير، ومومباي تنتشر الاحتفالات.

    وتضع المحلات والمطاعم الزينة بمناسبة الشهر الكريم مع تدفق المسلمين على المراكز الإسلامية للإفطار. ويشتهر رمضان دائما بحلوياته، وينتظر الكثير من غير المسلمين بصبر قدوم هذا الشهر لتناول أكلات رمضان المميزة، ولا يكتمل شهر رمضان بدون الأكلة الشهيرة المعروفة باسم (حليم)، التي تعتبر ضرورية في الإفطار، وهي عبارة عن شربة من القمح واللحم والبقول؛ حيث إن كثيرًا من مسلمي الهند ينتظرون قدوم رمضان لتناول (حليم) في الإفطار، وهي جزء لا يتجزأ من وجبة الإفطار في كل بيت مسلم، وهي أكلة لذيذة الطعم وصحية، وتصل شهرة حليم إلى درجة مشاهدة العديد من غير المسلمين وهم يأكلون هذه الوجبة، وهي منتشرة في عدد من الدول الأخرى مثل باكستان وبنجلاديش ودولة الإمارات العربية وغيرها من الدول الإسلامية.

    ومع بداية شهر رمضان تزداد مبيعات الشعرية، وهي وجبة حلوة ضرورية خلال رمضان. وذكر أصحاب مصانع إنتاج الشعرية أن شهر رمضان يعني زيادة الإنتاج. ومن الحلويات المنتشرة في شهر رمضان "الخجلا"، و"الفيني"، والشعرية بالحليب والسكر.

    وفي المناطق المحيطة بأحد المساجد في دلهي، تزدحم المطاعم قبل الفجر لتناول السحور، ثم يتوجهون للمسجد للصلاة، أما الإفطار فيتميز بالفخامة.

    وتجهز سيارات بميكروفونات للطواف بالأحياء الإسلامية لإيقاظ الناس لتناول السحور. وفي كل أجزاء الهند، يمكن مشاهدة المسلمين الذين يرتدون زي كورتا التقليدي وغطاء الرأس في طريقهم إلى أقرب مسجد، ولا سيما صلاة العصر والعشاء. وبعد الإفطار يتوجه المسلمون لأداء صلاة المغرب، إضافةً إلى صلاة التراويح.

    وبما أن شهر رمضان يدعو الناس للقيام بأعمال الخير، فإن العديد من المسلمين يقدِّمون الطعام ويقومون بأعمال خيرية بغض النظر عن الانتماء الديني لمن يتلقاها. وفي الوقت نفسه، في كشمير -وهي المنطقة الوحيدة ذات الأغلبية الإسلامية- تُوقِف محطات التلفزيون الخاصة بثَّ قنوات التسلية الهندية خلال شهر رمضان


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadaniat1.488323

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  2003-10-26T150717Z_01_JAK04D_RTRIDSP_2_INDONESIA-RAMADAN

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  India

    ====================================================================

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  6466_image002

    رمضان في الصين

    يعود تاريخ الإسلام في الصين إلى الرحلات التجارية التي كانت ترد من إيران والجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي، ويبلغ عدد مسلمي الصين قرابة عشرين مليون مسلم، يتركزون في مقاطعتي "زينج يانج" و"نينج زيا"، وهي مناطق مستقلة تقع جنوب غرب الصين وفي وسط الصين. في مقاطعة "هينان" وحدها يوجد أكثر من 700000 مسلم. يتمكن الجميع من أداء الصلوات الخمس ومختلف شعائرهم الدينية، حيث يوجد أكثر من 34000 مسجد تنتشر في أرجاء البلاد بحسب مقولة إمام شين جوانجيوان رئيس (آي إيه سي) اتحاد مسلمي الصين.

    ومن أقدم المساجد في بكين العاصمة، نجد مسجدي "نيوجيه" الذي بُني منذ ما يقرب من 1000 عام، ومسجد "دونجسي" الذي يعود تاريخ بنائه إلى 500 عام، وقد تم تجديدهما عدة مرات خلال 50 عامًا.

    وبحلول شهر رمضان يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن وآداب السنة النبوية، خاصة تلك التي ترتبط بالصيام وأخلاق الصائمين.

    وكعادتهم في رمضان يصلي الصينيون التراويح ليرفعوا أصواتهم بالدعاء بعد انتهاء كل ركعتين: "يا مقلب القلوب والأبصار، يا خالق الليل والنهار، اللهم قوِّ إيماننا لنثبت على طريق الحق".

    وكغيرها من الدول الإسلامية أو التي يتواجد بها عدد من المسلمين، فإن شهر رمضان يتميز عن غيره من سائر شهور السنة بالعديد من الأنشطة الدينية التي يمارسها الصينيون مثل تلاوة القرآن قبل صلاة التراويح والاحتفال بليلة القدر.

    أما عن المسلمين أنفسهم فهم يتعايشون مع طائفة "الهان" أكبر محموعة عرقية في الصين، وفي المناسبات الدينية وخصوصًا الشهر الكريم يقدِّم هؤلاء المسلمون لجيرانهم من "الهان" أطعمتهم التقليدية، وفي نفس الوقت يعطي "الهان" بدورهم الهدايا لجيرانهم من المسلمين.

    ويوجد في الصين أكثر من 988 مطعم ومتجر للأطعمة الإسلامية. ومن أشهر الأطعمة التي تنتشر في رمضان بين المسلمين في رمضان لحم الضأن المشوي، ويحرص المسلمون أيضًا على تبادل الحلوى والبلح والشاي.

    وتتحدث "لي كيهي" مسلمة تبلغ من العمر 74 عامًا (مفوضة مجلس مقاطعة زوانوو): "في رمضان عادة ما أستيقظ في الرابعة صباحًا، وأذهب لصلاة الفجر في مسجد "نيوجيه"، وأحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد، ويتفهم زملائي الأمر جيدًا، فهم يقدمون لي يد العون عندما أنشغل في العمل اليومي؛ حتى أتمكن من اللحاق بالصلوات الخمس في المسجد



    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  3909813867

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  B917ee6f5b88c3c0cac25133a6997546

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcRyLHv4Ik5uBlwrVlDiy986kRk3gGp4Ctw1KqWBPP9lvTgfk7LbvLmaWlI6

    ===================================================================

    وما زلنا نتابع رمضان حول العالم أنتظرونا

    وين الدعاء أحنا فى شهر الدعاء لا تبخلوا علينا بدعائكم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة يوليو 27, 2012 2:18 pm

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  F15b6742f8

    رمضان فى أيطاليا

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Mk1

    تُعتبر إيطاليا من بلاد البحر المتوسط؛ حيث تقع في جنوب قارة أوربا، وتبلغ مساحتها 301.270 ألف كيلو مترًا مربعًا، ويصل عدد سكانها إلى 57.867.000 مليون نسمة, ومن أهم المدن "روما" العاصمة، ومدينة "تورينو" قلعة الصناعة الإيطالية، وكذلك مدن "ميلانو"، و"فلورنسا"، و"فينيسيا" التي عرفها العرب باسم (البندقية)، وأيضًا مدينة "نابولي".

    ويقدر عدد المسلمين في إيطاليا بحوالي مليون ونصف أتوا من مناطق مختلفة، أكثرهم من الألبان والمغرب العربي وشرق آسيا وشمال إفريقيا، ويمثل المسلمون نسبة 4% من سكان إيطاليا، وهناك ما يقارب 60 ألف مسلم إيطالي، و450 مسجدًا ما بين الصغير والكبير، أشهرهم مسجد ميلانو الرحمن، ومسجد روما الكبير.

    وعرفت إيطاليا الإسلام من خلال البعثات الدراسية في أوائل الستينيات، وتأسس أول اتحاد طلابي إسلامي في مدينة بيروجا عام 1971م؛ لذا يعتبر الإسلام حديثًا في إيطاليا، وهذا انعكس على أوضاع المسلمين في إيطاليا، فهي غير مستقرة، وتعاني من مشاكل في التربية وخاصة الجيل الثاني والثالث، ودخولهم في ثقافات مختلفة، واندماجهم السلبي مع المجتمع الذي يعيشون فيه؛ مما دفع الهيئات الإسلامية لإنشاء وتأسيس جمعيات الشباب المسلم والكشافة الإسلامية لإخراج جيل قادر على الاندماج الإيجابي والتفاعل مع المجتمع، ويكون قادرًا على تحمُّل المسئولية.

    ويتميز شهر رمضان بطقوسه وعاداته وتقاليده التي تتباين من مجتمع مسلم لآخر، مع الاحتفاظ بعامل مشترك بين كل المسلمين في شتى البقاع، وهو الجانب الروحي والإيماني، وصلاة الجماعة والتراويح.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Luton_mosque2_470x353

    والمسلمون في إيطاليا في شهر رمضان يستعدون لهذا الضيف الكريم قبل قدومه بفترة، حيث تقوم بعض الهيئات والمراكز والجمعيات الإسلامية بدعوة علماء وشيوخ من مختلف البلدان العربية لإحياء هذا الشهر الكريم، وتوجيه النصح والإرشاد لأبناء الجالية، الذين ينتظرون قدوم هذا الشهر، وقدوم الأئمة؛ لتعطشهم لمعرفة أمور دينهم.

    وتقوم أيضًا الهيئات الإسلامية بالتجهيز لمتطلبات موائد الإفطار وإعداد البرامج الدينية الخاصة بهذا الشهر، وطبع إمساكية شهر رمضان قبل قدوم الشهر وتوزيعها.

    كذلك تستعد المحلات التجارية ومحلات الجزارة لهذا الشهر الكريم بجلب الحلوى والبلح لبيعها للصائمين في شهر رمضان، وتجد بعض المحلات تتزين بفوانيس رمضان وتبيعها؛ مما يدخل البهجة والسرور على الأطفال والكبار.

    وبالنسبة لرمضان هذا العام، أصدر المجلس الأوربي للإفتاء بيانًا بأن غرة رمضان يوم 11 أغسطس 2010م.

    وشهر رمضان في إيطاليا مثله مثل بقية الدول الإسلامية فيه نفحات وروحانيات وإقبال على صلاة التراويح، وفيه يزداد عدد المصلين عن أي شهر آخر؛ مما يدفع كثيرًا من المساجد إلى تأجير أماكن تتسع لهذه الأعداد الكبيرة.

    كما تحرص كل جالية من الجاليات الإسلامية هناك على صنع ما اعتادته من الطعام في بلادها؛ إحياء لذكرى تلك البلاد، وتذكيرًا بالأهل والأحباب. يضاف إلى ما تقدم صنع بعض أنواع الحلوى التي يرغب الناس في تناولها في أيام الصيام؛ كالقطايف والكنافة ونحوهما من أنواع الحلوى التي تعرفها وتشتهر بها بلاد المسلمين.

    ويُعد الإفطار الجماعي بين الجاليات الإسلامية في بلاد الغربة ملمحًا بارزًا في هذا الشهر الكريم؛ إذ يحرص المسلمون هناك في هذه المناسبة على الالتقاء والتعارف لتوطيد العلاقات الأخوية بينهم، واستماع بعضهم لهموم بعض ومشكلاته، ومد يد المساعدة لمن يحتاجها.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadan-iftar-in-italy

    وفي هذا الشهر الكريم نجد مسلمي إيطاليا أكثر حرصًا على التبرع من أي شهر آخر، وخاصة عندما يعرفون أن هذه التبرعات تذهب إلى إخوانهم في بلاد أخرى عن طريق المؤسسات الخيرية الموجودة في إيطاليا، وهما الإغاثة الإسلامية وجمعية مناصرة فلسطين، حيث تجمع زكاة الفطر وزكاة المال وتبرعات أخرى.

    وتحتفل المراكز الإسلامية والمساجد بليلة القدر، وتستعد لها استعدادًا خاصًّا بها، حيث تقوم بدعوة مَن هم ذو صوت حسن في هذه الليلة التي يكثر عدد المصلين فيها عن باقي أيام الشهر، وأغلب المسلمين هنا في هذه الليلة يفطرون معًا، ويتسحرون ويقيمون الليل ويصلون الفجر، ويعتبرون هذا اليوم عطلة.

    إن ليالي شهر رمضان مهما نحكي عنها أو نصفها في إيطاليا هي تختلف عن بلادنا، لكن السمة والميزة التي نحس بها ونجدها قليلة في بلادنا، هو أنك تجد أن أغلب الأسر المسلمة هنا يوميًّا، إما داعية إلى إفطار أو مدعوة.

    وفي هذا الشهر الكريم تجد تعاونًا من الجهات الحكومية في كل مقاطعة، فهناك من يقدمون خيامًا لإقامة صلاة التراويح، وهناك من يساعد في تقديم بعض ما يختص بالإفطار، وأغلبهم يأتون ليقضوا يومًا مع أبناء الجالية ويشاركوهم الإفطار.

    وهناك بعض المراكز الإسلامية تخصص يومًا يستقبلون فيه الإيطاليين من كل الطبقات والفئات، ودعوتهم للإفطار، والتحدث معهم، ويجيبون على أسئلتهم، وذلك فيما يُسمى بالباب المفتوح.

    ومما لفت نظري في شهر رمضان الماضي عندما كنت في زيارة لأحد المساجد في منطقة تسمى بريشا، وكنت مدعوًّا من قبل هيئة الإغاثة الإسلامية، وفي الطريق المؤدي للمسجد وجدت الشارع مغلقًا وممنوع الدخول، وكان هناك عسكري المرور وما يسمونه في إيطاليا (البيجلي)، وسألته لماذا ممنوع الدخول، فأجابني أنه مغلق طوال شهر رمضان؛ حتى يتمكن المسلمون من أداء صلوات التراويح.

    وتأتي بعض الصحف والقنوات، وفي العام الماضي أتت أكثر من قناة إيطالية، وكم نرغب في حضور القنوات العربية للمشاركة ونقل حياة المسلمين في بلاد المهجر إلى ذويهم في الوطن الأم؛ مما يساعد على زيادة الارتباط بالوطن حفاظًا على الروابط، خاصةً للجيل الثاني.

    =====================================================================

    رمضان في تنزانيا

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  19.3.24_01

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Image-2365-celebrating-end-of-ramadan-people-of-usambara-mountains-tanzania


    تعتبر تنزانيا واحدةً من الدول الإسلامية القليلة في الجزء الأسمر من القارة الإفريقية، ويعيش المسلمون

    فيها كأصحاب بلاد، لديهم العادات والتقاليد الخاصة بهم، ولديهم الحرية الكاملة في ممارسة شعائرهم، وبالتالي يصطبغ شهر رمضان الكريم في هذه البلاد بصبغة إفريقية إسلامية.


    الإسلام في تنزانيا
    دخول الإسلام في البلاد

    بدأ الإسلام في الدخول إلى هذه البلاد عن طريق التجار الذين كانوا يفدون إلى هناك ثم يعودون لبلادهم،

    وكذلك عن طريق المسافرين من أهالي هذه البلاد إلى الخارج الذين عرفوا الدين الحنيف، ثم عادوا ونشروه

    في بلادهم، وقد تدعم الوجود الإسلامي في هذه البلاد عن طريق البعثات الدعوية التي ترسلها الدول


    الإسلامية الأخرى، مثل البعثات الأزهرية المصرية وبعثات المملكة العربية السعودية، ويعتبر المجتمع


    الإسلامي في هذه البلاد مجتمعًا متماسكًا، كما يتسم بالحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي والاهتمام

    بإحياء كل المناسبات الدينية الإسلامية، وعلى رأسها بطبيعة الحال شهر رمضان المعظم.
    المسلمون التنزانيون في شهر رمضان


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadan-22_tanga_tanzania-26


    يُعَظِّمُ التنزانيون شهر رمضان ويجلُّونه ويعاملونه بمهابة تتوافق مع جلال هذا الشهر الكريم، فيبدأون

    الاستعداد له منذ حلول نصف شهر شعبان المبارك، ويكون ذلك عن طريق تزيين الشوارع بالأنوار وكذلك تزيين

    المحال التجارية والمساجد، وتنشط أيضًا الزيارات العائلية من أجل التحضير للشهر الكريم، ويهتم المسلمون

    التنزانيون بالصوم، حتى إن الصيام يبدأ من سن الـ12 عامًا ويعتبرون الجهر بالإفطار في نهار رمضان من أكبر

    الذنوب، ولذلك تغلق المطاعم أبوابها خلال أوقات الصيام ولا تفتح إلا بعد صلاة المغرب وحلول موعد الإفطار.


    وللشهر الفضيل الوجبات المخصصة له، والتي يلجأ إليها التنزانيون من أجل المساعدة على الاستمرار في


    الصيام، فهناك التمر وكذلك الماء المحلَّى بالسُّكَّر إلى جانب طبق الأرز المليء بالسعرات الحرارية والذي


    يساعد الصائم، إلى جانب الخضروات والأسماك التي يحصلون عليها من سواحلهم المطلَّة على المحيط.


    =====================================================================

    رمضان في أمريكا

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  E59775cc07

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  %D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7_11_8_2010_8_33

    دخل الإسلام في المجتمعِ الأمريكي عن طريقِ المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا والدول الإسلامية

    الآسيوية، وأخذت الأجيال الأولى تنجب أجيالاً ثانيةً، ومن ثمَّ تكاثر المسلمون في المجتمع الأمريكي وخاصةً

    مع بدء اعتناق الأمريكيين الأصليين للدين الإسلامي.. الأمر الذي جعل الإسلام هو الدين الأكثر نموًا في

    الولايات المتحدة، وحاليًا تنشط على الأراضي الأمريكية العديد من المنظمات والمؤسسات الخيرية الإسلامية،

    ومن أهمها مجلس تنسيق العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، وكذلك "مؤسسة القدس"، وكل هذه

    المؤسسات تعمل على خدمةِ المسلمين على المستويات الاجتماعية والسياسية أيضًا


    المسلمون في شهر رمضان على الطريقة الأمريكية

    احتفظ المسلمون المقيمون في المجتمع الأمريكي-

    سواء من يحلمون الجنسية الأمريكية أو غيرهم- بالعادات والتقاليد الإسلامية في خلال الشهر الكريم، فكل

    أسرة تحمل تقاليدَ مجتمعها، وتعمل على إحيائها في بلادِ الغربةِ، فعلى سبيل المثال لا تزال الأُسر تحرص

    على التجمعِ على مائدةٍ واحدةٍ للإفطار معًا من أجلِ تقوية العلاقات بين جميع أفرادِ الأسرة والمجتمع

    الإسلامي هناك عامة، كذلك يشهد الشهر الفضيل إقبال المسلمين غير الملتزمين على الصيام.. الأمر الذي

    يُشير إلى الدفعةِ الروحية التي يُعطيها الصيام للمسلمين في داخل وخارج أوطانهم، كذلك تمتلئ المساجد

    بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح، إلى جانبِ تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديدَ من

    الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة، فيتحول الشهر الكريم إلى مناسبةٍ دعويةٍ إرشاديةٍ
    للمسلمين وغير المسلمين.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  %D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7

    ومن مظاهر تفاعل المجتمع الأمريكي عامةً مع الشهر الكريم اهتمام وسائل الإعلام بحلولِ الشهر،

    ونشر الصحف مواعيد بدء الصيام، وكذلك نشر المواد الصحفية الخاصة بالشهر من عادات وتقاليد المسلمين

    وأشهر الأكلات التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية، كما يهتم الرئيس الأمريكي "جورج بوش الابن"

    بدعوة المسلمين إلى "البيت الأبيض" في أول الشهر الفضيل كما ينص الدستور الأمريكي على احترامِ العباداتِ والأديانِ كلها دون تفرقة.

    وعلى مستوى الأفراد بدأ الأمريكيون من غيرِ المسلمين في التعرُّف على الصيامِ والعبادات الإسلامية.. الأمر

    الذي يُعطي صورةً عن تقديم المسلمين الأمريكيين نموذجًا جيدًا للدين الإسلامي، وهو ما جعل الإسلام بالفعل الدين الأكثر انتشارًا ونموًّا.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcQFVZgbpECzC5FPNGq6GnS1qnVmoQ_E3v8uGkQkTzCOjGnrTEY2vdr0efn5

    ====================================================================

    رمضان في اليابان

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  19.3.21_01

    في اليابان يعيش المسلمون وذلك على الرغم من بُعد المسافة نسبيًّا بين هذه الدولة التي يطلقون عليها

    اسم "بلاد الشمس المشرقة" وبين الدول الإسلامية، إلا أن في ذلك دليلاً على أن الإسلام دينٌ عالمي لا

    يعترف بأية حواجز جغرافية، وفي هذه البلاد يشكل المهاجرون غالبية المجتمع الإسلامي القليل عدد أفراده،

    حيث يصعب أن تجد مسلمًا من أهل البلاد وإن كان هناك مسلمون يابانيون، لذا يمثل شهر رمضان فرصةً

    للمسلمين من أجل ممارسة شعائر دينهم في أجواء احتفالية تذكِّرهم بالوضع في بلادهم التي جاءوا منها.


    الإسلام في اليابان
    دخل الإسلام في اليابان منذ حوالي 100 عام عن طريق التجار وبعض المسلمين من اليابانيين الأصليين، الذين أسلموا خارج بلادهم، وعادوا إليها ناشرين دعوة الله تعالى، ويبلغ عدد اليابانيين المسلمين حوالي 100 ألف ياباني، أما المسلمون غير اليابانيين من المقيمين في البلاد فيبلغ عددُهم حوالي 300 ألف مسلم، ويبشر مستقبل الإسلام في اليابان بالخير الكثير، حيث تقدر أعداد اليابانيين الذين يدخلون في الإسلام في اليوم الواحد من 5 إلى 50 يابانيًّا.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  19.3.21_02

    ورمضان هناك
    تحرص المساجد في اليابان على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل

    تعريفهم بالدين الإسلامي، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في اليابان هو تنظيم مآدب الإفطار الجماعي، وذلك

    من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب وخاصةً بين العرب الذين يكونون قادمين

    لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحدًا تقريبًا، وتكون هذه المآدب بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أيٍّ من البلدان الأخرى بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في اليابان.

    كما يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح والقيام في أيام الشهر الكريم، ويأتي الدعاة من البلاد العربية

    والإسلامية ويحظى المقرئون الراحلون الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ومحمد صديق المنشاوي بانتشار كبير

    في أوساط المسلمين اليابانيين، أيضًا يتم جمع الزكاة من أجل إنفاقها في وجوه الخير ودعم العمل


    الإسلامي، ويتم جمع هذه الزكاة طوال العام وفي شهر رمضان في المركز الإسلامي صاحب المصداقية العالية في هذا المجال.
    وفي خصوص صلاة العيد فإن الدعوة لها تبدأ من العشر الأواخر في شهر رمضان، وقد كانت تقام في المساجد والمصليات فقط، لكن في الفترة الأخيرة بدأت إقامتها في الحدائق العامة والمتنزهات والملاعب الرياضية.. الأمر الذي يشير إلى إقبال المسلمين في اليابان من أهل البلاد أو الأجانب عنها على الصلاة،

    كما يساعد على نشر الدين بين اليابانيين وتعريفهم به حين يرون المسلمين يمارسون شعائرهم، ويشير هذا أيضًا إلى الحرية الممنوحة للمسلمين في اليابان.


    ==================================================================

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadan_Naigar


    في النيجر يستقبلون رمضان بالدفوف، يبلغ عدد سكان النيجر 10 ملايين نسمة يشكل المسلمون نسبة 98% من عدد السكان.

    تقديم الهدايا:

    مع بداية شهر رمضان المعظم يتم تبادل الهدايا بين الخطيب أو الزوج حيث يقدم الخطيب لخطيبته (سكر القوالب) ويقدمه الزوج لأهل زوجته، وكذلك يخرج الأطفال بالدفوف لإعلام الناس بمقدم الشهر الكريم.

    تلاوة القرآن:

    المساجد في رمضان تتحول إلى حلقات الدروس الدينية وتتواصل تلك الدروس (ليلا -ونهارا ) وكذلك البرامج الإعلامية تأخذ صبغة دينية وفي العشر الأواخر من رمضان يعتكف الصائمون في المساجد.

    ليلة القدر:

    يوم ليلة القدر أجازة رسمية في كل المصالح الحكومية ويذهب رئيس الدولة ورئيس وأعضاء الحكومة ورئيس وأعضاء البرلمان ورجال القضاء ورؤساء المحاكم إلى المسجد الكبير في العاصمة لإحياء ليلة القدر.

    المسحراتي في النيجر:

    يقوم المسحراتي في ليل رمضان بضرب الدف لإعلان الاستعداد للسحور ثم يمر بعد تناول السحور لإعلان قرب موعد صلاة الفجر والإقلاع عن الطعام.

    الإفطار:

    تتكون وجبة الإفطار من:

    مكرونة، وبيض ، وخضروات وغالبا ما تكون العصيدة هي أهم وجبة في الإفطار.

    خضروات ممزوجة الفلفل والبهارات بجميع أنواعها لفتح شهية الطعام وتسمى (كبطة).

    تهدي كل الأسر بعضها البعض أنواعا من إفطارها.

    ليلة العيد

    تقوم كل الأسر بطبخ طعام عبارة عن:

    دجاج، أو لحم، ومكرونة ليأكلون صباح يوم العيد قبل الذهاب إلى صلاة العيد وتتبادل الأسر والأقارب هذا الطعام كهدايا.

    توصف النيجر بأنها دولة حبيسة ، لكونها لا تطل على سواحل ، وهي تقع في غرب أفريقيا وأطلق عليها إسم النيجر نسبة إلى نهر النيجر الذي يخترق أراضيها.ويحدها من الجنوب نيجيريا وبنين ومن الغرب بوركينا فاسو ومالي ومن الشمال كلاً من الجزائر وليبيا، فيما تحدها تشاد من جهة الشرق.

    يبلغ إجمالي مساحة النيجر حوالي 1,270,000 كم مربع، مما يجعلها أكبر دول غرب أفريقيا من حيث المساحة، كما يبلغ إجمالي عدد السكان قرابة 15 مليون نسمة ، يتركز معظمهم في أقصى جنوب وغرب الدولة, ويشكل عدد المسلمين بها نسبة 98% من عدد السكان, وعاصمة البلاد هي مدينة "نيامي" وهي أكبر المدن في النيجر التي تقع أغلبها على الضفة الشرقية لنهر النيجر في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد.

    وحينما يعلن عن بداية شهر رمضان المعظم في دولة النيجر يخرج الأطفال بالدفوف لإعلام الناس بمقدم الشهر الكريم, ومع بداية الشهر الكريم يتم تبادل الهدايا بين الخطيب وخطيبته, والزوج وأهل زوجته حيث يقدم الخطيب لخطيبته "سكر القوالب".

    المساجد في رمضان في النيجر تتحول الى حلقات الدروس الدينية وتتواصل تلك الدروس (ليلا ونهارا وكذلك تأخذ البرامج الإعلامية صبغة دينية وفي العشر الأواخر من رمضان يعتكف الصائمون في المساجد.

    ويوم ليلة القدر في النيجر إجازة رسمية في كل المصالح الحكومية ويذهب رئيس الدولة ورئيس وأعضاء الحكومة ورئيس وأعضاء البرلمان ورجال القضاء ورؤساء المحاكم الى المسجد الكبير في العاصمة لإحياء ليلة القدر


    وهناك تقاليد بالنيجر في شهر رمضان حيث تهدي كل الأسر بعضها البعض أنواعاً من إفطارها ، وفي العشاء يتم تناول الطعام بعد صلاة العشاء والتراويح وهو عبارة عن أرز، و مكرونة، وخبز مع اللحم.

    وفي السحور هناك الحليب مع العصيدة, ويقوم المسحراتي في ليل رمضان بضرب الدف لإعلان الاستعداد للسحور ثم يمر بعد تناول السحور لإعلان قرب موعد صلاة الفجر والإقلاع عن الطعام.

    وفي العيد تقوم كل الأسر بطبخ طعام عبارة عن دجاج، أو لحم، ومكرونة.

    ======================================================================

    وما زلنا فى رمضان حول العالم ..ابقوا معنا

    وين دعائكم فى شهر الدعاء لا تنسونا من صالح دعائكم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رمضان في تركيا

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة يوليو 27, 2012 3:02 pm

    رمضان في تركيا

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadantyrkia09071

    عند قدوم شهر رمضان تنتشر اللافتات التي تحوي عبارات الترحيب والسرور في الشوارع والأسواق، وتزين باللافتات التي تحوي آيات وأحاديث وأقوالاً تتعلق بالمناسبة المنتظرة. وفي ليلة الثلاثين من شعبان يتطوع بعض الرجال من المشايخ لرؤية هلال رمضان، وعند إثباته يقوم أحد سكان الحي بتسحير السكان أو أحد المؤذنين يقوم بهذه المهمة، وتعتمد الحكومة على المدافع حيث تطلق ثلاث مرات: مرة للسحور، والأخرى للإمساك، والثالثة للإفطار.

    الأجواء التركية في شهر رمضان
    يستقبل الشعب التركي المسلم شهر رمضان المبارك بمظاهر من الفرح والبهجة، مثلما هو الحال عند كل الشعوب الإسلامية في أركان المعمورة، والحقيقة أن هذه المظاهر العلنية من الشعب التركي فيها البراهين والأدلة الكافية على عمق وترسُّخ الإسلام، ورفض المبدأ العلماني اللاديني الذي تتمسك به نخبة من الجيش في تركيا.

    من هذه المظاهر التي تجتاح الشارع التركي مع أيام شهر رمضان المبارك:

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  006

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1282010-22dd6

    الأجواء التركية في شهر رمضان
    يستقبل الشعب التركي المسلم شهر رمضان المبارك بمظاهر من الفرح والبهجة، مثلما هو الحال عند كل الشعوب الإسلامية في أركان المعمورة، والحقيقة أن هذه المظاهر العلنية من الشعب التركي فيها البراهين والأدلة الكافية على عمق وترسُّخ الإسلام، ورفض المبدأ العلماني اللاديني الذي تتمسك به نخبة من الجيش في تركيا.

    من هذه المظاهر التي تجتاح الشارع التركي مع أيام شهر رمضان المبارك:

    إنارة المآذن وصلاة التراويح

    فما إن اقترب رمضان هنا في تركيا حتى تزينت مساجد مدينة إسطنبول المشهورة بمآذنها العالية، والتي كتب بالأضواء عليها (أهلا بك يا سلطان الشهور يا رمضان)، فهذه المآذن لا تضاء بهذه الطريقة إلا في رمضان وفي الأعياد والمناسبات الدينية؛ كذكرى الإسراء والمعراج والمولد النبوي.

    قراءة القرآن الكريم

    الحقيقة أن الأتراك من أكثر الشعوب الإسلامية حساسية واحترامًا وتبجيلاً لكتاب الله؛ فالقرآن الكريم مثلاً يوضع أعلى الكتب في المكتبات، أو في مكان بارز داخل المنزل أو المكتب، ولا يقبل الأتراك بأي حال وضع القرآن الكريم بين الكتب العادية، أيًّا كان شأنها أو قيمتها، بل يضعونه أعلاها دائمًا.

    ومن العادات الجميلة والمحبوبة عند الشعب التركي اهتمامه بقراءة القرآن طوال شهر رمضان؛ فعلى صعيد تلك العادة المحببة يقوم الأتراك من الرجال بتقسيم سور القرآن الكريم فيما بينهم، على أساس قدرة الشخص في تحمل قراءة كمٍّ من السور القرآنية؛ فالبعض يقبل قراءة سورة والبعض الآخر يقبل قراءة أكثر من سورة، وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان تقوم هذه المجموعة أو تلك التي انتهت من ختم القرآن بالذهاب معًا إلى أحد الجوامع القريبة؛ لكي تقوم بالدعاء الجماعي الخاص بختم قراءة القرآن، ويشارك إمام الجامع -في الأغلب- هذه الجماعة في مسألة الدعاء والحفل الديني الصغير الذي يقام داخل الجامع على شرف القرآن الكريم.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Almosafr_c34e5aec77

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  291_image003

    أكلات تركية

    هذا حال المساجد، أما الناس فيكثر بينهم عبارة (مبارك عليكم رمضان)، فأينما توجهت سمعت هذه الكلمات. ومثل كل الناس في العالم الإسلامي، فإن رمضان هو شهر العبادة، وكذلك هو شهر يرفع فيه لموائد الطعام رايات كبيرة، فما إن يأتي رمضان حتى ترى الإقبال الشديد على شراء المواد الغذائية لعمل أشهى المأكولات..

    فهنا في تركيا في شهر رمضان يصنع نوع من أنواع الخبز يسمى رمضان بيدسي، وهذا لا يصنع إلا في شهر رمضان. وكذلك يوجد هناك بعض الحلويات لا تصنع إلا في شهر رمضان، والغريب في الأمر أن التمر لا يباع أو تكاد لا تراه إلا في شهر رمضان، فترى المتاجر تبيع التمر، فهذا تمر عراقي، وهذا تمر إيراني، وهذا تمر المدينة، وهذا تمر الجزائر، فهذا أمر قد تعودنا عليه. أما الغريب في الأمر أن بعض التجار أضافوا صنفًا جديدًا من التمور في هذه السنة، وهذا الصنف الكيلو منه يعادل خمسة وعشرين دولارًا، بينما يباع التمر الإيراني بخمسة دولارات للكيلو الواحد أو أقل من ذلك. ولعلكم ستستغربون إذا علمتم أن الصنف الجديد من التمر هو تمر (القدس)، وسيشتد استغرابكم وعجبكم إذا علمتم أن القدس لا يوجد فيها تمر، ولكن القصة وما فيها أن بعض التجار استغل تعاطف الشعب

    التركي مع القضية الفلسطينية والقدس، فباعوا تمرًا نسبوه إلى القدس بأغلى الأثمان.

    عادات الأتراك في رمضان

    من عادات الأتراك في شهر رمضان أن يبدءوا إفطارهم بتناول التمر أو الزيتون، ويأكلون التمر والزيتون والجبن بأنواعه قبل تناول الطعام الشهي، والبعض يقوم لأداء صلاة المغرب أولاً، ثم يعود لمائدة الطعام مستمرًّا في إفطاره، والبعض يكمل إفطاره ثم يؤدي صلاة المغرب.

    وفي شهر رمضان تقوم الأفران والمخابز بعمل خبز خاص لا يُرى إلاّ في شهر رمضان ويسمونه بـ(بيدا)، وهي كلمة فارسية تعني (الفطير)، وهو نوع من الخبز المستدير بأحجام مختلفة ويباع بسعر أغلى من سعر الخبز العادي. ولمّا كانت فطائر (البيدا) تخص شهر رمضان، فإن الأطفال يقفون في صفوف طويلة قبل موعد الإفطار بقليل للحصول على الفطائر الطازجة، والأتراك -عادة- من الشعوب الإسلامية التي تتمتع بثقافة في الطعام والشراب تفوق أخواتها، وتعتبر الكنافة (العجائن المستديرة التي تمتلئ أو تُحشى بالمكسرات وتُسمى عند أهل الشرق بالقطائف) والجلاّش والبقلاوة من أبرز أنواع الحلويات التي يقبل عليها الأتراك في شهر رمضان، ولكن يظل دائمًا وأبدًا طبق الشوربة الساخنة من الأطعمة الأساسية في المائدة التركية؛ ولعل هذا راجع لظروف المناخ البارد في أكثر أوقات السنة
    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  291_image005

    الخرقة الشريفة

    ومن العادات الشهيرة عند الأتراك في رمضان قيام الرجال والسيدات من كل أنحاء البلاد بزيارة جامع الخرقة الشريفة بحي الفاتح بإستانبول؛ لمشاهدة الخرقة النبوية الشريفة التي أهداها الرسول لأوس القرني، وقد نقلها السلطان سليم من الحجاز لإستانبول أثناء حكمه للدولة العثمانية.

    وهذه الخرقة محفوظة في الجامع منذ تأسيسه عام 1853م، حيث سمح السلطان عبد الحميد الثاني بفتح صندوق الخرقة الشريفة لعرضها على المواطنين في شهر رمضان.

    ويصاحب هذه العادة إقامة سوق حول الجامع لبيع الكتب والهدايا والملابس الشرقية والحلويات والمسابح وأغطية الرأس.

    ويتم السماح للناس أيضًا في رمضان بزيارة حجرة الأمانات المقدسة الموجودة بقصر طوب قابي -الباب العالي- التي تحوي مقتنيات للرسل والأنبياء والصحابة.

    ومع اقتراب وقت السحور يدور المسحراتي في شوارع وأزقة المدن التركية؛ ليوقظ المسلمين من أجل تناول السحور.

    وبعد تناول السحور ودخول وقت الإمساك يتوجهون إلى المساجد للصلاة والدعاء بعدها وتلاوة شيء من القرآن قبل الاستماع إلى شيخ المسجد ملقيًا عليهم الدروس في أحكام الصيام وآدابه حتى تطلع الشمس، فيصلون ركعتي الضحى ويعودون إلى بيوتهم.

    ومما يميز أهل تركيا أيضًا كثرة الموالد في هذا الشهر؛ ففي كل بيت ومسجد مولد، وقد تقام في الحي الواحد عشرات الموالد التي يمدح فيها النبي ، ويذكر ما جاء في مولده من الآيات، وما ورد في وصفه خَلقًا وخُلقًا.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  883a0750-170e-4dd9-ab12-4a0d91fac2d4-444x333

    ====================================================================


    رمضان في باكستان

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadan-2

    [img]http://4.bp.blogspot.com/-o_-vAxlKZIg/UARH2AczEAI/AAAAAAAAB3I/ukUnR9eza_w/s320/ramadan+1.jpg[/img


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  R28_20097041

    مع دخول اليوم الأول من شهر رمضان المبارك تكاد تتغير معالم باكستان الاجتماعية والثقافية وحتى السياسية، هذا البلد الذي يشكل المسلمون أكثر من 97 % من سكانه.
    أجواء رمضان العامة تبدو جلية في الشارع الباكستاني من خلال الحشمة والحجاب حيث تختفي مظاهر السفور، فمن عادة السيدات الباكستانيات تغطية الرأس عند سماع الأذان حتى لو كانت المرأة غير متحجبة في العادة ليصبح غطاء الرأس هو العادة في شهر رمضان.

    الإفطار الجماعي:

    من أبرز ما يميز السلوك الاجتماعي في هذا الشهر برامج الإفطار الجماعية والأسرية، فبرامج الإفطار الجماعي إما أن تكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء ومساكن طلاب الجامعات أو المدارس الدينية المنتشرة مع كل مسجد تقريبا ومعظم تلاميذها من الطبقة الفقيرة أو برعاية أحد الأثرياء إلا أن طابع الأخيرة يختلف تماما عن طابع الأولى فمن المعتاد أن يشاهد طابور من الفقراء أمام منزل أحد الأغنياء يقدم الطعام لكل فرد في كيس صغير يحمله وينزوي إلى منزله أو مكان عمله في الأسواق الكبيرة ويشرف على عملية الافطار حشم الثري وخدمه أما الجمعيات فتقدم الطعام في المساجد عادة حيث يفرش الطعام قبيل الأذان ليتزود منه كل من يؤم المسجد لصلاة المغرب.

    مائدة الإفطار:

    مائدة الإفطار عند الباكستانيين تأخذ طابعا مميزا يتميز بها الشهر الفضيل حيث تزدحم محلات الحلويات قبيل الإفطار لتقديم وجبة "الإفطار" ساخنة والتي عادة لا تصنع في المنزل وإنما تشترى جاهزة خاصة من قبل الأسر الميسورة، وتتكون من السمبوسة والباكورة وهي عبارة عن خليط من البطاطا وطحين الحمص مع التوابل المقلية والزلابية وهي سكريات متعرجة مقلية بالزيت فيما تصنع سلطة الفواكه في المنزل ويقدم عصير "روح أفزا" الشعبي بدلا من الماء، وتكون هذه التشكيلة عمدة مائدة الإفطار.

    [img]http://www.google.com.eg/url?source=imglanding&ct=img&q=http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/44987000/jpg/_44987884_r1tttttttttttt.jpg&sa=X&ei=wooSUK3ECeb-4QTPhoBw&ved=0CAoQ8wc4Pg&usg=AFQjCNG4lhPnl3u_T1yTRhCbyNyjneSBZg[/img

    صلاة التراويح:

    لا يتجاوز وقت تناول الإفطار أكثر من خمس دقائق لينطلق الرجال لأداء صلاة المغرب جماعة في المسجد، وأما وجبة العشاء الرئيسية فتكون في العادة بعد صلاة التراويح حيث يذهب الرجال إلى المساجد لأداء صلاة التراويح.

    السحور:

    السحور وجبة الطعام الرئيسية، وتكون وجبة الإفطار مع بساطتها مناسبة اجتماعية مفعمة بالوئام والإيمان تكاد بعض الأسر لا تجتمع إلا عليها طوال العام ويدعى لها الأصدقاء والأقارب وتعتبر وجبة العشاء زيادة في الإفطار من قبيل الإكرام حيث تقدم بعد صلاة المغرب لكن الأغلب الاقتصار على الإفطاري وهو الإفطار الأولي، ويتبادل الجيران الإفطار حيث تشاهد الصحون مع الأطفال قبيل الافطار فيها حبات من التمر وتشكيلة الإفطار المعتادة ليعود الصحن في اليوم التالي بالمثل وبدون تكلف، وللمسحراتي دوره الاجتماعي يحمل معه الطبلة يتناوب سكان الحي في تقديم السحور له ويتقاضى أجرته من زكاة الفطر في آخر الشهر.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcQ0Z-OUPrG82G2ABbrWmZninVUnY8q9dLWJIwCDBSJCYzt0jInA




    ===============================================================

    رمضان في نيجيريا

    [img]http://www.google.com.eg/url?source=imglanding&ct=img&q=http://africanspotlight.com/wp-content/uploads/2012/07/muslims-pray-while-christians-form-a-protective-human-chain-around-them-during-a-protest-against-the-elimination-of-a-popular-fuel-subsidy-that-has-doubled-the-price-of-gas-in-nigerias-capital-abuja-jan-10.jpg&sa=X&ei=iIwSUOCnPJD64QTF14CABQ&ved=0CAoQ8wc4Dg&usg=AFQjCNEBcB1_oz8mI0eO0Hsc4LFriVSw_A[/im

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  290066-ramadan-2012

    يستقبل النيجيريون شهر رمضان استقبال ضيف عزيز فيتهيأون له مادياً وروحياً ويجهزون طلبات الشهر قبل حلوله حتى يصوموا نهاره ويقيموا ليله وهم في راحة بال.. ورمضان في نيجيريا هو شهر البر وصلة الرحم، فالكل يحرص فيه على زيارة أهله وأقاربه تقربا إلى الله تعالى واستكمالا لما يتطلبه الصيام من المسلم. ويشتري النيجيريون بداية رمضان الأواني الجديدة والمستلزمات الأخرى وتبدأ المرأة النيجيرية بإعداد طعام السحور الأول.. وبعد أن يتسحروا يصوموا يومهم ويهتموا في نيجيريا بصلاة التراويح.. وفي فترة العصر تكثر المواعظ في المساجد وقراءة القرآن وتفسيره..

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  2012-07-21t191951z_224746161_gm1e87m08q301_rtrmadp_3_nigeria-ramadan

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ngng_01

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1313570419

    وقبل أذان المغرب بقليل تبدأ الأسر بتبادل وجبات الإفطار والأطباق النيجيرية ويحبون شراب الحوم أو الكوكو وهو مصنوع من الذرة ولونه أصفر ويضاف إليه السكر، وبعد الإفطار على هذا العصير يذهبون لصلاة المغرب ثم يعودون لتناول طعام الإفطار ويضم اللحم والرز والبطاطس، ثم يشربون الشاي.

    وفي وقت صلاة العشاء يذهب الكبار إلى المسجد للصلاة.. أما الأطفال فيقومون بالترويح عن أنفسهم بالأناشيد، ومن العادات الجميلة في رمضان زيارة الأقارب والأصدقاء بكثرة بعد صلاة العشاء.

    أما النساء فينشغلن بإعداد طعام السحور.. واللاتي يفهمن بالدين يعملن على تعليم بناتهن بعضا من العادات والنصائح والمواعظ الإسلامية كما أن بعض الرجال يأخذون نساءهم إلى المساجد معهم.

    وفي السحور يتناول النيجيريون الأطباق المحتوية على البقول مضافا إليها المرق واللحم. كذلك يتناولون الأسماك ويشربون العصير، ووجبة السحور اسمها ساري وهي كلمة مشتقة من العربية بينما تسمى وجبة الإفطار استيو وفي نهاية رمضان يذهب الجميع إلى الأسواق لشراء الملابس استعداداً لعيد الفطر السعيد، ويقوم النيجيريون بإخراج زكاة الفطر في الربع الأخير من رمضان.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  0


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  00161070:fc3b0fddd724858074ddc7c13d7e4dee:arc614x376:w360:us1

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  009durbar-fantasia-kano-nigeria


    ======================================================================

    رمضان في ماليزيا



    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  306_image002

    قع دولة ماليزيا في قلب منطقة جنوب شرق آسيا؛ ويحدها من الغرب إندونيسيا، ومن الشرق مملكة بروناي (دار السلام)، ومن الشمال سنغافورة، ومن الجنوب تايلاند. ويبلغ عدد سكانها أكثر من (20) مليون نسمة، وتبلغ مساحتها الإجمالية (329.733) كيلومترًا مربعًا.

    وماليزيا من الدول التي يعيش فيها أغلبية من المسلمين، يزيد عددهم على (12) مليون مسلم، تصل نسبتهم إلى (60%) من إجمالي عدد السكان، كما يعيش فيها حوالي (25%) من الصينيين البوذيين، و(15%) من الهندوس، وجنسيات أخرى متفرقة الأعراق.

    والإسلام هو دين الدولة الرسمي في ماليزيا، ورئيس الدولة من المسلمين. ويوصف الشعب الماليزي المسلم بأنه شديد التدين، والحفاظ على تقاليده وعاداته.

    يستعد المسلمون الماليزيون لاستقبال شهر رمضان بتنظيف المساجد والمنازل، وتُهرع النساء إلى شراء المزيد من احتياجاتهم المنزلية؛ استعدادًا لقدوم شهر رمضان.

    وفي ليلة التاسع والعشرين من شهر شعبان يقوم بعض الأفراد بتحري رؤية هلال رمضان؛ واحتفاءً بهذا الشهر الكريم يقوم وزير الشئون الدينية بنفسه بالتماس هلال رمضان، وحالما تتم ولادة هلال رمضان، يجري الإعلان الرسمي عبر وسائل الإعلام عن دخول شهر رمضان وبدء الصوم؛ حيث ينتظر المسلمون كلهم بفرح وسرور هذا الإعلان، فيخرجون إلى المساجد في جماعات، رجالاً ونساءً وشبابًا وأطفالاً، ويؤدون صلاة التراويح في جماعة، وبعدها يعود الجميع إلى بيوتهم لإعداد وجبات السحور.

    وفور الإعلان عن دخول شهر رمضان تقوم البلديات برش الشوارع الرئيسة، وتنظيف الساحات العامة، وتنصب حبال الزينة والمصابيح الكهربائية في الشوارع الرئيسة للبلد.

    ويقوم المسلمون هناك بتبادل التهاني فيما بينهم، ويعلق أصحاب المحال التجارية لافتات، كُتب عليها عبارات التهنئة بدخول شهر الصيام، مثل (شهر مبارك) و(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، وغير ذلك من عبارات التهنئة والفرح، التي غالبًا ما تكون باللغة العربية. كما تُضاء مآذن المساجد طوال الليل، ويُعلن من خلال تلك المآذن عن دخول شهر الصيام.

    أما في القرى، فيحتفل المسلمون هناك بدخول الشهر الكريم بالتجمع في المساجد، وتهنئة بعضهم بعضًا، ويعلنون عن دخول شهر رمضان بقرع الطبول الكبيرة، وتسمى عندهم (الدوق).
    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  6

    والمساجد في ماليزيا تفتح أبوابها طوال هذا الشهر المبارك آناء الليل وأطراف النهار، ولا تغلق مطلقًا، على خلاف باقي أيام السَّنَة. وعند صلاة المغرب يُحضر أهل الفضل والسَّعَة معهم بعض المأكولات والمشروبات، حيث توضع على مفارش طويلة في الأروقة، وتكون الدعوة عامة ومفتوحة للجميع للمشاركة في تناول طعام الإفطار.

    وبعد الانتهاء من صلاة المغرب يذهب المصلون إلى تناول وجبة الإفطار الأساسية مع عائلاتهم وذويهم في بيوتهم، ثم يخرج الجميع لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد.

    والجدير ذكره هنا، أن البخور يُحْرَص على إطلاقه واستمراره في المساجد؛ احتفاءً بشهر رمضان، وكذلك يقوم بعض الموسرين برش العطور والروائح الزكية في المساجد؛ تقديرًا منهم لمكانة هذا الشهر في نفوسهم.

    وعند الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح يجتمع المصلون ثانية في المساجد لصلاة القيام، وقراءة ما تيسر من القرآن جماعات وأفرادًا. وعند استراحتهم يأكلون من الفاكهة بعضًا مما يتخيرون، ويتناولون من الحلوى شيئًا مما يشتهون.

    ويتعاهد أفراد الأسرة الماليزية على قراءة القران كاملاً في البيوت خلال شهر رمضان، ويصبح الشغل الشاغل للجميع قراءة القرآن وارتياد المساجد.

    ويلاحظ أن الصبية في تلك البلاد يحرصون على ارتداء ملابسهم الوطنية، ويضعون على رءوسهم القبعات المستطيلة الشكل؛ في حين أن الفتيات يرتدين الملابس السابغة الطويلة الفضفاضة، ويضعن على رءوسهن الحجاب الشرعي.

    والحكومة الماليزية تهتم وتولي عناية خاصة بشهر رمضان؛ وتتجلى هذه العناية وذلك الاهتمام بتشجيع المسلمين على العمل والنشاط والإنتاج في رمضان، وترصد لأجل ذلك الحوافز والجوائز خلال هذا الشهر.

    وتقوم الإذاعة الدينية في ماليزيا بالإعداد لبرامج خاصة بشهر رمضان؛ محورها السيرة النبوية، وسير الصحابة الكرام، وأحكام الفقه، والتفسير، وتلاوة القرآن، وغير ذلك من المسابقات والمشاركات والفعاليات الرمضانية.

    ومن معتاد الأسر والعائلات الماليزية تبادل الهدايا والأطعمة والحلويات مع بعضها البعض في هذا الشهر الكريم؛ تدعيمًا لأواصر المحبة والوئام بينها، وتعظيمًا لمكانة هذا الشهر في نفوسها.

    وتمتلئ المساجد الماليزية في هذا الشهر بالمصلين في جميع الصلوات، ولا سيما في صلاتي العشاء والفجر؛ وعادة ما تقام الدروس الدينية والمواعظ هناك عُقَيب صلاة الفجر مباشرة، وتستمر تلك الدروس حتى تطلع الشمس، حيث يتوجه الجميع إلى عمله في حيوية ونشاط، إذ أكثر الناس هناك، وخاصة أصحاب الأعمال، لا يعرفون النوم بعد الفجر، بل يمارسون أعمالهم في وقت مبكر، وخاصة في هذا الشهر.

    وعند اقتراب موعد أذان المغرب يتجمع الرجال والصغار في المساجد القريبة من منازلهم، في حين تعكف النساء على تحضير وتجهيز طعام الإفطار؛ ومع أذان المغرب، يفطر الرجال في المساجد على مشروب محلي يعدّونه مع بعض التمر، ثم يؤدون صلاة المغرب، ويعودون إلى بيوتهم لتناول طعام الإفطار مع عائلاتهم.

    ووجبة الإفطار الماليزية تتعدد أنواع أطباقها، غير أن الأرز يبقى هو الطبق الأساس والأهم بين تلك الأطباق، ويكون إلى جانبه اللحم أو الدجاج. وبعد الإفطار يفضل الجميع شرب القهوة الخفيفة أو الشاي.

    بعد تناول وجبة الإفطار الأساسية، يتوجه الجميع إلى المساجد لأداء صلاة العشاء والتراويح؛ والمسلمون هناك يصلون صلاة التراويح عشرين ركعة في أغلب المساجد، ويشترك في هذه الصلاة الجميع، كبارًا وصغارًا، ورجالاً ونساءً، وشيوخًا وشبابًا.

    ومع الانتهاء من صلاة التراويح تعقد مجالس العلم، وتنظم حلقات القرآن؛ حيث تتحلق جموع المصلين في حلقات لسماع دروس العلم الشرعي من أهل العلم، وغالبًا ما تنفض تلك الحلقات مع حلول منتصف الليل، ثم يغادر معظم المصلين إلى بيوتهم، بينما يمكث البعض في المسجد لقراءة القرآن والعبادة.



    وما زال المسلمون في ماليزيا يحرصون على شخص (المسحراتي)، فهو حاضر في العديد من القرى والمدن مع بداية رمضان، ومستمر إلى نهايته؛ حيث يقوم بالتطواف في الأزقة، والطواف على الأحياء والبيوت؛ لينبه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور، وهو يبدأ نشاطه ذاك قبل الفجر بساعة تقريبًا.

    ومن عادة المسلمين هناك أن يتناولوا بعد الفراغ من طعام السحور شرابًا يسمى (الكولاك)، وهو شراب يساعد على تحمل العطش، ويدفع الظمأ عن الجسم في نهار رمضان، ناهيك عن أنه يزود شاربه بطاقة وقوة خاصة تعينه على القيام بعمله وواجبه أثناء الصيام.

    وتُنَظِّم كثير من المساجد في هذا الشهر مسابقات القرآن الكريم، والمسابقات الدينية في موضوعات العلوم الإسلامية، من فقه وحديث وتفسير...حيث يشارك فيها الكثير من شباب وفتيات هذا البلد المسلم، ويتم توزيع الجوائز والهدايا في احتفال كبير تشرف على تنظيمه ورعايته وزارة الشئون الدينية، وتُنقل وقائعه عبر وسائل الإعلام كافة.

    والمساجد في العشر الأواخر من رمضان تلقى إقبالاً محمودًا، وحضورًا مشهودًا من العبَّاد والمعتكفين؛ بحيث لا يكاد يخلو مسجد من المساجد هناك من قارئ للقرآن، أو قائمٍ يصلي في المحراب، أو عاكف على عبادة الله.

    وكما ذكرنا بداية، فإن في دولة ماليزيا طوائف غير مسلمة، وهي في عمومها ترعى للمسلمين حرمة في هذا الشهر؛ فهي لا تأكل جهارًا في نهار رمضان، ولا تقوم بممارسات تجرح مشاعر المسلمين، بل وأحيانًا يشارك بعضُهم المسلمين في أنشطتهم الرياضية، وفعالياتهم الترفيهية التي تقام هنا وهناك من أرجاء تلك البلاد. ويعتبر المسلمون هناك هذه المشاركة وسيلة لتعريف هؤلاء بحقيقة الإسلام وعالميته، وكثيرًا ما تثمر هذه اللقاءات والمشاركات نتائج إيجابية في مجال الدعوة للإسلام.

    ومع اقتراب شهر رمضان للرحيل، واقتراب حلول يوم العيد، يقوم بعض المتخرجين من المدارس والمعاهد الدينية بعمل لجان في المساجد لجمع زكاة الفطر، ومن ثَمَّ يقومون بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين. كما يوزِّع بعض أهل الخير الملابس الجديدة، وحلويات العيد، والأموال على الفقراء والمحتاجين. كل ذلك يجري في جو أخوي وإيماني، يدل على مدى التكافل والتعاطف بين المسلمين في تلك البلاد، حيث يكون الجميع في غاية السعادة والفرح مع قدوم عيد الفطر.

    ================================================================

    ما زلنا فى رمضان حول العالم أنتظرونا

    بالله عليكم لا تنسونا من صالح دعائكم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رمضان في سنغافورة

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت يوليو 28, 2012 2:46 am

    [/youtube]


    رمضان في سنغافورة



    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadan_Yamen

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  3117959_max
    زينة رمضان فى سنغافورة


    يبلغ تعداد دولة سنغافورة 3 ملايين نسمة.. وتبلغ نسبة عدد المسلمين 15% من عدد السكان.

    رؤية الهلال:

    تعتمد سنغافورة على رؤية هلال شهر رمضان بالحساب الفلكي وذلك منذ القدم ومفتي الإسلام في سنغافورة هو الذي يعلن رؤية الهلال وبداية شهر رمضان المعظم وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.

    الصلاة في جماعة:

    تجتمع أفراد الأسرة والأقارب ونذهب جميعاً إلى المسجد لأداء فريضة صلاة العشاء والتراويح في جماعة وتبلغ عدد ركعات صلاة التراويح 20 ركعة و 3 ركعات الشفع والوتر.

    الشعائر الدينية:

    تعقد حلقات الذكر وتدارس القرآن وتفسيره حتى أذان صلاة المغرب وبعض الناس يتناولون الإفطار في المسجد بعد أداء صلاة المغرب ومن ثم يتناولون الإفطار في المسجد.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  2284215_max
    الإفطار:

    يتناول الصائم بعضا من حبات التمر الإيراني والعصائر ثم نتناول طعام الإفطار قبل صلاة المغرب . وتتكون مائدة الإفطار من : مكرونة مقلية أو محمرة بالصلصة : سمبوسا لحم دجاج مشوي. سلطة خضار تتكون من : لحم وقلقاس ومعهما الكبدة وتطبخ مضافا إليها الصلصة وبعد أن تنضج يضاف إليها الفول السوداني وتسمى هذه الأكلات (روجا هند). الفواكه : بطيخ وباباي كبير الحجم وهذا البابايغير المتواجد في جنوب السودان وكذلك البرتقال.

    صلاة العشاء:

    كل أسرة تذهب إلى المسجد لأداء صلاة العشاء والتراويح وبعد التراويح والوتر تعقد حلقات الدرس ويفسر القرآن بواسطة شيخ المسجد أو أي شيخ آخر ويترجم القرآن من اللغة العربية إلى اللغة الملاوية.

    السحور:

    نستيقظ في الساعة الرابعة صباحاً ونتناول ما بقى من الطعام مضافا إليها الأرز والسمك ثم نشرب القهوة - والكاكاو - والشاي بالحليب حتى نسمع نداء الصلاة فنذهب الى المسجد ونؤدي صلاة الصبح في جماعة.

    العشر الأواخر:

    كل الأسر تذهب إلى المسجد كبيرها وصغيرها وتقام السرادقات حول المسجد لتنام فيها هذه الأسر ويحدث ذلك يومياً في العشر الأواخر من رمضان بحيث تؤدى الفرائض في المسجد والسرادقات ينام فيها الناس.

    ليلة القدر:

    ليس لديهم يوم معين لمعرفة ليلة القدر وإنما يلتمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان.

    ليلة العيد طعام الـ كتوبات:

    بعد صلاة العشاء ليلة العيد هناك طعام خاص تعده الأسر في سنغافورة ويسمى كتوبات وهو عبارة عن أرز يلف بعروق شجرة النارجيل على شكل مربع ويوضع على شبكة تعلو إناء كبيراً [حلة] بها ثقوب كثيرة ويملأ هذا الإناء بالماء ويوضع على النار ويتم نضج الـ [كتوبات] على البخار المنبعث من الماء المغلي داخل الإناء حتى ينضج تماماً ويؤكل يوم العيد مع اللحم المطبوخ والدجاج المقلي.

    صلاة العيد:

    تقام صلاة العيد في سنغافورة في الميادين العامة وتذهب إلى الصلاة كل الأسر صغيرها وكبيرها ثم تتم زيارة الأهل وخاصة كبار السن، ويتم أيضاً تبادل التهاني ونعطي الأولاد الصغار نقوداً عبارة عن دولارين سنغافوريين.. أما الرجال الكبار فيعطون الأولاد عشرة دولارات كهدية.


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Turkey

    ================================================================

    رمضان في روسيا

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  049014
    أحد مساجد موسكو


    يعود تاريخ الإسلام في روسيا إلى ما قبل أكثر من 1400سنة. حيث اعتنق الروس الدين الإسلامي في منطقة حوض "الفولغا" رسميا قبل قرن من إعلان الأرثوذكسية دينا لروسيا. كما يعد الإسلام الآن هو الثاني في البلاد من ناحية عدد معتنقيه بعد الدين المسيحي الأرثوذكسي، ويعيش في روسيا في الوقت الحاضر وفقا لتقييمات الخبراء من 15إلى 24مليون مسلم. ووفقا لمصلحة الإحصاء السكاني لعام 2007فإن عدد أبناء الشعوب التي تتمسك بالتعاليم الإسلامية في روسيا يصل إلى ما يقارب 14.5مليون نسمة. وهذا يتمثل في مجمل عدد التتر 5ملايين و 558ألف نسمة والبشكيريين مليون و 673ألفا و 800نسمة والشيشان مليون و 361ألف نسمة وألآفاريين 757ألفا و 100نسمة والكازاخ 655ألفا و 100نسمة والأذربيجانيين 621ألفا و 500نسمة والقبرديين 520ألفا و 100نسمة والدارغينيين 510آلاف و 200نسمة والكوميك 422ألفا و 500نسمة والإنغوش 411ألفا و 800نسمة والليزغينيين وغيرهم. وهذا يعادل 12مليونا و 491ألفا و 100نسمة زائدا ممثلي القوميات الأخرى. هذا ويعيش في البلد حسب تقديرات مجلس المفتين في روسيا 24مليون مسلم يمثلون 38شعبا. وتتمثل الأقاليم التي ينتشر فيها الإسلام تقليديا في وسط وجنوب حوض الفولغا ومنطقة الاورال وشمال القوقاز وسيبيريا. ويوجد مسلمون بالإضافة إلى ذلك في موسكو وسانت بطرسبورغ ومدن كبرى أخرى. كما يصل عدد المسلمين في إقليم موسكو وفقا لمعلومات الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا مالا يقل عن 3ملايين شخص وفي العاصمة نفسها حوالي 1.5- 2مليون. وتشهد روسيا في العقدين الأخيرين نهضة إسلامية نشطة. فيجري تشييد المساجد وصل عددها مؤخرا إلى أكثر من 4آلاف. كما توجد في موسكو ستة مساجد، وتعتزم الإدارة الدينية خلال السنوات القادمة تشييد 11مسجدا آخر في العاصمة الروسية.

    كما يجري إنشاء محلات تجارية ومطاعم وعيادات استشارية نسائية ومستشفيات وصالونات تجميل ووكالات تشغيل وأداء مراسم الدفن خاصة ومكاتب محاماة وصناديق خيرية وتعليمية ودور نشر ومنظمات دفاع عن حقوق الإنسان كلها إسلامية. كما تمارس نشاطها في كل مسجد هيئة شورى تنتخب لجنة من ثلاثة أشخاص لحل مختلف القضايا الجارية بما فيها تلك التي تتعلق بالممتلكات. ويعين أئمة المساجد مفتي الإدارات الدينية. حيث يعتبر الأئمة زعماء دينيين للمتدينين ومسؤولين عن الشؤون المالية والاقتصادية للمساجد. وتشكل الإدارات الدينية للمسلمين على أساس قومي إقليمي. كما يوجد أيضا مجلس المفتين في روسيا الذي أسس في يونيو حزيران عام 1996، وهو يوحد عددا من الإدارات الدينية للمسلمين وينسق نشاطاتها. في ظل وجود ما يقارب 40إدارة دينية للمسلمين.

    ويتكون هيكل الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي في روسيا من قسم دولي، وقسم لشؤون العلوم والعلاقات مع المنظمات الاجتماعية، وقسم العلاقات مع المؤسسات الدينية الإقليمية وأجهزة الدولة في روسيا، ومصلحة قانونية لدار الفتوى في موسكو، ورابطة النساء المسلمات، والمركز الإسلامي في موسكو ومقاطعتها، وصندوق رعاية العلماء المسلمين. وتعمل في إطار الإدارة الدينية لمسلمي الشطر الأوروبي من روسيا دائرة للأعمال الخيرية ، وهناك مؤسسات تعليمية مثل مدرسة جامع موسكو التابعة للإدارة الدينية، وكلية الدين الإسلامي العليا بموسكو، ومدرسة "الإيمان" وتعتبر صحيفة "منبر الإسلام" الناطق الرسمي بلسان الإدارة الدينية. كما تصدر الصحف "يانا سوز الكلمة الجديدة" و"الأخبار الإسلامية" مع ملحق شهري "نور الإسلام" وسنهج الإسلام" و"الإسلام والمجتمع" و"الصحيفة الإسلامية" وغيرها. وتوجد بالإضافة إلى ذلك في القسم الناطق بالروسية على الانترنت العديد من المواقع التعليمية الإعلامية المتخصصة.

    ويتعايش بروح حسن الحوار تاريخيا في جمهورية تتارستان الدينان الكبيران الدين المسيحي الأرثوذكسي والإسلام. وهناك 978تنظيما إسلاميا من أصل 1200تنظيم ديني.

    وإن الإسلام أعرق دين في تتارستان . فقد بدأ البولغار أسلاف التتر المعاصرين باعتناق الإسلام كما تدل المصادر التاريخية في العقود الأولى من القرن التاسع وتكللت هذه العملية في عام 922بإعلان الإسلام دينا رسميا في بولغاريا على الفولغا. وتجري في الجمهورية في الوقت الحاضر تهيئة كل الظروف الملائمة لترسيخ العقيدة الإسلامية. وكان في تتارستان في عام 2001رسميا ما يقارب ألف مسجد وأكثر من 10مدارس دينية. واستحدثت في الجمهورية لأغراض الوعظ والتربية الإسلامية شبكة أعلام إسلامية تشمل نشاطاتها إصدار الكتب والمطبوعات الدورية باللغتين التترية والروسية. وشكل تشييد جامع قول شريف أكبر جامع في أوروبا في كرملين قازان رمزا فريدا لنهضة الأمة الإسلامية في تتارستان.

    وعند الحديث عن الجوامع في روسيا فقد ظهر أول مسجد إسلامي في روسيا عام 1782م وكان قد شيد من الخشب حتى جاء ظهور المسجد التاريخي في موسكو في جادة "زاموسكفوريتشيه". ويطلق على هذا المسجد تسمية "المسجد التاريخي" إكراما للمقاتلين المسلمين من التتار والبشكير الذين شاركوا في الحرب ضد نابليون، وعلى الرغم من التوسعات التي شهدها المسجد إلا أنه لم يعد يسع جموع المصلين، لذلك تقدم مجموعة من رجال الأعمال التتار المقيمين في موسكو في "حي ميشانسكي" عام 1894بأكثر من طلب لإنشاء مسجد آخر وصدر قرار بشأن إنشاء المسجد في ديسمبر من عام 1903بعدما تقدم رجلان من رجال الأعمال المعروفين من مدينة قاسموف بطلب جديد مذيل بتوقيعات علماء الدين من مدينة "أوفا" حيث مقر القيادة الروحية للمسلمين الروس حينذاك وأقيم المسجد بتمويل من تاجر تتري.

    ووفقا لمعطيات المؤرخين فإن العمل في إنشاء المسجد الجديد بدأ في 25يونيو عام 1904بعد إنجاز أعمال التصميم الهندسي خلال أربعة شهور، وأخذت أعمال البناء إيقاعا سريعا لا مثيل له، حيث قدم الإمام بدر الدين عالموف بعد 5شهور في السابع والعشرين من نوفمبر 1904طلبا إلى سلطات المدينة مناشدا إياها السماح بافتتاح المسجد ولبت سلطات موسكو الطلب في الحال. وقد تم إغلاق المسجد التاريخي في موسكو في عقد الثلاثينات من القرن الماضي، واعتقل إمامه ثم اغتيل بعد إدانته على أساس تهم ملفقة تزعم أنه اعتزم تفجير 3مصانع ومحطات القطار وجسور كما تم اعتقال عدد من الأئمة في موسكو وانتزع "المسجد التاريخي" من المسلمين.

    ونجا جامع موسكو من الدمار خلال الحرب العالمية الثانية وعندما اعتدت ألمانيا النازية على الاتحاد السوفييتي في عام 1941وأمام الغزو وقف الشعب السوفييتي يدا واحدة ودعا الكثير من علماء الدين رعاياهم إلى بذل قصارى الجهد لدحر الغزاة وانضم ملايين المسلمين إلى الجيش السوفييتي وأكرمت الدولة الكثيرين منهم بمنحهم الأوسمة.

    ويبقى جامع موسكو محط اهتمام المسلمين الروس حيث يزوره عشرات الألوف من أنحاء روسيا المختلفة ليصلوا فيه، خاصة مع دخول شهر رمضان المبارك وتدفقوا أفواج المسلمين لتناول الإفطار، ثم أداء صلاة التراويح جماعة حتى يضيق بهم المسجد الرحيب، فيضطر المتأخرون إلى الصلاة على أسفلت الشارع، ولك أن تتخيل تلك الأفواج التي تأتي إلى المسجد يوم العيد، ليحضروا الخطبة ويصلوا مع المسلمين عندما يأتون من الصباح الباكر وتضيق بهم الطرقات والممرات بين المنازل، وأصوات التهليل والتكبير تعتلي المنازل العالية، حتى أن غير المسلمين يطلون عليهم من شرفات المنازل، ليشاهدوا هذا المنظر الجميل وسط تساقط الثلوج والأمطار.

    كما أن جامع موسكو يعد مقرا لمجلس رجال الإفتاء في روسيا الذي يترأسه الشيخ راوي عين الدين وتتبع الجامع جامعة موسكو الإسلامية ويتم فيه تنظيم دورات متخصصة لتعلم اللغتين التترية والعربية وأصول الإسلام وينخرط في الدورات عدد كبير من والمسلمين من كبار السن.

    ويأخذ "المسجد التاريخي" على عاتقه اليوم مهمة "إبطال" محاولات استغلال الإسلام لأغراض سياسية وزرع بذور الشقاق في صفوف المسلمين والمسيحيين في البلاد، والتأكيد على أن الحوار بين الطوائف الدينية هو إحدى أهم سمات التعايش السلمي بين أبناء روسيا. وقد أصبحت القيادة الروسية على قناعة تامة بأنه لا يمكن لرجال السياسة تجاهل واقع وجود 20مليون ناخب محتمل.

    ووفقا لمعطيات مجلس المفتين الروس:فإن نحو 20ألفاً أشهروا إسلامهم بالعاصمة موسكو وحدها بالمدة من يناير إلى أكتوبر 2004، مقارنة ب 15ألفاً و 300أشهروا إسلامهم في موسكو في المدة نفسها من عام 2003م، و 12ألفاً و 450في المدة نفسها من عام 2002م. كما أن أغلب هؤلاء أشهروا إسلامهم بالمساجد الأربعة الكبرى بموسكو، وعلى رأسها الجامع الفيدرالي الذي يعد المركز الرئيس لإدارة مسلمي روسيا، ويوجد به مكتبة إسلامية، ومدرسة لتدريس المواد الشرعية للذكور والإناث. كما أن نحو 60% من المسلمين الجدد ينحدرون من أصول القومية الروسية، ولم يكونوا يعتنقون من قبل أي ديانة سماوية. وأن نحو 75% من المسلمين الجدد هم من الإناث، وهن فتيات تتراوح أعمارهن بين 17و 21عاماً، ويشهرن إسلامهن من أجل الحصول على الأمان والصفاء الروحي، بعد أن شاهدن ما تتعرض له قريناتهن في الديانات الأخرى، ويوجد قسم خاص للفتيات بداخل الجامعة الإسلامية بموسكو، يذكر أن هناك نحو 23مليون مسلم في روسيا من أصل 144مليون نسمة يمثلون عدد سكان روسيا الاتحادية، ويعيش منهم 2.5مليون مسلم في موسكو.


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  378019071asdgasdg1



    وفي روسيا العديد من القوميات التي تنتسب إلى الإسلام مثل الشيشانيين والقبائل المقيمة

    في "داغستان"، ويتيح هذا الشهر الكريم للمسلمين أن يمارسوا شعائر دينهم الأمر الذي يوفر جوا إيمانيا

    يساعد كثيرين من المسلمين الذين ينتمون إلى الدين الإسلامي اسميا فقط على العودة إلى الدين الصحيح

    كما تؤدي هذه الأجواء الرمضانية إلى إقبال بعض غير المسلمين على اعتناق الدين الإسلامي، وتتلخص

    الشعائر الرمضانية عند الروس في الاجتماع حول موائد الإفطار والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم

    المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال شهر الأمر الذي يجعل من هذا الشهر عيدا يمتد على مدار

    ثلاثين يوما كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح وتعتبر هذه العبادة هامة جدا في توحيد

    المسلمين حيث يشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني.


    ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما

    تيسر من القرآن ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين كما يساعد على جذب غير

    المتدينين من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية، كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي

    تنظمها الجمعيات الخيرية والتي تماثل "موائد الرحمن" لدينا هنا في مصر وتشارك العديد من الدول العربية

    والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.


    وبخصوص تعامل الشعب الروسي والدولة الروسية عموما مع الشهر الكريم، فإننا لا نجد أي تغير عن باقي

    أيام السنة فالبرامج التليفزيونية والإذاعية كما هي تبث من دون احترام لمشاعر المسلمين كما يتواصل

    عمل المقاهي وأماكن تقديم المسكرات طوال شهر رمضان، الأمر الذي يشير إلى طبيعة مشكلات

    المسلمين في روسيا والتي ترتبط بعدم اعتبار المجتمع الروسي الأرثوذكسي في الغالب لهم جزءا أساسيا

    من أجزاء المجتمع مما يتطلب تحركا من المسلمين الروس وكذلك من بلاد العالم الإسلامي من أجل نيل

    المزيد من الحقوق للمسلمين الروس في ممارستهم عباداتهم بصورة عامة وخلال شهر رمضان المعظم.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  3ca806f8858ca46b8673f75fb732a0d5

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1312732538

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcQDRU_zHtDUZMVtisk2JSmPuc1EgLvKcKB2Gd3Eut49gqNFckZ2
    "البلوف الأوزبكي" من بين أشهى أطباق شهر رمضان في روسيا


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1309876411m1813w-265X307

    ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين كما يساعد على جذب غير المتدينين من المدعوين إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية، كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.

    =================================================================

    نلتقى دائماً بحول الله عز وجل وقوتة على خير دائم

    ما زلنا حول العالم فى رمضان

    الدعاء ... وين الدعاء بالله لا تنسونا ... بحبكم فى الله
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت يوليو 28, 2012 2:48 am

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رمضان في الفلبين

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت يوليو 28, 2012 6:33 pm

    رمضان في الفلبينرمضان حول العالم .. عبادة وعادة  _42123842_thaiafp416

    يعيش المسلمون في الفلبين كأقلية، وذلك على الرغم من مجاورة هذه الدولة لكل من ماليزيا وإندونيسيا

    ذات الغالبية المسلمة، وللمسلمين في هذه البلاد العديد من العادات والتقاليد التي تعتبر خاصةً بالمجتمع

    الإسلامي هناك، والتي وإن اتفقت في الجوهر مع التعاليم الإسلامية إلا أنها تحتفظ بخصوصية مجتمعها، وفي شهر رمضان المجال الواسع لإبراز مثل هذه العادات.رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcS0rY10vUyb93bxs8SvG3CnXUThfS4TiOOoT_-vwLUF5mdjDzmSK5HWI9fvAw


    دخل الإسلام إلى هناك عن طريق التجَّار المسلمين الذين جاءوا حاملين تعاليم الدين السمح يطبقونها في

    تعاملاتهم التجارية، مما كان له أكبر الأثر في اعتناق أهالي هذه البلاد للإسلام، وقد ظل الإسلام هو الدين

    الغالب في الأراضي الفلبينية حتى وصل إليها الغرب عن طريق الرحالة "ماجلان" الذي تغلب على

    المسلمين وفتح الطريق أمام الاحتلال الأسباني من بعده في العام 1568م في عهد الملك "فيليب الثاني"،

    وسمِّيت البلاد على اسم هذا الملك لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين هناك، ومن ملامح ذلك الاضطهاد تغيير

    نطق اسم العاصمة إلى نطق غير عربي، فبعد أن كانت المدينة تسمى "أمان الله" صارت تسمى "مانيلا"،

    وللآن يعيش المسلمون في الجنوب في حرب دائمة مع السلطات الفلبينية التي لم ترحم حتى بيوت الله

    تعالى، فقامت بتهديم المساجد، لكن السلطات حاليًا بدأت تأخذ اتجاهًا أكثر هدوءًا في تعاملها مع الوجود

    الإسلامي بالبلاد، وعامةً توجد العديد من المساجد في الفلبين لا تزال باقيةً منها مسجدا "سولو" و"دافوا".


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  _42123834_foodafp416

    للمسلمين في الفلبين عادات وتقاليد خاصة بهم، فهو مجتمع أصيل في هذه البلاد التي لا وافد إليها من

    بعيد كما هو الحال في الدانمرك مثلاً و

    ينظر مسلمو الفلبين إلى رمضان كتأكيد لهويتهم الإسلامية، فهم ينتظرونه كل عام، ويستقبلونه بابتهاج عظيم، يعد الفلبينيون رمضان عطله اختيارية تبدأ حين يثبت رؤية الهلال..لتبدأ ابتهالات جميع أفراد العائلة.

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  _42123840_manilaafp416

    في أجواء ممتعه يخرج الأطفال بثيابهم المزركشة وقد امسكوا بأيديهم ما يشبه الفوانيس

    على شكل فرق تتجه كل واحده إلى اقرب مسجد منها ليستقبلوا المصلين بعد صلاتهم وشفاههم تردد الأناشيد الوطنية.
    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  _42123842_thaiafp416

    ومن أبرز عادات الفلبنيين خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها والإقبال على الصلاة فيها، بل وجعلها مركز التجمع العائلي، فتصبح داراً للعبادة وللتعارف بين المسلمين، أيضاً يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم من الصغر، ولا بد لكل مسلم أن يؤدي هذه الصلاة.
    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcRIKShw2oCO51jWDSpcyAnhY4D6dqNYnoSzTy9R7m7pjeGon_VOKov75vDs

    وعلى موائدهم الحافلة...يبرز طبق ( السي –يوان سوان ) المطبوخ بالسمك أو اللحم..

    هذا عدا ( الكاري –كاري) المكون من اللحم والبهارات

    والمشروب الرمضاني المفضل عبارة عن..( لبن جوز الهند..والموز...والسكر)

    وأما أكلات السحور كذلك مضافا إليها عصير الليمون وقمر الدين مع حلوى (الأيام) وهي ليست ببعيده عن القطايف المصرية..كما يتناولون..( الجاه والباولو والكاستارد ) الذي يصنع من الدقيق والكريم والسكر والبيض..

    التراويح..برنامج اجتماعي:

    يعتبر مسلمو الفلبين التروايح (واجبة).. فيسرع الكبار إلى المساجد بعد الأذان لتأدية صلاة العشاء ثم يتبعونها بالأذكار ثم الصلاة.. ويؤدونها 20 ركعة، عند الفراغ تبدأ أوقات الزيارات بين العائلات الغنية والفقيرة في رمضان فنجد أن الفقيرة منها، تمضي الليالي متنقلة بين الأسر الغنية بشكل طبيعي. ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر في ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها بمعرفتهم الخاصة على المستحقين من الفقراء..

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcTL6__1yxWrBulDlTybZDLH4tVPWZMC2TW24RvOMSH4N7xXwyeekw&t=1
    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Philiii

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Rice2

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  S7201221102841

    دولة الفلبين من الدول التى يمكن أن تصوم فيها رمضان دون أن يتسلل إلى نفسك أى ملل من اختلاف الشعائر والعادات التى يتسم بها هذا الشهر عن غيره فى الدول العربية، فكثير من العادات التى يمارسها مسلمو الفلبين، والذى يتجاوز عددهم 13 مليون نسمة، تجد لها مثيلا لعادات شعوب المنطقة العربية، إلا أنه قد حرص من يعيشون فى الفلبين على إضفاء لون مميز ومختلف عند استقبال رمضان، ويطلق على المسلمين فى جزر الفلبين كلمة "مورو"، وهى تسمية أطلقها قديما الأسبان عليهم.

    هناك عدد كبير من مسلمى الفلبين من جذور عربية، فمن ثم فقد صبغت العادات الرمضانية فى هذا البلد بصبغة عربية تتوارثها الأجيال من جيل إلى آخر، ومن أبرز العادات التى يهتم بإحيائها المسلمين خلال شهر رمضان هو الاهتمام بتزيين المساجد وإنارتها، والإقبال الشديد على الصلاة فيها مصطحبين الأبناء الصغار، حيث تعد دور العبادة من أهم مركز التعارف، وهناك يتم إقامة صلاة التراويح فى 20 ركعة، وبعض المساجد تُصلى بجزء كامل من القرآن، والبعض الآخر يصلون بقصار السور بشكل ثابت كل ليلة، وفى النصف الثانى من رمضان يصلون بسورة القدر.

    ويقول على سعد "أحد المسلمين المقيمين فى الفلبين"، التكافل يظهر جليا بين الأغنياء والفقراء فى هذا الشهر الكريم حيث يعمد ميسورو الحال على تقديم الخدمات الاجتماعية للمحتاجين، ويقومون باستضافتهم على موائد للإفطار، وتُوزَّع الصدقات خلال الشهر فى ليلة النصف منه، ويعمل أئمة المساجد على جمع زكاة الفطر وتوزيعها على المستحقين من الفقراء.

    من أشهر الأطباق التى تهتم المرأة الفلبينية بإعدادها على الإفطار طبق البغاس ومكونه الأساسى الأرز، وهناك وجبة "سمك فينساووان" وهو سمك مطبوخ بالشربة، أو السمك المقلى ويسمى "سمك فنيزتو"، وهناك طبق "الكارى كارى" ومكونه الأساسى اللحم بالبهارات، كما يوجد طبق يفضل الفلبينيون تناوله ويعرف عندهم باسم "السى – يوان سوان" وهو من السمك أو اللحم وكذلك مشروب السكر والموز وجوز الهند، كما أن هناك أنواعًا من الأطعمة يفضل تناولها فى وجبات السحور، فهى تساعد على الشبع وعدم الإحساس بالعطش ومنها " الجاه، الباولو، والكوستارد"، ومن الحلوى هناك "تياتاغ وتامركوتسى".

    والأطفال لهم فرحتهم الخاصة فى رمضان بدءا من اللعب من بعد الإفطار وارتداء الملابس المزركشة ذات الألوان المبهجة حاملين فوانيسهم، ويبدأون فى التنقل من مكان لآخر، لإيقاظ النائمين لتناول طعام السحور.

    =================================================================

    رمضان في تايلاند

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  14331489973205

    يعتبر الاسلام الذي وصل إلى مملكة تايلاند ذات الغالبية البوذية في القرن الثالث عشر ثاني أكبر ديانة في البلاد إذ يشكل المسلمون ما نسبته 11 % من مجموع السكان.

    ويبلغ عدد المسلمين 8 ملايين نسمة ويعيش معظمهم بجنوبي البلاد في ولايات فتاني،جالا، ناربيتوس وستول.
    ويوجد في العاصمة بانكوك مؤسسة "شيخ الاسلام " والتي تعد أعلى سلطة دينية، كما أنها الوحيدة حيث يتولى شيخ الاسلام أمور تنسيق نشاطات المراكز الاسلامية المنتشرة في الولايات الــ 75 والتي تتضمن افتتاح المدارس ومساعدة الفقراء ودعم تعليم الشباب.
    ويوجد في تايلاند أكثر من 4 آلاف مسجد و9 محطات تلفزيونية مخصصة لهم في العاصمة و500 مدرسة تدرس العلوم الدينية إلى جانب المناهج الدراسية العادية ويشير المسلمون إلى أنهم يتمتعون بحقوق في مجالات كثيرة منها التوظيف في مختلف المؤسسات العامة بالإضافة إلى منحهم حق تطبيق القوانين الاسلامية في بعض المجالات كالأمور المدنية في حال رغبوا بذلك.
    وتشهد جنوب تايلاند بعض التوترات ويعزو قادة المجتمع الاسلامي هذا الأمر إلى نقص في مستوى التعليم بشكل رئيسي .
    ويؤكد المسلمون هناك على رغبتهم بتقوية العلاقات مع تركيا وتأسيس مشاريع تعليمية مشتركة بالتعاون مع مؤسسة "شيخ الاسلام" في البلاد.



    اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - تايلاند: الإسلام ثانى أكبر ديانة فى البلاد

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Muslims+Celebrate+End+Ramadan+Eid+ul+Fitr+ISJ1D0IUDXfl

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Muslims+Celebrate+End+Ramadan+Eid+ul+Fitr+G4sjQgy9lTpl

    يحرص سكان تايلاند على تعليم ابنائهم القرآن ويعتنون بتحفيظه ويحمل حفظة القرآن على الاكتاف ويطاف بهم في شوارع المدينة في مظاهرات حافلة تشجيعا لامثالهم ، ويحتفلون بذبح الخراف ، أما الفقراء فيكتفون بنوع من الطيور ولايأكل المسلم الفطور مع عائلته في بيته بل يخرج الجميع فيجلسون على الطرقات قرب منازلهم حلقات متفرقة منها الخاصة بالرجال والاخرى بالنساء ولايأكل الرجل من الأكل الذي طبخته زوجته بل يقدمه الى جاره ، وهكذا يفعل الجميع والمسلم التايلندي لايقضي رمضان خارج بيته بل كل مسافر لابد له من العودة ليمضي رمضان مع عائلته .

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Ramadan02


    ومن المظاهر الدينية في رمضان كل عام أن الذين يحفظون القرآن بأكمله من عام يُحمَلون على الأكتاف في مظاهرات فرحة، ويُطاف بهم في الشوارع كقدوة لبقية المسلمين وتشجيع الشباب على حفظ القرآن.

    وفي اليوم الأول من شهر رمضان لابد وأن تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالاً بشهر رمضان، حتى أن الأسر الفقيرة تكتفي بذبح أحد الطيور.. المهم أن الذبح في اليوم الأول للصوم عادة تايلاندية منذ سنوات طويلة تحرص عليها كل أسرة. وقبيل موعد الإفطار تخرج السيدات من المنازل في جماعات ويجلسن أمام أحد المنازل ويتناولن الإفطار جماعة وكذلك بالنسبة للرجال.. ولا يأكل الرجل من الطعام الذي طهته زوجته، وإنما يأكله شخص آخر.. كمظهر للحب والعشرة، فلا يأكل أحد من طعام بيته وإنما من طعام مسلم آخر، ويحرص المسلمون في تايلاند على تناول الفواكه بكثرة في شهر رمضان، فالمجتمع لا يعرف الحلويات الشرقية المعروفة في رمضان.


    =====================================================================

    وما زلنا اخوانى فى مع رمضان حول العالم أبقوا معنا

    وأريد الدعاء منكم .. لا تنسونى من صالح دعائكم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يوليو 10, 2013 6:41 pm

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  2


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  3


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  4


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  4
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يوليو 10, 2013 6:47 pm

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  1


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  5


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  2


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  6

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  3
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رمصان فى المكسيك

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد يوليو 21, 2013 2:35 pm

    رمضان فلى المكسيك


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  _img_ramadanmexico



    مسلمو المكسيك تعيش أجواء من التآزر والخشوع خلال شهر رمضان المبارك

    تعيش الجالية المسلمة الصغيرة، بمكسيكو، أجواء إيمانية يسودها الخشوع والتآزر خلال شهر رمضان الأبرك، وذلك من خلال تنظيم إفطار جماعي يوميا داخل المسجد الصغير الواقع غرب العاصمة، يليه بعد ذلك أداء صلاتي العشاء والتراويح.

    ويشكل المسلمون في مكسيكو، الذين يعيشون في مدينة كبيرة يزيد عدد سكانها عن 24 مليون نسمة، جالية صغيرة ينحدر معظم أفرادها من باكستان، إضافة إلى بعض المغاربة، والجزائريين، والسوريين، والمصريين، وجنسيات أخرى.

    ويعد هذا الشهر الفضيل بالنسبة لأفراد هذه الجالية مناسبة للاتقاء في جو من الإيمان والخشوع وفرصة لتوثيق عرى التواصل والتآخي، وإحياء العادات المشتركة المميزة لهذا الشهر المبارك.

    وينظم الإفطار الجماعي عادة بتنسيق مع سفارات بعض البلدان الإسلامية وكذا بعض المحسنين، الذين يقدمون، بالتناوب، وجبات الإفطار لحوالي 50 مسلما رجالا ونساء، إضافة إلى بعض الفقراء المكسيكيين غير المسلمين.

    وقبيل موعد الغروب، يقصد أفراد الجالية، القادمين من مختلف أحياء العاصمة، المسجد الصغير لتقاسم وجبة الإفطار، وأداء صلاتي العشاء والتراويح.

    وأثناء تناول وجبة الإفطار، يمتلأ المسجد عن آخره، وتختلط كل اللغات واللهجات من باكستان والهند، كما يمكن سماع العديد من اللهجات العربية المختلفة، بالإضافة إلى اللغة الإسبانية، التي تمكن هذا المجتمع الصغير من التواصل بسهولة أكبر.

    وتتكون هذه الجالية المسلمة في معظمها من الباكستانيين، الذين يتم التعرف عليهم بسرعة من خلال لباسهم المميز المكون من القميص الطويل والسروال الفضفاض. كما يمكن التعرف على المغاربة من خلال الجلباب المغربي والطربوش الأحمر أو "الدراعية" التي يجلبونها معهم من المغرب.

    ويتوالى تقديم وجبات الطعام المختلفة، حيث يسعى أفراد الجالية بمختلف جنسياتهم، إلى إبراز غنى وتنوع أطباق وتقاليد بلدانهم خلال هذا الشهر الكريم. ويرافق عادة الإفطار تفسيرات حول المكونات والبهارات الضرورية لإعداد الأطباق المقدمة كل يوم.

    ويأتي بعض المسلمين مصحوبين بزوجاتهم وأبنائهم، الذين يرافقونهم أثناء صلاة التراويح.

    ويبذل ماهر، السوري الجنسية، بكل سعادة كل جهوده لتوفير التجهيزات اللازمة لتقديم الإفطار لحوالي 50 شخصا يوميا. أما بالنسبة لمصطفى، من المغرب، ولكونه أعزب، فإن الاجتماع مع الصائمين في المسجد الصغير على مائدة الإفطار يمكنه من عيش ذلك الدفئ الأسري الذي افتقده منذ أن غادر المغرب قبل 15 سنة.

    وبالنسبة لنشا، فإن الالتفاف حول مائدة الإفطار الجماعي يمنحه "سعادة عارمة" لأنها تذكره بأجواء قداسة الشهر الفضيل في بلده الأم باكستان.

    ويشكل هذا الإفطار الجماعي بالمسجد الصغير بالنسبة لهذه الجالية المسلمة أكثر من مجرد وجبة، فهو مناسبة يجتمع فيها المسلمون بعضهم ببعض من أجل التواصل في ما بينهم أو البحث عن صديق أو معرفة قديمة، التي تبدو في هذا البلد كالبحث عن إبرة في كومة قش.


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  News-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D8%B3%D9%8A%D9%83-20130719274929-1



    مائدة الإفطار الرمضانية هي من أهم ما يحرص المركز الإسلامي في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي على إقامته طوال شهر رمضان المبارك، وذلك ما يساعد على تجمع المسلمين من أنحاء البلاد ومختلف الجنسيات للتلاقي والتعارف وتوطيد العلاقات. ودفع جو الألفة الذي يسود الذى بسود بين المسلمين


    ويدعو المركز عددًا من غير المسلمين لحضور مائدة الإفطار ودروس السيرة النبوية لفتح الباب لهم للتعرف على الدين الإسلامي. وقد شهدت إقامة صلاة التراويح حضوراً طيباً من الأقلية المسلمة المقيمة في العاصمة المكسيكية، كما قام المركز الإسلامي بإعداد برنامج مفيد لأنشطة التعليم والعبادة، حيث تقام دروس القرآن الكريم قبل صلاة المغرب، بينما خصص الوقت بين الإفطار وصلاة العشاء لدرس السيرة النبوية الذي لقي إقبالاً طيباً من المسلمين المكسيكيين والوافدين.

    ويواجه عدد كبير من مسلمي المكسيك صعوبة في حضور الأنشطة التي يقيمها المركز، نظراً لأنهم يعيشون في أماكن بعيدة في أطراف العاصمة المكسيكية، والمعروفة بأنها من أكبر مدن العالم من حيث عدد السكان والاتساع؛ حيث يتطلب وصول بعض المسلمين إلى مقر المركز نحو نحو الساعة أو الساعتين.


    ويعيش ما يقدر بزهاء 3700 مسلم في أنحاء المكسيك ولكن لا يوجد سوى مسجدين رسميين في العاصمة مكسيكو سيتي التي يقطنها 20 مليون نسمة.
    ويعمل المسلمون في المكسيك على تحسين أوضاعهم وأداء شعائرهم الدينية.


    وفي شهر رمضان هذا العام أعد امام مسلم في مكسيكو سيتي ساحة لانتظار السيارات تحت الارض لتؤدى فيها الصلوات ودعا المسلمين للصلاة فيها.


    وقال الامام سعيد الوهابي ان ثمة اختلافات كثيرة بين الدول الاسلامية وغير الاسلامية حيث أن الدول التي يغلب المسلمون على سكانها تكثر فيها المساجد وتتغير فيها مواعيد العمل والانشطة المختلفة في شهر رمضان.


    ويجتمع عدد من المسلمين في مكسيكو سيتي في منزل بالمدينة خلال شهر رمضان للافطار معا والصلاة في جماعة.


    ويعتقد أن الجالية المسلمة في مكسيكو سيتي بدأت تتكون عام 1984 مع موجات المهاجرين الفارين من أعمال العنف في الشرق الاوسط. والان أصبح الاسلام من أسرع الأديان انتشارا في المكسيك كما يجري بناء مسجدين في مكسيكو سيتي.


    ويؤكد المسلمون على أنهم موضع ترحيب في المجتمع المكسيكي الكاثوليكي المحافظ.


    قال مسلم مكسيكي يدعى محمد نواز "تعاليم الاسلام مستمدة من القرآن ومن مصادر أخرى وأساسها الانسانية والبشر. وكذلك ديانات أخرى مثل اليهودية والمسيحية فلكل طريقه وسبيله الى الله. وبالنسبة لنا نحن المسلمين في المكسيك فنحن سعداء جدا وكثير من المكسيكيين يعتنقون الاسلام ونحن سعداء للغاية. لا نتنازع مع أحد على شيء."









    ترجع أصول المسلمين في المكسيك إلى مهاجرين من تركيا وسوريا ولبنان ، والسوريون واللبنانيون في المكسيك هم أغنى طائفة ، ويزيد عددهم عن 200 ألف.

    وقد ذكر أحد المؤرخين المكسيكيين أن مسلما من أهل الأندلس وصل إلى المكسيك من المغرب، بعد أن خطفه القراصنة في القرن السادس عشر الميلادي.

    وقد بدأ أول تجمع للمسلمين لأداء صلاة الجمعة في النادي المصري التابع للسفارة المصرية، وقد قدمته للمسلمين كقاعة لإقامة الصلاة، وفي كل جمعة يجتمع عدد قليل من المسلمين لأداء الصلاة، ويلقي أحدهم درسا دينيا باللغة الأسبانية.

    تأسس المركز الإسلامي في المكسيك في عام 1988م على يد الداعية عمر واتسون الذي حث المسلمين على التجمع وأداء صلاة الجمعة في المركز ومن ثم تزايد عدد المصلين وانضم عدد من المسلمين للعمل الدعوي.

    وقد خصصت السفارة الباكستانية غرفة لأداء صلاة الجمعة، وبدأ عمر واتسون في دعوة غير المسلمين، وسمحت السفارة الباكستانية له باستعمال المكان مساء لجمع المسلمين الجدد وتعليمهم ، وتزايد عدد المسلمين حوله.

    وفي عام 1992م وصل عدد المصلين في صلاة الجمعة إلى 35 مصلياً، وفي عام 1993م قدم سفير باكستان وسفراء دول إسلامية أخرى طلبا للحصول على أرض لبناء مسجد، ووافق عمدة العاصمة على ذلك وقدم لهم قطعة أرض، ولكن لعدم وجود المبادرة والتنسيق ضاعت الفرصة.

    وفي سبتمبر 1995م سجل المركز الإسلامي في المكسيك رسميا لدى الدولة، واصبحت تؤدى الصلوات الخمس يوميا، وتزايد عدد المسلمين الجدد الذين كانت تعطى لهم دروس في التوحيد والفقه، وأصبحت تقدم الوجبات وتعقد اللقاءات في المركز.

    وتوجه دعاة المركز لزيارة المسلمين في مختلف أنحاء البلاد، ودعوة غير المسلمين، وأصبح الإسلام معروفا لدى شعب المكسيك، وأخذت الإذاعات والتلفزيونات تتحدث عن الإسلام، وعرضت كتب عن الإسلام في معرض الكتاب الدولي في المكسيك وفي عدة مدن.

    وعقدت مؤتمرات عن الإسلام في عدة جامعات ووضعت كتب عن الإسلام في المكتبات الكبرى ونشرت مقالات في الصحف الكبرى والمجلات.

    وافتتح المركز الإسلامي قاعات للصلاة في مدن مونتيري وجوادا لاخارا وثيوداد وأوبريجون وشاباس. وأرسل المركز 8 طلاب مسلمين للدراسة في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.

    وترجم المركز الإسلامي في المكسيك الكثير من الكتب الإسلامية إلى اللغة الأسبانية وطبع بعضها. والمركز الإسلامي مقره مستأجر بـ (15) ألف دولار في السنة.

    وبنى المركز الإسلامي مسجدا صغيرا في مقاطعة شياباس. وللمركز نشاطات خاصة في رمضان، منها موائد افطار للصائمين.

    وقد اشترت إدارة المركز أرضا على بعد 80 كيلومترا من العاصمة لبناء مقر دائم للمركز، ووضعوا حجر الأساس للمرحلة الأولى من البناء وهو بناء المسجد، وتعتزم إدارة المركز إرسال دعاة إلى الأرياف.

    وفي مدينة مونتيري ثاني أكبر مدن المكسيك أسس المسلمون فرعا للمركز الإسلامي وفتحت قاعة للصلاة.

    وفي مدينة توريون بنى مهاجر سوري مسجدا جميلا، وفي مدينة جواد الاخارا، ثالث مدن المكسيك افتتح المسلمون قاعة للصلاة، وفي مدينة سان كريستوبال في ولاية شياباس بنى المسلمون مسجدا صغيرا، وأصبح للمركز الإسلامي في المكسيك اتصالات مع المسلمين في (20) مدينة مكسيكية .


    ***************

    لا تنسونى من صالح دعائك


    أحبكم فى الله
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود ألأسلام فى المكسيك

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد يوليو 21, 2013 2:46 pm






    https://www.youtube.com/watch?v=SOFWgISegSw


    https://www.youtube.com/watch?v=Uq4PALX4qNU


    https://www.youtube.com/watch?v=wJ-sVmlmULs


    https://www.youtube.com/watch?v=dHhvAQDK2Ks




    https://www.youtube.com/watch?v=iJ3MubnVVoY
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: رمضان حول العالم .. عبادة وعادة

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد يوليو 21, 2013 3:03 pm

    مدينة روسية تفطر وتصوم والشمس ساطعة فى السماء


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  News-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B3%D9%83-20130720242452-1



    تتميز مدينة «مورمانسك» عن كل بقاع الأرض، فهي المدينة الأكبر في العالم التي تقع خارج الدائرة القطبية ويحل فيها خلال فصل الصيف ما يعرف بالنهار القطبي، إذ إن ضوء النهار لا يفارق هذه المدينة لفترة تمتد نحو 40 يوما لا يرى فيها الناس شروق الشمس وغروبها

    الأمر الذي دفع علماء الشريعة لإصدار فتوى تتيح لمسلمي هذه المناطق الصيام حسب توقيت المنطقة الأقرب اليهم جغرافيا داخل الدائرة القطبية، وعلى الرغم من ذلك فإن فترة الصيام تمتد لأكثر من 20 ساعة يوميا، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني.

    ويحدث العكس في الليل القطبي الذي يخيم فيه الليل على المدينة معظم ساعات اليوم، ويصل أقصاه في الفترة من أول ديسمبر إلى 11 يناير حيث يستمر الليل ما بين 22 و23 ساعة.

    وعلى الرغم من ان هذه المدينة التي لا تعرف الليل صيفا ولا تعرف النهار شتاء الا انه لا يحول دون صيام سكان مورمانسك رمضان المبارك لا ضوء النهار ولا درجات الحرارة الباردة ولا ساعات الصيام الطويل.
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5385
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رمضان فى السويد

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد يوليو 21, 2013 6:24 pm

    رمضان فى السويد


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Images?q=tbn:ANd9GcTkr9LivtFQkp5PbDUb8gfgB_wwPqd2n8_-G-iWpsm0lS1gt-Yk


    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Version4_Stokholmmasged



    يبلغ تعداد المسلمين بالسويد نحو 600 ألف مسلم ، من إجمالي 9.6 مليون نسمة ، حسب آخر إحصاء رسمي أجري في عام 2006م ، ويوجد مساجد في كل مدن السويد ، كما يوجد عدد من المصليات والجمعيات في مختلف المدن السويدية ففي العاصمة استوكهلم 45 جمعية ، وفي مدينة مالمو 15 جمعية ، ووصل عدد الجمعيات الإسلامية إلى 160 جمعية منها 60 جمعية للشباب و 12 جمعية للنساء ، ووظيفة هذه الجمعيات الحفاظ على هوية المسلمين ، وإقامة الشعائر وإحياء المناسبات الإسلامية مثل الجمعة والأعياد ، وإعلان الشعائر الدينية ، وتعليم أطفال المسلمين اللغة العربية ، وتحفيظ أطفال المسلمين القرآن الكريم.

    ويمثل الدين الإسلامي الدين الثاني في السويد ؛ ولذلك تقرّ القوانين السويدية بأحقيّة أداء المسلمين لكل مناسكهم وشعائرهم بحرية، بل إن الحكومة السويدية تقدم دعما بملايين الكرونات للمجلس الإسلامي ، وهو هيئة إسلامية تضم عشرات الجمعيات الإسلامية ، وأصبح بإمكان المسلم في السويد أن يمارس كافة فرائضه وواجباته الدينية دون أن يتعارض ذلك مع كونه من أصل سويدي أو يحمل الجنسية السويدية أو يقيم على الأراضي السويدية .

    كما تقدم وزارة التربية والتعليم دعما ماليا كبيرا للمدارس العربية والإسلامية ولا تخلو مدينة سويدية من مدرسة عربية إسلامية أو من حضانة إسلامية ، ومن جهة أخرى فإن أبناء العرب والمسلمين الذين يدرسون في المدارس السويدية تقدم لهم وجبات طعام إسلامية حفاظا على معتقداتهم.

    كما يعطى أبناء المسلمين دروسا في اللغة العربية حتى يحافظوا على اللغة الأم . لا يعكر صفو هذا إلا قيام بعض المتطرفين العنصريين في بعض وسائل الإعلام بالإساءة إلى رسول الإنسانية محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، بقصد إثارة القلاقل ودفع المسلمين هناك إلى الإقدام على أفعال تكون عواقبها سيئة على مسلمي السويد ، حيث جاءت هذه الإساءات قبيل رمضان بأيام قلائل ، ورغم ذلك فإن المسلمين بالسويد سيواصلون دعوتهم باحكمة والموعظة الحسنة ، ويقدمون صورة طيبة للمسلمين في رمضان تكون دليلا واضحا على سمو هذا الدين ورفعة نبيهم الذي أدي الأمانة وبلغ الرسالة وجاهد في الله حق جهاده حتى يأتيهم اليقين ، وينصر الله هذا الدين.

    بداية الشهر

    وفي السويد يكون للجمعيات الإسلامية دور مهم في الإعلان عن بداية شهر رمضان ليس هذا فقط بل تقوم بتوزيع مواقيت الإمساك والإفطار , وتعلن عن فتح المساجد لأداء صلاة التراويح , ويتم الإعلان عن هلال الشهر الكريم في وسائل الإعلام السويدية خصوصا القناة الأولى السويدية التي تنقل صلاة عيد الفطر من كل عام

    ولا يختلف الأكل الذي يتم طهيه كثيرا عن مثيله في الدول العربية والإسلامية حيث تقوم المطاعم بنقل كل الأكلات العربية والإسلامية إلى السويد في الشهر الفضيل ، حتى يشعر الصائم في هذه البلاد وكأنه في بلده.

    وهناك مشكلة تواجه الجالية العربية والإسلامية هناك وهي انفصال الأجيال التي وُلِدت في السويد بشكل كامل عن المناخ والنسيج الثقافي الإسلامي واندماجها كلية في المجتمع السويدي , حتى أنها فقدت اللغة والعادات والتقاليد , وهذه الأجيال تكاد لا تعرف من شهر رمضان غير أنه إمساك اضطراري عن الطعام. هذا غير من عاش رمضان في البلاد الإسلامية ثم انتقل إلى السويد فهذا يعيش حالة من العشق لرمضان تبدأ بذكرياته في بلده الأصلي ، تجعله يحاول استحضار رمضان بلده إلى مهجره في السويد.

    صيام الشتاء الأفضل

    يعشق المسلمون في السويد شهر رمضان في فصل الشتاء ؛ وذلك لكون الصيام سهلا عليهم إذ أنهم يخرجون من بيوتهم إلى العمل أو الدراسة ويعودون إلى بيوتهم في الساعة الثالثة ظهرا ويكون عندها قد حان وقت الإفطار ؛ لأن الظلمة تطل على الناس في الساعة الثالثة بعد الظهيرة مباشرة.

    أما إذا صادف رمضان فصل الصيف فهذا يمثل عبئا ثقيلا على الصائمين , لطول ساعات الصيام حيث يشق الصيام على المسلم في مثل هذا الوقت ؛ ولذلك يسافر كثر من عدد من المسلمين إلى مناطق نائية ؛ حتى يحصلوا على رخصة الإفطار كونهم على سفر ، وهناك من يذهب إلى بلاد أخرى لصيام الشهر الكريم فيها وهروبا من صيف السويد الذي يصل في عدد ساعات الصيام إلى 20 ساعة تقريبا.

    خلافات مذهبية

    الهم المسيطر على الجالية الإسلامية في السويد هو الخلافات المذهبية التي تفرق المسلمين إلى فرق وجماعات [ كل حزب بما لديهم فرحون ] حيث يتصدّى لأمر الدين قوم لا علاقة لهم بالدين ولا بضرورات المجتمع المسلم في السويد فلا فقه يستطيع من خلاله المتعرضون للفتيا مراعاة ظروف المجتمع السويدي ولا مراعاة لأبعادٍ حضارية أوإستراتيجية تحفظ للمسلمين وحدتهم.

    فتجد الخلاف النشاب بين المدارس الإسلامية الفقهية حول بداية شهر رمضان وما يتفرع عنه من خلافات كبيرة , وغياب التنسيق بين مختلف الجمعيات الإسلامية للنهوض بالمسلمين في السويد وقد أصبح في كل مدينة سويدية تقريبا مسجدان واحد لطائفة الشيعة وآخر للسنة الأمر الذي جعل بعض المسئولين السويديين يتساءلون أليس الإسلام دينا واحدا بشـَّر به نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام.

    والسؤال أين الرعاية والإشراف من المؤسسات الإسلامية العاملة في مجال الدعوة كالأزهر أو منظمة المؤتمر الإسلامي ، أو غيرها من المنظمات التي تتدعو للتقريب بين المذاهب؟!

    صلاة التراويح

    يحتشد المسلمون في مساجد ستوكهولم المركزي وأوبسالا ومالمو وغوتنبورغ ؛ لصلاة العشاء والتراويح ، التي يسبقها عظة أو تذكرة أو نصيحة للمسلمين في الطرق الأنسب لتربية أبنائهم وبناتهم , ويتمّ في بعض المساجد قراءة القرآن بشكل جماعي وتلاوة الأدعية الخاصة بشهر رمضان بشكل جماعي أيضا .

    وتقوم بعض المساجد بتدريس القرآن وعلومه للمسلمين في نهار رمضان.
    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Fceb87b9a4648c136063f86d6274b136



    موائد الإفطار قليلة

    موائد الرحمن لا تعد ظاهرة في السويد رغم قيام بعض الجمعيات الإسلامية والعربيّة بالدعوة إليها لكن لا يكون هذا على فترات متباعدة ، لأن الوضع الإقتصادي الجيد للمسلمين هناك لا يستلزم وجود مثل هذه الموائد ؛ لأن العاطلين من المسلمين هناك تمنحهم مؤسسات الحكومة السويدية بيتا وراتبا يكاد يوازي راتب وزير في بعض دولنا العربية والإسلامية .

    وحتى مساجد الشيعة تتمتّع بحريّة كاملة حيث يبادر بعض أبناء الطائفة الشيعيّة إلى دعوة مبلـِّغين يأتون من إيران لإلقاء الدروس والمحاضرات في مساجد الشيعة في السويد .

    اهتمام المدارس بصيام التلاميذ

    اجمل ما في السويد بالنسبة لشهر رمضان هو قيام المدارس السويدية قبل حلول شهر رمضان بأسبوع واحد بارسال استمارة إلى أولياء التلاميذ المسلمين , تطلب من أولياء التلاميذ التوقيع عليها وإخبار إدارة المدرسة إذا كان أبناؤهم سيصومون هذه السنة أو لا , لتقوم المدرسة بمساعدة الصائمين وعدم تقديم وجبات الطعام إليهم علما أنّ الأطفال في السويد يتغذوّن في مدارسهم .

    وبالنسبة للعديد من العائلات المسلمة فإنها تكافئ الطفل الصائم بهدايا ومصاريف إضافية له , والطفل الذي هو دون البلوغ يعودّه ذووه على الصوم إلى ما قبل الإفطار بساعتين تمهيدا للصوم الكامل .

    يشار إلى أنّ أطفال المسلمين الذين يقبلون على الصوم ارتفع عددهم بشكل مدهش وباتوا يصرون على الصيّام إلى درجة أنّ هذه الظاهرة أرخت بظلالها على المدارس السويدية التي أصبحت فقيهة في شئون الصوم , نظرا لما يسمعه مسئولو هذه المدارس السويديون من الأطفال المسلمين عن الصوم.

    وأصبح على سبيل المثال معلمو التربية الرياضية السويديون يسألون عن حكم الاستحمام أو الانغماس في الماء بالنسبة للصائم , باعتبار أنّ الاستحمام ضرورة مدرسيّة عقب ممارسة الرياضة .

    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  Sweden_Ramadan








    رمضان حول العالم .. عبادة وعادة  2415193_520_292


    ويأتي شهر رمضان هذا العام على المناطق الشمالية من السويد ايضا في وقت لا يتبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود، يأتي والشمس لا تختفي عن الآفق الا لدقائق معدودة لتعاود الظهور من جديد.
    في منطقة ياليفاره الواقعة شمال السويد وداخل الدائرة القطبية الشمالية يعيش احمد اليافعي الذي يصوم رمضانه الثالث في تلك المنطقة، يصوم واسرته اكثر من عشرين ساعه في اليوم.
    يقول اليافعي انه ما أن يتم الافطار حتي يبدأ الاستعداد للسحور، فهو يصوم وفقا لفتوى تقول بان الصيام من طلوع الفجر الى غروب الشمس.
    ولا توجد في السويد ساعات عمل خاصة خلال شهر رمضان كما هو عليه الحال في بعض الدول العربية والإسلامية، اذ ان المسلمين في السويد، وكما هو الحال في باقي الدول الأوروبية، اقلية. فتكون ساعات الصيام الكثيرة مرهقة للعاملين وخصوصا أولئك الذين يعملون في مواقع العمل تحت اشعة الشمس.
    من المسلمين القاطنين في شمال السويد من يصوم وفقا لتوقيت البلد التي قدم منها ومنهم من يصوم وفقا لمدينة مالمو السويدية، والتي تقل فيها عدد ساعات الصيام لوقوعها في اقصى جنوب البلاد. وثمة من يصوم حسب توقيت مكة المكرمة او توقيت تركيا، لانها الدولة الاسلامية الاقرب الى شمال اوروبا. ولكن الأغلبية تصوم وفقا للتوقيت المحلى المتبع في اوقات الصلاة في الأجزاء الشمالية من السويد، والتي قد يصل فيها طول فترة الامتناع عن الآكل والشرب الى اثنين وعشرين ساعة.
    ويقول اليافعي أن في الصيام فائدة ولكن الدين يسر ويمكن لمن يرى مشقة في الصيام أن يفطر، على ان يقضي صيامه في ايام اخرى من السنة.
    وقد تعددت الفتاوى الصادرة بشأن طول فترة الصيام في هذه المناطق الواقعة في اقصى شمال اوروبا والتي تعتبر الاطول نهارا والاقصر ليلا خلال فصل الصيف، حيث تكاد الشمس لا تغيب في هذه المناطقن وهه الظاهرة التي تعرف بشمس منتصف الليل. الكثير من الفتاوى تميل الى التسهيل على الصائمين والسماح بالفطر عند عدم المشقة والقضاء في وقت اخر.
    ووفقا لفتوى المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بخصوص الصيام حول اختلاف ساعات الصيام في البلدان الواقعة في اقصى شمال القارة الأوروبية فان على المكلفين أن يمتنعوا عن الاكل والشرب وباقي المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في بلادهم ما دام النهار يتمايز في بلادهم من الليل. ويرى المجلس أن المشقة التي تؤدي إلى عجز أصحاب المهن عن القيام بعملهم تجيز لهم الفطر.


    -----------------------------------


    لا تنسونى من صالح دعائكم



    أحبكم فى الله

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23, 2024 11:12 pm