نقلت لكم موضوع فى غاية ألأهمية نرجوا أن نلتفت لما نقول ونفعل
40 خطأ فى العقيدة
اللجنة الدائمة للإفتاء
عبد العزيز ابن باز ابن عثيمين
صالح الفوزان ابن جبرين
{ يأيها الذين ءامنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } آل عمران 102
{ يأيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تسآءلون به
والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } النساء 1
{ يأيها الذين ءامنوا أتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعملكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع
الله ورسولة فقد فاز فوزا عظيما } الأحزاب 70 - 71
1- الحلف بالأمانة
لايجوز الحلف بالأمانة , وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك , وإنما يحلف بالله عز وجل وبأسمائه وصفاته
على ظاهر الأحاديث التى ذكرت ويعتبر الحلف بغير الله عز وجل من كبائر الذنوب التى نهى النبى صلى الله عليه وسلم عنها 0
الشيخ : الشنقيطى
2- الحلف بالرسول صلى الله عليه وسلم
الحلف بالرسول صلى الله عليه وسلم منكر , وهو من المحرمات الشركية , يقول النبى صلى الله عليه وسلم
{ من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } متفق عليه
ويقول صلى الله عليه وسلم { من حلف بشىء دون الله فقد أشرك } رواه أحمد وصححه الألبانى فى الصحيحة برقم ( 2042 )
فلا يجوز الحلف بغير الله كائنا من كان , لا بالنبى صلى الله عليه وسلم ولا بالكعبة ولا بالأمانة ولا بغير ذلك 0
الشيخ : ابن باز
3- وصف الله بما لم يصف به نفسه
الواجب فى نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغير , لأن الله أنزل القرآن بلسان عربى مبين ,
والنبى صلى الله عليه وسلم يتكلم باللسان العربى , فوجب إبقاء دلالة كلام الله وكلام رسوله على ماهى عليه فى ذلك اللسان ,
ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم , وهو حرام 0
الشيخ : ابن العثيمين
4- وصف القدر بالشر
وصف القدر بالشر يراد به شر المقدور , لا شر لقدر الذى هو فعل الله ,لأن فعل الله عز وجل ليس فيه شر , كل أفعاله خير وحكمة ,
ولكن الشر فى مفعولاته ومقدوراته , فالشر هنا باعتبار المقدور والمفعول , أما باعتبار الفعل فلا , ولهذا قال النبى صلى الله عليه وسلم
{ والشر ليس إليك } رواه مسلم 0
الشيخ : ابن العثيمين
5- الإلحاد فى أسماء الله
إن من الإلحاد أن يثبت الأسماء لله والصفات , لكن يجعلها دالة على التمثيل , أى دالة على بصر كبصرنا , وعلم كعلمنا ,
ومغفرة كمغفرتنا , وما أشبه ذلك فهذا إلحاد لأنه ميل بها عما يجب فيها , إذا الواجب إثباتها بلا تمثيل , وأهل السنه والجماعة لا
يلحدون فى أسماء الله أبدا بل يجرونها على ما أراد الله بها سبحانه وتعالى ويثبتون لها جميع أنواع الدلالات , لأنهم يرون
أن ما خالف ذلك فهو إلحاد 0
الشيخ : ابن العثيمين
6- سب دين الله
لاشك أن هذه ردة عن الإسلام وكفر بالله يستحق فاعله القتل إلا أن يتوب , وتطلق منه زوجته , وتنقطع صلته بأقاربه ,
فلا يرث منهم ولا يرثون منه , لكن إذا تاب وندم واستغفر واعترف بخطيئته , تاب الله عليه وله أن يراجع زوجته إن لم تخرج من العدة ,
فإن خرجت ملكت نفسها فلم تحل إلا برضاها 0
الشيخ : ابن العثيمين
7- سب الدين للجمادات مثل : القلم والورقة
لاشك أن هذا السب حرام , ولو قيل إن القلم والورقة لايدينان بالدين الذى هو العبادات , لكن معلوم أن الدين واحد , وأن الله تعالى
هو الذى سخر هذه الأقلام والأدوات , ويسر استعمالها , فيخاف أن السب يرجع إلى الله تعالى , فعليه التوبة والأستغفار
وعدم العودة إلى مثل هذا 0
الشيخ : ابن جبرين
8- سب الدهر
سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم , فهذا جائز مثل أن يقول : تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو يرده
وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر 0
القسم الثانى : أن يسب الهر على أنه هو الفاعل , كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر الذى يقلب الأمور إلى الخير أو الشر ,
فهذا شرك أكبر , لأنه اعتقد أن الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله 0
القسم الثالث : أن يسب الدهر وهو يعتقد أن الفاعل هو الله , ولكن يسبه لاأنه محل هذه الأمور المكروهة , فهذا محرم
لأنه مناف للصبر والواجب , ولو سب الله مباشرة لكان كافرا 0
الشيخ : ابن العثيمين
9- التسخط من المصائب
التسخط على أنواع :
النوع الأول : أن يكون بالقلب , كأن يسخط على ربه ويغتاظ مما قدره الله عليه , فهذا حرام وقد يؤدى إلى الكفر ,
قال تعالى : { ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنه انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة }
الحج 11
والنوع الثانى : أن يكون باللسان , كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك وهو حرام 0
النوع الثالث : أن يكون بالجوارح , كلطم الخدود , وشق الجيوب , ونتف الشعور وما أشبه ذلك , وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب 0
الشيخ : ابن العثيمين
10- طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم
هذا من الشرك الأكبر , ومعناه : طلب الغوث من النبى صلى الله عليه وسلم وقد أجمع العلماء من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
وأتباعهم من علماء السنة على أن الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم , أو الغائبين من الملائكة أو الجن وغيرهم ,
أو الأصنام والأحجار والأشجار أو بالكواكب ونحوها , من الشرك الأكبر , لقول الله تعالى
{ فلا تدعوا مع الله أحدا } الجن 18
الشيخ : ابن باز
11- التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : أن يتوسل بالإيمان به , فهذا التوسل صحيح , مثل أن يقول : اللهم إنى آمنت بك وبرسولك فاغفر لى وهذا لا بأس به وقد ذكره الله تعالى
فى القرآن الكريم فى قولة :{ ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن ءامنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا
وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} آل عمران 193 0
ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعا 0
ثانيا : أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم , أى بأن يدعو للمشفوع له , وهذا أيضا جائز وثابت لكنه لايمكن أن يكون
إلا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم 0
ثالثا : أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء فى حياته أو بعد مماته , فهذا توسل بدعى لايجوز ,
وذلك لأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم لاينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم , وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول :
اللهم إنى أسألك بجاه نبيك أن تغفر لى , أو ترزقنى الشىء الفلانى 0
الشيخ : ابن العثيمين
12- السؤال بجاه فلان
لايجوز شؤال الله تعالى بجاه فلان , أو بحق فلان ولو بجاه الأنبياء والمرسلين , أو بحق الأولياء والصالحين ,
فإنه ليس على الله حق لأحد , ولا يجوز السؤال إلا بأسماء الله تعالى وصفاته كما قال تعالى
{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } الأعراف 180
فأما إذا قال لصاحب القبر يافلان أغثنى , فإنه شرك ظاهر لأنه دعاء لغير الله , فالسؤال بالجاه وسيله إلى الشرك
ودعاء المخلوق شرك فى العبادة 0
الشيخ : ابن جبرين
13- الأعتقاد بأن الأولياء والصالحين
ينفعون أو يضرون
ننصح الجميع بأن يتقوا الله عز وجل ويعلموا أن السعادة والنجاة فى الدنيا والآخرة فى عبادة الله وحده , واتباع النبى صلى الله عليه وسلم
والسير على منهاجه , فهو سيد الأولياء وأفضل الأوليا , فالرسل والأنبياء هم أفضل الناس , وهم أفضل الأولياء والصالحين
ثم يليهم فى الفضل أصحاب الأنبياء رضى الله عنهم ومن بعدهم , وأفضل هذه الأمة أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم , ثم من بعدهم سائر
المؤمنين على اختلاف درجاتهم ومراتبهم فى التقوى , فالأولياء هم أهل الصلاح والاستقامة على طاعة الله ورسوله وعلى رأس الأنبياء
نبينا محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام - ثم أصحابه رضى الله عنهم , ثم الأمثل فالأمثل فى التقوى والإيمان كما تقدم ,
وحبهم فى الله والتأسى بهم فى الخير وعمل الصالحات أمر مطلوب , ولكن لا يجوز التعلق بهم وعبادتهم من دون الله ولا دعاؤهم مع الله ,
ولا أن يستعان بهم أو يطلب منهم المدد , كأن يقول : يارسول الله أغثنى , أو ياحسن أغثنى , أو انصرنى أو ياسيدى الحسين
وياشيخ عبد القادر أوغيرهم , كل ذلك لايجوز لأن العبادة حق الله وحده كما قال عز وجل
{ ذالكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير ( 13 ) إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استاجبوا
لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير } فاطر 13-14
فبين سبحانه أن مدعويهم من دون الله من الرسل أو الأولياء أو غيرهم لايسمعون , لأنهم مابين ميت أو مشغول بطاعة ربه كالملائكة
أو غائب لايسمع دعاءهم , أو جماد لا يسمع ولا يعى , ثم أخبر سبحانه أنهم لو سمعوا لم يستجيبوا لدعائهم , وأنهم يوم القيامة يكفرون
بشركهم فعلم بذلك أن الله عز وجل هو الذى يسمع الدعاء ويجيب الداعى إذا شاء , وهو النافع والضار المالك لكل شىء والقادر على كل شىء
فالواجب الحذر من عبادة غيه والتعلق بغيره من الأموات والغائبين والجماد وغيرهم من النخلوقات التى لاتسمع الداعى ولا تستطيع
نفعه أو ضره 0
الشيخ : ابن باز
14- القول بأن الله فى كل مكان
هذا الجواب باطل , وهو من كلام أهل البدع من الجهمية والمتزلة ومن سار فى ركابهما والصواب الذى عليه أهل السنة والجماعة :
أن الله سبحانه فى السماء فوق العرش , فوق جميع خلقه , وعلمه فى كل مكان كما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية
وإجماع سلف الأمة 0
الشيخ ابن باز
15- الاعتقاد بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم
فى كل مكان
قد علم من الدين بالضرورة وبالأدلة الشرعية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايوجدفى كل مكان , وإنما يوجد جسمه
فى قبرة فقط فى المدينة المنورة , أما روحه ففى الرفيق الأعلى فى الجنة , وقد دل على ذلك ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عند
الموت " بل الرفيق الأعلى " متفق عليه
ثلاثا ثم توفى وقد أجمع علماء الإسلام من الصحابة ومن بعدهم أنه عليه الصلاة والسلام دفن فى بيت عائشة رضى الله عنها المجاور
لمسجده الشريف , ولم يزل جسمه فيه إلىحين التاريخ أما روحه وأرواحبقية الأنبياء والمرسلين وأرواح المؤمنين فكلها فى الجنة لكنها على
منازل فى نعيمها ودرجاتها , حسب ماخص الله به الجميعمن العلم والإيمان والصبر على حمل المشاق
فى سبيل الدعوة إلى الحق 0
الشيخ : ابن باز
16- قراءة الفاتحه على القبور
صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضى الله عنها أنه كان إذا زار القبر يقول " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء
الله بكم لاحقون , يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين , اللهم اغفر لاأهل بقيع الغرقد " رواه مسلم
ولم يكن حال الزيارة عليه السصلاة والسلام يقرأ سورة الفاتحة ولا غيرها من القرآن , فقراءتها وقت الزيارة بدعة, وهكذا قراءة
غيرها من القرآن لقول النبى صلى الله عليه وسلم " من أحدث فى أمرنا هذا مالبس منه فهو رد " متفق عليه
الشيخ : ابن باز
17- الاعتكاف عند القبور
لايجوز الذبح عند القبور , فهو تعظيم للميت لقول النبى صلى الله عليه وسلم " لعن الله من ذبح لغير الله " رواه مسلم
ولقوله تعالى { فصل لربك وانحر } الكوثر 2 , أى اجعل صلاتك ونحرك لله وحده , فمن ذبح للأموات فقد أشركهم مع الله ,
وهكذا العكوف عند القبور والإقامة عندها وإحضار القهوة والشاى ,فإن الاعتكاف عبادة لله لاتصلح إلافى المساجد لقوله تعالى
{ وأنتم عاكفون فى المساجد } البقرة 187 , فصرفها لغير الله شرك , ولو كانوا مشايخ أو أولياءأو صالحين فإنهم
لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا شفعون إلا لمن ارتضى 0
الشيخ : ابن جبرين
18- إنكار عذاب القبر ونعيمه
عذاب القبر ثابت بصريح السنة وظاهر القرآن وإجماع المسلمين , هذه ثلاثة أدلة :
أما السنة : فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم : " تعوذوا بالله من عذاب القبر , تعوذوا بالله من عذاب القبر ,
تعوذوا بالله من عذاب القبر " رواه مسلم
وأما إجماع المسلمين : فلأن جميع المسلمين يقولون فى صلاتهم : أعوذ بالله من عذاب القبر حتى العامة الذين ليسوا
من أهل الإجماع ولا من العلماء 0
وأما ظاهر القرآن : فمثل قوله تعالى فى آل فرعون
{ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعه أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب } غافر 46 0
الشيخ : ابن العثيمين
19- الاعتقاد بأن الجنة والنار تفنيان
نعتقد أن الجنة والنار موجودتان , وأنهما باقيات أبدا الآبدين لا تفنيان ولا تبيدان , وقد دلت على ذلك النصوص الصريحة فى القرآن
فقد ذكر الله تعالى أبديةالخلود فى النار فى أربعة مواضع من القرآن , وأبدية الجنة فى سبعة مواضع من القرآن والأبدية
هى البقاء والاستمرار والدوام بدون انقطاع أو فناء 0
الشيخ : ابن جبرين
20- الاعتقاد فى الأبراج
لايجوز للإنسان أن يشتغل بقراءة الأبراج لأن هذه الأبراج شعوذات وادعاء لعلم الغيب , وهذا كفر بالله عز وجل لايرضاه المسلم
فلا يجوز لمن لم يكن متمكنا من العلم أن يقرأ هذه الأبراج وأما العالم فإنه يقرؤها لأجل الد عليها والتحذير منها ,
أما الجاهل فلا يجوز له قراءتها , لئلا ينخدع بها وتؤثر عليه 0
الشيخ : صالح الفوزان
21- التشاؤم
عن ابن عمر رضى الله عنه ,عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن يك من الشؤم شىء حق , ففى المرأة والفرس والدار " رواه مسلم
والحديث يعطى بمفهومه ألا شؤم فى شىء , لأن معناه : لو كان ثابتا فى شىء , لكان فى هذه الثلاثة 0
الشيخ : الألبانى
22- التعلق بالأسباب
ينبغى للإنسان ألا يعلق نفسه بالسبب بل يعلقها بالله , فالموظف الذى يتعلق قلبه بمرتبه تعلقا كاملا مع الغفلة عن المسبب ,
وهو الله سبحانه وتعالى فهذا لا ينافى التوكل , والرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب مع اعتماده
على المسبب وهو الله عز وجل 0
الشيخ ابن العثيمين
23- قول : وشاءت قدرة الله , وشاءالقدر
لا يصلح أن نقول : شاءت قدرة الله , لأن المشيئة إرادة والقدرة معنى , والمعنى لا إرادة له , وإنما الإرادة للمريد
والمشيئة لشىء , اقتضت حكمة الله كذا وكذا ,أو نقول عن الشىء إذا وقع : هذه قدرة الله أى مقدورة كما تقول : هذا
خلق الله , أى مخلوقه , وأما أن نضيف أمرا يقتضى الفعل الاختيارى إلى القدرة , فإن لايجوز ومثل ذلك قوله شاء القدر كذا وكذا
وهذا لايجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر 0
الشيخ : ابن العثيمين
24- الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله ورسوله
الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله تعالى ورسوله لكونهم التزموا بذلك - محرم وخطير جدا على المرء لأنه يخشى أن تكون
كراهته لهم لكرتهة ماهم عليه من الاستقامة على دين الله , وحينئذ يكون استهزؤه بهم استهزاء بطريقهم الذى هم عليه
فيشبهون من قال الله عنهم { ولءين سألتهم ليوقلن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله واءيته ورسوله كنتم تستهزءون ( 65 )
لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } التوبة 65- 66
فإنها نزلت فى قوم من المنافقين قالوا , ما رأينا مثل قرئنا هؤلاء يعنون رسول الله وأصحابه أرغب بطونا
ولا أكذب ألسنا ولاأجبن عند اللقاء , فأنزل اللهفيهم هذه الآية 0
فليحذر الذين يسخرون من أهل الحق لكونهم من أهل الدين فإن الله تعالى يقول :
{ إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون (29) وإذامروا بهم يتغامزون (30) وإذاانقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين (31)
وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون (32) وما أرسلوا عليهم حفظين (33) فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون (34)
على الأرائك ينظرون(35) هل ثوب الكفار ما كانزا يفعلون (36) } المطففين 29-36
الشيخ ابن العثيمين
25- الاستعانة بالجن
الأصل أن الجن علم غير هذا العالم الإنسى , وأنهم أرواح مستنية عن أجساد تقوم بها , وعلى هذا فهم فى الغالب لا يخدمون
الإنس ولا يساعدونهم إلا بعد دعائهم والتقرب إليهم , كما يحصل مع السحرة والمشعوذين , فالذى يظهر لى أنه يجوز ولا يتصور
الاستعانة بالجن , ولو كانوا مسلمين أو صالحين , لما يستلزمه من دعائهم أو مخاطبتهم مع أنهم يروننا ولا نراهم 0
الشيخ : ابن جبرين
26- تعليق التمائم
لايجوز للإنسان أن يعلق تميمة حتى يعرف مافيها لأنه قد يكون بها طلاسم وأسماء شياطين أو عفاريت من الجن , وأما أشبه ذلك فلا
يجوز للإنسان أن يعلق أى شىء إلا أن يعرف ماكان بداخله ثم إذا عرف ما بداخله وكان الذى فى داخله قرآن أو أدعية من السنة فقد
اختلف السلف والخلف فى جواز تعليق ذلك , فمن العلماء من قال: لايجوز أن يعلق ولو كان من القرآن , وهذا هو المأثور عن
عبد الله بن مسعود رضى الله عنه , ومن العلماء من قال : إذا كان من القرآن فلا بأس لعموم قوله الله تعالى
{ وننزل من القرءان ماهو شفاء ورحمه للمؤمنين } الاسراء 82
وأما شىء يعلق ولا يعلم مالذى فيه فهذا حرام ولا يجوز 0
الشيخ ابن العثيمين
27- الذهاب إلى الكهان والعرافين
صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " رواه مسلم 0
وقال صلى الله عليه وسلم " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول , فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه أحمد والبيهقى
وقال صلى الله عليه وسلم " ليس منا من سحر أو سحر له , أو تطير أو تطير له , أو تكهن أو تكهن له " رواه البزار وصححه الألبانى 0
الشيخ :ابن باز
28- تهنئة النصارى فى أعيادهم
تهنئة النصارى فى أعيادهم محرمة بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله فى كتاب أحكام أهل الذمة , لاأن المهنىء لهم هنأهم بشعائر الكفر
كما لو هنأهم بعبادة الصليب , أو بأكل الخنزير , أو بشرب الخمر , أو م أشبه ذلك 0
الشيخ : ابن العثيمين
29- الاحتفال بأعياد الكفار
لايجوز الاحتفال بأعياد الكفار ولو على وجه المجاملة ,للأنهاأعياد مبتدعة , ما أنزل الله بها من سلطان فلا أصل لها فى الكتب السماوية
ولا فى الشرائع الإلهية , وإنما هى محدثات النصارى الذين شرعوا من الدين مالم يأذن به الله ولا شك أن مشاركتهم فى هذا
الاحتفال أو فى غيرة من أعيادهم يعتبر ذلك إقرار لهذه المحدثات وتعظيما لهؤلاء المبتدعة , فعلى هذا يحرم على المسلمين تعظيم هذه
الأعياد وتهنءة أهلها وإظهار شىء من الفرح والسرور بها مما يعد إقرار لتلك البدع , بل المسلمون يعتبرونها كسائر أيام السنة
وإنما يحتفلون بالأعياد الشرعية الإسلامية وبما شرع فيها من الصلاه والعبادات 0
الشيخ : ابن جبرين
30- قول المسلم لأخية : ياكافر
قد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " وخرج الإمام أحمد وأهل
السنن بإسناد جيد عن بريدة بن الحصيب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال
" العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة لكن ينبغى لك فى مثل هذا ألا تبادره بمثل
هذا اللفظوأن تنصحه أولا وتخبرة أن ترك الصلاة كفر وضلال وأن الواجب عليه التوبة إلى الله سبحانه لعله
يستفيد منك ويقبل النصيحة 0
الشيخ : ابن باز
31- الاعتقاد أن أسماء الله تعالى محصورة
أسماء الله ليست محصورة بعدد معين , والدليل على ذلك قولة صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح
" اللهم إنى عبدكوابن عبدك وابن أمتك " إلى أن قال " أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك , أو علمته أحد
من خلقك , أو استأثرت به فى علم الغيب عندك " رواه أحمد وصححة الألبانى
ما استأثر الله به فى علم الغيب لا يمكن أن يعلم به , وما ليس معلوما ليس محصورا 0
الشيخ : ابن العثيمين
32- وصف النبى صلى الله عليه وسلم بحبيب الله
النبى صلى الله عليه وسلم حبيب الله لاشك , فهو حاب لله محبوب لله , ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل الله
فالرسول - عليه الصلاه وسلام - خليل الله كما قال صلى الله عليه وسلم :
" إن الله اتخذنى خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا " رواه مسلم
ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإننه نزله عن مرتبته فالخلة أعظم وأعلى فكل المؤمنين أحباء الله ,
ولكن الرسول - عليه الصلاة والسلام - فى مقام أعلى من ذلك وهى الخلة فقد اتخذه الله خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا , لذلك نقول
إن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله , وهذا أعلى من قولنا : حبيب الله , لأنه متضمن للمحبة وزيادة , لأنه غاية المحبة 0
الشيخ: ابن العثيمين
33- الغلو فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم
ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : أن يكون مدحا فيما يستحقه صلى الله عليه وسلم بدون أن يصل إلى درجة الغلو , فهذا لا بأس به , أى : لابأس أن يمدح
رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو أهله من الأوصاف الحميدةالكاملة فى خلقه وهديه صلى الله عليه وسلم
القسم الثانى : من مديح الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يخرج بالمادح إلى الغلو االذى نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم
وقال : " لا تطرونى كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم , فإنما أنا عبد , فقولوا : عبد الله ورسوله " رواه البخارى
فمن مدح النبى صلى الله عليه وسلم بأنه غياث الستغيثين ومجيب دعوة المضطرين , وأنه مالك الدنيا والآخرة , وأنه يعلم الغيب
وما شابه ذلك من ألفاظ المديح , فإن هذا القسم محرم بل قد يصل إلى الشرك الأكبر المخرج من الملة فلا يجوز أن
يمدح الرسول - عليه الصلاة والسلام - بما يصل إلى درجة الغلو لنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك 0
الشيخ: ابن العثيمين
34- إنكار حياة الآخرة
من أنكر حياة الآخرة , وزعم أن ذلك من خرافات القرون الوسطى فهو كافر , لقول الله تعالى :
{ وقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ( 29 ) ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال
فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } الأنعام 29 - 30
الشيخ ابن العثيمين
35- تعليق الصور على الجدران
تعليق الصور على الجدران ولا سيما الكبيرة منها حرام حتى وإن لم يخرج إلا بعض الجسم والرأس وقصد التعظيم فيها ظاهر
وأصل الشرك هو هذا الغلوكما جاء ذلك عن ابن عباس رضى الله عنه انه قال فى أصنام قومنوح التى كانوا يعبد ونها :
إنها كانت أسماء رجال صالحين صوروا صورهم ليتذكروا العبادة ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم 0 رواه البخارى
الشيخ ابن العثيمين
36- تقسيم الدين إلى قشور ولب
تقسيم الدين إلى قشور ولب تقسيم خاطىء وباطل , فالدين كله لب , وكله يقربه لله عز وجل وكله يثاب عليه المرء ,
وكله ينتفع به المرء بزيادة إيمانه وإخباته لربه عز وجل حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات وما أشبهها , كلها إذا
فعلها الإنسان تقربا إلى الله عز وجل واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يثاب على ذلك 0
والقشور كما نعلم لاينتفع بها ,بل ترمى وليس فى الدين الإسلامى والشريعة الأسلامية ما هذا شأنه بل كل الشريعة الأسلامية لب ينتفع
به المرء إذا أخلص النية لله وأحسن فى اتباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الذين يرجون هذه المقالة أن يفكروا فى الأمر
تفكيرا جديا , حتى يعرفوا الحق والصواب ثم عليهم أن يتبعوه وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات 0
صحيح أن الدين الإسلامى فيه أمور مهمه كبيرة عظيمة كأركان الإسلامالخمسة التى بينها الرسول صلى الله عليه وسلم
( شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , وصوم رمضان , وحج البيت ) متفق عليه
وفيه أشياء دون ذلك , لكنه ليس فيه قشور ولا ينتفع بها الإنسان بل يرميها ويطرحها 0
الشيخ: ابن العثيمين
37- قول : خليفة الله
قول : خليفة الله , ليس لها طريق ثابت , ولا يصلح ان يكون شاهدا لها فهى منكرة ومن نكارتها أنه لا يجوز فى الشرع أن يقال
فلان خليفة الله , لما فيه من إهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز , وقد بين شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله فقال فى
الفتاوى : " وقد ظن بعض القائلين الغالطين - كابن عربى - أن الخليفة هو الخليفة عن الله مثل نائب الله , والله تعالى لا يجوز له خليفة ,
ولهذا قالوا للأبى بكر : ياخليفة الله ! فقال لست بخليف الله , ولكن خليف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبى ذلك "
بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره قال النبى صلى الله عليه وسلم
" اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل , الله اصحبنا فى السفر , واخلفنا فى أهلنا " رواه الترمذى
وذلك لأن الله حى شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غنى عن العالمين ليس له شريك ولا ظهير ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه
والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة ويكون لحاجة المستخلف وسمى خليفة لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفة
وكل هذه المعانى منتفية فى حق الله تعالى وهو منزة عنها فإنه حى قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب ولا يجوز أن يكون أحد خلفا له
ولا يقوم مقامه إنه لاسمى له ولا كفء فمن جعل له خليفة فهو مشرك به
38- الاعتقاد بوجود نبوة أو بوحى بعده صلى الله عليه وسلم
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان إذا انصرف من الصلاه الغداة يقول
" هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ ويقول : ليس يبقى بعدى من النبوة إلى الرؤيا الصالحة " رواه ابو داود وصححه الألبانى
فالحديث نص فى أنه لانبوة ولا وحى بعد النبى صلى الله عليه وسلم إلا المبسرات الرؤيا الصالحة , وهى جزء من سته وأربعين جزءا
من النبوة ولقد ضلت طائفة زعمت بقاء لنبوة واستقرارها بعده صلى الله عليه وسلم وتأولوا بل عطلوا
معنى هذا الحديث ونحوه وكذلك حرفوا قول الله تعالى { ولكن رسول الله وخاتم النبي } الأحزاب 40
بمثل قولهم أى زينة النبيين وتارة يقولون هو آخر الأنبياء المشرعين ويقولون ببقاء النبوة غير التشريعية 0
39- الشك فى أبدية النار بمن فيها من الكفار
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أما أهل النار الذين هم أهلنا فإنهم لايموتون ولا يحيون ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم فأماتهم إماتة ,حتى إذا كانوا فحما
أذن بالشفاعة , فجىء بهم ضبائر ضبائر , فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل : ياأهل الجنة أفيضوا عليهم , فينبتون نبات الحبة تكون فى حميل
السيل " رواه مسلم
فى هذا الديث دليل صريح على خلود الكفار فى النار وعدم فنائها بمن فيها خلافا لقول بعضهم ,لأنه لو فنيت بمن فيها لماتوا واستراحوا
وهذا خلاف الحديث ولم يتنبه لهذا ولا لغيره ومن نصوص الكتاب والسنة المؤيدة له من ذهب من أفاضل علمائنا إلى القول
بفنائها وقد رد الإمام الصنعانى ردا علميا متينا فى كتابه " رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار "
الشيخ: الألبانى
40- قول : دفن فى مثواه الأخير
قول القائل : " دفن فى مثواه الأخير " حرام ولا يجوز لأنك إذا قلت فى مثزاه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شىء له , وهذا يتضمن
إنكار البعث ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شىء إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر شىء عندهم , أما المسلم فليس أخر
شىء عنده القبر وقد سمع أعرابى رحلا يقرأرقوله تعالى { ألهكم التكاثر ( 1 ) حتى زرتم المقابر ( 2 ) } التكاثر 1-2
فقال : والله ما الزائر بمقيم لأن الذى يزور يمشى فلا بد من بعث , وهذا صحيح لهذا يجب تجنب هذه العباراة فلا يقال عن القبر
إنه المثوى الأخير : إما الجنة وإما النار يوم القيامة
منقول....
ونسأل الله الجنة من غير حساب...
40 خطأ فى العقيدة
اللجنة الدائمة للإفتاء
عبد العزيز ابن باز ابن عثيمين
صالح الفوزان ابن جبرين
{ يأيها الذين ءامنوا أتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } آل عمران 102
{ يأيها الناس أتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تسآءلون به
والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } النساء 1
{ يأيها الذين ءامنوا أتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعملكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع
الله ورسولة فقد فاز فوزا عظيما } الأحزاب 70 - 71
1- الحلف بالأمانة
لايجوز الحلف بالأمانة , وقد نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك , وإنما يحلف بالله عز وجل وبأسمائه وصفاته
على ظاهر الأحاديث التى ذكرت ويعتبر الحلف بغير الله عز وجل من كبائر الذنوب التى نهى النبى صلى الله عليه وسلم عنها 0
الشيخ : الشنقيطى
2- الحلف بالرسول صلى الله عليه وسلم
الحلف بالرسول صلى الله عليه وسلم منكر , وهو من المحرمات الشركية , يقول النبى صلى الله عليه وسلم
{ من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت } متفق عليه
ويقول صلى الله عليه وسلم { من حلف بشىء دون الله فقد أشرك } رواه أحمد وصححه الألبانى فى الصحيحة برقم ( 2042 )
فلا يجوز الحلف بغير الله كائنا من كان , لا بالنبى صلى الله عليه وسلم ولا بالكعبة ولا بالأمانة ولا بغير ذلك 0
الشيخ : ابن باز
3- وصف الله بما لم يصف به نفسه
الواجب فى نصوص الكتاب والسنة إبقاء دلالتها على ظاهرها من غير تغير , لأن الله أنزل القرآن بلسان عربى مبين ,
والنبى صلى الله عليه وسلم يتكلم باللسان العربى , فوجب إبقاء دلالة كلام الله وكلام رسوله على ماهى عليه فى ذلك اللسان ,
ولأن تغييرها عن ظاهرها قول على الله بلا علم , وهو حرام 0
الشيخ : ابن العثيمين
4- وصف القدر بالشر
وصف القدر بالشر يراد به شر المقدور , لا شر لقدر الذى هو فعل الله ,لأن فعل الله عز وجل ليس فيه شر , كل أفعاله خير وحكمة ,
ولكن الشر فى مفعولاته ومقدوراته , فالشر هنا باعتبار المقدور والمفعول , أما باعتبار الفعل فلا , ولهذا قال النبى صلى الله عليه وسلم
{ والشر ليس إليك } رواه مسلم 0
الشيخ : ابن العثيمين
5- الإلحاد فى أسماء الله
إن من الإلحاد أن يثبت الأسماء لله والصفات , لكن يجعلها دالة على التمثيل , أى دالة على بصر كبصرنا , وعلم كعلمنا ,
ومغفرة كمغفرتنا , وما أشبه ذلك فهذا إلحاد لأنه ميل بها عما يجب فيها , إذا الواجب إثباتها بلا تمثيل , وأهل السنه والجماعة لا
يلحدون فى أسماء الله أبدا بل يجرونها على ما أراد الله بها سبحانه وتعالى ويثبتون لها جميع أنواع الدلالات , لأنهم يرون
أن ما خالف ذلك فهو إلحاد 0
الشيخ : ابن العثيمين
6- سب دين الله
لاشك أن هذه ردة عن الإسلام وكفر بالله يستحق فاعله القتل إلا أن يتوب , وتطلق منه زوجته , وتنقطع صلته بأقاربه ,
فلا يرث منهم ولا يرثون منه , لكن إذا تاب وندم واستغفر واعترف بخطيئته , تاب الله عليه وله أن يراجع زوجته إن لم تخرج من العدة ,
فإن خرجت ملكت نفسها فلم تحل إلا برضاها 0
الشيخ : ابن العثيمين
7- سب الدين للجمادات مثل : القلم والورقة
لاشك أن هذا السب حرام , ولو قيل إن القلم والورقة لايدينان بالدين الذى هو العبادات , لكن معلوم أن الدين واحد , وأن الله تعالى
هو الذى سخر هذه الأقلام والأدوات , ويسر استعمالها , فيخاف أن السب يرجع إلى الله تعالى , فعليه التوبة والأستغفار
وعدم العودة إلى مثل هذا 0
الشيخ : ابن جبرين
8- سب الدهر
سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم , فهذا جائز مثل أن يقول : تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو يرده
وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر 0
القسم الثانى : أن يسب الهر على أنه هو الفاعل , كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر الذى يقلب الأمور إلى الخير أو الشر ,
فهذا شرك أكبر , لأنه اعتقد أن الله خالقا حيث نسب الحوادث إلى غير الله 0
القسم الثالث : أن يسب الدهر وهو يعتقد أن الفاعل هو الله , ولكن يسبه لاأنه محل هذه الأمور المكروهة , فهذا محرم
لأنه مناف للصبر والواجب , ولو سب الله مباشرة لكان كافرا 0
الشيخ : ابن العثيمين
9- التسخط من المصائب
التسخط على أنواع :
النوع الأول : أن يكون بالقلب , كأن يسخط على ربه ويغتاظ مما قدره الله عليه , فهذا حرام وقد يؤدى إلى الكفر ,
قال تعالى : { ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنه انقلب على وجهه خسر الدنيا والأخرة }
الحج 11
والنوع الثانى : أن يكون باللسان , كالدعاء بالويل والثبور وما أشبه ذلك وهو حرام 0
النوع الثالث : أن يكون بالجوارح , كلطم الخدود , وشق الجيوب , ونتف الشعور وما أشبه ذلك , وكل هذا حرام مناف للصبر الواجب 0
الشيخ : ابن العثيمين
10- طلب المدد من الرسول صلى الله عليه وسلم
هذا من الشرك الأكبر , ومعناه : طلب الغوث من النبى صلى الله عليه وسلم وقد أجمع العلماء من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم
وأتباعهم من علماء السنة على أن الاستغاثة بالأموات من الأنبياء وغيرهم , أو الغائبين من الملائكة أو الجن وغيرهم ,
أو الأصنام والأحجار والأشجار أو بالكواكب ونحوها , من الشرك الأكبر , لقول الله تعالى
{ فلا تدعوا مع الله أحدا } الجن 18
الشيخ : ابن باز
11- التوسل بالرسول صلى الله عليه وسلم
أولا : أن يتوسل بالإيمان به , فهذا التوسل صحيح , مثل أن يقول : اللهم إنى آمنت بك وبرسولك فاغفر لى وهذا لا بأس به وقد ذكره الله تعالى
فى القرآن الكريم فى قولة :{ ربنا إننا سمعنا مناديا ينادى للإيمان أن ءامنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا
وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار} آل عمران 193 0
ولأن الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة شرعية لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات فهو قد توسل بوسيلة ثابتة شرعا 0
ثانيا : أن يتوسل بدعائه صلى الله عليه وسلم , أى بأن يدعو للمشفوع له , وهذا أيضا جائز وثابت لكنه لايمكن أن يكون
إلا فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم 0
ثالثا : أن يتوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم سواء فى حياته أو بعد مماته , فهذا توسل بدعى لايجوز ,
وذلك لأن جاه الرسول صلى الله عليه وسلم لاينتفع به إلا الرسول صلى الله عليه وسلم , وعلى هذا فلا يجوز للإنسان أن يقول :
اللهم إنى أسألك بجاه نبيك أن تغفر لى , أو ترزقنى الشىء الفلانى 0
الشيخ : ابن العثيمين
12- السؤال بجاه فلان
لايجوز شؤال الله تعالى بجاه فلان , أو بحق فلان ولو بجاه الأنبياء والمرسلين , أو بحق الأولياء والصالحين ,
فإنه ليس على الله حق لأحد , ولا يجوز السؤال إلا بأسماء الله تعالى وصفاته كما قال تعالى
{ ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } الأعراف 180
فأما إذا قال لصاحب القبر يافلان أغثنى , فإنه شرك ظاهر لأنه دعاء لغير الله , فالسؤال بالجاه وسيله إلى الشرك
ودعاء المخلوق شرك فى العبادة 0
الشيخ : ابن جبرين
13- الأعتقاد بأن الأولياء والصالحين
ينفعون أو يضرون
ننصح الجميع بأن يتقوا الله عز وجل ويعلموا أن السعادة والنجاة فى الدنيا والآخرة فى عبادة الله وحده , واتباع النبى صلى الله عليه وسلم
والسير على منهاجه , فهو سيد الأولياء وأفضل الأوليا , فالرسل والأنبياء هم أفضل الناس , وهم أفضل الأولياء والصالحين
ثم يليهم فى الفضل أصحاب الأنبياء رضى الله عنهم ومن بعدهم , وأفضل هذه الأمة أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم , ثم من بعدهم سائر
المؤمنين على اختلاف درجاتهم ومراتبهم فى التقوى , فالأولياء هم أهل الصلاح والاستقامة على طاعة الله ورسوله وعلى رأس الأنبياء
نبينا محمد بن عبد الله - عليه الصلاة والسلام - ثم أصحابه رضى الله عنهم , ثم الأمثل فالأمثل فى التقوى والإيمان كما تقدم ,
وحبهم فى الله والتأسى بهم فى الخير وعمل الصالحات أمر مطلوب , ولكن لا يجوز التعلق بهم وعبادتهم من دون الله ولا دعاؤهم مع الله ,
ولا أن يستعان بهم أو يطلب منهم المدد , كأن يقول : يارسول الله أغثنى , أو ياحسن أغثنى , أو انصرنى أو ياسيدى الحسين
وياشيخ عبد القادر أوغيرهم , كل ذلك لايجوز لأن العبادة حق الله وحده كما قال عز وجل
{ ذالكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير ( 13 ) إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استاجبوا
لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير } فاطر 13-14
فبين سبحانه أن مدعويهم من دون الله من الرسل أو الأولياء أو غيرهم لايسمعون , لأنهم مابين ميت أو مشغول بطاعة ربه كالملائكة
أو غائب لايسمع دعاءهم , أو جماد لا يسمع ولا يعى , ثم أخبر سبحانه أنهم لو سمعوا لم يستجيبوا لدعائهم , وأنهم يوم القيامة يكفرون
بشركهم فعلم بذلك أن الله عز وجل هو الذى يسمع الدعاء ويجيب الداعى إذا شاء , وهو النافع والضار المالك لكل شىء والقادر على كل شىء
فالواجب الحذر من عبادة غيه والتعلق بغيره من الأموات والغائبين والجماد وغيرهم من النخلوقات التى لاتسمع الداعى ولا تستطيع
نفعه أو ضره 0
الشيخ : ابن باز
14- القول بأن الله فى كل مكان
هذا الجواب باطل , وهو من كلام أهل البدع من الجهمية والمتزلة ومن سار فى ركابهما والصواب الذى عليه أهل السنة والجماعة :
أن الله سبحانه فى السماء فوق العرش , فوق جميع خلقه , وعلمه فى كل مكان كما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية
وإجماع سلف الأمة 0
الشيخ ابن باز
15- الاعتقاد بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم
فى كل مكان
قد علم من الدين بالضرورة وبالأدلة الشرعية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لايوجدفى كل مكان , وإنما يوجد جسمه
فى قبرة فقط فى المدينة المنورة , أما روحه ففى الرفيق الأعلى فى الجنة , وقد دل على ذلك ما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عند
الموت " بل الرفيق الأعلى " متفق عليه
ثلاثا ثم توفى وقد أجمع علماء الإسلام من الصحابة ومن بعدهم أنه عليه الصلاة والسلام دفن فى بيت عائشة رضى الله عنها المجاور
لمسجده الشريف , ولم يزل جسمه فيه إلىحين التاريخ أما روحه وأرواحبقية الأنبياء والمرسلين وأرواح المؤمنين فكلها فى الجنة لكنها على
منازل فى نعيمها ودرجاتها , حسب ماخص الله به الجميعمن العلم والإيمان والصبر على حمل المشاق
فى سبيل الدعوة إلى الحق 0
الشيخ : ابن باز
16- قراءة الفاتحه على القبور
صح عنه صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة رضى الله عنها أنه كان إذا زار القبر يقول " السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء
الله بكم لاحقون , يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين , اللهم اغفر لاأهل بقيع الغرقد " رواه مسلم
ولم يكن حال الزيارة عليه السصلاة والسلام يقرأ سورة الفاتحة ولا غيرها من القرآن , فقراءتها وقت الزيارة بدعة, وهكذا قراءة
غيرها من القرآن لقول النبى صلى الله عليه وسلم " من أحدث فى أمرنا هذا مالبس منه فهو رد " متفق عليه
الشيخ : ابن باز
17- الاعتكاف عند القبور
لايجوز الذبح عند القبور , فهو تعظيم للميت لقول النبى صلى الله عليه وسلم " لعن الله من ذبح لغير الله " رواه مسلم
ولقوله تعالى { فصل لربك وانحر } الكوثر 2 , أى اجعل صلاتك ونحرك لله وحده , فمن ذبح للأموات فقد أشركهم مع الله ,
وهكذا العكوف عند القبور والإقامة عندها وإحضار القهوة والشاى ,فإن الاعتكاف عبادة لله لاتصلح إلافى المساجد لقوله تعالى
{ وأنتم عاكفون فى المساجد } البقرة 187 , فصرفها لغير الله شرك , ولو كانوا مشايخ أو أولياءأو صالحين فإنهم
لايملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا ولا شفعون إلا لمن ارتضى 0
الشيخ : ابن جبرين
18- إنكار عذاب القبر ونعيمه
عذاب القبر ثابت بصريح السنة وظاهر القرآن وإجماع المسلمين , هذه ثلاثة أدلة :
أما السنة : فقد قال النبى صلى الله عليه وسلم : " تعوذوا بالله من عذاب القبر , تعوذوا بالله من عذاب القبر ,
تعوذوا بالله من عذاب القبر " رواه مسلم
وأما إجماع المسلمين : فلأن جميع المسلمين يقولون فى صلاتهم : أعوذ بالله من عذاب القبر حتى العامة الذين ليسوا
من أهل الإجماع ولا من العلماء 0
وأما ظاهر القرآن : فمثل قوله تعالى فى آل فرعون
{ النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعه أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب } غافر 46 0
الشيخ : ابن العثيمين
19- الاعتقاد بأن الجنة والنار تفنيان
نعتقد أن الجنة والنار موجودتان , وأنهما باقيات أبدا الآبدين لا تفنيان ولا تبيدان , وقد دلت على ذلك النصوص الصريحة فى القرآن
فقد ذكر الله تعالى أبديةالخلود فى النار فى أربعة مواضع من القرآن , وأبدية الجنة فى سبعة مواضع من القرآن والأبدية
هى البقاء والاستمرار والدوام بدون انقطاع أو فناء 0
الشيخ : ابن جبرين
20- الاعتقاد فى الأبراج
لايجوز للإنسان أن يشتغل بقراءة الأبراج لأن هذه الأبراج شعوذات وادعاء لعلم الغيب , وهذا كفر بالله عز وجل لايرضاه المسلم
فلا يجوز لمن لم يكن متمكنا من العلم أن يقرأ هذه الأبراج وأما العالم فإنه يقرؤها لأجل الد عليها والتحذير منها ,
أما الجاهل فلا يجوز له قراءتها , لئلا ينخدع بها وتؤثر عليه 0
الشيخ : صالح الفوزان
21- التشاؤم
عن ابن عمر رضى الله عنه ,عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن يك من الشؤم شىء حق , ففى المرأة والفرس والدار " رواه مسلم
والحديث يعطى بمفهومه ألا شؤم فى شىء , لأن معناه : لو كان ثابتا فى شىء , لكان فى هذه الثلاثة 0
الشيخ : الألبانى
22- التعلق بالأسباب
ينبغى للإنسان ألا يعلق نفسه بالسبب بل يعلقها بالله , فالموظف الذى يتعلق قلبه بمرتبه تعلقا كاملا مع الغفلة عن المسبب ,
وهو الله سبحانه وتعالى فهذا لا ينافى التوكل , والرسول صلى الله عليه وسلم كان يأخذ بالأسباب مع اعتماده
على المسبب وهو الله عز وجل 0
الشيخ ابن العثيمين
23- قول : وشاءت قدرة الله , وشاءالقدر
لا يصلح أن نقول : شاءت قدرة الله , لأن المشيئة إرادة والقدرة معنى , والمعنى لا إرادة له , وإنما الإرادة للمريد
والمشيئة لشىء , اقتضت حكمة الله كذا وكذا ,أو نقول عن الشىء إذا وقع : هذه قدرة الله أى مقدورة كما تقول : هذا
خلق الله , أى مخلوقه , وأما أن نضيف أمرا يقتضى الفعل الاختيارى إلى القدرة , فإن لايجوز ومثل ذلك قوله شاء القدر كذا وكذا
وهذا لايجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويان ولا مشيئة لهما وإنما المشيئة لمن هو قادر ولمن هو مقدر 0
الشيخ : ابن العثيمين
24- الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله ورسوله
الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله تعالى ورسوله لكونهم التزموا بذلك - محرم وخطير جدا على المرء لأنه يخشى أن تكون
كراهته لهم لكرتهة ماهم عليه من الاستقامة على دين الله , وحينئذ يكون استهزؤه بهم استهزاء بطريقهم الذى هم عليه
فيشبهون من قال الله عنهم { ولءين سألتهم ليوقلن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله واءيته ورسوله كنتم تستهزءون ( 65 )
لاتعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } التوبة 65- 66
فإنها نزلت فى قوم من المنافقين قالوا , ما رأينا مثل قرئنا هؤلاء يعنون رسول الله وأصحابه أرغب بطونا
ولا أكذب ألسنا ولاأجبن عند اللقاء , فأنزل اللهفيهم هذه الآية 0
فليحذر الذين يسخرون من أهل الحق لكونهم من أهل الدين فإن الله تعالى يقول :
{ إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون (29) وإذامروا بهم يتغامزون (30) وإذاانقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين (31)
وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون (32) وما أرسلوا عليهم حفظين (33) فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون (34)
على الأرائك ينظرون(35) هل ثوب الكفار ما كانزا يفعلون (36) } المطففين 29-36
الشيخ ابن العثيمين
25- الاستعانة بالجن
الأصل أن الجن علم غير هذا العالم الإنسى , وأنهم أرواح مستنية عن أجساد تقوم بها , وعلى هذا فهم فى الغالب لا يخدمون
الإنس ولا يساعدونهم إلا بعد دعائهم والتقرب إليهم , كما يحصل مع السحرة والمشعوذين , فالذى يظهر لى أنه يجوز ولا يتصور
الاستعانة بالجن , ولو كانوا مسلمين أو صالحين , لما يستلزمه من دعائهم أو مخاطبتهم مع أنهم يروننا ولا نراهم 0
الشيخ : ابن جبرين
26- تعليق التمائم
لايجوز للإنسان أن يعلق تميمة حتى يعرف مافيها لأنه قد يكون بها طلاسم وأسماء شياطين أو عفاريت من الجن , وأما أشبه ذلك فلا
يجوز للإنسان أن يعلق أى شىء إلا أن يعرف ماكان بداخله ثم إذا عرف ما بداخله وكان الذى فى داخله قرآن أو أدعية من السنة فقد
اختلف السلف والخلف فى جواز تعليق ذلك , فمن العلماء من قال: لايجوز أن يعلق ولو كان من القرآن , وهذا هو المأثور عن
عبد الله بن مسعود رضى الله عنه , ومن العلماء من قال : إذا كان من القرآن فلا بأس لعموم قوله الله تعالى
{ وننزل من القرءان ماهو شفاء ورحمه للمؤمنين } الاسراء 82
وأما شىء يعلق ولا يعلم مالذى فيه فهذا حرام ولا يجوز 0
الشيخ ابن العثيمين
27- الذهاب إلى الكهان والعرافين
صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة " رواه مسلم 0
وقال صلى الله عليه وسلم " من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول , فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم " رواه أحمد والبيهقى
وقال صلى الله عليه وسلم " ليس منا من سحر أو سحر له , أو تطير أو تطير له , أو تكهن أو تكهن له " رواه البزار وصححه الألبانى 0
الشيخ :ابن باز
28- تهنئة النصارى فى أعيادهم
تهنئة النصارى فى أعيادهم محرمة بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم رحمه الله فى كتاب أحكام أهل الذمة , لاأن المهنىء لهم هنأهم بشعائر الكفر
كما لو هنأهم بعبادة الصليب , أو بأكل الخنزير , أو بشرب الخمر , أو م أشبه ذلك 0
الشيخ : ابن العثيمين
29- الاحتفال بأعياد الكفار
لايجوز الاحتفال بأعياد الكفار ولو على وجه المجاملة ,للأنهاأعياد مبتدعة , ما أنزل الله بها من سلطان فلا أصل لها فى الكتب السماوية
ولا فى الشرائع الإلهية , وإنما هى محدثات النصارى الذين شرعوا من الدين مالم يأذن به الله ولا شك أن مشاركتهم فى هذا
الاحتفال أو فى غيرة من أعيادهم يعتبر ذلك إقرار لهذه المحدثات وتعظيما لهؤلاء المبتدعة , فعلى هذا يحرم على المسلمين تعظيم هذه
الأعياد وتهنءة أهلها وإظهار شىء من الفرح والسرور بها مما يعد إقرار لتلك البدع , بل المسلمون يعتبرونها كسائر أيام السنة
وإنما يحتفلون بالأعياد الشرعية الإسلامية وبما شرع فيها من الصلاه والعبادات 0
الشيخ : ابن جبرين
30- قول المسلم لأخية : ياكافر
قد صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " وخرج الإمام أحمد وأهل
السنن بإسناد جيد عن بريدة بن الحصيب رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال
" العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " والأحاديث الدالة على هذا المعنى كثيرة لكن ينبغى لك فى مثل هذا ألا تبادره بمثل
هذا اللفظوأن تنصحه أولا وتخبرة أن ترك الصلاة كفر وضلال وأن الواجب عليه التوبة إلى الله سبحانه لعله
يستفيد منك ويقبل النصيحة 0
الشيخ : ابن باز
31- الاعتقاد أن أسماء الله تعالى محصورة
أسماء الله ليست محصورة بعدد معين , والدليل على ذلك قولة صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح
" اللهم إنى عبدكوابن عبدك وابن أمتك " إلى أن قال " أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك , أو علمته أحد
من خلقك , أو استأثرت به فى علم الغيب عندك " رواه أحمد وصححة الألبانى
ما استأثر الله به فى علم الغيب لا يمكن أن يعلم به , وما ليس معلوما ليس محصورا 0
الشيخ : ابن العثيمين
32- وصف النبى صلى الله عليه وسلم بحبيب الله
النبى صلى الله عليه وسلم حبيب الله لاشك , فهو حاب لله محبوب لله , ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل الله
فالرسول - عليه الصلاه وسلام - خليل الله كما قال صلى الله عليه وسلم :
" إن الله اتخذنى خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا " رواه مسلم
ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإننه نزله عن مرتبته فالخلة أعظم وأعلى فكل المؤمنين أحباء الله ,
ولكن الرسول - عليه الصلاة والسلام - فى مقام أعلى من ذلك وهى الخلة فقد اتخذه الله خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا , لذلك نقول
إن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله , وهذا أعلى من قولنا : حبيب الله , لأنه متضمن للمحبة وزيادة , لأنه غاية المحبة 0
الشيخ: ابن العثيمين
33- الغلو فى مدح النبى صلى الله عليه وسلم
ينقسم إلى قسمين :
أحدهما : أن يكون مدحا فيما يستحقه صلى الله عليه وسلم بدون أن يصل إلى درجة الغلو , فهذا لا بأس به , أى : لابأس أن يمدح
رسول الله صلى الله عليه وسلم بما هو أهله من الأوصاف الحميدةالكاملة فى خلقه وهديه صلى الله عليه وسلم
القسم الثانى : من مديح الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يخرج بالمادح إلى الغلو االذى نهى عنه النبى صلى الله عليه وسلم
وقال : " لا تطرونى كما أطرت النصارى المسيح ابن مريم , فإنما أنا عبد , فقولوا : عبد الله ورسوله " رواه البخارى
فمن مدح النبى صلى الله عليه وسلم بأنه غياث الستغيثين ومجيب دعوة المضطرين , وأنه مالك الدنيا والآخرة , وأنه يعلم الغيب
وما شابه ذلك من ألفاظ المديح , فإن هذا القسم محرم بل قد يصل إلى الشرك الأكبر المخرج من الملة فلا يجوز أن
يمدح الرسول - عليه الصلاة والسلام - بما يصل إلى درجة الغلو لنهى النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك 0
الشيخ: ابن العثيمين
34- إنكار حياة الآخرة
من أنكر حياة الآخرة , وزعم أن ذلك من خرافات القرون الوسطى فهو كافر , لقول الله تعالى :
{ وقالوا إن هى إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ( 29 ) ولو ترى إذ وقفوا على ربهم قال أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال
فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون } الأنعام 29 - 30
الشيخ ابن العثيمين
35- تعليق الصور على الجدران
تعليق الصور على الجدران ولا سيما الكبيرة منها حرام حتى وإن لم يخرج إلا بعض الجسم والرأس وقصد التعظيم فيها ظاهر
وأصل الشرك هو هذا الغلوكما جاء ذلك عن ابن عباس رضى الله عنه انه قال فى أصنام قومنوح التى كانوا يعبد ونها :
إنها كانت أسماء رجال صالحين صوروا صورهم ليتذكروا العبادة ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم 0 رواه البخارى
الشيخ ابن العثيمين
36- تقسيم الدين إلى قشور ولب
تقسيم الدين إلى قشور ولب تقسيم خاطىء وباطل , فالدين كله لب , وكله يقربه لله عز وجل وكله يثاب عليه المرء ,
وكله ينتفع به المرء بزيادة إيمانه وإخباته لربه عز وجل حتى المسائل المتعلقة باللباس والهيئات وما أشبهها , كلها إذا
فعلها الإنسان تقربا إلى الله عز وجل واتباعا لرسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يثاب على ذلك 0
والقشور كما نعلم لاينتفع بها ,بل ترمى وليس فى الدين الإسلامى والشريعة الأسلامية ما هذا شأنه بل كل الشريعة الأسلامية لب ينتفع
به المرء إذا أخلص النية لله وأحسن فى اتباعه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الذين يرجون هذه المقالة أن يفكروا فى الأمر
تفكيرا جديا , حتى يعرفوا الحق والصواب ثم عليهم أن يتبعوه وأن يدعوا مثل هذه التعبيرات 0
صحيح أن الدين الإسلامى فيه أمور مهمه كبيرة عظيمة كأركان الإسلامالخمسة التى بينها الرسول صلى الله عليه وسلم
( شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وإقام الصلاة , وإيتاء الزكاة , وصوم رمضان , وحج البيت ) متفق عليه
وفيه أشياء دون ذلك , لكنه ليس فيه قشور ولا ينتفع بها الإنسان بل يرميها ويطرحها 0
الشيخ: ابن العثيمين
37- قول : خليفة الله
قول : خليفة الله , ليس لها طريق ثابت , ولا يصلح ان يكون شاهدا لها فهى منكرة ومن نكارتها أنه لا يجوز فى الشرع أن يقال
فلان خليفة الله , لما فيه من إهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص والعجز , وقد بين شيخ الأسلام ابن تيمية رحمه الله فقال فى
الفتاوى : " وقد ظن بعض القائلين الغالطين - كابن عربى - أن الخليفة هو الخليفة عن الله مثل نائب الله , والله تعالى لا يجوز له خليفة ,
ولهذا قالوا للأبى بكر : ياخليفة الله ! فقال لست بخليف الله , ولكن خليف رسول الله صلى الله عليه وسلم حسبى ذلك "
بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره قال النبى صلى الله عليه وسلم
" اللهم أنت الصاحب فى السفر والخليفة فى الأهل , الله اصحبنا فى السفر , واخلفنا فى أهلنا " رواه الترمذى
وذلك لأن الله حى شهيد مهيمن قيوم رقيب حفيظ غنى عن العالمين ليس له شريك ولا ظهير ولا يشفع أحد عنده إلا بإذنه
والخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة ويكون لحاجة المستخلف وسمى خليفة لأنه خلف عن الغزو وهو قائم خلفة
وكل هذه المعانى منتفية فى حق الله تعالى وهو منزة عنها فإنه حى قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب ولا يجوز أن يكون أحد خلفا له
ولا يقوم مقامه إنه لاسمى له ولا كفء فمن جعل له خليفة فهو مشرك به
38- الاعتقاد بوجود نبوة أو بوحى بعده صلى الله عليه وسلم
عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان إذا انصرف من الصلاه الغداة يقول
" هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ ويقول : ليس يبقى بعدى من النبوة إلى الرؤيا الصالحة " رواه ابو داود وصححه الألبانى
فالحديث نص فى أنه لانبوة ولا وحى بعد النبى صلى الله عليه وسلم إلا المبسرات الرؤيا الصالحة , وهى جزء من سته وأربعين جزءا
من النبوة ولقد ضلت طائفة زعمت بقاء لنبوة واستقرارها بعده صلى الله عليه وسلم وتأولوا بل عطلوا
معنى هذا الحديث ونحوه وكذلك حرفوا قول الله تعالى { ولكن رسول الله وخاتم النبي } الأحزاب 40
بمثل قولهم أى زينة النبيين وتارة يقولون هو آخر الأنبياء المشرعين ويقولون ببقاء النبوة غير التشريعية 0
39- الشك فى أبدية النار بمن فيها من الكفار
عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" أما أهل النار الذين هم أهلنا فإنهم لايموتون ولا يحيون ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم فأماتهم إماتة ,حتى إذا كانوا فحما
أذن بالشفاعة , فجىء بهم ضبائر ضبائر , فبثوا على أنهار الجنة ثم قيل : ياأهل الجنة أفيضوا عليهم , فينبتون نبات الحبة تكون فى حميل
السيل " رواه مسلم
فى هذا الديث دليل صريح على خلود الكفار فى النار وعدم فنائها بمن فيها خلافا لقول بعضهم ,لأنه لو فنيت بمن فيها لماتوا واستراحوا
وهذا خلاف الحديث ولم يتنبه لهذا ولا لغيره ومن نصوص الكتاب والسنة المؤيدة له من ذهب من أفاضل علمائنا إلى القول
بفنائها وقد رد الإمام الصنعانى ردا علميا متينا فى كتابه " رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار "
الشيخ: الألبانى
40- قول : دفن فى مثواه الأخير
قول القائل : " دفن فى مثواه الأخير " حرام ولا يجوز لأنك إذا قلت فى مثزاه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شىء له , وهذا يتضمن
إنكار البعث ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شىء إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر شىء عندهم , أما المسلم فليس أخر
شىء عنده القبر وقد سمع أعرابى رحلا يقرأرقوله تعالى { ألهكم التكاثر ( 1 ) حتى زرتم المقابر ( 2 ) } التكاثر 1-2
فقال : والله ما الزائر بمقيم لأن الذى يزور يمشى فلا بد من بعث , وهذا صحيح لهذا يجب تجنب هذه العباراة فلا يقال عن القبر
إنه المثوى الأخير : إما الجنة وإما النار يوم القيامة
منقول....
ونسأل الله الجنة من غير حساب...
اليوم في 12:53 pm من طرف صادق النور
» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
أمس في 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد