رمضان في الوطن العربي . عادة وعباده ..
الجزء الثاني
:: :: :: ::
العراق
..
العِرَاقُ رسمِيّاً جُمْهُوريَّة العِرَاق (بالكردية: كۆماری عێراق، وبالسريانية: ܩܘܛܢܝܘܬܐ ܕܥܝܪܐܩ)
دولة عربية، وتعد جمهورية برلمانية اتحادية وفقاً لدستور العراق، وتتكون من ثمانية عشر محافظة رسمياً، وتسعة عشر محافظة بحكم الأمر الواقع (المحافظة التاسعة عشر هي محافظة حلبجة)،
عاصمته بغداد. تقع في غرب آسيا مطلة على الخليج العربي. يحده من الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن الشمال تركيا، ومن الغرب سوريا والأردن، ومن الشرق إيران،
وهو عضو مؤسس في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة أوبك. معظم أراضي الدولة حاليًا تقع في منطقة بلاد الرافدين، وحَوت المنطقة على أولى المراكز الحضارية في العالم التي كانت تقع بين نهري دجلة والفرات وهي حضارة سومر، وامتدت حدود هذه الحضارة التي شغلتها بلاد الرافدين إلى سوريا وبلاد فارس وإلى منطقة جنوب شرق الأناضول في تركيا حالياً، كما وجدت آثار سومرية في دولة الكويت الحالية والبحرين والأحواز بإيران.
كان لبلاد الرافدين انفتاح واتصال بالحضارات القديمة في مصر والهند. وتعاقب على حكم العراق دول وحضارات كثيرة من أهمها السومرية، والبابلية الحديثة، والآشورية، والميدية، والسلوقية، والإمبراطورية البارثية، والإمبراطورية الرومانية، والساسانيون، والمناذرة، والخلافة الراشدة، والدولة الأموية، والدولة العباسية، والمغول، والدولة الصفوية، والدولة الأفشارية، والدولة العثمانية، ثم الانتداب البريطاني، ومن ثم المملكة العراقية، ثم الجمهورية الأولى، ثم الجمهورية تحت حُكم حزب البعث، ثم سلطة الأورها (إعادة إعمار العراق )
فسلطة الائتلاف المؤقتة، فالحكومة العراقية المؤقتة، ثم الحكومة العراقية الانتقالية، ثم الجمهورية البرلمانية الاتحادية في العراق.
قُدر عدد سكان الجمهورية العراقية سنة 2020 بزهاء 40 مليوناً و150 ألف نسمة، موزعون بواقع (50.50%) للرجال و(49.5%) للنساء.
وتصل نسبة العرب من 75% إلى 80% من الشعب العراقي، والكُرد إلى 15% من الشعب،
أما ال(5%-10%) الباقية فمن الآشوريين/السريان/الكدان، والتركمان وأقليات أخرى وهي الصابِئَة المَنْدَائِيُّون، والأرمن، والشركس، والإيرانيين، والشبك، واليزيديين، والكاولية،
ودين غالبية سكان العراق الإسلام وتصل نسبتهم إلى 95% من السكان وهناك جدل حول نسبة الشيعة والسنة في البلاد،
وكلتا الطائفتين تدعي إنها تشكل الأغلبية العددية،
دون وجود تعداد عام للسكان وبإشراف دولي وتؤكد الهيئات الدولية أن ثقلهما متقارب ومتوازن.
وتصل الأقليات الدينية إلى 5% من السكان، غالبيتهم من المسيحيين الكلدان وتوجد أديان أخرى كالمندائية، واليزيدية، واليهودية، واليارسانية، والبهائية. أما الإثنيات في العراق فهي العربية، والكردية، والتركمانية، والآشوريين/السريان/الكلدان، والكُرد الفيليين، واليزيديون، وشبك، ويارسانية، واليهودية، وشركس العراق، وأرمن العراق، والكاولية (غجر العراق)، والبهائية، وإثنيات دينية أخرى.
العراق بلد متنوع التضاريس؛ فمن الجبال والوديان والغابات في شمال العراق وبخاصة في إقليم كردستان، إلى التلال في سلسلة تلال حمرين، ومن السهل الرسوبي الخصب فيما بين نهري دجلة والفرات إلى الصحاري القاحلة كالصحراء العربية وبادية الشام، وكذلك يحتوي العراق على الهضبة الغربية الصحراوية في الغرب، وعلى نهرين مهمين هما دجلة والفرات واللذين على ضفافهما نشأت أولى الحضارات، وتوجد الأهوار الطبيعية في جنوب العراق والتي تعد البيئة الطبيعية لحيوانات لا توجد في أي مكان آخر من العالم، ومن أشهرها هور الحويزة وهور الحَمّار. وتوجد عدة بحيرات صناعية في العراق كبحيرة الثرثار والرزازة وغيرها، وفيهِ البحيرات الطبيعية كبحيرة ساوة في صحراء بادية السماوة في محافظة المثنى.
ولد في العراق النبي إبراهيم، وهو أرض الكثير من الأنبياء كيونس وحزقيل ودانيال وعزير وناحوم وحنينة (حنين بالعربية) وآدم ونوح وهود، وصالح، وذو الكفل، وسليمان، وأيوب (وذلك كله بوجود مراقد فعلية في العراق، أو حسب الروايات الإسلامية والمسيحية واليهودية)، ولكثير من أئمة المسلمين سنة وشيعة كالإمام علي، والإمام الحسين، وأخيه العباس، والإمامين الكاظمين، والإمامين العسكريين، والإمام المهدي، والإمام عبد القادر الجيلاني، والإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، وكثير من مراقد ومقامات أولاد الأئمة عند الشيعة. والصحابة مثل سلمان الفارسي، والتابعين.
وجغرافياً، يعتبر الخليج العربي المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم، حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق حوالي 58 كيلومتراً، ويعد ميناء أم قصر في البصرة من أهم الموانئ العراقية المطلة على الخليج.
ويمر نهرا دجلة والفرات من شمال العراق إلى جنوبهِ، واللذان كانا أساس نشأة أولى المراكز الحضارية في العالم على بلاد الرافدين، والتي نشأت على مر التاريخ وعلى امتداد 8000 سنة، على يد الأكديين والسومريين والآشوريين والبابليين. ومن بين ما أنتجته حضارة بلاد الرافدين اختراع الحروف من قبل السومريين. وسن أول القوانين المكتوبة في تاريخ البشرية بما يعرف في المصادر التاريخية بشريعة حمورابي، ويرجح أن العراق كان به أول متحف في العالم وهو متحف أنغالدي-نانا والقائمة به الأميرة أنغالدي ابنة نبو نيد، ويعود تاريخه لحوالي 530 قبل الميلاد
ماذا لو رمضان في العراق
https://www.youtube.com/watch?v=tr4Vp3rv1gU
:: :: :: :: :: ::
عادات و تقاليد رمضانية في العراق
https://www.youtube.com/watch?v=DofiDDw7xlU
:: :: :: :: ::
رمضان زمان في العراق عادات وتقاليد العراقيين في شهر رمضان المبارك
https://www.youtube.com/watch?v=14WdrInjuwg
:: :: :: :: ::
يكتسب شهر رمضان المبارك في العراق نكهة خاصة، حيث العادات المتجذرة في التاريخ والتقاليد الراسخة في الوجدان،
والتنوع الثقافي في التفاصيل، ما ينعكس بشكل جلي على طقوس التعبد وموائد الافطار، بيد أن جائجة فيروس «كورونا» قد تنال شيئاً من هذا كله، فقد لا تجد صخب الشوارع وأصوات الباعة ولهو الأطفال في الأزقة والحارات. ورغم هذا أيضاً يبقى لأهل دجلة والفرات طقوسهم التي لا تنسى.
يقول مروان العاني عن طقوس إحياء الشهر الفضيل «يستقبل أهل العراق الشهر بكثير من الفرح والسرور رغم الصعوبات التي مرت بالبلاد، فالناس لا تزال متمسكة بعاداتها وتقاليدها مرتبطة بشهرها الكريم، وتبدأ طقوس الاستقبال بالتسوق الذي يحرص عليه جميع العراقيين فتزدان الاسواق الرئيسية بالحركة والازدحام ويتربع سوق «الشورجه» في بغداد على رأس تلك الأسواق لما يضمه من أسواق فرعية كسوق البهارات الذي يبيع البهارات وسوق الخضار ومحال الحلويات الشعبية ووجود صنابير عامة للمياه في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ويضيف أيضاً «العراقيون يحييون الشهر الفضيل عبر العادات المتجذرة في تاريخهم وذاكرتهم، فما أن يقترب أذان المغرب حتى تعج الشوارع بالحركة وتنبض بالحياة، داخل الأسواق وفي دور العبادة والمنازل، فيشكل الشهر الكريم فرصة لتعميق الأواصر الأسرية وزيادة التماسك والتعاضد في مجتمع متعدد الأطياف والأصول، ويحرصون على جلسات الإفطار الجماعية بين الأسر فيكثر التزاور وتبادل أصناف الطعام الرمضانية.
ويعرف عن الطبخ العراقي - بحسب العاني - أنه يحتاج وقتاً طويلاً للنضج فيدخل في مكوناته اللحم والحبوب، ويحتل طبق الشوربة الصدارة في المائدة يومياً على اختلاف أصنافها بين العدس أو الخضار أو الحليب واللبن، وتحضر الخضار المحشوة والمعروفة باسم (الدولمة) والمشويات بأنواعها والبرياني والطرشي (المخلل) والمسكوف العراقي كأكلة عراقية شهيرة وهي عبارة عن سمك مشوي على خشب الصفصاف، وتصنع عصائر التمر الهندي وشراب قمر الدين في المنزل».
ويقضي العراقيون وقتهم بعد الإفطار بقضاء الشعائر الدينية وجلسات الأحاديث والتسامر وشرب الشاي والتسلية في بعض الألعاب الشعبية كلعبة «المحيبس» التي تعد رمزاً تراثياً في رمضان ويتم التنافس بين فريقين لإيجاد خاتم المحبس وتوسعت حتى بات يقام لها سباق على مستوى البلد ويتكفل الفريق الخاسر بدفع ثمن الحلويات العراقية كالبقلاوة والزلابية.
ويتسامر أهل العراق بتوظيف المقامات العراقية في تجويد وتلاوة القرآن الكريم، ويمثل الشهر فسحة لشهر فيض التلاوة العذبة عبر المآذن والمنابر ويمتلك العراق الأئمة والقراء للذكر الحكيم، ولا زال العراقيون يصحون على صوت المسحراتي أو ما يسمونه بـ «أبو دمام» والذي يحمل طبلاً ويجول في أرجاء الحي لإيقاظ الصائمين لتناول وجبة السحور.
https://annabaa.org/aarticles/fileM/593b6dde7fca3.jpg
بعد آذان المغرب يوم الخامس عشر من رمضان بدقائق تنهمر اصوات عذبة، بنغم جميل، تداعب المسامع وتشد السامع حينما يرتفع صوت التلفاز بأنشودة: (ما جينه يا ما جينه، حلي الكيس واعطينا، تعطونا لو نعطيكم، لبيت مكة نوديكم، ربي العالي يخليكم، تعطونا كلما جينا، الله يخلي راعي البيت، آمين، بجاه الله واسماعيل آمين)، تلك الانشودة التي يتنبه لها الصغار والكبار لما تتركه في نفوسهم من ذكريات..
إلا ان طقوس رمضان تغيرت في العراق بتغير الزمن لكن العادات مستمرة كـتوزيع الطعام على بعض الجيران المقربين، ولعبة المحبيس الشهيرة، وغيرها من العادات التي تعتبر شيء مهم من شهر رمضان، لكن هناك بعض التقاليد التي اندثرت معالمها وسط هذه التطورات التي طرأت على المجتمع العراقي في السنوات الاخيرة من وسائل الاعلام واجتياح الشبكة العنكوبتية، واصبحت في غياهب الماضي، ولكن "الماجينا" ظلت تتردد على ألسنة الكبار قبل الصغار كـاستذكار لطقوس وليالي رمضان.
وتختلف تسميات ليلة "الماجينا" من دولة لأخرى، ففي الإمارات يطلق عليها "حق الليلة" أو "حق الله"، وفي عمان يطلق عليها "الطَلْبة"، وفي السعودية والكويت "القرقيعان"، في قطر تعرف بليلة "الكرنكعوه"، أما في البحرين فهي تسمى "القرقاعون"، وهي من أهم العادات الرمضانية الشعبية في المجتمع الخليجي وتأتي في ليلة الرابع عشر من رمضان وليلة النصف من رمضان احتفالاً بمولد الحسن بن علي سبط النبي، وتُعد أهم المناسبات عند الأطفال.
والقرقاعون أو القرقيعان عبارة عن سلة كبيرة مصنوعة من سعف النخيل يُوضع (بداخلها خليط من المكسرات) ومعناها لغويًّا: "قرة العين في هذا الشهر". فالقرة هي ابتداء الشيء، وبمرور الزمان تحورت الكلمة، وصارت تُنطق "قرقاعون أو قرقيعان".
وهو تقليد سنوي ومناسبة تراثية يحتفل بها في بلدان الخليج العربي حتى اليوم حيث يطوف الأطفال في منتصف شهر رمضان خلال ليالي 13 و14 و15 رمضان ويرددون الأهازيج وتوزع الحلوى عليهم وتختلف الأهازيج بحسب المناطق اختلافاً بسيطاً وتتشابه في المضمون، ويرتدي الأطفال زياً معينا لهذه المناسبة، والتسمية مشتقة من (كلمة قرقعة) اي اصدار اصوات من مواد صلبة وهي صوت الأواني الحديدية التي تحمل الحلويات يضربون بها الاطفال بعضها ببعض.
حيث يعمد الأطفال إلى لبس الملابس الشعبية فيلبس الأولاد الدشداشة وسترة بالإضافة إلى النعال الشعبي، وأما البنات يلبسن الدراعات والبخنق (قماش بألوان مختلفة ومطرز بترتر يوضع على الرأس)، ويحمل كل منهم كيس في رقبته لجمع المكسرات والحلوى، وعادةً يبدأ أطفال الجيران والاصدقاء بجمع القرقيعان بعد صلاة المغرب طارقين أبواب الجيران وتصاحبهم الانشودة الشعبية.
أما حسب العادات والتقاليد الخليجية فإن القرنقعوة أو القرقيعان تعني الشيء المخلوط المتعدد الأصناف، والمقصود هنا المكسرات، وما تكاد الشمس تغرب حتى يتناول الأطفال إفطارهم على عَجَل، ثم يأخذون في التجمع والسير في شبه مظاهرة حاملين حول أعناقهم أكياس القرنقعوة أو القرقيعان، مرددين أهازيج القرنقعوة أو القرقيعان وأناشيده الشعبية.
كذلك تجمع البنات القرنقعوة من البيوت المجاورة والقريبة من منازلهن فقط، أما الأولاد فيمتد نشاطهم إلى خارج الحي الذي يسكنونه ويستمتع الأطفال من الصبيان باختراق الأحياء الأخرى، وعادة ما تحدث مشاجرات بين الأطفال المنتمين إلى الأحياء المختلفة، ويحاولون خطف أكياس القرنقعوة من بعضهم البعض، إلا أنها تعتبر من أمتع الألعاب في هذه المناسبة.
ويعد القرقيعان ممارسة ضمن المورثات الشعبية لكن آخرين يرجعونه إلى زمن النبي محمد (ص).
من جانب آخر تؤرخ مصادر تؤرخ أن "أصل الموروث يعود إلى احتفال الرسول الأعظم محمد (ص) في منتصف رمضان بالمدينة المنورة بولادة أول أسباطه (أحفاده) الإمام الحسن (ع)، حيث جمع أطفال المدينة ووزع عليهم الحلوى بالمناسبة"، مؤكداً أن "أطفال المدينة المنورة أصبحوا يتجمعون كل ١٥ رمضان في باب النبي الأكرم ليأخذوا الحلوى بالمناسبة المباركة".
وتضيف أنه "بعد وفاة النبي (ص) امتدت هذه الممارسة حباً برسول الله حيث أصبحت كل بيوت المدينة تعطي الحلوى للأطفال في هذا اليوم واستمرت إلى يومنا الحاضر برغم اختلاف بعض تفاصيلها بحسب المناطق والبلدان".
وقد كانت تمارس مناطق كثيرة في العراق، هذا الموروث الشعبي، الا انه بدء بالاضمحلال في السنوات الاخيرة.
:: ::
https://iresizer.devops.arabiaweather.com/resize?url=https://adminassets.devops.arabiaweather.com/sites/default/files/field/image/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%A8%D8%B3.jpg&size=850x478&force_jpg=1
وقد اشتهرت في أقدم المحال البغدادية القديمة كالكاظمية والأعظمية والجعيفرية والرحمانية فتقام مباريات بين أبناء المنطقة الواحدة، وبين المناطق المتجاورة مثل المباريات التي تقام كل عام بين منطقة الكاظمية ومنطقة الأعظمية.
المحيبس
مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تنتشر لعبة المحيبس التراثية في الشارع العراقي الشعبي بشكل لافت للنظر وتستهوي هذه اللعبة آلاف العراقيين من لاعبين ومشجعين، وتمارس في الأحياء والمقاهي الشعبية منذ مئات السنين
تتكون اللعبة من فريقين كل فريق يتكون من عدد من الأشخاص قد يتجاوز العشرين ويجلس الفريقان بصورة متقابلة وبشكل صفوف ويقوم أحد أشخاص الفريق الأول بوضع خاتم (محبس) بيد أحد أشخاص فريقة ويتم اختيار أحد الأشخاص من الفريق الثاني ليعرف (يحزر) مكان الخاتم، ويتم تسجيل النقاط لكلا الفريقين حسب عدد المرات التي تمكن خلالها من معرفة مكان الخاتم، والفريق الذي يحقق الحد الأعلى من النقاط (21 نقطة) هو الفائز.
ومن طقوس هذه اللعبة أن يتناول الفريقان والجمهور بعد انتهائها بعض الحلويـات العراقيـة المعروفـة (بالزلابية والبقلاوة) التي يتحمل ثمنها الفريق الخاسر. تهدف لعبة المحيبس إلى تقوية أواصر المحبة والصداقة بين أبناء الحي الواحد، والتعارف وتوطيد المحبة والألفة بين أبناء المناطق المختلفة
http://oneiraqnews.com/admin/upload/irq_594847488
في العراق، ربما تغير الكثير خلال العقد الماضي، ولكن لايزال الأمل بغد أفضل، والتعلق بروح الشهر الفضيل وما يجلبه من أمل بدعوات مستجابة، هو أكثر ما يجعله شهراً تتجدد فيه التقاليد الخاصة باستقبال رمضان، وتلك العادات اليومية التي لا يستغني عنها الشارع العراقي، في هذا التقرير سنتعرف على أشهر عادات العراقيين في رمضان
قراءة القرآن
معروف، ان كل بيت عراقي لا يخلو من المصحف الشريف، في رمضان غالبية الناس يلتزمون بشعائر شهر رمضان من صيام وصلاة وقراءة للقرآن، وحتى النساء غير المحجبات يرتدين الحجاب خلال شهر رمضان. أمّا المساجد، فتعيش أجواء مميَّزة في رمضان بطبيعة الحال؛ فتمتلئ بالمصلين وتَشتغِل المساجد قبل رمضان بصيانة دورية مكثَّفة للإنارة وأجهزة التبريد، وخصوصًا إن جاء رمضان صيفًا وفي العراق كما أنَّ المساجد تَنشَط في مُسابقات فكريَّة توزَّع خلالها جوائزُ ومصاحف وكتبٌ للفائزين في جوٍّ إيمانيٍّ وتنافُسي ممتع.
تبادل الاطباق
ومن بين العادات الرمضانية تبادل الأكلات بين الأهل والجيران، حيث تقوم كل عائلة بإرسال طبق معين من الأكلات إلى جيرانها. ومن عادات أهل العراق في رمضان كثرةُ التزاور فيما بينهم في رمضان، وإقامة الولائم العائلية، وكذلك يتميَّز العراقيون بإخراج الطعام قبل الإفطار إلى الجيران، فيحصل تبادلٌ رائع بأطباق الطعام المختلفة، حتى يجد صاحب الدار الواحد أن ليس في سفرة طعامه مما صنَعه هو إلا القليل، أما الباقي فهي أطباق منوَّعة جاءت من هنا وهناك. وتتنوع الأكلات العراقية الشهية في رمضان، التي تتقدمها شوربة حساء العدس واللبن البارد والتمر والبرياني والمقلوبة ومرقة الباميا والدليمية والدولمة والكبة الحلبية. أما الحلويات فأشهرها البقلاوة والزلابية.
كما يشتهر الطبق العراقي في رمضان بالتمر العراقي، والمعروف بـ(تمر البصرة) أو (الخستاوي) واللبن، كما تشتهر موائد العراقيِّين في رمضان بشراب (النومي بصرة)، وهو شرابٌ مميَّز يحتسيه العراقيون عند السحور والإفطار، ويقولون عنه إنَّه دواء للصداع
http://oneiraqnews.com/admin/upload/irq_1263381049
المسحرجي هو شخصية رمضانية شهيرة بقيت حاضرة في قلوب العراقيين والبغداديين خصوصا، خاصة كبار السن ممن وعوا وجود "المسحرجي"، أو "أبو طبل"، أو "أبو طبيلة" كما يسميه أبناء البصرة.
و"المسحرجي" شخصية فلكلورية لازالت تجوب ليالي رمضان رغم الحداثة والتطور التقني، ورغم التطور الحاصل بوسائل الاتصال، إلا أن المسحرجي ظل مستمراً يعمل في بغداد والمحافظات وكثير من مدن العالم العربي والإسلامي
2018/5/22 05:34:45 PM
تجتمع أغلبية الشعوب المسلمة على عادة واحدة وواضحة خلال شهر رمضان المبارك، وهو التحلق حول مائدة الإفطار مع مغيب الشمس، إلا أن لكل شعب أو جالية مسلمة، عربية كانت أم لم تكن، عاداتها الخاصة في هذا الشهر، بين سلوكيات معينة، أو وجبات لا تغيب عن سفرة الإفطار الرمضاني.
في العراق، ربما تغير الكثير خلال العقد الماضي، ولكن لايزال الأمل بغد أفضل، والتعلق بروح الشهر الفضيل وما يجلبه من أمل بدعوات مستجابة، هو أكثر ما يجعله شهراً تتجدد فيه التقاليد الخاصة باستقبال رمضان، وتلك العادات اليومية التي لا يستغني عنها الشارع العراقي، في هذا التقرير سنتعرف على أشهر عادات العراقيين في رمضان
قراءة القرآن
معروف، ان كل بيت عراقي لا يخلو من المصحف الشريف، في رمضان غالبية الناس يلتزمون بشعائر شهر رمضان من صيام وصلاة وقراءة للقرآن، وحتى النساء غير المحجبات يرتدين الحجاب خلال شهر رمضان. أمّا المساجد، فتعيش أجواء مميَّزة في رمضان بطبيعة الحال؛ فتمتلئ بالمصلين وتَشتغِل المساجد قبل رمضان بصيانة دورية مكثَّفة للإنارة وأجهزة التبريد، وخصوصًا إن جاء رمضان صيفًا وفي العراق كما أنَّ المساجد تَنشَط في مُسابقات فكريَّة توزَّع خلالها جوائزُ ومصاحف وكتبٌ للفائزين في جوٍّ إيمانيٍّ وتنافُسي ممتع.
تبادل الاطباق
ومن بين العادات الرمضانية تبادل الأكلات بين الأهل والجيران، حيث تقوم كل عائلة بإرسال طبق معين من الأكلات إلى جيرانها. ومن عادات أهل العراق في رمضان كثرةُ التزاور فيما بينهم في رمضان، وإقامة الولائم العائلية، وكذلك يتميَّز العراقيون بإخراج الطعام قبل الإفطار إلى الجيران، فيحصل تبادلٌ رائع بأطباق الطعام المختلفة، حتى يجد صاحب الدار الواحد أن ليس في سفرة طعامه مما صنَعه هو إلا القليل، أما الباقي فهي أطباق منوَّعة جاءت من هنا وهناك. وتتنوع الأكلات العراقية الشهية في رمضان، التي تتقدمها شوربة حساء العدس واللبن البارد والتمر والبرياني والمقلوبة ومرقة الباميا والدليمية والدولمة والكبة الحلبية. أما الحلويات فأشهرها البقلاوة والزلابية.
كما يشتهر الطبق العراقي في رمضان بالتمر العراقي، والمعروف بـ(تمر البصرة) أو (الخستاوي) واللبن، كما تشتهر موائد العراقيِّين في رمضان بشراب (النومي بصرة)، وهو شرابٌ مميَّز يحتسيه العراقيون عند السحور والإفطار، ويقولون عنه إنَّه دواء للصداع
المحيبس
مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام تنتشر لعبة المحيبس التراثية في الشارع العراقي الشعبي بشكل لافت للنظر وتستهوي هذه اللعبة آلاف العراقيين من لاعبين ومشجعين، وتمارس في الأحياء والمقاهي الشعبية منذ مئات السنين.
وقد اشتهرت في أقدم المحال البغدادية القديمة كالكاظمية والأعظمية والجعيفرية والرحمانية فتقام مباريات بين أبناء المنطقة الواحدة، وبين المناطق المتجاورة مثل المباريات التي تقام كل عام بين منطقة الكاظمية ومنطقة الأعظمية.
تتكون اللعبة من فريقين كل فريق يتكون من عدد من الأشخاص قد يتجاوز العشرين ويجلس الفريقان بصورة متقابلة وبشكل صفوف ويقوم أحد أشخاص الفريق الأول بوضع خاتم (محبس) بيد أحد أشخاص فريقة ويتم اختيار أحد الأشخاص من الفريق الثاني ليعرف (يحزر) مكان الخاتم، ويتم تسجيل النقاط لكلا الفريقين حسب عدد المرات التي تمكن خلالها من معرفة مكان الخاتم، والفريق الذي يحقق الحد الأعلى من النقاط (21 نقطة) هو الفائز.
ومن طقوس هذه اللعبة أن يتناول الفريقان والجمهور بعد انتهائها بعض الحلويـات العراقيـة المعروفـة (بالزلابية والبقلاوة) التي يتحمل ثمنها الفريق الخاسر. تهدف لعبة المحيبس إلى تقوية أواصر المحبة والصداقة بين أبناء الحي الواحد، والتعارف وتوطيد المحبة والألفة بين أبناء المناطق المختلفة.
::
لعبة أخرى تحوز على شعبية واسعة في المناطق العراقية هي لعبة الصينية أو السيني سينياني وهي أيضاً مستقاة من التراث الشعبي العراقي وتنتشر في محافظات شمال العراق، واللافت في هذه اللعبة هو مشاركة مختلف القوميات المحلية فيها.
من مكونات هذه اللعبة صينية دائرية خفيفة الوزن ترمز الى السنة أو العام، يوضع فوقها ١١ فنجاناً نحاسياً في إشارة الى أشهر السنة، ينقصها شهر رمضان، أما قاعدة هذه اللعبة التي يشارك فيها فريقان فهي إخفاء نردٍ أو حجر صغير تحت أحد الفناجين من قبل الفريق الأول الذي يتألف من ١٥ لاعباً كما الثاني، وعلى الفريق الخصم تقدير وكشف مكان النرد، وهي لعبة ترتكز الى علم الفراسة.
لعبة " الكلاويين" أي القبعات باللغة الكردية لها مكانتها أيضاً على خارطة الأنشطة الترفيهية في العراق منذ مئات السنين، وتحديداً في إقليم كردستان.
يشارك في هذه اللعبة فريقان، كل فريق من مؤلف من ثلاثة لاعبين أو أكثر، وتعتمد على إخفاء نردٍ أو حبة جوز أو حجر صغير داخل واحدة من القبعات التراثية المصنوعة من الصوف وعددها ١٢، وهي تجرى على شوطين ويتألف كل شوط من ١٢ جولة يسعى خلالها اللاعبون لكشف ما خُفي داخل القبعة.
https://www.lebanon24.com/uploadImages/ExtImages/Images1/546645-637845753137181470.jpg
الإستراحات بين الأشواط في كل الألعاب تشكل بدورها مساحة فنية للغناء الشعبي التراثي الذي يتميز بأغاني الشجن العراقية الشهيرة.
أما مسك الليلة العراقية الرمضانية فهو الصوت الجهوري "لأبو دمام"، وهي التسمية التي يطلقها العراقيون على المسحراتي الذي يجوب الشوارع والأحياء ويقرع الطبل لإيقاظ الصائمين الى سحور ويوم جديد من شهر الخير والبركة.
:: ::
المسحرجي
المسحرجي هو شخصية رمضانية شهيرة بقيت حاضرة في قلوب العراقيين والبغداديين خصوصا، خاصة كبار السن ممن وعوا وجود "المسحرجي"، أو "أبو طبل"، أو "أبو طبيلة" كما يسميه أبناء البصرة.
و"المسحرجي" شخصية فلكلورية لازالت تجوب ليالي رمضان رغم الحداثة والتطور التقني، ورغم التطور الحاصل بوسائل الاتصال، إلا أن المسحرجي ظل مستمراً يعمل في بغداد والمحافظات وكثير من مدن العالم العربي والإسلامي.
"سحور... سحور... سحور"، هي تلك الكلمات التي اعتاد البغداديون على سماعها في أيام رمضان، ثلاث كلمات تليها ضربات طبل على إيقاع رمضاني مفعم بالحنين، لتعطي إلى الصائمين إشارة بوقت السحور، قبل بزوغ الفجر، وهنا تنتهي مهمة "المسحراتي" اليومية.
الكليجة
في الثلث الأخير من شهر رمضان يبدأ الناس بالاستعداد لاستقبال عيد الفطر المبارك من خلال تزيين البيوت لاستقبال المهنئين من الجيران، الأقارب، والأصدقاء، وتقوم ربات البيوت بصنع الحلويات والمعجنات خاصة (الكليجة) لتقديمها مع العصائر للضيوف الذين يأتون في العيد. كما يتم تجهيز ألعاب الأطفال (المراجيح، الزحليكات، دولاب الهواء) في الساحات والمناطق الشعبية
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
نعتذر لكم لعدم نزول الصور لعطل عندنا
وكل عام وحضراتكم بخير
:::::::::::::::::::::::::
لاتنسونا من صالح دعائكم
أمس في 5:13 pm من طرف عبدالله الآحد
» صفات الله الفعلية قديمة النوع حادثة الآجاد أي متجددة الآحاد غير مخلوقة
الجمعة مايو 17, 2024 4:29 pm من طرف عبدالله الآحد
» أهل السنة ليسوا مشبهة وعلامة الجهمية تسميتهم بالمشبهة
الخميس مايو 16, 2024 4:52 pm من طرف عبدالله الآحد
» أقوال علماء السنة في أن القرآن ليس قديما بقدم الله ولا يوصف بمحدث
الثلاثاء مايو 14, 2024 4:57 pm من طرف عبدالله الآحد
» أخطاء فى الحج كيف نتفاداها ؟؟؟
الإثنين مايو 13, 2024 10:55 pm من طرف صادق النور
» أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء
الإثنين مايو 13, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد
» التحذير من إنكار صفات الله سبحانه لأن ذلك كفر
الأحد مايو 12, 2024 4:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
السبت مايو 11, 2024 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد
» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد
» إيضاح حركى لمناسك الحج وشرح جميع المناسك
الخميس مايو 09, 2024 7:57 pm من طرف صادق النور