مَسْجِدَ الْجَمْعَةِ( هِرَّاتٍ) أفغانستان
مسجد الجمعة في هرات ويعرف أيضا باسم المسجد الجامع في هرات أو الجامع الكبير في هرات هو أحد المساجد في مدينة هرات في ولاية هراة في شمال غرب أفغانستان
مدينة هراة
هراة (والنسب هروي، بالفارسية هرات واسمها التاريخي آرية) هي مدينة أفغانية في محافظة هراة الأفغانية تقع غربي أفغانستان يمر بها نهر هریرود والذي یتدفق من وسط البلد.
هرات مدینة أثریة ذات مباني تاریخیة ضخمة والتي تعرّضت للتدمیر الجزئي والکامل خلال الحروب الأخیرة ومن أشهرها قلعة هراة.
وتعرف كذلك بقلعة الإسكندر، ومحلياً تعرف بقلعة اختيار الدين، تقع في مركز مدينة هراة في أفغانستان، تعود في تأريخها إلى 330 قبل الميلاد
فُتحت مدينة هرات في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على يد القائد الأحنف بن قيس وذلك عام 22 هـ الموافق 642م، عندما قام يتعقب يزجرد حيث دخلها الأحنف من ناحية مدينة طبيسن واستخلف الأحنف عليها القائد صحار العبدي.
ثم تمردت هرات عام 29 هـ الموافق 649م في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، حيث بعث جيشا بقيادة عبد الله بن زهير لإخضاع تمردها وحاكما الذي يدعى كشمود، فأغار ابن زهير على هرات وتوابعها مثل باذغيس وبوشنج حتى خضعت له .
أرسل الخليفة عثمان بن عفان القائد صبرة بن شيمان الأزدي إلى هرات لاستتاب الأمن بها، فاستطاع صبرة فتح بعض القلاع والحصون ثم واصل الفتح بعد ذلك القائد ووالي البصرة عبد الله بن عامر بن كريز .
وكانت مدينة هرات ونواحيها في حالة تمرد دائم على العرب المسلمين الفاتحين،
فتوجّه إليها القائد عبد الله بن عامر بن كريز والي البصرة في عهد عثمان بن عفان عام 30 هـ الموافق 650م وعلى مقدمة جيشه الأحنف بن قيس فاستسلمت لهم هرات وصالحتهم .
في عام 31 هـ الموافق 651م أرسل عبد الله بن عامر والي البصرة جيشا إلى هرات يقود عبد الله بن خازم السلمي أحد شجعان العرب، فبلغ حاكم هرات هذا الخبر، فأسرع إلى عبد الله بن عامر وصالحه عن هرات وتوابعها .
حظيت هرات بمكانة مرموقة في عهد الدولة الإسلامية، وقت غناها وازدهارها، إذ تناول كتابة تاريخها كثير من المؤرخين المسلمين، كما كتب عنها وعن موقعها كثير من الجغرافيين أمثال المقدسي وابن حوقل والاصطخري وياقوت الحموي وغيرهم.
عدَّها المقدسي من القصبات التي هي أقل شأناً من الأمصار
ويقول الاصطخري عنها: «أما هرات فإنها مدينة عليها سور وثيق وحواليها ماء وداخلها مدينة عامرة ولها ربض وفي مدينتها قلعة ومسجد ودار الإمارة خارج الحصن… منقطع عن المدينة بينه وبينها أقل من ثلث فرسخ… ولمدينتها الداخلية أربعة أبواب، واحد منها من حديد، وعلى كل باب سوق وفي داخل المدينة والربض مياه جارية…
وخارج الحصن جدار يطوق الحصن كله، أطول من قامة…
والمسجد الجامع من المدينة في وسطها وحواليها أسواق… وسائر المساجد بهذه الأماكن، إنما ينتابها الناس في الجمعات»،
ويذكرها ابن حوقل حيث يشير إلى خرابهاودمارها فيقول :«هرات: كان عليها حصار وثيق ومن داخلها القهندذ (قلعة) ولمدينتها الداخلية أربعة أبواب… وللحصن أربعة أبواب، وعليها سور.
ثم ظفر بها محمد بن الأشعث الخزاعي أحد قادة أبو جعفر المنصور فأمر أن يلحق سورها بالحضيض، وأقام عليه من طمس آثاره، فكأنه لم ير قط سور .
يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان: «هرات: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان.
مدينة لا أجل ولا أعظم ولا أفخم ولا أحسن ولا أكثر أهلاً منها، فيها بساتين كثيرة، ومياه وفيرة، وخيرات كثيرة، محشوة بالعلماء ومملوءة بأهل الفضل والثراء، وقد أصابتها عين الزمان،
ونكبتها طوارق الحدثان، وجاءها الكفار من التتر، فخربوها حتى أدخلوها في خبر كان فإنا لله وإنا إليه راجعون» .
جامع مسجد هرات الأول يعد أول مسجد تجمعي في المدينة، وقد بني على موقع كان فيه اثنين من أصغر معابد النار التي دمرها الزلزال والنار،
بدأ بناء المسجد من قبل الحاكم غیاث الدین محمد الغوري في عام 1200 الموافق 597 هـ،
وبعد وفاته استمر بناء المبنى من قبل أخيه وخليفته معز الدین محمد الغوري، ويتأكد هذا من جانب من نقش موجود على البوابة الشرقية تم اكتشافه في عام 1964 أثناء الترميم، والمؤرخ التيموري في القرن السادس عشر الميلادي خواند مير في كتابه «خُلاصة الأخبار».
التيموريين
في عام 1221 غزا جنكيز خان المحافظة جنبا إلى جنب مع الكثير من مدن هرات،
وانخفض المبنى الصغير وتحول إلى الخراب، واستمر على ذلك حتى بعد عام 1245 تحت حكم شمس الدين كرت، والذي أجرى برنامج إعادة البناء للمسجد، ولم يتم البدء في البناء في المسجد حتى عام 1306،
ولكن أتى زلزال مدمر في عام 1364 وأدى لتدمير المبنى بالكامل تقريبا، وعلى الرغم من إحراز بعض المحاولات لإعادة بنائه،
وبعد عام 1397 تم إعادة توجيه الحكام التيموري لنمو مدينة هرات نحو الجزء الشمالي من المدينة،
وتم بناء مسجد تجمعي جديد في مصلى جوهر شاد واتسم في النهاية المسجد الأول برعاية الجامع من قبل النظام الملكي،
وقد تم استبدال المسجد الصغير الذي دمر وتشييد مبنى جديد تماما مع الحدائق المحيطة به، والتي تم الانتهاء منه على يد جلال الدين فيروز شاه وهو واحد من أبرز أمراء شاه رخ بن تيمورلنك في الفترة (1405 - 1444)،
واستغرقت الزينة وحدها خمس سنوات لإكمالها، وفي وقت لاحق خضع المسجد لتجديد نهائي تحت سلطنة مغول الهند عندما أمر الأمير خرم (شاه جهان) بتوسعت المسجد وكان وقتها في قتال من أجل السيطرة على المنطقة ضد القبائل الأوزبكية.
القرن التاسع عشر حتى الآن .
قليلا من المساجد في القرون الوسطى لا تزال على قيد الحياة، فقد تركت الحروب الأنجلو أفغانية الكثير من مساجد المدمرة، وأطلق برنامج في عام 1945 يعدف لإعادة بناء الجدران والغرف وتوسيع القسم الشمالي الشرقي من المسجد بطول حوالي 101 متر إلى 121 متر،
واستبدال المواد باهظة الثمن من بناء القرون الوسطى وبناء الامبراطوريات التيمورية والمغولية بمواد رخيصة الثمن والمتوفرة محليا،
وعموما قام البرنامج باعادة بناء متعددة للمسجد، ولم تبقى سوى مدرج بوابة غوريد إلى الجنوب من المدخل الرئيسي الحالي للمسجد،
في عام 2012 قرر حوالي خمسين تاجر أفغاني يجمع الأموال لتجديد المسجد.
==
==
==
==
=====================================================
لا تنسونا من صالح دعائكم
عدل سابقا من قبل صادق النور في الخميس يوليو 18, 2024 10:46 pm عدل 1 مرات
اليوم في 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد