آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110اليوم في 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد

» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110اليوم في 12:53 pm من طرف صادق النور

» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110أمس في 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد

» فضل توحيد الله سبحانه
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد

» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد

» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد

» العبادة وأركانها
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooou110الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 48 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 48 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10134 مساهمة في هذا المنتدى في 3409 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 315 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو زكية فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف

    avatar
    عبدالله الآحد


    ذكر عدد المساهمات : 416
    تاريخ التسجيل : 27/02/2024
    العمر : 34

    محمد عبد الموجود إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف

    مُساهمة من طرف عبدالله الآحد الإثنين مارس 04, 2024 7:45 am

    السمو في إثبات العلو

    سعيد آل بحران
    @saeid_1438

    بسم الله الرحمن الرحيم

    من أكثر النصوص المثبتة لصفات الرحمن سبحانه وتعالى في الكتاب والسنة تلك النصوص التي تثبت له عز وجل صفة العلو ، مطابقة كقوله سبحانه ( سبح اسم ربك الأعلى) أو مرادفة كقوله تعالى( يخافون ربهم من فوقهم )أو لزوماً أي يلزم من دلالتها إثبات صفة العلو كقوله تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب)
    ومما يقطع به المؤمن أن من الغايات والحكم المنصوص عليها في إنزال القرآن الكريم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: تدبر آياته قال تعالى( ليدبروا آياته )

    ●معتقد الفرقة الناجية أهل السنة و الجماعة في العلو :

    العلو صفة ذاتية لم يزل الله ولا يزال متصفا بها
    والعلو في لغة العرب معناه : السمو و الارتفاع

    والعلو كما ذكرنا صفة ذاتية لا تنفك عن ذات الله فلم يزل الله ولا يزال عاليا فلا أول لعلوه ولا آخر وصفة العلو من أظهر صفات الله وأوضحها فلو لم يأت الشرع بأن الله عال على خلقه لعلم بالعقل و الفطرة فالخلق كلهم مفطورون على علو الله جل وعلا ولهذا اشتد نكير أهل السنة والجماعة على من أنكر صفة العلو بل كفروه وقد دل على هذه الصفة الشرع و الفطرة و العقل و إجماع السلف فتنوع طرق الاستدلال لصفة العلو يدل على وضوحها وجﻻئها

    ● المخالفون ﻷهل السنة والجماعة في صفة العلو :

    المخالفون فرق شتى ومنهم :

    الجهمية اﻷولى : القائلون : إن الله في كل مكان
    والصوفية الحلولية : قالوا : الله في كل شيء وحتى في الكلاب والقردة تعالى الله عما يقولون علو كبيرا وهذه اﻷقوال أخبث من قول النصارى

    والمعتزلة وأفراخهم من الماتريدية ومتأخرة اﻷشعرية قالوا : إن الله لا فوق العالم ولا تحته ولا يمين العالم ولا شماله ولا أمام العالم ولا خلفه وأنه ليس على العرش ولا فوق العرش ولا فوق العالم .
    [شرح العقائد ص ٤٠ ضوء المعالي للقاري ص ٢٥ شرح المواقف ج ٨ ص ١٨]

    أدلة الفرقة الناجية أهل السنة و الجماعة :

    ذكرنا في ما سبق معتقد أهل السنة في صفة العلو وهي أن أهل السنة و الجماعة يؤمنون بأن الله مستو على عرشه بائن من خلقه كما وردت بذلك اﻵيات و اﻷحاديث الصحيحة وان هذه الصفة من اظهر الصفات ثم ذكرنا طرف من اعتقاد أهل البدع في هذه الصفة

    "" والعلو من المسائل الكبار المتعلقة بأصل التوحيد وهي مما ينفصل فيه أهل الإيمان عن الإلحاد ولذلك اتفق الأنبياء جميعاً عليها كما اتفقوا على التوحيد ""
    [ نقض التأسيس ج٢ ص ٩ ]

    أنواع اﻷدلة على صفة العلو : سمعية و عقلية وفطرية

    ○ أدلة الشرع على علو الله :

    إثبات علو الله تعالى معلوم بالاضطرار من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة ولهذا كان السلف مطبقين على تكفير من أنكر ذلك لأنه عندهم معلوم بالاضطرار من الدين
    [ درء التعارض ج ٧ ص ٢٧]

    وسياق اﻷدلة مما يصعب حصره وقد ذكر شيخ الإسلام أنها تبلغ مئين وأن الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين متواترة موافقة لذلك
    [ درء التعارض ج ٢ ص ٢٦ ]

    و آحاد اﻷدلة جاوزت ألف دليل وقد ذكر اﻹمام ابن القيم رحمه الله أنواعها فأوصلها إلى ثمانية عشر نوعا وفي بعض كتبه كالنونية أوصلها إلى واحد وعشرين نوعا وهنالك فرق بين النوع و اﻵحاد فأنواعها تصل إلى عشرين وأما أفراد النوع فقد جاوزت ألف دليل

    [ النونية ج ١ ص ٣٩٥ وما بعدها ]

    واﻷنواع التي ذكرها ابن القيم _ نذكرها باختصار _:

    ١- التصريح بالفوقية المقرون بأداة
    " من " كما في قوله تعالى { يخافون ربهم من فوقهم } ففيها التصريح بالفوقية و " من " تمنع التأويل و المجاز

    ٢- ذكر الفوقية مجرد من أداة
    " من " كما في قوله تعالى { وهو القاهر فوق عباده } وهنا لا يصح تأويل الفوقية بالقهر كما ذهب إليه أهل البدع ﻷن قوله " فوق " تعني الفوقية المطلقة فتعم بذلك فوقية : الذات و القدر و القهر

    ٣- التصريح بالعروج كما في قوله تعالى { تعرج المﻻئكة والروح إليه }

    ٤- التصريح بالصعود إليه كما في قوله تعالى { إليه يصعد الكلم الطيب }

    ٥- التصريح برفع بعض مخلوقاته إليه كما في قوله تعالى { ورافعك إلي } وهذا قوله في عيسى عليه السلام .

    ٦- التصريح بالعلو المطلق كما في قوله تعالى { وهو العلي الكبير }
    " ال " تعني هنا للاستغراق

    ٧- التصريح بتنزيل الكتاب منه كما في قوله تعالى { تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم }

    ٨- التصريح باختصاص بعض المخلوقات بأنها عنده وأن بعضها أقرب إليه من بعض كما في قاله تعالى { إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته }

    ٩- التصريح بأنه سبحانه في السماء كما في قوله تعالى {ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض } والمراد بالسماء هنا: العلو فكل ما علاك فهو سماء فـ" في" في قوله ((ءأمنتم من في السماء)) على بابها: ظرفية وليس المراد بالسماء السماء المبنية وإنما المراد بالسماء العلو

    ١٠- اﻹشارة إليه إلى جهة العلو حسآ كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم وقوله هو { أنتم مسئولون عني فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فرقع أصبعه إلى السماء قائلا : اللهم فاشهد } رواه مسلم

    ومن الادلة النقلية ما ورد في السنة :

    حديث الجارية يقول لها النبي صلى الله عليه وسلم أين الله ؟ قالت : في السماء . رواه مسلم

    وقول النبي صلى الله عليه وسلم لسعد { لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سموات } رواه البخاري إلى غير ذلك من اﻷدلة النقلية الكثيرة

    ○ الدليل الفطري :

    وأما الدليل الفطري على علو الله تعالى فإن الخلق جميعهم بطبائعهم وقلوبهم السليمة يرفعون أيديهم عند الدعاء ويقصدون جهة العلو بقلوبهم عند التضرع لله .

    ومن ذلك قصة أبي المعالي الجويني مع أبي جعفر الهمذاني لما اعترض عليه وهو يقرر نفي العلو فقال له الهمذاني: دعنا مما تقول ما هذه الضرورة التي نجدها في قلوبنا ما قال عارف قط يا الله إلا وجد من قلبه معنى يطلب العلو لا يلتفت يمنة ولا يسرة فكيف ندفع هذه الضرورة من قلوبنا فصرخ أبو المعالي ووضع يده على رأسه وقال: حيرني الهمذاني حيرني الهمذاني ! [ الاستقامة ج ١ ص ١٦٧ ]

    ومن عجيب ما جرى لشيخ الإسلام ابن تيمية نفسه مع هؤلاء النفاة ما حكاه بقوله: ولقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم، وهو يطلب مني حاجة، وأنا أخاطبه في هذا المذهب كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجاته حتى ضاق صدره، فرفع رأسه إلى السماء وقال: يالله فقلت له: أنت محق، لمن ترفع طرفك؟ وهل فوق عندك أحد؟ فقال: أستغفر الله ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته ثم بينت له فساد هذا القول فتاب من ذلك ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم . [ درء التعارض ج ٦ ص ٢٤٣-٢٤٤ ]

    ■ اعتراض ورده :

    يورد أهل اﻷهواء اعتراضآ على الدليل الفطري لعلو الله وهو إن السماء قبلة للدعاء

    فنقول وبالله التوفيق :

    ١- إن قبلة الدعاء هي قبلة الصلاة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستقبل القبلة في دعائه في كثير من المواطن فمن زعم أن للدعاء قبلة غير قبلة الصلاة أو أن له قبلتين إحداهما السماء واﻷخرى الكعبة فهو مخالف ﻹجماع المسلمين

    ٢- أن هذا القول لم يقل به أحد من السلف ولا نزل به من الله سلطان ثم إن هذه اﻷمور الشرعية الدينية لا يجوز أن تخفى على جميع علماء اﻷمة وحقيقة هذا الاعتراض انه من اﻷشاعرة وهو أصل عندهم وهو مما ورثوه من الجهمية

    ٣- إن القبلة هي ما يستقبله العابد بوجهه كما يستقبل الكعبة بالصلاة والذبح ونحوهما فأما ما حاذاه المرء برأسه أو بيده أو جبهته فلا يسمى قبلة لا حقيقة ولا مجاز ثم إن الرسل لم تأمر الداعي أن يستقبل السماء بوجهه بل نهوه عن ذلك ثم أمر القبلة مما يقبل النسخ كما نسخت القبلة من الصخرة إلى الكعبة وأمر بالتوجه بالدعاء إلى جهة العلو مركوز في الفطرة ثم أن المستقبل للكعبة يعلم أن الله ليس هناك بخلاف الداعي فإنه يتوجه بقلبه إلى العلو وواضع الجبهة في الارض إنما قصد الخضوع لمن فوقه بالذل ولم يقصد أن الله في أسفل بل إن هذا لا يخطر بقلب ساجد من العامة أو الخاصة إلا ما سمع عن المريسي وأتباعه أنه كان يقول في السجود : سبحان ربي اﻷسفل ! تعالى الله عما يقولون علو كبيرا [ الﻵلئ البهية ص ٤٢٥ ]

    ■ نصوص أئمة اﻹسلام على علو الله على خلقه :

    قال اﻹمام ابن المبارك : نعرف ربنا بأنه فوق سبع سماوات على العرش استوى بائن من خلقه ولا نقول كما قالت الجهمية . [ الرد على الجهمية للدارمي ص ٦٧ ]

    قال اﻹمام أبو حنيفة : من قال لا أعرف ربي في السماء أم في اﻷرض فقد كفر .
    [ ذكره ابن أبي العز في شرح الطحاوية ص ٤٢٩ ]

    قال اﻹمام اﻷوزاعي : كنا والتابعون متوافرون نقول : إن الله تعالى فوق عرشه .

    قال اﻹمام ابن مهدي : إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله قد كلم موسى وأن يكون على العرش وهولاء يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم .[ مسائل أبي داود ٢٦٢]

    قال اﻹمام قتيبة بن سعيد : هذا قول اﻷئمة في اﻹسلام نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه .
    [ بيان تلبيس الجهمية ج ٢ ص٣٨ ]

    قال اﻹمام أحمد بن حنبل : الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه في كل مكان .
    [ السنة للالكائي ج٣ ص٤٤٥ ]


    سعيد آل بحران
    @saeid_1438

    منقول صيد الفوائد
    avatar
    عبدالله الآحد


    ذكر عدد المساهمات : 416
    تاريخ التسجيل : 27/02/2024
    العمر : 34

    محمد عبد الموجود رد: إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف

    مُساهمة من طرف عبدالله الآحد الإثنين مارس 04, 2024 7:46 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أحد عشر إجماعا في إثبات علو الله على خلقه

    ولا أنقل هنا إلا عمن حكى الإجماع ، وسأتبعه بذكر أقوال بعض المشاهير المفردة ككلام أبي حنيفة و مالك واحمد وغيرهم رحمهم الله
    أولا: الإمام الأوزاعي ت 157 هـ
    قال: "كنا والتابعون متوافرون نقول:ان الله عز وجل فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته"
    انظر:مختصر العلو للذهبي 137 والأسماء والصفات للبيهقي ، وفتح الباري 13/417
    ثانيا:الامام قتيبة بن سعيد (150-240) هـ
    قال: "هذا قول الائمة في الإسلام والسنة والجماعة:
    نعرف ربنا في السماء السابعة على عرشه ، كما قال جل جلاله:الرحمن على العرش استوى".
    قال الذهبي: فهذا قتيبة في امامته وصدقه قد نقل الإجماع على المسألة ،وقد لقي مالكا والليث وحماد بن زيد ، والكبار وعمر دهرا وازدحم الحفاظ على بابه.
    انظر:مختصر العلو 187 ، درء تعارض العقل والنقل 6/260 ، بيان تلبيس الجهمية 2/37
    ثالثا:الامام المحدث:زكريا الساجي ت 307 هـ
    قال: "القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث الذين لقيناهم أن الله تعالى على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء ". انتهى
    قال الذهبي: وكان الساجي شيخ البصرة وحافظها وعنه اخذ أبو الحسن الاشعري علم الحديث ومقالات أهل السنة.
    مختصر العلو 223 ، اجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم 245
    رابعا:الامام ابن بطة العكبري شيخ الحنابلة ( 304-387) هـ
    قال في كتابه الإبانة عن شريعة الفرقة والناجية:
    "باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه
    أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه
    ولا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين وقالوا : إن الله ذاته لا يخلو منه مكان". انتهى
    انظر الإبانة 3/ 136
    قال الذهبي: كان ابن بطة من كبار الأئمة ذا زهد وفقه وسنة واتباع . مختصر العلو 252
    خامسا:الإمام أبو عمر الطلمنكي الأندلسي (339-429) هـ
    قال في كتابه: الوصول إلى معرفة الأصول:
    " أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله : وهو معكم أينما كنتم . ونحو ذلك من القرآن : أنه علمه ، وأن الله تعالى فوق السموات بذاتـه مستو على عرشه كيف شاء
    وقال: قال أهل السنة في قوله :الرحمن على العرش استوى:إن الاستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز.". انتهى
    قال الذهبي: كان الطلمنكي من كبار الحفاظ وأئمة القراء بالأندلس
    درء التعارض 6/250 ، الفتاوى 5/189 ، بيان تلبيس الجهمية 2/38 ، مختصر العلو 264
    سادسا: شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني ( 372-449) هـ
    قال:ويعتقد أصحاب الحديث ويشهدون أن الله فوق سبع سمواته على عرشه كما نطق كتابه وعلماء الأمة واعيان الأئمة من السلف ، لم يختلفوا أن الله على عرشه وعرشه فوق سمواته ". انتهى.
    قال الذهبي: كان شيخ الإسلام الصابوني فقيها محدثا وصوفيا واعظا كان شيخ نيسابور في زمانه له تصانيف حسنة.
    سابعا: الإمام أبو نصر السجزي ت 444 هـ
    قال في كتابه الإبانة: " فأئمتنا كسفيان الثوري ومالك وسفيان بن عيينة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض واحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي متفقــــــــــــون على أن الله سبحانه بذاتــــــه فوق العرش وان علمه بكل مكان وانه يرى يوم القيامة بالأبصار فوق العرش وأنه ينزل إلى سماء الدنيا وأنه يغضب ويرضى ويتكلم بما شاء فمن خالف شيئا من ذلك فهو منهم بريء وهم منه براء ". انتهى
    انظر: درء التعارض 6/250 ونقل الذهبي كلامه هذا في السير 17/ 656
    وقال الذهبي عنه: الإمام العلم الحافظ المجود شيخ السنة أبو نصر .. شيخ الحرم ومصنف الإبانة الكبرى .
    ثامنا:الحافظ أبو نعيم صاحب الحلية (336-430) هـ
    قال في كتاب الاعتقاد له:
    " طريقتنا طريقة السلف المتبعين للكتاب والسنة وإجماع الأمة ، ومما اعتقدوه:
    أن الله لم يزل كاملا بجميع صفاته القديمة ، لا يزول ولا يحول …. وأن القرآن في جميع الجهات مقروءا ومتلوا ومحفوظا ومسموعا ومكتوبا وملفوظا: كلام الله حقيقة لا حكاية ولا ترجمة… وأن الأحاديث التي ثبتت في العرش واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل ، وأن الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم ، وهو مستو على عرشه في سمائه من دون أرضه". انتهى.
    قال الذهبي: " فقد نقل هذا الإمام الإجماع على هذا القول ولله الحمد ، وكان حافظ العجم في زمانه بلا نزاع … ذكره ابن عساكر الحافظ في أصحاب أبى الحسن الاشعري".
    درء التعارض 6/261 ، الفتاوى 5/ 190 ، بيان تلبيس الجهمية 2/ 40 مختصر العلو 261
    تاسعا:الإمام أبو زرعة الرازي 264 هـ والإمام أبو حاتم ت 277 هـ
    قال ابن أبى حاتم : سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك ؟
    فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان مذهبهم:
    الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ….
    وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف أحاط بكل شيء علما ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير)
    قال: وسمعت أبى يقول : علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر
    وعلامة الزنادقة : تسميتهم أهل السنة حشوية ، يريدون إبطال الأثر
    وعلامة الجهمية: تسميتهم أهل السنة مشبهة
    وعلامة الرافضة: تسميتهم أهل السنة ناصبة . انتهى
    شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي ت 418 هـ ا/ 197-204
    عاشرا:الإمام ابن عبد البر ت 463 هـ
    قال في التمهيد بعد ذكر حديث النزول:
    وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على عرشه من فوق سبع سموات كما قالت الجماعـــــــــــــة وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم إن الله عز وجل في كل مكان وليس على العرش" .
    ثم ذكر الأدلة على ذلك ومنها قوله:
    " ومن الحجة أيضا في انه عز وجل فوق السموات السبع أن الموحدين أجمعين من العرب والعجم إذا كربهم أمر أو نزلت بهم شدة رفعوا وجوههم إلى السماء يستغيثون ربهم تبارك وتعالى ، وهذا أشهر وأعرف عند الخاصة والعامة من أن يحتاج فيه إلى اكثر من حكايته
    لأنه اضطرار لم يؤنبهم عليه أحد ولا أنكره عليهم مسلم".
    وقال أيضا: " أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة ، والإيمان بها وحملها على الحقيــــــقة لا على المجاز ، إلا انهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة وأما أهل البدع والجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل شيئا منها على الحقيقة ، ويزعمون أن من أقر بها مشبه ، وهم عند من أثبتها نافون للمعبـــــــــود ، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله وهم أئمة الجماعة والحمد لله ".
    ومما احتج به أيضا حديث الجارية ، كما أجاب عن قولهم استوى : استولى بتفصيل رائع
    انظر فتح البر بترتيب التمهيد 2/ 7 –48
    الحادي عشر: الإمام ابن خزيمة صاحب الصحيح ت 311 هـ
    قال: من لم يقل بأن الله فوق سمواته وأنه على عرشه بائن من خلقه وجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ثم القي على مزبلة لئلا يتأذى بنتن ريحه أهل القبلة ولا أهل الذمة
    انظر درء التعارض 6/ 264
    قال عنه الذهبي في السير: 14/ 365
    "الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام إمام الأئمة ".
    ونقل عنه قوله : "من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى، فوق سبع سمواته فهو كافر حلال الدم ، وكان ماله فيئا ". انتهى .


    منقول صيد الفوائد
    avatar
    عبدالله الآحد


    ذكر عدد المساهمات : 416
    تاريخ التسجيل : 27/02/2024
    العمر : 34

    محمد عبد الموجود رد: إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف

    مُساهمة من طرف عبدالله الآحد الإثنين مارس 04, 2024 7:46 am


    المزيد من الأدلة على علو الله وفوقيته سبحانه وتعالى

    صِفةٌ ذاتيَّةٌ ثابتةٌ لله عزَّ وجلَّ بالكِتابِ والسُّنَّةِ، ومِن أسمائِه: (العَلِيُّ) و(الأَعْلى) و(المُتعالي).
    والعُلُوُّ ثلاثةُ أقسامٍ:
    1- عُلُوُّ شأنٍ. انظُرْ: صِفةَ: (العَظَمَة) و(الجَلَال).
    2- عُلُوُّ قَهْرٍ. انظُرْ: صِفةَ (القَهرِ).
    3- عُلُوُّ فَوْقِيَّةٍ (عُلُوُّ ذاتٍ).
    وأهلُ السُّنَّة والجماعةِ يَعتقدونَ أنَّ اللهَ فوقَ جميعِ مخلوقاتِه، مُستوٍ على عَرشِه، في سَمائِه، عالٍ على خَلْقِه، بائنٌ منهم، يَعلمُ أَعمالَهم، ويَسمعُ أقوالَهم، ويَرى حَركاتِهم وسَكناتِهم، لا تَخفَى عليه خافيةٌ.
    قال الزَّجَّاجُ: (المتعالي هو المتفاعِلُ من العُلُوِّ، واللهُ تعالى عالٍ ومُتَعالٍ وعَلِيٌّ) .
    الدَّليلُ مِن الكِتابِ:
    الأدلَّةُ مِن الكِتابِ كثيرةٌ جدًّا، ومِن ذلك:
    1- قولُه تعالى: وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة: 255] .
    2- قَولُه: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى [الأعلى: 1] .
    3- قَولُه: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ [الرعد: 9] .
    4- قَولُه: وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ [الأنعام: 18] .
    5- قَولُه: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ [النحل: 50] .
    6- قَولُه: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ [الملك: 16] .
    7- قَولُه: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [الأعراف: 54] .
    قال ابنُ جَريرٍ: (العَلِيُّ: الفَعيلُ، مِن قَولِك: علا يَعْلو عُلُوًّا: إذا ارتَفَع، فهو عالٍ وعَلِيٌّ، والعَلِيُّ: ذو العُلُوِّ والارتفاعِ على خَلْقِه بقُدرتِه) .
    وقال أيضًا: (وهو ذو عُلُوٍّ وارتفاعٍ على كُلِّ شَيءٍ، والأشياءُ كُلُّها دونَه؛ لأنَّهم في سُلْطانِه، جاريةٌ عليهم قُدرتُه، ماضيةٌ فيهم مشيئتُه) .
    وقال البَغَويُّ: (هو العَلِيُّ الرَّفيعُ فوقَ خَلْقِه، والمتعالي عن الأشياِء والأندادِ، وقيل: العَلِيُّ بالمُلْكِ والسَّلْطَنةِ) .
    وقال السَّعْديُّ: (وَهُوَ الْعَلِيُّ بذاتِه فوقَ عَرْشِه، العَلِيُّ بقَهْرِه لجميعِ المخلوقاتِ، العَليُّ بقَدْرِه؛ لكمالِ صِفاتِه) .
    الدَّليلُ من السُّنَّةِ:
    الأدِلَّةُ من السُّنَّة أيضًا كثيرةٌ جدًّا؛ منها:
    1- حديثُ أبي سعيدٍ الخُدْريِّ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((أَلَا تَأْمُنونِي وَأَنا أَمينُ مَن في السَّماءِ؟!)) .
    2- حديثُ أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه مرفوعًا: ((يَنْزِلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كُلَّ ليلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنيا، حينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيلِ الآخرِ، يَقولُ: من يَدعوني فأَستجيبَ له؟ من يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَه؟ من يَستغفِرُني فأَغْفِرَ لهُ؟ )) .
    3- حديثُ عُروجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى السَّماءِ وفَرْضِ الصَّلاةِ هناك، وهو حديثٌ طويلٌ مشهورٌ .
    4- حديثُ الجَاريةِ التي سأَلَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أَينَ اللهُ؟)) قالتْ: في السَّماءِ. قال: ((مَن أَنَا؟)) قالتْ: أَنتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: ((أَعْتِقْها؛ فإنَّها مُؤمنةٌ )) .
    قال أبو عُثمانَ الصَّابوني: (إمامُنا الشَّافعيُّ احتَجَّ في مسألةِ إعتاقِ الرَّقَبةِ المؤمنةِ في الكَفَّارةِ، وأنَّ غَيرَ المؤمِنةِ لا يَصِحُّ التكفيرُ بها بخَبَرِ معاويةَ بنِ الحَكَمِ، وأنَّه أراد أن يُعتِقَ الجاريةَ السَّوداءَ لكَفَّارةٍ، وسأل رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن إعتاقِه إيَّاها، فامتحنها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لها: ((من أنا؟)) فأشارت إليه وإلى السَّماءِ، يعني: أنَّك رَسولُ اللهِ الذي في السَّماءِ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((أعتِقْها؛ فإنَّها مُؤمِنةٌ)). فحكم رسولُ اللهِ بإسلامِها وإيمانِها لَمَّا أقَرَّت بأنَّ رَبَّها في السَّماءِ، وعَرَفَت رَبَّها بصفةِ العُلُوِّ والفوقيَّةِ. وإنَّما احتَجَّ الشَّافعيُّ رحمة الله عليه على المخالفينَ في قَولِهم بجواِز إعتاقِ الرَّقَبةِ الكافِرةِ في الكَفَّارةِ بهذا الخَبَرِ؛ لاعتقادِه أنَّ اللهَ سُبحانَه فوقَ خَلْقِه، وفوق سَبعِ سماواتِه على عَرْشِه، كما مُعتَقَدِ المسلمين من أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ؛ سَلَفِهم وخَلَفِهم؛ إذ كان رحمه الله لا يروي خبرًا صحيحًا ثمَّ لا يقولُ به). -ثم ذَكَر أثرَينِ في ذلك؛ منهما: قَولُ الشَّافعيِّ مُنكِرًا على رجل ٍسأله عن حديثٍ حدَّث به الشَّافعيُّ هل يقولُ به؟-: (... أروي حديثًا عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ لا أقولُ به!) .
    وقال ابنُ عبدِ البَرِّ: (أمَّا قَولُه في هذا الحديثِ للجاريةِ: (أين اللهُ؟) فعلى ذلك جماعةُ أهلِ السُّنَّةِ، وهم أهلُ الحَديثِ ورُواتُه المتفَقِّهون فيه، وسائِرُ نقَلَتِه كُلُّهم يقولُ ما قال اللهُ تعالى في كتابِه: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5] ، وأنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ في السَّماءِ، وعِلمُه في كُلِّ مكانٍ، وهو ظاهِرُ القُرآنِ في قَولِه عزَّ وجَلَّ: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ [الملك: 16] ، وبقَولِه عزَّ وجَلَّ: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر: 10] ، وقَولِه: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ [المعارج: 4] ، ومِثلُ هذا كثيرٌ في القُرآنِ... ولم يَزَلِ المسلمون إذا دهَمَهم أمرٌ يُقلِقُهم فَزِعوا إلى رَبِّهم، فرَفَعوا أيديَهم ووُجوهَهم نحوَ السَّماءِ يَدْعونَه، ومخالِفونا يَنسُبونا في ذلك إلى التشبيهِ، واللهُ المستعانُ، ومَن قال بما نطق به القُرآنُ فلا عَيبَ عليه عند ذوي الألبابِ!) .
    وقال أيضًا: (معاني هذا الحَديثِ واضِحةٌ يُستغنى عن الكلامِ فيها، وأمَّا قَولُه: أين اللهُ؟ فقالت: في السَّماءِ، فعلى هذا أهلُ الحَقِّ؛ لقَولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ [الملك: 16] ، ولِقَولِه: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ [فاطر: 10] ، ولِقَولِه: تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ [المعارج: 4] ، ومِثلُ هذا في القُرآنِ كثيرٌ قد أتينا عليه في بابِ ابنِ شهابٍ في حديثِ النُّزولِ، وفيه ردٌّ على المعتَزِلةِ، وبيانٌ لتأويلِ قَولِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 5] ، ولم يَزَلِ المسلِمونَ في كُلِّ زمانٍ إذا دَهَمهم أمرٌ وكَرَبَهم غَمٌّ يَرفَعونَ وجوهَهم وأيديَهم إلى السَّماءِ؛ رَغبةً إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ في الكَفِّ عنهم) .
    عن الضَّحَّاكِ في قَولِه تعالى: مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ [المجادلة: 7] قال: (هو على العَرشِ، وعِلْمُه معهم) .
    وقال مالِكٌ: (اللهُ في السَّماءِ، وعِلمُه في كُلِّ مكانٍ، لا يخلو من عِلْمِه مكانٌ) .
    وقال يوسُفُ بن موسى القَطَّانِ: (قيل لأبي عبدِ اللهِ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ: واللهُ تعالى فوق السَّماءِ السَّابعةِ على عَرْشِه، بائنٌ مِن خَلْقِه، وقُدرتُه وعِلْمُه بكُلِّ مكانٍ؟ قال: نعم، على عَرْشِه، لا يخلو شيءٌ مِن عِلْمِه) .
    وقال محمَّدُ بنُ إبراهيمَ القيسي: (قلتُ لأحمدَ بنِ حَنبَلٍ: يُحكى عن ابنِ المبارَكِ أنَّه قيل له: كيف نَعرِفُ ربَّنا عزَّ وجَلَّ؟ قال: في السَّماءِ السَّابعةِ على عَرْشِه. فقال أحمدُ: هكذا هو عِندَنا) .
    وقال المُزَنيُّ صاحِبُ الشَّافعيِّ في وَصفِ اللهِ تعالى: (عالٍ على عَرْشِه في مَجْدِه بذاتِه، وهو دانٍ بعِلْمِه من خَلْقِه، أحاط عِلمُه بالأمورِ، وأنفَذَ في خَلْقِه سابِقَ المقدورِ، وهو الجوادُ الغَفورُ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر: 19] ) .
    وقال ابنُ خُزَيمةَ بَعدَ أن ذَكَر مجموعةً كبيرةً من النُّصوصِ الدَّالَّةِ على عُلُوِّ اللهِ تعالى: (فتلك الأخبارُ كلُّها دالَّةٌ على أنَّ الخالِقَ البارئَ فوقَ سَبعِ سماواتٍ، لا على ما زعَمَتِ المعَطِّلةُ: أنَّ مَعبودَهم هو معهم في منازِلِهم) .
    وقال ابنُ أبي زمنينَ بعد أن ذكر حديثَ أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه ((يَنزِلُ اللهُ إلى سماءِ الدُّنيا بنِصفِ اللَّيلِ الآخِرِ، أو ثُلُثِ الآخِرِ... )) : (وهذا الحديثُ بَيَّن أنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ على عَرْشِه في السَّماءِ دونَ الأرضِ، وهو أيضًا بَيِّنٌ في كتابِ اللهِ، وفي غيرِ ما حديثٍ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم) .
    وقال أبو نَصرٍ السجزيُّ: (وعند أهلِ الحَقِّ أنَّ اللهَ سُبحانَه مُبايِنٌ لخَلْقِه بذاتِه فَوقَ العَرشِ بلا كيفيَّةٍ) .
    وقال ابنُ تيميَّةَ: (هذا كِتابُ اللهِ منِ أوَّلِه إلى آخِرِه، وسُنَّةُ رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أوَّلِها إلى آخِرِها، ثمَّ عامَّةُ كلامِ الصَّحابةِ والتابعينَ، ثمَّ كلامُ سائِرِ الأئمَّةِ: مملوءٌ بما هو إمَّا نَصٌّ وإما ظاهِرٌ في أنَّ الله سُبحانَه فوقَ كُلِّ شَيءٍ، وعليٌّ على كُلِّ شَيءٍ، وأنَّه فوقَ العَرْشِ، وأنَّه فوقَ السَّماءِ) .
    وقال أيضًا: (مَن أكثَرَ النَّظَرَ في آثارِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، عَلِمَ بالاضطرارِ أنَّه قد أَلقى إلى الأُمَّةِ أنَّ رَبَّكم الذي تَعبُدونَه: فوقَ كُلِّ شَيءٍ، وعلى كُلِّ شَيءٍ، فوقَ العَرشِ، فوقَ السَّمَواتِ، وعَلِمَ أنَّ عامَّةَ السَّلَفِ كان هذا عِندَهم مِثلَ ما عِندَهم أنَّ اللهَ بكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ، وعلى كُلِّ شَيءٍ قديرٌ، وأنَّه لا يُنقَلُ عن واحِدٍ لَفظٌ يدُلُّ لا نَصًّا ولا ظاهِرًا على خِلافِ ذلك، ولا قال أحَدٌ منهم يومًا مِنَ الدَّهرِ: إنَّ رَبَّنا ليس فوقَ العَرْشِ، أو إنَّه ليس على العَرشِ، أو إنَّ استِواءَه على العَرشِ كاستوائِه على البَحرِ، إلى غيرِ ذلك من تُرَّهاتِ الجَهميَّةِ، ولا مَثَّل استواءَه باستواءِ المخلوقينَ، ولا أثبَتَ له صفةً تَستلزِمُ حُدوثًا أو نَقصًا) .
    وقال الذَّهبي: (الدَّليلُ على أنَّ اللهَ تعالى فوقَ العَرشِ، فوق المخلوقاتِ، مُبايِنٌ لها، ليس بداخِلٍ في شيءٍ منها، على أنَّ عِلْمَه في كلِّ مكانٍ: الكِتابُ والسُّنَّةُ، وإجماعُ الصَّحابةِ والتَّابعين والأئمَّةِ المهْدِيِّين ...) .
    وللصَّحابةِ والتَّابعينَ ومَن سارَ على نَهجهِم آثارٌ كثيرةٌ جِدًّا في إثباتِ عُلُوِّ اللهِ وفَوقِيَّتِه .

    منقول موقع الدرر السنية

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    avatar
    عبدالله الآحد


    ذكر عدد المساهمات : 416
    تاريخ التسجيل : 27/02/2024
    العمر : 34

    محمد عبد الموجود رد: إثبات العلو والفوقية لله سبحانه من القرآن والسنة واجماع السلف

    مُساهمة من طرف عبدالله الآحد الإثنين مارس 04, 2024 7:47 am

    أنصحكم بقراءة هذا الكتاب ففيه كثير من الأدلة واقوال السلف والعلماء الصحيحة

    عنوان الكتاب: مختصر العلو للعلي الغفار (ت: الألباني)
    المؤلف: الحافظ الذهبي؛ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي، شمس الدين، أبو عبد الله / محمد ناصر الدين الألباني رحمهما الله
    المحقق: المحدث محمد ناصر الدين الألباني جزاه الله عن المسلمين خيرا

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 6:17 pm