خمس وقفات قبل حلول شهر رمضان
نحن مقبلون على شهر عظيم ألا وهو شهر رمضان وما أدرك ما شهر رمضان... شهر البر والإحسان.. شهر أوله رحمة..
وأوسطه مغفرة.. وآخر عتق من النيران . شهر تمنى النبي صلى الله عليه وسلم لقائه إذ قال في دعائه: (اللهم بارك لنا في
رجب وشعبان وبلغنا رمضان).
فقبل لقائه هو في شوق وحنين إلى لقائه كيف.. وهو شهر الصبر.. شهر الطاعة.. شهر الإنابة والذكر .
لذلك والله ما ودعه مؤمن إلاّ وقلبه يحترق لفراقه وما انصرف شهر رمضان عن عبدٍ صالحٍ قام بحقه وقدره إلاّ كان انصرافه في
قلبه حزاناً شوقاً وحنيناً لا يعلمه إلا الله عز وجل .
كم دخله بعيد من الله فقربه الله؟
كم دخله محروم فأعطاه الله؟
كم دخله مسيئ فتاب عليه الله؟
لذلك كان الأخيار من سلف هذه الأمة يتمنون لقائه يدعون الله وصوله وبلوغه .
ولي وإياكم أيها الأحبة (خمس وقفات) قبل حلول هذا الشهر العظيم :
الوقفة الأولى:
إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان.. هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر.. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر.. ولكن انقطع به القدر.. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور..
فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك..
إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}... (إبراهيم : 7) وحري بأن تصاب
برحمة الله عز وجل.. والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها .
وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام.. الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء.. إذا تذكرت ذلك.. ورأيت الصحة والعافية في بدنك فاحمد الله على الوصول والبلوغ.. واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته .
الوقفة الثانية:
عقد النية على صلاح القول والعمل.. فلتكن من بدية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته .
وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل.
كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين.. ولكن اختارتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل.. لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات.. ولكن وافته المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل.
الوقفة الثالثة:
وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه احدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم).
لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب ولكن هناك صيام عن الآثام وعن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل، هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه.. فحفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل .
الوقفة الرابعة :
هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة .
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها).
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر .
نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر:
(يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فستغفروني اغفر لكم).
(يا ابن ادم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي).
(يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي).
أيها الأحبة: من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب؟
ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود؟
فالبدار البدار بالتوبة قبل حلول الآجال .
الوقفة الخامسة:
من الأمور المهمة التي ينبغي للشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان:
أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق [بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك] حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (من يرد الله فيه خير يفقه في الدين) فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله فيه خير يفقه في الدين).
وأخيرا :
هذه بعض الأمور التي نستقبل بها هذا الشهر.. فاغتنم أيام هذا الشهر.. ولياليه.. وساعاته.. في الاستزادة من الخير والإقبال على الله عز وجل.. فإن العاقل والله لا يفرط في هذه الأيام.. وما يدريك لعلك مكتوب في سجل الأموات هذا العام.. وما يدريك لعلك لا تدرك رمضان المقبل.
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقـد أظلك شـهر الصوم بعدَهُما *** فلا تصيره شهر تضييع وعصيان
واتلـوا القـران ورتل فيه مجتهـداً *** فإنه شـهر تسبيـح وقـران
كم كنت تعرف ممن صام من سلف *** من بين أهلنٍ وجيرانٍ وإخوانِ
أفناهـم الموت واستبقاك بعدهم حي *** فما اقرب القاصي إلى الداني
اللهم بلغنا شهر رمضان.. اللهم بلغنا شهر رمضان.. اللهم بلغنا شهر رمضان .
وأعنا فيه على الصيام والقيام.. واجعلنا فيه ووالدينا من عتقائك من النار .
********************************
لا تنسونى من صالح دعائكم
احبكم فى الله
نحن مقبلون على شهر عظيم ألا وهو شهر رمضان وما أدرك ما شهر رمضان... شهر البر والإحسان.. شهر أوله رحمة..
وأوسطه مغفرة.. وآخر عتق من النيران . شهر تمنى النبي صلى الله عليه وسلم لقائه إذ قال في دعائه: (اللهم بارك لنا في
رجب وشعبان وبلغنا رمضان).
فقبل لقائه هو في شوق وحنين إلى لقائه كيف.. وهو شهر الصبر.. شهر الطاعة.. شهر الإنابة والذكر .
لذلك والله ما ودعه مؤمن إلاّ وقلبه يحترق لفراقه وما انصرف شهر رمضان عن عبدٍ صالحٍ قام بحقه وقدره إلاّ كان انصرافه في
قلبه حزاناً شوقاً وحنيناً لا يعلمه إلا الله عز وجل .
كم دخله بعيد من الله فقربه الله؟
كم دخله محروم فأعطاه الله؟
كم دخله مسيئ فتاب عليه الله؟
لذلك كان الأخيار من سلف هذه الأمة يتمنون لقائه يدعون الله وصوله وبلوغه .
ولي وإياكم أيها الأحبة (خمس وقفات) قبل حلول هذا الشهر العظيم :
الوقفة الأولى:
إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان.. هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر.. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر.. ولكن انقطع به القدر.. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور..
فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك..
إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}... (إبراهيم : 7) وحري بأن تصاب
برحمة الله عز وجل.. والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها .
وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام.. الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء.. إذا تذكرت ذلك.. ورأيت الصحة والعافية في بدنك فاحمد الله على الوصول والبلوغ.. واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته .
الوقفة الثانية:
عقد النية على صلاح القول والعمل.. فلتكن من بدية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته .
وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل.
كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين.. ولكن اختارتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل.. لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات.. ولكن وافته المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل.
الوقفة الثالثة:
وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه احدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم).
لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب ولكن هناك صيام عن الآثام وعن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل، هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل لان الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه.. فحفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل .
الوقفة الرابعة :
هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة .
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها).
ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر .
نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر:
(يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فستغفروني اغفر لكم).
(يا ابن ادم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي).
(يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي).
أيها الأحبة: من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب؟
ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود؟
فالبدار البدار بالتوبة قبل حلول الآجال .
الوقفة الخامسة:
من الأمور المهمة التي ينبغي للشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان:
أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق [بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب إلى غير ذلك] حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (من يرد الله فيه خير يفقه في الدين) فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله فيه خير يفقه في الدين).
وأخيرا :
هذه بعض الأمور التي نستقبل بها هذا الشهر.. فاغتنم أيام هذا الشهر.. ولياليه.. وساعاته.. في الاستزادة من الخير والإقبال على الله عز وجل.. فإن العاقل والله لا يفرط في هذه الأيام.. وما يدريك لعلك مكتوب في سجل الأموات هذا العام.. وما يدريك لعلك لا تدرك رمضان المقبل.
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان
لقـد أظلك شـهر الصوم بعدَهُما *** فلا تصيره شهر تضييع وعصيان
واتلـوا القـران ورتل فيه مجتهـداً *** فإنه شـهر تسبيـح وقـران
كم كنت تعرف ممن صام من سلف *** من بين أهلنٍ وجيرانٍ وإخوانِ
أفناهـم الموت واستبقاك بعدهم حي *** فما اقرب القاصي إلى الداني
اللهم بلغنا شهر رمضان.. اللهم بلغنا شهر رمضان.. اللهم بلغنا شهر رمضان .
وأعنا فيه على الصيام والقيام.. واجعلنا فيه ووالدينا من عتقائك من النار .
********************************
لا تنسونى من صالح دعائكم
احبكم فى الله
أمس في 3:16 pm من طرف عبدالله الآحد
» ما جاء في أن دعاء غير الله والإستعاذة بغيره سبحانه شرك أكبر
الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:14 pm من طرف عبدالله الآحد
» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
الأحد نوفمبر 24, 2024 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 24, 2024 12:53 pm من طرف صادق النور
» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد