بسم الله والصلا والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله علية وسلم وبعد
الفتى عمير ابن ابي وقاص :اصغر مقاتلي و شهداء غزوة بدر .
كان سعد بن أبى وقاص من أوائل المسلمين الذين آمنوا بالإسلام
وبأن لاإله الا الله وأن محمدا رسول الله ... وتبعه قومه ومنهم عمير
أخوه رضى الله عنهما
وهو عمير بن أبى وقاص بن أهيب بن عبد مناه ابن زهرة من بنى زهرة بن كلاب ,
ويكنى العمير ابن أبى وقاص الزهرى آمن الصبى عمير إيمانا شديدا بالرسالة
وبالإسلام وبرسول الله , آمن بكل كيانه , واستمع لرسول الله فكان صغيرا فى السن
راجحا فى العقل والإيمان
وكان رغم سنه الصغير من المهاجرين فى سبيل الله
من مكة المكرمة إلى المدينه المنورة
وجاء الخروج لغزوة بدر الكبرى .... وتفقد رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين ,
فوجد سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه أخاه عمير يتوارى من رسول الله
فقال له سعد : مالك ياأخى ؟
فماذا أجابه الفتى الصغير الذى لم يتجاوز عمره سن الستة عشر سنة ...؟
أهو خائف من الرسول عليه الصلاة والسلام ?
أهو خائف من الحرب ? ... أهو خائف من لقاء المشركين ؟
كلا ... لا ... لا وألف لا
بل رد الفتى عمير بكل ثقه
إنى أخاف أن يرانى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرنى فيردنى ,
وأنا أحب الخروج للجهاد لعل الله يرزقنى الشهادة
يا الله !! .. كلام حكماء عقلاء وكلام من كان ايمانه قوى وبصيرته عميقة ... ياالله
ولكن .. شاهده رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ورآه ..
فطلب ألا يخرج هذا الطفل الصغير معهم
فماذا فعل الطفل عمير !! ... هل قال : أذهب للعب واللهو فى شوارع المدينة ؟ ..
لا .. وآلف لا ... لقد انفع ل الطفل ... بكى عمير بكاء متواصلا ..
وزاد البكاء لأنه لن يستطيع الجهاد ... وأبرز البكاء إيمانه القوى
ورغبته الشديده فى الدفاع عن الإسلام
ورق قلب رسول الله لهذه المشاعر الإيمانية القوية الفياضة
فى قلب الفتى الصغير عمير ... ولذا
وافق رسو ل الله صلى الله عليه وسلم على مرافقة الفتى عمير بن أبى وقاص
الزهرى لجيش المسلمين .. وفرح عمير فرحا شديدا لايدانيه فرح
وخرج عمير بن أبى وقاص مع جيش المسلمين وعمره لايتجاوز ستة عشر سنه ,
حتى أن أخاه سعد رضى الله عنه كان يعقد حمائل سيفه ع ليه من صغره
فكان أصغر مجاهد فى جيش المسلمين
وبدأت المعركة قوية هادرة وجيش المسلمين ينطلق أحد ..
أحد وبرزت قدرات الطفل والفتى البطل عمير .. وصال وجال فى هذه الحرب
الضروس.. وقتل من المشركين الكثير ...
فكان يصيبهم بالسهام الى ان رآة أحد المشركين وذهب الية وضربة بسيفة
حتى بطر ذراعة الأيمن ولم يزل ملتحما بجزء قليل جدا من لحمة
فلم يصرخ ها الطفل البطل
ولم يبالى بل وضع السهم فى يدة اليسرى وأخذ يجول
ويقتل المشركين ولكن كان يعوقة
ذراعة من الحركة فماذا فعل
لقد وضع ذراعة تحت قدمية وقطعة وقذف بة فى صفوف المشركين
وقال لة((أسبقنى الى الجنة))
وأخيرا ..رزقه الله الشهادة التى سعى إليها
ليكون عمير بن أبى وقاص الزهرى أصغر شهيد فى غزوة بدر ... رضوان الله عليه
من لسان الشيخ محمد الصاوى حفظة الله
أمس في 2:54 pm من طرف عبدالله الآحد
» الآيات الناهية عن دعاء غير الله سبحانه وتعالى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 3:16 pm من طرف عبدالله الآحد
» ما جاء في أن دعاء غير الله والإستعاذة بغيره سبحانه شرك أكبر
الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:14 pm من طرف عبدالله الآحد
» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
الأحد نوفمبر 24, 2024 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 24, 2024 12:53 pm من طرف صادق النور
» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد