***** الطريق الى شفاء القلوب
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [الإسراء: 82] .
وعن علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه - قال: "القلوب أربعة: قلْب أجرد منه سراج يزهر، فذلك مثل المؤمن، وقلب أغلف، فذاك قلْب الكافر، وقلب منكوس، فذاك قلْب المنافِق، وقلب فيه مادَّتان: مادَّة تمدُّه بالإيمان، ومادَّة تمدُّه بالنفاق، فأولئِك قومٌ خلَطوا عملاً صالحًا وآخر سيِّئًا".
لذلِك فقد وجبت العناية بالقلب وإصلاحِه من أمراض الشبهات والشهوات، فالشبهات مرض يجعل المرء يرى الحق باطلاً والباطل حقاً، أو يجعله يشك ولا يتيقن ويوسوس ولا يجزم، والشهوات أمراض؛ كشهوة الزنا وأخذ المال الحرام، وغير ذلك من الأمور التي يضعف بها أمام مغرياتها، وهذا المرض قد يسبب له موت القلب.
وحياة القلوب بالقرآن والذكر الذي يزيل الأمراض، وبالعلم الذي يسدد التصورات والإدراك ويزيل الشبهات، وبالإيمان الذي يزكي النفوس، فإذا قام المرء بتربية قلبه كما يربي بدنه، نما قلبه وصلح، فعلم بعد ذلك ما ينفعه مما يضره.
والطريق لصلاح القلوب وشفائها لا بد أن يمر بالصدقة التي تطفئ الخطيئة، وتزكي القلب؛ قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103].
كذلك لا بد من ترْك المحرَّمات، فإنها بمنزلة الأخلاط الرديئة على البدن، والتَّوبة سبب لصلاح القلب؛ قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى} [الأعلى: 14]، والتوحيد يزكو به القلب فإنه يتضمن نفْي ألوهية ما سوى الله وإثبات ألوهية الله، وهذه حقيقة "لا إله إلاَّ الله".
ومنْ أدْوية صلاح القلب: العمل الصالح؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46].
فالحسنة لها نور في القلب، وقوة في البدن، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وللسيئة ضد ذلك؛ فالإيمان نور للقلوب والجهل ظلام، والعدل سبب من أسباب زكاة القلب، فكما أن الظلم فساد للقلب، فالعدل صلاحه.
ومن أسباب شفاء القلوب: الدعاء وطلب الهداية من ربها، قال سهل بن عبدالله التستري: "ليس بين العبْد وبين ربِّه طريق أقْرب من الافتِقار إليه".
ومن أسباب شفاء القلوب: سلامة الصدر وحب الخير للناس، والإنفاق في سبيل الله وتعليم الجاهلين؛ قال تعالى: {وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]، وقال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [النساء: 54].
ومن أسباب شفاء القلوب: الكَرم والجود؛ قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل: 5 - 7].
ومن أسباب شفاء القلوب: مخالطة الصالحين، والجلوس في مجالس الذكر التي تحفها الملائكة وتتنزل عليها السكينة، وتغشاها الرحمة، ويذكرها الله فيمن عنده، فهذه مصحات القلوب ومستشفياتها، فعالج قلبك بها قبل أن يموت، نسأل الله أن يحي قلوبنا، إنه سميع مجيب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57]، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [الإسراء: 82] .
وعن علي بن أبي طالب - رضِي الله عنه - قال: "القلوب أربعة: قلْب أجرد منه سراج يزهر، فذلك مثل المؤمن، وقلب أغلف، فذاك قلْب الكافر، وقلب منكوس، فذاك قلْب المنافِق، وقلب فيه مادَّتان: مادَّة تمدُّه بالإيمان، ومادَّة تمدُّه بالنفاق، فأولئِك قومٌ خلَطوا عملاً صالحًا وآخر سيِّئًا".
لذلِك فقد وجبت العناية بالقلب وإصلاحِه من أمراض الشبهات والشهوات، فالشبهات مرض يجعل المرء يرى الحق باطلاً والباطل حقاً، أو يجعله يشك ولا يتيقن ويوسوس ولا يجزم، والشهوات أمراض؛ كشهوة الزنا وأخذ المال الحرام، وغير ذلك من الأمور التي يضعف بها أمام مغرياتها، وهذا المرض قد يسبب له موت القلب.
وحياة القلوب بالقرآن والذكر الذي يزيل الأمراض، وبالعلم الذي يسدد التصورات والإدراك ويزيل الشبهات، وبالإيمان الذي يزكي النفوس، فإذا قام المرء بتربية قلبه كما يربي بدنه، نما قلبه وصلح، فعلم بعد ذلك ما ينفعه مما يضره.
والطريق لصلاح القلوب وشفائها لا بد أن يمر بالصدقة التي تطفئ الخطيئة، وتزكي القلب؛ قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103].
كذلك لا بد من ترْك المحرَّمات، فإنها بمنزلة الأخلاط الرديئة على البدن، والتَّوبة سبب لصلاح القلب؛ قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى} [الأعلى: 14]، والتوحيد يزكو به القلب فإنه يتضمن نفْي ألوهية ما سوى الله وإثبات ألوهية الله، وهذه حقيقة "لا إله إلاَّ الله".
ومنْ أدْوية صلاح القلب: العمل الصالح؛ قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} [فصلت: 46].
فالحسنة لها نور في القلب، وقوة في البدن، وضياء في الوجه، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، وللسيئة ضد ذلك؛ فالإيمان نور للقلوب والجهل ظلام، والعدل سبب من أسباب زكاة القلب، فكما أن الظلم فساد للقلب، فالعدل صلاحه.
ومن أسباب شفاء القلوب: الدعاء وطلب الهداية من ربها، قال سهل بن عبدالله التستري: "ليس بين العبْد وبين ربِّه طريق أقْرب من الافتِقار إليه".
ومن أسباب شفاء القلوب: سلامة الصدر وحب الخير للناس، والإنفاق في سبيل الله وتعليم الجاهلين؛ قال تعالى: {وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [الحشر: 9]، وقال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} [النساء: 54].
ومن أسباب شفاء القلوب: الكَرم والجود؛ قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} [الليل: 5 - 7].
ومن أسباب شفاء القلوب: مخالطة الصالحين، والجلوس في مجالس الذكر التي تحفها الملائكة وتتنزل عليها السكينة، وتغشاها الرحمة، ويذكرها الله فيمن عنده، فهذه مصحات القلوب ومستشفياتها، فعالج قلبك بها قبل أن يموت، نسأل الله أن يحي قلوبنا، إنه سميع مجيب
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اليوم في 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
أمس في 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
أمس في 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد
» أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من التكبير إلى التسليم كأنك تراها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 5:24 pm من طرف عبدالله الآحد
» العبادة وأركانها
الثلاثاء نوفمبر 19, 2024 2:55 pm من طرف عبدالله الآحد
» الراجح من أقوال العلماء أن جلسة الاستراحة سنة في الصلاة
الإثنين نوفمبر 18, 2024 2:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 17, 2024 10:15 pm من طرف صادق النور
» لا يعلم الغيب إلا الله وحده لا شريك له
الأحد نوفمبر 17, 2024 3:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» تابع زبدة التوحيد لنعمان بن عبد الكريم الوتر
السبت نوفمبر 16, 2024 2:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» هيئات السجود المسنونة
الخميس نوفمبر 14, 2024 3:24 pm من طرف عبدالله الآحد