آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» أَسْرارُ اَلْمُسَبَّحَةِ اَوْ السُّبْحَةِ وَأَنْواعُها وَأَعْدادُها - - ( ( الجُزْءُ أَلْأَولٌ ) )
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110أمس في 6:20 pm من طرف صادق النور

» عظمة الله سبحانه وتعالى والتحذير من الاستهزاء بالله والعياذ بالله
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110أمس في 5:54 pm من طرف عبدالله الآحد

» أَسْرارُ اَلْمُسَبَّحَةِ اَوْ السُّبْحَةِ وَأَنْواعُها وَأَعْدادُها - - ( ( اَلْجُزْءُ الثَّانِي ))
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110أمس في 8:06 am من طرف صادق النور

» أقسام صفات الله
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110السبت أبريل 27, 2024 8:52 pm من طرف عبدالله الآحد

» اثبات أن الله يتكلم بالصوت والحرف وأن القرآن كلامه حقيقة
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110الجمعة أبريل 26, 2024 4:11 pm من طرف عبدالله الآحد

» الرياء شرك أصغر إن كان يسيرا
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110الخميس أبريل 25, 2024 4:39 pm من طرف عبدالله الآحد

» لم يصح تأويل صفة من صفات الله عن أحد من السلف
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110الأربعاء أبريل 24, 2024 5:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» إثبات رؤية الله للمؤمنين في الجنة
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110الثلاثاء أبريل 23, 2024 7:24 am من طرف عبدالله الآحد

» الرد على من زعم أن أهل السنة وافقوا اليهود
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110الثلاثاء أبريل 23, 2024 5:40 am من طرف عبدالله الآحد

» طائِفُهُ الصَّفْوِيِّينَ - - اَلْدوَلهُ الصِّفْوِيهُ
اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooou110الإثنين أبريل 22, 2024 11:18 am من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 45 عُضو متصل حالياً :: 2 عُضو, 0 عُضو مُختفي و 43 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

انهار الجنه, صادق النور


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9633 مساهمة في هذا المنتدى في 3192 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

2 مشترك

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة -

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5191
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Empty اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة -

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء مايو 23, 2023 12:34 pm

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  -


    بسم اللة توكلنا على اللة ...
    نبداء معكم بأذن اللة رحلة الحج والعمرة

    رزقنا اللة وأياكم حج بيتة الحرام وزيارة حبيبة صلى اللة علية وسلم


    أولاً ... تاريخ الحج والعمرة


    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01

    أمر الله تعالى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ببناء الكعبة قال تعالى:
    ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إبراهيم الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإسماعيل رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾
    (البقرة127) والراجح أن البناء الأول للبيت الحرام قام به آدم عليه السلام والملائكة، ثم رفعه الله تعالى زمن الطوفان، والله اعلم.

    وبعد أن انتهى خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام من البناء أمره الله تعالى بأن ينادي في الناس ليحجوا اليه،
    قال تعالى: ﴿

    وَإِذْ بَوَّأْنَا لإبراهيم مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ُ﴾ ﴿ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ُ﴾
    الحج 27-28
    قال إبراهيم : " يا رب كيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذ اليهم ؟ "
    فقال الله تعالى : "عليك النداء وعلينا البلاغ " فقام إبراهيم على مقامه ، وقيل على الحجر ، وقيل على الصفا ، وقيل على جبل أبي قبيس - بإختلاف الروايات -
    وقال : " يا أيها الناس إن ربكم قد اتخذ بيتاً فحجوه "
    فيقال إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض ، وأسمع الله من في الأرحام والأصلاب ، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر ، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة ، لبيك اللهم لبيك ، هذا مضمون ما ورد عن ابن عباس ، ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير وغير واحد من السلف رضي الله عنهم (تفسير بن كثير) والله أعلم .


    ومن وقتها والناس عرب وغيرهم من الهنود والفرس والصابئة يحجون إلى الكعبة في نفس التوقيت من كل عام،
    وكانت أشهر الحج عندهم حرماً ، فقد كانوا يحرمون ذا الحجة وهو شهر الحج، ويحرمون الشهرالذي قبله والذي بعده حتى يتسنى  لمن هو خارج حدود الحجاز أن يسافر للحج ويعود وهو آمن؛ وذلك بسبب المسافات الشاسعة التي يضطر الحاج إلى قطعها وتستغرق زمناً،
    وكانوا كذلك يحرمون شهر رجب أيضاً ويسمونه شهر الله الأصم ، أي الذي لا تسمع فيه قعقعة السلاح فكانوا في هذه الشهور الأربعة يلقون السلاح ولا يغزو بعضهم بعضا .

    الحج والعمرة قبل الإسلام

    ظل الناس منذ زمن سيدنا إبراهيم وحتى ظهور الإسلام يحجون ويعتمرون الى الكعبة، وقد كانت طقوس الحج في بادئ الأمر حنيفية غير أن العرب لما نسوا التوحيد وداخلهم الشرك تبع ذلك تحريف وتغيير في أعمال هذه العبادة، شأنهم في ذلك شأن الأمم إذا فسدت سرى الفساد في كل شيء منها. حتى آلت الى صورتها التي كانت عليها قبل بزوغ فجر الإسلام العظيم، وهذه بعض مقتطفات مما كان عليه الحج والعمرة قبل الاسلام:

    الطواف بالكعبة:

    كان الطواف بالكعبة أول أعمال الحج، وكانت زيارة الكعبة نوعان: زيارة عمره وزيارة حج ، وقد كانت هاتان الزيارتان رسميتين قبل البعثة، وللحج موسمه المعروف ، أما العمرة فهي زيارة للكعبة في غير موسم الحج، وكانوا في الجاهلية لا يجمعون بينهما ، ويرون العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور ، ويُقال إن قريشاً هي التي سنت منع الجمع بين الحج والعمرة ،
    حتى تكثر الزيارة للكعبة ، فتجني من وراء ذلك فوائد مادية . على أن زيارة الكعبة كانت عملاً واجباً على كل من يقدم إلى مكة سواء في وقت الحج أو في غير وقته .

    والحجر الأسود كان مقدساً عند العرب منذ القدم ، وحين جاء الإسلام أبقى حرمته وبقيت سنة استلامه وتقبيله والبدء بأشواط الطواف من الركن الذي هو فيه .  


    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01_1

    السعي بين الصفا والمروة:

    كان السعي بين الصفا والمروة من الطقوس التي يقوم بها الحاج أو المعتمر في الجاهلية، والصفا والمروة جبلان صغيران يبعد إحداهما عن الآخر نحواً من أربعمائة متر ، وكان المشركون قد نصبوا عندهما بعض أصنامهم ، وكانوا يقومون عندهما ببعض الطقوس ويقربون القرابين ، ومن جملة هذه الطقوس الطواف بهما .

    وكما هو معلوم فإن أصل ذلك يعود لما قامت به السيدة هاجر رضي الله عنها حين تركها سيدنا إبراهيم عليه السلام في هذا المكان وكان مهجوراً قاحلاً لا حياة فيه، وحين اشتد العطش بها وخشيت على رضيعها - سيدنا إسماعيل عليه السلام- أخذت تهرول بين هذين الجبلين علها تجد ماءاً أو أثراً لحياة.


    وقد تحرج المسلمون في بداية الأمر من الطواف بهما كما كانوا يفعلون قبل إسلامهم ،
    فنزلت الآية

    ﴿ إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ﴾
    (البقرة :158)
    لتزيل هذا الحرج وتذكر أن الصفا والمروة من شعائر الله .. والطواف في الإسلام بهما إنما يكون سبعة أشواط كما كان السعي بينهما قبل الإسلام .

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01_07


    ثياب الإحرام:

    ذكرت كتب السيرة والتفسير في تفسير الآية القرآنية

    ﴿ يا بنى آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ﴾
    أن بعض الحجاج قبل الإسلام كانوا يطوفون حول الكعبة عراة رجالاً ونساءً ، والآية نزلت للتنديد بذلك وتقرير وجوب الظهور بمظهر الحشمة والوقار عند المساجد ، بارتداء الملابس التي تحقق ذلك.

    وقد كان العرب في الجاهلية يكرهون أن يطوفوا بالكعبة وعليهم ثيابهم التي قد يكونون ارتكبوا الذنوب والآثام وعصوا الله وهي عليهم ، فيطوفون عراة فإذا طافوا بها كانوا يلقونها ثم لا يأخذونها بعد ذلك أبداً ، ويتركونها حتى تبلي. ثم سن الأحماس بعد ذلك مآزر أحمسية كانوا يعدونها خصيصاً للحجاج فيخلعون ملابسهم ويتسترون بهذه المآزر، وكان الذين لا يجدون مآزر ( ثياباً غير مخيطة) أو لا يقدرون على شرائها ويريدون الاحتفاظ بملابسهم ، يطوفون عراة .
    وقد ظلت عادة الطواف بالعرى إلى ما بعد فتح مكة ،

    حتى أبطل الرسول (صلى الله عليه وسلم )
    هذه العادة ، وحرم أن يطوف بالبيت مشرك أو عريان ، في السنة التاسعة من الهجرة .

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01_4

    الحلق والتقصير:

    الحلق أو التقصير كانا من علامات التحلل من الإحرام ، وكان الحجاج لا يفعلون ذلك قبل تقديم (القرابين) الهَدْى إنما بعدها فيقصرون أو يحلقون.

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01_5

    الوقوف بعرفة:

    أعظم أيام الحج هو يوم عرفة ، وقد كان ليوم عرفات رئيس من بيت معين من بيوتات العرب لا يفيض الناس إلا بعد إفاضته (رجوعه) ، ولعل الزعماء وأصحاب الشأن من العرب كانوا يتخذون من هذا اليوم المشهود وسيلة لإعلان بعض الأمور وإبلاغها للناس وكان الناس بعد الفراغ من حجهم يأتون صاحب النسئ ليسمعوا منه ما يعلن عليهم من تقديم أو تأخير في الأشهر الحرم .

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01_6

    المبيت بمزدلفة (جمعا):

    وحينما يعود الحجاج من عرفات يأتون إلى مكان يعرف اليوم بالمزدلفة وكانوا يسمونه " جَمعْا" وهو المكان الذي سماه القرآن " المشعر الحرام " فيتوقفون عنده إلى الفجر ثم يفيضون منه إلى مني ، فقد كانت هناك إفاضتان : إحداهما من عرفات والأخرى من المشعر الحرام ، والإفاضة كانت تسمى إجازة ، ومعناها أن يجيزهم الرئيس إلى مغادرة المكان إلى مكان آخر، وكان هناك بعض البطون هم أصحاب الحق في هذه الإجازة ، بحيث لا يفيض الناس إلا إذا أفاض رئيس هذا البطن .

    وقد كان يقصد بتوقف الناس عند المشعر الحرام إشعارهم بأنهم قد انتهوا من الواجب الأساسي للحج وأصبحوا بذلك حجاجاً ، وأن لهم الحق في التعييد بعده ، وفعلاً كان الناس بمجرد إفاضتهم من المزدلفة إلى منى يصبحون معيدين .

    وكان للعرب تقليد آخر في منى ، وهو عقد مجالس المفاخرة بعد أن يكونوا قد انتهوا من مناسك الحج ، وقد ذكر المفسرون هذا التقليد في سياق تفسير الآية القرآنية

    ﴿ فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكراً فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ﴾
    ( البقرة:200)
    وقالوا إن الحجاج كانوا بعد قضاء مناسكهم يعقدون المجالس في منى ليتناشدوا الأشعار ويعددوا مفاخر الآباء والقبائل ،
    فأمرت الآية بذكر الله والتحدث بنعمه بدلاً من المفاخرات الجاهلية التي تزيد من العصبية القبلية ، التي كان النبي صلى اللة علية وسلم  بحكم دعوته يهدف إلى إضعافها والخروج من مجالها الضيق إلى مجال الوحدة الإسلامية.


    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01_3


    الهَدْي:

    الهدى هو الحيوان الذي يسوقه الحاج ليذبحه بعد أداء مناسكه قرباناً وشكراً لله عز وجل، وإذا كان الحيوان من البقر أو الإبل سمى بدنةً. وكلمة الهدى مشتقة من الإهداء على اعتبار أن القربان هدية من الحجاج إلى الله أو الكعبة .

    وجرت عادة العرب في العصر الجاهلي على ذبح هديهم عند الأوثان والأنصاب في فناء الكعبة ويتركونها بعد الذبح .

    وأصبحت تقاليد الهدى تعين صاحب منصب" الرفادة" في القيام بمهمته ، فقد كان فقراء الحجاج يأكلون من لحوم الهدى ،
    ولذا كان العرب يحترمون الحيوانات التي تهدى إلى الكعبة فكانت تترك سائمة فلا يتعرض لها أحد .. واعتاد الحجاج العرب تقليد الهدى ، أي وضع قلادة من سيور الجلد أو ألياف الشجر في عنقه إعلاناً بأنه هدى، فيصبح محرماً مقدساً،
    واعتاد الحجاج في العصر الجاهلي أن يلطخوا جدران الكعبة بدماء الهدى ، ظناً منهم أن في هذا تقرباً إلى الله تعالى والكعبة ، وكانوا لا يأكلون لحوم هديهم ، ويتبرعون بها للحجاج الفقراء.


    وعادة ذبح القرابين للمعبودات عادة قديمة اشترك فيها جميع البشر في بعض أدوارهم وأطوارهم ومختلف بيئاتهم ،
    غير أن الروايات ذكرت أن العرب كانوا يرجعون تقليدهم في ذبح القرابين إلى إبراهيم الذي امتحنه الله بذبح ولده ففداه الله بذبح عظيم ، ويرجح البعض أن العرب كانوا يعرفون أخبار هذه الأحداث ويتناقلونها ويعللون بها ذبح الضحايا ..
    كما كانوا يرجعون قيامهم بالحج إلى دعوة إبراهيم للناس ليحجوا ، وكانوا يدركون صلة إبراهيم بالكعبة.

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      P01_2

    رمي الجمار:

    فهو مأخوذ عن نبينا إبراهيم عليه السلام، حين عرض له الشيطان عند جمرة العقبة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، فتركه وسار فعرض له الشيطان مرة أخرى عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات أخرى حتى ساخ في الأرض فتركه وسار، فعرض له مرة ثالثة ففعل به سيدنا إبراهيم مثلما فعل من قبل، وسار الحجاج يفعلون مثل ذلك حين يحجون، وحين جاء الإسلام أبقى على هذه الشعيرة على أنها رمزٌ وإشارة إلى عداوة الشيطان لبني آدم فجاء القرآن آمراً المسلم أن يتخذ الشيطان عدواً له،
    فقال تعالى:

    ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً ﴾
    (فاطر:6).

    ********************************

    وهكذا..... نرى أن الإسلام قد احتفظ من طقوس الحج وتقاليده ما وافق الحنيفية والتوحيد، وأبدل ما غير ذلك من طقوس وبدع وثنية، إلى عبادات، وتقاليد توحيدية كما أبدل ذكر الوثنية فيها بذكر الله .

    أما تاريخ فرض الحج على الأمة الإسلامية،
    فهناك قول بأنه فُرض في العام السادس بعد الهجرة، وقول ثانٍ أن الله تعالى فرضه على المسلمين في العام التاسع وهذا هو الراجح والله تعالى أعلم وهو قول الجمهور،
    وقد أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق على الناس أميرا للحج وأرسل معه علياً - رضي الله عنه - ليعلن في الناس أنه لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريا، وأمره بإزالة الأصنام التي كانت موجودة حول الكعبة وعلى الصفا والمروة؛ حتى يطهر البيت تماماً من كل مظاهر الشرك،
    وفي العام التالي - السنة العاشرة - حج الرسول صلى الله عليه سلم بالأمة حجة الوداع، فاستدل الجمهور بذلك على أن الحج فُرض على المسلمين في سنة تسع من الهجرة، وإن كان مفروضا على الناس قبل الإسلام، من زمن سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل عليهما السلام.


    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      213

    عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الللة علية وسلم  قال:" تابعوا بين الحج و العمرة ؛ فإنهما ينفيان الفقر و الذنوب ، كما ينفي الكير خبث الحديد و الذهب و الفضة ، و ليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة " اخرجه البخاري والترمذي والنسائى وصححه الألباني


    وعن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى اللة علية وسلم  قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، و الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة "، متفق عليه


    وعنه ايضاً أن رسول الله صلى اللة علية وسلم   قال: " من حج هذا البيت ، فلم يرفث ، ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه" متفق عليه


    وعن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله  صلى اللة علية وسلم  قال: " من خرج حاجا فمات ؛ كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ، ومن خرج معتمرا فمات ؛ كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة ، ومن خرج غازيا فمات ؛ كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة"، صححه الألباني.


    وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى اللة علية وسلم     قال: " الغاز في سبيل الله عز و جل ، و الحاج ، و المعتمر ، وفد الله دعاهم فأجابوه ، و سألوه فأعطاهم"، أخرجه مسلم وصححه الألباني في صحيح الجامع.


    وقال صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص حين جاءه يبايعه على الإسلام: " أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله " رواه عمرو بن العاص وصححه الألباني.


    وقد سألت السيدة عائشة رضي الله عنها فقالت: ( يا رسول الله ! ألا نخرج فنجاهد معك ، فإني لا أرى عملا في القرآن أفضل من الجهاد ؟ ! قال : " لا ، ولكن أحسن الجهاد وأجمله ، حج البيت ، حج مبرور" ) أخرجه النسائي وغيره وصححه الألباني.


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سُئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال:  " إيمان بالله ورسوله"، قيل ثم ماذا قال: " جهاد في سبيل الله"، قيل ثم ماذا قال: " حج مبرور" ) أخرجه البخاري وصححه الألباني.


    وقال صلى الله عليه وسلم: "جهاد الكبير والصغير والضعيف والمرأة الحج والعمرة " رواه ابوهريرة واخرجه النسائي واحمد وحسنه الألباني.


    ***********************


    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Hajj1

    حكم وجوب الحج والعمره

    الحج:
    هو الركن الخامس من اركان الأسلام، وهو فرض على كل مسلم (ومسلمة) توافرت له (لها) شروط الوجوب -والتي سيأتي تفصيلها لاحقاً- مرة واحدة في العمر ويسمى ذلك بحج الفريضة.
    أما العمرة: فهناك خلاف في كونها واجبة أو غير واجبة، وأكثر اهل العلم على انها من السنن الواجبة ولكن الجمهور مُجمع على فضلها واستحباب آدائها وتكرارها للمستطيع.
    وادلة ذلك من القرآن والسنة:
    قول الله تعالى:
    ﴿ إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ﴾﴿فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ
    ﴾ ال عمران 96:97.

    وقوله تعالى:  
    ﴿وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ .......... ﴾
    البقرة 196
    وقوله تعالى لنبي الله ابراهيم:
    ﴿ وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾
    الحج27

    وقول رسول الله صلى اللة علية وسلم  في الحديث الذي رواه عنه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ، و إقام الصلاة ، و إيتاء الزكاة ، و حج البيت ، و صوم رمضان " صححه الألباني.

    وقوله صلى اللة علية وسلم  : " أيها الناس ! قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل : أكل عام ؟ يا رسول الله ! فسكت . حتى قالها ثلاثا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت : نعم . لوجبت . ولما استطعتم . ثم قال ذروني ما تركتكم . فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم . فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم . وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه . إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم . وإنما أذن لي فيها لم يفسق " رواه ابو هريرة رضي الله عنه وأخرجه مسلم والنسائي واحمد وصححه احمد شاكر.

    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم الى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال لجبريل في سؤاله عن الاسلام والإيمان: " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة وتتم الوضوء وتصوم رمضان " صححه الألباني.


    وقال ايضاً صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع مخاطباً الناس: " دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة" والحديث متفق على صحته وقد رواه عدد من الصحابة منهم عبد الله بن عباس، و جابر بن عبدالله، و سراقة بن مالك بن جعشم .

    ولذلك فالواجب في حق من يسر الله له أن يحج حجة الفريضة أن يقرن معها عمرة مصداقاً لقول الله تعالى:
    ﴿وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ .......... ﴾
    البقرة 196، وقول رسوله   : " دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة" .



    شروط وجوب الحج


    يصبح الحج واجباً على كل مسلم توافرت له الشروط الأربع التالية:

    البلوغ: فلا يجب عل الصبي وإن صح منه ويثاب وليه على حجه. ولكن يبقى عليه حجة الفريضة اذا بلغ.
    العقل: فكما هو معلوم أن الله فع التكليف عن المجنون
    الحرية: فلا تجب على العبد حيث أنه ملك لسيده.
    الإستطاعة: ونفصل مفهوم الإستطاعة كما بينه الفقهاء فيما يلي:

    اولاً: شروط الإستطاعة لمن وجب عليه مباشرة الحج والعمرة بنفسه

    - أن يمتلك نفقات حجه من راحلة وزاد، ونفقات من يعولهم طوال فترة غيابه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى اللة علية وسلم  ( سُئل في قوله تعالى

    ﴿ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ﴾
    قيل يا رسول الله ما السبيل؟ قال  : " الزاد والراحلة "). أخرجه ابن الملقن وهو صحيح

    - أن يمتلك من صحة البدن ما يمكنه من تحمل مشقة السفر وتأدية المناسك، فقد روي عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال : ( جاءت امرأة من خثعم عام حجة الوداع ، قالت : يا رسول الله ، إن فريضة الله على عباده في الحج ، أدركت أبي شيخا كبيرا ، لا يستطيع أن يستوي على الراحلة ، فهل يقضي عنه أن أحج عنه ؟ . قال :" نعم" ) اخرجه البخاري وغيره وصححه الألباني.

    - أن يكون الطريق المؤدية من بلده الى مكة آمنه بحيث لايخشى فيها على نفسه أو عرضه أو ماله.

    - والمرأة لابد وأن يصحبها زوجها أو مَحرم، فقد روى ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله  صلى اللة علية وسلم  يقول: " لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم . ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال : يا رسول الله ! إن امرأتي خرجت حاجة . وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا . قال انطلق فحج مع امرأتك" متفق عليه. وإن اجاز الشافعية وقول للمالكية سفر المرأة مع رفقة مأمونة من النساء لتأدية حج الفريضة.
    - فمن توفرت له الشروط السابقة وجب عليه الحج بنفسه ولا يجوز له تأخيره، يستثنى من ذلك من كان مريضاً مرضاً يُرجى شفاءه فإنه يؤخر الحج حتى يستطيع الحج بنفسه فإن مات قبل ذلك يحج عنه أحد أولاده أو أحد اهله من تركته ولا يأثم .

    ثانياً: شروط الإستطاعة لمن وجب عليه أن ينيب أحداً ليحج ويعتمر عنه:

    أما من كان مالكاً لنفقات الحج من راحلة وزاد ونفقات اهله فترة سفره مع توافر الشروط الثلاثة الأول (البلوغ والعقل والحرية)، ولكنه كان شيخاً كبيراً لا يقوى على السفر، أو مريض مرض يعجزه عن السفر والقيام بمناسك الحج وهذا المرض لايرجى شفاءه وجب عليه أن ينيب من يحج عنه.



    ----
    تابعونا ونسألأكم الدعاء
    جزاكم الله خيرا
    [/size]



    عدل سابقا من قبل صادق النور في الإثنين يونيو 26, 2023 2:41 pm عدل 4 مرات

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5191
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Empty فتاوى ومسائل متعلقة بالاستطاعة

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء مايو 23, 2023 12:51 pm

    فتاوى ومسائل متعلقة بالاستطاعة

    1- ماهو المقصود بالقدرة المادية للراغبين في الحج؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: ما هي الاستطاعة بالنسبة للحج؟

    فأجابت: "الاستطاعة بالنسبة للحج: أن يكون صحيح البدن، وأن يملك من المواصلات ما يصل به إلى بيت الله الحرام، من طائرة أو سيارة أو دابة أو أجرة، ذلك حسب حاله، وأن يملك زادا يكفيه ذهابا وإيابا، على أن يكون ذلك زائدا عن نفقات من تلزمه نفقته حتى يرجع من حجه، وأن يكون مع المرأة زوج أو محرم لها في سفرها للحج أو العمرة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    2- ما حكم التحايل للحج بدون تصريح؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: إذا دخل الأفاقيُّ مكة بدون إحرام من أجل التحايل على ولاة الأمر بعدم إرادة الحج، ثم أحرم من مكة، فهل حجه صحيح؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "أما حجُّه فصحيحُّ، وأما فعله فحرامٌ من وجهين: أحدُهما: تعدّي حدودِ الله سبحانه وتعالى بِتركِ الإحرامِ من الميقاتِ.

    والثاني: مخالفته أمرَ ولاةِ الأمور الذين أُمرنا بطاعتهم في غير معصيةِ الله، وعلى هذا يلزمهُ أن يتوبَ إلى الله ويستغفره مما وقع، وعليه فديةٌ يذبحها في مكة ويُوزعها على الفقراء لتركهِ الإحرامَ من الميقاتِ، على ما قاله أهلُ العلم من وجوب الفدية على من تركَ واجبًا من واجباتِ الحج أو العمرة".

    3- ما حكم بيع الممتلكات لتوفير تكلفة الحج؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: هل يجوز الحج بنقود بيع أرضه؟

    فأجابت: "إذا كان يملك الأرض بطريق شرعي؛ كالإرث أو الهبة أو الشراء ونحو ذلك، فلا حرج في بيعها وإنفاق ثمنها أو بعضه في أداء الحج. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    4- ما حكم الحج لمن كان عليه ديون؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: هل يجوز الحج لمن عليه دين؟ فسمعنا أنه لا يجوز حتى يقضي أصحابه، فهل هذا صحيح؟

    فأجابت: "إذا كان المدين يقوى على تسديد الدين مع نفقات الحج ولا يعوقه الحج عن السداد، أو كان الحج بإذن الدائن ورضاه مع علمه بحال المدين جاز حجه، وإلا فلا يجوز، لكن لو حج صح حجه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"([4]).

    5- ماهي أحكام حج كبار السن والمرضى والمعاقين؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: قد حج والدي في سنة ماضية، وكان مريضا مرضا شديدا ولم يقدر على الإحرام فما الواجب عليه؟
    فأجابت: "إذا أحرم الحاج بملابسه لدعاء الحاجة إلى ذلك بسبب برد ومرض ونحو ذلك فهو مأذون له في ذلك شرعا، والواجب عليه بالنسبة إلى لبس المخيط صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين؛ لكل مسكين نصف صاع من قوت البلد، أو ذبح شاة تجزئ أضحية، وكذلك الحكم إذا غطى رأسه، ويجزئه الصيام في كل مكان، أما الإطعام والشاة فإن محلها الحرم المكي. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: شخص معاق لا يستطيع أن يلبس ثياب الإحرام فكيف يصنع؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يلبس ثياب الإحرام، فإنه يلبس ما يقدر عليه من اللباس الآخر، وعليه عند أهل العلم، أما أن يذبح في مكة شاة يفرقها على الفقراء، أو يطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم ثلاثة أيام، هكذا قال أهل العلم قياسًا على ما جاء في حلق شعر الرأس، حيث قال الله تعالى:
    {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}
    . وقد فصل النبي صلى الله عليه وسلم الصيام والصدقة بما ذكرناه".

    6- هل يجوز الاستلاف من أجل الحج؟
    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: حينما جاء شهر ذي الحجة كنت أتشوق لزيارة بيت الله الحرام، ولكن الراتب ما زال عليه أسبوع، ولم يكن معي سوى مصاريف الشهر، ولكن إخواني بالعمل أصروا على ذهابي معهم، حيث إن العمر غير مضمون، وقام أحدهم بإعطائي مبلغا من المال يكفي كل نفقات الحج، فقلت له: إن القرض والسلف لا يصح بهما الحج، فقال: إذا كان صاحب القرض أو صاحب الدين أذن للمقترض أو للمدين فهذا يصح به الحج، وأنا أعطيتك المبلغ برضائي وبإذني، وذهبت إلى الحج، وبعد عودتي مباشرة في نفس الشهر أعطيته نصف الشهر الذي حججت فيه قبل سفري للحج، حيث إنني آخذ راتبي بالشهر الإفرنجي، فالمال الذي حججت به أخذته برضا صاحبه وبرغبة منه لي في الخير، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

    فأجابت: "الحج صحيح إن شاء الله تعالى، ولا يؤثر اقتراضك المبلغ على صحة الحج. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
    7- هل يشترط وجود المحرم للنساء؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: امرأة من سبأ مشهورة بالصلاح، وهي في أوسط عمرها أو أقرب إلى الشيخوخة، وأرادت حجة الإسلام، ولكن ليس لها محرم فقط، ويوجد من أعيان البلاد من يريد الحج مشهور بالصلاح، ومعه نسوة من محارمه، فهل يصح لهذه المرأة أن تحج مع هذا الخير ونسوته، تكون مع النسوة، والرجل مراقب عليها، أم يسقط عنها الحج؛ لعدم وجود محرمها مع أنها مستطيعة من ناحية المال؟ أفتونا بارك الله فيكم؛ لأنا اختلفنا مع بعض الإخوان.

    فأجابت: "المرأة التي لا محرم لها لا يجب عليها الحج؛ لأن المحرم بالنسبة لها من السبيل، واستطاعة السبيل شرط في وجوب الحج، قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}. ولا يجوز لها أن تسافر للحج أو غيره إلا ومعها زوج أو محرم لها؛ لما رواه البخاري ومسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم، فقام رجل فقال: يا رسول الله، إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال: ((انطلق فحج مع امرأتك)). وبهذا القول قال الحسن والنخعي وأحمد وإسحاق وابن المنذر وأصحاب الرأي، وهو الصحيح؛ للآية المذكورة، مع عموم أحاديث نهي المرأة عن السفر بلا زوج أو محرم، وخالف في ذلك مالك والشافعي والأوزاعي، واشترط كل منهم شرطا لا حجة له عليه، قال ابن المنذر: تركوا القول بظاهر الحديث، واشترط كل منهم شرطا لا حجة له عليه. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ـ أيضًا ـ السؤال التالي: هل يحق للمرأة المسلمة أن تؤدي فريضة الحج مع نسوة ثقات، إذا تعذر عليها اصطحاب أحد أفراد عائلتها معها، أو أن والدها متوفى؟ فهل يحق لوالدتها اصطحابها لتأدية الفريضة أو خالتها أو عمتها، أو أي شخص تختار ليكون معها محرما في حجها؟

    فأجابت: "الصحيح أنها لا يجوز لها أن تسافر للحج إلا مع زوجها أو محرم لها من الرجال، فلا يجوز لها أن تسافر مع نسوة ثقات أو رجال ثقات غير محارم، أو مع عمتها أو خالتها أو أمها، بل لا بد من أن تكون مع زوجها أو محرم لها من الرجال، فإن لم تجد من يصحبها منهما فلا يجب عليها الحج ما دامت كذلك؛ لفقد شرط الاستطاعة الشرعية، وقد قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ـ أيضًا ـ السؤال التالي: المعروف في حج النساء المسلمات أن يصاحبهن أزواجهن أو أولادهن أو آباؤهن أو إخوتهن المسلمون، ويسمح لهم بالدخول في داخل حدود الحرم، ولكن إذا كان الأمر كما هو شأني فإن زوجي لا يستطيع مصاحبتي لأسباب صحية، وابني الذي عمره 18 سنة التحق بالخدمة العسكرية إجباريا لمدة سنتين، وإن عمري الآن 48 سنة، ولا أضمن العيش لمدة سنتين أخريين، فهل أستطيع أن أقوم بأداء فريضة الحج في ظل هذه الظروف؟ يقول لي بعض الإخوة: يجوز لك هذا إذا استطعت أن تكوني مجموعة من النساء غير المتزوجات، أقلها خمس، وتكون إحداهن عالمة بمسائل الحج، وعارفة بمقاماته ومشاعره، فحينئذ تستطيع أن تقوم بأداء فريضة الحج معهن دون محرم. ويرى الآخر أنه يجوز للمرأة المسلمة أن تذهب مع صديقتها وأختها في العقيدة التي تريد أداء فريضة الحج مع زوجها، ففي هذه الحالة يكون هذا الشخص راعيا لزوجته وصديقتها. وإني متأكدة بأنكم ستساعدونني في شرح هذا الموضوع والإفادة عن إمكانيته.

    فأجابت: "من شروط الحج الاستطاعة، ومن الاستطاعة وجود المحرم للمرأة، فإذا فقد المحرم فلا يجوز لها السفر، ولا يجب عليها الحج إلا بوجوده وموافقته على السفر معها، قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ـ أيضًا ـ السؤال التالي: هل يجب على المرأة الحج إذا فقدت الزوج أو المحرم وهي مستطيعة، أو إذا كانت في عدة الوفاة؟

    فأجابت: "لا يجب الحج على المرأة إذا لم تجد محرما لها يسافر معها إليه، ولا يجوز لها أن تخرج إلى الحج وهي في عدة الوفاة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    8- من عليه ديون للدولة من جهة مستحقات الجهات الحكومية هل يصح حجه؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: رجل أراد الحج وعليه دين للدولة ـ عمرها الله ـ من وزارة الزراعة [أي: البنك الزراعي] فهل لهذا الرجل حج أم لا؟

    فأجابت: "لا حرج على المذكور في حجه إن شاء الله. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    وجاء في فتوى آخر للجنة ما نصه: "دَيْن الدولة الذي ذكرت لا يمنع من الحج"

    9- هل يعتبر مستطعيًا من وجد جهات تتبرع بالحج؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: إنسان أعطاه شخص مالاً ليؤدي به الفريضة، فهل يلزمه أن يقبل هذا المال ويؤدي به الفريضة؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "لا يلزمه، وله أن يرده خشية المنة ـ أي يمن عليه الذي أعطاه مالاً يحج به ـ حيث لم يجب عليه الحج لعدم الاستطاعة.

    أما إذا كان الذي أعطاه المال أباه أو أخاه الشقيق، فهنا نقول: خذ المال وحج به؛ لأن أباك لا يمن عليك، والشقيق لا يمن عليك.

    وعلى هذا نقول للأخ: انتظر حتى يغنيك الله عز وجل وتحج من مالك، ولست بآثم إذا تأخرت عن الحج".

    10- هل يؤثر في الإستطاعة تنظيم الحج من خلال حملات مرهقة ماديًا؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا كان لا يستطيع دفع تكاليف الحملة فليس عليه حج؛ لأنه غير مستطيع".

    11- ماحكم دفع الزكاة لنفقة الحج؟

    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: هل يجوز للإنسان أن يعطي شيئا من زكاته لمن أراد أن يحج؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "أما إذا كان الحج نفلاً فلا يجوز أن يعطى من الزكاة، وأما إذا كان فريضة فذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك، وأن تعطيه ليحج الفريضة، وفي نفسي من هذا شيء؛ لأنه لا فريضة عليه ما دام معسرًا، وإذا كان لا فريضة عليه فلا يجوز أن يعطى من الزكاة"

    12- ماحكم تأخير الحج لمن كان قادرًا؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: هل يجوز لي تأجيل تأدية فريضة الحج لعام آخر أو عامين، وأنا الذي قد توفر لي شرط الاستطاعة، من أجل زيارة الأهل والزوجة التي سأتغيب عنها مدة سنتين إذا ما أديت فريضة الحج هذا العام، والمناسك ستتوسط العطلة الصيفية ولن يتيسر لي أداء الحج وزيارة الأهل معا، فإما أن أحج وإما أن أزور الأهل فأؤجل الحج. أفتونا مشكورين، وجزاكم الله عنا كل خير.

    فأجابت: "يجب على المسلم المبادرة إلى تأدية فريضة الحج متى كان مستطيعا؛ لأنه لا يدري ماذا يحدث له لو أخره، وقد قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً}. وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((تعجلوا إلى الحج [يعني الفريضة] فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له)). خرجه الإمام أحمد رحمه الله. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    13- هل الأفضل حج التطوع أو الصدقة بالمال؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: وفقني الله عام 1401هـ للقيام بأداء فريضة الحج (قارنا)، أي: حج وعمرة معا، وفي عام 1402هـ، سمحت لي الظروف بعد توفيق الله بأداء فريضة الحج عن والدتي يرحمها الله، وفي هذه الأيام أحس بحنين إلى الأرض الطاهرة المباركة، ويشدني الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة ، ثم زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، والصلاة في الروضة الشريفة، فهل لو قمت بهذا العمل التطوعي فهل في ذلك تبذير أو إسراف؟ بمعنى آخر: فلنفرض أن معي مالا، وهذا المال يكفي لأداء العمرة وأمامي مشروع التبرع لمجاهدي الإسلام في أفغانستان، ففي أي جهة أضع هذا المال؛ هل أتبرع به للمجاهدين أم أقوم بعمل العمرة؟ جزاكم الله كل خير.

    فأجابت: "كل من السفر للعمرة والإنفاق في سبيل الله عمل طيب مشكور، لكن العمرة نفعها قاصر على المؤدي لها، وأما الإنفاق في الجهاد فنفعه متعدي؛ فيكون البذل فيه أولى وأفضل. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال التالي: إذا دخل شهر رمضان المبارك، ذهب كثير من الناس إلى مكة المكرمة بعوائلهم وسكنوا هناك طوال الشهر الكريم، وقد سمعت من أحد الإخوة أنكم ـ يا سماحة الشيخ ـ ترون أن التصدق بتكاليف العمرة أفضل من أدائها، فهل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحًا، فهل من نصيحة لهؤلاء الذين يذهبون سنويًا إلى هناك، حتى أنها أصبحت مجالاً للمفاخرة والمباهاة عند البعض؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "ليس ما ذكرته صحيحًا، ولم يصدر ذلك مني، والصواب أن الحج والعمرة أفضل من الصدقة بنفقتهما لمن أخلص لله القصد، وأتى بهذا النسك على الوجه المشروع، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)). متفق على صحته، وقال صلى الله عليه وسلم: ((عمرة في رمضان تعدل حجة)) متفق على صحته أيضًا. والله ولي التوفيق"
    وسئل ـ أيضًا ـ رحمه الله السؤال التالي: بالنسبة لمن أدى فريضة الحج، وتيسر له أن يحج مرة أخرى، هل يجوز له بدلاً من الحج للمرة الثانية تلك أن يتبرع بقيمة نفقات الحج للمجاهدين المسلمين، حيث أن الحج للمرة الثانية تطوع، والتبرع للجهاد فرض؟ أفيدونا جزاكم الله عن المسلمين خير الجزاء؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "من حج الفريضة فالأفضل له أن يتبرع بنفقة الحج الثاني للمجاهدين في سبيل الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمان بالله ورسوله)) قال السائل: ثم أي؟ قال: ((حج مبرور)) متفق على صحته.

    فجعل الحج بعد الجهاد، والمراد به حج النافلة؛ لأن الحج المفروض ركن من أركان الإسلام مع الاستطاعة، وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من جهز غازيًا فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا)). ولا شك أن المجاهدين في سبيل الله في أشد الحاجة إلى المساعدة المادية، والنفقة فيهم أفضل من النفقة في التطوع للحديثين المذكورين وغيرهما".

    وسئل ـ أيضًا ـ رحمه الله السؤال التالي: حدث بيني وبين مجموعة من الزملاء جدال حيث إننا قد نوينا أن نعتمر في نهاية شهر رمضان، مع العلم أنني وزميل آخر قد سبق وأن اعتمرنا عدة مرات، وفي النهاية قرر هذا الزميل أن لا يعتمر، وأن يتقدم بتكاليف هذه العمرة صدقة أو جهادًا في سبيل الله، وقال: إن هذا أفضل بكثير من كونه يعتمر بهذا المال. نرجو من سماحة الشيخ إفادتنا، هل من الأفضل أن يعتمر الشخص وإن سبق له واعتمر عدة مرات، أم أن يقدم تكاليف هذه العمرة للمجاهدين في سبيل الله؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "الأفضل لمن أدى فريضة الحج والعمرة أن ينفق ما يقابل حج التطوع وعمرة التطوع في مساعدة المجاهدين في سبيل الله؛ لأن الجهاد الشرعي أفضل من حج التطوع وعمرة التطوع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل أي العمل أفضل؟ قال: ((إيمان بالله ورسوله))، قيل: ثم أي؟ قال: ((الجهاد في سبيل الله))، قيل: ثم أي؟ قال: ((حج مبرور)). متفق على صحته، والله ولي التوفيق"

    14- هل يصح الطواف على الكراسي المتحركة (عربة المعاقين)؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: أنا رجل عمري ثمانون عاما، وقد حججت السنة الماضية، وطفت بالبيت العتيق، ولم أستطع السعي بين الصفا والمروة إلا راكبا على عربية، ووكلت من ينوب عني لرمي الجمار؛ لعدم استطاعتي المزاحمة، وسمعت من طالب علم أتى إلينا في منى قوله: الذي لا يرمي الجمار بنفسه لماذا يحج؟ فهل حجتي كاملة أم يلزمني شيء؟ مع العلم أنه سبق أن حججت حجة الإسلام. أرجو تفضل سماحتكم بإفتائي.
    فأجابت: "إذا عجزت عن السعي ماشيا وشق عليك مشقة خارجة عن المعتاد، جاز لك ركوب العربة، وجاز لك التوكيل في الرمي. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ـ أيضًا ـ السؤال التالي: قمت أنا ووالدتي بأداء العمرة، وعندما كملنا الطواف أحست بالتعب، وحيث إنها مريضة وطاعنة في السن قمت عند السعي وأركبتها عربية في كل أشواط السعي، هل يجوز أم لا؟
    فأجابت: "لا حرج في سعيك بوالدتك بالعربية؛ لأنها معذورة ويشق عليها السعي على الأقدام. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
    15- ماهو الضابط في الشخص الذي لايستطيع الحج؟

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا وجب الحج على شخص، فإن كان قادرًا على الحج بنفسه وجب عليه أن يحج، وإن كان عاجزًا عن الحج بنفسه، فإن كان يرجو زوال عجزه كمريض يرجو الشفاء، فإنه يؤخر الحج حتى يستطيع، فإن مات قبل ذلك حج عنه من تركته ولا إثم عليه.

    وإن كان الذي وجب عليه الحج عاجزًا عجزًا لا يرجو زواله؛ كالكبير والمريض الميؤوس منه ومن لا يستطيع الركوب، فإنه يوكل من يحج عنه؛ لما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن امرأة من خثعم قالت: يا رسول الله، إن فريضة الله على عباده في الحج أدركت أبي شيخًا كبيرًا لا يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال: ((نعم)). وذلك في حجة الوداع"

    16- هل يجوز حج من عليه دين؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: هل يجوز الحج لمن عليه دين؟ فسمعنا أنه لا يجوز حتى يقضي أصحابه، فهل هذا صحيح ؟

    فأجابت: "إذا كان المدين يقوى على تسديد الدين مع نفقات الحج ولا يعوقه الحج عن السداد، أو كان الحج بإذن الدائن ورضاه مع علمه بحال المدين جاز حجه، وإلا فلا يجوز، لكن لو حج صح حجه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"([25]).

    17- هل يلزم الإستئذان من صاحب الدين؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: أنا رجل عمري 28 سنة، ولم أقض فريضة الحج بسبب دين علي متفرق، فهل يسمح لي بقضاء الفريضة دون أذن أصحاب الديون، علما أنه ليس هناك مال يمكن التسديد منه فيما لو حصلت الوفاة؟ أرجو الإفادة والإيضاح، أجزل الله لكم الأجر والمثوبة.

    فأجابت: "من شروط وجوب الحج: الاستطاعة، ومن الاستطاعة: الاستطاعة المالية، ومن كان عليه دين مطالب به بحيث إن أهل الدين يمنعون الشخص عن الحج إلا بعد وفاء ديونهم فإنه لا يحج؛ لأنه غير مستطيع، وإذا لم يطالبوه ويعلم منهم التسامح فإنه يجوز له، وقد يكون حجه سبب خير لأداء ديونه. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".

    وسئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ـ أيضًا ـ السؤال التالي: إذا أراد المسلم أن يقضي فريضة الحج وهو عليه دين، فهل إذا استأذن من صاحب أو أصحاب الدين وسمح له بالحج، فهل حجه صحيح؟

    فأجابت: "إذا كان الواقع كما ذكر من سماح الدائن أو الدائنين لك في الحج، قبل تسديد ما عليك لهم من الدين فلا حرج عليك في أداء الحج قبل التسديد، ولا تأثير لكونك مدينا لهم على صحة حجك في مثل هذه الحالة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    18- كيف يحج الرجل إذا كان قادرًا بماله عاجز في بدنه؟

    سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء السؤال التالي: نفيد فضيلتكم أنه يوجد لدي أخ لزوجتي، وهو يبلغ من العمر 80 عاما، وهو مصاب بمرض الشلل في جنبه الأيمن، وهو مصاب به من صغره، فهو لا يستطيع المشي مع الأصحاء، وليس لديه دخل إلا من الضمان الاجتماعي، وهو يريد قضاء فريضة الحج، علما أنه لا يستطيع أن يركب السيارة، فهل يجوز له أن يدفع أجرا على حجته كما يفعل الغير، وماذا نفعل؟ نرجو إفادتنا عن ذلك جزاكم الله عنا كل خير.
    فأجابت: "إذا كان الواقع كما ذكرت من مرض أخي زوجتك، وتوفر لديه مما يعطاه من الضمان الاجتماعي، ومما يأخذه من الصدقات أو المعونات الأخرى ما يكفي أن ينيب من يحج به عنه ويعتمر؛ وجب عليه أن يدفع من ذلك ما يحج به غيره عنه ويعتمر؛ لأنه وإن عجز عن مباشرة حج الفريضة والعمرة بنفسه فهو مستطيع ذلك بنيابة غيره عنه بماله. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"

    19- من لديه خادمة، هل يجوز أن يحج بها أو يرسلها مع إحدى الحملات؟

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم)). وهو يعم سفر الحج وغيره. وليس على المرأة حج إذا لم تجد محرمًا يسافر معها، وقد رخص بعض العلماء في ذلك إذا كانت مع جماعة من النساء بصحبة رجال مأمونين ولكن ليس عليه دليل، والصواب خلافه للحديث المذكور"

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله السؤال التالي: ما حكم سفر الخادمة مع الرجل الذي ليس محرمًا لها، وما رأيك بمن يستعمل حملة خاصة بالخادمات فيحج بهن، وهو ليس من محارمهن، وليس معها لا كفيل ولا محرم، فما رأيك بهذا؟

    فأجاب رحمه الله بقوله: "يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم)). وليس لنا أن نخرج عن قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم مهما كان الأمر، لكن الخادم إذا كانت في البيت وليس معها محرم، واضطر الناس للسفر بها؛ لأنه لم يبق في اليت أحد، فحينئذ يسمح لها أن تسافر معهم؛ لأن هذا ضرورة، وبقاءها في البيت وحدها أشد ضررًا مما إذا سافرت معهم وأشد خطرًا.

    فإذا قال قائل: لماذا لا نقول له: أعطها أقاربك، أو أصدقائك حتى ترجع؟ نقول: نفس الشيء أيضًا، ربما إذا أعطيتها أقاربي أو أصدقائي ربما يكون قلبي مشوشًا، ماذا حصل على هذه المرأة، فيبقى الإنسان غير مطمئن، فهذه المسألة تجوز في حالة واحدة؛ وهي: إذا كان الناس معهم خادم ولا يمكن أن يبقوها وحدها في البيت، فهنا تسافر معهم، ولا إثم فيه إن شاء الله تعالى، على إني أقول هذا وأستغفر الله وأتوب إليه.

    والحملة من باب أولى لا تجوز، لكن مع الأسف أن الناس تهاونوا في هذا الأمر، وصاروا يودعون النساء كأنهن غنم مع راعي لا يدرون عنها، نسأل الله السلامة

    هل يجب الحج على الفور أم على التراخي؟

    [size=18]

    قال الله تعالى:
    ﴿ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين ﴾
    ال عمران 97

    قال رسول الله صلى اللة علية وسلم : " تعجلوا إلى الحج ، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له"، رواه عبدالله بن عباس، وأخرجه البخارى وأحمد وغيرهما وصحه الألباني.

    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ( لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار فينظروا كل من له جدة ولم يحج فليضربوا عليهم الجزية ما هم بمسلمين، ( وفي رواية أنه قال: ليمت يهوديا أو نصرانيا- قالها ثلاث مرات))، أخرجه البيهقي والهيتمي المكي في الزواجر بسند صحيح.
    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال ايضاً : ( من أطاق الحج فلم يحج , فسواء عليه مات يهوديا أو نصرانيا ) رواه عبدالرحمن بن غنم الأشعري، ذكره ابن كثير في عمدة التفسير وصححه احمد شاكر.

    وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (من ملك زادا وراحلة تبلغه إلى بيت الله ولم يحج فلا عليه أن يموت يهوديا أو نصرانيا وذلك لأن الله تعالى قال في كتابه ﴿
    ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ﴾
    )، ذكره الشوكاني في نيل الأوطار وهو حسن لغيره.
    وقد ذكر الدكتور يوسف القرضاوي في تفسير قول الله عزّ وجل:
    ﴿ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غنيٌ عن العالمين ﴾
    ما يلي:

    ( إن الله تعالى وضع عبارة
    ﴿ ومن كفر﴾
    موضع عبارة
    (ومن لم يحج)
    للترهيب من ترك الحج، هناك من العلماء من يقول: إن الإنسان إذا مات ولم يحج، يقتطع من ماله ما يحج به عنه، لأنه قصر في هذا الأمر، والحج عبادة مالية وبدنية، كما قالوا بالنسبة للزكاة تخرج الزكاة من ماله، والزكاة دين عليه، والله تعالى يقول في توزيع ا لتركة
    ﴿ من بعد وصية يوصي بها أو دين
    ولم يحدد هذا الدين: أمن حقوق الله أم حقوق العباد، فهناك دين من حقوق الله، ودين من حقوق العباد،
    والنبي صلى الله عليه وسلم قال للمرأة التي سألته عن أمها أن أمها نذرت أن تحج وماتت، فهل أحج عنها؟ قال : " أرأيت إن كان على أمك دين أكنت قاضية؟ اقضوا فالله أحق بالوفاء" ، فمن هنا قالوا يقتطع جزء ما، يكفي أن يحج عنه حجا من التركة قبل أن توزع، والبعض قال لا يفعل هذا إلا إذا أوصى، فيخرج بسبب الوصية، على كل حال أولى الناس أن يحج ممن لم يحج هم أولاده، أبناؤه أو بناته) انتهى.

    وفي الحديث القدسي الذي يرويه نبينا صلى اللة علية وسلم عن ربِ العزة أن الله عز وجل يقول: « إن عبدا صححت له جسمه ، ووسعت عليه في المعيشة ، تمضي عليه خمسة أعوام لا يفد إلي لمحروم » رواه أبو سعيد الخدري وصححه الألباني. والمقصود في الحديث أن يحج المستطيع ولو مرة كل خمسة أعوام وذلك للتطوع.

    ---------------------------------------
    تابعونا جزاكم الله خيرا

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5191
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Empty آداب وأخلاق السفر

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء مايو 23, 2023 5:24 pm



    آداب وأخلاق السفر


    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Camel_hajj

    توديع الأهل والإخوان:

    وذلك بأن يقول المُسافر لمن سيتركهم من أهله وجيرانه وإخوانه: " أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه" ويرد عليه من يخاطبه فيقول له: " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم اعمالك" وذلك كما علمنا رسول الله صلى اللة علية وسلم  .
    كما يستحب للمُسافر ايضاً التماس الوصية والدعاء من أهل الصلاح والفضل من اخوانه فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
    ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أريد سفراً فزودني، قال: "زودك الله التقوى"، قال: زدني، قال: "وغفر ذنبك" قال: زدني بأبي أنت وأمي، قال: "ويسر لك الخير حيثما كنت") رواه الترمذي وقال الألباني حسن صحيح.

    استحباب السفر يوم الخميس:

    يستحب للمسلم - إن استطاع - أن يكون سفره يوم خميس كما جاء في حديث كعب بن مالك رضي الله عنه: ( لقلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج - إذا خرج في سفر - إلا يوم الخميس ) أخرجه البخاري وابو داود وصححه الألباني.

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Doaa_safar

     ادعية السفر:

    - عند الخروج من بلدتك: " اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده . اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنظر ، وسوء المنقلب في المال والأهل .... "
    أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمر ر ضي الله عنهما.
    - عند مرورك أو توقفك ببلدة: " اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما أذرين ، إنا نسألك خير هذه القرية وخير أهلها ، ونعود بك من شرها وشر أهلها وشر من فيها "

    أخرجه أبو نعيم في الحلية وحسنه الألباني من حديث صهيب بن سنان الرومي القرشي، أو تقول: " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق "
    أخرجه مسلم من حديث خولة بنت حكيم.


    - إذا ارتقيت مُرتفعاً أو هبطت منزلاً: يسن للمسافر أن يكبر الله أي يقول " الله أكبر "على المرتفعات، ويسبحه أي يقول: " سبحان الله" إذا هبط مُمنخفضاً أو وادياً، لحديث جابر رضي الله عنه: ( كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا ) أخرجه البخاري.

    - عموم الدعاء: السفر فرصة طيبة للمسلم بأن يدعو الله فيه بما شاء، فالسفر من اوقات مظنة إجابة الدعاء، فعن أبي هريرة رضى الله عنه بسند صحيح عن رسول الله   أنه قال: " ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة الوالد ودعوة المسافر ودعوة المظلوم"
    حسنه الألباني.


     تذكير ببعض الأذكار اليومية:

    هناك أدعية وأذكار يومية يحرص المسلم عليها دوماً فهي ليست خاصة بالسفر وانما في كل وقت، وجدنا انه من المناسب التذكير ببعضها هنا:

    - عند الخروج من المنزل: " بسم الله ،والصلاة والسلام علي رسول الله . توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ."
    أخرجه أبو داود وصححه الألباني من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه،
    وكذلك تقول: " اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي"
    أخرجه النسائي وصححه الألباني من حديث أم سلمة هند بنت أبي أمية رضي الله عنها.

    - عند دخول المنزل (أو الفندق): " اللهم إني أسالك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا، وبسم الله خرجنا، وعلى ربنا توكلنا"
    أخرجه أبو داود من حديث أبو مالك الأشعري.

    - عند ركوب أياً من وسائل الإنتقال: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين . وإنا إلى ربنا لمنقلبون"
    أخرجه مسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما .

    - إذا نزل المطر: " اللهم صيباً نافعاً"
    صححه الألباني من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها، ويستحب ايضاً الدعاء في هذا الوقت.

    - من رأى مبتلاً: قال دون أن يُسمعه :" الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، و فضلني على كثير ممن خلق تفضيلا"
    أخرجه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني من حديث عبد الله بن عمر ر ضي الله عنهما، ويستحب له كذلك أن يدعوا له بالشفاء .

     من خُلُق المسلم في السفر:

    - التحلي باللين والرحمة والرفقة بالآخرين وخاصة الضعفاء، والإحسان إلى الناس بالقول والفعل.

    - أن يُعين الآخرين بالنفس، والمال، والجاه، ويواسيهم بفضول المال وغيره مما يحتاجون إليه.

    - أن يبتعد عن جميع المعاصي، فلا يؤذي أحدا بلسانه، ولا بيده، ولا يزاحم الحجاج والمعتمرين زحاما يؤذيهم، ولا ينقل النميمة ولا يقع في الغيبة، ولا يجادل مع أصحابه وغيرهم إلا بالتي هي أحسن، ولا يكذب، ولا يقول على الله ما لا يعلم.

    - المحافظة على جميع الواجبات، ومن أهمها الصلاة في أوقاتها مع الجماعة، ويكثر من الطاعات كقراءة القرآن، والمحافظة على الذكر والدعاء.
    نتابع ونسألكم الدعاء
    avatar
    انهار الجنه


    عدد المساهمات : 220
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010

    اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة  - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة  -                                                                                                                      Empty اولاً ::- رحله الحج من البدايه للنهايه - تاريخ الحج - فضل الحج والعمرة - حكم وجوب الحج والعمره - مسائل متعلقة بالاستطاعة -

    مُساهمة من طرف انهار الجنه السبت مايو 27, 2023 10:59 pm

    جزاكم الله خيرا

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 10:55 am