بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالصَّلَاَةُ وَالسَّلَاَمُ عَلِيُّ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ سَيِّدَ الْخَلْقِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدَ وَعِلِي آله وَصَحْبَهُ وَسُلَّمَ
وَالْحَمْدُ لله انّنَا عُلِيَ هَدْي الْحَبيبِ الْمُصْطَفِّيِّ المُجْتَبي هَادِئٌ أَلِأُمِّهِ وَكَاشِفِ اِلْغَمْهُ وَآمِينَ الْوَحْي مَبْلَغَ الرِّسَالَهْ مُؤدِي أَلِأمَانِهِ وَمَنْ تَبِعَ هَدْيَهُ إِلِي يَوْمَ الدِّينِ.----------------------------------------------------
طائِفُهُ الصَّفْوِيِّينَ - - اَلْدوَلهُ الصِّفْوِيهُ
الصفويون أو آل صفويان ، هم سلالة تركمانية من الشاهات حكمت في بلاد فارس (إيران) سنوات 1501-1722 م. المقر: تبريز: حتى 1548 م، قزوين: 1548-1598 م، إصفهان: منذ 1598 م.
تُـنسب الصفوية إلى (الدولة الصفوية) ، والتي أسسها الشاه إسماعيل الصفوي. ولقب (الصفوي) نسبة إلى الشيخ صفي الدين الأردبيلي، الذي كان يتزعّم طريقة صوفية باطنية متطرفة، تتبنى الكثير من مبادئ التشيع الباطني المغالي.
قبل عهد الصفويين .
كان سكان إيران بعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس يتبعون المذهب السني الشافعي والحنفي حتى انتصار الصفويين الذين كانوا في البداية شافعيين. الإيرانيون السنة كانوا دائما يحترمون آل محمد.
في المقابل كانت توجد أقلية شيعية وعدد قليل نسبيا من علمائهم، وكانت بلاد فارس أيضاً مقراً للتعليم السني. قبل العصر الصفوي، كانت أقلية من الإيرانيين من الشيعة وكان هناك عدد قليل نسبيًا من علماء الشيعة في إيران.
تذكر بعض كتب الشيعة بأنه كانت هناك مناظرة جمعت بين العلامة الحلي وعلماء المذاهب الأربعة بحضور الشاه المغولي خدابنده، وفيها تشيع الشاه وبعث إلى البلاد والأقاليم حتّى يخطبوا بالائمّة الإثني عشر، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف المساجد والمشاهد منهم.
أسس الشيخ صفي الدين الأردبيلي (1252-1334م) طريقته الصوفية في أردبيل (أذربيجان) سنة 1300 م. أصبحت أردبيل عاصمة دينية ثم سياسية لأتباعه (مع تحولها إلى حركة سياسية). تحول أبناء هذه الطائفة منذ منتصف القرن الـ15 م إلى المذهب الشيعي. نجح الصفويون في الوصول إلى الحكم (على بعض المناطق) أثناء زعامة جنيد (1447-1450 م) ثم حيدر (1460-1488 م)، والذين استطاعا إنشاء تنظيم سياسي وتكوين وحدات خاصة من الجيش، أو القزلباش (القزل باش أو الرؤوس الحمراء نسبة إلى التاج أو العمامة الحمراء التي يرتديها أتباع الطريقة الصفوية، وتربط العمامة بإثني عشرة لفة تلميحا للأئمة الإثنى عشر). [1]
تولى إسماعيل الصفوي (1501-1524 م) منذ سنة 1494 م زعامة التنظيم وقام بالدعوة إلى المذهب الشيعي.
استولى على مناطق غيلان (گيلان)، واصل سنوات 1499-1501 في توسعه حتى شمل كامل بلاد فارس (إيران).
قام بطرد القرة قويونلو سنة 1507 م واستولى العراق.
أقر المذهب الشيعي الإثني عشري مذهبا رسميا للدولة.
حاول أن يسوي بين الفئات التركمانية في الجيش (القزلباش) والفئات من أصول إيرانية (الإدارة).
انهزم أمام العثمانيين في موقعة چلدران (جلدران) سنة 1514 م.
توالت الحروب بينهم وبين العثمانيين على الحدود الغربية من البلاد من جهة، و بين الأوزبك (الشيبانيون في بخارى) على الحدود الشرقية من جهة أخرى.
توارث أبناء هذه الأسرة زعامة الطريقة الصوفية الصفوية على النحو التالي:
1) صفي الدين الأردبيلي (ت 735هـ)، مؤسس الطريقة، والمقيم في أردبيل، من مدن أذربيجان.
2) صدر الدين بن صفي الدين (ت 794هـ).
3) خواجة علي بن صدر الدين (ت 830هـ).
4) إبراهيم بن خواجة علي (ت 851هـ).
5) جنيد بن إبراهيم (ت 861هـ)، وهو أول من أعلن تبنيه الدين الشيعي الاثنا عشري.
6) حيدر بن جنيد (ت 893هـ).
7) إسماعيل بن حيدر (ت 930هـ / 1524م)، وهو أول ملوك الدولة الصفوية.
وقد بدأت الصفوية كحركة دينية، ذات تطلعات سياسية خفية، وأخذت توسع من اهتماماتها السياسية شيئا فشيئا، حتى انتهت إلى إقامة دولة شيعية مترامية الأطراف، على أشلاء الملايين من أبناء أهل السنة والجماعة، الذين كانوا يشكلون الأغلبية الساحقة من سكان إيران.
وقد قاد عمليات التصفية هذه الشاه إسماعيل وخلفاؤه، اعتمادا على قوة (القزلباش)، وهم طائفة من التركمان الذين اعتنقوا مبادئ هي مزيج من النصيرية والتصوف الباطني، ثم تحولوا إلى الاثنا عشرية.
استطاع طهماسب (1524-1576 م) أن يحيَّد أعدائه عن طريق سياسته المتوازنة وتسويته للمشاكل الدينية.
كما بدأ في عهده تشجيع حركتي الآداب والفنون. بعد مرحلة اضطرابات عديدة استقر حال الدولة أثناء عهد عباس الأول (1587-1629 م). قام الأخير سنة 1601 م بضم البحرين (كامل الساحل الشرقي من جزيرة العرب).
استولى على أذربيجان سنة 1603 م، ثم شيراز، أرمينية وأجزاء من أفغانستان سنة 1608 م. سنة 23/1624 م قام بضم العراق وكردستان مرة أخرى.
داخليا قام بإصلاحات شاملة في الجيش واستعان ببعض من العبيد المسيحيين لقيادة هذا الجيش.
عمر مدينة أصفهان وجعل منها أهم مدن العالم في تلك الفترة. استطاع عن طريق سيطرته على الخليج العربي أن ينظم التجارة فاتعش اقتصاد البلاد. بعد موته خلفه على العرش حكام كانوا في الأغلب ضعيفي الشخصية. تم في الفترة إقرار العديد من المراسيم الخاصة بالقصور والتي تتعرض لواجبات الحاشية تجاه الشاه.
عاشت الدولة مجدها الأخير أثناء عهد عباس الثاني (1642-1666 م)، والذي كثف من التبادل التجاري مع الدول الأوروبية عن الشركات التجارية العاملة في المنطقة، كما قام ببعض الإصلاحات الداخلية. قام عام 1648 م بضم أجزء جديدة من أفغانستان إلى دولته. عرفت اقتصاد البلاد مرحلة تقهقر متسارعة أثناء عهد شاه حسين (1694-1722 م) والذي تسبب في إثارة الطائفة السنية بعدما أظهر عدم التسامح في تعامله معهم وتعصبه الشديد للمذهب الشيعي. منذ سنة 1719 م بدأ زحف الأفغان (سنيين) والذين كان يحكمهم الغلزاي (گلزاي) على مملكة الصفويين. استولى هؤلاء على أصفهان سنة 1722 م، قاموا بخلع شاه حسين ثم أعدموه سنة 1726 م. حتى سنة 1736 قام الغلزاي بإنشاء حكومة ظل صفوية (يمثلها شاه مجرد من السلطة). كانت السلطة الحقيقية في بلاد فارس يتقاسمها الزند والأفشريين حتى انتقلت بعدها إلى القاجاريين.
فارس تحت حكم الصفويين 1502-1576
إن بلاد فارس التي كانت قد نعمت بفترات كثيرة من الخصب الثقافي، كانت الآن تمر بحقبة أخرى من الحيوية السياسية والابداع الفني. وعندما أسس الشاه إسماعيل الأول الأسرة الصفوية (1502-1736) كانت فارس تعاني فوضى التمزق بين ملوك ضعاف، فكان العراق ويزد وسافان وفيروزكة ودياربكر وكاشان وخراسان وقندهار وبلخ وكرمان وأذربيجان، كلها ولايات مستقلة بعضها عن بعض. وفي حملات جبارة لا ترحم، غزا إسماعيل أمير أذربيجان معظم هذه الإمارات واستولى على هرة وبغداد، وجعل ثانية من تبريز عاصمة لمملكة قوية. ورحب الناس بهذه الأسرة من بني جلدتهم، تلك الأسرة التي تألق مجدها فيما أسبغت على البلاد من وحدة وقوة، وعبروا عما يختلج في نفوسهم ببعث جديد للفن الفارسي.
إن لارتقاء إسماعيل إلى الملك قصة لا تصدق، ذلك أنه كان في سن الثالثة عندما مات أبوه (1490)، وفي الثالثة عشرة شرع يكسب لنفسه عرشاً، وفي نفس السن لبس التاج وصار شاه فارس. ويصفه المعاصرون بأنه "شجاع مثل ديك المصارعة الصغير"، "نشيط رشيق مثل الأساطير" (من آلهة الغابات عند الإغريق له ذيل وأذنا فرس)، قوى عريض المنكبين، ذو شوارب رهيبة، وشعر أحمر براق. وكان يستخدم ببراعة سيفاً جباراً بيده اليسرى. وكان في الرمي بالقوس أوديسيوس آخر، يصيب بقوسه سبع تفاحات من عشر مرصوصة على صف واحد
.ويروي أنه كان "أنيساً لطيفاً كالبنت"، ولكنه قتل أمه (أو زوجة أبيه)، كما أمر بإعدام 300 من المومسات في تبريز، وذبح الآلاف من الأعداء. وقال سائح هندي إنه كان محبوباً لدى الشعب حتى "نسى اسم الله"في فارس ولم يذكر إلا إسماعيل وحده.
وكمن سر نجاح إسماعيل في الدين والجرأة. وكان المذهب الشيعي هو السائد في فارس، أي "أشياع" علي، صهر محمد أو زوج ابنته، ولم يعترف الشيعة بخلفاء شرعيين غير علي وحلفائه الاثنى عشر وهم "الأئمة"، ولما كان الدين والحكومة غير منفصلين في الإسلام، فإن لمثل هذا الخليفة، طبقاً لهذه النظرية حقاً إلهياً في الجمع بين السلطتين الدينية والزمنية. وكما اعتقد المسيحيون أن المسيح سوف يعود ليؤسس مملكته على الأرض، كذلك اعتقد الشيعة أن الإمام الثاني عشر - محمد بن الحسن - لم يمت قط، وأنه سوف يظهر من جديد في يوم من الأيام ليقيم حكمه المبارك على الأرض. وكما أدان البروتستانت الكاثوليك بأنهم ارتضوا التقاليد جنباً إلى جنب مع الكتاب المقدس كدليل أو مرشد إلى العقيدة الصحيحة، كذلك اتهم الشيعة أهل السنة - وهم الغالبية الذين يعتنقون العقيدة الإسلامية الصحيحة، الذين وجدوا أن الطريق المستقيم ليس في القرآن وحده بل كذلك في كل ما أتى الرسول كما جاء في تقاليد أصحابه وأتباعه. وكما ترك البروتستانت الصلاة على القديسين وأغلقوا الأديرة، لم يشجع الشيعة التصوف وأغلقوا أروقة الدراويش، التي كانت مثل أديار أوربا في بدايتها، مراكز لكرم الضيافة والبر والإحسان. وكما أطلق البروتستانت على مذهبهم اسم "الدين الحق"، اتخذ الشيعة اسم "المؤمنين" (المعتقدون الحقيقيون).
ولا يؤاكل المتمسك بمذهبه سنياً أبداً، وإذا وقع ظل مسيحي على طعام شيعي وجب أن ينبذ الطعام على أنه دنس .
وادعى إسماعيل أنه من نسل الإمام السابع "صفي الدين" (نقاء العقيدة)، وباسمه سميت الأسرة الجديدة. وأعلن إسماعيل أن المذهب الشيعي هو المذهب الوطني والرسمي لفارس، وأنه الراية المقدسة التي حارب في ظلها، ومن ثم وحد قومه في إخلاص يتسم بالتقي والورع ضد المسلمين السنيين الذين طوقوا فارس - الأوزبك والأفغان في الشرق، والعرب والأتراك والمصريين في الغرب. ونجحت خطته. وكان شعبه يعبده على أنه قديس (ولي من أولياء الله الصالحين)، وكان رعاياه يثقون في قوته الإلهية لحمايتهم، إلى حد أن بعضهم رفض أن يلبس الدرع في المعركة
وما أن إسماعيل بهذا السند الملتهب حماسة - وهو الشعب - حتى أحس أنه من القوة بحيث يستطيع أن يتحدى جيرانه. وكان الأوزبك الذين حكموا بلاد ما وراء النهر، قد بسطوا سلطانهم حتى خراسان، فانتزع منهم هراة وطردهم من فارس، ولما اطمأن إلى سلامته في الشرق ولى وجهه شطر الغرب ضد العثمانيين. واضطهد كل من الطرفين الآخر آنذاك بقوة مقدسة. وقيل في رواية غير موثوقة إن السلطان سليماً قتل أو سجن، قبل الذهاب إلى القتال (1514)، أربعين ألفاً من الشيعة في نطاق مملكته، وإن إسماعيل شنق بعض السنيين الذين كانوا يشكلون الغالبية في تبريز، وأمر الباقين بأن يرتلوا يومياً أدعية يلعنون فيها الخلفاء الثلاثة الأولين على اعتبار أنهم اغتصبوا حق علي في الخلافة. ومهما يكن من أمر، فإن الفرس وجدوا الشيعة في معركة جالديران عاجزين أمام مدفعية سليم العبوس وجنده الانكشارية. واستولى سلطان العثمانيين على تبريز، وأخضع شمالي أرض الجزيرة (1516)، ولكن جيوشه تمردت، فتقهقر وعاد إسماعيل إلى عاصمة ملكه تحف به كل عظمة ومجد يمكن أن يحاط بهما ملك عسكري. وانحط الأدب أثناء حكمه المضطرب القلق، ولكن الفن ازدهر تحت رعايته، فقد كان يرعى المصور بهزاد، وقدر أنه يساوي نصف فارس ومات إسماعيل في سن الثامنة والثلاثين،بعد أن قضى في الحكم 24 عاماً. وخلف عرشه لابنه البالغ من العمر عشر سنوات 1524.
وكان الشاه طهماسب الأول ضعيف الإيمان جباناً، سوداوي المزاج كئيباً مترفاً منغمساً في اللذات، وقاضياً خشناً، يرعى الفنون ويمارسها، شيعياً تقياً، كما كان معبود شعبه، وربما تحلى ببعض فضائل أخفاها عن عيون التاريخ. إن التوكيد المستمر على الدين أربك الحكومة كما قواها، وذلك أنه من أجل الدين شنت الحرب اثنتي عشرة مرة، وظل العالم الإسلامي في الشرقين الأدنى والأوسط ممزقاً متنابذاً من 1508 إلى 1638، وأفاد العالم المسيحي من هذه الفرقة، حيث انقطع سليمان القانوني عن شن هجماته على الغرب، ووجه حملاته نحو فارس.
وفي ذلك كتب سفير فرديناند في القسطنطينية يقول: "إن فارس هي التي تقف حائلاً بيننا وبين الدمار".
وفي 1533 قاد الوزير الأكبر إبراهيم باشا جيشاً تركياً نحو أذربيجان، واستولى في طريقه على الحصون الواحد تلو الآخر، بتقديم الرشوة إلى القواد الفرس، وأخيراً استولى على تبريز وبغداد دون أن يضرب ضربة واحدة (1534).
وبعد أربع عشرة سنة، وفي أثناء هدنة مع فرديناند، قاد سليمان جيشاً آخر ضد "الرءوس الحمراء الوضيعة" (وهو الاسم الذي أطلقه الأتراك على الفرس)، وانتزع إحدى وثلاثين مدينة، ثم استأنف هجماته على العالم المسيحي. وفيما بين عامي 1525،1545، عاود شارل المفاوضة مع فارس المرة بعد المرة، بافتراض التنسيق بين المسيحيين والفرس للوقوف في وجه سليمان. وابتهج الغرب حين تولت فارس الهجوم وانتزعت أرضروم. ولكن سليمان عاد في 1554 واكتسح مساحات كبيرة من فارس، وأرغم طهماسب على عقد صلح بقيت مقتضاه بغداد والقسم الأدنى من أرض الجزيرة تحت حكم الأتراك.
وثمة شيء أكثر إمتاعاً من الصراعات الكئيبة تلك هي الرحلات الجريئة المغامرة التي قام بها أنطوني جنكنسون إلى بلاد ما وراء النهر وفارس، بحثاً عن طريق بري إلى الهند والصين، وكمان مسلك إيفان الرهيب في هذا الموضوع لطيفاً ودياً، فقد رحب بجنكنسون في موسكو، وبعث به سفيراً له لدى حكام الأوزبك في بخاري، ووافق على السماح بدخول البضائع الإنجليزية إلى روسيا معفاة من الرسوم الجمركية، ومرورها في نهر الفولجا عبر بحر قزوين، وكتبت للرحالة النجاة من عاصفة هوجاء في هذا البحر، واصل بعدها الرحلة إلى فارس ووصل إلى قوزين سنة 1516. وهناك سلم طهماسب رسائل التحية من ملكة بعيدة، بدا للفرس أنها سيدة قليلة الشأن تحكم قوماً من الهمج، وكان الفرس ميالين إلى عقد اتفاقية تجارية، ولكنهم عندما أعلن جنكنسون أنه مسيحي، أمروه بمغادرة البلاد، قائلين: "ليس بنا من حاجة إلى مصادقة الكفار". وبعد أن انصرف من حضرة الشاه، جاء أحد الخدم فغطى بالرمل المطهر آثار أقدام المسيحي التي دنست قصر الشيعة.
وبموت طهماسب (1576) انفضت أطول فترة حكم لأي حكم من الحكام المسلمين عدا واحداً. ولكنها فترة من أشد الفترات امتلاء بالنكبات.
جرائم الدولة الصفوية
تميزت الصفوية بجرائمها الثلاث الكبرى:
1) الإمعان في تحريف الدين الإسلامي.
2) اعتماد منهجية العنف الدموي الشديد في نشر التشيع.
3) إقامة التحالفات الخيانية الغادرة ضد أهل السنة، وخاصة الدولة العثمانية.
1) تحريف الإسلام
بدأ خط الانحراف في التشيع في مرحلة مبكرة جدا، على يد عبد الله بن سبأ. ثم تحول إلى منظومة حاكمة في ظل الدولة البويهية (320-447هـ)، حيث تم تأليف بعض الكتب التي تعد الآن من أهم مصادر الديانة الشيعية، ككتاب (الكافي) لمحمد بن يعقوب الكليني (ت 329هـ).
ضعف التشيع (المعتدل) كثيرا ولكن ظلت بعض ملامحه باقية، حتى قامت الدولة الصفوية فوصل خط الانحراف (الرسمي الممنهج) إلى القمة!
احتضنت الدولة الصفوية الكثير من (عمائم) الزندقة والانحراف، وأصبحت ملجأً ومأوى لكل موتور وحاقد على الإسلام، وعلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن (فقهاء) الدولة الصفوية الذين اشتهروا في هذه الحقبة، من داخل إيران أو ممن وفدوا إليها من الخارج:
● علي بن عبد العال الكركي العاملي (ت 940هـ)، من علماء جبل عامل في لبنان.
● زين الدين العاملي (ت 966)، من لبنان، والملقب عندهم بـ (الشهيد الثاني).
● المقدّس الأردبيلي (ت 993هـ).
● الفيض الكاشاني (ت 1091هـ)، صاحب كتاب (الوافي) الذي يعد من المصادر الشيعة الهامة، وتفسير (الصافي)، من أهم التفاسير الشيعية.
● محمد بن الحسن الحُرّ العاملي (ت 1104هـ)، صاحب موسوعة (وسائل الشيعة).
● محمد باقر المجلسي (ت 1111هـ)، صاحب (بحار الأنوار).
● نعمة الله الجزائري (ت 1112هـ)، صاحب (الأنوار النعمانية).
وهكذا بدأت كتب الزندقة والضلال تُـكتب وتُوزع بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الإسلام، مع مسحة واضحة للشعوبية المعادية للعرب والإسلام، في صيغتها الجديدة: الصفوية!
ومن (البلاوي) التي استحدثت على يد هؤلاء الزنادقة، وأصبحت من (ضروريات) الدين عندهم:
● تنظيم ومأسسة (سب ولعن) الصحابة رضي الله عنهم!
● التطبير (ضرب الرؤوس بالسيوف في ذكرى عاشوراء).
● الشهادة الثالثة في الأذان (إضافة عبارة: أشهد أن عليّا وليّ الله).
● السجود في الصلاة على ما يسمى بـ (التربة الحسينية).
● وضع البذور العملية الأولى لمبدأ (ولاية الفقيه).
2) المجازر ضد أهل السنة
لجأ الشاه إسماعيل وخلفاؤه من بعده إلى أسلوب (القتل العام)! وارتكاب مختلف أنواع الجرائم من حرق وتدمير وتعذيب واغتصاب، من أجل تغيير عقائد أهل البلاد من السنّة. فشهدت إيران من الأعمال المروعة ما لم تشهده طوال تاريخها، حتى على يد المغول! وهذه بعض النماذج:
■ مدينة تبريز: دخل إسماعيل الصفوي المدينة في ربيع عام 1501م، واعتلى منبر المسجد الجامع وأعلن البراءة من السنّة، ولعْن أبا بكر وعمر وعثمان.. وجرت مقتلة عظيمة في المسجد.. وكان الاعتداء الجنسي على الفتيات والفتيان وشق بطون النساء الحوامل وإضرام النار في أجساد القتلى أمرا معتادا في الأيام التالية..
بلغ عدد القتلى من أهل تبريز عشرون ألفا.
■ مدينة أصفهان: لقد أقبل القزلباش في أصفهان على القيام بتلك الفجائع التي تتضاءل أمامها جرائمهم في أذربيجان، فقد أصابت أضرارهم كل ما بقي في أصفهان من مساجد ومدارس وأبنية تاريخية.. استمرت مذبحة سكان أصفهان عدة أيام متواصلة، وقتل قسم عظيم من سكان المدينة قتلا عاما، ونهبت أموال الناس، وأضرمت النيران في المزارع والحدائق.
■ مدينة كازرون: أصدر الشاه إسماعيل أمرا بالقتل العام لسكان كازرون وتخريبها..
أمر بتخريب المساجد والمدارس وما سماها (بقاع الملاحدة ومزاراتهم)!.. وبقي على قيد الحياة مِن سكان المدينة مَن استطاع الفرار.
■ مناطق الأكراد: تعرض الأكراد للقتل والاضطهاد على يد ملوك الصفويين بصورة مستمرة. من ذلك ما ارتكبه الشاه طهماسب بن إسماعيل (ت 1576م) ضد أكراد (لورستان) و(كرمنشاه)..
وجرائم الشاه عباس الكبير (ت 1629م) ضد أكراد مدينة (أورمية)، وإصداره (فرَمانا) بالقضاء التام على جميع أفراد عشيرة (الموكري)، حيث قتل الآلاف من أبناء العشيرة، وأسر الآلاف من النساء والأطفال، وهجّر آلاف آخرين من مناطقهم.
ونختم هذه الحكاية المأساوية بمعلومة خطيرة عن موقف (الأقلية) الشيعية في إيران حينذاك من هذه المذابح بحق أهل السنة: احتفل سكان قمّ وكاشان (وكانوا من الشيعة) بـ (انتصارات) الشاه إسماعيل!
لقد تزينت هاتان المدينتان، واحتفل سكانهما بسرور وسعادة بانتصارات الشيعة! واستقبلوا القزلباش بحماس وتهليل!
(د. أمير حسين خنجي، إيران الصفوية، ص 141-145)
هل عرفتم الآن مدى الحقد الذي يمكن أن يصل إليه الشيعة ضد الإسلام وأهله؟!
3) التحالف مع أعداء الأمة
كان تحالف الدولة الصفوية وتعاونها مع القوى المعادية للإسلام سمة من سمات هذه الدولة:
■ منذ اليوم الأول لقيام هذه الدولة الخبيثة، عملت على إضعاف الدولة العثمانية وطعنها من الخلف، بنشر الفتن المذهبية في منطقة الأناضول، مما خفف من اندفاع العثمانيين في فتوحاتهم الأوروبية.
من ذلك، تلك المؤامرة التي أعد لها الشاه إسماعيل وأدت إلى نشوب فتنة استمرت زهاء سنتين (915-917هـ) قتل فيها الكثير من الجنود والمدنيين من مواطني الدولة العثمانية.
هذه الفتنة وأمثالها، كانت سببا رئيسا من الأسباب التي أدت بالسلطان سليم الأول العثماني (918-926هـ / 1512-1520م) لسحب جانب كبير من الجيوش العثمانية من الميدان الأوروبي والتوجه لإيران، وإلحاق هزيمة قاسية بالشاه إسماعيل في معركة (جالديران) عام 920هـ (1514م).
■ بدأ البرتغاليون والصفويون بتبادل الرسائل (الودية) بينهما منذ اليوم الأول لوصول البرتغاليين للمياه الإسلامية. و"دخل البرتغاليون إلى الخليج في سنة 912هـ/ 1507م، أي بعد سنوات قليلة من تأسيس الدولة الصفوية، وكانوا قبل ذلك احتلوا جزيرة سوقطرة قبالة اليمن، لكنهم شعروا بعدم جدوى احتلالها، لفقرها من الموارد الطبيعية، ثم حاولوا احتلال عدن، لكنه لم يستطيعوا ذلك فرأوا أن يتجهوا شطر منافذ الخليج العربي، ومنها القطيف.
وخشي القائد البرتغالي (البوكيرك) أن يثير تحركه هذا حفيظة الشاه إسماعيل الصفوي، فأراد أن يكسب ودّه، ويأمن جانبه، وليخيف بهذا التقرب، عرب الخليج، فأرسل البوكيرك إلى إسماعيل رسالة فيها:
"إني أقدّر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند، وإذا أردت أن تنقض على بلاد العرب أو أن تهاجم مكة! ستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدّة أو في عدن أو في البحرين أو في القطيف أو في البصرة، وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي، وسأنفذ له كل ما يريد".
(مجلة الراصد، العدد 56، صفر 1429هـ)
وقد عقدت اتفاقية بين الشاه إسماعيل الصفوي والبوكرك الحاكم البرتغالي في الهند نصت على ما يلي:
● تصاحب قوة بحرية برتغالية الصفويين في حملتهم على البحرين والقطيف.
● تتعاون البرتغال مع الدولة الصفوية في إخماد ثورات بلوجستان ومكران.
● تتحد الدولتان في مواجهة الدولة العثمانية.
● تصرف حكومة إيران النظر عن جزيرة هرمز, وتوافق أن يبقى حاكمها تابعاً للبرتغال.
قارن بين هذا الموقف الصفوي المخزي، وموقف (الدولة الجبرية) التي كانت تحكم الأجزاء الشرقية للجزيرة العربية، إذ تصدت هذه الدولة للاستعمار البرتغالي بكل صور البطولة والفداء، حتى سقط زعيمها السلطان مقرن بن زامل الجبري رحمه الله شهيدا عام 1521م وهو يدافع عن البحرين.
■ أخذ الشاه عباس بإجراء اتصالات مع القوى الأوروبية المعادية للعثمانيين لتشكيل حلف مشترك، وقدّم عروضا لأسبانيا لتقاسم أراضي الدولة العثمانية!
"ولم يكن هذا العرض سوى واحد من عروض كثيرة حملها سفراء إيرانيون كانوا يقطعون المسافة بين أوروبا وإيران جيئة وذهابا. من ذلك إرسال وفد عام 1008هـ (1599م) برئاسة الإنجليزي (السير أنطون شيرلي) إلى كل من البابا وإنجلترا والبندقية وفرنسا وبولندا، في الوقت الذي كانت الحرب بين الدولة العثمانية والنمسا مشتعلة الأوار".
تحويل الصفويين لإيران من المذهب السني إلى الشيعي .
كانت عملية تحويل الصفويين لإيران من المذهب السني إلى المذهب الشيعي عملية حدثت تقريبًا خلال القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر وتحولت فيها إيران (بلاد فارس)، إلى المذهب الشيعي بعد أن كان لها سابقًا أغلبية سنية.
كانت عملية تضمنت التحويل القسري وأدت إلى عداء مع جيران إيران السنة، ولا سيما الإمبراطورية العثمانية. كما كفل التحول هيمنة الطائفة الاثني عشرية داخل الشيعة على الزيدية وطوائف الإسماعيلية -
وكل منهما سبق لهما الهيمنة داخل المذهب الشيعي. من خلال التحويل، أعاد الصفويون توحيد إيران كدولة مستقلة عام 1501 وأعلنوا التشيع الإثنا عشري كدين رسمي لإمبراطوريتهم، مما مثّل إحدى أهم نقاط التحول في تاريخ الإسلام.
كنتيجة مباشرة، تم تحويل سكان أراضي إيران الحالية وأذربيجان المجاورة إلى الإسلام الشيعي في نفس الوقت من التاريخ. لا يزال لدى كلا البلدين أغلبية شيعية كبيرة، وتأتي نسبة الشيعة في أذربيجان في المرتبة الثانية بعد إيران.
سعى الصفويون إلى تغيير المذهب المتبع للناس وذلك للأسباب التالية:
أن تكون إيران الصفوية مختلفة عن الدولة العثمانية السنية ذات القوة العسكرية القوية التي تحدها في الغرب وآسيا الوسطى الأوزبكية في الشمال الشرقي.
الصراع الطويل بينهم وبين الإمبراطورية العثمانية والحروب العديدة التي دارت بينهما جعل إسماعيل الأول أكثر إصرارا على خلق هوية مختلفة وخشيتهم من تكوين طابور خامس من السنة الذين سيتعاونون مع العثمانيين.
التحويل للتشيع كان جزءا من عملية بناء أراض من شأن سكانها الإخلاص والولاء للدولة ومؤسساتها وبالتالي تمكين الدولة ومؤسساتها من نشر حكمهم في جميع أنحاء الأراضي
أساليب تحويل إيران .
بدأ إسماعيل الأول في توحيد البلاد وتحويل السكان من المذهب السني إلى المذهب الشيعي والذي كان يتم أحيانا بطرق وحشية. شملت أساليب تحويل إيران:
فرض المذهب الشيعي كدين رسمي للدولة وإجبار الناس على تغيير مذهبهم.
إنشاء مكتب يكون مسؤولا عن الإشراف على المؤسسات الدينية والأوقاف بغية تحويل إيران إلى المذهب الشيعي الإثني عشري.
تدمير مساجد السنة وقد لاحظ بيريس تومي السفير البرتغالي في الصين والذي زار إيران في الفترة من 1511 إلى 1512 وقال: (إنه (أي إسماعيل) يقوم بإصلاح كنائسنا ويدمر مساجد السنة).
أجبر الخطباء في جميع المساجد على شتم الخلفاء الراشدين الثلاثة أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان والذين يعتبرهم مغتصبون لحق الخلافة من علي بن أبي طالب كما سلب جميع ممتلكات السنة وتم توجيهها لتطوير العتبات الشيعية والمؤسسات الدينية كما تم استضافة علماء الدين الشيعة ليحلوا مكان علماء الدين السنة.
أباح دم أهل السنة ودمر ودنس المقابر والمساجد السنية. هذا الأمر جعل السلطان العثماني بايزيد الثاني (الذي في البداية هنأ إسماعيل الأول بانتصاراته) ينصح الحاكم الشاب بأسلوب أبوي وقف الإجراءات ضد السنة ومع ذلك كان إسماعيل الأول يزيد من قوة بطشه في نشر المذهب الشيعي بحد السيف متجاهلا نصيحة السلطان العثماني.
اضطهد وسجن وأعدم المقاومين السنيين بعناد.
مع إقامة حكم صفوي كان يتم الاحتفال بعيد الغدير في 26 ذي الحجة حسب وجهة نظرهم هو اليوم الذي قام به رسول الإسلام محمد بتنصيب ابن عمه علي بن أبي طالب إماما من بعده، كما يتم الاحتفال في 9 ربيع الأول بمقتل الخليفة عمر بن الخطاب وذلك بصنع دمية على شكل عمر ثم يتم لعنها وطعنها وإهانتها ثم إحراقها. مع تحسن العلاقات بين إيران والدول العربية فإن الأولى قررت عدم الاحتفال رسميا بمقتل عمر ولكن على الصعيد الشعبي ما زال يتم الاحتفال.
في سنة 1501 دعا إسماعيل الأول جميع الشيعة الذين يعيشون خارج إيران للعيش في إيران من التأكيد على حمايتهم من الأغلبية السنية.
مصير العلماء السنة والشيعة
العلماء السنة
اتخذ الصفويون عدة خطوات في بداية حكمهم ضد العلماء السنة منها منحهم حق الاختيار بين اتباع المذهب الشيعي الإثني عشري أو الموت أو النفي. ذبح رجال الدين السنة الذين قاوموا التشيع في إيران خصوصا في مدينة هرات بينما رحل العديد منهم إلى خارج إيران في الدول السنية القريبة.
العلماء الشيعة العرب
بعد الفتح بدأ إسماعيل الأول في تحويل المشهد الديني في إيران عن طريق فرض التشيع الإثني عشري على السكان. لأن معظم السكان كان معتنقا للمذهب السني وعدم وجود الكثير من العلماء الشيعة اضطر إسماعيل الأول إلى استيراد علماء شيعة من البلدان العربية مثل جبل عامل في جنوب لبنان، البحرين، وجنوب العراق من أجل إنشاء دولة رجال الدين.
قدم إسماعيل الأول لهم المال والأرض مقابل الولاء وأن يعلموا الناس المذهب الشيعي الإثني عشري مما شجع بقوة التحول إلى المذهب الشيعي. للتأكيد على مدى ضعف انتشار المذهب الشيعي في إيران قبل الصفويين فإن أحد المؤرخين ذكر أنه كان يوجد كتاب واحد ديني شيعي في عاصمة إسماعيل الأول تبريز.
ولذلك من المشكوك فيه ما إذا كان إسماعيل الأول وأتباعه قد نجحوا في إجبار الشعب بأكمله في التشيع من دون دعم العلماء الشيعة العرب. دعا حكام الدولة الصفوية علماء الدين الشيعة الفرس إلى دعمهم من أجل توفير الشرعية لحكمهم بلاد فارس.
خلال حكم عباس الأول للدولة الصفوية قام باستيراد علماء شيعة عرب أكثر مما فعل إسماعيل الأول من أجل بناء المؤسسات الدينية والمدارس الدينية والمشاركة في عمل الحكومة.
-------------------------------------------------------
وما زلنا أحبابنا الكرام تابعونا جزاكم الله خيرا
أمس في 10:13 pm من طرف صادق النور
» القرآن من آحاد كلام الله ليس قديما بقدم الله ونوع كلام الله قديم
أمس في 4:13 pm من طرف عبدالله الآحد
» قول فى البدعة والسنة !!!
الأحد مايو 05, 2024 10:31 pm من طرف صادق النور
» الكتب المهمة التي ينصح بقراءتها في العقيدة الإسلامية الصحيحة
الأحد مايو 05, 2024 3:23 pm من طرف عبدالله الآحد
» كلام الله قديم النوع حادث الآحاد أي متجدد الآحاد وهو غير مخلوق
السبت مايو 04, 2024 4:51 pm من طرف عبدالله الآحد
» 40 خطأ فى العقيدة
الجمعة مايو 03, 2024 10:47 pm من طرف صادق النور
» ما هى حقيقة أيمانك
الجمعة مايو 03, 2024 10:38 pm من طرف صادق النور
» التحذير من الغلو في النبي صلى الله وسلم والأنبياء والصالحين
الجمعة مايو 03, 2024 4:41 pm من طرف عبدالله الآحد
» بطلان قاعدة الخلف في أن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم
الجمعة مايو 03, 2024 12:22 am من طرف عبدالله الآحد
» *لا إله إلا الله الحليم الكريم*
الخميس مايو 02, 2024 7:59 am من طرف صادق النور