آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» أَسْرارُ اَلْمُسَبَّحَةِ اَوْ السُّبْحَةِ وَأَنْواعُها وَأَعْدادُها - - ( ( الجُزْءُ أَلْأَولٌ ) )
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110أمس في 6:20 pm من طرف صادق النور

» عظمة الله سبحانه وتعالى والتحذير من الاستهزاء بالله والعياذ بالله
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110أمس في 5:54 pm من طرف عبدالله الآحد

» أَسْرارُ اَلْمُسَبَّحَةِ اَوْ السُّبْحَةِ وَأَنْواعُها وَأَعْدادُها - - ( ( اَلْجُزْءُ الثَّانِي ))
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110أمس في 8:06 am من طرف صادق النور

» أقسام صفات الله
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110السبت أبريل 27, 2024 8:52 pm من طرف عبدالله الآحد

» اثبات أن الله يتكلم بالصوت والحرف وأن القرآن كلامه حقيقة
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110الجمعة أبريل 26, 2024 4:11 pm من طرف عبدالله الآحد

» الرياء شرك أصغر إن كان يسيرا
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110الخميس أبريل 25, 2024 4:39 pm من طرف عبدالله الآحد

» لم يصح تأويل صفة من صفات الله عن أحد من السلف
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110الأربعاء أبريل 24, 2024 5:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» إثبات رؤية الله للمؤمنين في الجنة
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110الثلاثاء أبريل 23, 2024 7:24 am من طرف عبدالله الآحد

» الرد على من زعم أن أهل السنة وافقوا اليهود
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110الثلاثاء أبريل 23, 2024 5:40 am من طرف عبدالله الآحد

» طائِفُهُ الصَّفْوِيِّينَ - - اَلْدوَلهُ الصِّفْوِيهُ
بدايه ونهايه مناسك الحج Ooou110الإثنين أبريل 22, 2024 11:18 am من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

بدايه ونهايه مناسك الحج Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 39 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 39 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9633 مساهمة في هذا المنتدى في 3192 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    بدايه ونهايه مناسك الحج

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5191
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود بدايه ونهايه مناسك الحج

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يونيو 15, 2022 8:38 am


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم
    رزقنا الله وإياكم بالحج والعمره حجه تامه تامه تامه وزياره حبيبنا المصطفي صل الله عليه وسلم
    ...............................................
    بدايه ونهايه مناسك الحج

    وقت بدء مناسك الحج يبدأ الحاجّ بأداء مناسك الحجّ في اليوم الثامن من شهر ذي الحجّة ويُسمّى بيوم التروية،
    وذلك بأن يتّجه الحاج إلى منى فيصلّي فيها الظهر والعصر والمغرب والعشاء جماعة بقدر الاستطاعة مع قصر الصلاة الرباعية، ويبيت الحاج ليلته فيها وهي ليلة الوقوف بعرفة.

    ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ التوجّه إلى منى والمبيت فيها أمر مستحبّ وليس فرضاً، إلّا أنّ المسلم يحرص على الالتزام والاقتداء بمنهج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حسب قدرته واستطاعته.

    وقت انتهاء مناسك الحج
    ينتهي الحاجّ من أداء مناسك الحجّ بانتهاء تأدية طواف الوداع، ولا يقوم الحاج به إلّا عند الانتهاء من تأدية جميع المناسك،
    وهو ما يكون بالتحلّل الذي ينقسم إلى مرحلتين هما:

    التحلل الأول:
    يبدأ وقته فجر يوم النحر وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، ويبدأ عند الشافعية في منتصف الليل، ويكون التحلل باختيار الحاجّ عملَين من ثلاثة أعمال

    وهي: رمي جمرة العقبة، والحلق، وطواف الإفاضة،

    وبذلك يحلّ له جميع ما كان محظوراً عليه باستثناء النساء.

    التحلل الثاني:
    يبدأ وقته فجر يوم النحر، ويكون التحلّل بأداء الحاجّ لطواف الإفاضة فيحلّ له النساء،
    ويكمل الحاج مناسك منى وقد تحلل من إحرامه، وإن أتم المناسك وأنهى رمي الجمرات جاز له النفير منها بعد زوال شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجة،
    وإن كان من المستحسن التأخّر لليوم الثالث عشر فيُتمّ رمي الجمرات ثم ينفر بعد الزوال.

    الأيام التي تؤدى فيها مناسك الحج

    يؤدّي الحاجّ مناسك الحجّ خلال ستّة أيّام من شهر ذي الحجّة، وهي كالآتي:

    اليوم الأول: اليوم الثامن من ذي الحجة،
    حيث يقوم الحاج بالإحرام بالحجّ إن لم يكن محرماً ويبدأ بالتوجّه إلى منى ويبيت ليلته فيها، ولا يُغادر منها إلّا بعد أن تشرق شمس اليوم التالي.
    اليوم الثاني: اليوم التاسع من ذي الحجّة
    ويسمى بيوم عرفة، حيث يتوجّه الحاجّ من منى إلى جبل عرفات للوقوف عليه حتى مغيب الشمس مُصليّاً هناك صلاتيّ الظهر والعصر جمع تقديم،
    ثم يتوجّه إلى مزدلفة مصليّاً فيها صلاتيّ المغرب والعشاء جمع تأخير، آخذاً منها الحصيات لرمي الجمرات، حيث يمكث فيها إلى ما بعد طلوع شمس اليوم التالي.

    اليوم الثالث:
    اليوم العاشر من ذي الحجّة

    ويسمى بيوم النحر وهو أوّل أيّام عيد الأضحى، حيث يبدأ الحاجّ بالتوجّه إلى منى قبيل طلوع شمس هذا اليوم؛

    فإذا وصلها وجب عليه تأدية أربعة أمور وهي: رمي جمرة العقبة، ثم النحر، ثم الحلق، ثم طواف الإفاضة.

    اليوم الرابع والخامس: اليومين الحادي والثاني عشر من ذي الحجة،

    وهما أوّل وثاني أيّام التشريق وثاني وثالث أيّام العيد، حيث يعود الحاجّ من مكّة بعد أن يؤدّي فيها طواف الإفاضة إلى منى

    لِيقوم بأربعة أمور في هذين اليومَين وهي: المبيت فيها ليلتي هذين اليومين.

    رمي الجمار الثلاث صغرى ووسطى وكبرى، كل منها بسبع حصيات بعد زوال الشمس في كلا اليومَين

    . النفر من منى إلى مكّة للحاجّ الذي أنهى رمي الجمار وتجاوز حدود منى يكون قبل غروب شمس اليوم الثاني عشر عند الشافعية

    والمالكيّة والحنابلة، وقبل فجر اليوم التالي عند الحنفية؛ فإن لم يتمكن من ذلك وجب عليه المكوث في منى لرمي اليوم الثالث عشر

    ويسمى هذا النفر بالنفر الأول.

    تأدية صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء استحباباً في وادي المحصب وهو يقع في الطريق إلى مكة أثناء نفر الحاج إليها النفر الأول.
    اليوم السادس: اليوم الثالث عشر من ذي الحجّة

    وهو ثالث أيّام التشريق ورابع أيام العيد ويسمى بيوم النفر الثاني، حيث يفعل الحاجّ في هذا اليوم أمرين:

    أوّلهما رمي الجمار الثلاث للحاجّ الذي لم يتمكّن من النفر الأوّل.

    وثانيهما النفر من منى إلى مكّة النفر الثاني؛ إذ لا يجوز المكوث فيها بعد الانتهاء من الرمي لانتهاء مناسكها.

    ------------------------------------------------------------------------
    وللأفاده
    ____
    عدد أيام الحج

    اختصّ الله -تعالى- شهر ذي الحجّة بأن جعل بعض أيامه ميقاتاً زمانياً تُؤدّى فيه مناسك الحجّ، والأيام التي تؤدّى فيها مناسك الحجّ ستّة، وهي
    اليوم الثامن الذي يُسمّى يوم التروية؛

    لأنّ الحُجّاج كانوا يأخذون فيه الماء من مكّة بسبب عدم وجود الماء في عرفة ومِنى.
    اليوم التاسع ويُسمّى يوم عرفة.
    اليوم العاشر الذي يُسمّى بيوم النَّحر.
    اليوم الحادي عشر ويُسمّى بيوم القَرّ؛ لأنّ الحُجّاج يقرّون فيه بِمِنى.
    اليوم الثاني عشر ويُسمّى بيوم النَّفر الأوّل.
    اليوم الثالث عشر والذي يُسمّى بيوم النَّفر الثاني.

    أعمال أيام الحج تتضمن أيام الحج أعمالاً عديدة، نبينها على النحو الآتي:

    أعمال اليوم الثامن من ذي الحجة وما قبله

    يُعرَّف طواف القدوم بأنّه الطواف الذي يؤدّيه الحاجّ عند وصوله إلى مكّة المُكرَّمة، ويمتدُّ وقته إلى حين الوقوف بعرفة،

    وهو أوّل عمل من أعمال الحجّ، وقال بذلك جُمهور الفُقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية، وهو أحد الأقوال عند الحنابلة،

    واستدلّوا بقول عائشة -رضي الله عنها- عن فِعل النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لَمّا قَدِم إلى مكّة، وذلك: (أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ)،

    وطواف القدوم يكون في مَقام تحيّةٍ للبيت؛ فيُستحَبُّ الابتداء به. ووقت انتهائه يكون بالوقوف بعرفة لحديث عائشة -رضي الله

    عنها-، إذ قالت: (فَطَافَ الَّذِينَ أَهَلُّوا بالعُمْرَةِ، ثُمَّ حَلُّوا، ثُمَّ طَافُوا طَوَافًا آخَرَ، بَعْدَ أَنْ رَجَعُوا مِن مِنًى، وأَمَّا الَّذِينَ جَمَعُوا بيْنَ الحَجِّ والعُمْرَةِ، فإنَّما طَافُوا طَوَافًا واحِدًا)؛
    فقد طاف النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ومَن كان معه من الصحابة بعد يوم عرفة طواف الإفاضة،ومنهم من نوى الحجّ مُتمتِّعاً.

    وذلك يدُلّ على انتهاء وقت طواف القدوم لِمَن جاء إلى مكّة بعد يوم عرفة؛ لأنّ المُحرم بعد يوم عرفة يجب عليه طواف الإفاضة وليس طواف القدوم،
    كما أنّ طواف الإفاضة يُغني عن طواف القدوم للحاج الذي لم يأتِ البيت الحرام إلا بعد يوم عرفة.
    وتشتمل أعمال اليوم الثامن وما قبل التاسع أيضاً على الإحرام؛

    والذي يتباين بحسب حال الحاج على النحو الآتي:

    إن كان الحاجّ مُتمتِّعاً فإنّه يُحرم من الميقات، ويقول: "لبّيك عُمرة"، ويؤدّي أعمال العُمرة كاملة من طواف، وسَعي، وحَلق أو تقصير، ثُمّ يتحلّل من إحرامه، ويلبس ما شاء من الثياب.

    أمّا إن كان قارناً، فإنّه يُحرم من الميقات وينوي بقوله: "لبّيك عُمرة وحجّاً"، وعند وصوله إلى مكّة يطوف طواف القُدوم إن كان قادماً من خارج مكّة، ثُمّ يسعى،

    إلّا أنّه لا يأخذ من رأسه شيئاً، ويبقى مُحرماً إلى أن يرمي جمرة العقبة الكُبرى يوم العيد.
    وإن كان الحاجّ مُفرداً، فإنّه يُحرم، وينوي بقوله: "لبّيك حجّاً"، ويفعل كما يفعل الحاجّ المُقرن، وطواف القُدوم بالنسبة لهما سُنّة.

    يجوز للحاجّ المُفرد أو القارن أن يُؤخّر السَّعي إلى ما بعد الوقوف بعرفة، أمّا مَن كان من أهل مكّة أو كان من خارجها
    ولكنّه كان مُتمتِّعاً فإنّه يغتسل، ويتطيّب، ويُحرم من مكانه، وينوي بقوله: "لبّيك حجاً"؛
    ذلك أنّ القارن والمُفرد يكونان مُحرمَين أصلاً، ولا يحتاجان إحراماً جديداً. ثُمّ يخرج الحاجّ قبل زوال اليوم الثامن من مكّة إلى مِنى، ويُسَنّ له أن يُصلّي فيها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء؛ كُلّ فرضٍ في وقته قَصراً، ويُسَنّ له الإكثار من التلبية، والمَبيت فيها، وحِفظ جوارحه من الذُّنوب، ومع طلوع شمس اليوم التاسع يسير من مِنى إلى عرفة مُكبِّراً ومُلبِّياً.

    أعمال اليوم التاسع من ذي الحجة يُسمّى اليوم التاسع بيوم عرفة،

    ويبدأ وقوف الحاجّ في عرفة منذ زوال اليوم التاسع من ذي الحجّة، ويمتدّ وقته إلى ما قَبل الفجر من اليوم العاشر،
    وليوم عرفة الكثير من الفضائل،
    ومنها ما يأتي: يوم من الأيّام الفاضلة عند الله -تعالى-، واليوم الذي أكمل الله -تعالى- فيه الدِّين، وأتمّ نعمته على الأُمّة الإسلاميّة؛
    قال -تعالى-: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)،
    وقد أخبر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنّ هذه الآية نزلت في يوم عرفة. عيد من أعياد المُسلمين وخاصّةً للحاجّ،

    ويُسَنّ لغير الحاجّ صيامه ليُكفِّر الله -تعالى- عنه ذُنوبه؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ).
    يوم يغفر الله -تعالى- فيه الذُّنوب، ويتجاوز فيه عن السيِّئات، ويُعتق فيه عباده من النار، ويقترب الله -تعالى- من عباده في هذا اليوم؛ ليُباهي بهم الملائكة؛ فقد ثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم-
    قال: (ما مِن يَومٍ أَكْثَرَ مِن أَنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فيه عَبْدًا مِنَ النَّارِ، مِن يَومِ عَرَفَةَ، وإنَّه لَيَدْنُو، ثُمَّ يُبَاهِي بهِمِ المَلَائِكَةَ).
    يوم من الأيّام التي أقسم الله -تعالى- بها؛ فقال: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ)،
    وقِيل إنّ الشاهد الذي أقسم الله -تعالى- به هو يوم عرفة.

    وبعد مغيب الشمس من اليوم التاسع من ذي الحجّة؛ أي ليلة العاشر، يُفيض الحاجّ من عرفة إلى مُزدلفة؛ فيبيت فيها،
    ويُستحَبّ له أن يفيض وهو يُلبّي بسكينةٍ فلا يُزاحم أحداً،
    وعند وصوله إلى مُزدلفة يُؤذّن ويُصلّي المغرب والعشاء جمعاً وقَصراً، ويُصلّيهما تأخيراً في وقت العشاء بأذانٍ واحدٍ وإقامتَين، ويُستحَبّ أن يُصلّي قيام الليل والوتر.

    وعند دخول وقت الفجر يُصلّي سُنّته وفَرضه، ثُم يتوجّه إلى مكانٍ يُسمّى المَشعر الحرام؛ وهو ما يُطلَق عليه مسجد مُزدلفة،
    ويُسَنُّ له أن يستقبل القِبلة، ويرفع يدَيه بالذِّكر، ويدعو، ويُهلّل، ويُكبّر، ثُمّ يخرج من مُزدلفة إلى مِنى قبل طلوع الشمس.

    وإن لم يتيسّر للحاجّ الذهاب إلى المَشعر الحرام، فيجوز له الوقوف في أيّ مكانٍ في مُزدلفة؛ يُصلّي ويدعو فيه،
    وقد رخّص النبيّ -عليه الصلاة والسلام- للضُعفاء ومن يُرافقهم في الخروج من مُزدلفة إلى مِنى بعد مُنتصف الليل؛ لرَمْي جمرة العقبة.

    أعمال اليوم العاشر من ذي الحجة

    يُنهي الحاجّ في هذا اليوم مُعظم أعمال الحجّ؛ فبعد وصوله إلى مِنى قبل طُلوع الشمس يرمي جمرة العقبة،
    ويمتدّ وقتها منذ طُلوع الشمس إلى ما قَبل الزوال، ثُمّ يذبح هَدْيه، ويحلق أو يُقصّر والحلق أفضل، وإذا رمى الحاجّ، وحلقَ أو قصَّر، أُبيحَ له كُلّ ما كان مُحرَّماً عليه وهو مُحرِم باستثناء مُجامعة النساء؛ إذ تبقى على حرمتها
    وهذا هو التحلُّل الأوّل. ثُمّ يتوجّه إلى البيت ليطوف به طواف الإفاضة، ويُسمّى أيضاً طواف الزيارة،
    ويُعَدّ هذا الطواف أحد أركان الحجّ الذي لا يكون تامّاً إلّا به، ومَن كان مُتمتِّعاً، فإنّه يسعى بين الصفا والمروة،
    أمّا من كان قارناً أو مُفرداً، فإنّ السَّعي يسقط عنه إن كان قد سعى في بداية قدومه إلى البيت.

    والأفضل من حيث الترتيب أن يبدأ الحاجّ بالآتي:

    رَمي جمرة العقبة. ثُمّ ذَبح الهَدي. ثُمّ الحَلق. ثُمّ الطواف، وإن قدّم بعضها على بعض فلا حرج في ذلك وحجّه صحيح.

    وبعد أن يؤدّي الحاجّ طواف الإفاضة، والسَّعي بين الصفا والمروة، فإنّه يكون بذلك قد تحلّل التحلُّل الثاني؛

    الأمر الذي يُبيح له باقي محظورات الإحرام، كمُجامَعة النساء. ثُمّ يتوجّه إلى مِنى؛ ليبيت فيها أيّام التشريق الثلاثة، ولياليها، ويختصّ اليوم العاشر بالعديد من الفضائل، ومن ذلك أنّ الله -تعالى- سمّاه يوم الحجّ الأكبر؛ لكثرة ما فيه من المناسك والعبادات للحاجّ ولغيره.

    أعمال أيّام التشريق الثلاثة

    فيما يأتي بيان لأهم المعلومات المتعلقة بأيام التشريق من حيث سبب تسميتها
    وأهم الأعمال فيها: التعريف بأيام التشريق تُعرَف الأيّام الثلاثة التي تأتي بعد يوم عيد الأضحى بأيّام التشريق، أو الأيّام المعدودات،

    وسُمِّيت بهذا؛ لأنّ الناس كانوا يُشرقون فيها لحوم الأضاحي والهَدي؛ أي ينشرونها في الشمس.

    وقد تعدّدت أقوال الفُقهاء في حُكم المَبيت بمِنى ليالي التشريق، ونبين هذه الأقوال على النحو الآتي:

    قال جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة بأنّ المَبيت في مِنى واجب، وأنّ من تَركه وَجبَ عليه دم، في حين رخَّص المالكية والشافعية لرُعاة الإبل في عدم المَبيت،
    أمّا صاحب السقاية فيجوز له عدم المَبيت إلّا أنّه يجب عليه الحضور لأجل الرَّمي،
    والواجب في المَبيت قضاء مُعظم الليل في مِنى. ذهب الحنفيّة إلى أنّ المَبيت بمِنى ليالي التشريق سُنّة، واستدلّوا على ذلك بأنّ المَبيت في مِنى ليلة الثامن سُنّة، فتتبعه في الحُكم ليالي التشريق، وأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- رخّص للعباس -رضي الله عنه- في المَبيت بمكّة لأجل سقاية الحُجّاج.

    وقد وردت الكثير من الفضائل في هذه الأيّام الثلاثة، ومنها ما يأتي:

    أعظم الأيّام عند الله -تعالى- بعد يوم النَّحر، وهي أيّام أكل وشرب وذِكرٍ؛ قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أيامُ التشريقِ أيامُ أكْلٍ، وشُرْبٍ، وذِكْرِ اللهِ).

    تُعَدّ من الأيّام التي يُسَنّ فيها الإكثار من التكبير ليجتمع للمؤمن نعيم القلوب بالذِّكر، ونعيم البَدَن بالأكل، والشُّرب، إذ ينشطُ بدَنُه فيكثر من التكبير وشكر الله على نعمه وفضله. تُعَدّ من الأيّام التي تذكر المؤمن بنعيم الجنّة؛ لأنّ حال الإنسان في بُعده عن الشهوات المُحرَّمة في الدُّنيا لتحصيل النعيم يوم القيامة،
    كحال الحاجّ الذي تكون مُحرّمةً عليه الكثير من المَحظورات حال إحرامه؛ فإذا تحلّل في ليالي التشريق، أُحِلّ له ما حُرِّم عليه من المُباحات.
    أعمال اليومين الحادي عشر والثاني عشر
    يرَمي الحاج الجمرات الثلاث بالترتيب في اليوم الحادي عشر، واليوم الثاني عشر؛ فيبدأ بجمرة العقبة الصُّغرى، ثُمّ الوُسطى،
    ثُمّ الكُبرى، ويرمي كُلّ جمرة بسبع حَصَيات، ويبدأ وقت الرَّمي بعد الزوال في كلا اليومَين؛ الحادي عشر، والثاني عشر،
    ولا يجوز قبل ذلك عند جُمهور الفُقهاء من الشافعية، والمالكية، والحنفية، والحنابلة.
    ويُسَنّ الوقوف بعد الجمرة الوُسطى للدُّعاء، ومَن أراد التعجُّل فيجب عليه الخروج من مِنى قبل مغيب شمس اليوم الثاني عشر،
    ولا شيء عليه إن تأخّر بسبب الزحام، وعندها يذهب إلى مكّة ليطوف بالبيت طواف الوداع؛ وهو من واجبات الحجّ،
    ويسقط هذا الطواف عن الحائض والنفساء، أمّا مَن لم يتعجّل فعليه المَبيت في مِنى ليلةً أُخرى؛ وهي ليلة الثالث عشر.
    ويُسمّى اليوم الثاني عشر بيوم النَّفر الأوّل، ويسقط عن المُتعجِّل رَمي الجمرات في اليوم الثالث عشر،
    فيكون بذلك قد رمى يومَين فقط من أيّام التشريق، ويسقط عنه الثالث؛ بسبب تعجُّله.

    أعمال اليوم الثالث عشر

    يعد رمي الجمرات الثلاث أحد أعمال اليوم الثالث عشر، وقد تنوعت فيه آراء العلماء في توقيت بدء رمي الجمرات على النحو الآتي:
    يجب على الحاجّ غير المُتعجِّل أن يرميَ الجمرات الثلاث بعد زوال شمس اليوم الثالث عشر في رأي جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية، والحنابلة. أجاز أبو حنيفة الرَّمي قبل ذلك.
    ويمتدّ وقت الرَّمي في هذا اليوم إلى مغيب الشمس؛ لأنّ وقت انتهاء جميع مناسك الحجّ يكون بغروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجّة،
    وبعد رَمي الجمرات في هذا اليوم، يخرج الحاجّ من مِنى إلى مكّة، ويُسمّى هذا الخروج بيوم النَّفر الثاني.

    ويُستحَبّ عند الجُمهور للنافر من مِنى إلى مكّة النزول بوادي يُسمّى المُحَصَّب، أَوِ الأَبطُح، ويقع هذا الوادي عند مدخل مكّة بين جبلَين ويمتدّ إلى مقبرة الحَجُون؛ فيُصلّي فيه الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء،
    وقد ذهب الحنفية إلى أنّ التحصيب سُنّة. وفي الوقت الحالي أصبح من ضمن عمار مدينة مكّة،
    ويمكث فيه الحاجّ؛ تطبيقاً لسُنّة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وقد استدلّوا على الاستحباب بما ورد عن عائشة -رضي الله عنها-،

    إذ قالت: (إنَّما نزلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المُحَصَّبَ ليَكونَ أسمَحَ لِخروجِهِ وليسَ بِسُنَّةٍ فمن شاءَ نزلَهُ ومن شاءَ لم ينزِلْهُ).

    ويطوف الحاجّ طواف الوداع بعد أن يُنهي جميع مناسكه وأعماله في مكّة، ويجب عليه الخروج من مكّة مباشرة بعد طواف الوداع، ولا يبقى فيها إلّا لعُذر، وهذا ما ذهب إليه جُمهور أهل العلم،
    ومن طاف الوداع ثُمّ بقي في مكّة أكثر من يومَين، فالواجب عليه إعادة الطواف، وإذا مكث يومَين ولم يُعد طواف الوداع وخرج من مكّة، فيجب عليه في هذه الحالة دم؛ لتركه واجباً من واجبات الحج
    --------------------------------------------------------------
    تابعونا أحبكم الله وجزاكم الله خيرا

    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5191
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود بدايه ونهايه مناسك الحج

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يونيو 15, 2022 8:51 am


    ما هو يوم الحج الأكبر؟
    جمهور أهل العلم على أنّ يوم الحجّ الأكبر هو يوم النَّحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجّة،

    يقول الله -تعالى-: (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ)،

    وممّا استدلّ به أهل العلم على أنّ يوم الحجّ الأكبر هو يوم النَّحْر؛ حديثَ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في يوم النَّحْر وهو يخطب بالصحابة -رضوان الله عليهم-،
    إذ قال: (أيُّ يومٍ هذا ؟ قالوا : يومُ النَّحرِ، قالَ: فأيُّ بلدٍ هذا؟ قالوا: هذا بلَدُ اللَّهِ الحرامُ، قالَ: فأيُّ شَهْرٍ هذا؟ قالوا: شَهْرُ اللَّهِ الحرامُ، قالَ: هذا يومُ الحجِّ الأَكْبرِ)،
    وبما جاء عن أبي بكر الصدّيق، وعليّ بن أبي طالب -رضي الله عنهما- من أنّهما أذَّنا بالآية التي أُمِرَ بها بالأذان في يوم الحجّ الأكبر؛ أي في يوم النَّحْر.

    وقِيل إنّ الحجّ الأكبر هو الذي حجّ فيه الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-،

    ومِمَّن قال بذلك العلّامة نوح بن مصطفى الحنفيّ، وقِيل إنّه يوم الجُمعة، ومِمّن قال بذلك المغيرة بن شعبة، وابن أبي الأوفى،

    وقِيل إنّها أيّام التشريق؛ لأنّها أيّام مُختصّة بمناسك الحجّ دون أعمال ومناسك العُمرة، وذهب إلى ذلك مجاهد، وسفيان الثوريّ،

    وقِيل إنّ الحجّ الأكبر حَجُّ القِران، والحجّ الأصغر حجّ الإفراد، ومِمّن قال بذلك مجاهد،

    وذهب بعضهم إلى أنّ الحجّ الأكبر هو يوم عرفة، كابن عبّاس، وعمر، وسعيد بن المُسيِّب؛

    مُستدلّين بقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (الحجُّ عرفةُ ، فمن أدرك عرفةَ فقد أدرك الحجَّ)،

    ولأنّ عرفة أعظم مناسك الحجّ، ومن فاتَه الوقوف بعرفة فقد فاتَه الحجّ، ومن أدركه فقد أدركَ الحجّ.

    سبب تسمية يوم النَّحْر بالحج الأكبر

    ذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ تسمية يوم النَّحْر بيوم الحجّ الأكبر: تعود إلى اشتماله على مناسك عظيمة؛

    سواء في ليله: بالوقوف بعرفة، أو في نهاره بالنَّحْر، والطواف، والسَّعي، والحَلْق؛ فالحجّ هو الزمان،

    والأكبر هي الأعمال التي فيه، واستدلّوا على ذلك بقوله -تعالى-: (وَأَذَانٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ)،

    وقِيل لأنّه اليوم الذي ينتهي فيه الحاجّ من إتمام مناسكه، ومِمّن قال بذلك الحافظ ابن حجر،

    وقِيل للتفريق بينه وبين العُمرة التي تُعَدّ الحجّ الأصغر.

    أعمال يوم النَّحْر

    تناول الفقهاء بالبحث الأعمال التي يُؤدّيها الحاجّ في يوم النَّحر، وفصّلوا فيها القول، ومجمل آراء المذاهب الفقهية الأربعة فيما يأتي:
    الحنفية:
    يرى الحنفيّة أن يبدأ الحاجّ بالرَّمْي، ثمّ يذبح إن أراد، ثمّ يحلق رُبع شَعر رأسه وهو الأفضل، ويجوز له أن يُقصِّر، وبعدها يتحلّل التحلُّل الأوّل، فيجوز له كُلّ شيء ما عدا النساء، ثُمّ يطوف طواف الزيارة الذي يكون وقته خلال أيّام العيد.

    المالكية:
    يرى المالكية أنّ على الحاجّ الترتيب في الأعمال؛ فيبدأ برَمْي جمرة العقبة في يوم النَّحْر، ثُمّ يحلق، ثُمّ يطوف طواف الإفاضة، وإن قدّم أحدها على الآخر، فيجب عليه دَم.

    الشافعيّة:
    يرى الشافعيّة أنّ في يوم النَّحر أربعة أعمال، وهي: رَمْي جمرة العقبة، وذَبْح الهَدْي لِمَن كان عليه هَدْي، والحَلق، والطواف، والترتيب بين هذه الأعمال من السُنّة وليس واجباً.

    الحنابلة:
    يرى الحنابلة التخيير في تقديم، أو تأخير أداء أعمال الحجّ؛ من رَمْي جمرة العقبة، أو الحَلق، أو الطواف، والأفضل أداؤها على الترتيب، ولو قدَّمَ أحدها على الآخر فحَجّه صحيح ولا شيء عليه؛
    واستدلوا بما رواه أنس -رضي الله عنه- في الصحيح عن حجّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (لَمَّا رَمَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الجَمْرَةَ وَنَحَرَ نُسُكَهُ وَحَلَقَ نَاوَلَ الحَالِقَ شِقَّهُ الأيْمَنَ فَحَلَقَهُ، ثُمَّ دَعَا أَبَا طَلْحَةَ الأنْصَارِيَّ فأعْطَاهُ إيَّاهُ، ثُمَّ نَاوَلَهُ الشِّقَّ الأيْسَرَ، فَقالَ: احْلِقْ فَحَلَقَهُ، فأعْطَاهُ أَبَا طَلْحَةَ، فَقالَ: اقْسِمْهُ بيْنَ النَّاسِ).
    ---------------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5191
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود ما هو الحج ألأصغر

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء يونيو 15, 2022 9:03 am



    ما هو الحج الأصغر
    تُعَدّ العمرة في الإسلام الحجّ الأصغر، وكان الناس قبل مجيء الإسلام يُؤدّونها في شهر رجب،
    وقد ورد عن الزهريّ أنّهم كانوا يُسمّونها في الجاهليّة بالحجّ الأصغر،
    ووِفق معجم اللغة العربيّة، فالحجّ الأصغر يُطلَق على الحجّ الذي ليس من أركانه الوقوف بعرفة؛ وهو العمرة،
    وفصّل عطاء، فقال: إنّ الحجّ الأكبر هو الحجّ، والحجّ الأصغر هو العمرة،
    وقال ابن عبّاس -رضي الله عنهما-: إنّ الحجّ الأكبر هو يوم النَّحْر، والحجّ الأصغر هو العمرة،
    وأخرج ابن حجر حديثاً حَسَناً في ذلك عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إذ قال: (العمرةَ الحجُّ الأصغرُ)،
    وسُمِّيت العمرة بالحجّ الأصغر؛ لمُشابهتها أعمالَ الحَجّ، إلّا أنّ أعمالها أقلّ من أعمال الحَجّ

    العلاقة بين الحج والعمرة

    الحجّ والعمرة شعيرتان إسلاميّتان يرتبط أداؤهما بالأجر العظيم، والثواب الجزيل، وتتشابه العمرة في أركانها جميعها مع أركان

    الحجّ، إلّا أنّ الحجّ يزيد عليها برُكنيّة الوقوف بعرفة،
    وقد تأخذ العمرة في بعض الأحيان ثواب الحجّ؛ فقد قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:(عُمْرَةً في رَمَضَانَ حَجَّةٌ)؛
    أي تساويها في كمّية الثواب.

    أحكام العمرة

    حُكم العمرة فصَّلَ كلّ مذهب من المذاهب الأربعة في حُكم العمرة، وبيان ذلك فيما يأتي:

    الحنفية:

    ذهبوا إلى أنّها سُنّة مُؤكَّدة مرّة واحدة في العُمر؛ واستدلّوا بالحديث الضعيف الذي رواه طلحة بن عُبيدالله -رضي الله عنه-

    عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الحجُّ جِهادٌ والعمرةُ تطوُّعٌ)،

    وينتقل حُكمها إلى الوجوب في حالتَين؛
    أولاهما: أن يدخل المسلم مكّة لحاجة غير الحَجّ، فينبغي عليه ألّا يتجاوز الميقات إلّا إن كان مُحرِماً، وبما أنّه لا يريد الحَجّ، فقد صارت العمرة واجبة في حَقّه،

    وثانيهما: أن يُحرم المسلم بالعمرة تطوُّعاً، فيصير إتمامها واجباً في حقّه.

    المالكية:

    ذهبوا إلى أنّها سُنّة مُؤكَّدة مرّة واحدة في العُمر على الفور؛ ودليلهم الحديث الضعيف السابق الذي رواه طلحة بن عُبيدالله -رضي الله عنه- والذي استدلّ به الحنفيّة.

    الشافعيّة:

    ذهبوا إلى أنّ العمرة فرض عين على كلّ مسلمٍ مُستطيع؛ واستدلّوا على ذلك بقوله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ)،

    ويتحقّق الفرض بأداء العمرة مرّة واحدةً في العُمر؛ فقد سأل سراقة بن جعشم -رضي الله- النبيَّ -صلّى الله عليه وسلّم-

    عن العمرة، فقال: (يا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ألعامِنا هذا أم للأبدِ ؟ فشبَّكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أصابعَهُ في

    الأُخرَى، ثمَّ قالَ: دخلتِ العُمرةُ في الحجِّ هَكَذا -مرَّتَينِ- لا بلْ لأبدِ أبدٍ).

    الحنابلة:

    ذهبوا إلى أنّها واجبة على كلّ مُكلَّف، وهي تجب على أهل مكّة أيضاً.

    وقت العمرة

    يجوز أداء العمرة في أيّ وقت، وفي أيّ شهرٍ من شهور السنة، حتى ولو كانت في أشهر الحجّ،
    وقد اتّفق فقهاء المذاهب الأربعة على هذا، وهو ما يُعرَف بالميقات الزمانيّ للعمرة،
    وقد جُعِلَ الميقات الزمانيّ للعمرة على مدار العام؛ لعدم وجود دليل يُخصّص وقتاً مُعيَّناً لأدائها.

    أركان العمرة

    تختلف أركان العمرة باختلاف المذاهب، وبيان آرائهم فيما يأتي:

    الحنفية:

    ذهب الحنفيّة إلى أنّ للعمرة رُكنَين فقط، هما: الطواف، والسَّعي.

    الشافعية:

    رأى الشافعيّة أنّ أركان العمرة خمسة، هي: الإحرام، والطواف، والسَّعي، والحلق أو التقصير، وآخرها الترتيب في أداء هذه الأركان على النحو المذكور.

    الحنابلة والمالكية:

    زاد المالكيّة على رأي الحنفية رُكناً؛ فقالوا هي ثلاثة؛ الإحرام، والطواف، والسَّعي، واتّفق الحنابلة معهم في ذلك.

    فضل العمرة

    تُعَدّ العمرة من أرفع العبادات وأفضلها، وهي خير ما يرفع الله -تعالى- به الدرجات، ويمحو به السيّئات،

    وهي من العبادات التي حَثّ عليها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في أقواله، وأفعاله،

    كما أنّ العمرة تُكفّر الذنوب؛ قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ)،

    وقال الرسول -عليه الصلاة والسلام- في العمرة، والحَجّ: (مَن أَتَى هذا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كما وَلَدَتْهُ أُمُّهُ)،

    إلى جانب أنّ العمرة مَظنّة إجابة الدعاء؛ فقد روى عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-

    أنّه قال: (الغازي في سبيلِ اللهِ عزَّ و جلَّ، و الحاجُّ، و المعتمرُ، وفدُ اللهِ دعاهُم فأجابُوه، و سألُوه فأعطاهمْ)،

    كما أنّ لأداء العمرة في رمضان أجرٌ عظيم؛

    قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي )
    ---------------------------------------------------
    أحبكم في الله
    بارك الله فيكم وأعزكم ورفع قدركم وأثابكم ورزقكم وإيانا حجه وعمرة تامه تامه تامه

    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 3:16 pm