هل نحن من المصلين؟ أدخل وقيّم نفسك
بسم الله الرحمن الرحيم
ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري
يقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله الكريم في مستهل سورة المؤمنون
قدْ أفلحَ المؤمنونَ * الذينَ همْ في صلاتِهِمْ خاشعونَ
وختم فضائل المصلين من نفس السورة الكريمة بقوله تعالى
والذينَ همْ على صلواتِهِمْ يُحافظونَ
وقال جلّ شأنُهُ في سورة المعارج بعدما سرد صفات اهل النار , استثناءً لاهل الصلاة من ذلك الوعيد, فقال تعالى في الاية
الاَّ المُصلّينَ * الذينَ همْ على صلاتِهِمْ دائمونَ
وختم سبحانه فضائل المصلين بقوله تعالى من نفس السورة
والذين همَ على صلاتِهِمْ يُحافظونَ * اولئكَ في جنَّاتٍ مُكرمونَ
اذن نستنتج مما سبق من قوله تعالى بانّ الصلاة هي عمود الدين كما أخبر الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه , ومن أقامها
بخشوعها واركانها واوقاتها وسننها وفروضها وسجودها وركوعها كما امر الله تعالى , فقد فلح ونجح, ومن لم يُقمها كما أمر
تعالى فقد خاب وخسر, اذن نستنتج أنه ليس كل قام يُصلي يكون قد صلى, لأنّ الصلاة لها شروط واسس واركان وسنن
وفروض, ان حافظنا عليها فلحنا , والا ضرب الله بها وجوهنا, وربما كنا ممن قال فيهم المولى تعالى
فويلٌ للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون
واذا كان الويل هنا مُوجّهٌ للذين يُؤخرون الصلاة عن وقتها, فما بالنا بمن تركها بالكلية أو صلاّها على عجلٍ دون خشوع أو طمأنينة , وما بالنا بمن لم يقبلها الله منه؟
ولكي ندرك ان كانت صلاتنا مقبولة أم لا , علينا أن نتابع هذه القصة الموجزة لأناسٍ سبقونا بالايمان وهم الآن بدار الحق , والله أعلم بهم منا, فدعونا نتعظ بهم لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلك أمراً
اقامة الصلاة
يُروى عن يوسف بن عاصم أنه قد ذكر له عن صلاة حاتم بن الأصم أنه كان يتكلم عن الناس في الزهد والاخلاص
فقال يوسف لأصحابه: هيا بنا اليه نسأله عن صلاته انْ كان يُكملها ام لا , فان لم يكن يُكملها نهيناه عن ذلك
وعندما أتوه قال له يوسف: يا حاتم! جئناك نسألك عن صلاتك؟
فردّ عليه حاتم: عن أيّ شيءٍ جئت تسألني عافاك الله؟ عن معرفتها؟ أم عن تأديتها؟
فالتفت يوسف الى اصحابه وقال لهم: زادنا حاتم ما لم نُحسنُ أن نسأله عنه, ثم قال : فلنبدأ بتأديتها.
فقال له حاتم: تقومُ بالأمرِ, وتقفُ بالاحتسابِ, وتذلُّ بالسنةِ, وتُكبرُ بالتعظيمِ, وتَقرأُ بالترتيلِ, وتَركعُ بالخشوع, وتَسجدُ بالخضوع,
وتَرفعُ بالسكينةِ, وتَتشهدُ بالاخلاصِ, وتُسلِّمُ بالرحمةِ
فقال يوسف: هذا التأديب, فما المعرفة؟
فردّ حاتم : اذا قمت اليها فاعلم انّ الله يُقبلُ عليك
فأقبلْ على من هو مُقبلٌ عليك
واعلم أنّ جهة التصديق لقلبك انه قريب فيك,
قادرعليك
فاذا ركعت: فلا تؤمِّلَ أن تقوم "أي قد لا تقوم من ركوعك"
وتخيّلَ الجنة عن يمينك
والنارعن يسارك
والصراط تحت قدميك
فاذا انت فعلت ذلك فأنت مُصلِّ
فالتفت يوسف الى اصحابه ثم قال لهم: قوموا نُعيدُ الصلاة التي مضت من أعمارنا
رحم الله من سبقنا للايمان وعافانا برحمته
.....................................................
أحبكم فى الله
لا تنسونى من صالح دعائكم
بسم الله الرحمن الرحيم
ربّ اشرح لي صدري ويسّر لي أمري
يقول المولى تبارك وتعالى في محكم تنزيله الكريم في مستهل سورة المؤمنون
قدْ أفلحَ المؤمنونَ * الذينَ همْ في صلاتِهِمْ خاشعونَ
وختم فضائل المصلين من نفس السورة الكريمة بقوله تعالى
والذينَ همْ على صلواتِهِمْ يُحافظونَ
وقال جلّ شأنُهُ في سورة المعارج بعدما سرد صفات اهل النار , استثناءً لاهل الصلاة من ذلك الوعيد, فقال تعالى في الاية
الاَّ المُصلّينَ * الذينَ همْ على صلاتِهِمْ دائمونَ
وختم سبحانه فضائل المصلين بقوله تعالى من نفس السورة
والذين همَ على صلاتِهِمْ يُحافظونَ * اولئكَ في جنَّاتٍ مُكرمونَ
اذن نستنتج مما سبق من قوله تعالى بانّ الصلاة هي عمود الدين كما أخبر الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه , ومن أقامها
بخشوعها واركانها واوقاتها وسننها وفروضها وسجودها وركوعها كما امر الله تعالى , فقد فلح ونجح, ومن لم يُقمها كما أمر
تعالى فقد خاب وخسر, اذن نستنتج أنه ليس كل قام يُصلي يكون قد صلى, لأنّ الصلاة لها شروط واسس واركان وسنن
وفروض, ان حافظنا عليها فلحنا , والا ضرب الله بها وجوهنا, وربما كنا ممن قال فيهم المولى تعالى
فويلٌ للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون
واذا كان الويل هنا مُوجّهٌ للذين يُؤخرون الصلاة عن وقتها, فما بالنا بمن تركها بالكلية أو صلاّها على عجلٍ دون خشوع أو طمأنينة , وما بالنا بمن لم يقبلها الله منه؟
ولكي ندرك ان كانت صلاتنا مقبولة أم لا , علينا أن نتابع هذه القصة الموجزة لأناسٍ سبقونا بالايمان وهم الآن بدار الحق , والله أعلم بهم منا, فدعونا نتعظ بهم لعلّ الله يُحدثُ بعد ذلك أمراً
اقامة الصلاة
يُروى عن يوسف بن عاصم أنه قد ذكر له عن صلاة حاتم بن الأصم أنه كان يتكلم عن الناس في الزهد والاخلاص
فقال يوسف لأصحابه: هيا بنا اليه نسأله عن صلاته انْ كان يُكملها ام لا , فان لم يكن يُكملها نهيناه عن ذلك
وعندما أتوه قال له يوسف: يا حاتم! جئناك نسألك عن صلاتك؟
فردّ عليه حاتم: عن أيّ شيءٍ جئت تسألني عافاك الله؟ عن معرفتها؟ أم عن تأديتها؟
فالتفت يوسف الى اصحابه وقال لهم: زادنا حاتم ما لم نُحسنُ أن نسأله عنه, ثم قال : فلنبدأ بتأديتها.
فقال له حاتم: تقومُ بالأمرِ, وتقفُ بالاحتسابِ, وتذلُّ بالسنةِ, وتُكبرُ بالتعظيمِ, وتَقرأُ بالترتيلِ, وتَركعُ بالخشوع, وتَسجدُ بالخضوع,
وتَرفعُ بالسكينةِ, وتَتشهدُ بالاخلاصِ, وتُسلِّمُ بالرحمةِ
فقال يوسف: هذا التأديب, فما المعرفة؟
فردّ حاتم : اذا قمت اليها فاعلم انّ الله يُقبلُ عليك
فأقبلْ على من هو مُقبلٌ عليك
واعلم أنّ جهة التصديق لقلبك انه قريب فيك,
قادرعليك
فاذا ركعت: فلا تؤمِّلَ أن تقوم "أي قد لا تقوم من ركوعك"
وتخيّلَ الجنة عن يمينك
والنارعن يسارك
والصراط تحت قدميك
فاذا انت فعلت ذلك فأنت مُصلِّ
فالتفت يوسف الى اصحابه ثم قال لهم: قوموا نُعيدُ الصلاة التي مضت من أعمارنا
رحم الله من سبقنا للايمان وعافانا برحمته
.....................................................
أحبكم فى الله
لا تنسونى من صالح دعائكم
أمس في 2:54 pm من طرف عبدالله الآحد
» الآيات الناهية عن دعاء غير الله سبحانه وتعالى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 3:16 pm من طرف عبدالله الآحد
» ما جاء في أن دعاء غير الله والإستعاذة بغيره سبحانه شرك أكبر
الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:14 pm من طرف عبدالله الآحد
» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
الأحد نوفمبر 24, 2024 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 24, 2024 12:53 pm من طرف صادق النور
» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد