خشـــ قلب ـــــوع
ما أحوجنا أن نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة ووقفة تأمل في أحوالنا
وكيف أصبحت عباداتنا خاوية خالية
من الخشوع والخضوع والانقياد الحقيقي لله رب العالمين إلا من رحم الله تعالى من الناس
وقليل هم الخاشعون الخاضعون
وصدق النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حينما اخبر
بأن أول مايرفع من الأرض هو الخشوع
فالخشوع هو الغنيمه البارده
...
الغنيمة الباردة..
قال ابن رجب
(( الخشوع هو لين القلب ورقته أو سكونه وخضوعه وانكساره وحرقته ،
فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء لأنها تابعه له ..))
والخشوع نوعان :
* خشوع الإيمان:
يعرفه ابن القيم:
خشوع القلب لله بالتعظيم فيتبعه حينئذ خشوع الجوارح
لذا فالخشوع ليس حكرا على إقامة بعض الركعات .. أو الحفاظ على الحركات وحسب..
بل هو غرس في القلب له ثمره حلوه تزدهر في النفس وتسمو بالروح وتمتطيها الجوارح..
ولكنها تبلغ ذروتها عبر جسر الصلاة أو عند الترنم بالأسحار أو وقت الخلوة مع القران..
خشوع النفاق:
كان بعض الصحابة يقول :
((أعوذ بالله من خشوع النفاق ))
قيل :
وما خشوع النفاق ؛..
قال :
(( أن يرى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع ))
وهذا حال فئة من الناس ..
حين يصلي ويعلم أن هناك من يراقبه ويلقي النظر إليه فانه
يجمل صلاته ويرتدي ثوب الخضوع والإخبات ..
ويغمض عينيه ..
وتسكن جوارحه ..
وتهدا أنفاسه ..
وتمتد سجداته ..
وكان جسده يقطر خشوعا..
وقلبه يعتصر تدبرا ..
وعقله سابح حول العرش ..
أما حين يغض الطرف عنه .. فينقرها نقر الديكه ..
وبصره على ما يحيطه أبصر من العقاب .. وهرول فيها هرولة الغزلان ..
فما أسرع إسفافها .. ومسابقة الزمان ..
وتدافع الأنفاس فيخرج منها وما تعرف على ربه لحظه !!..
علِم ابن الجوزي حالهم فقال لهم منبها:
( إما أن تصلي صلاه تليق بمعبودك ، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك )
ياالله ما أعظمها من كلمات يقشعر البدن عند سماعها
للخاشعين فقط:
قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) :
(( إذا قال أحدكم :آمين ؛وقالت الملائكة في السماء آمين ؛فوافقت إحداهما الأخرى
غفر له ماتقدم من ذنبه ))
وقال أيضا ( صلى الله عليه وسلم ):
((إذا قال الإمام :سمع الله لمن حمده ))
فقولوا :
(( اللهم ربنا لك الحمد فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبة
ما أكسلنا ..
لقد ربح الخاشعون ونحن نيام .. وكسبوا ورجعوا بالغنائم ..
ما الذي يغني عنا وقوفنا في مُصلانا...
وقلوبنا من التقوى خراب ؟ وعملنا كالسراب ؟
ما أحوجنا أن نقف مع أنفسنا وقفة محاسبة ووقفة تأمل في أحوالنا
وكيف أصبحت عباداتنا خاوية خالية
من الخشوع والخضوع والانقياد الحقيقي لله رب العالمين إلا من رحم الله تعالى من الناس
وقليل هم الخاشعون الخاضعون
وصدق النبي ( صلى الله عليه وسلم ) حينما اخبر
بأن أول مايرفع من الأرض هو الخشوع
فالخشوع هو الغنيمه البارده
...
الغنيمة الباردة..
قال ابن رجب
(( الخشوع هو لين القلب ورقته أو سكونه وخضوعه وانكساره وحرقته ،
فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء لأنها تابعه له ..))
والخشوع نوعان :
* خشوع الإيمان:
يعرفه ابن القيم:
خشوع القلب لله بالتعظيم فيتبعه حينئذ خشوع الجوارح
لذا فالخشوع ليس حكرا على إقامة بعض الركعات .. أو الحفاظ على الحركات وحسب..
بل هو غرس في القلب له ثمره حلوه تزدهر في النفس وتسمو بالروح وتمتطيها الجوارح..
ولكنها تبلغ ذروتها عبر جسر الصلاة أو عند الترنم بالأسحار أو وقت الخلوة مع القران..
خشوع النفاق:
كان بعض الصحابة يقول :
((أعوذ بالله من خشوع النفاق ))
قيل :
وما خشوع النفاق ؛..
قال :
(( أن يرى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع ))
وهذا حال فئة من الناس ..
حين يصلي ويعلم أن هناك من يراقبه ويلقي النظر إليه فانه
يجمل صلاته ويرتدي ثوب الخضوع والإخبات ..
ويغمض عينيه ..
وتسكن جوارحه ..
وتهدا أنفاسه ..
وتمتد سجداته ..
وكان جسده يقطر خشوعا..
وقلبه يعتصر تدبرا ..
وعقله سابح حول العرش ..
أما حين يغض الطرف عنه .. فينقرها نقر الديكه ..
وبصره على ما يحيطه أبصر من العقاب .. وهرول فيها هرولة الغزلان ..
فما أسرع إسفافها .. ومسابقة الزمان ..
وتدافع الأنفاس فيخرج منها وما تعرف على ربه لحظه !!..
علِم ابن الجوزي حالهم فقال لهم منبها:
( إما أن تصلي صلاه تليق بمعبودك ، وإما أن تتخذ معبودا يليق بصلاتك )
ياالله ما أعظمها من كلمات يقشعر البدن عند سماعها
للخاشعين فقط:
قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) :
(( إذا قال أحدكم :آمين ؛وقالت الملائكة في السماء آمين ؛فوافقت إحداهما الأخرى
غفر له ماتقدم من ذنبه ))
وقال أيضا ( صلى الله عليه وسلم ):
((إذا قال الإمام :سمع الله لمن حمده ))
فقولوا :
(( اللهم ربنا لك الحمد فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبة
ما أكسلنا ..
لقد ربح الخاشعون ونحن نيام .. وكسبوا ورجعوا بالغنائم ..
ما الذي يغني عنا وقوفنا في مُصلانا...
وقلوبنا من التقوى خراب ؟ وعملنا كالسراب ؟
أمس في 2:54 pm من طرف عبدالله الآحد
» الآيات الناهية عن دعاء غير الله سبحانه وتعالى
الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 3:16 pm من طرف عبدالله الآحد
» ما جاء في أن دعاء غير الله والإستعاذة بغيره سبحانه شرك أكبر
الإثنين نوفمبر 25, 2024 2:14 pm من طرف عبدالله الآحد
» خطر الشرك والخوف من الوقوع فيه
الأحد نوفمبر 24, 2024 3:17 pm من طرف عبدالله الآحد
» -(( 3 -))- خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الأحد نوفمبر 24, 2024 12:53 pm من طرف صادق النور
» إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأن الشرك سيظهر في هذه الأمة بعد إخفائه واندحاره
السبت نوفمبر 23, 2024 2:19 pm من طرف عبدالله الآحد
» فضل توحيد الله سبحانه
الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:20 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب الدعوة إلى توحيد الله سبحانه
الخميس نوفمبر 21, 2024 3:00 pm من طرف عبدالله الآحد
» كتاب الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:31 pm من طرف عبدالله الآحد
» وجوب التوكل على الله وخده لا شريك له
الأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:26 pm من طرف عبدالله الآحد