آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» اثبات أن الله يتكلم بالصوت والحرف وأن القرآن كلامه حقيقة
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110أمس في 4:11 pm من طرف عبدالله الآحد

» أَسْرارُ اَلْمُسَبَّحَةِ اَوْ السُّبْحَةِ وَأَنْواعُها وَأَعْدادُها - - ( ( اَلْجُزْءُ الثَّانِي ))
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110أمس في 3:05 pm من طرف صادق النور

» الرياء شرك أصغر إن كان يسيرا
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110الخميس أبريل 25, 2024 4:39 pm من طرف عبدالله الآحد

» لم يصح تأويل صفة من صفات الله عن أحد من السلف
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110الأربعاء أبريل 24, 2024 5:12 pm من طرف عبدالله الآحد

» إثبات رؤية الله للمؤمنين في الجنة
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110الثلاثاء أبريل 23, 2024 7:24 am من طرف عبدالله الآحد

» الرد على من زعم أن أهل السنة وافقوا اليهود
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110الثلاثاء أبريل 23, 2024 5:40 am من طرف عبدالله الآحد

» طائِفُهُ الصَّفْوِيِّينَ - - اَلْدوَلهُ الصِّفْوِيهُ
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110الإثنين أبريل 22, 2024 11:18 am من طرف صادق النور

» حكم الرقى والتمائم
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110الأحد أبريل 21, 2024 7:19 am من طرف عبدالله الآحد

» كثرة الأشاعرة ليست دليلا على أنهم على حق في كل شيء
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110السبت أبريل 20, 2024 5:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» حقيقة الإسلام العلماني
الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooou110السبت أبريل 20, 2024 8:37 am من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 34 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 34 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9627 مساهمة في هذا المنتدى في 3190 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 288 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو دينا عصام فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


2 مشترك

    الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم - للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5188
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Empty الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم - للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس أبريل 07, 2022 6:03 pm


    هذه سلسله رمضانيه تابع من الورقه ألأولي حتي تستوعب وتستفيد من الذي يليها
    ::::::
    الشجرة الرمضانية: الورقة الثالثة:

    فضل وعدل

    ونقطف الورقة الثالثة من الشجرة الرمضانية لنجد فيها فضائل الصيام عامة وفضائل صيام شهر رمضان خاصة؛ ومنها:

    (1) الارتقاء إلى درجة المتقين،

    قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183].

    قال العلامة السعدي رحمه الله في "تيسير الكريم الرحمن":

    يخبر تعالى بما منَّ به على عباده، بأنه فرض عليهم الصيام، كما فرضه على الأمم السابقة، لأنه من الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق في كل زمان. وفيه تنشيط لهذه الأمة، بأنه ينبغي لكم أن تنافسوا غيركم في تكميل الأعمال، والمسارعة إلى صالح الخصال، وأنه ليس من الأمور الثقيلة، التي اختصيتم بها.

    ثم ذكر تعالى حكمته في مشروعية الصيام فقال: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى، لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه. فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها، التي تميل إليها نفسه، متقربا بذلك إلى الله، راجيا بتركها، ثوابه، فهذا من التقوى.

    ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه.


    ومنها: أن الصيام يضيق مجاري الشيطان، فإنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فبالصيام، يضعف نفوذه، وتقل منه المعاصي.

    ومنها: أن الصائم في الغالب، تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى.


    ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك، مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى. انتهى



    (2) إضافة الصيام لله تعالى تشريفًا لقدره وتعريفًا بعظيم أجره:

    فقد اختص الله أجر الصيام عنده، قال صلى الله عليه وسلم: «قال اللهُ عزَّ وجلَّ: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ له إلَّا الصِّيامُ. فإنَّه لي وأنا

    أجْزِي به. والصِّيام جُنَّةٌ (أي وقاية من النار). فإذا كانَ يومُ صوْمِ أحدِكُم فلا يَرفُثْ يومئذٍ ولا يَسخَبْ. فإن سابَّهُ أحدٌ أو قاتلَهُ،

    فليقلْ: إنِّي امرؤٌ صائمٌ. والَّذي نفسُ محمَّدٍ بيدِهِ. لخلُوفُ فمِ الصَّائمِ أطيبُ عند اللهِ، يومَ القيامةِ، من ريحِ المسكِ.

    وللصَّائمِ فرحتانِ يفرَحهُما: إذا أفطرَ فرِحَ بفِطرهِ. وإذا لقِيَ ربَّهُ فرِح بصوْمِهِ» متفق عليه.



    ومن معاني قوله تعالى في الحديث «فإنه لي وأنا أجزي به» أن جميع العبادات توفى منها مظالم العباد إلا الصيام.



    (3) دعوة الصائم لا ترد،

    من فضائل الصيام أن دعاء الصائم مستجاب، فعَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ "
    رواه البيهقي والطبراني وصححه الألباني.

    وقال صلى الله عليه وسلم: «ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدّ دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ» صحيح الجامع.


    (4) الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة،

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة"؛ رواه الترمذي وحسنه الألباني.

    وقال قتادة: إن الملائكة تفرح بالشتاء للمؤمن يقصر النهار فيصومه، ويطول الليل فيقومه.

    (5)  الصوم في الصيف يورث السقيا يوم العطش،

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قضي على نفسه أن من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقا على الله أن يرويه يوم القيامة " رواه ابن أبي الدنيا وحسنه الألباني.

    (6) باب الريان للصائمين،

    قال صلى الله عليه وسلم: " إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، فاذا دخلوا أغلق، فلم يدخل منه أحد " متفق عليه. وزاد الترمذي: "ومن دخله لم يظمأ أبدا".

    (7) الصيام مدرسة خلقية كبرى؛

    يتدرب فيها المؤمن على خصال كثيرة؛ فهو جهاد للنفس، ومقاومة للأهواء ونزغات الشيطان، ويتعود به الإنسان على خلق الصبر، ويعلم النظام والانضباط، وينمي في الإنسان عاطفة الرحمة والأخوة والشعور بالتعاون والتضامن التي تربط المسلمين.



    -8 -   -خلوفُ فم الصائم أطيب من ريح المسك عند الله،

    كما قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيما يرويه عن ربه ومولاه:".... «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ المِسْكِ» متفق عليه.



    قال ابن رجب في "لطائف المعارف": "خلوف الفم: رائحة ما يتصاعد منه من الأبخرة، لخلو المعدة من الطعام بالصيام،
    وهي رائحة مستكرهة في مشام الناس في الدنيا، لكنها طيبة عند الله حيث كانت ناشئة عن طاعته، وابتغاء مرضاته.
    انتهى.


    (9)   للصائم فرحتان،

    كما قال نبينا العدنان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ " متفق عليه.



    (10)   الصيام يشفع لصاحبه يوم الدين،

    كما قال نبيُّنا الأمين صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ "، قَالَ: " فَيُشَفَّعَانِ " صحيح الجامع.


    (11) الصيام لَا عدل لَهُ وَلَا مثل لَهُ:

    عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قلت يَا رَسُول الله مرني بِعَمَل. قَالَ: عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عدل لَهُ،
    قلت: يَا رَسُول الله مرني بِعَمَل قَالَ: عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا عدل لَهُ، قلت: يَا رَسُول الله مرني بِعَمَل قَالَ عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَا مثل لَهُ" رواه النسائي وصححه الألباني.

    (12) حسن الخاتمة،

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « مَن خُتِمَ له بصيامِ يومٍ دخل الجنةَ » صحيح الجامع.

    أي من خَتم عمرَه بصيام يومٍ بأن مات وهو صائم أو عقبَ صومِه (دخل الجنة) أي بغير عذاب.



    (13) صومُ شَهْرِ رَمَضَانَ.. رُكْنٌ من أركَانِ الإِسْلَام،

    فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِىَ اللهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ " متفق عليه.



    (14)   صومُ شَهْرِ رَمَضَانَ.. أَمرٌ من الرَّحِيمِ الرَّحْمن،

    قال تعالى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].



    (15)  شَهْرُ رَمَضَانَ تُفَتَّحُ فِيهِ أَبْوَابُ الجَنَّةِ وَتُغَلَّقُ أَبْوَابُ النَّارِ وَتُصَفَّدُ الشَّيَاطِينُ

    ويُنَادِى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ كُلِّ لَيْلَةٍ؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ

    اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ

    مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَنَادَى مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ "
    رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الترغيب.

    وَقِيلَ: الْحِكْمَةُ فِي تَقْيِيدِ الشَّيَاطِينِ وَتَصْفِيدِهِمْ، كَيْ لَا يُوَسْوِسُوا فِي الصَّائِمِينَ، وَأَمَارَةُ ذَلِكَ تَنَزُّهُ أَكْثَرِ الْمُنْهَمِكِينَ فِي الطُّغْيَانِ عَنْ الْمَعَاصِي وَرُجُوعِهِمْ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ تَعَالَى.


    (16)   رَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرٌ لَمَّا بَيْنَهُما إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِر، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ لَمَّا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِر» رواه مسلم.



    (17) شهر رمضان شهر الجود ومدارسة القرآن،

    عن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فِي رَمَضَانَ، حَتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ، كَانَ أَجْوَدَ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ» رواه البخاري.

    قال العلامة ابن رجب رحمه الله في "لطائف المعارف": وفي تضاعف جوده صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان

    بخصوصه فوائد كثيرة: منها: شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه، وفي الترمذي عن أنس مرفوعا: (أفضل الصدقة صدقة رمضان).



    ومنها:
    إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم، كما أن من جهَّز غازيًا فقد غزا، ومن خلفه في أهله فقد غزا، وفي حديث زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ فطَّر صائمًا فله مثل أجره من غير أن يَنقصَ من أجر الصائم شيءٌ)؛ رواه الترمذي وصححه الألباني.



    ومنها:
    أن شهر رمضان شهر يجود الله فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، لا سيما في ليلة القدر، والله تعالى يرحم من عباده الرحماء كما قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّما يرحمُ الله من عبادِه الرُّحماء) رواه البخاري. فمن جاد على عباد الله جاد الله عليه بالعطاء والفضل، والجزاء من جنس العمل.



    ومنها:
    أن الجمع بين الصيام والصدقة من موجبات الجنة كما في حديث علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ في الجنة غرفًا يُرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن طيب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام)؛ أخرجه الحاكم في "المستدرك" وصححه الألباني.



    وهذه الخصال كلها تكون في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام، فإنه ينهى فيه الصائم عن اللغو والرفث، والصيام والصلاة والصدقة توصل صاحبها إلى الله عز وجل.



    قال بعض السلف: الصلاة توصل صاحبها إلى نصف الطريق، والصيام يوصله إلى باب الملك، والصدقة تأخذ بيده فتدخله على الملك.



    وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبوبكر: أنا. قال: من تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبوبكر: أنا. قال: من تصدق بصدقة؟ قال أبوبكر: أنا. قال: فمن عاد منكم مريضا؟ قال أبوبكر: أنا. قال: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة) وأخرجه البخاري في الأدب المفرد، وصححه الألباني.



    ومنها: أن الجمع بين الصيام والصدقة أبلغ في تكفير الخطايا واتقاء جهنم والمباعدة عنها، وخصوصا إن ضم إلى ذلك قيام الليل، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الصيام جُنة) متفق عليه.



    وكان أبو الدرداء رضى الله عنه يقول: صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور، صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور، تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير.



    ومنها: أن الصيام لا بد أن يقع فيه خلل أو نقص، وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه.



    وعامة صيام الناس لا يجتمع في صومه التحفظ كما ينبغي، فالصدقة تجبر ما فيه من النقص والخلل. ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث. انتهى.



    (18) شَهْرُ رَمَضَانَ أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ:

    قَالَ تَعَالَى: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185].

    عَنْ وَاثِلَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: " أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاث عَشْرَةَ مَضَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانِ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ " رواه البيهقي، وصححه الألباني في صحيح السيرة.



    (19)  شَهْرُ رَمَضَانَ شَهْرُ نَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ:

    فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: " تَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللهِ، فَإِنَّ لِلهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ " رواه الطبراني، وصححه الألباني.



    (20) الصيام يطهر القلب،

    صيام شهر رمضان وصيام ثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وَحَرَ الصدر أي الغل والحقد والغش ووساوس الشيطان وما يحصل في القلب من كدرة أو قسوة، فعَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه: أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَذْهَبْنَ بِوَحَرِ الصَّدْرِ " رواه أحمد والبيهقي والبزار، وصححه الألباني.



    (21) الصائم في رمضان يباعِدُ الله وجهه 2100 خريفًا عن النار

    ، كما صح عن النبي المختار صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» متفق عليه. إذًا مَنْ صَامَ 30 يَوْمًا بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ 2100 خَرِيفًا.



    (22) صومُ رَمَضَانَ يكفر الذُّنُوبَ.. بإذنِ عَلَّامِ الغُيُوبِ:

    فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.



    قَوْله: (إِيمَانًا)، أَي تَصْدِيقًا بِأَنَّهُ حق وَطَاعَة. وقَوْله: (واحتسابا)، أَي: إِرَادَة وَجه الله تَعَالَى لَا لرياء وَنَحْوه. (غفر لَهُ) من الغفر، وَهُوَ السّتْر، وَمِنْه المغفر وَهُوَ الخوذة، والغفر والغفران وَالْمَغْفِرَة وَاحِد، ومغفرة الله لعَبْدِهِ إلباسه إِيَّاه الْعَفو وستره ذنُوبه.



    (23) مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وشَهِدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَأَدَّى زَكَاتَهُ فهو من الصديقين وَالشُّهَدَاء:

    عَن عَمْرو بن مرّة الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: يَا رَسُول الله أَرَأَيْت إِن شهِدت أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَنَّك رَسُول الله وَصليت الصَّلَوَات الْخمس وَأديت الزَّكَاة وَصمت رَمَضَان وقمته فَمِمَّنْ أَنا؟ قَالَ: "من الصديقين وَالشُّهَدَاء" رواه ابن حبان وصححه الألباني.



    ♦ اعلموا رحمكم الله أن فضائلَ الصيام وفوائدَه وثمارَه وكنوزَه وأجورَه كثيرةٌ جدا لا تحصى، فهو سببٌ للتقوى ودخولِ الجنان والنجاةِ من النيران، وتكثيرِ الحسنات ورفعِ الدرجات ومحوِ الخطايا والسيئات، ويكفي في فضل الصيام على سائر العبادات، أن الله عز وجل خصَّه بأنْ أضافه إليه في الأجر والثواب.

    .........................................................................................................

    اللهم تقبل منا الصيام والقيام وسائر الطاعات، واجعلنا من المقبولين الفائزين بجنات النعيم، وأعتق رقابنا من النار، يا عزيزُ يا غفار.

    اللهم آآآمين
    _________
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    ::
    ولا تنسونا من صالح دعائكم


    عدل سابقا من قبل sadekalnour في السبت مارس 18, 2023 6:15 pm عدل 2 مرات

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5188
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Empty الشجرة الرمضانية: الورقة الرابعة: فقه نفسك في الصيام

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة أبريل 08, 2022 2:12 pm




    الشجرة الرمضانية

    الورقة الرابعة:

    فقه نفسك في الصيام




    ونقطف الورقة الرابعة من الشجرة الرمضانية لنجد فيها:

    (1) تَعْرِيْفُ الصِّيَامِ:

    الصيام فِي اللُّغَةِ:

    الإِمْسَاكُ؛ وَيُسْتَعْمَلُ فِي كُلِّ إمْسَاكٍ، يُقَالُ: صَامَتْ الخَيْلُ: وَقَفَتْ، وصَامَ إذَا سَكَتَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى لِمَرْيَمَ عليها السلام:
    ﴿ فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ﴾ [مريم: 26].

    وَالصَّيَامُ فِي الشَّرْعِ:

    هُوَ التعبد لله سبحانه وتعالى بالإِمْسَاكُ عَنْ شَهْوَتَيِ البَطْنِ والفَرْجِ، مِنْ مُسْلِمٍ مُمَيِّزٍ أو مُكَلَّفٍ، أَوِ من مُسْلِمَةٍ مُمَيِّزَةٍ أَوْ مُكَلَّفَةٍ طَاهِرةٍ مِنْ الحَيْضِ وَالنِّفَاسِ، فِيمَا بَيْنَ طُلُوعِ الفَجْرِ إلَى غُرُوبِ الشَّمْسِ بِنِيَّةِ التَّقَرُّبِ.. والصَّوْمُ المَشْرُوعُ: هُوَ الإِمْسَاكُ عَنْ المُفَطِّرَاتِ مِنْ تَبَيُّنِ طُلُوعِ الفَجْرِ الثَّانِي -وَهُوَ الصَّادِقُ الْمُسْتَطِيرُ - إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ.

    (2) أقسامُ الصَّوم:

    الأول: الصَّومُ المأمورُ به شَرعًا:

    وهو قِسمانِ:

    أ- الصَّومُ الواجب،

    وهو على نوعينِ:

    ♦ واجبٌ بأصلِ الشَّرعِ- أي بغيرِ سَبَبٍ مِنَ المكلَّفِ-: وهو صومُ شَهرِ رَمضانَ.

    ♦ واجبٌ بِسَبَبٍ مِنَ المكلَّف: وهو صومُ النَّذرِ، والكفَّارات، والقَضاء.

    ب- الصَّومُ المُستحَبُّ (صوم التطوُّع)،

    وهو نوعان:

    ♦ صومُ التطَوُّعِ المُطلَق: وهو ما جاء في النُّصوصِ غيرَ مُقَيَّدٍ بزمَنٍ مُعَيَّنٍ.

    ♦ صومُ التطَوُّعِ المقيَّد: وهو ما جاء في النُّصوصِ مقيَّدًا بزمنٍ مُعَينٍ، كصومِ السِّتِّ مِن شوَّالٍ، ويومَيِ الإثنينِ والخميس، ويومِ عَرَفةَ، ويومَيْ تاسوعاءَ وعاشوراءَ.

    الثاني: الصَّومُ المنهيُّ عنه شرعًا،

    وهو قِسمانِ:

    أ- صَومٌ مُحَرَّمٌ: وذلك مثلُ صَومِ يَومَيِ العيدينِ.

    ب- صومٌ مكروهٌ: وذلك مثلُ صَومِ يومِ عَرَفةَ للحاجِّ.

    (3) أَحْوَالُ الصِّيَامِ:

    كَانَ الإِسْلامُ يُحَرِّمُ عَلَى الصَّائِمِ الأَكْلَ وَالشُّرْبَ وَالْجِمَاعَ مِنْ حِينَ يَنَامُ أَوْ يُصَلِّي العِشَاءَ الآخِرَةَ، فَأَيُّهُمَا وُجِدَ أَوَّلا حَصَلَ بِهِ التَّحْرِيمُ،

    ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ وَأُبِيحَ الجَمِيعُ إلَى طُلُوعِ الفَجْرِ، سَوَاءٌ نَامَ أَمْ لا، فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ البَرَاءِ رضي الله عنه

    قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ الرَّجُلُ صَائِمًا فَحَضَرَ الإِفْطَارُ فَنَامَ قَبْلَ أَنْ يُفْطِرَ لَمْ يَأْكُلْ لَيْلَتَهُ ولا يَوْمَهُ

    حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنَّ قَيْسَ بْنَ صِرْمَةَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ صَائِمًا فَلَمَّا حَضَرَ الإِفْطَارُ أَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ لَهَا: أَعِنْدَكِ طَعَامٌ؟ قَالَتْ: لا؛

    وَلَكِنْ أَنْطَلِقُ فَأَطْلُبُ لَكَ، وَكَانَ يَوْمَهُ يَعْمَلُ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَجَاءَتْهُ امْرَأَتُهُ فَلَمَّا رَأَتْهُ قَالَتْ: خَيْبَةً لَكَ، فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ غُشِيَ عَلَيْهِ،

    فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ﴾، فَفَرِحُوا بِهَا فَرَحًا شَدِيدًا، وَنَزَلَتْ: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة 187].

    وَرَوَى أَبُوْ دَاوُدَ وَأَحْمَدُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: (أُحِيلَتِ الصَّلاةُ ثَلاثَةَ أَحْوَالٍ وَأُحِيلَ الصِّيَامُ ثَلاثَةَ أَحْوَالٍ) صححه الألباني.

    وَقَدْ صَامَ رسَولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَمَضَانَ تِسْعَ سِنِينَ؛ لأَنَّهُ فُرِضَ فِي شَعْبَانَ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ الهِجْرَةِ،

    وَتُوُفِّيَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إحْدَى عَشْرَةَ مِنْ الهِجْرَةِ.

    (4) حُكْمُ صَوْمِ رَمَضَانَ:

    صَوْمُ رَمَضَانَ فَرْضٌ وَاجِبٌ وَرُكْنٌ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلامِ، وَالأَصْلُ فِي وُجُوبِهِ: الكِتَابُ، وَالسُّنَّةُ، وَالإِجْمَاعُ؛

    ♦ أَمَّا الكِتَابُ: فقَوَلُ اللهِ تَعَالَى: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ كَما كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُوداتٍ فَمَنْ كانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضًا أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة 183-185].

    ♦ وَأَمَّا أَدِلَّةُ وُجُوبِ الصَّوْمِ مِنَ السُّنَّةِ: فَفِي الصَّحِيْحَينْ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما

    قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ ".

    ♦ وَأَجْمَعَ المُسْلِمُونَ على فرضيَّةِ صوم رمضان إجمَاعاً قَطْعياً معلوماً بالضَّرُورةِ منِ دينِ الإِسْلامِ.



    (5) الحكمة من فرض الصيام:

    لَمَّا كانت مصالِحُ الصَّومِ مشهودةً بالعُقُولِ السَّليمةِ، والفِطَرِ المستقيمةِ، شَرَعَه اللهُ سبحانه وتعالى لعبادِه؛ رحمةً بهم، وإحسانًا إليهم، وحِمْيَةً لهم وجُنَّةً، وشرع الله جل وعلا الصوم لحكم عديدة وفوائد كثيرة؛ منها:

    التقرب إلى الله جل وعلا، وتزكية النفس وتدريبها على مراقبة الله تعالى، وتدريب عملي على ضبط النفس وتحمل المسؤولية وتحمل المشاق، والعطف على الفقراء والمساكين، والزهد في الدنيا، وقهرٌ للشَّيطانِ، وتعلم الإرادة، وتعلم التعاون والنظام، وتطَهِّيرُ البَدَنَ من الأخلاطِ الرَّديئةِ وإكسِابُه صحةً وقوةً، ويكوّن في المؤمنين عاطفة الرحمة وخلق الإحسان، ويجعل المسلم يشعر ويحس بآلام أخيه.



    (6) أركان الصيام:

    الأول: النية؛ ومعناها القصد، قال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: ٥].

    ولقوله صلى الله عليه وسلم: " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى"؛ متفق عليه. ولابد أن تكون قبل الفجر من كل ليلة من ليالي شهر رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له"، رواه الترمذي والنسائي، وصححه الألباني.

    الثاني: الإمساك عن المفطرات (طعام وشراب وجماع) من طلوع الفجر إلى غروب

    الشمس؛ ودليل هذا الركن قوله تعالى: ﴿ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ

    مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ ﴾
    [البقرة: 187]. والمراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود: بياض النهار وسواد الليل.

    ( 7 ) شروط صحة الصيام :

    الإسلام، والبلوغ، والعقـــل، والإقامة، والقُدرةُ على الصَّومِ، والنية ومحلها القلب، الزمان القابل للصوم، والطهارة من الحيض والنفاس.

    ( 8 ) الذين يجب عليهم الصوم:

    لوجوب الصوم على المسلم والمسلمة شروط عديدة هي:

    المسلم: فالكافر الأصلي والمرتد عمله غير مقبول، لقول الله تعالى: ﴿ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الزمر:65].

    البالغ:
    فلا يجب الصوم على الصبي ولو كان مراهقاً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة:

    الصبي حتى يحتلم والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق".
    أخرجه أحمد وأبو داود. ولكن يجب على ولي الصبي المميز أمره بالصوم إذا أطاقه، ويضربه عليه إذا بلغ عشراً كالصلاة ليعتاده.

    العاقل: فالقلم مرفوع عن المجنون، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رفع القلم عن ثلاثة: الصبي حتى يحتلم والنائم حتى يستيقظ والمجنون حتى يفيق". أخرجه أحمد وأبو داود.

    القادر: فلا يجب على العاجز عنه لكبر أو مرض، لقول الله تعالى: ﴿ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ﴾ [البقرة: 184].

    الحاضر (المقيم): فلا يجب على المسافر بل له أن يفطر ويقضي، لقول الله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ﴾ [البقرة: 184].

    الخلو من الحيض والنفاس: يُشتَرَط لوجوبِ الصَّومِ على المرأةِ طَهارَتُها مِن دَمِ الحَيضِ والنِّفاسِ، ويجب عليها القضاء، روى البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: " كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة".



    (9) مكروهات الصيام:

    يكره في حق الصائم بعض الأمور التي قد تؤدي إلى جرح صومه، ونقص أجره؛ وهي:

    أ- المبالغة في المضمضة والاستنشاق:
    إدارة الماء في أعماق الفم وأقاصيه وأشداقه، والمبالغة في الاستنشاق، اجتذاب الماء بالنفس إلى أقصى الأنف‏.‏ وقال النووي في كتابه "المجموع": «المبالغة في المضمضة والاستنشاق - يقصد لغير الصائم - سنة بلا خلاف» انتهى.

    أما للصائم فالمبالغة فيهما مكروهة، لحديث لقيط بن صبرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ «إذا توضأت فأسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما» (رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني)‏.



    ب- القبلة لمن تحرك شهوته: عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المباشرة للصائم، فرخص له. وأتاه آخر فسأله، فنهاه، فإذا الذي رخص له شيخ، والذي نهاه شاب» (رواه أبو داود وقال عنه الألباني: حسن صحيح).

    ت- بلع النخامة: النخامة لا تفطر حتى لو وصلت إلى الفم فإنها لا تفطر، لكن الإنسان لا يبتلعها؛ لأنه شيء مستقذر ولا ينبغي للإنسان أن يبتلعه.

    ث- ذوق الطعام لغير الحاجة: يكره ذوق الطعام بغير حاجة، وهذا باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة، وذلك لأنه ربما ينزل شيء من هذا الطعام إلى جوف الصائم من غير أن يشعر به، فيكون في ذوقه لهذا الطعام تعريض لفساد الصوم.


    ج- إخراج الدم بالحجامة: مَن احتجمَ وهو صائِمٌ فإنَّ صَومَه لا يَفسُدُ،

    فعنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما ((عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه احتجَمَ وهو صائِمٌ )) رواه البخاري.

    وعن أنسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه سُئِل: ((هل كُنتُم تَكرهونَ الحِجامةَ؟ فقال: لا، إلَّا مِن أجلِ الضَّعفِ )) رواه البخاري.

    وعن بعضِ أصحابِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن المُواصَلةِ والحِجامةِ للصَّائِمِ، ولم يُحَرِّمْهما؛ إبقاءً على أصحابِه) رواه أبوداود، وصححه الألباني.

    أما قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُومُ) رواه أبو داود، وصححه الألباني في صحيح أبي داود. قيل: إنَّ معنَى قولِه: «أَفطرَ الحاجِمُ والمَحْجُومُ»: أي كادَا أن يُفْطِرَا، لأنَّه يَحصُلُ بالحِجامةِ ضَعفٌ شديدٌ، يحتاجُ معه المحجوم الصَّائِمُ إلى تغذيةٍ، أمَّا الحاجمُ فلخوفِ دُخولِ الدَّمِ في جوفِه.

    وأما خروج الدم بقلع السن أو شق الجرح أو تحليل الدم ونحو ذلك فلا يفطر لأنه ليس بحجامة ولا بمعناها إذ لا يؤثر في البدن تأثير الحجامة.

    (10) مبطلات (مفسدات) الصيام:

    من المفطرات ما يكون من نوع الاستفراغ كالجماع والاستقاءة والحيض والاحتجام، فخروج هذه الأشياء من البدن مما يضعفه، ولذلك جعلها الله تعالى من مفسدات الصيام، حتى لا يجتمع على الصائم الضعف الناتج من الصيام مع الضعف الناتج من خروج هذه الأشياء فيتضرر بالصوم. ويخرج صومه عن حد الاعتدال.

    ومن المفطرات ما يكون من نوع الامتلاء كالأكل والشرب. فإن الصائم لو أكل أو شرب لم تحصل له الحكمة المقصودة من الصيام.

    ومفسدات الصيام (المفطرات) سبعة. وهي:

    أ- الجماع: (يوجب القضاء والكفارة) وهو أعظم المفطرات وأكبرها إثما.

    فمن جامع في نهار رمضان عامدا مختارا فقد أفسد صومه، أنزل أو لم يُنزل، وعليه التوبة، وإتمام ذلك اليوم، والقضاء والكفارة

    المغلظة، ودليل ذلك حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

    قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ. قَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لا.

    قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَالَ: لا.." رواه البخاري ومسلم. ولا تجب الكفارة بشيء من المفطرات إلا الجماع.

    ب- الاستمناء: (يوجب القضاء والإثم) وهو إنزال المني باليد أو نحوها.

    والدليل على أن الاستمناء من المفطرات: قول الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم:

    (يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي)؛ رواه البخاري ومسلم. وإنزال المني من الشهوة التي يتركها الصائم. فمن استمنى في نهار رمضان وجب عليه أن يتوب إلى الله، وأن يُمسك بقية يومه، وأن يقضيه بعد ذلك.

    وإن شرع في الاستمناء ثمّ كفّ ولم يُنزل فعليه التوبة، وصيامه صحيح، وليس عليه قضاء لعدم الإنزال، وينبغي أن يبتعد الصائم عن كلّ ما هو مثير للشهوة وأن يطرد عن نفسه الخواطر الرديئة. وأما خروج المذي فالراجح أنه لا يُفطّر.

    ت- الأكل أو الشرب عمدًا: (يوجب القضاء والإثم) وهو إيصال الطعام أو الشراب إلى المعدة عن طريق الفم. وكذلك لو أدخل إلى معدته شيئاً عن طريق الأنف فهو كالأكل والشرب.

    ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وَبَالِغْ فِي الاسْتِنْشَاقِ إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا) رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي. فلولا أن دخول الماء إلى المعدة عن طريق الأنف يؤثر في الصوم لم يَنْهَ النبيُ صلى الله عليه وسلم الصائمَ عن المبالغة في الاستنشاق.

    ♦ ما كان بمعنى الأكل والشرب. وذلك يشمل أمرين: حقن الدم في الصائم، كما لو أصيب بنزيف فحقن بالدم، فإنه يفطر لأن الدم هو غاية الغذاء بالطعام والشراب. والإبر (الحقن) المغذية التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب، لأنها بمنزلة الأكل والشرب.

    وأما الإبر التي لا يُستعاض بها عن الأكل والشرب ولكنها للمعالجة كالبنسلين والأنسولين أو تنشيط الجسم أو إبر التطعيم فلا تضرّ الصيام سواء عن طريق العضلات أو الوريد. والأحوط أن تكون كل هذه الإبر بالليل.

    وغسيل الكلى الذي يتطلب خروج الدم لتنقيته ثم رجوعه مرة أخرى مع إضافة مواد كيماوية وغذائية كالسكريات والأملاح وغيرها إلى الدم يعتبر مفطّرا.

    ث- الرِدّة: تعرف الردّة لغة بأنها: الرجوع عن الشيء،

    أما شرعا فتعرف بأنها: رجوع المسلم عن دِينه، وقد أجمع أهل العلم على أن الردة عن الإسلام تبطل الصيام.

    ج- التقيؤ عمدًا: (يوجب القضاء فقط) لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ

    فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنْ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ).
    رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترمذي. ومعنى ذرعه أي

    غلبه. فمن تقيأ عمدا بوضع أصبعه في فمه، أو عصر بطنه، أو تعمد شمّ رائحة كريهة، أو داوم النظر إلى ما يتقيأ منه، فعليه القضاء. وإذا راجت معدته لم يلزمه منع القيء لأن ذلك يضره.


    ح- خروج دم الحيض والنفاس: (يوجب القضاء فقط)

    لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ). رواه البخاري.


    فمتى رأت المرأة دم الحيض أو النفاس فسد صومها ولو كان قبل غروب الشمس بلحظة. وإذا أحست المرأة بانتقال دم الحيض ولكنه لم يخرج إلا بعد غروب الشمس صح صومها، وأجزأها يومها. والحائض أو النفساء إذا انقطع دمها ليلا فَنَوَت الصيام ثم طلع الفجر قبل اغتسالها فمذهب العلماء صحة صومها.

    والأفضل للحائض أن تبقى على طبيعتها، وترضى بما كتب الله عليها، ولا تتعاطى ما تمنع به الدم، وتقبل ما قَبِل الله منها من الفطر في الحيض والقضاء بعد ذلك، وهكذا كانت أمهات المؤمنين، ونساء السلف. بالإضافة إلى أنه قد ثبت بالطبّ ضرر كثير من هذه الموانع وابتليت كثير من النساء باضطراب الدورة بسبب ذلك، فإن فعلت المرأة وتعاطت ما تقطع به الدم فارتفع وصارت نظيفة وصامت أجزأها ذلك.

    ---------------------------

    اللهم فقهنا في الدين وعلمنا التأويل، واجعلنا من العالمين العاملين يا رب العالمين.


    ----------
    نذكركم أن هذه الفوائد كتبها ألأستاذ / عثمان عطيه محسب ولم أستدل علي سيرته الذاتيه وجزاه الله خيرا

    ::
    تابعونا جزاكم الله خيرا

    ::::
    ولا تنسونا من صالح ىدعائكم





    عدل سابقا من قبل sadekalnour في السبت مارس 18, 2023 6:19 pm عدل 2 مرات

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5188
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Empty الشجرة الرمضانية: الورقة الخامسه خطط لنفسك في رمضان

    مُساهمة من طرف صادق النور الجمعة أبريل 08, 2022 2:34 pm




    الشجرة الرمضانية

    الورقة الخامسة: خطط لنفسك في رمضان


    شهرُ رمضانَ معسكرٌ تدريبيٌّ ومدرسةٌ تأهيلية، تُعين العبدَ على إتقانِ الإستسلامِ والإحسانِ في الطاعة والعبادة، وألَّا تخضعَ قلوبُنا وأنفسُنا وأبدانُنا، لعاداتٍ وتقاليدَ وأهواءٍ دنيويةٍ وأحوالٍ طارئةٍ ومؤثراتٍ مخالفةٍ لشرع الله.

    نقطف الورقة الخامسة لنجد فيها برنامج مقترح كنموذج استرشادي؛ كي تخطط لنفسك في شهر رمضان لإغتنام دقائق عمرك في موسم الطاعات، لنيل رضا ربِّ الأرض والسموات، والبرنامج على النحو التالي:

    أولا: صلاة الفجر:

    (1) إجابة المؤذن لصلاة الفجر: بترديد الآذان ثم قول: "اللهم رب هذه الدعوة التامة

    والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته"؛
    صححه الألباني في "صحيح الجامع".


    (2) أداء سنة صلاة الفجر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ركعتا الفجرِ خيرٌ من الدنيا وما فيها"؛ رواه مسلم.



    ولا ننسى دعاء دخول المسجد: (بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك).

    (3) أداء صلاة الفجر في المسجد جماعة للرجال مع الحرص على التبكير إلى الصلاة:

    قال صلى الله عليه وسلم: "ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا"؛ متفق عليه،

    وقال صلى الله عليه وسلم: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة "؛ رواه الترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الجامع.

    ثم نختم الصلاة بالأذكار الواردة في السنة.

    (3) الإنشغال بالدعاء أو الذكر أو قراءة القرآن حتى إقامة الصلاة: قال صلى الله عليه

    وسلم: "الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة "؛ رواه أحمد والترمذي وأبو داوود وصححه الألباني في صحيح الجامع.


    (4) الجلوس في المسجد للرجال/ المصلى للنساء: كان النبي صلى الله عليه وسلم:

    "إذا صلى الفجر تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس الحسناء"؛ رواه مسلم. للذكر وقراءة أذكار الصباح، وتلاوة القرآن.

    (5) بعد طلوع الشمس (بثلث ساعة تقريبًا) الصلاة ركعتين مستشعرًا ثواب وأجر عمرة وحجة تامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"؛ رواه الترمذي، وصححه الألباني.

    (6) لا تنسى الصدقة:
    فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم يصبح العباد

    فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا"؛
    رواه البخاري ومسلم.

    ثانيًا: بين صلاة الفجر وصلاة الظهر:

    (1) النوم مع الإحتساب فيه لله تعالى تقويًّا على طاعته لينقلب النوم من عادة إلى عبادة تؤجر عليها. والنوم على الطهارة وعلى الشق الأيمن وقراءة أذكار النوم. قال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "إني لأحتسب في نومتي كما أحتسب في قومتي".

    (2) أداء صلاة الضحى ولو ركعتين: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    "يصبح على كل سلامى (العظام أو المفاصل) من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميده صدقة، وكل تهليلة صدقة،

    وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى"؛
    رواه مسلم.

    (3) الذهاب إلى العمل أو الدراسة مع الإحتساب فيه حتى تؤجر طيلة زمن العمل:


    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وأن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده"؛ رواه البخاري.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقا يلتمس فيها علما سهل الله له به طرقا إلى الجنة"، رواه مسلم.

    فالإتقان في العمل عبادة ويؤدي إلي جعل الدخل حلالًا صافيًا. تجنب الإساءة إلى أحد وعدم مقابلة إساءة أحد بإساءة بل بإحسان. واتق الله تعالى واحفظ لسانك وجوارحك، وإذا كانت هناك فرصة فراغ فاغتنمها بقراءة القرآن والذكر.
    ولا تنظر إلى مدة العمل أو الدراسة على أنها ضياع لفرص الطاعة في رمضان بل استحضر النية في إخلاص العمل.



    (4) الانشغال بذكر الله تعالى طوال اليوم: قال تعالى: ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ .

    قال صلى الله عليه وسلم: [color=#006666]"أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله "؛
    حسنه الألباني في صحيح الجامع.

    وأكثر من الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم.


    (5) يوم الجمعة: احرص على الاغتسال والتطيب والتبكير للصلاة وقراءة سورة الكهف.

    ثالثًا: صلاة الظهر:

    (1) إجابة المؤذن لصلاة الظهر وأداء الصلاة في المسجد جماعة.

    (2) أداء السنة الراتبة لصلاة الظهر أربع ركعات قبل فرض الظهر وركعتين بعدها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بهن بيت في الجنة "؛ رواه مسلم.
    (3) تذكر استصحاب نية الخير طوال اليوم الرمضاني.

    رابعًا: صلاة العصر:

    (1) إجابة المؤذن لصلاة العصر، ومن ثم أداء الصلاة في المسجد جماعة.

    (2) تلاوة القرآن: اغتنم فرصة شهر رمضان لتقوية صلتك بكتاب الله عز وجل.

    (3) سماع موعظة المسجد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته "؛ رواه الطبراني حسن صحيح.

    (4) قراءة أذكار المساء: مواظبة المسلم على أذكار الصباح والمساء تقيه من شرور الإنس والجن على حد سواء، وفيها صلاح العبد في الدنيا ونجاته في الآخرة.

    (5) أخذ قسط من الراحة مع احتساب النية الصالحة فيه: ففي الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وإن لبدنك عليك حق".

    (6) اختلى بنفسك واختر عادة سيئة لديك وحاول من اليوم التخلص منها ومجاهدة نفسك على ذلك مع استبدال تلك العادة بأخرى حميدة.

    خامسًا: قبيل المغرب:

    (1) القيام بأحد الأنشطة التالية: الاهتمام بشئون المنزل والعائلة، والمذاكرة، وحفظ القرآن، وسماع الخطب أو المواعظ والرقائق أو الدعوة عبر النت، وتقديم المساعدات والعون في تفطير الصائمين في المساجد.

    (2) المرأة في فترة العصر تحتسب الأجر في إعداد الطعام، فإن في كل كبد رطبة أجر، ولا تسرف في الإعداد، وتحفظ وقتها في الاستغفار وقراءة القرآن وتستمع إلى الذكر فهذا من العبادات، وتحتسب الأجر فترة عملها في المطبخ.

    (3) الإشتغال بالدعاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدعاء هو العبادة " صححه الألباني في صحيح الجامع.

    (4) تذكر استصحاب نية الخير طوال اليوم الرمضاني.

    سادسًا: صلاة المغرب:

    (1) إجابة المؤذن لصلاة المغرب.

    (2) تناول الإفطار على رطيبات أو تمرًا وترًا أو ماء مع احتساب أجر إتباع السنة وذكر دعاء الإفطار، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: " ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله"؛ صححه الألباني في صحيح الجامع.

    (3) أداء صلاة المغرب (جماعة في المسجد للرجال).


    (4) أداء السنة الراتبة لصلاة المغرب – ركعتان.

    (5) الاجتماع مع الأهل حول مائدة الإفطار مع شكر الله على نعمة إتمام صيام هذا اليوم، والعلم بأن تخفيف الطعام يساعد على النشاط والتركيز.

    (6) الاستعداد لصلاة العشاء والتراويح بالوضوء: قال صلى الله عليه وسلم: " من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله

    ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة"
    ؛ رواه مسلم.

    مع استشعار خطوات المشي إلى المسجد، والتطيب (ويكون التطيب للرجال فقط)

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد ‏معنا العشاء الآخرة"؛ أي: صلاة العشاء. رواه مسلم.

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وليخرجن تفلات"؛ أي: غير متطيبات. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني في صحيح الجامع.

    سابعًا: صلاة العشاء:

    (1) إجابة المؤذن لصلاة العشاء وأداء صلاة العشاء جماعة في المسجد، واستحضار نية الاعتكاف عند دخول المسجد (لأي مدة وفي أي وقت).

    (2) أداء السنة الراتبة لصلاة العشاء – ركعتان.

    (3) أداء صلاة التراويح جماعة كاملة في المسجد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"؛ رواه أهل السنن وقال الترمذي حسن صحيح.

    (4) تلاوة القرآن: قراءة جزء واحد من القرآن على مدار الليلة واليوم لإكمال ختمة واحدة خلال شهر رمضان، أو قراءة جزئين من القرآن لإكمال ختمتين خلال شهر رمضان، أو قراءة ثلاثة أجزاء من القرآن لإكمال ثلاث ختمات خلال شهر رمضان، ومن استطاع الزيادة في مقدار التلاوة فقد حصد خيرًا كثيرًا إن شاء الله.

    (5) القيام بأحدى الأنشطة التالية: بر الوالدين، جلسة عائلية، صلة الأرحام وزيارة الأصدقاء، إصلاح ذات البين، سمر رمضاني هادف، سماع الخطب أو المواعظ والرقائق في المساجد، الدعوة عبر النت أو غيره، المذاكرة، حفظ القرآن.

    (6) كبار السن من الأقارب والجيران والمعارف. كيف نستطيع رسم البسمة على وجوههم؟ وكيف نقوم بإسعاد واحد منهم الليلة؟ فكر في شخص مسن وحاول أن تدخل البهجة على قلبه اليوم، وسترى أثر ذلك على نفسك، ومن يدري؟ فقد تحصل على دعوة صادقة منه.



    ثامنًا: الثلث الأخير من الليل:

    (1) أداء صلاة التهجد مع إطالة السجود والركوع فيها.



    (2) أداء صلاة الوتر إن لم تصلى مع الإمام: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"؛ رواه أهل السنن وقال الترمذي: حسن صحيح.



    (3) تلاوة القرآن: هي فرصة لتثبيت ما حفظته من قبل، وتسهيل الحفظ عليك فيما بعد.



    (4) السحور مع استشعار نية التعبد لله تعالى وتأدية السنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسحروا فإن في السحور بركة "؛ متفق عليه.



    (5) الجلوس للدعاء والإستغفار حتى أذان الفجر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى

    السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، ومن يسألني فأعطيه، ومن يستغفرني فأغفر له"؛
    رواه البخاري والمسلم.

    -------------------------------

    نسأل الله تعالى أن يجعل ألسنتنا عامرة بذكره وقلوبنا عامرة بمحبته وخشيته.

    اللهم آمين

    ::
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    ::
    لا تنسونا من صالح دعائكم





    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    avatar
    انهار الجنه


    عدد المساهمات : 220
    تاريخ التسجيل : 07/03/2010

    الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم -  للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -             Empty رد: الشجرة الرمضانية: ثانيا :-الارتقاء إلى درجة المتقين -الصيام لله تعالى -دعوة الصائم لا ترد - باب الريان للصائمين -خلوفُ فم الصائم - للصائم فرحتان - الصيام يشفع لصاحبه -حسن الخاتمة -

    مُساهمة من طرف انهار الجنه السبت مارس 18, 2023 7:00 pm



    دعاء الصائم قبل الإفطار ..فى شهر رمضان تزيد البركة والخيرات من كل حدب وصوب فهو شهر مبارك ليس فقط الصيام والصلاة وإنما الدعاء المستجاب فالصائم دعوة لا ترد، لذا يحرص الصائمون على ترديد دعاء الصائم قبل الافطار مستجاب.

    كما أن الصيام يكفر من خلاله الكثير من المعاصي والذنوب التي يمكن أن يكون ارتكبها، وبالتالي يحرص على صائم على ترديد دعاء الصائم قبل الافطار مستجاب، فالدعاء مفتاح لدخول العبد الجنة، ومهما تحدثنا عن فضل الصيام لم نستطع ذكرها بأكملها حيث إنها لا تعد ولا تحصى.

    فيستحب للصائم اغتنام لحظات الافطار وعليه التقرب لله بدعاء الصائم قبل الافطار مستجاب.. لأن دعوة الصائم مستجابة، لما ورد في حديث عبدالله بن عمرو أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (للصَّائمِ عندَ فِطرِهِ لدعوةً ما تردُّ).

    دعاء الصائم قبل الإفطار اللهم لك صمت

    ورد عن رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم، إنه كان يقول إذا فطر: “ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله.”

    دعاء قبل الافطار

    (اللهمَّ إني أعوذُ بك من العجزِ والكسلِ، والجُبنِ والهَرمِ، والبُخلِ، وأعوذ بك من عذابِ القبرِ، ومن فتنةِ المحيا والمماتِ)
    (اللهمَّ فإني أعوذُ بك من فتنةِ النارِ، وعذابِ النارِ، وفتنةِ القبرِ، وعذابِ القبرِ، ومن شرِّ فتنةِ الغِنى، ومن شرِّ فتنةِ الفقرِ، وأعوذُ بك من شرِّ فتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ، اللهمَّ اغسِلْ خطايايَ بماءِ الثَّلجِ والبَرَد، ونقِّ قلبي من الخطايا كما نقَّيْتَ الثوبَ الأبيضَ من الدَّنَسِ، وباعِدْ بيني وبين خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ، اللهمَّ فإني أعوذُ بك من الكسَلِ والهرَمِ والمأْثَمِ والمغْرمِ)
    (اللهمّ إنّي أعوذ بك من سوء القضاء، ومن دَرْك الشقاء، ومن شماتة الأعداء، ومن جَهْد البلاء)

    دعاء الصائم قبل الإفطار مستجاب

    (اللهمّ أعوذُ برضاك من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وأعوذُ بك منك لا أُحْصى ثناءً عليك أنت كما أثنيتَ على نفسِك)
    (اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفعُ، وقلبٍ لا يخشعُ، ودعاءٍ لا يُسمعُ، ونفسٍ لا تشبعُ)
    (اللَّهمَّ رحمتَكَ أرجو فلا تكِلْني إلى نفسي طرفةَ عينٍ وأصلِحْ لي شأني كلَّه لا إلهَ إلَّا أنتَ)
    (اللَّهمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسنةً وفي الآخرةِ حَسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ).
    (اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجله ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه واجله ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك، اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا).


    كما يمكن أن تقول أيضًا ما يأتي:
    -اللهم إني اسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي.
    – اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت.
    (اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علمتَ الوفاةَ خيرًا لي، وأسألُكَ خَشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ، وأسألُكَ كلمةَ الحقِّ في الرِّضا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُكَ نعيمًا لاَ ينفدُ، وأسألُكَ قرَّةَ عينٍ لاَ تنقطعُ، وأسألُكَ الرِّضا بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ بَردَ العيشِ بعدَ الموتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهكَ، والشَّوقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضرَّاءَ مضرَّةٍ، ولاَ فتنةٍ مضلَّةٍ، اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنا هداةً مُهتدينَ).
    (اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك، أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صدري، وجلاءَ حُزْني، وذَهابَ هَمِّي). اللَّهُمَّ يَا مُحَوِّلَ الأَحْوَالِ حَوِّلْ حَالَنَا وَحَالَ المُسْلِمِيِنَ مِنْ حَالٍ إِلَى أَحْسَنِ حَالٍ، اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا وَأَجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلاَمَةَ مِنْ كُلِّ إثم، وَالغَنِيِمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بِالجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ.

    انهار الجنه يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 8:16 am