آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» *لا إله إلا الله الحليم الكريم*
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110اليوم في 7:59 am من طرف صادق النور

» دعاء ان قراته تؤجر وعندما تقراه يرجف قلبك لاعادة قراتها
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110اليوم في 7:56 am من طرف صادق النور

»  كيف تحافظ على الصلاة ؟
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110اليوم في 7:23 am من طرف صادق النور

» ألأخلاق في ألإسلام ...ألأخلاق المحموده.. الجزء ألأول
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110اليوم في 6:47 am من طرف صادق النور

» ألأخلاق في ألإسلام .. ألأخلاق المحموده ..الجزء الثاني
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110اليوم في 6:41 am من طرف صادق النور

» ألأخلاق في ألإسلام .. . ألأخلاق المحموده .. الجزء الثالث
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110اليوم في 6:38 am من طرف صادق النور

» ألأخلاق في ألإسلام .( الجزء الرابع ) ألأخلاق المذمومه
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110اليوم في 6:31 am من طرف صادق النور

» أقوال العلماء في الاستغاثة بغير الله
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110أمس في 5:16 pm من طرف عبدالله الآحد

» تعليم الصبيان التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110الثلاثاء أبريل 30, 2024 10:00 pm من طرف عبدالله الآحد

» عقيدة السلف الصالح للشيخ المحدث محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري المدني
اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooou110الإثنين أبريل 29, 2024 4:19 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 33 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 33 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9651 مساهمة في هذا المنتدى في 3195 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5198
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ

    مُساهمة من طرف صادق النور الإثنين أبريل 15, 2024 11:48 pm


    اعمال رَمَضَانَ بَيْنَ الْقَبُولِ وَالرَّدِّ


    ها هو شهر رمضان قد نقضت خيامه،
    وتنكست أعلامه، وتصرمت ساعاته، وترحلت أوقاته، بعد أن بقي بيننا ثلاثين يوما كانت ميدانًا يتنافس فيه المتنافسون، ويتسابق فيه المتسابقون، ويحسن فيه المحسنون، تروضت فيه النفوس الطيبة على الفضيلة، وتربت فيه على الكرامة، وترفعت عن الرذيلة، وتعالت عن الخطيئة، واكتسبت فيه كل هدى ورشاد.

    مضى رمضان وانقضى، وانفض سوق تجارته، وذهب إلى الله سبحانه محملا بأعمال العباد شاهدا لهم أو عليهم بما قدموا فيه، فياليت شعري من المقبول فنهنيه، ومن المردود فنعزيه؟

    نعم، فقد ترك رمضان الناس بين رابح وخاسر، فالرابح فيه من وفق للطاعة، وقام بحق العبادة وأقبل على الله مجيبا داعي الطاعة، ومنادي السماء "يا باغي الخير أقبل"، فاجتهد في عبادته، ومنَّ الله عليه بالقبول فهو أهم من العمل.

    والخاسر فيه مَنْ لَعِب ولَهَى، ونام وسهى، ولم يُقِم لله فيه حقا، ولا رعى له فيه حرمة، وكذا مَنْ فرَّط في أيامه، وبالغ في أحلامه، وأكثر من آماله، ولكنه سوف وأخر وأهمل في أعماله، وأشد خسارة من عمل وأتعب نفسه، وأضنى بدنه ولكنه فسدت نيته وساءت طويته، ولم يخلص لله في عمله، ومثله وأسوأ من أعجبته نفسه، وغره جهده وعمله، فمَنَّ به على الله، وأدلَّ بعمله على مولاه؛ فرده الله عليه، نعوذ بالله من الخذلان.
    الخوف من عدم القبول:

    لقد كان هدي المرسلين، إتقان العمل، وشدة الخوف من الرد، وعادتهم الإلحاح على الله بطلب القبول.
    هذا إبراهيم عليه السلام وولده إسماعيل يبنيان أعظم بيوت الله، في أعظم أرض الله وأحبها إليه، بأمر من الله، ويرفعان قواعد البيت، وهما يدعوان ربهما أن يتقبل منهما: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(البقرة:127).
    كان وهيب ابن الورد يقرأ هذه الآية ويبكي ويقول: "يا خليل الرحمن! ترفع قوائم البيت وأنت مشفق ألا يتقبل منك؟!".

    وهذه امرأة عمران تهب ما في بطنها لله تعالى ولخدمة بيته بيت المقدس،
    وتدعو بالقبول: {إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(آل عمران:35).

    يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "لأن أكون أعلم أن الله تقبل مني عملا أحب إلى من أن يكون لي ملء الأرض ذهبا".
    يقول أبو الدرداء رضي الله عنه: لأن أستيقن أن الله تقبل مني صلاة واحدة أحب إلي من الدنيا وما فيها؛ لأن الله يقول: {إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}(المائدة:27).

    وقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بهذا الوصف:{إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}(المؤمنون:57ـ61).

    روى الإمام أحمد والترمذي، وغيرهما عن أم المؤمنِين عائِشة رضِي الله عنها قالت: (سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ}(المؤمنون:60)، أَهُم الذين يَشْربون الْخَمْر وَيَسْرِقون؟ قال: لا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ).
    قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي": "أَيْ الذين يُعطون ما أعطوا مِن الصدقة وَالْأَعْمَالِ الصَّالِحَة وقلوبهم وَجِلَةٌ أَيْ خَائِفَةٌ أَنْ لَا تُقْبَل مِنْهُم".

    علامات القبول وأسبابه

    لقد أخفى الله القبول لتبقى القلوب على وجل، وأبقى باب التوبة مفتوحا لئلا ينقطع عن القلوب الأمل، وجعل العبرة بالخواتيم لئلا يحتقر أحَدٌ أحدا مهما بلغ من العمل، ولئلا يغتر أحد منا بما عمل.
    ومع ذلك تبقى للقبول علامات تدل عليه، فمن ذلك ما يكون قبل العمل، ومنها ما يكون بعده:

    فقبل العمل:

    ـ الحرص على إتمام صورة العمل وهيئته، وإكماله والإتيان به على أحسن صورة وأجملها وأتمها وأحسنها، وأن يكون متابعا فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم تمام المتابعة قدر الإمكان.

    ـ ثم الحرص على الإخلاص فيه لله تعالى وصدق النية وإرادة وجه العلي القدير سبحانه وتعالى.

    ـ ثم الانكسار بين يدي الله، وعدم الإدلال بالعمل عليه، وإخفاؤه وعدم التحدث به وذكره للناس.

    ـ ثم الإلحاح على الله بالقبول والرضا وعدم الرد وكثرة طرق باب القبول، كما ورد عن السلف أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر بعد رمضان أن يتقبله منهم.

    واما بعد العمل، فللقبول أيضا علامات منها:

    ـ انشراح الصدر، وانفساح القلب، وخفة الظهر بعد أن انزاح عن كاهله ما كان يثقله من الأوزار .
    كما قال الله تعالى لنبيه: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرُكَ* وَوَضَعَنَا عَنْكَ وَزُرْكَ* الَّذِي أَنَقَضَ ظُهْرَكَ}(الشرح:3:1).

    ـ المسارعة في العبادات، والخفة إلى الطاعات، وعدم استثقال القربات، بل يحبها ويحب أهلها ويسعى إليها بحب وخفة.

    ـ التوفيق للعبادات والطاعات والقربات فإن من جزاء الحسنة الحسنة بعدها كما قال بعض الصالحين.

    ـ أن يكون الحال بعد الطاعة أحسن منه قبلها، فيكون حالك بعد رمضان أحسن منه قبله، لا فيه، فإن في رمضان من موجبات الطاعة والمعينات والأسباب الميسرة لها ما ليس في غيره، وإنما يكون الحال أحسن منه قبل رمضان، كأثر من آثار قبول الطاعة فيه. قال ابن عطاء: "مَن وجد ثمرة عمله عاجلا، فهو دليل على وجود القبول آجلا".

    ـ ومن أعظم علامات القبول:
    المداومة على فعل الخيرات، وعدم الانقطاع عن العبادات، والاستقامة على القربات، فإن (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
    وسُئلت عائشة رضي الله عنها عن عمل النبي صلى الله عليه وسلم: فقالت: (كان عمله ديمة)، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أنه (إذا عمل عملا أثبته)، يعني داوم عليه. وقد قال لعبد الله بن عمرو --يا عبد الله لا تكن كفلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل).

    علامات الرد:


    وكما أن الاستقامة هي أعظم علامات القبول، فإن العودة إلى الذنوب، والنكوص على الأعقاب، والزهد في الطاعات، وتركها، والعودة إلى المعاصي واقترافها بعد انقضاء موسم العبادة من أعظم علامات الرد.

    فاحذر أن يضيع ما جمعتَه أو أن تهدم ما بنيته في رمضان بالعودة إلى المعاصي والذنوب بعده، فإن الشياطين تنتظرك بعد انطلاقها من حبسها وفكها من أسارها.

    وقد حذرنا الله من هذا الارتداد على الأعقاب، وأن نكون مثل ريطة بنت سعد، وهي امرأة من قريش كانت تقضي يومها ونهارها تغزل غزلا رقيقا جميلا، فإذا جاء الليل أمسكت بطرف خيطها فنقضت ما عملته، وأفسدت كل ما صنعته،
    فحذرنا الله من مثل فعلها فقال: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا}(النحل:92).

    حسن الظن بالرحمن


    إذا كان الله تعالى قد وفقنا لطاعته وعبادته في رمضان فما بقي علينا إلا أن نحسن الظن في الله بقبول ما أعاننا عليه ووفقنا إليه؛ فقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه أحمد.. يقول الله تعالى: (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلَيَظُنُّ بِي مَا يَشَاءُ ).
    فحسن الظن بالله من أعظم أسباب القبول، إذا أيقن العبد أن ربه الذي وفقه لن يرده ولن يخذله، ولن يضيع أجر عمله.
    يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى، والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنه، ذلك بأن الخير في يده" "رواه ابن ابي الدنيا".

    وما لنا لا نحسن الظن بالله وقد رأينا نفحات الخير في رمضان:

    فقد يسر الله من الطاعة ما نعجز عنه في غير رمضان، والتوفيق للطاعة من البشارات بقبولها: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}(الليل:5ـ7).

    ووفق سبحانه كثيرا من خلقه فتركوا ما ألفوه من المعاصي، والأخطاء، وما التوفيق للتوبة إلا بشارة بقبولها:
    {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}(التوبة:118).
    قال الإمام الطبري: "هو الوهاب لعباده الإنابة إلى طاعته، الموفق من أحب توفيقه منهم لما يرضيه عنه، الرحيم بهم أن يعاقبهم بعد التوبة أو يخذل من أراد منهم التوبة والإنابة ولا يتوب عليه. وفي الحديث في صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: (لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته وقد أضلها بأرض فلاة).

    ويسر لنا من قراءة كتابه، ما لمن نكن نقدر عليه في غير رمضان. ومن لزوم المساجد بعد الصلوات، وكثرة الذكر والتسبيح كذلك
    {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ}(القمر:17).

    ووفق المسلمين لرفع أيديهم بالدعاء في الصيام، والأسحار؛ وما وفق الله عبدا للدعاء إلا وهو يريد أن يجيبه، وهو سبحانه القائل: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}(غافر:60).

    إن حسن الظن بالله من العبادات الجليلة التي ينبغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع أحواله ويستصحبها في كل حياته،
    وهو مطلوب في كل الأوقات، وعلى جميع الأحوال في هدايته، في رزقه، في صلاح ذريته، في قبول أعماله، وفي إجابة دعائه، وفي مغفرة ذنبه، وفي كل شيء.
    مواطن لحسن الظن

    وحسن الظن من أبواب العلم بالله جل جلاله، لكنه يتأكد في مواطن منها:
    عند الموت
    :

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل) رواه مسلم.
    قال إبراهيم النخعي: "كانوا يستحبون أن يلقنوا العبد محاسن عمله عند موته لكي يحسن الظن بربه".

    وفي مواسم الخير وعند عمل الطاعات

    وقد قال سبحانه: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}[الأعراف: 56].
    وفي الحديث القدسي: (من تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ، ومن تقرب مني ذراعا ، تقربت منه باعا ، ومن أتاني يمشي ، أتيته هرولة).

    "جاء عبد الله بن المبارك إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه فقال له: من أسوأ هذا الجمع حالًا؟ فقال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

    وعند التوبة:

    قال تبارك وتعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(الزمر:53).
    في الحديث القدسي: (يا بن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم ، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني، غفرت لك...)(رواه الترمذي، وقال: حديث حسن).
    وروى الإمام أحمد في مسنده من رواية أخشن السدوسي، قال: دخلت على أنس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والذي نفسي بيده، لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض، ثم استغفرتم الله، لغفر لكم] .

    وعند الدعاء:

    فقد قال سبحانه: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ، وقال: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ}(البقرة:186).
    وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة) رواه الترمذي.
    قال عمر: "إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا أُلهِمت الدعاء فإن الإجابة معه".

    إن من سوء الظن بالله أن ترى هذه النفحات، وقد وفقك الله لها ثم تظن أن الله لا يغفر لك: {يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ}(آل عمران:154).

    ==============================================

    فأحسنوا وداع شهركم وضاعفوا الاجتهاد في ألأيام فالأعمال بالخواتيم، وأكثروا من الصلاة، والذكر وتلاوة القرآن، والصدقات، وأملوا من الله الخير، فإنه خير مأمول وأكرم مسؤول.
    فنعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الضلال بعد الهدى، ومن الذنب بعد الطاعة..
    اللهم اجعلنا من المقبولين الفائزين، ولا تجعلنا من الخائبين الخاسرين..
    اللهم اجعلنا من المرحومين، ولا تجعلنا من المحرومين..

    اللهم آآآمين.
    وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. وتقبل الله منا ومنكم أجمعين.

    ======================


    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    [right]

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:53 pm