آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» النذر لغير الله شرك أكبر
وماذا بعد رمضان Ooou110اليوم في 3:57 pm من طرف عبدالله الآحد

» الجواب عن شبهة أن أهل السنة ينزلون آيات الكفار عن المسلمين
وماذا بعد رمضان Ooou110أمس في 4:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» عقيدة أهل السنة في كلام الله عز وجل
وماذا بعد رمضان Ooou110الثلاثاء مايو 07, 2024 5:10 pm من طرف عبدالله الآحد

» فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك .
وماذا بعد رمضان Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 10:13 pm من طرف صادق النور

» القرآن من آحاد كلام الله ليس قديما بقدم الله ونوع كلام الله قديم
وماذا بعد رمضان Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 4:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» قول فى البدعة والسنة !!!
وماذا بعد رمضان Ooou110الأحد مايو 05, 2024 10:31 pm من طرف صادق النور

» الكتب المهمة التي ينصح بقراءتها في العقيدة الإسلامية الصحيحة
وماذا بعد رمضان Ooou110الأحد مايو 05, 2024 3:23 pm من طرف عبدالله الآحد

» كلام الله قديم النوع حادث الآحاد أي متجدد الآحاد وهو غير مخلوق
وماذا بعد رمضان Ooou110السبت مايو 04, 2024 4:51 pm من طرف عبدالله الآحد

» 40 خطأ فى العقيدة
وماذا بعد رمضان Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:47 pm من طرف صادق النور

» ما هى حقيقة أيمانك
وماذا بعد رمضان Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:38 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

وماذا بعد رمضان Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 29 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 29 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9670 مساهمة في هذا المنتدى في 3204 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    وماذا بعد رمضان

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود وماذا بعد رمضان

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس أبريل 11, 2024 5:08 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبيه مصطفاه وعلى آله وصحبه ومن والاه
    من فضل الله تبارك وتعالى على عباده أن أعانهم ومكنهم من صيام هذا الشهر وقيامه ونسأل الله تعالى القبول والمضاعفة،
    ولقد أمضى الناس هذا الشهر بأنواع من العبادات القولية والفعلية مما كانت زيادة في رصيدهم الأخروي وفي موازينهم،
    وإن هذا الخير الذي أمضاه الناس في شهر الخير لابد أن يكون له بصمات تربوية وإيمانية عليهم بعد رمضان

    وماذا بعد رمضان

    - احذر من نقض العهد بعد توكيده،وترك الطاعة بعد التعوُّدعليها،وواصل ولاتنقطع
    - ‏* (وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ)،92 - النحل: مَثَل ضربه الله لمَن نقض العهد الذي يعطيه

    - ‏* من استقام في رمضان فليستقم بعد رمضان: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) ألأحقاف)،قال عمر رضي الله عنه : لم يروغوا روغان الثعالب!
    - ‏* الاستقامة أعظم كرامة، قال سفيان الثقفي: يا رسول الله قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدًا بعدك، قال: (قل: آمنتُ بالله فاستقِم) [مسلم].

    - ‏* ( {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} 30- فصلت )،: استقاموا فعلا كما استقاموا قولاً [القرطبي]، ابن عباس: استقاموا على أداء فرائضه .

    - ‏* كان الحسن البصري إذا تلا قوله تعالى ( {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} ا ) قال: "اللهم فأنت ربُّنا، فارزقنا الاستقامة" [الطبري].

    - ‏* من كان مواظبا على قيام الليل في رمضان، ولا يُرى إلا راكعا أو ساجدا أو تاليا للقرآن؛ فلا يحرم نفسه من هذا الخير بعد رمضان ولو بالقليل.

    - ‏* عجبا لمن كانوا يعمِّرون المساجد ويداومون على قراءة القرآن، فلما مضى رمضان تأخَّروا وربما تركوا صلاة الجماعة!

    - ‏* يا من أقبلتَ على الله في رمضان؛ هلاَّ وفيت مع الله بعد رمضان؟ أم ستتعامل مع ربك بذمتين: ذمة رمضانية وذمة غير رمضانية؛ فتلقى الله بوجهين؟!

    - ‏* حذَّرنا صل الله عليه وسلم  من ترك الطاعة بعد التعود عليها؛ فقال لابن عمروبن العاص: (يا عبد الله؛ لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل) [متفق عليه].
    - ‏* من المذموم التزام عبادة ثم الرجوع عنها، بل ينبغي الترقي في الخير كل يوم، وكان صل الله عليه وسلم (إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ) [رواه مسلم].

    - ‏* من علامات الخير: المداومة على العمل الصالح ولو كان قليلاً، ففي الحديث: (إن أحب الأعمال إلى الله: ما دُوومَ عليه، وإنْ قلَّ) [متفق عليه].

    - ‏* احذر من الحور بعد الكور: كان صل الله عليه وسلم يستعيذ بالله من الحَور بعد الكور) [مسلم]، أي: الرجوع من الإيمان إلى الكفر أو من الطاعة إلى المعصية.

    - ‏* من علامات قبول الطاعة: الاستمرار عليها والزيادة فيها والطاعة بعدها: (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)، وثواب الحسنة: الحسنة بعدها.

    - ‏* من علامات قبول العمل: أن ترى العبد في حال أحسن من حاله السابق، وأن ترى فيه إقبالا على الطاعة: (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم).

    - ‏* علينا مواصلة الطاعات، ولا يكن آخر العهد بالقرآن ختمة رمضان، ولا بالقيام آخر ليلة من لياليه، ولا بالبر والجود آخر يوم فيه.

    - ‏* لئن رحل رمضان فالعمل لا يتوقف إلا بانقطاع الأجل، قال الحسن: "إن الله لم يجعل لعمل المؤمن أجلا دون الموت" (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ (99) الحجر).

    - ‏* بعد رمضان: داوم على العمل الصالح ولو كان قليلا: فقد سئل رسول الله صل الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: (أدومه وإن قلَّ) [رواه مسلم].

    - ‏* مما يعين على الاستقامة بعد رمضان - الاستعانة بالله؛ فهي محض مِنّة من الله عليك --إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) الفاتحه )،( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8].).

    - ‏* ادع الله بالاستقامة: عن أنس قال: (كان رسول الله صل الله عليه وسلم يكثر أن يقول: يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك) [رواه الترمذي، وهو في صحيح الجامع].

    - ‏* الثبات وصية النبي صل الله عليه وسلم لأصحابه الكرام -- إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد).

    - ‏*مما يعين على الاستقامة بعد رمضان:مجاهدة النفس والهوى والشيطان، والعزيمة الصادقة:
    وخالف النفس والشيطان واعصهما * وإنْ هما محّضاك النصح فاتهمِ

    - ‏* عليك بالمواظبة والمثابرة على فعل المأمورات والإكثار من الطاعات، والمصابرة عن الشهوات والمنهيات: ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].).

    - ‏* (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)، قيل للإمام أحمد : متى يجد العبد طعم الراحة؟ قال: إذا وضع قدمه في الجنة" .

    - ‏* الزم صحبة الصالحين أهل الاستقامة، قال جعفر بن محمد: كنت إذا أصابتني فترة، جئت فنظرت في وجه محمد بن واسع، فأعمل على ذلك جمعة .

    وحول واقع الأسرة بعد رمضان

    -: يقول أهل التربية بأن الإنسان إذا دام العمل مدة لا تقل عن خمسة وعشرين يوما كان هذا العمل سجية له، مع حرصه على تطبيقه بحيث تزول الكلفة التي يشعر بها أول الأمر، وقد أمضينا على هذا الخير العظيم شهرا كاملا، فما أجمل أن يكون الخير الذي عملناه في شهر رمضان سجية لنا بعد رمضان.

    -: حيث إن الناس قد صلوا التراويح طوال شهر فرادى أو جماعات، فإن رمضان أثبت لنا أننا نستطيع أن نستديم صلاة الوتر بإحدى عشرة ركعة، ولو عملت عملية حسابية سريعة عن عدد ركعاتك من خلال الوتر بإحدى عشرة ركعة لمدة سنة كاملة لرأيت ما يسر الخاطر ويبهج النفس ويقر العين، فحاول جاهدا المحافظة على هذا المكسب العظيم.

    -: أثبت لنا رمضان أننا نستطيع وبيسر وسهولة ولله الحمد صيام شيء من التطوع كالاثنين أو الخميس أو كلاهما أو غيرهما من التطوعات، فقد اجتزت بحمد الله شهرا كاملا متتابعا ولن تعجز عن بضعة أيام متفرقة، ولكن اعقد العزم وفكر في المكاسب قبل أن تفكر في المتاعب.

    -: أثبت لنا رمضان أننا نستطيع الاستيقاظ قبيل الفجر لندرك الساعة العظيمة التي ينزل فيها ربنا إلى السماء الدنيا نزولا يليق بجلاله وعظمته وينادينا (هل من سائل فأعطيه سؤله هل من مستغفر فأغفر له هل من تائب فأتوب عليه) فقد أثبت لنا الشهر أننا نستطيع استثمار تلك الساعة ولو من خلال ربع ساعة قبل أذان الفجر، فيا سعادة هؤلاء القائمين ويا بشراهم بخلوتهم بربهم ومناجاته، وهي لا تأخذ من نصيب نومهم شيئا إلا نزرا يسيرا.

    -: أثبت لنا رمضان أننا نستطيع أن نجعل لنا منهجية مع قراءة القرآن حيث تمت قراءته مرات ولله الحمد في شهر رمضان، فلنستمر بعده بنفس المنهجية أو منهجية أخرى مناسبة فإن هذا من أعظم المكاسب من رمضان، فاجعل لك ختمة أسبوعية وذلك بأنك إذا قرأت سبع عشرة صفحة مع كل وقت صلاة ختمت في كل أسبوع ختمة، أو قرأت ثمان صفحات مع كل وقت صلاة تختم في كل نصف شهر مرة وهكذا، والختمة الواحدة فيها ما يزيد على ثلاثة ملايين حسنة والله يضاعف لمن يشاء، فاجعل لك أخي الكريم منهجية تناسبك وخذ لنفسك من نفسك.

    -: كنا من خلال هذا الشهر المبارك في خلق حسن وتعامل أمثل ولله الحمد فليستمر هذا التعامل الأمثل بعد رمضان في حسن المنطق وفعل الخير والتعاطف والتراحم وبذل الصدقة وصنائع المعروف.

    -: نرجو من الله تعالى أنه كُفر عنا سيئاتنا وخطيئاتنا فلنعقد العزم على عدم الرجوع إليها ولا يحسن بالفرد أن يعفى عنه ثم يعود يخطئ مرة ثانية ولكن إذا عدنا إلى الخطأ فلنتبع ذلك بالاستغفار والعمل الصالح لعله أن يكون مكفرا له وناهيا عن المنكر.

    -: الاجتماع بالأسرة ومناقشة الاستمرار على العمل الإيجابي بعد رمضان غاية في الأهمية فإذا اجتمع أفراد هذه الأسرة ليعلم الوالدان الكريمان المباركان أن مناقشة ذلك مع أولادهم سيكون صدقة جارية لهم، فتدارسوا معهم رحمكم الله ماذا ستكونون بعد رمضان وخططوا لهم الخطط للمحافظة على الأعمال الصالحة فإن صلاحهم سعادة لكم ولهم في الدنيا والآخرة.

    -: اجلسوا مع أنفسكم أيها المباركون وانظروا في مكاسبكم من شهركم المبارك واختطوا البرامج والخطط الذاتية لكم ولأولادكم ليكون الخير في عامكم كله لا في شهركم فقط فإن النفس تحتاج إلى توجيه وإرشاد، أما إذا تركت بلا ذلك التوجيه فقد تنزل إلى مستويات متدنية يشفق الإنسان على نفسه منها.

    -: النفس لها إقبال وإدبار ولها شرة وفترة ولها نشاط وخمول فإذا كانت نشيطة فخذوها بالواجبات والنوافل وزيدوا منها وإذا فترت وخملت فخذوها بالواجبات وما يتيسر من النوافل والنفس تحتاج دائما إلى الحث والرعاية والعناية لأنها ضعيفة وقد يسوقها الشيطان إلى مراتع سلبية فاحذروا ذلك وفقتم وبوركتم.

    -: من المواسم التي يتناصح أفراد الأسرة عليها بعد رمضان صيام الست من شوال فقد ورد في الحديث الذي رواه مسلم قال عليه الصلاة والسلام (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم.
    فصيام رمضان عن عشرة أشهر وصيام الست عن شهرين فذلك صيام السنة كلها فاحرصوا رحمكم الله على ذلك وأرشدوا أولادكم إليه فهو خير عظيم وسويعات محدودة وبعدها يبشر صاحبها بفرحة في الدنيا عند فطره وفرحة في الآخرة عند لقاء ربه.

    -: من المهم جدا أن تتواصى الأسر جميعا على صيانة الجوارح عن الآثام فإن هذه الجوارح هي مداخل الشيطان للإنسان كمداخل البلد للبلد فإذا حفظت فالمسلم محفوظ بإذن الله تعالى وكما تحرس المنافذ للبلد فلتحرس المنافذ على النفس وهي الجوارح.

    -: العبادات الجماعية للأسرة هي من صميم التربية وذلك كعقد حلقة ذكر لأهل البيت أسبوعية أو يومية أو برنامج قرآني لهم جميعا أو يتفقون على صيام أحد الأيام ونحو ذلك مما تكون الجماعية فيه مشجعة ومحفزة.

    -: زرع قيمة المسابقة إلى الخيرات بين أفراد الأسرة وتشجيعهم وتحفيزهم فيناقش داخل الأسرة برنامج تحت عنوان - المسابقة إلى الخيرات - فأحدهم يذكر تحفيزا على الخير من الكتاب والسنة والآخر يذكر طرقا للمسابقة على الخير وثالث يذكر إحصائيات سريعة في هذا المجال وهكذا، ثم يتفقون على أعمال يحرصون عليها علما وعملا لتكون مكملة لما حصلوا عليه من الخير في رمضان.

    -: من الجميل جدا أن يذكّر الأولاد بعدة خيارات من الخير، فمثلا في قراءة القرآن يوضح لهم متى يختمون في شهر ومتى يختمون في نصف شهر ومتى يختمون في أسبوع وهكذا مع العبادات الأخرى، إذا وضعت هذه الخيارات بين أيديهم فإن الله تعالى يهديهم إليها وبعد توفيق الله تعالى ثم جهد هذين الوالدين الكريمين سينجح البرنامج فإن التربية والصلاح والإصلاح لابد له من جهود يبذلها الوالدان ويعملها الأولاد.

    إن في رحيل رمضان عبرة لمن رزقه الله الاعتبار، ومحنة لمن ضيع أوقاته دون اغتنام واستثمار، ومنحة لمن أعانه الله على تحقيق ما فيه من ثمار، ومنة عظيمة لمن داوم بعده على الطاعات وأكثر الاستغفار، وموعظة بليغة لمن حاسب نفسه فخشي يوم القرار، ودعا ربه أن يدخله الجنة مع المتقين الأبرار.
    سنفارق هذا الشهر وفي قلبنا غصة وعَبَرات، كما فارقنا كثير من الأحباب لمَّا نزل بهم هادم اللذات، وهذا حال الدنيا لا تدوم لأحد فيها المسرات، والسعيد من رزق فيها التوفيق والسداد والإخلاص والأعمال الصالحات، ولم يغتر بما فيها من ملذات وشهوات وملهيات.
    رمضان أجمل دورة تدريبية على مدار العام، وأنجح معسكر لمن جاهد نفسه وعزم على الثبات والاستقامة والدوام، وأروع مدرسة تبني القادة والعباد والأعلام، فمن اغترف من نهره الجاري، وقطف ثماره وتجول في بستانه، واستوعب مكنوناته وعرف أسراره؛ يقينا سينعكس ذلك على روحه وقلبه وجوارحه بعد انقضاءه.

    المحافظة على ثمار رمضان:
    السعيد من وفقه الله لصيام هذا الشهر وقيامه إيمانا واحتسابا، والشقي العنيد من خرج منه كما دخل كالمفلس! والأسعد من حافظ على ثمار هذا الشهر العظيم، وتمسك بها وتعاهدها وعض عليها بالنواجذ، مع دوام سؤال الله القبول والسداد.
    كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا عمل عملًا أَثْبَتَه .
    قال معلّى بن الفضل: كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم!
    يقول ابن الجوزي عن رمضان: شهرٌ جعله الله تعالى مصباح العام، وواسطة النظام وأشرف قواعد الإسلام، المشرف بنور الصلاة والصيام والقيام.
    كان سلفنا الصالح يتقنون أعمالهم ويتمونها، ثم يهتمون بعد ذلك بقبولها، قال أبو الدرداء : لأن أستيقن أن الله قد تقبل مني صلاة واحدة أحب إلي من الدنيا وما فيها.
    وقال عبد العزيز بن أبي رواد حاكيا حال السلف رحمهم الله:  أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوه وقع عليهم الهم، أيقبل منهم أم لا؟
    تناولنا في هذا الشهر ثمار عديدة ومعاني فريدة ومزايا عظيمة، من توطين النفس على الاستسلام لأوامر الله ورسوله وترك المنهيات، وتحصيل التقوى والإخلاص، ومراجعة علاقتنا مع القرآن، وضرورة حفظ اللسان والوقت، والصبر على الطاعة ومشاق العبادة، والمواظبة على ذكر الله والدعاء.

    المداومة على العمل الصالح:
    من علامة قبول الطاعة أن توصل لطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية بعدها، فالحسنة تقول لأختها تعالي، والسيئة كذلك، قال أحمد: اللهم أعزني بطاعتك ولا تُذلني بمعصيتك.
    هنالك توجيه نبوي بأهمية المداومة على العمل الصالح بعد رمضان، من خلال قوله عليه الصلاة والسلام(من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر
    فديمومة الصيام في شوال تجعل المسلم يستشعر أجواء رمضان، بالتالي يبقى محافظا على ما كان يحافظ عليه طيلة الشهر الكريم.
    يقول عليه الصلاة والسلام( إذا أرادَ اللهُ بعبدٍ خيرًا استعمَلَهُ، قِيلَ: وما يَستعمِلُهُ؟ قال: يفتَحُ لهُ عملًا صالحًا بين يدَيْ موتِه حتى يرضَى عليه مَنْ حَوْلَهُ ).
    يقول ربنا سبحانه(  (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:99] )،
    توجيه رباني بضرورة المداومة على طاعة الله، دون كلل أو ملل، يقول البقاعي في تفسيره: أي دم على عبادة المحسن إليك بهذا القرآن الذي هو البلاغ بالصلاة وغيرها.
    وعندما سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: أدْومُه وإن قَلَّ.
    قال النووي: وفيه الحث على المداومة على العمل، وأن قليلَه الدائمَ خيرٌ من كثير ينقطع، وإنما كان القليلُ الدائمُ خيراً من الكثير المنقطع، لأن بدوام القليل تدومُ الطاعةُ والذكرُ والمراقبةُ والنيةُ والإخلاصُ والإقبالُ على الخالق سبحانه وتعالى، ويثمرُ القليلُ الدائمُ بحيث يزيدُ على الكثير المنقطع أضعافاً كثيرة.

    ومن روائع سلفنا الصالح في المداومة على الصالحات؛ أن عائشة رضي الله عنها كانت تصلي ثماني ركعات من الضحى ثم تقول: لو نشر لي أبواي ما تركتها،

    وبلال رضي الله عنه كان يحافظ على ركعتي الوضوء، وسعيد بن المسيب رحمه الله ما فاتته تكبيرة الإحرام خمسين سنة.

    ومن أعظم أسباب محبة الله المداومة على الأعمال الصالحة، كما في الحديث القدسي يقول ربنا( وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه:  كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه ... ).

    يقول ربنا سبحانه(فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) الشرح )، فَالْمَعْنَى إِذَا أَتْمَمْتَ عَمَلًا مِنْ مَهَامِّ الْأَعْمَالِ فَأَقْبِلْ عَلَى عَمَلٍ آخَرَ بِحَيْثُ يَعْمُرُ أَوْقَاتَهُ كُلَّهَا بِالْأَعْمَالِ الْعَظِيمَةِ، ( وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب 8 الشرح) أي إليه لا إلى غيره.

    همم عالية:
    الناس متفاوتون فهمم معلقة بعرش الرحمن وأعلى الجنان، وأخرى متعلقة بالفروش والقروش والكروش، فمن أي الفريقين أنت؟! ومع أي الصنفين تكون؟! وقيل قديما: قدر الرجل على قدر همته، فمن كان عالي الهمة، كان عالي القدر.
    وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً * تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ
    ولله در ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه، ما أعلى همته عندما قال له عليه الصلاة والسلام " سلني " فقال: مرافقتَكَ في الجنَّةِ.
    وكذا في قصة عجوز بني إسرائيل صاحبة الهمة العالية، طلبت من موسى مرافقته بالجنة، أما الأعرابي فطلب ناقة يركبها وأعنز تحلبها أهله!
    وقيل لبعض العلماء: لي سؤال صغير، فقال: اطلب له رجلاً صغيرًا.

    ويضرب لنا ابن الجوزي مثلا بين صاحب الهمة العالية والهمة الدنيئة،
    يقول( قال الكلب للأسد يوما: يا سيد السباع، غير اسمي فانه قبيح، فقال له: أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم، قال: جربني, فأعطاه شقة لحم وقال: احفظ لي هذه إلى غد وأنا أغير اسمك، فجاع وجعل ينظر إلى اللحم ويصبر، فلما غلبته نفسه قال: وأي شيء باسمي؟ وما كل إلا اسم حسن فأكل ).
    يقول ابن الجوزي معلقا: وهكذا الخسيس الهمة، القنوع بأقل المنازل، المختار عاجل الهوى على آجل الفضائل، فالله الله في حريق الهوى إذا ثار وانظر كيف تطفئه.
    قال ميمون بن مهران : لا خير في الحياة إلا لتائب، أو رجلٍ يَعمل في الدرجات، ومن عداهما فخاسر.
    قال بعضهم يحكي حالهَم : كانوا يستحيون من الله أن يكونوا اليوم على مثل حالهم بالأمس.

    اللهم اجعل عملنا كله صالحا، واجعله لوجهك خالصا، ولا تجعل لأحد فيه شيئا.
    أسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح لنا نياتنا وذرياتنا وأن يتقبل منا أعمالنا في شهرنا وفي غيره.
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    --------------------------------------------------------------------------
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 6:09 pm