آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» الجواب عن شبهة أن أهل السنة ينزلون آيات الكفار عن المسلمين
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110أمس في 4:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» عقيدة أهل السنة في كلام الله عز وجل
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الثلاثاء مايو 07, 2024 5:10 pm من طرف عبدالله الآحد

» فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك .
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 10:13 pm من طرف صادق النور

» القرآن من آحاد كلام الله ليس قديما بقدم الله ونوع كلام الله قديم
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 4:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» قول فى البدعة والسنة !!!
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الأحد مايو 05, 2024 10:31 pm من طرف صادق النور

» الكتب المهمة التي ينصح بقراءتها في العقيدة الإسلامية الصحيحة
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الأحد مايو 05, 2024 3:23 pm من طرف عبدالله الآحد

» كلام الله قديم النوع حادث الآحاد أي متجدد الآحاد وهو غير مخلوق
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110السبت مايو 04, 2024 4:51 pm من طرف عبدالله الآحد

» 40 خطأ فى العقيدة
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:47 pm من طرف صادق النور

» ما هى حقيقة أيمانك
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:38 pm من طرف صادق النور

» التحذير من الغلو في النبي صلى الله وسلم والأنبياء والصالحين
عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 4:41 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

عَلِمْنَا رَمَضَان  Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 27 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 27 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9667 مساهمة في هذا المنتدى في 3203 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    عَلِمْنَا رَمَضَان

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود عَلِمْنَا رَمَضَان

    مُساهمة من طرف صادق النور الإثنين أبريل 01, 2024 11:17 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله رب العالمين
    الحمد لله الذي يمحو الزَّلَل ويصفح , ويغفر الخَطَأ ويسمح ، كل من لاذ به أفلح , وكل من عامله يربح
    الحمد لله الذي جعل الصلاة على نبيه سبباً لتكفير الذنوب ، وجعل الواحدة بعشر كما ورد عن النبي المحبوب ،
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي إذا أحبه العاصي يتوب .
    صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه صلاةً وسلاماً دائمين يفرجان عن القائل بهما الكروب .
    اللهم صل وسلم وباركك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذي لاذت به جميع الأنبياء .
    وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذي تفجر من بين أصابعه الماء ,
    وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل :إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
    وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد عدد ما يخرج من الأرض وما ينزل من السماء
    وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد صلاة تشفينا بها من كل داء.


    عَلِمْنَا رَمَضَان



    أن رمضان (مدرسة حقيقية) تتعلم منها الأجيال، كبارهم وصغارهم، وإناثهم وذكرانهم، وعالمهم وجاهلهم، ومنها :

    ١ -  إمكانية اجتماع الأمة والأقارب والأحباب ، وأن الصوم بوابة التصافي والتحاب .(( وتعاونوا على البر والتقوى)) 2 -سورة المائدة. وأي بر وتقوى أفضل من رمضان..؟!

    ٢ -  روعة التقوى المكتسبة من جراء إمساك نزيه، لم تعكره خطيئة، أو يشوش عليه لغو .
    (( لعلكم تتقون )).183 سورة البقرة .

    ٣ -  التنزه في حدائق القرآن المزينة بأفانين الأطايب والرياحين .(( قد جاءتكم موعظةٌ من ربكم وشفاء لما في الصدور )). 57 سورة يونس .

    ٤ -  رحمة الفقراء وانكسار الأنفس المتكبرة ورجوعها إلى الله.(( وصُفدت الشياطين )).

    ٥ -  لذة قيام الليل والتراويح ودوي القرآن المورث للخشوع والتدبر، أين كنّا عن ذاك.؟!(( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ))17 سورة الذاريات .

    ٦ -  ترابط أهل الإيمان وشعورهم باحتياجهم إلى بعض (( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ))71 سورة التوبة .

    ٧ -  فن التسامح والتغاضي والاغتفار(( فإن سابه أحد أو قاتله ..))

    ٨ -  المقدرة على تغيير العادات السيئة والأفعال المشينة، كما في الحديث: (( من لم يدع قول الزور..)).

    ٩ -  ارتفاع الهمة وشحذ العزيمة (( وكان أجود ما يكون في رمضان )).

    ١٠ -  بلوغ الصبر وملامسة أغصانه المبثوثة في كل مكان وموضوعة على كل بلاء، وأن رمضان حفلة للصبر والاحتمال.
    (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) 10 سورة الزمر، وهم الصائمون في أكثر الأقوال.

    ١١ -  اعتياد الجلوس في المساجد وتعلم الرباط الإيماني المزهر بالذكر (( فاذكروني أذكركم ))152  سورة البقرة .

    ١٢ -  استشعار أهمية الصدقة والجود، وحلاوتها على القلب والانشراح .(( من فطر صائما فله مثل أجره )).

    ١٣ -  حضور التوبة في النفوس وحاجتها للرجوع والإنابة، (( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون ))31  سورة النور .

    ١٤ -  محاسبة الأنفس واسترجاع التندم والألم على مافات .

    ١٥ -  استطعام الطاعة المفقود عند كثيرين، وتلذذهم في مدرسة الثلاثين يوما(( ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة )).

    ١٦ -  أن الصيام مادة للفرح، ففي كل يوم فرحة وتبسم (( للصائم فرحتان..)) يجلو به الغم، ويندفع الحزن.

    ١٧ -  صدقُ رسول الله وعظمة الإسلام، وأنه الدين الحق الخاتم.(( وما ينطق عن الهوى ))3  سورة النجم .

    ١٨ -  تعاهد الفقراء والسؤال عنهم وتلمس أحوالهم .(( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع عنده ))..!

    ١٩ -  أن في الناس خيرا مدفونا تكشفه المناسبات والمواعظ والدروس، فلِمَ لانتفكر ونبادر،؟!

    ٢٠ - مجاهدة النفس في ترك الخطايا، وحملها على الطاعة(( رب صائم حظه من صيامه الجوع ..))،
    وترك الهوى ابتغاء ما عند الله وهو من أجل أنواع الجهاد، قال أبو العتاهية:
    أشدُّ الجِهادِ جهادُ الهوى .. وما كرَّمَ المرءَ إلاَّ التُّقَى
    ‏وأخلاقُ ذِي الفَضلِ معرُوفةٌ .. ببذلِ الجمِيلِ وكفِّ الأذَى


    ٢١ -  ضبط اللسان وترك اللغو والآثام، لا سيما لمن ابتُلي بالثرثرة ومطاعن الآخرين،(( فليقل إني صائم ))

    ٢٢ - أن في النفس طاقة مختزنة، تدفعها بعض الفضائل والأحوال، ومنها رمضان الحافز الناهض .((فتحت أبواب الجنة )).

    ٢٣ - خلوة الاعتكاف العشري البهيج، وتطهير النفس من خلطة الحياة الاجتماعية وصخبها .(( وأنتم عاكفون في المساجد )) 187 سورة البقرة .

    ٢٤ -  التعلق بالقرآن وحفظه وتدارك ما فات، فكما تتلوه تستطيع حفظه وتكراره ،(( ولقد يسرنا القرآن للذكر..))17  سورة القمر .

    ٢٥ -  تمني طول اللذائذ الشرعية والتأسف على فراق رمضان وتصرمه، وما ذاك إلا بسبب لذته، وما وضعه في النفوس من غراس لا تتكرر في سواه.(( يا باغي الخير أقبل )).

    ٢٦ -  تكرار الطاعات سبب للثبات والتعود والاستحلاء الدائم .وفي الحديث(( الخير عادة )).

    ٢٧ -  تعود القراءة والتطبع بها قرآناً وحديثا وفقها وعقيدة،،! وأن من لديه عقدة الملالة من القراءة يعالجها رمضان بتوفيق الله ومنته .(( اقرأ باسم ربك الذي خلق )) 1 سورة العلق.

    ٢٨ -  تقدير فضل الله بالنعم وكثرة الآلاء، وأن من بسطها قادر على قبضها ووضعها في اخرين ، فلنتقِ الله ولنحافظ عليها .
    (( لئن شكرتم لأزيدنكم )) 7 سورة إبراهيم .

    ٢٩ -  إصلاح الأطفال وتعليمهم العبادة والمسارعة فيها والسبب حبهم لرمضان وانهماكهم في جمالياته،
    وكان صلى الله عليه وسلم يوقظ أهله وكل كبير وصغير يطيق القيام..!

    ٣٠ -  تنشئة صغار الأئمة وإعداد الكلمات، ومد طاقات العمل التطوعي وتنظيمه بشكل فريد وعجيب .

    ٣١ -  تبصير نساء التراويح والحريصات على القيام والموعظة وتعليمهن الذكر والصدقة وواجبات الإسلام.(( إن النساء شقائق الرجال )).

    ٣٢ -  إحياء السنن المهجورة وتجديد الإيمان، وحسن التمسك بالإسلام ، واستثمارها في موسم تتلهف له القلوب .

    ٣٣ -  أن أجمل وأدق تفسير قرآني يكتبه المرء في رمضان حيث الخشوع الدائم، والقلب المتدفق، والنظر الدقيق والروحانية الآسرة، ولو أتيح لي كتابة تفسير كامل لكتاب لم أصفُ له وأتأمله كرمضان .،!

    ٣٤ - رقّة القلب ولينه من جراء التلاوة المضاعفة، والذكر المردد والإخبات الشديد، وقد شكا رجل إلى الحسن البصري رحمه الله، قسوة قلبه فقال: أذبه بالذكر..!

    ٣٥ -  المسارعة في الخيرات ومبادرة المعالي، والتباعد عن الكسل والتراخي(( فاستبقوا الخيرات )) 148 سورة البقرة.
    قال ابن القيم رحمه الله - (عُمّال الآخرة كلّهم في مضمار السباق ،والذاكرون هم أسبقهم في ذلك المضمار ) .

    ٣٦ -  الضنّ بالوقت والزمان، وقطع دابر كل شاغل وعائق ، فالزمن نفيس، والساعات أخاذة،
    قال صل الله عليه وسلم  في الحديث: (( اغتنم خمسا قبل خمس، ومنها: فراغك في شغلك ))

    ٣٧ -  التواضع والانكسار وهضم النفس، بسبب ما فيه من إخلاص وسرية، قال صل الله عليه وسلم في الحديث القدسي:
    (( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ))
    وقال ابن القيم رحمه الله ( ‏لا شيء أفسد للعمل الصالح من العُجب ، ورؤيةِ النفسِ ‏).

    ٣٨ -  العمل أثناء الصيام، ونبذ الكسل والنوم، من طلب الرزق، والتزكية الذاتية، ونفع الخلق، واستشعار ثواب ذلك وفضله،
    وأن من يستقبله نوما وكسلا لا يجد حلاوته وفضله، ولا يصح حديث: (( نوم الصائم عبادة )). رواه البيهقي في الشعب وسنده ضعيف .

    ٣٩ - فضل التزاور والصلات، وتلاقي الأسر والبيوتات في إفطار يومي، واطلاع كل على بعض ، في محبة وطيب تواصل.

    ٤٠ -  فن كسب الآخرين واستغلال وجودهم، لا سيما من عُرف تقصيرهم، وبان عوارهم، فقد عادوا إلى الله والعَود أحمد،
    والتوبة تجبُّ ما قبلها .

    ٤١ -  أن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وموانح الأزمنة سرعان ما تنقضي، فيبكي طالبوها، وينحسر غافلوها..!

    ٤٢ -  تعلم الحلم والكرم والامانة والتبتل والدعاء والوقار ومكارم الاخلاق .

    ٤٣ -  الترفع عن صفات الغضب والجهل والمجادلة والثرثرة والسفاهة، فللصيام حرمة وحدود..!

    ٤٤ - لهث الجموع وراء العلم والدروس اليومية، والتي تزيدهم علما وبصيرة بدينهم، ومع التعداد اليومي، لا يملون ولا يستكثرون..! درس العصر والتراويح والفجر، فاللهم بارك للأئمة الجادين، وسدد ألسنتهم ، ولا يعني ذلك التطويل بل الاعتدال وضبط الأمور بميزان الحكمة..!

    ٤٥  - سهولة ختم القرآن وتكرار ذلك لمن وفقه الله، والمهم الصدق والجد والمجاهدة(( وجاهدوا في الله حق جهاده )) 78 سورة الحج .

    ٤٦ - نشر مفاهيم جديدة في الدعوة والإصلاح والإيمانيات، من خلال تربية ثلاثين يوما وقد صُبغت بمحاسن الأمور، وتيجان الروحانية.

    ٤٧ -  أنه شهر متجدد يشع منائر شائقة، وخالٍ من الجمود والانقباض، وإنما الجمود في بني آدم وسوء مسالكهم..!

    ٤٨ - أن لذاذته بالسنن والاثار الشارحة للهدي النبوي، وكثرتها علامة عظمة هذا الدين ومحل الصيام منه.

    ٤٨ -  أنه مفتاح للجنة، والصبر عليه والاستعلاء به باب فسيح إلى الله وفِي الحديث الصحيح: (( عليك بالصوم فإنه لا عِدل )).

    ٤٩ -  أن العسر يعقبه يسر، والجوع منتهاه للشبع، والضيف ستلفه السعة، والحزن ستلتهمه السعادة، والضعف سيغلبه العز والنصر(( وما ذلك على الله بعزيز )) 20 سورة إبراهيم .

    ٥٠ -  تقبح فيه الخصومات وسائر السيئات، ولكن الخصومة لحظات اجتماعية، ودائما ينفخ الشيطان فيها .
    (( ولكن في التحريش بينهم)).

    ٥١ -  أن العملية الترابطية فيه، علامة خيرية الأمة ، ونافذة للتمكين المرتقب (( ولينصرن الله من ينصره )) 40 سورة الحج.

    علَّمنا من رمضان :
    أن لكل شدة فرج ومع كل عسرٍ يسرا،بعد الهم فرج وبعد الليل نهار وبعد المرض عافية.
    يمتنع الصائم عن أكله وشربه ،فإذا جاء الليل وصدح صوت الآذان ذهب الضما وابتلت العروق وثبت الأجر انشأ الله.
    تعلَّمنا من رمضان :
    أن النجاح والفلاح يحتاج إلى صبر ساعة ،فالنصر حليف من يصبر أكثر ،قال تعالى - ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) [فصلت:35]
    رمضان مدرسة للصبر ،وهو من أروع الميادين لتمرين النفس على الصبر.
    الجنة لمن يصبر أكثر على طاعة الله على دين الله .
    الجنة لمن يصبر على البلاء ويحتسب ،قال تعالى - ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ - الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ  - أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ )) [البقرة:155-158]
    الجنة لمن يصبر عن معصية الله ويوم القيامة تقول الملائكة لأهل الجنة ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) [الرعد:24]
    سأل رجل عنترة بن شداد كيف تنتصر على الأعداء وتتغلب على الخصوم ما السر في شجاعتك؟! قال: ضع إصبعك في فمي وخذ إصبعي في فمك، فوضعها في فم عنترة ووضع عنترة إصبعه في فم الرجل، وكلّ عض إصبع صاحبه، فصاح الرجل من الألم ولم يصبر، فأخرج له عنترة إصبعه وقال: بهذا غلبت الرجال، أي: بالصبر والاحتمال.
    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) [البقرة:153]

    علَّمنا من رمضان :
    أهمية الاحتساب: فكما صمنا رمضان إيمانا واحتسابا ، وقمنا لياليه إيمانا واحتسابا ، فهما شرطان في كل عبادة وفي أي لحظة : ( وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ) [البينة : 5] ،
    فلنجعل صيامنا تطوعا بعد رمضان إيمانا واحتسابا ، وقيامنا بعده إيمانا واحتسابا ، وطلبنا للعلم وأمرنا بالمعروف ونهينا عن المنكر وصبرنا و وجهادنا، ونفقتنا وكل عملنا وطاعتنا إيمانا واحتسابا ، فالاحتساب هو لب الإخلاص وروح القربات ، فهو فريضة الدهر ، لا مناسبة الشهر.
    تعلَّمنا من رمضان :
    تحقيق العبودية لله - سبحانه - بفعل ما أمر، فالمسلم يُمسك في وقت محدد، ويأكل في وقت معلوم؛ امتثالاً لأمر الله، مراقبًا مولاه.
    تعلَّمنا من رمضان : أن الوقت أغلى من الذهب ،وأثمن من اللؤلؤ،وأنفس من الماس لان الوقت يأتي بهم جميعا وبغيرهم ،أما هم فلا يأتون حتى بثانية .

    والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيعُ

    فالوقت لا يمكن استرجاعه لكن اللؤلؤ والماس يمكن استرجاعه.
    كم يتمنى كثير من الشيوخ وكبار السن أن تعود أيام الشباب وقوة الشباب وفتوة الشباب لتكون عونا على طاعة الله ،لأنهم فرّطوا أيام الشباب .
    مر اليوم الحار في رمضان بعطشه و جوعه، ومر اليوم البارد بريــــه وشبعـــه .
    الليلة التي اختلطت بتعب الطاعة ذهبت وبقي الأجر ،واليوم الذي امتزج بهذه المعصية انتهى وبقي الوزر.

    علَّمنا من رمضان :
    زيادة الارتباط بالقرآن سماعًا وتلاوة، فكم من الأجر في قراءته! وكم من الأثر عند تدبره! فحَرِيٌّ بالمسلم بعد رمضان أنْ يكونَ له ورد منه يقرؤه يوميًّا،
    وفي "صحيح البخاري" قال صلى الله عليه وسلم - لعبدالله بن عمرو: «اقرأ القرآنَ في شهر» قلت: إنِّي أجد قوة، حتى قال: «فاقرأه في سبع، ولا تزد على ذلك»، إنك - رعاك الله - حين تقرأ ورقتين مع كل صلاة مفروضة تَختم القرآن كُلَّ شهر..

    علَّمنا من رمضان :
    أن الصوم جنة .. وحصن حصين من الأعداء ، ولازلنا محاطين بالأعداء من الإنس والجن من كل جانب .

    علَّمنا من رمضان :
    من أراد أن يعيش واقعه فلينزل من برجه العالي إلى وسطه البسيط ويتواضع ،ويتقلب بين أفراده ويتعايش مع أحوالهم .
    لا يعرف حال الجياع إلا من حُرم الطعام قال يوسف عليه السلام عندما سئل عن سبب صيامه وقد صار عزيز مصر: «إني أخشى أن اشبع فأنسى الجياع ».
    علَّمنا من رمضان :
    روح الصـــلاة .. حافظنا عليها بخشوعها ، وأتممنا – فيما نظن- ركوعها وخشوعها ،
    وتلك الصلاة قد شرعت لذكر الله ( وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي ) [طه : 14] ، فهلا أبقينا على ذكرنا لله في كل أيام الله ، فإقامة الصلاة وإتمامها ليس موقوتا بالصيام بل الصلاة التامة عمود الإسلام طيلة العام
    ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) [النساء: 103] .
    علَّمنا من رمضان :
    أن النظام والحق والعدل يحبه الجميع أما الفوضى والفساد والاستبداد دمار للأمة جمعاء .
    كان رمضان مدرسة لتنظيم وقت المسلم واستثمار هذا الوقت فيا يقرب من الله عز وجل .
    في رمضان بتنظيم أوقاتنا قرأنا أورادنا ، ودعونا ربنا ، وزرنا أحبابنا ، ونمينا عقولنا ، وغذَّينا أرواحنا ، وهذّبنا أخلاقنا .
    علَّمنا من رمضان :
    أن لا نعيش لذواتنا بل نعيش للأمة جمعاء نعيش لفكرة وعقيدة وغاية نبيلة .
    من عاش لنفسه ولذاته عاش صغيرا ومات صغيرا ،ومن عاش لدينه وللمحرومين وللمظلومين عاش كبيرا ومات كبيرا .
    علّمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن من فطَّر صائما كان له مثل أجره .
    علَّمنا من رمضان :
    أن الليل مدرسة تخرَّج منها أرباب التغيير ،وعُشّاق الفردوس ، وأصحاب الدعوات - ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ( قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ) [المزمل:1-2]
    فإذا أرخى الليل سدوله ، وأغمض النهار جفونه ،ونشر الظلام حجابه صف المحبون أقدامهم بين يدي ربهم خاشعين ساجدين راكعين داعين منكسرين ،فتزكوا النفوس بالأنس بالله وتحيا القلوب بالقرب من الله تعالى .

    أخي الحبيب :حافظ على صلاة القيام ولو ركعتين في السحر فإن لم تستطع فركعتين قبل المنام.فلا تقصِّر في قيام الليل سائر العام ، فإنه شرف المؤمن.
    علَّمنا من رمضان :
    أن التوفيق سر الهداية والخذلان دليل الحرمان ، فكم من شخص مات قبل أن يدخل رمضان بأيام وكم من إنسان شُغل في ليلة القدر فحُرم خيرها .
    الموفق من وفق لطاعة الله ،الموفق من وفق لصحبة صالحة ،والمحروم من حرم من الخير ،قال تعالى - ( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ) [الليل:5-7]
    علَّمنا من رمضان :
    أن الإمساك مِلاك الأخلاق .. تخلَّقنا بأخلاق الإسلام في رمضان ، وكنا نقول لمن سابنا أو شاتمنا« إني امرؤ صائم» فعلمنا من رمضان أن الإمساك هو مِلاك الأخلاق في سائر الأيام ، وأن حسن الحلق هو أثقل شيء في الموازين ، ودليل الكمال في إيمان المؤمنين؟!
    علَّمنا من رمضان :
    أن بعد الزاد سفر طويل ،وبعد التعبئة انطلاق سريع ،لا تنتهي الطاعة بعد رمضان بل بعد رمضان حركة ودعوة وجهاد وبذل وتضحية وعطاء ،تفان وفداء .قال تعالى- ( يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ( قُمْ فَأَنذِرْ ) [المدثر:1-2]
    فيا من أعتقه مولاه من النار ، إياك أن تعود بعد أن صرت حُراً إلى رق الأوزار ، أيبعدك مولاك عن النار وأنت تقرب منها ؟ وينقذك منها وتوقع نفسك فيها ؟!
    العاقل اللبيب من جعل رمضان مدرسة لبقية الشهور بالاستمرار والمداومة على الطاعات والواجبات، ولو كانت قليلة؛ فقليلُ دائم خير من كثير منقطع.
    علَّمنا من رمضان :
    أن قبل التحلية تخلية فلا تملئ الكوب عسلا حتى تفرغه من الخل ،«فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل» ، فيا من تحافظ على الصلاة طهّر لسانك من الفحشاء والمنكر .
    يا من تحافظ على الحج والعمرة طهّر بطنك من المال الحرام .
    علَّمنا من رمضان :
    انه كلما كان الإنسان من الله اقرب كان في البذل أجود من الريح المرسلة ، والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس قريب من النار .كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أكثر ما يجود في رمضان ، قال تعالى : ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ) [الحشر:9]
    علَّمنا من رمضان :
    أن ننبذ الخلاف وأسباب الفُرقة فلقد تراصّت الصفوف في رمضان كالجسد الواحد .
    علمنا أن الرب واحد وان الأمة واحدة موحدة في عبادتها متوحدة في شعائرها يفطرون جميعا ويصومون جميعا .قال تعالى -  ( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ) [الأنبياء:92]
    علمنا من رمضان:
    أن العمل الذي يتعدى أثره يعظم أجره .
    قال صلى الله عليه وسلم :«من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً»[أحمد والترمذي وصححه الألباني، صحيح الجامع 6415].
    أخـــي الحبيــــب : أن استطعت آن تلقى الله ولك آثارا طيبة وصدقات جارية فافعل ،قال تعالى ( إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) [يس:12].
    علَّمنا من رمضان :
    أن نفرح بطاعاتنا ،وان نبكي على خطايانا .فإذا فرحت بالطاعة وحزنت للمعصية فأنت مؤمن .
    «للصائم فرحتان عند فطره وعند لقاء ربه» ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) [يونس:58]
    علَّمنا من رمضان :
    أن الجوع رياضة الإرادة والمعول الذي يكسر صخر الشهوة والقبضة التي تخنق مجرى الشياطين .
    يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء»[ رواه البخاري ومسلم].

    علَّمنا من رمضان : كيف نقاوم نزغات الشيطان .
    علَّمنا من رمضان : كيف نقاوم هوى النفس الأمّارة بالسوء.
    علَّمنا من رمضان : أن نربي أنفسنا على الجهاد بأنواعه :

    فقد حصل فيه من الأحداث التي غيرت مسار التاريخ ، فنقلت الأمة من مواقع الغبراء ، إلى مواكب الجوزاء ، ورفعتها من مؤخرة الركب ، لتكون في محل الصدارة والريادة .
    حَقًّا لقد كان رمضان مدرسةً إيمانية تربوية،فهذه دروس يسيرة من آثار شهر الصيام الكبيرة الكثيرة.
    ولا يزال رمضان يتفجر بالدروس والمعالم التربوية النافعة، نفعنا الله وإياكم بدرسه وفقهه، والله الموفق...
    وفقنا الله وإياكم لطاعته و جمعنا وإياكم في مستقر رحمته ، وصلّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    -----------------------------------------------------

    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود عَلَمْنَا رَمَضَان .

    مُساهمة من طرف صادق النور الأربعاء أبريل 03, 2024 10:25 pm


    . عَلَمْنَا رَمَضَان .


    1 ـ أن نذوق حلاوة القرب من بارئنا:

    علمنا رمضان أن نذوق حلاوة القرب من بارئنا، ورب رمضان هو رب جميع الشهور والأيام، فمن أراد أن يذوق حلاوة القرب فليجعل في حياته كل يوم رمضان، فرب رمضان موجود في كل شهر أيها الأحباب.

    2 ـ المحافظة على الصلوات والقربات:

    انقضى رمضان وقد علمنا أن نحافظ على الصلوات والقربات، وأن نقوم بالليالي لطاعة الله عز وجل ربنا وخالقنا.

    3 ـ الانتصار على النفس:

    انقضى رمضان وقد علمنا أن الانتصار على النفس ممكن في كل وقت و آن، فقد انتصرنا على أنفسنا في رمضان بمعونة الله وتوفيقه، فنحن قادرون في كل يوم أن ننتصر على أنفسنا وشهواتنا.

    4 ـ ملازمة القرآن وعدم هجره:

    انقضى رمضان وقد علمنا أن نلازم القرآن، وألا نهجره، وأن نجعله منهجاً في حياتنا، وسلوكاً قائماً في كل مناحي الحياة.

    5 ـ الإكثار من العمل الصالح والطاعات:

    انقضى رمضان وقد علمنا أن نكثر من الأعمال الصالحات والطاعات والقربات.


    اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك يا مولانا سميع قريب مجيب للدعوات،

    اللهم برحمتك عمنا، واكفنا اللهم شر ما أهمنا وأغمنا، وعلى الإيمان الكامل والكتاب والسنة توفنا، نلقاك وأنت راض عنا،

    اللهم تقبل منا شهرنا،

    اللهم تقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا وركوعنا وسجودنا،

    اللهم بفضلك ورحمتك أدخل الفرح والسرور إلى قلوب المسلمين،

    اللهم اشف كل مريض، وعاف كل مبتلى،

    اللهم بفضلك ورحمتك فرج عن أخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها،

    اللهم فرج عن أخواننا في فلسطين،

    اللهم انصر أخواننا المرابطين في المسجد الأقصى على أعدائك وأعدائهم يا رب العالمين،

    اللهم بفضلك و جودك وكرمك فرج عن اخواننا في الشام وفي العراق وفي مصر وفي كل مكان يذكر اسمك فيه يا الله فرج عاجل غير آجل،

    اللهم بجودك وكرمك اجعل لنا من كل ضيق فرجاً، ومن كل هم مخرجاً،

    اجعل اللهم هذا البلد آمناً رخياً سخياً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين،

    اللهم آآآمين
    ---------------------------------------------

    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 6:54 am