آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» عقيدة أهل السنة في كلام الله عز وجل
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110اليوم في 5:10 pm من طرف عبدالله الآحد

» فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك .
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110أمس في 10:13 pm من طرف صادق النور

» القرآن من آحاد كلام الله ليس قديما بقدم الله ونوع كلام الله قديم
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110أمس في 4:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» قول فى البدعة والسنة !!!
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110الأحد مايو 05, 2024 10:31 pm من طرف صادق النور

» الكتب المهمة التي ينصح بقراءتها في العقيدة الإسلامية الصحيحة
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110الأحد مايو 05, 2024 3:23 pm من طرف عبدالله الآحد

» كلام الله قديم النوع حادث الآحاد أي متجدد الآحاد وهو غير مخلوق
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110السبت مايو 04, 2024 4:51 pm من طرف عبدالله الآحد

» 40 خطأ فى العقيدة
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:47 pm من طرف صادق النور

» ما هى حقيقة أيمانك
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:38 pm من طرف صادق النور

» التحذير من الغلو في النبي صلى الله وسلم والأنبياء والصالحين
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 4:41 pm من طرف عبدالله الآحد

» بطلان قاعدة الخلف في أن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم
قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 12:22 am من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9666 مساهمة في هذا المنتدى في 3202 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس يونيو 15, 2023 3:56 pm


    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  5110
    قصه السعي بين الصَّفَا والمَرْوَةُ


    السعي لغة:
    من سعى يسعى سعيًا، أي عدا، وكذا إذا عمل وكسب، وسعى في مشيه أي هرول، والسعي والذهاب بمعنى واحد.

    السعي اصطلاحا:
    قطع المسافة الكائنة بين الصفا والمروة سبع مرات ذهابًا وإيابًا بعد طواف نسك حج أو عمرة.
    وفيه يقول ابن عبد الهادي الحنبلي: السعي المشي بين الصفا والمروة.

    المسعى اصطلاحا:
    هو الطريق الذي يقع فيه المسعى، قال المباركفوري: المسعى مكان السعي وهو بطن الوادي.
    الشوط:
    المراد به المرة الواحدة من الطواف حول البيت وهو في الأصل مسافة من الأرض يعدوها الفرس كالميدان.
    يقول عالم الحديث ابن قرقول وهو في الحج طوافة واحدة من الحجر الأسود إليه، ومن الصفا إلى المروة. (1)

    الصَّفَا والمَرْوَةُ جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، ويعدان رمزين شهيرين لشعيرة السعي. كان الصفا والمروة أكمة وسط مكة، تحيط بها بيوت أهل مكة والتي منها دار الأرقم ودار السائب بن أبي السائب العائذي وغيرهما، وكان جبل الصفا متصلًا بجبل أبي قبيس والمروة متصلة بجبل قعيقعان،
    فلما جاءت التوسعة الأولى عام 1375 هـ قطعت جبل الصفا عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان، وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه.
    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  4710
    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  4810

    يرجع بدء السعي بين الصفا والمروة إلى زمن النبي إبراهيم عليه السلام ، حيث تعتبر السيدة هاجر أول من سعى بين الصفا والمروة، حينما كانت تلتمس الماء لابنها النبي إسماعيل عليه السلام ، فكانت تصعد على جبل الصفا ثم تنزل حتى تصل جبل المروة، وقد كرَّرت ذلك سبعة أشواط، حتى وجدت الماء عند موضع زمزم، فشربت وأرضعت ولدها.
    فلما جاء الإسلام جعل ذلك من مناسك الحج والعمرة.
    الطريق الذي يربط بين الصفا والمروة يسمى مسعى، أو مكان السعي، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام .
    يبلغ معدل المسافة بين الصفا والمروة حوالي 394.5 مترًا، ومعدل إجمالي عدد الأشواط للسعي 2761.5 مترا.
    وعرض المسعى 40 مترًا، وعدد طوابقه أربعة طوابق بمساحة إجمالية تجاوزت 87 ألف متر مربع.

    الصفا:
    جمع صفاة، والصفا والصفوان والصفواء كله الحجر العريض الأملس، أو الصخرة الملساء القوية المختلطة بالحصى والرمل.
    قال الأزهري: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد»،
    وقال ابن الأثير: «الصفا أحد جبلي المسعى».

    وجبل الصفا هو الجبل الذي يبدأ منه السعي، ويقع في الجهة الجنوبية مائلًا إلى الشرق على بعد نحو 130 متر من الكعبة.
    كما أن الصفا هي في الأصل مكان عالٍ في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد الحرام.
    وذكر شمس الدين القرطبي وغيره سببًا آخر للتسمية
    فقال: «أصل الصفا في اللغة الحجر الأملس وهو جبل بمكة معروف، وكذلك المروة جبل أيضاً...
    وذكر الصفا لأن آدم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وقف عليه فسمي به، ووقفت حواء على المروة فسميت باسم المرأة فأنثت لذلك والله أعلم».
    المروة:
    واحد المرو، وهي حجارة بيض، براقة صلاب، أو الصخرة القوية المتعرجة وهو الأبيض الصلب، وهي جبل مكة.
    قال الفيروز آبادي: «المروة حجارة بيض براقة، وهو جبل بمكة يذكر مع الصفا،
    وقد ذكرهما الله تعالى في كتابه العزيز». وقال الزبيدي: «قال الأصمعي سمي ويقصد جبل المروة بذلك لكون حجارته بيضاء براقة».
    وقال الفيومي: «المروة الحجارة البيض، والواحدة مروة، وسمي بالواحدة الجبل المعروف بمكة». قال الآلوسي: «المروة جبل بمكة يعطف على الصفا يميل إلى الحمرة».
    وقال الحموي: «الصفا والمروة جبلان بين بطحاء مكة والمسجد الحرام».
    وذكر محمد الطاهر بن عاشور في تفسيره تفسير التحرير والتنوير: «الصفا والمروة اسم لجبلين صغيرين متقابلين، فأما الصفا فرأس نهاية جبل أبي قبيس وأما المروة فرأس منتهى جبل قُعَيقِعَانَ،
    وسمي الصفا لأن حجارته من الصفا وهو الحجر الأملس الصلب، وسمي المروة مروة لأن حجارتها من المرو، وهي الحجارة البيضاء اللينة التي توري النار».
    تناول عدد من العلماء لمسألة أيهما أفضل الصفا أو المروة، فقال بعضهم الصفا أفضل وقيل العكس.
    يقول ابن حجر العسقلاني: إنه لا معنى لهذا التفضيل مع أن العبادة المرتبطة بهما شرعًا لا تتم إلا بهما.
    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  4910
    الصفا
    جبل صغير يقع أسفل جبل أبي قبيس من الجهة الجنوبية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها نحو 130 مترا، وهو مبتدأ السعي.

    أما المروة
    فجبل صغير من الحجر الأبيض، يقع في الجهة الشمالية الشرقية للكعبة، ويبعد عنها 300 متر، وهو متصل بجبل قعيقعان، وإليه ينتهي السعي.

    كانت الصفا والمروة والمسعى مشاعر خارج المسجد الحرام، ولم يكن لأي منها بناء خاص بها، وظل الحال على ما هو عليه حتى عام 1375 هـ، حيث تم لأول مرة بناء المسعى، وضُمَّ للمسجد الحرام فأصبح جزءًا منه

    أول بدايه السعي
    يعود أول ذكر لتاريخ الصفا والمروة إلى النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام وزوجته هاجر عليها السلام،
    عندما خرج إبراهيم عليه السلام بهاجر وإسماعيل عليه السلام إلى صحراء مكة حيث لا زرع ولا ماء، فوضعهما هناك،
    ووضع عندهما جرابًا فيه تمر وسقاء ماء، ثم انطلق إبراهيم عليه السلام ، فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيهِ إنس ولا شيء، وحين لم يجبها سألته:
    آلله الذي أمرك بهذا
    ، قال:
    نعم
    ، قالت:
    إذن لا يضيعنا
    ، ثم رجعت، فانطلق إبراهيم عليه السلام بعيدا، ودعا ربه:
    رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ

    بعد أن نفد الماء من هاجر وابنها إسماعيل، فأخذت تروح وتجيء مهرولة في موضع السعي بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء لابنها، وبعد أن ذهب وجاءت سبع مرات سمعت صوتًا فإذا بملك عند موضعِ زمزم، فبحث بجناحه، حتى ظهر الماء،
    وأخذت تغرف من الماء في سقائها، وفشربت وأرضعت ولدها، وقال لها الملك:
    لا تخافوا الضيعة، فإن ها هنا بيت الله، يبني هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيِع أهله
    .


    روى البخاري عن عبد الله بن عباس قال: «أول ما اتخذ النساء المنطق من قبل أم إسماعيل، اتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة، ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعها عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد، وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء، فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا، فتبعته أم إسماعيل فقالت:
    يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء
    ،
    فقالت له ذلك مرارا،
    وجعل لا يتلفت إليها، فقالت له:
    آلله الذي أمرك بهذا
    ،
    قال:
    نعم
    . قالت:
    إذن لا يضيعنا،
    ثم رجعت،

    فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهؤلاء الكلمات ورفع يديه، فقال:
    رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ
    حتى بلغ
    يَشْكُرُونَ
    .
    وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفذ ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى، أو قال: يتلبط. فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى إذا جاوزت الوادي ثم أتت المروة، فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات.
    قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
    فذلك سعي الناس بينهما
    »

    الحكمة في الصفا والمروة
    الحكمة في مشروعيتها أن السيدة هاجر زوج سيدنا ابراهيم الخليل– عليه الصلاة والسلام- حينما أعوزها الماء هي وابنها وفلذة كبدها إسماعيل- عليه السلام- في هذا المكان قامت تسعى وتطلبه ضارعة إلى الله- تعالى- أن يهديها إلى ماء تروي به ظمأها وظمأ ابنها، فانفجرت الأرض عن بئر زمزم التي رحم الله بها الملايين من الناس؛ حيث يستقي منها حجاج بيت الله الحرام إلى يومنا هذا.

    فإذا سعى الحاجُّ فإنه يطلب بهذا السعي من الله- سبحانه وتعالى- أن ينقذه من مخالب العوز والاحتياج، وأن يرحمه برحمته الواسعة كما رحم السيدة هاجر وابنها بماء زمزم.
    وأيضاً فإن هناك حكمة أخرى، وهي الاقتداء بالسيدة هاجر في طلب الرحمة والمعونة من الله- جلت قدرته- أولاً، وإحياء ذكرى هذه الحادثة التاريخية ثانيًا.

    وقد ورد في القرآن الشريف قوله- تعالى-:
    إنَّ الصفا والمروةَ من شعائرِ اللهِ فمنْ حجَّ البيتَ أو اعتمَرَ فلا جناحَ عليهِ أنْ يطوَّفَ بهما ومنْ تطوعَ خيرًا فإنَّ اللهَ شاكرٌ عليمٌ


    وقال –صلى الله عليه وسلم–
    اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي
    وهذه حكمة بالغة وحادثة تاريخية دينية.

    ويقول فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله: إن الصفا والمروة شعيرتان من شعائر الله، وسر استيفاء هاتين الشعيرتين هى عندما ترك سيدنا إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر وابنها إسماعيل عليه السلام بواد غير ذى زرع ولا ونيس وليس فيه من مقومات الحياة إلا الهواء.
    وذلك أمر غير طبيعى من أب وزوج مثل سيدنا إبراهيم، لكن إبراهيم كان عابدا قانتا لله يصدع بالأمر دون مراعاة لأسباب البشر. ولو كان إبراهيم سيظل معهما لسكتت هاجر ولم تفعل شيئا..
    لأنه هنا كان سيتحمل عناء الفكر فى تدبير ضرورات الحياة ، إلا أنه كان على رحيل ، فلما سألته وعلمت أن ذلك عن أمر الله تعالى، قالت بيقين العبد في ربه، وثقة المؤمن في إلهه:
    إذن لا يضيعنا
    . وذلك أول درس للغافلين الذين يذكرون الأسباب وينسون خالق الأسباب،
    ثم يقرن هذا الدرس بدرس آخر وهو ألا تهمل الأسباب، لأن الأسباب من عطاء الله، فغن جوارح المؤمن تعمل وقلبه يتوكل وكذلك كانت هاجر زوجة إبراهيم.

    في زمن سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم

    كان على جبلي الصفا والمروة صنمان: إساف ونائلة، وكان الناس في الجاهلية يمسحونهما، وكان طوافهم بهما سبعة أشواط، وكانت تقوم بذلك قريش فقط، أما غيرهم من العرب فلا يطوفون بهما.
    وكانت الصفا والمروة من المواضع التي كان لها أثر كبير في عبادة أهل مكة،
    ففي حج أهل مكة طوافان: طواف بالبيت وطواف بالصفا والمروة.
    الموضع الرابط بين الصفا والمروة يسمى في الإسلام السعي، ولذلك يقال للمسافة بين المكانين المسعى
    وكان إساف بالصفا، وأما نائلة فكانت بالمروة.

    كان أهل مكة يتبركون بلمس الحجر الأسود، ثم يسعون بين الصفا والمروة ويطوفون بإساف أولًا ويلمسونه، كل شوط من الطواف ثم ينتهون بنائلة ويلبون لهما، وكانت تلبيتهم لهما: لبيك اللهم لبيك، لا شريك لك، إلا شريك هو لك، تملكه وما ملك.

    لما قدم الأنصار مع النبي صل الله عليه وسلم في الحج، كرهوا الطواف بين الصفا والمروة لأنهما كانا من مشاعر قريش في الجاهلية، وأرادوا تركه في الإسلام،
    وذُكر أن قومًا من المسلمين قالوا: يا رسول الله لا نطوف بين الصفا والمروة، فإنه شرك كنا نصنعه في الجاهلية.
    فكان أهل الجاهلية إذا طافوا بين الصفا والمروة مسحوا الوثَنَين، فلما جاء الإسلام وكُسرت الأصنام، كره المسلمون الطواف بينهما لأجل الصنمين، فأنزل الله:
    إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ
    .
    كما رُوي أن العرب عامة كانوا لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأنزل الله الآية السابقة، أي لا تستحلون ترك ذلك.
    كان الأنصار يهلون لمناة في الجاهلية، فلما جاء الإسلام قالوا: يا نبي الله إنا كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيمًا لمناة، فهل علينا من حرج أن نطوف بهما، فأنزل الله الآية السابقة.
    وكان أهل تهامة ممن لا يطوفون بين الصفا والمروة، فلما جاء الإسلام ونزل الأمر بالطواف بالبيت، ولم ينزل بالطواف بين الصفا والمروة، قيل للنبي: إنا كنا نطوف في الجاهلية بين الصفا والمروة وإن الله قد ذكر الطواف بالبيت ولم يذكر الطواف بين الصفا والمروة فهل علينا من جناح أن لا نطوف بهما. فنزلت الآية، فصار الطواف بين الصفا والمروة لجميع الحجاج، لا كما كان في عهد الجاهلية.
    ذكر أهل الأخبار أن السعي بين الصفا والمروة شعار قديم من عهد هاجر أم إسماعيل. وأما رمل الطواف فهو الذي أمر به النبي محمد أصحابه في عمرة القضاء ليُري المشركين قوتهم، حيث قالوا: وهنتهم حمى يثرب.

    كان جبل الصفا المكان الذي شهد إعلان دعوة النبي صل الله عليه وسلم بالإسلام، فقد روى ابن عباس قال: «لما نزلت
    وأنذر عشيرتك الأقربين
    ، ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف: يا صباحاه.
    قالوا: من هذا الذي يهتف، قالوا: محمد، فاجتمعوا إليه فقال:
    أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي
    ، قالوا: ما جربنا عليك كذبًا، قال:
    فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد
    . فقال أبو لهب: تبا لك ألهذا جمعتنا. ثم قام فنزلت:
    تبت يدا أبي لهب وتب
    ».

    كيفية السعي

    يعتبر السعي من الشعائر الضرورية لإتمام مناسك الحج والعمرة، وحول كيفية السعي، لابد من معرفة أمر هام في البداية، يتمثل في أنّ السعي، يعد من أركان الحج والعمرة ويكون من خلال 7 أشواط، وهي أول نقطة يجب تأكيدها في السعي، حيث إنّ هناك الكثير من الأخطاء يقع فيها الحجاج والمعتمرون في حساب الـ7 أشواط.

    في البداية يتم احتساب الشوط بداية من الصفا حتى ينتهي إلى المروة، وعند العودة من المروة إلى الصفا يتم احتسابها شوطًا أخر، وليس احتساب الذهاب من الصفا إلى المروة والرجوع مرة أخرى شوط، كما يشترط في السعي، أنّ يكون بعد طواف سواء كان ركنًا أو واجبًا أو نفلًا.
    ويتم احتساب الأشواط بداية من الصفا، وليس العكس، حيث تبدأ الأشواط من الصفا ومع نهاية الشوط السابع يكون الساعي في المروة،
    وبدأت السيدة هاجر عليها السلام، أول سعيها من الصفا إلى المروة. وفي كل شوط من أشواط السعي كلما وصل الحاج أو المعتمر إلى جبل الصفا هلل وكبر، ويصلي على النبي محمد، صلى الله عليه وآله وسلم، و يتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بما يريد ويرغب،

    وعند بلوغ المروة، يقف الحاج أو المعتمر لبعض الوقت ويفعل مثل ما فعله عند الصفا، داعيًا الله تعالى بما تشاء،
    ويكون ذلك هو انتهاء الشوط ومن ثم بدء العد في الشوط الأخر حتى إتمام الـ 7 أشواط.

    الهرولة في السعي
    ومن النقاط الهامة التي يجب توضيحها في كيفية السعي، هي منقطة الهرولة (أي الإسراع من الحركة)، وهي منطقة توجد في مسار السعي، بحيث يكون السير في المسار المعد لذلك بشكل عادي وبخطوات ثابتة، وتبدأ الهرولة للرجال دون النساء، بين الميلين الأخضرين. وتتم عملية الهرولة في كل شوط من أشواط السعي، مع الترديد المستمر لذكر: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم”، وبعدها يتوجه الحاج أو المعتمر بما يريد من الدعوات.
    ---------------------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا تابعونا
    جزاكم الله خيرا

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود توسعة المسعي

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس يونيو 15, 2023 4:59 pm


    توسعة المسعيقـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  4911


    كانت مسألة توسعة المسعى بين الصفا والمروة من الأعمال التي اهتم بها الخلفاء والأمراء المسلمين، وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بتوسعة المسجد الحرام.
    لم يكن بين الصفا والمروة في العصور الإسلامية المتلاحقة بيوت ولا عمائر اللهم سوى الجبال والصخور.
    لم تبدأ مظاهر الحياة في الظهور بين الجبلين إلا عندما أسكن نبي الله إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل، وجاورتهم قبيلة جرهم فأخذت ملامح الحياة تظهر وتنمو.
    بعد أن رفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت، جرت إصلاحات بسيطة في مواضع سكنى الناس.

    في العصر الجاهلي أمر قصي بن كلاب قومه أن يبنوا بيوتهم حول الكعبة وبنى هو دار الندوة في الجانب الشمالي.

    في عهد النبي محمد لم يكن في المسعى دور كثيرة قد بنيت في عرضه، وأن بعض الدور التي بنيت في عرضه إنما بناها الناس فيما بعد. ثم بدأ بعض كبار الصحابة في توسعة المسجد الحرام، وأول من أمر بتجديد وتوسعة المسجد الحرام كان الخليفة عمر بن الخطاب، وفي عهد التابعين ازداد عدد سكان مكة والقادمين إليها،
    فبدأت توسعة المسجد الحرام في ذلك العهد. في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان تمت إضاءة ما بين الصفا والمروة بالقناديل ليلًا.
    تعرض جبلا الصفا والمروة بمرور الزمن إلى التكسير، بسبب بناء البيوت والدكاكين والحوانيت، أو بسبب شق الطرق، كما انجرفت تربته بسبب السيول على جانبيهما.
    لم تتطرق المصادر التاريخية لمكة وحرمها لذكر أول من قام بعملية تسوية أرض المسعى الواقعة بين جبلي الصفا والمروة، وتمهيدهما وإزالة الأحجار والعقبات منها، لأن أرض المسعى كانت واديًا فيه ارتفاع وانخفاض واعوجاج، كما تعرض كثيرًا للسيول والأمطار،
    وكانت توسعة الخليفة العباسي أبو عبد الله محمد المهدي من أعظم وأكبر توسعات الحرم المكي، واستنتج بعض المؤرخين أن تكون هذه التوسعة قد شملت جزءًا من أرض المسعى بعد أن تمت إزالة بعض الدور والدكاكين. ثم توالت من بعده أعمال التوسعة والاهتمام من قبل الخلفاء والملوك.

    في عام 1335 هـ هـ قام الشريف حسين بن علي بفرش المسعى بالبلاط (بالحجارة الجبلية) بغرض إصلاحات وترميم أرض المسعى، وكانت أرضها من قبل ترابًا، فإذا كثر الحجيج تصاعد منها الغبار.
    لم يكتفي الشريف حسين بذلك بل قام بسقف المسعى حيث كان أول من قام بسقفه منذ تاريخ بناء المسجد الحرام،
    وكان هذا في شهر شوال سنة 1335 هـ، وامتد السقف من المروة إلى باب العباس فقط، ولم يكمل لقصر المسافة المتبقية،

    قال محمد طاهر الكردي: «أنشأ الشريف حسين بن علي مظلة على المسعى من ناحية المروة حتى باب العباس (باب علي)، وظل الجزء الآخر الممتد من باب علي إلى الصفا بدون مظلة».
    وحتى قبل التوسعة السعودية للمسعى عام 1375 هـ كان بيت الصفا والمروة مسيل فيه سوق كبيرة تباع فيها الحبوب واللحم والتمر والسمن وغيرها،
    ولم تكن في مكة سوق منظمة سوى هذا السوق الذي يقع في المسعى. كما كان المسعى به التواء واضح ولم يكن على استقامة واحدة.

    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  5210
    اصفا والمروه في زمن الملك عبد العزيز آل سعود
    في العهد السعودي قام الملك عبد العزيز عام 1345 هـ بفرش المسعى بالحجارة منعًا لإثارة التراب والغبار، وفي عام 1366 هـ قام الملك عبد العزيز بسقف المسعى، حيث بلغ عرض السقيفة التي أمر بإنشائها 20 مترًا وبطول 350 مترًا من الصفا حتى المروة.
    في عام 1368 هـ قام الملك سعود بالبدء في توسعة شاملة للمسجد الحرام وعمارته في ثلاث مراحل شملت إزالة المنشآت السكنية والتجارية التي كانت قائمة في الجهة المقابلة للمسجد شرق المسعى، ثم بدء في بناء الدور الأرضي من المسعى وإدخاله داخل المسجد الحرام، ومن ثم تم بناء الطابقين في المسعى لاستيعاب أعداد الساعين المتزايدة، حيث بلغ طول المسعى 395 مترًا وبعرض 20 مترًا وبلغ ارتفاع الدور الأرضي للمسعى 11.75 مترًا والدور الثاني 8.5 مترًا مع إقامة حائط طولي ذو اتجاهين،
    وتخصيص مسار مزدوج يستخدمه العجزة، وإقامة حاجز في وسط المسعى يقسمه إلى قسمين أحدهما مخصص للسعي من الصفا إلى المروة والثاني من المروة إلى الصفا، وبهذه التوسعة دمج المسعى داخل المسجد الحرام، وأنشئ للحرم 16 بابًا في الجهة الشرقية من ناحية المسعى.
    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  5310
    باب الصفا عام 1325 ه

    في عام 1384 هـ قام الملك فيصل بن عبد العزيز بتشييد قبة الصفا المقببة، وكسوة واجهات الدور الأول من المسعى وأعمدته وأرضيته بالرخام، وتغطية سقفه بالزخارف المصنوعة من الحجر الصناعي الملون، وبعد هذا العمارة أصبحت مساحة المسعى 16.700 مترًا مربعًا للطابقين.
    في عهد الملك خالد تم تركيب مكيفات ومراوح في المسعى، وتركيب حواجز معدنية على جانبي الحاجز الأوسط بطول ممر المسعى بالدور الأرضي بعرض متر واحد في كل اتجاه لتكون ممرًا لعربات العجزة والمعاقين.
    في عهد الملك فهد شهد الحرم المكي أكبر توسعة في تاريخه وذلك عام 1415 هـ، ولقي المسعى حظه من التوسعة فتم توسعة منطقة الصفا في الطابق الأول، وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا. وفي عام 1417 هـ
    تم إعادة تهيئة منطقة المروة لغرض القضاء على الزحام، حتى صارت مساحة المنطقة 375 متر مربع بدلًا من المساحة السابقة 245 متر مربع،
    وفي نفس العام حصلت توسعة الممر الداخل من جهة المروة إلى المسعى في الطابق الأول، وأنشأت أبواب جديدة في الطابق الأرضي والأول للدخول والخروج من جهة المروة.
    في عام 1420 هـ جرى فتح ثلاثة أبواب كل باب يحوي فتحتين عند المروة: باب في الجهة الشرقية وباب شمالي صدر المشعر وباب في الجهة الغربية،
    وجرى فتح ثلاثة أبواب في الدور الأول من المسعى عند المروة على نفس ترتيب الدور الأرضي. وجُعل عند نهاية المسعى من جهة الصفا شرفة مستديرة كبيرة وأخرى صغيرة عند نهايته من جهة المروة، كي يرى الحجاج الساعون في الدور الأول جبلي الصفا والمروة. في الدور الأرضي ترك جزء من جبل الصفا عاريًا على الطبيعة وكذلك جبل المرة، ثم بلطت منحدرات الصفا والمروة بالرخام على شكل مربعات بارزة وبينهما فراغات.
    ترتفع على جبل الصفا مئذنة من مآذن المسجد الحرام التسعة، وبجوارها قبة كبيرة ترتفع على أربعة أعمدة أسطوانية كبيرة. أما فوق جبل المروة فقد أنشأت قبة صغيرة مزخرفة من الداخل.
    تميزت التوسعة السعودية فيما يخص جبل الصفا، بقطعه عن أصله جبل أبي قبيس، وأبقت على بعض الصخرات في نهايته علامة على موضع المشعر، وكذلك فعلت بالنسبة لجبل المروة، ولكن لوجود مستويين للحرم في جهة المروة أُحدث مدخلان: مدخل أعلى للدور الأعلى وهو مساو لارتفاع جبل المروة في اتجاه الصاعد، ومدخل في الأسفل بقي لاتصال المروة بأصله جبل قعيقعان،
    وقد نال حظه من القطع والتكسير والاختزال من جانبه الشرقي والغربي وفي أعلاه.

    في عام 1428 هـ الموافق 2008 في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز بُدأ بهدم بناء المسعى القديم، واستبدل بمبنى جديد،
    حيث وسع المسعى من ناحية الساحة الشرقية بزيادة قدرها عشرون متر، ليصبح عرض المسعى الكلي أربعون مترًا،
    وزيادة طابق علوي ثالث للمسعى، ليصبح عدد الطوابق الكلي للمسعى أربعة طوابق، طابقان بالإضافة للبدروم والدور الأرضي. بذلك أصبحت مساحة التوسعة الإجمالية الجديدة تجاوزت 87 ألف متر مربع، بعد أن كانت المساحة الإجمالية تقارب 29 ألف متر مربع، بزيادة تجاوزت 43 ألف متر مربع،
    فيما تبلغ مسطحات البناء الإجمالية بكافة الأدوار لمناطق السعي والخدمات حوالى 125 ألف متر مربع، وأنشأت مئذنة جديدة بارتفاع 95 مترا ليتناسب عدد المآذن وشكلها مع مساحة التوسعة الجديدة للمسعى.
    يتكون مشروع التوسعة من أربعة أدوار: بدروم للعربات ودور أرضي ودوران أول وثاني، بطول 350 متر.

    قـصـه الـسـعــي بين الصفا والمروه _* الحكمه من السعي _ *صفة السعي _* بدايه السعي _* كيفيه السعي _* الهروله _*  5111
    ------------------------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا تابعونا
    جزاكم الله خيرا

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود سبب الهروله

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس يونيو 15, 2023 5:50 pm



    سبب الهرولة بين الصفا والمروة ‏:‏

    قال ابن إسحاق ‏:‏ فحدثني من لا أتهم ، عن ابن عباس ، قال ‏:‏ صفوا له عند دار الندوة لينظروا إليه وإلى أصحابه ؛ فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد اضطبع بردائه ، وأخرج عضده اليمنى ، ثم قال ‏:‏
    رحم الله امرأ أراهم اليوم من نفسه قوة
    ، ثم استلم الركن ، وخرج يهرول ويهرول أصحابه معه ، حتى إذا واراه البيت منهم ، واستلم الركن اليماني ، مشى حتى يستلم الركن الأسود ، ثم هرول كذلك ثلاثة أطواف ، ومشى سائرها ‏.‏

    فكان ابن عباس يقول ‏:‏ كان الناس يظنون أنها ليست عليهم ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما صنعها لهذا الحي من قريش الذي بلغه عنهم ، حتى إذا حج حجة الوداع فلزمها ، فمضت السنة بها ‏.‏

    وأما الرَّمَل ( الهروله )فيه فهو سنة نبينا صلى الله عليه وسلم خاصة، ومعناه سرعة في المشي مع تقارب الخطوات من غير عَدْو ولا وثب، ويسمى الخَبَب أيضًا، فهو دون العَدْو وفوق المشي المعتاد، فإن زادت السرعة كان عَدْوًا.

    أما سبب الرَّمَل في الطواف والسعي بهمة ونشاط بين الصفا والمروة فهو كما يؤخذ من عدة أحاديثَ إظهارُ قوة المسلمين للمشركين، وكان قد علم النبي صلى الله عليه وسلم أن المشركين قالوا عام الحديبية في المؤمنين: قد أوهنتهم حمى يثرب،

    وروى في الصحيح أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة لعمرة القضاء قال المشركون: إن محمدًا وأصحابه لا يستطيعون أن يطوفوا بالبيت من الهزال؛ لذلك أمر صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يرملوا في ثلاث طوفات، ويمشوا في أربع من الأشواط السبعة من طواف القدوم فقط.

    وكان خطر لعمر بن الخطاب أن يتركه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعله لسبب عارض، ثم بدا له فمضى عليه؛ لأنه علم أن المحافظة على ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينه عنه كالمحافظة على ما كان فعله جده إبراهيم صلى الله عليه وسلم إن لم تكن أولى،
    روى أبو داود وابن ماجه عنه أنه قال: (فيم الرملان اليوم والكشف عن المناكب وقد أطأ الله الإسلام (أي: وطأه وأحكمه) ونفى الكفر وأهله؟ مع ذلك لا ندع شيئًا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم).

    وأصله في البخاري بلفظ: (فما لنا والرمل إنما كنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله)، ثم قال: (هو شيء صنعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه).

    وقوله: (راءينا) مشاركة من الرؤية أي أريناهم قوتنا وأننا لا نعجز عن مقاومتهم،
    وقيل: هو من الرياء بمعنى إراءة ما هو غير الواقع أي أريناهم من الضعف قوة.

    والرياء مذموم؛ لأنه خداع؛ والخداع جائز في الحرب، وهذا من قبيل الحرب.

    وقوله في الرواية الأولى: (والكشف عن المناكب) معناه الاضطباع: وهو أن يؤخذ الرداء من تحت إبط اليد اليمنى فيلقى على كتف اليسرى فتظهر المناكب، وحكمته عين حكمة الرمل، وقيل: إنما هو لأجل التمكن منه.

    وقد ورد في الصحيح: أن المشركين قالوا عندما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يرملون مضطبعين: هؤلاء الذين زعمتم أن الحمى قد وهنتهم أجلد من كذا وكذا.

    فالرمل يكون بين العَلَمينِ الأخضرينِ أثناء السعي بين الصفا والمروة سنة في حق الرجال وليس بواجب.

    أما النساء فلا يسن لهن الرمل أثناء السعي وإن كان هذا الرمل قد حصل من هاجر رضي الله عنها أثناء سعيها بين الصفا والمروة ، والذي هو أصل مشروعية السعي عموما،

    ففي صحيح البخاري -أثناء الحديث عن سعي هاجر بين الصفا والمروة-:
    حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها ثم سعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى أحدا فلم تر أحدا، ففعلت ذلك سبع مرات
    .
    قال ابن عباس: قال النبي صلى الله وسلم :
    فلذلك سعي الناس بينهما
    .

    ولعل الحكمة من عدم مشروعية الرمل في حق المرأة الحرص على تسترها وعدم تكشفها، فالرمل قد يترتب عليه انكشاف بعض جسمها. قال ابن قدامة في المغني مبينا حكم الرمل في السعي:

    وجملة ذلك أن الرمل في بطن الوادي سنة مستحبة ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم سعى، وسعى أصحابه،
    فروت صفية بنت شيبة، عن أم ولد شيبة، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى بين الصفا والمروة، وهو يقول:
    لا يقطع الأبطح إلا شدا
    . وليس ذلك بواجب، ولا شيء على تاركه ;

    فإن ابن عمر، قال: إن أسعى بين الصفا والمروة، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسعى، وإن أمشي، فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي، وأنا شيخ كبير. رواهما ابن ماجه، وروى هذا أبو داود.
    ولأن ترك الرمل في الطواف بالبيت لا شيء فيه، فبين الصفا والمروة أولى. انتهى.

    وقال رحمه الله في بيان الحكمة من مشروعيته في حق الرجال دون النساء:

    قال ابن المنذر: أجمع أهل العلم، على أنه لا رمل على النساء حول البيت، ولا بين الصفا والمروة، وليس عليهن اضطباع. وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجلد، ولا يقصد ذلك في حق النساء، ولأن النساء يقصد فيهن الستر، وفي الرمل والاضطباع تعرض للتكشف

    حكم ترك الرمل
    فإن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى من الطواف والإسراع في السعي بين العلمين الأخضرين من المستحبات في الحج والعمرة، ومن تركه لزحام أو نسيان أو غير ذلك فلا شيء عليه،
    إلا أنه لا ينبغي تعمد ترك السنة لغير عذر، كما أن قطع السعي لأجل شرب الماء لا يؤثر على صحة السعي لأنه أمر خفيف،
    قال الباجي في شرح الموطأ: ومن باع واشترى أو صلى على جنازة وهو يسعى فإن كان ذلك خفيفاً أتم سعيه وإن كان ذلك كثيراً ابتدأ.

    إذا كان لديك امرأة أو شخص مسن

    يسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأول من الطواف ، وتسن الهرولة في السعي فيما بين العلمين ، وهما سنتان في حق الرجل لا المرأة .
    ومن كان مرافقا لامرأة أو مسن وخاف ضياعهما إذا تقدم عليهما ، فإنه يمشي معهما ويدع الرمل والهرولة .

    قال ابن قدامة رحمه الله : "(وطواف النساء وسعيهن مشي كله)
    قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم , على أنه لا رمل على النساء حول البيت , ولا بين الصفا والمروة , وليس عليهن اضطباع . وذلك لأن الأصل فيهما إظهار الجَلَد (القوة) , ولا يقصد ذلك في حق النساء ,
    ولأن النساء يقصد فيهن الستر , وفي الرمل والاضطباع تعرض للتكشف " .

    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : أشرتم وفقكم الله في الطواف والسعي إلى الهرولة .. هل الهرولة خاصة بالرجل وإذا كان الرجل معه امرأة بل نساء فهل يهرولن معه أم لا؟

    فأجاب : "ذكر بعض أهل العلم أن علماء المسلمين أجمعوا بأن المرأة لا تهرول لا في الطواف ولا في السعي ،
    وكان يتراءى لي في الأول أن المرأة في السعي تسعى بين العلمين ، أي : تركض ؛ لأن أصل السعي من أجل أم إسماعيل [وذكر قصة هاجر] لكن لما رأيت بعض أهل العلم نقل إجماع العلماء على أن المرأة تمشي ولا تسعى، رأيت أن الصواب أن تمشي بلا سعي .
    بقي علينا المحرم الذي معها هل يسعى ويتركها أو يمشي معها حسب مشيها ؟ نقول : إن كانت المرأة تهتدي بنفسها وامرأة مجربة ولا يخشى عليها ، فلا حرج أن يرمل في الأشواط الثلاثة ويقول لها في آخر الطواف : نلتقي عند مقام إبراهيم .
    وإن كانت لا تستقل بنفسها ويخشى عليها ، فإن مشيه معها أفضل من الرمل وأفضل من السعي الشديد بين العلمين " "مجموع فتاوى ابن عثيمين" .
    ولا حرج على المريض أو المسن إذا كان لا يستطيع أن يمشي مشياً معتاداً أن يمشي ببطء على قدر استطاعته ، وإذا كان عليه مشقة في ذلك فلا حرج عليه أن يطوف راكباً .

    شروط السعي بين الصفا والمروه

    هناك عدد من الشروط التي يجب أن يلتزمها الحاج في سعيه بين الصفا والمروى، ومنها قطع جميع المسافة بين الصفا والمروى، والترتيب بين الصفا والمروى فلا يجوز البدء بالمروى ولكن بالصفا، وتفصيل شروط السعي بين الصفا والمروى هي :-

    - طواف المسافة كلها التي بين الصفا والمروى، فإذا لم يطف المسافة كلها لم يصح طوافه، وهذا باتفاق جميع المذاهب الفقهيّة كلها.
    - ترتيب الطواف، فيجب أن يبدأ الحاج بالسعي من الصفا وينتهي بالمروى، حتى ينتهي من سعيه، فمن بدأ بالسعي من المروى، فإن الشوط لا يُحتسب له، وذلك باتفاق العلماء من جميع المذاهب.
    - أن يكون السعي سبعة أشواط، بدءًا من الصفا، وانتهاءً بالمروى، ثم الرجوع مرة أخرى من الصفا حتى المروى، وهكذا حتى ينهي سبعة أشواط.
    - الترتيب بين أشواط السعي، فالطواف يكون بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، ومن العلماء من لم يشترط ترتيب الأشواط.
    أن يكون السعي بين الصفا والمروى بعد الطواف، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبدأ بالطواف ثم ينهي بالسعي بين الصفا والمروى.

    مبطلات السعي بين الصفا والمروى
    الصفا والمروى من أهم شعائر الحج لقوله تعالى: {
    إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم
    }
    ، لذا هناك عدد من المبطلات للسعي وهي:

    - ترك الركض والمشي السريع بين الخطين الأخضرين أثناء السعي.
    - البدء بالمروة قبل الصفا، حيث يعتبر من مبطلات السعي، فيفترض أن يبدأ الحاج بالسعي بالصفا ثم المروى.
    - السعي بين الصفا والمروى راكبًا لغير عذر، ومن له عذر يجوز له أن يسعى راكبًا.
    - عدم تبييت النية قبل بدء السعي بين الصفا والمروى.
    - الشك في عدد الأشواط التي قطعها الحاج بين الصفا والمروى، فيما إذا كانت سبعة أشواط أو أقل أو أكثر.
    - السعي بين الصفا والمروى أقل من سبعة أشواط.
    - تأجيل وقت السعي بين الصفا والمروى، أو عدم إتيانه بالشكل الصحيح.
    - عدم قطع المسافة كاملة بين الصفا والمروى، ومن لم يقطعها كلها لم يصح سعيه ووجب عليه الإعادة.

    أدعية الصفا والمروه

    لا يوجد أدعية محددة مخصوصة للسعي والطواف بين الصفا والمروى، بل يمكن أن يدعو المسلم بما شاء من الأدعية المشروعة، فيذكر الله تعالى يقول:
    لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيءٍ قدير، سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
    ،
    يكرر هذا الذكر وغيره من الأذكار، ويدعو الله تعالى بأن يرزقه، ويتقبل منه، ويغفر له، ويبعده عن النار وكل ما قرب لها، ويقربه من الجنة، وكل ما قرب منها، ويدعو له والوالدية ولكل المسلمين.

    ومن الشرع في أثناء لطواف أن يختم كل شوط من الأشواط بقول:
    ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
    ”،
    وهو دعاء مستحب قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- أثناء السعي والطواف،
    وأثناء السعي يُشرع له الإكثار من الذكر والدعاء عمومًا مع استقبال القبلة، وكان من دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وذكره بين الصفا والمروة هو: “ل
    ا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده
    ، ويمكن أن يقول:
    الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد
    ، ويكثر من الدعاء والذكر المباح والمستحب.

    ----------------------------------------------------------------------

    تقبل الله منا ومنكم صالح ألأعمال
    بارك الله فيكم أحبابنا
    وجزاكم الله خيرا
    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 9:20 pm