الفيليون
الفيليون هم شريحة تُتنسب إلى اللُر والكُرد،
يُعرفون كذلك في إيران باسم اللر الفيلية (بالفارسية: لر فیلی)
وفي العراق يُطلق عليهم اسم الأكراد الفيلية.
تتوزع مناطق الفيليين في الجانب الإيراني، في منطقة کردستان یشتمل علی محافظات كرمانشاه وعيلام وخوزستان ومدنها
من الشمال إلى الجنوب هي خسروي وقصر شيرين وكرمانشاه وإسلام أباد غرب وسربل ذهاب وعيلام وبدرة الإيرانية ومهران
وانديمشك ومدینه ملایر والتي تحاذي الجنوب العراقي في محافظة ميسان، وفي المناطق الحدودية من العراق، أبتداءً من مناطق
جلولاء وخانقين ومندلي شمالاً إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان وكوت والنعمانية والعزيزية
وتقع أغلب هذه المناطق في محافظة واسط العراقية إضافة إلى بعض قرى محافظة ميسان وشرق محافظة ديالى.
يدين الفيليون الإسلام، وهم من الشيعة، على المذهب الجعفري الاثني العشري، ولهجتهم في العراق تختلف عن لهجة أكراد شمال
العراق، وفي إيران يتحدثون باللهجة اللريّة، وقد سكن الفيلية في عاصمة العراق بغداد وكان العديد منهم يزاول النشاط التجاري فيها
وقد تم إبعاد الكثير منهم قسراً من العراق إبان حكم رئيس العراق أحمد حسن البكر في 1970 وإبان حكم الرئيس صدام حسين.
تعدادهم عام 1947م
كان يبلغ تعداد الفيلية عام 1947 م حسب أرقام واردة من وزارة الشؤون الاجتماعية ب 30 ألف نسمة
وبذلك يشكلون 0.6% من سكان العراق آنذاك كان يسكن حوالي 14 ألف نسمة منهم في المدن في حين يسكن 16 ألف نسمة منهم في الريف
تقول لمياء صافي وهي تنتمي إلي الفيليه
المغالطة الكبيرة التي شاعت عنّا نحن الفيلية، انه تم احتسابنا على أكراد العراق، بينما علاقتنا بأشقائنا الاكراد لا تتعدى الاسم.
أما الأصل العرقي المشترك مع الاكراد، فهو غير مؤكد علمياً وآثارياً ولا حتى شكلياً. بالحقيقة، أننا واقعياً وتاريخياً عراقيين
مستعربين، مثل غالبية العراقيين في الوسط والجنوب. فنحن أولاً نعيش في مناطق كلها ناطقة بالعربية، ونتعايش ونتزاوج ونتثاقف
مع العراقيين الناطقين بالعربية، ثم الاكثر من هذا ان مذهبنا الاسلامي هو المذهب الشيعي الجعفري، وهو مذهب غالبية العراقيين وخصوصا الناطقين بالعربية.
**********
الفيلية وفرضية الأصل ألآرامي
من المعروف ان المناطق التي يقطنها الفيلية على الحدود بين أيران والعراق، تسمى تاريخياً (اقليم حلوان) التي ظلت دائما جزءاً من
العراق. حيث ان هذه المنطقة جغرافياً هي امتداد طبيعي لسهل بلاد النهرين. ويكفي التمعن في وجوه الفيلية وشخصياتهم، لنجدها لا
تختلف أبداً عن وجوه باقي العراقيين وخصوصاً من أهل الجنوب.
نحن مع الفرضية التي تقول بأن الفيلية هم من أصول سورية، من تلك الجماعات الآرامية التي قام بتهجيرها الآشوريون الى الحدود
الشرقية العراقية من أجل توطينها ومواجهة زحف القبائل الجبلية. ففي القرن الثامن ق.م ، من مدينة (حما) السورية وحدها تم
تهجير(30) ألف شخص (أفراد وعوائل)، الى مناطق الفيلية الحالية. مع الزمن امتزج هؤلاء السوريين مع الجماعات الآرية
واكتسبوا لغتها، لكن لغة الفيلية بقيت تحمل الكثير من أصولها الآرامية والعربية. وهذه الفرضية تستند أيضاً الى أن أشكال الفيلية
وهيأتهم البدنية تختلف كثيراً عن أهل الجبال، بل هي تشبه كثيراً أشكال وهيئات السوريين الآراميين وأبناء البحر المتوسط. (عن تهجير الآراميين الى الحدود الشرقية
من الناحية الجغرافية والثقافية يعتبر (الفيلية) قريبين من (اللور) الممتزجين بالعرب في المنطقة الممتدة على الجزء الوسط من
الحدود الشرقية بين العراق وايران، من بلداتجلولاء وخانقين ومندلي شمالاً، إلى بلدة (علي الغربي) في (محافظة ميسان) جنوبا،ً
مروراً بمناطق (بدرة وجصّان والكوت والنعمانية والعزيزية) والتي تقع أغلبها في محافظة واسط العراقية إضافة إلى بعض قرى
محافظة ميسان.أما من الجانب الأيراني فأنمناطق الفيليه والذين يسمون (اللوُر) فتشتمل علی محافظات(كرمانشاه وأجزاء من عيلام والاحواز).
يقول الباحث والعسكري الانكليزي(ادموندز) في كتابه الشهير (كرد وترك وعرب) عن الفيلية:
((ان الطريق السلطانية الممتدة من كرمنشاه الى كرند يليها الخط المنتهي بمندلي وهو على وجه التقريب الحد الفاصل بين بلاد الكرد
الاصلية وبين أقربائهم ـ اللر، الك ـ وهم لايعَّدون ضمن الشعب الكردي... هم ليسوا من الكرد وانما من اللر اللذين جاءوا من منطقة بشتكوه الواقعة غرب إقليم كردستان)).
كذلك (مينورسكي) المستشرق الألماني أوسكار مان الذي زار المنطقة عام 1903 فإن اللهجة اللورية أقرب إلى الفارسية منها إلى
الكردية، حيث يقول أوسكار مان: ((إن اللهجات اللورية خالية من النبرة الكردية ولكنه يضيف: إن اللهجة اللورية تختلف عن
الفارسية أيضاً اختلافات غير قليلة، خاصة في نطق بعض الكلمات وتلفظ مجاميع الحروف وصياغة الجمع وتصريف الأفعال)).
يعتقد الكثير من الباحثين ان اسم (الفيلية) متأتي من تواجدهم في منطقة تعرف بأسم (بهلة) تقع في الحد بين منطقتي بشتكوة
والاحواز، فيها تختلط العشائرالعربية والفيلية. هذه العشيرة العربية تسمى بالفيلية أيضاً، نسبة الى منطقة (بهلة)، والعرب تقلب الباء
الى فاء، فالبهلية تنقلب الى فهلية وفيلية.. يقطن هذه المنطقة عشائر بشتكوة الناطقة بلغة تتشابه بصورة ما مع اللغات الكردية،
ولهذا مد عرب المناطق المجاورة، سواء في الاحواز أو جنوب العراق صفة الفيلية على بقية سكان بشتكوة غير الناطقين بالعربية.
ينتشر الفيلية في المنطقة الممتدة من مسجد سليمان الى مهران جنوباً (داخل ايران). وشيخ سعد وباقصايا وعلي الغربي وزرباطية
وبدرة وجصان ومندلي جنوباً وغرباً (داخل العراق)، وإلى محافظتي كرمنشاه وإيلام شمالاً (داخل إيران)، وخانقين شمالاً (داخل العراق).
إن علاقة الفيلية بعرب الاحواز وجنوب العراق علاقة متينة متداخلة فرضتها علاقة الجوار وضرورة التعايش. وعزز من استقرارها
وجود تجانس إسلامي شيعي بين الجانبين لم تؤثر عليها الصراعات الشيعية - السنية بين الدولتين الإيرانية والعثمانية،
رغم تواجد هذه العشائرعلى جانبي الحدود بين الدولتين.. ناهيك عن العامل الاقتصادي الذي يبدو واضحاً وجلياً في هذه العلاقة
الكردية - العربية في هذه المنطقة. فرعاة هذه العشائر يجدون الحرية المطلقة بجوب مناطق بعضهم البعض في مواسم الجفاف إذا كان الموسم في مناطق الطرف المقابل صالحاً للرعي.
ففي أبعد منطقة من بشتكوة عن مناطق العرب، أي في شماله وبالتحديد في منطقة شيروان - جرداول، استوطنت عشيرة عربية
الأصل، لا زالت تسمى بعشيرة (نةره و - ريوار) أي (العرب الرحَّل)، رغم كون هذه العشيرة قد استكردت ونست لغتها الأم،
إلاّ عبارات لا زالت تختلط بلغتها الكردية المكتسبة. من جانب آخر فهجرة كرد بشتكوة للعمل في ميناء البصرة وأسواق بغداد
وبعض المدن الأخرى في مواسم الجفاف وعلى مدى القرون، نتج منها سكن واستقرار مجموعة منهم في هذه المدن وخاصة في بغداد منذ القرون الوسطى، وتحدد تسمية (الفيلية) بشكل عام بهم.
مناطقهم
غالبية الفيلية كانت تقطن مدينة بغداد وخاصة قبل حملات التسفيرالمتكررة، كانوا متمركزين في حي الاكراد (ﻋﮕﺪ الاكراد وبعض
الاحياء الشعبية المجاورةلها) وعند تحسن حالتهم الاقتصادية كانوا ينتقلون الى أماكن اخرى من بغداد أكثررفاهاً، مثل حي العطيفية
وحي جميلة والاحياء الممتدة على طول شارع فلسطين وغيرها. كما كان الفيلية يقطنون بأعداد أقل في البلدات العراقية الواقعة على
الخط الحدودي مع ايران من الكوت الى العمارة..أما على الجانب الايراني فأن الفيلية (بالرغم منعدم اطلاق هذه التسمية عليهم
هناك) يقطنون محافظة ايلام ومتداخلين في علاقات تزاوج وتثاقف مع العشائر العربية في الاحواز. وبعدالتسفيرات الجماعية للفيلية
من العراق في السبعينيات والثمانينيات تقيمجالية فيلية كبيرة من أصول عراقية في طهران أيضاً يطلق عليهم الايرانيون اسم (عرباها) (أي العرب).. ويقدر عدد الفيلية بمئات الآلاف.
هنالك من يحاول أن يحتسب على (الفيلية) السكان المحسوبين على (الاكراد) في بلدات محافظة ديالى، مثل خانقين ومندلي وجلولاء
وغيرها، لأن لغتهم (الكلهورية) قريبة على الفيلية، وكذلك هم من المذهب الشيعي، بالاضافة الى أنهم ممتزجين بأخوتهم العرب
والثقافة العربية. إلاّ أن مثل هذا الرأي لم يتم الاتفاق عليه.
تابعونا جزاكم الله خير الجزاء
ولا تنسونا من صالح دعائكم
أمس في 5:34 pm من طرف عبدالله الآحد
» الإيمان بأن الله خلق آدم على صورته كما قال رسول الله بلا كيف ولا تشبيه
السبت مايو 18, 2024 5:13 pm من طرف عبدالله الآحد
» صفات الله الفعلية قديمة النوع حادثة الآجاد أي متجددة الآحاد غير مخلوقة
الجمعة مايو 17, 2024 4:29 pm من طرف عبدالله الآحد
» أهل السنة ليسوا مشبهة وعلامة الجهمية تسميتهم بالمشبهة
الخميس مايو 16, 2024 4:52 pm من طرف عبدالله الآحد
» أقوال علماء السنة في أن القرآن ليس قديما بقدم الله ولا يوصف بمحدث
الثلاثاء مايو 14, 2024 4:57 pm من طرف عبدالله الآحد
» أخطاء فى الحج كيف نتفاداها ؟؟؟
الإثنين مايو 13, 2024 10:55 pm من طرف صادق النور
» أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء
الإثنين مايو 13, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد
» التحذير من إنكار صفات الله سبحانه لأن ذلك كفر
الأحد مايو 12, 2024 4:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
السبت مايو 11, 2024 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد
» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد