من القرآن قل تعالى ..
{مَايَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}(ق: 18)
{وَلاَتَقْفُ مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَوَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً } (الإسراء: 36)
ماذا قال الحبيب صلى اللة علية وسلم
Z عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي قال{من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت }متفق عَلَيْهِ
Z وعن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صلى اللة علية وسلم قال{ إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان اللَّه تعالى ما يلقي لها بالاً يرفعه اللَّه بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط اللَّه تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم }رواه البُخَارِيُّ.
Z وعن سفيان بن عبد اللَّه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال قلت: يا رَسُول اللَّهِ حدثني بأمر أعتصم به{ قال صلى اللة علية وسلم قل: ربي اللَّه، ثم استقم قلت: يا رَسُول اللَّهِ ما أخوف ما تخاف عليّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: هذا} متفق التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح.
Z وعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قال، قال رَسُول اللَّهِ صلى اللة علية وسلم {لا تكثروا الكلام بغير ذكر اللَّه فإن كثرة الكلام بغير ذكر اللَّه تعالى قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من اللَّه القلب القاسي !} رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ.
Z وعن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن النبي صلى اللة علية وسلم قال{إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق اللَّه فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا }رواه التِّرْمِذِيُّ.
Z وعن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قالت قلت للنبي صلى اللة علية وسلم "حسبك من صفية كذا وكذا. قال بعض الرواة: تعني قصيرة، فقال: لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته! قالت: وحكيت له إنساناً فقال صلى اللة علية وسلم: ما أحب أني حكيت إنساناً وإن لي كذا وكذا "رواه أبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيْثٌ حَسَنٌ صحيح.
أحلى ما قال السلف
]عبد الله بن مسعود
ما من شئ أحق بطول سجن من اللسان
]الحسن البصري
إملاء الخير خيرا من الصمت , والصمت خير من إملاء الشر
]يحيي بن كثير
يصوم الرجل عن الحلال الطيب ويفطر على الحرام الخبيث: لحم اخيه (يعني يغتابه)
]سفيان الثوري
أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشيء؟ قالوا: لا .. قال فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله تعالى
حفظ اللسان ..... ضمان دخول الجنة
أحبائي في الله ....
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : ( اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عنجميع الكلام ، إلا كلامًا تظهر المصلحة فيه ، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة ،فالسنة الإمساك عنه ، لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام ، أو مكروه ، بل هذاكثيرًا وغالب في العادة ، والسلامة لا يعدلها شيء )
قال الشاعر :
احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان
وقال آخر :
يموت الفتى من عثرة بلسانه وليس يموت المرء منعثرة الرجل
فعثرته بلسانه تذهب رأسه وعثرته برجله تبرأعلى مهل
فينبغي للإنسان المسلم أن لا يخرج لفظه ضائعة فعليه أن يحفظ ألفاظه بأن لا يتكلمإلا فيما يرجوا فيه الربح والزيادة في دينه فإذا أراد أن يتكلم بالكلمة نظر : هلفيها ربح وفائدة أم لا ؟ فإن لم يكن فيها ربح أمسك عنها ،وإن كان فيها ربح نظر :هل يفوت بها كلمة هي أربح منها ؟ فلا يضيعها بهذه ، وإذا أردت أن تستدل على ما فيالقلب فاستدل عليه بحركة اللسان فإنه يطلعك على ما في القلب شاء صاحبه أم أبى .
قاليحيى بن معاذ : ( القلوب كالقدور تغلي بما فيها ، وألسنتها مغارفها ، فانظر إلىالرجل حين يتكلم ، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه ، حلو وحامض ، وعذب وأجاج ، وغيرذلك ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه ) أي كما تطعم بلسانك طعم ما في القدور منالطعام فتدرك العلم بحقيقة ذلك ، كذلك تطعم ما في قلب الرجل من لسانه فتذوق ما فيقلبه من لسانه كما تذوق ما في القدر بلسانك .
ومن العجب : أن بعض الناس يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام ، والظلم ،والزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التحرز منحركة لسانه حتى ترى الرجل يشار إليه بالدين ، والزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلماتمن سخط الله لا يلقي لها بالاً ينزل بالكلمة الواحدة منها في النار أبعد مما بينالمشرق والمغرب وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم ، ولسانه يغريه في أعراضالأحياء والأموات ولا يبالي …
وإذا أردت أن تعرف ذلك فانظر إلى ما وراه مسلم منحديث جندب رضى الله عه قال : قال رسول الله صلى اللة علية وسلم " قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل : من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك " .
الراوي: جندب بن عبدالله المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2621
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فهذا العابد الذي قد عبد الله ما شاء أن يعبده أحبطت هذه الكلمة الواحدة عمله كله .
ولنرى حال السلف مع حفظ اللسان
قال أحد السلف : " صحبنا ربيع بن خثيم عشرين سنة ، فما تكلم إلا بكلمة تعليه عند الله " . وعن رجل من بني تميم قال : " جالست الربيع عشر سنين ، فما سمعته يسأل عن شيء من أمور الدنيا ، إلا مرتين : قال مرة : والدتك حيّة ؟ وقال في الثانية : كم لك مسجدا ؟ " . وقال آخر : " صحبت الربيع عشرين عاما ، ما سمعت منه كلمة تُعاب " .
عن محمد بن سوقة قال : " أحدثكم بحديث لعله أن ينفعكم ؛ فإنه قد نفعني ، قال لنا عطاء بن أبي رباح : يا بني أخي ، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام ، وكانوا يعدون فضوله ما عدا كتاب الله عز وجل أن تقرأه ، وتأمر بمعروف أو تنهى عن منكر ، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها . أتنكرون أن عليكم حافظين كراما كاتبين ؟ ، عن اليمين وعن الشمال قعيد ؟ ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ؟ أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته يوم القيامة ، ليس فيها من أمر دينه ولا دنياه شيء ؟ "
قال سلمة بن علقمة : " جالستُ يونس بن عبيد ، فما استطعت أن آخذ عليه كلمة تعاب عليه "
قال إبراهيم الحربي : " ما أخرجتْ بغداد أتمّ عقلا من بشر الحافي ، ولا أحفظ للسانه منه ، ما عُرف له غيبة لمسلم "
قال الإمام ابن دقيق العيد : " ما تكلمت كلمة ، ولا فعلت فعلا ، إلا وأعددت له جوابا بين يدي الله عزوجل "
قال ابن السماك : " سبعُك – أي : أسدك - بين لحيْيْك تأكل به كل من مر عليك ، قد آذيت أهل الدور في الدور ، حتى تعاطيت أهل القبور ، فما ترثي لهم وقد جرى البلى عليهم ، وأنت هاهنا تنبشهم ، إنما نرى أن نبشهم أخذ الخرق عنهم ، إنك إن ذكرت مساويهم فقد نبشتهم ، إنه ينبغي لك أن يدلك على ترك القول في أخيك ثلاث خلال : أما واحدة : فلعلك أن تذكره بأمر هو فيك ، فما ظنك بربك إذا ذكرت أخاك بأمر هو فيك ؟ ولعلك تذكره بأمر قد ابتُليت بأعظم منه ، فذلك أشد استحكاما لمقته إياك ، ولعلك تذكره بأمر قد عافاك الله منه ، أفهذا جزاؤه إذ عافاك . أما سمعت : ارحم أخاك واحمد الذي عافاك ؟ " .
وعن أبي بكر بن عياش قال : " أدنى نفع السكوت السلامة ، وكفى به عافية ، وأدنى ضرر المنطق الشهرة ، وكفى بها بلية " .
قال مورق العجلي : " تعلمت الصمت في عشر سنين ، وما قلت شيئا قط إذا غضبت أندم عليه إذا زال غضبي "
أحبائي في الله ......
كفوا ألسنتهم عن الباطل ، وأطلقوها فيما يعود عليكم نفعه في الآخرة فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة فضلاً أن تضره في أخرته ، وإن العبد ليأتي يوم القيامة بسيئات أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به ...
التطبيق العملي?
** من جهل عليك احد أو شاتمك فقل إني صائم!
** لابد للسان من شغل فاشغله بالذكر والتسبيح وإلا انشغل بالغيبة والكذب والفحش من القول
** المستمع مغتاب فلا تجالس المغتابين
** لا تنطق بلسانك إلا مايسرك أن تراه مكتوبا في صحيفتك يوم القيامة ...
أمس في 5:25 pm من طرف عبدالله الآحد
» أقوال علماء السنة في أن القرآن ليس قديما بقدم الله ولا يوصف بمحدث
الثلاثاء مايو 14, 2024 4:57 pm من طرف عبدالله الآحد
» أخطاء فى الحج كيف نتفاداها ؟؟؟
الإثنين مايو 13, 2024 10:55 pm من طرف صادق النور
» أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء
الإثنين مايو 13, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد
» التحذير من إنكار صفات الله سبحانه لأن ذلك كفر
الأحد مايو 12, 2024 4:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
السبت مايو 11, 2024 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد
» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد
» إيضاح حركى لمناسك الحج وشرح جميع المناسك
الخميس مايو 09, 2024 7:57 pm من طرف صادق النور
» النذر لغير الله شرك أكبر
الخميس مايو 09, 2024 3:57 pm من طرف عبدالله الآحد
» الجواب عن شبهة أن أهل السنة ينزلون آيات الكفار عن المسلمين
الأربعاء مايو 08, 2024 4:55 pm من طرف عبدالله الآحد