علم فروع الفقه
علم فروع الفقه أو علم الفروع هو أحد العلوم الشرعية التي تدرس فروع الفقه الإسلامي المتعلقة بأفعال المكلفين.
عرّفه علماء أصول الفقه بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية، من أدلتها التفصيلية».
وفروع الفقه هي: الأحكام الشرعية المكتسبة من أدلتها التفصيلية،
وتشمل: فقه العبادات وفقه المعاملات،
أما أدلة الفقه الإجمالية؛ فهي موضوع أصول الفقه،
وأما الأحكام الكلية؛ فهي موضوع القواعد الفقهية،
فالأصول، والفروع، والقواعد، هي المواضيع الأساسية للفقه الإسلامي
فروع الفقه
علم فروع الفقه أو علم الفقه -أحد أنواع العلوم الشرعية-
عرفه علماء أصول الفقه بأنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية، المكتسبة من أدلتها التفصيلية». ومعنى «العلم» أي: الموضوع بقوانين ومناهج.
ومعنى «علم الفقه» يقصد به: الفن الموضوع بمنهجه، وقوانينه، الذي صاغ الفقهاء محتوياته وتفاصيله وموضوعه ومسائله، بدراسة علمية، وفق منهج علمي للبحث والنظر والاستدلال.
ومعنى «الأحكام الشرعية» أي: نسبة للشرع وهو: ما شرعه الله على لسان نبيه من أحكام.
ومعنى «العملية» أي: المتعلقة بافعال المكلفين.
ومعنى «من أدلتها» أي: أن هذه الأحكام مكتسبة من أدلة شرعية، أو ناتجة عنها بعمل استنباط الأحكام، وفق منهج علم أصول الفقه. وتسمى هذه النتائج: فروع الفقه
التسمية
الفقه في اللغة:
الفهم، أو العلم، ثم غلب على علم الدين لشرفه. وأصل التسمية من قول الله تعالى: وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ :
ومما رواه البخاري بسنده بلفظ: «عن ابن شهاب قال قال حميد بن عبد الرحمن سمعت معاوية خطيبا يقول سمعت النبي ﷺ يقول: «من يرد الله به خيرا؛ يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم، والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله.»
والفقه في الدين ليس بمعنى معرفة معنى الكلام، كما أنه أيضا ليس بمعنى فهم ما يقصد من المخاطب، ولا بمعنى تفسير المعنى، بل المقصود من التفقه في الدين: استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها.
وقال الله تعالى: وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا :
وفي البدايات الأولى لتأسيس المدارس الفقهية كان موضوع الفقه يشمل كل الأحكام الشرعية، وبعد تأسيس المدارس الفقهية وتوسع العلوم؛ بدأ فصل بعض أنواع العلوم عن بعضها، وتمييز كل علم بمبادئ تعريفية،
مثل: تحديد منهج العلم وموضوعه واسمه وغير ذلك. وصار الفقه بالمعنى الإصطلاحي؛ يطلق على: العلم بالاحكام الشرعية من أدلتها. المسمى: علم الفقه وهذا التعريف يتضمن:
الموضوع؛ وهو: الأحكام الشرعية وتسمى: فروع الفقه
المنهج، وهو: الأدلة وطرق الإستدلال، وتدخل ضمن: علم أصول الفقه
الاستدلال، وهو: استنباط الأحكام من أدلتها.
النتائج الكلية، وهي: القواعد الفقهية.
تعريف الفقه
بالمعنى اللغوي
الفقه في اللغة: العلم بالشيء والفهم له، قال ابن فارس في المجمل: هو العلم.
وخصه حملة الشرع بضرب من العلوم، ونقل ابن السمعاني عن ابن فارس: أنه إدراك علم الشيء،
وقال الجوهري وغيره: هو الفهم،
وقال الراغب هو التوسل إلى علم غائب بعلم شاهد فهو أخص من العلم. وفسر الفهم بمعرفة الشيء بالقلب، والعلم به،
يقال: فهمت الشيء عقلته وعرفته، وفهمت الشيء فهما علمته، فلا يقصد فهم المعنى من اللفظ، ولا فهم غرض المتكلم.
وقال أبو إسحاق وصاحب اللباب من الحنفية: «فهم الأشياء الدقيقة، فلا يقال: فقهت أن السماء فوقنا».
قال القرافي: وهذا أولى؛ ولهذا خصصوا اسم الفقه بالعلوم النظرية، فيشترط كونه في مظنة الخفاء، فلا يحسن أن يقال فهمت أن الاثنين أكثر من الواحد، ومن ثم لم يسم العالم بما هو من ضروريات الأحكام الشرعية فقيها.
الفقه في اللغة: العلم بالشيء والفهم له، قال ابن فارس في المجمل: هو العلم.
وخصه حملة الشرع بضرب من العلوم، ونقل ابن السمعاني عن ابن فارس: أنه إدراك علم الشيء،
وقال الجوهري وغيره: هو الفهم،
وقال الراغب هو التوسل إلى علم غائب بعلم شاهد فهو أخص من العلم. وفسر الفهم بمعرفة الشيء بالقلب، والعلم به،
يقال: فهمت الشيء عقلته وعرفته، وفهمت الشيء فهما علمته، فلا يقصد فهم المعنى من اللفظ، ولا فهم غرض المتكلم.
وقال أبو إسحاق وصاحب اللباب من الحنفية: «فهم الأشياء الدقيقة، فلا يقال: فقهت أن السماء فوقنا».
قال القرافي: وهذا أولى؛ ولهذا خصصوا اسم الفقه بالعلوم النظرية، فيشترط كونه في مظنة الخفاء، فلا يحسن أن يقال فهمت أن الاثنين أكثر من الواحد، ومن ثم لم يسم العالم بما هو من ضروريات الأحكام الشرعية فقيها.
في العرف
نقل لفظ (فقه) من معناه اللغوي بغلبة الاستعمال في العرف إلى معنى العلم بالدين.
قال ابن منظور: «وغلب على علم الدين لسيادته وشرفه وفضله على سائر أنواع العلم كما غلب النجم على الثريا والعود على المندل».
قال ابن الأثير: «واشتقاقه من الشق والفتح، وقد جعله العرف خاصا بعلم الشريعة، -شرفها الله تعالى-، وتخصيصا بـعلم الفروع منها».
قال ابن منظور: «والفقه في الأصل الفهم، يقال: أوتي فلان فقها في الدين أي فهما فيه.
قال الله عز وجل: ﴿ليتفقهوا في الدين﴾ أي: ليكونوا علماء به، وفقهه الله،
ودعا النبي ﷺ لابن عباس فقال: «اللهم علمه الدين وفقهه في التأويل» أي: فهمه تأويله ومعناه، فاستجاب الله دعاءه وكان من أعلم الناس في زمانه بكتاب الله تعالى».
وقال ابن سيده: «وفقه عنه بالكسر: فهم، ويقال: فقه فلان عني ما بينت له يفقه فقها إذا فهمه».
في العصر الأول
فهم جميع أحكام الدين الاعتقادية والعملية، كما يطلق على الأحكام نفسها، ومما يدل ذلك
قولة عليه الصلاة والسلام: «رب حامل فقه غير فقيه» «رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه».
وقد عرفه الإمام أبو حنيفة بأنه: «معرفة النفس ما لها وما عليها»؛ لذا سمى كتابه في العقيدة: (الفقه الأكبر)، والفقه الأصغر عنده: علم الفقه بمعناه عند المتأخرين.
ونقل الفقه إلى علم الفروع بغلبة الاستعمال كما أشار إليه ابن سيده حيث قال: «غلب على علم الدين لسيادته وشرفه كالنجم على الثريا، والعود على المندل».
الفقه بالمعنى اللغوي:
«الفهم» ومادته: (فقه) بوزن «فعل» -بكسر عين الماضي- يقال: فقه الرجل أي: فهم الشيء وعلم به،
ويستعمل في اللغة أيضاً بمعنى: الفهم الدقيق والفطنة لما يحتاج في إدراكه إلى جودة التفكير والتأمل. وغلب استعمال لفظ «فقه» على العلم بالأحكام الشرعية. المسمى: «علم الفقه»
بالمعنى الاصطلاحي
ومعناه في اصطلاح علماء أصول الفقه هو: (العلم بالأحكام الشرعية العملية المستنبطة من أدلتها التفصيلية)
معنى العلم في اللغة: الإدراك أي: الممكن بالنسبة للإنسان.
وهو بمعنى: المعرفة عموما، إلا أنه غالباً ما تطلق المعرفة الجزئيات،
ويطلق العلم بمعنى: «دراسة ذات موضوع محدد، ومنهج واضح، وقوانين ثابتة» فالمقصود بعلم الفقه دراسة موضوع الأحكام الشرعية، وفق منهج علم أصول الفقه وصولا إلى: النتائج والقوانين وهي: الأحكام الشرعية العملية. فيختص علم الفقه بأمور تعريفية منها:
* هو علم الفقه الإسلامي؛ نسبة إلى الدين الإسلامي، فهو أحد العلوم الإسلامية.
* أنه علم شرعي؛ فهو أحد العلوم الشرعية باعتبار
*أن أحكامه مستمدة من الدين الإسلامي،
* أنه يدرس موضوع الأحكام الشرعية المتعلقة بالمكلف.
*أنه علم نظري؛ باعتبار أن المجتهد يستنبط أحكامه بالنظر والإستدلال.
* أن موضوعه عملي؛ باعتبار أنه العلم بالأحكام الشرعية المتعلقة بأفعال المكلف.
قال ابن حجر الهيتمي في تعريف الفقه بالمعنى الاصطلاحي: العلم بالأحكام الشرعية العملية الناشئة عن الاجتهاد. وموضوعه فعل المكلف من حيث تعاور تلك الأحكام عليه واستمداده من الأدلة المجمع عليها الكتاب والسنة والإجماع والقياس والمختلف فيها كالاستصحاب ومسائله كل مطلوب خبري يبرهن عليه في العلم وفائدته امتثال الأوامر واجتناب النواهي وغايته انتظام أمر المعاش والمعاد مع الفوز بكل خير دنيوي وأخروي.
موضوع الفقه
موضوع الفقه هو: «الأحكام الشرعية العملية» أي: المتعلقة بأفعال المكلفين.
والأحكام الشرعية تشمل الأحكام الاعتقادية والعملية، ونتيجة لتوسع العلوم الشرعية؛ استقل علم العقائد بموضوعه عن موضوع الفقه،
واختص علم الفقه بموضوعه وهو: الأحكام الشرعية العملية، ويتضمن:
1.الأحكام الشرعية، وهي: الموضوع الأساسي للفقه، ويشمل:
2.الأحكام الفرعية، وهي: فروع الفقه.
3 الأحكام الكلية، وهي: القواعد الفقهية.
4. الأدلة، وهي: أصول الفقه.
5الاستدلال، وهو: عمل المجتهد في استنتاج الأحكام الشرعية من أدلتها.
موضوعُ فروع الفقه الأحكام الشرعية العملية،
أي: المتعلقة بأفعال المكلفين، ومواضيع فروع الفقه كثيرة تتلخص في قسمين أساسيين هما:
فقه العبادات ويتضمن: الطهارة، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج، والعمرة،
ويشمل أبوابا وفصولا وتفريعات أخرى.
وفقه المعاملات ويتضمن: البيوع وغيرها من المعاملات مثل: الإجارة، والرهن، والربا والوقف، والجعالة، والبيع، ووالمعاوضة الربوية وغيرها. والنكاح وما يتعلق به كالطلاق، والصداق والخلع والظهار والإيلاء، واللعان، والعدة والرضاع والحضانة، والنفقات. وأبواب والمواريث، والجنايات، والأقضية والشهادات، والأيمان والنذور، والكفارات، والأطعمة والأشربة، وأحكام الصيد والذبائح، والذكاة، ومعاملات أهل الكتاب، وأحكام الجهاد، والسبق والرمي، العتق، ويدخل ضمن ذلك مواضيع أخرى.
موضوع الفقه
موضوع علم الفِقْه فعل المكلف ثبوتا أو سلبا من حيث إنه مكلف؛ لأنه يبحث فيه عما يعرض لفعله من حل وحرمة ووجوب وندب.
وموضوع كل علم: ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية.
وبعد تدوين العلوم الشرعية، تميز علم العقائد بموضوعه عن موضوع الدراسات الفقهية،
واختص الفقه بموضوعه وهو: الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بأفعال المكلّفين،
وما يعرض لأفعالهم من حلّ وحرمة، ووجوب، وندب وكراهة وغير ذلك. فيختص موضوع الفِقْه بالأحكام الشرعية العملية،
أما العلم بالأحكام الشرعية العلمية؛ فهو موضوع أصول الدين (علم التوحيد)، وهو مستقل بموضوعه عن علم الفقه.
وأصول الدين ثابتة يتفق عليها المسلمون، وإنما حصل الخلاف في العقيدة بسبب ظهور الفرق المخالفة لمذهب أهل السنة والجماعة، ولم تظهر مباحث علم التوحيد إلا لهدف الرد على أهل الأهواء والزيغ.
غايته
غايته أي: ثمرته المترتبة عليه: الفوز بسعادة الدارين: دار الدنيا بنقل نفسه من حضيض الجهل إلى ذروة العلم، وببيان ما للناس وما عليهم لقطع الخصومات ودار الآخرة بالنعم الفاخرة.
استمداده
استمداد علم الفقه أي مأخذه: من الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
أما أقوال الصحابة فتابعة للسنة، وأما تعامل الناس فتابع للإجماع، وأما التحري واستصحاب الحال فتابعان للقياس،
وتفصيل ذلك في كتب الأصول.
استمداده
استمداد علم الفقه أي مأخذه: من الكتاب والسنة والإجماع والقياس.
أما أقوال الصحابة فتابعة للسنة، وأما تعامل الناس فتابع للإجماع، وأما التحري واستصحاب الحال فتابعان للقياس،
وتفصيل ذلك في كتب الأصول.
------------------------------------------------
وما زلنا أحبابنا تابعونا جزاكم الله خيرا
ولا تنسونا من صالح دعائكم
-----------------------------------
التالي :علم أصول الفقه
ولا تنسونا من صالح دعائكم
-----------------------------------
التالي :علم أصول الفقه
أمس في 6:20 pm من طرف صادق النور
» عظمة الله سبحانه وتعالى والتحذير من الاستهزاء بالله والعياذ بالله
أمس في 5:54 pm من طرف عبدالله الآحد
» أَسْرارُ اَلْمُسَبَّحَةِ اَوْ السُّبْحَةِ وَأَنْواعُها وَأَعْدادُها - - ( ( اَلْجُزْءُ الثَّانِي ))
أمس في 8:06 am من طرف صادق النور
» أقسام صفات الله
السبت أبريل 27, 2024 8:52 pm من طرف عبدالله الآحد
» اثبات أن الله يتكلم بالصوت والحرف وأن القرآن كلامه حقيقة
الجمعة أبريل 26, 2024 4:11 pm من طرف عبدالله الآحد
» الرياء شرك أصغر إن كان يسيرا
الخميس أبريل 25, 2024 4:39 pm من طرف عبدالله الآحد
» لم يصح تأويل صفة من صفات الله عن أحد من السلف
الأربعاء أبريل 24, 2024 5:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» إثبات رؤية الله للمؤمنين في الجنة
الثلاثاء أبريل 23, 2024 7:24 am من طرف عبدالله الآحد
» الرد على من زعم أن أهل السنة وافقوا اليهود
الثلاثاء أبريل 23, 2024 5:40 am من طرف عبدالله الآحد
» طائِفُهُ الصَّفْوِيِّينَ - - اَلْدوَلهُ الصِّفْوِيهُ
الإثنين أبريل 22, 2024 11:18 am من طرف صادق النور