بيان تحريم الغيبة في القلب
هل حديث الشخص مع نفسه عن شخص أساء إليه يعتبر من الغيبة؟
السؤال :
لو أن شخصًا أغضبني ، فدخلت غرفتي وأغلقت على نفسي ، وبدأت أتحدث مع نفسي عن ذلك الشخص ، فهل تُعتبر هذه غيبة
؟ ، وهل عليّ ذنب في ذلك ؟ ، وإذا كان الأمر كذلك فكيف أتوب ؟ ، أم إنه يُشترط في الغيبة أن يتجاذب أطراف الحديث فيها أكثر من شخص ؟
الجواب :
الحمد لله
الأصل في الانتقاص من الناس وذكر معايبهم أنه من مساوئ الأخلاق ، وقبائح العادات ، سواء كان باللسان أم بالقلب ، فهو من
الآفات التي تلحق اللسان أو القلب فتطبعه بطابع البغض والكراهية واحتقار الناس وازدراء أحوالهم ، وتشغل النفس عن المقاصد
السامية التي خلقت لأجلها ، التي هي عمارة الكون بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ، فالقلب المشتغل بكره الناس وشتمهم
بعيد عن التزكية ، بعيد عن الإخبات الذي هو السكون والاطمئنان إلى ما عند الله تعالى ، يقول الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) هود/23.
يقول الإمام الغزالي رحمه الله – وقد عقد باباً في بيان تحريم الغيبة في القلب -:
" كما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساويء الغير ، فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك ... ومهما خطر لك
خاطر بسوء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان ، ويدفعه عنك ، فلا يلقى إليك
الخاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة ، ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة فانصحه في السر ، ولا يخدعنك الشيطان
فيدعوك إلى اغتيابه " انتهى ملخصاً من " إحياء علوم الدين " (3/150) .
هذا إذا كان شتمك في السر وقع بغير وجه حق ، أما إذا كان بوجه حق ، ودفعاً لظلم ظالم ، أو اعتداء معتد ، فلا إثم فيه ولا
حرج ، يقول الله عز وجل : ( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) النساء/148، وإن
كان الأولى أيضاً ترك السب والشتم ، والاشتغال بما يصلح القلب ويطهره .
وقد سبق في موقعنا التوسع في الجواب على هذا السؤال بتفصيل مفيد ، وذلك في الفتوى رقم : (136415) .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
------------------------------------------
هل حديث الشخص مع نفسه عن شخص أساء إليه يعتبر من الغيبة؟
السؤال :
لو أن شخصًا أغضبني ، فدخلت غرفتي وأغلقت على نفسي ، وبدأت أتحدث مع نفسي عن ذلك الشخص ، فهل تُعتبر هذه غيبة
؟ ، وهل عليّ ذنب في ذلك ؟ ، وإذا كان الأمر كذلك فكيف أتوب ؟ ، أم إنه يُشترط في الغيبة أن يتجاذب أطراف الحديث فيها أكثر من شخص ؟
الجواب :
الحمد لله
الأصل في الانتقاص من الناس وذكر معايبهم أنه من مساوئ الأخلاق ، وقبائح العادات ، سواء كان باللسان أم بالقلب ، فهو من
الآفات التي تلحق اللسان أو القلب فتطبعه بطابع البغض والكراهية واحتقار الناس وازدراء أحوالهم ، وتشغل النفس عن المقاصد
السامية التي خلقت لأجلها ، التي هي عمارة الكون بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ، فالقلب المشتغل بكره الناس وشتمهم
بعيد عن التزكية ، بعيد عن الإخبات الذي هو السكون والاطمئنان إلى ما عند الله تعالى ، يقول الله عز وجل : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) هود/23.
يقول الإمام الغزالي رحمه الله – وقد عقد باباً في بيان تحريم الغيبة في القلب -:
" كما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساويء الغير ، فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك ... ومهما خطر لك
خاطر بسوء على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير فإن ذلك يغيظ الشيطان ، ويدفعه عنك ، فلا يلقى إليك
الخاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة ، ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة فانصحه في السر ، ولا يخدعنك الشيطان
فيدعوك إلى اغتيابه " انتهى ملخصاً من " إحياء علوم الدين " (3/150) .
هذا إذا كان شتمك في السر وقع بغير وجه حق ، أما إذا كان بوجه حق ، ودفعاً لظلم ظالم ، أو اعتداء معتد ، فلا إثم فيه ولا
حرج ، يقول الله عز وجل : ( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ) النساء/148، وإن
كان الأولى أيضاً ترك السب والشتم ، والاشتغال بما يصلح القلب ويطهره .
وقد سبق في موقعنا التوسع في الجواب على هذا السؤال بتفصيل مفيد ، وذلك في الفتوى رقم : (136415) .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
------------------------------------------
أحبكم ى الله
لا تنسونى من صالح دعائكم
أمس في 4:11 pm من طرف عبدالله الآحد
» أَسْرارُ اَلْمُسَبَّحَةِ اَوْ السُّبْحَةِ وَأَنْواعُها وَأَعْدادُها - - ( ( اَلْجُزْءُ الثَّانِي ))
أمس في 3:05 pm من طرف صادق النور
» الرياء شرك أصغر إن كان يسيرا
الخميس أبريل 25, 2024 4:39 pm من طرف عبدالله الآحد
» لم يصح تأويل صفة من صفات الله عن أحد من السلف
الأربعاء أبريل 24, 2024 5:12 pm من طرف عبدالله الآحد
» إثبات رؤية الله للمؤمنين في الجنة
الثلاثاء أبريل 23, 2024 7:24 am من طرف عبدالله الآحد
» الرد على من زعم أن أهل السنة وافقوا اليهود
الثلاثاء أبريل 23, 2024 5:40 am من طرف عبدالله الآحد
» طائِفُهُ الصَّفْوِيِّينَ - - اَلْدوَلهُ الصِّفْوِيهُ
الإثنين أبريل 22, 2024 11:18 am من طرف صادق النور
» حكم الرقى والتمائم
الأحد أبريل 21, 2024 7:19 am من طرف عبدالله الآحد
» كثرة الأشاعرة ليست دليلا على أنهم على حق في كل شيء
السبت أبريل 20, 2024 5:13 pm من طرف عبدالله الآحد
» حقيقة الإسلام العلماني
السبت أبريل 20, 2024 8:37 am من طرف صادق النور