آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» قول فى البدعة والسنة !!!
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110أمس في 10:31 pm من طرف صادق النور

» الكتب المهمة التي ينصح بقراءتها في العقيدة الإسلامية الصحيحة
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110أمس في 3:23 pm من طرف عبدالله الآحد

» كلام الله قديم النوع حادث الآحاد أي متجدد الآحاد وهو غير مخلوق
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110السبت مايو 04, 2024 4:51 pm من طرف عبدالله الآحد

» 40 خطأ فى العقيدة
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:47 pm من طرف صادق النور

» ما هى حقيقة أيمانك
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:38 pm من طرف صادق النور

» التحذير من الغلو في النبي صلى الله وسلم والأنبياء والصالحين
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 4:41 pm من طرف عبدالله الآحد

» بطلان قاعدة الخلف في أن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 12:22 am من طرف عبدالله الآحد

» *لا إله إلا الله الحليم الكريم*
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110الخميس مايو 02, 2024 7:59 am من طرف صادق النور

» دعاء ان قراته تؤجر وعندما تقراه يرجف قلبك لاعادة قراتها
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110الخميس مايو 02, 2024 7:56 am من طرف صادق النور

»  كيف تحافظ على الصلاة ؟
تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooou110الخميس مايو 02, 2024 7:23 am من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9660 مساهمة في هذا المنتدى في 3199 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5200
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::

    مُساهمة من طرف صادق النور الأحد يوليو 16, 2023 2:45 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام علي سيد المرسلين شفيعنا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله وعلي آله وصحبه الكرام

    الهجرة في الإسلام
    الهجرة في الإسلام معناها اصطلاحًا هي: الخروج من أرض الكفر إلى أرض الإسلام، كالهجرة من مكة إلى المدينة،
    وكهجرة بعض الصحابة إلى الحبشة، وكانت الهجرة إلى المدينة واجبة قبل فتح مكة، فلما فتحت مكة أصبحت دار الإسلام،
    فقال النبي صل الله عليه وسلم 《 لا هجرةَ بعدَ الفتحِ، ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ، وإذا استُنفِرْتُم فانفِروا》،
    وللهجرة معنى معنوي وهو: هجرة الإنسان لما حرم الله عليه.

    الهجرة
    انتقال شخص أو مجموعة من الأشخاص من مكان إلى آخر.

    أنواع الهجرة
    :
    الهجرة نوعان: معنوية، وحسية:

    المعنوية: هي هجرة الإنسان لما حرم الله عليه، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أن: «النَّبِيِّ صل الله عليه وسلم قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ».»

    وأما الهجرة الحسية فمنها
    الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام، كالهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.
    هجرة أرض السوء إلى أرض الصلاح،
    مثل قصة قاتل المائة نفس، قال النووي: «قال العلماء: في هذا استحباب مفارقة التائب المواضع التي أصاب بها الذنوب، والأخدان المساعدين له على ذلك، ومقاطعتهم ما داموا على حالهم، وأن يستبدل بهم صحبة أهل الخير والصلاح والعلماء والمتعبدين والورعين ومن يقتدى بهم، وينتفع بصحبتهم، وتتأكد بذلك توبته»،
    وقال ابن حجر العسقلاني: «ففيه إشارة إلى أن التائب ينبغي له مفارقة الأحوال التي اعتادها في زمن المعصية، والتحول منها كلها والاشتغال بغيرها»
    الهجرة إلى الجهاد،
    فعن ابن عباس: قال النبي صل الله عليه وسلم: «لا هجرةَ بعدَ الفتحِ، ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ، وإذا استُنفِرْتُم فانفِروا»،
    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّه صل الله عليه وسلم
    يَقُولُ: «سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ، فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ، وَيَبْقَى فِي الْأَرْضِ شِرَارُ أَهْلِهَا، تَلْفِظُهُمْ أَرْضُوهُمْ، تَقْذَرُهُمْ نَفْسُ اللَّهِ، وَتَحْشُرُهُمْ النَّارُ مَعَ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ»

    داخلية (في نفس الرقعة الأرضية) أو خارجية (تتم عبور حدود سياسية إدارية)، اضطرارية أو اختيارية، دائمة أو وقتية (مؤقتة)
    الهجرة المتجددة أي هجرة السيئات إلى الأعمال الحسنة.

    الهجرة في القرآن

    ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )74 البقره
    (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) 75 البقره
    ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) 218 البقره
    ( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ )195 آل عمرآن
    (وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) 100 النساء
    ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )72 ألأنفال

    ( الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ) 20 التوبه
    (يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ) -(21). (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) 22 التوبه
    (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)100 التوبه
    وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ 41..png النحل
    ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ )-110.النحل
    وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ -58 الحج

    الهجرة في السنة النبوية

    قال النبي صل الله عليه وسلم لعمرو بن العاص: «أما عملت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله».
    وقال صل الله عليه وسلم لأبي فاطمة الضمري:«عليك بالهجرة فإنه لا مثل لها»
    وقال صل الله عليه وسلم:«يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله وأقدمهم قراءة، فإن كانت قراءتهم سواء فليؤمهم أقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فليؤمهم أكبرهم سناً»
    وقال صل الله عليه وسلم :«فمن فعل ذلك منهم – أي من أسلم وهاجر وجاهد – فمات كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، أو قتل كان حقاً على الله عز وجل أن يدخله الجنة، وإن غرق كان حقاً على الله أن يدخله الجنة، أو وقصته دابته كان حقاً على الله أن يدخله الجنة»
    وقال صل الله عليه وسلم :«أنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة»
    وقال صل الله عليه وسلم : لما سئل عن أفضل الإيمان قال:«الهجرة»
    وقال صل الله عليه وسلم :«وأنا آمركم بخمس، الله أمرني بهن: بالجماعة والسمع والطاعة والهجرة والجهاد في سبيل الله».
    وقال صل الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو:«أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟)) قال: الله ورسوله أعلم، فقال: المهاجرون، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون، فيقول الخزنة: أوقد حوسبتم؟ فيقولون: بأي شيء نحاسب؟! وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك. قال: فيفتح لهم فيقيلون فيه أربعين عاماً قبل أن يدخلها الناس».
    عن جابر:«أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي صل الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل لك في حصن حصين ومنعة؟
    قال: حصن كان لدوس في الجاهلية، فأبى ذلك النبي للذي ذخر الله للأنصار، فلما هاجر النبي صل الله عليه وسلم إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو، وهاجر معه رجل من قومه، فاجتووا المدينة، فمرض فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه، فرآه وهيئته حسنة، ورآه مغطيًا يديه، فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه ﷺصل الله عليه وسلم

    مقاصد الهجرة

    الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام لها مقاصد منها:

    1- هجر المكان الذي يُكفر فيه بالله، بل بالغ بعضهم فأوجبها من دار المعصية،
    نقل ابن حجر العسقلاني عن بعض أهل العلم أنّه يجب على كلّ من كان بِبَلد يُعمل فيها بالمعاصي، ولا يمكنُه تغييرُها: الهجرةُ إلى حيث تتهيّأ له العبادة؛ لقوله تعالى:﴿ (فَلا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) 68 ألأنعام﴾.

    2 - تكثيف سواد المسلمين، فهي من أسباب أسباب الوِلاية المؤمنين، وتركها ينقض هذه الولاية،
    فقال تعالى:﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا﴾ سورة الأنفال:72، وقال ابن كثير في تفسير قوله تعالى:﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾ سورة الأنفال:73:«أي: إن لم تُجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وقعت الفتنة في النّاس، وهو التباس الأمر واختلاط المؤمنين بالكافرين، فيقع بين النّاس فساد منتشر عريض طويل.»
    3 - تيسير الجهاد على المسلمين، قال تعالى:﴿وَلَوْلا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَأُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً﴾ سورة الفتح:25.
    4 - أنّ البقاء بينهم ذريعة إلى موافقتهم، قال صديق حسن خان: «وقد استُدلّ بهذه الآية على أنّ الهجرة واجبة على كلّ من كان بدار الشّرك، أو بدار يُعمل فيها بمعاصي الله جهارا إذا كان قادرا على الهجرة، ولم يكن من المستضعفين، لما في هذه الآية من العموم، وإن كان السّبب خاصّا، وظاهرها عدم الفرق بين مكان ومكان، وزمان وزمان»

    فضلها

    رغّب كلٌّ من القرآن والسنة في «الهجرة في سبيل الله»، ووعدا «المهاجرين في سبيل الله» بالأجر العظيم، ومنه:

    مغفرة الذنوب، فعن عمرو بن العاص قال: «أتيتُ النبي صل الله عليه وسلم، فقلت: ابسط يمينك لأُبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضتُ يدي، قال: ما لك يا عمرو؟، قال: قلت: أردت أن أشترطَ، قال: تشترط بماذا؟، قلت: أن يغفرَ لي، قال: أما علِمتَ أن الإسلام يهدِم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدِم ما كان قبلها، وأن الحج يهدِم ما كان قبله»
    بيت في ربض الجنة وبيت في وسط الجنة، فعن فضالة بن عبيد، يقول: «سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: أنا زعيم لمن آمَن بي، وأسلم وهاجَر ببيت في رَبَض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وأنا زعيم لمن آمَن بي، وأسلم، وجاهد في سبيل الله، ببيت في ربض الجنة، وببيت في وسط الجنة، وببيت في أعلى غرف الجنة، من فعل ذلك فلم يدَع للخير مطلبًا، ولا من الشر مهربًا، يموت حيث شاء أن يموت»
    أنه في أول زمرة تدخل الجنة، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صل الله عليه وسلم: «أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أُمتي؟، قال: الله ورسوله أعلم، فقال: المهاجرون يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون، فيقول لهم الخزنة: أَوَقَد حُوسِبتُم؟ فيقولون بأي شيء نُحاسب؟ وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله، حتى مِتنا على ذلك، قال: فيُفتح لهم، فيَقِيلون فيه أربعين عامًا قبل أن يدخلها الناس»

    حكمها

    تختلف أحكام الهجرة الحسية حسب الحالة:

    تجب على من يقدر عليها ولا يمكنه إقامة واجبات دينه في ديار الكفر. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ سورة النساء:97 ،
    وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم: «أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ، لا تَرَاءَى نَارَاهُمَا».
    يُعذَر من لا يستطيع الهجرة كالنساء والأطفال والمرضى، قال تعالى: ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا. فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ سورة النساء:99.
    تستحب ولا تجب على من يتمكن من إظهار دينه ولا يُضيّق عليه.
    زاد الشّافعيّة قسماً رابعاً: وهو من يقدر على إظهار دينه في دار الحرب، ويقدر على الاعتزال في مكان خاص، فهذا بقاؤه أولى، لأنّ مكان اعتزاله صار دار إسلام بامتناعه، لأنّ كلّ محلّ قدر أهله على الامتناع من الكفّار صار دار إسلام.

    ما قيل في نسخها

    ذكر بعض العلماء أن الهجرة الحسية نٌسخت بعد فتح مكة، لقول النبي صل الله عليه وسلم: 《 لا هجرةَ بعدَ الفتحِ، ولكن جهادٌ ونِيَّةٌ، وإذا استُنفِرْتُم فانفِروا》،
    وأن الهجرة المعنوية بمعنى هجرة ما حرم الله هي ما بقي من مفهوم الهجرة وقيل: أن حكمها لم ينسخ، وهو باق، وأن ما نُسخ هو الهجرة إلى المدينة المنورة، ولكن الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام باقية، قال النووي:

    الهجرة في الإسلام
    :

    قال عدد كبير من العلماء من العلماء :"الهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام باقية إلى يوم القيامة"، وتأولوا هذا الحديث تأويلين :
    أحدهما لا هجرة بعد فتح مكة لأنها صارت دار إسلام فلا تُتَصور منها الهجرة.
    والثاني أن معناه : أما الهجرة الفاصلة المهمة المطلوبة التي يمتاز بها أهلها امتيازا ظاهرا بفتح مكة ومضت لأهلها الذين هاجروا قبل مكة، لأن الإسلام قوي وعز قبل فتح مكة عزا ظاهرا بخلاف ما قبله.

    وقال ابن حجر العسقلاني: «وهذه الهجرة باقية الحكم في حق من أسلم في دار الكفر وقَدِرَ على الخروج منها.»،
    وقال ابن كثير في تفسير الآية 97 من سورة النساء: «فنزلت هذه الآية عامة في كل من أقام بين ظهراني المشركين وهو قادر على الهجرة وليس متمكنًا من إقامة الدين فهو ظالم لنفسه، مركتب حرامًا بالإجماع، وبنص هذه الآية

    في التاريخ الإسلامي

    الهجرة قبل العصر الإسلامي
    قام بعض الأنبياء والصالحين بالهجرة في سبيل الله قبل العصر الإسلامي، من هذه الهجرات:

    هجرة النبي إبراهيم عليه السلام بعدما أخرجه قومه، فقال: ﴿إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾ سورة الصافات:99
    هجرة النبي لوط بأهله إلى الشام، فعن النضر بن أنس عن أنس بن مالك قال: «قال النَّبيُّ صل الله عليه وسلم :إنَّ عثمانَ لأوَّلُ مَن هاجَر إلى اللهِ بأهلِه بعدَ لوطٍ
    قاتل المائة نفس، الذي خرج إلى قرية صالحة بعدما قال له العالم:«اخرُج منَ القَريةِ الخبيثَةِ الَّتي أنتَ فيها إلى القريةِ الصَّالحةِ قَريةِ كذا وَكَذا، فاعبُدْ ربَّكَ فيها»
    الهجرة إلى الحبشة

    لما رأى النبي صل الله عليه وسل ما يصيب أصحابه من أذى زعماء قريش لهم، فقال لأصحابه: «لو خرجتم إلى أرض الحبشة؟ فإن بها ملكا لا يظلم عنده أحد، وهي - أرض صدق - حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه»،
    فكانت الهجرة الأولى إلى الحبشة في رجب من العام الخامس بعد البعثة، وكانوا أحد عشر رجلًا وأربع نسوة، ثم بلغهم وهم بأرض الحبشة أن أهل مكة أسلموا، فرجع بعضٌ منهم إلى مكة فلم يجدوا ذلك صحيحًا، فرجعوا، وسار معهم مجموعة أخرى إلى الحبشة، وهي الهجرة الثانية، وكانوا اثنين وثمانين رجلًا ونسائهم وأبنائهم.

    الهجرة إلى يثرب

    لما اشتد البلاء على المسلمين بعد بيعة العقبة الثانية، أذن النبي صل الله عليه وسلم لأصحابه بالهجرة إلى المدينة المنورة، فجعلوا يخرجون ويخفون ذلك، فكان أول من قدم المدينة المنورة أبو سلمة بن عبد الأسد، ثم قدم المسلمون أرسالاً فنزلوا على الأنصار في دورهم فآووهم ونصروهم. ولم يبقَ بمكة منهم إلا النبي صل الله عليه وسلم وأبو بكر وعلي بن أبي طالب أو مفتون محبوس أو ضعيف عن الخروج.

    ولما رأت قريش خروج المسلمين، خافوا خروج الرسول صل الله عليه وسلم، فاجتمعوا في دار الندوة، واتفقوا أن يأخذوا من كل قبيلة من قريش شابًا فيقتلون النبي صل الله عليه وسلم فيتفرّق دمه في القبائل.
    فأخبر جبريل محمد بالخبر وأمره أن لا ينام في مضجعه تلك الليلة، فأمر النبي صل الله عليه وسلم عليًا أن ينام مكانه ليؤدي الأَمانات التي عنده ثم يلحق به.
    واجتمع أولئك النفر عِند بابه، لكنه خرج من بين أيديهم لم يره منهم أحد، وهو يحثو على رؤوسهم التراب تاليًا آيات من سورة يس. فجاء إلى أبي بكر، وقد كان أبو بكر قد جهز راحلتين للسفر، فأعطاها النبي صل الله عليه وسلم لعبد الله بن أرَيْقِط، على أن يوافيهما في غار ثور بعد ثلاث ليالٍ، ويكون دليلاً لهما، فخرجا ليلة 27 صفر سنة 14 من النبوة، الموافق 12 سبتمبر سنة 622م،
    وحمل أبو بكر ماله كلّه ومعه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف، فمضيا إلى غار ثور فدخلاه وضربت العنكبوت على بابه بعش، وجعلت قريش فيه حين فقدوه 100 ناقة لمن يردّه عليهم، فخرجت قريش في طلبه حتى وصلوا باب الغار،
    فقال بعضهم «إن عليه العنكبوت قبل ميلاد محمد» فانصرفوا.
    ومكث النبي صل الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه في الغار ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، حتى خرجا من الغار 1 ربيع الأول، أو 4 ربيع الأول. وبينما هما في الطريق، إذ عرض لهما سراقة بن مالك وهو على فرس له فدعا عليه النبي صل الله عليه وسلم فرسخت قوائم فرسه، فقال «يا محمد أدع الله أن يطلق فرسي وأرجع عنك وأرد من ورائي»، ففعل فأطلق ورجع فوجد الناس يلتمسون محمد فقال «ارجعوا فقد استبرأت لكم ما ههنا» فرجعوا عنه.

    وصل الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم قباء يوم الإثنين 8 ربيع الأول، أو 12 ربيع الأول،
    فنزل على كلثوم بن الهدم، وجاءه المسلمون يسلمون عليه،
    ونزل أبو بكر على خبيب بن إساف. وأقام علي بن أبي طالب بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدّى الودائع التي كانت عندالنبي صل الله عليه وسلم للناس، حتى إذا فرغ منها لحق بالحبيب صل الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم بن هدم.
    وبقي الحبيب صل الله عليه وسلم وأصحابه في قباء عند بني عمرو بن عوف 4 أيام،
    وقد أسس مسجد قباء لهم، ثم انتقل إلى المدينة المنورة فدخلها يوم الجمعة 12 ربيع الأول، سنة 1 هـ الموافق 27 سبتمبر سنة 622م، وعمره يومئذ 53 سنة.
    ومن ذلك اليوم سُميت بمدينة الرسول صل الله عليه وسلم ، بعدما كانت يثرب

    خط سير زمني للهجرة

    الخميس 27 صفر 1 هـ (13 سبتمبر 622م) غادر مكة ومكث ثلاثة أيام في غار ثور بالقرب من مكة.

    الاثنين 1 ربيع الأول 1 هـ 16 سبتمبر 622م) غادر جبل ثور متجهاً إلى منطقة يثرب.

    الاثنين 8 ربيع الأول 1 هـ (23 سبتمبر 622م) وصل إلى قباء بالقرب من المدينة المنورة، ومكث فيها عدة أيام.

    الجمعة 12 ربيع الأول 1 هـ (27 سبتمبر 622م) وصل إلى المدينة المنورة.
    تاريخ الهجره :: الهجرة في الإسلام :: أنواع الهجرة :: الهجرة في القرآن :: الهجرة في السنة النبوية ::  10010
    ----------------------------------------------
    وما زلنا أحبابنا تابعونا جزاكم الله خيرا

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 1:03 pm